قران متن کامل با ترجمه + Quran English Farsi Arabic

تقدیم به معصومین و محبان علی علیه السلام

قران متن کامل با ترجمه + Quran English Farsi Arabic

تقدیم به معصومین و محبان علی علیه السلام

سوره حمد فاتحه -سوره الفاتحه SURA 1. Fatiha

﴿ سوره الفاتحه -سوره ۱- تعداد آیه۷

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ ﴿۱

الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿۲ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ ﴿۳ مَالِکِ یَوْمِ الدِّینِ ﴿۴ إِیَّاکَ نَعْبُدُ وإِیَّاکَ نَسْتَعِینُ ﴿۵ اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِیمَ ﴿۶ صِرَاطَ الَّذِینَ أَنعَمتَ عَلَیهِمْ غَیرِ المَغضُوبِ عَلَیهِمْ وَلاَ الضَّالِّینَ ﴿۷

 

سورة الفاتحة

 

به نام خداوند بخشنده بخشایشگر (1)

ستایش مخصوص خداوندی است که پروردگار جهانیان است. (2)

(خداوندی که) بخشنده و بخشایشگر است (و رحمت عام و خاصش همگان را فرا گرفته). (3)

(خداوندی که) مالک روز جزاست. (4)

(پروردگارا!) تنها تو را می‏پرستیم; و تنها از تو یاری می‏جوییم. (5)

ما را به راه راست هدایت کن... (6)

راه کسانی که آنان را مشمول نعمت خود ساختی; نه کسانی که بر آنان غضب کرده‏ای; و نه گمراهان. (7)

 

 

SURA 1. Fatiha, or the Opening Chapter

1. In the name of Allah, Most Gracious, Most Merciful.

2. Praise be to Allah, the Cherisher and Sustainer of the worlds;

3. Most Gracious, Most Merciful;

4. Master of the Day of Judgment.

5. Thee do we worship, and Thine aid we seek.

6. Show us the straight way,

7. The way of those on whom Thou hast bestowed Thy Grace, those whose [portion]

is not wrath, and who go not astray.

 

 

سوره بقره - سورة البقرة SURA 2. Baqara, or the Heifer

﴿ سورة البقرة - سورة ٢ - تعداد آیات ٢٨٦﴾


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

الم ﴿١﴾ ذَلِکَ الْکِتَابُ لا رَیْبَ فِیهِ هُدًى لِلْمُتَّقِینَ ﴿٢﴾ الَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِالْغَیْبِ وَیُقِیمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ یُنْفِقُونَ ﴿٣﴾ وَالَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَیْکَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِکَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ یُوقِنُونَ ﴿٤﴾ أُولَئِکَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٥﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَیْهِمْ ءَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا یُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾ خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِیمٌ ﴿٧﴾ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ یَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْیَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِینَ ﴿٨﴾ یُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِینَ آمَنُوا وَمَا یَخْدَعُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا یَشْعُرُونَ ﴿٩﴾ فِی قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ بِمَا کَانُوا یَکْذِبُونَ ﴿١٠﴾ وَإِذَا قِیلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِی الأرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿١١﴾ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَکِنْ لا یَشْعُرُونَ ﴿١٢﴾ وَإِذَا قِیلَ لَهُمْ آمِنُوا کَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ کَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَکِنْ لا یَعْلَمُونَ ﴿١٣﴾ وَإِذَا لَقُوا الَّذِینَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَیَاطِینِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَکُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴿١٤﴾ اللَّهُ یَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَیَمُدُّهُمْ فِی طُغْیَانِهِمْ یَعْمَهُونَ ﴿١٥﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا کَانُوا مُهْتَدِینَ ﴿١٦﴾ مَثَلُهُمْ کَمَثَلِ الَّذِی اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَکَهُمْ فِی ظُلُمَاتٍ لا یُبْصِرُونَ ﴿١٧﴾ صُمٌّ بُکْمٌ عُمْیٌ فَهُمْ لا یَرْجِعُونَ ﴿١٨﴾ أَوْ کَصَیِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِیهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ یَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِی آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِیطٌ بِالْکَافِرِینَ ﴿١٩﴾ یَکَادُ الْبَرْقُ یَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ کُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِیهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَیْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿٢٠﴾ یَا أَیُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّکُمُ الَّذِی خَلَقَکُمْ وَالَّذِینَ مِنْ قَبْلِکُمْ لَعَلَّکُمْ تَتَّقُونَ ﴿٢١﴾ الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ الأرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَکُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٢٢﴾ وَإِنْ کُنْتُمْ فِی رَیْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَکُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿٢٣﴾ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِی وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْکَافِرِینَ ﴿٢٤﴾ وَبَشِّرِ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ کُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِی رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِیهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٢٥﴾ إِنَّ اللَّهَ لا یَسْتَحْیِی أَنْ یَضْرِبَ مَثَلا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا فَیَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِینَ کَفَرُوا فَیَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا یُضِلُّ بِهِ کَثِیرًا وَیَهْدِی بِهِ کَثِیرًا وَمَا یُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِینَ ﴿٢٦﴾ الَّذِینَ یَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِیثَاقِهِ وَیَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ یُوصَلَ وَیُفْسِدُونَ فِی الأرْضِ أُولَئِکَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٢٧﴾ کَیْفَ تَکْفُرُونَ بِاللَّهِ وَکُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْیَاکُمْ ثُمَّ یُمِیتُکُمْ ثُمَّ یُحْیِیکُمْ ثُمَّ إِلَیْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٢٨﴾ هُوَ الَّذِی خَلَقَ لَکُمْ مَا فِی الأرْضِ جَمِیعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ ﴿٢٩﴾ وَإِذْ قَالَ رَبُّکَ لِلْمَلائِکَةِ إِنِّی جَاعِلٌ فِی الأرْضِ خَلِیفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِیهَا مَنْ یُفْسِدُ فِیهَا وَیَسْفِکُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِکَ وَنُقَدِّسُ لَکَ قَالَ إِنِّی أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الأسْمَاءَ کُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِکَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِی بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَکَ لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّکَ أَنْتَ الْعَلِیمُ الْحَکِیمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ یَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَکُمْ إِنِّی أَعْلَمُ غَیْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا کُنْتُمْ تَکْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِکَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِیسَ أَبَى وَاسْتَکْبَرَ وَکَانَ مِنَ الْکَافِرِینَ ﴿٣٤﴾ وَقُلْنَا یَا آدَمُ اسْکُنْ أَنْتَ وَزَوْجُکَ الْجَنَّةَ وَکُلا مِنْهَا رَغَدًا حَیْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَکُونَا مِنَ الظَّالِمِینَ ﴿٣٥﴾ فَأَزَلَّهُمَا الشَّیْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا کَانَا فِیهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُکُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَکُمْ فِی الأرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِینٍ ﴿٣٦﴾ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ کَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَیْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ ﴿٣٧﴾ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِیعًا فَإِمَّا یَأْتِیَنَّکُمْ مِنِّی هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَایَ فَلا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿٣٨﴾ وَالَّذِینَ کَفَرُوا وَکَذَّبُوا بِآیَاتِنَا أُولَئِکَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٣٩﴾ یَا بَنِی إِسْرَائِیلَ اذْکُرُوا نِعْمَتِیَ الَّتِی أَنْعَمْتُ عَلَیْکُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِی أُوفِ بِعَهْدِکُمْ وَإِیَّایَ فَارْهَبُونِ ﴿٤٠﴾ وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَکُمْ وَلا تَکُونُوا أَوَّلَ کَافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآیَاتِی ثَمَنًا قَلِیلا وَإِیَّایَ فَاتَّقُونِ ﴿٤١﴾ وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَکْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٤٢﴾ وَأَقِیمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّکَاةَ وَارْکَعُوا مَعَ الرَّاکِعِینَ ﴿٤٣﴾ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَکُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْکِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴿٤٤﴾ وَاسْتَعِینُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَکَبِیرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِینَ ﴿٤٥﴾ الَّذِینَ یَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَیْهِ رَاجِعُونَ ﴿٤٦﴾ یَا بَنِی إِسْرَائِیلَ اذْکُرُوا نِعْمَتِیَ الَّتِی أَنْعَمْتُ عَلَیْکُمْ وَأَنِّی فَضَّلْتُکُمْ عَلَى الْعَالَمِینَ ﴿٤٧﴾ وَاتَّقُوا یَوْمًا لا تَجْزِی نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَیْئًا وَلا یُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا یُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ یُنْصَرُونَ ﴿٤٨﴾ وَإِذْ نَجَّیْنَاکُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ یَسُومُونَکُمْ سُوءَ الْعَذَابِ یُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَکُمْ وَیَسْتَحْیُونَ نِسَاءَکُمْ وَفِی ذَلِکُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّکُمْ عَظِیمٌ ﴿٤٩﴾ وَإِذْ فَرَقْنَا بِکُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَیْنَاکُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ﴿٥٠﴾ وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِینَ لَیْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ ﴿٥١﴾ ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْکُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِکَ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ ﴿٥٢﴾ وَإِذْ آتَیْنَا مُوسَى الْکِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّکُمْ تَهْتَدُونَ ﴿٥٣﴾ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ یَا قَوْمِ إِنَّکُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَکُمْ بِاتِّخَاذِکُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِکُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَکُمْ ذَلِکُمْ خَیْرٌ لَکُمْ عِنْدَ بَارِئِکُمْ فَتَابَ عَلَیْکُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ ﴿٥٤﴾ وَإِذْ قُلْتُمْ یَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَکَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْکُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ﴿٥٥﴾ ثُمَّ بَعَثْنَاکُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِکُمْ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ ﴿٥٦﴾ وَظَلَّلْنَا عَلَیْکُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَیْکُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى کُلُوا مِنْ طَیِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاکُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَکِنْ کَانُوا أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ ﴿٥٧﴾ وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْیَةَ فَکُلُوا مِنْهَا حَیْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَکُمْ خَطَایَاکُمْ وَسَنَزِیدُ الْمُحْسِنِینَ ﴿٥٨﴾ فَبَدَّلَ الَّذِینَ ظَلَمُوا قَوْلا غَیْرَ الَّذِی قِیلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِینَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا کَانُوا یَفْسُقُونَ ﴿٥٩﴾ وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاکَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَیْنًا قَدْ عَلِمَ کُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ کُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِی الأرْضِ مُفْسِدِینَ ﴿٦٠﴾ وَإِذْ قُلْتُمْ یَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّکَ یُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِی هُوَ أَدْنَى بِالَّذِی هُوَ خَیْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَکُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَیْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْکَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ کَانُوا یَکْفُرُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ وَیَقْتُلُونَ النَّبِیِّینَ بِغَیْرِ الْحَقِّ ذَلِکَ بِمَا عَصَوْا وَکَانُوا یَعْتَدُونَ ﴿٦١﴾ إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَالَّذِینَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِینَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿٦٢﴾ وَإِذْ أَخَذْنَا مِیثَاقَکُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَکُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَیْنَاکُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْکُرُوا مَا فِیهِ لَعَلَّکُمْ تَتَّقُونَ ﴿٦٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّیْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِکَ فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَیْکُمْ وَرَحْمَتُهُ لَکُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿٦٤﴾ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِینَ اعْتَدَوْا مِنْکُمْ فِی السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ کُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِینَ ﴿٦٥﴾ فَجَعَلْنَاهَا نَکَالا لِمَا بَیْنَ یَدَیْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِینَ ﴿٦٦﴾ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُکُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَکُونَ مِنَ الْجَاهِلِینَ ﴿٦٧﴾ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّکَ یُبَیِّنْ لَنَا مَا هِیَ قَالَ إِنَّهُ یَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا فَارِضٌ وَلا بِکْرٌ عَوَانٌ بَیْنَ ذَلِکَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ ﴿٦٨﴾ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّکَ یُبَیِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ یَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِینَ ﴿٦٩﴾ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّکَ یُبَیِّنْ لَنَا مَا هِیَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَیْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ ﴿٧٠﴾ قَالَ إِنَّهُ یَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِیرُ الأرْضَ وَلا تَسْقِی الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِیَةَ فِیهَا قَالُوا الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا کَادُوا یَفْعَلُونَ ﴿٧١﴾ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِیهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا کُنْتُمْ تَکْتُمُونَ ﴿٧٢﴾ فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا کَذَلِکَ یُحْیِی اللَّهُ الْمَوْتَى وَیُرِیکُمْ آیَاتِهِ لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٧٣﴾ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُکُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِکَ فَهِیَ کَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا یَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا یَشَّقَّقُ فَیَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا یَهْبِطُ مِنْ خَشْیَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٧٤﴾ أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ یُؤْمِنُوا لَکُمْ وَقَدْ کَانَ فَرِیقٌ مِنْهُمْ یَسْمَعُونَ کَلامَ اللَّهِ ثُمَّ یُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ یَعْلَمُونَ ﴿٧٥﴾ وَإِذَا لَقُوا الَّذِینَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَیْکُمْ لِیُحَاجُّوکُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّکُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴿٧٦﴾ أَوَلا یَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ مَا یُسِرُّونَ وَمَا یُعْلِنُونَ ﴿٧٧﴾ وَمِنْهُمْ أُمِّیُّونَ لا یَعْلَمُونَ الْکِتَابَ إِلا أَمَانِیَّ وَإِنْ هُمْ إِلا یَظُنُّونَ ﴿٧٨﴾ فَوَیْلٌ لِلَّذِینَ یَکْتُبُونَ الْکِتَابَ بِأَیْدِیهِمْ ثُمَّ یَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِیَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِیلا فَوَیْلٌ لَهُمْ مِمَّا کَتَبَتْ أَیْدِیهِمْ وَوَیْلٌ لَهُمْ مِمَّا یَکْسِبُونَ ﴿٧٩﴾ وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَیَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ یُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿٨٠﴾ بَلَى مَنْ کَسَبَ سَیِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِیئَتُهُ فَأُولَئِکَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٨١﴾ وَالَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِکَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٨٢﴾ وَإِذْ أَخَذْنَا مِیثَاقَ بَنِی إِسْرَائِیلَ لا تَعْبُدُونَ إِلا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَیْنِ إِحْسَانًا وَذِی الْقُرْبَى وَالْیَتَامَى وَالْمَسَاکِینِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِیمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّکَاةَ ثُمَّ تَوَلَّیْتُمْ إِلا قَلِیلا مِنْکُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ ﴿٨٣﴾ وَإِذْ أَخَذْنَا مِیثَاقَکُمْ لا تَسْفِکُونَ دِمَاءَکُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَکُمْ مِنْ دِیَارِکُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ ﴿٨٤﴾ ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَکُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِیقًا مِنْکُمْ مِنْ دِیَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَیْهِمْ بِالإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ یَأْتُوکُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَیْکُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْکِتَابِ وَتَکْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ یَفْعَلُ ذَلِکَ مِنْکُمْ إِلا خِزْیٌ فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَیَوْمَ الْقِیَامَةِ یُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٨٥﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ اشْتَرَوُا الْحَیَاةَ الدُّنْیَا بِالآخِرَةِ فَلا یُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ یُنْصَرُونَ ﴿٨٦﴾ وَلَقَدْ آتَیْنَا مُوسَى الْکِتَابَ وَقَفَّیْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَیْنَا عِیسَى ابْنَ مَرْیَمَ الْبَیِّنَاتِ وَأَیَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَکُلَّمَا جَاءَکُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُکُمُ اسْتَکْبَرْتُمْ فَفَرِیقًا کَذَّبْتُمْ وَفَرِیقًا تَقْتُلُونَ ﴿٨٧﴾ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِکُفْرِهِمْ فَقَلِیلا مَا یُؤْمِنُونَ ﴿٨٨﴾ وَلَمَّا جَاءَهُمْ کِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَکَانُوا مِنْ قَبْلُ یَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِینَ کَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا کَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْکَافِرِینَ ﴿٨٩﴾ بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ یَکْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْیًا أَنْ یُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْکَافِرِینَ عَذَابٌ مُهِینٌ ﴿٩٠﴾ وَإِذَا قِیلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَیْنَا وَیَکْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِیَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿٩١﴾ وَلَقَدْ جَاءَکُمْ مُوسَى بِالْبَیِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ ﴿٩٢﴾ وَإِذْ أَخَذْنَا مِیثَاقَکُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَکُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَیْنَاکُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَیْنَا وَأُشْرِبُوا فِی قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِکُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا یَأْمُرُکُمْ بِهِ إِیمَانُکُمْ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿٩٣﴾ قُلْ إِنْ کَانَتْ لَکُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿٩٤﴾ وَلَنْ یَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَیْدِیهِمْ وَاللَّهُ عَلِیمٌ بِالظَّالِمِینَ ﴿٩٥﴾ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَیَاةٍ وَمِنَ الَّذِینَ أَشْرَکُوا یَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ یُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ یُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِیرٌ بِمَا یَعْمَلُونَ ﴿٩٦﴾ قُلْ مَنْ کَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِیلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِکَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَیْنَ یَدَیْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِینَ ﴿٩٧﴾ مَنْ کَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِکَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِیلَ وَمِیکَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْکَافِرِینَ ﴿٩٨﴾ وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَیْکَ آیَاتٍ بَیِّنَاتٍ وَمَا یَکْفُرُ بِهَا إِلا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾ أَوَکُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِیقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَکْثَرُهُمْ لا یُؤْمِنُونَ ﴿١٠٠﴾ وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِیقٌ مِنَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ کِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ کَأَنَّهُمْ لا یَعْلَمُونَ ﴿١٠١﴾ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّیَاطِینُ عَلَى مُلْکِ سُلَیْمَانَ وَمَا کَفَرَ سُلَیْمَانُ وَلَکِنَّ الشَّیَاطِینَ کَفَرُوا یُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَکَیْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا یُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى یَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَکْفُرْ فَیَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا یُفَرِّقُونَ بِهِ بَیْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّینَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَیَتَعَلَّمُونَ مَا یَضُرُّهُمْ وَلا یَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِی الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ کَانُوا یَعْلَمُونَ ﴿١٠٢﴾ وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَیْرٌ لَوْ کَانُوا یَعْلَمُونَ ﴿١٠٣﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْکَافِرِینَ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿١٠٤﴾ مَا یَوَدُّ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْکِتَابِ وَلا الْمُشْرِکِینَ أَنْ یُنَزَّلَ عَلَیْکُمْ مِنْ خَیْرٍ مِنْ رَبِّکُمْ وَاللَّهُ یَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ یَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ ﴿١٠٥﴾ مَا نَنْسَخْ مِنْ آیَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَیْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿١٠٦﴾ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا لَکُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِیٍّ وَلا نَصِیرٍ ﴿١٠٧﴾ أَمْ تُرِیدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَکُمْ کَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ یَتَبَدَّلِ الْکُفْرَ بِالإیمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِیلِ ﴿١٠٨﴾ وَدَّ کَثِیرٌ مِنْ أَهْلِ الْکِتَابِ لَوْ یَرُدُّونَکُمْ مِنْ بَعْدِ إِیمَانِکُمْ کُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَیَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى یَأْتِیَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿١٠٩﴾ وَأَقِیمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّکَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لأنْفُسِکُمْ مِنْ خَیْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ ﴿١١٠﴾ وَقَالُوا لَنْ یَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ کَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْکَ أَمَانِیُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿١١١﴾ بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿١١٢﴾ وَقَالَتِ الْیَهُودُ لَیْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَیْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَیْسَتِ الْیَهُودُ عَلَى شَیْءٍ وَهُمْ یَتْلُونَ الْکِتَابَ کَذَلِکَ قَالَ الَّذِینَ لا یَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ یَحْکُمُ بَیْنَهُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِیمَا کَانُوا فِیهِ یَخْتَلِفُونَ ﴿١١٣﴾ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ یُذْکَرَ فِیهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِی خَرَابِهَا أُولَئِکَ مَا کَانَ لَهُمْ أَنْ یَدْخُلُوهَا إِلا خَائِفِینَ لَهُمْ فِی الدُّنْیَا خِزْیٌ وَلَهُمْ فِی الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِیمٌ ﴿١١٤﴾ وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَیْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِیمٌ ﴿١١٥﴾ وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ کُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ ﴿١١٦﴾ بَدِیعُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا یَقُولُ لَهُ کُنْ فَیَکُونُ ﴿١١٧﴾ وَقَالَ الَّذِینَ لا یَعْلَمُونَ لَوْلا یُکَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِینَا آیَةٌ کَذَلِکَ قَالَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَیَّنَّا الآیَاتِ لِقَوْمٍ یُوقِنُونَ ﴿١١٨﴾ إِنَّا أَرْسَلْنَاکَ بِالْحَقِّ بَشِیرًا وَنَذِیرًا وَلا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِیمِ ﴿١١٩﴾ وَلَنْ تَرْضَى عَنْکَ الْیَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِی جَاءَکَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَکَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِیٍّ وَلا نَصِیرٍ ﴿١٢٠﴾ الَّذِینَ آتَیْنَاهُمُ الْکِتَابَ یَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولَئِکَ یُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ یَکْفُرْ بِهِ فَأُولَئِکَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿١٢١﴾ یَا بَنِی إِسْرَائِیلَ اذْکُرُوا نِعْمَتِیَ الَّتِی أَنْعَمْتُ عَلَیْکُمْ وَأَنِّی فَضَّلْتُکُمْ عَلَى الْعَالَمِینَ ﴿١٢٢﴾ وَاتَّقُوا یَوْمًا لا تَجْزِی نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَیْئًا وَلا یُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلا هُمْ یُنْصَرُونَ ﴿١٢٣﴾ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِیمَ رَبُّهُ بِکَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّی جَاعِلُکَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّیَّتِی قَالَ لا یَنَالُ عَهْدِی الظَّالِمِینَ ﴿١٢٤﴾ وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَیْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِیمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِیمَ وَإِسْمَاعِیلَ أَنْ طَهِّرَا بَیْتِیَ لِلطَّائِفِینَ وَالْعَاکِفِینَ وَالرُّکَّعِ السُّجُودِ ﴿١٢٥﴾ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِیمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَنْ کَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِیلا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِیرُ ﴿١٢٦﴾ وَإِذْ یَرْفَعُ إِبْرَاهِیمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَیْتِ وَإِسْمَاعِیلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّکَ أَنْتَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ ﴿١٢٧﴾ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَیْنِ لَکَ وَمِنْ ذُرِّیَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَکَ وَأَرِنَا مَنَاسِکَنَا وَتُبْ عَلَیْنَا إِنَّکَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ ﴿١٢٨﴾ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِیهِمْ رَسُولا مِنْهُمْ یَتْلُو عَلَیْهِمْ آیَاتِکَ وَیُعَلِّمُهُمُ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَیُزَکِّیهِمْ إِنَّکَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ ﴿١٢٩﴾ وَمَنْ یَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِیمَ إِلا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَیْنَاهُ فِی الدُّنْیَا وَإِنَّهُ فِی الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِینَ ﴿١٣٠﴾ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿١٣١﴾ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِیمُ بَنِیهِ وَیَعْقُوبُ یَا بَنِیَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَکُمُ الدِّینَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴿١٣٢﴾ أَمْ کُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ یَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِیهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِی قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَکَ وَإِلَهَ آبَائِکَ إِبْرَاهِیمَ وَإِسْمَاعِیلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿١٣٣﴾ تِلْکَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا کَسَبَتْ وَلَکُمْ مَا کَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١٣٤﴾ وَقَالُوا کُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِیمَ حَنِیفًا وَمَا کَانَ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿١٣٥﴾ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَیْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِیمَ وَإِسْمَاعِیلَ وَإِسْحَاقَ وَیَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِیَ مُوسَى وَعِیسَى وَمَا أُوتِیَ النَّبِیُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَیْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿١٣٦﴾ فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِی شِقَاقٍ فَسَیَکْفِیکَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ ﴿١٣٧﴾ صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ ﴿١٣٨﴾ قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِی اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّکُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَکُمْ أَعْمَالُکُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ ﴿١٣٩﴾ أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِیمَ وَإِسْمَاعِیلَ وَإِسْحَاقَ وَیَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ کَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ کَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿١٤٠﴾ تِلْکَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا کَسَبَتْ وَلَکُمْ مَا کَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١٤١﴾

                                         الجزء ٢

 سَیَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِی کَانُوا عَلَیْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ یَهْدِی مَنْ یَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ﴿١٤٢﴾ وَکَذَلِکَ جَعَلْنَاکُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَکُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَیَکُونَ الرَّسُولُ عَلَیْکُمْ شَهِیدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِی کُنْتَ عَلَیْهَا إِلا لِنَعْلَمَ مَنْ یَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ یَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَیْهِ وَإِنْ کَانَتْ لَکَبِیرَةً إِلا عَلَى الَّذِینَ هَدَى اللَّهُ وَمَا کَانَ اللَّهُ لِیُضِیعَ إِیمَانَکُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِیمٌ ﴿١٤٣﴾ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِکَ فِی السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّیَنَّکَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَکَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَیْثُمَا کُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَکُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ لَیَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا یَعْمَلُونَ ﴿١٤٤﴾ وَلَئِنْ أَتَیْتَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ بِکُلِّ آیَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَکَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَکَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّکَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِینَ ﴿١٤٥﴾ الَّذِینَ آتَیْنَاهُمُ الْکِتَابَ یَعْرِفُونَهُ کَمَا یَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِیقًا مِنْهُمْ لَیَکْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ یَعْلَمُونَ ﴿١٤٦﴾ الْحَقُّ مِنْ رَبِّکَ فَلا تَکُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِینَ ﴿١٤٧﴾ وَلِکُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّیهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَیْرَاتِ أَیْنَمَا تَکُونُوا یَأْتِ بِکُمُ اللَّهُ جَمِیعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿١٤٨﴾ وَمِنْ حَیْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَکَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّکَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿١٤٩﴾ وَمِنْ حَیْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَکَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَیْثُمَا کُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَکُمْ شَطْرَهُ لِئَلا یَکُونَ لِلنَّاسِ عَلَیْکُمْ حُجَّةٌ إِلا الَّذِینَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِی وَلأتِمَّ نِعْمَتِی عَلَیْکُمْ وَلَعَلَّکُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٥٠﴾ کَمَا أَرْسَلْنَا فِیکُمْ رَسُولا مِنْکُمْ یَتْلُو عَلَیْکُمْ آیَاتِنَا وَیُزَکِّیکُمْ وَیُعَلِّمُکُمُ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَیُعَلِّمُکُمْ مَا لَمْ تَکُونُوا تَعْلَمُونَ ﴿١٥١﴾ فَاذْکُرُونِی أَذْکُرْکُمْ وَاشْکُرُوا لِی وَلا تَکْفُرُونِ ﴿١٥٢﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اسْتَعِینُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِینَ ﴿١٥٣﴾ وَلا تَقُولُوا لِمَنْ یُقْتَلُ فِی سَبِیلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْیَاءٌ وَلَکِنْ لا تَشْعُرُونَ ﴿١٥٤﴾ وَلَنَبْلُوَنَّکُمْ بِشَیْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأمْوَالِ وَالأنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِینَ ﴿١٥٥﴾ الَّذِینَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِیبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَیْهِ رَاجِعُونَ ﴿١٥٦﴾ أُولَئِکَ عَلَیْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِکَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴿١٥٧﴾ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَیْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَیْهِ أَنْ یَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَیْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاکِرٌ عَلِیمٌ ﴿١٥٨﴾ إِنَّ الَّذِینَ یَکْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَیِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَیَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِی الْکِتَابِ أُولَئِکَ یَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَیَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ ﴿١٥٩﴾ إِلا الَّذِینَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَیَّنُوا فَأُولَئِکَ أَتُوبُ عَلَیْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِیمُ ﴿١٦٠﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ کُفَّارٌ أُولَئِکَ عَلَیْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِکَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِینَ ﴿١٦١﴾ خَالِدِینَ فِیهَا لا یُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ یُنْظَرُونَ ﴿١٦٢﴾ وَإِلَهُکُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِیمُ ﴿١٦٣﴾ إِنَّ فِی خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّیْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْکِ الَّتِی تَجْرِی فِی الْبَحْرِ بِمَا یَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْیَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِیهَا مِنْ کُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِیفِ الرِّیَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَیْنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ لآیَاتٍ لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ ﴿١٦٤﴾ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ یَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا یُحِبُّونَهُمْ کَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِینَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ یَرَى الَّذِینَ ظَلَمُوا إِذْ یَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِیعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِیدُ الْعَذَابِ ﴿١٦٥﴾ إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِینَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِینَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأسْبَابُ ﴿١٦٦﴾ وَقَالَ الَّذِینَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا کَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ کَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا کَذَلِکَ یُرِیهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَیْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِینَ مِنَ النَّارِ ﴿١٦٧﴾ یَا أَیُّهَا النَّاسُ کُلُوا مِمَّا فِی الأرْضِ حَلالا طَیِّبًا وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّیْطَانِ إِنَّهُ لَکُمْ عَدُوٌّ مُبِینٌ ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا یَأْمُرُکُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾ وَإِذَا قِیلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَیْنَا عَلَیْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ کَانَ آبَاؤُهُمْ لا یَعْقِلُونَ شَیْئًا وَلا یَهْتَدُونَ ﴿١٧٠﴾ وَمَثَلُ الَّذِینَ کَفَرُوا کَمَثَلِ الَّذِی یَنْعِقُ بِمَا لا یَسْمَعُ إِلا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُکْمٌ عُمْیٌ فَهُمْ لا یَعْقِلُونَ ﴿١٧١﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا کُلُوا مِنْ طَیِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاکُمْ وَاشْکُرُوا لِلَّهِ إِنْ کُنْتُمْ إِیَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴿١٧٢﴾ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَیْکُمُ الْمَیْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِیرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَیْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَیْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَیْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١٧٣﴾ إِنَّ الَّذِینَ یَکْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْکِتَابِ وَیَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِیلا أُولَئِکَ مَا یَأْکُلُونَ فِی بُطُونِهِمْ إِلا النَّارَ وَلا یُکَلِّمُهُمُ اللَّهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَلا یُزَکِّیهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿١٧٤﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ﴿١٧٥﴾ ذَلِکَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْکِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِینَ اخْتَلَفُوا فِی الْکِتَابِ لَفِی شِقَاقٍ بَعِیدٍ ﴿١٧٦﴾ لَیْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَکُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَکِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِکَةِ وَالْکِتَابِ وَالنَّبِیِّینَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِی الْقُرْبَى وَالْیَتَامَى وَالْمَسَاکِینَ وَابْنَ السَّبِیلِ وَالسَّائِلِینَ وَفِی الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّکَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِینَ فِی الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِینَ الْبَأْسِ أُولَئِکَ الَّذِینَ صَدَقُوا وَأُولَئِکَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴿١٧٧﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا کُتِبَ عَلَیْکُمُ الْقِصَاصُ فِی الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأنْثَى بِالأنْثَى فَمَنْ عُفِیَ لَهُ مِنْ أَخِیهِ شَیْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَیْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِکَ تَخْفِیفٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِکَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿١٧٨﴾ وَلَکُمْ فِی الْقِصَاصِ حَیَاةٌ یَا أُولِی الألْبَابِ لَعَلَّکُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٧٩﴾ کُتِبَ عَلَیْکُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَکُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَکَ خَیْرًا الْوَصِیَّةُ لِلْوَالِدَیْنِ وَالأقْرَبِینَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِینَ ﴿١٨٠﴾ فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِینَ یُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿١٨١﴾ فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَیْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَیْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١٨٢﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا کُتِبَ عَلَیْکُمُ الصِّیَامُ کَمَا کُتِبَ عَلَى الَّذِینَ مِنْ قَبْلِکُمْ لَعَلَّکُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٨٣﴾ أَیَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ کَانَ مِنْکُمْ مَرِیضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَیَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِینَ یُطِیقُونَهُ فِدْیَةٌ طَعَامُ مِسْکِینٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَیْرًا فَهُوَ خَیْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَیْرٌ لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿١٨٤﴾ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِی أُنْزِلَ فِیهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَیِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْکُمُ الشَّهْرَ فَلْیَصُمْهُ وَمَنْ کَانَ مَرِیضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَیَّامٍ أُخَرَ یُرِیدُ اللَّهُ بِکُمُ الْیُسْرَ وَلا یُرِیدُ بِکُمُ الْعُسْرَ وَلِتُکْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُکَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاکُمْ وَلَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ ﴿١٨٥﴾ وَإِذَا سَأَلَکَ عِبَادِی عَنِّی فَإِنِّی قَرِیبٌ أُجِیبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْیَسْتَجِیبُوا لِی وَلْیُؤْمِنُوا بِی لَعَلَّهُمْ یَرْشُدُونَ ﴿١٨٦﴾ أُحِلَّ لَکُمْ لَیْلَةَ الصِّیَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِکُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَکُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّکُمْ کُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَکُمْ فَتَابَ عَلَیْکُمْ وَعَفَا عَنْکُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا کَتَبَ اللَّهُ لَکُمْ وَکُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى یَتَبَیَّنَ لَکُمُ الْخَیْطُ الأبْیَضُ مِنَ الْخَیْطِ الأسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّیَامَ إِلَى اللَّیْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاکِفُونَ فِی الْمَسَاجِدِ تِلْکَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا کَذَلِکَ یُبَیِّنُ اللَّهُ آیَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ یَتَّقُونَ ﴿١٨٧﴾ وَلا تَأْکُلُوا أَمْوَالَکُمْ بَیْنَکُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُکَّامِ لِتَأْکُلُوا فَرِیقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿١٨٨﴾ یَسْأَلُونَکَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِیَ مَوَاقِیتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَیْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُیُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَکِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُیُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ ﴿١٨٩﴾ وَقَاتِلُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ الَّذِینَ یُقَاتِلُونَکُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ الْمُعْتَدِینَ ﴿١٩٠﴾ وَاقْتُلُوهُمْ حَیْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَیْثُ أَخْرَجُوکُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى یُقَاتِلُوکُمْ فِیهِ فَإِنْ قَاتَلُوکُمْ فَاقْتُلُوهُمْ کَذَلِکَ جَزَاءُ الْکَافِرِینَ ﴿١٩١﴾ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١٩٢﴾ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَکُونَ فِتْنَةٌ وَیَکُونَ الدِّینُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلا عَلَى الظَّالِمِینَ ﴿١٩٣﴾ الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَیْکُمْ فَاعْتَدُوا عَلَیْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَیْکُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِینَ ﴿١٩٤﴾ وَأَنْفِقُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَیْدِیکُمْ إِلَى التَّهْلُکَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُحْسِنِینَ ﴿١٩٥﴾ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَیْسَرَ مِنَ الْهَدْیِ وَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَکُمْ حَتَّى یَبْلُغَ الْهَدْیُ مَحِلَّهُ فَمَنْ کَانَ مِنْکُمْ مَرِیضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْیَةٌ مِنْ صِیَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُکٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَیْسَرَ مِنَ الْهَدْیِ فَمَنْ لَمْ یَجِدْ فَصِیَامُ ثَلاثَةِ أَیَّامٍ فِی الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْکَ عَشَرَةٌ کَامِلَةٌ ذَلِکَ لِمَنْ لَمْ یَکُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِی الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِیدُ الْعِقَابِ ﴿١٩٦﴾ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِیهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِی الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَیْرٍ یَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَیْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ یَا أُولِی الألْبَابِ ﴿١٩٧﴾ لَیْسَ عَلَیْکُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلا مِنْ رَبِّکُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْکُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْکُرُوهُ کَمَا هَدَاکُمْ وَإِنْ کُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّینَ ﴿١٩٨﴾ ثُمَّ أَفِیضُوا مِنْ حَیْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١٩٩﴾ فَإِذَا قَضَیْتُمْ مَنَاسِکَکُمْ فَاذْکُرُوا اللَّهَ کَذِکْرِکُمْ آبَاءَکُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِکْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ یَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِی الدُّنْیَا وَمَا لَهُ فِی الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ ﴿٢٠٠﴾ وَمِنْهُمْ مَنْ یَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِی الدُّنْیَا حَسَنَةً وَفِی الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿٢٠١﴾ أُولَئِکَ لَهُمْ نَصِیبٌ مِمَّا کَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِیعُ الْحِسَابِ ﴿٢٠٢﴾ وَاذْکُرُوا اللَّهَ فِی أَیَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِی یَوْمَیْنِ فَلا إِثْمَ عَلَیْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَیْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّکُمْ إِلَیْهِ تُحْشَرُونَ ﴿٢٠٣﴾ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ یُعْجِبُکَ قَوْلُهُ فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَیُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِی قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ﴿٢٠٤﴾ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِی الأرْضِ لِیُفْسِدَ فِیهَا وَیُهْلِکَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا یُحِبُّ الْفَسَادَ ﴿٢٠٥﴾ وَإِذَا قِیلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿٢٠٦﴾ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ یَشْرِی نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴿٢٠٧﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِی السِّلْمِ کَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّیْطَانِ إِنَّهُ لَکُمْ عَدُوٌّ مُبِینٌ ﴿٢٠٨﴾ فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْکُمُ الْبَیِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِیزٌ حَکِیمٌ ﴿٢٠٩﴾ هَلْ یَنْظُرُونَ إِلا أَنْ یَأْتِیَهُمُ اللَّهُ فِی ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِکَةُ وَقُضِیَ الأمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ ﴿٢١٠﴾ سَلْ بَنِی إِسْرَائِیلَ کَمْ آتَیْنَاهُمْ مِنْ آیَةٍ بَیِّنَةٍ وَمَنْ یُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِیدُ الْعِقَابِ ﴿٢١١﴾ زُیِّنَ لِلَّذِینَ کَفَرُوا الْحَیَاةُ الدُّنْیَا وَیَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِینَ آمَنُوا وَالَّذِینَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَاللَّهُ یَرْزُقُ مَنْ یَشَاءُ بِغَیْرِ حِسَابٍ ﴿٢١٢﴾ کَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِیِّینَ مُبَشِّرِینَ وَمُنْذِرِینَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْکِتَابَ بِالْحَقِّ لِیَحْکُمَ بَیْنَ النَّاسِ فِیمَا اخْتَلَفُوا فِیهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِیهِ إِلا الَّذِینَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَیِّنَاتُ بَغْیًا بَیْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِیهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ یَهْدِی مَنْ یَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ﴿٢١٣﴾ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا یَأْتِکُمْ مَثَلُ الَّذِینَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِکُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى یَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِیبٌ ﴿٢١٤﴾ یَسْأَلُونَکَ مَاذَا یُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَیْرٍ فَلِلْوَالِدَیْنِ وَالأقْرَبِینَ وَالْیَتَامَى وَالْمَسَاکِینِ وَابْنِ السَّبِیلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَیْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِیمٌ ﴿٢١٥﴾ کُتِبَ عَلَیْکُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ کُرْهٌ لَکُمْ وَعَسَى أَنْ تَکْرَهُوا شَیْئًا وَهُوَ خَیْرٌ لَکُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَیْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَکُمْ وَاللَّهُ یَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴿٢١٦﴾ یَسْأَلُونَکَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِیهِ قُلْ قِتَالٌ فِیهِ کَبِیرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ وَکُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَکْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَکْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلا یَزَالُونَ یُقَاتِلُونَکُمْ حَتَّى یَرُدُّوکُمْ عَنْ دِینِکُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ یَرْتَدِدْ مِنْکُمْ عَنْ دِینِهِ فَیَمُتْ وَهُوَ کَافِرٌ فَأُولَئِکَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِی الدُّنْیَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِکَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٢١٧﴾ إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَالَّذِینَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ أُولَئِکَ یَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٢١٨﴾ یَسْأَلُونَکَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَیْسِرِ قُلْ فِیهِمَا إِثْمٌ کَبِیرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَکْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَیَسْأَلُونَکَ مَاذَا یُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ کَذَلِکَ یُبَیِّنُ اللَّهُ لَکُمُ الآیَاتِ لَعَلَّکُمْ تَتَفَکَّرُونَ ﴿٢١٩﴾ فِی الدُّنْیَا وَالآخِرَةِ وَیَسْأَلُونَکَ عَنِ الْیَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَیْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُکُمْ وَاللَّهُ یَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأعْنَتَکُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِیزٌ حَکِیمٌ ﴿٢٢٠﴾ وَلا تَنْکِحُوا الْمُشْرِکَاتِ حَتَّى یُؤْمِنَّ وَلأمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَیْرٌ مِنْ مُشْرِکَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْکُمْ وَلا تُنْکِحُوا الْمُشْرِکِینَ حَتَّى یُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَیْرٌ مِنْ مُشْرِکٍ وَلَوْ أَعْجَبَکُمْ أُولَئِکَ یَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ یَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَیُبَیِّنُ آیَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ یَتَذَکَّرُونَ ﴿٢٢١﴾ وَیَسْأَلُونَکَ عَنِ الْمَحِیضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِی الْمَحِیضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى یَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَیْثُ أَمَرَکُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ التَّوَّابِینَ وَیُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِینَ ﴿٢٢٢﴾ نِسَاؤُکُمْ حَرْثٌ لَکُمْ فَأْتُوا حَرْثَکُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لأنْفُسِکُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّکُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِینَ ﴿٢٢٣﴾ وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأیْمَانِکُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَیْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿٢٢٤﴾ لا یُؤَاخِذُکُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِی أَیْمَانِکُمْ وَلَکِنْ یُؤَاخِذُکُمْ بِمَا کَسَبَتْ قُلُوبُکُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِیمٌ ﴿٢٢٥﴾ لِلَّذِینَ یُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٢٢٦﴾ وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿٢٢٧﴾ وَالْمُطَلَّقَاتُ یَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا یَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ یَکْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِی أَرْحَامِهِنَّ إِنْ کُنَّ یُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِی ذَلِکَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِی عَلَیْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَیْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِیزٌ حَکِیمٌ ﴿٢٢٨﴾ الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاکٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِیحٌ بِإِحْسَانٍ وَلا یَحِلُّ لَکُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَیْتُمُوهُنَّ شَیْئًا إِلا أَنْ یَخَافَا أَلا یُقِیمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا یُقِیمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُنَاحَ عَلَیْهِمَا فِیمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْکَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ یَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِکَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٢٩﴾ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْکِحَ زَوْجًا غَیْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا جُنَاحَ عَلَیْهِمَا أَنْ یَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ یُقِیمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْکَ حُدُودُ اللَّهِ یُبَیِّنُهَا لِقَوْمٍ یَعْلَمُونَ ﴿٢٣٠﴾ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِکُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلا تُمْسِکُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ یَفْعَلْ ذَلِکَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلا تَتَّخِذُوا آیَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَاذْکُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَیْکُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَیْکُمْ مِنَ الْکِتَابِ وَالْحِکْمَةِ یَعِظُکُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ ﴿٢٣١﴾ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ یَنْکِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَیْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِکَ یُوعَظُ بِهِ مَنْ کَانَ مِنْکُمْ یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ ذَلِکُمْ أَزْکَى لَکُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ یَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴿٢٣٢﴾ وَالْوَالِدَاتُ یُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَیْنِ کَامِلَیْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ یُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَکِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لا تُکَلَّفُ نَفْسٌ إِلا وُسْعَهَا لا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِکَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلا جُنَاحَ عَلَیْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَکُمْ فَلا جُنَاحَ عَلَیْکُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَیْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ ﴿٢٣٣﴾ وَالَّذِینَ یُتَوَفَّوْنَ مِنْکُمْ وَیَذَرُونَ أَزْوَاجًا یَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَیْکُمْ فِیمَا فَعَلْنَ فِی أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرٌ ﴿٢٣٤﴾ وَلا جُنَاحَ عَلَیْکُمْ فِیمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَکْنَنْتُمْ فِی أَنْفُسِکُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّکُمْ سَتَذْکُرُونَهُنَّ وَلَکِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلا أَنْ تَقُولُوا قَوْلا مَعْرُوفًا وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّکَاحِ حَتَّى یَبْلُغَ الْکِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ مَا فِی أَنْفُسِکُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِیمٌ ﴿٢٣٥﴾ لا جُنَاحَ عَلَیْکُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِیضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِینَ ﴿٢٣٦﴾ وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِیضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلا أَنْ یَعْفُونَ أَوْ یَعْفُوَ الَّذِی بِیَدِهِ عُقْدَةُ النِّکَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَیْنَکُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ ﴿٢٣٧﴾ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِینَ ﴿٢٣٨﴾ فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالا أَوْ رُکْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْکُرُوا اللَّهَ کَمَا عَلَّمَکُمْ مَا لَمْ تَکُونُوا تَعْلَمُونَ ﴿٢٣٩﴾ وَالَّذِینَ یُتَوَفَّوْنَ مِنْکُمْ وَیَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِیَّةً لأزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَیْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلا جُنَاحَ عَلَیْکُمْ فِی مَا فَعَلْنَ فِی أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِیزٌ حَکِیمٌ ﴿٢٤٠﴾ وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِینَ ﴿٢٤١﴾ کَذَلِکَ یُبَیِّنُ اللَّهُ لَکُمْ آیَاتِهِ لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٢٤٢﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ خَرَجُوا مِنْ دِیَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْیَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَشْکُرُونَ ﴿٢٤٣﴾ وَقَاتِلُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿٢٤٤﴾ مَنْ ذَا الَّذِی یُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَیُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا کَثِیرَةً وَاللَّهُ یَقْبِضُ وَیَبْسُطُ وَإِلَیْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٢٤٥﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإ مِنْ بَنِی إِسْرَائِیلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِیٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِکًا نُقَاتِلْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَیْتُمْ إِنْ کُتِبَ عَلَیْکُمُ الْقِتَالُ أَلا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلا نُقَاتِلَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِیَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا کُتِبَ عَلَیْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلا قَلِیلا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِیمٌ بِالظَّالِمِینَ ﴿٢٤٦﴾ وَقَالَ لَهُمْ نَبِیُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَکُمْ طَالُوتَ مَلِکًا قَالُوا أَنَّى یَکُونُ لَهُ الْمُلْکُ عَلَیْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْکِ مِنْهُ وَلَمْ یُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَیْکُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِی الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ یُؤْتِی مُلْکَهُ مَنْ یَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِیمٌ ﴿٢٤٧﴾ وَقَالَ لَهُمْ نَبِیُّهُمْ إِنَّ آیَةَ مُلْکِهِ أَنْ یَأْتِیَکُمُ التَّابُوتُ فِیهِ سَکِینَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَبَقِیَّةٌ مِمَّا تَرَکَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِکَةُ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿٢٤٨﴾ فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِیکُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَیْسَ مِنِّی وَمَنْ لَمْ یَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّی إِلا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِیَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلا قَلِیلا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْیَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِینَ یَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ کَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِیلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً کَثِیرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِینَ ﴿٢٤٩﴾ وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَیْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْکَافِرِینَ ﴿٢٥٠﴾ فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْکَ وَالْحِکْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا یَشَاءُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأرْضُ وَلَکِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِینَ ﴿٢٥١﴾ تِلْکَ آیَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَیْکَ بِالْحَقِّ وَإِنَّکَ لَمِنَ الْمُرْسَلِینَ ﴿٢٥٢﴾

                                     الجزء ٣

 تِلْکَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ کَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَیْنَا عِیسَى ابْنَ مَرْیَمَ الْبَیِّنَاتِ وَأَیَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِینَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَیِّنَاتُ وَلَکِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ کَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَکِنَّ اللَّهَ یَفْعَلُ مَا یُرِیدُ ﴿٢٥٣﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاکُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ یَأْتِیَ یَوْمٌ لا بَیْعٌ فِیهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْکَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٥٤﴾ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ مَنْ ذَا الَّذِی یَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ یَعْلَمُ مَا بَیْنَ أَیْدِیهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا یُحِیطُونَ بِشَیْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ وَسِعَ کُرْسِیُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَلا یَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ ﴿٢٥٥﴾ لا إِکْرَاهَ فِی الدِّینِ قَدْ تَبَیَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَیِّ فَمَنْ یَکْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَیُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَکَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿٢٥٦﴾ اللَّهُ وَلِیُّ الَّذِینَ آمَنُوا یُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِینَ کَفَرُوا أَوْلِیَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ یُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِکَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٢٥٧﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِی حَاجَّ إِبْرَاهِیمَ فِی رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْکَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِیمُ رَبِّیَ الَّذِی یُحْیِی وَیُمِیتُ قَالَ أَنَا أُحْیِی وَأُمِیتُ قَالَ إِبْرَاهِیمُ فَإِنَّ اللَّهَ یَأْتِی بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِی کَفَرَ وَاللَّهُ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ ﴿٢٥٨﴾ أَوْ کَالَّذِی مَرَّ عَلَى قَرْیَةٍ وَهِیَ خَاوِیَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى یُحْیِی هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ کَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ یَوْمًا أَوْ بَعْضَ یَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِکَ وَشَرَابِکَ لَمْ یَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِکَ وَلِنَجْعَلَکَ آیَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ کَیْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَکْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَیَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿٢٥٩﴾ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِیمُ رَبِّ أَرِنِی کَیْفَ تُحْیِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَکِنْ لِیَطْمَئِنَّ قَلْبِی قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّیْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَیْکَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى کُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ یَأْتِینَکَ سَعْیًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِیزٌ حَکِیمٌ ﴿٢٦٠﴾ مَثَلُ الَّذِینَ یُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ کَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِی کُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ یُضَاعِفُ لِمَنْ یَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِیمٌ ﴿٢٦١﴾ الَّذِینَ یُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ ثُمَّ لا یُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿٢٦٢﴾ قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَیْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ یَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِیٌّ حَلِیمٌ ﴿٢٦٣﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِکُمْ بِالْمَنِّ وَالأذَى کَالَّذِی یُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ کَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَیْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَکَهُ صَلْدًا لا یَقْدِرُونَ عَلَى شَیْءٍ مِمَّا کَسَبُوا وَاللَّهُ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الْکَافِرِینَ ﴿٢٦٤﴾ وَمَثَلُ الَّذِینَ یُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَتَثْبِیتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ کَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُکُلَهَا ضِعْفَیْنِ فَإِنْ لَمْ یُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ ﴿٢٦٥﴾ أَیَوَدُّ أَحَدُکُمْ أَنْ تَکُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِیلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ لَهُ فِیهَا مِنْ کُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْکِبَرُ وَلَهُ ذُرِّیَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِیهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ کَذَلِکَ یُبَیِّنُ اللَّهُ لَکُمُ الآیَاتِ لَعَلَّکُمْ تَتَفَکَّرُونَ ﴿٢٦٦﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَیِّبَاتِ مَا کَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَکُمْ مِنَ الأرْضِ وَلا تَیَمَّمُوا الْخَبِیثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِیهِ إِلا أَنْ تُغْمِضُوا فِیهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِیٌّ حَمِیدٌ ﴿٢٦٧﴾ الشَّیْطَانُ یَعِدُکُمُ الْفَقْرَ وَیَأْمُرُکُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ یَعِدُکُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِیمٌ ﴿٢٦٨﴾ یُؤْتِی الْحِکْمَةَ مَنْ یَشَاءُ وَمَنْ یُؤْتَ الْحِکْمَةَ فَقَدْ أُوتِیَ خَیْرًا کَثِیرًا وَمَا یَذَّکَّرُ إِلا أُولُو الألْبَابِ ﴿٢٦٩﴾ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ یَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِینَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴿٢٧٠﴾ إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِیَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَیْرٌ لَکُمْ وَیُکَفِّرُ عَنْکُمْ مِنْ سَیِّئَاتِکُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرٌ ﴿٢٧١﴾ لَیْسَ عَلَیْکَ هُدَاهُمْ وَلَکِنَّ اللَّهَ یَهْدِی مَنْ یَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَیْرٍ فَلأنْفُسِکُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَیْرٍ یُوَفَّ إِلَیْکُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ ﴿٢٧٢﴾ لِلْفُقَرَاءِ الَّذِینَ أُحْصِرُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ لا یَسْتَطِیعُونَ ضَرْبًا فِی الأرْضِ یَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِیَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِیمَاهُمْ لا یَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَیْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِیمٌ ﴿٢٧٣﴾ الَّذِینَ یُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّیْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِیَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿٢٧٤﴾ الَّذِینَ یَأْکُلُونَ الرِّبَا لا یَقُومُونَ إِلا کَمَا یَقُومُ الَّذِی یَتَخَبَّطُهُ الشَّیْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَیْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَیْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِکَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٢٧٥﴾ یَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَیُرْبِی الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا یُحِبُّ کُلَّ کَفَّارٍ أَثِیمٍ ﴿٢٧٦﴾ إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّکَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿٢٧٧﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِیَ مِنَ الرِّبَا إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿٢٧٨﴾ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَکُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِکُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ ﴿٢٧٩﴾ وَإِنْ کَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَیْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَیْرٌ لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٢٨٠﴾ وَاتَّقُوا یَوْمًا تُرْجَعُونَ فِیهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى کُلُّ نَفْسٍ مَا کَسَبَتْ وَهُمْ لا یُظْلَمُونَ ﴿٢٨١﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذَا تَدَایَنْتُمْ بِدَیْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاکْتُبُوهُ وَلْیَکْتُبْ بَیْنَکُمْ کَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلا یَأْبَ کَاتِبٌ أَنْ یَکْتُبَ کَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْیَکْتُبْ وَلْیُمْلِلِ الَّذِی عَلَیْهِ الْحَقُّ وَلْیَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا یَبْخَسْ مِنْهُ شَیْئًا فَإِنْ کَانَ الَّذِی عَلَیْهِ الْحَقُّ سَفِیهًا أَوْ ضَعِیفًا أَوْ لا یَسْتَطِیعُ أَنْ یُمِلَّ هُوَ فَلْیُمْلِلْ وَلِیُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِیدَیْنِ مِنْ رِجَالِکُمْ فَإِنْ لَمْ یَکُونَا رَجُلَیْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَکِّرَ إِحْدَاهُمَا الأخْرَى وَلا یَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلا تَسْأَمُوا أَنْ تَکْتُبُوهُ صَغِیرًا أَوْ کَبِیرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِکُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلا تَرْتَابُوا إِلا أَنْ تَکُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِیرُونَهَا بَیْنَکُمْ فَلَیْسَ عَلَیْکُمْ جُنَاحٌ أَلا تَکْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَایَعْتُمْ وَلا یُضَارَّ کَاتِبٌ وَلا شَهِیدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِکُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَیُعَلِّمُکُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ ﴿٢٨٢﴾ وَإِنْ کُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا کَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُکُمْ بَعْضًا فَلْیُؤَدِّ الَّذِی اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْیَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا تَکْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ یَکْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِیمٌ ﴿٢٨٣﴾ لِلَّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِی أَنْفُسِکُمْ أَوْ تُخْفُوهُ یُحَاسِبْکُمْ بِهِ اللَّهُ فَیَغْفِرُ لِمَنْ یَشَاءُ وَیُعَذِّبُ مَنْ یَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿٢٨٤﴾ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَیْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ کُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِکَتِهِ وَکُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَیْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَکَ رَبَّنَا وَإِلَیْکَ الْمَصِیرُ ﴿٢٨٥﴾ لا یُکَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا کَسَبَتْ وَعَلَیْهَا مَا اکْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِینَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَیْنَا إِصْرًا کَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِینَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْکَافِرِینَ ﴿٢٨٦﴾

 

سورة البقرة

 

به نام خداوند بخشنده بخشایشگر

الم (بزرگ است خداوندی که این کتاب عظیم را، از حروف ساده الفبا به وجود آورده). (1)

آن کتاب با عظمتی است که شک در آن راه ندارد; و مایه هدایت پرهیزکاران است. (2)

(پرهیزکاران) کسانی هستند که به غیب (آنچه از حس پوشیده و پنهان است) ایمان می‏آورند; و نماز را برپا می‏دارند; و از تمام نعمتها و مواهبی که به آنان روزی داده‏ایم، انفاق می‏کنند. (3)

و آنان که به آنچه بر تو نازل شده، و آنچه پیش از تو (بر پیامبران پیشین) نازل گردیده، ایمان می‏آورند; و به رستاخیز یقین دارند. (4)

آنان بر طریق هدایت پروردگارشانند; و آنان رستگارانند. (5)

کسانی که کافر شدند، برای آنان تفاوت نمی‏کند که آنان را (از عذاب الهی) بترسانی یا نترسانی; ایمان نخواهند آورد. (6)

خدا بر دلها و گوشهای آنان مهر نهاده; و بر چشمهایشان پرده‏ای افکنده شده; و عذاب بزرگی در انتظار آنهاست. (7)

گروهی از مردم کسانی هستند که می‏گویند: «به خدا و روز رستاخیز ایمان آورده‏ایم.» در حالی که ایمان ندارند. (8)

می‏خواهند خدا و مؤمنان را فریب دهند; در حالی که جز خودشان را فریب نمی‏دهند; (اما) نمی‏فهمند. (9)

در دلهای آنان یک نوع بیماری است; خداوند بر بیماری آنان افزوده; و به خاطر دروغهایی که میگفتند، عذاب دردناکی در انتظار آنهاست. (10)

و هنگامی که به آنان گفته شود: «در زمین فساد نکنید» می‏گویند: «ما فقط اصلاح‏کننده‏ایم س‏ذللّه! (11)

آگاه باشید! اینها همان مفسدانند; ولی نمی‏فهمند. (12)

و هنگامی که به آنان گفته شود: «همانند (سایر) مردم ایمان بیاورید!» می‏گویند: «آیا همچون ابلهان ایمان بیاوریم؟!» بدانید اینها همان ابلهانند ولی نمی‏دانند! (13)

و هنگامی که افراد باایمان را ملاقات می‏کنند، و می‏گویند: «ما ایمان آورده‏ایم!» (ولی) هنگامی که با شیطانهای خود خلوت می‏کنند، می‏گویند: «ما با شمائیم! ما فقط (آنها را) مسخره می‏کنیم!» (14)

خداوند آنان را استهزا می‏کند; و آنها را در طغیانشان نگه می‏دارد، تا سرگردان شوند. (15)

آنان کسانی هستند که «هدایت‏» را به «گمراهی‏» فروخته‏اند; و (این) تجارت آنها سودی نداده; و هدایت نیافته‏اند. (16)

آنان ( منافقان) همانند کسی هستند که آتشی افروخته (تا در بیابان تاریک، راه خود را پیدا کند)، ولی هنگامی که آتش اطراف او را روشن ساخت، خداوند (طوفانی می‏فرستد و) آن را خاموش می‏کند; و در تاریکیهای وحشتناکی که چشم کار نمی‏کند، آنها را رها می‏سازد. (17)

آنها کران، گنگها و کورانند; لذا (از راه خطا) بازنمی‏گردند! (18)

یا همچون بارانی از آسمان، که در شب تاریک همراه با رعد و برق و صاعقه (بر سر رهگذران) ببارد. آنها از ترس مرگ، انگشتانشان را در گوشهای خود می‏گذارند; تا صدای صاعقه را نشنوند. و خداوند به کافران احاطه دارد (و در قبضه قدرت او هستند). (19)

(روشنائی خیره کننده) برق، نزدیک است چشمانشان را برباید. هر زمان که (برق جستن می‏کند، و صفحه بیابان را) برای آنها روشن می‏سازد، (چند گامی) در پرتو آن راه می‏روند; و چون خاموش می‏شود، توقف می‏کنند. و اگر خدا بخواهد، گوش و چشم آنها را از بین می‏برد; چرا که خداوند بر هر چیز تواناست. (20)

ای مردم! پروردگار خود را پرستش کنید; آن کس که شما، و کسانی را که پیش از شما بودند آفرید، تا پرهیزکار شوید. (21)

آن کس که زمین را بستر شما، و آسمان ( جو زمین) را همچون سقفی بالای سر شما قرار داد; و از آسمان آبی فرو فرستاد; و به وسیله آن، میوه‏ها را پرورش داد; تا روزی شما باشد.بنابر این، برای خدا همتایانی قرار ندهید، در حالی که می‏دانید (هیچ یک از آنها، نه شما را آفریده‏اند، و نه شما را روزی می‏دهند). (22)

و اگر در باره آنچه بر بنده خود ( پیامبر) نازل کرده‏ایم شک و تردید دارید ،( دست کم) یک سوره همانند آن بیاورید; و گواهان خود را - غیر خدا - برای این کار، فرا خوانید اگر راست می‏گویید! (23)

پس اگر چنین نکنید - که هرگز نخواهید کرد - از آتشی بترسید که هیزم آن، بدنهای مردم (گنهکار) و سنگها ( بتها) است، و برای کافران، آماده شده است! (24)

به کسانی که ایمان آورده، و کارهای شایسته انجام داده‏اند، بشارت ده که باغهایی از بهشت برای آنهاست که نهرها از زیر درختانش جاریست. هر زمان که میوه‏ای از آن، به آنان داده شود، می‏گویند: «این همان است که قبلا به ما روزی داده شده بود.(ولی اینها چقدر از آنها بهتر و عالیتر است.)» و میوه‏هایی که برای آنها آورده می‏شود، همه (از نظر خوبی و زیبایی) یکسانند. و برای آنان همسرانی پاک و پاکیزه است، و جاودانه در آن خواهند بود. (25)

خداوند از این که (به موجودات ظاهرا کوچکی مانند) پشه، و حتی کمتر از آن، مثال بزند شرم نمی‏کند. (در این میان) آنان که ایمان آورده‏اند، می‏دانند که آن، حقیقتی است از طرف پروردگارشان; و اما آنها که راه کفر را پیموده‏اند، (این موضوع را بهانه کرده) می‏گویند: «منظور خداوند از این مثل چه بوده است؟!» (آری،) خدا جمع زیادی را با آن گمراه، و گروه بسیاری را هدایت می‏کند; ولی تنها فاسقان را با آن گمراه می‏سازد! (26)

فاسقان کسانی هستند که پیمان خدا را، پس از محکم ساختن آن، میشکنند; و پیوندهایی را که خدا دستور داده برقرار سازند، قطع نموده، و در روی زمین فساد میکنند; اینها زیانکارانند. (27)

چگونه به خداوند کافر می‏شوید؟! در حالی که شما مردگان (و اجسام بی‏روحی) بودید ، و او شما را زنده کرد; سپس شما را می‏میراند; و بار دیگر شما را زنده می‏کند; سپس به سوی او بازگردانده می‏شوید.(بنابر این، نه حیات و زندگی شما از شماست، و نه مرگتان; آنچه دارید از خداست). (28)

او خدایی است که همه آنچه را (از نعمتها) در زمین وجود دارد، برای شما آفرید; سپس به آسمان پرداخت; و آنها را به صورت هفت آسمان مرتب نمود; و او به هر چیز آگاه است. (29)

(به خاطر بیاور) هنگامی را که پروردگارت به فرشتگان گفت: «من در روی زمین، جانشینی ( نماینده‏ای) قرار خواهم داد.» فرشتگان گفتند: «پروردگارا! »آیا کسی را در آن قرار می‏دهی که فساد و خونریزی کند؟! (زیرا موجودات زمینی دیگر، که قبل از این آدم وجود داشتند نیز، به فساد و خونریزی آلوده شدند. اگر هدف از آفرینش این انسان، عبادت است،) ما تسبیح و حمد تو را بجا می‏آوریم، و تو را تقدیس می‏کنیم.» پروردگار فرمود: «من حقایقی را می‏دانم که شما نمی‏دانید.» (30)

سپس علم اسماء ( علم اسرار آفرینش و نامگذاری موجودات) را همگی به آدم آموخت. بعد آنها را به فرشتگان عرضه داشت و فرمود: «اگر راست می‏گویید، اسامی اینها را به من خبر دهید! س‏ذللّه (31)

فرشتگان عرض کردند: «منزهی تو! ما چیزی جز آنچه به ما تعلیم داده‏ای، نمی‏دانیم; تو دانا و حکیمی.» (32)

فرمود: «ای آدم! آنان را از اسامی (و اسرار) این موجودات آگاه کن.» هنگامی که آنان را آگاه کرد، خداوند فرمود: «آیا به شما نگفتم که من، غیب آسمانها و زمین را میدانم؟! و نیز میدانم آنچه را شما آشکار میکنید، و آنچه را پنهان میداشتید!» (33)

و (یاد کن) هنگامی را که به فرشتگان گفتیم: «برای آدم سجده و خضوع کنید!» همگی سجده کردند; جز ابلیس که سر باز زد، و تکبر ورزید، (و به خاطر نافرمانی و تکبرش) از کافران شد. (34)

و گفتیم: «ای آدم! تو با همسرت در بهشت سکونت کن; و از (نعمتهای) آن، از هر جا می‏خواهید، گوارا بخورید; (اما) نزدیک این درخت نشوید; که از ستمگران خواهید شد. (35)

پس شیطان موجب لغزش آنها از بهشت شد; و آنان را از آنچه در آن بودند، بیرون کرد. و (در این هنگام) به آنها گفتیم: «همگی (به زمین) فرود آیید! در حالی که بعضی دشمن دیگری خواهید بود. و برای شما در زمین، تا مدت معینی قرارگاه و وسیله بهره برداری خواهد بود.» (36)

سپس آدم از پروردگارش کلماتی دریافت داشت; (و با آنها توبه کرد.) و خداوند توبه او را پذیرفت; چرا که خداوند توبه‏پذیر و مهربان است. (37)

گفتیم: «همگی از آن، فرود آیید! هرگاه هدایتی از طرف من برای شما آمد، کسانی که از آن پیروی کنند، نه ترسی بر آنهاست، و نه غمگین شوند.» (38)

و کسانی که کافر شدند، و آیات ما را دروغ پنداشتند اهل دوزخند; و همیشه در آن خواهند بود. (39)

ای فرزندان اسرائیل! نعمتهایی را که به شما ارزانی داشتم به یاد آورید! و به پیمانی که با من بسته‏اید وفا کنید، تا من نیز به پیمان شما وفا کنم.( و در راه انجام وظیفه، و عمل به پیمانها) تنها از من بترسید! (40)

و به آنچه نازل کرده‏ام ( قرآن) ایمان بیاورید! که نشانه‏های آن، با آنچه در کتابهای شماست، مطابقت دارد; و نخستین کافر به آن نباشید! و آیات مرا به بهای ناچیزی نفروشید! (و به خاطر درآمد مختصری، نشانه‏های قرآن و پیامبر اسلام را، که در کتب شما موجود است، پنهان نکنید!) و تنها از من (و مخالفت دستورهایم) بترسید (نه از مردم)! (41)

و حق را با باطل نیامیزید! و حقیقت را با اینکه می‏دانید کتمان نکنید! (42)

و نماز را بپا دارید، و زکات را بپردازید، و همراه رکوع کنندگان رکوع کنید (و نماز را با جماعت بگزارید)! (43)

آیا مردم را به نیکی (و ایمان به پیامبری که صفات او آشکارا در تورات آمده) دعوت می‏کنید، اما خودتان را فراموش می‏نمایید; با اینکه شما کتاب (آسمانی) را می‏خوانید! آیا نمی‏اندیشید؟! (44)

از صبر و نماز یاری جوئید; (و با استقامت و مهار هوسهای درونی و توجه به پروردگار ، نیرو بگیرید;) و این کار، جز برای خاشعان، گران است. (45)

آنها کسانی هستند که می‏دانند دیدارکننده پروردگار خویشند، و به سوی اوبازمی‏گردند. (46)

ای بنی اسرائیل! نعمتهایی را که به شما ارزانی داشتم به خاطر بیاورید; و (نیز به یاد آورید که) من، شما را بر جهانیان، برتری بخشیدم. (47)

و از آن روز بترسید که کسی مجازات دیگری را نمی‏پذیرد و نه از او شفاعت پذیرفته می‏شود; و نه غرامت از او قبول خواهد شد; و نه یاری می‏شوند. (48)

و (نیز به یاد آورید) آن زمان که شما را از چنگال فرعونیان رهایی بخشیدیم; که همواره شما را به بدترین صورت آزار می‏دادند: پسران شما را سر می‏بریدند; و زنان شما را (برای کنیزی) زنده نگه می‏داشتند. و در اینها، آزمایش بزرگی از طرف پروردگارتان برای شما بود. (49)

و (به خاطر بیاورید) هنگامی را که دریا را برای شما شکافتیم; و شما را نجات دادیم; و فرعونیان را غرق ساختیم; در حالی که شما تماشا می‏کردید. (50)

و (به یاد آورید) هنگامی را که با موسی چهل شب وعده گذاردیم; (و او، برای گرفتن فرمانهای الهی، به میعادگاه آمد;) سپس شما گوساله را بعد از او (معبود خود) انتخاب نمودید; در حالی که ستمکار بودید. (51)

سپس شما را بعد از آن بخشیدیم; شاید شکر (این نعمت را) بجا آورید. (52)

و (نیز به خاطر آورید) هنگامی را که به موسی، کتاب و وسیله تشخیص (حق از باطل) را دادیم; تا هدایت شوید. (53)

و زمانی را که موسی به قوم خود گفت: «ای قوم من! شما با انتخاب گوساله (برای پرستش) به خود ستم کردید! پس توبه کنید; و به سوی خالق خود باز گردید! و خود را (یکدیگر را) به قتل برسانید! این کار، برای شما در پیشگاه پروردگارتان بهتر است.» سپس خداوند توبه شما را پذیرفت; زیرا که او توبه‏پذیر و رحیم است. (54)

و (نیز به یاد آورید) هنگامی را که گفتید: «ای موسی! ما هرگز به تو ایمان نخواهیم آورد; مگر اینکه خدا را آشکارا (با چشم خود) ببینیم!» پس صاعقه شما را گرفت; در حالی که تماشا می‏کردید. (55)

سپس شما را پس از مرگتان، حیات بخشیدیم; شاید شکر (نعمت او را) بجا آورید. (56)

و ابر را بر شما سایبان قرار دادیم; و «من‏» ( شیره مخصوص و لذیذ درختان ) و «سلوی‏» ( مرغان مخصوص شبیه کبوتر) را بر شما فرستادیم; (و گفتیم:) «از نعمتهای پاکیزه‏ای که به شما روزی داده‏ایم بخورید!» (ولی شما کفران کردید!) آنها به ما ستم نکردند; بلکه به خود ستم می‏نمودند. (57)

و (به خاطر بیاورید) زمانی را که گفتیم: «در این شهر ( بیت المقدس) وارد شوید! و از نعمتهای فراوان آن، هر چه می‏خواهید بخورید! و از در (معبد بیت المقدس) با خضوع و خشوع وارد گردید! و بگویید: «خداوندا! گناهان ما را بریز!» تا خطاهای شما را ببخشیم; و به نیکوکاران پاداش بیشتری خواهیم داد.» (58)

اما افراد ستمگر، این سخن را که به آنها گفته شده بود، تغییر دادند; (و به جای آن، جمله استهزاآمیزی گفتند;) لذا بر ستمگران، در برابر این نافرمانی ، عذابی از آسمان فرستادیم. (59)

و (به یاد آورید) زمانی را که موسی برای قوم خویش، آب طلبید، به او دستور دادیم: «عصای خود را بر آن سنگ مخصوص بزن!» ناگاه دوازده چشمه آب از آن جوشید; آن‏گونه که هر یک (از طوایف دوازده‏گانه بنی اسرائیل)، چشمه مخصوص خود را می‏شناختند! (و گفتیم:) «از روزیهای الهی بخورید و بیاشامید! و در زمین فساد نکنید!» (60)

و (نیز به خاطر بیاورید) زمانی را که گفتید: «ای موسی! هرگز حاضر نیستیم به یک نوع غذا اکتفا کنیم! از خدای خود بخواه که از آنچه زمین می‏رویاند، از سبزیجات و خیار و سیر و عدس و پیازش، برای ما فراهم سازد.» موسی گفت: «آیا غذای پست‏تر را به جای غذای بهتر انتخاب می‏کنید؟! (اکنون که چنین است، بکوشید از این بیابان) در شهری فرود آئید; زیرا هر چه خواستید، در آنجا برای شما هست.» و (مهر) ذلت و نیاز، بر پیشانی آنها زده شد; و باز گرفتار خشم خدائی شدند ; چرا که آنان نسبت به آیات الهی، کفر می‏ورزیدند; و پیامبران را به ناحق می‏کشتند. اینها به خاطر آن بود که گناهکار و متجاوز بودند. (61)

کسانی که (به پیامبر اسلام) ایمان آورده‏اند، و کسانی که به آئین یهود گرویدند و نصاری و صابئان ( پیروان یحیی) هر گاه به خدا و روز رستاخیز ایمان آورند ، و عمل صالح انجام دهند، پاداششان نزد پروردگارشان مسلم است; و هیچ‏گونه ترس و اندوهی برای آنها نیست. (هر کدام از پیروان ادیان الهی، که در عصر و زمان خود، بر طبق وظایف و فرمان دین عمل کرده‏اند، ماجور و رستگارند.) (62)

و (به یاد آورید) زمانی را که از شما پیمان گرفتیم; و کوه طور را بالای سر شما قرار دادیم; (و به شما گفتیم:) «آنچه را (از آیات و دستورهای خداوند) به شما داده‏ایم، با قدرت بگیرید; و آنچه را در آن است به یاد داشته باشید (و به آن عمل کنید); شاید پرهیزکار شوید!» (63)

سپس شما پس از این، روگردان شدید; و اگر فضل و رحمت خداوند بر شما نبود، از زیانکاران بودید. (64)

به طور قطع از حال کسانی از شما، که در روز شنبه نافرمانی و گناه کردند، آگاه شده‏اید! ما به آنها گفتیم: «به صورت بوزینه‏هایی طردشده درآیید!» (65)

ما این کیفر را درس عبرتی برای مردم آن زمان و نسلهای بعد از آنان، و پند و اندرزی برای پرهیزکاران قرار دادیم. (66)

و (به یاد آورید) هنگامی را که موسی به قوم خود گفت: «خداوند به شما دستور می‏دهد ماده‏گاوی را ذبح کنید (و قطعه‏ای از بدن آن را به مقتولی که قاتل او شناخته نشده بزنید، تا زنده شود و قاتل خویش را معرفی کند; و غوغا خاموش گردد.)» گفتند: «آیا ما را مسخره می‏کنی؟» (موسی) گفت: «به خدا پناه می‏برم از اینکه از جاهلان باشم!» (67)

گفتند: «(پس) از خدای خود بخواه که برای ما روشن کند این ماده‏گاو چگونه ماده‏گاوی باشد؟ س‏ذللّه گفت: خداوند می‏فرماید: «ماده‏گاوی است که نه پیر و از کار افتاده باشد، و نه بکر و جوان; بلکه میان این دو باشد. آنچه به شما دستور داده شده، (هر چه زودتر) انجام دهید.» (68)

گفتند: «از پروردگار خود بخواه که برای ما روشن سازد رنگ آن چگونه باشد؟ « گفت: خداوند می‏گوید: «گاوی باشد زرد یکدست،که رنگ آن، بینندگان را شاد و مسرور سازد.» (69)

گفتند: «از خدایت بخواه برای ما روشن کند که چگونه گاوی باید باشد؟ زیرا این گاو برای ما مبهم شده! و اگر خدا بخواهد ما هدایت خواهیم شد!» (70)

گفت: خداوند می‏فرماید: «گاوی باشد که نه برای شخم زدن رام شده; و نه برای زراعت آبکشی کند; از هر عیبی برکنار باشد، و حتی هیچ‏گونه رنگ دیگری در آن نباشد.» گفتند: «الان حق مطلب را آوردی!» سپس (چنان گاوی را پیدا کردند و) آن را سر بریدند; ولی مایل نبودند این کار را انجام دهند. (71)

و (به یاد آورید) هنگامی را که فردی را به قتل رساندید; سپس درباره (قاتل) او به نزاع پرداختید; و خداوند آنچه را مخفی می‏داشتید، آشکار می‏سازد. (72)

سپس گفتیم: «قسمتی از گاو را به مقتول بزنید! (تا زنده شود، و قاتل را معرفی کند.) خداوند این‏گونه مردگان را زنده می‏کند; و آیات خود را به شما نشان می‏دهد; شاید اندیشه کنید!» (73)

سپس دلهای شما بعد از این واقعه سخت شد; همچون سنگ، یا سخت‏تر! چرا که پاره‏ای از سنگها می‏شکافد، و از آن نهرها جاری می‏شود; و پاره‏ای از آنها شکاف برمی‏دارد ، و آب از آن تراوش می‏کند; و پاره‏ای از خوف خدا (از فراز کوه) به زیر می‏افتد; (اما دلهای شما، نه از خوف خدا می‏تپد، و نه سرچشمه علم و دانش و عواطف انسانی است!) و خداوند از اعمال شما غافل نیست. (74)

آیا انتظار دارید به (آئین) شما ایمان بیاورند، با اینکه عده‏ای از آنان، سخنان خدا را می‏شنیدند و پس از فهمیدن، آن را تحریف می‏کردند، در حالی که علم و اطلاع داشتند؟! (75)

و هنگامی که مؤمنان را ملاقات کنند، می‏گویند: «ایمان آورده‏ایم.» ولی هنگامی که با یکدیگر خلوت می‏کنند، (بعضی به بعضی دیگر اعتراض کرده،) می‏گویند: «چرا مطالبی را که خداوند (در باره صفات پیامبر اسلام) برای شما بیان کرد، به مسلمانان بازگو می‏کنید تا (روز رستاخیز) در پیشگاه خدا، بر ضد شما به آن استدلال کنند؟! آیا نمی‏فهمید؟!» (76)

آیا اینها نمی‏دانند خداوند آنچه را پنهان می‏دارند یا آشکار می‏کنند می‏داند؟! (77)

و پاره‏ای از آنان عوامانی هستند که کتاب خدا را جز یک مشت خیالات و آرزوها نمی‏دانند; و تنها به پندارهایشان دل بسته‏اند. (78)

پس وای بر آنها که نوشته‏ای با دست خود می‏نویسند، سپس می‏گویند: «این، از طرف خداست.; س‏ذللّه تا آن را به بهای کمی بفروشند. پس وای بر آنها از آنچه بادست خود نوشتند; و وای بر آنان از آنچه از این راه به دست می‏آورند! (79)

و گفتند: «هرگز آتش دوزخ، جز چند روزی، به ما نخواهد رسید.» بگو: «آیا پیمانی از خدا گرفته‏اید؟! -و خداوند هرگز از پیمانش تخلف نمی‏ورزد- یا چیزی را که نمی‏دانید به خدا نسبت می‏دهید»؟! (80)

آری، کسانی که کسب گناه کنند، و آثار گناه، سراسر وجودشان را بپوشاند، آنها اهل آتشند; و جاودانه در آن خواهند بود. (81)

و آنها که ایمان آورده، و کارهای شایسته انجام داده‏اند، آنان اهل بهشتند; و همیشه در آن خواهند ماند. (82)

و (به یاد آورید) زمانی را که از بنی اسرائیل پیمان گرفتیم که جز خداوند یگانه را پرستش نکنید; و به پدر و مادر و نزدیکان و یتیمان و بینوایان نیکی کنید; و به مردم نیک بگویید; نماز را برپا دارید; و زکات بدهید. سپس (با اینکه پیمان بسته بودید) همه شما -جز عده کمی- سرپیچی کردید; و (از وفای به پیمان خود) روی‏گردان شدید. (83)

و هنگامی را که از شما پیمان گرفتیم که خون هم را نریزید; و یکدیگر را از سرزمین خود، بیرون نکنید. سپس شما اقرار کردید; (و بر این پیمان) گواه بودید. (84)

اما این شما هستید که یکدیگر را می‏کشید و جمعی از خودتان را از سرزمینشان بیرون می‏کنید; و در این گناه و تجاوز، به یکدیگر کمک می‏نمایید; (و اینها همه نقض پیمانی است که با خدا بسته‏اید) در حالی که اگر بعضی از آنها به صورت اسیران نزد شما آیند، فدیه می‏دهید و آنان را آزاد می‏سازید! با اینکه بیرون ساختن آنان بر شما حرام بود. آیا به بعضی از دستورات کتاب آسمانی ایمان می‏آورید، و به بعضی کافر می‏شوید؟! برای کسی از شما که این عمل (تبعیض در میان احکام و قوانین الهی) را انجام دهد، جز رسوایی در این جهان، چیزی نخواهد بود، و روز رستاخیز به شدیدترین عذابها گرفتار می‏شوند. و خداوند از آنچه انجام می‏دهید غافل نیست. (85)

اینها همان کسانند که آخرت را به زندگی دنیا فروخته‏اند; از این رو عذاب آنها تخفیف داده نمی‏شود; و کسی آنها را یاری نخواهد کرد. (86)

ما به موسی کتاب (تورات) دادیم; و بعد از او، پیامبرانی پشت سر هم فرستادیم; و به عیسی بن مریم دلایل روشن دادیم; و او را به وسیله روح القدس تایید کردیم. آیا چنین نیست که هر زمان، پیامبری چیزی بر خلاف هوای نفس شما آورد، در برابر او تکبر کردید (و از ایمان آوردن به او خودداری نمودید); پس عده‏ای را تکذیب کرده، و جمعی را به قتل رساندید؟! (87)

و (آنها از روی استهزا) گفتند: دلهای ما در غلاف است! (و ما از گفته تو چیزی نمی‏فهمیم. آری، همین طور است!) خداوند آنها را به خاطر کفرشان، از رحمت خود دور ساخته، (به همین دلیل، چیزی درک نمی‏کنند;) و کمتر ایمان می‏آورند. (88)

و هنگامی که از طرف خداوند، کتابی برای آنها آمد که موافق نشانه‏هایی بود که با خود داشتند، و پیش از این، به خود نوید پیروزی بر کافران می‏دادند (که با کمک آن، بر دشمنان پیروز گردند.) با این همه، هنگامی که این کتاب، و پیامبری را که از قبل شناخته بودند نزد آنها آمد، به او کافر شدند; لعنت خدا بر کافران باد! (89)

ولی آنها در مقابل بهای بدی، خود را فروختند; که به ناروا، به آیاتی که خدا فرستاده بود، کافر شدند. و معترض بودند، چرا خداوند به فضل خویش، بر هر کس از بندگانش بخواهد، آیات خود را نازل می‏کند؟! از این رو به خشمی بعد از خشمی (از سوی خدا) گرفتار شدند. و برای کافران مجازاتی خوارکننده است. (90)

و هنگامی که به آنها گفته شود: «به آنچه خداوند نازل فرموده، ایمان بیاورید!»می‏گویند: «ما به چیزی ایمان می‏آوریم که بر خود ما نازل شده است.» و به غیر آن، کافر می‏شوند; در حالی که حق است; و آیاتی را که بر آنها نازل شده، تصدیق می‏کند. بگو: «اگر (راست می‏گویید، و به آیاتی که بر خودتان نازل شده) ایمان دارید، پس چرا پیامبران خدا را پیش از این، به قتل می‏رساندید؟!» (91)

و (نیز) موسی آن همه معجزات را برای شما آورد، و شما پس از (غیبت) او، گوساله را انتخاب کردید; در حالی که ستمگر بودید. (92)

و (به یاد آورید) زمانی را که از شما پیمان گرفتیم; و کوه طور را بالای سر شما برافراشتیم; (و گفتیم:) «این دستوراتی را که به شما داده‏ایم محکم بگیرید، و درست بشنوید!» آنها گفتند: س‏خ‏للّهشنیدیم; ولی مخالفت کردیم.» و دلهای آنها، بر اثر کفرشان، با محبت گوساله آمیخته شد. بگو: «ایمان شما، چه فرمان بدی به شما می‏دهد، اگر ایمان دارید!» (93)

بگو: «اگر آن (چنان که مدعی هستید) سرای دیگر در نزد خدا، مخصوص شماست نه سایر مردم، پس آرزوی مرگ کنید اگر راست می‏گویید!» (94)

ولی آنها، به خاطر اعمال بدی که پیش از خود فرستاده‏اند، هرگز آرزوی مرگ نخواهند کرد; و خداوند از ستمگران آگاه است. (95)

و آنها را حریص‏ترین مردم -حتی حریصتر ازمشرکان- بر زندگی (این دنیا، و اندوختن ثروت) خواهی یافت; (تا آنجا) که هر یک از آنها آرزو دارد هزار سال عمر به او داده شود! در حالی که این عمر طولانی، او را از کیفر (الهی) باز نخواهد داشت. و خداوند به اعمال آنها بیناست. (96)

(آنها می‏گویند: «چون فرشته‏ای که وحی را بر تو نازل می‏کند، جبرئیل است، و ما با جبرئیل دشمن هستیم، به تو ایمان نمی‏آوریم!») بگو: «کسی که دشمن جبرئیل باشد (در حقیقت دشمن خداست) چرا که او به فرمان خدا، قرآن را بر قلب تو نازل کرده است; در حالی که کتب آسمانی پیشین را تصدیق می‏کند; و هدایت و بشارت است برای مؤمنان.» (97)

کسی که دشمن خدا و فرشتگان و رسولان او و جبرئیل و میکائیل باشد (کافر است; و) خداوند دشمن کافران است. (98)

ما نشانه‏های روشنی برای تو فرستادیم; و جز فاسقان کسی به آنها کفر نمی‏ورزد. (99)

و آیا چنین نیست که هر بار آنها (یهود) پیمانی (با خدا و پیامبر)بستند، جمعی آن را دور افکندند (و مخالفت کردند.) آری، بیشتر آنان ایمان نمی‏آورند. (100)

و هنگامی که فرستاده‏ای از سوی خدا به سراغشان آمد، و با نشانه‏هایی که نزد آنها بود مطابقت داشت، جمعی از آنان که به آنها کتاب (آسمانی) داده شده بود ، کتاب خدا را پشت سر افکندند; گویی هیچ از آن خبر ندارند!! (101)

و (یهود) از آنچه شیاطین در عصر سلیمان بر مردم می‏خواندند پیروی کردند. سلیمان هرگز (دست به سحر نیالود; و) کافر نشد; ولی شیاطین کفر ورزیدند; و به مردم سحر آموختند. و (نیز یهود) از آنچه بر دو فرشته بابل «هاروت‏» و «ماروت‏»، نازل شد پیروی کردند. (آن دو، راه سحر کردن را، برای آشنایی با طرز ابطال آن، به مردم یاد می‏دادند. و) به هیچ کس چیزی یاد نمی‏دادند، مگر اینکه از پیش به او می‏گفتند: «ما وسیله آزمایشیم کافر نشو! (و از این تعلیمات، سوء استفاده نکن!)» ولی آنها از آن دو فرشته، مطالبی را می‏آموختند که بتوانند به وسیله آن، میان مرد و همسرش جدایی بیفکنند; ولی هیچ گاه نمی‏توانند بدون اجازه خداوند، به انسانی زیان برسانند. آنها قسمتهایی را فرامی‏گرفتند که به آنان زیان می‏رسانید و نفعی نمی‏داد. و مسلما می‏دانستند هر کسی خریدار این گونه متاع باشد، در آخرت بهره‏ای نخواهد داشت. و چه زشت و ناپسند بود آنچه خود را به آن فروختند، اگر می‏دانستند!! (102)

و اگر آنها ایمان می‏آوردند و پرهیزکاری پیشه می‏کردند، پاداشی که نزد خداست ، برای آنان بهتر بود، اگر آگاهی داشتند!! (103)

ای افراد باایمان! (هنگامی که از پیغمبر تقاضای مهلت برای درک آیات قرآن می‏کنید) نگویید: ; س‏خ‏للّهراعنا»; بلکه بگویید: «انظرنا». (زیرا کلمه اول، هم به معنی «ما را مهلت بده!»، و هم به معنی «ما را تحمیق کن!» می‏باشد; و دستاویزی برای دشمنان است.) و (آنچه به شما دستور داده می‏شود) بشنوید! و برای کافران (و استهزاکنندگان) عذاب دردناکی است. (104)

کافران اهل کتاب، و (همچنین) مشرکان، دوست ندارند که از سوی خداوند، خیر و برکتی بر شما نازل گردد; در حالی که خداوند، رحمت خود را به هر کس بخواهد ، اختصاص می‏دهد; و خداوند، صاحب فضل بزرگ است. (105)

هر حکمی را نسخ کنیم، و یا نسخ آن را به تاخیر اندازیم، بهتر از آن، یا همانند آن را می‏آوریم. آیا نمی‏دانستی که خداوند بر هر چیز توانا است؟! (106)

آیا نمی‏دانستی که حکومت آسمانها و زمین، از آن خداست؟! (و حق دارد هر گونه تغییر و تبدیلی در احکام خود طبق مصالح بدهد؟!) و جز خدا، ولی و یاوری برای شما نیست. (و اوست که مصلحت شما را می‏داند و تعیین می‏کند). (107)

آیا می‏خواهید از پیامبر خود، همان‏تقاضای (نامعقولی را) بکنید که پیش از این، از موسی کردند؟! (و با این بهانه‏جویی‏ها، از ایمان آوردن سر باز زدند.) کسی که کفر را به جای ایمان بپذیرد، از راه مستقیم (عقل و فطرت) گمراه شده است. (108)

بسیاری از اهل کتاب، از روی حسد -که در وجود آنها ریشه دوانده- آرزو می‏کردند شما را بعد از اسلام و ایمان، به حال کفر باز گردانند; با اینکه حق برای آنها کاملا روشن شده است. شما آنها را عفو کنید و گذشت نمایید; تا خداوند فرمان خودش (فرمان جهاد) را بفرستد; خداوند بر هر چیزی تواناست. (109)

و نماز را برپا دارید و زکات را ادا کنید; و هر کار خیری را برای خود از پیش می‏فرستید، آن را نزد خدا (در سرای دیگر) خواهید یافت; خداوند به اعمال شما بیناست. (110)

آنها گفتند: «هیچ کس، جز یهود یا نصاری، هرگز داخل بهشت نخواهد شد.» این آرزوی آنهاست! بگو: «اگر راست می‏گویید، دلیل خود را (بر این موضوع) بیاورید!» (111)

آری، کسی که روی خود را تسلیم خدا کند و نیکوکار باشد، پاداش او نزد پروردگارش ثابت است; نه ترسی بر آنهاست و نه غمگین می‏شوند. (بنابر این، بهشت خدا در انحصار هیچ گروهی نیست.) (112)

یهودیان‏گفتند: «مسیحیان هیچ موقعیتی (نزد خدا) ندارند»، و مسیحیان نیز گفتند: «یهودیان هیچ موقعیتی ندارند (و بر باطلند)»; در حالی که هر دو دسته، کتاب آسمانی را می‏خوانند (و باید از این گونه تعصبها برکنار باشند)افراد نادان (دیگر، همچون مشرکان) نیز، سخنی همانند سخن آنها داشتند! خداوند، روز قیامت، در باره آنچه در آن اختلاف داشتند، داوری می‏کند. (113)

کیست ستمکارتر از آن کس که از بردن نام خدا در مساجد او جلوگیری کرد و سعی در ویرانی آنها نمود؟! شایسته نیست آنان، جز با ترس و وحشت، وارد این (کانونهای عبادت) شوند. بهره آنها در دنیا (فقط)رسوایی است و در سرای دیگر، عذاب عظیم (الهی)!! (114)

مشرق و مغرب، از آن خداست! و به هر سو رو کنید، خدا آنجاست! خداوند بی‏نیاز و داناست! (115)

و (یهود و نصاری و مشرکان) گفتند: «خداوند، فرزندی برای خود انتخاب کرده است‏»! -منزه است او- بلکه آنچه در آسمانها و زمین است، از آن اوست; و همه در برابر او خاضعند! (116)

هستی بخش آسمانها و زمین اوست! و هنگامی که فرمان وجود چیزی را صادر کند، تنها می‏گوید: «موجود باش!» و آن، فوری موجود می‏شود. (117)

افراد ناآگاه گفتند: «چرا خدا با ما سخن نمی‏گوید؟! و یا چرا آیه و نشانه‏ای برای خود ما نمی‏آید؟ !» پیشینیان آنها نیز، همین گونه سخن می‏گفتند; دلها و افکارشان مشابه یکدیگر است; ولی ما (به اندازه کافی) آیات و نشانه‏ها را برای اهل یقین (و حقیقت‏جویان) روشن ساخته‏ایم. (118)

ما تو را به حق، برای بشارت و بیم دادن (مردم جهان) فرستادیم; و تو مسئول (گمراهی) دوزخیان (پس از ابلاغ رسالت) نیستی! (119)

هرگز یهود و نصاری از تو راضی نخواهند شد، (تا به طور کامل، تسلیم خواسته‏های آنها شوی، و) از آیین (تحریف یافته) آنان، پیروی کنی. بگو: «هدایت، تنها هدایت الهی است!» و اگر از هوی و هوسهای آنان پیروی کنی، بعد از آنکه آگاه شده‏ای، هیچ سرپرست و یاوری از سوی خدا برای تو نخواهد بود. (120)

کسانی که کتاب آسمانی به آنها داده‏ایم ( یهود و نصاری) آن را چنان که شایسته آن است می‏خوانند; آنها به پیامبر اسلام ایمان می‏آورند; و کسانی که به او کافر شوند، زیانکارند. (121)

ای بنی اسرائیل! نعمت مرا، که به شما ارزانی داشتم، به یاد آورید! و(نیز به خاطر آورید) که من شما را بر جهانیان برتری بخشیدم! (122)

از روزی بترسید که هیچ کس از دیگری دفاع نمی‏کند; و هیچ‏گونه عوضی از او قبول نمی‏شود; و شفاعت، او را سود نمی‏دهد; و (از هیچ سوئی) یاری نمی‏شوند! (123)

(به خاطر آورید) هنگامی که خداوند، ابراهیم را با وسایل گوناگونی آزمود. و او به خوبی از عهده این آزمایشها برآمد. خداوند به او فرمود: «من تو را امام و پیشوای مردم قرار دادم!» ابراهیم عرض کرد: «از دودمان من (نیز امامانی قرار بده!)» خداوند فرمود: «پیمان من، به ستمکاران نمی‏رسد! (و تنها آن دسته از فرزندان تو که پاک و معصوم باشند، شایسته این مقامند)». (124)

و (به خاطر بیاورید) هنگامی که خانه کعبه را محل بازگشت و مرکز امن و امان برای مردم قرار دادیم! و (برای تجدید خاطره،) از مقام ابراهیم، عبادتگاهی برای خود انتخاب کنید! و ما به ابراهیم و اسماعیل امر کردیم که: «خانه مرا برای طواف‏کنندگان و مجاوران و رکوع‏کنندگان و سجده‏کنندگان، پاک و پاکیزه کنید!» (125)

و (به یاد آورید) هنگامی را که ابراهیم عرض کرد: «پروردگارا! این سرزمین را شهر امنی قرار ده! و اهل آن را -آنها که به خدا و روز بازپسین، ایمان آورده‏اند- از ثمرات (گوناگون)، روزی ده! س‏ذللّه (گفت:) «ما دعای تو را اجابت کردیم; و مؤمنان را از انواع برکات، بهره‏مند ساختیم; (اما به آنها که کافر شدند، بهره کمی خواهیم داد; سپس آنها را به عذاب آتش می‏کشانیم; و چه بد سرانجامی دارند» (126)

و (نیز به یاد آورید) هنگامی را که ابراهیم و اسماعیل، پایه‏های خانه (کعبه) را بالا می‏بردند، (و می‏گفتند:) «پروردگارا! از ما بپذیر، که تو شنوا و دانایی! (127)

پروردگارا! ما را تسلیم فرمان خود قرار ده! و از دودمان ما، امتی که تسلیم فرمانت باشند، به وجود آور! و طرز عبادتمان را به ما نشان ده و توبه ما را بپذیر ، که تو توبه‏پذیر و مهربانی! (128)

پروردگارا! در میان آنها پیامبری از خودشان برانگیز، تا آیات تو را بر آنان بخواند، و آنها را کتاب و حکمت بیاموزد، و پاکیزه کند; زیرا تو توانا و حکیمی (و بر این کار، قادری)!» (129)

چز افراد سفیه و نادان، چه کسی از آیین ابراهیم، (با آن پاکی و درخشندگی،) روی‏گردان خواهد شد؟! ما او را در این جهان برگزیدیم; و او در جهان دیگر، از صالحان است. (130)

در آن هنگام که پروردگارش به او گفت: اسلام بیاور! (و در برابر حق، تسلیم باش! او فرمان پروردگار را، از جان و دل پذیرفت; و) گفت: «در برابر پروردگار جهانیان، تسلیم شدم.» (131)

و ابراهیم و یعقوب (در واپسین لحظات عمر،) فرزندان خود را به این آیین، وصیت کردند; (و هر کدام به فرزندان خویش گفتند:) «فرزندان من! خداوند این آیین پاک را برای شما برگزیده است; و شما، جز به آیین اسلام ( تسلیم در برابر فرمان خدا) از دنیا نروید!» (132)

آیا هنگامی که مرگ یعقوب فرا رسید، شما حاضر بودید؟! در آن هنگام که به فرزندان خود گفت: «پس از من، چه چیز را می‏پرستید؟» گفتند: «خدای تو، و خدای پدرانت، ابراهیم و اسماعیل و اسحاق، خداوند یکتا را، و ما در برابر او تسلیم هستیم.» (133)

آنها امتی بودند که درگذشتند. اعمال آنان، مربوط به خودشان بود و اعمال شما نیز مربوط به خود شماست; و شما هیچ‏گاه مسئول اعمال آنها نخواهید بود. (134)

(اهل کتاب) گفتند: «یهودی یا مسیحی شوید، تا هدایت یابید!» بگو: «(این آیینهای تحریف شده، هرگز نمی‏تواند موجب هدایت گردد،) بلکه از آیین خالص ابراهیم پیروی کنید! و او هرگز از مشرکان نبود!» (135)

بگویید: «ما به خدا ایمان آورده‏ایم; و به آنچه بر ما نازل شده; و آنچه بر ابراهیم و اسماعیل و اسحاق و یعقوب و پیامبران از فرزندان او نازل گردید ، و (همچنین) آنچه به موسی و عیسی و پیامبران (دیگر) از طرف پروردگار داده شده است، و در میان هیچ یک از آنها جدایی قائل نمی‏شویم، و در برابر فرمان خدا تسلیم هستیم; (و تعصبات نژادی و اغراض شخصی، سبب نمی‏شود که بعضی را بپذیریم و بعضی را رها کنیم.)» (136)

اگر آنها نیز به مانند آنچه شما ایمان آورده‏اید ایمان بیاورند، هدایت یافته‏اند; و اگر سرپیچی کنند، از حق جدا شده‏اند و خداوند، شر آنها را از تو دفع می‏کند; و او شنونده و داناست. (137)

رنگ خدایی (بپذیرید! رنگ ایمان و توحید و اسلام;) و چه رنگی از رنگ خدایی بهتر است؟! و ما تنها او را عبادت می‏کنیم. (138)

بگو: «آیا در باره خداوند با ما محاجه می‏کنید؟! در حالی که او، پروردگار ما و شماست; و اعمال ما از آن ما، و اعمال شما از آن شماست; و ما او را با اخلاص پرستش می‏کنیم، (و موحد خالصیم) .» (139)

یا می‏گویید: «ابراهیم و اسماعیل و اسحاق و یعقوب و اسباط، یهودی یا نصرانی بودند»؟! بگو: س‏خ‏للّهشما بهتر می‏دانید یا خدا؟! (و با اینکه می‏دانید آنها یهودی یا نصرانی نبودند، چرا حقیقت را کتمان می‏کنید؟)» و چه کسی ستمکارتر است از آن کس که گواهی و شهادت الهی را که نزد اوست، کتمان می‏کند؟! و خدا از اعمال شما غافل نیست. (140)

(به هر حال) آنها امتی بودند که درگذشتند. آنچه کردند، برای خودشان است; و آنچه هم شما کرده‏اید، برای خودتان است; و شما مسئول اعمال آنها نیستید. (141)

به زودی سبک‏مغزان از مردم می‏گویند: «چه چیز آنها ( مسلمانان) را، از قبله‏ای که بر آن بودند، بازگردانید؟!» بگو: «مشرق و مغرب، از آن خداست; خدا هر کس را بخواهد، به راه راست هدایت می‏کند.» (142)

همان‏گونه (که قبله شما، یک قبله میانه است) شما را نیز، امت میانه‏ای قرار دادیم (در حد اعتدال، میان افراط و تفریط;) تا بر مردم گواه باشید; و پیامبر هم بر شما گواه است. و ما، آن قبله‏ای را که قبلا بر آن بودی، تنها برای این قرار دادیم که افرادی که از پیامبر پیروی می‏کنند، از آنها که به جاهلیت بازمی‏گردند، مشخص شوند. و مسلما این حکم، جز بر کسانی که خداوند آنها را هدایت کرده، دشوار بود. (این را نیز بدانید که نمازهای شما در برابر قبله سابق، صحیح بوده است;) و خدا هرگز ایمان ( نماز) شما را ضایع نمی‏گرداند; زیرا خداوند، نسبت به مردم، رحیم و مهربان است. (143)

نگاه‏های انتظارآمیز تو را به سوی آسمان (برای تعیین قبله نهایی) می‏بینیم! اکنون تو را به سوی قبله‏ای که از آن خشنود باشی، باز می‏گردانیم. پس روی خود را به سوی مسجد الحرام کن! و هر جا باشید، روی خود را به سوی آن بگردانید! و کسانی که کتاب آسمانی به آنها داده شده، بخوبی می‏دانند این فرمان حقی است که از ناحیه پروردگارشان صادر شده; (و در کتابهای خود خوانده‏اند که پیغمبر اسلام، به سوی دو قبله، نماز می‏خواند). و خداوند از اعمال آنها (در مخفی داشتن این آیات) غافل نیست! (144)

سوگند که اگر برای (این گروه از) اهل کتاب، هرگونه آیه (و نشانه و دلیلی) بیاوری، از قبله تو پیروی نخواهند کرد; و تو نیز، هیچ‏گاه از قبله آنان، پیروی نخواهی نمود. (آنها نباید تصور کنند که بار دیگر، تغییر قبله امکان‏پذیر است!) و حتی هیچ‏یک از آنها، پیروی از قبله دیگری نخواهد کرد! و اگر تو، پس از این آگاهی، متابعت هوسهای آنها کنی، مسلما از ستمگران خواهی بود! (145)

کسانی که کتاب آسمانی به آنان داده‏ایم، او ( پیامبر) را همچون فرزندان خود می‏شناسند; (ولی) جمعی از آنان، حق را آگاهانه کتمان می‏کنند! (146)

این (فرمان تغییر قبله) حکم حقی از طرف پروردگار توست، بنابراین، هرگز از تردیدکنندگان در آن مباش! (147)

هر طایفه‏ای قبله‏ای دارد که خداوند آن را تعیین کرده است; (بنابراین، زیاد در باره قبله گفتگو نکنید! و به جای آن،) در نیکی‏ها و اعمال خیر، بر یکدیگر سبقت جویید! هر جا باشید، خداوند همه شما را (برای پاداش و کیفر در برابر اعمال نیک و بد، در روز رستاخیز،) حاضر می‏کند; زیرا او، بر هر کاری تواناست. (148)

از هر جا (و از هر شهر و نقطه‏ای) خارج شدی، (به هنگام نماز،) روی خود را به جانب «مسجد الحرام‏» کن! این دستور حقی از طرف پروردگار توست! و خداوند، از آنچه انجام می‏دهید، غافل نیست! (149)

و از هر جا خارج شدی، روی خود را به جانب مسجد الحرام کن! و هر جا بودید، روی خود را به سوی آن کنید! تا مردم، جز ظالمان (که دست از لجاجت برنمی‏دارند،) دلیلی بر ضد شما نداشته باشند; (زیرا از نشانه‏های پیامبر، که در کتب آسمانی پیشین آمده، این است که او، به سوی دو قبله، نماز می‏خواند.) از آنها نترسید! و (تنها) از من بترسید! (این تغییر قبله، به خاطر آن بود که) نعمت خود را بر شما تمام کنم، شاید هدایت شوید! (150)

همان‏گونه (که با تغییر قبله، نعمت خود را بر شما کامل کردیم،) رسولی از خودتان در میان شما فرستادیم; تا آیات ما را بر شما بخواند; و شما را پاک کند; و به شما، کتاب و حکمت بیاموزد; و آنچه را نمی‏دانستید، به شما یاد دهد. (151)

پس به یاد من باشید، تا به یاد شما باشم! و شکر مرا گویید و (در برابر نعمتهایم) کفران نکنید! (152)

ای افرادی که ایمان آورده‏اید! از صبر (و استقامت) و نماز، کمک بگیرید! (زیرا) خداوند با صابران است. (153)

و به آنها که در راه خدا کشته می‏شوند، مرده نگویید! بلکه آنان زنده‏اند،ولی شما نمی‏فهمید! (154)

قطعا همه شما را با چیزی از ترس، گرسنگی، و کاهش در مالها و جانها و میوه‏ها، آزمایش می‏کنیم; و بشارت ده به استقامت‏کنندگان! (155)

آنها که هر گاه مصیبتی به ایشان می‏رسد، می‏گویند: «ما از آن خدائیم; و به سوی او بازمی‏گردیم!» (156)

اینها، همانها هستند که الطاف و رحمت خدا شامل حالشان شده; و آنها هستند هدایت‏یافتگان! (157)

«صفا» و «مروه‏» از شعائر (و نشانه‏های) خداست! بنابراین، کسانی که حج خانه خدا و یا عمره انجام می‏دهند، مانعی نیست که بر آن دو طواف کنند; (و سعی صفا و مروه انجام دهند. و هرگز اعمال بی‏رویه مشرکان، که بتهایی بر این دو کوه نصب کرده بودند، از موقعیت این دو مکان مقدس نمی‏کاهد!) و کسی که فرمان خدا را در انجام کارهای نیک اطاعت کند، خداوند (در برابر عمل او) شکرگزار، و (از افعال وی) آگاه است. (158)

کسانی که دلایل روشن، و وسیله هدایتی را که نازل کرده‏ایم، بعد از آنکه در کتاب برای مردم بیان نمودیم، کتمان کنند، خدا آنها را لعنت می‏کند; و همه لعن‏کنندگان نیز، آنها را لعن می‏کنند; (159)

مگر آنها که توبه و بازگشت کردند، و (اعمال بد خود را، با اعمال نیک،) اصلاح نمودند، (و آنچه را کتمان کرده بودند; آشکار ساختند;) من توبه آنها را می‏پذیرم; که من تواب و رحیمم. (160)

کسانی که کافر شدند، و در حال کفر از دنیا رفتند، لعنت خداوند و فرشتگان و همه مردم بر آنها خواهد بود! (161)

همیشه در آن (لعن و دوری از رحمت پروردگار) باقی می‏مانند; نه در عذاب آنان تخفیف داده می‏شود، و نه مهلتی خواهند داشت! (162)

و خدای شما، خداوند یگانه‏ای است، که غیر از او معبودی نیست! اوست بخشنده و مهربان (و دارای رحمت عام و خاص)! (163)

در آفرینش آسمانها و زمین، و آمد و شد شب‏و روز، و کشتیهایی که در دریا به سود مردم در حرکتند، و آبی که خداوند از آسمان نازل کرده، و با آن، زمین را پس از مرگ، زنده نموده، و انواع جنبندگان را در آن گسترده، و (همچنین) در تغییر مسیر بادها و ابرهایی که میان زمین و آسمان مسخرند، نشانه‏هایی است (از ذات پاک خدا و یگانگی او) برای مردمی که عقل دارند و می‏اندیشند! (164)

بعضی از مردم، معبودهایی غیر از خداوند برای خود انتخاب می‏کنند; و آنها را همچون خدا دوست می‏دارند. اما آنها که ایمان دارند، عشقشان به خدا، (از مشرکان نسبت به معبودهاشان،) شدیدتر است. و آنها که ستم کردند، (و معبودی غیر خدا برگزیدند،) هنگامی که عذاب (الهی) را مشاهده کنند، خواهند دانست که تمام قدرت ، از آن خداست; و خدا دارای مجازات شدید است; (نه معبودهای خیالی که از آنها می‏هراسند.) (165)

در آن هنگام، رهبران (گمراه و گمراه‏کننده) از پیروان خود، بیزاری می‏جویند; و کیفر خدا را مشاهده می‏کنند; و دستشان از همه جا کوتاه می‏شود. (166)

و (در این هنگام) پیروان می‏گویند: «کاش بار دیگر به دنیا برمی‏گشتیم، تا از آنها ( پیشوایان گمراه) بیزاری جوییم، آن چنان که آنان (امروز) از ما بیزاری جستند! (آری،) خداوند این چنین اعمال آنها را به صورت حسرت‏زایی به آنان نشان می‏دهد; و هرگز از آتش (دوزخ) خارج نخواهند شد! (167)

ای مردم! از آنچه در زمین است، حلال و پاکیزه بخورید! و از گامهای شیطان، پیروی نکنید! چه اینکه او، دشمن آشکار شماست! (168)

او شما را فقط به بدیها و کار زشت فرمان می‏دهد; (و نیز دستور می‏دهد) آنچه را که نمی‏دانید، به خدا نسبت دهید. (169)

و هنگامی که به آنها گفته شود: «از آنچه خدا نازل کرده است، پیروی کنید!» می‏گویند: «نه، ما از آنچه پدران خود را بر آن یافتیم، پیروی می‏نماییم.» آیا اگر پدران آنها، چیزی نمی‏فهمیدند و هدایت نیافتند (باز از آنها پیروی خواهند کرد)؟! (170)

مثل (تو در دعوت) کافران، بسان کسی است که (گوسفندان و حیوانات را برای نجات از چنگال خطر،) صدا می‏زند; ولی آنها چیزی جز سر و صدا نمی‏شنوند; (و حقیقت و مفهوم گفتار او را درک نمی‏کنند. این کافران، در واقع) کر و لال و نابینا هستند; از این رو چیزی نمی‏فهمند! (171)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! از نعمتهای پاکیزه‏ای که به شما روزی داده‏ایم، بخورید و شکر خدا را بجا آورید; اگر او را پرستش می‏کنید! (172)

خداوند، تنها (گوشت) مردار، خون، گوشت خوک و آنچه را نام غیر خدا به هنگام ذبح بر آن گفته شود، حرام کرده است. (ولی) آن کس که مجبور شود، در صورتی که ستمگر و متجاوز نباشد، گناهی بر او نیست; (و می‏تواند برای حفظ جان خود، در موقع ضرورت، از آن بخورد;) خداوند بخشنده و مهربان است. (173)

کسانی که کتمان می‏کنند آنچه را خدا از کتاب نازل کرده، و آن را به بهای کمی می‏فروشند، آنها جز آتش چیزی نمی‏خورند; (و هدایا و اموالی که از این رهگذر به دست می‏آورند، در حقیقت آتش سوزانی است.) و خداوند، روز قیامت، با آنها سخن نمی‏گوید; و آنان را پاکیزه نمی‏کند; و برای آنها عذاب دردناکی است. (174)

اینان، همانهایی هستند که گمراهی را با هدایت، و عذاب را با آمرزش، مبادله کرده‏اند; راستی چقدر در برابر عذاب خداوند، شکیبا هستند!! (175)

اینها، به خاطر آن است که خداوند، کتاب (آسمانی) را به حق، (و توام با نشانه‏ها و دلایل روشن،) نازل کرده; و آنها که در آن اختلاف می‏کنند، (و با کتمان و تحریف، اختلاف به وجود می‏آورند،) در شکاف و (پراکندگی) عمیقی قرار دارند. (176)

نیکی، (تنها) این نیست که (به هنگام نماز،) روی خود را به سوی مشرق و (یا) مغرب کنید; (و تمام گفتگوی شما، در باره قبله و تغییر آن باشد; و همه وقت خود را مصروف آن سازید;) بلکه نیکی (و نیکوکار) کسی است که به خدا، و روز رستاخیز ، و فرشتگان، و کتاب (آسمانی)، و پیامبران، ایمان آورده; و مال (خود) را، با همه علاقه‏ای که به آن دارد، به خویشاوندان و یتیمان و مسکینان و واماندگان در راه و سائلان و بردگان، انفاق می‏کند; نماز را برپا می‏دارد و زکات را می‏پردازد; و (همچنین) کسانی که به عهد خود -به هنگامی که عهد بستند-وفا می‏کنند; و در برابر محرومیتها و بیماریها و در میدان جنگ، استقامت به خرج می‏دهند; اینها کسانی هستند که راست می‏گویند; و (گفتارشان با اعتقادشان هماهنگ است;) و اینها هستند پرهیزکاران! (177)

ای افرادی که ایمان آورده‏اید! حکم قصاص در مورد کشتگان، بر شما نوشته شده است: آزاد در برابر آزاد، و برده در برابر برده، و زن در برابر زن، پس اگر کسی از سوی برادر (دینی) خود، چیزی به او بخشیده شود، (و حکم قصاص او، تبدیل به خونبها گردد،) باید از راه پسندیده پیروی کند. (و صاحب خون، حال پرداخت کننده دیه را در نظر بگیرد.) و او ( قاتل) نیز، به نیکی دیه را (به ولی مقتول) بپردازد; (و در آن، مسامحه نکند.) این، تخفیف و رحمتی است از ناحیه پروردگار شما! و کسی که بعد از آن، تجاوز کند، عذاب دردناکی خواهد داشت. (178)

و برای شما در قصاص، حیات و زندگی است، ای صاحبان خرد! شاید شما تقوا پیشه کنید. (179)

بر شما نوشته شده: «هنگامی که یکی از شما را مرگ فرا رسد، اگر چیز خوبی ( مالی) از خود به جای گذارده، برای پدر و مادر و نزدیکان، بطور شایسته وصیت کند! این حقی است بر پرهیزکاران!» (180)

پس کسانی که بعد از شنیدنش آن را تغییر دهند، گناه آن، تنها بر کسانی است که آن (وصیت) را تغییر می‏دهند; خداوند، شنوا و داناست. (181)

و کسی که از انحراف وصیت کننده (و تمایل یک‏جانبه او به بعض ورثه)، یا از گناه او (که مبادا وصیت به کار خلافی کند) بترسد، و میان آنها را اصلاح دهد، گناهی بر او نیست; (و مشمول حکم تبدیل وصیت نمی‏باشد.) خداوند، آمرزنده و مهربان است. (182)

ای افرادی که ایمان آورده‏اید! روزه بر شما نوشته شده، همان‏گونه که بر کسانی که قبل از شما بودند نوشته شد; تا پرهیزکار شوید. (183)

چند روز معدودی را (باید روزه بدارید!) و هر کس از شما بیمار یا مسافر باشد تعدادی از روزهای دیگر را (روزه بدارد) و بر کسانی که روزه برای آنها طاقت‏فرساست; (همچون بیماران مزمن، و پیرمردان و پیرزنان،) لازم است کفاره بدهند: مسکینی را اطعام کنند; و کسی که کار خیری انجام دهد، برای او بهتر است; و روزه داشتن برای شما بهتر است اگر بدانید! (184)

(روزه، در چند روز معدود) ماه رمضان است; ماهی که قرآن، برای راهنمایی مردم ، و نشانه‏های هدایت، و فرق میان حق و باطل، در آن نازل شده است. پس آن کس از شما که در ماه رمضان در حضر باشد، روزه بدارد! و آن کس که بیمار یا در سفر است، روزهای دیگری را به جای آن، روزه بگیرد! خداوند، راحتی شما را می‏خواهد، نه زحمت شما را! هدف این است که این روزها را تکمیل کنید; و خدا را بر اینکه شما را هدایت کرده، بزرگ بشمرید; باشد که شکرگزاری کنید! (185)

و هنگامی که بندگان من، از تو در باره من سؤال کنند، (بگو:) من نزدیکم! دعای دعا کننده را، به هنگامی که مرا می‏خواند، پاسخ می‏گویم! پس باید دعوت مرا بپذیرند، و به من ایمان بیاورند، تا راه یابند (و به مقصد برسند)! (186)

آمیزش جنسی با همسرانتان، در شب روزهایی که روزه می‏گیرید، حلال است. آنها لباس شما هستند; و شما لباس آنها (هر دو زینت هم و سبب حفظ یکدیگرید). خداوند می‏دانست که شما به خود خیانت می‏کردید; (و این کار ممنوع را انجام می‏دادید;) پس توبه شما را پذیرفت و شما را بخشید. اکنون با آنها آمیزش کنید، و آنچه را خدا برای شما مقرر داشته، طلب نمایید! و بخورید و بیاشامید، تا رشته سپید صبح، از رشته سیاه (شب) برای شما آشکار گردد! سپس روزه را تا شب، تکمیل کنید! و در حالی که در مساجد به اعتکاف پرداخته‏اید، با زنان آمیزش نکنید! این، مرزهای الهی است; پس به آن نزدیک نشوید! خداوند، این چنین آیات خود را برای مردم، روشن می‏سازد، باشد که پرهیزکار گردند! (187)

و اموال یکدیگر را به باطل (و ناحق) در میان خود نخورید! و برای خوردن بخشی از اموال مردم به گناه، (قسمتی از) آن را (به عنوان رشوه) به قضات ندهید، در حالی که می‏دانید (این کار، گناه است)! (188)

در باره «هلالهای ماه‏» از تو سؤال می‏کنند; بگو: «آنها، بیان اوقات (و تقویم طبیعی) برای (نظام زندگی) مردم و (تعیین وقت) حج است‏». و (آن چنان که در جاهلیت مرسوم بود که به هنگام حج، که جامه احرام می‏پوشیدند، از در خانه وارد نمی‏شدند، و از نقب پشت خانه وارد می‏شدند، نکنید!) کار نیک، آن نیست که از پشت خانه‏ها وارد شوید; بلکه نیکی این است که پرهیزگار باشید! و از در خانه‏ها وارد شوید و تقوا پیشه کنید، تا رستگار گردید! (189)

و در راه خدا، با کسانی که با شما می‏جنگند، نبرد کنید! و از حد تجاوز نکنید ، که خدا تعدی‏کنندگان را دوست نمی‏دارد! (190)

و آنها را ( بت پرستانی که از هیچ گونه جنایتی ابا ندارند) هر کجا یافتید، به قتل برسانید! و از آن جا که شما را بیرون ساختند ( مکه)، آنها را بیرون کنید! و فتنه (و بت پرستی) از کشتار هم بدتر است! و با آنها، در نزد مسجد الحرام (در منطقه حرم)، جنگ نکنید! مگر اینکه در آن جا با شما بجنگند. پس اگر (در آن جا) با شما پیکار کردند، آنها را به قتل برسانید! چنین است جزای کافران! (191)

و اگر خودداری کردند، خداوند آمرزنده و مهربان است. (192)

و با آنها پیکار کنید! تا فتنه (و بت پرستی، و سلب آزادی از مردم،) باقی نماند; و دین، مخصوص خدا گردد. پس اگر (از روش نادرست خود) دست برداشتند، (مزاحم آنها نشوید! زیرا) تعدی جز بر ستمکاران روا نیست. (193)

ماه حرام، در برابر ماه حرام! (اگر دشمنان، احترام آن را شکستند، و در آن با شما جنگیدند، شما نیز حق دارید مقابله به مثل کنید.) و تمام حرامها، (قابل) قصاص است. و (به طور کلی) هر کس به شما تجاوز کرد، همانند آن بر او تعدی کنید! و از خدا بپرهیزید (و زیاده روی ننمایید)! و بدانید خدا با پرهیزکاران است! (194)

و در راه خدا، انفاق کنید! و (با ترک انفاق،) خود را به دست خود، به هلاکت نیفکنید! و نیکی کنید! که خداوند، نیکوکاران را دوست می‏دارد. (195)

و حج و عمره را برای خدا به اتمام برسانید! و اگر محصور شدید، (و مانعی مانند ترس از دشمن یا بیماری، اجازه نداد که پس از احرام‏بستن، وارد مکه شوید،) آنچه از قربانی فراهم شود (ذبح کنید، و از احرام خارج شوید)! و سرهای خود را نتراشید، تا قربانی به محلش برسد (و در قربانگاه ذبح شود)! و اگر کسی از شما بیمار بود، و یا ناراحتی در سر داشت، (و ناچار بود سر خود را بتراشد،) باید فدیه و کفاره‏ای از قبیل روزه یا صدقه یا گوسفندی بدهد! و هنگامی که (از بیماری و دشمن) در امان بودید، هر کس با ختم عمره، حج را آغاز کند، آنچه از قربانی برای او میسر است (ذبح کند)! و هر که نیافت، سه روز در ایام حج، و هفت‏روز هنگامی که باز می‏گردید، روزه بدارد! این، ده روز کامل است. (البته) این برای کسی است که خانواده او، نزد مسجد الحرام نباشد ( اهل مکه و اطراف آن نباشد). و از خدا بپرهیزید! و بدانید که او، سخت‏کیفر است! (196)

حج، در ماه‏های معینی است! و کسانی که (با بستن احرام، و شروع به مناسک حج،) حج را بر خود فرض کرده‏اند، (باید بدانند که) در حج، آمیزش جنسی با زنان، و گناه و جدال نیست! و آنچه از کارهای نیک انجام دهید، خدا آن را می‏داند. و زاد و توشه تهیه کنید، که بهترین زاد و توشه، پرهیزکاری است! و از من بپرهیزید ای خردمندان! (197)

گناهی بر شما نیست که از فضل پروردگارتان (و از منافع اقتصادی در ایام حج) طلب کنید (که یکی از منافع حج، پی ریزی یک اقتصاد صحیح است). و هنگامی که از «عرفات‏» کوچ کردید، خدا را نزد «مشعر الحرام‏» یاد کنید! او را یاد کنید همان‏طور که شما را هدایت نمود و قطعا شما پیش از این، از گمراهان بودید. (198)

سپس از همان‏جا که مردم کوچ می‏کنند، (به سوی سرزمین منی) کوچ کنید! و از خداوند، آمرزش بطلبید، که خدا آمرزنده مهربان است! (199)

و هنگامی که مناسک (حج) خود را انجام دادید، خدا را یاد کنید، همانند یادآوری از پدرانتان (آن‏گونه که رسم آن زمان بود) بلکه از آن هم بیشتر! (در این مراسم ، مردم دو گروهند:) بعضی از مردم می‏گویند: «خداوندا! به ما در دنیا، (×نیکی×) عطا کن!» ولی در آخرت، بهره‏ای ندارند. (200)

و بعضی می‏گویند: «پروردگارا! به ما در دنیا (×نیکی×) عطا کن! و در آخرت نیز (×نیکی×) مرحمت فرما! و ما را از عذاب آتش نگاه دار!» (201)

آنها از کار (و دعای) خود، نصیب و بهره‏ای دارند; و خداوند، سریع الحساب است. (202)

و خدا را در روزهای معینی یاد کنید! (روزهای 11 و 12 و 13 ماه ذی حجه). و هر کس شتاب کند، (و ذکر خدا را) در دو روز انجام دهد، گناهی بر او نیست، و هر که تاخیر کند، (و سه روز انجام دهد نیز) گناهی بر او نیست; برای کسی که تقوا پیشه کند. و از خدا بپرهیزید! و بدانید شما به سوی او محشور خواهید شد! (203)

و از مردم، کسانی هستند که گفتار آنان، در زندگی دنیا مایه اعجاب تو می‏شود; (در ظاهر، اظهار محبت شدید می‏کنند) و خدا را بر آنچه در دل دارند گواه می‏گیرند. (این در حالی است که) آنان، سرسخت‏ترین دشمنانند. (204)

(نشانه آن، این است که) هنگامی که روی‏برمی‏گردانند (و از نزد تو خارج می‏شوند)، در راه فساد در زمین، کوشش می‏کنند، و زراعتها و چهارپایان را نابود می‏سازند; (با اینکه می‏دانند) خدا فساد را دوست نمی‏دارد. (205)

و هنگامی که به آنها گفته شود: «از خدا بترسید!» (لجاجت آنان بیشتر می‏شود)، و لجاجت و تعصب، آنها را به گناه می‏کشاند. آتش دوزخ برای آنان کافی است; و چه بد جایگاهی است! (206)

بعضی از مردم (با ایمان و فداکار، همچون علی (ع) در «لیلة المبیت‏» به هنگام خفتن در جایگاه پیغمبر ص)، جان خود را به خاطر خشنودی خدا می‏فروشند; و خداوند نسبت به بندگان مهربان است. (207)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید همگی در صلح و آشتی درآیید! و از گامهای شیطان، پیروی نکنید; که او دشمن آشکار شماست (208)

و اگر بعد از این همه نشانه‏های روشن، که برای شما آمده است، لغزش کردید (و گمراه شدید)، بدانید (از چنگال عدالت خدا، فرار نتوانید کرد;) که خداوند، توانا و حکیم است. (209)

آیا (پیروان فرمان شیطان، پس از این همه نشانه‏ها و برنامه‏های روشن) انتظار دارند که خداوند و فرشتگان، در سایه‏هائی از ابرها به سوی آنان بیایند (و دلایل تازه‏ای در اختیارشان بگذارند؟! با اینکه چنین چیزی محال است!) و همه چیز انجام شده، و همه کارها به سوی خدا بازمی‏گردد. (210)

از بنی اسرائیل بپرس: «چه اندازه نشانه‏های روشن به آنها دادیم؟» (ولی آنان، نعمتها و امکانات مادی و معنوی را که خداوند در اختیارشان گذاشته بود، در راه غلط به کار گرفتند.) و کسی که نعمت خدا را، پس از آن که به سراغش آمد، تبدیل کند (و در مسیر خلاف به کار گیرد، گرفتار عذاب شدید الهی خواهد شد) که خداوند شدید العقاب است. (211)

زندگی دنیا برای کافران زینت داده شده است، از این‏رو افراد باایمان را (که گاهی دستشان تهی است)، مسخره می‏کنند; در حالی که پرهیزگاران در قیامت، بالاتر از آنان هستند; (چراکه ارزشهای حقیقی در آنجا آشکار می‏گردد، و صورت عینی به خود می‏گیرد;) و خداوند، هر کس را بخواهد بدون حساب روزی می‏دهد. (212)

مردم (در آغاز) یک دسته بودند; (و تضادی در میان آنها وجود نداشت. بتدریج جوامع و طبقات پدید آمد و اختلافات و تضادهایی در میان آنها پیدا شد، در این حال) خداوند، پیامبران را برانگیخت; تا مردم را بشارت و بیم دهند و کتاب آسمانی، که به سوی حق دعوت می‏کرد، با آنها نازل نمود; تا در میان مردم، در آنچه اختلاف داشتند، داوری کند. (افراد باایمان، در آن اختلاف نکردند;) تنها (گروهی از) کسانی که کتاب را دریافت داشته بودند، و نشانه‏های روشن به آنها رسیده بود، به خاطر انحراف از حق و ستمگری، در آن اختلاف کردند. خداوند ، آنهایی را که ایمان آورده بودند، به حقیقت آنچه مورد اختلاف بود، به فرمان خودش، رهبری نمود. (اما افراد بی‏ایمان، همچنان در گمراهی و اختلاف، باقی ماندند.) و خدا، هر کس را بخواهد، به راه راست هدایت می‏کند. (213)

آیا گمان کردید داخل بهشت می‏شوید، بی‏آنکه حوادثی همچون حوادث گذشتگان به شما برسد؟! همانان که گرفتاریها و ناراحتیها به آنها رسید، و آن چنان ناراحت شدند که پیامبر و افرادی که ایمان آورده بودند گفتند: «پس یاری خدا کی خواهد آمد؟!» (در این هنگام، تقاضای یاری از او کردند، و به آنها گفته شد:) آگاه باشید، یاری خدا نزدیک است! (214)

از تو سؤال می‏کنند چه چیز انفاق کنند؟ بگو: «هر خیر و نیکی (و سرمایه سودمند مادی و معنوی) که انفاق می‏کنید، باید برای پدر و مادر و نزدیکان و یتیمان و مستمندان و درماندگان در راه باشد.» و هر کار خیری که انجام دهید، خداوند از آن آگاه است.( لازم نیست تظاهر کنید، او می‏داند). (215)

جهاد در راه خدا، بر شما مقرر شد; در حالی که برایتان ناخوشایند است. چه بسا چیزی را خوش نداشته باشید، حال آن که خیر شما در آن است. و یا چیزی را دوست داشته باشید، حال آنکه شر شما در آن است. و خدا می‏داند، و شما نمی‏دانید. (216)

از تو، در باره جنگ کردن در ماه حرام، سؤال می‏کنند; بگو: «جنگ در آن، (گناهی) بزرگ است; ولی جلوگیری از راه خدا (و گرایش مردم به آیین حق) و کفر ورزیدن نسبت به او و هتک احترام مسجد الحرام، و اخراج ساکنان آن، نزد خداوند مهمتر از آن است; و ایجاد فتنه، (و محیط نامساعد، که مردم را به کفر، تشویق و از ایمان بازمی‏دارد) حتی از قتل بالاتر است. و مشرکان، پیوسته با شما می‏جنگند ، تا اگر بتوانند شما را از آیینتان برگردانند; ولی کسی که از آیینش برگردد ، و در حال کفر بمیرد، تمام اعمال نیک (گذشته) او، در دنیا و آخرت، برباد می‏رود; و آنان اهل دوزخند; و همیشه در آن خواهند بود. (217)

کسانی که ایمان آورده و کسانی که هجرت کرده و در راه خدا جهاد نموده‏اند، آنها امید به رحمت پروردگار دارند و خداوند آمرزنده و مهربان است. (218)

در باره شراب و قمار از تو سؤال می‏کنند، بگو: «در آنها گناه و زیان بزرگی است; و منافعی (از نظر مادی) برای مردم در بردارد; (ولی) گناه آنها از نفعشان بیشتر است. و از تو می‏پرسند چه چیز انفاق کنند؟ بگو: از مازاد نیازمندی خود.» اینچنین خداوند آیات را برای شما روشن می‏سازد، شاید اندیشه کنید! (219)

(تا اندیشه کنید) درباره دنیا و آخرت! و از تو در باره یتیمان سؤال می‏کنند، بگو: «اصلاح کار آنان بهتر است. و اگر زندگی خود را با زندگی آنان بیامیزید، (مانعی ندارد;) آنها برادر (دینی) شما هستند.» (و همچون یک برادر با آنها رفتار کنید!) خداوند، مفسدان را از مصلحان، بازمی‏شناسد. و اگر خدا بخواهد، شما را به زحمت می‏اندازد; (و دستور می‏دهد در عین سرپرستی یتیمان، زندگی و اموال آنها را بکلی از اموال خود، جدا سازید; ولی خداوند چنین نمی‏کند;) زیرا او توانا و حکیم است. (220)

و با زنان مشرک و بت‏پرست، تا ایمان نیاورده‏اند، ازدواج نکنید! (اگر چه جز به ازدواج با کنیزان، دسترسی نداشته باشید; زیرا) کنیز باایمان، از زن آزاد بت‏پرست، بهتر است; هر چند (زیبایی، یا ثروت، یا موقعیت او) شما را به شگفتی آورد. و زنان خود را به ازدواج مردان بت‏پرست، تا ایمان نیاورده‏اند، در نیاورید! (اگر چه ناچار شوید آنها را به همسری غلامان باایمان درآورید; زیرا) یک غلام باایمان، از یک مرد آزاد بت‏پرست، بهتر است; هر چند (مال و موقعیت و زیبایی او،) شما را به شگفتی آورد. آنها دعوت به سوی آتش می‏کنند; و خدا دعوت به بهشت و آمرزش به فرمان خود می‏نماید، و آیات خویش را برای مردم روشن می‏سازد; شاید متذکر شوند! (221)

و از تو، در باره خون حیض سؤال می‏کنند، بگو: «چیز زیانبار و آلوده‏ای است; از این‏رو در حالت قاعدگی، از آنان کناره‏گیری کنید! و با آنها نزدیکی ننماید، تا پاک شوند! و هنگامی که پاک شدند، از طریقی که خدا به شما فرمان داده، با آنها آمیزش کنید! خداوند، توبه‏کنندگان را دوست دارد، و پاکان را (نیز) دوست دارد. (222)

زنان شما، محل بذرافشانی شما هستند; پس هر زمان که بخواهید، می‏توانید با آنها آمیزش کنید. و (سعی نمائید از این فرصت بهره گرفته، با پرورش فرزندان صالح) اثر نیکی برای خود، از پیش بفرستید! و از خدا بپرهیزید و بدانید او را ملاقات خواهید کرد و به مؤمنان، بشارت ده! (223)

خدا را در معرض سوگندهای خود قرار ندهید! و برای اینکه نیکی کنید، و تقوا پیشه سازید، و در میان مردم اصلاح کنید (سوگند یاد ننمایید)! و خداوند شنوا و داناست. (224)

خداوند شما را به خاطر سوگندهایی که بدون توجه یاد می‏کنید، مؤاخذه نخواهد کرد، اما به آنچه دلهای شما کسب کرده، (و سوگندهایی که از روی اراده و اختیار، یاد می‏کنید،) مؤاخذه می‏کند. و خداوند، آمرزنده و بردبار است. (225)

کسانی که زنان خود را «ایلاء» می‏نمایند ( سوگند یاد می‏کنند که با آنها ، آمیزش‏جنسی ننمایند،) حق دارند چهار ماه انتظار بکشند. (و در ضمن این چهار ماه، وضع خود را با همسر خویش، از نظر ادامه زندگی یا طلاق، روشن سازند.) اگر (در این فرصت،) بازگشت کنند، (چیزی بر آنها نیست; زیرا) خداوند،آمرزنده و مهربان است. (226)

و اگر تصمیم به جدایی گرفتند، (آن هم با شرایطش مانعی ندارد;) خداوند شنوا و داناست. (227)

زنان مطلقه، باید به مدت سه مرتبه عادت ماهانه دیدن (و پاک شدن) انتظار بکشند! ( عده نگه دارند) و اگر به خدا و روز رستاخیز، ایمان دارند، برای آنها حلال نیست که آنچه را خدا در رحمهایشان آفریده، کتمان کنند. و همسرانشان، برای بازگرداندن آنها (و از سرگرفتن زندگی زناشویی) در این مدت، (از دیگران) سزاوارترند; در صورتی که (براستی) خواهان اصلاح باشند. و برای آنان، همانند وظایفی که بر دوش آنهاست، حقوق شایسته‏ای قرار داده شده; و مردان بر آنان برتری دارند; و خداوند توانا و حکیم است. (228)

طلاق، (طلاقی که رجوع و بازگشت دارد،) دو مرتبه است; (و در هر مرتبه،) باید به طور شایسته همسر خود را نگاهداری کند (و آشتی نماید)، یا با نیکی او را رها سازد (و از او جدا شود). و برای شما حلال نیست که چیزی از آنچه به آنها داده‏اید، پس بگیرید; مگر اینکه دو همسر، بترسند که حدود الهی را برپا ندارند. اگر بترسید که حدود الهی را رعایت نکنند، مانعی برای آنها نیست که زن، فدیه و عوضی بپردازد (و طلاق بگیرد). اینها حدود و مرزهای الهی است; از آن، تجاوز نکنید! و هر کس از آن تجاوز کند، ستمگر است. (229)

اگر (بعد از دو طلاق و رجوع، بار دیگر) او را طلاق داد، از آن به بعد، زن بر او حلال نخواهد بود; مگر اینکه همسر دیگری انتخاب کند (و با او، آمیزش‏جنسی نماید. در این صورت،) اگر (همسر دوم) او را طلاق گفت، گناهی ندارد که بازگشت کنند; (و با همسر اول، دوباره ازدواج نماید;) در صورتی که امید داشته باشند که حدود الهی را محترم میشمرند. اینها حدود الهی است که (خدا) آن را برای گروهی که آگاهند، بیان می‏نماید. (230)

و هنگامی که زنان را طلاق دادید، و به آخرین روزهای «عده‏» رسیدند، یا به طرز صحیحی آنها را نگاه دارید (و آشتی کنید)، و یا به طرز پسندیده‏ای آنها را رها سازید! و هیچ‏گاه به خاطر زیان رساندن و تعدی کردن، آنها را نگاه ندارید! و کسی که چنین کند، به خویشتن ستم کرده است. (و با این اعمال، و سوء استفاده از قوانین الهی،) آیات خدا را به استهزا نگیرید! و به یاد بیاورید نعمت خدا را بر خود، و کتاب آسمانی و علم و دانشی که بر شما نازل کرده، و شما را با آن، پند می‏دهد! و از خدا بپرهیزید! و بدانید خداوند از هر چیزی آگاه است (و از نیات کسانی که از قوانین او، سوء استفاده می‏کنند، با خبر است)! (231)

و هنگامی که زنان را طلاق دادید و عده خود را به پایان رساندند، مانع آنها نشوید که با همسران (سابق) خویش، ازدواج کنند! اگر در میان آنان، به طرز پسندیده‏ای تراضی برقرار گردد. این دستوری است که تنها افرادی از شما، که ایمان به خدا و روز قیامت دارند، از آن، پند می‏گیرند (و به آن، عمل می‏کنند). این (دستور)، برای رشد (خانواده‏های)شما مؤثرتر، و برای شستن آلودگیها مفیدتر است; و خدا می‏داند و شما نمی‏دانید. (232)

مادران، فرزندان خود را دو سال تمام، شیر می‏دهند. (این) برای کسی است که بخواهد دوران شیرخوارگی را تکمیل کند. و بر آن کس که فرزند برای او متولد شده ( پدر)، لازم است خوراک و پوشاک مادر را به طور شایسته (در مدت شیر دادن بپردازد; حتی اگر طلاق گرفته باشد.) هیچ کس موظف به بیش از مقدار توانایی خود نیست! نه مادر (به خاطر اختلاف با پدر) حق ضرر زدن به کودک را دارد، و نه پدر. و بر وارث او نیز لازم است این کار را انجام دهد ( هزینه مادر را در دوران شیرخوارگی تامین نماید). و اگر آن دو، با رضایت یکدیگر و مشورت، بخواهند کودک را (زودتر) از شیر بازگیرند، گناهی بر آنها نیست. و اگر (با عدم توانایی، یا عدم موافقت مادر) خواستید دایه‏ای برای فرزندان خود بگیرید، گناهی بر شما نیست; به شرط اینکه حق گذشته مادر را به طور شایسته بپردازید. و از (مخالفت فرمان) خدا بپرهیزید! و بدانید خدا، به آنچه انجام می‏دهید، بیناست! (233)

و کسانی که از شما می‏میرند و همسرانی باقی می‏گذارند، باید چهار ماه و ده روز، انتظار بکشند (و عده نگه دارند)! و هنگامی که به آخر مدتشان رسیدند، گناهی بر شما نیست که هر چه می‏خواهند، در باره خودشان به طور شایسته انجام دهند (و با مرد دلخواه خود، ازدواج کنند). و خدا به آنچه عمل می‏کنید، آگاه است. (234)

و گناهی بر شما نیست که به طور کنایه، (از زنانی که همسرانشان مرده‏اند) خواستگاری کنید، و یا در دل تصمیم بر این کار بگیرید (بدون اینکه آن را اظهار کنید). خداوند می‏دانست شما به یاد آنها خواهید افتاد; (و با خواسته طبیعی شما به شکل معقول، مخالف نیست;) ولی پنهانی با آنها قرار زناشویی نگذارید، مگر اینکه به طرز پسندیده‏ای (به طور کنایه) اظهار کنید! (ولی در هر حال،) اقدام به ازدواج ننمایید، تا عده آنها سرآید! و بدانید خداوند آنچه را در دل دارید، می‏داند! از مخالفت او بپرهیزید! و بدانید خداوند، آمرزنده و بردبار است (و در مجازات بندگان، عجله نمی‏کند)! (235)

اگر زنان را قبل از آمیزش‏جنسی یا تعیین مهر، (به عللی) طلاق دهید، گناهی بر شما نیست. (و در این موقع،) آنها را (با هدیه‏ای مناسب،) بهره‏مند سازید! آن کس که توانایی دارد، به اندازه تواناییش، و آن کس که تنگدست است، به اندازه خودش، هدیه‏ای شایسته (که مناسب حال دهنده و گیرنده باشد) بدهد! و این بر نیکوکاران، الزامی است. (236)

و اگر آنان را، پیش از آن که با آنها تماس بگیرید و (آمیزش‏جنسی کنید) طلاق دهید، در حالی که مهری برای آنها تعیین کرده‏اید، (لازم است) نصف آنچه را تعیین کرده‏اید (به آنها بدهید) مگر اینکه آنها (حق خود را) ببخشند; یا (در صورتی که صغیر و سفیه باشند، ولی آنها، یعنی) آن کس که گره ازدواج به دست اوست، آن را ببخشد. و گذشت کردن شما (و بخشیدن تمام مهر به آنها) به پرهیزکاری نزدیکتر است، و گذشت و نیکوکاری را در میان خود فراموش نکنید، که خداوند به آنچه انجام می‏دهید، بیناست! (237)

در انجام همه نمازها، (به خصوص) نماز وسطی ( نماز ظهر) کوشا باشید! و از روی خضوع و اطاعت، برای خدا بپاخیزید! (238)

و اگر (به خاطر جنگ، یا خطر دیگری) بترسید، (نماز را) در حال پیاده یا سواره انجام دهید! اما هنگامی که امنیت خود را بازیافتید، خدا را یاد کنید! ( نماز را به صورت معمولی بخوانید!) همان‏گونه که خداوند، چیزهایی را که نمی‏دانستید، به شما تعلیم داد. (239)

و کسانی که از شما در آستانه مرگ قرارمی‏گیرند و همسرانی از خود به‏جا می‏گذارند، باید برای همسران خود وصیت کنند که تا یک سال، آنها را (با پرداختن هزینه زندگی) بهره‏مند سازند; به شرط اینکه آنها (از خانه شوهر) بیرون نروند (و اقدام به ازدواج مجدد نکنند). و اگر بیرون روند، (حقی در هزینه ندارند; ولی) گناهی بر شما نیست نسبت به آنچه در باره خود، به طور شایسته انجام می‏دهند. و خداوند، توانا و حکیم است. (240)

و برای زنان مطلقه، هدیه مناسبی لازم است (که از طرف شوهر، پرداخت گردد). این، حقی است بر مردان پرهیزکار. (241)

این چنین، خداوند آیات خود را برای شما شرح می‏دهد; شاید اندیشه کنید! (242)

آیا ندیدی جمعیتی را که از ترس مرگ، از خانه‏های خود فرار کردند؟ و آنان، هزارها نفر بودند (که به بهانه بیماری طاعون، از شرکت در میدان جهاد خودداری نمودند). خداوند به آنها گفت: بمیرید! (و به همان بیماری، که آن را بهانه قرار داده بودند، مردند.) سپس خدا آنها را زنده کرد; (و ماجرای زندگی آنها را درس عبرتی برای آیندگان قرار داد.) خداوند نسبت به بندگان خود احسان می‏کند; ولی بیشتر مردم، شکر (او را) بجا نمی‏آورند. (243)

و در راه خدا، پیکار کنید! و بدانید خداوند، شنوا و داناست. (244)

کیست که به خدا «قرض الحسنه‏ای‏» دهد، (و از اموالی که خدا به او بخشیده، انفاق کند،) تا آن را برای او، چندین برابر کند؟ و خداوند است (که روزی بندگان را) محدود یا گسترده می‏سازد; (و انفاق، هرگز باعث کمبود روزی آنها نمی‏شود). و به سوی او باز می‏گردید (و پاداش خود را خواهید گرفت). (245)

آیا مشاهده نکردی جمعی از بنی اسرائیل را بعد از موسی، که به پیامبر خود گفتند: «زمامدار (و فرماندهی) برای ما انتخاب کن! تا (زیر فرمان او) در راه خدا پیکار کنیم. پیامبر آنها گفت: س‏خ‏للّهشاید اگر دستور پیکار به شما داده شود، (سرپیچی کنید، و) در راه خدا، جهاد و پیکار نکنید!» گفتند: «چگونه ممکن است در راه خدا پیکار نکنیم، در حالی که از خانه‏ها و فرزندانمان رانده شده‏ایم، (و شهرهای ما به وسیله دشمن اشغال، و فرزندان ما اسیر شده‏اند)؟!; س‏ذللّه اما هنگامی که دستور پیکار به آنها داده شد، جز عده کمی از آنان، همه سرپیچی کردند. و خداوند از ستمکاران، آگاه است. (246)

و پیامبرشان به آنها گفت: «خداوند (×طالوت×) را برای زمامداری شما مبعوث (و انتخاب) کرده است.» گفتند: «چگونه او بر ما حکومت کند، با اینکه ما از او شایسته‏تریم، و او ثروت زیادی ندارد؟!» گفت: «خدا او را بر شما برگزیده، و او را در علم و (قدرت) جسم، وسعت بخشیده است. خداوند، ملکش را به هر کس بخواهد، می‏بخشد; و احسان خداوند، وسیع است; و (از لیاقت افراد برای منصب‏ها) آگاه است.» (247)

و پیامبرشان به آنها گفت: «نشانه حکومت او، این است که (×صندوق عهد×) به سوی شما خواهد آمد. (همان صندوقی که) در آن، آرامشی از پروردگار شما، و یادگارهای خاندان موسی و هارون قرار دارد; در حالی که فرشتگان، آن را حمل می‏کنند. در این موضوع، نشانه‏ای (روشن) برای شماست; اگر ایمان داشته باشید.» (248)

و هنگامی که طالوت (به فرماندهی لشکر بنی اسرائیل منصوب شد، و) سپاهیان را با خود بیرون برد، به آنها گفت: «خداوند، شما را به وسیله یک نهر آب، آزمایش می‏کند; آنها (که به هنگام تشنگی،) از آن بنوشند، از من نیستند; و آنها که جز یک پیمانه با دست خود، بیشتر از آن نخورند، از من هستند» جز عده کمی، همگی از آن آب نوشیدند. سپس هنگامی که او، و افرادی که با او ایمان آورده بودند، (و از بوته آزمایش، سالم به‏در آمدند،) از آن نهر گذشتند، (از کمی نفرات خود، ناراحت شدند; و عده‏ای) گفتند: «امروز، ما توانایی مقابله با (×جالوت×) و سپاهیان او را نداریم.» اما آنها که می‏دانستند خدا را ملاقات خواهند کرد (و به روز رستاخیز، ایمان داشتند) گفتند: «چه بسیار گروه‏های کوچکی که به فرمان خدا، بر گروه‏های عظیمی پیروز شدند!» و خداوند، با صابران و استقامت‏کنندگان) است. (249)

و هنگامی که در برابر (×جالوت×) و سپاهیان او قرارگرفتند گفتند: «پروردگارا! پیمانه شکیبایی و استقامت را بر ما بریز! و قدمهای ما را ثابت بدار! و ما را بر جمعیت کافران، پیروز بگردان! (250)

ج832(152)سپس به فرمان خدا، آنها سپاه دشمن را به هزیمت واداشتند. و «داوود» (نوجوان نیرومند و شجاعی که در لشکر «طالوت‏» بود)، «جالوت‏» را کشت; و خداوند، حکومت و دانش را به او بخشید; و از آنچه می‏خواست به او تعلیم داد. و اگر خداوند، بعضی از مردم را به وسیله بعضی دیگر دفع نمی‏کرد، زمین را فساد فرامی‏گرفت، ولی خداوند نسبت به جهانیان، لطف و احسان دارد. (251)

اینها، آیات خداست که به حق، بر تو می‏خوانیم; و تو از رسولان (ما) هستی. (252)

بعضی از آن رسولان را بر بعضی دیگر برتری دادیم; برخی از آنها، خدا با او سخن می‏گفت; و بعضی را درجاتی برتر داد; و به عیسی بن مریم، نشانه‏های روشن دادیم; و او را با «روح القدس س‏ذللّه تایید نمودیم; (ولی فضیلت و مقام آن پیامبران، مانع اختلاف امتها نشد.) و اگر خدا می‏خواست، کسانی که بعد از آنها بودند، پس از آن همه نشانه‏های روشن که برای آنها آمد، جنگ و ستیز نمی‏کردند; (اما خدا مردم را مجبور نساخته; و آنها را در پیمودن راه سعادت، آزاد گذارده است;) ولی این امتها بودند که با هم اختلاف کردند; بعضی ایمان آوردند و بعضی کافر شدند; (و جنگ و خونریزی بروز کرد. و باز) اگر خدا می‏خواست، با هم پیکار نمی‏کردند; ولی خداوند، آنچه را می‏خواهد، (از روی حکمت) انجام می‏دهد (و هیچ‏کس را به قبول چیزی مجبور نمی‏کند). (253)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! از آنچه به شما روزی داده‏ایم، انفاق کنید! پیش از آنکه روزی فرا رسد که در آن، نه خرید و فروش است (تا بتوانید سعادت و نجات از کیفر را برای خود خریداری کنید)، و نه دوستی (و رفاقتهای مادی سودی دارد)، و نه شفاعت; (زیرا شما شایسته شفاعت نخواهید بود.) و کافران، خود ستمگرند; (هم به خودشان ستم می‏کنند، هم به دیگران). (254)

هیچ معبودی نیست جز خداوند یگانه زنده، که قائم به ذات خویش است، و موجودات دیگر، قائم به اوهستند; هیچگاه خواب سبک و سنگینی او را فرانمی‏گیرد; (و لحظه‏ای از تدبیر جهان هستی، غافل نمی‏ماند;) آنچه در آسمانها و آنچه در زمین است، از آن اوست; کیست که در نزد او، جز به فرمان او شفاعت کند؟! (بنابراین، شفاعت شفاعت‏کنندگان، برای آنها که شایسته شفاعتند، از مالکیت مطلقه او نمی‏کاهد.) آنچه را در پیش روی آنها ( بندگان) و پشت سرشان است می‏داند; (و گذشته و آینده، در پیشگاه علم او، یکسان است.) و کسی از علم او آگاه نمی‏گردد; جز به مقداری که او بخواهد. (اوست که به همه چیز آگاه است; و علم و دانش محدود دیگران، پرتوی از علم بی‏پایان و نامحدود اوست.) تخت (حکومت) او، آسمانها و زمین را دربرگرفته; و نگاهداری آن دو ( آسمان و زمین )، او را خسته نمیکند. بلندی مقام و عظمت، مخصوص اوست. (255)

در قبول دین، اکراهی نیست. (زیرا) راه درست از راه انحرافی، روشن شده است. بنابر این، کسی که به طاغوت ( بت و شیطان، و هر موجود طغیانگر) کافر شود و به خدا ایمان آورد، به دستگیره محکمی چنگ زده است، که گسستن برای آن نیست. و خداوند، شنوا و داناست. (256)

خداوند، ولی و سرپرست کسانی است که ایمان آورده‏اند; آنها را از ظلمتها،به سوی نور بیرون می‏برد. (اما) کسانی که کافر شدند، اولیای آنها طاغوتها هستند; که آنها را از نور، به سوی ظلمتها بیرون می‏برند; آنها اهل آتشند و همیشه در آن خواهند ماند. (257)

آیا ندیدی (و آگاهی نداری از) کسی ( نمرود) که با ابراهیم در باره پروردگارش محاجه و گفتگو کرد؟ زیرا خداوند به او حکومت داده بود; (و بر اثر کمی ظرفیت، از باده غرور سرمست شده بود;) هنگامی که ابراهیم گفت: «خدای من آن کسی است که زنده می‏کند و می‏میراند.» او گفت: س‏خ‏للّهمن نیز زنده می‏کنم و می‏میرانم!» (و برای اثبات این کار و مشتبه‏ساختن بر مردم دستور داد دو زندانی را حاضر کردند، فرمان آزادی یکی و قتل دیگری را داد) ابراهیم گفت: س‏خ‏للّهخداوند، خورشید را از افق مشرق می‏آورد; (اگر راست می‏گویی که حاکم بر جهان هستی تویی،) خورشید را از مغرب بیاور!» (در اینجا) آن مرد کافر، مبهوت و وامانده شد. و خداوند، قوم ستمگر را هدایت نمی‏کند. (258)

یا همانند کسی که از کنار یک آبادی (ویران شده) عبور کرد، در حالی که دیوارهای آن، به روی سقفها فرو ریخته بود، (و اجساد و استخوانهای اهل آن، در هر سو پراکنده بود; او با خود) گفت: «چگونه خدا اینها را پس از مرگ، زنده می‏کند؟!» (در این هنگام،) خدا او را یکصد سال میراند; سپس زنده کرد; و به او گفت: «چه‏قدر درنگ کردی؟» گفت: «یک روز; یا بخشی از یک روز.» فرمود: «نه، بلکه یکصد سال درنگ کردی! نگاه کن به غذا و نوشیدنی خود (که همراه داشتی، با گذشت سالها) هیچ‏گونه تغییر نیافته است! (خدایی که یک چنین مواد فاسدشدنی را در طول این مدت، حفظ کرده، بر همه چیز قادر است!) ولی به الاغ خود نگاه کن (که چگونه از هم متلاشی شده! این زنده شدن تو پس از مرگ، هم برای اطمینان خاطر توست، و هم) برای اینکه تو را نشانه‏ای برای مردم (در مورد معاد) قرار دهیم. (اکنون) به استخوانها(ی مرکب سواری خود نگاه کن که چگونه آنها را برداشته، به هم پیوند می‏دهیم، و گوشت بر آن می‏پوشانیم!» هنگامی که (این حقایق) بر او آشکار شد، گفت: «می‏دانم خدا بر هر کاری توانا است‏». (259)

و (به خاطر بیاور) هنگامی را که ابراهیم گفت: «خدایا! به من نشان بده چگونه مردگان را زنده می‏کنی؟» فرمود: «مگر ایمان نیاورده‏ای؟!» عرض کرد: «آری، ولی می‏خواهم قلبم آرامش یابد. س‏ذللّه فرمود: «در این صورت، چهار نوع از مرغان را انتخاب کن! و آنها را (پس از ذبح کردن،) قطعه قطعه کن (و در هم بیامیز)! سپس بر هر کوهی، قسمتی از آن را قرار بده، بعد آنها را بخوان، به سرعت به سوی تو می‏آیند! و بدان خداوند قادر و حکیم است; (هم از ذرات بدن مردگان آگاه است، و هم توانایی بر جمع آنها دارد)». (260)

کسانی که اموال خود را در راه خدا انفاق می‏کنند، همانند بذری هستند که هفت خوشه برویاند; که در هر خوشه، یکصد دانه باشد; و خداوند آن را برای هر کس بخواهد (و شایستگی داشته باشد)، دو یا چند برابر می‏کند; و خدا (از نظر قدرت و رحمت،) وسیع، و (به همه چیز) داناست. (261)

کسانی که اموال خود را در راه خدا انفاق می‏کنند، سپس به دنبال انفاقی که کرده‏اند، منت نمی‏گذارند و آزاری نمی‏رسانند، پاداش آنها نزد پروردگارشان (محفوظ) است; و نه ترسی دارند، و نه غمگین می‏شوند. (262)

گفتار پسندیده (در برابر نیازمندان)، و عفو (و گذشت از خشونتهای آنها)، از بخششی که آزاری به دنبال آن باشد، بهتر است; و خداوند، بی‏نیاز و بردبار است. (263)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! بخششهای خود را با منت و آزار، باطل نسازید! همانند کسی که مال خود را برای نشان دادن به مردم، انفاق می‏کند; و به خدا و روز رستاخیز، ایمان نمی‏آورد; (کار او) همچون قطعه سنگی است که بر آن، (قشر نازکی از) خاک باشد; (و بذرهایی در آن افشانده شود;) و رگبار باران به آن برسد، (و همه خاکها و بذرها را بشوید،) و آن را صاف (و خالی از خاک و بذر) رها کند. آنها از کاری که انجام داده‏اند، چیزی به دست نمی‏آورند; و خداوند، جمعیت کافرا

 

 

SURA 2. Baqara, or the Heifer

1. A. L. M.

2. This is the Book; in it is guidance sure, without doubt, to those who fear

Allah;

3. Who believe in the Unseen, are steadfast in prayer, and spend out of what We

have provided for them;

4. And who believe in the Revelation sent to thee, and sent before thy time, and

[in their hearts] have the assurance of the Hereafter.

5. They are on [true] guidance, from their Lord, and it is these who will

prosper.

6. As to those who reject Faith, it is the same to them whether thou warn them

or do not warn them; they will not believe.

7. Allah hath set a seal on their hearts and on their hearing, and on their eyes

is a veil; great is the penalty they [incur].

8. Of the people there are some who say: "We believe in Allah and the Last Day;"

but they do not [really] believe.

9. Fain would they deceive Allah and those who believe, but they only deceive

themselves, and realise [it] not!

10. In their hearts is a disease; and Allah has increased their disease: And

grievous is the penalty they [incur], because they are false [to themselves].

11. When it is said to them: "Make not mischief on the earth," they say: "Why,

we only Want to make peace!"

12. Of a surety, they are the ones who make mischief, but they realise [it] not.

13. When it is said to them: "Believe as the others believe:" They say: "Shall

we believe as the fools believe?" Nay, of a surety they are the fools, but they

do not know.

14. When they meet those who believe, they say: "We believe;" but when they are

alone with their evil ones, they say: "We are really with you: We [were] only

jesting."

15. Allah will throw back their mockery on them, and give them rope in their

trespasses; so they will wander like blind ones [To and fro].

16. These are they who have bartered Guidance for error: But their traffic is

profitless, and they have lost true direction,

17. Their similitude is that of a man who kindled a fire; when it lighted all

around him, Allah took away their light and left them in utter darkness. So they

could not see.

18. Deaf, dumb, and blind, they will not return [to the path].

19. Or [another similitude] is that of a rain-laden cloud from the sky: In it

are zones of darkness, and thunder and lightning: They press their fingers in

their ears to keep out the stunning thunder-clap, the while they are in terror

of death. But Allah is ever round the rejecters of Faith!

20. The lightning all but snatches away their sight; every time the light

[Helps] them, they walk therein, and when the darkness grows on them, they stand

still. And if Allah willed, He could take away their faculty of hearing and

seeing; for Allah hath power over all things.

21. O ye people! Adore your Guardian-Lord, who created you and those who came

before you, that ye may have the chance to learn righteousness;

22. Who has made the earth your couch, and the heavens your canopy; and sent

down rain from the heavens; and brought forth therewith Fruits for your

sustenance; then set not up rivals unto Allah when ye know [the truth].

23. And if ye are in doubt as to what We have revealed from time to time to Our

servant, then produce a Sura like thereunto; and call your witnesses or helpers

[If there are any] besides Allah, if your [doubts] are true.

24. But if ye cannot- and of a surety ye cannot- then fear the Fire whose fuel

is men and stones,- which is prepared for those who reject Faith.

25. But give glad tidings to those who believe and work righteousness, that

their portion is Gardens, beneath which rivers flow. Every time they are fed

with fruits therefrom, they say: "Why, this is what we were fed with before,"

for they are given things in similitude; and they have therein companions pure

[and holy]; and they abide therein [for ever].

26. Allah disdains not to use the similitude of things, lowest as well as

highest. Those who believe know that it is truth from their Lord; but those who

reject Faith say: "What means Allah by this similitude?" By it He causes many to

stray, and many He leads into the right path; but He causes not to stray, except

those who forsake [the path],-

27. Those who break Allah's Covenant after it is ratified, and who sunder what

Allah Has ordered to be joined, and do mischief on earth: These cause loss

[only] to themselves.

28. How can ye reject the faith in Allah?- seeing that ye were without life, and

He gave you life; then will He cause you to die, and will again bring you to

life; and again to Him will ye return.

29. It is He Who hath created for you all things that are on earth; Moreover His

design comprehended the heavens, for He gave order and perfection to the seven

firmaments; and of all things He hath perfect knowledge.

30. Behold, thy Lord said to the angels: "I will create a vicegerent on earth."

They said: "Wilt Thou place therein one who will make mischief therein and shed

blood?- whilst we do celebrate Thy praises and glorify Thy holy [name]?" He

said: "I know what ye know not."

31. And He taught Adam the names of all things; then He placed them before the

angels, and said: "Tell me the names of these if ye are right."

32. They said: "Glory to Thee, of knowledge We have none, save what Thou Hast

taught us: In truth it is Thou Who art perfect in knowledge and wisdom."

33. He said: "O Adam! Tell them their names." When he had told them, Allah said:

"Did I not tell you that I know the secrets of heaven and earth, and I know what

ye reveal and what ye conceal?"

34. And behold, We said to the angels: "Bow down to Adam" and they bowed down.

Not so Iblis: he refused and was haughty: He was of those who reject Faith.

35. We said: "O Adam! dwell thou and thy wife in the Garden; and eat of the

bountiful things therein as [where and when] ye will; but approach not this

tree, or ye run into harm and transgression."

36. Then did Satan make them slip from the [garden], and get them out of the

state [of felicity] in which they had been. We said: "Get ye down, all [ye

people], with enmity between yourselves. On earth will be your dwelling-place

and your means of livelihood - for a time."

37. Then learnt Adam from his Lord words of inspiration, and his Lord Turned

towards him; for He is Oft-Returning, Most Merciful.

38. We said: "Get ye down all from here; and if, as is sure, there comes to you

Guidance from me, whosoever follows My guidance, on them shall be no fear, nor

shall they grieve.

39. "But those who reject Faith and belie Our Signs, they shall be companions of

the Fire; they shall abide therein."

40. O Children of Israel! call to mind the [special] favour which I bestowed

upon you, and fulfil your covenant with Me as I fulfil My Covenant with you, and

fear none but Me.

41. And believe in what I reveal, confirming the revelation which is with you,

and be not the first to reject Faith therein, nor sell My Signs for a small

price; and fear Me, and Me alone.

42. And cover not Truth with falsehood, nor conceal the Truth when ye know [what

it is].

43. And be steadfast in prayer; practise regular charity; and bow down your

heads with those who bow down [in worship].

44. Do ye enjoin right conduct on the people, and forget [To practise it]

yourselves, and yet ye study the Scripture? Will ye not understand?

45. Nay, seek [Allah's] help with patient perseverance and prayer: It is indeed

hard, except to those who bring a lowly spirit,-

46. Who bear in mind the certainty that they are to meet their Lord, and that

they are to return to Him.

47. Children of Israel! call to mind the [special] favour which I bestowed upon

you, and that I preferred you to all other [for My Message].

48. Then guard yourselves against a day when one soul shall not avail another

nor shall intercession be accepted for her, nor shall compensation be taken from

her, nor shall anyone be helped [from outside].

49. And remember, We delivered you from the people of Pharaoh: They set you hard

tasks and punishments, slaughtered your sons and let your women-folk live;

therein was a tremendous trial from your Lord.

50. And remember We divided the sea for you and saved you and drowned Pharaoh's

people within your very sight.

51. And remember We appointed forty nights for Moses, and in his absence ye took

the calf [for worship], and ye did grievous wrong.

52. Even then We did forgive you; there was a chance for you to be grateful.

53. And remember We gave Moses the Scripture and the Criterion [Between right

and wrong]: There was a chance for you to be guided aright.

54. And remember Moses said to his people: "O my people! Ye have indeed wronged

yourselves by your worship of the calf: So turn [in repentance] to your Maker,

and slay yourselves [the wrong-doers]; that will be better for you in the sight

of your Maker." Then He turned towards you [in forgiveness]: For He is Oft-

Returning, Most Merciful.

55. And remember ye said: "O Moses! We shall never believe in thee until we see

Allah manifestly," but ye were dazed with thunder and lighting even as ye looked

on.

56. Then We raised you up after your death: Ye had the chance to be grateful.

57. And We gave you the shade of clouds and sent down to you Manna and quails,

saying: "Eat of the good things We have provided for you:" [But they rebelled];

to us they did no harm, but they harmed their own souls.

58. And remember We said: "Enter this town, and eat of the plenty therein as ye

wish; but enter the gate with humility, in posture and in words, and We shall

forgive you your faults and increase [the portion of] those who do good."

59. But the transgressors changed the word from that which had been given them;

so We sent on the transgressors a plague from heaven, for that they infringed

[Our command] repeatedly.

60. And remember Moses prayed for water for his people; We said: "Strike the

rock with thy staff." Then gushed forth therefrom twelve springs. Each group

knew its own place for water. So eat and drink of the sustenance provided by

Allah, and do no evil nor mischief on the [face of the] earth.

61. And remember ye said: "O Moses! we cannot endure one kind of food [always];

so beseech thy Lord for us to produce for us of what the earth groweth, -its

pot-herbs, and cucumbers, Its garlic, lentils, and onions." He said: "Will ye

exchange the better for the worse? Go ye down to any town, and ye shall find

what ye want!" They were covered with humiliation and misery; they drew on

themselves the wrath of Allah. This because they went on rejecting the Signs of

Allah and slaying His Messengers without just cause. This because they rebelled

and went on transgressing.

62. Those who believe [in the Qur'an], and those who follow the Jewish

[scriptures], and the Christians and the Sabians,- any who believe in Allah and

the Last Day, and work righteousness, shall have their reward with their Lord;

on them shall be no fear, nor shall they grieve.

63. And remember We took your covenant and We raised above you [The towering

height] of Mount [Sinai] : [Saying]: "Hold firmly to what We have given you and

bring [ever] to remembrance what is therein: Perchance ye may fear Allah."

64. But ye turned back thereafter: Had it not been for the Grace and Mercy of

Allah to you, ye had surely been among the lost.

65. And well ye knew those amongst you who transgressed in the matter of the

Sabbath: We said to them: "Be ye apes, despised and rejected."

66. So We made it an example to their own time and to their posterity, and a

lesson to those who fear Allah.

67. And remember Moses said to his people: "Allah commands that ye sacrifice a

heifer." They said: "Makest thou a laughing-stock of us?" He said: "Allah save

me from being an ignorant [fool]!"

68. They said: "Beseech on our behalf Thy Lord to make plain to us what [heifer]

it is!" He said; "He says: The heifer should be neither too old nor too young,

but of middling age. Now do what ye are commanded!"

69. They said: "Beseech on our behalf Thy Lord to make plain to us Her colour."

He said: "He says: A fawn-coloured heifer, pure and rich in tone, the admiration

of beholders!"

70. They said: "Beseech on our behalf Thy Lord to make plain to us what she is:

To us are all heifers alike: We wish indeed for guidance, if Allah wills."

71. He said: "He says: A heifer not trained to till the soil or water the

fields; sound and without blemish." They said: "Now hast thou brought the

truth." Then they offered her in sacrifice, but not with good-will.

72. Remember ye slew a man and fell into a dispute among yourselves as to the

crime: But Allah was to bring forth what ye did hide.

73. So We said: "Strike the [body] with a piece of the [heifer]." Thus Allah

bringeth the dead to life and showeth you His Signs: Perchance ye may

understand.

74. Thenceforth were your hearts hardened: They became like a rock and even

worse in hardness. For among rocks there are some from which rivers gush forth;

others there are which when split asunder send forth water; and others which

sink for fear of Allah. And Allah is not unmindful of what ye do.

75. Can ye [o ye men of Faith] entertain the hope that they will believe in

you?- Seeing that a party of them heard the Word of Allah, and perverted it

knowingly after they understood it.

76. Behold! when they meet the men of Faith, they say: "We believe": But when

they meet each other in private, they say: "Shall you tell them what Allah hath

revealed to you, that they may engage you in argument about it before your

Lord?"- Do ye not understand [their aim]?

77. Know they not that Allah knoweth what they conceal and what they reveal?

78. And there are among them illiterates, who know not the Book, but [see

therein their own] desires, and they do nothing but conjecture.

79. Then woe to those who write the Book with their own hands, and then say:

"This is from Allah," to traffic with it for miserable price!- Woe to them for

what their hands do write, and for the gain they make thereby.

80. And they say: "The Fire shall not touch us but for a few numbered days:"

Say: "Have ye taken a promise from Allah, for He never breaks His promise? or is

it that ye say of Allah what ye do not know?"

81. Nay, those who seek gain in evil, and are girt round by their sins,- they

are companions of the Fire: Therein shall they abide [For ever].

82. But those who have faith and work righteousness, they are companions of the

Garden: Therein shall they abide [For ever].

83. And remember We took a covenant from the Children of Israel [to this

effect]: Worship none but Allah; treat with kindness your parents and kindred,

and orphans and those in need; speak fair to the people; be steadfast in prayer;

and practise regular charity. Then did ye turn back, except a few among you, and

ye backslide [even now].

84. And remember We took your covenant [to this effect]: Shed no blood amongst

you, nor turn out your own people from your homes: and this ye solemnly

ratified, and to this ye can bear witness.

85. After this it is ye, the same people, who slay among yourselves, and banish

a party of you from their homes; assist [Their enemies] against them, in guilt

and rancour; and if they come to you as captives, ye ransom them, though it was

not lawful for you to banish them. Then is it only a part of the Book that ye

believe in, and do ye reject the rest? but what is the reward for those among

you who behave like this but disgrace in this life?- and on the Day of Judgment

they shall be consigned to the most grievous penalty. For Allah is not unmindful

of what ye do.

86. These are the people who buy the life of this world at the price of the

Hereafter: their penalty shall not be lightened nor shall they be helped.

87. We gave Moses the Book and followed him up with a succession of messengers;

We gave Jesus the son of Mary Clear [Signs] and strengthened him with the holy

spirit. Is it that whenever there comes to you a messenger with what ye

yourselves desire not, ye are puffed up with pride?- Some ye called impostors,

and others ye slay!

88. They say, "Our hearts are the wrappings [which preserve Allah's Word: we

need no more]." Nay, Allah's curse is on them for their blasphemy: Little is it

they believe.

89. And when there comes to them a Book from Allah, confirming what is with

them,- although from of old they had prayed for victory against those without

Faith,- when there comes to them that which they [should] have recognised, they

refuse to believe in it but the curse of Allah is on those without Faith.

90. Miserable is the price for which they have sold their souls, in that they

deny [the revelation] which Allah has sent down, in insolent envy that Allah of

His Grace should send it to any of His servants He pleases: Thus have they drawn

on themselves Wrath upon Wrath. And humiliating is the punishment of those who

reject Faith.

91. When it is said to them, "Believe in what Allah Hath sent down, "they say,

"We believe in what was sent down to us:" yet they reject all besides, even if

it be Truth confirming what is with them. Say: "Why then have ye slain the

prophets of Allah in times gone by, if ye did indeed believe?"

92. There came to you Moses with clear [Signs]; yet ye worshipped the calf

[Even] after that, and ye did behave wrongfully.

93. And remember We took your covenant and We raised above you [the towering

height] of Mount [Sinai]: [Saying]: "Hold firmly to what We have given you, and

hearken [to the Law]": They said:" We hear, and we disobey:" And they had to

drink into their hearts [of the taint] of the calf because of their

Faithlessness. Say: "Vile indeed are the behests of your Faith if ye have any

faith!"

94. Say: "If the last Home, with Allah, be for you specially, and not for anyone

else, then seek ye for death, if ye are sincere."

95. But they will never seek for death, on account of the [sins] which their

hands have sent on before them. and Allah is well-acquainted with the wrongdoers.

96. Thou wilt indeed find them, of all people, most greedy of life,-even more

than the idolaters: Each one of them wishes He could be given a life of a

thousand years: But the grant of such life will not save him from [due]

punishment. For Allah sees well all that they do.

97. Say: Whoever is an enemy to Gabriel-for he brings down the [revelation] to

thy heart by Allah's will, a confirmation of what went before, and guidance and

glad tidings for those who believe,-

98. Whoever is an enemy to Allah and His angels and messengers, to Gabriel and

Michael,- Lo! Allah is an enemy to those who reject Faith.

99. We have sent down to thee Manifest Signs [ayat]; and none reject them but

those who are perverse.

100. Is it not [the case] that every time they make a covenant, some party among

them throw it aside?- Nay, Most of them are faithless.

101. And when there came to them a messenger from Allah, confirming what was

with them, a party of the people of the Book threw away the Book of Allah behind

their backs, as if [it had been something] they did not know!

102. They followed what the evil ones gave out [falsely] against the power of

Solomon: the blasphemers Were, not Solomon, but the evil ones, teaching men

Magic, and such things as came down at Babylon to the angels Harut and Marut.

But neither of these taught anyone [Such things] without saying: "We are only

for trial; so do not blaspheme." They learned from them the means to sow discord

between man and wife. But they could not thus harm anyone except by Allah's

permission. And they learned what harmed them, not what profited them. And they

knew that the buyers of [magic] would have no share in the happiness of the

Hereafter. And vile was the price for which they did sell their souls, if they

but knew!

103. If they had kept their Faith and guarded themselves from evil, far better

had been the reward from their Lord, if they but knew!

104. O ye of Faith! Say not [to the Messenger] words of ambiguous import, but

words of respect; and hearken [to him]: To those without Faith is a grievous

punishment.

105. It is never the wish of those without Faith among the People of the Book,

nor of the Pagans, that anything good should come down to you from your Lord.

But Allah will choose for His special Mercy whom He will - for Allah is Lord of

grace abounding.

106. None of Our revelations do We abrogate or cause to be forgotten, but We

substitute something better or similar: Knowest thou not that Allah Hath power

over all things?

107. Knowest thou not that to Allah belongeth the dominion of the heavens and

the earth? And besides Him ye have neither patron nor helper.

108. Would ye question your Messenger as Moses was questioned of old? but

whoever changeth from Faith to Unbelief, Hath strayed without doubt from the

even way.

109. Quite a number of the People of the Book wish they could Turn you [people]

back to infidelity after ye have believed, from selfish envy, after the Truth

hath become Manifest unto them: But forgive and overlook, Till Allah accomplish

His purpose; for Allah Hath power over all things.

110. And be steadfast in prayer and regular in charity: And whatever good ye

send forth for your souls before you, ye shall find it with Allah: for Allah

sees Well all that ye do.

111. And they say: "None shall enter Paradise unless he be a Jew or a

Christian." Those are their [vain] desires. Say: "Produce your proof if ye are

truthful."

112. Nay,-whoever submits His whole self to Allah and is a doer of good,- He

will get his reward with his Lord; on such shall be no fear, nor shall they

grieve.

113. The Jews say: "The Christians have naught [to stand] upon; and the

Christians say: "The Jews have naught [To stand] upon." Yet they [Profess to]

study the [same] Book. Like unto their word is what those say who know not; but

Allah will judge between them in their quarrel on the Day of Judgment.

114. And who is more unjust than he who forbids that in places for the worship

of Allah, Allah's name should be celebrated?-whose zeal is [in fact] to ruin

them? It was not fitting that such should themselves enter them except in fear.

For them there is nothing but disgrace in this world, and in the world to come,

an exceeding torment.

115. To Allah belong the east and the West: Whithersoever ye turn, there is the

presence of Allah. For Allah is all-Pervading, all-Knowing.

116. They say: "Allah hath begotten a son" :Glory be to Him.-Nay, to Him belongs

all that is in the heavens and on earth: everything renders worship to Him.

117. To Him is due the primal origin of the heavens and the earth: When He

decreeth a matter, He saith to it: "Be," and it is.

118. Say those without knowledge: "Why speaketh not Allah unto us? or why cometh

not unto us a Sign?" So said the people before them words of similar import.

Their hearts are alike. We have indeed made clear the Signs unto any people who

hold firmly to Faith [in their hearts].

119. Verily We have sent thee in truth as a bearer of glad tidings and a warner:

But of thee no question shall be asked of the Companions of the Blazing Fire.

120. Never will the Jews or the Christians be satisfied with thee unless thou

follow their form of religion. Say: "The Guidance of Allah,-that is the [only]

Guidance." Wert thou to follow their desires after the knowledge which hath

reached thee, then wouldst thou find neither Protector nor helper against Allah.

121. Those to whom We have sent the Book study it as it should be studied: They

are the ones that believe therein: Those who reject faith therein,- the loss is

their own.

122. O Children of Israel! call to mind the special favour which I bestowed upon

you, and that I preferred you to all others [for My Message].

123. Then guard yourselves against a-Day when one soul shall not avail another,

nor shall compensation be accepted from her nor shall intercession profit her

nor shall anyone be helped [from outside].

124. And remember that Abraham was tried by his Lord with certain commands,

which he fulfilled: He said: "I will make thee an Imam to the Nations." He

pleaded: "And also [Imams] from my offspring!" He answered: "But My Promise is

not within the reach of evil-doers."

125. Remember We made the House a place of assembly for men and a place of

safety; and take ye the station of Abraham as a place of prayer; and We

covenanted with Abraham and Isma'il, that they should sanctify My House for

those who compass it round, or use it as a retreat, or bow, or prostrate

themselves [therein in prayer].

126. And remember Abraham said: "My Lord, make this a City of Peace, and feed

its people with fruits,-such of them as believe in Allah and the Last Day." He

said: "[Yea], and such as reject Faith,-for a while will I grant them their

pleasure, but will soon drive them to the torment of Fire,- an evil destination

[indeed]!"

127. And remember Abraham and Isma'il raised the foundations of the House [With

this prayer]: "Our Lord! Accept [this service] from us: For Thou art the All-

Hearing, the All-knowing.

128. "Our Lord! make of us Muslims, bowing to Thy [Will], and of our progeny a

people Muslim, bowing to Thy [will]; and show us our place for the celebration

of [due] rites; and turn unto us [in Mercy]; for Thou art the Oft-Returning,

Most Merciful.

129. "Our Lord! send amongst them a Messenger of their own, who shall rehearse

Thy Signs to them and instruct them in scripture and wisdom, and sanctify them:

For Thou art the Exalted in Might, the Wise."

130. And who turns away from the religion of Abraham but such as debase their

souls with folly? Him We chose and rendered pure in this world: And he will be

in the Hereafter in the ranks of the Righteous.

131. Behold! his Lord said to him: "Bow [thy will to Me]:" He said: "I bow [my

will] to the Lord and Cherisher of the Universe."

132. And this was the legacy that Abraham left to his sons, and so did Jacob;

"Oh my sons! Allah hath chosen the Faith for you; then die not except in the

Faith of Islam."

133. Were ye witnesses when death appeared before Jacob? Behold, he said to his

sons: "What will ye worship after me?" They said: "We shall worship Thy god and

the god of thy fathers, of Abraham, Isma'il and Isaac,- the one [True] Allah: To

Him we bow [in Islam]."

134. That was a people that hath passed away. They shall reap the fruit of what

they did, and ye of what ye do! Of their merits there is no question in your

case!

135. They say: "Become Jews or Christians if ye would be guided [To salvation]."

Say thou: "Nay! [I would rather] the Religion of Abraham the True, and he joined

not gods with Allah."

136. Say ye: "We believe in Allah, and the revelation given to us, and to

Abraham, Isma'il, Isaac, Jacob, and the Tribes, and that given to Moses and

Jesus, and that given to [all] prophets from their Lord: We make no difference

between one and another of them: And we bow to Allah [in Islam]."

137. So if they believe as ye believe, they are indeed on the right path; but if

they turn back, it is they who are in schism; but Allah will suffice thee as

against them, and He is the All-Hearing, the All-Knowing.

138. [Our religion is] the Baptism of Allah: And who can baptize better than

Allah? And it is He Whom we worship.

139. Say: Will ye dispute with us about Allah, seeing that He is our Lord and

your Lord; that we are responsible for our doings and ye for yours; and that We

are sincere [in our faith] in Him?

140. Or do ye say that Abraham, Isma'il Isaac, Jacob and the Tribes were Jews or

Christians? Say: Do ye know better than Allah? Ah! who is more unjust than those

who conceal the testimony they have from Allah? but Allah is not unmindful of

what ye do!

141. That was a people that hath passed away. They shall reap the fruit of what

they did, and ye of what ye do! Of their merits there is no question in your

case:

142. The fools among the people will say: "What hath turned them from the Qibla

to which they were used?" Say: To Allah belong both east and West: He guideth

whom He will to a Way that is straight.

143. Thus, have We made of you an Ummat justly balanced, that ye might be

witnesses over the nations, and the Messenger a witness over yourselves; and We

appointed the Qibla to which thou wast used, only to test those who followed the

Messenger from those who would turn on their heels [From the Faith]. Indeed it

was [A change] momentous, except to those guided by Allah. And never would Allah

Make your faith of no effect. For Allah is to all people Most surely full of

kindness, Most Merciful.

144. We see the turning of thy face [for guidance to the heavens: now Shall We

turn thee to a Qibla that shall please thee. Turn then Thy face in the direction

of the sacred Mosque: Wherever ye are, turn your faces in that direction. The

people of the Book know well that that is the truth from their Lord. Nor is

Allah unmindful of what they do.

145. Even if thou wert to bring to the people of the Book all the Signs

[together], they would not follow Thy Qibla; nor art thou going to follow their

Qibla; nor indeed will they follow each other's Qibla. If thou after the

knowledge hath reached thee, Wert to follow their [vain] desires,-then wert thou

Indeed [clearly] in the wrong.

146. The people of the Book know this as they know their own sons; but some of

them conceal the truth which they themselves know.

147. The Truth is from thy Lord; so be not at all in doubt.

148. To each is a goal to which Allah turns him; then strive together [as in a

race] Towards all that is good. Wheresoever ye are, Allah will bring you

Together. For Allah Hath power over all things.

149. From whencesoever Thou startest forth, turn Thy face in the direction of

the sacred Mosque; that is indeed the truth from the Lord. And Allah is not

unmindful of what ye do.

150. So from whencesoever Thou startest forth, turn Thy face in the direction of

the sacred Mosque; and wheresoever ye are, Turn your face thither: that there be

no ground of dispute against you among the people, except those of them that are

bent on wickedness; so fear them not, but fear Me; and that I may complete My

favours on you, and ye May [consent to] be guided;

151. A similar [favour have ye already received] in that We have sent among you

a Messenger of your own, rehearsing to you Our Signs, and sanctifying you, and

instructing you in Scripture and Wisdom, and in new knowledge.

152. Then do ye remember Me; I will remember you. Be grateful to Me, and reject

not Faith.

153. O ye who believe! seek help with patient perseverance and prayer; for Allah

is with those who patiently persevere.

154. And say not of those who are slain in the way of Allah: "They are dead."

Nay, they are living, though ye perceive [it] not.

155. Be sure we shall test you with something of fear and hunger, some loss in

goods or lives or the fruits [of your toil], but give glad tidings to those who

patiently persevere,

156. Who say, when afflicted with calamity: "To Allah We belong, and to Him is

our return":-

157. They are those on whom [Descend] blessings from Allah, and Mercy, and they

are the ones that receive guidance.

158. Behold! Safa and Marwa are among the Symbols of Allah. So if those who

visit the House in the Season or at other times, should compass them round, it

is no sin in them. And if any one obeyeth his own impulse to good,- be sure that

Allah is He Who recogniseth and knoweth.

159. Those who conceal the clear [Signs] We have sent down, and the Guidance,

after We have made it clear for the people in the Book,-on them shall be Allah's

curse, and the curse of those entitled to curse,-

160. Except those who repent and make amends and openly declare [the Truth]: To

them I turn; for I am Oft-returning, Most Merciful.

161. Those who reject Faith, and die rejecting,- on them is Allah's curse, and

the curse of angels, and of all mankind;

162. They will abide therein: Their penalty will not be lightened, nor will

respite be their [lot].

163. And your Allah is One Allah: There is no god but He, Most Gracious, Most

Merciful.

164. Behold! in the creation of the heavens and the earth; in the alternation of

the night and the day; in the sailing of the ships through the ocean for the

profit of mankind; in the rain which Allah Sends down from the skies, and the

life which He gives therewith to an earth that is dead; in the beasts of all

kinds that He scatters through the earth; in the change of the winds, and the

clouds which they Trail like their slaves between the sky and the earth;- [Here]

indeed are Signs for a people that are wise.

165. Yet there are men who take [for worship] others besides Allah, as equal

[with Allah]: They love them as they should love Allah. But those of Faith are

overflowing in their love for Allah. If only the unrighteous could see, behold,

they would see the penalty: that to Allah belongs all power, and Allah will

strongly enforce the penalty.

166. Then would those who are followed clear themselves of those who follow

[them] : They would see the penalty, and all relations between them would be cut

off.

167. And those who followed would say: "If only We had one more chance, We would

clear ourselves of them, as they have cleared themselves of us." Thus will Allah

show them [The fruits of] their deeds as [nothing but] regrets. Nor will there

be a way for them out of the Fire.

168. O ye people! Eat of what is on earth, Lawful and good; and do not follow

the footsteps of the evil one, for he is to you an avowed enemy.

169. For he commands you what is evil and shameful, and that ye should say of

Allah that of which ye have no knowledge.

170. When it is said to them: "Follow what Allah hath revealed:" They say: "Nay!

we shall follow the ways of our fathers." What! even though their fathers Were

void of wisdom and guidance?

171. The parable of those who reject Faith is as if one were to shout Like a

goat-herd, to things that listen to nothing but calls and cries: Deaf, dumb, and

blind, they are void of wisdom.

172. O ye who believe! Eat of the good things that We have provided for you, and

be grateful to Allah, if it is Him ye worship.

173. He hath only forbidden you dead meat, and blood, and the flesh of swine,

and that on which any other name hath been invoked besides that of Allah. But if

one is forced by necessity, without wilful disobedience, nor transgressing due

limits,- then is he guiltless. For Allah is Oft-forgiving Most Merciful.

174. Those who conceal Allah's revelations in the Book, and purchase for them a

miserable profit,- they swallow into themselves naught but Fire; Allah will not

address them on the Day of Resurrection. Nor purify them: Grievous will be their

penalty.

175. They are the ones who buy Error in place of Guidance and Torment in place

of Forgiveness. Ah! what boldness [They show] for the Fire!

176. [Their doom is] because Allah sent down the Book in truth but those who

seek causes of dispute in the Book are in a schism Far [from the purpose].

177. It is not righteousness that ye turn your faces Towards east or West; but

it is righteousness- to believe in Allah and the Last Day, and the Angels, and

the Book, and the Messengers; to spend of your substance, out of love for Him,

for your kin, for orphans, for the needy, for the wayfarer, for those who ask,

and for the ransom of slaves; to be steadfast in prayer, and practice regular

charity; to fulfil the contracts which ye have made; and to be firm and patient,

in pain [or suffering] and adversity, and throughout all periods of panic. Such

are the people of truth, the Allah-fearing.

178. O ye who believe! the law of equality is prescribed to you in cases of

murder: the free for the free, the slave for the slave, the woman for the woman.

But if any remission is made by the brother of the slain, then grant any

reasonable demand, and compensate him with handsome gratitude, this is a

concession and a Mercy from your Lord. After this whoever exceeds the limits

shall be in grave penalty.

179. In the Law of Equality there is [saving of] Life to you, o ye men of

understanding; that ye may restrain yourselves.

180. It is prescribed, when death approaches any of you, if he leave any goods

that he make a bequest to parents and next of kin, according to reasonable

usage; this is due from the Allah-fearing.

181. If anyone changes the bequest after hearing it, the guilt shall be on those

who make the change. For Allah hears and knows [All things].

182. But if anyone fears partiality or wrong-doing on the part of the testator,

and makes peace between [The parties concerned], there is no wrong in him: For

Allah is Oft-forgiving, Most Merciful.

183. O ye who believe! Fasting is prescribed to you as it was prescribed to

those before you, that ye may [learn] self-restraint,-

184. [Fasting] for a fixed number of days; but if any of you is ill, or on a

journey, the prescribed number [Should be made up] from days later. For those

who can do it [With hardship], is a ransom, the feeding of one that is indigent.

But he that will give more, of his own free will,- it is better for him. And it

is better for you that ye fast, if ye only knew.

185. Ramadhan is the [month] in which was sent down the Qur'an, as a guide to

mankind, also clear [Signs] for guidance and judgment [Between right and wrong].

So every one of you who is present [at his home] during that month should spend

it in fasting, but if any one is ill, or on a journey, the prescribed period

[Should be made up] by days later. Allah intends every facility for you; He does

not want to put to difficulties. [He wants you] to complete the prescribed

period, and to glorify Him in that He has guided you; and perchance ye shall be

grateful.

186. When My servants ask thee concerning Me, I am indeed close [to them]: I

listen to the prayer of every suppliant when he calleth on Me: Let them also,

with a will, Listen to My call, and believe in Me: That they may walk in the

right way.

187. Permitted to you, on the night of the fasts, is the approach to your wives.

They are your garments and ye are their garments. Allah knoweth what ye used to

do secretly among yourselves; but He turned to you and forgave you; so now

associate with them, and seek what Allah Hath ordained for you, and eat and

drink, until the white thread of dawn appear to you distinct from its black

thread; then complete your fast Till the night appears; but do not associate

with your wives while ye are in retreat in the mosques. Those are Limits [set

by] Allah: Approach not nigh thereto. Thus doth Allah make clear His Signs to

men: that they may learn self- restraint.

188. And do not eat up your property among yourselves for vanities, nor use it

as bait for the judges, with intent that ye may eat up wrongfully and knowingly

a little of [other] people's property.

189. They ask thee concerning the New Moons. Say: They are but signs to mark

fixed periods of time in [the affairs of] men, and for Pilgrimage. It is no

virtue if ye enter your houses from the back: It is virtue if ye fear Allah.

Enter houses through the proper doors: And fear Allah: That ye may prosper.

190. Fight in the cause of Allah those who fight you, but do not transgress

limits; for Allah loveth not transgressors.

191. And slay them wherever ye catch them, and turn them out from where they

have Turned you out; for tumult and oppression are worse than slaughter; but

fight them not at the Sacred Mosque, unless they [first] fight you there; but if

they fight you, slay them. Such is the reward of those who suppress faith.

192. But if they cease, Allah is Oft-forgiving, Most Merciful.

193. And fight them on until there is no more Tumult or oppression, and there

prevail justice and faith in Allah; but if they cease, Let there be no hostility

except to those who practise oppression.

194. The prohibited month for the prohibited month,- and so for all things

prohibited,- there is the law of equality. If then any one transgresses the

prohibition against you, Transgress ye likewise against him. But fear Allah, and

know that Allah is with those who restrain themselves.

195. And spend of your substance in the cause of Allah, and make not your own

hands contribute to [your] destruction; but do good; for Allah loveth those who

do good.

196. And complete the Hajj or 'umra in the service of Allah. But if ye are

prevented [From completing it], send an offering for sacrifice, such as ye may

find, and do not shave your heads until the offering reaches the place of

sacrifice. And if any of you is ill, or has an ailment in his scalp,

[Necessitating shaving], [He should] in compensation either fast, or feed the

poor, or offer sacrifice; and when ye are in peaceful conditions [again], if any

one wishes to continue the 'umra on to the hajj, He must make an offering, such

as he can afford, but if he cannot afford it, He should fast three days during

the hajj and seven days on his return, Making ten days in all. This is for those

whose household is not in [the precincts of] the Sacred Mosque. And fear Allah,

and know that Allah Is strict in punishment.

197. For Hajj are the months well known. If any one undertakes that duty

therein, Let there be no obscenity, nor wickedness, nor wrangling in the Hajj.

And whatever good ye do, [be sure] Allah knoweth it. And take a provision [With

you] for the journey, but the best of provisions is right conduct. So fear Me, o

ye that are wise.

198. It is no crime in you if ye seek of the bounty of your Lord [during

pilgrimage]. Then when ye pour down from [Mount] Arafat, celebrate the praises

of Allah at the Sacred Monument, and celebrate His praises as He has directed

you, even though, before this, ye went astray.

199. Then pass on at a quick pace from the place whence it is usual for the

multitude so to do, and ask for Allah's forgiveness. For Allah is Oft-forgiving,

Most Merciful.

200. So when ye have accomplished your holy rites, celebrate the praises of

Allah, as ye used to celebrate the praises of your fathers,- yea, with far more

Heart and soul. There are men who say: "Our Lord! Give us [Thy bounties] in this

world!" but they will have no portion in the Hereafter.

201. And there are men who say: "Our Lord! Give us good in this world and good

in the Hereafter, and defend us from the torment of the Fire!"

202. To these will be allotted what they have earned; and Allah is quick in

account.

203. Celebrate the praises of Allah during the Appointed Days. But if any one

hastens to leave in two days, there is no blame on him, and if any one stays on,

there is no blame on him, if his aim is to do right. Then fear Allah, and know

that ye will surely be gathered unto Him.

204. There is the type of man whose speech about this world's life May dazzle

thee, and he calls Allah to witness about what is in his heart; yet is he the

most contentious of enemies.

205. When he turns his back, His aim everywhere is to spread mischief through

the earth and destroy crops and cattle. But Allah loveth not mischief.

206. When it is said to him, "Fear Allah", He is led by arrogance to [more]

crime. Enough for him is Hell;-An evil bed indeed [To lie on]!

207. And there is the type of man who gives his life to earn the pleasure of

Allah: And Allah is full of kindness to [His] devotees.

208. O ye who believe! Enter into Islam whole-heartedly; and follow not the

footsteps of the evil one; for he is to you an avowed enemy.

209. If ye backslide after the clear [Signs] have come to you, then know that

Allah is Exalted in Power, Wise.

210. Will they wait until Allah comes to them in canopies of clouds, with angels

[in His train] and the question is [thus] settled? but to Allah do all questions

go back [for decision].

211. Ask the Children of Israel how many clear [Signs] We have sent them. But if

any one, after Allah's favour has come to him, substitutes [something else],

Allah is strict in punishment.

212. The life of this world is alluring to those who reject faith, and they

scoff at those who believe. But the righteous will be above them on the Day of

Resurrection; for Allah bestows His abundance without measure on whom He will.

213. Mankind was one single nation, and Allah sent Messengers with glad tidings

and warnings; and with them He sent the Book in truth, to judge between people

in matters wherein they differed; but the People of the Book, after the clear

Signs came to them, did not differ among themselves, except through selfish

contumacy. Allah by His Grace Guided the believers to the Truth, concerning that

wherein they differed. For Allah guided whom He will to a path that is straight.

214. Or do ye think that ye shall enter the Garden [of bliss] without such

[trials] as came to those who passed away before you? they encountered suffering

and adversity, and were so shaken in spirit that even the Messenger and those of

faith who were with him cried: "When [will come] the help of Allah?" Ah! Verily,

the help of Allah is [always] near!

215. They ask thee what they should spend [In charity]. Say: Whatever ye spend

that is good, is for parents and kindred and orphans and those in want and for

wayfarers. And whatever ye do that is good, -Allah knoweth it well.

216. Fighting is prescribed for you, and ye dislike it. But it is possible that

ye dislike a thing which is good for you, and that ye love a thing which is bad

for you. But Allah knoweth, and ye know not.

217. They ask thee concerning fighting in the Prohibited Month. Say: "Fighting

therein is a grave [offence]; but graver is it in the sight of Allah to prevent

access to the path of Allah, to deny Him, to prevent access to the Sacred

Mosque, and drive out its members." Tumult and oppression are worse than

slaughter. Nor will they cease fighting you until they turn you back from your

faith if they can. And if any of you Turn back from their faith and die in

unbelief, their works will bear no fruit in this life and in the Hereafter; they

will be companions of the Fire and will abide therein.

218. Those who believed and those who suffered exile and fought [and strove and

struggled] in the path of Allah,- they have the hope of the Mercy of Allah: And

Allah is Oft-forgiving, Most Merciful.

219. They ask thee concerning wine and gambling. Say: "In them is great sin, and

some profit, for men; but the sin is greater than the profit." They ask thee how

much they are to spend; Say: "What is beyond your needs." Thus doth Allah Make

clear to you His Signs: In order that ye may consider-

220. [Their bearings] on this life and the Hereafter. They ask thee concerning

orphans. Say: "The best thing to do is what is for their good; if ye mix their

affairs with yours, they are your brethren; but Allah knows the man who means

mischief from the man who means good. And if Allah had wished, He could have put

you into difficulties: He is indeed Exalted in Power, Wise."

221. Do not marry unbelieving women [idolaters], until they believe: A slave

woman who believes is better than an unbelieving woman, even though she allures

you. Nor marry [your girls] to unbelievers until they believe: A man slave who

believes is better than an unbeliever, even though he allures you. Unbelievers

do [but] beckon you to the Fire. But Allah beckons by His Grace to the Garden

[of bliss] and forgiveness, and makes His Signs clear to mankind: That they may

celebrate His praise.

222. They ask thee concerning women's courses. Say: They are a hurt and a

pollution: So keep away from women in their courses, and do not approach them

until they are clean. But when they have purified themselves, ye may approach

them in any manner, time, or place ordained for you by Allah. For Allah loves

those who turn to Him constantly and He loves those who keep themselves pure and

clean.

223. Your wives are as a tilth unto you; so approach your tilth when or how ye

will; but do some good act for your souls beforehand; and fear Allah. And know

that ye are to meet Him [in the Hereafter], and give [these] good tidings to

those who believe.

224. And make not Allah's [name] an excuse in your oaths against doing good, or

acting rightly, or making peace between persons; for Allah is One Who heareth

and knoweth all things.

225. Allah will not call you to account for thoughtlessness in your oaths, but

for the intention in your hearts; and He is Oft-forgiving, Most Forbearing.

226. For those who take an oath for abstention from their wives, a waiting for

four months is ordained; if then they return, Allah is Oft-forgiving, Most

Merciful.

227. But if their intention is firm for divorce, Allah heareth and knoweth all

things.

228. Divorced women shall wait concerning themselves for three monthly periods.

Nor is it lawful for them to hide what Allah Hath created in their wombs, if

they have faith in Allah and the Last Day. And their husbands have the better

right to take them back in that period, if they wish for reconciliation. And

women shall have rights similar to the rights against them, according to what is

equitable; but men have a degree [of advantage] over them. And Allah is Exalted

in Power, Wise.

229. A divorce is only permissible twice: after that, the parties should either

hold Together on equitable terms, or separate with kindness. It is not lawful

for you, [Men], to take back any of your gifts [from your wives], except when

both parties fear that they would be unable to keep the limits ordained by

Allah. If ye [judges] do indeed fear that they would be unable to keep the

limits ordained by Allah, there is no blame on either of them if she give

something for her freedom. These are the limits ordained by Allah; so do not

transgress them if any do transgress the limits ordained by Allah, such persons

wrong [Themselves as well as others].

230. So if a husband divorces his wife [irrevocably], He cannot, after that, remarry

her until after she has married another husband and He has divorced her.

In that case there is no blame on either of them if they re-unite, provided they

feel that they can keep the limits ordained by Allah. Such are the limits

ordained by Allah, which He makes plain to those who understand.

231. When ye divorce women, and they fulfil the term of their ['Iddat], either

take them back on equitable terms or set them free on equitable terms; but do

not take them back to injure them, [or] to take undue advantage; if any one does

that; He wrongs his own soul. Do not treat Allah's Signs as a jest, but solemnly

rehearse Allah's favours on you, and the fact that He sent down to you the Book

and Wisdom, for your instruction. And fear Allah, and know that Allah is well

acquainted with all things.

232. When ye divorce women, and they fulfil the term of their ['Iddat], do not

prevent them from marrying their [former] husbands, if they mutually agree on

equitable terms. This instruction is for all amongst you, who believe in Allah

and the Last Day. That is [the course Making for] most virtue and purity amongst

you and Allah knows, and ye know not.

233. The mothers shall give such to their offspring for two whole years, if the

father desires to complete the term. But he shall bear the cost of their food

and clothing on equitable terms. No soul shall have a burden laid on it greater

than it can bear. No mother shall be Treated unfairly on account of her child.

Nor father on account of his child, an heir shall be chargeable in the same way.

If they both decide on weaning, by mutual consent, and after due consultation,

there is no blame on them. If ye decide on a foster-mother for your offspring,

there is no blame on you, provided ye pay [the mother] what ye offered, on

equitable terms. But fear Allah and know that Allah sees well what ye do.

234. If any of you die and leave widows behind, they shall wait concerning

themselves four months and ten days: When they have fulfilled their term, there

is no blame on you if they dispose of themselves in a just and reasonable

manner. And Allah is well acquainted with what ye do.

235. There is no blame on you if ye make an offer of betrothal or hold it in

your hearts. Allah knows that ye cherish them in your hearts: But do not make a

secret contract with them except in terms Honourable, nor resolve on the tie of

marriage till the term prescribed is fulfilled. And know that Allah Knoweth what

is in your hearts, and take heed of Him; and know that Allah is Oft-forgiving,

Most Forbearing.

236. There is no blame on you if ye divorce women before consummation or the

fixation of their dower; but bestow on them [A suitable gift], the wealthy

according to his means, and the poor according to his means;- A gift of a

reasonable amount is due from those who wish to do the right thing.

237. And if ye divorce them before consummation, but after the fixation of a

dower for them, then the half of the dower [Is due to them], unless they remit

it or [the man's half] is remitted by him in whose hands is the marriage tie;

and the remission [of the man's half] is the nearest to righteousness. And do

not forget Liberality between yourselves. For Allah sees well all that ye do.

238. Guard strictly your [habit of] prayers, especially the Middle Prayer; and

stand before Allah in a devout [frame of mind].

239. If ye fear [an enemy], pray on foot, or riding, [as may be most

convenient], but when ye are in security, celebrate Allah's praises in the

manner He has taught you, which ye knew not [before].

240. Those of you who die and leave widows should bequeath for their widows a

year's maintenance and residence; but if they leave [The residence], there is no

blame on you for what they do with themselves, provided it is reasonable. And

Allah is Exalted in Power, Wise.

241. For divorced women Maintenance [should be provided] on a reasonable

[scale]. This is a duty on the righteous.

242. Thus doth Allah Make clear His Signs to you: In order that ye may

understand.

243. Didst thou not Turn by vision to those who abandoned their homes, though

they were thousands [In number], for fear of death? Allah said to them: "Die":

Then He restored them to life. For Allah is full of bounty to mankind, but Most

of them are ungrateful.

244. Then fight in the cause of Allah, and know that Allah Heareth and knoweth

all things.

245. Who is he that will loan to Allah a beautiful loan, which Allah will double

unto his credit and multiply many times? It is Allah that giveth [you] Want or

plenty, and to Him shall be your return.

246. Hast thou not Turned thy vision to the Chiefs of the Children of Israel

after [the time of] Moses? they said to a prophet [That was] among them:

"Appoint for us a king, that we May fight in the cause of Allah." He said: "Is

it not possible, if ye were commanded to fight, that that ye will not fight?"

They said: "How could we refuse to fight in the cause of Allah, seeing that we

were turned out of our homes and our families?" but when they were commanded to

fight, they turned back, except a small band among them. But Allah Has full

knowledge of those who do wrong.

247. Their Prophet said to them: "Allah hath appointed Talut as king over you."

They said: "How can he exercise authority over us when we are better fitted than

he to exercise authority, and he is not even gifted, with wealth in abundance?"

He said: "Allah hath Chosen him above you, and hath gifted him abundantly with

knowledge and bodily prowess: Allah Granteth His authority to whom He pleaseth.

Allah careth for all, and He knoweth all things."

248. And [further] their Prophet said to them: "A Sign of his authority is that

there shall come to you the Ark of the covenant, with [an assurance] therein of

security from your Lord, and the relics left by the family of Moses and the

family of Aaron, carried by angels. In this is a symbol for you if ye indeed

have faith."

249. When Talut set forth with the armies, he said: "Allah will test you at the

stream: if any drinks of its water, He goes not with my army: Only those who

taste not of it go with me: A mere sip out of the hand is excused." but they all

drank of it, except a few. When they crossed the river,- He and the faithful

ones with him,- they said: "This day We cannot cope with Goliath and his

forces." but those who were convinced that they must meet Allah, said: "How oft,

by Allah's will, Hath a small force vanquished a big one? Allah is with those

who steadfastly persevere."

250. When they advanced to meet Goliath and his forces, they prayed: "Our Lord!

Pour out constancy on us and make our steps firm: Help us against those that

reject faith."

251. By Allah's will they routed them; and David slew Goliath; and Allah gave

him power and wisdom and taught him whatever [else] He willed. And did not Allah

Check one set of people by means of another, the earth would indeed be full of

mischief: But Allah is full of bounty to all the worlds.

252. These are the Signs of Allah: we rehearse them to thee in truth: verily

Thou art one of the messengers.

253. Those messengers We endowed with gifts, some above others: To one of them

Allah spoke; others He raised to degrees [of honour]; to Jesus the son of Mary

We gave clear [Signs], and strengthened him with the holy spirit. If Allah had

so willed, succeeding generations would not have fought among each other, after

clear [Signs] had come to them, but they [chose] to wrangle, some believing and

others rejecting. If Allah had so willed, they would not have fought each other;

but Allah Fulfilleth His plan.

254. O ye who believe! Spend out of [the bounties] We have provided for you,

before the Day comes when no bargaining [Will avail], nor friendship nor

intercession. Those who reject Faith they are the wrong-doers.

255. Allah! There is no god but He,-the Living, the Self-subsisting, Eternal. No

slumber can seize Him nor sleep. His are all things in the heavens and on earth.

Who is there can intercede in His presence except as He permitteth? He knoweth

what [appeareth to His creatures as] before or after or behind them. Nor shall

they compass aught of His knowledge except as He willeth. His Throne doth extend

over the heavens and the earth, and He feeleth no fatigue in guarding and

preserving them for He is the Most High, the Supreme [in glory].

256. Let there be no compulsion in religion: Truth stands out clear from Error:

whoever rejects evil and believes in Allah hath grasped the most trustworthy

hand-hold, that never breaks. And Allah heareth and knoweth all things.

257. Allah is the Protector of those who have faith: from the depths of darkness

He will lead them forth into light. Of those who reject faith the patrons are

the evil ones: from light they will lead them forth into the depths of darkness.

They will be companions of the fire, to dwell therein [For ever].

258. Hast thou not Turned thy vision to one who disputed with Abraham About his

Lord, because Allah had granted him power? Abraham said: "My Lord is He Who

Giveth life and death." He said: "I give life and death". Said Abraham: "But it

is Allah that causeth the sun to rise from the east: Do thou then cause him to

rise from the West." Thus was he confounded who [in arrogance] rejected faith.

Nor doth Allah Give guidance to a people unjust.

259. Or [take] the similitude of one who passed by a hamlet, all in ruins to its

roofs. He said: "Oh! how shall Allah bring it [ever] to life, after [this] its

death?" but Allah caused him to die for a hundred years, then raised him up

[again]. He said: "How long didst thou tarry [thus]?" He said: [Perhaps] a day

or part of a day." He said: "Nay, thou hast tarried thus a hundred years; but

look at thy food and thy drink; they show no signs of age; and look at thy

donkey: And that We may make of thee a sign unto the people, Look further at the

bones, how We bring them together and clothe them with flesh." When this was

shown clearly to him, he said: "I know that Allah hath power over all things."

260. When Abraham said: "Show me, Lord, how You will raise the dead," He

replied: "Have you no faith?" He said "Yes, but just to reassure my heart."

Allah said, "Take four birds, draw them to you, and cut their bodies to pieces.

Scatter them over the mountain-tops, then call them back. They will come swiftly

to you. Know that Allah is Mighty, Wise."

261. The parable of those who spend their substance in the way of Allah is that

of a grain of corn: it groweth seven ears, and each ear Hath a hundred grains.

Allah giveth manifold increase to whom He pleaseth: And Allah careth for all and

He knoweth all things.

262. Those who spend their substance in the cause of Allah, and follow not up

their gifts with reminders of their generosity or with injury,-for them their

reward is with their Lord: on them shall be no fear, nor shall they grieve.

263. Kind words and the covering of faults are better than charity followed by

injury. Allah is free of all wants, and He is Most-Forbearing.

264. O ye who believe! cancel not your charity by reminders of your generosity

or by injury,- like those who spend their substance to be seen of men, but

believe neither in Allah nor in the Last Day. They are in parable like a hard,

barren rock, on which is a little soil: on it falls heavy rain, which leaves it

[Just] a bare stone. They will be able to do nothing with aught they have

earned. And Allah guideth not those who reject faith.

265. And the likeness of those who spend their substance, seeking to please

Allah and to strengthen their souls, is as a garden, high and fertile: heavy

rain falls on it but makes it yield a double increase of harvest, and if it

receives not Heavy rain, light moisture sufficeth it. Allah seeth well whatever

ye do.

266. Does any of you wish that he should have a garden with date-palms and vines

and streams flowing underneath, and all kinds of fruit, while he is stricken

with old age, and his children are not strong [enough to look after themselves]-

that it should be caught in a whirlwind, with fire therein, and be burnt up?

Thus doth Allah make clear to you [His] Signs; that ye may consider.

267. O ye who believe! Give of the good things which ye have [honourably]

earned, and of the fruits of the earth which We have produced for you, and do

not even aim at getting anything which is bad, in order that out of it ye may

give away something, when ye yourselves would not receive it except with closed

eyes. And know that Allah is Free of all wants, and worthy of all praise.

268. The Evil one threatens you with poverty and bids you to conduct unseemly.

Allah promiseth you His forgiveness and bounties. And Allah careth for all and

He knoweth all things.

269. He granteth wisdom to whom He pleaseth; and he to whom wisdom is granted

receiveth indeed a benefit overflowing; but none will grasp the Message but men

of understanding.

270. And whatever ye spend in charity or devotion, be sure Allah knows it all.

But the wrong-doers have no helpers.

271. If ye disclose [acts of] charity, even so it is well, but if ye conceal

them, and make them reach those [really] in need, that is best for you: It will

remove from you some of your [stains of] evil. And Allah is well acquainted with

what ye do.

272. It is not required of thee [O Messenger], to set them on the right path,

but Allah sets on the right path whom He pleaseth. Whatever of good ye give

benefits your own souls, and ye shall only do so seeking the "Face" of Allah.

Whatever good ye give, shall be rendered back to you, and ye shall not Be dealt

with unjustly.

273. [Charity is] for those in need, who, in Allah's cause are restricted [from

travel], and cannot move about in the land, seeking [For trade or work]: the

ignorant man thinks, because of their modesty, that they are free from want.

Thou shalt know them by their [Unfailing] mark: They beg not importunately from

all the sundry. And whatever of good ye give, be assured Allah knoweth it well.

274. Those who [in charity] spend of their goods by night and by day, in secret

and in public, have their reward with their Lord: on them shall be no fear, nor

shall they grieve.

275. Those who devour usury will not stand except as stand one whom the Evil one

by his touch Hath driven to madness. That is because they say: "Trade is like

usury," but Allah hath permitted trade and forbidden usury. Those who after

receiving direction from their Lord, desist, shall be pardoned for the past;

their case is for Allah [to judge]; but those who repeat [The offence] are

companions of the Fire: They will abide therein [for ever].

276. Allah will deprive usury of all blessing, but will give increase for deeds

of charity: For He loveth not creatures ungrateful and wicked.

277. Those who believe, and do deeds of righteousness, and establish regular

prayers and regular charity, will have their reward with their Lord: on them

shall be no fear, nor shall they grieve.

278. O ye who believe! Fear Allah, and give up what remains of your demand for

usury, if ye are indeed believers.

279. If ye do it not, Take notice of war from Allah and His Messenger: But if ye

turn back, ye shall have your capital sums: Deal not unjustly, and ye shall not

be dealt with unjustly.

280. If the debtor is in a difficulty, grant him time Till it is easy for him to

repay. But if ye remit it by way of charity, that is best for you if ye only

knew.

281. And fear the Day when ye shall be brought back to Allah. Then shall every

soul be paid what it earned, and none shall be dealt with unjustly.

282. O ye who believe! When ye deal with each other, in transactions involving

future obligations in a fixed period of time, reduce them to writing Let a

scribe write down faithfully as between the parties: let not the scribe refuse

to write: as Allah Has taught him, so let him write. Let him who incurs the

liability dictate, but let

 

 

 

SURA 3. Al-i-Imran, or The Family of Imran سوره آل عمران - سورة آل عمران

﴿ سورة آل عمران - سورة ٣ - تعداد آیات ٢٠٠﴾


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

الم ﴿١﴾ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ ﴿٢﴾ نَزَّلَ عَلَیْکَ الْکِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَیْنَ یَدَیْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإنْجِیلَ ﴿٣﴾ مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا بِآیَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِیدٌ وَاللَّهُ عَزِیزٌ ذُو انْتِقَامٍ ﴿٤﴾ إِنَّ اللَّهَ لا یَخْفَى عَلَیْهِ شَیْءٌ فِی الأرْضِ وَلا فِی السَّمَاءِ ﴿٥﴾ هُوَ الَّذِی یُصَوِّرُکُمْ فِی الأرْحَامِ کَیْفَ یَشَاءُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ ﴿٦﴾ هُوَ الَّذِی أَنْزَلَ عَلَیْکَ الْکِتَابَ مِنْهُ آیَاتٌ مُحْکَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْکِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمْ زَیْغٌ فَیَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِیلِهِ وَمَا یَعْلَمُ تَأْوِیلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ یَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ کُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا یَذَّکَّرُ إِلا أُولُو الألْبَابِ ﴿٧﴾ رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَیْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْکَ رَحْمَةً إِنَّکَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴿٨﴾ رَبَّنَا إِنَّکَ جَامِعُ النَّاسِ لِیَوْمٍ لا رَیْبَ فِیهِ إِنَّ اللَّهَ لا یُخْلِفُ الْمِیعَادَ ﴿٩﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا لَنْ تُغْنِیَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَیْئًا وَأُولَئِکَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ ﴿١٠﴾ کَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِیدُ الْعِقَابِ ﴿١١﴾ قُلْ لِلَّذِینَ کَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿١٢﴾ قَدْ کَانَ لَکُمْ آیَةٌ فِی فِئَتَیْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَأُخْرَى کَافِرَةٌ یَرَوْنَهُمْ مِثْلَیْهِمْ رَأْیَ الْعَیْنِ وَاللَّهُ یُؤَیِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ یَشَاءُ إِنَّ فِی ذَلِکَ لَعِبْرَةً لأولِی الأبْصَارِ ﴿١٣﴾ زُیِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِینَ وَالْقَنَاطِیرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَیْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِکَ مَتَاعُ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ﴿١٤﴾ قُلْ أَؤُنَبِّئُکُمْ بِخَیْرٍ مِنْ ذَلِکُمْ لِلَّذِینَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِیرٌ بِالْعِبَادِ ﴿١٥﴾ الَّذِینَ یَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿١٦﴾ الصَّابِرِینَ وَالصَّادِقِینَ وَالْقَانِتِینَ وَالْمُنْفِقِینَ وَالْمُسْتَغْفِرِینَ بِالأسْحَارِ ﴿١٧﴾ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِکَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ ﴿١٨﴾ إِنَّ الدِّینَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْیًا بَیْنَهُمْ وَمَنْ یَکْفُرْ بِآیَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِیعُ الْحِسَابِ ﴿١٩﴾ فَإِنْ حَاجُّوکَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِیَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ وَالأمِّیِّینَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَیْکَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِیرٌ بِالْعِبَادِ ﴿٢٠﴾ إِنَّ الَّذِینَ یَکْفُرُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ وَیَقْتُلُونَ النَّبِیِّینَ بِغَیْرِ حَقٍّ وَیَقْتُلُونَ الَّذِینَ یَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِیمٍ ﴿٢١﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِی الدُّنْیَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِینَ ﴿٢٢﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ أُوتُوا نَصِیبًا مِنَ الْکِتَابِ یُدْعَوْنَ إِلَى کِتَابِ اللَّهِ لِیَحْکُمَ بَیْنَهُمْ ثُمَّ یَتَوَلَّى فَرِیقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾ ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَیَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِی دِینِهِمْ مَا کَانُوا یَفْتَرُونَ ﴿٢٤﴾ فَکَیْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِیَوْمٍ لا رَیْبَ فِیهِ وَوُفِّیَتْ کُلُّ نَفْسٍ مَا کَسَبَتْ وَهُمْ لا یُظْلَمُونَ ﴿٢٥﴾ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِکَ الْمُلْکِ تُؤْتِی الْمُلْکَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْکَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِیَدِکَ الْخَیْرُ إِنَّکَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿٢٦﴾ تُولِجُ اللَّیْلَ فِی النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِی اللَّیْلِ وَتُخْرِجُ الْحَیَّ مِنَ الْمَیِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَیِّتَ مِنَ الْحَیِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَیْرِ حِسَابٍ ﴿٢٧﴾ لا یَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْکَافِرِینَ أَوْلِیَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِینَ وَمَنْ یَفْعَلْ ذَلِکَ فَلَیْسَ مِنَ اللَّهِ فِی شَیْءٍ إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَیُحَذِّرُکُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِیرُ ﴿٢٨﴾ قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِی صُدُورِکُمْ أَوْ تُبْدُوهُ یَعْلَمْهُ اللَّهُ وَیَعْلَمُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ وَاللَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿٢٩﴾ یَوْمَ تَجِدُ کُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَیْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَیْنَهَا وَبَیْنَهُ أَمَدًا بَعِیدًا وَیُحَذِّرُکُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴿٣٠﴾ قُلْ إِنْ کُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِی یُحْبِبْکُمُ اللَّهُ وَیَغْفِرْ لَکُمْ ذُنُوبَکُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٣١﴾ قُلْ أَطِیعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ الْکَافِرِینَ ﴿٣٢﴾ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِیمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِینَ ﴿٣٣﴾ ذُرِّیَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿٣٤﴾ إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّی نَذَرْتُ لَکَ مَا فِی بَطْنِی مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّی إِنَّکَ أَنْتَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ ﴿٣٥﴾ فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّی وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَیْسَ الذَّکَرُ کَالأنْثَى وَإِنِّی سَمَّیْتُهَا مَرْیَمَ وَإِنِّی أُعِیذُهَا بِکَ وَذُرِّیَّتَهَا مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ ﴿٣٦﴾ فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَکَفَّلَهَا زَکَرِیَّا کُلَّمَا دَخَلَ عَلَیْهَا زَکَرِیَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ یَا مَرْیَمُ أَنَّى لَکِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ یَرْزُقُ مَنْ یَشَاءُ بِغَیْرِ حِسَابٍ ﴿٣٧﴾ هُنَالِکَ دَعَا زَکَرِیَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِی مِنْ لَدُنْکَ ذُرِّیَّةً طَیِّبَةً إِنَّکَ سَمِیعُ الدُّعَاءِ ﴿٣٨﴾ فَنَادَتْهُ الْمَلائِکَةُ وَهُوَ قَائِمٌ یُصَلِّی فِی الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ یُبَشِّرُکَ بِیَحْیَى مُصَدِّقًا بِکَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَیِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِیًّا مِنَ الصَّالِحِینَ ﴿٣٩﴾ قَالَ رَبِّ أَنَّى یَکُونُ لِی غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِیَ الْکِبَرُ وَامْرَأَتِی عَاقِرٌ قَالَ کَذَلِکَ اللَّهُ یَفْعَلُ مَا یَشَاءُ ﴿٤٠﴾ قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِی آیَةً قَالَ آیَتُکَ أَلا تُکَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَیَّامٍ إِلا رَمْزًا وَاذْکُرْ رَبَّکَ کَثِیرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِیِّ وَالإبْکَارِ ﴿٤١﴾ وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِکَةُ یَا مَرْیَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاکِ وَطَهَّرَکِ وَاصْطَفَاکِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِینَ ﴿٤٢﴾ یَا مَرْیَمُ اقْنُتِی لِرَبِّکِ وَاسْجُدِی وَارْکَعِی مَعَ الرَّاکِعِینَ ﴿٤٣﴾ ذَلِکَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَیْبِ نُوحِیهِ إِلَیْکَ وَمَا کُنْتَ لَدَیْهِمْ إِذْ یُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَیُّهُمْ یَکْفُلُ مَرْیَمَ وَمَا کُنْتَ لَدَیْهِمْ إِذْ یَخْتَصِمُونَ ﴿٤٤﴾ إِذْ قَالَتِ الْمَلائِکَةُ یَا مَرْیَمُ إِنَّ اللَّهَ یُبَشِّرُکِ بِکَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِیحُ عِیسَى ابْنُ مَرْیَمَ وَجِیهًا فِی الدُّنْیَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِینَ ﴿٤٥﴾ وَیُکَلِّمُ النَّاسَ فِی الْمَهْدِ وَکَهْلا وَمِنَ الصَّالِحِینَ ﴿٤٦﴾ قَالَتْ رَبِّ أَنَّى یَکُونُ لِی وَلَدٌ وَلَمْ یَمْسَسْنِی بَشَرٌ قَالَ کَذَلِکِ اللَّهُ یَخْلُقُ مَا یَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا یَقُولُ لَهُ کُنْ فَیَکُونُ ﴿٤٧﴾ وَیُعَلِّمُهُ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإنْجِیلَ ﴿٤٨﴾ وَرَسُولا إِلَى بَنِی إِسْرَائِیلَ أَنِّی قَدْ جِئْتُکُمْ بِآیَةٍ مِنْ رَبِّکُمْ أَنِّی أَخْلُقُ لَکُمْ مِنَ الطِّینِ کَهَیْئَةِ الطَّیْرِ فَأَنْفُخُ فِیهِ فَیَکُونُ طَیْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الأکْمَهَ وَالأبْرَصَ وَأُحْیِی الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُکُمْ بِمَا تَأْکُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِی بُیُوتِکُمْ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿٤٩﴾ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَیْنَ یَدَیَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلأحِلَّ لَکُمْ بَعْضَ الَّذِی حُرِّمَ عَلَیْکُمْ وَجِئْتُکُمْ بِآیَةٍ مِنْ رَبِّکُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِیعُونِ ﴿٥٠﴾ إِنَّ اللَّهَ رَبِّی وَرَبُّکُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِیمٌ ﴿٥١﴾ فَلَمَّا أَحَسَّ عِیسَى مِنْهُمُ الْکُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِی إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِیُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٥٢﴾ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاکْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِینَ ﴿٥٣﴾ وَمَکَرُوا وَمَکَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَیْرُ الْمَاکِرِینَ ﴿٥٤﴾ إِذْ قَالَ اللَّهُ یَا عِیسَى إِنِّی مُتَوَفِّیکَ وَرَافِعُکَ إِلَیَّ وَمُطَهِّرُکَ مِنَ الَّذِینَ کَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِینَ اتَّبَعُوکَ فَوْقَ الَّذِینَ کَفَرُوا إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ ثُمَّ إِلَیَّ مَرْجِعُکُمْ فَأَحْکُمُ بَیْنَکُمْ فِیمَا کُنْتُمْ فِیهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٥٥﴾ فَأَمَّا الَّذِینَ کَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِیدًا فِی الدُّنْیَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِینَ ﴿٥٦﴾ وَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَیُوَفِّیهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لا یُحِبُّ الظَّالِمِینَ ﴿٥٧﴾ ذَلِکَ نَتْلُوهُ عَلیْکَ مِنَ الآیَاتِ وَالذِّکْرِ الْحَکِیمِ ﴿٥٨﴾ إِنَّ مَثَلَ عِیسَى عِنْدَ اللَّهِ کَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ کُنْ فَیَکُونُ ﴿٥٩﴾ الْحَقُّ مِنْ رَبِّکَ فَلا تَکُنْ مِنَ الْمُمْتَرِینَ ﴿٦٠﴾ فَمَنْ حَاجَّکَ فِیهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَکَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَکُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَکُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَکُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْکَاذِبِینَ ﴿٦١﴾ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ ﴿٦٢﴾ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ بِالْمُفْسِدِینَ ﴿٦٣﴾ قُلْ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى کَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَیْنَنَا وَبَیْنَکُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِکَ بِهِ شَیْئًا وَلا یَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٦٤﴾ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِی إِبْرَاهِیمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالإنْجِیلُ إِلا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴿٦٥﴾ هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ حَاجَجْتُمْ فِیمَا لَکُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِیمَا لَیْسَ لَکُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ یَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴿٦٦﴾ مَا کَانَ إِبْرَاهِیمُ یَهُودِیًّا وَلا نَصْرَانِیًّا وَلَکِنْ کَانَ حَنِیفًا مُسْلِمًا وَمَا کَانَ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿٦٧﴾ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِیمَ لَلَّذِینَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِیُّ وَالَّذِینَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِیُّ الْمُؤْمِنِینَ ﴿٦٨﴾ وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْکِتَابِ لَوْ یُضِلُّونَکُمْ وَمَا یُضِلُّونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا یَشْعُرُونَ ﴿٦٩﴾ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ لِمَ تَکْفُرُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ ﴿٧٠﴾ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَکْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٧١﴾ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْکِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِی أُنْزِلَ عَلَى الَّذِینَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاکْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ ﴿٧٢﴾ وَلا تُؤْمِنُوا إِلا لِمَنْ تَبِعَ دِینَکُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ یُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِیتُمْ أَوْ یُحَاجُّوکُمْ عِنْدَ رَبِّکُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِیَدِ اللَّهِ یُؤْتِیهِ مَنْ یَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِیمٌ ﴿٧٣﴾ یَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ یَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ ﴿٧٤﴾ وَمِنْ أَهْلِ الْکِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ یُؤَدِّهِ إِلَیْکَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِینَارٍ لا یُؤَدِّهِ إِلَیْکَ إِلا مَا دُمْتَ عَلَیْهِ قَائِمًا ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَیْسَ عَلَیْنَا فِی الأمِّیِّینَ سَبِیلٌ وَیَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْکَذِبَ وَهُمْ یَعْلَمُونَ ﴿٧٥﴾ بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُتَّقِینَ ﴿٧٦﴾ إِنَّ الَّذِینَ یَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَیْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِیلا أُولَئِکَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِی الآخِرَةِ وَلا یُکَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا یَنْظُرُ إِلَیْهِمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَلا یُزَکِّیهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٧٧﴾ وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِیقًا یَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْکِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْکِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْکِتَابِ وَیَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَیَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْکَذِبَ وَهُمْ یَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾ مَا کَانَ لِبَشَرٍ أَنْ یُؤْتِیَهُ اللَّهُ الْکِتَابَ وَالْحُکْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ یَقُولَ لِلنَّاسِ کُونُوا عِبَادًا لِی مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَکِنْ کُونُوا رَبَّانِیِّینَ بِمَا کُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْکِتَابَ وَبِمَا کُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ﴿٧٩﴾ وَلا یَأْمُرَکُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِکَةَ وَالنَّبِیِّینَ أَرْبَابًا أَیَأْمُرُکُمْ بِالْکُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴿٨٠﴾ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِیثَاقَ النَّبِیِّینَ لَمَا آتَیْتُکُمْ مِنْ کِتَابٍ وَحِکْمَةٍ ثُمَّ جَاءَکُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَکُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِکُمْ إِصْرِی قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَکُمْ مِنَ الشَّاهِدِینَ ﴿٨١﴾ فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِکَ فَأُولَئِکَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٨٢﴾ أَفَغَیْرَ دِینِ اللَّهِ یَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ طَوْعًا وَکَرْهًا وَإِلَیْهِ یُرْجَعُونَ ﴿٨٣﴾ قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَیْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِیمَ وَإِسْمَاعِیلَ وَإِسْحَاقَ وَیَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِیَ مُوسَى وَعِیسَى وَالنَّبِیُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَیْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿٨٤﴾ وَمَنْ یَبْتَغِ غَیْرَ الإسْلامِ دِینًا فَلَنْ یُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِی الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿٨٥﴾ کَیْفَ یَهْدِی اللَّهُ قَوْمًا کَفَرُوا بَعْدَ إِیمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَیِّنَاتُ وَاللَّهُ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ ﴿٨٦﴾ أُولَئِکَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَیْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِکَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِینَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِینَ فِیهَا لا یُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ یُنْظَرُونَ ﴿٨٨﴾ إِلا الَّذِینَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِکَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٨٩﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا بَعْدَ إِیمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا کُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِکَ هُمُ الضَّالُّونَ ﴿٩٠﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ کُفَّارٌ فَلَنْ یُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الأرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِکَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِینَ ﴿٩١﴾

 

الجزء ٤

 

لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَیْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِیمٌ ﴿٩٢﴾ کُلُّ الطَّعَامِ کَانَ حِلا لِبَنِی إِسْرَائِیلَ إِلا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِیلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿٩٣﴾ فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْکَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِکَ فَأُولَئِکَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٩٤﴾ قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِیمَ حَنِیفًا وَمَا کَانَ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿٩٥﴾ إِنَّ أَوَّلَ بَیْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِی بِبَکَّةَ مُبَارَکًا وَهُدًى لِلْعَالَمِینَ ﴿٩٦﴾ فِیهِ آیَاتٌ بَیِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِیمَ وَمَنْ دَخَلَهُ کَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَیْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَیْهِ سَبِیلا وَمَنْ کَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِیٌّ عَنِ الْعَالَمِینَ ﴿٩٧﴾ قُلْ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ لِمَ تَکْفُرُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِیدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ ﴿٩٨﴾ قُلْ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٩﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِنْ تُطِیعُوا فَرِیقًا مِنَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ یَرُدُّوکُمْ بَعْدَ إِیمَانِکُمْ کَافِرِینَ ﴿١٠٠﴾ وَکَیْفَ تَکْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَیْکُمْ آیَاتُ اللَّهِ وَفِیکُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ یَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِیَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ﴿١٠١﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴿١٠٢﴾ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِیعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْکُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَیْکُمْ إِذْ کُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَیْنَ قُلُوبِکُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَکُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَکُمْ مِنْهَا کَذَلِکَ یُبَیِّنُ اللَّهُ لَکُمْ آیَاتِهِ لَعَلَّکُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٠٣﴾ وَلْتَکُنْ مِنْکُمْ أُمَّةٌ یَدْعُونَ إِلَى الْخَیْرِ وَیَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَیَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْکَرِ وَأُولَئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١٠٤﴾ وَلا تَکُونُوا کَالَّذِینَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَیِّنَاتُ وَأُولَئِکَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِیمٌ ﴿١٠٥﴾ یَوْمَ تَبْیَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِینَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَکَفَرْتُمْ بَعْدَ إِیمَانِکُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا کُنْتُمْ تَکْفُرُونَ ﴿١٠٦﴾ وَأَمَّا الَّذِینَ ابْیَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِی رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿١٠٧﴾ تِلْکَ آیَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَیْکَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ یُرِیدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِینَ ﴿١٠٨﴾ وَلِلَّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ ﴿١٠٩﴾ کُنْتُمْ خَیْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْکَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْکِتَابِ لَکَانَ خَیْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَکْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿١١٠﴾ لَنْ یَضُرُّوکُمْ إِلا أَذًى وَإِنْ یُقَاتِلُوکُمْ یُوَلُّوکُمُ الأدْبَارَ ثُمَّ لا یُنْصَرُونَ ﴿١١١﴾ ضُرِبَتْ عَلَیْهِمُ الذِّلَّةُ أَیْنَ مَا ثُقِفُوا إِلا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَیْهِمُ الْمَسْکَنَةُ ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ کَانُوا یَکْفُرُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ وَیَقْتُلُونَ الأنْبِیَاءَ بِغَیْرِ حَقٍّ ذَلِکَ بِمَا عَصَوْا وَکَانُوا یَعْتَدُونَ ﴿١١٢﴾ لَیْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْکِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ یَتْلُونَ آیَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّیْلِ وَهُمْ یَسْجُدُونَ ﴿١١٣﴾ یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ وَیَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَیَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْکَرِ وَیُسَارِعُونَ فِی الْخَیْرَاتِ وَأُولَئِکَ مِنَ الصَّالِحِینَ ﴿١١٤﴾ وَمَا یَفْعَلُوا مِنْ خَیْرٍ فَلَنْ یُکْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِیمٌ بِالْمُتَّقِینَ ﴿١١٥﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا لَنْ تُغْنِیَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَیْئًا وَأُولَئِکَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿١١٦﴾ مَثَلُ مَا یُنْفِقُونَ فِی هَذِهِ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا کَمَثَلِ رِیحٍ فِیهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَکَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَکِنْ أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ ﴿١١٧﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِکُمْ لا یَأْلُونَکُمْ خَبَالا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِی صُدُورُهُمْ أَکْبَرُ قَدْ بَیَّنَّا لَکُمُ الآیَاتِ إِنْ کُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١١٨﴾ هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا یُحِبُّونَکُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْکِتَابِ کُلِّهِ وَإِذَا لَقُوکُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَیْکُمُ الأنَامِلَ مِنَ الْغَیْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَیْظِکُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿١١٩﴾ إِنْ تَمْسَسْکُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْکُمْ سَیِّئَةٌ یَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا یَضُرُّکُمْ کَیْدُهُمْ شَیْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا یَعْمَلُونَ مُحِیطٌ ﴿١٢٠﴾ وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِکَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِینَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿١٢١﴾ إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْکُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِیُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْیَتَوَکَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١٢٢﴾ وَلَقَدْ نَصَرَکُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ ﴿١٢٣﴾ إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِینَ أَلَنْ یَکْفِیَکُمْ أَنْ یُمِدَّکُمْ رَبُّکُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِکَةِ مُنْزَلِینَ ﴿١٢٤﴾ بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَیَأْتُوکُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا یُمْدِدْکُمْ رَبُّکُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِکَةِ مُسَوِّمِینَ ﴿١٢٥﴾ وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلا بُشْرَى لَکُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُکُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِیزِ الْحَکِیمِ ﴿١٢٦﴾ لِیَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِینَ کَفَرُوا أَوْ یَکْبِتَهُمْ فَیَنْقَلِبُوا خَائِبِینَ ﴿١٢٧﴾ لَیْسَ لَکَ مِنَ الأمْرِ شَیْءٌ أَوْ یَتُوبَ عَلَیْهِمْ أَوْ یُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ﴿١٢٨﴾ وَلِلَّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ یَغْفِرُ لِمَنْ یَشَاءُ وَیُعَذِّبُ مَنْ یَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١٢٩﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَأْکُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ ﴿١٣٠﴾ وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِی أُعِدَّتْ لِلْکَافِرِینَ ﴿١٣١﴾ وَأَطِیعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّکُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٣٢﴾ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّکُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِینَ ﴿١٣٣﴾ الَّذِینَ یُنْفِقُونَ فِی السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْکَاظِمِینَ الْغَیْظَ وَالْعَافِینَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ یُحِبُّ الْمُحْسِنِینَ ﴿١٣٤﴾ وَالَّذِینَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَکَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ یَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ یُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ یَعْلَمُونَ ﴿١٣٥﴾ أُولَئِکَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِینَ ﴿١٣٦﴾ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِکُمْ سُنَنٌ فَسِیرُوا فِی الأرْضِ فَانْظُروا کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الْمُکَذِّبِینَ ﴿١٣٧﴾ هَذَا بَیَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِینَ ﴿١٣٨﴾ وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأعْلَوْنَ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿١٣٩﴾ إِنْ یَمْسَسْکُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْکَ الأیَّامُ نُدَاوِلُهَا بَیْنَ النَّاسِ وَلِیَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا وَیَتَّخِذَ مِنْکُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا یُحِبُّ الظَّالِمِینَ ﴿١٤٠﴾ وَلِیُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا وَیَمْحَقَ الْکَافِرِینَ ﴿١٤١﴾ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا یَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِینَ جَاهَدُوا مِنْکُمْ وَیَعْلَمَ الصَّابِرِینَ ﴿١٤٢﴾ وَلَقَدْ کُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَیْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ﴿١٤٣﴾ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِکُمْ وَمَنْ یَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَیْهِ فَلَنْ یَضُرَّ اللَّهَ شَیْئًا وَسَیَجْزِی اللَّهُ الشَّاکِرِینَ ﴿١٤٤﴾ وَمَا کَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ کِتَابًا مُؤَجَّلا وَمَنْ یُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْیَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ یُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِی الشَّاکِرِینَ ﴿١٤٥﴾ وَکَأَیِّنْ مِنْ نَبِیٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّیُّونَ کَثِیرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَکَانُوا وَاللَّهُ یُحِبُّ الصَّابِرِینَ ﴿١٤٦﴾ وَمَا کَانَ قَوْلَهُمْ إِلا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِی أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْکَافِرِینَ ﴿١٤٧﴾ فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْیَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللَّهُ یُحِبُّ الْمُحْسِنِینَ ﴿١٤٨﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِنْ تُطِیعُوا الَّذِینَ کَفَرُوا یَرُدُّوکُمْ عَلَى أَعْقَابِکُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِینَ ﴿١٤٩﴾ بَلِ اللَّهُ مَوْلاکُمْ وَهُوَ خَیْرُ النَّاصِرِینَ ﴿١٥٠﴾ سَنُلْقِی فِی قُلُوبِ الَّذِینَ کَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَکُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ یُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِینَ ﴿١٥١﴾ وَلَقَدْ صَدَقَکُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِی الأمْرِ وَعَصَیْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاکُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْکُمْ مَنْ یُرِیدُ الدُّنْیَا وَمِنْکُمْ مَنْ یُرِیدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَکُمْ عَنْهُمْ لِیَبْتَلِیَکُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْکُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ ﴿١٥٢﴾ إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ یَدْعُوکُمْ فِی أُخْرَاکُمْ فَأَثَابَکُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِکَیْلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَکُمْ وَلا مَا أَصَابَکُمْ وَاللَّهُ خَبِیرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٥٣﴾ ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَیْکُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا یَغْشَى طَائِفَةً مِنْکُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ یَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَیْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِیَّةِ یَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الأمْرِ مِنْ شَیْءٍ قُلْ إِنَّ الأمْرَ کُلَّهُ لِلَّهِ یُخْفُونَ فِی أَنْفُسِهِمْ مَا لا یُبْدُونَ لَکَ یَقُولُونَ لَوْ کَانَ لَنَا مِنَ الأمْرِ شَیْءٌ مَا قُتِلْنَا هَا هُنَا قُلْ لَوْ کُنْتُمْ فِی بُیُوتِکُمْ لَبَرَزَ الَّذِینَ کُتِبَ عَلَیْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِیَبْتَلِیَ اللَّهُ مَا فِی صُدُورِکُمْ وَلِیُمَحِّصَ مَا فِی قُلُوبِکُمْ وَاللَّهُ عَلِیمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿١٥٤﴾ إِنَّ الَّذِینَ تَوَلَّوْا مِنْکُمْ یَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّیْطَانُ بِبَعْضِ مَا کَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِیمٌ ﴿١٥٥﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَکُونُوا کَالَّذِینَ کَفَرُوا وَقَالُوا لإخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِی الأرْضِ أَوْ کَانُوا غُزًّى لَوْ کَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِیَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِکَ حَسْرَةً فِی قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ یُحْیِی وَیُمِیتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ ﴿١٥٦﴾ وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَیْرٌ مِمَّا یَجْمَعُونَ ﴿١٥٧﴾ وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ ﴿١٥٨﴾ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ کُنْتَ فَظًّا غَلِیظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِکَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِی الأمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَکَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُتَوَکِّلِینَ ﴿١٥٩﴾ إِنْ یَنْصُرْکُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَکُمْ وَإِنْ یَخْذُلْکُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِی یَنْصُرُکُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْیَتَوَکَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١٦٠﴾ وَمَا کَانَ لِنَبِیٍّ أَنْ یَغُلَّ وَمَنْ یَغْلُلْ یَأْتِ بِمَا غَلَّ یَوْمَ الْقِیَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى کُلُّ نَفْسٍ مَا کَسَبَتْ وَهُمْ لا یُظْلَمُونَ ﴿١٦١﴾ أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ کَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِیرُ ﴿١٦٢﴾ هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِیرٌ بِمَا یَعْمَلُونَ ﴿١٦٣﴾ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ إِذْ بَعَثَ فِیهِمْ رَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْ یَتْلُو عَلَیْهِمْ آیَاتِهِ وَیُزَکِّیهِمْ وَیُعَلِّمُهُمُ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَإِنْ کَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِی ضَلالٍ مُبِینٍ ﴿١٦٤﴾ أَوَلَمَّا أَصَابَتْکُمْ مُصِیبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَیْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِکُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿١٦٥﴾ وَمَا أَصَابَکُمْ یَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِیَعْلَمَ الْمُؤْمِنِینَ ﴿١٦٦﴾ وَلِیَعْلَمَ الَّذِینَ نَافَقُوا وَقِیلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالا لاتَّبَعْنَاکُمْ هُمْ لِلْکُفْرِ یَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإیمَانِ یَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَیْسَ فِی قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا یَکْتُمُونَ ﴿١٦٧﴾ الَّذِینَ قَالُوا لإخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِکُمُ الْمَوْتَ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿١٦٨﴾ وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِینَ قُتِلُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْیَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ یُرْزَقُونَ ﴿١٦٩﴾ فَرِحِینَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَیَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِینَ لَمْ یَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿١٧٠﴾ یَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا یُضِیعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِینَ ﴿١٧١﴾ الَّذِینَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِینَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِیمٌ ﴿١٧٢﴾ الَّذِینَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَکُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِیمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَکِیلُ ﴿١٧٣﴾ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ یَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِیمٍ ﴿١٧٤﴾ إِنَّمَا ذَلِکُمُ الشَّیْطَانُ یُخَوِّفُ أَوْلِیَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿١٧٥﴾ وَلا یَحْزُنْکَ الَّذِینَ یُسَارِعُونَ فِی الْکُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ یَضُرُّوا اللَّهَ شَیْئًا یُرِیدُ اللَّهُ أَلا یَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِی الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِیمٌ ﴿١٧٦﴾ إِنَّ الَّذِینَ اشْتَرَوُا الْکُفْرَ بِالإیمَانِ لَنْ یَضُرُّوا اللَّهَ شَیْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿١٧٧﴾ وَلا یَحْسَبَنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِی لَهُمْ خَیْرٌ لأنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِی لَهُمْ لِیَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِینٌ ﴿١٧٨﴾ مَا کَانَ اللَّهُ لِیَذَرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَیْهِ حَتَّى یَمِیزَ الْخَبِیثَ مِنَ الطَّیِّبِ وَمَا کَانَ اللَّهُ لِیُطْلِعَکُمْ عَلَى الْغَیْبِ وَلَکِنَّ اللَّهَ یَجْتَبِی مِنْ رُسُلِهِ مَنْ یَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَکُمْ أَجْرٌ عَظِیمٌ ﴿١٧٩﴾ وَلا یَحْسَبَنَّ الَّذِینَ یَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَیْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَیُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَلِلَّهِ مِیرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرٌ ﴿١٨٠﴾ لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِینَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِیرٌ وَنَحْنُ أَغْنِیَاءُ سَنَکْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الأنْبِیَاءَ بِغَیْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِیقِ ﴿١٨١﴾ ذَلِکَ بِمَا قَدَّمَتْ أَیْدِیکُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَیْسَ بِظَلامٍ لِلْعَبِیدِ ﴿١٨٢﴾ الَّذِینَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَیْنَا أَلا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى یَأْتِیَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْکُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَکُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِی بِالْبَیِّنَاتِ وَبِالَّذِی قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿١٨٣﴾ فَإِنْ کَذَّبُوکَ فَقَدْ کُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِکَ جَاءُوا بِالْبَیِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْکِتَابِ الْمُنِیرِ ﴿١٨٤﴾ کُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَکُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَیَاةُ الدُّنْیَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴿١٨٥﴾ لَتُبْلَوُنَّ فِی أَمْوَالِکُمْ وَأَنْفُسِکُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ مِنْ قَبْلِکُمْ وَمِنَ الَّذِینَ أَشْرَکُوا أَذًى کَثِیرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِکَ مِنْ عَزْمِ الأمُورِ ﴿١٨٦﴾ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِیثَاقَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ لَتُبَیِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَکْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِیلا فَبِئْسَ مَا یَشْتَرُونَ ﴿١٨٧﴾ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِینَ یَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَیُحِبُّونَ أَنْ یُحْمَدُوا بِمَا لَمْ یَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿١٨٨﴾ وَلِلَّهِ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاللَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿١٨٩﴾ إِنَّ فِی خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّیْلِ وَالنَّهَارِ لآیَاتٍ لأولِی الألْبَابِ ﴿١٩٠﴾ الَّذِینَ یَذْکُرُونَ اللَّهَ قِیَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَیَتَفَکَّرُونَ فِی خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَکَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿١٩١﴾ رَبَّنَا إِنَّکَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَیْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِینَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴿١٩٢﴾ رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِیًا یُنَادِی لِلإیمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّکُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَکَفِّرْ عَنَّا سَیِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ ﴿١٩٣﴾ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِکَ وَلا تُخْزِنَا یَوْمَ الْقِیَامَةِ إِنَّکَ لا تُخْلِفُ الْمِیعَادَ ﴿١٩٤﴾ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّی لا أُضِیعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْکُمْ مِنْ ذَکَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُکُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِینَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِیَارِهِمْ وَأُوذُوا فِی سَبِیلِی وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لأکَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَیِّئَاتِهِمْ وَلأدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ ﴿١٩٥﴾ لا یَغُرَّنَّکَ تَقَلُّبُ الَّذِینَ کَفَرُوا فِی الْبِلادِ ﴿١٩٦﴾ مَتَاعٌ قَلِیلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿١٩٧﴾ لَکِنِ الَّذِینَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا نُزُلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَیْرٌ لِلأبْرَارِ ﴿١٩٨﴾ وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْکِتَابِ لَمَنْ یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَیْکُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَیْهِمْ خَاشِعِینَ لِلَّهِ لا یَشْتَرُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِیلا أُولَئِکَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِیعُ الْحِسَابِ ﴿١٩٩﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٢٠٠﴾

 

 

سورة آل‏عمران

 

به نام خداوند بخشنده بخشایشگر

الم (1)

معبودی جز خداوند یگانه زنده و پایدار و نگهدارنده، نیست. (2)

(همان کسی که) کتاب را بحق بر تو نازل کرد، که با نشانه‏های کتب پیشین، منطبق است; و س‏خ‏للّهتورات‏» و «انجیل‏» را. (3)

پیش از آن، برای هدایت مردم فرستاد; و (نیز) کتابی که حق را از باطل مشخص می‏سازد، نازل کرد; کسانی که به آیات خدا کافر شدند، کیفر شدیدی دارند; و خداوند (برای کیفر بدکاران و کافران لجوج،) توانا و صاحب انتقام است. (4)

هیچ چیز، در آسمان و زمین، بر خدا مخفی نمی‏ماند. (بنابر این، تدبیر آنها بر او مشکل نیست.) (5)

او کسی است که شما را در رحم (مادران)، آنچنان که می‏خواهد تصویر می‏کند. معبودی جز خداوند توانا و حکیم، نیست. (6)

او کسی است که این کتاب (آسمانی) را بر تو نازل کرد، که قسمتی از آن، آیات «محکم‏» ( صریح و روشن) است; که اساس این کتاب می‏باشد; (و هر گونه پیچیدگی در آیات دیگر، با مراجعه به اینها، برطرف می‏گردد.) و قسمتی از آن، «متشابه‏» است ( آیاتی که به خاطر بالا بودن سطح مطلب و جهات دیگر، در نگاه اول، احتمالات مختلفی در آن می‏رود; ولی با توجه به آیات محکم، تفسیر آنها آشکار می‏گردد.) اما آنها که در قلوبشان انحراف است، به دنبال متشابهاتند، تا فتنه‏انگیزی کنند (و مردم را گمراه سازند); و تفسیر (نادرستی) برای آن می‏طلبند; در حالی که تفسیر آنها را، جز خدا و راسخان در علم، نمی‏دانند. (آنها که به دنبال فهم و درک اسرار همه آیات قرآن در پرتو علم و دانش الهی) می‏گویند: «ما به همه آن ایمان آوردیم; همه از طرف پروردگار ماست.» و جز صاحبان عقل، متذکر نمی‏شوند (و این حقیقت را درک نمی‏کنند). (7)

(راسخان در علم، می‏گویند:) «پروردگارا! دلهایمان را، بعد از آنکه ما را هدایت کردی، (از راه حق) منحرف مگردان! و از سوی خود، رحمتی بر ما ببخش، زیرا تو بخشنده‏ای! (8)

پروردگارا! تو مردم را، برای روزی که تردیدی در آن نیست، جمع خواهی کرد; زیرا خداوند، از وعده خود، تخلف نمی‏کند. (ما به تو و رحمت بی‏پایانت، و به وعده رستاخیز و قیامت ایمان داریم.)» (9)

ثروتها و فرزندان کسانی که کافر شدند، نمی‏تواند آنان را از (عذاب) خداوند باز دارد; (و از کیفر، رهایی بخشد.) و آنان خود، آتشگیره دوزخند. (10)

(عادت آنان در انکار و تحریف حقایق،) همچون عادت آل فرعون و کسانی است که‏پیش از آنها بودند; آیات ما را تکذیب کردند، و خداوند آنها را به (کیفر) گناهانشان گرفت; و خداوند، شدید العقاب است. (11)

به آنها که کافر شدند بگو: «(از پیروزی موقت خود در جنگ احد، شاد نباشید!) بزودی مغلوب خواهید شد; (و سپس در رستاخیز) به سوی جهنم، محشور خواهید شد. و چه بد جایگاهی است! (12)

در دو گروهی که (در میدان جنگ بدر،) با هم رو به رو شدند، نشانه (و درس عبرتی) برای شما بود: یک گروه، در راه خدا نبرد می‏کرد; و جمع دیگری که کافر بود، (در راه شیطان و بت،) در حالی که آنها (گروه مؤمنان) را با چشم خود، دو برابر آنچه بودند، می‏دیدند. (و این خود عاملی برای وحشت و شکست آنها شد.)و خداوند، هر کس را بخواهد (و شایسته بداند)، با یاری خود، تایید می‏کند. در این، عبرتی است برای بینایان! (13)

محبت امور مادی، از زنان و فرزندان و اموال هنگفت از طلا و نقره و اسبهای ممتاز و چهارپایان و زراعت، در نظر مردم جلوه داده شده است; (تا در پرتو آن، آزمایش و تربیت شوند; ولی) اینها (در صورتی که هدف نهایی آدمی را تشکیل دهند،) سرمایه زندگی پست (مادی) است; و سرانجام نیک (و زندگی والا و جاویدان)، نزد خداست. (14)

بگو: «آیا شما را از چیزی آگاه کنم که از این (سرمایه‏های مادی)، بهتر است؟» برای کسانی که پرهیزگاری پیشه کرده‏اند، (و از این سرمایه‏ها، در راه مشروع و حق و عدالت، استفاده می‏کنند، ) در نزد پروردگارشان (در جهان دیگر)، باغهایی است که نهرها از پای درختانش می‏گذرد; همیشه در آن خواهند بود; و همسرانی پاکیزه، و خشنودی خداوند (نصیب آنهاست). و خدا به (امور) بندگان، بیناست. (15)

همان کسانی که می‏گویند: «پروردگارا! ما ایمان آورده‏ایم; پس گناهان ما را بیامرز، و ما را از عذاب آتش، نگاهدار!» (16)

آنها که (در برابر مشکلات، و در مسیر اطاعت و ترک گناه،) استقامت می‏ورزند، راستگو هستند، (در برابر خدا) خضوع، و (در راه او) انفاق می‏کنند، و در سحرگاهان، استغفار می‏نمایند. (17)

خداوند، (با ایجاد نظام واحد جهان هستی،) گواهی می‏دهد که معبودی جز او نیست; و فرشتگان و صاحبان دانش، (هر کدام به گونه‏ای بر این مطلب،) گواهی می‏دهند; در حالی که (خداوند در تمام عالم) قیام به عدالت دارد; معبودی جز او نیست، که هم توانا و هم حکیم است. (18)

دین در نزد خدا، اسلام (و تسلیم بودن در برابر حق) است. و کسانی که کتاب آسمانی به آنان داده شد، اختلافی (در آن) ایجاد نکردند، مگر بعد از آگاهی و علم، آن هم به خاطر ظلم و ستم در میان خود; و هر کس به آیات خدا کفر ورزد، (خدا به حساب او می‏رسد; زیرا) خداوند، سریع الحساب است. (19)

اگر با تو، به گفتگو و ستیز برخیزند، (با آنها مجادله نکن! و) بگو: «من و پیروانم، در برابر خداوند (و فرمان او)، تسلیم شده‏ایم.» و به آنها که اهل کتاب هستند ( یهود و نصاری) و بی‏سوادان ( مشرکان) بگو: «آیا شما هم تسلیم شده‏اید؟» اگر (در برابر فرمان و منطق حق، تسلیم شوند، هدایت می‏یابند; و اگر سرپیچی کنند، (نگران مباش! زیرا) بر تو، تنها ابلاغ (رسالت) است; و خدا نسبت به (اعمال و عقاید) بندگان، بیناست. (20)

کسانی که نسبت به آیات خدا کفر می‏ورزند و پیامبران را بناحق می‏کشند، و (نیز) مردمی را که امر به عدالت می‏کنند به قتل می‏رسانند، و به کیفر دردناک (الهی) بشارت ده! (21)

آنها کسانی هستند که اعمال (نیکشان، به خاطر این گناهان بزرگ،) در دنیا و آخرت تباه شده، و یاور و مددکار (و شفاعت کننده‏ای) ندارند. (22)

آیا ندیدی کسانی را که بهره‏ای از کتاب (آسمانی) داشتند، به سوی کتاب الهی دعوت شدند تا در میان آنها داوری کند، سپس گروهی از آنان، (با علم و آگاهی،) روی می‏گردانند، در حالی که (از قبول حق) اعراض دارند؟ (23)

این عمل آنها، به خاطر آن است که می‏گفتند: «آتش (دوزخ)، جز چند روزی به ما نمی‏رسد. (و کیفر ما، به خاطر امتیازی که بر اقوام دیگر داریم، بسیار محدود است.)» این افترا (و دروغی که به خدا بسته بودند،) آنها را در دینشان مغرور ساخت (و گرفتار انواع گناهان شدند). (24)

پس چه گونه خواهند بود هنگامی که آنها را برای روزی که شکی در آن نیست ( روز رستاخیز) جمع کنیم، و به هر کس، آنچه (از اعمال برای خود) فراهم کرده ، بطور کامل داده شود؟ و به آنها ستم نخواهد شد (زیرا محصول اعمال خود را می‏چینند). (25)

بگو: «بارالها! مالک حکومتها تویی; به هر کس بخواهی، حکومت می‏بخشی; و از هر کس بخواهی، حکومت را می‏گیری; هر کس را بخواهی، عزت می‏دهی; و هر که را بخواهی خوار می‏کنی. تمام خوبیها به دست توست; تو بر هر چیزی قادری. (26)

شب را در روز داخل می‏کنی، و روز را در شب; و زنده را از مرده بیرون می‏آوری، و مرده را زنده; و به هر کس بخواهی، بدون حساب، روزی می‏بخشی.» (27)

افراد باایمان نباید به جای مؤمنان، کافران را دوست و سرپرست خود انتخاب کنند; و هر کس چنین کند، هیچ رابطه‏ای با خدا ندارد (و پیوند او بکلی از خدا گسسته می‏شود); مگر اینکه از آنها بپرهیزید (و به خاطر هدفهای مهمتری تقیه کنید). خداوند شما را از (نافرمانی) خود، برحذر می‏دارد; و بازگشت (شما) به سوی خداست. (28)

بگو: «اگر آنچه را در سینه‏های شماست، پنهان دارید یا آشکار کنید، خداوند آن را می‏داند; و (نیز) از آنچه در آسمانها و زمین است، آگاه می‏باشد; و خداوند بر هر چیزی تواناست. (29)

روزی که هر کس، آنچه را از کار نیک انجام داده، حاضر می‏بیند; و آرزو می‏کند میان او، و آنچه از اعمال بد انجام داده، فاصله زمانی زیادی باشد. خداوند شما را از (نافرمانی) خودش، برحذر می‏دارد; و (در عین حال،) خدا نسبت به همه بندگان، مهربان است.» (30)

بگو: «اگر خدا را دوست می‏دارید، از من پیروی کنید! تا خدا (نیز) شما را دوست بدارد; و گناهانتان را ببخشد; و خدا آمرزنده مهربان است.» (31)

بگو: «از خدا و فرستاده (او)، اطاعت کنید! و اگر سرپیچی کنید، خداوند کافران را دوست نمی‏دارد.» (32)

خداوند، آدم و نوح و آل ابراهیم و آل عمران را بر جهانیان برتری داد. (33)

آنها فرزندان و (دودمانی) بودند که (از نظر پاکی و تقوا و فضیلت،) بعضی از بعض دیگر گرفته شده بودند; و خداوند، شنوا و داناست (و از کوششهای آنها در مسیر رسالت خود، آگاه می‏باشد) . (34)

(به یاد آورید) هنگامی را که همسر «عمران‏» گفت: «خداوندا! آنچه را در رحم دارم، برای تو نذر کردم، که «محرر» (و آزاد، برای خدمت خانه تو) باشد. از من بپذیر، که تو شنوا و دانایی! (35)

ولی هنگامی که او را به دنیا آورد، (و او را دختر یافت،) گفت: «خداوندا! من او را دختر آوردم -ولی خدا از آنچه او به دنیا آورده بود، آگاهتر بود- و پسر، همانند دختر نیست. (دختر نمی‏تواند وظیفه خدمتگزاری معبد را همانند پسر انجام دهد.) من او را مریم نام گذاردم; و او و فرزندانش را از (وسوسه‏های) شیطان رانده شده، در پناه تو قرار می‏دهم.» (36)

خداوند، او ( مریم) را به طرز نیکویی پذیرفت; و به طرز شایسته‏ای، (نهال وجود) او را رویانید (و پرورش داد); و کفالت او را به «زکریا» سپرد. هر زمان زکریا وارد محراب او می‏شد، غذای مخصوصی در آن جا می‏دید. از او پرسید: «ای مریم! این را از کجا آورده‏ای؟!» گفت:«این از سوی خداست. خداوند به هر کس بخواهد، بی حساب روزی می‏دهد.» (37)

در آنجا بود که زکریا، (با مشاهده آن همه شایستگی در مریم،) پروردگار خویش را خواند و عرض کرد: «خداوندا! از طرف خود، فرزند پاکیزه‏ای (نیز) به من عطا فرما، که تو دعا را می‏شنوی!» (38)

و هنگامی که او در محراب ایستاده، مشغول نیایش بود، فرشتگان او را صدا زدند که: «خدا تو را به‏» یحیی «بشارت می‏دهد; (کسی) که کلمه خدا ( مسیح) را تصدیق می‏کند; و رهبر خواهد بود; و از هوسهای سرکش برکنار، و پیامبری از صالحان است.» (39)

او عرض کرد: «پروردگارا! چگونه ممکن است فرزندی برای من باشد، در حالی که پیری به سراغ من آمده، و همسرم نازاست؟!» فرمود: «بدین گونه خداوند هر کاری را بخواهد انجام می‏دهد. س‏ذللّه (40)

(زکریا) عرض کرد: «پروردگارا! نشانه‏ای برای من قرار ده!» گفت: «نشانه تو آن است که سه روز، جز به اشاره و رمز، با مردم سخن نخواهی گفت. (و زبان تو، بدون هیچ علت ظاهری، برای گفتگو با مردم از کار می‏افتد.) پروردگار خود را (به شکرانه این نعمت بزرگ،) بسیار یاد کن! و به هنگام صبح و شام، او را تسبیح بگو! (41)

و (به یاد آورید) هنگامی را که فرشتگان گفتند: «ای مریم! خدا تو را برگزیده و پاک ساخته; و بر تمام زنان جهان، برتری داده است. (42)

ای مریم! (به شکرانه این نعمت) برای پروردگار خود، خضوع کن و سجده بجا آور! و با رکوع‏کنندگان، رکوع کن! (43)

(ای پیامبر!) این، از خبرهای غیبی است که به تو وحی می‏کنیم; و تو در آن هنگام که قلمهای خود را (برای قرعه‏کشی) به آب می‏افکندند تا کدامیک کفالت و سرپرستی مریم را عهده‏دار شود، و (نیز) به هنگامی که (دانشمندان بنی اسرائیل، برای کسب افتخار سرپرستی او،) با هم کشمکش داشتند، حضور نداشتی; و همه اینها، از راه وحی به تو گفته شد.) (44)

(به یاد آورید) هنگامی را که فرشتگان گفتند: «ای مریم! خداوند تو را به کلمه‏ای ( وجود باعظمتی) از طرف خودش بشارت می‏دهد که نامش «مسیح، عیسی پسر مریم‏» است; در حالی که در این جهان و جهان دیگر، صاحب شخصیت خواهد بود; و از مقربان (الهی) است. (45)

و با مردم، در گاهواره و در حالت کهولت (و میانسال شدن) سخن خواهد گفت; و از شایستگان است.» (46)

(مریم) گفت: «پروردگارا! چگونه ممکن است فرزندی برای من باشد، در حالی که انسانی با من تماس نگرفته است؟!» فرمود: «خداوند، این‏گونه هر چه را بخواهد می‏آفریند! هنگامی که چیزی را مقرر دارد (و فرمان هستی آن را صادر کند)، فقط به آن می‏گوید: «موجود باش!» آن نیز فورا موجود می‏شود. (47)

و به او، کتاب و دانش و تورات و انجیل، می‏آموزد. (48)

و (او را به عنوان) رسول و فرستاده به سوی بنی اسرائیل (قرار داده، که به آنها می‏گوید:) من نشانه‏ای از طرف پروردگار شما، برایتان آورده‏ام; من از گل، چیزی به شکل پرنده می‏سازم; سپس در آن می‏دمم و به فرمان خدا، پرنده‏ای می‏گردد. و به اذن خدا، کور مادرزاد و مبتلایان به برص ( پیسی) را بهبودی می‏بخشم; و مردگان را به اذن خدا زنده می‏کنم; و از آنچه می‏خورید، و در خانه‏های خود ذخیره می‏کنید، به شما خبر می‏دهم; مسلما در اینها، نشانه‏ای برای شماست، اگر ایمان داشته باشید! (49)

و آنچه را پیش از من از تورات بوده، تصدیق می‏کنم; و (آمده‏ام) تا پاره‏ای از چیزهایی را که (بر اثر ظلم و گناه،) بر شما حرام شده، (مانند گوشت بعضی از چهارپایان و ماهیها،) حلال کنم; و نشانه‏ای از طرف پروردگار شما، برایتان آورده‏ام; پس از خدا بترسید، و مرا اطاعت کنید! (50)

خداوند، پروردگار من و شماست; او را بپرستید (نه من، و نه چیز دیگر را)! این است راه راست!; س‏ذللّه (51)

هنگامی که عیسی از آنان احساس کفر (و مخالفت) کرد، گفت: «کیست که یاور من به سوی خدا (برای تبلیغ آیین او) گردد؟» حواریان ( شاگردان مخصوص او) گفتند: «ما یاوران خداییم; به خدا ایمان آوردیم; و تو (نیز) گواه باش که ما اسلام آورده‏ایم. (52)

پروردگارا! به آنچه نازل کرده‏ای، ایمان آوردیم و از فرستاده (تو) پیروی نمودیم; ما را در زمره گواهان بنویس!» (53)

و (یهود و دشمنان مسیح، برای نابودی او و آیینش،) نقشه کشیدند; و خداوند (بر حفظ او و آیینش،) چاره‏جویی کرد; و خداوند، بهترین چاره‏جویان است. (54)

(به یاد آورید) هنگامی را که خدا به عیسی فرمود: «من تو را برمی‏گیرم و به سوی خود، بالا می‏برم و تو را از کسانی که کافر شدند، پاک می‏سازم; و کسانی را که از تو پیروی کردند، تا روز رستاخیز، برتر از کسانی که کافر شدند، قرارمی‏دهم; سپس بازگشت شما به سوی من است و در میان شما، در آنچه اختلاف داشتید، داوری می‏کنم. (55)

اما آنها که کافر شدند، (و پس از شناختن حق، آن را انکار کردند،) در دنیا و آخرت، آنان را مجازات دردناکی خواهم کرد; و برای آنها، یاورانی نیست. (56)

اما آنها که ایمان آوردند، و اعمال صالح انجام دادند، خداوند پاداش آنان را بطور کامل خواهد داد; و خداوند، ستمکاران را دوست نمی‏دارد.» (57)

اینها را که بر تو می‏خوانیم، از نشانه‏ها(ی حقانیت تو) است، و یادآوری حکیمانه است. (58)

مثل عیسی در نزد خدا، همچون آدم است; که او را از خاک آفرید، و سپس به او د: «موجود باش!» او هم فورا موجود شد. (بنابر این، ولادت مسیح بدون پدر، هرگز دلیل بر الوهیت او نیست.) (59)

اینها حقیقتی است از جانب پروردگار تو; بنابر این، از تردید کنندگان مباش! (60)

هرگاه بعد از علم و دانشی که (در باره مسیح) به تو رسیده، (باز) کسانی با تو به محاجه و ستیز برخیزند، به آنها بگو: «بیایید ما فرزندان خود را دعوت کنیم، شما هم فرزندان خود را; ما زنان خویش را دعوت نماییم، شما هم زنان خود را; ما از نفوس خود دعوت کنیم، شما هم از نفوس خود; آنگاه مباهله کنیم; و لعنت خدا را بر دروغگویان قرار دهیم. (61)

این همان سرگذشت واقعی (مسیح) است. (و ادعاهایی همچون الوهیت او، یا فرزند خدا بودنش، بی‏اساس است.) و هیچ معبودی، جز خداوند یگانه نیست; و خداوند توانا و حکیم است. (62)

اگر (با این همه شواهد روشن، باز هم از پذیرش حق) روی گردانند، (بدان که طالب حق نیستند; و) خداوند از مفسده‏جویان، آگاه است. (63)

بگو: «ای اهل کتاب! بیایید به سوی سخنی که میان ما و شما یکسان است; که جز خداوند یگانه را نپرستیم و چیزی را همتای او قرار ندهیم; و بعضی از ما، بعضی دیگر را -غیر از خدای یگانه- به خدایی نپذیرد.» هرگاه (از این دعوت،) سرباز زنند، بگویید: «گواه باشید که ما مسلمانیم!» (64)

ای اهل کتاب! چرا درباره ابراهیم، گفتگو و نزاع می‏کنید (و هر کدام، او را پیرو آیین خودتان معرفی می‏نمایید)؟! در حالی که تورات و انجیل، بعد از او نازل شده است! آیا اندیشه نمی‏کنید؟! (65)

شما کسانی هستید که درباره آنچه نسبت به آن آگاه بودید، گفتگو و ستیز کردید; چرا درباره آنچه آگاه نیستید، گفتگو می‏کنید؟! و خدا می‏داند، و شما نمی‏دانید. (66)

ابراهیم نه یهودی بود و نه نصرانی; بلکه موحدی خالص و مسلمان بود; و هرگز از مشرکان نبود. (67)

سزاوارترین مردم به ابراهیم، آنها هستند که از او پیروی کردند، و (در زمان و عصر او، به مکتب او وفادار بودند; همچنین) این پیامبر و کسانی که (به او) ایمان آورده‏اند (از همه سزاوارترند); و خداوند، ولی و سرپرست مؤمنان است. (68)

جمعی از اهل کتاب (از یهود)، دوست داشتند (و آرزو می‏کردند) شما را گمراه کنند; (اما آنها باید بدانند که نمی‏توانند شما را گمراه سازند،) آنها گمراه نمی‏کنند مگر خودشان را، و نمی‏فهمند! (69)

ای اهل کتاب! چرا به آیات خدا کافر می‏شوید، در حالی که (به درستی آن) گواهی می‏دهید؟! (70)

ای اهل کتاب! چرا حق را با باطل (می‏زمیزید و) مشتبه می‏کنید (تا دیگران نفهمند و گمراه شوند)، و حقیقت را پوشیده می‏دارید در حالی که می‏دانید؟! (71)

و جمعی از اهل کتاب (از یهود) گفتند: «(بروید در ظاهر) به آنچه بر مؤمنان نازل شده، در آغاز روز ایمان بیاورید; و در پایان روز، کافر شوید (و باز گردید)! شاید آنها (از آیین خود) بازگردند! (زیرا شما را، اهل کتاب و آگاه از بشارات آسمانی پیشین می‏دانند; و این توطئه کافی است که آنها را متزلزل سازد). (72)

و جز به کسی که از آیین شما پیروی می‏کند، (واقعا) ایمان نیاورید!» بگو: «هدایت، هدایت الهی است! (و این توطئه شما، در برابر آن بی اثر است)»! (سپس اضافه کردند: «تصور نکنید) به کسی همانند شما (کتاب آسمانی) داده می‏شود، یا اینکه می‏توانند در پیشگاه پروردگارتان، با شما بحث و گفتگو کنند، (بلکه نبوت و منطق، هر دو نزد شماست!)» بگو: «فضل (و موهبت نبوت و عقل و منطق، در انحصار کسی نیست; بلکه) به دست خداست; و به هر کس بخواهد (و شایسته بداند،) می‏دهد; و خداوند، واسع ( دارای مواهب گسترده) و آگاه (از موارد شایسته آن) است. (73)

هر کس را بخواهد، ویژه رحمت خود می‏کند; و خداوند، دارای مواهب عظیم است.» (74)

و در میان اهل کتاب، کسانی هستند که اگر ثروت زیادی به رسم امانت به آنها بسپاری، به تو باز می‏گردانند; و کسانی هستند که اگر یک دینار هم به آنان بسپاری، به تو باز نمی‏گردانند; مگر تا زمانی که بالای سر آنها ایستاده (و بر آنها مسلط) باشی! این بخاطر آن است که می‏گویند: «ما در برابر امیین ( غیر یهود)، مسؤول نیستیم.» و بر خدا دروغ می‏بندند; در حالی که می‏دانند (این سخن دروغ است). (75)

آری، کسی که به پیمان خود وفا کند و پرهیزگاری پیشه نماید، (خدا او را دوست می‏دارد; زیرا) خداوند پرهیزگاران را دوست دارد. (76)

کسانی که پیمان الهی و سوگندهای خود (به نام مقدس او) را به بهای ناچیزی می‏فروشند، آنها بهره‏ای در آخرت نخواهند داشت; و خداوند با آنها سخن نمی‏گوید و به آنان در قیامت نمی‏نگرد و آنها را (از گناه) پاک نمی‏سازد; و عذاب دردناکی برای آنهاست. (77)

در میان آنها ( یهود) کسانی هستند که به هنگام تلاوت کتاب (خدا)، زبان خود را چنان می‏گردانند که گمان کنید (آنچه را می‏خوانند،) از کتاب (خدا) است;در حالی که از کتاب (خدا) نیست! (و با صراحت) می‏گویند: «آن از طرف خداست!» با اینکه از طرف خدا نیست، و به خدا دروغ می‏بندند در حالی که می‏دانند! (78)

برای هیچ بشری سزاوار نیست که خداوند، کتاب آسمانی و حکم و نبوت به او دهد سپس او به مردم بگوید: «غیر از خدا، مرا پرستش کنید!» بلکه (سزاوار مقام او، این است که بگوید:) مردمی الهی باشید، آن‏گونه که کتاب خدا را می‏آموختید و درس می‏خواندید! (و غیر از خدا را پرستش نکنید!) (79)

و نه اینکه به شما دستور دهد که فرشتگان و پیامبران را، پروردگار خود انتخاب کنید. آیا شما را، پس از آنکه مسلمان شدید، به کفر دعوت می‏کند؟! (80)

و (به خاطر بیاورید) هنگامی را که خداوند، از پیامبران (و پیروان آنها)،پیمان مؤکد گرفت، که هرگاه کتاب و دانش به شما دادم، سپس پیامبری به سوی شما آمد که آنچه را با شماست تصدیق می‏کند، به او ایمان بیاورید و او را یاری کنید! سپس (خداوند) به آنها گفت: «آیا به این موضوع، اقرار دارید؟ و بر آن، پیمان مؤکد بستید؟» گفتند: «(آری) اقرار داریم!» (خداوند به آنها) گفت: «پس گواه باشید! و من نیز با شما از گواهانم.» (81)

پس کسی که بعد از این (پیمان محکم)، روی گرداند، فاسق است. (82)

آیا آنها غیر از آیین خدا می‏طلبند؟! (آیین او همین اسلام است;) و تمام کسانی که در آسمانها و زمین هستند، از روی اختیار یا از روی اجبار، در برابر (فرمان) او تسلیمند، و همه به سوی او بازگردانده می‏شوند. (83)

بگو: «به خدا ایمان آوردیم; و (همچنین) به آنچه بر ما و بر ابراهیم و اسماعیل و اسحاق و یعقوب و اسباط نازل گردیده; و آنچه به موسی و عیسی و (دیگر) پیامبران، از طرف پروردگارشان داده شده است; ما در میان هیچ یک از آنان فرقی نمی‏گذاریم; و در برابر (فرمان) او تسلیم هستیم.» (84)

و هر کس جز اسلام (و تسلیم در برابر فرمان حق،) آیینی برای خود انتخاب کند، از او پذیرفته نخواهد شد; و او در آخرت، از زیانکاران است. (85)

« چگونه خداوند جمعیتی را هدایت می‏کند که بعد از ایمان و گواهی به حقانیت رسول و آمدن نشانه‏های روشن برای آنها، کافر شدند؟! و خدا، جمعیت ستمکاران را هدایت نخواهد کرد! (86)

کیفر آنها، این است که لعن (و طرد) خداوند و فرشتگان و مردم همگی بر آنهاست. (87)

همواره در این لعن (و طرد و نفرین) می‏مانند; مجازاتشان تخفیف نمی‏یابد; و به آنها مهلت داده نمی‏شود. (88)

مگر کسانی که پس از آن، توبه کنند و اصلاح نمایند; (و در مقام جبران گناهان گذشته برآیند، که توبه آنها پذیرفته خواهد شد;) زیرا خداوند، آمرزنده و بخشنده است. (89)

کسانی که پس از ایمان کافر شدند و سپس بر کفر (خود) افزودند، (و در این راه اصرار ورزیدند،) هیچ‏گاه توبه آنان، (که از روی ناچاری یا در آستانه مرگ صورت می‏گیرد،) قبول نمی‏شود; و آنها گمراهان (واقعی)اند (چرا که هم راه خدا را گم کرده‏اند، و هم راه توبه را!). (90)

کسانی که کافر شدند و در حال کفر از دنیا رفتند، اگر چه روی زمین پر از طلا باشد، و آن را بعنوان فدیه (و کفاره اعمال بد خویش) بپردازند، هرگز از هیچ‏یک آنها قبول نخواهد شد; و برای آنان، مجازات دردناک است; و یاورانی ن

هرگز به (حقیقت) نیکوکاری نمی‏رسید مگر اینکه از آنچه دوست می‏دارید، (در راه خدا) انفاق کنید; و آنچه انفاق می‏کنید، خداوند از آن آگاه است. (92)

همه غذاها(ی پاک) بر بنی اسرائیل حلال بود، جز آنچه اسرائیل (یعقوب)، پیش از نزول تورات، بر خود تحریم کرده بود; (مانند گوشت شتر که برای او ضرر داشت.) بگو: «اگر راست می‏گویید تورات را بیاورید و بخوانید! (این نسبتهایی که به پیامبران پیشین می‏دهید، حتی در تورات تحریف شده شما نیست!)» (93)

بنا بر این، آنها که بعد از این به خدا دروغ می‏بندند، ستمگرند! (زیرا از روی علم و عمد چنین می‏کنند). (94)

بگو: «خدا راست گفته (و اینها در آیین پاک ابراهیم نبوده) است. بنا بر این، از آیین ابراهیم پیروی کنید، که به حق گرایش داشت، و از مشرکان نبود!» (95)

نخستین خانه‏ای که برای مردم (و نیایش خداوند) قرار داده شد، همان است که در سرزمین مکه است، که پر برکت، و مایه هدایت جهانیان است. (96)

در آن، نشانه‏های روشن، (از جمله) مقام ابراهیم است; و هر کس داخل آن ( خانه خدا) شود; در امان خواهد بود، و برای خدا بر مردم است که آهنگ خانه (او) کنند، آنها که توانایی رفتن به سوی آن دارند. و هر کس کفر ورزد (و حج را ترک کند، به خود زیان رسانده)، خداوند از همه جهانیان، بی‏نیاز است. (97)

بگو: «ای اهل کتاب! چرا به آیات خدا کفر می‏ورزید؟! و خدا گواه است بر اعمالی که انجام می‏دهید!» (98)

بگو: «ای اهل کتاب! چرا افرادی را که ایمان آورده‏اند، از راه خدا بازمی‏دارید، و می‏خواهید این راه را کج سازید؟! در حالی که شما (به درستی این راه) گواه هستید; و خداوند از آنچه انجام می‏دهید، غافل نیست!» (99)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! اگر از گروهی از اهل کتاب، (که کارشان نفاق‏افکنی و شعله‏ورساختن آتش کینه و عداوت است) اطاعت کنید، شما را پس از ایمان، به کفر بازمی‏گردانند. (100)

و چگونه ممکن است شما کافر شوید، با اینکه (در دامان وحی قرار گرفته‏اید، و) آیات خدا بر شما خوانده می‏شود، و پیامبر او در میان شماست؟! (بنابر این، به خدا تمسک جویید!) و هر کس به خدا تمسک جوید، به راهی راست، هدایت شده است. (101)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! آن گونه که حق تقوا و پرهیزکاری است، از خدا بپرهیزید! و از دنیا نروید، مگر اینکه مسلمان باشید! (باید گوهر ایمان را تا پایان عمر، حفظ کنید!) (102)

و همگی به ریسمان خدا ( قرآن و اسلام، و هرگونه وسیله وحدت)، چنگ زنید ، و پراکنده نشوید! و نعمت (بزرگ) خدا را بر خود، به یاد آرید که چگونه دشمن یکدیگر بودید، و او میان دلهای شما، الفت ایجاد کرد، و به برکت نعمت او، برادر شدید! و شما بر لب حفره‏ای از آتش بودید، خدا شما را از آن نجات داد; این چنین، خداوند آیات خود را برای شما آشکار می‏سازد; شاید پذیرای هدایت شوید. (103)

باید از میان شما، جمعی دعوت به نیکی، و امر به معروف و نهی از منکر کنند! و آنها همان رستگارانند. (104)

و مانند کسانی نباشید که پراکنده شدند و اختلاف کردند; (آن هم) پس از آنکه نشانه‏های روشن (پروردگار) به آنان رسید! و آنها عذاب عظیمی دارند. (105)

(آن عذاب عظیم) روزی خواهد بود که چهره‏هائی سفید، و چهره‏هائی سیاه می‏گردد، اما آنها که صورتهایشان سیاه شده، (به آنها گفته می‏شود:) آیا بعد از ایمان، و (اخوت و برادری در سایه آن،) کافر شدید؟! پس بچشید عذاب را، به سبب آنچه کفر می‏ورزیدید! (106)

و اما آنها که چهره‏هایشان سفید شده، در رحمت خداوند خواهند بود; و جاودانه در آن می‏مانند. (107)

« اینها آیات خداست; که بحق بر تو می‏خوانیم. و خداوند (هیچ گاه) ستمی برای (احدی از) جهانیان نمی‏خواهد. (108)

و (چگونه ممکن است خدا ستم کند؟! در حالی که) آنچه در آسمانها و آنچه در زمین است، مال اوست; و همه کارها، به سوی او باز می‏گردد (و به فرمان اوست.) (109)

شما بهترین امتی بودید که به سود انسانها آفریده شده‏اند; (چه اینکه) امر به معروف و نهی از منکر می‏کنید و به خدا ایمان دارید. و اگر اهل کتاب، (به چنین برنامه و آیین درخشانی،) ایمان آورند، برای آنها بهتر است! (ولی تنها) عده کمی از آنها با ایمانند، و بیشتر آنها فاسقند، (و خارج از اطاعت پروردگار) (110)

آنها ( اهل کتاب، مخصوصا» یهود) هرگز نمی‏توانند به شما زیان برسانند، جز آزارهای مختصر; و اگر با شما پیکار کنند، به شما پشت خواهند کرد (و شکست می‏خورند; سپس کسی آنها را یاری نمی‏کند. (111)

هر جا یافت شوند، مهر ذلت بر آنان خورده است; مگر با ارتباط به خدا، (و تجدید نظر در روش ناپسند خود،) و (یا) با ارتباط به مردم (و وابستگی به این و آن); و به خشم خدا، گرفتار شده‏اند; و مهر بیچارگی بر آنها زده شده; چرا که آنها به آیات خدا، کفر می بناحق می‏کشتند. اینها بخاطر آن است که گناه کردند; و (به حقوق دیگران،) تجاوز می‏نمودند. (112)

آنها همه یکسان نیستند; از اهل کتاب، جمعیتی هستند که (به حق و ایمان) قیام می‏کنند; و پیوسته در اوقات شب، آیات خدا را می‏خوانند; در حالی که سجده می‏نمایند. (113)

به خدا و روز دیگر ایمان می‏آورند; امر به معروف و نهی از منکر می‏کنند; و در انجام کارهای نیک، پیشی می‏گیرند; و آنها از صالحانند. (114)

و آنچه از اعمال نیک انجام دهند، هرگز کفران نخواهد شد! (و پاداش شایسته آن را می‏بینند.) و خدا از پرهیزکاران، آگاه است. (115)

کسانی که کافر شدند، هرگز نمی‏توانند در پناه اموال و فرزندانشان، از مجازات خدا در امان بمانند! آنها اصحاب دوزخند; و جاودانه در آن خواهند ماند. (116)

آنچه آنها در این زندگی پست دنیوی انفاق می‏کنند، همانند باد سوزانی است که به زراعت قومی که بر خود ستم کرده (و در غیر محل و وقت مناسب، کشت نموده‏اند)، بوزد; و آن را نابود سازد. خدا به آنها ستم نکرده; بلکه آنها، خودشان به خویشتن ستم می‏کنند. (117)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! محرم اسراری از غیر خود، انتخاب نکنید! آنها از هرگونه شر و فسادی در باره شما، کوتاهی نمی‏کنند. آنها دوست دارند شما در رنج و زحمت باشید. (نشانه‏های) دشمنی از دهان (و کلام)شان آشکار شده; و آنچه در دلهایشان پنهان می‏دارند، از آن مهمتر است. ما آیات (و راه‏های پیشگیری از شر آنها) را برای شما بیان کردیم اگر اندیشه کنید! (118)

شما کسانی هستید که آنها را دوست می‏دارید; اما آنها شما را دوست ندارند! در حالی که شما به همه کتابهای آسمانی ایمان دارید (و آنها به کتاب آسمانی شما ایمان ندارند). هنگامی که شما را ملاقات می‏کنند، (به دروغ) می‏گویند: «ایمان آورده‏ایم!» اما هنگامی که تنها می‏شوند، از شدت خشم بر شما، سر انگشتان خود را به دندان می‏گزند! بگو: «با همین خشمی که دارید بمیرید! خدا از (اسرار) درون سینه‏ها آگاه است.» (119)

اگر نیکی به شما برسد، آنها را ناراحت می‏کند; و اگر حادثه ناگواری برای شما رخ دهد، خوشحال می‏شوند. (اما) اگر (در برابرشان) استقامت و پرهیزگاری پیشه کنید، نقشه‏های (خائنانه) آنان، به شما زیانی نمی‏رساند; خداوند به آنچه انجام می‏دهند، احاطه دارد. (120)

و (به یاد آور) زمانی را که صبحگاهان، از میان خانواده خود، جهت انتخاب اردوگاه جنگ برای مؤمنان، بیرون رفتی! و خداوند، شنوا و داناست (گفتگوهای مختلفی را که درباره طرح جنگ گفته می‏شد، می‏شنید; و اندیشه‏هایی را که بعضی در سر می‏پروراندند، می‏دانست). (121)

(و نیز به یاد آور) زمانی را که دو طایفه از شما تصمیم گرفتند سستی نشان دهند (و از وسط راه بازگردند); و خداوند پشتیبان آنها بود (و به آنها کمک کرد که از این فکر بازگردند); و افراد باایمان، باید تنها بر خدا توکل کنند! (122)

خداوند شما را در «بدر» یاری کرد (و بر دشمنان خطرناک، پیروز ساخت); در حالی که شما (نسبت به آنها)، ناتوان بودید. پس، از خدا بپرهیزید (و در برابر دشمن، مخالفت فرمان پیامبر نکنید)، تا شکر نعمت او را بجا آورده باشید! (123)

در آن هنگام که تو به مؤمنان می‏گفتنی: «آیا کافی نیست که پروردگارتان، شما را به سه هزار نفر از فرشتگان، که از آسمان فرود می‏آیند، یاری کند؟!» (124)

آری، (امروز هم) اگر استقامت و تقوا پیشه کنید، و دشمن به همین زودی به سراغ شما بیاید، خداوند شما را به پنج هراز نفر از فرشتگان، که نشانه‏هایی با خود دارند، مدد خواهد داد! (125)

ولی اینها را خداوند فقط بشارت، و برای اطمینان خاطر شما قرار داده; وگرنه، پیروزی تنها از جانب خداوند توانای حکیم است! (126)

(این وعده را که خدا به شما داده،) برای این است که قسمتی از پیکر لشکر کافران را قطع کند; یا آنها را با ذلت برگرداند; تا مایوس و ناامید، (به وطن خود) بازگردند. (127)

هیچ‏گونه اختیاری (در باره عفو کافران، یا مؤمنان فراری از جنگ،) برای تو نیست; مگر اینکه (خدا) بخواهد آنها را ببخشد، یا مجازات کند; زیرا آنها ستمگرند. (128)

و آنچه در آسمانها و زمین است، از آن خداست. هر کس را بخواهد (و شایسته بداند)، می‏بخشد; و هر کس را بخواهد، مجازات می‏کند; و خداوند آمرزنده مهربان است. (129)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! ربا (و سود پول) را چند برابر نخورید! از خدا بپرهیزید، تا رستگار شوید! (130)

و از آتشی بپرهیزید که برای کافران آماده شده است! (131)

و خدا و پیامبر را اطاعت کنید، تا مشمول رحمت شوید! (132)

و شتاب کنید برای رسیدن به آمرزش پروردگارتان; و بهشتی که وسعت آن، آسمانها و زمین است; و برای پرهیزگاران آماده شده است. (133)

همانها که در توانگری و تنگدستی، انفاق‏می‏کنند; و خشم خود را فرو می‏برند; و از خطای مردم درمی‏گذرند; و خدا نیکوکاران را دوست دارد. (134)

و آنها که وقتی مرتکب عمل زشتی شوند، یا به خود ستم کنند، به یاد خدا می‏افتند; و برای گناهان خود، طلب آمرزش می‏کنند -و کیست جز خدا که گناهان را ببخشد؟- و بر گناه، اصرار نمی‏ورزند، با اینکه می‏دانند. (135)

آنها پاداششان آمرزش پروردگار، و بهشتهایی است که از زیر درختانش، نهرها جاری است; جاودانه در آن میمانند; چه نیکو است پاداش اهل عمل! (136)

پیش از شما، سنت‏هایی وجود داشت; (و هر قوم، طبق اعمال و صفات خود، سرنوشتهایی داشتند; که شما نیز، همانند آن را دارید.) پس در روی زمین، گردش کنید و ببینید سرانجام تکذیب‏کنندگان (آیات خدا) چگونه بود؟! (137)

این، بیانی است برای عموم مردم; و هدایت و اندرزی است برای پرهیزگاران! (138)

و سست نشوید! و غمگین نگردید! و شما برترید اگر ایمان داشته باشید! (139)

اگر (در میدان احد،) به شما جراحتی رسید (و ضربه‏ای وارد شد)، به آن جمعیت نیز (در میدان بدر)، جراحتی همانند آن وارد گردید. و ما این روزها(ی پیروزی و شکست) را در میان مردم می‏گردانیم; (-و این‏خاصیت زندگی دنیاست-) تا خدا، افرادی را که ایمان آورده‏اند، بداند (و شناخته شوند); و خداوند از میان شما، شاهدانی بگیرد. و خدا ظالمان را دوست نمی‏دارد. (140)

و تا خداوند، افراد باایمان را خالص گرداند (و ورزیده شوند); و کافران را به تدریج نابود سازد. (141)

آیا چنین پنداشتید که (تنها با ادعای ایمان) وارد بهشت خواهید شد، در حالی که خداوند هنوز مجاهدان از شما و صابران را مشخص نساخته است؟! (142)

و شما مرگ (و شهادت در راه خدا) را، پیش از آنکه با آن روبه‏رو شوید، آرزو می‏کردید; سپس آن را با چشم خود دیدید، در حالی که به آن نگاه می‏کردید (و حاضر نبودید به آن تن دردهید! چقدر میان گفتار و کردار شما فاصله است؟!) (143)

محمد (ص) فقط فرستاده خداست; و پیش از او، فرستادگان دیگری نیز بودند; آیا اگر او بمیرد و یا کشته شود، شما به عقب برمی‏گردید؟ (و اسلام را رها کرده به دوران جاهلیت و کفر بازگشت خواهید نمود؟) و هر کس به عقب باز گردد، هرگز به خدا ضرری نمی‏زند; و خداوند بزودی شاکران (و استقامت‏کنندگان) را پاداش خواهد داد. (144)

هیچ‏کس، جز به فرمان خدا، نمی‏میرد; سرنوشتی است تعیین شده; (بنابر این، مرگ پیامبر یا دیگران، یک سنت الهی است.) هر کس پاداش دنیا را بخواهد (و در زندگی خود، در این راه گام بردارد،) چیزی از آن به او خواهیم داد; و هر کس پاداش آخرت را بخواهد، از آن به او می‏دهیم; و بزودی سپاسگزاران را پاداش خواهیم داد. (145)

چه بسیار پیامبرانی که مردان الهی فراوانی به همراه آنان جنگ کردند! آنها هیچ‏گاه در برابر آنچه در راه خدا به آنان می‏رسید، سست و ناتوان نشدند (و تن به تسلیم ندادند); و خداوند استقامت‏کنندگان را دوست دارد. (146)

سخنشان تنها این بود که: «پروردگارا! گناهان ما را ببخش! و از تندرویهای ما در کارها، چشم‏پوشی کن! قدمهای ما را استوار بدار! و ما را بر جمعیت کافران، پیروز گردان! (147)

از این‏رو خداوند پاداش این جهان، و پاداش نیک آن جهان را به آنها داد; و خداوند نیکوکاران را دوست می‏دارد. (148)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! اگر از کسانی که کافر شده‏اند اطاعت کنید، شما را به گذشته‏هایتان بازمی‏گردانند; و سرانجام، زیانکار خواهید شد. (149)

(آنها تکیه‏گاه شما نیستند،) بلکه ولی و سرپرست شما، خداست; و او بهترین یاوران است. (150)

بزودی در دلهای کافران، بخاطر اینکه بدون دلیل، چیزهایی را برای خدا همتا قرار دادند، رعب و ترس می‏افکنیم; و جایگاه آنها، آتش است; و چه بد جایگاهی است جایگاه ستمکاران! (151)

خداوند، وعده خود را به شما، (در باره پیروزی بر دشمن در احد،) تحقق بخشید; در آن هنگام (که در آغاز جنگ،) دشمنان را به فرمان او، به قتل می‏رساندید; (و این پیروزی ادامه داشت) تا اینکه سست شدید; و (بر سر رهاکردن سنگرها،) در کار خود به نزاع پرداختید; و بعد از آن که آنچه را دوست می‏داشتید (از غلبه بر دشمن) به شما نشان داد، نافرمانی کردید. بعضی از شما، خواهان دنیا بودند; و بعضی خواهان آخرت. سپس خداوند شما را از آنان منصرف ساخت; (و پیروزی شما به شکست انجامید;) تا شما را آزمایش کند. و او شما را بخشید; و خداوند نسبت به مؤمنان، فضل و بخشش دارد. (152)

(به خاطر بیاورید) هنگامی را که از کوه بالا میرفتید; و جمعی در وسط بیابان پراکنده شدند; و از شدت وحشت،) به عقب ماندگان نگاه نمی‏کردید، و پیامبر از پشت سر، شما را صدا می‏زد. سپس اندوه‏ها را یکی پس از دیگری به شما جزا داد; این بخاطر آن بود که دیگر برای از دست رفتن (غنایم جنگی) غمگین نشوید، و نه بخاطر مصیبت‏هایی که بر شما وارد می‏گردد. و خداوند از آنچه انجام می‏دهید، آگاه است. (153)

سپس بدنبال این غم و اندوه، آرامشی بر شما فرستاد. این آرامش، بصورت خواب سبکی بود که (در شب بعد از حادثه احد،) گروهی از شما را فرا گرفت; اماگروه دیگری در فکر جان خویش بودند; (و خواب به چشمانشان نرفت.) آنها گمانهای نادرستی -همچون گمانهای دوران جاهلیت- درباره خدا داشتند; و می‏گفتند: «آیا چیزی از پیروزی نصیب ما می‏شود؟!» بگو: س‏خ‏للّههمه کارها (و پیروزیها) به دست خداست!» آنها در دل خود، چیزی را پنهان می‏دارند که برای تو آشکار نمی‏سازند; می‏گویند: «اگر ما سهمی از پیروزی داشتیم، در این جا کشته نمی‏شدیم!» بگو: «اگر هم در خانه‏های خود بودید، آنهایی که کشته‏شدن بر آنها مقرر شده بود، قطعا به سوی آرامگاه‏های خود، بیرون می‏آمدند (و آنها را به قتل می‏رساندند). و اینها برای این است که خداوند، آنچه در سینه‏هایتان پنهان دارید، بیازماید; و آنچه را در دلهای شما (از ایمان) است، خالص گرداند; و خداوند از آنچه در درون سینه‏هاست، با خبر است. (154)

کسانی که در روز روبرو شدن دو جمعیت با یکدیگر (در جنگ احد)، فرار کردند، شیطان آنها را بر اثر بعضی از گناهانی که مرتکب شده بودند، به لغزش انداخت; و خداوند آنها را بخشید. خداوند، آمرزنده و بردبار است. (155)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! همانند کافران نباشید که چون برادرانشان به مسافرتی می‏روند، یا در جنگ شرکت می‏کنند (و از دنیا می‏روند و یا کشته می‏شوند)، می‏گویند: «اگر آنها نزد ما بودند، نمی‏مردند و کشته نمی‏شدند!» (شما از این گونه سخنان نگویید،) تا خدا این حسرت را بر دل آنها ( کافران) بگذارد. خداوند، زنده می‏کند و می‏میراند; (و زندگی و مرگ، به دست اوست;) و خدا به آنچه انجام می‏دهید، بیناست. (156)

اگر هم در راه خدا کشته شوید یا بمیرید، (زیان نکرده‏اید; زیرا) آمرزش و رحمت خدا، از تمام آنچه آنها (در طول عمر خود،) جمع آوری میکنند، بهتر است! (157)

و اگر بمیرید یا کشته شوید، به سوی خدا محشور می‏شوید. (بنابراین، فانی نمی‏شوید که از فنا، وحشت داشته باشید.) (158)

به (برکت) رحمت الهی، در برابر آنان ( مردم) نرم (و مهربان) شدی! و اگر خشن و سنگدل بودی، از اطراف تو، پراکنده می‏شدند. پس آنها را ببخش و برای آنها آمرزش بطلب! و در کارها، با آنان مشورت کن! اما هنگامی که تصمیم گرفتی، (قاطع باش! و) بر خدا توکل کن! زیرا خداوند متوکلان را دوست دارد. (159)

اگر خداوند شما را یاری کند، هیچ کس بر شما پیروز نخواهد شد! و اگر دست از یاری شما بردارد، کیست که بعد از او، شما را یاری کند؟! و مؤمنان، تنها بر خداوند باید توکل کنند! (160)

(گمان کردید ممکن است پیامبر به شما خیانت کند؟! در حالی که) ممکن نیست هیچ پیامبری خیانت کند! و هر کس خیانت کند، روز رستاخیز، آنچه را در آن خیانت کرده، با خود (به صحنه محشر) می‏آورد; سپس به هر کس، آنچه را فراهم کرده (و انجام داده است)، بطور کامل داده می‏شود; و (به همین دلیل) به آنها ستم نخواهد شد (چرا که محصول اعمال خود را خواهند دید) . (161)

آیا کسی که از رضای خدا پیروی کرده، همانند کسی است که به خشم و غضب خدا بازگشته؟! و جایگاه او جهنم، و پایان کار او بسیار بد است. (162)

هر یک از آنان، درجه و مقامی در پیشگاه خدا دارند; و خداوند به آنچه انجام می‏دهند، بیناست. (163)

خداوند بر مؤمنان منت نهاد ( نعمت بزرگی بخشید) هنگامی که در میان آنها، پیامبری از خودشان برانگیخت; که آیات او را بر آنها بخواند، و آنها را پاک کند و کتاب و حکمت بیاموزد; هر چند پیش از آن، در گمراهی آشکاری بودند. (164)

آیا هنگامی که مصیبتی (در میدان جنک احد) به شما رسید، در حالی که دو برابر آن را (در میدان جنگ بدر بر دشمن) وارد ساخته بودید، گفتید: «این مصیبت از کجاست؟!» بگو: «از ناحیه خود شماست (که در میدان جنگ احد، با دستور پیامبر مخالفت کردید)! خداوند بر هر چیزی قادر است. (و چنانچه روش خود را اصلاح کنید، در آینده شما را پیروز می‏کند.)» (165)

و آنچه (در روز احد،) در روزی که دو دسته ( مؤمنان و کافران) با هم نبرد کردند به شما رسید، به فرمان خدا (و طبق سنت الهی) بود; و برای این بود که مؤمنان را مشخص کند. (166)

و نیز برای این بود که منافقان شناخته شوند; آنهایی که به ایشان گفته شد: «بیایید در راه خدا نبرد کنید! یا (حداقل) از حریم خود، دفاع نمایید!» گفتند: «اگر می‏دانستیم جنگی روی خواهد داد، از شما پیروی می‏کردیم. (اما می‏دانیم جنگی نمی‏شود.)» آنها در آن هنگام، به کفر نزدیکتر بودند تا به ایمان; به زبان خود چیزی می‏گویند که در دلهایشان نیست! و خداوند از آنچه کتمان می‏کنند، آگاهتر است. (167)

(منافقان) آنها هستند که به برادران خود -در حالی که از حمایت آنها دست کشیده بودند- گفتند: «اگر آنها از ما پیروی می‏کردند، کشته نمی‏شدند!» بگو: «(مگر شما می‏توانید مرگ افراد را پیش‏بینی کنید؟!) پس مرگ را از خودتان دور سازید اگر راست می‏گویید!» (168)

(ای پیامبر!) هرگز گمان مبر کسانی که در راه خدا کشته شدند، مردگانند! بلکه آنان زنده‏اند، و نزد پروردگارشان روزی داده می‏شوند. (169)

آنها بخاطر نعمتهای فراوانی که خداوند از فضل خود به ایشان بخشیده است، خوشحالند; و بخاطر کسانی که هنوز به آنها ملحق نشده‏اند ( مجاهدان و شهیدان آینده )، خوشوقتند; (زیرا مقامات برجسته آنها را در آن جهان می‏بینند; و می‏دانند) که نه ترسی بر آنهاست، و نه غمی خواهند داشت. (170)

و از نعمت خدا و فضل او (نسبت به خودشان نیز) مسرورند; و (می‏بینند که) خداوند، پاداش مؤمنان را ضایع نمی‏کند; (نه پاداش شهیدان، و نه پاداش مجاهدانی که شهید نشدند). (171)

آنها که دعوت خدا و پیامبر (ص) را، پس از آن همه جراحاتی که به ایشان رسید، اجابت کردند; (و هنوز زخمهای میدان احد التیام نیافته بود، به سوی میدان «حمرار الاسد» حرکت نمودند;) برای کسانی از آنها، که نیکی کردند و تقوا پیش گرفتند، پاداش بزرگی است. (172)

اینها کسانی بودند که (بعضی از) مردم، به آنان گفتند: «مردم ( لشکر دشمن ) برای (حمله به) شما اجتماع کرده‏اند; از آنها بترسید!» اما این سخن، بر ایمانشان افزود; و گفتند: «خدا ما را کافی است; و او بهترین حامی ماست.» (173)

به همین جهت، آنها (از این میدان،) با نعمت و فضل پروردگارشان، بازگشتند; در حالی که هیچ ناراحتی به آنان نرسید; و از رضای خدا، پیروی کردند; و خداوند دارای فضل و بخشش بزرگی است. (174)

این فقط شیطان است که پیروان خود را (با سخنان و شایعات بی‏اساس،) می‏ترساند. از آنها نترسید! و تنها از من بترسید اگر ایمان دارید! (175)

کسانی که در راه کفر، شتاب میکنند، تو را غمگین نسازند! به یقین، آنها هرگز زیانی به خداوند نمی‏رسانند. (بعلاوه) خدا می‏خواهد (آنها را به حال خودشان واگذارد; و در نتیجه،) بهره‏ای برای آنها در آخرت قرار ندهد. و برای آنها مجازات بزرگی است! (176)

(آری،) کسانی که ایمان را دادند و کفر را خریداری کردند، هرگز به خدا زیانی نمی‏رسانند; و برای آنها، مجازات دردناکی است! (177)

آنها که کافر شدند، (و راه طغیان پیش گرفتند،) تصور نکنند اگر به آنان مهلت می‏دهیم، به سودشان است! ما به آنان مهلت می‏دهیم فقط برای اینکه بر گناهان خود بیفزایند; و برای آنها، عذاب خوارکننده‏ای (آماده شده) است! (178)

چنین نبود که خداوند، مؤمنان را به همان‏گونه که شما هستید واگذارد; مگر آنکه ناپاک را از پاک جدا سازد. و نیز چنین نبود که خداوند شما را از اسرار غیب، آگاه کند (تا مؤمنان و منافقان را از این راه بشناسید; این بر خلاف سنت الهی است;) ولی خداوند از میان رسولان خود، هر کس را بخواهد برمیگزیند; (و قسمتی از اسرار نهان را که برای مقام رهبری او لازم است، در اختیار او می‏گذارد.) پس (اکنون که این جهان، بوته آزمایش پاک و ناپاک است،) به خدا و رسولان او ایمان بیاورید! و اگر ایمان بیاورید و تقوا پیشه کنید، پاداش بزرگی برای شماست. (179)

کسانی که بخل می‏ورزند، و آنچه را خدا از فضل خویش به آنان داده، انفاق نمی‏کنند، گمان نکنند این کار به سود آنها است; بلکه برای آنها شر است; بزودی در روز قیامت، آنچه را نسبت به آن بخل ورزیدند، همانند طوقی به گردنشان می‏افکنند. و میراث آسمانها و زمین، از آن خداست; و خداوند، از آنچه انجام می‏دهید، آگاه است. (180)

خداوند، سخن آنها را که گفتند: «خدا فقیر است، و ما بی‏نیازیم‏»، شنید! به زودی آنچه را گفتند، خواهیم نوشت; و (همچنین) کشتن پیامبران را بناحق (می‏نویسیم); و به آنها می‏گوییم: «بچشید عذاب سوزان را (در برابر کارهایتان!)» (181)

این بخاطر چیزی است که دستهای شما از پیش فرستاده (و نتیجه کار شماست) و بخاطر آن است که خداوند، به بندگان (خود)، ستم نمی‏کند. (182)

(اینها) همان کسانی (هستند) که گفتند: «خداوند از ما پیمان گرفته که به هیچ پیامبری ایمان نیاوریم تا (این معجزه را انجام دهد:) یک قربانی بیاورد، که آتش ( صاعقه آسمانی) آن را بخورد!» بگو: «پیامبرانی پیش از من، برای شما آمدند; و دلایل روشن، و آنچه را گفتید آوردند; پس چرا آنها را به قتل رساندید اگر راست می‏گویید؟!» (183)

پس (اگر این بهانه‏جویان،) تو را تکذیب کنند، (چیز تازه‏ای نیست;) رسولان پیش از تو (نیز) تکذیب شدند; پیامبرانی که دلایل آشکار، و نوشته‏های متین و محکم، و کتاب روشنی‏بخش آورده بودند. (184)

هر کسی مرگ را می‏چشد; و شما پاداش خود را بطور کامل در روز قیامت خواهید گرفت; آنها که از آتش (دوزخ) دور شده، و به بهشت وارد شوند نجات یافته و رستگار شده‏اند و زندگی دنیا، چیزی جز سرمایه فریب نیست! (185)

به یقین (همه شما) در اموال و جانهای خود، آزمایش می‏شوید! و از کسانی که پیش از شما به آنها کتاب (آسمانی) داده شده ( یهود)، و (همچنین) از مشرکان، سخنان آزاردهنده فراوان خواهید شنید! و اگر استقامت کنید و تقوا پیشه سازید، (شایسته‏تر است; زیرا) این از کارهای مهم و قابل اطمینان است. (186)

و (به خاطر بیاورید) هنگامی را که خدا، از کسانی که کتاب (آسمانی) به آنها داده شده، پیمان گرفت که حتما آن را برای مردم آشکار سازید و کتمان نکنید! ولی آنها، آن را پشت سر افکندند; و به بهای کمی فروختند; و چه بد متاعی می‏خرند؟! (187)

گمان مبر آنها که از اعمال (زشت) خود خوشحال می‏شوند، و دوست دارند در برابر کار (نیکی) که انجام نداده‏اند مورد ستایش قرار گیرند، از عذاب (الهی) برکنارند! (بلکه) برای آنها، عذاب دردناکی است! (188)

و حکومت آسمانها و زمین، از آن خداست; و خدا بر همه چیز تواناست. (189)

مسلما در آفرینش آسمانها و زمین، و آمد و رفت شب و روز، نشانه‏های (روشنی) برای خردمندان است. (190)

همانها که خدا را در حال ایستاده و نشسته، و آنگاه که بر پهلو خوابیده‏اند، یاد می‏کنند; و در اسرار آفرینش آسمانها و زمین می‏اندیشند; (و می‏گویند:) بار الها! اینها را بیهوده نیافریده‏ای! منزهی تو! ما را از عذاب آتش، نگاه دار! (191)

پروردگارا! هر که را تو (بخاطر اعمالش،) به آتش افکنی، او را خوار و رسوا ساخته‏ای! و برای افراد ستمگر، هیچ یاوری نیست! (192)

پروردگارا! ما صدای منادی (تو) را شنیدیم که به ایمان دعوت می‏کرد که: «به پروردگار خود، ایمان بیاورید!» و ما ایمان آوردیم; پروردگارا! گناهان ما را ببخش! و بدیهای ما را بپوشان! و ما را با نیکان (و در مسیر آنها) بمیران! (193)

پروردگارا! آنچه را به وسیله پیامبرانت به ما وعده فرمودی، به ما عطا کن! و ما را در روز رستاخیز، رسوا مگردان! زیرا تو هیچ‏گاه از وعده خود، تخلف نمی‏کنی. (194)

خداوند، درخواست آنها را پذیرفت; (و فرمود:) من عمل هیچ عمل‏کننده‏ای از شما را، زن باشد یا مرد، ضایع نخواهم کرد; شما همنوعید، و از جنس یکدیگر! آنها که در راه خدا هجرت کردند، و از خانه‏های خود بیرون رانده شدند و در راه من آزار دیدند، و جنگ کردند و کشته شدند، بیقین گناهانشان را می‏بخشم; و آنها را در باغهای بهشتی، که از زیر درختانش نهرها جاری است، وارد می‏کنم. این پاداشی است از طرف خداوند; و بهترین پاداشها نزد پروردگار است. (195)

رفت و آمد (پیروزمندانه) کافران در شهرها، تو را نفریبد! (196)

این متاع ناچیزی است; و سپس جایگاهشان دوزخ، و چه بد جایگاهی است! (197)

ولی کسانی (که ایمان دارند، و) از پروردگارشان می‏پرهیزند، برای آنها باغهایی از بهشت است، که از زیر درختانش نهرها جاری است; همیشه در آن خواهند بود. این، نخستین پذیرایی است که از سوی خداوند به آنها می‏رسد; و آنچه در نزد خداست، برای نیکان بهتر است! (198)

و از اهل کتاب، کسانی هستند که به خدا، و آنچه بر شما نازل شده، و آنچه بر خودشان نازل گردیده، ایمان دارند; در برابر (فرمان) خدا خاضعند; و آیات خدا را به بهای ناچیزی نمی‏فروشند. پاداش آنها، نزد پروردگارشان است. خداوند، سریع الحساب است. (تمام اعمال نیک آنها را به سرعت حساب می‏کند، و پاداش می‏دهد.) (199)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! (در برابر مشکلات و هوسها،) استقامت کنید! و در برابر دشمنان (نیز)، پایدار باشید و از مرزهای خود، مراقبت کنید و از خدا بپرهیزید، شاید رستگار شوید! (200)

 

 

SURA 3. Al-i-Imran, or The Family of Imran

1. Alif, Lam, Mim.

2. Allah! There is no god but He,-the Living, the Self-Subsisting, Eternal.

3. It is He Who sent down to thee [step by step], in truth, the Book, confirming

what went before it; and He sent down the Law [of Moses] and the Gospel [of

Jesus] before this, as a guide to mankind, and He sent down the criterion [of

judgment between right and wrong].

4. Then those who reject Faith in the Signs of Allah will suffer the severest

penalty, and Allah is Exalted in Might, Lord of Retribution.

5. From Allah, verily nothing is hidden on earth or in the heavens.

6. He it is Who shapes you in the wombs as He pleases. There is no god but He,

the Exalted in Might, the Wise.

7. He it is Who has sent down to thee the Book: In it are verses basic or

fundamental [of established meaning]; they are the foundation of the Book:

others are allegorical. But those in whose hearts is perversity follow the part

thereof that is allegorical, seeking discord, and searching for its hidden

meanings, but no one knows its hidden meanings except Allah. And those who are

firmly grounded in knowledge say: "We believe in the Book; the whole of it is

from our Lord:" and none will grasp the Message except men of understanding.

8. "Our Lord!" [they say], "Let not our hearts deviate now after Thou hast

guided us, but grant us mercy from Thine own Presence; for Thou art the Grantor

of bounties without measure.

9. "Our Lord! Thou art He that will gather mankind Together against a day about

which there is no doubt; for Allah never fails in His promise."

10. Those who reject Faith,- neither their possessions nor their [numerous]

progeny will avail them aught against Allah: They are themselves but fuel for

the Fire.

11. [Their plight will be] no better than that of the people of Pharaoh, and

their predecessors: They denied our Signs, and Allah called them to account for

their sins. For Allah is strict in punishment.

12. Say to those who reject Faith: "Soon will ye be vanquished and gathered

together to Hell,-an evil bed indeed [to lie on]!

13. "There has already been for you a Sign in the two armies that met [in

combat]: One was fighting in the cause of Allah, the other resisting Allah;

these saw with their own eyes Twice their number. But Allah doth support with

His aid whom He pleaseth. In this is a warning for such as have eyes to see."

14. Fair in the eyes of men is the love of things they covet: Women and sons;

Heaped-up hoards of gold and silver; horses branded [for blood and excellence];

and [wealth of] cattle and well-tilled land. Such are the possessions of this

world's life; but in nearness to Allah is the best of the goals [To return to].

15. Say: Shall I give you glad tidings of things Far better than those? For the

righteous are Gardens in nearness to their Lord, with rivers flowing beneath;

therein is their eternal home; with companions pure [and holy]; and the good

pleasure of Allah. For in Allah's sight are [all] His servants,-

16. [Namely], those who say: "Our Lord! we have indeed believed: forgive us,

then, our sins, and save us from the agony of the Fire;"-

17. Those who show patience, Firmness and self-control; who are true [in word

and deed]; who worship devoutly; who spend [in the way of Allah]; and who pray

for forgiveness in the early hours of the morning.

18. There is no god but He: That is the witness of Allah, His angels, and those

endued with knowledge, standing firm on justice. There is no god but He, the

Exalted in Power, the Wise.

19. The Religion before Allah is Islam [submission to His Will]: Nor did the

People of the Book dissent therefrom except through envy of each other, after

knowledge had come to them. But if any deny the Signs of Allah, Allah is swift

in calling to account.

20. So if they dispute with thee, say: "I have submitted My whole self to Allah

and so have those who follow me." And say to the People of the Book and to those

who are unlearned: "Do ye [also] submit yourselves?" If they do, they are in

right guidance, but if they turn back, Thy duty is to convey the Message; and in

Allah's sight are [all] His servants.

21. As to those who deny the Signs of Allah and in defiance of right, slay the

prophets, and slay those who teach just dealing with mankind, announce to them a

grievous penalty.

22. They are those whose works will bear no fruit in this world and in the

Hereafter nor will they have anyone to help.

23. Hast thou not turned Thy vision to those who have been given a portion of

the Book? They are invited to the Book of Allah, to settle their dispute, but a

party of them Turn back and decline [The arbitration].

24. This because they say: "The Fire shall not touch us but for a few numbered

days": For their forgeries deceive them as to their own religion.

25. But how [will they fare] when we gather them together against a day about

which there is no doubt, and each soul will be paid out just what it has earned,

without [favour or] injustice?

26. Say: "O Allah! Lord of Power [And Rule], Thou givest power to whom Thou

pleasest, and Thou strippest off power from whom Thou pleasest: Thou enduest

with honour whom Thou pleasest, and Thou bringest low whom Thou pleasest: In Thy

hand is all good. Verily, over all things Thou hast power.

27. "Thou causest the night to gain on the day, and thou causest the day to gain

on the night; Thou bringest the Living out of the dead, and Thou bringest the

dead out of the Living; and Thou givest sustenance to whom Thou pleasest,

without measure."

28. Let not the believers Take for friends or helpers Unbelievers rather than

believers: if any do that, in nothing will there be help from Allah: except by

way of precaution, that ye may Guard yourselves from them. But Allah cautions

you [To remember] Himself; for the final goal is to Allah.

29. Say: "Whether ye hide what is in your hearts or reveal it, Allah knows it

all: He knows what is in the heavens, and what is on earth. And Allah has power

over all things.

30. "On the Day when every soul will be confronted with all the good it has

done, and all the evil it has done, it will wish there were a great distance

between it and its evil. But Allah cautions you [To remember] Himself. And Allah

is full of kindness to those that serve Him."

31. Say: "If ye do love Allah, Follow me: Allah will love you and forgive you

your sins: For Allah is Oft-Forgiving, Most Merciful."

32. Say: "Obey Allah and His Messenger": But if they turn back, Allah loveth not

those who reject Faith.

33. Allah did choose Adam and Noah, the family of Abraham, and the family of

'Imran above all people,-

34. Offspring, one of the other: And Allah heareth and knoweth all things.

35. Behold! a woman of 'Imran said: "O my Lord! I do dedicate unto Thee what is

in my womb for Thy special service: So accept this of me: For Thou hearest and

knowest all things."

36. When she was delivered, she said: "O my Lord! Behold! I am delivered of a

female child!"- and Allah knew best what she brought forth- "And no wise is the

male Like the female. I have named her Mary, and I commend her and her offspring

to Thy protection from the Evil One, the Rejected."

37. Right graciously did her Lord accept her: He made her grow in purity and

beauty: To the care of Zakariya was she assigned. Every time that he entered

[Her] chamber to see her, He found her supplied with sustenance. He said: "O

Mary! Whence [comes] this to you?" She said: "From Allah: for Allah Provides

sustenance to whom He pleases without measure."

38. There did Zakariya pray to his Lord, saying: "O my Lord! Grant unto me from

Thee a progeny that is pure: for Thou art He that heareth prayer!

39. While he was standing in prayer in the chamber, the angels called unto him:

"Allah doth give thee glad tidings of Yahya, witnessing the truth of a Word from

Allah, and [be besides] noble, chaste, and a prophet,- of the [goodly] company

of the righteous."

40. He said: "O my Lord! How shall I have son, seeing I am very old, and my wife

is barren?" "Thus," was the answer, "Doth Allah accomplish what He willeth."

41. He said: "O my Lord! Give me a Sign!" "Thy Sign," was the answer, "Shall be

that thou shalt speak to no man for three days but with signals. Then celebrate

the praises of thy Lord again and again, and glorify Him in the evening and in

the morning."

42. Behold! the angels said: "O Mary! Allah hath chosen thee and purified theechosen

thee above the women of all nations.

43. "O Mary! worship Thy Lord devoutly: Prostrate thyself, and bow down [in

prayer] with those who bow down."

44. This is part of the tidings of the things unseen, which We reveal unto thee

[O Messenger!] by inspiration: Thou wast not with them when they cast lots with

arrows, as to which of them should be charged with the care of Mary: Nor wast

thou with them when they disputed [the point].

45. Behold! the angels said: "O Mary! Allah giveth thee glad tidings of a Word

from Him: his name will be Christ Jesus, the son of Mary, held in honour in this

world and the Hereafter and of [the company of] those nearest to Allah;

46. "He shall speak to the people in childhood and in maturity. And he shall be

[of the company] of the righteous."

47. She said: "O my Lord! How shall I have a son when no man hath touched me?"

He said: "Even so: Allah createth what He willeth: When He hath decreed a plan,

He but saith to it, 'Be,' and it is!48. "And Allah will teach him the Book and Wisdom, the Law and the Gospel,

49. "And [appoint him] a messenger to the Children of Israel, [with this

message]: "'I have come to you, with a Sign from your Lord, in that I make for

you out of clay, as it were, the figure of a bird, and breathe into it, and it

becomes a bird by Allah's leave: And I heal those born blind, and the lepers,

and I quicken the dead, by Allah's leave; and I declare to you what ye eat, and

what ye store in your houses. Surely therein is a Sign for you if ye did

believe;

50. "'[I have come to you], to attest the Law which was before me. And to make

lawful to you part of what was [Before] forbidden to you; I have come to you

with a Sign from your Lord. So fear Allah, and obey me.

51. "'It is Allah Who is my Lord and your Lord; then worship Him. This is a Way

that is straight.'"

52. When Jesus found Unbelief on their part He said: "Who will be My helpers to

[the work of] Allah?" Said the disciples: "We are Allah's helpers: We believe in

Allah, and do thou bear witness that we are Muslims.

53. "Our Lord! we believe in what Thou hast revealed, and we follow the

Messenger; then write us down among those who bear witness."

54. And [the unbelievers] plotted and planned, and Allah too planned, and the

best of planners is Allah.

55. Behold! Allah said: "O Jesus! I will take thee and raise thee to Myself and

clear thee [of the falsehoods] of those who blaspheme; I will make those who

follow thee superior to those who reject faith, to the Day of Resurrection: Then

shall ye all return unto me, and I will judge between you of the matters wherein

ye dispute.

56. "As to those who reject faith, I will punish them with terrible agony in

this world and in the Hereafter, nor will they have anyone to help."

57. "As to those who believe and work righteousness, Allah will pay them [in

full] their reward; but Allah loveth not those who do wrong."

58. "This is what we rehearse unto thee of the Signs and the Message of Wisdom."

59. The similitude of Jesus before Allah is as that of Adam; He created him from

dust, then said to him: "Be". And he was.

60. The Truth [comes] from Allah alone; so be not of those who doubt.

61. If any one disputes in this matter with thee, now after [full] knowledge

Hath come to thee, say: "Come! let us gather together,- our sons and your sons,

our women and your women, ourselves and yourselves: Then let us earnestly pray,

and invoke the curse of Allah on those who lie!"

62. This is the true account: There is no god except Allah; and Allah-He is

indeed the Exalted in Power, the Wise.

63. But if they turn back, Allah hath full knowledge of those who do mischief.

64. Say: "O People of the Book! come to common terms as between us and you: That

we worship none but Allah; that we associate no partners with him; that we erect

not, from among ourselves, Lords and patrons other than Allah." If then they

turn back, say ye: "Bear witness that we [at least] are Muslims [bowing to

Allah's Will].

65. Ye People of the Book! Why dispute ye about Abraham, when the Law and the

Gospel Were not revealed Till after him? Have ye no understanding?

66. Ah! Ye are those who fell to disputing [Even] in matters of which ye had

some knowledge! but why dispute ye in matters of which ye have no knowledge? It

is Allah Who knows, and ye who know not!

67. Abraham was not a Jew nor yet a Christian; but he was true in Faith, and

bowed his will to Allah's [Which is Islam], and he joined not gods with Allah.

68. Without doubt, among men, the nearest of kin to Abraham, are those who

follow him, as are also this Prophet and those who believe: And Allah is the

Protector of those who have faith.

69. It is the wish of a section of the People of the Book to lead you astray.

But they shall lead astray [Not you], but themselves, and they do not perceive!

70. Ye People of the Book! Why reject ye the Signs of Allah, of which ye are

[Yourselves] witnesses?

71. Ye People of the Book! Why do ye clothe Truth with falsehood, and conceal

the Truth, while ye have knowledge?

72. A section of the People of the Book say: "Believe in the morning what is

revealed to the believers, but reject it at the end of the day; perchance they

may [themselves] Turn back;

73. "And believe no one unless he follows your religion." Say: "True guidance is

the Guidance of Allah: [Fear ye] Lest a revelation be sent to someone [else]

Like unto that which was sent unto you? or that those [Receiving such

revelation] should engage you in argument before your Lord?" Say: "All bounties

are in the hand of Allah: He granteth them to whom He pleaseth: And Allah careth

for all, and He knoweth all things."

74. For His Mercy He specially chooseth whom He pleaseth; for Allah is the Lord

of bounties unbounded.

75. Among the People of the Book are some who, if entrusted with a hoard of

gold, will [readily] pay it back; others, who, if entrusted with a single silver

coin, will not repay it unless thou constantly stoodest demanding, because, they

say, "there is no call on us [to keep faith] with these ignorant [Pagans]." but

they tell a lie against Allah, and [well] they know it.

76. Nay.- Those that keep their plighted faith and act aright,-verily Allah

loves those who act aright.

77. As for those who sell the faith they owe to Allah and their own plighted

word for a small price, they shall have no portion in the Hereafter: Nor will

Allah [Deign to] speak to them or look at them on the Day of Judgment, nor will

He cleans them [of sin]: They shall have a grievous penalty.

78. There is among them a section who distort the Book with their tongues: [As

they read] you would think it is a part of the Book, but it is no part of the

Book; and they say, "That is from Allah," but it is not from Allah: It is they

who tell a lie against Allah, and [well] they know it!

79. It is not [possible] that a man, to whom is given the Book, and Wisdom, and

the prophetic office, should say to people: "Be ye my worshippers rather than

Allah's": on the contrary [He would say] "Be ye worshippers of Him Who is truly

the Cherisher of all: For ye have taught the Book and ye have studied it

earnestly."

80. Nor would he instruct you to take angels and prophets for Lords and patrons.

What! would he bid you to unbelief after ye have bowed your will [To Allah in

Islam]?

81. Behold! Allah took the covenant of the prophets, saying: "I give you a Book

and Wisdom; then comes to you a messenger, confirming what is with you; do ye

believe in him and render him help." Allah said: "Do ye agree, and take this my

Covenant as binding on you?" They said: "We agree." He said: "Then bear witness,

and I am with you among the witnesses."

82. If any turn back after this, they are perverted transgressors.

83. Do they seek for other than the Religion of Allah?-while all creatures in

the heavens and on earth have, willing or unwilling, bowed to His Will [Accepted

Islam], and to Him shall they all be brought back.

84. Say: "We believe in Allah, and in what has been revealed to us and what was

revealed to Abraham, Isma'il, Isaac, Jacob, and the Tribes, and in [the Books]

given to Moses, Jesus, and the prophets, from their Lord: We make no distinction

between one and another among them, and to Allah do we bow our will [in Islam]."

85. If anyone desires a religion other than Islam [submission to Allah], never

will it be accepted of him; and in the Hereafter He will be in the ranks of

those who have lost [All spiritual good].

86. How shall Allah Guide those who reject Faith after they accepted it and bore

witness that the Messenger was true and that Clear Signs had come unto them? but

Allah guides not a people unjust.

87. Of such the reward is that on them [rests] the curse of Allah, of His

angels, and of all mankind;-

88. In that will they dwell; nor will their penalty be lightened, nor respite be

[their lot];-

89. Except for those that repent [Even] after that, and make amends; for verily

Allah is Oft-Forgiving, Most Merciful.

90. But those who reject Faith after they accepted it, and then go on adding to

their defiance of Faith,- never will their repentance be accepted; for they are

those who have [of set purpose] gone astray.

91. As to those who reject Faith, and die rejecting,- never would be accepted

from any such as much gold as the earth contains, though they should offer it

for ransom. For such is [in store] a penalty grievous, and they will find no

helpers.

92. By no means shall ye attain righteousness unless ye give [freely] of that

which ye love; and whatever ye give, of a truth Allah knoweth it well.

93. All food was lawful to the Children of Israel, except what Israel Made

unlawful for itself, before the Law [of Moses] was revealed. Say: "Bring ye the

Law and study it, if ye be men of truth."

94. If any, after this, invent a lie and attribute it to Allah, they are indeed

unjust wrong-doers.

95. Say: "Allah speaketh the Truth: follow the religion of Abraham, the sane in

faith; he was not of the Pagans."

96. The first House [of worship] appointed for men was that at Bakka: Full of

blessing and of guidance for all kinds of beings:

97. In it are Signs Manifest; [for example], the Station of Abraham; whoever

enters it attains security; Pilgrimage thereto is a duty men owe to Allah,-

those who can afford the journey; but if any deny faith, Allah stands not in

need of any of His creatures.

98. Say: "O People of the Book! Why reject ye the Signs of Allah, when Allah is

Himself witness to all ye do?"

99. Say: "O ye People of the Book! Why obstruct ye those who believe, from the

path of Allah, Seeking to make it crooked, while ye were yourselves witnesses

[to Allah's Covenant]? but Allah is not unmindful of all that ye do."

100. O ye who believe! If ye listen to a faction among the People of the Book,

they would [indeed] render you apostates after ye have believed!

101. And how would ye deny Faith while unto you are rehearsed the Signs of

Allah, and among you Lives the Messenger? Whoever holds firmly to Allah will be

shown a way that is straight.

102. O ye who believe! Fear Allah as He should be feared, and die not except in

a state of Islam.

103. And hold fast, all together, by the rope which Allah [stretches out for

you], and be not divided among yourselves; and remember with gratitude Allah's

favour on you; for ye were enemies and He joined your hearts in love, so that by

His Grace, ye became brethren; and ye were on the brink of the pit of Fire, and

He saved you from it. Thus doth Allah make His Signs clear to you: That ye may

be guided.

104. Let there arise out of you a band of people inviting to all that is good,

enjoining what is right, and forbidding what is wrong: They are the ones to

attain felicity.

105. Be not like those who are divided amongst themselves and fall into

disputations after receiving Clear Signs: For them is a dreadful penalty,-

106. On the Day when some faces will be [lit up with] white, and some faces will

be [in the gloom of] black: To those whose faces will be black, [will be said]:

"Did ye reject Faith after accepting it? Taste then the penalty for rejecting

Faith."

107. But those whose faces will be [lit with] white,- they will be in [the light

of] Allah's mercy: therein to dwell [for ever].

108. These are the Signs of Allah: We rehearse them to thee in Truth: And Allah

means no injustice to any of His creatures.

109. To Allah belongs all that is in the heavens and on earth: To Him do all

questions go back [for decision].

110. Ye are the best of peoples, evolved for mankind, enjoining what is right,

forbidding what is wrong, and believing in Allah. If only the People of the Book

had faith, it were best for them: among them are some who have faith, but most

of them are perverted transgressors.

111. They will do you no harm, barring a trifling annoyance; if they come out to

fight you, they will show you their backs, and no help shall they get.

112. Shame is pitched over them [Like a tent] wherever they are found, except

when under a covenant [of protection] from Allah and from men; they draw on

themselves wrath from Allah, and pitched over them is [the tent of] destitution.

This because they rejected the Signs of Allah, and slew the prophets in defiance

of right; this because they rebelled and transgressed beyond bounds.

113. Not all of them are alike: Of the People of the Book are a portion that

stand [For the right]: They rehearse the Signs of Allah all night long, and they

prostrate themselves in adoration.

114. They believe in Allah and the Last Day; they enjoin what is right, and

forbid what is wrong; and they hasten [in emulation] in [all] good works: They

are in the ranks of the righteous.

115. Of the good that they do, nothing will be rejected of them; for Allah

knoweth well those that do right.

116. Those who reject Faith,- neither their possessions nor their [numerous]

progeny will avail them aught against Allah: They will be companions of the

Fire,-dwelling therein [for ever].

117. What they spend in the life of this [material] world May be likened to a

wind which brings a nipping frost: It strikes and destroys the harvest of men

who have wronged their own souls: it is not Allah that hath wronged them, but

they wrong themselves.

118. O ye who believe! Take not into your intimacy those outside your ranks:

They will not fail to corrupt you. They only desire your ruin: Rank hatred has

already appeared from their mouths: What their hearts conceal is far worse. We

have made plain to you the Signs, if ye have wisdom.

119. Ah! ye are those who love them, but they love you not,- though ye believe

in the whole of the Book. When they meet you, they say, "We believe": But when

they are alone, they bite off the very tips of their fingers at you in their

rage. Say: "Perish in you rage; Allah knoweth well all the secrets of the

heart."

120. If aught that is good befalls you, it grieves them; but if some misfortune

overtakes you, they rejoice at it. But if ye are constant and do right, not the

least harm will their cunning do to you; for Allah Compasseth round about all

that they do.

121. Remember that morning Thou didst leave Thy household [early] to post the

faithful at their stations for battle: And Allah heareth and knoweth all things:

122. Remember two of your parties Meditated cowardice; but Allah was their

protector, and in Allah should the faithful [Ever] put their trust.

123. Allah had helped you at Badr, when ye were a contemptible little force;

then fear Allah; thus May ye show your gratitude.

124. Remember thou saidst to the Faithful: "Is it not enough for you that Allah

should help you with three thousand angels [Specially] sent down?

125. "Yea, - if ye remain firm, and act aright, even if the enemy should rush

here on you in hot haste, your Lord would help you with five thousand angels

Making a terrific onslaught.

126. Allah made it but a message of hope for you, and an assurance to your

hearts: [in any case] there is no help except from Allah. The Exalted, the Wise:

127. That He might cut off a fringe of the Unbelievers or expose them to infamy,

and they should then be turned back, frustrated of their purpose.

128. Not for thee, [but for Allah], is the decision: Whether He turn in mercy to

them, or punish them; for they are indeed wrong-doers.

129. To Allah belongeth all that is in the heavens and on earth. He forgiveth

whom He pleaseth and punisheth whom He pleaseth; but Allah is Oft-Forgiving,

Most Merciful.

130. O ye who believe! Devour not usury, doubled and multiplied; but fear Allah;

that ye may [really] prosper.

131. Fear the Fire, which is repaired for those who reject Faith:

132. And obey Allah and the Messenger; that ye may obtain mercy.

133. Be quick in the race for forgiveness from your Lord, and for a Garden whose

width is that [of the whole] of the heavens and of the earth, prepared for the

righteous,-

134. Those who spend [freely], whether in prosperity, or in adversity; who

restrain anger, and pardon [all] men;- for Allah loves those who do good;-

135. And those who, having done something to be ashamed of, or wronged their own

souls, earnestly bring Allah to mind, and ask for forgiveness for their sins,-

and who can forgive sins except Allah?- and are never obstinate in persisting

knowingly in [the wrong] they have done.

136. For such the reward is forgiveness from their Lord, and Gardens with rivers

flowing underneath,- an eternal dwelling: How excellent a recompense for those

who work [and strive]!

137. Many were the Ways of Life that have passed away before you: travel through

the earth, and see what was the end of those who rejected Truth.

138. Here is a plain statement to men, a guidance and instruction to those who

fear Allah!

139. So lose not heart, nor fall into despair: For ye must gain mastery if ye

are true in Faith.

140. If a wound hath touched you, be sure a similar wound hath touched the

others. Such days [of varying fortunes] We give to men and men by turns: that

Allah may know those that believe, and that He may take to Himself from your

ranks Martyr-witnesses [to Truth]. And Allah loveth not those that do wrong.

141. Allah's object also is to purge those that are true in Faith and to deprive

of blessing Those that resist Faith.

142. Did ye think that ye would enter Heaven without Allah testing those of you

who fought hard [In His Cause] and remained steadfast?

143. Ye did indeed wish for death before ye met him: Now ye have seen him with

your own eyes, [And ye flinch!]

144. Muhammad is no more than a messenger: many Were the messenger that passed

away before him. If he died or were slain, will ye then Turn back on your heels?

If any did turn back on his heels, not the least harm will he do to Allah; but

Allah [on the other hand] will swiftly reward those who [serve Him] with

gratitude.

145. Nor can a soul die except by Allah's leave, the term being fixed as by

writing. If any do desire a reward in this life, We shall give it to him; and if

any do desire a reward in the Hereafter, We shall give it to him. And swiftly

shall We reward those that [serve us with] gratitude.

146. How many of the prophets fought [in Allah's way], and with them [fought]

Large bands of godly men? but they never lost heart if they met with disaster in

Allah's way, nor did they weaken [in will] nor give in. And Allah Loves those

who are firm and steadfast.

147. All that they said was: "Our Lord! Forgive us our sins and anything We may

have done that transgressed our duty: Establish our feet firmly, and help us

against those that resist Faith."

148. And Allah gave them a reward in this world, and the excellent reward of the

Hereafter. For Allah Loveth those who do good.

149. O ye who believe! If ye obey the Unbelievers, they will drive you back on

your heels, and ye will turn back [from Faith] to your own loss.

150. Nay, Allah is your protector, and He is the best of helpers.

151. Soon shall We cast terror into the hearts of the Unbelievers, for that they

joined companions with Allah, for which He had sent no authority: their abode

will be the Fire: And evil is the home of the wrong-doers!

152. Allah did indeed fulfil His promise to you when ye with His permission Were

about to annihilate your enemy,-until ye flinched and fell to disputing about

the order, and disobeyed it after He brought you in sight [of the booty] which

ye covet. Among you are some that hanker after this world and some that desire

the Hereafter. Then did He divert you from your foes in order to test you but He

forgave you: For Allah is full of grace to those who believe.

153. Behold! ye were climbing up the high ground, without even casting a side

glance at any one, and the Messenger in your rear was calling you back. There

did Allah give you one distress after another by way of requital, to teach you

not to grieve for [the booty] that had escaped you and for [the ill] that had

befallen you. For Allah is well aware of all that ye do.

154. After [the excitement] of the distress, He sent down calm on a band of you

overcome with slumber, while another band was stirred to anxiety by their own

feelings, Moved by wrong suspicions of Allah-suspicions due to ignorance. They

said: "What affair is this of ours?" Say thou: "Indeed, this affair is wholly

Allah's." They hide in their minds what they dare not reveal to thee. They say

[to themselves]: "If we had had anything to do with this affair, We should not

have been in the slaughter here." Say: "Even if you had remained in your homes,

those for whom death was decreed would certainly have gone forth to the place of

their death"; but [all this was] that Allah might test what is in your breasts

and purge what is in your hearts. For Allah knoweth well the secrets of your

hearts.

155. Those of you who turned back on the day the two hosts Met,-it was Satan who

caused them to fail, because of some [evil] they had done. But Allah Has blotted

out [their fault]: For Allah is Oft-Forgiving, Most Forbearing.

156. O ye who believe! Be not like the Unbelievers, who say of their brethren,

when they are travelling through the Earth or engaged in fighting: "If they had

stayed with us, they would not have died, or been slain." This that Allah may

make it a cause of sighs and regrets in their hearts. It is Allah that gives

Life and Death, and Allah sees well all that ye do.

157. And if ye are slain, or die, in the way of Allah, forgiveness and mercy

from Allah are far better than all they could amass.

158. And if ye die, or are slain, Lo! it is unto Allah that ye are brought

together.

159. It is part of the Mercy of Allah that thou dost deal gently with them Wert

thou severe or harsh-hearted, they would have broken away from about thee: so

pass over [Their faults], and ask for [Allah's] forgiveness for them; and

consult them in affairs [of moment]. Then, when thou hast Taken a decision put

thy trust in Allah. For Allah loves those who put their trust [in Him].

160. If Allah helps you, none can overcome you: If He forsakes you, who is

there, after that, that can help you? in Allah, then, Let believers put their

trust.

161. No prophet could [ever] be false to his trust. If any person is so false,

He shall, on the Day of Judgment, restore what he misappropriated; then shall

every soul receive its due,- whatever it earned,- and none shall be dealt with

unjustly.

162. Is the man who follows the good pleasure of Allah Like the man who draws on

himself the wrath of Allah, and whose abode is in Hell?- A woeful refuge!

163. They are in varying gardens in the sight of Allah, and Allah sees well all

that they do.

164. Allah did confer a great favour on the believers when He sent among them a

messenger from among themselves, rehearsing unto them the Signs of Allah,

sanctifying them, and instructing them in Scripture and Wisdom, while, before

that, they had been in manifest error.

165. What! When a single disaster smites you, although ye smote [your enemies]

with one twice as great, do ye say?- "Whence is this?" Say [to them]: "It is

from yourselves: For Allah hath power over all things."

166. What ye suffered on the day the two armies Met, was with the leave of

Allah, in order that He might test the believers,-

167. And the Hypocrites also. These were told: "Come, fight in the way of Allah,

or [at least] drive [The foe from your city]." They said: "Had we known how to

fight, we should certainly have followed you." They were that day nearer to

Unbelief than to Faith, saying with their lips what was not in their hearts but

Allah hath full knowledge of all they conceal.

168. [They are] the ones that say, [of their brethren slain], while they

themselves sit [at ease]: "If only they had listened to us they would not have

been slain." Say: "Avert death from your own selves, if ye speak the truth."

169. Think not of those who are slain in Allah's way as dead. Nay, they live,

finding their sustenance in the presence of their Lord;

170. They rejoice in the bounty provided by Allah: And with regard to those left

behind, who have not yet joined them [in their bliss], the [Martyrs] glory in

the fact that on them is no fear, nor have they [cause to] grieve.

171. They glory in the Grace and the bounty from Allah, and in the fact that

Allah suffereth not the reward of the Faithful to be lost [in the least].

172. Of those who answered the call of Allah and the Messenger, even after being

wounded, those who do right and refrain from wrong have a great reward;-

173. Men said to them: "A great army is gathering against you": And frightened

them: But it [only] increased their Faith: They said: "For us Allah sufficeth,

and He is the best disposer of affairs."

174. And they returned with Grace and bounty from Allah: no harm ever touched

them: For they followed the good pleasure of Allah: And Allah is the Lord of

bounties unbounded.

175. It is only the Evil One that suggests to you the fear of his votaries: Be

ye not afraid of them, but fear Me, if ye have Faith.

176. Let not those grieve thee who rush headlong into Unbelief: Not the least

harm will they do to Allah: Allah's plan is that He will give them no portion in

the Hereafter, but a severe punishment.

177. Those who purchase Unbelief at the price of faith,- not the least harm will

they do to Allah, but they will have a grievous punishment.

178. Let not the Unbelievers think that our respite to them is good for

themselves: We grant them respite that they may grow in their iniquity: But they

will have a shameful punishment.

179. Allah will not leave the believers in the state in which ye are now, until

He separates what is evil from what is good nor will He disclose to you the

secrets of the Unseen. But He chooses of His Messengers [For the purpose] whom

He pleases. So believe in Allah. And His messengers: And if ye believe and do

right, ye have a reward without measure.

180. And let not those who covetously withhold of the gifts which Allah Hath

given them of His Grace, think that it is good for them: Nay, it will be the

worse for them: soon shall the things which they covetously withheld be tied to

their necks Like a twisted collar, on the Day of Judgment. To Allah belongs the

heritage of the heavens and the earth; and Allah is well-acquainted with all

that ye do.

181. Allah hath heard the taunt of those who say: "Truly, Allah is indigent and

we are rich!"- We shall certainly record their word and [their act] of slaying

the prophets in defiance of right, and We shall say: "Taste ye the penalty of

the Scorching Fire!

182. "This is because of the [unrighteous deeds] which your hands sent on before

ye: For Allah never harms those who serve Him."

183. They [also] said: "Allah took our promise not to believe in an messenger

unless He showed us a sacrifice consumed by Fire [From heaven]." Say: "There

came to you messengers before me, with clear Signs and even with what ye ask

for: why then did ye slay them, if ye speak the truth?"

184. Then if they reject thee, so were rejected messengers before thee, who came

with Clear Signs, Books of dark prophecies, and the Book of Enlightenment.

185. Every soul shall have a taste of death: And only on the Day of Judgment

shall you be paid your full recompense. Only he who is saved far from the Fire

and admitted to the Garden will have attained the object [of Life]: For the life

of this world is but goods and chattels of deception.

186. Ye shall certainly be tried and tested in your possessions and in your

personal selves; and ye shall certainly Hear much that will grieve you, from

those who received the Book before you and from those who worship many gods. But

if ye persevere patiently, and guard against evil,-then that will be a

determining factor in all affairs.

187. And remember Allah took a covenant from the People of the Book, to make it

known and clear to mankind, and not to hide it; but they threw it away behind

their backs, and purchased with it some miserable gain! And vile was the bargain

they made!

188. Think not that those who exult in what they have brought about, and love to

be praised for what they have not done,- think escape the penalty. For them is a

penalty Grievous indeed.

189. To Allah belongeth the dominion of the heavens and the earth; and Allah

hath power over all things.

190. Behold! in the creation of the heavens and the earth, and the alternation

of night and day,- there are indeed Signs for men of understanding,-

191. Men who celebrate the praises of Allah, standing, sitting, and lying down

on their sides, and contemplate the [wonders of] creation in the heavens and the

earth, [With the thought]: "Our Lord! not for naught Hast Thou created [all]

this! Glory to Thee! Give us salvation from the penalty of the Fire.

192. "Our Lord! any whom Thou dost admit to the Fire, Truly Thou coverest with

shame, and never will wrong-doers Find any helpers!

193. "Our Lord! we have heard the call of one calling [Us] to Faith, 'Believe ye

in the Lord,' and we have believed. Our Lord! Forgive us our sins, blot out from

us our iniquities, and take to Thyself our souls in the company of the

righteous.

194. "Our Lord! Grant us what Thou didst promise unto us through Thine

messengers, and save us from shame on the Day of Judgment: For Thou never

breakest Thy promise."

195. And their Lord hath accepted of them, and answered them: "Never will I

suffer to be lost the work of any of you, be he male or female: Ye are members,

one of another: Those who have left their homes, or been driven out therefrom,

or suffered harm in My Cause, or fought or been slain,- verily, I will blot out

from them their iniquities, and admit them into Gardens with rivers flowing

beneath;- A reward from the presence of Allah, and from His presence is the best

of rewards."

196. Let not the strutting about of the Unbelievers through the land deceive

thee:

197. Little is it for enjoyment: Their ultimate abode is Hell: what an evil bed

[To lie on]!

198. On the other hand, for those who fear their Lord, are Gardens, with rivers

flowing beneath; therein are they to dwell [for ever],- a gift from the presence

of Allah; and that which is in the presence of Allah is the best [bliss] for the

righteous.

199. And there are, certainly, among the People of the Book, those who believe

in Allah, in the revelation to you, and in the revelation to them, bowing in

humility to Allah: They will not sell the Signs of Allah for a miserable gain!

For them is a reward with their Lord, and Allah is swift in account.

200. O ye who believe! Persevere in patience and constancy; vie in such

perseverance; strengthen each other; and fear Allah; that ye may prosper.

 

 

 

سوره نساء -سورة النساء SURA 4. Nisaa, or The Woman

﴿ سورة النساء - سورة ٤ - تعداد آیات ١٧٦﴾

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

یَا أَیُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّکُمُ الَّذِی خَلَقَکُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا کَثِیرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِی تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ کَانَ عَلَیْکُمْ رَقِیبًا ﴿١﴾ وَآتُوا الْیَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِیثَ بِالطَّیِّبِ وَلا تَأْکُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِکُمْ إِنَّهُ کَانَ حُوبًا کَبِیرًا ﴿٢﴾ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِی الْیَتَامَى فَانْکِحُوا مَا طَابَ لَکُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَکَتْ أَیْمَانُکُمْ ذَلِکَ أَدْنَى أَلا تَعُولُوا ﴿٣﴾ وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَکُمْ عَنْ شَیْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَکُلُوهُ هَنِیئًا مَرِیئًا ﴿٤﴾ وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَکُمُ الَّتِی جَعَلَ اللَّهُ لَکُمْ قِیَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِیهَا وَاکْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلا مَعْرُوفًا ﴿٥﴾ وَابْتَلُوا الْیَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّکَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَیْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلا تَأْکُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ یَکْبَرُوا وَمَنْ کَانَ غَنِیًّا فَلْیَسْتَعْفِفْ وَمَنْ کَانَ فَقِیرًا فَلْیَأْکُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَیْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَیْهِمْ وَکَفَى بِاللَّهِ حَسِیبًا ﴿٦﴾ لِلرِّجَالِ نَصِیبٌ مِمَّا تَرَکَ الْوَالِدَانِ وَالأقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِیبٌ مِمَّا تَرَکَ الْوَالِدَانِ وَالأقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ کَثُرَ نَصِیبًا مَفْرُوضًا ﴿٧﴾ وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْیَتَامَى وَالْمَسَاکِینُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلا مَعْرُوفًا ﴿٨﴾ وَلْیَخْشَ الَّذِینَ لَوْ تَرَکُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّیَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَیْهِمْ فَلْیَتَّقُوا اللَّهَ وَلْیَقُولُوا قَوْلا سَدِیدًا ﴿٩﴾ إِنَّ الَّذِینَ یَأْکُلُونَ أَمْوَالَ الْیَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا یَأْکُلُونَ فِی بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَیَصْلَوْنَ سَعِیرًا ﴿١٠﴾ یُوصِیکُمُ اللَّهُ فِی أَوْلادِکُمْ لِلذَّکَرِ مِثْلُ حَظِّ الأنْثَیَیْنِ فَإِنْ کُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَیْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَکَ وَإِنْ کَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأبَوَیْهِ لِکُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَکَ إِنْ کَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ یَکُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ کَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِیَّةٍ یُوصِی بِهَا أَوْ دَیْنٍ آبَاؤُکُمْ وَأَبْنَاؤُکُمْ لا تَدْرُونَ أَیُّهُمْ أَقْرَبُ لَکُمْ نَفْعًا فَرِیضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ کَانَ عَلِیمًا حَکِیمًا ﴿١١﴾ وَلَکُمْ نِصْفُ مَا تَرَکَ أَزْوَاجُکُمْ إِنْ لَمْ یَکُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ کَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَکُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَکْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِیَّةٍ یُوصِینَ بِهَا أَوْ دَیْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَکْتُمْ إِنْ لَمْ یَکُنْ لَکُمْ وَلَدٌ فَإِنْ کَانَ لَکُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَکْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِیَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَیْنٍ وَإِنْ کَانَ رَجُلٌ یُورَثُ کَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِکُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ کَانُوا أَکْثَرَ مِنْ ذَلِکَ فَهُمْ شُرَکَاءُ فِی الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِیَّةٍ یُوصَى بِهَا أَوْ دَیْنٍ غَیْرَ مُضَارٍّ وَصِیَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِیمٌ حَلِیمٌ ﴿١٢﴾ تِلْکَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ یُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ یُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا وَذَلِکَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ ﴿١٣﴾ وَمَنْ یَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَیَتَعَدَّ حُدُودَهُ یُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِیهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِینٌ ﴿١٤﴾ وَاللاتِی یَأْتِینَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِکُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَیْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْکُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِکُوهُنَّ فِی الْبُیُوتِ حَتَّى یَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ یَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِیلا ﴿١٥﴾ وَاللَّذَانِ یَأْتِیَانِهَا مِنْکُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ کَانَ تَوَّابًا رَحِیمًا ﴿١٦﴾ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِینَ یَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ یَتُوبُونَ مِنْ قَرِیبٍ فَأُولَئِکَ یَتُوبُ اللَّهُ عَلَیْهِمْ وَکَانَ اللَّهُ عَلِیمًا حَکِیمًا ﴿١٧﴾ وَلَیْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِینَ یَعْمَلُونَ السَّیِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّی تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِینَ یَمُوتُونَ وَهُمْ کُفَّارٌ أُولَئِکَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِیمًا ﴿١٨﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا یَحِلُّ لَکُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ کَرْهًا وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَیْتُمُوهُنَّ إِلا أَنْ یَأْتِینَ بِفَاحِشَةٍ مُبَیِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ کَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَکْرَهُوا شَیْئًا وَیَجْعَلَ اللَّهُ فِیهِ خَیْرًا کَثِیرًا ﴿١٩﴾ وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَکَانَ زَوْجٍ وَآتَیْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَیْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِینًا ﴿٢٠﴾ وَکَیْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُکُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْکُمْ مِیثَاقًا غَلِیظًا ﴿٢١﴾ وَلا تَنْکِحُوا مَا نَکَحَ آبَاؤُکُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ کَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِیلا ﴿٢٢﴾ حُرِّمَتْ عَلَیْکُمْ أُمَّهَاتُکُمْ وَبَنَاتُکُمْ وَأَخَوَاتُکُمْ وَعَمَّاتُکُمْ وَخَالاتُکُمْ وَبَنَاتُ الأخِ وَبَنَاتُ الأخْتِ وَأُمَّهَاتُکُمُ اللاتِی أَرْضَعْنَکُمْ وَأَخَوَاتُکُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِکُمْ وَرَبَائِبُکُمُ اللاتِی فِی حُجُورِکُمْ مِنْ نِسَائِکُمُ اللاتِی دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَکُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَیْکُمْ وَحَلائِلُ أَبْنَائِکُمُ الَّذِینَ مِنْ أَصْلابِکُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَیْنَ الأخْتَیْنِ إِلا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ کَانَ غَفُورًا رَحِیمًا ﴿٢٣﴾

الجزء ٥

 وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَا مَلَکَتْ أَیْمَانُکُمْ کِتَابَ اللَّهِ عَلَیْکُمْ وَأُحِلَّ لَکُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِکُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِکُمْ مُحْصِنِینَ غَیْرَ مُسَافِحِینَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِیضَةً وَلا جُنَاحَ عَلَیْکُمْ فِیمَا تَرَاضَیْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِیضَةِ إِنَّ اللَّهَ کَانَ عَلِیمًا حَکِیمًا ﴿٢٤﴾ وَمَنْ لَمْ یَسْتَطِعْ مِنْکُمْ طَوْلا أَنْ یَنْکِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَکَتْ أَیْمَانُکُمْ مِنْ فَتَیَاتِکُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِیمَانِکُمْ بَعْضُکُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْکِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَیْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَیْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَیْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِکَ لِمَنْ خَشِیَ الْعَنَتَ مِنْکُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَیْرٌ لَکُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٢٥﴾ یُرِیدُ اللَّهُ لِیُبَیِّنَ لَکُمْ وَیَهْدِیَکُمْ سُنَنَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِکُمْ وَیَتُوبَ عَلَیْکُمْ وَاللَّهُ عَلِیمٌ حَکِیمٌ ﴿٢٦﴾ وَاللَّهُ یُرِیدُ أَنْ یَتُوبَ عَلَیْکُمْ وَیُرِیدُ الَّذِینَ یَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِیلُوا مَیْلا عَظِیمًا ﴿٢٧﴾ یُرِیدُ اللَّهُ أَنْ یُخَفِّفَ عَنْکُمْ وَخُلِقَ الإنْسَانُ ضَعِیفًا ﴿٢٨﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَأْکُلُوا أَمْوَالَکُمْ بَیْنَکُمْ بِالْبَاطِلِ إِلا أَنْ تَکُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْکُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَکُمْ إِنَّ اللَّهَ کَانَ بِکُمْ رَحِیمًا ﴿٢٩﴾ وَمَنْ یَفْعَلْ ذَلِکَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِیهِ نَارًا وَکَانَ ذَلِکَ عَلَى اللَّهِ یَسِیرًا ﴿٣٠﴾ إِنْ تَجْتَنِبُوا کَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُکَفِّرْ عَنْکُمْ سَیِّئَاتِکُمْ وَنُدْخِلْکُمْ مُدْخَلا کَرِیمًا ﴿٣١﴾ وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَکُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِیبٌ مِمَّا اکْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِیبٌ مِمَّا اکْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ کَانَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمًا ﴿٣٢﴾ وَلِکُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِیَ مِمَّا تَرَکَ الْوَالِدَانِ وَالأقْرَبُونَ وَالَّذِینَ عَقَدَتْ أَیْمَانُکُمْ فَآتُوهُمْ نَصِیبَهُمْ إِنَّ اللَّهَ کَانَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ شَهِیدًا ﴿٣٣﴾ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَیْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللاتِی تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِی الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَکُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَیْهِنَّ سَبِیلا إِنَّ اللَّهَ کَانَ عَلِیًّا کَبِیرًا ﴿٣٤﴾ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَیْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَکَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَکَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ یُرِیدَا إِصْلاحًا یُوَفِّقِ اللَّهُ بَیْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ کَانَ عَلِیمًا خَبِیرًا ﴿٣٥﴾ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِکُوا بِهِ شَیْئًا وَبِالْوَالِدَیْنِ إِحْسَانًا وَبِذِی الْقُرْبَى وَالْیَتَامَى وَالْمَسَاکِینِ وَالْجَارِ ذِی الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِیلِ وَمَا مَلَکَتْ أَیْمَانُکُمْ إِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ مَنْ کَانَ مُخْتَالا فَخُورًا ﴿٣٦﴾ الَّذِینَ یَبْخَلُونَ وَیَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَیَکْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْکَافِرِینَ عَذَابًا مُهِینًا ﴿٣٧﴾ وَالَّذِینَ یُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْیَوْمِ الآخِرِ وَمَنْ یَکُنِ الشَّیْطَانُ لَهُ قَرِینًا فَسَاءَ قَرِینًا ﴿٣٨﴾ وَمَاذَا عَلَیْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ وَکَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِیمًا ﴿٣٩﴾ إِنَّ اللَّهَ لا یَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَکُ حَسَنَةً یُضَاعِفْهَا وَیُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِیمًا ﴿٤٠﴾ فَکَیْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ کُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِیدٍ وَجِئْنَا بِکَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِیدًا ﴿٤١﴾ یَوْمَئِذٍ یَوَدُّ الَّذِینَ کَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأرْضُ وَلا یَکْتُمُونَ اللَّهَ حَدِیثًا ﴿٤٢﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُکَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُبًا إِلا عَابِرِی سَبِیلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ کُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْکُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَیَمَّمُوا صَعِیدًا طَیِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِکُمْ وَأَیْدِیکُمْ إِنَّ اللَّهَ کَانَ عَفُوًّا غَفُورًا ﴿٤٣﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ أُوتُوا نَصِیبًا مِنَ الْکِتَابِ یَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَیُرِیدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِیلَ ﴿٤٤﴾ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِکُمْ وَکَفَى بِاللَّهِ وَلِیًّا وَکَفَى بِاللَّهِ نَصِیرًا ﴿٤٥﴾ مِنَ الَّذِینَ هَادُوا یُحَرِّفُونَ الْکَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَیَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَیْنَا وَاسْمَعْ غَیْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَیًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِی الدِّینِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَکَانَ خَیْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَکِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِکُفْرِهِمْ فَلا یُؤْمِنُونَ إِلا قَلِیلا ﴿٤٦﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَکُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ کَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَکَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا ﴿٤٧﴾ إِنَّ اللَّهَ لا یَغْفِرُ أَنْ یُشْرَکَ بِهِ وَیَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِکَ لِمَنْ یَشَاءُ وَمَنْ یُشْرِکْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِیمًا ﴿٤٨﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ یُزَکُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ یُزَکِّی مَنْ یَشَاءُ وَلا یُظْلَمُونَ فَتِیلا ﴿٤٩﴾ انْظُرْ کَیْفَ یَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْکَذِبَ وَکَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِینًا ﴿٥٠﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ أُوتُوا نَصِیبًا مِنَ الْکِتَابِ یُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَیَقُولُونَ لِلَّذِینَ کَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِینَ آمَنُوا سَبِیلا ﴿٥١﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ یَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِیرًا ﴿٥٢﴾ أَمْ لَهُمْ نَصِیبٌ مِنَ الْمُلْکِ فَإِذًا لا یُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِیرًا ﴿٥٣﴾ أَمْ یَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَیْنَا آلَ إِبْرَاهِیمَ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَآتَیْنَاهُمْ مُلْکًا عَظِیمًا ﴿٥٤﴾ فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَکَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِیرًا ﴿٥٥﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا بِآیَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِیهِمْ نَارًا کُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَیْرَهَا لِیَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ کَانَ عَزِیزًا حَکِیمًا ﴿٥٦﴾ وَالَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا أَبَدًا لَهُمْ فِیهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلا ظَلِیلا ﴿٥٧﴾ إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُکُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَکَمْتُمْ بَیْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْکُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا یَعِظُکُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ کَانَ سَمِیعًا بَصِیرًا ﴿٥٨﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللَّهَ وَأَطِیعُوا الرَّسُولَ وَأُولِی الأمْرِ مِنْکُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِی شَیْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ کُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ ذَلِکَ خَیْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِیلا ﴿٥٩﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ یَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَیْکَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِکَ یُرِیدُونَ أَنْ یَتَحَاکَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ یَکْفُرُوا بِهِ وَیُرِیدُ الشَّیْطَانُ أَنْ یُضِلَّهُمْ ضَلالا بَعِیدًا ﴿٦٠﴾ وَإِذَا قِیلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَیْتَ الْمُنَافِقِینَ یَصُدُّونَ عَنْکَ صُدُودًا ﴿٦١﴾ فَکَیْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِیبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَیْدِیهِمْ ثُمَّ جَاءُوکَ یَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلا إِحْسَانًا وَتَوْفِیقًا ﴿٦٢﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ یَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِی قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِی أَنْفُسِهِمْ قَوْلا بَلِیغًا ﴿٦٣﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا لِیُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوکَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِیمًا ﴿٦٤﴾ فَلا وَرَبِّکَ لا یُؤْمِنُونَ حَتَّى یُحَکِّمُوکَ فِیمَا شَجَرَ بَیْنَهُمْ ثُمَّ لا یَجِدُوا فِی أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَیْتَ وَیُسَلِّمُوا تَسْلِیمًا ﴿٦٥﴾ وَلَوْ أَنَّا کَتَبْنَا عَلَیْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَکُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِیَارِکُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلا قَلِیلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا یُوعَظُونَ بِهِ لَکَانَ خَیْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِیتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لآتَیْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِیمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَیْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِیمًا ﴿٦٨﴾ وَمَنْ یُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِکَ مَعَ الَّذِینَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ مِنَ النَّبِیِّینَ وَالصِّدِّیقِینَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِینَ وَحَسُنَ أُولَئِکَ رَفِیقًا ﴿٦٩﴾ ذَلِکَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَکَفَى بِاللَّهِ عَلِیمًا ﴿٧٠﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَکُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِیعًا ﴿٧١﴾ وَإِنَّ مِنْکُمْ لَمَنْ لَیُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْکُمْ مُصِیبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَیَّ إِذْ لَمْ أَکُنْ مَعَهُمْ شَهِیدًا ﴿٧٢﴾ وَلَئِنْ أَصَابَکُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَیَقُولَنَّ کَأَنْ لَمْ تَکُنْ بَیْنَکُمْ وَبَیْنَهُ مَوَدَّةٌ یَا لَیْتَنِی کُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِیمًا ﴿٧٣﴾ فَلْیُقَاتِلْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ الَّذِینَ یَشْرُونَ الْحَیَاةَ الدُّنْیَا بِالآخِرَةِ وَمَنْ یُقَاتِلْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ فَیُقْتَلْ أَوْ یَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِیهِ أَجْرًا عَظِیمًا ﴿٧٤﴾ وَمَا لَکُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِینَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِینَ یَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْیَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْکَ وَلِیًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْکَ نَصِیرًا ﴿٧٥﴾ الَّذِینَ آمَنُوا یُقَاتِلُونَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَالَّذِینَ کَفَرُوا یُقَاتِلُونَ فِی سَبِیلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِیَاءَ الشَّیْطَانِ إِنَّ کَیْدَ الشَّیْطَانِ کَانَ ضَعِیفًا ﴿٧٦﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ قِیلَ لَهُمْ کُفُّوا أَیْدِیَکُمْ وَأَقِیمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّکَاةَ فَلَمَّا کُتِبَ عَلَیْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِیقٌ مِنْهُمْ یَخْشَوْنَ النَّاسَ کَخَشْیَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْیَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ کَتَبْتَ عَلَیْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِیبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْیَا قَلِیلٌ وَالآخِرَةُ خَیْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِیلا ﴿٧٧﴾ أَیْنَمَا تَکُونُوا یُدْرِکُکُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ کُنْتُمْ فِی بُرُوجٍ مُشَیَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ یَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَیِّئَةٌ یَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِکَ قُلْ کُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ لا یَکَادُونَ یَفْقَهُونَ حَدِیثًا ﴿٧٨﴾ مَا أَصَابَکَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَکَ مِنْ سَیِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِکَ وَأَرْسَلْنَاکَ لِلنَّاسِ رَسُولا وَکَفَى بِاللَّهِ شَهِیدًا ﴿٧٩﴾ مَنْ یُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاکَ عَلَیْهِمْ حَفِیظًا ﴿٨٠﴾ وَیَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِکَ بَیَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَیْرَ الَّذِی تَقُولُ وَاللَّهُ یَکْتُبُ مَا یُبَیِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَکَّلْ عَلَى اللَّهِ وَکَفَى بِاللَّهِ وَکِیلا ﴿٨١﴾ أَفَلا یَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ کَانَ مِنْ عِنْدِ غَیْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِیهِ اخْتِلافًا کَثِیرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِی الأمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِینَ یَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَیْکُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّیْطَانَ إِلا قَلِیلا ﴿٨٣﴾ فَقَاتِلْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ لا تُکَلَّفُ إِلا نَفْسَکَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِینَ عَسَى اللَّهُ أَنْ یَکُفَّ بَأْسَ الَّذِینَ کَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْکِیلا ﴿٨٤﴾ مَنْ یَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً یَکُنْ لَهُ نَصِیبٌ مِنْهَا وَمَنْ یَشْفَعْ شَفَاعَةً سَیِّئَةً یَکُنْ لَهُ کِفْلٌ مِنْهَا وَکَانَ اللَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ مُقِیتًا ﴿٨٥﴾ وَإِذَا حُیِّیتُمْ بِتَحِیَّةٍ فَحَیُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ کَانَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ حَسِیبًا ﴿٨٦﴾ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَیَجْمَعَنَّکُمْ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ لا رَیْبَ فِیهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِیثًا ﴿٨٧﴾ فَمَا لَکُمْ فِی الْمُنَافِقِینَ فِئَتَیْنِ وَاللَّهُ أَرْکَسَهُمْ بِمَا کَسَبُوا أَتُرِیدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ یُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِیلا ﴿٨٨﴾ وَدُّوا لَوْ تَکْفُرُونَ کَمَا کَفَرُوا فَتَکُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِیَاءَ حَتَّى یُهَاجِرُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَیْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِیًّا وَلا نَصِیرًا ﴿٨٩﴾ إِلا الَّذِینَ یَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَیْنَکُمْ وَبَیْنَهُمْ مِیثَاقٌ أَوْ جَاءُوکُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ یُقَاتِلُوکُمْ أَوْ یُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَیْکُمْ فَلَقَاتَلُوکُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوکُمْ فَلَمْ یُقَاتِلُوکُمْ وَأَلْقَوْا إِلَیْکُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَکُمْ عَلَیْهِمْ سَبِیلا ﴿٩٠﴾ سَتَجِدُونَ آخَرِینَ یُرِیدُونَ أَنْ یَأْمَنُوکُمْ وَیَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ کُلَّمَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْکِسُوا فِیهَا فَإِنْ لَمْ یَعْتَزِلُوکُمْ وَیُلْقُوا إِلَیْکُمُ السَّلَمَ وَیَکُفُّوا أَیْدِیَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَیْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِکُمْ جَعَلْنَا لَکُمْ عَلَیْهِمْ سُلْطَانًا مُبِینًا ﴿٩١﴾ وَمَا کَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ یَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِیرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِیَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلا أَنْ یَصَّدَّقُوا فَإِنْ کَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَکُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِیرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ کَانَ مِنْ قَوْمٍ بَیْنَکُمْ وَبَیْنَهُمْ مِیثَاقٌ فَدِیَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِیرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ یَجِدْ فَصِیَامُ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَکَانَ اللَّهُ عَلِیمًا حَکِیمًا ﴿٩٢﴾ وَمَنْ یَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِیهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَیْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِیمًا ﴿٩٣﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ فَتَبَیَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَیْکُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ کَثِیرَةٌ کَذَلِکَ کُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَیْکُمْ فَتَبَیَّنُوا إِنَّ اللَّهَ کَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرًا ﴿٩٤﴾ لا یَسْتَوِی الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ غَیْرُ أُولِی الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِینَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِینَ دَرَجَةً وَکُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِینَ عَلَى الْقَاعِدِینَ أَجْرًا عَظِیمًا ﴿٩٥﴾ دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَکَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِیمًا ﴿٩٦﴾ إِنَّ الَّذِینَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِکَةُ ظَالِمِی أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِیمَ کُنْتُمْ قَالُوا کُنَّا مُسْتَضْعَفِینَ فِی الأرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَکُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِیهَا فَأُولَئِکَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِیرًا ﴿٩٧﴾ إِلا الْمُسْتَضْعَفِینَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا یَسْتَطِیعُونَ حِیلَةً وَلا یَهْتَدُونَ سَبِیلا ﴿٩٨﴾ فَأُولَئِکَ عَسَى اللَّهُ أَنْ یَعْفُوَ عَنْهُمْ وَکَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا ﴿٩٩﴾ وَمَنْ یُهَاجِرْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ یَجِدْ فِی الأرْضِ مُرَاغَمًا کَثِیرًا وَسَعَةً وَمَنْ یَخْرُجْ مِنْ بَیْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ یُدْرِکْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَکَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِیمًا ﴿١٠٠﴾ وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِی الأرْضِ فَلَیْسَ عَلَیْکُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ یَفْتِنَکُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا إِنَّ الْکَافِرِینَ کَانُوا لَکُمْ عَدُوًّا مُبِینًا ﴿١٠١﴾ وَإِذَا کُنْتَ فِیهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَکَ وَلْیَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْیَکُونُوا مِنْ وَرَائِکُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ یُصَلُّوا فَلْیُصَلُّوا مَعَکَ وَلْیَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِینَ کَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِکُمْ وَأَمْتِعَتِکُمْ فَیَمِیلُونَ عَلَیْکُمْ مَیْلَةً وَاحِدَةً وَلا جُنَاحَ عَلَیْکُمْ إِنْ کَانَ بِکُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ کُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَکُمْ وَخُذُوا حِذْرَکُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْکَافِرِینَ عَذَابًا مُهِینًا ﴿١٠٢﴾ فَإِذَا قَضَیْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْکُرُوا اللَّهَ قِیَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِکُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِیمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ کَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ کِتَابًا مَوْقُوتًا ﴿١٠٣﴾ وَلا تَهِنُوا فِی ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَکُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ یَأْلَمُونَ کَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا یَرْجُونَ وَکَانَ اللَّهُ عَلِیمًا حَکِیمًا ﴿١٠٤﴾ إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَیْکَ الْکِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْکُمَ بَیْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاکَ اللَّهُ وَلا تَکُنْ لِلْخَائِنِینَ خَصِیمًا ﴿١٠٥﴾ وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ کَانَ غَفُورًا رَحِیمًا ﴿١٠٦﴾ وَلا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِینَ یَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ مَنْ کَانَ خَوَّانًا أَثِیمًا ﴿١٠٧﴾ یَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا یَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ یُبَیِّتُونَ مَا لا یَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَکَانَ اللَّهُ بِمَا یَعْمَلُونَ مُحِیطًا ﴿١٠٨﴾ هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا فَمَنْ یُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ أَمْ مَنْ یَکُونُ عَلَیْهِمْ وَکِیلا ﴿١٠٩﴾ وَمَنْ یَعْمَلْ سُوءًا أَوْ یَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ یَسْتَغْفِرِ اللَّهَ یَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِیمًا ﴿١١٠﴾ وَمَنْ یَکْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا یَکْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَکَانَ اللَّهُ عَلِیمًا حَکِیمًا ﴿١١١﴾ وَمَنْ یَکْسِبْ خَطِیئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ یَرْمِ بِهِ بَرِیئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِینًا ﴿١١٢﴾ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَیْکَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ یُضِلُّوکَ وَمَا یُضِلُّونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا یَضُرُّونَکَ مِنْ شَیْءٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَیْکَ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَعَلَّمَکَ مَا لَمْ تَکُنْ تَعْلَمُ وَکَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَیْکَ عَظِیمًا ﴿١١٣﴾ لا خَیْرَ فِی کَثِیرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَیْنَ النَّاسِ وَمَنْ یَفْعَلْ ذَلِکَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِیهِ أَجْرًا عَظِیمًا ﴿١١٤﴾ وَمَنْ یُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَیَّنَ لَهُ الْهُدَى وَیَتَّبِعْ غَیْرَ سَبِیلِ الْمُؤْمِنِینَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِیرًا ﴿١١٥﴾ إِنَّ اللَّهَ لا یَغْفِرُ أَنْ یُشْرَکَ بِهِ وَیَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِکَ لِمَنْ یَشَاءُ وَمَنْ یُشْرِکْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا بَعِیدًا ﴿١١٦﴾ إِنْ یَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا إِنَاثًا وَإِنْ یَدْعُونَ إِلا شَیْطَانًا مَرِیدًا ﴿١١٧﴾ لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لأتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِکَ نَصِیبًا مَفْرُوضًا ﴿١١٨﴾ وَلأضِلَّنَّهُمْ وَلأمَنِّیَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَیُبَتِّکُنَّ آذَانَ الأنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَیُغَیِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ یَتَّخِذِ الشَّیْطَانَ وَلِیًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِینًا ﴿١١٩﴾ یَعِدُهُمْ وَیُمَنِّیهِمْ وَمَا یَعِدُهُمُ الشَّیْطَانُ إِلا غُرُورًا ﴿١٢٠﴾ أُولَئِکَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلا یَجِدُونَ عَنْهَا مَحِیصًا ﴿١٢١﴾ وَالَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِیلا ﴿١٢٢﴾ لَیْسَ بِأَمَانِیِّکُمْ وَلا أَمَانِیِّ أَهْلِ الْکِتَابِ مَنْ یَعْمَلْ سُوءًا یُجْزَ بِهِ وَلا یَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِیًّا وَلا نَصِیرًا ﴿١٢٣﴾ وَمَنْ یَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَکَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِکَ یَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا یُظْلَمُونَ نَقِیرًا ﴿١٢٤﴾ وَمَنْ أَحْسَنُ دِینًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِیمَ حَنِیفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلا ﴿١٢٥﴾ وَلِلَّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ وَکَانَ اللَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ مُحِیطًا ﴿١٢٦﴾ وَیَسْتَفْتُونَکَ فِی النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ یُفْتِیکُمْ فِیهِنَّ وَمَا یُتْلَى عَلَیْکُمْ فِی الْکِتَابِ فِی یَتَامَى النِّسَاءِ اللاتِی لا تُؤْتُونَهُنَّ مَا کُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْکِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِینَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْیَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَیْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ کَانَ بِهِ عَلِیمًا ﴿١٢٧﴾ وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلا جُنَاحَ عَلَیْهِمَا أَنْ یُصْلِحَا بَیْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَیْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ کَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرًا ﴿١٢٨﴾ وَلَنْ تَسْتَطِیعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَیْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِیلُوا کُلَّ الْمَیْلِ فَتَذَرُوهَا کَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ کَانَ غَفُورًا رَحِیمًا ﴿١٢٩﴾ وَإِنْ یَتَفَرَّقَا یُغْنِ اللَّهُ کُلا مِنْ سَعَتِهِ وَکَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَکِیمًا ﴿١٣٠﴾ وَلِلَّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ وَلَقَدْ وَصَّیْنَا الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ مِنْ قَبْلِکُمْ وَإِیَّاکُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَکْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ وَکَانَ اللَّهُ غَنِیًّا حَمِیدًا ﴿١٣١﴾ وَلِلَّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ وَکَفَى بِاللَّهِ وَکِیلا ﴿١٣٢﴾ إِنْ یَشَأْ یُذْهِبْکُمْ أَیُّهَا النَّاسُ وَیَأْتِ بِآخَرِینَ وَکَانَ اللَّهُ عَلَى ذَلِکَ قَدِیرًا ﴿١٣٣﴾ مَنْ کَانَ یُرِیدُ ثَوَابَ الدُّنْیَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْیَا وَالآخِرَةِ وَکَانَ اللَّهُ سَمِیعًا بَصِیرًا ﴿١٣٤﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا کُونُوا قَوَّامِینَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِکُمْ أَوِ الْوَالِدَیْنِ وَالأقْرَبِینَ إِنْ یَکُنْ غَنِیًّا أَوْ فَقِیرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ کَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرًا ﴿١٣٥﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْکِتَابِ الَّذِی نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْکِتَابِ الَّذِی أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ یَکْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِکَتِهِ وَکُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا بَعِیدًا ﴿١٣٦﴾ إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا ثُمَّ کَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ کَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا کُفْرًا لَمْ یَکُنِ اللَّهُ لِیَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِیَهْدِیَهُمْ سَبِیلا ﴿١٣٧﴾ بَشِّرِ الْمُنَافِقِینَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِیمًا ﴿١٣٨﴾ الَّذِینَ یَتَّخِذُونَ الْکَافِرِینَ أَوْلِیَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِینَ أَیَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِیعًا ﴿١٣٩﴾ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَیْکُمْ فِی الْکِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آیَاتِ اللَّهِ یُکْفَرُ بِهَا وَیُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى یَخُوضُوا فِی حَدِیثٍ غَیْرِهِ إِنَّکُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِینَ وَالْکَافِرِینَ فِی جَهَنَّمَ جَمِیعًا ﴿١٤٠﴾ الَّذِینَ یَتَرَبَّصُونَ بِکُمْ فَإِنْ کَانَ لَکُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَکُنْ مَعَکُمْ وَإِنْ کَانَ لِلْکَافِرِینَ نَصِیبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَیْکُمْ وَنَمْنَعْکُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ فَاللَّهُ یَحْکُمُ بَیْنَکُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَلَنْ یَجْعَلَ اللَّهُ لِلْکَافِرِینَ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ سَبِیلا ﴿١٤١﴾ إِنَّ الْمُنَافِقِینَ یُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا کُسَالَى یُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا یَذْکُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِیلا ﴿١٤٢﴾ مُذَبْذَبِینَ بَیْنَ ذَلِکَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ وَمَنْ یُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِیلا ﴿١٤٣﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْکَافِرِینَ أَوْلِیَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِینَ أَتُرِیدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَیْکُمْ سُلْطَانًا مُبِینًا ﴿١٤٤﴾ إِنَّ الْمُنَافِقِینَ فِی الدَّرْکِ الأسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِیرًا ﴿١٤٥﴾ إِلا الَّذِینَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِینَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِکَ مَعَ الْمُؤْمِنِینَ وَسَوْفَ یُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِینَ أَجْرًا عَظِیمًا ﴿١٤٦﴾ مَا یَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِکُمْ إِنْ شَکَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَکَانَ اللَّهُ شَاکِرًا عَلِیمًا ﴿١٤٧﴾

الجزء ٦

لا یُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلا مَنْ ظُلِمَ وَکَانَ اللَّهُ سَمِیعًا عَلِیمًا ﴿١٤٨﴾ إِنْ تُبْدُوا خَیْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ کَانَ عَفُوًّا قَدِیرًا ﴿١٤٩﴾ إِنَّ الَّذِینَ یَکْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَیُرِیدُونَ أَنْ یُفَرِّقُوا بَیْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَیَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَکْفُرُ بِبَعْضٍ وَیُرِیدُونَ أَنْ یَتَّخِذُوا بَیْنَ ذَلِکَ سَبِیلا ﴿١٥٠﴾ أُولَئِکَ هُمُ الْکَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْکَافِرِینَ عَذَابًا مُهِینًا ﴿١٥١﴾ وَالَّذِینَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ یُفَرِّقُوا بَیْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِکَ سَوْفَ یُؤْتِیهِمْ أُجُورَهُمْ وَکَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِیمًا ﴿١٥٢﴾ یَسْأَلُکَ أَهْلُ الْکِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَیْهِمْ کِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَکْبَرَ مِنْ ذَلِکَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَیِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِکَ وَآتَیْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِینًا ﴿١٥٣﴾ وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِیثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لا تَعْدُوا فِی السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِیثَاقًا غَلِیظًا ﴿١٥٤﴾ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِیثَاقَهُمْ وَکُفْرِهِمْ بِآیَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الأنْبِیَاءَ بِغَیْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَیْهَا بِکُفْرِهِمْ فَلا یُؤْمِنُونَ إِلا قَلِیلا ﴿١٥٥﴾ وَبِکُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْیَمَ بُهْتَانًا عَظِیمًا ﴿١٥٦﴾ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِیحَ عِیسَى ابْنَ مَرْیَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَکِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِینَ اخْتَلَفُوا فِیهِ لَفِی شَکٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ یَقِینًا ﴿١٥٧﴾ بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَیْهِ وَکَانَ اللَّهُ عَزِیزًا حَکِیمًا ﴿١٥٨﴾ وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْکِتَابِ إِلا لَیُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَیَوْمَ الْقِیَامَةِ یَکُونُ عَلَیْهِمْ شَهِیدًا ﴿١٥٩﴾ فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِینَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَیْهِمْ طَیِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ کَثِیرًا ﴿١٦٠﴾ وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَکْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْکَافِرِینَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِیمًا ﴿١٦١﴾ لَکِنِ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ یُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَیْکَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِکَ وَالْمُقِیمِینَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّکَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ أُولَئِکَ سَنُؤْتِیهِمْ أَجْرًا عَظِیمًا ﴿١٦٢﴾ إِنَّا أَوْحَیْنَا إِلَیْکَ کَمَا أَوْحَیْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِیِّینَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَیْنَا إِلَى إِبْرَاهِیمَ وَإِسْمَاعِیلَ وَإِسْحَاقَ وَیَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَعِیسَى وَأَیُّوبَ وَیُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَیْمَانَ وَآتَیْنَا دَاوُدَ زَبُورًا ﴿١٦٣﴾ وَرُسُلا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَیْکَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَیْکَ وَکَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَکْلِیمًا ﴿١٦٤﴾ رُسُلا مُبَشِّرِینَ وَمُنْذِرِینَ لِئَلا یَکُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَکَانَ اللَّهُ عَزِیزًا حَکِیمًا ﴿١٦٥﴾ لَکِنِ اللَّهُ یَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَیْکَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِکَةُ یَشْهَدُونَ وَکَفَى بِاللَّهِ شَهِیدًا ﴿١٦٦﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلالا بَعِیدًا ﴿١٦٧﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ یَکُنِ اللَّهُ لِیَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِیَهْدِیَهُمْ طَرِیقًا ﴿١٦٨﴾ إِلا طَرِیقَ جَهَنَّمَ خَالِدِینَ فِیهَا أَبَدًا وَکَانَ ذَلِکَ عَلَى اللَّهِ یَسِیرًا ﴿١٦٩﴾ یَا أَیُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَکُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّکُمْ فَآمِنُوا خَیْرًا لَکُمْ وَإِنْ تَکْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَکَانَ اللَّهُ عَلِیمًا حَکِیمًا ﴿١٧٠﴾ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ لا تَغْلُوا فِی دِینِکُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِیحُ عِیسَى ابْنُ مَرْیَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَکَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْیَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَیْرًا لَکُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ یَکُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ وَکَفَى بِاللَّهِ وَکِیلا ﴿١٧١﴾ لَنْ یَسْتَنْکِفَ الْمَسِیحُ أَنْ یَکُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلا الْمَلائِکَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ یَسْتَنْکِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَیَسْتَکْبِرْ فَسَیَحْشُرُهُمْ إِلَیْهِ جَمِیعًا ﴿١٧٢﴾ فَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَیُوَفِّیهِمْ أُجُورَهُمْ وَیَزِیدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِینَ اسْتَنْکَفُوا وَاسْتَکْبَرُوا فَیُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِیمًا وَلا یَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِیًّا وَلا نَصِیرًا ﴿١٧٣﴾ یَا أَیُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَکُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَیْکُمْ نُورًا مُبِینًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَیُدْخِلُهُمْ فِی رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَیَهْدِیهِمْ إِلَیْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِیمًا  ﴿١٧٥﴾ یَسْتَفْتُونَکَ قُلِ اللَّهُ یُفْتِیکُمْ فِی الْکَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَکَ لَیْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَکَ وَهُوَ یَرِثُهَا إِنْ لَمْ یَکُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ کَانَتَا اثْنَتَیْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَکَ وَإِنْ کَانُوا إِخْوَةً رِجَالا وَنِسَاءً فَلِلذَّکَرِ مِثْلُ حَظِّ الأنْثَیَیْنِ یُبَیِّنُ اللَّهُ لَکُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ ﴿١٧٦﴾

 

سورة النساء

 

به نام خداوند بخشنده بخشایشگر

ای مردم! از (مخالفت) پروردگارتان بپرهیزید! همان کسی که همه شما را از یک انسان آفرید; و همسر او را (نیز) از جنس او خلق کرد; و از آن دو، مردان و زنان فراوانی (در روی زمین) منتشر ساخت. و از خدایی بپرهیزید که (همگی به عظمت او معترفید; و) هنگامی که چیزی از یکدیگر می‏خواهید، نام او را می‏برید! (و نیز) (از قطع رابطه با) خویشاوندان خود، پرهیز کنید! زیرا خداوند، مراقب شماست. (1)

و اموال یتیمان را (هنگامی که به حد رشد رسیدند) به آنها بدهید! و اموال بد (خود) را، با اموال خوب (آنها) عوض نکنید! و اموال آنان را همراه اموال خودتان (با مخلوط کردن یا تبدیل نمودن) نخورید، زیرا این گناه بزرگی است! (2)

و اگر می‏ترسید که (بهنگام ازدواج با دختران یتیم،) عدالت را رعایت نکنید، (از ازدواج با آنان، چشم‏پوشی کنید و) با زنان پاک (دیگر) ازدواج نمائید، دو یا سه یا چهار همسر و اگر می‏ترسید عدالت را (درباره همسران متعدد) رعایت نکنید، تنها یک همسر بگیرید، و یا از زنانی که مالک آنهائید استفاده کنید، این کار، از ظلم و ستم بهتر جلوگیری می‏کند. (3)

و مهر زنان را (بطور کامل) بعنوان یک بدهی (یا عطیه،) به آنان بپردازید! (ولی) اگر آنها چیزی از آن را با رضایت خاطر به شما ببخشند، حلال و گوارا مصرف کنید! (4)

اموال خود را، که خداوند وسیله قوام زندگی شما قرار داده، به دست سفیهان نسپارید و از آن، به آنها روزی دهید! و لباس بر آنان بپوشانید و با آنها سخن شایسته بگویید! (5)

و یتیمان را چون به حد بلوغ برسند، بیازمایید! اگر در آنها رشد (کافی) یافتید، اموالشان را به آنها بدهید! و پیش از آنکه بزرگ شوند، اموالشان را از روی اسراف نخورید! هر کس که بی‏نیاز است، (از برداشت حق الزحمه) خودداری کند; و آن کس که نیازمند است، به طور شایسته (و مطابق زحمتی که می‏کشد،) از آن بخورد. و هنگامی که اموالشان را به آنها بازمی‏گردانید، شاهد بگیرید! اگر چه خداوند برای محاسبه کافی است. (6)

برای مردان، از آنچه پدر و مادر و خویشاوندان از خود بر جای می‏گذارند، سهمی است; و برای زنان نیز، از آنچه پدر و مادر و خویشاوندان می‏گذارند، سهمی; خواه آن مال، کم باشد یا زیاد; این سهمی است تعیین شده و پرداختنی. (7)

و اگر بهنگام تقسیم (ارث)، خویشاوندان (و طبقه‏ای که ارث نمی‏برند) و یتیمان و مستمندان، حضور داشته باشند، چیزی از آن اموال را به آنها بدهید! و با آنان به طور شایسته سخن بگویید! (8)

کسانی که اگر فرزندان ناتوانی از خود بیادگار بگذارند از آینده آنان می‏ترسند، باید (از ستم درباره یتیمان مردم) بترسند! از (مخالفت) خدا بپرهیزند، و سخنی استوار بگویند. (9)

کسانی که اموال یتیمان را به ظلم و ستم می‏خورند، (در حقیقت،) تنها آتش می‏خورند; و بزودی در شعله‏های آتش (دوزخ) می‏سوزند. (10)

خداوند در باره فرزندانتان به شما سفارش می‏کند که سهم (میراث) پسر، به اندازه سهم دو دختر باشد; و اگر فرزندان شما، (دو دختر و) بیش از دو دختر باشند، دو سوم میراث از آن آنهاست; و اگر یکی باشد، نیمی (از میراث،) از آن اوست. و برای هر یک از پدر و مادر او، یک ششم میراث است، اگر (میت) فرزندی داشته باشد; و اگر فرزندی نداشته باشد، و (تنها) پدر و مادر از او ارث برند، برای مادر او یک سوم است (و بقیه از آن پدر است); و اگر او برادرانی داشته باشد، مادرش یک ششم می‏برد (و پنج ششم باقیمانده، برای پدر است). (همه اینها،) بعد از انجام وصیتی است که او کرده، و بعد از ادای دین است -شما نمی‏دانید پدران و مادران و فرزندانتان، کدامیک برای شما سودمندترند!- این فریضه الهی است; و خداوند، دانا و حکیم است. (11)

و برای شما، نصف میراث زنانتان است، اگر آنها فرزندی نداشته باشند; و اگر فرزندی داشته باشند، یک چهارم از آن شماست; پس از انجام وصیتی که کرده‏اند، و ادای دین (آنها). و برای زنان شما، یک چهارم میراث شماست، اگر فرزندی نداشته باشید; و اگر برای شما فرزندی باشد، یک هشتم از آن آنهاست; بعد از انجام وصیتی که کرده‏اید، و ادای دین. و اگر مردی بوده باشد که کلاله ( خواهر یا برادر) از او ارث می‏برد، یا زنی که برادر یا خواهری دارد، سهم هر کدام، یک ششم است (اگر برادران و خواهران مادری باشند); و اگر بیش از یک نفر باشند، آنها در یک سوم شریکند; پس از انجام وصیتی که شده، و ادای دین; بشرط آنکه (از طریق وصیت و اقرار به دین،) به آنها ضرر نزند. این سفارش خداست; و خدا دانا و بردبار است. (12)

اینها مرزهای الهی است; و هر کس خدا و پیامبرش را اطاعت کند، (و قوانین او را محترم بشمرد،) خداوند وی را در باغهایی از بهشت وارد می‏کند که همواره، آب از زیر درختانش جاری است; جاودانه در آن می‏مانند; و این، پیروزی بزرگی است! (13)

و آن کس که نافرمانی خدا و پیامبرش را کند و از مرزهای او تجاوز نماید، او را در آتشی وارد می‏کند که جاودانه در آن خواهد ماند; و برای او مجازات خوارکننده‏ای است. (14)

و کسانی از زنان شما که مرتکب زنا شوند، چهار نفر از مسلمانان را بعنوان شاهد بر آنها بطلبید! اگر گواهی دادند، آنان ( زنان) را در خانه ها(ی خود) نگاه دارید تا مرگشان فرارسد; یا اینکه خداوند، راهی برای آنها قرار دهد. (15)

و از میان شما، آن مردان و زنانی که (همسر ندارند، و) مرتکب آن کار (زشت) می‏شوند، آنها را آزار دهید (و حد بر آنان جاری نمایید)! و اگر توبه کنند، و (خود را) اصلاح نمایند، (و به جبران گذشته بپردازند،) از آنها درگذرید! زیرا خداوند، توبه‏پذیر و مهربان است. (16)

پذیرش توبه از سوی خدا، تنها برای کسانی است که کار بدی را از روی جهالت انجام می‏دهند، سپس زود توبه می‏کنند. خداوند، توبه چنین اشخاصی را می‏پذیرد; و خدا دانا و حکیم است. (17)

برای کسانی که کارهای بد را انجام می‏دهند، و هنگامی که مرگ یکی از آنها فرا می‏رسد می‏گوید: «الان توبه کردم!» توبه نیست; و نه برای کسانی که در حال کفر از دنیا می‏روند; اینهاکسانی هستند که عذاب دردناکی برایشان فراهم کرده‏ایم. (18)

اینها اینها ای کسانی که ایمان آورده‏اید! برای شما حلال نیست که از زنان، از روی اکراه (و ایجاد ناراحتی برای آنها،) ارث ببرید! و آنان را تحت فشار قرار ندهید که قسمتی از آنچه را به آنها داده‏اید (از مهر)، تملک کنید! مگر اینکه آنها عمل زشت آشکاری انجام دهند. و با آنان، بطور شایسته رفتار کنید! و اگر از آنها، (بجهتی) کراهت داشتید، (فورا تصمیم به جدایی نگیرید!) چه بسا چیزی خوشایند شما نباشد، و خداوند خیر فراوانی در آن قرار می‏دهد! (19)

و اگر تصمیم گرفتید که همسر دیگری به جای همسر خود انتخاب کنید، و مال فراوانی (بعنوان مهر) به او پرداخته‏اید، چیزی از آن را پس نگیرید! آیا برای بازپس گرفتن مهر آنان، به تهمت و گناه آشکار متوسل می‏شوید؟! (20)

و چگونه آن را باز پس می‏گیرید، در حالی که شما با یکدیگر تماس و آمیزش کامل داشته‏اید؟ و (از این گذشته،) آنها (هنگام ازدواج،) از شما پیمان محکمی گرفته‏اند! (21)

با زنانی که پدران شما با آنها ازدواج کرده‏اند، هرگز ازدواج نکنید! مگر آنچه درگذشته (پیش از نزول این حکم) انجام شده است; زیرا این کار، عملی زشت و تنفرآور و راه نادرستی است. (22)

حرام شده است بر شما، مادرانتان، و دختران، و خواهران، و عمه‏ها، و خاله‏ها، و دختران برادر، و دختران خواهر شما، و مادرانی که شما را شیر داده‏اند، و خواهران رضاعی شما، و مادران همسرانتان، و دختران همسرتان که در دامان شما پرورش یافته‏اند از همسرانی که با آنها آمیزش جنسی داشته‏اید -و چنانچه با آنها آمیزش جنسی نداشته‏اید، (دختران آنها) برای شما مانعی ندارد- و (همچنین) همسرهای پسرانتان که از نسل شما هستند (-نه پسرخوانده‏ها-) و (نیز حرام است بر شما) جمع میان دو خواهر کنید; مگر آنچه در گذشته واقع شده; چرا که خداوند، آمرزنده و مهربان است. (23)

و زنان شوهردار (بر شما حرام است;) مگر آنها را که (از راه اسارت) مالک شده‏اید; (زیرا اسارت آنها در حکم طلاق است;) اینها احکامی است که خداوند بر شما مقرر داشته است. اما زنان دیگر غیر از اینها (که گفته شد)، برای شما حلال است که با اموال خود، آنان را اختیار کنید; در حالی که پاکدامن باشید و از زنا، خودداری نمایید. و زنانی را که متعه ( ازدواج موقت) می‏کنید، واجب است مهر آنها را بپردازید. و گناهی بر شما نیست در آنچه بعد از تعیین‏مهر، با یکدیگر توافق کرده‏اید. (بعدا می‏توانید با توافق، آن را کم یا زیاد کنید.) خداوند، دانا و حکیم است. (24)

و آنها که توانایی ازدواج با زنان (آزاد) پاکدامن باایمان را ندارند، می‏توانند با زنان پاکدامن از بردگان باایمانی که در اختیار دارید ازدواج کنند -خدا به ایمان شما آگاه‏تر است; و همگی اعضای یک پیکرید- آنها را با اجازه صاحبان آنان تزویج نمایید، و مهرشان را به خودشان بدهید; به شرط آنکه پاکدامن باشند، نه بطور آشکار مرتکب زنا شوند، و نه دوست پنهانی بگیرند. و در صورتی که «محصنه‏» باشند و مرتکب عمل منافی عفت شوند، نصف مجازات زنان آزاد را خواهند داشت. این (اجازه ازدواج با کنیزان) برای کسانی از شماست که بترسند (از نظر غریزه جنسی) به زحمت بیفتند; و (با این حال نیز) خودداری (از ازدواج با آنان) برای شما بهتر است. و خداوند، آمرزنده و مهربان است. (25)

خداوند می‏خواهد (با این دستورها، راه‏های خوشبختی و سعادت را) برای شما آشکار سازد، و به سنتهای (صحیح) پیشینیان رهبری کند. و خداوند دانا و حکیم است. (26)

خدا می‏خواهد شما را ببخشد (و از آلودگی پاک نماید)، اما آنها که پیرو شهواتند، می‏خواهند شما بکلی منحرف شوید. (27)

خدا میخواهد (با احکام مربوط به ازدواج با کنیزان و مانند آن،) کار را بر شما سبک کند; و انسان، ضعیف آفریده شده; (و در برابر طوفان غرایز، مقاومت او کم است) (28)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! اموال یکدیگر را به باطل (و از طرق نامشروع) نخورید مگر اینکه تجارتی با رضایت شما انجام گیرد. و خودکشی نکنید! خداوند نسبت به شما مهربان است. (29)

و هر کس این عمل را از روی تجاوز و ستم انجام دهد، بزودی او را در آتشی وارد خواهیم ساخت; و این کار برای خدا آسان است. (30)

اگر از گناهان بزرگی که از آن نهی می‏شوید پرهیز کنید، گناهان کوچک شما را می‏پوشانیم; و شما را در جایگاه خوبی وارد می‏سازیم. (31)

برتریهایی را که خداوند برای بعضی از شما بر بعضی دیگر قرار داده آرزو نکنید! (این تفاوتهای طبیعی و حقوقی، برای حفظ نظام زندگی شما، و بر طبق عدالت است. ولی با این حال،) مردان نصیبی از آنچه به دست می‏آورند دارند، و زنان نیز نصیبی; (و نباید حقوق هیچ‏یک پایمال گردد). و از فضل (و رحمت و برکت) خدا، برای رفع تنگناها طلب کنید! و خداوند به هر چیز داناست. (32)

برای هر کسی، وارثانی قرار دادیم، که از میراث پدر و مادر و نزدیکان ارث ببرند; و (نیز) کسانی که با آنها پیمان بسته‏اید، نصیبشان را بپردازید! خداوند بر هر چیز، شاهد و ناظر است. (33)

مردان، سرپرست و نگهبان زنانند، بخاطر برتریهایی که خداوند (از نظر نظام اجتماع) برای بعضی نسبت به بعضی دیگر قرار داده است، و بخاطر انفاقهایی که از اموالشان (در مورد زنان) می‏کنند. و زنان صالح، زنانی هستند که متواضعند، و در غیاب (همسر خود،) اسرار و حقوق او را، در مقابل حقوقی که خدا برای آنان قرار داده، حفظ می‏کنند. و (اما) آن دسته از زنان را که از سرکشی و مخالفتشان بیم دارید، پند و اندرز دهید! (و اگر مؤثر واقع نشد،) در بستر از آنها دوری نمایید! و (اگر هیچ راهی جز شدت عمل، برای وادار کردن آنها به انجام وظایفشان نبود،) آنها را تنبیه کنید! و اگر از شما پیروی کردند، راهی برای تعدی بر آنها نجویید! (بدانید) خداوند، بلندمرتبه و بزرگ است. (و قدرت او، بالاترین قدرتهاست.) (34)

و اگر از جدایی و شکاف میان آن دو (همسر) بیم داشته باشید، یک داور از خانواده شوهر، و یک داور از خانواده زن انتخاب کنید (تا به کار آنان رسیدگی کنند). اگر این دو داور، تصمیم به اصلاح داشته باشند، خداوند به توافق آنها کمک می‏کند; زیرا خداوند، دانا و آگاه است (و از نیات همه، با خبر است). (35)

و خدا را بپرستید! و هیچ‏چیز را همتای او قرار ندهید! و به پدر و مادر، نیکی کنید; همچنین به خویشاوندان و یتیمان و مسکینان، و همسایه نزدیک، و همسایه دور، و دوست و همنشین، و واماندگان در سفر، و بردگانی که مالک آنها هستید; زیرا خداوند، کسی را که متکبر و فخر فروش است، (و از ادای حقوق دیگران سرباز می‏زند،) دوست نمی‏دارد. (36)

آنها کسانی هستند که بخل می‏ورزند، و مردم را به بخل دعوت می‏کنند، و آنچه را که خداوند از فضل (و رحمت) خود به آنها داده، کتمان می‏نمایند. (این عمل، در حقیقت از کفرشان سرچشمه گرفته;) و ما برای کافران، عذاب خوارکننده‏ای آماده کرده‏ایم. (37)

و آنها کسانی هستند که اموال خود را برای نشان‏دادن به مردم انفاق می‏کنند، و ایمان به خدا و روز بازپسین ندارند; (چرا که شیطان، رفیق و همنشین آنهاست;) و کسی که شیطان قرین او باشد، بد همنشین و قرینی است. (38)

چه می‏شد اگر آنها به خدا و روز بازپسین ایمان می‏آوردند، و از آنچه خدا به آنان روزی داده، (در راه او) انفاق می‏کردند؟! و خداوند از (اعمال و نیات) آنها آگاه است. (39)

خداوند (حتی) به اندازه سنگینی ذره‏ای ستم نمی‏کند; و اگر کار نیکی باشد، آن را دو چندان می‏سازد; و از نزد خود، پاداش عظیمی (در برابر آن) می‏دهد. (40)

حال آنها چگونه است آن روزی که از هر امتی، شاهد و گواهی (بر اعمالشان) می‏آوریم، و تو را نیز بر آنان گواه خواهیم آورد؟ (41)

در آن روز، آنها که کافر شدند و با پیامبر (ص) بمخالفت برخاستند، آرزو می‏کنند که ای کاش (خاک بودند، و) خاک آنها با زمینهای اطراف یکسان می‏شد (و بکلی محو و فراموش می‏شدند). در آن روز، (با آن همه گواهان،) سخنی را نمی‏توانند از خدا پنهان کنند. (42)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! در حال مستی به نماز نزدیک نشوید، تا بدانید چه می‏گویید! و همچنین هنگامی که جنب هستید -مگر اینکه مسافر باشید- تا غسل کنید. و اگر بیمارید، یا مسافر، و یا «قضای حاجت‏» کرده‏اید، و یا با زنان آمیزش جنسی داشته‏اید، و در این حال، آب (برای وضو یا غسل) نیافتید، با خاک پاکی تیمم کنید! (به این طریق که) صورتها و دستهایتان را با آن مسح نمایید. خداوند، بخشنده و آمرزنده است. (43)

آیا ندیدی کسانی را که بهره‏ای از کتاب (خدا) به آنها داده شده بود، (به جای اینکه از آن، برای هدایت خود و دیگران استفاده کنند، برای خویش) گمراهی می‏خرند، و می‏خواهند شما نیز گمراه شوید؟ (44)

خدا به دشمنان شما آگاهتر است; (ولی آنها زیانی به شما نمی‏رسانند.) و کافی است که خدا ولی شما باشد; و کافی است که خدا یاور شما باشد. (45)

بعضی از یهود، سخنان را از جای خود، تحریف می‏کنند; و (به جای اینکه بگویند: «شنیدیم و اطاعت کردیم‏»)، می‏گویند: «شنیدیم و مخالفت کردیم! و (نیز می‏گویند:) بشنو! که هرگز نشنوی! و (از روی تمسخر می‏گویند:) راعنا ( ما را تحمیق کن! )» تا با زبان خود، حقایق را بگردانند و در آیین خدا، طعنه زنند. ولی اگر آنها (به جای این همه لجاجت) تند: «شنیدیم و اطاعت کردیم; و سخنان ما را بشنو و به ما مهلت ده (تا حقایق را درک کنیم) س‏ذللّه، برای آنان بهتر،و با واقعیت سازگارتر بود. ولی خداوند، آنها را بخاطر کفرشان، از رحمت خود دور ساخته است; از این رو جز عده کمی ایمان نمی‏آورند. (46)

ای کسانی که کتاب (خدا) به شما داده شده! به آنچه (بر پیامبر خود) نازل کردیم -و هماهنگ با نشانه‏هایی است که با شماست- ایمان بیاورید، پیش از آنکه صورتهایی را محو کنیم، سپس به پشت سر بازگردانیم، یا آنها را از رحمت خود دور سازیم، همان گونه که «اصحاب سبت‏» ( گروهی از تبهکاران بنی اسرائیل) را دور ساختیم; و فرمان خدا، در هر حال انجام شدنی است! (47)

خداوند (هرگز) شرک را نمی‏بخشد! و پایین‏تر از آن را برای هر کس (بخواهد و شایسته بداند) می‏بخشد. و آن کسی که برای خدا، شریکی قرار دهد، گناه بزرگی مرتکب شده است. (48)

آیا ندیدی کسانی را که خودستایی می‏کنند؟! (این خود ستاییها، بی‏ارزش است;) بلکه خدا هر کس را بخواهد، ستایش می‏کند; و کمترین ستمی به آنها نخواهد شد. (49)

ببین چگونه بر خدا دروغ می‏بندند! و همین گناه آشکار، (برای مجازات آنان) کافی است. (50)

آیا ندیدی کسانی را که بهره‏ای از کتاب (خدا) به آنان داده شده، (با این حال)، به «جبت‏» و س‏خ‏للّهطاغوت‏» ( بت و بت‏پرستان) ایمان می‏آورند، و درباره کافران می‏گویند: «آنها، از کسانی که ایمان آورده‏اند، هدایت یافته‏ترند»؟! (51)

آنها کسانی هستند که خداوند، ایشان را از رحمت خود، دور ساخته است; و هر کس را خدا از رحمتش دور سازد، یاوری برای او نخواهی یافت. (52)

آیا آنها ( یهود) سهمی در حکومت دارند (که بخواهند چنین داوری کنند)؟ در حالی که اگر چنین بود، (همه چیز را در انحصار خود می‏گرفتند،) و کمترین حق را به مردم نمی‏دادند. (53)

یا اینکه نسبت به مردم ( پیامبر و خاندانش)، و بر آنچه خدا از فضلش به آنان بخشیده، حسد می‏ورزند؟ ما به آل ابراهیم، (که یهود از خاندان او هستند نیز،) کتاب و حکمت دادیم; و حکومت عظیمی در اختیار آنها ( پیامبران بنی اسرائیل) قرار دادیم. (54)

ولی جمعی از آنها به آن ایمان آوردند; و جمعی راه (مردم را) بر آن بستند. و شعله فروزان آتش دوزخ، برای آنها کافی است! (55)

کسانی که به آیات ما کافر شدند، بزودی آنها را در آتشی وارد می‏کنیم که هرگاه پوستهای تنشان (در آن) بریان گردد (و بسوزد)، پوستهای دیگری به جای آن قرار می‏دهیم، تا کیفر (الهی) را بچشند. خداوند، توانا و حکیم است (و روی حساب، کیفر می‏دهد). (56)

و کسانی که ایمان آوردند و کارهای شایسته انجام دادند، بزودی آنها را در باغهایی از بهشت وارد می‏کنیم که نهرها از زیر درختانش جاری است; همیشه در آن خواهند ماند; و همسرانی پاکیزه برای آنها خواهد بود; و آنان را در سایه‏های گسترده (و فرح بخش) جای میدهیم. (57)

خداوند به شما فرمان می‏دهد که امانتها را به صاحبانش بدهید! و هنگامی که میان مردم داوری می‏کنید، به عدالت داوری کنید! خداوند، اندرزهای خوبی به شما می‏دهد! خداوند، شنوا و بیناست. (58)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! اطاعت کنید خدا را! و اطاعت کنید پیامبر خدا و اولو الامر ( اوصیای پیامبر) را! و هرگاه در چیزی نزاع داشتید، آن را به خدا و پیامبر بازگردانید (و از آنها داوری بطلبید) اگر به خدا و روز رستاخیز ایمان دارید! این (کار) برای شما بهتر، و عاقبت و پایانش نیکوتر است. (59)

آیا ندیدی کسانی را که گمان می‏کنند به آنچه (از کتابهای آسمانی که) بر تو و بر پیشینیان نازل شده، ایمان آورده‏اند، ولی می‏خواهند برای داوری نزد طاغوت و حکام باطل بروند؟! با اینکه به آنها دستور داده شده که به طاغوت کافر شوند. اما شیطان می‏خواهد آنان را گمراه کند، و به بیراهه‏های دور دستی بیفکند. (60)

و هنگامی که به آنها گفته شود: «به سوی آنچه خداوند نازل کرده، و به سوی پیامبر بیایید س‏ذللّه، منافقان را می‏بینی که (از قبول دعوت) تو، اعراض می‏کنند! (61)

پس چگونه وقتی به خاطر اعمالشان، گرفتار مصیبتی می‏شوند، سپس به سراغ تو می‏آیند، سوگند یاد می‏کنند که منظور (ما از بردن داوری نزد دیگران)، جز نیکی کردن و توافق (میان طرفین نزاع،) نبوده است؟! (62)

آنها کسانی هستند که خدا، آنچه را در دل دارند، می‏داند. از (مجازات) آنان صرف نظر کن! و آنها را اندرز ده! و با بیانی رسا، نتایج اعمالشان را به آنها گوشزد نما! (63)

ما هیچ پیامبری را نفرستادیم مگر برای این که به فرمان خدا، از وی اطاعت شود. و اگر این مخالفان، هنگامی که به خود ستم می‏کردند (و فرمانهای خدا را زیر پا می‏گذاردند)، به نزد تو می‏آمدند; و از خدا طلب آمرزش می‏کردند; و پیامبر هم برای آنها استغفار می‏کرد; خدا را توبه پذیر و مهربان می‏یافتند. (64)

به پروردگارت سوگند که آنها مؤمن نخواهند بود، مگر اینکه در اختلافات خود، تو را به داوری طلبند; و سپس از داوری تو، در دل خود احساس ناراحتی نکنند; و کاملا تسلیم باشند. (65)

اگر (همانند بعضی از امتهای پیشین،) به آنان دستور می‏دادیم: «یکدیگر را به قتل برسانید س‏ذللّه، و یا: «از وطن و خانه خود، بیرون روید»، تنها عده کمی از آنها عمل می‏کردند! و اگر اندرزهایی را که به آنان داده می‏شد انجام می‏دادند، برای آنها بهتر بود; و موجب تقویت ایمان آنها می‏شد. (66)

و در این صورت، پاداش بزرگی از ناحیه خود به آنها می‏دادیم. (67)

و آنان را به راه راست، هدایت می‏کردیم. (68)

و کسی که خدا و پیامبر را اطاعت کند، (در روز رستاخیز،) همنشین کسانی خواهد بود که خدا، نعمت خود را بر آنان تمام کرده; از پیامبران و صدیقان و شهدا و صالحان; و آنها رفیقهای خوبی هستند! (69)

این موهبتی از ناحیه خداست. و کافی است که او، (از حال بندگان، و نیات و اعمالشان) آگاه است. (70)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! آمادگی خود را (در برابر دشمن) حفظ کنید و در دسته‏های متعدد، یا بصورت دسته واحد، (طبق شرایط هر زمان و هر مکان،) به سوی دشمن حرکت نمایید! (71)

در میان شما، افرادی (منافق) هستند، که (هم خودشان سست می‏باشند، و هم) دیگران را به سستی می‏کشانند; اگر مصیبتی به شما برسد، می‏گویند: «خدا به ما نعمت داد که با مجاهدان نبودیم، تا شاهد (آن مصیبت) باشیم!» (72)

و اگر غنیمتی از جانب خدا به شما برسد، درست مثل اینکه هرگز میان شما و آنها دوستی و مودتی نبوده، می‏گویند: «ای کاش ما هم با آنها بودیم، و به رستگاری (و پیروزی) بزرگی می‏رسیدیم!» (73)

کسانی که زندگی دنیا را به آخرت فروخته‏اند، باید در راه خدا پیکار کنند!و آن کس که در راه خدا پیکار کند، و کشته شود یا پیروز گردد، پاداش بزرگی به او خواهیم داد. (74)

چرا در راه خدا، و (در راه) مردان و زنان و کودکانی که (به دست ستمگران)تضعیف شده‏اند، پیکار نمی‏کنید؟! همان افراد (ستمدیده‏ای) که می‏گویند: «پروردگارا! ما را از این شهر (مکه)، که اهلش ستمگرند، بیرون ببر! و از طرف خود، برای ما سرپرستی قرار ده! و از جانب خود، یار و یاوری برای ما تعیین فرما! (75)

کسانی که ایمان دارند، در راه خدا پیکار می‏کنند; و آنها که کافرند، در راه طاغوت ( بت و افراد طغیانگر). پس شما با یاران شیطان، پیکار کنید! (و از آنها نهراسید!) زیرا که نقشه شیطان، (همانند قدرتش) ضعیف است. (76)

آیا ندیدی کسانی را که (در مکه) به آنها گفته شد: «فعلا) دست از جهاد بدارید! و نماز را برپا کنید! و زکات بپردازید!» (اما آنها از این دستور، ناراحت بودند)، ولی هنگامی که (در مدینه) فرمان جهاد به آنها داده شد، جمعی از آنان، از مردم می‏ترسیدند، همان گونه که از خدا می‏ترسند، بلکه بیشتر! و گفتند: «پروردگارا! چرا جهاد را بر ما مقرر داشتی؟! چرا این فرمان را تا زمان نزدیکی تاخیر نینداختی؟!» به آنها بگو: «سرمایه زندگی دنیا، ناچیز است!و سرای آخرت، برای کسی که پرهیزگار باشد، بهتر است! و به اندازه رشته شکاف هسته خرمایی، به شما ستم نخواهد شد! (77)

هر جا باشید، مرگ شما را درمی‏یابد; هر چند در برجهای محکم باشید! و اگر به آنها ( منافقان) حسنه (و پیروزی) برسد، می‏گویند: «این، از ناحیه خداست.»و اگر سیئه (و شکستی) برسد، می‏گویند: «این، از ناحیه توست.» بگو: «همه اینها از ناحیه خداست.» پس چرا این گروه حاضر نیستند سخنی را درک کنند؟! (78)

(آری،) آنچه از نیکیها به تو می‏رسد، از طرف خداست; و آنچه از بدی به تو می‏رسد، از سوی خود توست. و ما تو را رسول برای مردم فرستادیم; و گواهی خدا در این باره، کافی است! (79)

کسی که از پیامبر اطاعت کند، خدا را اطاعت کرده; و کسی که سرباز زند، تو را نگهبان (و مراقب) او نفرستادیم (و در برابر او، مسؤول نیستی). (80)

آنها در حضور تو می‏گویند: «فرمانبرداریم‏»; اما هنگامی که از نزد تو بیرون می‏روند، جمعی از آنان بر خلاف گفته‏های تو، جلسات سری شبانه تشکیل می‏دهند; آنچه را در این جلسات می‏گویند، خداوند می‏نویسد. اعتنایی به آنها نکن! (و از نقشه‏های آنان وحشت نداشته باش!) و بر خدا توکل کن! کافی است که او یار و مدافع تو باشد. (81)

آیا درباره قرآن نمی‏اندیشند؟! اگر از سوی غیر خدا بود، اختلاف فراوانی در آن می‏یافتند. (82)

و هنگامی که خبری از پیروزی یا شکست به آنها برسد، (بدون تحقیق،) آن را شایع می‏سازند; در حالی که اگر آن را به پیامبر و پیشوایان -که قدرت تشخیص کافی دارند- بازگردانند، از ریشه‏های مسائل آگاه خواهند شد. و اگر فضل و رحمت خدا بر شما نبود، جز عده کمی، همگی از شیطان پیروی می‏کردید (و گمراه می‏شدید). (83)

در راه خدا پیکار کن! تنها مسؤول وظیفه خود هستی! و مؤمنان را (بر این کار،) تشویق نما! امید است خداوند از قدرت کافران جلوگیری کند (حتی اگر تنها خودت به میدان بروی)! و خداوند قدرتش بیشتر، و مجازاتش دردناکتر است. (84)

کسی که شفاعت ( تشویق و کمک) به کار نیکی کند، نصیبی از آن برای او خواهد بود; و کسی که شفاعت ( تشویق و کمک) به کار بدی کند، سهمی از آن خواهد داشت. و خداوند، حسابرس و نگهدار هر چیز است. (85)

هرگاه به شما تحیت گویند، پاسخ آن را بهتر از آن بدهید; یا (لااقل) به همان گونه پاسخ گویید! خداوند حساب همه چیز را دارد. (86)

خداوند، معبودی جز او نیست! و به یقین، همه شما را در روز رستاخیز -که شکی در آن نیست- جمع می‏کند! و کیست که از خداوند، راستگوتر باشد؟ (87)

چرا درباره منافقین دو دسته شده‏اید؟! (بعضی جنگ با آنها را ممنوع، و بعضی مجاز می‏دانید.) در حالی که خداوند بخاطر اعمالشان، (افکار) آنها را کاملا وارونه کرده است! آیا شما می‏خواهید کسانی را که خداوند (بر اثر اعمال زشتشان) گمراه کرده، هدایت کنید؟! در حالی که هر کس را خداوند گمراه کند، راهی برای او نخواهی یافت. (88)

آنان آرزو می‏کنند که شما هم مانند ایشان کافر شوید، و مساوی یکدیگر باشید. بنابر این، از آنها دوستانی انتخاب نکنید، مگر اینکه (توبه کنند، و) در راه خدا هجرت نمایند. هرگاه از این کار سر باز زنند، (و به اقدام بر ضد شما ادامه دهند،) هر جا آنها را یافتید، اسیر کنید! و (در صورت احساس خطر) به قتل برسانید! و از میان آنها، دوست و یار و یاوری اختیار نکنید!. (89)

مگر آنها که با همپیمانان شما، پیمان بسته‏اند;یا آنها که به سوی شما می‏آیند، و از پیکار با شما، یا پیکار با قوم خود ناتوان شده‏اند; (نه سر جنگ با شما دارند، و نه توانایی مبارزه با قوم خود.) و اگر خداوند بخواهد، آنان را بر شما مسلط می‏کند تا با شما پیکار کنند. پس اگر از شما کناره‏گیری کرده و با شما پیکار ننمودند، (بلکه) پیشنهاد صلح کردند، خداوند به شما اجازه نمی‏دهد که متعرض آنان شوید. (90)

بزودی جمعیت دیگری را می‏یابید که می‏خواهند هم از ناحیه شما در امان باشند، و هم از ناحیه قوم خودشان (که مشرکند. لذا نزد شما ادعای ایمان می‏کنند; ولی) هر زمان آنان را به سوی فتنه (و بت پرستی) بازگردانند، با سر در آن فرو می‏روند! اگر از درگیری با شما کنار نرفتند و پیشنهاد صلح نکردند و دست از شما نکشیدند، آنها را هر جا یافتید اسیر کنید و (یا) به قتل برسانید! آنها کسانی هستند که ما برای شما، تسلط آشکاری نسبت به آنان قرار داده‏ایم. (91)

هیچ فرد باایمانی مجاز نیست که مؤمنی را به قتل برساند، مگر اینکه این کار از روی خطا و اشتباه از او سر زند; (و در عین حال،) کسی که مؤمنی را از روی خطا به قتل رساند، باید یک برده مؤمن را آزاد کند و خونبهایی به کسان او بپردازد; مگر اینکه آنها خونبها را ببخشند. و اگر مقتول، از گروهی باشد که دشمنان شما هستند (و کافرند)، ولی مقتول باایمان بوده، (تنها) باید یک برده مؤمن را آزاد کند (و پرداختن خونبها لازم نیست). و اگر از جمعیتی باشد که میان شما و آنها پیمانی برقرار است، باید خونبهای او را به کسان او بپردازد، و یک برده مؤمن (نیز) آزاد کند. و آن کس که دسترسی (به آزاد کردن برده) ندارد، دو ماه پی در پی روزه می‏گیرد. این، (یک نوع تخفیف، و) توبه الهی است. و خداوند، دانا و حکیم است. (92)

و هر کس، فرد باایمانی را از روی عمد به قتل برساند، مجازات او دوزخ است; در حالی که جاودانه در آن می‏ماند; و خداوند بر او غضب می‏کند; و او را از رحمتش دور می‏سازد; و عذاب عظیمی برای او آماده ساخته است. (93)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! هنگامی که در راه خدا گام می‏زنید (و به سفری برای جهاد می‏روید)، تحقیق کنید! و بخاطر اینکه سرمایه ناپایدار دنیا (و غنایمی) به دست آورید، به کسی که اظهار صلح و اسلام می‏کند نگویید: «مسلمان نیستی‏» زیرا غنیمتهای فراوانی (برای شما) نزد خداست. شما قبلا چنین بودید; و خداوند بر شما منت نهاد (و هدایت شدید).پس، (بشکرانه این نعمت بزرگ،) تحقیق کنید! خداوند به آنچه انجام می‏دهید آگاه است. (94)

(هرگز) افراد باایمانی که بدون بیماری و ناراحتی، از جهاد بازنشستند، با مجاهدانی که در راه خدا با مال و جان خود جهاد کردند، یکسان نیستند! خداوند، مجاهدانی را که با مال و جان خود جهاد نمودند، بر قاعدان ( ترک‏کنندگان جهاد) برتری مهمی بخشیده; و به هر یک از این دو گروه (به نسبت اعمال نیکشان،) خداوند وعده پاداش نیک داده، و مجاهدان را بر قاعدان، با پاداش عظیمی برتری بخشیده است. (95)

درجات (مهمی) از ناحیه خداوند، و آمرزش و رحمت (نصیب آنان می‏گردد); و (اگر لغزشهایی داشته‏اند،) خداوند آمرزنده و مهربان است. (96)

کسانی که فرشتگان (قبض ارواح)، روح آنها را گرفتند در حالی که به خویشتن ستم کرده بودند، به آنها گفتند: «شما در چه حالی بودید؟ (و چرا با اینکه مسلمان بودید، در صف کفار جای داشتید؟!)» گفتند: «ما در سرزمین خود، تحت فشار و مستضعف بودیم.» آنها ( فرشتگان) گفتند: «مگر سرزمین خدا، پهناور نبود که مهاجرت کنید؟!» آنها (عذری نداشتند، و) جایگاهشان دوزخ است، و سرانجام بدی دارند. (97)

مگر آن دسته از مردان و زنان و کودکانی که براستی تحت فشار قرار گرفته‏اند (و حقیقتا مستضعفند); نه چاره‏ای دارند، و نه راهی (برای نجات از آن محیط آلوده) می‏یابند. (98)

ممکن است خداوند، آنها را مورد عفو قرار دهد; و خداوند، عفو کننده و آمرزنده است. (99)

کسی که در راه خدا هجرت کند، جاهای امن فراوان و گسترده‏ای در زمین می‏یابد. و هر کس بعنوان مهاجرت به سوی خدا و پیامبر او، از خانه خود بیرون رود، سپس مرگش فرا رسد، پاداش او بر خداست; و خداوند، آمرزنده و مهربان است. (100)

هنگامی که سفر می‏کنید، گناهی بر شما نیست که نماز را کوتاه کنید اگر از فتنه (و خطر) کافران بترسید; زیرا کافران، برای شما دشمن آشکاری هستند. (101)

و هنگامی که در میان آنها باشی، و (در میدان جنگ) برای آنها نماز را برپا کنی، باید دسته‏ای از آنها با تو (به نماز) برخیزند، و سلاحهایشان را با خود برگیرند; و هنگامی که سجده کردند (و نماز را به پایان رساندند)، باید به پشت سر شما (به میدان نبرد) بروند، و آن دسته دیگر که نماز نخوانده‏اند (و مشغول پیکار بوده‏اند)، بیایند و با تو نماز بخوانند; آنها باید وسایل دفاعی و سلاحهایشان (را در حال نماز) با خود حمل کنند; (زیرا) کافران آرزو دارند که شما از سلاحها و متاعهای خود غافل شوید و یکباره به شما هجوم آورند. و اگر از باران ناراحتید، و یا بیمار (و مجروح )هستید، مانعی ندارد که سلاحهای خود را بر زمین بگذارید; ولی وسایل دفاعی (مانند زره و خود را) با خود بردارید خداوند، عذاب خوارکننده‏ای برای کافران فراهم ساخته است. (102)

و هنگامی که نماز را به پایان رساندید، خدا را یاد کنید; ایستاده، و نشسته، و در حالی که به پهلو خوابیده‏اید! و هرگاه آرامش یافتید (و حالت ترس زایل گشت)، نماز را (به طور معمول) انجام دهید، زیرا نماز، وظیفه ثابت و معینی برای مؤمنان است! (103)

و در راه تعقیب دشمن، (هرگز) سست نشوید! (زیرا) اگر شما درد و رنج می‏بینید، آنها نیز همانند شما درد و رنج می‏بینند; ولی شما امیدی از خدا دارید که آنها ندارند; و خداوند، دانا و حکیم است. (104)

ما این کتاب را بحق بر تو نازل کردیم; تا به آنچه خداوند به تو آموخته، در میان مردم قضاوت کنی; و از کسانی مباش که از خائنان حمایت نمایی! (105)

و از خداوند، طلب آمرزش نما! که خداوند، آمرزنده و مهربان است. (106)

و از آنها که به خود خیانت کردند، دفاع مکن! زیرا خداوند، افراد خیانت‏پیشه گنهکار را دوست ندارد. (107)

آنها زشتکاری خود را از مردم پنهان می‏دارند; اما از خدا پنهان نمی‏دارند، و هنگامی که در مجالس شبانه، سخنانی که خدا راضی نبود می‏گفتند، خدا با آنها بود، خدا به آنچه انجام می‏دهند، احاطه دارد. (108)

آری، شما همانا هستید که در زندگی این جهان، از آنان دفاع کردید! اما کیست که در برابر خداوند، در روز رستاخیز از آنها دفاع کند؟! یا چه کسی است که وکیل و حامی آنها باشد؟! (109)

کسی که کار بدی انجام دهد یا به خود ستم کند، سپس از خداوند طلب آمرزش نماید، خدا را آمرزنده و مهربان خواهد یافت. (110)

و کسی که گناهی مرتکب شود، به زیان خود مرتکب شده; خداوند، دانا و حکیم است. (111)

و کسی که خطا یا گناهی مرتکب شود، سپس بیگناهی را متهم سازد، بار بهتان و گناه آشکاری بر دوش گرفته است. (112)

اگر فضل و رحمت خدا شامل حال تو نبود، گروهی از آنان تصمیم داشتند تو را گمراه کنند; اما جز خودشان را گمراه نمی‏کنند; و هیچ‏گونه زیانی به تو نمی‏رسانند. و خداوند، کتاب و حکمت بر تو نازل کرد; و آنچه را نمی‏دانستی، به توآموخت; و فضل خدا بر تو (همواره) بزرگ بوده است. (113)

در بسیاری از سخنان درگوشی (و جلسات محرمانه) آنها، خیر و سودی نیست; مگر کسی که (به این وسیله،) امر به کمک به دیگران، یا کار نیک، یا اصلاح در میان مردم کند; و هر کس برای خشنودی پروردگار چنین کند، پاداش بزرگی به او خواهیم داد. (114)

کسی که بعد از آشکار شدن حق، با پیامبر مخالفت کند، و از راهی جز راه مؤمنان پیروی نماید، ما او را به همان راه که می‏رود می‏بریم; و به دوزخ داخل می‏کنیم; و جایگاه بدی دارد. (115)

خداوند، شرک به او را نمی‏آمرزد; (ولی) کمتر از آن را برای هر کس بخواهد (و شایسته بداند) می‏آمرزد. و هر کس برای خدا همتایی قرار دهد، در گمراهی دوری افتاده است. (116)

آنچه غیر از خدا می‏خوانند، فقط بتهایی است (بی‏روح)، که هیچ اثری ندارد; و (یا) شیطان سرکش و ویرانگر است. (117)

خدا او را از رحمت خویش دور ساخته; و او گفته است: «از بندگان تو، سهم معینی خواهم گرفت! (118)

و آنها را گمراه می‏کنم! و به آرزوها سرگرم می‏سازم! و به آنان دستور می‏دهم که (اعمال خرافی انجام دهند، و) گوش چهارپایان را بشکافند، و آفرینش پاک خدایی‏را تغییر دهند! (و فطرت توحید را به شرک بیالایند!)» و هر کس، شیطان را به جای خدا ولی خود برگزیند، زیان آشکاری کرده است. (119)

شیطان به آنها وعده‏ها(ی دروغین) می‏دهد; و به آرزوها، سرگرم می‏سازد; در حالی که جز فریب و نیرنگ، به آنها وعده نمی‏دهد. (120)

آنها ( پیروان شیطان) جایگاهشان جهنم است; و هیچ راه فراری ندارند. (121)

و کسانی که ایمان آورده‏اند و اعمال صالح انجام داده‏اند، بزودی آن را در باغهایی از بهشت وارد می‏کنیم که نهرها از زیر درختانش جاری است; جاودانه در آن خواهند ماند. وعده حق خداوند است و کیست که در گفتار و وعده‏هایش، از خدا صادقتر باشد؟! (122)

(فضیلت و برتری) به آرزوهای شما و آرزوهای اهل کتاب نیست; هر کس عمل بدی انجام دهد، کیفر داده می‏شود; و کسی را جز خدا، ولی و یاور خود نخواهد یافت. (123)

و کسی که چیزی از اعمال صالح را انجام دهد، خواه مرد باشد یا زن، در حالی که ایمان داشته باشد، چنان کسانی داخل بهشت می‏شوند; و کمترین ستمی به آنها نخواهد شد. (124)

دین و آیین چه کسی بهتر است از آن کس که خود را تسلیم خدا کند، و نیکوکار باشد، و پیرو آیین خالص و پاک ابراهیم گردد؟ و خدا ابراهیم را به دوستی خود، انتخاب کرد. (125)

آنچه در آسمانها و زمین است، از آن خداست; و خداوند به هر چیزی احاطه دارد. (126)

از تو درباره حکم زنان سؤال می‏کنند; بگو: «خداوند درباره آنان به شما پاسخ می دهد: آنچه در قرآن درباره زنان یتیمی که حقوقشان را به آنها نمی‏دهید، و می‏خواهید با آنها ازدواج کنید، و نیز آنچه درباره کودکان صغیر و ناتوان برای شما بیان شده است، (قسمتی از سفارشهای خداوند در این زمینه می‏باشد; و نیز به شما سفارش می‏کند که) با یتیمان به عدالت رفتار کنید! و آنچه از نیکیها انجام می‏دهید; خداوند از آن آگاه است (و به شما پاداش شایسته می‏دهد). (127)

و اگر زنی، از طغیان و سرکشی یا اعراض شوهرش، بیم داشته باشد، مانعی ندارد با هم صلح کنند (و زن یا مرد، از پاره‏ای از حقوق خود، بخاطر صلح، صرف نظر نماید.) و صلح، بهتر است; اگر چه مردم (طبق غریزه حب ذات، در این گونه موارد) بخل می‏ورزند. و اگر نیکی کنید و پرهیزگاری پیشه سازید (و بخاطر صلح، گذشت نمایید)، خداوند به آنچه انجام می‏دهید، آگاه است (و پاداش شایسته به شما خواهد داد). (128)

شما هرگز نمی‏توانید (از نظر محبت قلبی) در میان زنان، عدالت برقرار کنید، هر چند کوشش نمایید! ولی تمایل خود را بکلی متوجه یک طرف نسازید که دیگری را بصورت زنی که شوهرش را از دست داده درآورید! و اگر راه صلاح و پرهیزگاری پیش گیرید، خداوند آمرزنده و مهربان است. (129)

(اما) اگر (راهی برای اصلاح در میان خود نیابند، و) از هم جدا شوند، خداوند هر کدام از آنها را با فضل و کرم خود، بی‏نیاز می‏کند; و خداوند، دارای فضل و کرم، و حکیم است. (130)

آنچه در آسمانها و آنچه در زمین است، از آن خداست. و ما به کسانی که پیش از شما، کتاب آسمانی به آنها داده شده بود، سفارش کردیم، (همچنین) به شما (نیز) سفارش می‏کنیم که از (نافرمانی) خدا بپرهیزید! و اگر کافر شوید، (به خدا زیانی نمی‏رسد; زیرا) برای خداست آنچه در آسمانها و آنچه در زمین است، و خداوند، بی‏نیاز و ستوده است. (131)

برای خداست آنچه در آسمانها و زمین است; و کافی است که خدا، حافظ و نگاهبان آنها باشد. (132)

ای مردم! اگر او بخواهد، شما را از میان می‏برد و افراد دیگری را (به جای شما) می آورد، و خداوند، بر این کار تواناست. (133)

کسانی که پاداش دنیوی بخواهند، (و در قید نتایج معنوی و اخروی نباشند، در اشتباهند; زیرا) پاداش دنیا و آخرت نزد خداست; و خداوند، شنوا و بیناست. (134)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! کاملا قیام به عدالت کنید! برای خدا شهادت دهید، اگر چه (این گواهی) به زیان خود شما، یا پدر و مادر و نزدیکان شما بوده باشد! (چرا که) اگر آنها غنی یا فقیر باشند، خداوند سزاوارتر است که از آنان حمایت کند. بنابراین، از هوی و هوس پیروی نکنید; که از حق، منحرف خواهید شد! و اگر حق را تحریف کنید، و یا از اظهار آن، اعراض نمایید، خداوند به آنچه انجام می‏دهید، آگاه است. (135)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! به خدا و پیامبرش، و کتابی که بر او نازل کرده، و کتب (آسمانی) که پیش از این فرستاده است، ایمان (واقعی) بیاورید کسی که خدا و فرشتگان او و کتابها و پیامبرانش و روز واپسین را انکار کند، در گمراهی دور و درازی افتاده است. (136)

کسانی که ایمان آوردند، سپس کافر شدند، باز هم ایمان آوردند، و دیگربار کافر شدند، سپس بر کفر خود افزودند، خدا هرگز آنها را نخواهد بخشید، و آنها را به راه (راست) هدایت نخواهد کرد. (137)

به منافقان بشارت ده که مجازات دردناکی در انتظار آنهاست! (138)

همانها که کافران را به جای مؤمنان، دوست خود انتخاب می‏کنند. آیا عزت و آبرو نزد آنان می‏جویند؟ با اینکه همه عزتها از آن خداست؟! (139)

و خداوند (این حکم را) در قرآن بر شما نازل کرده که هرگاه بشنوید افرادی آیات خدا را انکار و استهزا می‏کنند، با آنها ننشینید تا به سخن دیگری بپردازند! وگرنه، شما هم مثل آنان خواهید بود. خداوند، منافقان و کافران را همگی در دوزخ جمع می‏کند. (140)

منافقان همانها هستند که پیوسته انتظار می‏کشند و مراقب شما هستند; اگر فتح و پیروزی نصیب شما گردد، می‏گویند: مگر ما با شما نبودیم؟ (پس ما نیز در افتخارات و غنایم شریکیم!) ; س‏خ‏للّهو اگر بهره‏ای نصیب کافران گردد، به آنان می‏گویند: مگر ما شما را به مبارزه و عدم تسلیم در برابر مؤمنان، تشویق نمی‏کردیم؟ (پس با شما شریک خواهیم بود!)» خداوند در روز رستاخیز، میان شما داوری می‏کند; و خداوند هرگز کافران را بر مؤمنان تسلطی نداده است. (141)

منافقان می‏خواهند خدا را فریب دهند; در حالی که او آنها را فریب می‏دهد; و هنگامی که به نماز برمی‏خیزند، با کسالت برمی‏خیزند; و در برابر مردم ریا می‏کنند; و خدا را جز اندکی یاد نمی‏نمایند! (142)

نم نم آنها افراد بی‏هدفی هستند که نه سوی اینها، و نه سوی آنهایند! (نه در صف مؤمنان قرار دارند، و نه در صف کافران!) و هر کس را خداوند گمراه کند، راهی برای او نخواهی یافت. (143)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! غیر از مؤمنان، کافران را ولی و تکیه‏گاه خود قرار ندهید! آیا می‏خواهید (با این عمل،) دلیل آشکاری بر ضد خود در پیشگاه خدا قرار دهید؟! (144)

منافقان در پایین‏ترین درکات دوزخ قرار دارند; و هرگز یاوری برای آنها نخواهی یافت! (بنابر این، از طرح دوستی با دشمنان خدا، که نشانه نفاق است، بپرهیزید!) (145)

مگر آنها که توبه کنند، و جبران و اصلاح نمایند، به (دامن لطف) خدا، چنگ زنند، و دین خود را برای خدا خالص کنند; آنها با مؤمنان خواهند بود; و خداوند به افراد باایمان، پاداش عظیمی خواهد داد. (146)

خدا چه نیازی به مجازات شما دارد اگر شکرگزاری کنید و ایمان آورید؟ خدا شکرگزار و آگاه است. (اعمال و نیات شما را می‏داند، و به اعمال نیک، پاداش نیک می دهد.) (147)

خداوند دوست ندارد کسی با سخنان خود، بدیها(ی دیگران) را اظهار کند; مگر آن کس که مورد ستم واقع شده باشد. خداوند، شنوا و داناست. (148)

اگر نیکیها را آشکار یا مخفی سازید، و از بدیها گذشت نمایید، خداوند بخشنده و تواناست (و با اینکه قادر بر انتقام است، عفو و گذشت می‏کند). (149)

کسانی که خدا و پیامبران او را انکار می‏کنند، و می‏خواهند میان خدا و پیامبرانش تبعیض قائل شوند، و می‏گویند: «به بعضی ایمان می‏آوریم، و بعضی را انکار می کنیم‏» و می‏خواهند در میان این دو، راهی برای خود انتخاب کنند... (150)

آنها کافران حقیقی‏اند; و برای کافران، مجازات خوارکننده‏ای فراهم ساخته‏ایم. (151)

(ولی) کسانی که به خدا و رسولان او ایمان آورده، و میان احدی از آنها فرق نمی‏گذارند، پاداششان را خواهد داد; خداوند، آمرزنده و مهربان است. (152)

اهل کتاب از تو می‏خواهند کتابی از آسمان (یکجا) بر آنها نازل کنی; (در حالی که این یک بهانه است;) آنها از موسی، بزرگتر از این را خواستند، و گفتند: «خدا را آشکارا به ما نشان ده! س‏ذللّه و بخاطر این ظلم و ستم، صاعقه آنها را فرا گرفت. سپس گوساله (سامری) را، پس از آن همه دلایل روشن که برای آنها آمد، (به خدایی) انتخاب کردند، ولی ما از آن درگذشتیم (و عفو کردیم) و به موسی، برهان آشکاری دادیم. (153)

و کوه طور را بر فراز آنها برافراشتیم; و در همان حال از آنها پیمان گرفتیم، و به آنها گفتیم: س‏خ‏للّه(برای توبه،) از در (بیت المقدس) با خضوع درآیید!» و (نیز) گفتیم: «روز شنبه تعدی نکنید (و دست از کار بکشید!)» و از آنان (در برابر همه اینها،) پیمان محکمی گرفتیم. (154)

(ولی) بخاطر پیمان‏شکنی آنها، و انکار آیات خدا، و کشتن پیامبران بناحق، و بخاطر اینکه (از روی استهزا) می‏گفتند: «بر دلهای ما، پرده افکنده (شده و سخنان پیامبر را درک نمی‏کنیم! س‏ذللّه رانده درگاه خدا شدند.) آری، خداوند بعلت کفرشان، بر دلهای آنها مهر زده; که جز عده کمی (که راه حق می‏پویند و لجاج ندارند،) ایمان نمی‏آورند. (155)

و (نیز) بخاطر کفرشان، و تهمت بزرگی که بر مریم زدند. (156)

و گفتارشان که: «ما، مسیح عیسی بن مریم، پیامبر خدا را کشتیم!» در حالی که نه او را کشتند، و نه بر دار آویختند; لکن امر بر آنها مشتبه شد. و کسانی که در مورد (قتل) او اختلاف کردند، از آن در شک هستند و علم به آن ندارند و تنها از گمان پیروی می‏کنند; و قطعا او را نکشتند! (157)

بلکه خدا او را به سوی خود، بالا برد. و خداوند، توانا و حکیم است. (158)

و هیچ یک از اهل کتاب نیست مگر اینکه پیش از مرگش به او ( حضرت مسیح) ایمان می‏آورد; و روز قیامت، بر آنها گواه خواهد بود. (159)

بخاطر ظلمی که از یهود صادر شد، و (نیز) بخاطر جلوگیری بسیار آنها از راه خدا، بخشی از چیزهای پاکیزه را که بر آنها حلال بود، حرام کردیم. (160)

و (همچنین) بخاطر ربا گرفتن، در حالی که از آن نهی شده بودند; و خوردن اموال مردم بباطل; و برای کافران آنها، عذاب دردناکی آماده کرده‏ایم. (161)

ولی راسخان در علم از آنها، و مؤمنان (از امت اسلام،) به تمام آنچه بر تو نازل شده، و آنچه پیش از تو نازل گردیده، ایمان می‏آورند. (همچنین) نمازگزاران و زکات‏دهندگان و ایمان‏آورندگان به خدا و روز قیامت، بزودی به همه آنان پاداش عظیمی خواهیم داد. (162)

ما به تو وحی فرستادیم; همان گونه که به نوح و پیامبران بعد از او وحی فرستادیم; و (نیز) به ابراهیم و اسماعیل و اسحاق و یعقوب و اسباط ( بنی اسرائیل) و عیسی و ایوب و یونس و هارون و سلیمان وحی نمودیم; و به داوود زبور دادیم. (163)

و پیامبرانی که سرگذشت آنها را پیش از این، برای تو باز گفته‏ایم; و پیامبرانی که سرگذشت آنها را بیان نکرده‏ایم; و خداوند با موسی سخن گفت. (و این امتیاز، از آن او بود.) (164)

آ آ پیامبرانی که بشارت‏دهنده و بیم‏دهنده بودند، تا بعد از این پیامبران، حجتی برای مردم بر خدا باقی نماند، (و بر همه اتمام حجت شود;) و خداوند، توانا و حکیم است. (165)

ولی خداوند گواهی می‏دهد به آنچه بر تو نازل کرده; که از روی علمش نازل کرده است، و فرشتگان (نیز) گواهی می‏دهند; هر چند گواهی خدا کافی است. (166)

کسانی که کافر شدند، و (مردم را) از راه خدا بازداشتند، در گمراهی دوری گرفتار شده‏اند. (167)

کسانی که کافر شدند، و (به خود و دیگران) ستم کردند، هرگز خدا آنها را نخواهد بخشید، و آنان را به هیچ راهی هدایت نخواهد کرد، (168)

مگر به راه دوزخ! که جاودانه در آن خواهند ماند; و این کار برای خدا آسان است! (169)

ای مردم! پیامبر(ی که انتظارش را می‏کشیدید،) حق را از جانب پروردگارتان آورد; به او ایمان بیاورید که برای شما بهتر است! و اگر کافر شوید، (به خدا زیانی نمی رسد، زیرا) آنچه در آسمانها و زمین است از آن خداست، و خداوند، دانا و حکیم است. (170)

ای اهل کتاب! در دین خود، غلو (و زیاده روی) نکنید! و در باره خدا، غیر از حق نگویید! مسیح عیسی بن مریم فقط فرستاده خدا، و کلمه (و مخلوق) اوست، که او را به مریم القا نمود; و روحی (شایسته) از طرف او بود. بنابر این، به خدا و پیامبران او، ایمان بیاورید! و نگویید: «(خداوند) سه‏گانه است!» (از این سخن) خودداری کنید که برای شما بهتر است! خدا، تنها معبود یگانه است; او منزه است که فرزندی داشته باشد; (بلکه) از آن اوست آنچه در آسمانها و در زمین است; و برای تدبیر و سرپرستی آنها، خداوند کافی است. (171)

هرگز مسیح از این ابا نداشت که بنده خدا باشد; و نه فرشتگان مقرب او (از این ابا دارند). و آنها که از عبودیت و بندگی او، روی برتابند و تکبر کنند، بزودی همه آنها را (در قیامت) نزد خود جمع خواهد کرد. (172)

اما آنها که ایمان آوردند و اعمال صالح انجام دادند، پاداششان را بطور کامل خواهد داد; و از فضل و بخشش خود، بر آنها خواهد افزود. و آنها را که ابا کردند و تکبر ورزیدند، مجازات دردناکی خواهد کرد; و برای خود، غیر از خدا، سرپرست و یاوری نخواهند یافت. (173)

ای مردم! دلیل روشن از طرف پروردگارتان برای شما آمد; و نور آشکاری به سوی شما نازل کردیم. (174)

اما آنها که به خدا ایمان آوردند و به (آن کتاب آسمانی) چنگ زدند، بزودی همه را در رحمت و فضل خود، وارد خواهد ساخت; و در راه راستی، به سوی خودش هدایت می‏کند. (175)

از تو (در باره ارث خواهران و برادران) سؤال می‏کنند، بگو: «خداوند، حکم کلاله (خواهر و برادر) را برای شما بیان می‏کند: اگر مردی از دنیا برود، که فرزند نداشته باشد، و برای او خواهری باشد، نصف اموالی را که به جا گذاشته، از او (ارث) می‏برد; و (اگر خواهری از دنیا برود، وارث او یک برادر باشد،) او تمام مال را از آن خواهر به ارث می‏برد، در صورتی که (میت) فرزند نداشته باشد; و اگر دو خواهر (از او) باقی باشند دو سوم اموال را می‏برند; و اگر برادران و خواهران با هم باشند، (تمام اموال را میان خود تقسیم می‏کنند; و) برای هر مذکر، دو برابر سهم مؤنث است. خداوند (احکام خود را) برای شما بیان می‏کند تا گمراه نشوید; و خداوند به همه چیز داناست. س‏ذللّه (176)

 

SURA 4. Nisaa, or The Woman

1. O mankind! reverence your Guardian-Lord, who created you from a single

person, created, of like nature, His mate, and from them twain scattered [like

seeds] countless men and women;- reverence Allah, through whom ye demand your

mutual [rights], and [reverence] the wombs [That bore you]: for Allah ever

watches over you.

2. To orphans restore their property [When they reach their age], nor substitute

[your] worthless things for [their] good ones; and devour not their substance

[by mixing it up] with your won. For this is indeed a great sin.

3. If ye fear that ye shall not be able to deal justly with the orphans, Marry

women of your choice, Two or three or four; but if ye fear that ye shall not be

able to deal justly [with them], then only one, or [a captive] that your right

hands possess, that will be more suitable, to prevent you from doing injustice.

4. And give the women [on marriage] their dower as a free gift; but if they, of

their own good pleasure, remit any part of it to you, Take it and enjoy it with

right good cheer.

5. To those weak of understanding Make not over your property, which Allah hath

made a means of support for you, but feed and clothe them therewith, and speak

to them words of kindness and justice.

6. Make trial of orphans until they reach the age of marriage; if then ye find

sound judgment in them, release their property to them; but consume it not

wastefully, nor in haste against their growing up. If the guardian is well-off,

Let him claim no remuneration, but if he is poor, let him have for himself what

is just and reasonable. When ye release their property to them, take witnesses

in their presence: But all-sufficient is Allah in taking account.

7. From what is left by parents and those nearest related there is a share for

men and a share for women, whether the property be small or large,-a determinate

share.

8. But if at the time of division other relatives, or orphans or poor, are

present, feed them out of the [property], and speak to them words of kindness

and justice.

9. Let those [disposing of an estate] have the same fear in their minds as they

would have for their own if they had left a helpless family behind: Let them

fear Allah, and speak words of appropriate [comfort].

10. Those who unjustly eat up the property of orphans, eat up a Fire into their

own bodies: They will soon be enduring a Blazing Fire!

11. Allah [thus] directs you as regards your Children's [Inheritance]: to the

male, a portion equal to that of two females: if only daughters, two or more,

their share is two-thirds of the inheritance; if only one, her share is a half.

For parents, a sixth share of the inheritance to each, if the deceased left

children; if no children, and the parents are the [only] heirs, the mother has a

third; if the deceased Left brothers [or sisters] the mother has a sixth. [The

distribution in all cases ['s] after the payment of legacies and debts. Ye know

not whether your parents or your children are nearest to you in benefit. These

are settled portions ordained by Allah; and Allah is All-knowing, Al-wise.

12. In what your wives leave, your share is a half, if they leave no child; but

if they leave a child, ye get a fourth; after payment of legacies and debts. In

what ye leave, their share is a fourth, if ye leave no child; but if ye leave a

child, they get an eighth; after payment of legacies and debts. If the man or

woman whose inheritance is in question, has left neither ascendants nor

descendants, but has left a brother or a sister, each one of the two gets a

sixth; but if more than two, they share in a third; after payment of legacies

and debts; so that no loss is caused [to any one]. Thus is it ordained by Allah;

and Allah is All-knowing, Most Forbearing.

13. Those are limits set by Allah: those who obey Allah and His Messenger will

be admitted to Gardens with rivers flowing beneath, to abide therein [for ever]

and that will be the supreme achievement.

14. But those who disobey Allah and His Messenger and transgress His limits will

be admitted to a Fire, to abide therein: And they shall have a humiliating

punishment.

15. If any of your women are guilty of lewdness, Take the evidence of four

[Reliable] witnesses from amongst you against them; and if they testify, confine

them to houses until death do claim them, or Allah ordain for them some [other]

way.

16. If two men among you are guilty of lewdness, punish them both. If they

repent and amend, Leave them alone; for Allah is Oft-returning, Most Merciful.

17. Allah accept the repentance of those who do evil in ignorance and repent

soon afterwards; to them will Allah turn in mercy: For Allah is full of

knowledge and wisdom.

18. Of no effect is the repentance of those who continue to do evil, until death

faces one of them, and he says, "Now have I repented indeed;" nor of those who

die rejecting Faith: for them have We prepared a punishment most grievous.

19. O ye who believe! Ye are forbidden to inherit women against their will. Nor

should ye treat them with harshness, that ye may Take away part of the dower ye

have given them,-except where they have been guilty of open lewdness; on the

contrary live with them on a footing of kindness and equity. If ye take a

dislike to them it may be that ye dislike a thing, and Allah brings about

through it a great deal of good.

20. But if ye decide to take one wife in place of another, even if ye had given

the latter a whole treasure for dower, Take not the least bit of it back: Would

ye take it by slander and manifest wrong?

21. And how could ye take it when ye have gone in unto each other, and they have

Taken from you a solemn covenant?

22. And marry not women whom your fathers married,- except what is past: It was

shameful and odious,- an abominable custom indeed.

23. Prohibited to you [For marriage] are:- Your mothers, daughters, sisters;

father's sisters, Mother's sisters; brother's daughters, sister's daughters;

foster-mothers [Who gave you suck], foster-sisters; your wives' mothers; your

step-daughters under your guardianship, born of your wives to whom ye have gone

in,- no prohibition if ye have not gone in;- [Those who have been] wives of your

sons proceeding from your loins; and two sisters in wedlock at one and the same

time, except for what is past; for Allah is Oft-forgiving, Most Merciful;-

24. Also [prohibited are] women already married, except those whom your right

hands possess: Thus hath Allah ordained [Prohibitions] against you: Except for

these, all others are lawful, provided ye seek [them in marriage] with gifts

from your property,- desiring chastity, not lust, seeing that ye derive benefit

from them, give them their dowers [at least] as prescribed; but if, after a

dower is prescribed, agree Mutually [to vary it], there is no blame on you, and

Allah is All-knowing, All-wise.

25. If any of you have not the means wherewith to wed free believing women, they

may wed believing girls from among those whom your right hands possess: And

Allah hath full knowledge about your faith. Ye are one from another: Wed them

with the leave of their owners, and give them their dowers, according to what is

reasonable: They should be chaste, not lustful, nor taking paramours: when they

are taken in wedlock, if they fall into shame, their punishment is half that for

free women. This [permission] is for those among you who fear sin; but it is

better for you that ye practise self- restraint. And Allah is Oft-forgiving,

Most Merciful.

26. Allah doth wish to make clear to you and to show you the ordinances of those

before you; and [He doth wish to] turn to you [In Mercy]: And Allah is Allknowing,

All-wise.

27. Allah doth wish to Turn to you, but the wish of those who follow their lusts

is that ye should turn away [from Him],- far, far away.

28. Allah doth wish to lighten your [difficulties]: For man was created Weak [in

flesh].

29. O ye who believe! Eat not up your property among yourselves in vanities: But

let there be amongst you Traffic and trade by mutual good-will: Nor kill [or

destroy] yourselves: for verily Allah hath been to you Most Merciful!

30. If any do that in rancour and injustice,- soon shall We cast them into the

Fire: And easy it is for Allah.

31. If ye [but] eschew the most heinous of the things which ye are forbidden to

do, We shall expel out of you all the evil in you, and admit you to a gate of

great honour.

32. And in no wise covet those things in which Allah Hath bestowed His gifts

More freely on some of you than on others: To men is allotted what they earn,

and to women what they earn: But ask Allah of His bounty. For Allah hath full

knowledge of all things.

33. To [benefit] every one, We have appointed shares and heirs to property left

by parents and relatives. To those, also, to whom your right hand was pledged,

give their due portion. For truly Allah is witness to all things.

34. Men are the protectors and maintainers of women, because Allah has given the

one more [strength] than the other, and because they support them from their

means. Therefore the righteous women are devoutly obedient, and guard in [the

husband's] absence what Allah would have them guard. As to those women on whose

part ye fear disloyalty and ill-conduct, admonish them [first], [Next], refuse

to share their beds, [And last] beat them [lightly]; but if they return to

obedience, seek not against them Means [of annoyance]: For Allah is Most High,

great [above you all].

35. If ye fear a breach between them twain, appoint [two] arbiters, one from his

family, and the other from hers; if they wish for peace, Allah will cause their

reconciliation: For Allah hath full knowledge, and is acquainted with all

things.

36. Serve Allah, and join not any partners with Him; and do good- to parents,

kinsfolk, orphans, those in need, neighbours who are near, neighbours who are

strangers, the companion by your side, the wayfarer [ye meet], and what your

right hands possess: For Allah loveth not the arrogant, the vainglorious;-

37. [Nor] those who are niggardly or enjoin niggardliness on others, or hide the

bounties which Allah hath bestowed on them; for We have prepared, for those who

resist Faith, a punishment that steeps them in contempt;-

38. Not those who spend of their substance, to be seen of men, but have no faith

in Allah and the Last Day: If any take the Evil One for their intimate, what a

dreadful intimate he is!

39. And what burden Were it on them if they had faith in Allah and in the Last

Day, and they spent out of what Allah hath given them for sustenance? For Allah

hath full knowledge of them.

40. Allah is never unjust in the least degree: If there is any good [done], He

doubleth it, and giveth from His own presence a great reward.

41. How then if We brought from each people a witness, and We brought thee as a

witness against these people!

42. On that day those who reject Faith and disobey the messenger will wish that

the earth Were made one with them: But never will they hide a single fact from

Allah!

43. O ye who believe! Approach not prayers with a mind befogged, until ye can

understand all that ye say,- nor in a state of ceremonial impurity [Except when

travelling on the road], until after washing your whole body. If ye are ill, or

on a journey, or one of you cometh from offices of nature, or ye have been in

contact with women, and ye find no water, then take for yourselves clean sand or

earth, and rub therewith your faces and hands. For Allah doth blot out sins and

forgive again and again.

44. Hast thou not turned Thy vision to those who were given a portion of the

Book? they traffic in error, and wish that ye should lose the right path.

45. But Allah hath full knowledge of your enemies: Allah is enough for a

protector, and Allah is enough for a Helper.

46. Of the Jews there are those who displace words from their [right] places,

and say: "We hear and we disobey"; and "Hear what is not Heard"; and "Ra'ina";

with a twist of their tongues and a slander to Faith. If only they had said:

"What hear and we obey"; and "Do hear"; and "Do look at us"; it would have been

better for them, and more proper; but Allah hath cursed them for their Unbelief;

and but few of them will believe.

47. O ye People of the Book! believe in what We have [now] revealed, confirming

what was [already] with you, before We change the face and fame of some [of you]

beyond all recognition, and turn them hindwards, or curse them as We cursed the

Sabbath-breakers, for the decision of Allah Must be carried out.

48. Allah forgiveth not that partners should be set up with Him; but He

forgiveth anything else, to whom He pleaseth; to set up partners with Allah is

to devise a sin Most heinous indeed.

49. Hast thou not turned Thy vision to those who claim sanctity for themselves?

Nay-but Allah Doth sanctify whom He pleaseth. But never will they fail to

receive justice in the least little thing.

50. Behold! how they invent a lie against Allah! but that by itself is a

manifest sin!

51. Hast thou not turned Thy vision to those who were given a portion of the

Book? they believe in sorcery and Evil, and say to the Unbelievers that they are

better guided in the [right] way Than the believers!

52. They are [men] whom Allah hath cursed: And those whom Allah Hath cursed,

thou wilt find, have no one to help.

53. Have they a share in dominion or power? Behold, they give not a farthing to

their fellow-men?

54. Or do they envy mankind for what Allah hath given them of his bounty? but We

had already given the people of Abraham the Book and Wisdom, and conferred upon

them a great kingdom.

55. Some of them believed, and some of them averted their faces from him: And

enough is Hell for a burning fire.

56. Those who reject our Signs, We shall soon cast into the Fire: as often as

their skins are roasted through, We shall change them for fresh skins, that they

may taste the penalty: for Allah is Exalted in Power, Wise.

57. But those who believe and do deeds of righteousness, We shall soon admit to

Gardens, with rivers flowing beneath,- their eternal home: Therein shall they

have companions pure and holy: We shall admit them to shades, cool and ever

deepening.

58. Allah doth command you to render back your Trusts to those to whom they are

due; And when ye judge between man and man, that ye judge with justice: Verily

how excellent is the teaching which He giveth you! For Allah is He Who heareth

and seeth all things.

59. O ye who believe! Obey Allah, and obey the Messenger, and those charged with

authority among you. If ye differ in anything among yourselves, refer it to

Allah and His Messenger, if ye do believe in Allah and the Last Day: That is

best, and most suitable for final determination.

60. Hast thou not turned Thy vision to those who declare that they believe in

the revelations that have come to thee and to those before thee? Their [real]

wish is to resort together for judgment [in their disputes] to the Evil One,

though they were ordered to reject him. But Satan's wish is to lead them astray

far away [from the right].

61. When it is said to them: "Come to what Allah hath revealed, and to the

Messenger": Thou seest the Hypocrites avert their faces from thee in disgust.

62. How then, when they are seized by misfortune, because of the deeds which

they hands have sent forth? Then their come to thee, swearing by Allah: "We

meant no more than good-will and conciliation!"

63. Those men,-Allah knows what is in their hearts; so keep clear of them, but

admonish them, and speak to them a word to reach their very souls.

64. We sent not a messenger, but to be obeyed, in accordance with the will of

Allah. If they had only, when they were unjust to themselves, come unto thee and

asked Allah's forgiveness, and the Messenger had asked forgiveness for them,

they would have found Allah indeed Oft-returning, Most Merciful.

65. But no, by the Lord, they can have no [real] Faith, until they make thee

judge in all disputes between them, and find in their souls no resistance

against Thy decisions, but accept them with the fullest conviction.

66. If We had ordered them to sacrifice their lives or to leave their homes,

very few of them would have done it: But if they had done what they were

[actually] told, it would have been best for them, and would have gone farthest

to strengthen their [faith];

67. And We should then have given them from our presence a great reward;

68. And We should have shown them the Straight Way.

69. All who obey Allah and the messenger are in the company of those on whom is

the Grace of Allah,- of the prophets [who teach], the sincere [lovers of Truth],

the witnesses [who testify], and the Righteous [who do good]: Ah! what a

beautiful fellowship!

70. Such is the bounty from Allah: And sufficient is it that Allah knoweth all.

71. O ye who believe! Take your precautions, and either go forth in parties or

go forth all together.

72. There are certainly among you men who would tarry behind: If a misfortune

befalls you, they say: "Allah did favour us in that we were not present among

them."

73. But if good fortune comes to you from Allah, they would be sure to say - as

if there had never been Ties of affection between you and them - "Oh! I wish I

had been with them; a fine thing should I then have made of it!"

74. Let those fight in the cause of Allah Who sell the life of this world for

the hereafter. To him who fighteth in the cause of Allah,- whether he is slain

or gets victory - Soon shall We give him a reward of great [value].

75. And why should ye not fight in the cause of Allah and of those who, being

weak, are ill-treated [and oppressed]?- Men, women, and children, whose cry is:

"Our Lord! Rescue us from this town, whose people are oppressors; and raise for

us from thee one who will protect; and raise for us from thee one who will

help!"

76. Those who believe fight in the cause of Allah, and those who reject Faith

Fight in the cause of Evil: So fight ye against the friends of Satan: feeble

indeed is the cunning of Satan.

77. Hast thou not turned Thy vision to those who were told to hold back their

hands [from fight] but establish regular prayers and spend in regular charity?

When [at length] the order for fighting was issued to them, behold! a section of

them feared men as - or even more than - they should have feared Allah: They

said: "Our Lord! Why hast Thou ordered us to fight? Wouldst Thou not Grant us

respite to our [natural] term, near [enough]?" Say: "Short is the enjoyment of

this world: the Hereafter is the best for those who do right: Never will ye be

dealt with unjustly in the very least!

78. "Wherever ye are, death will find you out, even if ye are in towers built up

strong and high!" If some good befalls them, they say, "This is from Allah"; but

if evil, they say, "This is from thee" [O Prophet]. Say: "All things are from

Allah." But what hath come to these people, that they fail to understand a

single fact?

79. Whatever good, [O man!] happens to thee, is from Allah; but whatever evil

happens to thee, is from thy [own] soul. and We have sent thee as a messenger to

[instruct] mankind. And enough is Allah for a witness.

80. He who obeys the Messenger, obeys Allah: But if any turn away, We have not

sent thee to watch over their [evil deeds].

81. They have "Obedience" on their lips; but when they leave thee, a section of

them Meditate all night on things very different from what thou tellest them.

But Allah records their nightly [plots]: So keep clear of them, and put thy

trust in Allah, and enough is Allah as a disposer of affairs.

82. Do they not consider the Qur'an [with care]? Had it been from other Than

Allah, they would surely have found therein Much discrepancy.

83. When there comes to them some matter touching [Public] safety or fear, they

divulge it. If they had only referred it to the Messenger, or to those charged

with authority among them, the proper investigators would have Tested it from

them [direct]. Were it not for the Grace and Mercy of Allah unto you, all but a

few of you would have fallen into the clutches of Satan.

84. Then fight in Allah's cause - Thou art held responsible only for thyself -

and rouse the believers. It may be that Allah will restrain the fury of the

Unbelievers; for Allah is the strongest in might and in punishment.

85. Whoever recommends and helps a good cause becomes a partner therein: And

whoever recommends and helps an evil cause, shares in its burden: And Allah hath

power over all things.

86. When a [courteous] greeting is offered you, meet it with a greeting still

more courteous, or [at least] of equal courtesy. Allah takes careful account of

all things.

87. Allah! There is no god but He: of a surety He will gather you together

against the Day of Judgment, about which there is no doubt. And whose word can

be truer than Allah's?

88. Why should ye be divided into two parties about the Hypocrites? Allah hath

upset them for their [evil] deeds. Would ye guide those whom Allah hath thrown

out of the Way? For those whom Allah hath thrown out of the Way, never shalt

thou find the Way.

89. They but wish that ye should reject Faith, as they do, and thus be on the

same footing [as they]: But take not friends from their ranks until they flee in

the way of Allah [From what is forbidden]. But if they turn renegades, seize

them and slay them wherever ye find them; and [in any case] take no friends or

helpers from their ranks;-

90. Except those who join a group between whom and you there is a treaty [of

peace], or those who approach you with hearts restraining them from fighting you

as well as fighting their own people. If Allah had pleased, He could have given

them power over you, and they would have fought you: Therefore if they withdraw

from you but fight you not, and [instead] send you [Guarantees of] peace, then

Allah Hath opened no way for you [to war against them].

91. Others you will find that wish to gain your confidence as well as that of

their people: Every time they are sent back to temptation, they succumb thereto:

if they withdraw not from you nor give you [guarantees] of peace besides

restraining their hands, seize them and slay them wherever ye get them: In their

case We have provided you with a clear argument against them.

92. Never should a believer kill a believer; but [If it so happens] by mistake,

[Compensation is due]: If one [so] kills a believer, it is ordained that he

should free a believing slave, and pay compensation to the deceased's family,

unless they remit it freely. If the deceased belonged to a people at war with

you, and he was a believer, the freeing of a believing slave [Is enough]. If he

belonged to a people with whom ye have treaty of Mutual alliance, compensation

should be paid to his family, and a believing slave be freed. For those who find

this beyond their means, [is prescribed] a fast for two months running: by way

of repentance to Allah: for Allah hath all knowledge and all wisdom.

93. If a man kills a believer intentionally, his recompense is Hell, to abide

therein [For ever]: And the wrath and the curse of Allah are upon him, and a

dreadful penalty is prepared for him.

94. O ye who believe! When ye go abroad in the cause of Allah, investigate

carefully, and say not to any one who offers you a salutation: "Thou art none of

a believer!" Coveting the perishable goods of this life: with Allah are profits

and spoils abundant. Even thus were ye yourselves before, till Allah conferred

on you His favours: Therefore carefully investigate. For Allah is well aware of

all that ye do.

95. Not equal are those believers who sit [at home] and receive no hurt, and

those who strive and fight in the cause of Allah with their goods and their

persons. Allah hath granted a grade higher to those who strive and fight with

their goods and persons than to those who sit [at home]. Unto all [in Faith]

Hath Allah promised good: But those who strive and fight Hath He distinguished

above those who sit [at home] by a special reward,-

96. Ranks specially bestowed by Him, and Forgiveness and Mercy. For Allah is

Oft-forgiving, Most Merciful.

97. When angels take the souls of those who die in sin against their souls, they

say: "In what [plight] Were ye?" They reply: "Weak and oppressed Were we in the

earth." They say: "Was not the earth of Allah spacious enough for you to move

yourselves away [From evil]?" Such men will find their abode in Hell,- What an

evil refuge! -

98. Except those who are [really] weak and oppressed - men, women, and children

- who have no means in their power, nor [a guide-post] to their way.

99. For these, there is hope that Allah will forgive: For Allah doth blot out

[sins] and forgive again and again.

100. He who forsakes his home in the cause of Allah, finds in the earth Many a

refuge, wide and spacious: Should he die as a refugee from home for Allah and

His Messenger, His reward becomes due and sure with Allah: And Allah is Oftforgiving,

Most Merciful.

101. When ye travel through the earth, there is no blame on you if ye shorten

your prayers, for fear the Unbelievers May attack you: For the Unbelievers are

unto you open enemies.

102. When thou [O Messenger] art with them, and standest to lead them in prayer,

Let one party of them stand up [in prayer] with thee, Taking their arms with

them: When they finish their prostrations, let them Take their position in the

rear. And let the other party come up which hath not yet prayed - and let them

pray with thee, Taking all precaution, and bearing arms: the Unbelievers wish,

if ye were negligent of your arms and your baggage, to assault you in a single

rush. But there is no blame on you if ye put away your arms because of the

nconvenience of rain or because ye are ill; but take [every] precaution for

yourselves. For the Unbelievers Allah hath prepared a humiliating punishment.

103. When ye pass [Congregational] prayers, celebrate Allah's praises, standing,

sitting down, or lying down on your sides; but when ye are free from danger, set

up Regular Prayers: For such prayers are enjoined on believers at stated times.

104. And slacken not in following up the enemy: If ye are suffering hardships,

they are suffering similar hardships; but ye have Hope from Allah, while they

have none. And Allah is full of knowledge and wisdom.

105. We have sent down to thee the Book in truth, that thou mightest judge

between men, as guided by Allah: so be not [used] as an advocate by those who

betray their trust;

106. But seek the forgiveness of Allah; for Allah is Oft-forgiving, Most

Merciful.

107. Contend not on behalf of such as betray their own souls; for Allah loveth

not one given to perfidy and crime:

108. They may hide [Their crimes] from men, but they cannot hide [Them] from

Allah, seeing that He is in their midst when they plot by night, in words that

He cannot approve: And Allah Doth compass round all that they do.

109. Ah! These are the sort of men on whose behalf ye may contend in this world;

but who will contend with Allah on their behalf on the Day of Judgment, or who

will carry their affairs through?

110. If any one does evil or wrongs his own soul but afterwards seeks Allah's

forgiveness, he will find Allah Oft-forgiving, Most Merciful.

111. And if any one earns sin. he earns it against His own soul: for Allah is

full of knowledge and wisdom.

112. But if any one earns a fault or a sin and throws it on to one that is

innocent, He carries [on himself] [Both] a falsehood and a flagrant sin.

113. But for the Grace of Allah to thee and his Mercy, a party of them would

certainly have plotted to lead thee astray. But [in fact] they will only Lead

their own souls astray, and to thee they can do no harm in the least. For Allah

hath sent down to thee the Book and wisdom and taught thee what thou Knewest not

[before]: And great is the Grace of Allah unto thee.

114. In most of their secret talks there is no good: But if one exhorts to a

deed of charity or justice or conciliation between men, [Secrecy is

permissible]: To him who does this, seeking the good pleasure of Allah, We shall

soon give a reward of the highest [value].

115. If anyone contends with the Messenger even after guidance has been plainly

conveyed to him, and follows a path other than that becoming to men of Faith, We

shall leave him in the path he has chosen, and land him in Hell,- what an evil

refuge!

116. Allah forgiveth not [The sin of] joining other gods with Him; but He

forgiveth whom He pleaseth other sins than this: one who joins other gods with

Allah, Hath strayed far, far away [from the right].

117. [The Pagans], leaving Him, call but upon female deities: They call but upon

Satan the persistent rebel!

118. Allah did curse him, but he said: "I will take of Thy servants a portion

Marked off;

119. "I will mislead them, and I will create in them false desires; I will order

them to slit the ears of cattle, and to deface the [fair] nature created by

Allah." Whoever, forsaking Allah, takes Satan for a friend, hath of a surety

suffered a loss that is manifest.

120. Satan makes them promises, and creates in them false desires; but Satan’s

promises are nothing but deception.

121. They [his dupes] will have their dwelling in Hell, and from it they will

find no way of escape.

122. But those who believe and do deeds of righteousness,- we shall soon admit

them to gardens, with rivers flowing beneath,-to dwell therein for ever. Allah's

promise is the truth, and whose word can be truer than Allah's?

123. Not your desires, nor those of the People of the Book [can prevail]:

whoever works evil, will be requited accordingly. Nor will he find, besides

Allah, any protector or helper.

124. If any do deeds of righteousness,- be they male or female - and have faith,

they will enter Heaven, and not the least injustice will be done to them.

125. Who can be better in religion than one who submits his whole self to Allah,

does good, and follows the way of Abraham the true in Faith? For Allah did take

Abraham for a friend.

126. But to Allah belong all things in the heavens and on earth: And He it is

that Encompasseth all things.

127. They ask thy instruction concerning the women say: Allah doth instruct you

about them: And [remember] what hath been rehearsed unto you in the Book,

concerning the orphans of women to whom ye give not the portions prescribed, and

yet whom ye desire to marry, as also concerning the children who are weak and

oppressed: that ye stand firm for justice to orphans. There is not a good deed

which ye do, but Allah is well-acquainted therewith.

128. If a wife fears cruelty or desertion on her husband's part, there is no

blame on them if they arrange an amicable settlement between themselves; and

such settlement is best; even though men's souls are swayed by greed. But if ye

do good and practise self-restraint, Allah is well-acquainted with all that ye

do.

129. Ye are never able to be fair and just as between women, even if it is your

ardent desire: But turn not away [from a woman] altogether, so as to leave her

[as it were] hanging [in the air]. If ye come to a friendly understanding, and

practise self-restraint, Allah is Oft-forgiving, Most Merciful.

130. But if they disagree [and must part], Allah will provide abundance for all

from His all-reaching bounty: for Allah is He that careth for all and is Wise.

131. To Allah belong all things in the heavens and on earth. Verily we have

directed the People of the Book before you, and you [o Muslims] to fear Allah.

But if ye deny Him, lo! unto Allah belong all things in the heavens and on

earth, and Allah is free of all wants, worthy of all praise.

132. Yea, unto Allah belong all things in the heavens and on earth, and enough

is Allah to carry through all affairs.

133. If it were His will, He could destroy you, o mankind, and create another

race; for He hath power this to do.

134. If any one desires a reward in this life, in Allah's [gift] is the reward

[both] of this life and of the hereafter: for Allah is He that heareth and seeth

[all things].

135. O ye who believe! stand out firmly for justice, as witnesses to Allah, even

as against yourselves, or your parents, or your kin, and whether it be [against]

rich or poor: for Allah can best protect both. Follow not the lusts [of your

hearts], lest ye swerve, and if ye distort [justice] or decline to do justice,

verily Allah is well-acquainted with all that ye do.

136. O ye who believe! Believe in Allah and His Messenger, and the scripture

which He hath sent to His Messenger and the scripture which He sent to those

before [him]. Any who denieth Allah, His angels, His Books, His Messengers, and

the Day of Judgment, hath gone far, far astray.

137. Those who believe, then reject faith, then believe [again] and [again]

reject faith, and go on increasing in unbelief,- Allah will not forgive them nor

guide them nor guide them on the way.

138. To the Hypocrites give the glad tidings that there is for them [but] a

grievous penalty;-

139. Yea, to those who take for friends unbelievers rather than believers: is it

honour they seek among them? Nay,- all honour is with Allah.

140. Already has He sent you Word in the Book, that when ye hear the signs of

Allah held in defiance and ridicule, ye are not to sit with them unless they

turn to a different theme: if ye did, ye would be like them. For Allah will

collect the hypocrites and those who defy faith - all in Hell:-

141. [These are] the ones who wait and watch about you: if ye do gain a victory

from Allah, they say: "Were we not with you?"- but if the unbelievers gain a

success, they say [to them]: "Did we not gain an advantage over you, and did we

not guard you from the believers?" but Allah will judge betwixt you on the Day

of Judgment. And never will Allah grant to the unbelievers a way [to triumphs]

over the believers.

142. The Hypocrites - they think they are over-reaching Allah, but He will overreach

them: When they stand up to prayer, they stand without earnestness, to be

seen of men, but little do they hold Allah in remembrance;

143. [They are] distracted in mind even in the midst of it,- being [sincerely]

for neither one group nor for another whom Allah leaves straying,- never wilt

thou find for him the way.

144. O ye who believe! Take not for friends unbelievers rather than believers:

Do ye wish to offer Allah an open proof against yourselves?

145. The Hypocrites will be in the lowest depths of the Fire: no helper wilt

thou find for them;-

146. Except for those who repent, mend [their lives] hold fast to Allah, and

purify their religion as in Allah's sight: if so they will be [numbered] with

the believers. And soon will Allah grant to the believers a reward of immense

value.

147. What can Allah gain by your punishment, if ye are grateful and ye believe?

Nay, it is Allah that recogniseth [all good], and knoweth all things.

148. Allah loveth not that evil should be noised abroad in public speech, except

where injustice hath been done; for Allah is He who heareth and knoweth all

things.

149. Whether ye publish a good deed or conceal it or cover evil with pardon,

verily Allah doth blot out [sins] and hath power [in the judgment of values].

150. Those who deny Allah and His messengers, and [those who] wish to separate

Allah from His messengers, saying: "We believe in some but reject others": And

[those who] wish to take a course midway,-

151. They are in truth [equally] unbelievers; and we have prepared for

unbelievers a humiliating punishment.

152. To those who believe in Allah and His messengers and make no distinction

between any of the messengers, we shall soon give their [due] rewards: for Allah

is Oft-forgiving, Most Merciful.

153. The people of the Book ask thee to cause a book to descend to them from

heaven: Indeed they asked Moses for an even greater [miracle], for they said:

"Show us Allah in public," but they were dazed for their presumption, with

thunder and lightning. Yet they worshipped the calf even after clear signs had

come to them; even so we forgave them; and gave Moses manifest proofs of

authority.

154. And for their covenant we raised over them [the towering height] of Mount

[Sinai]; and [on another occasion] we said: "Enter the gate with humility"; and

[once again] we commanded them: "Transgress not in the matter of the sabbath."

And we took from them a solemn covenant.

155. [They have incurred divine displeasure]: In that they broke their covenant;

that they rejected the signs of Allah; that they slew the Messengers in defiance

of right; that they said, "Our hearts are the wrappings [which preserve Allah's

Word; We need no more]";- Nay, Allah hath set the seal on their hearts for their

blasphemy, and little is it they believe;-

156. That they rejected Faith; that they uttered against Mary a grave false

charge;

157. That they said [in boast], "We killed Christ Jesus the son of Mary, the

Messenger of Allah";- but they killed him not, nor crucified him, but so it was

made to appear to them, and those who differ therein are full of doubts, with no

[certain] knowledge, but only conjecture to follow, for of a surety they killed

him not:-

158. Nay, Allah raised him up unto Himself; and Allah is Exalted in Power,

Wise;-

159. And there is none of the People of the Book but must believe in him before

his death; and on the Day of Judgment he will be a witness against them;-

160. For the iniquity of the Jews We made unlawful for them certain [foods] good

and wholesome which had been lawful for them;- in that they hindered many from

Allah's Way;-

161. That they took usury, though they were forbidden; and that they devoured

men's substance wrongfully;- we have prepared for those among them who reject

faith a grievous punishment.

162. But those among them who are well-grounded in knowledge, and the believers,

believe in what hath been revealed to thee and what was revealed before thee:

And [especially] those who establish regular prayer and practise regular charity

and believe in Allah and in the Last Day: To them shall We soon give a great

reward.

163. We have sent thee inspiration, as We sent it to Noah and the Messengers

after him: we sent inspiration to Abraham, Isma'il, Isaac, Jacob and the Tribes,

to Jesus, Job, Jonah, Aaron, and Solomon, and to David We gave the Psalms.

164. Of some messengers We have already told thee the story; of others We have

not;- and to Moses Allah spoke direct;-

165. Messengers who gave good news as well as warning, that mankind, after [the

coming] of the messengers, should have no plea against Allah: For Allah is

Exalted in Power, Wise.

166. But Allah beareth witness that what He hath sent unto thee He hath sent

from His [own] knowledge, and the angels bear witness: But enough is Allah for a

witness.

167. Those who reject Faith and keep off [men] from the way of Allah, have

verily strayed far, far away from the Path.

168. Those who reject Faith and do wrong,- Allah will not forgive them nor guide

them to any way-

169. Except the way of Hell, to dwell therein for ever. And this to Allah is

easy.

170. O Mankind! The Messenger hath come to you in truth from Allah: believe in

him: It is best for you. But if ye reject Faith, to Allah belong all things in

the heavens and on earth: And Allah is All-knowing, All-wise.

171. O People of the Book! Commit no excesses in your religion: Nor say of Allah

aught but the truth. Christ Jesus the son of Mary was [no more than] a messenger

of Allah, and His Word, which He bestowed on Mary, and a spirit proceeding from

Him: so believe in Allah and His messengers. Say not "Trinity" : desist: it will

be better for you: for Allah is one Allah: Glory be to Him: [far exalted is He]

above having a son. To Him belong all things in the heavens and on earth. And

enough is Allah as a Disposer of affairs.

172. Christ disdaineth nor to serve and worship Allah, nor do the angels, those

nearest [to Allah]: those who disdain His worship and are arrogant,-He will

gather them all together unto Himself to [answer].

173. But to those who believe and do deeds of righteousness, He will give their

[due] rewards,- and more, out of His bounty: But those who are disdainful and

arrogant, He will punish with a grievous penalty; Nor will they find, besides

Allah, any to protect or help them.

174. O mankind! verily there hath come to you a convincing proof from your Lord:

For We have sent unto you a light [that is] manifest.

175. Then those who believe in Allah, and hold fast to Him,- soon will He admit

them to mercy and grace from Himself, and guide them to Himself by a straight

way.

176. They ask thee for a legal decision. Say: Allah directs [thus] about those

who leave no descendants or ascendants as heirs. If it is a man that dies,

leaving a sister but no child, she shall have half the inheritance: If [such a

deceased was] a woman, who left no child, Her brother takes her inheritance: If

there are two sisters, they shall have two-thirds of the inheritance [between

them]: if there are brothers and sisters, [they share], the male having twice

the share of the female. Thus doth Allah make clear to you [His law], lest ye

err. And Allah hath knowledge of all things.

 

 

سوره مانده -سورة المائدة SURA 5. Maida, or the Table Spread

﴿ سورة المائدة - سورة ٥ - تعداد آیات ١٢٠ ﴾

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ

یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَکُمْ بَهِیمَةُ الأنْعَامِ إِلا مَا یُتْلَى عَلَیْکُمْ غَیْرَ مُحِلِّی الصَّیْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ یَحْکُمُ مَا یُرِیدُ ﴿١﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلا الْهَدْیَ وَلا الْقَلائِدَ وَلا آمِّینَ الْبَیْتَ الْحَرَامَ یَبْتَغُونَ فَضْلا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلا یَجْرِمَنَّکُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوکُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِیدُ الْعِقَابِ ﴿٢﴾ حُرِّمَتْ عَلَیْکُمُ الْمَیْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِیرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَیْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّیَةُ وَالنَّطِیحَةُ وَمَا أَکَلَ السَّبُعُ إِلا مَا ذَکَّیْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأزْلامِ ذَلِکُمْ فِسْقٌ الْیَوْمَ یَئِسَ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ دِینِکُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَیْکُمْ نِعْمَتِی وَرَضِیتُ لَکُمُ الإسْلامَ دِینًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِی مَخْمَصَةٍ غَیْرَ مُتَجَانِفٍ لإثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٣﴾ یَسْأَلُونَکَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَکُمُ الطَّیِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُکَلِّبِینَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَکُمُ اللَّهُ فَکُلُوا مِمَّا أَمْسَکْنَ عَلَیْکُمْ وَاذْکُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَیْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِیعُ الْحِسَابِ ﴿٤﴾ الْیَوْمَ أُحِلَّ لَکُمُ الطَّیِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ حِلٌّ لَکُمْ وَطَعَامُکُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ مِنْ قَبْلِکُمْ إِذَا آتَیْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِینَ غَیْرَ مُسَافِحِینَ وَلا مُتَّخِذِی أَخْدَانٍ وَمَنْ یَکْفُرْ بِالإیمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِی الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿٥﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَکُمْ وَأَیْدِیَکُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِکُمْ وَأَرْجُلَکُمْ إِلَى الْکَعْبَیْنِ وَإِنْ کُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ کُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْکُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَیَمَّمُوا صَعِیدًا طَیِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِکُمْ وَأَیْدِیکُمْ مِنْهُ مَا یُرِیدُ اللَّهُ لِیَجْعَلَ عَلَیْکُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَکِنْ یُرِیدُ لِیُطَهِّرَکُمْ وَلِیُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَیْکُمْ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ ﴿٦﴾ وَاذْکُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَیْکُمْ وَمِیثَاقَهُ الَّذِی وَاثَقَکُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿٧﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا کُونُوا قَوَّامِینَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا یَجْرِمَنَّکُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِیرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿٨﴾ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِیمٌ ﴿٩﴾ وَالَّذِینَ کَفَرُوا وَکَذَّبُوا بِآیَاتِنَا أُولَئِکَ أَصْحَابُ الْجَحِیمِ ﴿١٠﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اذْکُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَیْکُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ یَبْسُطُوا إِلَیْکُمْ أَیْدِیَهُمْ فَکَفَّ أَیْدِیَهُمْ عَنْکُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْیَتَوَکَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١١﴾ وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِیثَاقَ بَنِی إِسْرَائِیلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَیْ عَشَرَ نَقِیبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّی مَعَکُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَیْتُمُ الزَّکَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِی وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لأکَفِّرَنَّ عَنْکُمْ سَیِّئَاتِکُمْ وَلأدْخِلَنَّکُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ فَمَنْ کَفَرَ بَعْدَ ذَلِکَ مِنْکُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِیلِ ﴿١٢﴾ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِیثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِیَةً یُحَرِّفُونَ الْکَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُکِّرُوا بِهِ وَلا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلا قَلِیلا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُحْسِنِینَ ﴿١٣﴾ وَمِنَ الَّذِینَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِیثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُکِّرُوا بِهِ فَأَغْرَیْنَا بَیْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَسَوْفَ یُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا کَانُوا یَصْنَعُونَ ﴿١٤﴾ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ قَدْ جَاءَکُمْ رَسُولُنَا یُبَیِّنُ لَکُمْ کَثِیرًا مِمَّا کُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْکِتَابِ وَیَعْفُو عَنْ کَثِیرٍ قَدْ جَاءَکُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَکِتَابٌ مُبِینٌ ﴿١٥﴾ یَهْدِی بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَیُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَیَهْدِیهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ﴿١٦﴾ لَقَدْ کَفَرَ الَّذِینَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِیحُ ابْنُ مَرْیَمَ قُلْ فَمَنْ یَمْلِکُ مِنَ اللَّهِ شَیْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ یُهْلِکَ الْمَسِیحَ ابْنَ مَرْیَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِی الأرْضِ جَمِیعًا وَلِلَّهِ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَیْنَهُمَا یخْلُقُ مَا یَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿١٧﴾ وَقَالَتِ الْیَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ یُعَذِّبُکُمْ بِذُنُوبِکُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ یَغْفِرُ لِمَنْ یَشَاءُ وَیُعَذِّبُ مَنْ یَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَیْنَهُمَا وَإِلَیْهِ الْمَصِیرُ ﴿١٨﴾ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ قَدْ جَاءَکُمْ رَسُولُنَا یُبَیِّنُ لَکُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِیرٍ وَلا نَذِیرٍ فَقَدْ جَاءَکُمْ بَشِیرٌ وَنَذِیرٌ وَاللَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿١٩﴾ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ یَا قَوْمِ اذْکُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَیْکُمْ إِذْ جَعَلَ فِیکُمْ أَنْبِیَاءَ وَجَعَلَکُمْ مُلُوکًا وَآتَاکُمْ مَا لَمْ یُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِینَ ﴿٢٠﴾ یَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِی کَتَبَ اللَّهُ لَکُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِکُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِینَ ﴿٢١﴾ قَالُوا یَا مُوسَى إِنَّ فِیهَا قَوْمًا جَبَّارِینَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى یَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ یَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ ﴿٢٢﴾ قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِینَ یَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَیْهِمَا ادْخُلُوا عَلَیْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّکُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَکَّلُوا إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿٢٣﴾ قَالُوا یَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِیهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّکَ فَقَاتِلا إِنَّا هَا هُنَا ﴿٢٤﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّی لا أَمْلِکُ إِلا نَفْسِی وَأَخِی فَافْرُقْ بَیْنَنَا وَبَیْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِینَ ﴿٢٥﴾ قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَیْهِمْ أَرْبَعِینَ سَنَةً یَتِیهُونَ فِی الأرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِینَ ﴿٢٦﴾ وَاتْلُ عَلَیْهِمْ نَبَأَ ابْنَیْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ یُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لأقْتُلَنَّکَ قَالَ إِنَّمَا یَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِینَ ﴿٢٧﴾ لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَیَّ یَدَکَ لِتَقْتُلَنِی مَا أَنَا بِبَاسِطٍ یَدِیَ إِلَیْکَ لأقْتُلَکَ إِنِّی أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِینَ ﴿٢٨﴾ إِنِّی أُرِیدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِی وَإِثْمِکَ فَتَکُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِکَ جَزَاءُ الظَّالِمِینَ ﴿٢٩﴾ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِیهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿٣٠﴾ فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا یَبْحَثُ فِی الأرْضِ لِیُرِیَهُ کَیْفَ یُوَارِی سَوْأَةَ أَخِیهِ قَالَ یَا وَیْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَکُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِیَ سَوْأَةَ أَخِی فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِینَ ﴿٣١﴾ مِنْ أَجْلِ ذَلِکَ کَتَبْنَا عَلَى بَنِی إِسْرَائِیلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَیْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِی الأرْضِ فَکَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِیعًا وَمَنْ أَحْیَاهَا فَکَأَنَّمَا أَحْیَا النَّاسَ جَمِیعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَیِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ کَثِیرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِکَ فِی الأرْضِ لَمُسْرِفُونَ ﴿٣٢﴾ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِینَ یُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَیَسْعَوْنَ فِی الأرْضِ فَسَادًا أَنْ یُقَتَّلُوا أَوْ یُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَیْدِیهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ یُنْفَوْا مِنَ الأرْضِ ذَلِکَ لَهُمْ خِزْیٌ فِی الدُّنْیَا وَلَهُمْ فِی الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِیمٌ ﴿٣٣﴾ إِلا الَّذِینَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَیْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٣٤﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَیْهِ الْوَسِیلَةَ وَجَاهِدُوا فِی سَبِیلِهِ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِی الأرْضِ جَمِیعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِیَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ یَوْمِ الْقِیَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٣٦﴾ یُرِیدُونَ أَنْ یَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِینَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِیمٌ ﴿٣٧﴾ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَیْدِیَهُمَا جَزَاءً بِمَا کَسَبَا نَکَالا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِیزٌ حَکِیمٌ ﴿٣٨﴾ فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ یَتُوبُ عَلَیْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٣٩﴾ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ یُعَذِّبُ مَنْ یَشَاءُ وَیَغْفِرُ لِمَنْ یَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿٤٠﴾ یَا أَیُّهَا الرَّسُولُ لا یَحْزُنْکَ الَّذِینَ یُسَارِعُونَ فِی الْکُفْرِ مِنَ الَّذِینَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِینَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْکَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِینَ لَمْ یَأْتُوکَ یُحَرِّفُونَ الْکَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ یَقُولُونَ إِنْ أُوتِیتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ یُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِکَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَیْئًا أُولَئِکَ الَّذِینَ لَمْ یُرِدِ اللَّهُ أَنْ یُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِی الدُّنْیَا خِزْیٌ وَلَهُمْ فِی الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِیمٌ ﴿٤١﴾ سَمَّاعُونَ لِلْکَذِبِ أَکَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جَاءُوکَ فَاحْکُمْ بَیْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ یَضُرُّوکَ شَیْئًا وَإِنْ حَکَمْتَ فَاحْکُمْ بَیْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُقْسِطِینَ ﴿٤٢﴾ وَکَیْفَ یُحَکِّمُونَکَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِیهَا حُکْمُ اللَّهِ ثُمَّ یَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِکَ وَمَا أُولَئِکَ بِالْمُؤْمِنِینَ ﴿٤٣﴾ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِیهَا هُدًى وَنُورٌ یَحْکُمُ بِهَا النَّبِیُّونَ الَّذِینَ أَسْلَمُوا لِلَّذِینَ هَادُوا وَالرَّبَّانِیُّونَ وَالأحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ کِتَابِ اللَّهِ وَکَانُوا عَلَیْهِ شُهَدَاءَ فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآیَاتِی ثَمَنًا قَلِیلا وَمَنْ لَمْ یَحْکُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِکَ هُمُ الْکَافِرُونَ ﴿٤٤﴾ وَکَتَبْنَا عَلَیْهِمْ فِیهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَیْنَ بِالْعَیْنِ وَالأنْفَ بِالأنْفِ وَالأذُنَ بِالأذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ کَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ یَحْکُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِکَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٤٥﴾ وَقَفَّیْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِیسَى ابْنِ مَرْیَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَیْنَ یَدَیْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَیْنَاهُ الإنْجِیلَ فِیهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَیْنَ یَدَیْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِینَ ﴿٤٦﴾ وَلْیَحْکُمْ أَهْلُ الإنْجِیلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِیهِ وَمَنْ لَمْ یَحْکُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِکَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٤٧﴾ وَأَنْزَلْنَا إِلَیْکَ الْکِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَیْنَ یَدَیْهِ مِنَ الْکِتَابِ وَمُهَیْمِنًا عَلَیْهِ فَاحْکُمْ بَیْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَکَ مِنَ الْحَقِّ لِکُلٍّ جَعَلْنَا مِنْکُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَکُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَکِنْ لِیَبْلُوَکُمْ فِی مَا آتَاکُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَیْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُکُمْ جَمِیعًا فَیُنَبِّئُکُمْ بِمَا کُنْتُمْ فِیهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨﴾ وَأَنِ احْکُمْ بَیْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ یَفْتِنُوکَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَیْکَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا یُرِیدُ اللَّهُ أَنْ یُصِیبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ کَثِیرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩﴾ أَفَحُکْمَ الْجَاهِلِیَّةِ یَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُکْمًا لِقَوْمٍ یُوقِنُونَ ﴿٥٠﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْیَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِیَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِیَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ یَتَوَلَّهُمْ مِنْکُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ ﴿٥١﴾ فَتَرَى الَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ یُسَارِعُونَ فِیهِمْ یَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِیبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ یَأْتِیَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَیُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِی أَنْفُسِهِمْ نَادِمِینَ ﴿٥٢﴾ وَیَقُولُ الَّذِینَ آمَنُوا أَهَؤُلاءِ الَّذِینَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَیْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَکُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِینَ ﴿٥٣﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا مَنْ یَرْتَدَّ مِنْکُمْ عَنْ دِینِهِ فَسَوْفَ یَأْتِی اللَّهُ بِقَوْمٍ یُحِبُّهُمْ وَیُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْکَافِرِینَ یُجَاهِدُونَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَلا یَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِکَ فَضْلُ اللَّهِ یُؤْتِیهِ مَنْ یَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِیمٌ ﴿٥٤﴾ إِنَّمَا وَلِیُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِینَ آمَنُوا الَّذِینَ یُقِیمُونَ الصَّلاةَ وَیُؤْتُونَ الزَّکَاةَ وَهُمْ رَاکِعُونَ ﴿٥٥﴾ وَمَنْ یَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِینَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ﴿٥٦﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِینَ اتَّخَذُوا دِینَکُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ مِنْ قَبْلِکُمْ وَالْکُفَّارَ أَوْلِیَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿٥٧﴾ وَإِذَا نَادَیْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا یَعْقِلُونَ ﴿٥٨﴾ قُلْ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَیْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَکْثَرَکُمْ فَاسِقُونَ ﴿٥٩﴾ قُلْ هَلْ أُنَبِّئُکُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِکَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَیْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِیرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِکَ شَرٌّ مَکَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِیلِ ﴿٦٠﴾ وَإِذَا جَاءُوکُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْکُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا کَانُوا یَکْتُمُونَ ﴿٦١﴾ وَتَرَى کَثِیرًا مِنْهُمْ یُسَارِعُونَ فِی الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَکْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿٦٢﴾ لَوْلا یَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِیُّونَ وَالأحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الإثْمَ وَأَکْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا کَانُوا یَصْنَعُونَ ﴿٦٣﴾ وَقَالَتِ الْیَهُودُ یَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَیْدِیهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ یَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ یُنْفِقُ کَیْفَ یَشَاءُ وَلَیَزِیدَنَّ کَثِیرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ طُغْیَانًا وَکُفْرًا وَأَلْقَیْنَا بَیْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ کُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَیَسْعَوْنَ فِی الأرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لا یُحِبُّ الْمُفْسِدِینَ ﴿٦٤﴾ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْکِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَکَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَیِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِیمِ ﴿٦٥﴾ وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالإنْجِیلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَیْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لأکَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَکَثِیرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا یَعْمَلُونَ ﴿٦٦﴾ یَا أَیُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ یَعْصِمُکَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الْکَافِرِینَ ﴿٦٧﴾ قُلْ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَیْءٍ حَتَّى تُقِیمُوا التَّوْرَاةَ وَالإنْجِیلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَیْکُمْ مِنْ رَبِّکُمْ وَلَیَزِیدَنَّ کَثِیرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ طُغْیَانًا وَکُفْرًا فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْکَافِرِینَ ﴿٦٨﴾ إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَالَّذِینَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿٦٩﴾ لَقَدْ أَخَذْنَا مِیثَاقَ بَنِی إِسْرَائِیلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَیْهِمْ رُسُلا کُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِیقًا کَذَّبُوا وَفَرِیقًا یَقْتُلُونَ ﴿٧٠﴾ وَحَسِبُوا أَلا تَکُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا کَثِیرٌ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِیرٌ بِمَا یَعْمَلُونَ ﴿٧١﴾ لَقَدْ کَفَرَ الَّذِینَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِیحُ ابْنُ مَرْیَمَ وَقَالَ الْمَسِیحُ یَا بَنِی إِسْرَائِیلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّی وَرَبَّکُمْ إِنَّهُ مَنْ یُشْرِکْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَیْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِینَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴿٧٢﴾ لَقَدْ کَفَرَ الَّذِینَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ یَنْتَهُوا عَمَّا یَقُولُونَ لَیَمَسَّنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٧٣﴾ أَفَلا یَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَیَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٧٤﴾ مَا الْمَسِیحُ ابْنُ مَرْیَمَ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّیقَةٌ کَانَا یَأْکُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ کَیْفَ نُبَیِّنُ لَهُمُ الآیَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى یُؤْفَکُونَ ﴿٧٥﴾ قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا یَمْلِکُ لَکُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ ﴿٧٦﴾ قُلْ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ لا تَغْلُوا فِی دِینِکُمْ غَیْرَ الْحَقِّ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا کَثِیرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِیلِ ﴿٧٧﴾ لُعِنَ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ بَنِی إِسْرَائِیلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِیسَى ابْنِ مَرْیَمَ ذَلِکَ بِمَا عَصَوْا وَکَانُوا یَعْتَدُونَ ﴿٧٨﴾ کَانُوا لا یَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْکَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا کَانُوا یَفْعَلُونَ ﴿٧٩﴾ تَرَى کَثِیرًا مِنْهُمْ یَتَوَلَّوْنَ الَّذِینَ کَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ وَفِی الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ﴿٨٠﴾ وَلَوْ کَانُوا یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِیِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَیْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِیَاءَ وَلَکِنَّ کَثِیرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿٨١﴾

الجزء ٧

 لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِینَ آمَنُوا الْیَهُودَ وَالَّذِینَ أَشْرَکُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِینَ آمَنُوا الَّذِینَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِکَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّیسِینَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لا یَسْتَکْبِرُونَ ﴿٨٢﴾ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْیُنَهُمْ تَفِیضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ یَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاکْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِینَ ﴿٨٣﴾ وَمَا لَنَا لا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ یُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِینَ ﴿٨٤﴾ فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا وَذَلِکَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِینَ ﴿٨٥﴾ وَالَّذِینَ کَفَرُوا وَکَذَّبُوا بِآیَاتِنَا أُولَئِکَ أَصْحَابُ الْجَحِیمِ ﴿٨٦﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَیِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَکُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ الْمُعْتَدِینَ ﴿٨٧﴾ وَکُلُوا مِمَّا رَزَقَکُمُ اللَّهُ حَلالا طَیِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِی أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ ﴿٨٨﴾ لا یُؤَاخِذُکُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِی أَیْمَانِکُمْ وَلَکِنْ یُؤَاخِذُکُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأیْمَانَ فَکَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاکِینَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِیکُمْ أَوْ کِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِیرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ یَجِدْ فَصِیَامُ ثَلاثَةِ أَیَّامٍ ذَلِکَ کَفَّارَةُ أَیْمَانِکُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَیْمَانَکُمْ کَذَلِکَ یُبَیِّنُ اللَّهُ لَکُمْ آیَاتِهِ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ ﴿٨٩﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَیْسِرُ وَالأنْصَابُ وَالأزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّیْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٩٠﴾ إِنَّمَا یُرِیدُ الشَّیْطَانُ أَنْ یُوقِعَ بَیْنَکُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِی الْخَمْرِ وَالْمَیْسِرِ وَیَصُدَّکُمْ عَنْ ذِکْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴿٩١﴾ وَأَطِیعُوا اللَّهَ وَأَطِیعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّیْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِینُ ﴿٩٢﴾ لَیْسَ عَلَى الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِیمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ یُحِبُّ الْمُحْسِنِینَ ﴿٩٣﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لَیَبْلُوَنَّکُمُ اللَّهُ بِشَیْءٍ مِنَ الصَّیْدِ تَنَالُهُ أَیْدِیکُمْ وَرِمَاحُکُمْ لِیَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ یَخَافُهُ بِالْغَیْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِکَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٩٤﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّیْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْکُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ یَحْکُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْکُمْ هَدْیًا بَالِغَ الْکَعْبَةِ أَوْ کَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاکِینَ أَوْ عَدْلُ ذَلِکَ صِیَامًا لِیَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَیَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِیزٌ ذُو انْتِقَامٍ ﴿٩٥﴾ أُحِلَّ لَکُمْ صَیْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَکُمْ وَلِلسَّیَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَیْکُمْ صَیْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِی إِلَیْهِ تُحْشَرُونَ ﴿٩٦﴾ جَعَلَ اللَّهُ الْکَعْبَةَ الْبَیْتَ الْحَرَامَ قِیَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْیَ وَالْقَلائِدَ ذَلِکَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ ﴿٩٧﴾ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِیدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٩٨﴾ مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ وَاللَّهُ یَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَکْتُمُونَ ﴿٩٩﴾ قُلْ لا یَسْتَوِی الْخَبِیثُ وَالطَّیِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَکَ کَثْرَةُ الْخَبِیثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ یَا أُولِی الألْبَابِ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ ﴿١٠٠﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْیَاءَ إِنْ تُبْدَ لَکُمْ تَسُؤْکُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِینَ یُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَکُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِیمٌ ﴿١٠١﴾ قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِکُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا کَافِرِینَ ﴿١٠٢﴾ مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِیرَةٍ وَلا سَائِبَةٍ وَلا وَصِیلَةٍ وَلا حَامٍ وَلَکِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا یَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْکَذِبَ وَأَکْثَرُهُمْ لا یَعْقِلُونَ ﴿١٠٣﴾ وَإِذَا قِیلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَیْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ کَانَ آبَاؤُهُمْ لا یَعْلَمُونَ شَیْئًا وَلا یَهْتَدُونَ ﴿١٠٤﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا عَلَیْکُمْ أَنْفُسَکُمْ لا یَضُرُّکُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَیْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُکُمْ جَمِیعًا فَیُنَبِّئُکُمْ بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿١٠٥﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَیْنِکُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَکُمُ الْمَوْتُ حِینَ الْوَصِیَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْکُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَیْرِکُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِی الأرْضِ فَأَصَابَتْکُمْ مُصِیبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ فَیُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لا نَشْتَرِی بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ کَانَ ذَا قُرْبَى وَلا نَکْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الآثِمِینَ ﴿١٠٦﴾ فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآخَرَانِ یَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِینَ اسْتَحَقَّ عَلَیْهِمُ الأوْلَیَانِ فَیُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَیْنَا إِنَّا إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِینَ ﴿١٠٧﴾ ذَلِکَ أَدْنَى أَنْ یَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا أَوْ یَخَافُوا أَنْ تُرَدَّ أَیْمَانٌ بَعْدَ أَیْمَانِهِمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا وَاللَّهُ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الْفَاسِقِینَ ﴿١٠٨﴾ یَوْمَ یَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَیَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لا عِلْمَ لَنَا إِنَّکَ أَنْتَ عَلامُ الْغُیُوبِ ﴿١٠٩﴾ إِذْ قَالَ اللَّهُ یَا عِیسَى ابْنَ مَرْیَمَ اذْکُرْ نِعْمَتِی عَلَیْکَ وَعَلى وَالِدَتِکَ إِذْ أَیَّدْتُکَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُکَلِّمُ النَّاسَ فِی الْمَهْدِ وَکَهْلا وَإِذْ عَلَّمْتُکَ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإنْجِیلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّینِ کَهَیْئَةِ الطَّیْرِ بِإِذْنِی فَتَنْفُخُ فِیهَا فَتَکُونُ طَیْرًا بِإِذْنِی وَتُبْرِئُ الأکْمَهَ وَالأبْرَصَ بِإِذْنِی وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِی وَإِذْ کَفَفْتُ بَنِی إِسْرَائِیلَ عَنْکَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَیِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِینٌ ﴿١١٠﴾ وَإِذْ أَوْحَیْتُ إِلَى الْحَوَارِیِّینَ أَنْ آمِنُوا بِی وَبِرَسُولِی قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ ﴿١١١﴾ إِذْ قَالَ الْحَوَارِیُّونَ یَا عِیسَى ابْنَ مَرْیَمَ هَلْ یَسْتَطِیعُ رَبُّکَ أَنْ یُنَزِّلَ عَلَیْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿١١٢﴾ قَالُوا نُرِیدُ أَنْ نَأْکُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَکُونَ عَلَیْهَا مِنَ الشَّاهِدِینَ ﴿١١٣﴾ قَالَ عِیسَى ابْنُ مَرْیَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَیْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَکُونُ لَنَا عِیدًا لأوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآیَةً مِنْکَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَیرُ الرَّازِقِینَ ﴿١١٤﴾ قَالَ اللَّهُ إِنِّی مُنَزِّلُهَا عَلَیْکُمْ فَمَنْ یَکْفُرْ بَعْدُ مِنْکُمْ فَإِنِّی أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِینَ ﴿١١٥﴾ وَإِذْ قَالَ اللَّهُ یَا عِیسَى ابْنَ مَرْیَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِی وَأُمِّیَ إِلَهَیْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَکَ مَا یَکُونُ لِی أَنْ أَقُولَ مَا لَیْسَ لِی بِحَقٍّ إِنْ کُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِی نَفْسِی وَلا أَعْلَمُ مَا فِی نَفْسِکَ إِنَّکَ أَنْتَ عَلامُ الْغُیُوبِ ﴿١١٦﴾ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلا مَا أَمَرْتَنِی بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّی وَرَبَّکُمْ وَکُنْتُ عَلَیْهِمْ شَهِیدًا مَا دُمْتُ فِیهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّیْتَنِی کُنْتَ أَنْتَ الرَّقِیبَ عَلَیْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ شَهِیدٌ ﴿١١٧﴾ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُکَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّکَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ ﴿١١٨﴾ قَالَ اللَّهُ هَذَا یَوْمُ یَنْفَعُ الصَّادِقِینَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا أَبَدًا رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِکَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ ﴿١١٩﴾ لِلَّهِ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا فِیهِنَّ وَهُوَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿١٢٠﴾

 

 

سورة المائدة

 

به نام خداوند بخشنده بخشایشگر

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! به پیمانها (و قراردادها) وفا کنید! چهارپایان (و جنین آنها) برای شما حلال شده است; مگر آنچه بر شما خوانده می‏شود (و استثنا خواهد شد). و به هنگام احرام، صید را حلال نشمرید! خداوند هر چه بخواهد (و مصلحت باشد) حکم می‏کند. (1)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! شعائر و حدود الهی (و مراسم حج را محترم بشمرید! و مخالفت با آنها) را حلال ندانید! و نه ماه حرام را، و نه قربانیهای بی‏نشان و نشاندار را، و نه آنها را که به قصد خانه خدا برای به دست آوردن فضل پروردگار و خشنودی او می‏آیند! اما هنگامی که از احرام بیرون آمدید، صیدکردن برای شما مانعی ندارد. و خصومت با جمعیتی که شما را از آمدن به مسجد الحرام (در سال حدیبیه) بازداشتند، نباید شما را وادار به تعدی و تجاوز کند! و (همواره) در راه نیکی و پرهیزگاری با هم تعاون کنید! و (هرگز) در راه گناه و تعدی همکاری ننمایید! و از (مخالفت فرمان) خدا بپرهیزید که مجازات خدا شدید است! (2)

گوشت مردار، و خون، و گوشت خوک، و حیواناتی که به غیر نام خدا ذبح شوند، و حیوانات خفه‏شده، و به زجر کشته شده، و آنها که بر اثر پرت‏شدن از بلندی بمیرند، و آنها که به ضرب شاخ حیوان دیگری مرده باشند، و باقیمانده صید حیوان درنده -مگر آنکه (بموقع به آن حیوان برسید، و) آن را سرببرید- و حیواناتی که روی بتها (یا در برابر آنها) ذبح می‏شوند، (همه) بر شما حرام شده است; و (همچنین) قسمت کردن گوشت حیوان به وسیله چوبه‏های تیر مخصوص بخت آزمایی; تمام این اعمال، فسق و گناه است -امروز، کافران از (زوال) آیین شما، مایوس شدند; بنابر این، از آنها نترسید! و از (مخالفت) من بترسید! امروز، دین شما را کامل کردم; و نعمت خود را بر شما تمام نمودم; و اسلام را به عنوان آیین (جاودان) شما پذیرفتم- اما آنها که در حال گرسنگی، دستشان به غذای دیگری نرسد، و متمایل به گناه نباشند، (مانعی ندارد که از گوشتهای ممنوع بخورند;) خداوند، آمرزنده و مهربان است. (3)

از تو سؤال می‏کنند چه چیزهایی برای آنها حلال شده است؟ بگو: «آنچه پاکیزه است، برای شما حلال گردیده; (و نیز صید) حیوانات شکاری و سگهای آموخته (و تربیت یافته) که از آنچه خداوند به شما تعلیم داده به آنها یاد داده‏اید، (بر شما حلال است;) پس، از آنچه این حیوانات برای شما (صید می‏کنند و) نگاه می‏دارند، بخورید; و نام خدا را (به هنگام فرستادن حیوان برای شکار،) بر آن ببرید; و از (معصیت) خدا بپرهیزید که خداوند سریع الحساب است!» (4)

امروز چیزهای پاکیزه برای شما حلال شده; و (همچنین) طعام اهل کتاب، برای شما حلال است; و طعام شما برای آنها حلال; و (نیز) آنان پاکدامن از مسلمانان، و آنان پاکدامن از اهل کتاب، حلالند; هنگامی که مهر آنها را بپردازید و پاکدامن باشید; نه زناکار، و نه دوست پنهانی و نامشروع گیرید. و کسی که انکار کند آنچه را باید به آن ایمان بیاورد، اعمال او تباه می‏گردد; و در سرای دیگر، از زیانکاران خواهد بود. (5)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! هنگامی که به نماز می‏ایستید، صورت و دستها را تا آرنج بشویید! و سر و پاها را تا مفصل ( برآمدگی پشت پا) مسح کنید! و اگر جنب باشید، خود را بشویید (و غسل کنید)! و اگر بیمار یا مسافر باشید، یا یکی از شما از محل پستی آمده ( قضای حاجت کرده)، یا با آنان تماس گرفته (و آمیزش جنسی کرده‏اید)، و آب (برای غسل یا وضو) نیابید، با خاک پاکی تیمم کنید! و از آن، بر صورت ( پیشانی) و دستها بکشید! خداوند نمی‏خواهد مشکلی برای شما ایجاد کند; بلکه می‏خواهد شما را پاک سازد و نعمتش را بر شما تمام نماید; شاید شکر او را بجا آورید! (6)

و به یاد آورید نعمت خدا را بر شما، و پیمانی را که با تاکید از شما گرفت، آن زمان که گفتید: س‏خ‏للّهشنیدیم و اطاعت کردیم‏»! و از (مخالفت فرمان) خدا بپرهیزید که خدا، از آنچه درون سینه‏هاست، آگاه است! (7)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! همواره برای خدا قیام کنید، و از روی عدالت،گواهی دهید! دشمنی با جمعیتی، شما را به گناه و ترک عدالت نکشاند! عدالت کنید، که به پرهیزگاری نزدیکتر است! و از (معصیت) خدا بپرهیزید، که از آنچه انجام می‏دهید، با خبر است! (8)

خداوند، به آنها که ایمان آورده و اعمال صالح انجام داده‏اند، وعده آمرزش و پاداش عظیمی داده است. (9)

و کسانی که کافر شدند و آیات ما را تکذیب کردند، اهل دوزخند. (10)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! نعمتی را که خدا به شما بخشید، به یاد آورید; آن زمان که جمعی (از دشمنان)، قصد داشتند دست به سوی شما دراز کنند (و شما را از میان بردارند)، اما خدا دست آنها را از شما باز داشت! از خدا بپرهیزید! و مؤمنان باید تنها بر خدا توکل کنند! (11)

خدا از بنی اسرائیل پیمان گرفت. و از آنها، دوازده نقیب ( سرپرست) برانگیختیم. و خداوند (به آنها) گفت: «من با شما هستم! اگر نماز را برپا دارید، و زکات را بپردازید، و به رسولان من ایمان بیاورید و آنها را یاری کنید، و به خدا قرض الحسن بدهید ( در راه او، به نیازمندان کمک کنید)، گناهان شما را می‏پوشانم ( می بخشم); و شما را در باغهایی از بهشت، که نهرها از زیر درختانش جاری است، وارد می‏کنم. اما هر کس از شما بعد از این کافر شود، از راه راست منحرف گردیده است. (12)

ولی بخاطر پیمان‏شکنی، آنها را از رحمت خویش دور ساختیم; و دلهای آنان را سخت و سنگین نمودیم; سخنان (خدا) را از موردش تحریف می‏کنند; و بخشی از آنچه را به آنها گوشزد شده بود، فراموش کردند; و هر زمان، از خیانتی (تازه) از آنها آگاه می‏شوی، مگر عده کمی از آنان; ولی از آنها درگذر و صرف‏نظر کن، که خداوند نیکوکاران را دوست می‏دارد! (13)

و از کسانی که ادعای نصرانیت (و یاری مسیح) داشتند (نیز) پیمان گرفتیم; ولی آنها قسمت مهمی را از آنچه به آنان تذکر داده شده بود فراموش کردند; از این رو در میان آنها، تا دامنه قیامت، عداوت و دشمنی افکندیم. و خداوند، (در قیامت) آنها را از آنچه انجام می‏دادند(و نتایج آن)، آگاه خواهد ساخت. (14)

ای اهل کتاب! پیامبر ما، که بسیاری از حقایق کتاب آسمانی را که شما کتمان می‏کردید روشن می‏سازد، به سوی شما آمد; و از بسیاری از آن، (که فعلا افشای آن مصلحت نیست،) صرف نظر می‏نماید. (آری،) از طرف خدا، نور و کتاب آشکاری به سوی شما آمد. (15)

خداوند به برکت آن، کسانی را که از خشنودی او پیروی کنند، به راه‏های سلامت، هدایت می‏کند; و به فرمان خود، از تاریکیها به سوی روشنایی می‏برد; و آنها را به سوی راه راست، رهبری می‏نماید. (16)

آنها که گفتند: «خدا، همان مسیح بن مریم است‏»، بطور مسلم کافر شدند; بگو: «اگر خدا بخواهد مسیح بن مریم و مادرش و همه کسانی را که روی زمین هستند هلاک کند، چه کسی می‏تواند جلوگیری کند؟ (آری،) حکومت آسمانها و زمین، و آنچه میان آن دو قرار دارد از آن خداست; هر چه بخواهد، می‏آفریند; (حتی انسانی بدون پدر، مانند مسیح;) و او، بر هر چیزی تواناست.» (17)

یهود و نصاری گفتند: «ما، فرزندان خدا و دوستان (خاص) او هستیم.» بگو: «پس چرا شما را در برابر گناهانتان مجازات می‏کند؟! بلکه شما هم بشری هستید از مخلوقاتی که آفریده; هر کس را بخواهد (و شایسته بداند)، می‏بخشد; و هر کس را بخواهد (و مستحق بداند)، مجازات می‏کند; و حکومت آسمانها و زمین و آنچه در میان آنهاست، از آن اوست; و بازگشت همه موجودات، به سوی اوست.» (18)

ای اهل کتاب! رسول ما، پس از فاصله و فترتی میان پیامبران، به سوی شما آمد; در حالی که حقایق را برای شما بیان می‏کند; تا مبادا (روز قیامت) بگویید: «نه بشارت دهنده‏ای به سراغ ما آمد، و نه بیم دهنده‏ای‏»! (هم اکنون، پیامبر) بشارت‏دهنده و بیم‏دهنده، به سوی شما آمد! و خداوند بر همه چیز تواناست. (19)

(به یاد آورید) هنگامی را که موسی به قوم خود گفت: «ای قوم من! نعمت خدا را بر خود متذکر شوید هنگامی که در میان شما، پیامبرانی قرار داد; (و زنجیر بندگی و اسارت فرعونی را شکست) و شما را حاکم و صاحب اختیار خود قرار داد; و به شما چیزهایی بخشید که به هیچ یک از جهانیان نداده بود! (20)

ای قوم! به سرزمین مقدسی که خداوند برای شما مقرر داشته، وارد شوید! و به پشت سر خود بازنگردید (و عقب گرد نکنید) که زیانکار خواهید بود!» (21)

گفتند: «ای موسی! در آن (سرزمین)، جمعیتی (نیرومند و) ستمگرند; و ما هرگز وارد آن نمی‏شویم تا آنها از آن خارج شوند; اگر آنها از آن خارج شوند، ما وارد خواهیم شد!» (22)

(ولی) دو نفر از مردانی که از خدا می‏ترسیدند، و خداوند به آنها، نعمت (عقل و ایمان و شهامت) داده بود، گفتند: «شما وارد دروازه شهر آنان شوید! هنگامی که وارد شدید، پیروز خواهید شد. و بر خدا توکل کنید اگر ایمان دارید!» (23)

(بنی اسرائیل) گفتند: «ای موسی! تا آنها در آنجا هستند، ما هرگز وارد نخواهیم شد! تو و پروردگارت بروید و (با آنان) بجنگید، ما همینجا نشسته‏ایم‏»! (24)

(موسی) گفت: «پروردگارا! من تنها اختیار خودم و برادرم را دارم، میان ما و این جمعیت گنهکار، جدایی بیفکن!» (25)

خداوند (به موسی) فرمود: «این سرزمین (مقدس)، تا چهل سال بر آنها ممنوع است (و به آن نخواهند رسید); پیوسته در زمین (در این بیابان)، سرگردان خواهند بود; و در باره (سرنوشت) این جمعیت گنهکار، غمگین مباش!» (26)

و داستان دو فرزند آدم را بحق بر آنها بخوان: هنگامی که هر کدام، کاری برای تقرب (به پروردگار) انجام دادند; اما از یکی پذیرفته شد، و از دیگری پذیرفته نشد; (برادری که عملش مردود شده بود، به برادر دیگر) گفت: «به خدا سوگند تو را خواهم کشت!»(برادر دیگر) گفت: س‏خ‏للّه(من چه گناهی دارم؟ زیرا) خدا، تنها از پرهیزگاران می‏پذیرد! (27)

اگر تو برای کشتن من، دست دراز کنی، من هرگز به قتل تو دست نمی‏گشایم، چون از پروردگار جهانیان می‏ترسم! (28)

من می‏خواهم تو با گناه من و خودت (از این عمل) بازگردی (و بار هر دو گناه را به دوش کشی); و از دوزخیان گردی. و همین است سزای ستمکاران! (29)

نفس سرکش، کم کم او را به کشتن برادرش ترغیب کرد; (سرانجام) او را کشت; و از زیانکاران شد. (30)

سپس خداوند زاغی را فرستاد که در زمین، جستجو (و کندوکاو) می‏کرد; تا به او نشان دهد چگونه جسد برادر خود را دفن کند. او گفت: «وای بر من! آیا من نتوانستم مثل این زاغ باشم و جسد برادرم را دفن کنم؟!» و سرانجام (از ترس رسوایی، و بر اثر فشار وجدان، از کار خود) پشیمان شد. (31)

به همین جهت، بر بنی اسرائیل مقرر داشتیم که هر کس، انسانی را بدون ارتکاب قتل یا فساد در روی زمین بکشد، چنان است که گویی همه انسانها را کشته; و هر کس، انسانی را از مرگ رهایی بخشد، چنان است که گویی همه مردم را زنده کرده است. و رسولان ما، دلایل روشن برای بنی اسرائیل آوردند، اما بسیاری از آنها، پس از آن در روی زمین، تعدی و اسراف کردند. (32)

کیفر آنها که با خدا و پیامبرش به جنگ برمی‏خیزند، و اقدام به فساد در روی زمین می‏کنند، (و با تهدید اسلحه، به جان و مال و ناموس مردم حمله می‏برند،) فقط این است که اعدام شوند; یا به دار آویخته گردند; یا (چهار انگشت از) دست (راست) و پای (چپ) آنها، بعکس یکدیگر، بریده شود; و یا از سرزمین خود تبعید گردند. این رسوایی آنها در دنیاست; و در آخرت، مجازات عظیمی دارند. (33)

مگر آنها که پیش از دست یافتن شما بر آنان، توبه کنند; پس بدانید (خدا توبه آنها را می‏پذیرد; ) خداوند آمرزنده و مهربان است. (34)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! از (مخالفت فرمان) خدا بپرهیزید! و وسیله‏ای برای تقرب به او بجوئید! و در راه او جهاد کنید، باشد که رستگار شوید! (35)

بیقین کسانی که کافر شدند، اگر تمام آنچه روی زمین است و همانند آن، مال آنها باشد و همه آن را برای نجات از کیفر روز قیامت بدهند، از آنان پذیرفته نخواهد شد; و مجازات دردناکی خواهند داشت. (36)

پیوسته می‏خواهند از آتش خارج شوند، ولی نمی‏توانند از آن خارج گردند; و برای آنها مجازاتی پایدار است. (37)

دست مرد دزد و زن دزد را، به کیفر عملی که انجام داده‏اند، بعنوان یک مجازات الهی، قطع کنید! و خداوند توانا و حکیم است. (38)

اما آن کس که پس از ستم کردن، توبه و جبران نماید، خداوند توبه او را می‏پذیرد; (و از این مجازات; معاف می‏شود، زیرا) خداوند، آمرزنده و مهربان است. (39)

آیا نمی‏دانی که حکومت و فرمانروائی آسمانها و زمین از آن خداست؟ هر کس را بخواهد (و مستحق بداند)، کیفر می‏کند; و هر کس را بخواهد و شایسته بداند، می‏بخشد; و خداوند بر هر چیزی قادر است. (40)

ای فرستاده (خدا)! آنها که در مسیر کفر شتاب می‏کنند و با زبان می‏گویند: «ایمان آوردیم س‏ذللّه و قلب آنها ایمان نیاورده، تو را اندوهگین نسازند! و (همچنین) گروهی از یهودیان که خوب به سخنان تو گوش می‏دهند، تا دستاویزی برای تکذیب تو بیابند; آنها جاسوسان گروه دیگری هستند که خودشان نزد تو نیامده‏اند; آنها سخنان را از مفهوم اصلیش تحریف می‏کنند، و (به یکدیگر) می‏گویند: «اگر این (که ما می‏خواهیم) به شما داده شد (و محمد بر طبق خواسته شما داوری کرد،) بپذیرید، وگرنه (از او) دوری کنید!» (ولی) کسی را که خدا (بر اثر گناهان پی‏درپی او) بخواهد مجازات‏کند، قادر به دفاع از او نیستی; آنها کسانی هستند که خدا نخواسته دلهایشان را پاک کند; در دنیا رسوایی، و در آخرت مجازات بزرگی نصیبشان خواهد شد. (41)

آنها بسیار به سخنان تو گوش می‏دهند تا آن را تکذیب کنند; مال حرام فراوان می خورند; پس اگر نزد تو آمدند، در میان آنان داوری کن، یا (اگر صلاح دانستی) آنها را به حال خود واگذار! و اگر از آنان صرف‏نظر کنی، به تو هیچ زیانی نمی‏رسانند; و اگر میان آنها داوری کنی، با عدالت داوری کن، که خدا عادلان را دوست دارد! (42)

چگونه تو را به داوری می‏طلبند؟! در حالی که تورات نزد ایشان است; و در آن، حکم خدا هست. (وانگهی) پس از داوری‏خواستن از حکم تو، (چرا) روی می گردانند؟! آنها مؤمن نیستند. (43)

ما تورات را نازل کردیم در حالی که در آن، هدایت و نور بود; و پیامبران، که در برابر فرمان خدا تسلیم بودند، با آن برای یهود حکم می‏کردند; و (همچنین) علما و دانشمندان به این کتاب که به آنها سپرده شده و بر آن گواه بودند، داوری می‏نمودند. بنابر این، (بخاطر داوری بر طبق آیات الهی،) از مردم نهراسید! و از من بترسید! و آیات مرا به بهای ناچیزی نفروشید! و آنها که به احکامی که خدا نازل کرده حکم نمی‏کنند، کافرند. (44)

و بر آنها ( بنی اسرائیل) در آن ( تورات)، مقرر داشتیم که جان در مقابل جان، و چشم در مقابل چشم، و بینی در برابر بینی، و گوش در مقابل گوش، و دندان در برابر دندان می‏باشد; و هر زخمی، قصاص دارد; و اگر کسی آن را ببخشد (و از قصاص، صرف‏نظر کند)، کفاره (گناهان) او محسوب می‏شود; و هر کس به احکامی که خدا نازل کرده حکم نکند، ستمگر است. (45)

و بدنبال آنها ( پیامبران پیشین)، عیسی بن مریم را فرستادیم در حالی که کتاب تورات را که پیش از او فرستاده شده بود تصدیق داشت; و انجیل را به او دادیم که در آن، هدایت و نور بود; و (این کتاب آسمانی نیز) تورات را، که قبل از آن بود، تصدیق می‏کرد; و هدایت و موعظه‏ای برای پرهیزگاران بود. (46)

اهل انجیل ( پیروان مسیح) نیز باید به آنچه خداوند در آن نازل کرده حکم کنند! و کسانی که بر طبق آنچه خدا نازل کرده حکم نمی‏کنند، فاسقند. (47)

و این کتاب ( قرآن) را به حق بر تو نازل کردیم، در حالی که کتب پیشین را تصدیق می‏کند، و حافظ و نگاهبان آنهاست; پس بر طبق احکامی که خدا نازل کرده، در میان آنها حکم کن! از هوی و هوسهای آنان پیروی نکن! و از احکام الهی، روی مگردان! ما برای هر کدام از شما، آیین و طریقه روشنی قرار دادیم; و اگر خدا می‏خواست، همه شما را امت واحدی قرارمی‏داد; ولی خدا می‏خواهد شما را در آنچه به شما بخشیده بیازماید; (و استعدادهای مختلف شما را پرورش دهد). پس در نیکیها بر یکدیگر سبقت جویید! بازگشت همه شما، به سوی خداست; سپس از آنچه در آن اختلاف می‏کردید; به شما خبر خواهد داد. (48)

و در میان آنها ( اهل کتاب)، طبق آنچه خداوند نازل کرده، داوری کن! و از هوسهای آنان پیروی مکن! و از آنها برحذر باش، مبادا تو را از بعض احکامی که خدا بر تو نازل کرده، منحرف سازند! و اگر آنها (از حکم و داوری تو)، روی گردانند، بدان که خداوند می‏خواهد آنان را بخاطر پاره‏ای از گناهانشان مجازات کند; و بسیاری از مردم فاسقند. (49)

آیا آنها حکم جاهلیت را (از تو) می‏خواهند؟! و چه کسی بهتر از خدا، برای قومی که اهل یقین هستند، حکم می‏کند؟! (50)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! یهود و نصاری را ولی (و دوست و تکیه‏گاه خود،) انتخاب نکنید! آنها اولیای یکدیگرند; و کسانی که از شما با آنان دوستی کنند، از آنها هستند; خداوند، جمعیت ستمکار را هدایت نمی‏کند (51)

(ولی) کسانی را که در دلهایشان بیماری است می‏بینی که در (دوستی با آنان)، بر یکدیگر پیشی می‏گیرند، و می‏گویند: «می‏ترسیم حادثه‏ای برای ما اتفاق بیفتد (و نیاز به کمک آنها داشته باشیم!)» شاید خداوند پیروزی یا حادثه دیگری از سوی خود (به نفع مسلمانان) پیش بیاورد; و این دسته، از آنچه در دل پنهان داشتند، پشیمان گردند! (52)

آنها که ایمان آورده‏اند می‏گویند: «آیا این (منافقان) همانها هستند که با نهایت تاکید سوگند یاد کردند که با شما هستند؟! (چرا کارشان به اینجا رسید؟!)» (آری،) اعمالشان نابود گشت، و زیانکار شدند. (53)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! هر کس از شما، از آیین خود بازگردد، (به خدا زیانی نمی‏رساند; خداوند جمعیتی را می‏آورد که آنها را دوست دارد و آنان (نیز) او را دوست دارند، در برابر مؤمنان متواضع، و در برابر کافران سرسخت و نیرومندند; آنها در راه خدا جهاد می‏کنند، و از سرزنش هیچ ملامتگری هراسی ندارند. این، فضل خداست که به هر کس بخواهد (و شایسته ببیند) می‏دهد; و (فضل) خدا وسیع، و خداوند داناست. (54)

سرپرست و ولی شما، تنها خداست و پیامبر او و آنها که ایمان آورده‏اند; همانها که نماز را برپا می‏دارند، و در حال رکوع، زکات می‏دهند. (55)

و کسانی که ولایت خدا و پیامبر او و افراد باایمان را بپذیرند، پیروزند; (زیرا) حزب و جمعیت خدا پیروز است. (56)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! افرادی که آیین شما را به باد استهزاء و بازی می‏گیرند -از اهل کتاب و مشرکان- ولی خود انتخاب نکنید1 و از خدا بپرهیزید اگر ایمان دارید! (57)

آنها هنگامی که (اذان می‏گویید، و مردم را) به نماز فرا می‏خوانید، آن را به مسخره و بازی می‏گیرند; این بخاطر آن است که آنها جمعی نابخردند. (58)

بگو: «ای اهل کتاب! آیا به ما خرده می‏گیرید؟ (مگر ما چه کرده‏ایم) جز اینکه به خداوند یگانه، و به آنچه بر ما نازل شده، و به آنچه پیش از این نازل گردیده، ایمان آورده‏ایم. و این، بخاطر آن است که بیشتر شما، از راه حق، خارج شده‏اید.» (59)

بگو: «آیا شما را از کسانی که موقعیت و پاداششان نزد خدا برتر از این است، با خبر کنم؟ کسانی که خداوند آنها را از رحمت خود دور ساخته، و مورد خشم قرار داده، (و مسخ کرده،) و از آنها، میمونها و خوکهایی قرار داده، و پرستش بت کرده‏اند; موقعیت و محل آنها، بدتر است; و از راه راست، گمراهترند. » (60)

هنگامی که نزد شما می‏آیند، می‏گویند: «ایمان آورده‏ایم!» (اما) با کفر وارد می‏شوند، و با کفر خارج می‏گردند; و خداوند، از آنچه کتمان می‏کردند، آگاهتر است! (61)

بسیاری از آنان را می‏بینی که در گناه و تعدی، و خوردن مال حرام، شتاب می‏کنند! چه زشت است کاری که انجام می‏دادند! (62)

چرا دانشمندان نصاری و علمای یهود، آنها را از سخنان گناه‏آمیز و خوردن مال حرام، نهی نمی‏کنند؟! چه زشت است عملی که انجام می‏دادند! (63)

و یهود گفتند: «دست خدا (با زنجیر) بسته است.» دستهایشان بسته باد! و بخاطر این سخن، از رحمت (الهی) دور شوند! بلکه هر دو دست (قدرت) او، گشاده است; هرگونه بخواهد، می‏بخشد! ولی این آیات، که از طرف پروردگارت بر تو نازل شده، بر طغیان و کفر بسیاری از آنها می‏افزاید. و ما در میان آنها تا روز قیامت عداوت و دشمنی افکندیم. هر زمان آتش جنگی افروختند، خداوند آن را خاموش ساخت; و برای فساد در زمین، تلاش می‏کنند; و خداوند، مفسدان را دوست ندارد. (64)

و اگر اهل کتاب ایمان بیاورند و تقوا پیشه کنند، گناهان آنها را می‏بخشیم; و آنها را در باغهای پرنعمت بهشت، وارد می‏سازیم. (65)

و اگر آنان، تورات و انجیل و آنچه را از سوی پروردگارشان بر آنها نازل شده ( قرآن) برپا دارند، از آسمان و زمین، روزی خواهند خورد; جمعی از آنها، معتدل و میانه‏رو هستند، ولی بیشترشان اعمال بدی انجام می‏دهند. (66)

ای پیامبر! آنچه از طرف پروردگارت بر تو نازل شده است، کاملا (به مردم) برسان! و اگر نکنی، رسالت او را انجام نداده‏ای! خداوند تو را از (خطرات احتمالی) مردم، نگاه می‏دارد; و خداوند، جمعیت کافران (لجوج) را هدایت نمی‏کند. (67)

ای اهل کتاب! شما هیچ آیین صحیحی ندارید، مگر اینکه تورات و انجیل و آنچه را از طرف پروردگارتان بر شما نازل شده است، برپا دارید. ولی آنچه بر تو از سوی پروردگارت نازل شده، (نه تنها مایه بیداری آنها نمی‏گردد، بلکه) بر طغیان و کفر بسیاری از آنها می‏افزاید. بنابر این، از این قوم کافر، (و مخالفت آنها،) غمگین مباش! (68)

آنها که ایمان آورده‏اند، و یهود و صابئان و مسیحیان، هرگاه به خداوند یگانه و روز جزا، ایمان بیاورند، و عمل صالح انجام دهند، نه ترسی بر آنهاست، و نه غمگین خواهند شد. (69)

ما از بنی اسرائیل پیمان گرفتیم; و رسولانی به سوی آنها فرستادیم; (ولی) هر زمان پیامبری حکمی بر خلاف هوسها و دلخواه آنها می‏آورد، عده‏ای را تکذیب می‏کردند; و عده‏ای را می‏کشتند. (70)

گمان کردند مجازاتی در کار نخواهد بود! از این‏رو (از دیدن حقایق و شنیدن سخنان حق،) نابینا و کر شدند; سپس (بیدار گشتند، و) خداوند توبه آنها را پذیرفت، دیگربار (در خواب غفلت فرو رفتند، و) بسیاری از آنها کور و کر شدند; و خداوند، به آنچه انجام می‏دهند، بیناست. (71)

آنها که گفتند: «خداوند همان مسیح بن مریم است‏»، بیقین کافر شدند، (با اینکه خود) مسیح گفت: ای بنی اسرائیل! خداوند یگانه را، که پروردگار من و شماست، پرستش کنید! زیرا هر کس شریکی برای خدا قرار دهد، خداوند بهشت را بر او حرام کرده است; و جایگاه او دوزخ است; و ستمکاران، یار و یاوری ندارند. (72)

آنها که گفتند: «خداوند، یکی از سه خداست‏» (نیز) بیقین کافر شدند; معبودی جز معبود یگانه نیست; و اگر از آنچه می‏گویند دست بر ندارند، عذاب دردناکی به کافران آنها (که روی این عقیده ایستادگی کنند،) خواهد رسید. (73)

یا به سوی خدا بازنمی‏گردند، و از او طلب آمرزش نمی‏کنند؟ (در حالی که) خداوند آمرزنده مهربان است. (74)

مسیح فرزند مریم، فقط فرستاده (خدا) بود; پیش از وی نیز، فرستادگان دیگری بودند، مادرش، زن بسیار راستگویی بود; هر دو، غذا می‏خوردند; (با این حال، چگونه دعوی الوهیت مسیح و پرستش مریم را دارید؟!) بنگر چگونه نشانه را برای آنها آشکار می‏سازیم! سپس بنگر چگونه از حق بازگردانده می‏شوند! (75)

بگو: «آیا جز خدا چیزی را می‏پرستید که مالک سود و زیان شما نیست؟! و خداوند، شنوا و داناست.» (76)

بگو: «ای اهل کتاب! در دین خود، غلو (و زیاده روی) نکنید! و غیر از حق نگویید! و از هوسهای جمعیتی که پیشتر گمراه شدند و دیگران را گمراه کردند و از راه راست منحرف گشتند، پیروی ننمایید!» (77)

کافران بنی اسرائیل، بر زبان داوود و عیسی بن مریم، لعن (و نفرین) شدند! این بخاطر آن بود که گناه کردند، و تجاوز می‏نمودند. (78)

آنها از اعمال زشتی که انجام می‏دادند، یکدیگر را نهی نمی‏کردند; چه بدکاری انجام می‏دادند! (79)

بسیاری از آنها را می‏بینی که کافران (و بت‏پرستان) را دوست می‏دارند (و با آنها طرح دوستی می‏ریزند); نفس (سرکش) آنها، چه بد اعمالی از پیش برای (معاد) آنها فرستاد! که نتیجه آن، خشم خداوند بود; و در عذاب (الهی) جاودانه خواهند ماند. (80)

و اگر به خدا و پیامبر (ص) و آنچه بر او نازل شده، ایمان می‏آوردند، (هرگز) آنان ( کافران) را به دوستی اختیار نمی‏کردند; ولی بسیاری از آنها فاسقند. (81)

بطور مسلم، دشمنترین مردم نسبت به مؤمنان را، یهود و مشرکان خواهی یافت; و نزدیکترین دوستان به مؤمنان را کسانی می‏یابی که می‏گویند: «ما نصاری هستیم‏»; این بخاطر آن است که در میان آنها، افرادی عالم و تارک دنیا هستند; و آنها (در برابر حق) تکبر نمی‏ورزند. (82)

و هر زمان آیاتی را که بر پیامبر (اسلام) نازل شده بشنوند، چشمهای آنها را می‏بینی که (از شوق،) اشک می‏ریزد، بخاطر حقیقتی که دریافته‏اند; آنها می‏گویند: «پروردگارا! ایمان آوردیم; پس ما را با گواهان (و شاهدان حق، در زمره یاران محمد) بنویس! (83)

چرا ما به خدا و آنچه از حق به ما رسیده است، ایمان نیاوریم، در حالی که آرزو داریم پروردگارمان ما را در زمره صالحان قرار دهد؟!» (84)

خداوند بخاطر این سخن، به آنها باغهایی از بهشت پاداش داد که از زیر درختانش، نهرها جاری است; جاودانه در آن خواهند ماند; و این است جزای نیکوکاران! (85)

و کسانی که کافر شدند و آیات ما را تکذیب کردند، همانها اهل دوزخند. (86)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! چیزهای پاکیزه را که خداوند برای شما حلال کرده است، حرام نکنید! و از حد، تجاوز ننمایید! زیرا خداوند متجاوزان را دوست نمی‏دارد. (87)

و از نعمتهای حلال و پاکیزه‏ای که خداوند به شما روزی داده است، بخورید! و از (مخالفت) خداوندی که به او ایمان دارید، بپرهیزید! (88)

خداوند شما را بخاطر سوگندهای بیهوده (و خالی از اراده،) مؤاخذه نمی‏کند; ولی در برابر سوگندهایی که (از روی اراده) محکم کرده‏اید، مؤاخذه می‏نماید. کفاره این‏گونه قسمها، اطعام ده نفر مستمند، از غذاهای معمولی است که به خانواده خود می‏دهید; یا لباس پوشاندن بر آن ده نفر; و یا آزاد کردن یک برده; و کسی که هیچ کدام از اینها را نیابد، سه روز روزه می‏گیرد; این، کفاره سوگندهای شماست به هنگامی که سوگند یاد می‏کنید (و مخالفت می‏نمایید). و سوگندهای خود را حفظ کنید (و نشکنید!) خداوند آیات خود را این چنین برای شما بیان می‏کند، شاید شکر او را بجا آورید! (89)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! شراب و قمار و بتها و ازلام ( نوعی بخت‏آزمایی )، پلید و از عمل شیطان است، از آنها دوری کنید تا رستگار شوید! (90)

شیطان می‏خواهد به وسیله شراب و قمار، در میان شما عداوت و کینه ایجاد کند، و شما را از یاد خدا و از نماز بازدارد. آیا (با این همه زیان و فساد، و با این نهی اکید،) خودداری خواهید کرد؟! (91)

اطاعت خدا و اطاعت پیامبر کنید! و (از مخالفت فرمان او) بترسید! و اگر روی برگردانید، (مستحق مجازات خواهید بود; و) بدانید بر پیامبر ما، جز ابلاغ آشکار، چیز دیگری نیست (و این وظیفه را در برابر شما، انجام داده است). (92)

بر کسانی که ایمان آورده و اعمال صالح انجام داده‏اند، گناهی در آنچه خورده‏اند نیست; (و نسبت به نوشیدن شراب، قبل از نزول حکم تحریم، مجازات نمی‏شوند;) اگر تقوا پیشه کنند، و ایمان بیاورند، و اعمال صالح انجام دهند; سپس تقوا پیشه کنند و ایمان آورند; سپس تقوا پیشه کنند و نیکی نمایند. و خداوند، نیکوکاران را دوست می‏دارد. (93)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! خداوند شما را به چیزی از شکار که (به نزدیکی شما می‏آید، بطوری که) دستها و نیزه‏هایتان به آن می‏رسد، می‏آزماید; تا معلوم شود چه کسی باایمان به غیب، از خدا می‏ترسد; و هر کس بعد از آن تجاوز کند، مجازات دردناکی خواهد داشت. (94)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! در حال احرام، شکار نکنید، و هر کس از شما عمدا آن را به قتل برساند، باید کفاره‏ای معادل آن از چهارپایان بدهد; کفاره‏ای که دو نفر عادل از شما، معادل بودن آن را تصدیق کنند; و به صورت قربانی به (حریم) کعبه برسد; یا (به جای قربانی،) اطعام مستمندان کند; یا معادل آن، روزه بگیرد، تا کیفر کار خود را بچشد. خداوند گذشته را عفو کرده، ولی هر کس تکرار کند، خدا از او انتقام می‏گیرد; و خداوند، توانا و صاحب انتقام است. (95)

صید دریا و طعام آن برای شما و کاروانیان حلال است; تا (در حال احرام) از آن بهره‏مند شوید; ولی مادام که محرم هستید، شکار صحرا برای شما حرام است; و از (نافرمانی) خدایی که به سوی او محشور می‏شوید، بترسید! (96)

خداوند، کعبه -بیت الحرام- را وسیله‏ای برای استواری و سامان بخشیدن به کار مردم قرار داده; و همچنین ماه حرام، و قربانیهای بی‏نشان، و قربانیهای نشاندار را; این‏گونه احکام (حساب شده و دقیق،) بخاطر آن است که بدانید خداوند، آنچه در آسمانها و آنچه در زمین است، می‏داند; و خدا به هر چیزی داناست. (97)

بدانید خدا دارای مجازات شدید، و (در عین حال) آمرزنده و مهربان است. (98)

پیامبر وظیفه‏ای جز رسانیدن پیام (الهی) ندارد; (و مسؤول اعمال شما نیست). و خداوند آنچه را آشکار، و آنچه را پنهان می‏دارید می‏داند. (99)

بگو: «(هیچ‏گاه) ناپاک و پاک مساوی نیستند; هر چند فزونی ناپاکها، تو را به شگفتی اندازد! از (مخالفت) خدا بپرهیزید ای صاحبان خرد، شاید رستگار شوید! (100)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! از چیزهایی نپرسید که اگر برای شما آشکار گردد، شما را ناراحت می‏کند! و اگر به هنگام نزول قرآن، از آنها سؤال کنید، برای شما آشکار می‏شود; خداوند آنها را بخشیده (و نادیده گرفته) است. و خداوند، آمرزنده و بردبار است. (101)

جمعی از پیشینیان شما، از آن سئوال کردند; و سپس با آن به مخالفت برخاستند. (ممکن است شما هم چنین سرنوشتی پیدا کنید.) (102)

خداوند هیچ‏گونه «بحیره‏» و «سائبه‏» و «وصیله‏» و «حام‏» قرار نداده است (اشاره به چهار نوع از حیوانات اهلی است که در زمان جاهلیت، استفاده از آنها را بعللی حرام می‏دانستند; و این بدعت، در اسلام ممنوع شد.) ولی کسانی که کافر شدند، بر خدا دروغ می‏بندند; و بیشتر آنها نمی‏فهمند! (103)

و هنگامی که به آنها گفته شود: «به سوی آنچه خدا نازل کرده، و به سوی پیامبر بیایید!»، می‏گویند: «آنچه از پدران خود یافته‏ایم، ما را بس است!»; آیا اگر پدران آنها چیزی نمی‏دانستند، و هدایت نیافته بودند (باز از آنها پیروی می‏کنند)؟! (104)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! مراقب خود باشید! اگر شما هدایت یافته‏اید، گمراهی کسانی که گمراه شده‏اند، به شما زیانی نمی‏رساند. بازگشت همه شما به سوی خداست; و شما را از آنچه عمل می‏کردید، آگاه می‏سازد. (105)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! هنگامی که مرگ یکی از شما فرا رسد، در موقع وصیت باید از میان شما، دو نفر عادل را به شهادت بطلبد; یا اگر مسافرت کردید، و مصیبت مرگ شما فرا رسید، (و در آن جا مسلمانی نیافتید،) دو نفر از غیر خودتان را به گواهی بطلبید، و اگر به هنگام ادای شهادت، در صدق آنها شک کردید، آنها را بعد از نماز نگاه می‏دارید تا سوگند یاد کنند که: «ما حاضر نیستیم حق را به چیزی بفروشیم، هر چند در مورد خویشاوندان ما باشد! و شهادت الهی را کتمان نمی‏کنیم، که از گناهکاران خواهیم بود!» (106)

و اگر اطلاعی حاصل شود که آن دو، مرتکب گناهی شده‏اند (و حق راکتمان کرده‏اند)، دو نفر از کسانی که نسبت به میت، اولی هستند، به جای آنها قرار می‏گیرند، و به خدا سوگند یاد می‏کنند که: «گواهی ما، از گواهی آن دو، به حق نزدیکتر است! و ما تجاوزی نکرده‏ایم; که اگر چنین کرده باشیم، از ظالمان خواهیم بود!» (107)

این کار، نزدیکتر است به اینکه گواهی بحق دهند، (و از خدا بترسند،) و یا (از مردم) بترسند که (دروغشان فاش گردد، و) سوگندهایی جای سوگندهای آنها را بگیرد. از (مخالفت) خدا بپرهیزید، و گوش فرا دهید! و خداوند، جمعیت فاسقان را هدایت نمی‏کند. (108)

(از) روزی (بترسید) که خداوند، پیامبران را جمع می‏کند، و به آنها می‏گوید: «(در برابر دعوت شما،) چه پاسخی به شما داده شد؟»، می‏گویند: «ما چیزی نمی‏دانیم; تو خود، از همه اسرار نهان آگاهی.» (109)

(به خاطر بیاور) هنگامی را که خداوند به عیسی بن مریم گفت: «یاد کن نعمتی را که به تو و مادرت بخشیدم! زمانی که تو را با» روح القدس «تقویت کردم; که در گاهواره و به هنگام بزرگی، با مردم سخن می‏گفتی; و هنگامی که کتاب و حکمت و تورات و انجیل را به تو آموختم; و هنگامی که به فرمان من، از گل چیزی بصورت پرنده می‏ساختی، و در آن می‏دمیدی، و به فرمان من، پرنده‏ای می‏شد; و کور مادرزاد، و مبتلا به بیماری پیسی را به فرمان من، شفا می‏دادی; و مردگان را (نیز) به فرمان من زنده می‏کردی; و هنگامی که بنی اسرائیل را از آسیب رساندن به تو، بازداشتم; در آن موقع که دلایل روشن برای آنها آوردی، ولی جمعی از کافران آنها گفتند: اینها جز سحر آشکار نیست!» (110)

و (به یاد آور) زمانی را که به حواریون وحی فرستادم که: «به من و فرستاده من، ایمان بیاورید!; س‏ذللّه آنها گفتند: «ایمان آوردیم، و گواه باش که ما مسلمانیم!» (111)

در آن هنگام که حواریون گفتند: «ای عیسی بن مریم! آیا پروردگارت می‏تواند مائده‏ای از آسمان بر ما نازل کند؟» او (در پاسخ) گفت: «از خدا بپرهیزید اگر با ایمان هستید!» (112)

گفتند: «(ما نظر بدی نداریم،) می‏خواهیم از آن بخوریم، و دلهای ما (به رسالت تو) مطمئن گردد; و بدانیم به ما راست گفته‏ای; و بر آن، گواه باشیم.» (113)

عیسی بن مریم عرض کرد: «خداوندا! پروردگارا! از آسمان مائده‏ای بر ما بفرست! تا برای اول و آخر ما، عیدی باشد، و نشانه‏ای از تو; و به ما روزی ده! تو بهترین روزی دهندگانی!» (114)

خداوند (دعای او را مستجاب کرد; و) فرمود: «من آن را بر شما نازل می‏کنم; ولی هر کس از شما بعد از آن کافر گردد (و راه انکار پوید)، او را مجازاتی می‏کنم که احدی از جهانیان را چنان مجازات نکرده باشم!» (115)

و آنگاه که خداوند به عیسی بن مریم می‏گوید: «آیا تو به مردم گفتی که من و مادرم را بعنوان دو معبود غیر از خدا انتخاب کنید؟!»، او می‏گوید: «منزهی تو! من حق ندارم آنچه را که شایسته من نیست، بگویم! اگر چنین سخنی را گفته باشم، تو می‏دانی! تو از آنچه در روح و جان من است، آگاهی; و من از آنچه در ذات (پاک) توست، آگاه نیستم! بیقین تو از تمام اسرار و پنهانیها باخبری. (116)

من، جز آنچه مرا به آن فرمان دادی، چیزی به آنها نگفتم; (به آنها گفتم:) خداوندی را بپرستید که پروردگار من و پروردگار شماست! و تا زمانی که در میان آنها بودم، مراقب و گواهشان بودم; ولی هنگامی که مرا از میانشان برگرفتی، تو خود مراقب آنها بودی; و تو بر هر چیز، گواهی! (117)

(با این حال،) اگر آنها را مجازات کنی، بندگان تواند. (و قادر به فرار از مجازات تو نیستند); و اگر آنان را ببخشی، توانا و حکیمی! (نه کیفر تو نشانه بی‏حکمتی است، و نه بخشش تو نشانه ضعف!)»(118)

خداوند می‏گوید: «امروز، روزی است که راستی راستگویان، به آنها سود می‏بخشد; برای آنها باغهایی از بهشت است که نهرها از زیر (درختان) آن می‏گذرد، و تا ابد، جاودانه در آن می‏مانند; هم خداوند از آنها خشنود است، و هم آنها از خدا خشنودند; این، رستگاری بزرگ است!» (119)

حکومت آسمانها و زمین و آنچه در آنهاست، از آن خداست; و او بر هر چیزی تواناست. (120)

 

 

 

SURA 5. Maida, or the Table Spread

1. O ye who believe! Fulfill (all) obligations.

2. Lawful unto you (for food) are all four-footed animals with the exceptions

named: But animals of the chase are forbidden while ye are in the Sacred

Precincts or in pilgrim garb: For Allah doth command according to His Will and

Plan.

3. O ye who believe! Violate not the sanctity of the Symbols of Allah, nor of

the Sacred Month, nor of the animals brought for sacrifice, nor the garlands

that mark out such animals, nor the people resorting to the Sacred House,

seeking of the bounty and good pleasure of their Lord. But when ye are clear of

the Sacred Precincts and of pilgrim garb, ye may hunt and let not the hatred of

some people in (once) shutting you out of the Sacred Mosque lead you to

transgression (and hostility on your part). Help ye one another in righteousness

and piety, but help ye not one another in sin and rancor: Fear Allah: For Allah

is strict in punishment.

4. Forbidden to you (for food) are: Dead meat, blood, the flesh of swine, and

that on which hath been invoked the name of other than Allah; that which hath

been killed by strangling, or by a violent blow, or by a headlong fall, or by

being gored to death; that which hath been (partly) eaten by a wild animal;

unless ye are able to slaughter it (in due form); that which is sacrificed on

stone (alters); (forbidden) also is the division (of meat) by raffling with

arrows: That is impiety. This day have those who reject Faith given up all hope

of your religion: Yet fear them not but fear Me. This day have I perfected your

religion for you, completed My favor upon you, and have chosen for you Islam as

your religion. But if any is forced by hunger, with no inclination to

transgression, Allah is indeed Oft-Forgiving, Most Merciful.

5. They ask thee what is lawful to them (as food). Say: Lawful unto you are

(all) things good and pure and what ye have taught your trained hunting animals

(to catch) in the manner directed to you by Allah: Eat what they catch for you,

but pronounce the name of Allah over it: And fear Allah; for Allah is swift in

taking account.

6. This day are (all) things good and pure made lawful unto you. The food of the

People of the Book is lawful unto you and yours is lawful unto them. (Lawful

unto you in marriage) are (not only) chaste women who are believers, but chaste

women among the People of the Book, revealed before your time, -- when ye give

them their due dowers, and desire chastity, not lewdness, nor secret intrigues.

If any one rejects faith, fruitless is his work, and in the Hereafter he will be

in the ranks of those who have lost (all spiritual good.

7. O ye who believe! When ye prepare for prayer, wash your faces, and your hands

(and arms) to the elbows; rub your heads (with water); and (wash) your feet to

the ankles. If ye are in a state of ceremonial impurity, bathe your whole body.

But if ye are ill, or on a journey, or one of you cometh from offices of nature,

or ye have been in contact with women, and ye find no water, then take for

yourselves clean sand or earth, and rub therewith your faces and hands. Allah

doth not wish to place you in a difficulty, but to make you clean, and to

complete His favor to you, that ye may be grateful.

8. And call in remembrance the favor of Allah unto you, and his Covenant, which

he ratified with you, when ye said: "We hear and we obey": And fear Allah, for

Allah knoweth well the secrets of your hearts.

9. O ye who believe! Stand out firmly for Allah, as witnesses to fair dealing,

and let not the hatred of others to you make you swerve to wrong and depart from

justice. Be just: That is next to Piety: And fear Allah. For Allah is well

acquainted with all that ye do.

10. To those who believe and do deeds of righteousness hath Allah promised

forgiveness and a great reward.

11. Those who reject faith and deny Our Signs will be Companions of Hellfire.

12. O ye who believe! Call in remembrance the favor of Allah unto you when

certain men formed the design to stretch out their hands against you, but

(Allah) held back their hands from you: So fear Allah. And on Allah let

Believers put (all) their trust.

13. Allah did aforetime take a Covenant from the Children of Israel, and We

appointed twelve captains among them. And Allah said: "I am with you: If ye

(but) establish regular Prayers, practice regular Charity, believe in My

apostles, honor and assist them, and loan to Allah a beautiful loan, verily I

will wipe out from you your evils, and admit you to Gardens with rivers flowing

beneath; but if any of you, after this, resisteth faith, he hath truly wandered

from the path of rectitude."

14. But because of their breach of their Covenant, We cursed them, and made

their hearts grow hard: They change the words from their (right) places and

forget a good part of the Message that was sent them, nor wilt thou cease to

find them--barring a few--ever bent on (new) deceits: But forgive them, and

overlook (their misdeeds): For Allah loveth those who are kind.

15. From those, too, who call themselves Christians, We did take a Covenant, but

they forgot a good part of the Message that was sent them: So We estranged them,

with enmity and hatred between one and the other, to the Day of Judgment. And

soon will Allah show them what it is they have done.

16. O People of the Book! There hath come to you our Apostle, revealing to you

much that ye used to hide in the Book, and passing over much (that is now

unnecessary):

17. There hath come to you from Allah a (new) light and a perspicuous Book, --

18. Wherewith Allah guideth all who seek His good pleasure to ways of peace and

safety, and leadeth them out of darkness, by His Will, unto the light, --

guideth them to a Path that is Straight.

19. In blasphemy indeed are those that say that Allah is Christ the son of Mary.

Say "Who then hath the least power against Allah, if His Will were to destroy

Christ the son of Mary, his mother, and all--every one that is on the earth? For

to Allah belongeth the dominion of the heavens and the earth, and all that is

between. He createth what He pleaseth. For Allah hath power over all things."

20. (Both) the Jews and the Christians say: "We are the sons of Allah, and His

beloved." Say: "Why then doth He punish you for your sins? Nay, ye are but men,

--of the men He hath created: He forgiveth whom He pleaseth. And He punisheth

whom He pleaseth: And to Allah belongeth the dominion of the heavens and the

earth, and all that is between: And unto Him is the final goal (of all)."

21. O People of the Book! Now hath come unto you, making (things) clear unto

you, our Apostle, after the break in (the series of) our apostles, lest ye

should say: "There came unto us no bringer of glad tidings and no warner (from

evil)": But now hath come unto you a bringer of glad tidings and a warner (from

evil). And Allah hath power over all things.

22. Remember Moses said to his people: "O my People! Call in remembrance the

favor of Allah unto you, when He produced prophets among you, made you kings,

and gave you what He had not given to any other among the peoples."

23. "O my People! Enter the holy land which Allah hath assigned unto you, and

turn not back ignominiously, for then will ye be overthrown, to your own ruin."

24. They said: "O Moses! In this land are a people of exceeding strength: Never

shall we enter it until they leave it: If (once) they leave, then shall we

enter."

25. (But) among (their) Allah-fearing men were two on whom Allah had bestowed

His grace: They said: "Assault them at the (proper) Gate: When once ye are in,

victory will be yours;

26. But on Allah put your trust if ye have faith."

27. They said: "O Moses! While they remain there, never shall we be able to

enter, to the end of time. Go thou, and thy Lord, and fight ye two, while we sit

here (and watch)."

28. He said: "O my Lord! I have power only over myself and my brother: So

separate us from this rebellious people!"

29. Allah said: "Therefore will the land be out of their reach for forty years:

In distraction will they wander through the land: But sorrow thou not over these

rebellious people.

30. Recite to them the truth of the story of the two sons of Adam. Behold! They

each presented a sacrifice (to Allah): It was accepted from one, but not from

the other. Said the latter: "Be sure I will slay thee." "Surely," Said the

former, "Allah doth accept of the sacrifice of those who are righteous."

31. "If thou dost stretch thy hand against me, to slay me, it is not for me to

stretch my hand against thee to slay thee: For I do fear Allah, the Cherisher of

the Worlds."

32. "For me, I intend to let thee draw on thyself my sin as well as thine, for

thou wilt be among the Companions of the Fire, and that is the reward of those

who do wrong."

33. The (selfish) soul of the other led him to the murder of his brother: He

murdered him, and became (himself) one of the lost ones.

34. Then Allah sent a raven, who scratched the ground, to show him how to hide

the shame of his brother. "Woe is me!" said he; "Was I not even able to be as

this raven, and to hide the shame of my brother?" Then he became full of

regrets--

35. On that account: We ordained for the Children of Israel that if any one slew

a person--unless it be for murder or for spreading mischief in the land- -it

would be as if he slew the whole people: And if any one saved a life, it would

be as if he saved the life of the whole people. Then although there came to them

Our Apostles with Clear Signs, yet, even after that, many of them continued to

commit excesses in the land.

36. The punishment of those who wage war against Allah and His Apostle, and

strive with might and main for mischief through the land is: Execution, or

crucifixion, or the cutting off of hands and feet from opposite sides, or exile

from the land: That is their disgrace in this world, and a heavy punishment is

theirs in the Hereafter;

37. Except for those who repent before they fall into your power: In that case,

know that Allah is Oft-Forgiving, Most Merciful.

38. O ye who believe! Do your duty to Allah, seek the means of approach unto

Him, and strive with might and main in His cause: That ye may prosper.

39. As to those who reject Faith, --if they had everything on earth, and twice

repeated, to give as ransom for the penalty of the Day of Judgment, it would

neverbe accepted of them. Theirs would be a grievous Penalty.

40. Their wish will be to get out of the Fire, but never will they get out

therefrom: Their Penalty will be one that endures.

41. As to the thief. Male or female, cut off his or her hands: A punishment by

way of example, from Allah, for their crime: And Allah is Exalted in Power.

42. But if the thief repent after his crime, and amend his conduct, Allah

turneth to him in forgiveness; for Allah is Oft-Forgiving, Most Merciful.

43. Knowest thou not that to Allah (alone) belongeth the dominion of the heavens

and the earth? He punisheth whom He pleaseth, and He forgiveth whom He pleaseth:

And Allah hath power over all things.

44. O Apostle! Let not those grieve thee, who race each other into Unbelief:

(Whether it be) among those who say "We believe" with their lips but whose

hearts have no faith; or it be among the Jews, --men who will listen to any lie,

--will listen even to others who have never so much as come to thee. They change

the words from their (right) times and places: They say, "If ye are given this,

take it, but if not, beware!" If any one's trial is intended by Allah, thou hast

no authority in the least for him against Allah. For such--it is not Allah's

will to purify their hearts. For them there is disgrace in this world, and in

the Hereafter a heavy punishment.

45. (They are fond of) listening to falsehood, of devouring anything forbidden.

If they do come to thee, either judge between them, or decline to interfere. If

thou decline, they cannot hurt thee in the least. If thou judge, judge in equity

between them. For Allah loveth those who judge in equity.

46. But why do they come to thee for decision, when they have (their own) law

before them? --Therein is the (plain) command of Allah; yet even after that,

they would turn away. For they are not (really) People of Faith.

47. It was We who revealed the Law (to Moses): Therein was guidance and light.

By its standard have been judged the Jews, by the Prophets who bowed (as in

Islam) to Allah's Will, by the Rabbis and the Doctors of Law: For to them was

entrusted the protection of Allah's Book, and they were witnesses thereto:

Therefore fear not men, but fear Me, and sell not My signs for a miserable

price. If any do fail to judge by (the light of) what Allah hath revealed, they

are (no better than) Unbelievers.

48. We ordained therein for them: "Life for life, eye for eye, nose for nose,

ear for ear, tooth for tooth, and wounds equal for equal." But if any one remits

the retaliation by way of charity, it is an act of atonement for himself. And if

any fail to judge by (the light of) what Allah hath revealed, they are (no

better than) wrongdoers.

49. And in their footsteps We sent Jesus the son of Mary, confirming the Law

that had come before him: We sent him the Gospel: Therein was guidance and

light, and confirmation of the Law that had come before him: A guidance and an

admonition to those who fear Allah.

50. Let the People of the Gospel judge by what Allah hath revealed therein. If

any do fail to judge by (the light of) what Allah hath revealed, they are (no

better than) those who rebel.

51. To thee We sent the Scripture in truth, confirming the scripture that came

before it, and guarding it in safety: So judge between them by what Allah hath

revealed, and follow not their vain desires, diverging from the Truth that hath

come to thee. To each among you have We prescribed a Law and an Open way. If

Allah had so willed, he would have made you a single People, but (His Plan is)

to test you in what He hath given you: So strive as in a race in all virtues.

The goal of you all is to Allah; it is He that will show you the truth of the

matters in which ye dispute;

52. And this (He commands): Judge thou between them by what Allah hath revealed,

and follow not their vain desires, but beware of them lest they beguile thee

from any of that (teaching) which Allah hath sent down to thee. And if they turn

away, be assured that for some of their crimes it is Allah's purpose to punish

them. And truly most men are rebellious.

53. Do they then seek after a judgment of (the Days of) Ignorance? But who, for

a people whose faith is assured, can give better judgment than Allah?

54. O ye who believe! Take not the Jews and the Christians for your friends and

protectors: They are but friends and protectors to each other. And he amongst

you that turns to them (for friendship) is of them. Verily Allah guideth not a

people unjust.

55. Those in whose hearts is a disease--thou seest how eagerly they run about

amongst them, saying: "We do fear lest a change of fortune bring us disaster."

Ah! Perhaps Allah will give (thee) victory, or a decision according to His Will.

Then will they repent of the thoughts, which they secretly harbored in their

hearts.

56. And those who believe will say: "Are these the men who swore their strongest

oaths by Allah, that they were with you?" All that they do will be in vain, and

they will fall into (nothing but) ruin.

57. O ye who believe! If any from among you turn back from his Faith, soon will

Allah produce a people whom He will love as they will love Him, --Lowly with the

Believers, Mighty against the Rejecters, Fighting in the Way of Allah, and never

afraid of the reproaches of such as find fault. That is the Grace of Allah,

which He will bestow on whom He pleaseth. And Allah encompasseth all, and He

knoweth all things.

58. Your (real) friends are (no less than) Allah, His Apostle, and the

(Fellowship of) Believers, --those who establish regular prayers and regular

charity, and they bow down humbly (in worship).

59. As to those who turn (for friendship) to Allah, His Apostle, and the

(Fellowship of) Believers, --it is the Fellowship of Allah that must certainly

triumph.

60. O ye who believe! Take not for friends and protectors those who take your

religion for a mockery or sport, --whether among those who received the

Scripture before you, or among those who reject Faith; but fear ye Allah, if ye

have Faith (indeed).

61. When ye proclaim your call to prayer, they take it (but) as mockery and

sport; that is because they are a people without understanding.

62. Say: "O People of the Book! Do ye disapprove of us for no other reason than

that we believe in Allah, and the revelation that hath come to us and that which

came before (us), and (perhaps) that most of you are rebellious and

disobedient?"

63. Say: "Shall I point out to you something much worse than this, (as judged)

by the treatment it received from Allah? Those who incurred the curse of Allah

and His wrath, those of whom some He transformed into apes and swine, those who

worshipped Evil; --these are (many times) worse in rank, and far more astray

from the even Path!"

64. When they come to thee, they say: "We believe": But in fact they enter with

a mind against Faith, and they go out with the same. But Allah knoweth fully all

that they hide.

65. Many of them dost thou see, racing each other in sin and rancor, and their

eating of things forbidden. Evil indeed are the things that they do.

66. Why do not the Rabbis and the doctors of law forbid them from their (habit

of) uttering sinful words and eating things forbidden? Evil indeed are their

works.

67. The Jews say: "Allah's hand is tied up." Be their hands tied up and be they

accursed for the (blasphemy) they utter. Nay, both His hands are widely

outstretched: He giveth and spendeth (of His bounty) as He pleaseth. But the

revelation that cometh to thee from Allah increaseth in most of them their

obstinate rebellion and blasphemy. Amongst them We have placed enmity and hatred

till the Day of Judgment. Every time they kindle the fire of war, Allah doth

extinguish it; but they (ever) strive to do mischief on earth. And Allah loveth

not those who do mischief.

68. If only the People of the Book had believed and been righteous, We should

indeed have blotted out their iniquities and admitted them to Gardens of Bliss.

69. If only they had stood fast by the Law, the Gospel, and all the revelation

that was sent to them from their Lord, they would have enjoyed happiness from

every side. There is from among them a party on the right course: But many of

them follow a course that is evil.

70. O Apostle! Proclaim the (Message) which hath been sent to thee from thy

Lord. If thou didst not, thou wouldst not have fulfilled His Mission. And Allah

will defend thee from men (who mean mischief). For Allah guideth not those who

reject Faith.

71. Say: "O People of the Book! Ye have no ground to stand upon unless ye stand

fast by the Law, the Gospel, and all the revelation that has come to you from

your Lord." It is the revelation that cometh to thee from thy Lord, that

increaseth in most of them their obstinate rebellion and blasphemy. But sorrow

thou not over (these) people without Faith.

72. Those who believe (in the Koran), those who follow the Jewish (scriptures),

and the Sabians and the Christians, --any who believe in Allah and the Last Day,

and work righteousness, --on them shall be no fear, nor shall they grieve.

73. We took the Covenant of the Children of Israel and sent them apostles. Every

time there came to them an apostle with what they themselves desired not--some

(of these) they called impostors, and some they (go so far as to) slay.

74. They thought there would be no trial (or punishment); so they became blind

and deaf; yet Allah (in mercy) turned to them; yet again many of them became

blind and deaf. But Allah sees well all that they do.

75. They do blaspheme who say: "Allah is Christ the son of Mary." But said

Christ: "O Children of Israel! Worship Allah, my Lord and your Lord" Whoever

joins other gods with Allah, --Allah will forbid him the Garden, and the Fire

will be his abode. There will for the wrongdoers be no one to help.

76. They do blaspheme who say: Allah is one of three in a Trinity: For there is

no god except One God. If they desist not from their word (of blasphemy), verily

a grievous penalty will befall the blasphemers among them.

77. Why turn they not to Allah, and seek His forgiveness? For Allah is Oft-

Forgiving, Most Merciful.

78. Christ the son of Mary was no more than an Apostle; many were the apostles

that passed away before him. His mother was a woman of truth. They had both to

eat their (daily) food. See how Allah doth make His Signs clear to them; yet see

in what ways they are deluded away from the truth!

79. Say: "Will ye worship besides Allah, something which hath no power either to

harm or benefit you? But Allah, --He it is that heareth and knoweth all things."

80. Say: "O People of the Book! Exceed not in your religion the bounds (of what

is proper), trespassing beyond the truth, nor follow the vain desires of people

who went wrong in times gone by, --who misled many, and strayed (themselves)

from the even way.

81. Curses were pronounced on those among the Children of Israel who rejected

Faith, by the tongue of David and of Jesus the son of Mary: Because they

disobeyed and persisted in excesses.

82. Nor did they (usually) forbid one another the iniquities which they

committed: Evil indeed were the deeds which they did.

83. Thou seest many of them turning in friendship to the Unbelievers. Evil

indeed are (the works) which their souls have sent forward before them (with the

result), that Allah's wrath is on them, and in torment will they abide.

84. If only they had believed in Allah, in the Apostle, and in what hath been

revealed to him, never would they have taken them for friends and protectors,

but most of them are rebellious wrongdoers.

85. Strongest among men in enmity to the Believers wilt thou find the Jews and

Pagans; and nearest among them in love to the Believers wilt thou find those who

say, "We are Christians": Because amongst these are men devoted to learning and

men who have renounced the world, and they are not arrogant.

86. And when they listen to the revelation received by the Apostle, thou wilt

see their eyes overflowing with tears, for they recognize the truth: They pray:

"Our Lord! We believe; write us down among the witnesses."

87. "What cause can we have not to believe in Allah and the truth which has come

to us, seeing that we long for our Lord to admit us to the company of the

righteous?"

88. And for this their prayer hath Allah rewarded them with Gardens, with rivers

flowing underneath, --their eternal home. Such is the recompense of those who do

good.

89. But those who reject Faith and belie Our Signs, --they shall be Companions

of Hellfire.

90. O ye who Believe! Make not unlawful the good things which Allah hath made

lawful for you, but commit no excess: For Allah loveth not those given to

excess.

91. Eat of the things which Allah hath provided for you, lawful and good; but

fear Allah, in Whom ye believe.

92. Allah will not call you to account for what is futile in your oaths, but He

will call you to account for your deliberate oaths: For expiation, feed ten

indigent persons, on a scale of the average for the food of your families; or

clothe them; or give a slave his freedom. If that is beyond your means, fast for

three days. That is the expiation for the oaths ye have sworn. But keep to your

oaths. Thus doth Allah make clear to you His Signs, that ye may be grateful.

93. O ye who believe! Intoxicants and gambling, (dedication of) stones, and

(divination by) arrows, are an abomination, --of Satan's handiwork: Eschew such

(abomination), that ye may prosper.

94. Satan's plan is (but) to excite enmity and hatred between you, with

intoxicants and gambling, and hinder you from the remembrance of Allah, and from

prayer: Will ye not then abstain?

95. Obey Allah, and obey the Apostle, and beware (of evil): If ye do turn back,

know ye that it is Our Apostle's duty to proclaim (the Message) in the clearest

manner.

96. On those who believe and do deeds of righteousness there is no blame for

what they ate (in the past), when they guard themselves from evil, and believe,

and do deeds of righteousness, --(or) again, guard themselves from evil and

believe, --(or) again, guard themselves from evil and do good. For Allah loveth

those who do good.

97. O ye who believe! Allah doth make a trial of you in a little matter of game

well within reach of your hands and your lances, that He may test who feareth

Him unseen: Any who transgress thereafter, will have a grievous penalty.

98. O ye who believe! Kill not game while in the Sacred Precincts or in pilgrim

garb. If any of you doth so intentionally, the compensation is an offering,

brought to the Kaba, of a domestic animal equivalent to the one he killed, as

adjudged by two just men among you; or by way of atonement, the feeding of the

indigent; or its equivalent in fasts: That he may taste of the penalty of his

deed. Allah forgives what is past: For repetition Allah will exact from him the

penalty. For Allah is Exalted, and Lord of retribution.

99. Lawful to you is the pursuit of water-game and its use for food, --for the

benefit of yourselves and those who travel; but forbidden is the pursuit of

land-game; --as long as ye are in the Sacred Precincts or in pilgrim garb. And

fear Allah, to Whom ye shall be gathered back.

100. Allah made the Kaba, the Sacred House, as an asylum of security for men, as

also the Sacred Months, the animals for offerings, and the garlands that mark

them: That ye may know that Allah hath knowledge of what is in the heavens and

on earth and that Allah is well acquainted with all things.

101. Know ye that Allah is strict in punishment and that Allah is Oft-

Forgiving, Most Merciful.

102. The Apostle's duty is but to proclaim (the Message). But Allah knoweth all

that ye reveal and ye conceal.

103. Say: "Not equal are things that are bad and things that are good, even

though the abundance of the bad may, dazzle thee; so fear Allah, O ye that

understand; that (so) ye may prosper."

104. O ye who believe! Ask not questions about things which, if made plain to

you, may cause you trouble. But if ye ask about things when the Koran is being

revealed, they will be made plain to you, Allah will forgive those: For Allah is

Oft-Forgiving, Most Forbearing.

105. Some people before you did ask such questions, and on that account lost

their faith.

106. It was not Allah who instituted (superstitions like those of) a slit- ear

she-camel, or a she-camel let loose for free pasture, or idol sacrifices for

twin-births in animals, or stallion-camels freed from work: It is blasphemers

who invent a lie against Allah; but most of them lack wisdom.

107. When it is said to them: "Come to what Allah hath revealed; come to the

Apostle": They say: "Enough for us are the ways we found our fathers following."

What! Even though their fathers were void of knowledge and guidance?

108. O ye who believe! Guard your own souls: If ye follow (right) guidance, no

hurt can come to you from those who stray. The goal of you all is to Allah: It

is He that will show you the truth of all that ye do.

109. O ye who believe! When death approaches any of you, (take) witnesses among

yourselves when making bequests, --two just men of your own (brotherhood) or

others from outside if ye are journeying through the earth, and the chance of

death befalls you (thus). If ye doubt (their truth), detain them both after

prayer, and let them both swear by Allah: "We wish not in this for any worldly

gain, even though the (beneficiary) be our near relation: We shall hide not the

evidence before Allah: If we do, then behold! The sin be upon us!"

110. But if it gets known that these two were guilty of the sin (of perjury),

let two others stand forth in their places, --nearest in kin from among those

who claim a lawful right: Let them swear by Allah: "We affirm that our witness

is truer than that of those two, and that we have not trespassed (beyond the

truth): If we did, Behold! The wrong be upon us!"

111. That is most suitable: That they may give the evidence in its true nature

and shape, or else they would fear that other oaths would be taken after their

oaths. But fear Allah, and listen (to His counsel): For Allah guideth not a

rebellious people.

112. One day will Allah gather the apostles together, and ask: "What was the

response ye received (from men to your teaching)?" They will say: "We have no

knowledge: It is Thou Who knowest in full all that is hidden."

113. Then will Allah say: "O Jesus the son of Mary! Recount My favor to thee and

to thy mother. Behold! I strengthened thee with the holy spirit, so that thou

didst speak to the people in childhood and in maturity. Behold! I taught thee

the Book and Wisdom, and behold! Thou makest out of clay, as it were, the figure

of a bird, by My leave, and thou breathest into it, and it becometh a bird by My

leave, and thou healest those born blind, and the lepers, by My leave. And

behold! Thou bringest forth the dead by My leave. And behold! I did restrain the

Children of Israel from (violence to) thee when thou didst show them the Clear

Signs, and the unbelievers among them said: 'This is nothing but evident

magic'."

114. "And behold! I inspired the Disciples to have faith in Me and Mine Apostle:

They said: 'We have faith, and do thou bear witness that we bow to Allah as

Muslims'."

115. Behold! The Disciples said: "O Jesus the son of Mary! Can

thy Lord send down to us a Table set (with viands) from heaven?" Said Jesus:

"Fear Allah, if ye have faith."

116. They said: "We only wish to eat thereof and satisfy our hearts, and to know

that thou hast indeed told us the truth; and that we ourselves may be witnesses

to the miracle."

117. Said Jesus the son of Mary: "O Allah our Lord! Send us from heaven a Table

set (with viands), that there may be for us--for the first and last of us--a

solemn festival and a Sign from Thee; and provide for our sustenance, for Thou

art the best Sustainer (of our needs)."

118. Allah said: "I will send it down unto you: But if any of you after that

resisteth faith, I will punish him with a penalty such as I have not inflicted

on any one among all the peoples."

119. And behold! Allah will say: "O Jesus the son of Mary! Didst say unto men,

'Worship me and my mother as gods in derogation of Allah'?" He will say: "Glory

to Thee! Never could I say what I had no right (to say). Had I said such a

thing, Thou wouldst indeed have known it. Thou knowest what is in my heart,

though I know not what is in Thine. For Thou knowest in full all that is

hidden."

120. "Never said I to them aught except what Thou didst command me to say, to

wit, 'Worship Allah, my Lord and your Lord'; and I was a witness over them

whilst I dwelt amongst them; when Thou didst take me up Thou wast the Watcher

over them, and Thou art a witness to all things."

121. "If Thou dost punish them, they are Thy servants: If Thou dost forgive

them, Thou art the Exalted in power, the Wise."

122. Allah will say: "This is a day on which the truthful will profit from their

truth: Theirs are the Gardens, with rivers flowing beneath, --their eternal

home": Allah well-pleased with them, and they with Allah: That is the great

Salvation, (the fulfillment of all desires).

123. To Allah doth belong the dominion of the heavens and the earth, and all

that is therein, and it is He who hath power over all things.

 

SURA 6. Anam, or Cattle - سوره انعام - سورة الانعام

﴿ سورة الانعام - سورة 6 - تعداد آیات ١65 ﴾

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِینَ کَفَرُوا بِرَبِّهِمْ یَعْدِلُونَ ﴿١﴾ هُوَ الَّذِی خَلَقَکُمْ مِنْ طِینٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ ﴿٢﴾ وَهُوَ اللَّهُ فِی السَّمَاوَاتِ وَفِی الأرْضِ یَعْلَمُ سِرَّکُمْ وَجَهْرَکُمْ وَیَعْلَمُ مَا تَکْسِبُونَ ﴿٣﴾ وَمَا تَأْتِیهِمْ مِنْ آیَةٍ مِنْ آیَاتِ رَبِّهِمْ إِلا کَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِینَ ﴿٤﴾ فَقَدْ کَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَسَوْفَ یَأْتِیهِمْ أَنْبَاءُ مَا کَانُوا بِهِ یَسْتَهْزِئُونَ ﴿٥﴾ أَلَمْ یَرَوْا کَمْ أَهْلَکْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَکَّنَّاهُمْ فِی الأرْضِ مَا لَمْ نُمَکِّنْ لَکُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَیْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الأنْهَارَ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَکْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِینَ ﴿٦﴾ وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَیْکَ کِتَابًا فِی قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَیْدِیهِمْ لَقَالَ الَّذِینَ کَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِینٌ ﴿٧﴾ وَقَالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَیْهِ مَلَکٌ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَکًا لَقُضِیَ الأمْرُ ثُمَّ لا یُنْظَرُونَ ﴿٨﴾ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَکًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلا وَلَلَبَسْنَا عَلَیْهِمْ مَا یَلْبِسُونَ ﴿٩﴾ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِکَ فَحَاقَ بِالَّذِینَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا کَانُوا بِهِ یَسْتَهْزِئُونَ ﴿١٠﴾ قُلْ سِیرُوا فِی الأرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الْمُکَذِّبِینَ ﴿١١﴾ قُلْ لِمَنْ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ قُلْ لِلَّهِ کَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَیَجْمَعَنَّکُمْ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ لا رَیْبَ فِیهِ الَّذِینَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا یُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ وَلَهُ مَا سَکَنَ فِی اللَّیْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ ﴿١٣﴾ قُلْ أَغَیْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِیًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ یُطْعِمُ وَلا یُطْعَمُ قُلْ إِنِّی أُمِرْتُ أَنْ أَکُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَکُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿١٤﴾ قُلْ إِنِّی أَخَافُ إِنْ عَصَیْتُ رَبِّی عَذَابَ یَوْمٍ عَظِیمٍ ﴿١٥﴾ مَنْ یُصْرَفْ عَنْهُ یَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِکَ الْفَوْزُ الْمُبِینُ ﴿١٦﴾ وَإِنْ یَمْسَسْکَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا کَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ یَمْسَسْکَ بِخَیْرٍ فَهُوَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿١٧﴾ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَکِیمُ الْخَبِیرُ ﴿١٨﴾ قُلْ أَیُّ شَیْءٍ أَکْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِیدٌ بَیْنِی وَبَیْنَکُمْ وَأُوحِیَ إِلَیَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأنْذِرَکُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّکُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِی بَرِیءٌ مِمَّا تُشْرِکُونَ ﴿١٩﴾ الَّذِینَ آتَیْنَاهُمُ الْکِتَابَ یَعْرِفُونَهُ کَمَا یَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِینَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا یُؤْمِنُونَ ﴿٢٠﴾ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ کَذِبًا أَوْ کَذَّبَ بِآیَاتِهِ إِنَّهُ لا یُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿٢١﴾ وَیَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِیعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِینَ أَشْرَکُوا أَیْنَ شُرَکَاؤُکُمُ الَّذِینَ کُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٢٢﴾ ثُمَّ لَمْ تَکُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا کُنَّا مُشْرِکِینَ ﴿٢٣﴾ انْظُرْ کَیْفَ کَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا کَانُوا یَفْتَرُونَ ﴿٢٤﴾ وَمِنْهُمْ مَنْ یَسْتَمِعُ إِلَیْکَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَکِنَّةً أَنْ یَفْقَهُوهُ وَفِی آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ یَرَوْا کُلَّ آیَةٍ لا یُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوکَ یُجَادِلُونَکَ یَقُولُ الَّذِینَ کَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِیرُ الأوَّلِینَ ﴿٢٥﴾ وَهُمْ یَنْهَوْنَ عَنْهُ وَیَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ یُهْلِکُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا یَشْعُرُونَ ﴿٢٦﴾ وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا یَا لَیْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُکَذِّبَ بِآیَاتِ رَبِّنَا وَنَکُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ ﴿٢٧﴾ بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا کَانُوا یُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَکَاذِبُونَ ﴿٢٨﴾ وَقَالُوا إِنْ هِیَ إِلا حَیَاتُنَا الدُّنْیَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِینَ ﴿٢٩﴾ وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَیْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا کُنْتُمْ تَکْفُرُونَ ﴿٣٠﴾ قَدْ خَسِرَ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا یَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِیهَا وَهُمْ یَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلا سَاءَ مَا یَزِرُونَ ﴿٣١﴾ وَمَا الْحَیَاةُ الدُّنْیَا إِلا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَیْرٌ لِلَّذِینَ یَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴿٣٢﴾ قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَیَحْزُنُکَ الَّذِی یَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا یُکَذِّبُونَکَ وَلَکِنَّ الظَّالِمِینَ بِآیَاتِ اللَّهِ یَجْحَدُونَ ﴿٣٣﴾ وَلَقَدْ کُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِکَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا کُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلا مُبَدِّلَ لِکَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَکَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِینَ ﴿٣٤﴾ وَإِنْ کَانَ کَبُرَ عَلَیْکَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِیَ نَفَقًا فِی الأرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِی السَّمَاءِ فَتَأْتِیَهُمْ بِآیَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلا تَکُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِینَ ﴿٣٥﴾ إِنَّمَا یَسْتَجِیبُ الَّذِینَ یَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى یَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَیْهِ یُرْجَعُونَ ﴿٣٦﴾ وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَیْهِ آیَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ یُنَزِّلَ آیَةً وَلَکِنَّ أَکْثَرَهُمْ لا یَعْلَمُونَ ﴿٣٧﴾ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِی الأرْضِ وَلا طَائِرٍ یَطِیرُ بِجَنَاحَیْهِ إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُکُمْ مَا فَرَّطْنَا فِی الْکِتَابِ مِنْ شَیْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ یُحْشَرُونَ ﴿٣٨﴾ وَالَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا صُمٌّ وَبُکْمٌ فِی الظُّلُمَاتِ مَنْ یَشَأِ اللَّهُ یُضْلِلْهُ وَمَنْ یَشَأْ یَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ﴿٣٩﴾ قُلْ أَرَأَیْتَکُمْ إِنْ أَتَاکُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْکُمُ السَّاعَةُ أَغَیْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿٤٠﴾ بَلْ إِیَّاهُ تَدْعُونَ فَیَکْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَیْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِکُونَ ﴿٤١﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِکَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ یَتَضَرَّعُونَ ﴿٤٢﴾ فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَکِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَیَّنَ لَهُمُ الشَّیْطَانُ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿٤٣﴾ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُکِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَیْهِمْ أَبْوَابَ کُلِّ شَیْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ﴿٤٤﴾ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِینَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿٤٥﴾ قُلْ أَرَأَیْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَکُمْ وَأَبْصَارَکُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِکُمْ مَنْ إِلَهٌ غَیْرُ اللَّهِ یَأْتِیکُمْ بِهِ انْظُرْ کَیْفَ نُصَرِّفُ الآیَاتِ ثُمَّ هُمْ یَصْدِفُونَ ﴿٤٦﴾ قُلْ أَرَأَیْتَکُمْ إِنْ أَتَاکُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ یُهْلَکُ إِلا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ ﴿٤٧﴾ وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِینَ إِلا مُبَشِّرِینَ وَمُنْذِرِینَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿٤٨﴾ وَالَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا یَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا کَانُوا یَفْسُقُونَ ﴿٤٩﴾ قُلْ لا أَقُولُ لَکُمْ عِنْدِی خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَیْبَ وَلا أَقُولُ لَکُمْ إِنِّی مَلَکٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا یُوحَى إِلَیَّ قُلْ هَلْ یَسْتَوِی الأعْمَى وَالْبَصِیرُ أَفَلا تَتَفَکَّرُونَ ﴿٥٠﴾ وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِینَ یَخَافُونَ أَنْ یُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَیْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِیٌّ وَلا شَفِیعٌ لَعَلَّهُمْ یَتَّقُونَ ﴿٥١﴾ وَلا تَطْرُدِ الَّذِینَ یَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِیِّ یُرِیدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَیْکَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَیْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِکَ عَلَیْهِمْ مِنْ شَیْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَکُونَ مِنَ الظَّالِمِینَ ﴿٥٢﴾ وَکَذَلِکَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِیَقُولُوا أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَیْهِمْ مِنْ بَیْنِنَا أَلَیْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاکِرِینَ ﴿٥٣﴾ وَإِذَا جَاءَکَ الَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِآیَاتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَیْکُمْ کَتَبَ رَبُّکُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْکُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٥٤﴾ وَکَذَلِکَ نُفَصِّلُ الآیَاتِ وَلِتَسْتَبِینَ سَبِیلُ الْمُجْرِمِینَ ﴿٥٥﴾ قُلْ إِنِّی نُهِیتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِینَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَکُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِینَ ﴿٥٦﴾ قُلْ إِنِّی عَلَى بَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّی وَکَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِی مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُکْمُ إِلا لِلَّهِ یَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَیْرُ الْفَاصِلِینَ ﴿٥٧﴾ قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِی مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِیَ الأمْرُ بَیْنِی وَبَیْنَکُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِینَ ﴿٥٨﴾ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَیْبِ لا یَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَیَعْلَمُ مَا فِی الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا یَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِی ظُلُمَاتِ الأرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا یَابِسٍ إِلا فِی کِتَابٍ مُبِینٍ ﴿٥٩﴾ وَهُوَ الَّذِی یَتَوَفَّاکُمْ بِاللَّیْلِ وَیَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ یَبْعَثُکُمْ فِیهِ لِیُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَیْهِ مَرْجِعُکُمْ ثُمَّ یُنَبِّئُکُمْ بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٦٠﴾ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَیُرْسِلُ عَلَیْکُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَکُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا یُفَرِّطُونَ ﴿٦١﴾ ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُکْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِینَ ﴿٦٢﴾ قُلْ مَنْ یُنَجِّیکُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْیَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَکُونَنَّ مِنَ الشَّاکِرِینَ ﴿٦٣﴾ قُلِ اللَّهُ یُنَجِّیکُمْ مِنْهَا وَمِنْ کُلِّ کَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِکُونَ ﴿٦٤﴾ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ یَبْعَثَ عَلَیْکُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِکُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِکُمْ أَوْ یَلْبِسَکُمْ شِیَعًا وَیُذِیقَ بَعْضَکُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ کَیْفَ نُصَرِّفُ الآیَاتِ لَعَلَّهُمْ یَفْقَهُونَ ﴿٦٥﴾ وَکَذَّبَ بِهِ قَوْمُکَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَیْکُمْ بِوَکِیلٍ ﴿٦٦﴾ لِکُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٦٧﴾ وَإِذَا رَأَیْتَ الَّذِینَ یَخُوضُونَ فِی آیَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى یَخُوضُوا فِی حَدِیثٍ غَیْرِهِ وَإِمَّا یُنْسِیَنَّکَ الشَّیْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّکْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ﴿٦٨﴾ وَمَا عَلَى الَّذِینَ یَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَیْءٍ وَلَکِنْ ذِکْرَى لَعَلَّهُمْ یَتَّقُونَ ﴿٦٩﴾ وَذَرِ الَّذِینَ اتَّخَذُوا دِینَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَیَاةُ الدُّنْیَا وَذَکِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا کَسَبَتْ لَیْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِیٌّ وَلا شَفِیعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ کُلَّ عَدْلٍ لا یُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَئِکَ الَّذِینَ أُبْسِلُوا بِمَا کَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِیمٍ وَعَذَابٌ أَلِیمٌ بِمَا کَانُوا یَکْفُرُونَ ﴿٧٠﴾ قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا یَنْفَعُنَا وَلا یَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ کَالَّذِی اسْتَهْوَتْهُ الشَّیَاطِینُ فِی الأرْضِ حَیْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ یَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿٧١﴾ وَأَنْ أَقِیمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِی إِلَیْهِ تُحْشَرُونَ ﴿٧٢﴾ وَهُوَ الَّذِی خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بِالْحَقِّ وَیَوْمَ یَقُولُ کُنْ فَیَکُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْکُ یَوْمَ یُنْفَخُ فِی الصُّورِ عَالِمُ الْغَیْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَکِیمُ الْخَبِیرُ ﴿٧٣﴾ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِیمُ لأبِیهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّی أَرَاکَ وَقَوْمَکَ فِی ضَلالٍ مُبِینٍ ﴿٧٤﴾ وَکَذَلِکَ نُرِی إِبْرَاهِیمَ مَلَکُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَلِیَکُونَ مِنَ الْمُوقِنِینَ ﴿٧٥﴾ فَلَمَّا جَنَّ عَلَیْهِ اللَّیْلُ رَأَى کَوْکَبًا قَالَ هَذَا رَبِّی فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِینَ ﴿٧٦﴾ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّی فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ یَهْدِنِی رَبِّی لأکُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّینَ ﴿٧٧﴾ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّی هَذَا أَکْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ یَا قَوْمِ إِنِّی بَرِیءٌ مِمَّا تُشْرِکُونَ ﴿٧٨﴾ إِنِّی وَجَّهْتُ وَجْهِیَ لِلَّذِی فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ حَنِیفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿٧٩﴾ وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّی فِی اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِی وَلا أَخَافُ مَا تُشْرِکُونَ بِهِ إِلا أَنْ یَشَاءَ رَبِّی شَیْئًا وَسِعَ رَبِّی کُلَّ شَیْءٍ عِلْمًا أَفَلا تَتَذَکَّرُونَ ﴿٨٠﴾ وَکَیْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَکْتُمْ وَلا تَخَافُونَ أَنَّکُمْ أَشْرَکْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ یُنَزِّلْ بِهِ عَلَیْکُمْ سُلْطَانًا فَأَیُّ الْفَرِیقَیْنِ أَحَقُّ بِالأمْنِ إِنْ کُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨١﴾ الَّذِینَ آمَنُوا وَلَمْ یَلْبِسُوا إِیمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِکَ لَهُمُ الأمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴿٨٢﴾ وَتِلْکَ حُجَّتُنَا آتَیْنَاهَا إِبْرَاهِیمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّکَ حَکِیمٌ عَلِیمٌ ﴿٨٣﴾ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَیَعْقُوبَ کُلا هَدَیْنَا وَنُوحًا هَدَیْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّیَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَیْمَانَ وَأَیُّوبَ وَیُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَکَذَلِکَ نَجْزِی الْمُحْسِنِینَ ﴿٨٤﴾ وَزَکَرِیَّا وَیَحْیَى وَعِیسَى وَإِلْیَاسَ کُلٌّ مِنَ الصَّالِحِینَ ﴿٨٥﴾ وَإِسْمَاعِیلَ وَالْیَسَعَ وَیُونُسَ وَلُوطًا وَکُلا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِینَ ﴿٨٦﴾ وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّیَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَیْنَاهُمْ وَهَدَیْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ﴿٨٧﴾ ذَلِکَ هُدَى اللَّهِ یَهْدِی بِهِ مَنْ یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَکُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿٨٨﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ آتَیْنَاهُمُ الْکِتَابَ وَالْحُکْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ یَکْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَکَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَیْسُوا بِهَا بِکَافِرِینَ ﴿٨٩﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ قُلْ لا أَسْأَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلا ذِکْرَى لِلْعَالَمِینَ ﴿٩٠﴾ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَیْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْکِتَابَ الَّذِی جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِیسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ کَثِیرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آبَاؤُکُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِی خَوْضِهِمْ یَلْعَبُونَ ﴿٩١﴾ وَهَذَا کِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَکٌ مُصَدِّقُ الَّذِی بَیْنَ یَدَیْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ یُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ یُحَافِظُونَ ﴿٩٢﴾ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ کَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِیَ إِلَیَّ وَلَمْ یُوحَ إِلَیْهِ شَیْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِی غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِکَةُ بَاسِطُو أَیْدِیهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَکُمُ الْیَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا کُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَیْرَ الْحَقِّ وَکُنْتُمْ عَنْ آیَاتِهِ تَسْتَکْبِرُونَ ﴿٩٣﴾ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى کَمَا خَلَقْنَاکُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَکْتُمْ مَا خَوَّلْنَاکُمْ وَرَاءَ ظُهُورِکُمْ وَمَا نَرَى مَعَکُمْ شُفَعَاءَکُمُ الَّذِینَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِیکُمْ شُرَکَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَیْنَکُمْ وَضَلَّ عَنْکُمْ مَا کُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٩٤﴾ إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى یُخْرِجُ الْحَیَّ مِنَ الْمَیِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَیِّتِ مِنَ الْحَیِّ ذَلِکُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَکُونَ ﴿٩٥﴾ فَالِقُ الإصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّیْلَ سَکَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِکَ تَقْدِیرُ الْعَزِیزِ الْعَلِیمِ ﴿٩٦﴾ وَهُوَ الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِی ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآیَاتِ لِقَوْمٍ یَعْلَمُونَ ﴿٩٧﴾ وَهُوَ الَّذِی أَنْشَأَکُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآیَاتِ لِقَوْمٍ یَفْقَهُونَ ﴿٩٨﴾ وَهُوَ الَّذِی أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ کُلِّ شَیْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاکِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِیَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّیْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَیْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَیَنْعِهِ إِنَّ فِی ذَلِکُمْ لآیَاتٍ لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿٩٩﴾ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَکَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِینَ وَبَنَاتٍ بِغَیْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا یَصِفُونَ ﴿١٠٠﴾ بَدِیعُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَنَّى یَکُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَکُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ کُلَّ شَیْءٍ وَهُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ ﴿١٠١﴾ ذَلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُمْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ خَالِقُ کُلِّ شَیْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ وَکِیلٌ ﴿١٠٢﴾ لا تُدْرِکُهُ الأبْصَارُ وَهُوَ یُدْرِکُ الأبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ ﴿١٠٣﴾ قَدْ جَاءَکُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّکُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِیَ فَعَلَیْهَا وَمَا أَنَا عَلَیْکُمْ بِحَفِیظٍ ﴿١٠٤﴾ وَکَذَلِکَ نُصَرِّفُ الآیَاتِ وَلِیَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَیِّنَهُ لِقَوْمٍ یَعْلَمُونَ ﴿١٠٥﴾ اتَّبِعْ مَا أُوحِیَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِکِینَ ﴿١٠٦﴾ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَکُوا وَمَا جَعَلْنَاکَ عَلَیْهِمْ حَفِیظًا وَمَا أَنْتَ عَلَیْهِمْ بِوَکِیلٍ ﴿١٠٧﴾ وَلا تَسُبُّوا الَّذِینَ یَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَیَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَیْرِ عِلْمٍ کَذَلِکَ زَیَّنَّا لِکُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَیُنَبِّئُهُمْ بِمَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١٠٨﴾ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَیْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آیَةٌ لَیُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الآیَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا یُشْعِرُکُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لا یُؤْمِنُونَ ﴿١٠٩﴾ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ کَمَا لَمْ یُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِی طُغْیَانِهِمْ یَعْمَهُونَ ﴿١١٠﴾

 

الجزء ٨

 وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَیْهِمُ الْمَلائِکَةَ وَکَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَیْهِمْ کُلَّ شَیْءٍ قُبُلا مَا کَانُوا لِیُؤْمِنُوا إِلا أَنْ یَشَاءَ اللَّهُ وَلَکِنَّ أَکْثَرَهُمْ یَجْهَلُونَ ﴿١١١﴾ وَکَذَلِکَ جَعَلْنَا لِکُلِّ نَبِیٍّ عَدُوًّا شَیَاطِینَ الإنْسِ وَالْجِنِّ یُوحِی بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّکَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا یَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾ وَلِتَصْغَى إِلَیْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِیَرْضَوْهُ وَلِیَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ ﴿١١٣﴾ أَفَغَیْرَ اللَّهِ أَبْتَغِی حَکَمًا وَهُوَ الَّذِی أَنْزَلَ إِلَیْکُمُ الْکِتَابَ مُفَصَّلا وَالَّذِینَ آتَیْنَاهُمُ الْکِتَابَ یَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّکَ بِالْحَقِّ فَلا تَکُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِینَ ﴿١١٤﴾ وَتَمَّتْ کَلِمَةُ رَبِّکَ صِدْقًا وَعَدْلا لا مُبَدِّلَ لِکَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ ﴿١١٥﴾ وَإِنْ تُطِعْ أَکْثَرَ مَنْ فِی الأرْضِ یُضِلُّوکَ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ إِنْ یَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلا یَخْرُصُونَ ﴿١١٦﴾ إِنَّ رَبَّکَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ یَضِلُّ عَنْ سَبِیلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِینَ ﴿١١٧﴾ فَکُلُوا مِمَّا ذُکِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَیْهِ إِنْ کُنْتُمْ بِآیَاتِهِ مُؤْمِنِینَ ﴿١١٨﴾ وَمَا لَکُمْ أَلا تَأْکُلُوا مِمَّا ذُکِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَیْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَکُمْ مَا حَرَّمَ عَلَیْکُمْ إِلا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَیْهِ وَإِنَّ کَثِیرًا لَیُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَیْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّکَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِینَ ﴿١١٩﴾ وَذَرُوا ظَاهِرَ الإثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِینَ یَکْسِبُونَ الإثْمَ سَیُجْزَوْنَ بِمَا کَانُوا یَقْتَرِفُونَ ﴿١٢٠﴾ وَلا تَأْکُلُوا مِمَّا لَمْ یُذْکَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَیْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّیَاطِینَ لَیُوحُونَ إِلَى أَوْلِیَائِهِمْ لِیُجَادِلُوکُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّکُمْ لَمُشْرِکُونَ ﴿١٢١﴾ أَوَمَنْ کَانَ مَیْتًا فَأَحْیَیْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا یَمْشِی بِهِ فِی النَّاسِ کَمَنْ مَثَلُهُ فِی الظُّلُمَاتِ لَیْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا کَذَلِکَ زُیِّنَ لِلْکَافِرِینَ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١٢٢﴾ وَکَذَلِکَ جَعَلْنَا فِی کُلِّ قَرْیَةٍ أَکَابِرَ مُجْرِمِیهَا لِیَمْکُرُوا فِیهَا وَمَا یَمْکُرُونَ إِلا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا یَشْعُرُونَ ﴿١٢٣﴾ وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آیَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِیَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَیْثُ یَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَیُصِیبُ الَّذِینَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِیدٌ بِمَا کَانُوا یَمْکُرُونَ ﴿١٢٤﴾ فَمَنْ یُرِدِ اللَّهُ أَنْ یَهدِیَهُ یَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإسْلامِ وَمَنْ یُرِدْ أَنْ یُضِلَّهُ یَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَیِّقًا حَرَجًا کَأَنَّمَا یَصَّعَّدُ فِی السَّمَاءِ کَذَلِکَ یَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ ﴿١٢٥﴾ وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّکَ مُسْتَقِیمًا قَدْ فَصَّلْنَا الآیَاتِ لِقَوْمٍ یَذَّکَّرُونَ ﴿١٢٦﴾ لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِیُّهُمْ بِمَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١٢٧﴾ وَیَوْمَ یَحْشُرُهُمْ جَمِیعًا یَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَکْثَرْتُمْ مِنَ الإنْسِ وَقَالَ أَوْلِیَاؤُهُمْ مِنَ الإنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِی أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاکُمْ خَالِدِینَ فِیهَا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّکَ حَکِیمٌ عَلِیمٌ ﴿١٢٨﴾ وَکَذَلِکَ نُوَلِّی بَعْضَ الظَّالِمِینَ بَعْضًا بِمَا کَانُوا یَکْسِبُونَ ﴿١٢٩﴾ یَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإنْسِ أَلَمْ یَأْتِکُمْ رُسُلٌ مِنْکُمْ یَقُصُّونَ عَلَیْکُمْ آیَاتِی وَیُنْذِرُونَکُمْ لِقَاءَ یَوْمِکُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَیَاةُ الدُّنْیَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ کَانُوا کَافِرِینَ ﴿١٣٠﴾ ذَلِکَ أَنْ لَمْ یَکُنْ رَبُّکَ مُهْلِکَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ ﴿١٣١﴾ وَلِکُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّکَ بِغَافِلٍ عَمَّا یَعْمَلُونَ ﴿١٣٢﴾ وَرَبُّکَ الْغَنِیُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ یَشَأْ یُذْهِبْکُمْ وَیَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِکُمْ مَا یَشَاءُ کَمَا أَنْشَأَکُمْ مِنْ ذُرِّیَّةِ قَوْمٍ آخَرِینَ ﴿١٣٣﴾ إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِینَ ﴿١٣٤﴾ قُلْ یَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَکَانَتِکُمْ إِنِّی عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَکُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا یُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿١٣٥﴾ وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأنْعَامِ نَصِیبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَکَائِنَا فَمَا کَانَ لِشُرَکَائِهِمْ فَلا یَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا کَانَ لِلَّهِ فَهُوَ یَصِلُ إِلَى شُرَکَائِهِمْ سَاءَ مَا یَحْکُمُونَ ﴿١٣٦﴾ وَکَذَلِکَ زَیَّنَ لِکَثِیرٍ مِنَ الْمُشْرِکِینَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَکَاؤُهُمْ لِیُرْدُوهُمْ وَلِیَلْبِسُوا عَلَیْهِمْ دِینَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا یَفْتَرُونَ ﴿١٣٧﴾ وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا یَطْعَمُهَا إِلا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لا یَذْکُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَیْهَا افْتِرَاءً عَلَیْهِ سَیَجْزِیهِمْ بِمَا کَانُوا یَفْتَرُونَ ﴿١٣٨﴾ وَقَالُوا مَا فِی بُطُونِ هَذِهِ الأنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُکُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ یَکُنْ مَیْتَةً فَهُمْ فِیهِ شُرَکَاءُ سَیَجْزِیهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَکِیمٌ عَلِیمٌ ﴿١٣٩﴾ قَدْ خَسِرَ الَّذِینَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهًا بِغَیْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا کَانُوا مُهْتَدِینَ ﴿١٤٠﴾ وَهُوَ الَّذِی أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَیْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُکُلُهُ وَالزَّیْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَیْرَ مُتَشَابِهٍ کُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ یَوْمَ حَصَادِهِ وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا یُحِبُّ الْمُسْرِفِینَ ﴿١٤١﴾ وَمِنَ الأنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا کُلُوا مِمَّا رَزَقَکُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّیْطَانِ إِنَّهُ لَکُمْ عَدُوٌّ مُبِینٌ ﴿١٤٢﴾ ثَمَانِیَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَیْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَیْنِ قُلْ آلذَّکَرَیْنِ حَرَّمَ أَمِ الأنْثَیَیْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَیْهِ أَرْحَامُ الأنْثَیَیْنِ نَبِّئُونِی بِعِلْمٍ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿١٤٣﴾ وَمِنَ الإبِلِ اثْنَیْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَیْنِ قُلْ آلذَّکَرَیْنِ حَرَّمَ أَمِ الأنْثَیَیْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَیْهِ أَرْحَامُ الأنْثَیَیْنِ أَمْ کُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاکُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ کَذِبًا لِیُضِلَّ النَّاسَ بِغَیْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ ﴿١٤٤﴾ قُلْ لا أَجِدُ فِی مَا أُوحِیَ إِلَیَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ یَطْعَمُهُ إِلا أَنْ یَکُونَ مَیْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِیرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَیْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَیْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّکَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١٤٥﴾ وَعَلَى الَّذِینَ هَادُوا حَرَّمْنَا کُلَّ ذِی ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَیْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَایَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِکَ جَزَیْنَاهُمْ بِبَغْیِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ﴿١٤٦﴾ فَإِنْ کَذَّبُوکَ فَقُلْ رَبُّکُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلا یُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِینَ ﴿١٤٧﴾ سَیَقُولُ الَّذِینَ أَشْرَکُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَکْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَیْءٍ کَذَلِکَ کَذَّبَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَکُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلا تَخْرُصُونَ ﴿١٤٨﴾ قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاکُمْ أَجْمَعِینَ ﴿١٤٩﴾ قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَکُمُ الَّذِینَ یَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا فَإِنْ شَهِدُوا فَلا تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَالَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ یَعْدِلُونَ ﴿١٥٠﴾ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّکُمْ عَلَیْکُمْ أَلا تُشْرِکُوا بِهِ شَیْئًا وَبِالْوَالِدَیْنِ إِحْسَانًا وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَکُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُکُمْ وَإِیَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِی حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ ذَلِکُمْ وَصَّاکُمْ بِهِ لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١٥١﴾ وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْیَتِیمِ إِلا بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ حَتَّى یَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْکَیْلَ وَالْمِیزَانَ بِالْقِسْطِ لا نُکَلِّفُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ کَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِکُمْ وَصَّاکُمْ بِهِ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ ﴿١٥٢﴾ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِی مُسْتَقِیمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِکُمْ عَنْ سَبِیلِهِ ذَلِکُمْ وَصَّاکُمْ بِهِ لَعَلَّکُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٥٣﴾ ثُمَّ آتَیْنَا مُوسَى الْکِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِی أَحْسَنَ وَتَفْصِیلا لِکُلِّ شَیْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ یُؤْمِنُونَ ﴿١٥٤﴾ وَهَذَا کِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَکٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّکُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْکِتَابُ عَلَى طَائِفَتَیْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ کُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِینَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَیْنَا الْکِتَابُ لَکُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَکُمْ بَیِّنَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ کَذَّبَ بِآیَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِی الَّذِینَ یَصْدِفُونَ عَنْ آیَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا کَانُوا یَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾ هَلْ یَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِیَهُمُ الْمَلائِکَةُ أَوْ یَأْتِیَ رَبُّکَ أَوْ یَأْتِیَ بَعْضُ آیَاتِ رَبِّکَ یَوْمَ یَأْتِی بَعْضُ آیَاتِ رَبِّکَ لا یَنْفَعُ نَفْسًا إِیمَانُهَا لَمْ تَکُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ کَسَبَتْ فِی إِیمَانِهَا خَیْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ ﴿١٥٨﴾ إِنَّ الَّذِینَ فَرَّقُوا دِینَهُمْ وَکَانُوا شِیَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِی شَیْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ یُنَبِّئُهُمْ بِمَا کَانُوا یَفْعَلُونَ ﴿١٥٩﴾ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّیِّئَةِ فَلا یُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لا یُظْلَمُونَ ﴿١٦٠﴾ قُلْ إِنَّنِی هَدَانِی رَبِّی إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ دِینًا قِیَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِیمَ حَنِیفًا وَمَا کَانَ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿١٦١﴾ قُلْ إِنَّ صَلاتِی وَنُسُکِی وَمَحْیَایَ وَمَمَاتِی لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿١٦٢﴾ لا شَرِیکَ لَهُ وَبِذَلِکَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِینَ ﴿١٦٣﴾ قُلْ أَغَیْرَ اللَّهِ أَبْغِی رَبًّا وَهُوَ رَبُّ کُلِّ شَیْءٍ وَلا تَکْسِبُ کُلُّ نَفْسٍ إِلا عَلَیْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّکُمْ مَرْجِعُکُمْ فَیُنَبِّئُکُمْ بِمَا کُنْتُمْ فِیهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿١٦٤﴾ وَهُوَ الَّذِی جَعَلَکُمْ خَلائِفَ الأرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَکُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِیَبْلُوَکُمْ فِی مَا آتَاکُمْ إِنَّ رَبَّکَ سَرِیعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١٦٥﴾

 

سورة الانعام

 

به نام خداوند بخشنده بخشایشگر

ستایش برای خداوندی است که آسمانها و زمین را آفرید، و ظلمتها و نور را پدید آورد; اما کافران برای پروردگار خود، شریک و شبیه قرارمی‏دهند (با اینکه دلایل توحید و یگانگی او، در آفرینش جهان آشکار است)! (1)

او کسی است که شما را از گل آفرید; سپس مدتی مقرر داشت (تا انسان تکامل یابد); و اجل حتمی نزد اوست (و فقط او از آن آگاه است). با این همه، شما (مشرکان در توحید و یگانگی و قدرت او،) تردید می‏کنید! (2)

اوست خداوند در آسمانها و در زمین; پنهان و آشکار شما را می‏داند; و از آنچه (انجام می‏دهید و) به دست می‏آورید، با خبر است. (3)

هیچ نشانه و آیه‏ای از آیات پروردگارشان برای آنان نمی‏آید، مگر اینکه از آن رویگردان می‏شوند! (4)

آنان، حق را هنگامی که سراغشان آمد، تکذیب کردند! ولی بزودی خبر آنچه را به باد مسخره می‏گرفتند، به آنان می‏رسد; (و از نتایج کار خود، آگاه می‏شوند). (5)

آیا ندیدند چقدر از اقوام پیشین را هلاک کردیم؟! اقوامی که (از شما نیرومندتر بودند; و) قدرتهایی به آنها داده بودیم که به شما ندادیم; بارانهای پی‏درپی برای آنها فرستادیم; و از زیر (آبادیهای) آنها، نهرها را جاری ساختیم; (اما هنگامی که سرکشی و طغیان کردند،) آنان را بخاطر گناهانشان نابود کردیم; و جمعیت دیگری بعد از آنان پدید آوردیم. (6)

(حتی) اگر ما نامه‏ای روی صفحه‏ای بر تو نازل کنیم، و (علاوه بر دیدن و خواندن،) آن را با دستهای خود لمس کنند، باز کافران می‏گویند: «این، چیزی جز یک سحر آشکار نیست‏»! (7)

(از بهانه‏های آنها این بود که) گفتند: «چرا فرشته‏ای بر او نازل نشده (تا او را در دعوت مردم به سوی خدا همراهی کند؟!)» ولی اگر فرشته‏ای بفرستیم، (و موضوع، جنبه حسی و شهود پیدا کند،) کار تمام می‏شود; (یعنی اگر مخالفت کنند،) دیگر به آنها مهلت داده نخواهد شد (و همه هلاک می‏شوند). (8)

و اگر او را فرشته‏ای قرارمی‏دادیم، حتما وی را بصورت انسانی درمی‏آوردیم; (باز به پندار آنان،) کار را بر آنها مشتبه می‏ساختیم; همان‏طور که آنها کار را بر دیگران مشتبه می‏سازند! (9)

(با این حال، نگران نباش!) جمعی از پیامبران پیش از تو را استهزا کردند; اما سرانجام، آنچه را مسخره می‏کردند، دامانشان را می‏گرفت; (و عذاب الهی بر آنها فرود آمد). (10)

بگو: «روی زمین گردش کنید! سپس بنگرید سرانجام تکذیب‏کنندگان آیات الهی چه شد؟! س‏ذللّه (11)

بگو: «آنچه در آسمانها و زمین است، از آن کیست؟» بگو: «از آن خداست; رحمت (و بخشش) را بر خود، حتم کرده; (و به همین دلیل،) بطور قطع همه شما را در روز قیامت، که در آن شک و تردیدی نیست، گرد خواهد آورد. (آری،) فقط کسانی که سرمایه‏های وجود خویش را از دست داده و گرفتار خسران شدند، ایمان نمی‏آورند. (12)

و برای اوست آنچه در شب و روز قرار دارد; و او، شنوا و داناست. (13)

بگو: «آیا غیر خدا را ولی خود انتخاب کنم؟! (خدایی) که آفریننده آسمانها و زمین است; اوست که روزی می‏دهد، و از کسی روزی نمی‏گیرد.» بگو: «من مامورم که نخستین مسلمان باشم; و (خداوند به من دستور داده که) از مشرکان نباش!» (14)

بگو: «من (نیز) اگر نافرمانی پروردگارم کنم، از عذاب روزی بزرگ ( روز رستاخیز) می‏ترسم! (15)

آن کس که در آن روز، مجازات الهی به او نرسد، خداوند او را مشمول رحمت خویش ساخته; و این همان پیروزی آشکار است.» (16)

اگر خداوند زیانی به تو برساند، هیچ کس جز او نمی‏تواند آن را برطرف سازد! و اگر خیری به تو رساند، او بر همه چیز تواناست; (و از قدرت او، هرگونه نیکی ساخته است.) (17)

اوست که بر بندگان خود، قاهر و مسلط است; و اوست حکیم آگاه! (18)

بگو: «بالاترین گواهی، گواهی کیست؟» (و خودت پاسخ بده و) بگو: «خداوند، گواه میان من و شماست; و (بهترین دلیل آن این است که) این قرآن بر من وحی شده، تا شما و تمام کسانی را که این قرآن به آنها می‏رسد، بیم دهم (و از مخالفت فرمان خدا بترسانم). آیا براستی شما گواهی می‏دهید که معبودان دیگری با خداست؟!» بگو: «من هرگز چنین گواهی نمی‏دهم‏». بگو: س‏خ‏للّهاوست تنها معبود یگانه; و من از آنچه برای او شریک قرارمی‏دهید، بیزارم!» (19)

آنان که کتاب آسمانی به ایشان داده‏ایم، بخوبی او ( پیامبر) را می‏شناسند، همان‏گونه که فرزندان خود را می‏شناسند; فقط کسانی که سرمایه وجود خود را از دست داده‏اند، ایمان نمی‏آورند. (20)

چه کسی ستمکارتر است از آن کس که بر خدا دروغ بسته ( همتایی برای او قائل شده)، و یا آیات او را تکذیب کرده است؟! مسلما ظالمان، رستگار نخواهند شد! (21)

آن روز که همه آنها را محشور می‏کنیم; سپس به مشرکان می‏گوییم: «معبودهایتان، که همتای خدا می‏پنداشتید، کجایند؟» (چرا به یاری شما نمی‏شتابند؟!) (22)

سپس پاسخ‏و عذر آنها، چیزی جز این نیست که می‏گویند: «به خداوندی که پروردگار ماست سوگند که ما مشرک نبودیم!» (23)

ببین چگونه به خودشان (نیز) دروغ می‏گویند، و آنچه را بدروغ همتای خدا می‏پنداشتند، از دست می‏دهند! (24)

پاره‏ای از آنها به (سخنان) تو، گوش فرامی‏دهند; ولی بر دلهای آنان پرده‏ها افکنده‏ایم تا آن را نفهمند; و در گوش آنها، سنگینی قرار داده‏ایم. و (آنها بقدری لجوجند که) اگر تمام نشانه‏های حق را ببینند، ایمان نمی‏آورند; تا آنجا که وقتی به سراغ تو می‏آیند که با تو پرخاشگری کنند، کافران می‏گویند: «اینها فقط افسانه‏های پیشینیان است!» (25)

آنها دیگران را از آن بازمی‏دارند; و خود نیز از آن دوری می‏کنند; آنها جز خود را هلاک نمی‏کنند، ولی نمی‏فهمند! (26)

کاش (حال آنها را) هنگامی که در برابر آتش (دوزخ) ایستاده‏اند، ببینی! می‏گویند: ای کاش (بار دیگر، به دنیا) بازگردانده می‏شدیم، و آیات پروردگارمان را تکذیب نمی‏کردیم، و از مؤمنان می‏بودیم! (27)

(آنها در واقع پشیمان نیستند،) بلکه اعمال و نیاتی را که قبلا پنهان می‏کردند، در برابر آنها آشکار شده (و به وحشت افتاده‏اند). و اگر بازگردند، به همان اعمالی که از آن نهی شده بودند بازمی‏گردند; آنها دروغگویانند. (28)

آنها گفتند: «چیزی جز این زندگی دنیای ما نیست; و ما هرگز برانگیخته نخواهیم شد!» (29)

اگر آنها را به هنگامی که در پیشگاه پروردگارشان ایستاده‏اند، ببینی! (به آنها) می‏گوید: «آیا این حق نیست؟» می‏گویند: «آری، قسم به پروردگارمان (حق است!)» می‏گوید: «پس مجازات را بچشید به سزای آنچه انکار می‏کردید!» (30)

آنها که لقای پروردگار را تکذیب کردند، مسلما زیان دیدند; (و این تکذیب، ادامه می یابد) تا هنگامی که ناگهان قیامت به سراغشان بیاید; می‏گویند: «ای افسوس بر ما که درباره آن، کوتاهی کردیم!» و آنها (بار سنگین) گناهانشان را بر دوش می‏کشند; چه بد باری بر دوش خواهند داشت! (31)

زندگی دنیا، چیزی جز بازی و سرگرمی نیست! و سرای آخرت، برای آنها که پرهیزگارند، بهتر است! آیا نمی‏اندیشید؟! (32)

ما می‏دانیم که گفتار آنها، تو را غمگین می‏کند; ولی (غم مخور! و بدان که) آنها تو را تکذیب نمی‏کنند; بلکه ظالمان، آیات خدا را انکار می‏نمایند. (33)

پیش از تو نیز پیامبرانی تکذیب شدند; و در برابر تکذیبها، صبر و استقامت کردند; و (در این راه،) آزار دیدند، تا هنگامی که یاری ما به آنها رسید. (تو نیز چنین باش! و این، یکی از سنتهای الهی است;) و هیچ چیز نمی‏تواند سنن خدا را تغییر دهد; و اخبار پیامبران به تو رسیده است. (34)

و اگر اعراض آنها بر تو سنگین است، چنانچه بتوانی نقبی در زمین بزنی، یا نردبانی به آسمان بگذاری (و اعماق زمین و آسمانها را جستجو کنی، چنین کن) تا آیه (و نشانه دیگری) برای آنها بیاوری! (ولی بدان که این لجوجان، ایمان نمی‏آورند!) اما اگر خدا بخواهد، آنها را (به اجبار) بر هدایت جمع خواهد کرد. (ولی هدایت اجباری، چه سودی دارد؟) پس هرگز از جاهلان مباش! (35)

تنها کسانی (دعوت تو را) می‏پذیرند که گوش شنوا دارند; اما مردگان (و آنها که روح انسانی را از دست داده‏اند، ایمان نمی‏آورند; و) خدا آنها را (در قیامت) برمی‏انگیزد; سپس به سوی او، بازمی‏گردند. (36)

و گفتند: «چرا نشانه (و معجزه‏ای) از طرف پروردگارش بر او نازل نمی‏شود؟!» بگو: «خداوند، قادر است که نشانه‏ای نازل کند; ولی بیشتر آنها نمی‏دانند!» (37)

هیچ جنبنده‏ای در زمین، و هیچ پرنده‏ای که با دو بال خود پرواز می‏کند، نیست مگر اینکه امتهایی همانند شما هستند. ما هیچ چیزرا در این کتاب، فرو گذار نکردیم; سپس همگی به سوی پروردگارشان محشور می‏گردند. (38)

آنها که آیات ما را تکذیب کردند، کرها و لالهایی هستند که در تاریکیها قرار دارند. هر کس را خدا بخواهد (و مستحق باشد،) گمراه می‏کند; و هر کس را بخواهد (و شایسته بداند،) بر راه راست قرار خواهد داد. (39)

بگو: «به من خبر دهید اگر عذاب پروردگار به سراغ شما آید، یا رستاخیز برپا شود، آیا (برای حل مشکلات خود،) غیر خدا را می‏خوانید اگر راست می‏گویید؟!» (40)

(نه،) بلکه تنها او را می‏خوانید! و او اگر بخواهد، مشکلی را که بخاطر آن او را خوانده‏اید، برطرف می‏سازد; و آنچه را (امروز) همتای خدا قرارمی‏دهید، (در آن روز) فراموش خواهید کرد. (41)

ما به سوی امتهایی که پیش از تو بودند، (پیامبرانی) فرستادیم; (و هنگامی که با این پیامبران به مخالفت برخاستند،) آنها را با شدت و رنج و ناراحتی مواجه ساختیم; شاید (بیدار شوند و در برابر حق،) خضوع کنند و تسلیم گردند! (42)

چرا هنگامی که مجازات ما به آنان رسید، (خضوع نکردند و) تسلیم نشدند؟! بلکه دلهای آنها قساوت پیدا کرد; و شیطان، هر کاری را که می‏کردند، در نظرشان زینت داد! (43)

(آری،) هنگامی که (اندرزها سودی نبخشید، و) آنچه را به آنها یادآوری شده بود فراموش کردند، درهای همه چیز (از نعمتها) را به روی آنها گشودیم; تا (کاملا) خوشحال شدند (و دل به آن بستند); ناگهان آنها را گرفتیم (و سخت مجازات کردیم); در این هنگام، همگی مایوس شدند; (و درهای امید به روی آنها بسته شد). (44)

و (به این ترتیب،) دنباله (زندگی) جمعیتی که ستم کرده بودند، قطع شد. و ستایش مخصوص خداوند، پروردگار جهانیان است. (45)

بگو: «به من خبر دهید اگر خداوند، گوش و چشمهایتان را بگیرد، و بر دلهای شما مهر نهد (که چیزی را نفهمید)، چه کسی جز خداست که آنها را به شما بدهد؟!» ببین چگونه آیات را به گونه‏های مختلف برای آنها شرح می‏دهیم، سپس آنها روی می‏گردانند! (46)

بگو: «به من خبر دهید اگر عذاب خدا بطور ناگهانی (و پنهانی) یا آشکارا به سراغ شما بیاید، آیا جز جمعیت ستمکار هلاک می‏شوند؟!» (47)

ما پیامبران را، جز (به عنوان) بشارت دهنده و بیم دهنده، نمی‏فرستیم; آنها که ایمان بیاورند و (خویشتن را) اصلاح کنند، نه ترسی بر آنهاست و نه غمگین می‏شوند. (48)

و آنها که آیات ما را تکذیب کردند، عذاب (پروردگار) بخاطر نافرمانیها به آنان می‏رسد. (49)

بگو: «من نمی‏گویم خزاین خدا نزد من است; و من، (جز آنچه خدا به من بیاموزد،) از غیب آگاه نیستم! و به شما نمی‏گویم من فرشته‏ام; تنها از آنچه به من وحی می‏شود پیروی می‏کنم.» بگو: س‏خ‏للّهآیا نابینا و بینا مساویند؟! پس چرا نمی‏اندیشید؟!» (50)

و به وسیله آن (قرآن)، کسانی را که از روز حشر و رستاخیز می‏ترسند، بیم ده! (روزی که در آن،) یاور و سرپرست و شفاعت‏کننده‏ای جز او ( خدا) ندارند; شاید پرهیزگاری پیشه کنند! (51)

و کسانی را که صبح و شام خدا را می‏خوانند، و جز ذات پاک او نظری ندارند، از خود دور مکن! نه چیزی از حساب آنها بر توست، و نه چیزی از حساب تو بر آنها! اگر آنها را طرد کنی، از ستمگران خواهی بود! (52)

و این چنین بعضی از آنها را با بعض دیگر آزمودیم (توانگران را بوسیله فقیران); تا بگویند: س‏خ‏للّهآیا اینها هستند که خداوند از میان ما (برگزیده، و) بر آنها منت گذارده (و نعمت ایمان بخشیده است؟!» آیا خداوند، شاکران را بهتر نمی‏شناسد؟! (53)

هرگاه کسانی که به آیات ما ایمان دارند نزد تو آیند، به آنها بگو: «سلام بر شما پروردگارتان، رحمت را بر خود فرض کرده; هر کس از شما کار بدی از روی نادانی کند، سپس توبه و اصلاح (و جبران) نماید، (مشمول رحمت خدا می‏شود چرا که) او آمرزنده مهربان است.» (54)

و این چنین آیات را برمیشمریم، (تا حقیقت بر شما روشن شود،) و راه گناهکاران آشکار گردد. (55)

بگو: «من از پرستش کسانی که غیر از خدا می‏خوانید، نهی شده‏ام!» بگو: «من از هوی و هوسهای شما، پیروی نمی‏کنم; اگر چنین کنم، گمراه شده‏ام; و از هدایت‏یافتگان نخواهم بود! س‏ذللّه (56)

بگو: «من دلیل روشنی از پروردگارم دارم; و شما آن را تکذیب کرده‏اید! آنچه شما در باره آن (از نزول عذاب الهی) عجله دارید، به دست من نیست !حکم و فرمان، تنها از آن خداست! حق را از باطل جدا می‏کند، و او بهترین جداکننده (حق از باطل) است.» (57)

بگو: «اگر آنچه درباره آن عجله دارید نزد من بود، (و به درخواست شما ترتیب‏اثر می‏دادم، عذاب الهی بر شما نازل می‏گشت;) و کار میان من و شما پایان گرفته بود; ولی خداوند ظالمان را بهتر می‏شناسد (و بموقع مجازات می‏کند.)» (58)

کلیدهای غیب، تنها نزد اوست; و جز او، کسی آنها را نمی‏داند. او آنچه را در خشکی و دریاست می‏داند; هیچ برگی (از درختی) نمی‏افتد، مگر اینکه از آن آگاه است; و نه هیچ دانه‏ای در تاریکیهای زمین، و نه هیچ تر و خشکی وجود دارد، جز اینکه در کتابی آشکار ( در کتاب علم خدا) ثبت است. (59)

او کسی است که (روح) شما را در شب (به هنگام خواب) می‏گیرد; و از آنچه در روز کرده‏اید، با خبر است; سپس در روز شما را (از خواب) برمی‏انگیزد; و (این وضع همچنان ادامه می‏یابد) تا سرآمد معینی فرا رسد; سپس بازگشت شما به سوی اوست; و سپس شما را از آنچه عمل می‏کردید، با خبر می‏سازد. (60)

او بر بندگان خود تسلط کامل دارد; و مراقبانی بر شما می‏گمارد; تا زمانی که یکی از شما را مرگ فرا رسد; (در این موقع،) فرستادگان ما جان او را می‏گیرند; و آنها (در نگاهداری حساب عمر و اعمال بندگان،) کوتاهی نمی‏کنند. (61)

سپس (تمام بندگان) به سوی خدا، که مولای حقیقی آنهاست، بازمی‏گردند. بدانید که حکم و داوری، مخصوص اوست; و او، سریعترین حسابگران است! (62)

بگو: «چه کسی شما را از تاریکیهای خشکی و دریا رهایی می‏بخشد؟ در حالی که او را با حالت تضرع (و آشکارا) و در پنهانی می‏خوانید; (و می‏گویید:) اگر از این (خطرات و ظلمتها) ما را رهایی می‏بخشد، از شکرگزاران خواهیم بود.» (63)

بگو: «خداوند شما را از اینها، و از هر مشکل و ناراحتی، نجات می‏دهد; باز هم شما برای او شریک قرار می‏دهید! (و راه کفر می‏پویید.)» (64)

بگو: «او قادر است که از بالا یا از زیر پای شما، عذابی بر شما بفرستد; یا بصورت دسته‏های پراکنده شما را با هم بیامیزد; و طعم جنگ (و اختلاف) را به هر یک از شما بوسیله دیگری بچشاند.» ببین چگونه آیات گوناگون را (برای آنها) بازگو می‏کنیم! شاید بفهمند (و بازگردند)! (65)

قوم و جمعیت تو، آن (آیات الهی) را تکذیب و انکار کردند، در حالی که حق است! (به آنها) بگو: «من مسؤول (ایمان‏آوردن) شما نیستم! (وظیفه من، تنها ابلاغ رسالت است، نه اجبار شما بر ایمان.)» (66)

هر خیری (که خداوند به شما داده،) سرانجام قرارگاهی دارد، (و در موعد خود انجام میگیرد.) و بزودی خواهید دانست! (67)

هرگاه کسانی را دیدی که آیات ما را استهزا می‏کنند، از آنها روی بگردان تا به سخن دیگری بپردازند! و اگر شیطان از یاد تو ببرد، هرگز پس از یادآمدن با این جمعیت ستمگر منشین! (68)

و (اگر) افراد با تقوا (برای ارشاد و اندرز با آنها بنشینند)، چیزی از حساب (و گناه) آنها بر ایشان نیست; ولی (این کار، باید تنها) برای یادآوری آنها باشد، شاید (بشنوند و) تقوی پیشه کنند! (69)

و رها کن کسانی را که آیین (فطری) خود را به بازی و سرگرمی گرفتند، و زندگی دنیا، آنها را مغرور ساخته، و با این (قرآن)، به آنها یادآوری نما، تا گرفتار (عواقب شوم) اعمال خود نشوند! (و در قیامت) جز خدا، نه یاوری دارند، و نه شفاعت‏کننده‏ای! و (چنین کسی) هر گونه عوضی بپردازد، از او پذیرفته نخواهد شد; آنها کسانی هستند که گرفتار اعمالی شده‏اند که خود انجام داده‏اند; نوشابه‏ای از آب سوزان برای آنهاست; و عذاب دردناکی بخاطر اینکه کفر می‏ورزیدند (و آیات الهی را انکار) می‏کردند. (70)

بگو: «آیا غیر از خدا، چیزی را بخوانیم (و عبادت کنیم) که نه سودی به حال مال دارد، نه زیانی; و (به این ترتیب،) به عقب برگردیم بعد از آنکه خداوند ما را هدایت کرده است؟! همانند کسی که بر اثر وسوسه‏های شیطان، در روی زمین راه را گم کرده، و سرگردان مانده است; در حالی که یارانی هم دارد که او را به هدایت دعوت می‏کنند (و می‏گویند:) به سوی ما بیا!» بگو: «تنها هدایت خداوند، هدایت است; و ما دستور دادیم که تسلیم پروردگار عالمیان باشیم. (71)

و (نیز به ما فرمان داده شده به) اینکه: نماز را برپا دارید! و از او بپرهیزید! و تنها اوست که به سویش محشور خواهید شد.» (72)

اوست که آسمانها و زمین را بحق آفرید; و آن روز که (به هر چیز) می‏گوید: «موجود باش!» موجود می‏شود; سخن او، حق است; و در آن روز که در «صور» دمیده می‏شود، حکومت مخصوص اوست، از پنهان و آشکار با خبر است، و اوست حکیم و آگاه. (73)

(به خاطر بیاورید) هنگامی را که ابراهیم به پدرش ( عمویش) «آزر» گفت: «آیا بتهائی را معبودان خود انتخاب می‏کنی؟! من، تو و قوم تو را در گمراهی آشکاری می‏بینم.» (74)

و این چنین، ملکوت آسمانها و زمین (و حکومت مطلقه خداوند بر آنها) را به ابراهیم نشان دادیم; (تا به آن استدلال کند،) و اهل یقین گردد. (75)

هنگامی که (تاریکی) شب او را پوشانید، ستاره‏ای مشاهده کرد، گفت: «این خدای من است؟ س‏ذللّه اما هنگامی که غروب کرد، گفت: «غروب‏کنندگان را دوست ندارم !» (76)

و هنگامی که ماه را دید که (سینه افق را) می‏شکافد، گفت: «این خدای من است؟» اما هنگامی که (آن هم) غروب کرد، گفت: «اگر پروردگارم مرا راهنمایی نکند، مسلما از گروه گمراهان خواهم بود.»(77)

و هنگامی که خورشید را دید که (سینه افق را) می‏شکافت، گفت: «این خدای من است؟ این (که از همه) بزرگتر است!» اما هنگامی که غروب کرد، گفت: «ای قوم من از شریکهایی که شما (برای خدا) می‏سازید، بیزارم! (78)

من روی خود را به سوی کسی کردم که آسمانها و زمین را آفریده; من در ایمان خود خالصم; و از مشرکان نیستم! (79)

ولی قوم او ( ابراهیم)، با وی به گفتگو و ستیز پرداختند; گفت: «آیا درباره خدا با من گفتگو و ستیز می‏کنید؟! در حالی که خداوند، مرا با دلایل روشن هدایت کرده; و من از آنچه شما همتای (خدا) قرار می‏دهید، نمی‏ترسم (و به من زیانی نمی رسانند)! مگر پروردگارم چیزی را بخواهد! وسعت آگاهی پروردگارم همه چیز را در برمی‏گیرد; آیا متذکر (و بیدار) نمی‏شوید؟! (80)

چگونه من از بتهای شما بترسم؟! در حالی که شما از این نمی‏ترسید که برای خدا، همتایی قرار داده‏اید که هیچ گونه دلیلی درباره آن، بر شما نازل نکرده است! (راست بگویید) کدام یک از این دو دسته (بت‏پرستان و خداپرستان)، شایسته‏تر به ایمنی (از مجازات) هستند اگر می‏دانید؟! (81)

(آری،) آنها که ایمان آوردند، و ایمان خود را با شرک و ستم نیالودند، ایمنی تنها از آن آنهاست; و آنها هدایت‏یافتگانند!» (82)

اینها دلایل ما بود که به ابراهیم در برابر قومش دادیم! درجات هر کس را بخواهیم (و شایسته بدانیم،) بالا می‏بریم; پروردگار تو، حکیم و داناست. (83)

و اسحاق و یعقوب را به او ( ابراهیم) بخشیدیم; و هر دو را هدایت کردیم; و نوح را (نیز) پیش از آن هدایت نمودیم; و از فرزندان او، داوود و سلیمان و ایوب و یوسف و موسی و هارون را (هدایت کردیم); این‏گونه نیکوکاران را پاداش می‏دهیم! (84)

و (همچنین) زکریا و یحیی و عیسی و الیاس را; همه از صالحان بودند. (85)

و اسماعیل و الیسع و یونس و لوط را; و همه را بر جهانیان برتری دادیم. (86)

و از پدران و فرزندان و برادران آنها (افرادی را برتری دادیم) و برگزیدیم و به راه راست، هدایت نمودیم. (87)

این، هدایت خداست; که هر کس از بندگان خود را بخواهد با آن راهنمایی می‏کند! و اگر آنها مشرک شوند، اعمال (نیکی) که انجام داده‏اند، نابود می‏گردد (و نتیجه‏ای از آن نمی‏گیرند). (88)

آنها کسانی هستند که کتاب و حکم و نبوت به آنان دادیم; و اگر (بفرض) نسبت به آن کفر ورزند، (آیین حق زمین نمی‏ماند; زیرا) کسان دیگری را نگاهبان آن می‏سازیم که نسبت به آن، کافر نیستند. (89)

آنها کسانی هستند که خداوند هدایتشان کرده; پس به هدایت آنان اقتدا کن! (و) بگو: «در برابر این (رسالت و تبلیغ)، پاداشی از شما نمی‏طلبم! این (رسالت)، چیزی جز یک یادآوری برای جهانیان نیست! (این وظیفه من است)» (90)

آنها خدا را درست نشناختند که گفتند: «خدا، هیچ چیز بر هیچ انسانی، نفرستاده است!» بگو: ; س‏خ‏للّهچه کسی کتابی را که موسی آورد، نازل کرد؟! کتابی که برای مردم، نور و هدایت بود; 0اما شما) آن را بصورت پراکنده قرارمی‏دهید; قسمتی را آشکار، و قسمت زیادی را پنهان می‏دارید; و مطالبی به شما تعلیم داده شده که نه شما و نه پدرانتان، از آن با خبر نبودید!» بگو: ; س‏خ‏للّهخدا!» سپس آنها را در گفتگوهای لجاجت‏آمیزشان رها کن، تا بازی کنند! (91)

و این کتابی است که ما آن را نازل کردیم; کتابی است پربرکت، که آنچه را پیش از آن آمده، تصدیق می‏کند; (آن را فرستادیم تا مردم را به پاداشهای الهی، بشارت دهی،) و تا (اهل) ام‏القری ( مکه) و کسانی را که گرد آن هستند، بترسانی! (یقین بدان) آنها که به آخرت ایمان دارند، و به آن ایمان می‏آورند; و بر نمازهای خویش، مراقبت می کنند! (92)

چه کسی ستمکارتر است از کسی که دروغی به خدا ببندد، یا بگوید: «بر من، وحی فرستاده شده‏»، در حالی که به او وحی نشده است، و کسی که بگوید: «من نیز همانند آنچه خدا نازل کرده است، نازل می‏کنم‏»؟! و اگر ببینی هنگامی که (این) ظالمان در شداید مرگ فرو رفته‏اند، و فرشتگان دستها را گشوده، به آنان می‏گویند: «جان خود را خارج سازید! امروز در برابر دروغهایی که به خدا بستید و نسبت به آیات او تکبر ورزیدید، مجازات خوارکننده‏ای خواهید دید»! (به حال آنها تاسف خواهی خورد) (93)

و (روز قیامت به آنها گفته می‏شود:) همه شما تنها به سوی ما بازگشت نمودید، همان‏گونه که روز اول شما را آفریدیم! و آنچه را به شما بخشیده بودیم، پشت سر گذاردید! و شفیعانی را که شریک در شفاعت خود می‏پنداشتید، با شما نمی‏بینیم! پیوندهای شما بریده شده است; و تمام آنچه را تکیه‏گاه خود تصور می‏کردید، از شما دور و گم شده‏اند! (94)

خداوند، شکافنده دانه و هسته است; زنده را از مرده خارج می‏سازد، و مرده را از زنده بیرون می‏آورد; این است خدای شما! پس چگونه از حق منحرف می‏شوید؟! (95)

او شکافنده صبح است; و شب را مایه آرامش، و خورشید و ماه را وسیله حساب قرار داده است; این، اندازه‏گیری خداوند توانای داناست! (96)

او کسی است که ستارگان را برای شما قرار داد، تا در تاریکیهای خشکی و دریا، به وسیله آنها راه یابید! ما نشانه‏ها(ی خود) را برای کسانی که می‏دانند، (و اهل فکر و اندیشه‏اند) بیان داشتیم! (97)

او کسی است که شما را از یک نفس آفرید! و شما دو گروه هستید: بعضی پایدار (از نظر ایمان یا خلقت کامل)، و بعضی ناپایدار; ما آیات خود را برای کسانی که می‏فهمند، تشریح نمودیم! (98)

او کسی است که از آسمان، آبی نازل کرد، و به وسیله آن، گیاهان گوناگون رویاندیم; و از آن، ساقه‏ها و شاخه‏های سبز، خارج ساختیم; و از آنها دانه‏های متراکم، و از شکوفه نخل، شکوفه‏هایی با رشته‏های باریک بیرون فرستادیم; و باغهایی از انواع انگور و زیتون و انار، (گاه) شبیه به یکدیگر، و (گاه) بی‏شباهت! هنگامی که میوه می دهد، به میوه آن و طرز رسیدنش بنگرید که در آن، نشانه‏هایی (از عظمت خدا) برای افراد باایمان است! (99)

آنان برای خدا همتایانی از جن قرار دادند، در حالی که خداوند همه آنها را آفریده است; و برای خدا، به دروغ و از روی جهل، پسران و دخترانی ساختند; منزه است خدا، و برتر است از آنچه توصیف می‏کنند! (100)

او پدید آورنده آسمانها و زمین است; چگونه ممکن است فرزندی داشته باشد؟! حال آنکه همسری نداشته، و همه چیز را آفریده; و او به همه چیز داناست. (101)

(آری،) این است پروردگار شما! هیچ معبودی جز او نیست; آفریدگار همه چیز است; او را بپرستید و او نگهبان و مدبر همه موجودات است. (102)

چشمها او را نمی‏بینند; ولی او همه چشمها را می‏بیند; و او بخشنده (انواع نعمتها، و با خبر از دقایق موجودات،) و آگاه (از همه) چیز است. (103)

دلایل روشن از طرف پروردگارتان برای شما آمد; کسی که (به وسیله آن، حق را) ببیند، به سود خود اوست; و کسی که از دیدن آن چشم بپوشد، به زیان خودش می‏باشد; و من نگاهبان شما نیستم (و شما را بر قبول ایمان مجبور نمی‏کنم) (104)

و اینچنین آیات (خود) را تشریح می‏کنیم; بگذار آنها بگویند: «تو درس خوانده‏ای (و آنها را از دیگری آموخته‏ای)»! می‏خواهیم آن را برای کسانی که آماده درک حقایقند، روشن سازیم. (105)

از آنچه که از سوی پروردگارت بر تو وحی شده، پیروی کن! هیچ معبودی جز او نیست! و از مشرکان، روی بگردان! (106)

اگر خدا می‏خواست، (همه به اجبار ایمان می‏آوردند،) و هیچ یک مشرک نمی‏شدند; و ما تو را مسؤول (اعمال) آنها قرار نداده‏ایم; و وظیفه نداری آنها را (به ایمان) مجبور سازی! (107)

(به معبود) کسانی که غیر خدا را می‏خوانند دشنام ندهید، مبادا آنها (نیز) از روی (ظلم و) جهل، خدا را دشنام دهند! اینچنین برای هر امتی عملشان را زینت دادیم سپس بازگشت همه آنان به سوی پروردگارشان است; و آنها را از آنچه عمل می‏کردند، آگاه می‏سازد (و پاداش و کیفر می‏دهد). (108)

با نهایت اصرار، به خدا سوگند یاد کردند که اگر نشانه‏ای ( معجزه‏ای) برای آنان بیاید، حتما به آن ایمان می‏آورند; بگو: «معجزات فقط از سوی خداست (و در اختیار من نیست که به میل شما معجزه‏ای بیاورم); و شما از کجا می‏دانید که هرگاه معجزه‏ای بیاید (ایمان می‏آورند؟ خیر،) ایمان نمی‏آورند!» (109)

و ما دلها و چشمهای آنها را واژگونه می‏سازیم; (آری آنها ایمان نمی‏آورند) همان‏گونه که در آغاز، به آن ایمان نیاوردند! و آنان را در حال طغیان و سرکشی، به خود وامی‏گذاریم تا سرگردان شوند! (110)

(و حتی) اگر فرشتگان را بر آنها نازل می‏کردیم، و مردگان با آنان سخن می‏گفتند، و همه چیز را در برابر آنها جمع می‏نمودیم، هرگز ایمان نمی‏آوردند; مگر آنکه خدا بخواهد! ولی بیشتر آنها نمی‏دانند! (111)

اینچنین در برابر هر پیامبری، دشمنی از شیاطین انس و جن قرار دادیم; آنها بطور سری (و درگوشی) سخنان فریبنده و بی‏اساس (برای اغفال مردم) به یکدیگر می‏گفتند; و اگر پروردگارت می‏خواست، چنین نمی‏کردند; (و می‏توانست جلو آنها را بگیرد; ولی اجبار سودی ندارد.) بنابر این، آنها و تهمتهایشان را به حال خود واگذار! (112)

نتیجه (وسوسه‏های شیطان و تبلیغات شیطان‏صفتان) این خواهد شد که دلهای منکران قیامت، به آنها متمایل گردد; و به آن راضی شوند; و هر گناهی که بخواهند، انجام دهند! (113)

(با این حال،) آیا غیر خدا را به داوری طلبم؟! در حالی که اوست که این کتاب آسمانی را، که همه چیز در آن آمده، به سوی شما فرستاده است; و کسانی که به آنها کتاب آسمانی داده‏ایم می‏دانند این کتاب، بحق از طرف پروردگارت نازل شده; بنابر این از تردیدکنندگان مباش! (114)

و کلام پروردگار تو، با صدق و عدل، به حد تمام رسید; هیچ کس نمی‏تواند کلمات او را دگرگون سازد; و او شنونده داناست. (115)

اگر از بیشتر کسانی که در روی زمین هستند اطاعت کنی، تو را از راه خدا گمراه می کنند; (زیرا) آنها تنها از گمان پیروی می‏نمایند، و تخمین و حدس (واهی) می‏زنند. (116)

پروردگارت به کسانی که از راه او گمراه گشته‏اند، آگاهتر است; و همچنین از کسانی که هدایت یافته‏اند. (117)

از (گوشت) آنچه نام خدا (هنگام سر بریدن) بر آن گفته شده، بخورید (و غیر از آن نخورید) اگر به آیات او ایمان دارید! (118)

چرا از چیزها ( گوشتها)ئی که نام خدا بر آنها برده شده نمی‏خورید؟! در حالی که (خداوند) آنچه را بر شما حرام بوده، بیان کرده است! مگر اینکه ناچار باشید; (که در این صورت، خوردن از گوشت آن حیوانات جایز است.) و بسیاری از مردم، به خاطر هوی و هوس و بی‏دانشی، (دیگران را) گمراه می‏سازند; و پروردگارت، تجاوزکاران را بهتر می‏شناسد. (119)

گناهان آشکار و پنهان را رها کنید! زیرا کسانی که گناه می‏کنند، بزودی در برابر آنچه مرتکب می‏شدند، مجازات خواهند شد. (120)

و از آنچه نام خدا بر آن برده نشده، نخورید! این کار گناه است; و شیاطین به دوستان خود مطالبی مخفیانه القا می‏کنند، تا با شما به مجادله برخیزند; اگر از آنها اطاعت کنید، شما هم مشرک خواهید بود! (121)

آیا کسی که مرده بود، سپس او را زنده کردیم، و نوری برایش قرار دادیم که با آن در میان مردم راه برود، همانند کسی است که در ظلمتها باشد و از آن خارج نگردد؟! این گونه برای کافران، اعمال (زشتی) که انجام می‏دادند، تزیین شده (و زیبا جلوه کرده) است. (122)

و (نیز) این گونه در هر شهر و آبادی، بزرگان گنهکاری قرار دادیم; (افرادی که همه گونه قدرت در اختیارشان گذاردیم; اما آنها سوء استفاده کرده، و راه خطا پیش گرفتند;) و سرانجام کارشان این شد که به مکر (و فریب مردم) پرداختند; ولی تنها خودشان را فریب می‏دهند و نمی‏فهمند! (123)

و هنگامی که آیه‏ای برای آنها بیاید، می‏گویند: «ما هرگز ایمان نمی‏آوریم، مگر اینکه همانند چیزی که به پیامبران خدا داده شده، به ما هم داده شود!» خداوند آگاهتر است که رسالت خویش را کجا قرار دهد! بزودی کسانی که مرتکب گناه شدند، (و مردم را از راه حق منحرف ساختند،) در مقابل مکر (و فریب و نیرنگی) که می‏کردند، گرفتار حقارت در پیشگاه خدا، و عذاب شدید خواهند شد. (124)

آن کس را که خدا بخواهد هدایت کند، سینه‏اش را برای (پذیرش) اسلام، گشاده می سازد; و آن کس را که بخاطر اعمال خلافش بخواهد گمراه سازد، سینه‏اش را آنچنان تنگ می‏کند که گویا می‏خواهد به آسمان بالا برود; این گونه خداوند پلیدی را بر افرادی که ایمان نمی‏آورند قرار می‏دهد! (125)

و این راه مستقیم (و سنت جاویدان) پروردگار توست; ما آیات خود را برای کسانی که پند می‏گیرند، بیان کردیم! (126)

برای آنها (در بهشت) خانه امن و امان نزد پروردگارشان خواهد بود; و او، ولی و یاور آنهاست بخاطر اعمال (نیکی) که انجام می‏دادند. (127)

در آن روز که (خدا) همه آنها را جمع و محشور میسازد، (می‏گوید:) ای جمعیت شیاطین و جن! شما افراد زیادی از انسانها را گمراه ساختید! دوستان و پیروان آنها از میان انسانها می‏گویند: س‏خ‏للّهپروردگارا! هر یک از ما دو گروه ( پیشوایان و پیروان‏گمراه) از دیگری استفاده کردیم; (ما به لذات هوس آلود و زودگذر رسیدیم; و آنها بر ما حکومت کردند;) و به اجلی که برای ما مقرر داشته بودی رسیدیم.» (خداوند) می‏گوید: «آتش جایگاه شماست; جاودانه در آن خواهید ماند، مگر آنچه خدا بخواهد» پروردگار تو حکیم و داناست. (128)

ما این‏گونه بعضی از ستمگران را به بعضی دیگر وامی‏گذاریم به سبب اعمالی که انجام می‏دادند. (129)

(در آن روز به آنها می‏گوید:) ای گروه جن و انس! آیا رسولانی از شما به سوی شما نیامدند که آیات مرا برایتان بازگو می‏کردند، و شما را از ملاقات چنین روزی بیم می دادند؟! آنها می‏گویند: «بر ضد خودمان گواهی می‏دهیم; (آری،) ما بد کردیم)» و زندگی (پر زرق و برق) دنیا آنها را فریب داد; و به زیان خود گواهی می‏دهند که کافر بودند! (130)

این بخاطر آن است که پروردگارت هیچ‏گاه (مردم) شهرها و آبادیها را بخاطر ستمهایشان در حال غفلت و بی‏خبری هلاک نمی‏کند. (بلکه قبلا رسولانی برای آنها می‏فرستد.) (131)

و برای هر یک (از این دو دسته)، درجات (و مراتبی) است از آنچه عمل کردند; و پروردگارت از اعمالی که انجام می‏دهند، غافل نیست. (132)

پروردگارت بی‏نیاز و مهربان است; (پس به کسی ستم نمی‏کند; بلکه همه، نتیجه اعمال خود را می‏گیرند;) اگر بخواهد، همه شما را می‏برد; سپس هر کس را بخواهد جانشین شما می‏سازد; همان‏طور که شما را از نسل اقوام دیگری به وجود آورد. (133)

آنچه به شما وعده داده می‏شود، یقینا می‏آید; و شما نمی‏توانید (خدا را) ناتوان سازید (و از عدالت و کیفر او فرار کنید)! (134)

بگو: «ای قوم من! هر کار در قدرت دارید بکنید! من (هم به وظیفه خود) عمل می‏کنم; اما بزودی خواهید دانست چه کسی سرانجام نیک خواهد داشت (و پیروزی با چه کسی است! اما) به یقین، ظالمان رستگار نخواهند شد!» (135)

آنها ( مشرکان) سهمی از آنچه خداوند از زراعت و چهارپایان آفریده، برای او قرار دادند; (و سهمی برای بتها!) و بگمان خود گفتند: «این مال خداست! و این هم مال شرکای ما ( یعنی بتها) است!» آنچه مال شرکای آنها بود، به خدا نمی‏رسید; ولی آنچه مال خدا بود، به شرکایشان می‏رسید! (آری، اگر سهم بتها با کمبودی مواجه می‏شد، مال خدا را به بتها می‏دادند; اما عکس آن را مجاز نمی‏دانستند!) چه بد حکم می‏کنند (که علاوه بر شرک، حتی خدا را کمتر از بتها می‏دانند)! (136)

همین‏گونه شرکای آنها ( بتها)، قتل فرزندانشان را در نظرشان جلوه دادند; (کودکان خود را قربانی بتها می‏کردند، و افتخار می‏نمودند!) سرانجام آنها را به هلاکت افکندند; و آیینشان را بر آنان مشتبه ساختند. و اگر خدا می‏خواست، چنین نمی‏کردند; (زیرا می‏توانست جلو آنان را بگیرد; ولی اجبار سودی ندارد.) بنابر این، آنها و تهمتهایشان را به حال خود واگذار (وبه آنها اعتنا مکن)! (137)

و گفتند: «این قسمت از چهارپایان و زراعت (که مخصوص بتهاست، برای همه) ممنوع است; و جز کسانی که ما بخواهیم -به گمان آنها- نباید از آن بخورند! و (اینها) چهارپایانی است که سوارشدن بر آنها (بر ما) حرام شده است!» و (نیز) چهارپایانی (بود) که (هنگام ذبح،) نام خدا را بر آن نمی‏بردند، و به خدا دروغ می‏بستند; (و می‏گفتند: «این احکام، همه از ناحیه اوست.») بزودی (خدا) کیفر افتراهای آنها را می‏دهد! (138)

و گفتند: «آنچه (از بچه) در شکم این حیوانات است، مخصوص مردان ماست; و بر همسران ما حرام است! اما اگر مرده باشد ( مرده متولد شود)، همگی در آن شریکند.» بزودی (خدا) کیفر این توصیف (و احکام دروغین) آنها را می‏دهد; او حکیم و داناست. (139)

به یقین آنها که فرزندان خود را از روی جهل و نادانی کشتند، گرفتار خسران شدند; (زیرا) آنچه را خدا به آنها روزی داده بود، بر خود تحریم کردند; و بر خدا افترا بستند. آنها گمراه شدند; و (هرگز) هدایت نیافته بودند. (140)

اوست که باغهای معروش ( باغهایی که درختانش روی داربست‏ها قرار دارد)، و باغهای غیرمعروش ( باغهایی که نیاز به داربست ندارد) را آفرید; همچنین نخل و انواع زراعت را، که از نظر میوه و طعم با هم متفاوتند; و (نیز) درخت زیتون و انار را، که از جهتی با هم شبیه، و از جهتی تفاوت دارند; (برگ و ساختمان ظاهریشان شبیه یکدیگر است، در حالی که طعم میوه آنها متفاوت می‏باشد.) از میوه آن، به هنگامی که به ثمر می‏نشیند، بخورید! و حق آن را به هنگام درو، بپردازید! و اسراف نکنید، که خداوند مسرفان را دوست ندارد! (141)

(او کسی است که) از چهارپایان، برای شما حیوانات باربر، و حیوانات کوچک (برای منافع دیگر) آفرید; از آنچه به شما روزی داده است، بخورید! و از گامهای شیطان پیروی ننمایید، که او دشمن آشکار شماست! (142)

هشت جفت از چهارپایان (برای شما) آفرید; از میش دو جفت، و از بز دو جفت; بگو: «آیا خداوند نرهای آنها را حرام کرده، یا ماده‏ها را؟ یا آنچه شکم ماده‏ها در برگرفته؟ اگر راست می‏گویید (و بر تحریم اینها دلیلی دارید)، به من خبر دهید!» (143)

و از شتر یک جفت، و از گاو هم یک جفت (برای شما آفرید); بگو: «کدامیک از اینها را خدا حرام کرده است؟ نرها یا ماده‏ها را؟ یا آنچه را شکم ماده‏ها دربرگرفته؟ یا هنگامی که خدا شما را به این موضوع توصیه کرد، شما گواه (بر این تحریم) بودید؟! پس چه کسی ستمکارتر است از آن کس که بر خدا دروغ می‏بندد ، تا مردم را از روی جهل گمراه سازد؟! خداوند هیچ گاه ستمگران را هدایت نمی‏کند» (144)

بگو: «در آنچه بر من وحی شده، هیچ غذای حرامی نمی‏یابم; بجز اینکه مردار باشد، یا خونی که (از بدن حیوان) بیرون ریخته، یا گوشت خوک -که اینها همه پلیدند- یا حیوانی که به گناه، هنگام سر بریدن، نام غیر خدا ( نام بتها) بر آن برده شده است.» اما کسی که مضطر (به خوردن این محرمات) شود، بی آنکه خواهان لذت باشد و یا زیاده روی کند (گناهی بر او نیست); زیرا پروردگارت، آمرزنده مهربان است. (145)

و بر یهودیان، هر حیوان ناخن‏دار ( حیواناتی که سم یکپارچه دارند) را حرام کردیم; و از گاو و گوسفند، پیه و چربیشان را بر آنان تحریم نمودیم; مگر چربیهایی که بر پشت آنها قرار دارد، و یا در دو طرف پهلوها، و یا آنها که با استخوان آمیخته است; این را بخاطر ستمی که می‏کردند به آنها کیفر دادیم; و ما راست می‏گوییم. (146)

اگر تو را تکذیب کنند (و این حقایق را نپذیرند)، به آنها بگو: «پروردگار شما، رحمت گسترده‏ای دارد; اما مجازات او هم‏از مجرمان دفع شدنی نیست! (و اگر ادامه دهید کیفر شما حتمی است) (147)

بزودی مشرکان (برای تبرئه خویش) می‏گویند: «اگر خدا می‏خواست، نه ما مشرک می‏شدیم و نه پدران ما; و نه چیزی را تحریم می‏کردیم!» کسانی که پیش از آنها بودند نیز، همین گونه دروغ می‏گفتند; و سرانجام (طعم) کیفر ما را چشیدند. بگو: «آیا دلیل روشنی (بر این موضوع) دارید؟ پس آن را به ما نشان دهید؟ شما فقط از پندارهای بی‏اساس پیروی می‏کنید، و تخمینهای نابجا می‏زنید.» (148)

بگو: «دلیل رسا (و قاطع) برای خداست (دلیلی که برای هیچ کس بهانه‏ای باقی نمی‏گذارد). و اگر او بخواهد، همه شما را (به اجبار) هدایت می‏کند. (ولی چون هدایت اجباری بی‏ثمر است، این کار را نمی‏کند.)» (149)

بگو: «گواهان خود را، که گواهی می‏دهند خداوند اینها را حرام کرده است، بیاورید!» اگر آنها (بدروغ) گواهی دهند، تو با آنان (همصدا نشو! و) گواهی نده! و از هوی و هوس کسانی که آیات ما را تکذیب کردند، و کسانی که به آخرت ایمان ندارند و برای خدا شریک قائلند، پیروی مکن! (150)

بگو: «بیایید آنچه را پروردگارتان بر شما حرام کرده است برایتان بخوانم: اینکه چیزی را شریک خدا قرار ندهید! و به پدر و مادر نیکی کنید! و فرزندانتان را از (ترس) فقر، نکشید! ما شما و آنها را روزی می‏دهیم; و نزدیک کارهای زشت نروید، چه آشکار باشد چه پنهان! و انسانی را که خداوند محترم شمرده، به قتل نرسانید! مگر بحق (و از روی استحقاق); این چیزی است که خداوند شما را به آن سفارش کرده، شاید درک کنید! (151)

و به مال یتیم، جز به بهترین صورت (و برای اصلاح)، نزدیک نشوید، تا به حد رشد خود برسد! و حق پیمانه و وزن را بعدالت ادا کنید! -هیچ کس را، جز بمقدار تواناییش، تکلیف نمی‏کنیم- و هنگامی که سخنی می‏گویید، عدالت را رعایت نمایید، حتی اگر در مورد نزدیکان (شما) بوده باشد و به پیمان خدا وفا کنید، این چیزی است که خداوند شما را به آن سفارش می‏کند، تا متذکر شوید! (152)

این راه مستقیم من است، از آن پیروی کنید! و از راه‏های پراکنده (و انحرافی) پیروی نکنید، که شما را از طریق حق، دور می‏سازد! این چیزی است که خداوند شما را به آن سفارش می‏کند، شاید پرهیزگاری پیشه کنید!» (153)

سپس به موسی کتاب (آسمانی) دادیم; (و نعمت خود را) بر آنها که نیکوکار بودند، کامل کردیم; و همه چیز را (که مورد نیاز آنها بود، درآن) روشن ساختیم; کتابی که مایه هدایت و رحمت بود; شاید به لقای پروردگارشان (و روز رستاخیز)، ایمان بیاورند! (154)

و این کتابی است پر برکت، که ما (بر تو) نازل کردیم; از آن پیروی کنید،و پرهیزگاری پیشه نمائید، باشد که مورد رحمت (خدا) قرار گیرید! (155)

(ما این کتاب را با این امتیازات نازل کردیم) تا نگویید: «کتاب آسمانی تنها بر دو طایفه پیش از ما ( یهود و نصاری) نازل شده بود; و ما از بحث و بررسی آنها بی خبر بودیم‏»! (156)

یا نگویید: «اگر کتاب آسمانی بر ما نازل می‏شد، از آنها هدایت یافته‏تر بودیم‏»! اینک آیات و دلایل روشن از جانب پروردگارتان، و هدایت و رحمت برای شما آمد! پس، چه کسی ستمکارتر است از کسی که آیات خدا را تکذیب کرده، و از آن روی گردانده است؟! اما بزودی کسانی را که از آیات ما روی می‏گردانند، بخاطر همین اعراض بی‏دلیلشان، مجازات شدید خواهیم کرد! (157)

آیا جز این انتظار دارند که فرشتگان (مرگ) به سراغشان آیند، یا خداوند (خودش) به سوی آنها بیاید، یا بعضی از آیات پروردگارت (و نشانه‏های رستاخیز)؟! اما آن روز که بعضی از آیات پروردگارت تحقق پذیرد، ایمان‏آوردن افرادی که قبلا ایمان نیاورده‏اند، یا در ایمانشان عمل نیکی انجام نداده‏اند، سودی به حالشان نخواهد داشت! بگو: «(اکنون که شما چنین انتظارات نادرستی دارید،) انتظار بکشید ما هم انتظار (کیفر شما را) می‏کشیم!» (158)

کسانی که آیین خود را پراکنده ساختند، و به دسته‏های گوناگون (و مذاهب مختلف) تقسیم شدند، تو هیچ گونه رابطه‏ای با آنها نداری! سر و کار آنها تنها با خداست; سپس خدا آنها را از آنچه انجام می‏دادند، با خبر می‏کند. (159)

هر کس کار نیکی بجا آورد، ده برابر آن پاداش دارد، و هر کس کار بدی انجام دهد، جز بمانند آن، کیفر نخواهد دید; و ستمی بر آنها نخواهد شد. (160)

بگو: «پروردگارم مرا به راه راست هدایت کرده; آیینی پابرجا (و ضامن سعادت دین و دنیا); آیین ابراهیم; که از آیینهای خرافی روی برگرداند; و از مشرکان نبود.» (161)

بگو: «نماز و تمام عبادات من، و زندگی و مرگ من، همه برای خداوند پروردگار جهانیان است. (162)

همتایی برای او نیست; و به همین مامور شده‏ام; و من نخستین مسلمانم!» (163)

بگو: «آیا غیر خدا، پروردگاری را بطلبم، در حالی که او پروردگار همه چیز است؟! هیچ کس، عمل (بدی) جز به زیان خودش، انجام نمی‏دهد; و هیچ گنهکاری گناه دیگری را متحمل نمی‏شود; سپس بازگشت همه شما به سوی پروردگارتان است; و شما را از آنچه در آن اختلاف داشتید، خبر خواهد داد. (164)

و او کسی است که شما را جانشینان (و نمایندگان) خود در زمین ساخت، و درجات بعضی از شما را بالاتر از بعضی دیگر قرار داد، تا شما را به وسیله آنچه در اختیارتان قرار داده بیازماید; به یقین پروردگار تو سریع العقاب و آمرزنده مهربان است. (کیفر کسانی را که از بوته امتحان نادرست درآیند، زود می‏دهد; و نسبت به حق پویان مهربان است.) (165)

 

 

 

SURA 6. Anam, or Cattle

1. Praise be Allah, Who created the heavens and the earth, and made the darkness

and the light. Yet those who reject Faith hold [others] as equal, with their

Guardian-Lord.

2. He it is created you from clay, and then decreed a stated term [for you]. And

there is in His presence another determined term; yet ye doubt within

yourselves!

3. And He is Allah in the heavens and on earth. He knoweth what ye hide, and

what ye reveal, and He knoweth the [recompense] which ye earn [by your deeds].

4. But never did a single one of the signs of their Lord reach them, but they

turned away therefrom.

5. And now they reject the truth when it reaches them: but soon shall they learn

the reality of what they used to mock at.

6. See they not how many of those before them We did destroy?- generations We

had established on the earth, in strength such as We have not given to you - for

whom We poured out rain from the skies in abundance, and gave [fertile] streams

flowing beneath their [feet]: yet for their sins We destroyed them, and raised

in their wake fresh generations [to succeed them].

7. If We had sent unto thee a written [message] on parchment, so that they could

touch it with their hands, the Unbelievers would have been sure to say: "This is

nothing but obvious magic!"

8. They say: "Why is not an angel sent down to him?" If we did send down an

angel, the matter would be settled at once, and no respite would be granted

them.

9. If We had made it an angel, We should have sent him as a man, and We should

certainly have caused them confusion in a matter which they have already covered

with confusion.

10. Mocked were [many] messengers before thee; but their scoffers were hemmed in

by the thing that they mocked.

11. Say: "Travel through the earth and see what was the end of those who

rejected Truth."

12. Say: "To whom belongeth all that is in the heavens and on earth?" Say: "To

Allah. He hath inscribed for Himself [the rule of] Mercy. That He will gather

you together for the Day of Judgment, there is no doubt whatever. It is they who

have lost their own souls, that will not believe.

13. To him belongeth all that dwelleth [or lurketh] in the night and the day.

For he is the one who heareth and knoweth all things."

14. Say: "Shall I take for my protector any other than Allah, the Maker of the

heavens and the earth? And He it is that feedeth but is not fed." Say: "Nay! but

I am commanded to be the first of those who bow to Allah [in Islam], and be not

thou of the company of those who join gods with Allah."

15. Say: "I would, if I disobeyed my Lord, indeed have fear of the penalty of a

Mighty Day.

16. "On that day, if the penalty is averted from any, it is due to Allah's

mercy; And that would be [Salvation], the obvious fulfilment of all desire.

17. "If Allah touch thee with affliction, none can remove it but He; if He touch

thee with happiness, He hath power over all things.

18. "He is the irresistible, [watching] from above over His worshippers; and He

is the Wise, acquainted with all things."

19. Say: "What thing is most weighty in evidence?" Say: "Allah is witness

between me and you; This Qur'an hath been revealed to me by inspiration, that I

may warn you and all whom it reaches. Can ye possibly bear witness that besides

Allah there is another Allah?" Say: "Nay! I cannot bear witness!" Say: "But in

truth He is the one Allah, and I truly am innocent of [your blasphemy of]

joining others with Him."

20. Those to whom We have given the Book know this as they know their own sons.

Those who have lost their own souls refuse therefore to believe.

21. Who doth more wrong than he who inventeth a lie against Allah or rejecteth

His signs? But verily the wrong-doers never shall prosper.

22. One day shall We gather them all together: We shall say to those who

ascribed partners [to Us]: "Where are the partners whom ye [invented and] talked

about?"

23. There will then be [left] no subterfuge for them but to say: "By Allah our

Lord, we were not those who joined gods with Allah."

24. Behold! how they lie against their own souls! But the [lie] which they

invented will leave them in the lurch.

25. Of them there are some who [pretend to] listen to thee; but We have thrown

veils on their hearts, So they understand it not, and deafness in their ears; if

they saw every one of the signs, not they will believe in them; in so much that

when they come to thee, they [but] dispute with thee; the Unbelievers say:

"These are nothing but tales of the ancients."

26. Others they keep away from it, and themselves they keep away; but they only

destroy their own souls, and they perceive it not.

27. If thou couldst but see when they are confronted with the Fire! They will

say: "Would that we were but sent back! Then would we not reject the signs of

our Lord, but would be amongst those who believe!"

28. Yea, in their own [eyes] will become manifest what before they concealed.

But if they were returned, they would certainly relapse to the things they were

forbidden, for they are indeed liars.

29. And they [sometimes] say: "There is nothing except our life on this earth,

and never shall we be raised up again."

30. If thou couldst but see when they are confronted with their Lord! He will

say: "Is not this the truth?" They will say: "Yea, by our Lord!" He will say:

"Taste ye then the penalty, because ye rejected Faith."

31. Lost indeed are they who treat it as a falsehood that they must meet Allah,-

until on a sudden the hour is on them, and they say: "Ah! woe unto us that we

took no thought of it"; for they bear their burdens on their backs, and evil

indeed are the burdens that they bear?

32. What is the life of this world but play and amusement? But best is the home

in the hereafter, for those who are righteous. Will ye not then understand?

33. We know indeed the grief which their words do cause thee: It is not thee

they reject: it is the signs of Allah, which the wicked contemn.

34. Rejected were the messengers before thee: with patience and constancy they

bore their rejection and their wrongs, until Our aid did reach them: there is

none that can alter the words [and decrees] of Allah. Already hast thou received

some account of those messengers.

35. If their spurning is hard on thy mind, yet if thou wert able to seek a

tunnel in the ground or a ladder to the skies and bring them a sign,- [what

good?]. If it were Allah's will, He could gather them together unto true

guidance: so be not thou amongst those who are swayed by ignorance [and

impatience]!

36. Those who listen [in truth], be sure, will accept: as to the dead, Allah

will raise them up; then will they be turned unto Him.

37. They say: "Why is not a sign sent down to him from his Lord?" Say: "Allah

hath certainly power to send down a sign: but most of them understand not.

38. There is not an animal [that lives] on the earth, nor a being that flies on

its wings, but [forms part of] communities like you. Nothing have we omitted

from the Book, and they [all] shall be gathered to their Lord in the end.

39. Those who reject our signs are deaf and dumb,- in the midst of darkness

profound: whom Allah willeth, He leaveth to wander: whom He willeth, He placeth

on the way that is straight.

40. Say: "Think ye to yourselves, if there come upon you the wrath of Allah, or

the Hour [that ye dread], would ye then call upon other than Allah?- [reply] if

ye are truthful!

41. "Nay,- On Him would ye call, and if it be His will, He would remove [the

distress] which occasioned your call upon Him, and ye would forget [the false

gods] which ye join with Him!"

42. Before thee We sent [messengers] to many nations, and We afflicted the

nations with suffering and adversity, that they might learn humility.

43. When the suffering reached them from us, why then did they not learn

humility? On the contrary their hearts became hardened, and Satan made their

[sinful] acts seem alluring to them.

44. But when they forgot the warning they had received, We opened to them the

gates of all [good] things, until, in the midst of their enjoyment of Our gifts,

on a sudden, We called them to account, when lo! they were plunged in despair!

45. Of the wrong-doers the last remnant was cut off. Praise be to Allah, the

Cherisher of the worlds.

46. Say: "Think ye, if Allah took away your hearing and your sight, and sealed

up your hearts, who - a god other than Allah - could restore them to you?" See

how We explain the signs by various [symbols]; yet they turn aside.

47. Say: "Think ye, if the punishment of Allah comes to you, whether suddenly or

openly, will any be destroyed except those who do wrong?

48. We send the messengers only to give good news and to warn: so those who

believe and mend [their lives],- upon them shall be no fear, nor shall they

grieve.

49. But those who reject our signs,- them shall punishment touch, for that they

ceased not from transgressing.

50. Say: "I tell you not that with me are the treasures of Allah, nor do I know

what is hidden, nor do I tell you I am an angel. I but follow what is revealed

to me." Say: "can the blind be held equal to the seeing?" Will ye then consider

not?

51. Give this warning to those in whose [hearts] is the fear that they will be

brought [to judgment] before their Lord: except for Him they will have no

protector nor intercessor: that they may guard [against evil].

52. Send not away those who call on their Lord morning and evening, seeking His

face. In naught art thou accountable for them, and in naught are they

accountable for thee, that thou shouldst turn them away, and thus be [one] of

the unjust.

53. Thus did We try some of them by comparison with others, that they should

say: "Is it these then that Allah hath favoured from amongst us?" Doth not Allah

know best those who are grateful?

54. When those come to thee who believe in Our signs, Say: "Peace be on you:

Your Lord hath inscribed for Himself [the rule of] mercy: verily, if any of you

did evil in ignorance, and thereafter repented, and amend [his conduct], lo! He

is Oft-forgiving, Most Merciful.

55. Thus do We explain the signs in detail: that the way of the sinners may be

shown up.

56. Say: "I am forbidden to worship those - others than Allah - whom ye call

upon." Say: "I will not follow your wain desires: If I did, I would stray from

the path, and be not of the company of those who receive guidance."

57. Say: "For me, I [work] on a clear sign from my Lord, but ye reject Him. What

ye would see hastened, is not in my power. The command rests with none but

Allah: He declares the truth, and He is the best of judges."

58. Say: "If what ye would see hastened were in my power, the matter would be

settled at once between you and me. But Allah knoweth best those who do wrong."

59. With Him are the keys of the unseen, the treasures that none knoweth but He.

He knoweth whatever there is on the earth and in the sea. Not a leaf doth fall

but with His knowledge: there is not a grain in the darkness [or depths] of the

earth, nor anything fresh or dry [green or withered], but is [inscribed] in a

record clear [to those who can read].

60. It is He who doth take your souls by night, and hath knowledge of all that

ye have done by day: by day doth He raise you up again; that a term appointed be

fulfilled; In the end unto Him will be your return; then will He show you the

truth of all that ye did.

61. He is the irresistible, [watching] from above over His worshippers, and He

sets guardians over you. At length, when death approaches one of you, Our angels

take his soul, and they never fail in their duty.

62. Then are men returned unto Allah, their protector, the [only] reality: Is

not His the command? and He is the swiftest in taking account.

63. Say: "Who is it that delivereth you from the dark recesses of land and sea,

when ye call upon Him in humility and silent terror: 'If He only delivers us

from these [dangers], [we vow] we shall truly show our gratitude'?"

64. Say "It is Allah that delivereth you from these and all [other] distresses:

and yet ye worship false gods!"

65. Say: "He hath power to send calamities on you, from above and below, or to

cover you with confusion in party strife, giving you a taste of mutual vengeance

- each from the other." See how We explain the signs by various [symbols]; that

they may understand.

66. But thy people reject this, though it is the truth. Say: "Not mine is the

responsibility for arranging your affairs;

67. For every message is a limit of time, and soon shall ye know it."

68. When thou seest men engaged in vain discourse about Our signs, turn away

from them unless they turn to a different theme. If Satan ever makes thee

forget, then after recollection, sit not thou in the company of those who do

wrong.

69. On their account no responsibility falls on the righteous, but [their duty]

is to remind them, that they may [learn to] fear Allah.

70. Leave alone those who take their religion to be mere play and amusement, and

are deceived by the life of this world. But proclaim [to them] this [truth]:

that every soul delivers itself to ruin by its own acts: it will find for itself

no protector or intercessor except Allah: if it offered every ransom, [or

reparation], none will be accepted: such is [the end of] those who deliver

themselves to ruin by their own acts: they will have for drink [only] boiling

water, and for punishment, one most grievous: for they persisted in rejecting

Allah.

71. Say: "Shall we indeed call on others besides Allah,- things that can do us

neither good nor harm,- and turn on our heels after receiving guidance from

Allah? - like one whom the evil ones have made into a fool, wandering bewildered

through the earth, his friends calling, come to us', [vainly] guiding him to the

path." Say: "Allah's guidance is the [only] guidance, and we have been directed

to submit ourselves to the Lord of the worlds;-

72. "To establish regular prayers and to fear Allah: for it is to Him that we

shall be gathered together."

73. It is He who created the heavens and the earth in true [proportions]: the

day He saith, "Be," behold! it is. His word is the truth. His will be the

dominion the day the trumpet will be blown. He knoweth the unseen as well as

that which is open. For He is the Wise, well acquainted [with all things].

74. Lo! Abraham said to his father Azar: "Takest thou idols for gods? For I see

thee and thy people in manifest error."

75. So also did We show Abraham the power and the laws of the heavens and the

earth, that he might [with understanding] have certitude.

76. When the night covered him over, He saw a star: He said: "This is my Lord."

But when it set, He said: "I love not those that set."

77. When he saw the moon rising in splendour, he said: "This is my Lord." But

when the moon set, He said: "unless my Lord guide me, I shall surely be among

those who go astray."

78. When he saw the sun rising in splendour, he said: "This is my Lord; this is

the greatest [of all]." But when the sun set, he said: "O my people! I am indeed

free from your [guilt] of giving partners to Allah.

79. "For me, I have set my face, firmly and truly, towards Him Who created the

heavens and the earth, and never shall I give partners to Allah."

80. His people disputed with him. He said: "[Come] ye to dispute with me, about

Allah, when He [Himself] hath guided me? I fear not [the beings] ye associate

with Allah: Unless my Lord willeth, [nothing can happen]. My Lord comprehendeth

in His knowledge all things. Will ye not [yourselves] be admonished?

81. "How should I fear [the beings] ye associate with Allah, when ye fear not to

give partners to Allah without any warrant having been given to you? Which of

[us] two parties hath more right to security? [tell me] if ye know.

82. "It is those who believe and confuse not their beliefs with wrong - that are

[truly] in security, for they are on [right] guidance."

83. That was the reasoning about Us, which We gave to Abraham [to use] against

his people: We raise whom We will, degree after degree: for thy Lord is full of

wisdom and knowledge.

84. We gave him Isaac and Jacob: all [three] guided: and before him, We guided

Noah, and among his progeny, David, Solomon, Job, Joseph, Moses, and Aaron: thus

do We reward those who do good:

85. And Zakariya and John, and Jesus and Elias: all in the ranks of the

righteous:

86. And Isma'il and Elisha, and Jonas, and Lot: and to all We gave favour above

the nations:

87. [To them] and to their fathers, and progeny and brethren: We chose them, and

we guided them to a straight way.

88. This is the guidance of Allah: He giveth that guidance to whom He pleaseth,

of His worshippers. If they were to join other gods with Him, all that they did

would be vain for them.

89. These were the men to whom We gave the Book, and authority, and prophethood:

if these [their descendants] reject them, Behold! We shall entrust their charge

to a new people who reject them not.

90. Those were the [prophets] who received Allah's guidance: Copy the guidance

they received; Say: "No reward for this do I ask of you: This is no less than a

message for the nations."

91. No just estimate of Allah do they make when they say: "Nothing doth Allah

send down to man [by way of revelation]" Say: "Who then sent down the Book which

Moses brought?- a light and guidance to man: But ye make it into [separate]

sheets for show, while ye conceal much [of its contents]: therein were ye taught

that which ye knew not- neither ye nor your fathers." Say: "Allah [sent it

down]": Then leave them to plunge in vain discourse and trifling.

92. And this is a Book which We have sent down, bringing blessings, and

confirming [the revelations] which came before it: that thou mayest warn the

mother of cities and all around her. Those who believe in the Hereafter believe

in this [Book], and they are constant in guarding their prayers.

93. Who can be more wicked than one who inventeth a lie against Allah, or saith,

"I have received inspiration," when he hath received none, or [again] who saith,

"I can reveal the like of what Allah hath revealed"? If thou couldst but see how

the wicked [do fare] in the flood of confusion at death! - the angels stretch

forth their hands, [saying],"Yield up your souls: this day shall ye receive your

reward,- a penalty of shame, for that ye used to tell lies against Allah, and

scornfully to reject of His signs!"

94. "And behold! ye come to us bare and alone as We created you for the first

time: ye have left behind you all [the favours] which We bestowed on you: We see

not with you your intercessors whom ye thought to be partners in your affairs:

so now all relations between you have been cut off, and your [pet] fancies have

left you in the lurch!"

95. It is Allah Who causeth the seed-grain and the date-stone to split and

sprout. He causeth the living to issue from the dead, and He is the one to cause

the dead to issue from the living. That is Allah: then how are ye deluded away

from the truth?

96. He it is that cleaveth the day-break [from the dark]: He makes the night for

rest and tranquillity, and the sun and moon for the reckoning [of time]: Such is

the judgment and ordering of [Him], the Exalted in Power, the Omniscient.

97. It is He Who maketh the stars [as beacons] for you, that ye may guide

yourselves, with their help, through the dark spaces of land and sea: We detail

Our signs for people who know.

98. It is He Who hath produced you from a single person: here is a place of

sojourn and a place of departure: We detail Our signs for people who understand.

99. It is He Who sendeth down rain from the skies: with it We produce vegetation

of all kinds: from some We produce green [crops], out of which We produce grain,

heaped up [at harvest]; out of the date-palm and its sheaths [or spathes] [come]

clusters of dates hanging low and near: and [then there are] gardens of grapes,

and olives, and pomegranates, each similar [in kind] yet different [in variety]:

when they begin to bear fruit, feast your eyes with the fruit and the ripeness

thereof. Behold! in these things there are signs for people who believe.

100. Yet they make the Jinns equals with Allah, though Allah did create the

Jinns; and they falsely, having no knowledge, attribute to Him sons and

daughters. Praise and glory be to Him! [for He is] above what they attribute to

Him!

101. To Him is due the primal origin of the heavens and the earth: How can He

have a son when He hath no consort? He created all things, and He hath full

knowledge of all things.

102. That is Allah, your Lord! there is no god but He, the Creator of all

things: then worship ye Him: and He hath power to dispose of all affairs.

103. No vision can grasp Him, but His grasp is over all vision: He is above all

comprehension, yet is acquainted with all things.

104. "Now have come to you, from your Lord, proofs [to open your eyes]: if any

will see, it will be for [the good of] his own soul; if any will be blind, it

will be to his own [harm]: I am not [here] to watch over your doings."

105. Thus do we explain the signs by various [symbols]: that they may say, "Thou

hast taught [us] diligently," and that We may make the matter clear to those who

know.

106. Follow what thou art taught by inspiration from thy Lord: there is no god

but He: and turn aside from those who join gods with Allah.

107. If it had been Allah's plan, they would not have taken false gods: but We

made thee not one to watch over their doings, nor art thou set over them to

dispose of their affairs.

108. Revile not ye those whom they call upon besides Allah, lest they out of

spite revile Allah in their ignorance. Thus have We made alluring to each people

its own doings. In the end will they return to their Lord, and We shall then

tell them the truth of all that they did.

109. They swear their strongest oaths by Allah, that if a [special] sign came to

them, by it they would believe. Say: "Certainly [all] signs are in the power of

Allah: but what will make you [Muslims] realise that [even] if [special] signs

came, they will not believe."?

110. We [too] shall turn to [confusion] their hearts and their eyes, even as

they refused to believe in this in the first instance: We shall leave them in

their trespasses, to wander in distraction.

111. Even if We did send unto them angels, and the dead did speak unto them, and

We gathered together all things before their very eyes, they are not the ones to

believe, unless it is in Allah's plan. But most of them ignore [the truth].

112. Likewise did We make for every Messenger an enemy,- evil ones among men and

jinns, inspiring each other with flowery discourses by way of deception. If thy

Lord had so planned, they would not have done it: so leave them and their

inventions alone.

113. To such [deceit] let the hearts of those incline, who have no faith in the

hereafter: let them delight in it, and let them earn from it what they may.

114. Say: "Shall I seek for judge other than Allah? - when He it is Who hath

sent unto you the Book, explained in detail." They know full well, to whom We

have given the Book, that it hath been sent down from thy Lord in truth. Never

be then of those who doubt.

115. The word of thy Lord doth find its fulfilment in truth and in justice: None

can change His words: for He is the one who heareth and knoweth all.

116. Wert thou to follow the common run of those on earth, they will lead thee

away from the way of Allah. They follow nothing but conjecture: they do nothing

but lie.

117. Thy Lord knoweth best who strayeth from His way: He knoweth best who they

are that receive His guidance.

118. So eat of [meats] on which Allah's name hath been pronounced, if ye have

faith in His signs.

119. Why should ye not eat of [meats] on which Allah's name hath been

pronounced, when He hath explained to you in detail what is forbidden to you -

except under compulsion of necessity? But many do mislead [men] by their

appetites unchecked by knowledge. Thy Lord knoweth best those who transgress.

120. Eschew all sin, open or secret: those who earn sin will get due recompense

for their "earnings."

121. Eat not of [meats] on which Allah's name hath not been pronounced: That

would be impiety. But the evil ones ever inspire their friends to contend with

you if ye were to obey them, ye would indeed be Pagans.

122. Can he who was dead, to whom We gave life, and a light whereby he can walk

amongst men, be like him who is in the depths of darkness, from which he can

never come out? Thus to those without faith their own deeds seem pleasing.

123. Thus have We placed leaders in every town, its wicked men, to plot [and

burrow] therein: but they only plot against their own souls, and they perceive

it not.

124. When there comes to them a sign [from Allah], They say: "We shall not

believe until we receive one [exactly] like those received by Allah's

messengers." Allah knoweth best where [and how] to carry out His mission. Soon

will the wicked be overtaken by humiliation before Allah, and a severe

punishment, for all their plots.

125. Those whom Allah [in His plan] willeth to guide,- He openeth their breast

to Islam; those whom He willeth to leave straying,- He maketh their breast close

and constricted, as if they had to climb up to the skies: thus doth Allah [heap]

the penalty on those who refuse to believe.

126. This is the way of thy Lord, leading straight: We have detailed the signs

for those who receive admonition.

127. For them will be a home of peace in the presence of their Lord: He will be

their friend, because they practised [righteousness].

128. One day will He gather them all together, [and say]: "O ye assembly of

Jinns! Much [toll] did ye take of men." Their friends amongst men will say: "Our

Lord! we made profit from each other: but [alas!] we reached our term - which

thou didst appoint for us." He will say: "The Fire be your dwelling-place: you

will dwell therein for ever, except as Allah willeth." for thy Lord is full of

wisdom and knowledge.

129. Thus do we make the wrong-doers turn to each other, because of what they

earn.

130. "O ye assembly of Jinns and men! came there not unto you messengers from

amongst you, setting forth unto you My signs, and warning you of the meeting of

this Day of yours?" They will say: "We bear witness against ourselves." It was

the life of this world that deceived them. So against themselves will they bear

witness that they rejected Faith.

131. [The messengers were sent] thus, for thy Lord would not destroy for their

wrong-doing men's habitations whilst their occupants were unwarned.

132. To all are degrees [or ranks] according to their deeds: for thy Lord is not

unmindful of anything that they do.

133. Thy Lord is self-sufficient, full of Mercy: if it were His will, He could

destroy you, and in your place appoint whom He will as your successors, even as

He raised you up from the posterity of other people.

134. All that hath been promised unto you will come to pass: nor can ye

frustrate it [in the least bit].

135. Say: "O my people! Do whatever ye can: I will do [my part]: soon will ye

know who it is whose end will be [best] in the Hereafter: certain it is that the

wrong-doers will not prosper."

136. Out of what Allah hath produced in abundance in tilth and in cattle, they

assigned Him a share: they say, according to their fancies: "This is for Allah,

and this" - for our "partners"! but the share of their" partners "reacheth not

Allah, whilst the share of Allah reacheth their "partners"! evil [and unjust] is

their assignment!

137. Even so, in the eyes of most of the pagans, their "partners" made alluring

the slaughter of their children, in order to lead them to their own destruction,

and cause confusion in their religion. If Allah had willed, they would not have

done so: But leave alone them and their inventions.

138. And they say that such and such cattle and crops are taboo, and none should

eat of them except those whom - so they say - We wish; further, there are cattle

forbidden to yoke or burden, and cattle on which, [at slaughter], the name of

Allah is not pronounced; - inventions against Allah's name: soon will He requite

them for their inventions.

139. They say: "What is in the wombs of such and such cattle is specially

reserved [for food] for our men, and forbidden to our women; but if it is stillborn,

then all have share therein. For their [false] attribution [of

superstitions to Allah], He will soon punish them: for He is full of wisdom and

knowledge.

140. Lost are those who slay their children, from folly, without knowledge, and

forbid food which Allah hath provided for them, inventing [lies] against Allah.

They have indeed gone astray and heeded no guidance.

141. It is He Who produceth gardens, with trellises and without, and dates, and

tilth with produce of all kinds, and olives and pomegranates, similar [in kind]

and different [in variety]: eat of their fruit in their season, but render the

dues that are proper on the day that the harvest is gathered. But waste not by

excess: for Allah loveth not the wasters.

142. Of the cattle are some for burden and some for meat: eat what Allah hath

provided for you, and follow not the footsteps of Satan: for he is to you and

avowed enemy.

143. [Take] eight [head of cattle] in [four] pairs: of sheep a pair, and of

goats a pair; say, hath He forbidden the two males, or the two females, or [the

young] which the wombs of the two females enclose? Tell me with knowledge if ye

are truthful:

144. Of camels a pair, and oxen a pair; say, hath He forbidden the two males, or

the two females, or [the young] which the wombs of the two females enclose? -

Were ye present when Allah ordered you such a thing? But who doth more wrong

than one who invents a lie against Allah, to lead astray men without knowledge?

For Allah guideth not people who do wrong.

145. Say: "I find not in the message received by me by inspiration any [meat]

forbidden to be eaten by one who wishes to eat it, unless it be dead meat, or

blood poured forth, or the flesh of swine,- for it is an abomination - or, what

is impious, [meat] on which a name has been invoked, other than Allah's". But

[even so], if a person is forced by necessity, without wilful disobedience, nor

transgressing due limits,- thy Lord is Oft-forgiving, Most Merciful.

146. For those who followed the Jewish Law, We forbade every [animal] with

undivided hoof, and We forbade them that fat of the ox and the sheep, except

what adheres to their backs or their entrails, or is mixed up with a bone: this

in recompense for their wilful disobedience: for We are true [in Our

ordinances].

147. If they accuse thee of falsehood, say: "Your Lord is full of mercy allembracing;

but from people in guilt never will His wrath be turned back.

148. Those who give partners [to Allah] will say: "If Allah had wished, we

should not have given partners to Him nor would our fathers; nor should we have

had any taboos." So did their ancestors argue falsely, until they tasted of Our

wrath. Say: "Have ye any [certain] knowledge? If so, produce it before us. Ye

follow nothing but conjecture: ye do nothing but lie."

149. Say: "With Allah is the argument that reaches home: if it had been His

will, He could indeed have guided you all."

150. Say: "Bring forward your witnesses to prove that Allah did forbid so and

so." If they bring such witnesses, be not thou amongst them: Nor follow thou the

vain desires of such as treat our signs as falsehoods, and such as believe not

in the Hereafter: for they hold others as equal with their Guardian-Lord.

151. Say: "Come, I will rehearse what Allah hath [really] prohibited you from":

Join not anything as equal with Him; be good to your parents; kill not your

children on a plea of want;- We provide sustenance for you and for them;- come

not nigh to shameful deeds. Whether open or secret; take not life, which Allah

hath made sacred, except by way of justice and law: thus doth He command you,

that ye may learn wisdom.

152. And come not nigh to the orphan's property, except to improve it, until he

attain the age of full strength; give measure and weight with [full] justice;-

no burden do We place on any soul, but that which it can bear;- whenever ye

speak, speak justly, even if a near relative is concerned; and fulfil the

covenant of Allah: thus doth He command you, that ye may remember.

153. Verily, this is My way, leading straight: follow it: follow not [other]

paths: they will scatter you about from His [great] path: thus doth He command

you. that ye may be righteous.

154. Moreover, We gave Moses the Book, completing [Our favour] to those who

would do right, and explaining all things in detail,- and a guide and a mercy,

that they might believe in the meeting with their Lord.

155. And this is a Book which We have revealed as a blessing: so follow it and

be righteous, that ye may receive mercy:

156. Lest ye should say: "The Book was sent down to two Peoples before us, and

for our part, we remained unacquainted with all that they learned by assiduous

study:"

157. Or lest ye should say: "If the Book had only been sent down to us, we

should have followed its guidance better than they." Now then hath come unto you

a clear [sign] from your Lord,- and a guide and a mercy: then who could do more

wrong than one who rejecteth Allah's signs, and turneth away therefrom? In good

time shall We requite those who turn away from Our signs, with a dreadful

penalty, for their turning away.

158. Are they waiting to see if the angels come to them, or thy Lord [Himself],

or certain of the signs of thy Lord! the day that certain of the signs of thy

Lord do come, no good will it do to a soul to believe in them then if it

believed not before nor earned righteousness through its faith. Say: "Wait ye:

we too are waiting."

159. As for those who divide their religion and break up into sects, thou hast

no part in them in the least: their affair is with Allah: He will in the end

tell them the truth of all that they did.

160. He that doeth good shall have ten times as much to his credit: He that

doeth evil shall only be recompensed according to his evil: no wrong shall be

done unto [any of] them.

161. Say: "Verily, my Lord hath guided me to a way that is straight,- a religion

of right,- the path [trod] by Abraham the true in Faith, and he [certainly]

joined not gods with Allah."

162. Say: "Truly, my prayer and my service of sacrifice, my life and my death,

are [all] for Allah, the Cherisher of the Worlds:

163. No partner hath He: this am I commanded, and I am the first of those who

bow to His will.

164. Say: "Shall I seek for [my] Cherisher other than Allah, when He is the

Cherisher of all things [that exist]? Every soul draws the meed of its acts on

none but itself: no bearer of burdens can bear of burdens can bear the burden of

another. Your goal in the end is towards Allah: He will tell you the truth of

the things wherein ye disputed."

165. It is He Who hath made you [His] agents, inheritors of the earth: He hath

raised you in ranks, some above others: that He may try you in the gifts He hath

given you: for thy Lord is quick in punishment: yet He is indeed Oft-forgiving,

Most Merciful.

 

 

سوره اعراف -سورة الأعراف SURA 7. Araf, or The Heights

﴿ سورة الأعراف - سورة 7- تعداد آیات 206 ﴾

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ

المص ﴿١﴾ کِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَیْکَ فَلا یَکُنْ فِی صَدْرِکَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِکْرَى لِلْمُؤْمِنِینَ ﴿٢﴾ اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَیْکُمْ مِنْ رَبِّکُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِیَاءَ قَلِیلا مَا تَذَکَّرُونَ ﴿٣﴾ وَکَمْ مِنْ قَرْیَةٍ أَهْلَکْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَیَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ ﴿٤﴾ فَمَا کَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلا أَنْ قَالُوا إِنَّا کُنَّا ظَالِمِینَ ﴿٥﴾ فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِینَ أُرْسِلَ إِلَیْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِینَ ﴿٦﴾ فَلَنَقُصَّنَّ عَلَیْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا کُنَّا غَائِبِینَ ﴿٧﴾ وَالْوَزْنُ یَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِینُهُ فَأُولَئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٨﴾ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِینُهُ فَأُولَئِکَ الَّذِینَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا کَانُوا بِآیَاتِنَا یَظْلِمُونَ ﴿٩﴾ وَلَقَدْ مَکَّنَّاکُمْ فِی الأرْضِ وَجَعَلْنَا لَکُمْ فِیهَا مَعَایِشَ قَلِیلا مَا تَشْکُرُونَ ﴿١٠﴾ وَلَقَدْ خَلَقْنَاکُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاکُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِکَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِیسَ لَمْ یَکُنْ مِنَ السَّاجِدِینَ ﴿١١﴾ قَالَ مَا مَنَعَکَ أَلا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُکَ قَالَ أَنَا خَیْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِی مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِینٍ ﴿١٢﴾ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا یَکُونُ لَکَ أَنْ تَتَکَبَّرَ فِیهَا فَاخْرُجْ إِنَّکَ مِنَ الصَّاغِرِینَ ﴿١٣﴾ قَالَ أَنْظِرْنِی إِلَى یَوْمِ یُبْعَثُونَ ﴿١٤﴾ قَالَ إِنَّکَ مِنَ الْمُنْظَرِینَ ﴿١٥﴾ قَالَ فَبِمَا أَغْوَیْتَنِی لأقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَکَ الْمُسْتَقِیمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لآتِیَنَّهُمْ مِنْ بَیْنِ أَیْدِیهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَیْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَکْثَرَهُمْ شَاکِرِینَ ﴿١٧﴾ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَکَ مِنْهُمْ لأمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنْکُمْ أَجْمَعِینَ ﴿١٨﴾ وَیَا آدَمُ اسْکُنْ أَنْتَ وَزَوْجُکَ الْجَنَّةَ فَکُلا مِنْ حَیْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَکُونَا مِنَ الظَّالِمِینَ ﴿١٩﴾ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّیْطَانُ لِیُبْدِیَ لَهُمَا مَا وُورِیَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاکُمَا رَبُّکُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلا أَنْ تَکُونَا مَلَکَیْنِ أَوْ تَکُونَا مِنَ الْخَالِدِینَ ﴿٢٠﴾ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّی لَکُمَا لَمِنَ النَّاصِحِینَ ﴿٢١﴾ فَدَلاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا یَخْصِفَانِ عَلَیْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَکُمَا عَنْ تِلْکُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَکُمَا إِنَّ الشَّیْطَانَ لَکُمَا عَدُوٌّ مُبِینٌ ﴿٢٢﴾ قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَکُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿٢٣﴾ قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُکُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَکُمْ فِی الأرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِینٍ ﴿٢٤﴾ قَالَ فِیهَا تَحْیَوْنَ وَفِیهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ ﴿٢٥﴾ یَا بَنِی آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَیْکُمْ لِبَاسًا یُوَارِی سَوْآتِکُمْ وَرِیشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِکَ خَیْرٌ ذَلِکَ مِنْ آیَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ یَذَّکَّرُونَ ﴿٢٦﴾ یَا بَنِی آدَمَ لا یَفْتِنَنَّکُمُ الشَّیْطَانُ کَمَا أَخْرَجَ أَبَوَیْکُمْ مِنَ الْجَنَّةِ یَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِیُرِیَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ یَرَاکُمْ هُوَ وَقَبِیلُهُ مِنْ حَیْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّیَاطِینَ أَوْلِیَاءَ لِلَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ ﴿٢٧﴾ وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَیْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا یَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿٢٨﴾ قُلْ أَمَرَ رَبِّی بِالْقِسْطِ وَأَقِیمُوا وُجُوهَکُمْ عِنْدَ کُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ کَمَا بَدَأَکُمْ تَعُودُونَ ﴿٢٩﴾ فَرِیقًا هَدَى وَفَرِیقًا حَقَّ عَلَیْهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّیَاطِینَ أَوْلِیَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَیَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ ﴿٣٠﴾ یَا بَنِی آدَمَ خُذُوا زِینَتَکُمْ عِنْدَ کُلِّ مَسْجِدٍ وَکُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا یُحِبُّ الْمُسْرِفِینَ ﴿٣١﴾ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِینَةَ اللَّهِ الَّتِی أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّیِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِیَ لِلَّذِینَ آمَنُوا فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا خَالِصَةً یَوْمَ الْقِیَامَةِ کَذَلِکَ نُفَصِّلُ الآیَاتِ لِقَوْمٍ یَعْلَمُونَ ﴿٣٢﴾ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّیَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإثْمَ وَالْبَغْیَ بِغَیْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِکُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ یُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣﴾ وَلِکُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا یَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا یَسْتَقْدِمُونَ ﴿٣٤﴾ یَا بَنِی آدَمَ إِمَّا یَأْتِیَنَّکُمْ رُسُلٌ مِنْکُمْ یَقُصُّونَ عَلَیْکُمْ آیَاتِی فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿٣٥﴾ وَالَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَاسْتَکْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِکَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٣٦﴾ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ کَذِبًا أَوْ کَذَّبَ بِآیَاتِهِ أُولَئِکَ یَنَالُهُمْ نَصِیبُهُمْ مِنَ الْکِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا یَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَیْنَ مَا کُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ کَانُوا کَافِرِینَ ﴿٣٧﴾ قَالَ ادْخُلُوا فِی أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِکُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ فِی النَّارِ کُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَکُوا فِیهَا جَمِیعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأولاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِکُلٍّ ضِعْفٌ وَلَکِنْ لا تَعْلَمُونَ ﴿٣٨﴾ وَقَالَتْ أُولاهُمْ لأخْرَاهُمْ فَمَا کَانَ لَکُمْ عَلَیْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا کُنْتُمْ تَکْسِبُونَ ﴿٣٩﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَاسْتَکْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا یَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى یَلِجَ الْجَمَلُ فِی سَمِّ الْخِیَاطِ وَکَذَلِکَ نَجْزِی الْمُجْرِمِینَ ﴿٤٠﴾ لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَکَذَلِکَ نَجْزِی الظَّالِمِینَ ﴿٤١﴾ وَالَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لا نُکَلِّفُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا أُولَئِکَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٤٢﴾ وَنَزَعْنَا مَا فِی صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهِمُ الأنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی هَدَانَا لِهَذَا وَمَا کُنَّا لِنَهْتَدِیَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْکُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٤٣﴾ وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّکُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَیْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِینَ ﴿٤٤﴾ الَّذِینَ یَصُدُّونَ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ وَیَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالآخِرَةِ کَافِرُونَ ﴿٤٥﴾ وَبَیْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأعْرَافِ رِجَالٌ یَعْرِفُونَ کُلا بِسِیمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَیْکُمْ لَمْ یَدْخُلُوهَا وَهُمْ یَطْمَعُونَ ﴿٤٦﴾ وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ﴿٤٧﴾ وَنَادَى أَصْحَابُ الأعْرَافِ رِجَالا یَعْرِفُونَهُمْ بِسِیمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْکُمْ جَمْعُکُمْ وَمَا کُنْتُمْ تَسْتَکْبِرُونَ ﴿٤٨﴾ أَهَؤُلاءِ الَّذِینَ أَقْسَمْتُمْ لا یَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَیْکُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ﴿٤٩﴾ وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِیضُوا عَلَیْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَکُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْکَافِرِینَ ﴿٥٠﴾ الَّذِینَ اتَّخَذُوا دِینَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَیَاةُ الدُّنْیَا فَالْیَوْمَ نَنْسَاهُمْ کَمَا نَسُوا لِقَاءَ یَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا کَانُوا بِآیَاتِنَا یَجْحَدُونَ ﴿٥١﴾ وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِکِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾ هَلْ یَنْظُرُونَ إِلا تَأْوِیلَهُ یَوْمَ یَأْتِی تَأْوِیلُهُ یَقُولُ الَّذِینَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَیَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَیْرَ الَّذِی کُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا کَانُوا یَفْتَرُونَ ﴿٥٣﴾ إِنَّ رَبَّکُمُ اللَّهُ الَّذِی خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِی سِتَّةِ أَیَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ یُغْشِی اللَّیْلَ النَّهَارَ یَطْلُبُهُ حَثِیثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأمْرُ تَبَارَکَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِینَ ﴿٥٤﴾ ادْعُوا رَبَّکُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْیَةً إِنَّهُ لا یُحِبُّ الْمُعْتَدِینَ ﴿٥٥﴾ وَلا تُفْسِدُوا فِی الأرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِیبٌ مِنَ الْمُحْسِنِینَ ﴿٥٦﴾ وَهُوَ الَّذِی یُرْسِلُ الرِّیَاحَ بُشْرًا بَیْنَ یَدَیْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَیِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ کُلِّ الثَّمَرَاتِ کَذَلِکَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ ﴿٥٧﴾ وَالْبَلَدُ الطَّیِّبُ یَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِی خَبُثَ لا یَخْرُجُ إِلا نَکِدًا کَذَلِکَ نُصَرِّفُ الآیَاتِ لِقَوْمٍ یَشْکُرُونَ ﴿٥٨﴾ لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَکُمْ مِنْ إِلَهٍ غَیْرُهُ إِنِّی أَخَافُ عَلَیْکُمْ عَذَابَ یَوْمٍ عَظِیمٍ ﴿٥٩﴾ قَالَ الْمَلأ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاکَ فِی ضَلالٍ مُبِینٍ ﴿٦٠﴾ قَالَ یَا قَوْمِ لَیْسَ بِی ضَلالَةٌ وَلَکِنِّی رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿٦١﴾ أُبَلِّغُکُمْ رِسَالاتِ رَبِّی وَأَنْصَحُ لَکُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿٦٢﴾ أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَکُمْ ذِکْرٌ مِنْ رَبِّکُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْکُمْ لِیُنْذِرَکُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّکُمْ تُرْحَمُونَ ﴿٦٣﴾ فَکَذَّبُوهُ فَأَنْجَیْنَاهُ وَالَّذِینَ مَعَهُ فِی الْفُلْکِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا إِنَّهُمْ کَانُوا قَوْمًا عَمِینَ ﴿٦٤﴾ وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَکُمْ مِنْ إِلَهٍ غَیْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ ﴿٦٥﴾ قَالَ الْمَلأ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاکَ فِی سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّکَ مِنَ الْکَاذِبِینَ ﴿٦٦﴾ قَالَ یَا قَوْمِ لَیْسَ بِی سَفَاهَةٌ وَلَکِنِّی رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿٦٧﴾ أُبَلِّغُکُمْ رِسَالاتِ رَبِّی وَأَنَا لَکُمْ نَاصِحٌ أَمِینٌ ﴿٦٨﴾ أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَکُمْ ذِکْرٌ مِنْ رَبِّکُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْکُمْ لِیُنْذِرَکُمْ وَاذْکُرُوا إِذْ جَعَلَکُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَکُمْ فِی الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْکُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٦٩﴾ قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا کَانَ یَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ کُنْتَ مِنَ الصَّادِقِینَ ﴿٧٠﴾ قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَیْکُمْ مِنْ رَبِّکُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِی فِی أَسْمَاءٍ سَمَّیْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُکُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّی مَعَکُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِینَ ﴿٧١﴾ فَأَنْجَیْنَاهُ وَالَّذِینَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَمَا کَانُوا مُؤْمِنِینَ ﴿٧٢﴾ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَکُمْ مِنْ إِلَهٍ غَیْرُهُ قَدْ جَاءَتْکُمْ بَیِّنَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَکُمْ آیَةً فَذَرُوهَا تَأْکُلْ فِی أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَیَأْخُذَکُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٧٣﴾ وَاذْکُرُوا إِذْ جَعَلَکُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَکُمْ فِی الأرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُیُوتًا فَاذْکُرُوا آلاءَ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِی الأرْضِ مُفْسِدِینَ ﴿٧٤﴾ قَالَ الْمَلأ الَّذِینَ اسْتَکْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِینَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ ﴿٧٥﴾ قَالَ الَّذِینَ اسْتَکْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِی آمَنْتُمْ بِهِ کَافِرُونَ ﴿٧٦﴾ فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا یَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ کُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِینَ ﴿٧٧﴾ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِی دَارِهِمْ جَاثِمِینَ ﴿٧٨﴾ فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ یَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُکُمْ رِسَالَةَ رَبِّی وَنَصَحْتُ لَکُمْ وَلَکِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِینَ ﴿٧٩﴾ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَکُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِینَ ﴿٨٠﴾ إِنَّکُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ ﴿٨١﴾ وَمَا کَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْیَتِکُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ یَتَطَهَّرُونَ ﴿٨٢﴾ فَأَنْجَیْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ کَانَتْ مِنَ الْغَابِرِینَ ﴿٨٣﴾ وَأَمْطَرْنَا عَلَیْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِینَ ﴿٨٤﴾ وَإِلَى مَدْیَنَ أَخَاهُمْ شُعَیْبًا قَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَکُمْ مِنْ إِلَهٍ غَیْرُهُ قَدْ جَاءَتْکُمْ بَیِّنَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ فَأَوْفُوا الْکَیْلَ وَالْمِیزَانَ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْیَاءَهُمْ وَلا تُفْسِدُوا فِی الأرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا ذَلِکُمْ خَیْرٌ لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿٨٥﴾ وَلا تَقْعُدُوا بِکُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْکُرُوا إِذْ کُنْتُمْ قَلِیلا فَکَثَّرَکُمْ وَانْظُرُوا کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِینَ ﴿٨٦﴾ وَإِنْ کَانَ طَائِفَةٌ مِنْکُمْ آمَنُوا بِالَّذِی أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ یُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى یَحْکُمَ اللَّهُ بَیْنَنَا وَهُوَ خَیْرُ الْحَاکِمِینَ ﴿٨٧﴾

الجزء ٩

 قَالَ الْمَلأ الَّذِینَ اسْتَکْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّکَ یَا شُعَیْبُ وَالَّذِینَ آمَنُوا مَعَکَ مِنْ قَرْیَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِی مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ کُنَّا کَارِهِینَ ﴿٨٨﴾ قَدِ افْتَرَیْنَا عَلَى اللَّهِ کَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِی مِلَّتِکُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا یَکُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِیهَا إِلا أَنْ یَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا کُلَّ شَیْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَکَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَیْنَنَا وَبَیْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَیْرُ الْفَاتِحِینَ ﴿٨٩﴾ وَقَالَ الْمَلأ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَیْبًا إِنَّکُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ ﴿٩٠﴾ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِی دَارِهِمْ جَاثِمِینَ ﴿٩١﴾ الَّذِینَ کَذَّبُوا شُعَیْبًا کَأَنْ لَمْ یَغْنَوْا فِیهَا الَّذِینَ کَذَّبُوا شُعَیْبًا کَانُوا هُمُ الْخَاسِرِینَ ﴿٩٢﴾ فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ یَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُکُمْ رِسَالاتِ رَبِّی وَنَصَحْتُ لَکُمْ فَکَیْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ کَافِرِینَ ﴿٩٣﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا فِی قَرْیَةٍ مِنْ نَبِیٍّ إِلا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ یَضَّرَّعُونَ ﴿٩٤﴾ ثُمَّ بَدَّلْنَا مَکَانَ السَّیِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا یَشْعُرُونَ ﴿٩٥﴾ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَیْهِمْ بَرَکَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ وَلَکِنْ کَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا کَانُوا یَکْسِبُونَ ﴿٩٦﴾ أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ یَأْتِیَهُمْ بَأْسُنَا بَیَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ ﴿٩٧﴾ أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ یَأْتِیَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ یَلْعَبُونَ ﴿٩٨﴾ أَفَأَمِنُوا مَکْرَ اللَّهِ فَلا یَأْمَنُ مَکْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٩٩﴾ أَوَلَمْ یَهْدِ لِلَّذِینَ یَرِثُونَ الأرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا یَسْمَعُونَ ﴿١٠٠﴾ تِلْکَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَیْکَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَیِّنَاتِ فَمَا کَانُوا لِیُؤْمِنُوا بِمَا کَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ کَذَلِکَ یَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْکَافِرِینَ ﴿١٠١﴾ وَمَا وَجَدْنَا لأکْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَکْثَرَهُمْ لَفَاسِقِینَ ﴿١٠٢﴾ ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآیَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُوا بِهَا فَانْظُرْ کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِینَ ﴿١٠٣﴾ وَقَالَ مُوسَى یَا فِرْعَوْنُ إِنِّی رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿١٠٤﴾ حَقِیقٌ عَلَى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُکُمْ بِبَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّکُمْ فَأَرْسِلْ مَعِیَ بَنِی إِسْرَائِیلَ ﴿١٠٥﴾ قَالَ إِنْ کُنْتَ جِئْتَ بِآیَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ کُنْتَ مِنَ الصَّادِقِینَ ﴿١٠٦﴾ فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِیَ ثُعْبَانٌ مُبِینٌ ﴿١٠٧﴾ وَنَزَعَ یَدَهُ فَإِذَا هِیَ بَیْضَاءُ لِلنَّاظِرِینَ ﴿١٠٨﴾ قَالَ الْمَلأ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِیمٌ ﴿١٠٩﴾ یُرِیدُ أَنْ یُخْرِجَکُمْ مِنْ أَرْضِکُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ ﴿١١٠﴾ قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِی الْمَدَائِنِ حَاشِرِینَ ﴿١١١﴾ یَأْتُوکَ بِکُلِّ سَاحِرٍ عَلِیمٍ ﴿١١٢﴾ وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لأجْرًا إِنْ کُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِینَ ﴿١١٣﴾ قَالَ نَعَمْ وَإِنَّکُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِینَ ﴿١١٤﴾ قَالُوا یَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِیَ وَإِمَّا أَنْ نَکُونَ نَحْنُ الْمُلْقِینَ ﴿١١٥﴾ قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْیُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِیمٍ ﴿١١٦﴾ وَأَوْحَیْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاکَ فَإِذَا هِیَ تَلْقَفُ مَا یَأْفِکُونَ ﴿١١٧﴾ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١١٨﴾ فَغُلِبُوا هُنَالِکَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِینَ ﴿١١٩﴾ وَأُلْقِیَ السَّحَرَةُ سَاجِدِینَ ﴿١٢٠﴾ قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿١٢١﴾ رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ ﴿١٢٢﴾ قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَکُمْ إِنَّ هَذَا لَمَکْرٌ مَکَرْتُمُوهُ فِی الْمَدِینَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿١٢٣﴾ لأقَطِّعَنَّ أَیْدِیَکُمْ وَأَرْجُلَکُمْ مِنْ خِلافٍ ثُمَّ لأصَلِّبَنَّکُمْ أَجْمَعِینَ ﴿١٢٤﴾ قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ ﴿١٢٥﴾ وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلا أَنْ آمَنَّا بِآیَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَیْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِینَ ﴿١٢٦﴾ وَقَالَ الْمَلأ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِیُفْسِدُوا فِی الأرْضِ وَیَذَرَکَ وَآلِهَتَکَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْیِی نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ ﴿١٢٧﴾ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِینُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأرْضَ لِلَّهِ یُورِثُهَا مَنْ یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِینَ ﴿١٢٨﴾ قَالُوا أُوذِینَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِیَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّکُمْ أَنْ یُهْلِکَ عَدُوَّکُمْ وَیَسْتَخْلِفَکُمْ فِی الأرْضِ فَیَنْظُرَ کَیْفَ تَعْمَلُونَ ﴿١٢٩﴾ وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِینَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ یَذَّکَّرُونَ ﴿١٣٠﴾ فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَیِّئَةٌ یَطَّیَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَکِنَّ أَکْثَرَهُمْ لا یَعْلَمُونَ ﴿١٣١﴾ وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آیَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَکَ بِمُؤْمِنِینَ ﴿١٣٢﴾ فَأَرْسَلْنَا عَلَیْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آیَاتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاسْتَکْبَرُوا وَکَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِینَ ﴿١٣٣﴾ وَلَمَّا وَقَعَ عَلَیْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا یَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّکَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَکَ لَئِنْ کَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَکَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَکَ بَنِی إِسْرَائِیلَ ﴿١٣٤﴾ فَلَمَّا کَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ یَنْکُثُونَ ﴿١٣٥﴾ فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِی الْیَمِّ بِأَنَّهُمْ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَکَانُوا عَنْهَا غَافِلِینَ ﴿١٣٦﴾ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِینَ کَانُوا یُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِی بَارَکْنَا فِیهَا وَتَمَّتْ کَلِمَةُ رَبِّکَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِی إِسْرَائِیلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا کَانَ یَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا کَانُوا یَعْرِشُونَ ﴿١٣٧﴾ وَجَاوَزْنَا بِبَنِی إِسْرَائِیلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ یَعْکُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا یَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا کَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّکُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ﴿١٣٨﴾ إِنَّ هَؤُلاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِیهِ وَبَاطِلٌ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١٣٩﴾ قَالَ أَغَیْرَ اللَّهِ أَبْغِیکُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَکُمْ عَلَى الْعَالَمِینَ ﴿١٤٠﴾ وَإِذْ أَنْجَیْنَاکُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ یَسُومُونَکُمْ سُوءَ الْعَذَابِ یُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَکُمْ وَیَسْتَحْیُونَ نِسَاءَکُمْ وَفِی ذَلِکُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّکُمْ عَظِیمٌ ﴿١٤١﴾ وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِینَ لَیْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِیقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِینَ لَیْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأخِیهِ هَارُونَ اخْلُفْنِی فِی قَوْمِی وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِیلَ الْمُفْسِدِینَ ﴿١٤٢﴾ وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِیقَاتِنَا وَکَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِی أَنْظُرْ إِلَیْکَ قَالَ لَنْ تَرَانِی وَلَکِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَکَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِی فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَکًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَکَ تُبْتُ إِلَیْکَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِینَ ﴿١٤٣﴾ قَالَ یَا مُوسَى إِنِّی اصْطَفَیْتُکَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِی وَبِکَلامِی فَخُذْ مَا آتَیْتُکَ وَکُنْ مِنَ الشَّاکِرِینَ ﴿١٤٤﴾ وَکَتَبْنَا لَهُ فِی الألْوَاحِ مِنْ کُلِّ شَیْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِیلا لِکُلِّ شَیْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَکَ یَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِیکُمْ دَارَ الْفَاسِقِینَ ﴿١٤٥﴾ سَأَصْرِفُ عَنْ آیَاتِیَ الَّذِینَ یَتَکَبَّرُونَ فِی الأرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ وَإِنْ یَرَوْا کُلَّ آیَةٍ لا یُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ یَرَوْا سَبِیلَ الرُّشْدِ لا یَتَّخِذُوهُ سَبِیلا وَإِنْ یَرَوْا سَبِیلَ الْغَیِّ یَتَّخِذُوهُ سَبِیلا ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَکَانُوا عَنْهَا غَافِلِینَ ﴿١٤٦﴾ وَالَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَلِقَاءِ الآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ یُجْزَوْنَ إِلا مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١٤٧﴾ وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِیِّهِمْ عِجْلا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ یَرَوْا أَنَّهُ لا یُکَلِّمُهُمْ وَلا یَهْدِیهِمْ سَبِیلا اتَّخَذُوهُ وَکَانُوا ظَالِمِینَ ﴿١٤٨﴾ وَلَمَّا سُقِطَ فِی أَیْدِیهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ یَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَیَغْفِرْ لَنَا لَنَکُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿١٤٩﴾ وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِی مِنْ بَعْدِی أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّکُمْ وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِیهِ یَجُرُّهُ إِلَیْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِی وَکَادُوا یَقْتُلُونَنِی فَلا تُشْمِتْ بِیَ الأعْدَاءَ وَلا تَجْعَلْنِی مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ﴿١٥٠﴾ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِی وَلأخِی وَأَدْخِلْنَا فِی رَحْمَتِکَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ ﴿١٥١﴾ إِنَّ الَّذِینَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَیَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَکَذَلِکَ نَجْزِی الْمُفْتَرِینَ ﴿١٥٢﴾ وَالَّذِینَ عَمِلُوا السَّیِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّکَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١٥٣﴾ وَلَمَّا سَکَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الألْوَاحَ وَفِی نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِینَ هُمْ لِرَبِّهِمْ یَرْهَبُونَ ﴿١٥٤﴾ وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِینَ رَجُلا لِمِیقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَکْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِیَّایَ أَتُهْلِکُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِیَ إِلا فِتْنَتُکَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِی مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِیُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَیْرُ الْغَافِرِینَ ﴿١٥٥﴾ وَاکْتُبْ لَنَا فِی هَذِهِ الدُّنْیَا حَسَنَةً وَفِی الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَیْکَ قَالَ عَذَابِی أُصِیبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِی وَسِعَتْ کُلَّ شَیْءٍ فَسَأَکْتُبُهَا لِلَّذِینَ یَتَّقُونَ وَیُؤْتُونَ الزَّکَاةَ وَالَّذِینَ هُمْ بِآیَاتِنَا یُؤْمِنُونَ ﴿١٥٦﴾ الَّذِینَ یَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِیَّ الأمِّیَّ الَّذِی یَجِدُونَهُ مَکْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِی التَّوْرَاةِ وَالإنْجِیلِ یَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَیَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْکَرِ وَیُحِلُّ لَهُمُ الطَّیِّبَاتِ وَیُحَرِّمُ عَلَیْهِمُ الْخَبَائِثَ وَیَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأغْلالَ الَّتِی کَانَتْ عَلَیْهِمْ فَالَّذِینَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِی أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١٥٧﴾ قُلْ یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنِّی رَسُولُ اللَّهِ إِلَیْکُمْ جَمِیعًا الَّذِی لَهُ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ یُحْیِی وَیُمِیتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِیِّ الأمِّیِّ الَّذِی یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَکَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّکُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٥٨﴾ وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ یَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ یَعْدِلُونَ ﴿١٥٩﴾ وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَیْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَیْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاکَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَیْنًا قَدْ عَلِمَ کُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَیْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَیْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى کُلُوا مِنْ طَیِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاکُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَکِنْ کَانُوا أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ ﴿١٦٠﴾ وَإِذْ قِیلَ لَهُمُ اسْکُنُوا هَذِهِ الْقَرْیَةَ وَکُلُوا مِنْهَا حَیْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا نَغْفِرْ لَکُمْ خَطِیئَاتِکُمْ سَنَزِیدُ الْمُحْسِنِینَ ﴿١٦١﴾ فَبَدَّلَ الَّذِینَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلا غَیْرَ الَّذِی قِیلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَیْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا کَانُوا یَظْلِمُونَ ﴿١٦٢﴾ وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْیَةِ الَّتِی کَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ یَعْدُونَ فِی السَّبْتِ إِذْ تَأْتِیهِمْ حِیتَانُهُمْ یَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَیَوْمَ لا یَسْبِتُونَ لا تَأْتِیهِمْ کَذَلِکَ نَبْلُوهُمْ بِمَا کَانُوا یَفْسُقُونَ ﴿١٦٣﴾ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِکُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِیدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّکُمْ وَلَعَلَّهُمْ یَتَّقُونَ ﴿١٦٤﴾ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُکِّرُوا بِهِ أَنْجَیْنَا الَّذِینَ یَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِینَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِیسٍ بِمَا کَانُوا یَفْسُقُونَ ﴿١٦٥﴾ فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ کُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِینَ ﴿١٦٦﴾ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّکَ لَیَبْعَثَنَّ عَلَیْهِمْ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ مَنْ یَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّکَ لَسَرِیعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١٦٧﴾ وَقَطَّعْنَاهُمْ فِی الأرْضِ أُمَمًا مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِکَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّیِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ ﴿١٦٨﴾ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْکِتَابَ یَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأدْنَى وَیَقُولُونَ سَیُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ یَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ یَأْخُذُوهُ أَلَمْ یُؤْخَذْ عَلَیْهِمْ مِیثَاقُ الْکِتَابِ أَنْ لا یَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِیهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَیْرٌ لِلَّذِینَ یَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴿١٦٩﴾ وَالَّذِینَ یُمَسِّکُونَ بِالْکِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِیعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِینَ ﴿١٧٠﴾ وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ کَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَیْنَاکُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْکُرُوا مَا فِیهِ لَعَلَّکُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٧١﴾ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّکَ مِنْ بَنِی آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّیَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّکُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا یَوْمَ الْقِیَامَةِ إِنَّا کُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِینَ ﴿١٧٢﴾ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَکَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَکُنَّا ذُرِّیَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِکُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ﴿١٧٣﴾ وَکَذَلِکَ نُفَصِّلُ الآیَاتِ وَلَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ ﴿١٧٤﴾ وَاتْلُ عَلَیْهِمْ نَبَأَ الَّذِی آتَیْنَاهُ آیَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّیْطَانُ فَکَانَ مِنَ الْغَاوِینَ ﴿١٧٥﴾ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَکِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ کَمَثَلِ الْکَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَیْهِ یَلْهَثْ أَوْ تَتْرُکْهُ یَلْهَثْ ذَلِکَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ یَتَفَکَّرُونَ ﴿١٧٦﴾ سَاءَ مَثَلا الْقَوْمُ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ کَانُوا یَظْلِمُونَ ﴿١٧٧﴾ مَنْ یَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِی وَمَنْ یُضْلِلْ فَأُولَئِکَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿١٧٨﴾ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ کَثِیرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا یَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْیُنٌ لا یُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا یَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِکَ کَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِکَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٧٩﴾ وَلِلَّهِ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِینَ یُلْحِدُونَ فِی أَسْمَائِهِ سَیُجْزَوْنَ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١٨٠﴾ وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ یَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ یَعْدِلُونَ ﴿١٨١﴾ وَالَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَیْثُ لا یَعْلَمُونَ ﴿١٨٢﴾ وَأُمْلِی لَهُمْ إِنَّ کَیْدِی مَتِینٌ ﴿١٨٣﴾ أَوَلَمْ یَتَفَکَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلا نَذِیرٌ مُبِینٌ ﴿١٨٤﴾ أَوَلَمْ یَنْظُرُوا فِی مَلَکُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَیْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ یَکُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَیِّ حَدِیثٍ بَعْدَهُ یُؤْمِنُونَ ﴿١٨٥﴾ مَنْ یُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هَادِیَ لَهُ وَیَذَرُهُمْ فِی طُغْیَانِهِمْ یَعْمَهُونَ ﴿١٨٦﴾ یَسْأَلُونَکَ عَنِ السَّاعَةِ أَیَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّی لا یُجَلِّیهَا لِوَقْتِهَا إِلا هُوَ ثَقُلَتْ فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ لا تَأْتِیکُمْ إِلا بَغْتَةً یَسْأَلُونَکَ کَأَنَّکَ حَفِیٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ ﴿١٨٧﴾ قُلْ لا أَمْلِکُ لِنَفْسِی نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ کُنْتُ أَعْلَمُ الْغَیْبَ لاسْتَکْثَرْتُ مِنَ الْخَیْرِ وَمَا مَسَّنِیَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلا نَذِیرٌ وَبَشِیرٌ لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿١٨٨﴾ هُوَ الَّذِی خَلَقَکُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِیَسْکُنَ إِلَیْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلا خَفِیفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَیْتَنَا صَالِحًا لَنَکُونَنَّ مِنَ الشَّاکِرِینَ ﴿١٨٩﴾ فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلا لَهُ شُرَکَاءَ فِیمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا یُشْرِکُونَ ﴿١٩٠﴾ أَیُشْرِکُونَ مَا لا یَخْلُقُ شَیْئًا وَهُمْ یُخْلَقُونَ ﴿١٩١﴾ وَلا یَسْتَطِیعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلا أَنْفُسَهُمْ یَنْصُرُونَ ﴿١٩٢﴾ وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لا یَتَّبِعُوکُمْ سَوَاءٌ عَلَیْکُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ ﴿١٩٣﴾ إِنَّ الَّذِینَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُکُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْیَسْتَجِیبُوا لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿١٩٤﴾ أَلَهُمْ أَرْجُلٌ یَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَیْدٍ یَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْیُنٌ یُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ یَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُوا شُرَکَاءَکُمْ ثُمَّ کِیدُونِ فَلا تُنْظِرُونِ ﴿١٩٥﴾ إِنَّ وَلِیِّیَ اللَّهُ الَّذِی نَزَّلَ الْکِتَابَ وَهُوَ یَتَوَلَّى الصَّالِحِینَ ﴿١٩٦﴾ وَالَّذِینَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا یَسْتَطِیعُونَ نَصْرَکُمْ وَلا أَنْفُسَهُمْ یَنْصُرُونَ ﴿١٩٧﴾ وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لا یَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ یَنْظُرُونَ إِلَیْکَ وَهُمْ لا یُبْصِرُونَ ﴿١٩٨﴾ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِینَ ﴿١٩٩﴾ وَإِمَّا یَنْزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿٢٠٠﴾ إِنَّ الَّذِینَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّیْطَانِ تَذَکَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ﴿٢٠١﴾ وَإِخْوَانُهُمْ یَمُدُّونَهُمْ فِی الْغَیِّ ثُمَّ لا یُقْصِرُونَ ﴿٢٠٢﴾ وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآیَةٍ قَالُوا لَوْلا اجْتَبَیْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا یُوحَى إِلَیَّ مِنْ رَبِّی هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّکُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿٢٠٣﴾ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّکُمْ تُرْحَمُونَ ﴿٢٠٤﴾ وَاذْکُرْ رَبَّکَ فِی نَفْسِکَ تَضَرُّعًا وَخِیفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلا تَکُنْ مِنَ الْغَافِلِینَ ﴿٢٠٥﴾ إِنَّ الَّذِینَ عِنْدَ رَبِّکَ لا یَسْتَکْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَیُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ یَسْجُدُونَ ﴿٢٠٦﴾

 

سورة الاعراف

 

به نام خداوند بخشنده بخشایشگر

المص (1)

این کتابی است که بر تو نازل شده; و نباید از ناحیه آن، ناراحتی در سینه داشته باشی! تا به وسیله آن، (مردم را از عواقب سوء عقاید و اعمال نادرستشان) بیم دهی; و تذکری است برای مؤمنان. (2)

از چیزی که از طرف پروردگارتان بر شما نازل شده، پیروی کنید! و از اولیا و معبودهای دیگر جز او، پیروی نکنید! اما کمتر متذکر می‏شوید! (3)

چه بسیار شهرها و آبادیها که آنها را (بر اثر گناه فراوانشان) هلاک کردیم!و عذاب ما شب‏هنگام، یا در روز هنگامی که استراحت کرده بودند، به سراغشان آمد. (4)

و در آن موقع که عذاب ما به سراغ آنها آمد، سخنی نداشتند جز اینکه گفتند:«ما ظالم بودیم! س‏ذللّه (ولی این اعتراف به گناه، دیگر دیر شده بود; و سودی به حالشان نداشت.) (5)

به یقین، (هم) از کسانی که پیامبران به سوی آنها فرستاده شدند سؤال خواهیم کرد; (و هم) از پیامبران سؤال می‏کنیم! (6)

و مسلما (اعمالشان را) با علم (خود) برای آنان شرح خواهیم داد; و ما هرگز غایب نبودیم (بلکه همه جا حاضر و ناظر اعمال بندگان هستیم)! (7)

وزن کردن (اعمال، و سنجش ارزش آنها) در آن روز، حق است! کسانی که میزانهای (عمل) آنها سنگین است، همان رستگارانند! (8)

و کسانی که میزانهای (عمل) آنها سبک است، افرادی هستند که سرمایه وجود خود را، بخاطر ظلم و ستمی که نسبت به آیات ما می‏کردند، از دست داده‏اند. (9)

ما تسلط و مالکیت و حکومت بر زمین را برای شما قرار دادیم; و انواع وسایل زندگی را برای شما فراهم ساختیم; اما کمتر شکرگزاری می‏کنید! (10)

ما شما را آفریدیم; سپس صورت بندی کردیم; بعد به فرشتگان گفتیم: «برای آدم خضوع کنید! » آنها همه سجده کردند; جز ابلیس که از سجده‏کنندگان نبود. (11)

(خداوند به او) فرمود: «در آن هنگام که به تو فرمان دادم، چه چیز تو را مانع شد که سجده کنی؟» گفت: «من از او بهترم; مرا از آتش آفریده‏ای و او را از گل!» (12)

گفت: «از آن (مقام و مرتبه‏ات) فرود آی! تو حق نداری در آن (مقام و مرتبه) تکبر کنی! بیرون رو، که تو از افراد پست و کوچکی! (13)

گفت: «مرا تا روزی که (مردم) برانگیخته می‏شوند مهلت ده (و زنده بگذار!)» (14)

فرمود: «تو از مهلت داده شدگانی!» (15)

گفت: «اکنون که مرا گمراه ساختی، من بر سر راه مستقیم تو، در برابر آنها کمین می کنم! (16)

سپس از پیش رو و از پشت سر، و از طرف راست و از طرف چپ آنها، به سراغشان می‏روم; و بیشتر آنها را شکرگزار نخواهی یافت!» (17)

فرمود: «از آن (مقام)، با ننگ و عار و خواری، بیرون رو! و سوگند یاد می‏کنم که هر کس از آنها از تو پیروی کند، جهنم را از شما همگی پر می‏کنم! (18)

و ای آدم! تو و همسرت در بهشت ساکن شوید! و از هر جا که خواستید، بخورید! اما به این درخت نزدیک نشوید، که از ستمکاران خواهید بود!» (19)

سپس شیطان آن دو را وسوسه کرد، تا آنچه را از اندامشان پنهان بود، آشکار سازد; و گفت: س‏خ‏للّهپروردگارتان شما را از این درخت نهی نکرده مگر بخاطر اینکه (اگر از آن بخورید،) فرشته خواهید شد، یا جاودانه (در بهشت) خواهید ماند!» (20)

و برای آنها سوگند یاد کرد که من برای شما از خیرخواهانم. (21)

و به این ترتیب، آنها را با فریب (از مقامشان) فرودآورد. و هنگامی که از آن درخت چشیدند، اندامشان ( عورتشان) بر آنها آشکار شد; و شروع کردند به قرار دادن برگهای (درختان) بهشتی بر خود، تا آن را بپوشانند. و پروردگارشان آنها را نداد داد که: «آیا شما را از آن درخت نهی نکردم؟! ونگفتم که شیطان برای شما دشمن آشکاری است؟!» (22)

گفتند: «پروردگارا! ما به خویشتن ستم کردیم! و اگر ما را نبخشی و بر ما رحم نکنی، از زیانکاران خواهیم بود!» (23)

فرمود: «(از مقام خویش،) فرود آیید، در حالی که بعضی از شما نسبت به بعض دیگر، دشمن خواهید بود! (شیطان دشمن شماست، و شما دشمن او!) و برای شما در زمین، قرارگاه و وسیله بهره‏گیری تا زمان معینی خواهد بود.» (24)

فرمود: «در آن ( زمین) زنده می‏شوید; و در آن می‏میرید; و (در رستاخیز) از آن خارج خواهید شد.» (25)

ای فرزندان آدم! لباسی برای شما فرستادیم که اندام شما را می‏پوشاند و مایه زینت شماست; اما لباس پرهیزگاری بهتر است! اینها (همه) از آیات خداست، تا متذکر (نعمتهای او) شوند! (26)

ای فرزندان آدم! شیطان شما را نفریبد، آن گونه که پدر و مادر شما را از بهشت بیرون کرد، و لباسشان را از تنشان بیرون ساخت تا عورتشان را به آنها نشان دهد! چه اینکه او و همکارانش شما را می‏بینند از جایی که شما آنها را نمی‏بینید; (اما بدانید) ما شیاطین را اولیای کسانی قرار دادیم که ایمان نمی‏آورند! (27)

و هنگامی که کار زشتی انجام می‏دهند می‏گویند: «پدران خود را بر این عمل یافتیم; و خداوند ما را به آن دستور داده است!» بگو: «خداوند (هرگز) به کار زشت فرمان نمی‏دهد! آیا چیزی به خدا نسبت می‏دهید که نمی‏دانید؟!» (28)

بگو: «پروردگارم امر به عدالت کرده است; و توجه خویش را در هر مسجد (و به هنگام عبادت) به سوی او کنید! و او را بخوانید، در حالی که دین (خود) را برای او خالص گردانید! (و بدانید) همان گونه که در آغاز شما را آفرید، (بار دیگر در رستاخیز) بازمی‏گردید! (29)

جمعی را هدایت کرده; و جمعی (که شایستگی نداشته‏اند،) گمراهی بر آنها مسلم شده است. آنها (کسانی هستند که) شیاطین را به جای خداوند، اولیای خود انتخاب کردند; و گمان می‏کنند هدایت یافته‏اند! (30)

ای فرزندان آدم! زینت خود را به هنگام رفتن به مسجد، با خود بردارید! و (از نعمتهای الهی) بخورید و بیاشامید، ولی اسراف نکنید که خداوند مسرفان را دوست نمی‏دارد! (31)

بگو: «چه کسی زینتهای الهی را که برای بندگان خود آفریده، و روزیهای پاکیزه را حرام کرده است؟!» بگو: «اینها در زندگی دنیا، برای کسانی است که ایمان آورده‏اند; (اگر چه دیگران نیز با آنها مشارکت دارند; ولی) در قیامت، خالص (برای مؤمنان) خواهد بود.» این گونه آیات (خود) را برای کسانی که آگاهند، شرح می‏دهیم! (32)

بگو: «خداوند، تنها اعمال زشت را، چه آشکار باشد چه پنهان، حرام کرده است; و (همچنین) گناه و ستم بناحق را; و اینکه چیزی را که خداوند دلیلی برای آن نازل نکرده، شریک او قرار دهید; و به خدا مطلبی نسبت دهید که نمی‏دانید.» (33)

برای هر قوم و جمعیتی، زمان و سرآمد (معینی) است; و هنگامی که سرآمد آنها فرا رسد، نه ساعتی از آن تاخیر می‏کنند، و نه بر آن پیشی می‏گیرند. (34)

ای فرزندان آدم! اگر رسولانی از خود شما به سراغتان بیایند که آیات مرا برای شما بازگو کنند، (از آنها پیروی کنید;) کسانی که پرهیزگاری پیشه کنند و عمل صالح انجام دهند (و در اصلاح خویش و دیگران بکوشند)، نه ترسی بر آنهاست و نه غمناک می شوند. (35)

و آنها که آیات ما را تکذیب کنند، و در برابر آن تکبر ورزند، اهل دوزخند; جاودانه در آن خواهند ماند. (36)

چه کسی ستمکارتر است از آنها که بر خدا دروغ می‏بندند، یا آیات او را تکذیب می کنند؟! آنها نصیبشان را از آنچه مقدر شده (از نعمتها و مواهب این جهان) می‏برند; تا زمانی که فرستادگان ما (فرشتگان قبض ارواح) به سراغشان روند و جانشان را بگیرند; از آنها می‏پرسند: «کجایند معبودهایی که غیر از خدا می‏خواندید؟! (چرا به یاری شما نمی‏آیند؟!)» می‏گویند: «آنها (همه) گم شدند (و از ما دور گشتند!)» و بر ضد خود گواهی می‏دهند که کافر بودند! (37)

(خداوند به آنها) می‏گوید: «در صف گروه‏های مشابه خود از جن و انس در آتش وارد شوید!» هر زمان که گروهی وارد می‏شوند، گروه دیگر را لعن می‏کنند; تا همگی با ذلت در آن قرار گیرند. (در این هنگام) گروه پیروان درباره پیشوایان خود می‏گویند: «خداوندا! اینها بودند که ما را گمراه ساختند; پس کیفر آنها را از آتش دو برابر کن! (کیفری برای گمراهیشان، و کیفری بخاطر گمراه ساختن ما.)» می‏فرماید: «برای هر کدام (از شما) عذاب مضاعف است; ولی نمی‏دانید! (چرا که پیروان اگر گرد پیشوایان گمراه را نگرفته بودند، قدرتی بر اغوای مردم نداشتند.)» (38)

و پیشوایان آنها به پیروان خود می‏گویند: «شما امتیازی بر ما نداشتید; پس بچشید عذاب (الهی) را در برابر آنچه انجام می‏دادید! (39)

کسانی که آیات ما را تکذیب کردند، و در برابر آن تکبر ورزیدند، (هرگز) درهای آسمان به رویشان گشوده نمی‏شود; و (هیچ گاه) داخل بهشت نخواهند شد مگر اینکه شتر از سوراخ سوزن بگذرد! این گونه، گنهکاران را جزا می‏دهیم! (40)

برای آنها بستری از (آتش) دوزخ، و روی آنها پوششهایی (از آن) است; و اینچنین ظالمان را جزا میدهیم! (41)

و کسانی که ایمان آورده و اعمال صالح انجام داده‏اند -البته هیچ کس را جز به اندازه تواناییش تکلیف نمی‏کنیم- آنها اهل بهشتند; و جاودانه در آن خواهند ماند. (42)

و آنچه در دلها از کینه و حسد دارند، برمی‏کنیم (تا در صفا و صمیمیت با هم زندگی کنند); و از زیر (قصرها و درختان) آنها، نهرها جریان دارد; می‏گویند: «ستایش مخصوص خداوندی است که ما را به این (همه نعمتها) رهنمون شد; و اگر خدا ما را هدایت نکرده بود، ما (به اینها) راه نمی‏یافتیم! مسلما فرستادگان پروردگار ما حق را آوردند!» و (در این هنگام) به آنان ندا داده می‏شود که: «این بهشت را در برابر اعمالی که انجام می‏دادید، به ارث بردید!» (43)

و بهشتیان دوزخیان را صدا می‏زنند که: «آنچه را پروردگارمان به ما وعده داده بود، همه را حق یافتیم; آیا شما هم آنچه را پروردگارتان به شما وعده داده بود حق یافتید؟!» در این هنگام، ندادهنده‏ای‏در میان آنها ندا می‏دهد که: «لعنت خدا بر ستمگران باد! (44)

همانها که (مردم را) از راه خدا بازمی‏دارند، و (با القای شبهات) می‏خواهند آن را کج و معوج نشان دهند; و آنها به آخرت کافرند!» (45)

و در میان آن دو ( بهشتیان و دوزخیان)، حجابی است; و بر «اعراف‏» مردانی هستند که هر یک از آن دو را از چهره‏شان می‏شناسند; و به بهشتیان صدا می‏زنند که: «درود بر شما باد!» اما داخل بهشت نمی‏شوند، در حالی که امید آن را دارند. (46)

و هنگامی که چشمشان به دوزخیان می‏افتد می‏گویند: «پروردگارا! ما را با گروه ستمگران قرار مده!» (47)

و اصحاب اعراف، مردانی (از دوزخیان را) که از سیمایشان آنها را می‏شناسند، صدا می‏زنند و می‏گویند: «(دیدید که) گردآوری شما (از مال و ثروت و آن و فرزند) و تکبرهای شما، به حالتان سودی نداد!» (48)

آیا اینها ( این واماندگان بر اعراف) همانان نیستند که سوگند یاد کردید رحمت خدا هرگز شامل حالشان نخواهد شد؟! (ولی خداوند بخاطر ایمان و بعضی اعمال خیرشان، آنها را بخشید; هم اکنون به آنها گفته می‏شود:) داخل بهشت شوید، که نه ترسی دارید و نه غمناک می‏شوید! (49)

و دوزخیان، بهشتیان را صدا می‏زنند که: «(محبت کنید) و مقداری آب، یا از آنچه خدا به شما روزی داده، به ما ببخشید!» آنها (در پاسخ) می‏گویند: «خداوند اینها را بر کافران حرام کرده است!» (50)

همانها که دین و آیین خود را سرگرمی و بازیچه گرفتند; و زندگی دنیا آنان را مغرور ساخت; امروز ما آنها را فراموش می‏کنیم، همان گونه که لقای چنین روزی را فراموش کردند و آیات ما را انکار نمودند. (51)

ما کتابی برای آنها آوردیم که (اسرار و رموز) آن را با آگاهی شرح دادیم; (کتابی) که مایه هدایت و رحمت برای جمعیتی است که ایمان می‏آورند. (52)

آیا آنها جز انتظار تاویل آیات (و فرا رسیدن تهدیدهای الهی) دارند؟ آن روز که تاویل آنها فرا رسد، (کار از کار گذشته، و پشیمانی سودی ندارد; و) کسانی که قبلا آن را فراموش کرده بودند می‏گویند: «فرستادگان پروردگار ما، حق را آوردند; آیا (امروز) شفیعانی برای ما وجود دارند که برای ما شفاعت کنند؟ یا (به ما اجازه داده شود به دنیا) بازگردیم، و اعمالی غیر از آنچه انجام می‏دادیم، انجام دهیم؟!» (ولی) آنها سرمایه وجود خود را از دست داده‏اند; و معبودهایی را که به دروغ ساخته بودند، همگی از نظرشان :گم می‏شوند. (نه راه بازگشتی دارند، و نه شفیعانی!) (53)

پروردگار شما، خداوندی است که آسمانها و زمین را در شش روز ( شش دوران) آفرید; سپس به تدبیر جهان هستی پرداخت; با (پرده تاریک) شب، روز را می پوشاند; و شب به دنبال روز، به سرعت در حرکت است; و خورشید و ماه و ستارگان را آفرید، که مسخر فرمان او هستند. آگاه باشید که آفرینش و تدبیر (جهان)، از آن او (و به فرمان او)ست! پر برکت (و زوال‏ناپذیر) است خداوندی که پروردگار جهانیان است! (54)

پروردگار خود را (آشکارا) از روی تضرع، و در پنهانی، بخوانید! (و از تجاوز، دست بردارید که) او متجاوزان را دوست نمی‏دارد! (55)

و در زمین پس از اصلاح آن فساد نکنید، و او را با بیم و امید بخوانید! (بیم از مسؤولیتها، و امید به رحمتش. و نیکی کنید) زیرا رحمت خدا به نیکوکاران نزدیک است! (56)

او کسی است که بادها را بشارت دهنده در پیشاپیش (باران) رحمتش می‏فرستد; تا ابرهای سنگین‏بار را (بر دوش) کشند; (سپس) ما آنها را به سوی زمینهای مرده می‏فرستیم; و به وسیله آنها، آب (حیاتبخش) را نازل می‏کنیم; و با آن، از هرگونه میوه‏ای (از خاک تیره) بیرون می‏آوریم; این گونه (که زمینهای مرده را زنده کردیم،) مردگان را (نیز در قیامت) زنده می‏کنیم، شاید (با توجه به این مثال) متذکر شوید! (57)

سرزمین پاکیزه 0و شیرین)، گیاهش به فرمان پروردگار می‏روید; اما سرزمینهای بد طینت (و شوره‏زار)، جز گیاه ناچیز و بی‏ارزش، از آن نمی‏روید; این گونه آیات (خود) را برای آنها که شکرگزارند، بیان می‏کنیم! (58)

ما نوح را به سوی قومش فرستادیم; او به آنان گفت: «ای قوم من! (تنها) خداوند یگانه را پرستش کنید، که معبودی جز او برای شما نیست! (و اگر غیر او را عبادت کنید،) من بر شما از عذاب روز بزرگی می‏ترسم!» (59)

(ولی) اشراف قومش به او گفتند: «ما تو را در گمراهی آشکاری می‏بینیم!» (60)

گفت: «ای قوم من! هیچ گونه گمراهی در من نیست; ولی من فرستاده‏ای از جانب پروردگار جهانیانم! (61)

رسالتهای پروردگارم را به شما ابلاغ می‏کنم; و خیرخواه شما هستم; و از خداوند چیزهایی می‏دانم که شما نمی‏دانید. (62)

آیا تعجب کرده‏اید که دستور آگاه کننده پروردگارتان به وسیله مردی از میان شما به شما برسد، تا (از عواقب اعمال خلاف) بیمتان دهد، و (در پرتو این دستور،) پرهیزگاری پیشه کنید و شاید مشمول رحمت (الهی) گردید؟! (63)

اما سرانجام او را تکذیب کردند; و ما او و کسانی را که با وی در کشتی بودند، رهایی بخشیدیم; و کسانی که آیات ما را تکذیب کردند، غرق کردیم; چه اینکه آنها گروهی نابینا (و کوردل) بودند. (64)

و به سوی قوم عاد، برادرشان «هود» را (فرستادیم); گفت: «ای قوم من! (تنها) خدا را پرستش کنید، که جز او معبودی برای شما نیست! آیا پرهیزگاری پیشه نمی‏کنید؟!» (65)

اشراف کافر قوم او گفتند: «ما تو را در سفاهت (و نادانی و سبک مغزی) می‏بینیم، و ما مسلما تو را از دروغگویان می‏دانیم!» (66)

گرفت: «ای قوم من! هیچ گونه سفاهتی در من نیست; ولی فرستاده‏ای از طرف پروردگار جهانیانم. (67)

رسالتهای پروردگارم را به شما ابلاغ می‏کنم; و من خیرخواه امینی برای شما هستم. (68)

آیا تعجب کرده‏اید که دستور آگاه کننده پروردگارتان به وسیله مردی از میان شما به شما برسد تا (از مجازات الهی) بیمتان دهد؟! و به یاد آورید هنگامی که شما را جانشینان قوم نوح قرار داد; و شما را از جهت خلقت (جسمانی) گسترش (و قدرت) داد; پس نعمتهای خدا را به یاد آورید، شاید رستگار شوید!» (69)

گفتند: «آیا به سراغ ما آمده‏ای که تنها خدای یگانه را بپرستیم، و آنچه را پدران ما می‏پرستند، رها کنیم؟! پس اگر راست می‏گوئی آنچه را (از بلا و عذاب الهی) به ما وعده می‏دهی، بیاور»! (70)

گفت: «پلیدی و غضب پروردگارتان، شما را فرا گرفته است! آیا با من در مورد نامهایی مجادله می‏کنید که شما و پدرانتان 0بعنوان معبود و خدا، بر بتها) گذارده‏اید، در حالی که خداوند هیچ دلیلی درباره آن نازل نکرده است؟! پس شما منتظر باشید، من هم با شما انتظار می‏کشم! (شما انتظار شکست من، و من انتظار عذاب الهی برای شما!)» (71)

سرانجام، او و کسانی را که با او بودند، برحمت خود نجات بخشیدیم; و ریشه کسانی که آیات ما را تکذیب کردند و ایمان نیاوردند، قطع کردیم! (72)

و به سوی (قوم) ثمود، برادرشان صالح را (فرستادیم); گفت: «ای قوم من! (تنها) خدا را بپرستید، که جز او، معبودی برای شما نیست! دلیل روشنی از طرف پروردگارتان برای شما آمده: این «ناقه‏» الهی برای شما معجزه‏ای است; او را به حال خود واگذارید که در زمین خدا (از علفهای بیابان) بخورد! و آن را آزار نرسانید، که عذاب دردناکی شما را خواهد گرفت! (73)

و به خاطر بیاورید که شما را جانشینان قوم «عاد» قرار داد، و در زمین مستقر ساخت، که در دشتهایش، قصرها برای خود بنا می‏کنید; و در کوه‏ها، برای خود خانه‏ها می تراشید! بنابر این، نعمتهای خدا را متذکر شوید! و در زمین، به فساد نکوشید!» (74)

(ولی) اشراف متکبر قوم او، به مستضعفانی که ایمان آورده بودند، گفتند: «آیا (براستی) شما یقین دارید که صالح از طرف پروردگارش فرستاده شده است؟!» آنها گفتند: «ما به آنچه او بدان ماموریت یافته، ایمان آورده‏ایم.» (75)

متکبران گفتند: «(ولی) ما به آنچه شما به آن ایمان آورده‏اید، کافریم!» (76)

سپس «ناقه‏» را پی کردند، و از فرمان پروردگارشان سرپیچیدند; و گفتند: «ای صالح! اگر تو از فرستادگان (خدا) هستی، آنچه ما را با آن تهدید می‏کنی، بیاور!» (77)

سرانجام زمین لرزه آنها را فرا گرفت; و صبحگاهان، (تنها) جسم بی‏جانشان در خانه‏هاشان باقی مانده بود. (78)

(صالح) از آنها روی برتافت; و گفت: «ای قوم! من رسالت پروردگارم را به شما ابلاغ کردم، و شرط خیرخواهی را انجام دادم، ولی (چه کنم که) شما خیرخواهان را دوست ندارید!» (79)

و (به خاطر آورید) لوط را، هنگامی که به قوم خود گفت: «آیا عمل بسیار زشتی را انجام می‏دهید که هیچیک از جهانیان، پیش از شما انجام نداده است؟! (80)

آیا شما از روی شهوت به سراغ مردان می‏روید، نه زنان؟! شما گروه اسرافکار (و منحرفی) هستید! (81)

ولی پاسخ قومش چیزی جز این نبود که گفتند: «اینها را از شهر و دیار خود بیرون کنید، که اینها مردمی هستند که پاکدامنی را می‏طلبند (و با ما همصدا نیستند!)» (82)

(چون کار به اینجا رسید،) ما او و خاندانش را رهایی بخشیدیم; جز همسرش، که از بازماندگان (در شهر) بود. (83)

و (سپس چنان) بارانی (از سنگ) بر آنها فرستادیم; (که آنها را در هم کوبید و نابود ساخت.) پس بنگر سرانجام کار مجرمان چه شد! (84)

و به سوی مدین، برادرشان شعیب را (فرستادیم); گفت: «ای قوم من! خدا را بپرستید، که جز او معبودی ندارید! دلیل روشنی از طرف پروردگارتان برای شما آمده است; بنابر این، حق پیمانه و وزن را ادا کنید! و از اموال مردم چیزی نکاهید! و در روی زمین، بعد از آنکه (در پرتو ایمان و دعوت انبیاء) اصلاح شده است، فساد نکنید! این برای شما بهتر است اگر با ایمان هستید! (85)

و بر سر هر راه ننشینید که (مردم با ایمان را) تهدید کنید و مؤمنان را از راه خدا باز دارید، و با (القای شبهات،) آن را کج و معوج نشان دهید! و به خاطر بیاورید زمانی را که اندک بودید، و او شما را فزونی داد! و بنگرید سرانجام مفسدان چگونه بود! (86)

و اگر گروهی از شما به آنچه من به آن فرستاده شده‏ام ایمان آورده‏اند، و گروهی ایمان نیاورده‏اند، صبر کنید تا خداوند میان ما داوری کند، که او بهترین داوران است! (87)

اشراف زورمند و متکبر از قوم او گفتند: «ای شعیب! به یقین، تو و کسانی را که به تو ایمان آورده‏اند، از شهر و دیار خود بیرون خواهیم کرد، یا به آیین ما بازگردید!» کفت: «آیا (می‏خواهید ما را بازگردانید) اگر چه مایل نباشیم؟! (88)

اگر ما به آیین شما بازگردیم، بعد از آنکه خدا ما را از آن نجات بخشیده، به خدا دروغ بسته‏ایم; و شایسته نیست که ما به آن بازگردیم مگر اینکه خدایی که پروردگار ماست بخواهد; علم پروردگار ما، به همه چیز احاطه دارد. تنها بر خدا توکل کرده‏ایم. پروردگارا! میان ما و قوم ما بحق داوری کن، که تو بهترین داورانی!» (89)

اشراف زورمند از قوم او که کافر شده بودند گفتند: «اگر از شعیب پیروی کنید، شما هم زیانکار خواهید شد!» (90)

سپس زمین لرزه آنها را فرا گرفت; و صبحگاهان بصورت اجسادی بی‏جان در خانه‏هاشان مانده بودند. (91)

آنها که شعیب را تکذیب کردند، (آنچنان نابود شدند که) گویا هرگز در آن (خانه‏ها) سکونت نداشتند! آنها که شعیب را تکذیب کردند، زیانکار بودند! (92)

سپس از آنان روی برتافت و گفت: «ای قوم من! من رسالتهای پروردگارم را به شما ابلاغ کردم و برای شما خیرخواهی نمودم; با این حال، چگونه بر حال قوم بی‏ایمان تاسف بخورم؟!» (93)

و ما در هیچ شهر و آبادی پیامبری نفرستادیم مگر اینکه اهل آن را به ناراحتیها و خسارتها گرفتار ساختیم; شاید (به خود آیند، و به سوی خدا) بازگردند و تضرع کنند! (94)

سپس (هنگامی که این هشدارها در آنان اثر نگذاشت)، نیکی (و فراوانی نعمت و رفاه) را به جای بدی (و ناراحتی و گرفتاری) قرار دادیم; آنچنان که فزونی گرفتند، (و همه‏گونه نعمت و برکت یافتند، و مغرور شدند،) و گفتند: «(تنها ما نبودیم که گرفتار این مشکلات شدیم;) به پدران ما نیز ناراحتیهای جسمی و مالی رسید.» چون چنین شد، آنها را ناگهان (به سبب اعمالشان) گرفتیم (و مجازات کردیم)، در حالی که نمی‏فهمیدند. (95)

و اگر اهل شهرها و آبادیها، ایمان می‏آوردند و تقوا پیشه می‏کردند، برکات آسمان و زمین را بر آنها می‏گشودیم; ولی (آنها حق را) تکذیب کردند; ما هم آنان را به کیفر اعمالشان مجازات کردیم. (96)

آیا اهل این آبادیها، از این ایمنند که عذاب ما شبانه به سراغ آنها بیاید در حالی که در خواب باشند؟! (97)

آیا اهل این آبادیها، از این ایمنند که عذاب ما هنگام روز به سراغشان بیاید در حالی که سرگرم بازی هستند؟! (98)

آیا آنها خود را از مکر الهی در امان می‏دانند؟! در حالی که جز زیانکاران، خود را از مکر (و مجازات) خدا ایمن نمی‏دانند! (99)

آیا کسانی که وارث روی زمین بعد از صاحبان آن می‏شوند، عبرت نمی‏گیرند که اگر بخواهیم، آنها را نیز به گناهانشان هلاک می‏کنیم، و بر دلهایشان مهر می‏نهیم تا (صدای حق را) نشنوند؟! (100)

اینها، شهرها و آبادیهایی است که قسمتی از اخبار آن را برای تو شرح می‏دهیم; پیامبرانشان دلایل روشن برای آنان آوردند; (ولی آنها چنان لجوج بودند که) به آنچه قبلا تکذیب کرده بودند، ایمان نمی‏آوردند! این‏گونه خداوند بر دلهای کافران مهر می‏نهد (و بر اثر لجاجت و ادامه گناه، حس تشخیصشان را سلب می‏کند)! (101)

و بیشتر آنها را بر سر پیمان خود نیافتیم; (بلکه) اکثر آنها را فاسق و گنهکار یافتیم! (102)

سپس بدنبال آنها ( پیامبران پیشین) موسی را با آیات خویش به سوی فرعون و اطرافیان او فرستادیم; اما آنها (با عدم پذیرش)، به آن (آیات) ظلم کردند. ببین عاقبت مفسدان چگونه بود! (103)

و موسی گفت: «ای فرعون! من فرستاده‏ای از سوی پروردگار جهانیانم. (104)

سزاوار است که بر خدا جز حق نگویم. من دلیل روشنی از پروردگارتان برای شما آورده‏ام; پس بنی اسرائیل را با من بفرست!» (105)

(فرعون) گفت: «اگر نشانه‏ای آورده‏ای، نشان بده اگر از راستگویانی!» (106)

(موسی) عصای خود را افکند; ناگهان اژدهای آشکاری شد! (107)

و دست خود را (از گریبان) بیرون آورد; سفید (و درخشان) برای بینندگان بود! (108)

اطرافیان فرعون گفتند: «بی‏شک، این ساحری ماهر و دانا است! (109)

می‏خواهد شما را از سرزمینتان بیرون کند; (نظر شما چیست، و) در برابر او چه دستوری دارید؟» (110)

(سپس به فرعون) گفتند: «(کار) او و برادرش را به تاخیر انداز، و جمع‏آوری‏کنندگان را به همه شهرها بفرست... (111)

تا هر ساحر دانا (و کارآزموده‏ای) را به خدمت تو بیاورند!» (112)

ساحران نزد فرعون آمدند و گفتند: «آیا اگر ما پیروز گردیم، اجر و پاداش مهمی خواهیم داشت؟ !» (113)

گفت: «آری، و شما از مقربان خواهید بود!» (114)

(روز مبارزه فرا رسید. ساحران) گفتند: «ای موسی! یا تو (وسایل سحرت را) بیفکن، یا ما می‏افکنیم!» (115)

گفت: «شما بیفکنید!» و هنگامی (که وسایل سحر خود را) افکندند، مردم را چشم‏بندی کردند و ترساندند; و سحر عظیمی پدید آوردند. (116)

(ما) به موسی وحی کردیم که: «عصای خود را بیفکن!» ناگهان (بصورت مار عظیمی در آمد که) وسایل دروغین آنها را بسرعت برمی‏گرفت. (117)

(در این هنگام،) حق آشکار شد; و آنچه آنها ساخته بودند، باطل گشت. (118)

و در آنجا (همگی) مغلوب شدند; و خوار و کوچک گشتند. (119)

و ساحران (بی‏اختیار) به سجده افتادند. (120)

و گفتند: «ما به پروردگار جهانیان ایمان آوردیم; (121)

پروردگار موسی و هارون!» (122)

فرعون گفت: «آیا پیش از آنکه به شما اجازه دهم، به او ایمان آوردید؟! حتما این نیرنگ و توطئه‏ای است که در این شهر (و دیار) چیده‏اید، تا اهلش را از آن بیرون کنید; ولی بزودی خواهید دانست! (123)

سوگند می‏خورم که دستها و پاهای شما را بطور مخالف ( دست راست با پای چپ، یا دست چپ با پای راست) قطع می‏کنم; سپس همگی را به دار می‏آویزم! (124)

(ساحران) گفتند: «(مهم نیست،) ما به سوی پروردگارمان بازمی‏گردیم! (125)

انتقام تو از ما، تنها بخاطر این است که ما به آیات پروردگار خویش -هنگامی که به سراغ ما آمد- ایمان آوردیم. بار الها! صبر و استقامت بر ما فرو ریز! (و آخرین درجه شکیبائی را به ما مرحمت فرما!) و ما را مسلمان بمیران!» (126)

و اشراف قوم فرعون (به او) گفتند: «آیا موسی و قومش را رها می‏کنی که در زمین فساد کنند، و تو و خدایانت را رها سازد؟!» گفت: «بزودی پسرانشان را می‏کشیم، و دخترانشان را زنده نگه می‏داریم (تا به ما خدمت کنند); و ما بر آنها کاملا مسلطیم!» (127)

موسی به قوم خود گفت: «از خدا یاری جویید، و استقامت پیشه کنید، که زمین از آن خداست، و آن را به هر کس از بندگانش که بخواهد، واگذار می‏کند; و سرانجام (نیک) برای پرهیزکاران است!» (128)

گفتند: «پیش از آنکه به سوی ما بیایی آزار دیدیم، (هم اکنون) پس از آمدنت نیز آزار می‏بینیم! (کی این آزارها سر خواهد آمد؟)» گفت: «امید است پروردگارتان دشمن شما را هلاک کند، و شما را در زمین جانشین (آنها) سازد، و بنگرد چگونه عمل می‏کنید!» (129)

و ما نزدیکان فرعون (و قوم او) را به خشکسالی و کمبود میوه‏ها گرفتار کردیم، شاید متذکر گردند! (130)

(اما آنها نه تنها پند نگرفتند، بلکه) هنگامی که نیکی (و نعمت) به آنها می‏رسید، می‏گفتند: س‏خ‏للّهبخاطر خود ماست.» ولی موقعی که بدی (و بلا) به آنها می‏رسید، می‏گفتند: «از شومی موسی و کسان اوست‏»! آگاه باشید سرچشمه همه اینها، نزد خداست; ولی بیشتر آنها نمی‏دانند! (131)

و گفتند: «هر زمان نشانه و معجزه‏ای برای ما بیاوری که سحرمان کنی، ما به تو ایمان نمی‏آوریم!» (132)

سپس (بلاها را پشت سر هم بر آنها نازل کردیم:) طوفان و ملخ و آفت گیاهی و قورباغه‏ها و خون را -که نشانه‏هایی از هم جدا بودند- بر آنها فرستادیم; (ولی باز بیدار نشدند، و) تکبر ورزیدند، و جمعیت گنهکاری بودند! (133)

هنگامی که بلا بر آنها مسلط می‏شد، می‏گفتند: «ای موسی! از خدایت برای ما بخواه به عهدی که با تو کرده، رفتار کند! اگر این بلا را از ما مرتفع سازی، قطعا به تو ایمان می‏آوریم، وبنی اسرائیل را با تو خواهیم فرستاد!» (134)

اما هنگامی که بلا را، پس از مدت معینی که به آن می‏رسیدند، از آنها برمی‏داشتیم، پیمان خویش را می‏شکستند! (135)

سرانجام از آنها انتقام گرفتیم، و آنان را در دریا غرق کردیم; زیرا آیات ما را تکذیب کردند، و از آن غافل بودند. (136)

و مشرقها و مغربهای پر برکت زمین را به آن قوم به ضعف کشانده شده (زیر زنجیر ظلم و ستم)، واگذار کردیم; و وعده نیک پروردگارت بر بنی اسرائیل، بخاطر صبر و استقامتی که به خرج دادند، تحقق یافت; و آنچه فرعون و فرعونیان (از کاخهای مجلل) می‏ساختند، و آنچه از باغهای داربست‏دار فراهم ساخته بودند، در هم کوبیدیم! (137)

و بنی اسرائیل را (سالم) از دریا عبور دادیم; (ناگاه) در راه خود به گروهی رسیدند که اطراف بتهایشان، با تواضع و خضوع، گرد آمده بودند. (در این هنگام، بنی اسرائیل) به موسی گفتند: س‏خ‏للّهتو هم برای ما معبودی قرار ده، همان‏گونه که آنها معبودان (و خدایانی) دارند!» گفت: س‏خ‏للّهشما جمعیتی جاهل و نادان هستید! (138)

اینها (را که می‏بینید)، سرانجام کارشان نابودی است; و آنچه انجام می‏دهند، باطل (و بیهوده) است. (139)

(سپس) گفت: «آیا غیر از خداوند، مبعودی برای شما بطلبم؟! خدایی که شما را بر جهانیان (و مردم عصرتان) برتری داد!» (140)

(به خاطر بیاورید) زمانی را که از (چنگال) فرعونیان نجاتتان بخشیدیم! آنها که پیوسته شما را شکنجه می‏دادند، پسرانتان را می‏کشتند، و زنانتان را (برای خدمتگاری) زنده می‏گذاشتند; و در این، آزمایش بزرگی از سوی خدا برای شما بود. (141)

و ما با موسی، سی شب وعده گذاشتیم; سپس آن را با ده شب (دیگر) تکمیل نمودیم; به این ترتیب، میعاد پروردگارش (با او)، چهل شب تمام شد. و موسی به برادرش هارون «جانشین من در میان قومم باش. و (آنها) را اصلاح کن! و از روش مفسدان، پیروی منما!» (142)

و هنگامی که موسی به میعادگاه ما آمد، و پروردگارش با او سخن گفت، عرض کرد: «پروردگارا! خودت را به من نشان ده، تا تو را ببینم!» گفت: «هرگز مرا نخواهی دید! ولی به کوه بنگر، اگر در جای خود ثابت ماند، مرا خواهی دید!» اما هنگامی که پروردگارش بر کوه جلوه کرد، آن را همسان خاک قرار داد; و موسی مدهوش به زمین افتاد. چون به هوش آمد، عرض «خداوندا! منزهی تو (از اینکه با چشم تو را ببینم)! من به سوی تو بازگشتم! و من نخستین مؤمنانم!» (143)

(خداوند) فرمود: «ای موسی! من تو را با رسالتهای خویش، و با سخن‏گفتنم (با تو)، بر مردم برتری دادم و برگزیدم; پس آنچه را به تو داده‏ام بگیر و از شکرگزاران باش!» (144)

و برای او در الواح اندرزی از هر موضوعی نوشتیم; و بیانی از هر چیز کردیم -«پس آن را با جدیت بگیر! و به قوم خود بگو: به نیکوترین آنها عمل کنند! (و آنها که به مخالفت برخیزند، کیفرشان دوزخ است;) و بزودی جایگاه فاسقان را به شما نشان خواهم داد!» (145)

بزودی کسانی را که در روی زمین بناحق تکبر می‏ورزند، از (ایمان به) آیات خود، منصرف می‏سازم! آنها چنانند که اگر هر آیه و نشانه‏ای را ببینند، به آن ایمان نمی‏آورند; اگر راه هدایت را ببینند، آن را راه خود انتخاب نمی‏کنند; و اگر طریق گمراهی را ببینند، آن را راه خود انتخاب می‏کنند! (همه اینها) بخاطر آن است که آیات ما را تکذیب کردند، و از آن غافل بودند! (146)

و کسانی که آیات، و دیدار رستاخیز را تکذیب (و انکار) کنند، اعمالشان نابود می گردد; آیا جز آنچه را عمل می‏کردند پاداش داده می‏شوند؟! (147)

قوم موسی بعد (از رفتن) او (به میعادگاه خدا)، از زیورهای خود گوساله‏ای ساختند; جسد بی‏جانی که صدای گوساله داشت! آیا آنها نمی‏دیدند که با آنان سخن نمی‏گوید، و به راه (راست) هدایتشان نمی‏کند؟! آن را (خدای خود) انتخاب کردند، و ظالم بودند! (148)

و هنگامی که حقیقت به دستشان افتاد، و دیدند گمراه شده‏اند، گفتند: «اگر پروردگارمان به ما رحم نکند، و ما را نیامرزد، بطور قطع از زیانکاران خواهیم بود!» (149)

و هنگامی که موسی خشمگین و اندوهناک به سوی قوم خود بازگشت، گفت: «پس از من، بد جانشینانی برایم بودید (و آیین مرا ضایع کردید)! آیا درمورد فرمان پروردگارتان (و تمدید مدت میعاد او)، عجله نمودید (و زود قضاوت کردید؟!)» سپس الواح را افکند، و سر برادر خود را گرفت (و با عصبانیت) به سوی خود کشید; او گفت: «فرزند مادرم! این گروه، مرا در فشار گذاردند و ناتوان کردند; و نزدیک بود مرا بکشند، پس کاری نکن که دشمنان مرا شماتت کنند و مرا با گروه ستمکاران قرار مده!» (150)

(موسی) گفت: «پروردگارا! من و برادرم را بیامرز، و ما را در رحمت خود داخل فرما، و تو مهربانترین مهربانانی!» (151)

کسانی که گوساله را (معبود خود) قرار دادند، بزودی خشم پروردگارشان، و ذلت در زندگی دنیا به آنها می‏رسد; و اینچنین، کسانی را که (بر خدا) افترا می‏بندند، کیفر می دهیم! (152)

و آنها که گناه کردند، و بعد از آن توبه نمودند و ایمان آوردند، (امید عفو او را دارند; زیرا) پروردگار تو، در پی این کار، آمرزنده و مهربان است. (153)

هنگامی که خشم موسی فرو نشست; الواح (تورات) را برگرفت; و در نوشته‏های آن، هدایت و رحمت برای کسانی بود که از پروردگار خویش می‏ترسند (و از مخالفت فرمانش بیم دارند). (154)

موسی از قوم خود، هفتاد تن از مردان را برای میعادگاه ما برگزید; و هنگامی که زمین‏لرزه آنها را فرا گرفت (و هلاک شدند)، گفت: «پروردگارا! اگر می‏خواستی، می توانستی آنها و مرا پیش از این نیز هلاک کنی! آیا ما را به آنچه سفیهانمان انجام داده‏اند، (مجازات و) هلاک می‏کنی؟! این، جز آزمایش تو، چیز دیگر نیست; که هر کس را بخواهی (و مستحق بدانی)، به وسیله آن گمراه می‏سازی; و هر کس را بخواهی (و شایسته ببینی)، هدایت می‏کنی! تو ولی مایی، و ما را بیامرز، بر ما رحم کن، و تو بهترین آمرزندگانی! (155)

و برای ما، در این دنیا و سرای دیگر، نیکی مقرر فرما; چه اینکه ما به سوی تو بازگشت کرده‏ایم! «(خداوند در برابر این تقاضا، به موسی) گفت:» مجازاتم را به هر کس بخواهم می‏رسانم; و رحمتم همه چیز را فراگرفته; و آن را برای آنها که تقوا پیشه کنند، و زکات را بپردازند، و آنها که به آیات ما ایمان می‏آورند، مقرر خواهم داشت! (156)

همانها که از فرستاده (خدا)، پیامبر «امی‏» پیروی می‏کنند; پیامبری که صفاتش را، در تورات و انجیلی که نزدشان است، می‏یابند; آنها را به معروف دستور می‏دهد، و از منکر باز میدارد; اشیار پاکیزه را برای آنها حلال می‏شمرد، و ناپاکیها را تحریم می کند; و بارهای سنگین، و زنجیرهایی را که بر آنها بود، (از دوش و گردنشان) بر می‏دارد، پس کسانی که به او ایمان آوردند، و حمایت و یاریش کردند، و از نوری که با او نازل شده پیروی نمودند، آنان رستگارانند. (157)

بگو: «ای مردم! من فرستاده خدا به سوی همه شما هستم; همان خدایی که حکومت آسمانها و زمین، از آن اوست; معبودی جز او نیست; زنده می‏کند و می‏میراند; پس ایمان بیاورید به خدا و فرستاده‏اش، آن پیامبر درس نخوانده‏ای که به خدا و کلماتش ایمان دارد; و از او پیروی کنید تا هدایت یابید!» (158)

و از قوم موسی، گروهی هستند که به سوی حق هدایت می‏کنند; و به حق و عدالت حکم می‏نمایند. (159)

ما آنها را به دوازده گروه -که هر یک شاخه‏ای (از دودمان اسرائیل) بود - تقسیم کردیم. و هنگامی که قوم موسی (در بیابان) از او تقاضای آب کردند، به او وحی فرستادیم که: «عصای خود را بر سنگ بزن!» ناگهان دوازده چشمه از آن بیرون جست; آنچنان که هر گروه، چشمه و آبشخور خود را می‏شناخت. و ابر را بر سر آنها سایبان ساختیم; و بر آنها «من‏» و «سلوی‏» فرستادیم; (و به آنان گفتیم:) از روزیهای پاکیزه‏ای که به شما داده‏ایم، بخورید! (و شکر خدا را بجا آورید! آنها نافرمانی و ستم کردند; ولی) به ما ستم نکردند، لکن به خودشان ستم می‏نمودند. (160)

و (به خاطر بیاورید) هنگامی را که به آنها گفته شد: «در این شهر ( بیت المقدس ) ساکن شوید، و از هر جا (و به هر کیفیت) بخواهید، از آن بخورید (و بهره گیرید)! و بگویید: خداوندا! گناهان ما را بریز! و از در (بیت المقدس) با تواضع وارد شوید! که اگر چنین کنید، گناهان شما را می‏بخشم; و نیکوکاران را پاداش بیشتر خواهیم داد.» (161)

اما ستمگران آنها، این سخن (و آن فرمانها) را، بغیر آنچه به آنها گفته شده بود، تغییر دادند; از این‏رو بخاطر ستمی که روا میداشتند، بلایی از آسمان بر آنها فرستادیم (و مجازاتشان کردیم). (162)

و از آنها درباره (سرگذشت) شهری که در ساحل دریا بود بپرس! زمانی که آنها در روزهای شنبه، تجاوز (و نافرمانی) خدا می‏کردند; همان هنگام که ماهیانشان، روز شنبه (که روز تعطیل و استراحت و عبادت بود، بر سطح آب،) آشکار می‏شدند; اما در غیر روز شنبه، به سراغ آنها نمی‏آمدند; این چنین آنها را به چیزی آزمایش کردیم که نافرمانی می‏کردند! (163)

و (به یاد آر) هنگامی را که گروهی از آنها (به گروه دیگر) گفتند: «چرا جمعی (گنهکار) را اندرز می‏دهید که سرانجام خداوند آنها را هلاک خواهد کرد، یا به عذاب شدیدی گرفتار خواهد ساخت؟! (آنها را به حال خود واگذارید تا نابود شوند!)» گفتند: «(این اندرزها،) برای اعتذار (و رفع مسؤولیت) در پیشگاه پروردگار شماست; بعلاوه شاید آنها (بپذیرند، و از گناه باز ایستند، و) تقوا پیشه کنند!» (164)

اما هنگامی که تذکراتی را که به آنها داده شده بود فراموش کردند، (لحظه عذاب فرا رسید; و) نهی‏کنندگان از بدی را رهایی بخشیدیم; و کسانی را که ستم کردند، بخاطر نافرمانیشان به عذاب شدیدی گرفتار ساختیم. (165)

(آری،) هنگامی که در برابر آنچه از آن نهی شده بودند سرکشی کردند، به آنها گفتیم: «به شکل میمونهایی طردشده در آیید!» (166)

و (نیز به خاطر بیاور) هنگامی را که پروردگارت اعلام کرد: تا دامنه قیامت، کسی را بر آنها مسلط خواهد ساخت که همواره آنها را در عذاب سختی قرار دهد; زیرا پروردگارت مجازاتش سریع، (و در عین حال، نسبت به توبه‏کاران) آمرزنده و مهربان است. (167)

و آنها را در زمین بصورت گروه‏هایی، پراکنده ساختیم; گروهی از آنها صالح، و گروهی ناصالحند. و آنها را با نیکی‏ها و بدی‏ها آزمودیم، شاید بازگردند! (168)

پس از آنها، فرزندانی جای آنها را گرفتند که وارث کتاب (آسمانی، تورات) شدند; (اما با این حال،) متاع این دنیای پست را گرفته، (بر اطاعت فرمان خدا ترجیح می‏دهند) و می‏گویند: س‏خ‏للّه(اگر ما گنهکاریم توبه می‏کنیم و) بزودی بخشیده خواهیم شد!» اما اگر متاع دیگری همانند آن به دستشان بیفتد، آن را (نیز) می‏گیرند، (و باز حکم خدا را پشت سر می‏افکنند.) آیا پیمان کتاب (خدا) از آنها گرفته نشده که بر خدا (دروغ نبندند، و) جز حق نگویند، و آنان بارها آنرا خوانده‏اند؟! و سرای آخرت برای پرهیزگاران بهتر است، آیانمی‏فهمید؟! (169)

و آنها که به کتاب (خدا) تمسک جویند، و نماز را برپا دارند، (پاداش بزرگی خواهند داشت; زیرا) ما پاداش مصلحان را ضایع نخواهیم کرد! (170)

و (نیز به خاطر بیاور) هنگامی که کوه را همچون سایبانی بر فراز آنها بلند کردیم، آنچنان که گمان کردند بر آنان فرود می‏آمد; (و در همین حال، از آنها پیمان گرفتیم و گفتیم:) آنچه را (از احکام و دستورها) به شما داده‏ایم، با قوت (و جدیت) بگیرید! و آنچه در آن است، به یاد داشته باشید، (و عمل کنید،) تا پرهیزگار شوید! (171)

و (به خاطر بیاور) زمانی را که پروردگارت از پشت و صلب فرزندان آدم، ذریه آنها را برگرفت; و آنها را گواه بر خویشتن ساخت; (و فرمود:) «آیا من پروردگار شما نیستم؟» گفتند: «آری، گواهی می‏دهیم!» (چنین کرد مبادا) روز رستاخیز بگویید: «ما از این، غافل بودیم; (و از پیمان فطری توحید بی‏خبر ماندیم)»! (172)

یا بگویید: «پدرانمان پیش از ما مشرک بودند، ما هم فرزندانی بعد از آنها بودیم; (و چاره‏ای جز پیروی از آنان نداشتیم;) آیا ما را به آنچه باطل‏گرایان انجام دادند مجازات می‏کنی؟!» (173)

این گونه، آیات را توضیح می‏دهیم; و شاید به سوی حق بازگردند (و بدانند ندای توحید در درون جانشان، از روز نخست بوده است)! (174)

و بر آنها بخوان سرگذشت آن کس را که آیات خود را به او دادیم; ولی (سرانجام) خود را از آن تهی ساخت و شیطان در پی او افتاد، و از گمراهان شد! (175)

و اگر می‏خواستیم، (مقام) او را با این آیات (و علوم و دانشها) بالا می‏بردیم; (اما اجبار، بر خلاف سنت ماست; پس او را به حال خود رها کردیم) و او به پستی گرایید، و از هوای نفس پیروی کرد! مثل او همچون سگ (هار) است که اگر به او حمله کنی، دهانش را باز، و زبانش را برون می‏آورد، و اگر او را به حال خود واگذاری، باز همین کار را می‏کند; (گویی چنان تشنه دنیاپرستی است که هرگز سیراب نمی‏شود! (این مثل گروهی است که آیات ما را تکذیب کردند; این داستانها را (برای آنها) بازگو کن، شاید بیندیشند (و بیدار شوند)! (176)

چه بد مثلی دارند گروهی که آیات ما را تکذیب کردند; و آنها تنها به خودشان ستم می‏نمودند! (177)

آن کس را که خدا هدایت کند، هدایت یافته (واقعی) اوست; و کسانی را که (بخاطر اعمالشان) گمراه سازد، زیانکاران (واقعی) آنها هستند! (178)

به یقین، گروه بسیاری از جن و انس را برای دوزخ آفریدیم; آنها دلها ( عقلها )یی دارند که با آن (اندیشه نمی‏کنند، و) نمی‏فهمند; و چشمانی که با آن نمی‏بینند; و گوشهایی که با آن نمی‏شنوند; آنها همچون چهارپایانند; بلکه گمراهتر! اینان همان غافلانند (چرا که با داشتن همه‏گونه امکانات هدایت، باز هم گمراهند)! (179)

و برای خدا، نامهای نیک است; خدا را به آن (نامها) بخوانید! و کسانی را که در اسماء خدا تحریف می‏کنند (و بر غیر او می‏نهند، و شریک برایش قائل می‏شوند)، رها سازید! آنها بزودی جزای اعمالی را که انجام می‏دادند، می‏بینند! (180)

و از آنها که آفریدیم، گروهی بحق هدایت می‏کنند، و بحق اجرای عدالت می‏نمایند. (181)

و آنها که آیات ما را تکذیب کردند، به تدریج از جائی که نمی‏دانند، گرفتار مجازاتشان خواهیم کرد. (182)

و به آنها مهلت می‏دهم (تا مجازاتشان دردناکتر باشد); زیرا طرح و نقشه من، قوی (و حساب شده) است. (و هیچ کس را قدرت فرار از آن نیست.) (183)

آیا فکر نکردند که همنشین آنها ( پیامبر) هیچ‏گونه (اثری از) جنون ندارد؟! (پس چگونه چنین نسبت ناروایی به او می‏دهند؟!) او فقط بیم دهنده آشکاری است (که مردم را متوجه وظایفشان می‏سازد). (184)

آیا در حکومت و نظام آسمانها و زمین، و آنچه خدا آفریده است، (از روی دقت و عبرت) نظر نیفکندند؟! (و آیا در این نیز اندیشه نکردند که) شاید پایان زندگی آنها نزدیک شده باشد؟! (اگر به این کتاب آسمانی روشن ایمان نیاورند،) بعد از آن به کدام سخن ایمان خواهند آورد؟! (185)

هر کس را خداوند (به جرم اعمال زشتش) گمراه سازد، هدایت کننده‏ای ندارد; و آنها را در طغیان و سرکشی‏شان رها می‏سازد، تا سرگردان شوند! (186)

درباره قیامت از تو سؤال می‏کنند، کی فرامی‏رسد؟! بگو: «علمش فقط نزد پروردگار من است; و هیچ‏کس جز او (نمی‏تواند) وقت آن را آشکار سازد; (اما قیام قیامت، حتی) در آسمانها و زمین، سنگین (و بسیار پر اهمیت) است; و جز بطور ناگهانی، به سراغ شما نمی‏آید!» (باز) از تو سؤال می‏کنند، چنان که گویی تو از زمان وقوع آن باخبری! بگو: «علمش تنها نزد خداست; ولی بیشتر مردم نمی‏دانند.» (187)

بگو: «من مالک سود و زیان خویش نیستم، مگر آنچه را خدا بخواهد; (و از غیب و اسرار نهان نیز خبر ندارم، مگر آنچه خداوند اراده کند;) و اگر از غیب باخبر بودم، سود فراوانی برای خود فراهم می‏کردم، و هیچ بدی (و زیانی) به من نمی‏رسید; من فقط بیم‏دهنده و بشارت‏دهنده‏ام برای گروهی که ایمان می‏آورند! (و آماده پذیرش حقند) (188)

او خدایی است که (همه) شما را از یک فرد آفرید; و همسرش را نیز از جنس او قرار داد، تا در کنار او بیاساید. سپس هنگامی که با او آمیزش کرد، حملی سبک برداشت، که با وجود آن، به کارهای خود ادامه می‏داد; و چون سنگین شد، هر دو از خداوند و پروردگار خود خواستند س‏خ‏للّهاگر فرزند صالحی به ما دهی، از شاکران خواهیم بود!» (189)

اما هنگامی که خداوند فرزند صالحی به آنها داد، (موجودات دیگر را در این موهبت مؤثر دانستند; و) برای خدا، در این نعمت که به آنها بخشیده بود، همتایانی قائل شدند; خداوند برتر است از آنچه همتای او قرار می‏دهند! (190)

آیا موجوداتی را همتای او قرارمی‏دهند که چیزی را نمی‏آفرینند، و خودشان مخلوقند. (191)

و نمی‏توانند آنان را یاری کنند، و نه خودشان را یاری می‏دهند. (192)

و هرگاه آنها را به سوی هدایت دعوت کنید، از شما پیروی نمی‏کنند; و برای شما یکسان است چه آنها را دعوت کنید و چه خاموش باشید؟! (193)

آنهایی را که غیر از خدا می‏خوانید (و پرستش می‏کنید)، بندگانی همچون خود شما هستند; آنها را بخوانید، و اگر راست می‏گویید باید به شما پاسخ دهند (و تقاضایتان را برآورند)! (194)

آیا (آنها حداقل همانند خود شما) پاهایی دارند که با آن راه بروند؟! یا دستهایی دارند که با آن چیزی را بگیرند (و کاری انجام دهند)؟! یا چشمانی دارند که با آن ببینند؟! یا گوشهایی دارند که با آن بشنوند؟! (نه، هرگز، هیچ‏کدام،) بگو: «(اکنون که چنین است،) بتهای خویش را که شریک خدا قرار داده‏اید (بر ضد من) بخوانید، و برای من نقشه بکشید، و لحظه‏ای مهلت ندهید، (تا بدانید کاری از آنها ساخته نیست)! (195)

ولی و سرپرست من، خدایی است که این کتاب را نازل کرده; و او همه صالحان را سرپرستی می‏کند. (196)

و آنهایی را که جز او می‏خوانید، نمی‏توانند یاریتان کنند، و نه (حتی) خودشان را یاری دهند; (197)

و اگر آنها را به هدایت فرا خوانید، سخنانتان را نمی‏شنوند! و آنها را می‏بینی (که با چشمهای مصنوعیشان) به تو نگاه می‏کنند، اما در حقیقت نمی‏بینند!» (198)

(به هر حال) با آنها مدارا کن و عذرشان را بپذیر، و به نیکی‏ها دعوت نما، و از جاهلان روی بگردان (و با آنان ستیزه مکن)! (199)

و هرگاه‏وسوسه‏ای از شیطان به تو رسد، به خدا پناه بر; که او شنونده و داناست! (200)

پرهیزگاران هنگامی که گرفتار وسوسه‏های شیطان شوند، به یاد (خدا و پاداش و کیفر او) می‏افتند; و (در پرتو یاد او، راه حق را می‏بینند و) ناگهان بینا می‏گردند. (201)

و (ناپرهیزگاران را) برادرانشان (از شیاطین) پیوسته در گمراهی پیش می‏برند، و باز نمی‏ایستند! (202)

هنگامی که (در نزول وحی تاخیر افتد، و) آیه‏ای برای آنان نیاوری، می‏گویند: «چرا خودت (از پیش خود) آن را برنگزیدی؟!» بگو: «من تنها از چیزی پیروی می‏کنم که بر من وحی می‏شود; این وسیله بینایی از طرف پروردگارتان، و مایه هدایت و رحمت است برای جمعیتی که ایمان می‏آورند. (203)

هنگامی که قرآن خوانده شود، گوش فرا دهید و خاموش باشید; شاید مشمول رحمت خدا شوید! (204)

پروردگارت را در دل خود، از روی تضرع و خوف، آهسته و آرام، صبحگاهان و شامگاهان، یاد کن; و از غافلان مباش! (205)

آنها که (در مقام قرب) نزد پروردگار تو هستند، (هیچ‏گاه) از عبادتش تکبر نمی‏ورزند، و او را تسبیح می‏گویند، و برایش سجده می‏کنند. (206)

 

 

 

SURA 7. Araf, or The Heights

1. Alif, Lam, Mim, Sad.

2. A Book revealed unto thee,- So let thy heart be oppressed no more by any

difficulty on that account,- that with it thou mightest warn [the erring] and

teach the Believers].

3. Follow [O men!] the revelation given unto you from your Lord, and follow not,

as friends or protectors, other than Him. Little it is ye remember of

admonition.

4. How many towns have We destroyed [for their sins]? Our punishment took them

on a sudden by night or while they slept for their afternoon rest.

5. When [thus] Our punishment took them, no cry did they utter but this: "Indeed

we did wrong."

6. Then shall we question those to whom Our message was sent and those by whom

We sent it.

7. And verily, We shall recount their whole story with knowledge, for We were

never absent [at any time or place].

8. The balance that day will be true [to nicety]: those whose scale [of good]

will be heavy, will prosper:

9. Those whose scale will be light, will be their souls in perdition, for that

they wrongfully treated Our signs.

10. It is We Who have placed you with authority on earth, and provided you

therein with means for the fulfilment of your life: small are the thanks that ye

give!

11. It is We Who created you and gave you shape; then We bade the angels

prostrate to Adam, and they prostrate; not so Iblis; He refused to be of those

who prostrate.

12. [Allah] said: "What prevented thee from prostrating when I commanded thee?"

He said: "I am better than he: Thou didst create me from fire, and him from

clay."

13. [Allah] said: "Get thee down from this: it is not for thee to be arrogant

here: get out, for thou art of the meanest [of creatures]."

14. He said: "Give me respite till the day they are raised up."

15. [Allah] said: "Be thou among those who have respite."

16. He said: "Because thou hast thrown me out of the way, lo! I will lie in wait

for them on thy straight way:

17. "Then will I assault them from before them and behind them, from their right

and their left: Nor wilt thou find, in most of them, gratitude [for thy

mercies]."

18. [Allah] said: "Get out from this, disgraced and expelled. If any of them

follow thee,- Hell will I fill with you all.

19. "O Adam! dwell thou and thy wife in the Garden, and enjoy [its good things]

as ye wish: but approach not this tree, or ye run into harm and transgression."

20. Then began Satan to whisper suggestions to them, bringing openly before

their minds all their shame that was hidden from them [before]: he said: "Your

Lord only forbade you this tree, lest ye should become angels or such beings as

live for ever."

21. And he swore to them both, that he was their sincere adviser.

22. So by deceit he brought about their fall: when they tasted of the tree,

their shame became manifest to them, and they began to sew together the leaves

of the garden over their bodies. And their Lord called unto them: "Did I not

forbid you that tree, and tell you that Satan was an avowed enemy unto you?"

23. They said: "Our Lord! We have wronged our own souls: If thou forgive us not

and bestow not upon us Thy Mercy, we shall certainly be lost."

24. [Allah] said: "Get ye down. With enmity between yourselves. On earth will be

your dwelling-place and your means of livelihood,- for a time."

25. He said: "Therein shall ye live, and therein shall ye die; but from it shall

ye be taken out [at last]."

26. O ye Children of Adam! We have bestowed raiment upon you to cover your

shame, as well as to be an adornment to you. But the raiment of righteousness,-

that is the best. Such are among the Signs of Allah, that they may receive

admonition!

27. O ye Children of Adam! Let not Satan seduce you, in the same manner as He

got your parents out of the Garden, stripping them of their raiment, to expose

their shame: for he and his tribe watch you from a position where ye cannot see

them: We made the evil ones friends [only] to those without faith.

28. When they do aught that is shameful, they say: "We found our fathers doing

so"; and "Allah commanded us thus": Say: "Nay, Allah never commands what is

shameful: do ye say of Allah what ye know not?"

29. Say: "My Lord hath commanded justice; and that ye set your whole selves [to

Him] at every time and place of prayer, and call upon Him, making your devotion

sincere as in His sight: such as He created you in the beginning, so shall ye

return."

30. Some He hath guided: Others have [by their choice] deserved the loss of

their way; in that they took the evil ones, in preference to Allah, for their

friends and protectors, and think that they receive guidance.

31. O Children of Adam! wear your beautiful apparel at every time and place of

prayer: eat and drink: But waste not by excess, for Allah loveth not the

wasters.

32. Say: Who hath forbidden the beautiful [gifts] of Allah, which He hath

produced for His servants, and the things, clean and pure, [which He hath

provided] for sustenance? Say: They are, in the life of this world, for those

who believe, [and] purely for them on the Day of Judgment. Thus do We explain

the signs in detail for those who understand.

33. Say: the things that my Lord hath indeed forbidden are: shameful deeds,

whether open or secret; sins and trespasses against truth or reason; assigning

of partners to Allah, for which He hath given no authority; and saying things

about Allah of which ye have no knowledge.

34. To every people is a term appointed: when their term is reached, not an hour

can they cause delay, nor [an hour] can they advance [it in anticipation].

35. O ye Children of Adam! whenever there come to you messengers from amongst

you, rehearsing My signs unto you,- those who are righteous and mend [their

lives],- on them shall be no fear nor shall they grieve.

36. But those who reject Our signs and treat them with arrogance,- they are

companions of the Fire, to dwell therein [for ever].

37. Who is more unjust than one who invents a lie against Allah or rejects His

Signs? For such, their portion appointed must reach them from the Book [of

decrees]: until, when our messengers [of death] arrive and take their souls,

they say: "Where are the things that ye used to invoke besides Allah?" They will

reply, "They have left us in the lurch," And they will bear witness against

themselves, that they had rejected Allah.

38. He will say: "Enter ye in the company of the peoples who passed away before

you - men and jinns, - into the Fire." Every time a new people enters, it curses

its sister-people [that went before], until they follow each other, all into the

Fire. Saith the last about the first: "Our Lord! it is these that misled us: so

give them a double penalty in the Fire." He will say: "Doubled for all" : but

this ye do not understand.

39. Then the first will say to the last: "See then! No advantage have ye over

us; so taste ye of the penalty for all that ye did!"

40. To those who reject Our signs and treat them with arrogance, no opening will

there be of the gates of heaven, nor will they enter the garden, until the camel

can pass through the eye of the needle: Such is Our reward for those in sin.

41. For them there is Hell, as a couch [below] and folds and folds of covering

above: such is Our requital of those who do wrong.

42. But those who believe and work righteousness,- no burden do We place on any

soul, but that which it can bear,- they will be Companions of the Garden,

therein to dwell [for ever].

43. And We shall remove from their hearts any lurking sense of injury;- beneath

them will be rivers flowing;- and they shall say: "Praise be to Allah, who hath

guided us to this [felicity]: never could we have found guidance, had it not

been for the guidance of Allah: indeed it was the truth, that the messengers of

our Lord brought unto us." And they shall hear the cry: "Behold! the garden

before you! Ye have been made its inheritors, for your deeds [of

righteousness]."

44. The Companions of the Garden will call out to the Companions of the Fire:

"We have indeed found the promises of our Lord to us true: Have you also found

Your Lord's promises true?" They shall say, "Yes"; but a crier shall proclaim

between them: "The curse of Allah is on the wrong- doers;-

45. "Those who would hinder [men] from the path of Allah and would seek in it

something crooked: they were those who denied the Hereafter."

46. Between them shall be a veil, and on the heights will be men who would know

every one by his marks: they will call out to the Companions of the Garden,

"peace on you": they will not have entered, but they will have an assurance

[thereof].

47. When their eyes shall be turned towards the Companions of the Fire, they

will say: "Our Lord! send us not to the company of the wrong-doers."

48. The men on the heights will call to certain men whom they will know from

their marks, saying: "Of what profit to you were your hoards and your arrogant

ways?

49. "Behold! are these not the men whom you swore that Allah with His Mercy

would never bless? Enter ye the Garden: no fear shall be on you, nor shall ye

grieve."

50. The Companions of the Fire will call to the Companions of the Garden: "Pour

down to us water or anything that Allah doth provide for your sustenance." They

will say: "Both these things hath Allah forbidden to those who rejected Him."

51. "Such as took their religion to be mere amusement and play, and were

deceived by the life of the world." That day shall We forget them as they forgot

the meeting of this day of theirs, and as they were wont to reject Our signs.

52. For We had certainly sent unto them a Book, based on knowledge, which We

explained in detail,- a guide and a mercy to all who believe.

53. Do they just wait for the final fulfilment of the event? On the day the

event is finally fulfilled, those who disregarded it before will say: "The

messengers of our Lord did indeed bring true [tidings]. Have we no intercessors

now to intercede on our behalf? Or could we be sent back? then should we behave

differently from our behaviour in the past." In fact they will have lost their

souls, and the things they invented will leave them in the lurch.

54. Your Guardian-Lord is Allah, Who created the heavens and the earth in six

days, and is firmly established on the throne [of authority]: He draweth the

night as a veil o'er the day, each seeking the other in rapid succession: He

created the sun, the moon, and the stars, [all] governed by laws under His

command. Is it not His to create and to govern? Blessed be Allah, the Cherisher

and Sustainer of the worlds!

55. Call on your Lord with humility and in private: for Allah loveth not those

who trespass beyond bounds.

56. Do no mischief on the earth, after it hath been set in order, but call on

Him with fear and longing [in your hearts]: for the Mercy of Allah is [always]

near to those who do good.

57. It is He Who sendeth the winds like heralds of glad tidings, going before

His mercy: when they have carried the heavy-laden clouds, We drive them to a

land that is dead, make rain to descend thereon, and produce every kind of

harvest therewith: thus shall We raise up the dead: perchance ye may remember.

58. From the land that is clean and good, by the will of its Cherisher, springs

up produce, [rich] after its kind: but from the land that is bad, springs up

nothing but that which is niggardly: thus do we explain the signs by various

[symbols] to those who are grateful.

59. We sent Noah to his people. He said: "O my people! worship Allah! ye have no

other god but Him. I fear for you the punishment of a dreadful day!

60. The leaders of his people said: "Ah! we see thee evidently wandering [in

mind]."

61. He said: "O my people! No wandering is there in my [mind]: on the contrary I

am a messenger from the Lord and Cherisher of the worlds!

62. "I but fulfil towards you the duties of my Lord's mission: Sincere is my

advice to you, and I know from Allah something that ye know not.

63. "Do ye wonder that there hath come to you a message from your Lord, through

a man of your own people, to warn you,- so that ye may fear Allah and haply

receive His Mercy?"

64. But they rejected him, and We delivered him, and those with him, in the Ark:

but We overwhelmed in the flood those who rejected Our signs. They were indeed a

blind people!

65. To the 'Ad people, [We sent] Hud, one of their [own] brethren: He said: O my

people! worship Allah! ye have no other god but Him will ye not fear [Allah]?"

66. The leaders of the Unbelievers among his people said: "Ah! we see thou art

an imbecile!" and "We think thou art a liar!"

67. He said: "O my people! I am no imbecile, but [I am] a messenger from the

Lord and Cherisher of the worlds!

68. "I but fulfil towards you the duties of my Lord's mission: I am to you a

sincere and trustworthy adviser.

69. "Do ye wonder that there hath come to you a message from your Lord through a

man of your own people, to warn you? call in remembrance that He made you

inheritors after the people of Noah, and gave you a stature tall among the

nations. Call in remembrance the benefits [ye have received] from Allah: that so

ye may prosper."

70. They said: "Comest thou to us, that we may worship Allah alone, and give up

the cult of our fathers? bring us what thou threatenest us with, if so be that

thou tellest the truth!"

71. He said: "Punishment and wrath have already come upon you from your Lord:

dispute ye with me over names which ye have devised - ye and your fathers,-

without authority from Allah? then wait: I am amongst you, also waiting."

72. We saved him and those who adhered to him. By Our mercy, and We cut off the

roots of those who rejected Our signs and did not believe.

73. To the Thamud people [We sent] Salih, one of their own brethren: He said: "O

my people! worship Allah: ye have no other god but Him. Now hath come unto you a

clear [Sign] from your Lord! This she-camel of Allah is a Sign unto you: So

leave her to graze in Allah's earth, and let her come to no harm, or ye shall be

seized with a grievous punishment.

74. "And remember how He made you inheritors after the 'Ad people and gave you

habitations in the land: ye build for yourselves palaces and castles in [open]

plains, and care out homes in the mountains; so bring to remembrance the

benefits [ye have received] from Allah, and refrain from evil and mischief on

the earth."

75. The leaders of the arrogant party among his people said to those who were

reckoned powerless - those among them who believed: "know ye indeed that Salih

is a messenger from his Lord?" They said: "We do indeed believe in the

revelation which hath been sent through him."

76. The Arrogant party said: "For our part, we reject what ye believe in."

77. Then they ham-strung the she-camel, and insolently defied the order of their

Lord, saying: "O Salih! bring about thy threats, if thou art a messenger [of

Allah]!"

78. So the earthquake took them unawares, and they lay prostrate in their homes

in the morning!

79. So Salih left them, saying: "O my people! I did indeed convey to you the

message for which I was sent by my Lord: I gave you good counsel, but ye love

not good counsellors!"

80. We also [sent] Lut: He said to his people: "Do ye commit lewdness such as no

people in creation [ever] committed before you?

81. "For ye practise your lusts on men in preference to women : ye are indeed a

people transgressing beyond bounds."

82. And his people gave no answer but this: they said, "Drive them out of your

city: these are indeed men who want to be clean and pure!"

83. But we saved him and his family, except his wife: she was of those who

legged behind.

84. And we rained down on them a shower [of brimstone]: Then see what was the

end of those who indulged in sin and crime!

85. To the Madyan people We sent Shu'aib, one of their own brethren: he said: "O

my people! worship Allah; Ye have no other god but Him. Now hath come unto you a

clear [Sign] from your Lord! Give just measure and weight, nor withhold from the

people the things that are their due; and do no mischief on the earth after it

has been set in order: that will be best for you, if ye have Faith.

86. "And squat not on every road, breathing threats, hindering from the path of

Allah those who believe in Him, and seeking in it something crooked; But

remember how ye were little, and He gave you increase. And hold in your mind's

eye what was the end of those who did mischief.

87. "And if there is a party among you who believes in the message with which I

have been sent, and a party which does not believe, hold yourselves in patience

until Allah doth decide between us: for He is the best to decide.

88. The leaders, the arrogant party among his people, said: "O Shu'aib! we shall

certainly drive thee out of our city - [thee] and those who believe with thee;

or else ye [thou and they] shall have to return to our ways and religion." He

said: "What! even though we do detest [them]?

89. "We should indeed invent a lie against Allah, if we returned to your ways

after Allah hath rescued us therefrom; nor could we by any manner of means

return thereto unless it be as in the will and plan of Allah, Our Lord. Our Lord

can reach out to the utmost recesses of things by His knowledge. In the Allah is

our trust. our Lord! decide Thou between us and our people in truth, for Thou

art the best to decide."

90. The leaders, the unbelievers among his people, said: "If ye follow Shu'aib,

be sure then ye are ruined!"

91. But the earthquake took them unawares, and they lay prostrate in their homes

before the morning!

92. The men who reject Shu'aib became as if they had never been in the homes

where they had flourished: the men who rejected Shu'aib - it was they who were

ruined!

93. So Shu'aib left them, saying: "O my people! I did indeed convey to you the

messages for which I was sent by my Lord: I gave you good counsel, but how shall

I lament over a people who refuse to believe!"

94. Whenever We sent a prophet to a town, We took up its people in suffering and

adversity, in order that they might learn humility.

95. Then We changed their suffering into prosperity, until they grew and

multiplied, and began to say: "Our fathers [too] were touched by suffering and

affluence" ... Behold! We called them to account of a sudden, while they

realised not [their peril].

96. If the people of the towns had but believed and feared Allah, We should

indeed have opened out to them [All kinds of] blessings from heaven and earth;

but they rejected [the truth], and We brought them to book for their misdeeds.

97. Did the people of the towns feel secure against the coming of Our wrath by

night while they were asleep?

98. Or else did they feel secure against its coming in broad daylight while they

played about [care-free]?

99. Did they then feel secure against the plan of Allah?- but no one can feel

secure from the Plan of Allah, except those [doomed] to ruin!

100. To those who inherit the earth in succession to its [previous] possessors,

is it not a guiding, [lesson] that, if We so willed, We could punish them [too]

for their sins, and seal up their hearts so that they could not hear?

101. Such were the towns whose story We [thus] relate unto thee: There came

indeed to them their messengers with clear [signs]: But they would not believe

what they had rejected before. Thus doth Allah seal up the hearts of those who

reject faith.

102. Most of them We found not men [true] to their covenant: but most of them We

found rebellious and disobedient.

103. Then after them We sent Moses with Our signs to Pharaoh and his chiefs, but

they wrongfully rejected them: So see what was the end of those who made

mischief.

104. Moses said: "O Pharaoh! I am a messenger from the Lord of the worlds,-

105. One for whom it is right to say nothing but truth about Allah. Now have I

come unto you [people], from your Lord, with a clear [Sign]: So let the Children

of Israel depart along with me."

106. [Pharaoh] said: "If indeed thou hast come with a Sign, show it forth,- if

thou tellest the truth."

107. Then [Moses] threw his rod, and behold! it was a serpent, plain [for all to

see]!

108. And he drew out his hand, and behold! it was white to all beholders!

109. Said the Chiefs of the people of Pharaoh: "This is indeed a sorcerer wellversed.

110. "His plan is to get you out of your land: then what is it ye counsel?"

111. They said: "Keep him and his brother in suspense [for a while]; and send to

the cities men to collect-

112. And bring up to thee all [our] sorcerers well-versed."

113. So there came the sorcerers to Pharaoh: They said, "of course we shall have

a [suitable] reward if we win!"

114. He said: "Yea, [and more],- for ye shall in that case be [raised to posts]

nearest [to my person]."

115. They said: "O Moses! wilt thou throw [first], or shall we have the [first]

throw?"

116. Said Moses: "Throw ye [first]." So when they threw, they bewitched the eyes

of the people, and struck terror into them: for they showed a great [feat of]

magic.

117. We put it into Moses's mind by inspiration: "Throw [now] thy rod": and

behold! it swallows up straight away all the falsehoods which they fake!

118. Thus truth was confirmed, and all that they did was made of no effect.

119. So the [great ones] were vanquished there and then, and were made to look

small.

120. But the sorcerers fell down prostrate in adoration.

121. Saying: "We believe in the Lord of the Worlds,-

122. "The Lord of Moses and Aaron."

123. Said Pharaoh: "Believe ye in Him before I give you permission? Surely this

is a trick which ye have planned in the city to drive out its people: but soon

shall ye know [the consequences].

124. "Be sure I will cut off your hands and your feet on apposite sides, and I

will cause you all to die on the cross."

125. They said: "For us, We are but sent back unto our Lord:

126. "But thou dost wreak thy vengeance on us simply because we believed in the

Signs of our Lord when they reached us! Our Lord! pour out on us patience and

constancy, and take our souls unto thee as Muslims [who bow to thy will]!

127. Said the chiefs of Pharaoh's people: "Wilt thou leave Moses and his people,

to spread mischief in the land, and to abandon thee and thy gods?" He said:

"Their male children will we slay; [only] their females will we save alive; and

we have over them [power] irresistible."

128. Said Moses to his people: "Pray for help from Allah, and [wait] in patience

and constancy: for the earth is Allah's, to give as a heritage to such of His

servants as He pleaseth; and the end is [best] for the righteous.

129. They said: "We have had [nothing but] trouble, both before and after thou

camest to us." He said: "It may be that your Lord will destroy your enemy and

make you inheritors in the earth; that so He may try you by your deeds."

130. We punished the people of Pharaoh with years [of droughts] and shortness of

crops; that they might receive admonition.

131. But when good [times] came, they said, "This is due to us;" When gripped by

calamity, they ascribed it to evil omens connected with Moses and those with

him! Behold! in truth the omens of evil are theirs in Allah's sight, but most of

them do not understand!

132. They said [to Moses]: "Whatever be the Signs thou bringest, to work

therewith thy sorcery on us, we shall never believe in thee.

133. So We sent [plagues] on them: Wholesale death, Locusts, Lice, Frogs, And

Blood: Signs openly self-explained: but they were steeped in arrogance,- a

people given to sin.

134. Every time the penalty fell on them, they said: "O Moses! on your behalf

call on thy Lord in virtue of his promise to thee: If thou wilt remove the

penalty from us, we shall truly believe in thee, and we shall send away the

Children of Israel with thee."

135. But every time We removed the penalty from them according to a fixed term

which they had to fulfil,- Behold! they broke their word!

136. So We exacted retribution from them: We drowned them in the sea, because

they rejected Our Signs and failed to take warning from them.

137. And We made a people, considered weak [and of no account], inheritors of

lands in both east and west, - lands whereon We sent down Our blessings. The

fair promise of thy Lord was fulfilled for the Children of Israel, because they

had patience and constancy, and We levelled to the ground the great works and

fine buildings which Pharaoh and his people erected [with such pride].

138. We took the Children of Israel [with safety] across the sea. They came upon

a people devoted entirely to some idols they had. They said: "O Moses! fashion

for us a god like unto the gods they have." He said: "Surely ye are a people

without knowledge.

139. "As to these folk,- the cult they are in is [but] a fragment of a ruin, and

vain is the [worship] which they practise."

140. He said: "Shall I seek for you a god other than the [true] Allah, when it

is Allah Who hath endowed you with gifts above the nations?"

141. And remember We rescued you from Pharaoh's people, who afflicted you with

the worst of penalties, who slew your male children and saved alive your

females: in that was a momentous trial from your Lord.

142. We appointed for Moses thirty nights, and completed [the period] with ten

[more]: thus was completed the term [of communion] with his Lord, forty nights.

And Moses had charged his brother Aaron [before he went up]: "Act for me amongst

my people: Do right, and follow not the way of those who do mischief."

143. When Moses came to the place appointed by Us, and his Lord addressed him,

He said: "O my Lord! show [Thyself] to me, that I may look upon thee." Allah

said: "By no means canst thou see Me [direct]; But look upon the mount; if it

abide in its place, then shalt thou see Me." When his Lord manifested His glory

on the Mount, He made it as dust. And Moses fell down in a swoon. When he

recovered his senses he said: "Glory be to Thee! to Thee I turn in repentance,

and I am the first to believe."

144. [Allah] said: "O Moses! I have chosen thee above [other] men, by the

mission I [have given thee] and the words I [have spoken to thee]: take then the

[revelation] which I give thee, and be of those who give thanks."

145. And We ordained laws for him in the tablets in all matters, both commanding

and explaining all things, [and said]: "Take and hold these with firmness, and

enjoin thy people to hold fast by the best in the precepts: soon shall I show

you the homes of the wicked,- [How they lie desolate]."

146. Those who behave arrogantly on the earth in defiance of right - them will I

turn away from My signs: Even if they see all the signs, they will not believe

in them; and if they see the way of right conduct, they will not adopt it as the

way; but if they see the way of error, that is the way they will adopt. For they

have rejected our signs, and failed to take warning from them.

147. Those who reject Our signs and the meeting in the Hereafter,- vain are

their deeds: Can they expect to be rewarded except as they have wrought?

148. The people of Moses made, in his absence, out of their ornaments, the image

of calf, [for worship]: it seemed to low: did they not see that it could neither

speak to them, nor show them the way? They took it for worship and they did

wrong.

149. When they repented, and saw that they had erred, they said: "If our Lord

have not mercy upon us and forgive us, we shall indeed be of those who perish."

150. When Moses came back to his people, angry and grieved, he said: "Evil it is

that ye have done in my place in my absence: did ye make haste to bring on the

judgment of your Lord?" He put down the tablets, seized his brother by [the hair

of] his head, and dragged him to him. Aaron said: "Son of my mother! the people

did indeed reckon me as naught, and went near to slaying me! Make not the

enemies rejoice over my misfortune, nor count thou me amongst the people of

sin."

151. Moses prayed: "O my Lord! forgive me and my brother! admit us to Thy mercy!

for Thou art the Most Merciful of those who show mercy!"

152. Those who took the calf [for worship] will indeed be overwhelmed with wrath

from their Lord, and with shame in this life: thus do We recompense those who

invent [falsehoods].

153. But those who do wrong but repent thereafter and [truly] believe,- verily

thy Lord is thereafter Oft-Forgiving, Most Merciful.

154. When the anger of Moses was appeased, he took up the tablets: in the

writing thereon was guidance and Mercy for such as fear their Lord.

155. And Moses chose seventy of his people for Our place of meeting: when they

were seized with violent quaking, he prayed: "O my Lord! if it had been Thy will

Thou couldst have destroyed, long before, both them and me: wouldst Thou destroy

us for the deeds of the foolish ones among us? this is no more than Thy trial:

by it Thou causest whom Thou wilt to stray, and Thou leadest whom Thou wilt into

the right path. Thou art our Protector: so forgive us and give us Thy mercy; for

Thou art the best of those who forgive.

156. "And ordain for us that which is good, in this life and in the Hereafter:

for we have turned unto Thee." He said: "With My punishment I visit whom I will;

but My mercy extendeth to all things. That [mercy] I shall ordain for those who

do right, and practise regular charity, and those who believe in Our signs;-

157. "Those who follow the messenger, the unlettered Prophet, whom they find

mentioned in their own [scriptures],- in the law and the Gospel;- for he

commands them what is just and forbids them what is evil; he allows them as

lawful what is good [and pure] and prohibits them from what is bad [and impure];

He releases them from their heavy burdens and from the yokes that are upon them.

So it is those who believe in him, honour him, help him, and follow the light

which is sent down with him,- it is they who will prosper."

158. Say: "O men! I am sent unto you all, as the Messenger of Allah, to Whom

belongeth the dominion of the heavens and the earth: there is no god but He: it

is He That giveth both life and death. So believe in Allah and His Messenger,

the Unlettered Prophet, who believeth in Allah and His words: follow him that

[so] ye may be guided."

159. Of the people of Moses there is a section who guide and do justice in the

light of truth.

160. We divided them into twelve tribes or nations. We directed Moses by

inspiration, when his [thirsty] people asked him for water: "Strike the rock

with thy staff": out of it there gushed forth twelve springs: Each group knew

its own place for water. We gave them the shade of clouds, and sent down to them

manna and quails, [saying]: "Eat of the good things We have provided for you":

[but they rebelled]; to Us they did no harm, but they harmed their own souls.

161. And remember it was said to them: "Dwell in this town and eat therein as ye

wish, but say the word of humility and enter the gate in a posture of humility:

We shall forgive you your faults; We shall increase [the portion of] those who

do good."

162. But the transgressors among them changed the word from that which had been

given them so we sent on them a plague from heaven. For that they repeatedly

transgressed.

163. Ask them concerning the town standing close by the sea. Behold! they

transgressed in the matter of the Sabbath. For on the day of their Sabbath their

fish did come to them, openly holding up their heads, but on the day they had no

Sabbath, they came not: thus did We make a trial of them, for they were given to

transgression.

164. When some of them said: "Why do ye preach to a people whom Allah will

destroy or visit with a terrible punishment?"- said the preachers:" To discharge

our duty to your Lord, and perchance they may fear Him."

165. When they disregarded the warnings that had been given them, We rescued

those who forbade Evil; but We visited the wrong-doers with a grievous

punishment because they were given to transgression.

166. When in their insolence they transgressed [all] prohibitions, We said to

them: "Be ye apes, despised and rejected."

167. Behold! thy Lord did declare that He would send against them, to the Day of

Judgment, those who would afflict them with grievous penalty. Thy Lord is quick

in retribution, but He is also Oft-forgiving, Most Merciful.

168. We broke them up into sections on this earth. There are among them some

that are the righteous, and some that are the opposite. We have tried them with

both prosperity and adversity: In order that they might turn [to us].

169. After them succeeded an [evil] generation: They inherited the Book, but

they chose [for themselves] the vanities of this world, saying [for excuse]:

"[Everything] will be forgiven us." [Even so], if similar vanities came their

way, they would [again] seize them. Was not the covenant of the Book taken from

them, that they would not ascribe to Allah anything but the truth? and they

study what is in the Book. But best for the righteous is the home in the

Hereafter. Will ye not understand?

170. As to those who hold fast by the Book and establish regular prayer,- never

shall We suffer the reward of the righteous to perish.

171. When We shook the Mount over them, as if it had been a canopy, and they

thought it was going to fall on them [We said]: "Hold firmly to what We have

given you, and bring [ever] to remembrance what is therein; perchance ye may

fear Allah."

172. When thy Lord drew forth from the Children of Adam - from their loins -

their descendants, and made them testify concerning themselves, [saying]: "Am I

not your Lord [who cherishes and sustains you]?"- They said: "Yea! We do

testify!" [This], lest ye should say on the Day of Judgment: "Of this we were

never mindful":

173. Or lest ye should say: "Our fathers before us may have taken false gods,

but we are [their] descendants after them: wilt Thou then destroy us because of

the deeds of men who were futile?"

174. Thus do We explain the signs in detail; and perchance they may turn [unto

Us].

175. Relate to them the story of the man to whom We sent Our signs, but he

passed them by: so Satan followed him up, and he went astray.

176. If it had been Our will, We should have elevated him with Our signs; but he

inclined to the earth, and followed his own vain desires. His similitude is that

of a dog: if you attack him, he lolls out his tongue, or if you leave him alone,

he [still] lolls out his tongue. That is the similitude of those who reject Our

signs; So relate the story; perchance they may reflect.

177. Evil as an example are people who reject Our signs and wrong their own

souls.

178. Whom Allah doth guide,- he is on the right path: whom He rejects from His

guidance,- such are the persons who perish.

179. Many are the Jinns and men we have made for Hell: They have hearts

wherewith they understand not, eyes wherewith they see not, and ears wherewith

they hear not. They are like cattle,- nay more misguided: for they are heedless

[of warning].

180. The most beautiful names belong to Allah: so call on him by them; but shun

such men as use profanity in his names: for what they do, they will soon be

requited.

181. Of those We have created are people who direct [others] with truth. And

dispense justice therewith.

182. Those who reject Our signs, We shall gradually visit with punishment, in

ways they perceive not;

183. Respite will I grant unto them: for My scheme is strong [and unfailing].

184. Do they not reflect? Their companion is not seized with madness: he is but

a perspicuous warner.

185. Do they see nothing in the government of the heavens and the earth and all

that Allah hath created? [Do they not see] that it may well be that their terms

is nigh drawing to an end? In what message after this will they then believe?

186. To such as Allah rejects from His guidance, there can be no guide: He will

leave them in their trespasses, wandering in distraction.

187. They ask thee about the [final] Hour - when will be its appointed time?

Say: "The knowledge thereof is with my Lord [alone]: None but He can reveal as

to when it will occur. Heavy were its burden through the heavens and the earth.

Only, all of a sudden will it come to you." They ask thee as if thou Wert eager

in search thereof: Say: "The knowledge thereof is with Allah [alone], but most

men know not."

188. Say: "I have no power over any good or harm to myself except as Allah

willeth. If I had knowledge of the unseen, I should have multiplied all good,

and no evil should have touched me: I am but a warner, and a bringer of glad

tidings to those who have faith."

189. It is He Who created you from a single person, and made his mate of like

nature, in order that he might dwell with her [in love]. When they are united,

she bears a light burden and carries it about [unnoticed]. When she grows heavy,

they both pray to Allah their Lord, [saying]: "If Thou givest us a goodly child,

we vow we shall [ever] be grateful."

190. But when He giveth them a goodly child, they ascribe to others a share in

the gift they have received: but Allah is exalted high above the partners they

ascribe to Him.

191. Do they indeed ascribe to Him as partners things that can create nothing,

but are themselves created?

192. No aid can they give them, nor can they aid themselves!

193. If ye call them to guidance, they will not obey: For you it is the same

whether ye call them or ye hold your peace!

194. Verily those whom ye call upon besides Allah are servants like unto you:

Call upon them, and let them listen to your prayer, if ye are [indeed] truthful!

195. Have they feet to walk with? Or hands to lay hold with? Or eyes to see

with? Or ears to hear with? Say: "Call your 'god-partners', scheme [your worst]

against me, and give me no respite!

196. "For my Protector is Allah, Who revealed the Book [from time to time], and

He will choose and befriend the righteous.

197. "But those ye call upon besides Him, are unable to help you, and indeed to

help themselves."

198. If thou callest them to guidance, they hear not. Thou wilt see them looking

at thee, but they see not.

199. Hold to forgiveness; command what is right; But turn away from the

ignorant.

200. If a suggestion from Satan assail thy [mind], seek refuge with Allah; for

He heareth and knoweth [all things].

201. Those who fear Allah, when a thought of evil from Satan assaults them,

bring Allah to remembrance, when lo! they see [aright]!

202. But their brethren [the evil ones] plunge them deeper into error, and never

relax [their efforts].

203. If thou bring them not a revelation, they say: "Why hast thou not got it

together?" Say: "I but follow what is revealed to me from my Lord: this is

[nothing but] lights from your Lord, and Guidance, and mercy, for any who have

faith."

204. When the Qur'an is read, listen to it with attention, and hold your peace:

that ye may receive Mercy.

205. And do thou [O reader!] Bring thy Lord to remembrance in thy [very] soul,

with humility and in reverence, without loudness in words, in the mornings and

evenings; and be not thou of those who are unheedful.

206. Those who are near to thy Lord, disdain not to do Him worship: They

celebrate His praises, and prostrate before Him.

 

 

﴿ سورة الأعراف - سورة 7- تعداد آیات 206 ﴾

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ

المص ﴿١﴾ کِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَیْکَ فَلا یَکُنْ فِی صَدْرِکَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِکْرَى لِلْمُؤْمِنِینَ ﴿٢﴾ اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَیْکُمْ مِنْ رَبِّکُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِیَاءَ قَلِیلا مَا تَذَکَّرُونَ ﴿٣﴾ وَکَمْ مِنْ قَرْیَةٍ أَهْلَکْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَیَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ ﴿٤﴾ فَمَا کَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلا أَنْ قَالُوا إِنَّا کُنَّا ظَالِمِینَ ﴿٥﴾ فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِینَ أُرْسِلَ إِلَیْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِینَ ﴿٦﴾ فَلَنَقُصَّنَّ عَلَیْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا کُنَّا غَائِبِینَ ﴿٧﴾ وَالْوَزْنُ یَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِینُهُ فَأُولَئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٨﴾ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِینُهُ فَأُولَئِکَ الَّذِینَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا کَانُوا بِآیَاتِنَا یَظْلِمُونَ ﴿٩﴾ وَلَقَدْ مَکَّنَّاکُمْ فِی الأرْضِ وَجَعَلْنَا لَکُمْ فِیهَا مَعَایِشَ قَلِیلا مَا تَشْکُرُونَ ﴿١٠﴾ وَلَقَدْ خَلَقْنَاکُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاکُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِکَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِیسَ لَمْ یَکُنْ مِنَ السَّاجِدِینَ ﴿١١﴾ قَالَ مَا مَنَعَکَ أَلا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُکَ قَالَ أَنَا خَیْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِی مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِینٍ ﴿١٢﴾ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا یَکُونُ لَکَ أَنْ تَتَکَبَّرَ فِیهَا فَاخْرُجْ إِنَّکَ مِنَ الصَّاغِرِینَ ﴿١٣﴾ قَالَ أَنْظِرْنِی إِلَى یَوْمِ یُبْعَثُونَ ﴿١٤﴾ قَالَ إِنَّکَ مِنَ الْمُنْظَرِینَ ﴿١٥﴾ قَالَ فَبِمَا أَغْوَیْتَنِی لأقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَکَ الْمُسْتَقِیمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لآتِیَنَّهُمْ مِنْ بَیْنِ أَیْدِیهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَیْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَکْثَرَهُمْ شَاکِرِینَ ﴿١٧﴾ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَکَ مِنْهُمْ لأمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنْکُمْ أَجْمَعِینَ ﴿١٨﴾ وَیَا آدَمُ اسْکُنْ أَنْتَ وَزَوْجُکَ الْجَنَّةَ فَکُلا مِنْ حَیْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَکُونَا مِنَ الظَّالِمِینَ ﴿١٩﴾ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّیْطَانُ لِیُبْدِیَ لَهُمَا مَا وُورِیَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاکُمَا رَبُّکُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلا أَنْ تَکُونَا مَلَکَیْنِ أَوْ تَکُونَا مِنَ الْخَالِدِینَ ﴿٢٠﴾ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّی لَکُمَا لَمِنَ النَّاصِحِینَ ﴿٢١﴾ فَدَلاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا یَخْصِفَانِ عَلَیْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَکُمَا عَنْ تِلْکُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَکُمَا إِنَّ الشَّیْطَانَ لَکُمَا عَدُوٌّ مُبِینٌ ﴿٢٢﴾ قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَکُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿٢٣﴾ قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُکُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَکُمْ فِی الأرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِینٍ ﴿٢٤﴾ قَالَ فِیهَا تَحْیَوْنَ وَفِیهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ ﴿٢٥﴾ یَا بَنِی آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَیْکُمْ لِبَاسًا یُوَارِی سَوْآتِکُمْ وَرِیشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِکَ خَیْرٌ ذَلِکَ مِنْ آیَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ یَذَّکَّرُونَ ﴿٢٦﴾ یَا بَنِی آدَمَ لا یَفْتِنَنَّکُمُ الشَّیْطَانُ کَمَا أَخْرَجَ أَبَوَیْکُمْ مِنَ الْجَنَّةِ یَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِیُرِیَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ یَرَاکُمْ هُوَ وَقَبِیلُهُ مِنْ حَیْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّیَاطِینَ أَوْلِیَاءَ لِلَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ ﴿٢٧﴾ وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَیْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا یَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿٢٨﴾ قُلْ أَمَرَ رَبِّی بِالْقِسْطِ وَأَقِیمُوا وُجُوهَکُمْ عِنْدَ کُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ کَمَا بَدَأَکُمْ تَعُودُونَ ﴿٢٩﴾ فَرِیقًا هَدَى وَفَرِیقًا حَقَّ عَلَیْهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّیَاطِینَ أَوْلِیَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَیَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ ﴿٣٠﴾ یَا بَنِی آدَمَ خُذُوا زِینَتَکُمْ عِنْدَ کُلِّ مَسْجِدٍ وَکُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا یُحِبُّ الْمُسْرِفِینَ ﴿٣١﴾ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِینَةَ اللَّهِ الَّتِی أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّیِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِیَ لِلَّذِینَ آمَنُوا فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا خَالِصَةً یَوْمَ الْقِیَامَةِ کَذَلِکَ نُفَصِّلُ الآیَاتِ لِقَوْمٍ یَعْلَمُونَ ﴿٣٢﴾ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّیَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإثْمَ وَالْبَغْیَ بِغَیْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِکُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ یُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣﴾ وَلِکُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا یَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا یَسْتَقْدِمُونَ ﴿٣٤﴾ یَا بَنِی آدَمَ إِمَّا یَأْتِیَنَّکُمْ رُسُلٌ مِنْکُمْ یَقُصُّونَ عَلَیْکُمْ آیَاتِی فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿٣٥﴾ وَالَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَاسْتَکْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِکَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٣٦﴾ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ کَذِبًا أَوْ کَذَّبَ بِآیَاتِهِ أُولَئِکَ یَنَالُهُمْ نَصِیبُهُمْ مِنَ الْکِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا یَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَیْنَ مَا کُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ کَانُوا کَافِرِینَ ﴿٣٧﴾ قَالَ ادْخُلُوا فِی أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِکُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ فِی النَّارِ کُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَکُوا فِیهَا جَمِیعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأولاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِکُلٍّ ضِعْفٌ وَلَکِنْ لا تَعْلَمُونَ ﴿٣٨﴾ وَقَالَتْ أُولاهُمْ لأخْرَاهُمْ فَمَا کَانَ لَکُمْ عَلَیْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا کُنْتُمْ تَکْسِبُونَ ﴿٣٩﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَاسْتَکْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا یَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى یَلِجَ الْجَمَلُ فِی سَمِّ الْخِیَاطِ وَکَذَلِکَ نَجْزِی الْمُجْرِمِینَ ﴿٤٠﴾ لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَکَذَلِکَ نَجْزِی الظَّالِمِینَ ﴿٤١﴾ وَالَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لا نُکَلِّفُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا أُولَئِکَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٤٢﴾ وَنَزَعْنَا مَا فِی صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهِمُ الأنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی هَدَانَا لِهَذَا وَمَا کُنَّا لِنَهْتَدِیَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْکُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٤٣﴾ وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّکُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَیْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِینَ ﴿٤٤﴾ الَّذِینَ یَصُدُّونَ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ وَیَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالآخِرَةِ کَافِرُونَ ﴿٤٥﴾ وَبَیْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأعْرَافِ رِجَالٌ یَعْرِفُونَ کُلا بِسِیمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَیْکُمْ لَمْ یَدْخُلُوهَا وَهُمْ یَطْمَعُونَ ﴿٤٦﴾ وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ﴿٤٧﴾ وَنَادَى أَصْحَابُ الأعْرَافِ رِجَالا یَعْرِفُونَهُمْ بِسِیمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْکُمْ جَمْعُکُمْ وَمَا کُنْتُمْ تَسْتَکْبِرُونَ ﴿٤٨﴾ أَهَؤُلاءِ الَّذِینَ أَقْسَمْتُمْ لا یَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَیْکُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ﴿٤٩﴾ وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِیضُوا عَلَیْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَکُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْکَافِرِینَ ﴿٥٠﴾ الَّذِینَ اتَّخَذُوا دِینَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَیَاةُ الدُّنْیَا فَالْیَوْمَ نَنْسَاهُمْ کَمَا نَسُوا لِقَاءَ یَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا کَانُوا بِآیَاتِنَا یَجْحَدُونَ ﴿٥١﴾ وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِکِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾ هَلْ یَنْظُرُونَ إِلا تَأْوِیلَهُ یَوْمَ یَأْتِی تَأْوِیلُهُ یَقُولُ الَّذِینَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَیَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَیْرَ الَّذِی کُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا کَانُوا یَفْتَرُونَ ﴿٥٣﴾ إِنَّ رَبَّکُمُ اللَّهُ الَّذِی خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِی سِتَّةِ أَیَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ یُغْشِی اللَّیْلَ النَّهَارَ یَطْلُبُهُ حَثِیثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأمْرُ تَبَارَکَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِینَ ﴿٥٤﴾ ادْعُوا رَبَّکُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْیَةً إِنَّهُ لا یُحِبُّ الْمُعْتَدِینَ ﴿٥٥﴾ وَلا تُفْسِدُوا فِی الأرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِیبٌ مِنَ الْمُحْسِنِینَ ﴿٥٦﴾ وَهُوَ الَّذِی یُرْسِلُ الرِّیَاحَ بُشْرًا بَیْنَ یَدَیْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَیِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ کُلِّ الثَّمَرَاتِ کَذَلِکَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ ﴿٥٧﴾ وَالْبَلَدُ الطَّیِّبُ یَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِی خَبُثَ لا یَخْرُجُ إِلا نَکِدًا کَذَلِکَ نُصَرِّفُ الآیَاتِ لِقَوْمٍ یَشْکُرُونَ ﴿٥٨﴾ لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَکُمْ مِنْ إِلَهٍ غَیْرُهُ إِنِّی أَخَافُ عَلَیْکُمْ عَذَابَ یَوْمٍ عَظِیمٍ ﴿٥٩﴾ قَالَ الْمَلأ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاکَ فِی ضَلالٍ مُبِینٍ ﴿٦٠﴾ قَالَ یَا قَوْمِ لَیْسَ بِی ضَلالَةٌ وَلَکِنِّی رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿٦١﴾ أُبَلِّغُکُمْ رِسَالاتِ رَبِّی وَأَنْصَحُ لَکُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿٦٢﴾ أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَکُمْ ذِکْرٌ مِنْ رَبِّکُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْکُمْ لِیُنْذِرَکُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّکُمْ تُرْحَمُونَ ﴿٦٣﴾ فَکَذَّبُوهُ فَأَنْجَیْنَاهُ وَالَّذِینَ مَعَهُ فِی الْفُلْکِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا إِنَّهُمْ کَانُوا قَوْمًا عَمِینَ ﴿٦٤﴾ وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَکُمْ مِنْ إِلَهٍ غَیْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ ﴿٦٥﴾ قَالَ الْمَلأ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاکَ فِی سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّکَ مِنَ الْکَاذِبِینَ ﴿٦٦﴾ قَالَ یَا قَوْمِ لَیْسَ بِی سَفَاهَةٌ وَلَکِنِّی رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿٦٧﴾ أُبَلِّغُکُمْ رِسَالاتِ رَبِّی وَأَنَا لَکُمْ نَاصِحٌ أَمِینٌ ﴿٦٨﴾ أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَکُمْ ذِکْرٌ مِنْ رَبِّکُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْکُمْ لِیُنْذِرَکُمْ وَاذْکُرُوا إِذْ جَعَلَکُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَکُمْ فِی الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْکُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٦٩﴾ قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا کَانَ یَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ کُنْتَ مِنَ الصَّادِقِینَ ﴿٧٠﴾ قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَیْکُمْ مِنْ رَبِّکُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِی فِی أَسْمَاءٍ سَمَّیْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُکُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّی مَعَکُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِینَ ﴿٧١﴾ فَأَنْجَیْنَاهُ وَالَّذِینَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَمَا کَانُوا مُؤْمِنِینَ ﴿٧٢﴾ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَکُمْ مِنْ إِلَهٍ غَیْرُهُ قَدْ جَاءَتْکُمْ بَیِّنَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَکُمْ آیَةً فَذَرُوهَا تَأْکُلْ فِی أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَیَأْخُذَکُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٧٣﴾ وَاذْکُرُوا إِذْ جَعَلَکُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَکُمْ فِی الأرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُیُوتًا فَاذْکُرُوا آلاءَ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِی الأرْضِ مُفْسِدِینَ ﴿٧٤﴾ قَالَ الْمَلأ الَّذِینَ اسْتَکْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِینَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ ﴿٧٥﴾ قَالَ الَّذِینَ اسْتَکْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِی آمَنْتُمْ بِهِ کَافِرُونَ ﴿٧٦﴾ فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا یَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ کُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِینَ ﴿٧٧﴾ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِی دَارِهِمْ جَاثِمِینَ ﴿٧٨﴾ فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ یَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُکُمْ رِسَالَةَ رَبِّی وَنَصَحْتُ لَکُمْ وَلَکِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِینَ ﴿٧٩﴾ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَکُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِینَ ﴿٨٠﴾ إِنَّکُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ ﴿٨١﴾ وَمَا کَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْیَتِکُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ یَتَطَهَّرُونَ ﴿٨٢﴾ فَأَنْجَیْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ کَانَتْ مِنَ الْغَابِرِینَ ﴿٨٣﴾ وَأَمْطَرْنَا عَلَیْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِینَ ﴿٨٤﴾ وَإِلَى مَدْیَنَ أَخَاهُمْ شُعَیْبًا قَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَکُمْ مِنْ إِلَهٍ غَیْرُهُ قَدْ جَاءَتْکُمْ بَیِّنَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ فَأَوْفُوا الْکَیْلَ وَالْمِیزَانَ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْیَاءَهُمْ وَلا تُفْسِدُوا فِی الأرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا ذَلِکُمْ خَیْرٌ لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿٨٥﴾ وَلا تَقْعُدُوا بِکُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْکُرُوا إِذْ کُنْتُمْ قَلِیلا فَکَثَّرَکُمْ وَانْظُرُوا کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِینَ ﴿٨٦﴾ وَإِنْ کَانَ طَائِفَةٌ مِنْکُمْ آمَنُوا بِالَّذِی أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ یُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى یَحْکُمَ اللَّهُ بَیْنَنَا وَهُوَ خَیْرُ الْحَاکِمِینَ ﴿٨٧﴾

الجزء ٩

 قَالَ الْمَلأ الَّذِینَ اسْتَکْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّکَ یَا شُعَیْبُ وَالَّذِینَ آمَنُوا مَعَکَ مِنْ قَرْیَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِی مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ کُنَّا کَارِهِینَ ﴿٨٨﴾ قَدِ افْتَرَیْنَا عَلَى اللَّهِ کَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِی مِلَّتِکُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا یَکُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِیهَا إِلا أَنْ یَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا کُلَّ شَیْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَکَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَیْنَنَا وَبَیْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَیْرُ الْفَاتِحِینَ ﴿٨٩﴾ وَقَالَ الْمَلأ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَیْبًا إِنَّکُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ ﴿٩٠﴾ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِی دَارِهِمْ جَاثِمِینَ ﴿٩١﴾ الَّذِینَ کَذَّبُوا شُعَیْبًا کَأَنْ لَمْ یَغْنَوْا فِیهَا الَّذِینَ کَذَّبُوا شُعَیْبًا کَانُوا هُمُ الْخَاسِرِینَ ﴿٩٢﴾ فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ یَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُکُمْ رِسَالاتِ رَبِّی وَنَصَحْتُ لَکُمْ فَکَیْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ کَافِرِینَ ﴿٩٣﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا فِی قَرْیَةٍ مِنْ نَبِیٍّ إِلا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ یَضَّرَّعُونَ ﴿٩٤﴾ ثُمَّ بَدَّلْنَا مَکَانَ السَّیِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا یَشْعُرُونَ ﴿٩٥﴾ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَیْهِمْ بَرَکَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ وَلَکِنْ کَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا کَانُوا یَکْسِبُونَ ﴿٩٦﴾ أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ یَأْتِیَهُمْ بَأْسُنَا بَیَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ ﴿٩٧﴾ أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ یَأْتِیَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ یَلْعَبُونَ ﴿٩٨﴾ أَفَأَمِنُوا مَکْرَ اللَّهِ فَلا یَأْمَنُ مَکْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٩٩﴾ أَوَلَمْ یَهْدِ لِلَّذِینَ یَرِثُونَ الأرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا یَسْمَعُونَ ﴿١٠٠﴾ تِلْکَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَیْکَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَیِّنَاتِ فَمَا کَانُوا لِیُؤْمِنُوا بِمَا کَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ کَذَلِکَ یَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْکَافِرِینَ ﴿١٠١﴾ وَمَا وَجَدْنَا لأکْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَکْثَرَهُمْ لَفَاسِقِینَ ﴿١٠٢﴾ ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآیَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُوا بِهَا فَانْظُرْ کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِینَ ﴿١٠٣﴾ وَقَالَ مُوسَى یَا فِرْعَوْنُ إِنِّی رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿١٠٤﴾ حَقِیقٌ عَلَى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُکُمْ بِبَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّکُمْ فَأَرْسِلْ مَعِیَ بَنِی إِسْرَائِیلَ ﴿١٠٥﴾ قَالَ إِنْ کُنْتَ جِئْتَ بِآیَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ کُنْتَ مِنَ الصَّادِقِینَ ﴿١٠٦﴾ فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِیَ ثُعْبَانٌ مُبِینٌ ﴿١٠٧﴾ وَنَزَعَ یَدَهُ فَإِذَا هِیَ بَیْضَاءُ لِلنَّاظِرِینَ ﴿١٠٨﴾ قَالَ الْمَلأ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِیمٌ ﴿١٠٩﴾ یُرِیدُ أَنْ یُخْرِجَکُمْ مِنْ أَرْضِکُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ ﴿١١٠﴾ قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِی الْمَدَائِنِ حَاشِرِینَ ﴿١١١﴾ یَأْتُوکَ بِکُلِّ سَاحِرٍ عَلِیمٍ ﴿١١٢﴾ وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لأجْرًا إِنْ کُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِینَ ﴿١١٣﴾ قَالَ نَعَمْ وَإِنَّکُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِینَ ﴿١١٤﴾ قَالُوا یَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِیَ وَإِمَّا أَنْ نَکُونَ نَحْنُ الْمُلْقِینَ ﴿١١٥﴾ قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْیُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِیمٍ ﴿١١٦﴾ وَأَوْحَیْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاکَ فَإِذَا هِیَ تَلْقَفُ مَا یَأْفِکُونَ ﴿١١٧﴾ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١١٨﴾ فَغُلِبُوا هُنَالِکَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِینَ ﴿١١٩﴾ وَأُلْقِیَ السَّحَرَةُ سَاجِدِینَ ﴿١٢٠﴾ قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿١٢١﴾ رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ ﴿١٢٢﴾ قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَکُمْ إِنَّ هَذَا لَمَکْرٌ مَکَرْتُمُوهُ فِی الْمَدِینَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿١٢٣﴾ لأقَطِّعَنَّ أَیْدِیَکُمْ وَأَرْجُلَکُمْ مِنْ خِلافٍ ثُمَّ لأصَلِّبَنَّکُمْ أَجْمَعِینَ ﴿١٢٤﴾ قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ ﴿١٢٥﴾ وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلا أَنْ آمَنَّا بِآیَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَیْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِینَ ﴿١٢٦﴾ وَقَالَ الْمَلأ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِیُفْسِدُوا فِی الأرْضِ وَیَذَرَکَ وَآلِهَتَکَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْیِی نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ ﴿١٢٧﴾ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِینُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأرْضَ لِلَّهِ یُورِثُهَا مَنْ یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِینَ ﴿١٢٨﴾ قَالُوا أُوذِینَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِیَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّکُمْ أَنْ یُهْلِکَ عَدُوَّکُمْ وَیَسْتَخْلِفَکُمْ فِی الأرْضِ فَیَنْظُرَ کَیْفَ تَعْمَلُونَ ﴿١٢٩﴾ وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِینَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ یَذَّکَّرُونَ ﴿١٣٠﴾ فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَیِّئَةٌ یَطَّیَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَکِنَّ أَکْثَرَهُمْ لا یَعْلَمُونَ ﴿١٣١﴾ وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آیَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَکَ بِمُؤْمِنِینَ ﴿١٣٢﴾ فَأَرْسَلْنَا عَلَیْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آیَاتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاسْتَکْبَرُوا وَکَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِینَ ﴿١٣٣﴾ وَلَمَّا وَقَعَ عَلَیْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا یَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّکَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَکَ لَئِنْ کَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَکَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَکَ بَنِی إِسْرَائِیلَ ﴿١٣٤﴾ فَلَمَّا کَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ یَنْکُثُونَ ﴿١٣٥﴾ فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِی الْیَمِّ بِأَنَّهُمْ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَکَانُوا عَنْهَا غَافِلِینَ ﴿١٣٦﴾ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِینَ کَانُوا یُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِی بَارَکْنَا فِیهَا وَتَمَّتْ کَلِمَةُ رَبِّکَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِی إِسْرَائِیلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا کَانَ یَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا کَانُوا یَعْرِشُونَ ﴿١٣٧﴾ وَجَاوَزْنَا بِبَنِی إِسْرَائِیلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ یَعْکُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا یَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا کَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّکُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ﴿١٣٨﴾ إِنَّ هَؤُلاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِیهِ وَبَاطِلٌ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١٣٩﴾ قَالَ أَغَیْرَ اللَّهِ أَبْغِیکُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَکُمْ عَلَى الْعَالَمِینَ ﴿١٤٠﴾ وَإِذْ أَنْجَیْنَاکُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ یَسُومُونَکُمْ سُوءَ الْعَذَابِ یُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَکُمْ وَیَسْتَحْیُونَ نِسَاءَکُمْ وَفِی ذَلِکُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّکُمْ عَظِیمٌ ﴿١٤١﴾ وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِینَ لَیْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِیقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِینَ لَیْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأخِیهِ هَارُونَ اخْلُفْنِی فِی قَوْمِی وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِیلَ الْمُفْسِدِینَ ﴿١٤٢﴾ وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِیقَاتِنَا وَکَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِی أَنْظُرْ إِلَیْکَ قَالَ لَنْ تَرَانِی وَلَکِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَکَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِی فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَکًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَکَ تُبْتُ إِلَیْکَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِینَ ﴿١٤٣﴾ قَالَ یَا مُوسَى إِنِّی اصْطَفَیْتُکَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِی وَبِکَلامِی فَخُذْ مَا آتَیْتُکَ وَکُنْ مِنَ الشَّاکِرِینَ ﴿١٤٤﴾ وَکَتَبْنَا لَهُ فِی الألْوَاحِ مِنْ کُلِّ شَیْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِیلا لِکُلِّ شَیْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَکَ یَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِیکُمْ دَارَ الْفَاسِقِینَ ﴿١٤٥﴾ سَأَصْرِفُ عَنْ آیَاتِیَ الَّذِینَ یَتَکَبَّرُونَ فِی الأرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ وَإِنْ یَرَوْا کُلَّ آیَةٍ لا یُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ یَرَوْا سَبِیلَ الرُّشْدِ لا یَتَّخِذُوهُ سَبِیلا وَإِنْ یَرَوْا سَبِیلَ الْغَیِّ یَتَّخِذُوهُ سَبِیلا ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَکَانُوا عَنْهَا غَافِلِینَ ﴿١٤٦﴾ وَالَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَلِقَاءِ الآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ یُجْزَوْنَ إِلا مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١٤٧﴾ وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِیِّهِمْ عِجْلا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ یَرَوْا أَنَّهُ لا یُکَلِّمُهُمْ وَلا یَهْدِیهِمْ سَبِیلا اتَّخَذُوهُ وَکَانُوا ظَالِمِینَ ﴿١٤٨﴾ وَلَمَّا سُقِطَ فِی أَیْدِیهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ یَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَیَغْفِرْ لَنَا لَنَکُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿١٤٩﴾ وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِی مِنْ بَعْدِی أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّکُمْ وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِیهِ یَجُرُّهُ إِلَیْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِی وَکَادُوا یَقْتُلُونَنِی فَلا تُشْمِتْ بِیَ الأعْدَاءَ وَلا تَجْعَلْنِی مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ﴿١٥٠﴾ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِی وَلأخِی وَأَدْخِلْنَا فِی رَحْمَتِکَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ ﴿١٥١﴾ إِنَّ الَّذِینَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَیَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَکَذَلِکَ نَجْزِی الْمُفْتَرِینَ ﴿١٥٢﴾ وَالَّذِینَ عَمِلُوا السَّیِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّکَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١٥٣﴾ وَلَمَّا سَکَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الألْوَاحَ وَفِی نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِینَ هُمْ لِرَبِّهِمْ یَرْهَبُونَ ﴿١٥٤﴾ وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِینَ رَجُلا لِمِیقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَکْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِیَّایَ أَتُهْلِکُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِیَ إِلا فِتْنَتُکَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِی مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِیُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَیْرُ الْغَافِرِینَ ﴿١٥٥﴾ وَاکْتُبْ لَنَا فِی هَذِهِ الدُّنْیَا حَسَنَةً وَفِی الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَیْکَ قَالَ عَذَابِی أُصِیبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِی وَسِعَتْ کُلَّ شَیْءٍ فَسَأَکْتُبُهَا لِلَّذِینَ یَتَّقُونَ وَیُؤْتُونَ الزَّکَاةَ وَالَّذِینَ هُمْ بِآیَاتِنَا یُؤْمِنُونَ ﴿١٥٦﴾ الَّذِینَ یَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِیَّ الأمِّیَّ الَّذِی یَجِدُونَهُ مَکْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِی التَّوْرَاةِ وَالإنْجِیلِ یَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَیَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْکَرِ وَیُحِلُّ لَهُمُ الطَّیِّبَاتِ وَیُحَرِّمُ عَلَیْهِمُ الْخَبَائِثَ وَیَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأغْلالَ الَّتِی کَانَتْ عَلَیْهِمْ فَالَّذِینَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِی أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١٥٧﴾ قُلْ یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنِّی رَسُولُ اللَّهِ إِلَیْکُمْ جَمِیعًا الَّذِی لَهُ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ یُحْیِی وَیُمِیتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِیِّ الأمِّیِّ الَّذِی یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَکَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّکُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٥٨﴾ وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ یَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ یَعْدِلُونَ ﴿١٥٩﴾ وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَیْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَیْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاکَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَیْنًا قَدْ عَلِمَ کُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَیْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَیْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى کُلُوا مِنْ طَیِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاکُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَکِنْ کَانُوا أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ ﴿١٦٠﴾ وَإِذْ قِیلَ لَهُمُ اسْکُنُوا هَذِهِ الْقَرْیَةَ وَکُلُوا مِنْهَا حَیْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا نَغْفِرْ لَکُمْ خَطِیئَاتِکُمْ سَنَزِیدُ الْمُحْسِنِینَ ﴿١٦١﴾ فَبَدَّلَ الَّذِینَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلا غَیْرَ الَّذِی قِیلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَیْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا کَانُوا یَظْلِمُونَ ﴿١٦٢﴾ وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْیَةِ الَّتِی کَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ یَعْدُونَ فِی السَّبْتِ إِذْ تَأْتِیهِمْ حِیتَانُهُمْ یَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَیَوْمَ لا یَسْبِتُونَ لا تَأْتِیهِمْ کَذَلِکَ نَبْلُوهُمْ بِمَا کَانُوا یَفْسُقُونَ ﴿١٦٣﴾ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِکُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِیدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّکُمْ وَلَعَلَّهُمْ یَتَّقُونَ ﴿١٦٤﴾ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُکِّرُوا بِهِ أَنْجَیْنَا الَّذِینَ یَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِینَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِیسٍ بِمَا کَانُوا یَفْسُقُونَ ﴿١٦٥﴾ فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ کُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِینَ ﴿١٦٦﴾ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّکَ لَیَبْعَثَنَّ عَلَیْهِمْ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ مَنْ یَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّکَ لَسَرِیعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١٦٧﴾ وَقَطَّعْنَاهُمْ فِی الأرْضِ أُمَمًا مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِکَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّیِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ ﴿١٦٨﴾ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْکِتَابَ یَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأدْنَى وَیَقُولُونَ سَیُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ یَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ یَأْخُذُوهُ أَلَمْ یُؤْخَذْ عَلَیْهِمْ مِیثَاقُ الْکِتَابِ أَنْ لا یَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِیهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَیْرٌ لِلَّذِینَ یَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴿١٦٩﴾ وَالَّذِینَ یُمَسِّکُونَ بِالْکِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِیعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِینَ ﴿١٧٠﴾ وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ کَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَیْنَاکُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْکُرُوا مَا فِیهِ لَعَلَّکُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٧١﴾ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّکَ مِنْ بَنِی آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّیَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّکُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا یَوْمَ الْقِیَامَةِ إِنَّا کُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِینَ ﴿١٧٢﴾ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَکَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَکُنَّا ذُرِّیَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِکُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ﴿١٧٣﴾ وَکَذَلِکَ نُفَصِّلُ الآیَاتِ وَلَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ ﴿١٧٤﴾ وَاتْلُ عَلَیْهِمْ نَبَأَ الَّذِی آتَیْنَاهُ آیَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّیْطَانُ فَکَانَ مِنَ الْغَاوِینَ ﴿١٧٥﴾ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَکِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ کَمَثَلِ الْکَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَیْهِ یَلْهَثْ أَوْ تَتْرُکْهُ یَلْهَثْ ذَلِکَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ یَتَفَکَّرُونَ ﴿١٧٦﴾ سَاءَ مَثَلا الْقَوْمُ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ کَانُوا یَظْلِمُونَ ﴿١٧٧﴾ مَنْ یَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِی وَمَنْ یُضْلِلْ فَأُولَئِکَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿١٧٨﴾ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ کَثِیرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا یَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْیُنٌ لا یُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا یَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِکَ کَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِکَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٧٩﴾ وَلِلَّهِ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِینَ یُلْحِدُونَ فِی أَسْمَائِهِ سَیُجْزَوْنَ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١٨٠﴾ وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ یَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ یَعْدِلُونَ ﴿١٨١﴾ وَالَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَیْثُ لا یَعْلَمُونَ ﴿١٨٢﴾ وَأُمْلِی لَهُمْ إِنَّ کَیْدِی مَتِینٌ ﴿١٨٣﴾ أَوَلَمْ یَتَفَکَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلا نَذِیرٌ مُبِینٌ ﴿١٨٤﴾ أَوَلَمْ یَنْظُرُوا فِی مَلَکُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَیْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ یَکُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَیِّ حَدِیثٍ بَعْدَهُ یُؤْمِنُونَ ﴿١٨٥﴾ مَنْ یُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هَادِیَ لَهُ وَیَذَرُهُمْ فِی طُغْیَانِهِمْ یَعْمَهُونَ ﴿١٨٦﴾ یَسْأَلُونَکَ عَنِ السَّاعَةِ أَیَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّی لا یُجَلِّیهَا لِوَقْتِهَا إِلا هُوَ ثَقُلَتْ فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ لا تَأْتِیکُمْ إِلا بَغْتَةً یَسْأَلُونَکَ کَأَنَّکَ حَفِیٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ ﴿١٨٧﴾ قُلْ لا أَمْلِکُ لِنَفْسِی نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ کُنْتُ أَعْلَمُ الْغَیْبَ لاسْتَکْثَرْتُ مِنَ الْخَیْرِ وَمَا مَسَّنِیَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلا نَذِیرٌ وَبَشِیرٌ لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿١٨٨﴾ هُوَ الَّذِی خَلَقَکُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِیَسْکُنَ إِلَیْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلا خَفِیفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَیْتَنَا صَالِحًا لَنَکُونَنَّ مِنَ الشَّاکِرِینَ ﴿١٨٩﴾ فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلا لَهُ شُرَکَاءَ فِیمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا یُشْرِکُونَ ﴿١٩٠﴾ أَیُشْرِکُونَ مَا لا یَخْلُقُ شَیْئًا وَهُمْ یُخْلَقُونَ ﴿١٩١﴾ وَلا یَسْتَطِیعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلا أَنْفُسَهُمْ یَنْصُرُونَ ﴿١٩٢﴾ وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لا یَتَّبِعُوکُمْ سَوَاءٌ عَلَیْکُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ ﴿١٩٣﴾ إِنَّ الَّذِینَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُکُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْیَسْتَجِیبُوا لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿١٩٤﴾ أَلَهُمْ أَرْجُلٌ یَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَیْدٍ یَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْیُنٌ یُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ یَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُوا شُرَکَاءَکُمْ ثُمَّ کِیدُونِ فَلا تُنْظِرُونِ ﴿١٩٥﴾ إِنَّ وَلِیِّیَ اللَّهُ الَّذِی نَزَّلَ الْکِتَابَ وَهُوَ یَتَوَلَّى الصَّالِحِینَ ﴿١٩٦﴾ وَالَّذِینَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا یَسْتَطِیعُونَ نَصْرَکُمْ وَلا أَنْفُسَهُمْ یَنْصُرُونَ ﴿١٩٧﴾ وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لا یَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ یَنْظُرُونَ إِلَیْکَ وَهُمْ لا یُبْصِرُونَ ﴿١٩٨﴾ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِینَ ﴿١٩٩﴾ وَإِمَّا یَنْزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿٢٠٠﴾ إِنَّ الَّذِینَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّیْطَانِ تَذَکَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ﴿٢٠١﴾ وَإِخْوَانُهُمْ یَمُدُّونَهُمْ فِی الْغَیِّ ثُمَّ لا یُقْصِرُونَ ﴿٢٠٢﴾ وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآیَةٍ قَالُوا لَوْلا اجْتَبَیْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا یُوحَى إِلَیَّ مِنْ رَبِّی هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّکُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿٢٠٣﴾ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّکُمْ تُرْحَمُونَ ﴿٢٠٤﴾ وَاذْکُرْ رَبَّکَ فِی نَفْسِکَ تَضَرُّعًا وَخِیفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلا تَکُنْ مِنَ الْغَافِلِینَ ﴿٢٠٥﴾ إِنَّ الَّذِینَ عِنْدَ رَبِّکَ لا یَسْتَکْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَیُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ یَسْجُدُونَ ﴿٢٠٦﴾

 

سورة الاعراف

 

به نام خداوند بخشنده بخشایشگر

المص (1)

این کتابی است که بر تو نازل شده; و نباید از ناحیه آن، ناراحتی در سینه داشته باشی! تا به وسیله آن، (مردم را از عواقب سوء عقاید و اعمال نادرستشان) بیم دهی; و تذکری است برای مؤمنان. (2)

از چیزی که از طرف پروردگارتان بر شما نازل شده، پیروی کنید! و از اولیا و معبودهای دیگر جز او، پیروی نکنید! اما کمتر متذکر می‏شوید! (3)

چه بسیار شهرها و آبادیها که آنها را (بر اثر گناه فراوانشان) هلاک کردیم!و عذاب ما شب‏هنگام، یا در روز هنگامی که استراحت کرده بودند، به سراغشان آمد. (4)

و در آن موقع که عذاب ما به سراغ آنها آمد، سخنی نداشتند جز اینکه گفتند:«ما ظالم بودیم! س‏ذللّه (ولی این اعتراف به گناه، دیگر دیر شده بود; و سودی به حالشان نداشت.) (5)

به یقین، (هم) از کسانی که پیامبران به سوی آنها فرستاده شدند سؤال خواهیم کرد; (و هم) از پیامبران سؤال می‏کنیم! (6)

و مسلما (اعمالشان را) با علم (خود) برای آنان شرح خواهیم داد; و ما هرگز غایب نبودیم (بلکه همه جا حاضر و ناظر اعمال بندگان هستیم)! (7)

وزن کردن (اعمال، و سنجش ارزش آنها) در آن روز، حق است! کسانی که میزانهای (عمل) آنها سنگین است، همان رستگارانند! (8)

و کسانی که میزانهای (عمل) آنها سبک است، افرادی هستند که سرمایه وجود خود را، بخاطر ظلم و ستمی که نسبت به آیات ما می‏کردند، از دست داده‏اند. (9)

ما تسلط و مالکیت و حکومت بر زمین را برای شما قرار دادیم; و انواع وسایل زندگی را برای شما فراهم ساختیم; اما کمتر شکرگزاری می‏کنید! (10)

ما شما را آفریدیم; سپس صورت بندی کردیم; بعد به فرشتگان گفتیم: «برای آدم خضوع کنید! » آنها همه سجده کردند; جز ابلیس که از سجده‏کنندگان نبود. (11)

(خداوند به او) فرمود: «در آن هنگام که به تو فرمان دادم، چه چیز تو را مانع شد که سجده کنی؟» گفت: «من از او بهترم; مرا از آتش آفریده‏ای و او را از گل!» (12)

گفت: «از آن (مقام و مرتبه‏ات) فرود آی! تو حق نداری در آن (مقام و مرتبه) تکبر کنی! بیرون رو، که تو از افراد پست و کوچکی! (13)

گفت: «مرا تا روزی که (مردم) برانگیخته می‏شوند مهلت ده (و زنده بگذار!)» (14)

فرمود: «تو از مهلت داده شدگانی!» (15)

گفت: «اکنون که مرا گمراه ساختی، من بر سر راه مستقیم تو، در برابر آنها کمین می کنم! (16)

سپس از پیش رو و از پشت سر، و از طرف راست و از طرف چپ آنها، به سراغشان می‏روم; و بیشتر آنها را شکرگزار نخواهی یافت!» (17)

فرمود: «از آن (مقام)، با ننگ و عار و خواری، بیرون رو! و سوگند یاد می‏کنم که هر کس از آنها از تو پیروی کند، جهنم را از شما همگی پر می‏کنم! (18)

و ای آدم! تو و همسرت در بهشت ساکن شوید! و از هر جا که خواستید، بخورید! اما به این درخت نزدیک نشوید، که از ستمکاران خواهید بود!» (19)

سپس شیطان آن دو را وسوسه کرد، تا آنچه را از اندامشان پنهان بود، آشکار سازد; و گفت: س‏خ‏للّهپروردگارتان شما را از این درخت نهی نکرده مگر بخاطر اینکه (اگر از آن بخورید،) فرشته خواهید شد، یا جاودانه (در بهشت) خواهید ماند!» (20)

و برای آنها سوگند یاد کرد که من برای شما از خیرخواهانم. (21)

و به این ترتیب، آنها را با فریب (از مقامشان) فرودآورد. و هنگامی که از آن درخت چشیدند، اندامشان ( عورتشان) بر آنها آشکار شد; و شروع کردند به قرار دادن برگهای (درختان) بهشتی بر خود، تا آن را بپوشانند. و پروردگارشان آنها را نداد داد که: «آیا شما را از آن درخت نهی نکردم؟! ونگفتم که شیطان برای شما دشمن آشکاری است؟!» (22)

گفتند: «پروردگارا! ما به خویشتن ستم کردیم! و اگر ما را نبخشی و بر ما رحم نکنی، از زیانکاران خواهیم بود!» (23)

فرمود: «(از مقام خویش،) فرود آیید، در حالی که بعضی از شما نسبت به بعض دیگر، دشمن خواهید بود! (شیطان دشمن شماست، و شما دشمن او!) و برای شما در زمین، قرارگاه و وسیله بهره‏گیری تا زمان معینی خواهد بود.» (24)

فرمود: «در آن ( زمین) زنده می‏شوید; و در آن می‏میرید; و (در رستاخیز) از آن خارج خواهید شد.» (25)

ای فرزندان آدم! لباسی برای شما فرستادیم که اندام شما را می‏پوشاند و مایه زینت شماست; اما لباس پرهیزگاری بهتر است! اینها (همه) از آیات خداست، تا متذکر (نعمتهای او) شوند! (26)

ای فرزندان آدم! شیطان شما را نفریبد، آن گونه که پدر و مادر شما را از بهشت بیرون کرد، و لباسشان را از تنشان بیرون ساخت تا عورتشان را به آنها نشان دهد! چه اینکه او و همکارانش شما را می‏بینند از جایی که شما آنها را نمی‏بینید; (اما بدانید) ما شیاطین را اولیای کسانی قرار دادیم که ایمان نمی‏آورند! (27)

و هنگامی که کار زشتی انجام می‏دهند می‏گویند: «پدران خود را بر این عمل یافتیم; و خداوند ما را به آن دستور داده است!» بگو: «خداوند (هرگز) به کار زشت فرمان نمی‏دهد! آیا چیزی به خدا نسبت می‏دهید که نمی‏دانید؟!» (28)

بگو: «پروردگارم امر به عدالت کرده است; و توجه خویش را در هر مسجد (و به هنگام عبادت) به سوی او کنید! و او را بخوانید، در حالی که دین (خود) را برای او خالص گردانید! (و بدانید) همان گونه که در آغاز شما را آفرید، (بار دیگر در رستاخیز) بازمی‏گردید! (29)

جمعی را هدایت کرده; و جمعی (که شایستگی نداشته‏اند،) گمراهی بر آنها مسلم شده است. آنها (کسانی هستند که) شیاطین را به جای خداوند، اولیای خود انتخاب کردند; و گمان می‏کنند هدایت یافته‏اند! (30)

ای فرزندان آدم! زینت خود را به هنگام رفتن به مسجد، با خود بردارید! و (از نعمتهای الهی) بخورید و بیاشامید، ولی اسراف نکنید که خداوند مسرفان را دوست نمی‏دارد! (31)

بگو: «چه کسی زینتهای الهی را که برای بندگان خود آفریده، و روزیهای پاکیزه را حرام کرده است؟!» بگو: «اینها در زندگی دنیا، برای کسانی است که ایمان آورده‏اند; (اگر چه دیگران نیز با آنها مشارکت دارند; ولی) در قیامت، خالص (برای مؤمنان) خواهد بود.» این گونه آیات (خود) را برای کسانی که آگاهند، شرح می‏دهیم! (32)

بگو: «خداوند، تنها اعمال زشت را، چه آشکار باشد چه پنهان، حرام کرده است; و (همچنین) گناه و ستم بناحق را; و اینکه چیزی را که خداوند دلیلی برای آن نازل نکرده، شریک او قرار دهید; و به خدا مطلبی نسبت دهید که نمی‏دانید.» (33)

برای هر قوم و جمعیتی، زمان و سرآمد (معینی) است; و هنگامی که سرآمد آنها فرا رسد، نه ساعتی از آن تاخیر می‏کنند، و نه بر آن پیشی می‏گیرند. (34)

ای فرزندان آدم! اگر رسولانی از خود شما به سراغتان بیایند که آیات مرا برای شما بازگو کنند، (از آنها پیروی کنید;) کسانی که پرهیزگاری پیشه کنند و عمل صالح انجام دهند (و در اصلاح خویش و دیگران بکوشند)، نه ترسی بر آنهاست و نه غمناک می شوند. (35)

و آنها که آیات ما را تکذیب کنند، و در برابر آن تکبر ورزند، اهل دوزخند; جاودانه در آن خواهند ماند. (36)

چه کسی ستمکارتر است از آنها که بر خدا دروغ می‏بندند، یا آیات او را تکذیب می کنند؟! آنها نصیبشان را از آنچه مقدر شده (از نعمتها و مواهب این جهان) می‏برند; تا زمانی که فرستادگان ما (فرشتگان قبض ارواح) به سراغشان روند و جانشان را بگیرند; از آنها می‏پرسند: «کجایند معبودهایی که غیر از خدا می‏خواندید؟! (چرا به یاری شما نمی‏آیند؟!)» می‏گویند: «آنها (همه) گم شدند (و از ما دور گشتند!)» و بر ضد خود گواهی می‏دهند که کافر بودند! (37)

(خداوند به آنها) می‏گوید: «در صف گروه‏های مشابه خود از جن و انس در آتش وارد شوید!» هر زمان که گروهی وارد می‏شوند، گروه دیگر را لعن می‏کنند; تا همگی با ذلت در آن قرار گیرند. (در این هنگام) گروه پیروان درباره پیشوایان خود می‏گویند: «خداوندا! اینها بودند که ما را گمراه ساختند; پس کیفر آنها را از آتش دو برابر کن! (کیفری برای گمراهیشان، و کیفری بخاطر گمراه ساختن ما.)» می‏فرماید: «برای هر کدام (از شما) عذاب مضاعف است; ولی نمی‏دانید! (چرا که پیروان اگر گرد پیشوایان گمراه را نگرفته بودند، قدرتی بر اغوای مردم نداشتند.)» (38)

و پیشوایان آنها به پیروان خود می‏گویند: «شما امتیازی بر ما نداشتید; پس بچشید عذاب (الهی) را در برابر آنچه انجام می‏دادید! (39)

کسانی که آیات ما را تکذیب کردند، و در برابر آن تکبر ورزیدند، (هرگز) درهای آسمان به رویشان گشوده نمی‏شود; و (هیچ گاه) داخل بهشت نخواهند شد مگر اینکه شتر از سوراخ سوزن بگذرد! این گونه، گنهکاران را جزا می‏دهیم! (40)

برای آنها بستری از (آتش) دوزخ، و روی آنها پوششهایی (از آن) است; و اینچنین ظالمان را جزا میدهیم! (41)

و کسانی که ایمان آورده و اعمال صالح انجام داده‏اند -البته هیچ کس را جز به اندازه تواناییش تکلیف نمی‏کنیم- آنها اهل بهشتند; و جاودانه در آن خواهند ماند. (42)

و آنچه در دلها از کینه و حسد دارند، برمی‏کنیم (تا در صفا و صمیمیت با هم زندگی کنند); و از زیر (قصرها و درختان) آنها، نهرها جریان دارد; می‏گویند: «ستایش مخصوص خداوندی است که ما را به این (همه نعمتها) رهنمون شد; و اگر خدا ما را هدایت نکرده بود، ما (به اینها) راه نمی‏یافتیم! مسلما فرستادگان پروردگار ما حق را آوردند!» و (در این هنگام) به آنان ندا داده می‏شود که: «این بهشت را در برابر اعمالی که انجام می‏دادید، به ارث بردید!» (43)

و بهشتیان دوزخیان را صدا می‏زنند که: «آنچه را پروردگارمان به ما وعده داده بود، همه را حق یافتیم; آیا شما هم آنچه را پروردگارتان به شما وعده داده بود حق یافتید؟!» در این هنگام، ندادهنده‏ای‏در میان آنها ندا می‏دهد که: «لعنت خدا بر ستمگران باد! (44)

همانها که (مردم را) از راه خدا بازمی‏دارند، و (با القای شبهات) می‏خواهند آن را کج و معوج نشان دهند; و آنها به آخرت کافرند!» (45)

و در میان آن دو ( بهشتیان و دوزخیان)، حجابی است; و بر «اعراف‏» مردانی هستند که هر یک از آن دو را از چهره‏شان می‏شناسند; و به بهشتیان صدا می‏زنند که: «درود بر شما باد!» اما داخل بهشت نمی‏شوند، در حالی که امید آن را دارند. (46)

و هنگامی که چشمشان به دوزخیان می‏افتد می‏گویند: «پروردگارا! ما را با گروه ستمگران قرار مده!» (47)

و اصحاب اعراف، مردانی (از دوزخیان را) که از سیمایشان آنها را می‏شناسند، صدا می‏زنند و می‏گویند: «(دیدید که) گردآوری شما (از مال و ثروت و آن و فرزند) و تکبرهای شما، به حالتان سودی نداد!» (48)

آیا اینها ( این واماندگان بر اعراف) همانان نیستند که سوگند یاد کردید رحمت خدا هرگز شامل حالشان نخواهد شد؟! (ولی خداوند بخاطر ایمان و بعضی اعمال خیرشان، آنها را بخشید; هم اکنون به آنها گفته می‏شود:) داخل بهشت شوید، که نه ترسی دارید و نه غمناک می‏شوید! (49)

و دوزخیان، بهشتیان را صدا می‏زنند که: «(محبت کنید) و مقداری آب، یا از آنچه خدا به شما روزی داده، به ما ببخشید!» آنها (در پاسخ) می‏گویند: «خداوند اینها را بر کافران حرام کرده است!» (50)

همانها که دین و آیین خود را سرگرمی و بازیچه گرفتند; و زندگی دنیا آنان را مغرور ساخت; امروز ما آنها را فراموش می‏کنیم، همان گونه که لقای چنین روزی را فراموش کردند و آیات ما را انکار نمودند. (51)

ما کتابی برای آنها آوردیم که (اسرار و رموز) آن را با آگاهی شرح دادیم; (کتابی) که مایه هدایت و رحمت برای جمعیتی است که ایمان می‏آورند. (52)

آیا آنها جز انتظار تاویل آیات (و فرا رسیدن تهدیدهای الهی) دارند؟ آن روز که تاویل آنها فرا رسد، (کار از کار گذشته، و پشیمانی سودی ندارد; و) کسانی که قبلا آن را فراموش کرده بودند می‏گویند: «فرستادگان پروردگار ما، حق را آوردند; آیا (امروز) شفیعانی برای ما وجود دارند که برای ما شفاعت کنند؟ یا (به ما اجازه داده شود به دنیا) بازگردیم، و اعمالی غیر از آنچه انجام می‏دادیم، انجام دهیم؟!» (ولی) آنها سرمایه وجود خود را از دست داده‏اند; و معبودهایی را که به دروغ ساخته بودند، همگی از نظرشان :گم می‏شوند. (نه راه بازگشتی دارند، و نه شفیعانی!) (53)

پروردگار شما، خداوندی است که آسمانها و زمین را در شش روز ( شش دوران) آفرید; سپس به تدبیر جهان هستی پرداخت; با (پرده تاریک) شب، روز را می پوشاند; و شب به دنبال روز، به سرعت در حرکت است; و خورشید و ماه و ستارگان را آفرید، که مسخر فرمان او هستند. آگاه باشید که آفرینش و تدبیر (جهان)، از آن او (و به فرمان او)ست! پر برکت (و زوال‏ناپذیر) است خداوندی که پروردگار جهانیان است! (54)

پروردگار خود را (آشکارا) از روی تضرع، و در پنهانی، بخوانید! (و از تجاوز، دست بردارید که) او متجاوزان را دوست نمی‏دارد! (55)

و در زمین پس از اصلاح آن فساد نکنید، و او را با بیم و امید بخوانید! (بیم از مسؤولیتها، و امید به رحمتش. و نیکی کنید) زیرا رحمت خدا به نیکوکاران نزدیک است! (56)

او کسی است که بادها را بشارت دهنده در پیشاپیش (باران) رحمتش می‏فرستد; تا ابرهای سنگین‏بار را (بر دوش) کشند; (سپس) ما آنها را به سوی زمینهای مرده می‏فرستیم; و به وسیله آنها، آب (حیاتبخش) را نازل می‏کنیم; و با آن، از هرگونه میوه‏ای (از خاک تیره) بیرون می‏آوریم; این گونه (که زمینهای مرده را زنده کردیم،) مردگان را (نیز در قیامت) زنده می‏کنیم، شاید (با توجه به این مثال) متذکر شوید! (57)

سرزمین پاکیزه 0و شیرین)، گیاهش به فرمان پروردگار می‏روید; اما سرزمینهای بد طینت (و شوره‏زار)، جز گیاه ناچیز و بی‏ارزش، از آن نمی‏روید; این گونه آیات (خود) را برای آنها که شکرگزارند، بیان می‏کنیم! (58)

ما نوح را به سوی قومش فرستادیم; او به آنان گفت: «ای قوم من! (تنها) خداوند یگانه را پرستش کنید، که معبودی جز او برای شما نیست! (و اگر غیر او را عبادت کنید،) من بر شما از عذاب روز بزرگی می‏ترسم!» (59)

(ولی) اشراف قومش به او گفتند: «ما تو را در گمراهی آشکاری می‏بینیم!» (60)

گفت: «ای قوم من! هیچ گونه گمراهی در من نیست; ولی من فرستاده‏ای از جانب پروردگار جهانیانم! (61)

رسالتهای پروردگارم را به شما ابلاغ می‏کنم; و خیرخواه شما هستم; و از خداوند چیزهایی می‏دانم که شما نمی‏دانید. (62)

آیا تعجب کرده‏اید که دستور آگاه کننده پروردگارتان به وسیله مردی از میان شما به شما برسد، تا (از عواقب اعمال خلاف) بیمتان دهد، و (در پرتو این دستور،) پرهیزگاری پیشه کنید و شاید مشمول رحمت (الهی) گردید؟! (63)

اما سرانجام او را تکذیب کردند; و ما او و کسانی را که با وی در کشتی بودند، رهایی بخشیدیم; و کسانی که آیات ما را تکذیب کردند، غرق کردیم; چه اینکه آنها گروهی نابینا (و کوردل) بودند. (64)

و به سوی قوم عاد، برادرشان «هود» را (فرستادیم); گفت: «ای قوم من! (تنها) خدا را پرستش کنید، که جز او معبودی برای شما نیست! آیا پرهیزگاری پیشه نمی‏کنید؟!» (65)

اشراف کافر قوم او گفتند: «ما تو را در سفاهت (و نادانی و سبک مغزی) می‏بینیم، و ما مسلما تو را از دروغگویان می‏دانیم!» (66)

گرفت: «ای قوم من! هیچ گونه سفاهتی در من نیست; ولی فرستاده‏ای از طرف پروردگار جهانیانم. (67)

رسالتهای پروردگارم را به شما ابلاغ می‏کنم; و من خیرخواه امینی برای شما هستم. (68)

آیا تعجب کرده‏اید که دستور آگاه کننده پروردگارتان به وسیله مردی از میان شما به شما برسد تا (از مجازات الهی) بیمتان دهد؟! و به یاد آورید هنگامی که شما را جانشینان قوم نوح قرار داد; و شما را از جهت خلقت (جسمانی) گسترش (و قدرت) داد; پس نعمتهای خدا را به یاد آورید، شاید رستگار شوید!» (69)

گفتند: «آیا به سراغ ما آمده‏ای که تنها خدای یگانه را بپرستیم، و آنچه را پدران ما می‏پرستند، رها کنیم؟! پس اگر راست می‏گوئی آنچه را (از بلا و عذاب الهی) به ما وعده می‏دهی، بیاور»! (70)

گفت: «پلیدی و غضب پروردگارتان، شما را فرا گرفته است! آیا با من در مورد نامهایی مجادله می‏کنید که شما و پدرانتان 0بعنوان معبود و خدا، بر بتها) گذارده‏اید، در حالی که خداوند هیچ دلیلی درباره آن نازل نکرده است؟! پس شما منتظر باشید، من هم با شما انتظار می‏کشم! (شما انتظار شکست من، و من انتظار عذاب الهی برای شما!)» (71)

سرانجام، او و کسانی را که با او بودند، برحمت خود نجات بخشیدیم; و ریشه کسانی که آیات ما را تکذیب کردند و ایمان نیاوردند، قطع کردیم! (72)

و به سوی (قوم) ثمود، برادرشان صالح را (فرستادیم); گفت: «ای قوم من! (تنها) خدا را بپرستید، که جز او، معبودی برای شما نیست! دلیل روشنی از طرف پروردگارتان برای شما آمده: این «ناقه‏» الهی برای شما معجزه‏ای است; او را به حال خود واگذارید که در زمین خدا (از علفهای بیابان) بخورد! و آن را آزار نرسانید، که عذاب دردناکی شما را خواهد گرفت! (73)

و به خاطر بیاورید که شما را جانشینان قوم «عاد» قرار داد، و در زمین مستقر ساخت، که در دشتهایش، قصرها برای خود بنا می‏کنید; و در کوه‏ها، برای خود خانه‏ها می تراشید! بنابر این، نعمتهای خدا را متذکر شوید! و در زمین، به فساد نکوشید!» (74)

(ولی) اشراف متکبر قوم او، به مستضعفانی که ایمان آورده بودند، گفتند: «آیا (براستی) شما یقین دارید که صالح از طرف پروردگارش فرستاده شده است؟!» آنها گفتند: «ما به آنچه او بدان ماموریت یافته، ایمان آورده‏ایم.» (75)

متکبران گفتند: «(ولی) ما به آنچه شما به آن ایمان آورده‏اید، کافریم!» (76)

سپس «ناقه‏» را پی کردند، و از فرمان پروردگارشان سرپیچیدند; و گفتند: «ای صالح! اگر تو از فرستادگان (خدا) هستی، آنچه ما را با آن تهدید می‏کنی، بیاور!» (77)

سرانجام زمین لرزه آنها را فرا گرفت; و صبحگاهان، (تنها) جسم بی‏جانشان در خانه‏هاشان باقی مانده بود. (78)

(صالح) از آنها روی برتافت; و گفت: «ای قوم! من رسالت پروردگارم را به شما ابلاغ کردم، و شرط خیرخواهی را انجام دادم، ولی (چه کنم که) شما خیرخواهان را دوست ندارید!» (79)

و (به خاطر آورید) لوط را، هنگامی که به قوم خود گفت: «آیا عمل بسیار زشتی را انجام می‏دهید که هیچیک از جهانیان، پیش از شما انجام نداده است؟! (80)

آیا شما از روی شهوت به سراغ مردان می‏روید، نه زنان؟! شما گروه اسرافکار (و منحرفی) هستید! (81)

ولی پاسخ قومش چیزی جز این نبود که گفتند: «اینها را از شهر و دیار خود بیرون کنید، که اینها مردمی هستند که پاکدامنی را می‏طلبند (و با ما همصدا نیستند!)» (82)

(چون کار به اینجا رسید،) ما او و خاندانش را رهایی بخشیدیم; جز همسرش، که از بازماندگان (در شهر) بود. (83)

و (سپس چنان) بارانی (از سنگ) بر آنها فرستادیم; (که آنها را در هم کوبید و نابود ساخت.) پس بنگر سرانجام کار مجرمان چه شد! (84)

و به سوی مدین، برادرشان شعیب را (فرستادیم); گفت: «ای قوم من! خدا را بپرستید، که جز او معبودی ندارید! دلیل روشنی از طرف پروردگارتان برای شما آمده است; بنابر این، حق پیمانه و وزن را ادا کنید! و از اموال مردم چیزی نکاهید! و در روی زمین، بعد از آنکه (در پرتو ایمان و دعوت انبیاء) اصلاح شده است، فساد نکنید! این برای شما بهتر است اگر با ایمان هستید! (85)

و بر سر هر راه ننشینید که (مردم با ایمان را) تهدید کنید و مؤمنان را از راه خدا باز دارید، و با (القای شبهات،) آن را کج و معوج نشان دهید! و به خاطر بیاورید زمانی را که اندک بودید، و او شما را فزونی داد! و بنگرید سرانجام مفسدان چگونه بود! (86)

و اگر گروهی از شما به آنچه من به آن فرستاده شده‏ام ایمان آورده‏اند، و گروهی ایمان نیاورده‏اند، صبر کنید تا خداوند میان ما داوری کند، که او بهترین داوران است! (87)

اشراف زورمند و متکبر از قوم او گفتند: «ای شعیب! به یقین، تو و کسانی را که به تو ایمان آورده‏اند، از شهر و دیار خود بیرون خواهیم کرد، یا به آیین ما بازگردید!» کفت: «آیا (می‏خواهید ما را بازگردانید) اگر چه مایل نباشیم؟! (88)

اگر ما به آیین شما بازگردیم، بعد از آنکه خدا ما را از آن نجات بخشیده، به خدا دروغ بسته‏ایم; و شایسته نیست که ما به آن بازگردیم مگر اینکه خدایی که پروردگار ماست بخواهد; علم پروردگار ما، به همه چیز احاطه دارد. تنها بر خدا توکل کرده‏ایم. پروردگارا! میان ما و قوم ما بحق داوری کن، که تو بهترین داورانی!» (89)

اشراف زورمند از قوم او که کافر شده بودند گفتند: «اگر از شعیب پیروی کنید، شما هم زیانکار خواهید شد!» (90)

سپس زمین لرزه آنها را فرا گرفت; و صبحگاهان بصورت اجسادی بی‏جان در خانه‏هاشان مانده بودند. (91)

آنها که شعیب را تکذیب کردند، (آنچنان نابود شدند که) گویا هرگز در آن (خانه‏ها) سکونت نداشتند! آنها که شعیب را تکذیب کردند، زیانکار بودند! (92)

سپس از آنان روی برتافت و گفت: «ای قوم من! من رسالتهای پروردگارم را به شما ابلاغ کردم و برای شما خیرخواهی نمودم; با این حال، چگونه بر حال قوم بی‏ایمان تاسف بخورم؟!» (93)

و ما در هیچ شهر و آبادی پیامبری نفرستادیم مگر اینکه اهل آن را به ناراحتیها و خسارتها گرفتار ساختیم; شاید (به خود آیند، و به سوی خدا) بازگردند و تضرع کنند! (94)

سپس (هنگامی که این هشدارها در آنان اثر نگذاشت)، نیکی (و فراوانی نعمت و رفاه) را به جای بدی (و ناراحتی و گرفتاری) قرار دادیم; آنچنان که فزونی گرفتند، (و همه‏گونه نعمت و برکت یافتند، و مغرور شدند،) و گفتند: «(تنها ما نبودیم که گرفتار این مشکلات شدیم;) به پدران ما نیز ناراحتیهای جسمی و مالی رسید.» چون چنین شد، آنها را ناگهان (به سبب اعمالشان) گرفتیم (و مجازات کردیم)، در حالی که نمی‏فهمیدند. (95)

و اگر اهل شهرها و آبادیها، ایمان می‏آوردند و تقوا پیشه می‏کردند، برکات آسمان و زمین را بر آنها می‏گشودیم; ولی (آنها حق را) تکذیب کردند; ما هم آنان را به کیفر اعمالشان مجازات کردیم. (96)

آیا اهل این آبادیها، از این ایمنند که عذاب ما شبانه به سراغ آنها بیاید در حالی که در خواب باشند؟! (97)

آیا اهل این آبادیها، از این ایمنند که عذاب ما هنگام روز به سراغشان بیاید در حالی که سرگرم بازی هستند؟! (98)

آیا آنها خود را از مکر الهی در امان می‏دانند؟! در حالی که جز زیانکاران، خود را از مکر (و مجازات) خدا ایمن نمی‏دانند! (99)

آیا کسانی که وارث روی زمین بعد از صاحبان آن می‏شوند، عبرت نمی‏گیرند که اگر بخواهیم، آنها را نیز به گناهانشان هلاک می‏کنیم، و بر دلهایشان مهر می‏نهیم تا (صدای حق را) نشنوند؟! (100)

اینها، شهرها و آبادیهایی است که قسمتی از اخبار آن را برای تو شرح می‏دهیم; پیامبرانشان دلایل روشن برای آنان آوردند; (ولی آنها چنان لجوج بودند که) به آنچه قبلا تکذیب کرده بودند، ایمان نمی‏آوردند! این‏گونه خداوند بر دلهای کافران مهر می‏نهد (و بر اثر لجاجت و ادامه گناه، حس تشخیصشان را سلب می‏کند)! (101)

و بیشتر آنها را بر سر پیمان خود نیافتیم; (بلکه) اکثر آنها را فاسق و گنهکار یافتیم! (102)

سپس بدنبال آنها ( پیامبران پیشین) موسی را با آیات خویش به سوی فرعون و اطرافیان او فرستادیم; اما آنها (با عدم پذیرش)، به آن (آیات) ظلم کردند. ببین عاقبت مفسدان چگونه بود! (103)

و موسی گفت: «ای فرعون! من فرستاده‏ای از سوی پروردگار جهانیانم. (104)

سزاوار است که بر خدا جز حق نگویم. من دلیل روشنی از پروردگارتان برای شما آورده‏ام; پس بنی اسرائیل را با من بفرست!» (105)

(فرعون) گفت: «اگر نشانه‏ای آورده‏ای، نشان بده اگر از راستگویانی!» (106)

(موسی) عصای خود را افکند; ناگهان اژدهای آشکاری شد! (107)

و دست خود را (از گریبان) بیرون آورد; سفید (و درخشان) برای بینندگان بود! (108)

اطرافیان فرعون گفتند: «بی‏شک، این ساحری ماهر و دانا است! (109)

می‏خواهد شما را از سرزمینتان بیرون کند; (نظر شما چیست، و) در برابر او چه دستوری دارید؟» (110)

(سپس به فرعون) گفتند: «(کار) او و برادرش را به تاخیر انداز، و جمع‏آوری‏کنندگان را به همه شهرها بفرست... (111)

تا هر ساحر دانا (و کارآزموده‏ای) را به خدمت تو بیاورند!» (112)

ساحران نزد فرعون آمدند و گفتند: «آیا اگر ما پیروز گردیم، اجر و پاداش مهمی خواهیم داشت؟ !» (113)

گفت: «آری، و شما از مقربان خواهید بود!» (114)

(روز مبارزه فرا رسید. ساحران) گفتند: «ای موسی! یا تو (وسایل سحرت را) بیفکن، یا ما می‏افکنیم!» (115)

گفت: «شما بیفکنید!» و هنگامی (که وسایل سحر خود را) افکندند، مردم را چشم‏بندی کردند و ترساندند; و سحر عظیمی پدید آوردند. (116)

(ما) به موسی وحی کردیم که: «عصای خود را بیفکن!» ناگهان (بصورت مار عظیمی در آمد که) وسایل دروغین آنها را بسرعت برمی‏گرفت. (117)

(در این هنگام،) حق آشکار شد; و آنچه آنها ساخته بودند، باطل گشت. (118)

و در آنجا (همگی) مغلوب شدند; و خوار و کوچک گشتند. (119)

و ساحران (بی‏اختیار) به سجده افتادند. (120)

و گفتند: «ما به پروردگار جهانیان ایمان آوردیم; (121)

پروردگار موسی و هارون!» (122)

فرعون گفت: «آیا پیش از آنکه به شما اجازه دهم، به او ایمان آوردید؟! حتما این نیرنگ و توطئه‏ای است که در این شهر (و دیار) چیده‏اید، تا اهلش را از آن بیرون کنید; ولی بزودی خواهید دانست! (123)

سوگند می‏خورم که دستها و پاهای شما را بطور مخالف ( دست راست با پای چپ، یا دست چپ با پای راست) قطع می‏کنم; سپس همگی را به دار می‏آویزم! (124)

(ساحران) گفتند: «(مهم نیست،) ما به سوی پروردگارمان بازمی‏گردیم! (125)

انتقام تو از ما، تنها بخاطر این است که ما به آیات پروردگار خویش -هنگامی که به سراغ ما آمد- ایمان آوردیم. بار الها! صبر و استقامت بر ما فرو ریز! (و آخرین درجه شکیبائی را به ما مرحمت فرما!) و ما را مسلمان بمیران!» (126)

و اشراف قوم فرعون (به او) گفتند: «آیا موسی و قومش را رها می‏کنی که در زمین فساد کنند، و تو و خدایانت را رها سازد؟!» گفت: «بزودی پسرانشان را می‏کشیم، و دخترانشان را زنده نگه می‏داریم (تا به ما خدمت کنند); و ما بر آنها کاملا مسلطیم!» (127)

موسی به قوم خود گفت: «از خدا یاری جویید، و استقامت پیشه کنید، که زمین از آن خداست، و آن را به هر کس از بندگانش که بخواهد، واگذار می‏کند; و سرانجام (نیک) برای پرهیزکاران است!» (128)

گفتند: «پیش از آنکه به سوی ما بیایی آزار دیدیم، (هم اکنون) پس از آمدنت نیز آزار می‏بینیم! (کی این آزارها سر خواهد آمد؟)» گفت: «امید است پروردگارتان دشمن شما را هلاک کند، و شما را در زمین جانشین (آنها) سازد، و بنگرد چگونه عمل می‏کنید!» (129)

و ما نزدیکان فرعون (و قوم او) را به خشکسالی و کمبود میوه‏ها گرفتار کردیم، شاید متذکر گردند! (130)

(اما آنها نه تنها پند نگرفتند، بلکه) هنگامی که نیکی (و نعمت) به آنها می‏رسید، می‏گفتند: س‏خ‏للّهبخاطر خود ماست.» ولی موقعی که بدی (و بلا) به آنها می‏رسید، می‏گفتند: «از شومی موسی و کسان اوست‏»! آگاه باشید سرچشمه همه اینها، نزد خداست; ولی بیشتر آنها نمی‏دانند! (131)

و گفتند: «هر زمان نشانه و معجزه‏ای برای ما بیاوری که سحرمان کنی، ما به تو ایمان نمی‏آوریم!» (132)

سپس (بلاها را پشت سر هم بر آنها نازل کردیم:) طوفان و ملخ و آفت گیاهی و قورباغه‏ها و خون را -که نشانه‏هایی از هم جدا بودند- بر آنها فرستادیم; (ولی باز بیدار نشدند، و) تکبر ورزیدند، و جمعیت گنهکاری بودند! (133)

هنگامی که بلا بر آنها مسلط می‏شد، می‏گفتند: «ای موسی! از خدایت برای ما بخواه به عهدی که با تو کرده، رفتار کند! اگر این بلا را از ما مرتفع سازی، قطعا به تو ایمان می‏آوریم، وبنی اسرائیل را با تو خواهیم فرستاد!» (134)

اما هنگامی که بلا را، پس از مدت معینی که به آن می‏رسیدند، از آنها برمی‏داشتیم، پیمان خویش را می‏شکستند! (135)

سرانجام از آنها انتقام گرفتیم، و آنان را در دریا غرق کردیم; زیرا آیات ما را تکذیب کردند، و از آن غافل بودند. (136)

و مشرقها و مغربهای پر برکت زمین را به آن قوم به ضعف کشانده شده (زیر زنجیر ظلم و ستم)، واگذار کردیم; و وعده نیک پروردگارت بر بنی اسرائیل، بخاطر صبر و استقامتی که به خرج دادند، تحقق یافت; و آنچه فرعون و فرعونیان (از کاخهای مجلل) می‏ساختند، و آنچه از باغهای داربست‏دار فراهم ساخته بودند، در هم کوبیدیم! (137)

و بنی اسرائیل را (سالم) از دریا عبور دادیم; (ناگاه) در راه خود به گروهی رسیدند که اطراف بتهایشان، با تواضع و خضوع، گرد آمده بودند. (در این هنگام، بنی اسرائیل) به موسی گفتند: س‏خ‏للّهتو هم برای ما معبودی قرار ده، همان‏گونه که آنها معبودان (و خدایانی) دارند!» گفت: س‏خ‏للّهشما جمعیتی جاهل و نادان هستید! (138)

اینها (را که می‏بینید)، سرانجام کارشان نابودی است; و آنچه انجام می‏دهند، باطل (و بیهوده) است. (139)

(سپس) گفت: «آیا غیر از خداوند، مبعودی برای شما بطلبم؟! خدایی که شما را بر جهانیان (و مردم عصرتان) برتری داد!» (140)

(به خاطر بیاورید) زمانی را که از (چنگال) فرعونیان نجاتتان بخشیدیم! آنها که پیوسته شما را شکنجه می‏دادند، پسرانتان را می‏کشتند، و زنانتان را (برای خدمتگاری) زنده می‏گذاشتند; و در این، آزمایش بزرگی از سوی خدا برای شما بود. (141)

و ما با موسی، سی شب وعده گذاشتیم; سپس آن را با ده شب (دیگر) تکمیل نمودیم; به این ترتیب، میعاد پروردگارش (با او)، چهل شب تمام شد. و موسی به برادرش هارون «جانشین من در میان قومم باش. و (آنها) را اصلاح کن! و از روش مفسدان، پیروی منما!» (142)

و هنگامی که موسی به میعادگاه ما آمد، و پروردگارش با او سخن گفت، عرض کرد: «پروردگارا! خودت را به من نشان ده، تا تو را ببینم!» گفت: «هرگز مرا نخواهی دید! ولی به کوه بنگر، اگر در جای خود ثابت ماند، مرا خواهی دید!» اما هنگامی که پروردگارش بر کوه جلوه کرد، آن را همسان خاک قرار داد; و موسی مدهوش به زمین افتاد. چون به هوش آمد، عرض «خداوندا! منزهی تو (از اینکه با چشم تو را ببینم)! من به سوی تو بازگشتم! و من نخستین مؤمنانم!» (143)

(خداوند) فرمود: «ای موسی! من تو را با رسالتهای خویش، و با سخن‏گفتنم (با تو)، بر مردم برتری دادم و برگزیدم; پس آنچه را به تو داده‏ام بگیر و از شکرگزاران باش!» (144)

و برای او در الواح اندرزی از هر موضوعی نوشتیم; و بیانی از هر چیز کردیم -«پس آن را با جدیت بگیر! و به قوم خود بگو: به نیکوترین آنها عمل کنند! (و آنها که به مخالفت برخیزند، کیفرشان دوزخ است;) و بزودی جایگاه فاسقان را به شما نشان خواهم داد!» (145)

بزودی کسانی را که در روی زمین بناحق تکبر می‏ورزند، از (ایمان به) آیات خود، منصرف می‏سازم! آنها چنانند که اگر هر آیه و نشانه‏ای را ببینند، به آن ایمان نمی‏آورند; اگر راه هدایت را ببینند، آن را راه خود انتخاب نمی‏کنند; و اگر طریق گمراهی را ببینند، آن را راه خود انتخاب می‏کنند! (همه اینها) بخاطر آن است که آیات ما را تکذیب کردند، و از آن غافل بودند! (146)

و کسانی که آیات، و دیدار رستاخیز را تکذیب (و انکار) کنند، اعمالشان نابود می گردد; آیا جز آنچه را عمل می‏کردند پاداش داده می‏شوند؟! (147)

قوم موسی بعد (از رفتن) او (به میعادگاه خدا)، از زیورهای خود گوساله‏ای ساختند; جسد بی‏جانی که صدای گوساله داشت! آیا آنها نمی‏دیدند که با آنان سخن نمی‏گوید، و به راه (راست) هدایتشان نمی‏کند؟! آن را (خدای خود) انتخاب کردند، و ظالم بودند! (148)

و هنگامی که حقیقت به دستشان افتاد، و دیدند گمراه شده‏اند، گفتند: «اگر پروردگارمان به ما رحم نکند، و ما را نیامرزد، بطور قطع از زیانکاران خواهیم بود!» (149)

و هنگامی که موسی خشمگین و اندوهناک به سوی قوم خود بازگشت، گفت: «پس از من، بد جانشینانی برایم بودید (و آیین مرا ضایع کردید)! آیا درمورد فرمان پروردگارتان (و تمدید مدت میعاد او)، عجله نمودید (و زود قضاوت کردید؟!)» سپس الواح را افکند، و سر برادر خود را گرفت (و با عصبانیت) به سوی خود کشید; او گفت: «فرزند مادرم! این گروه، مرا در فشار گذاردند و ناتوان کردند; و نزدیک بود مرا بکشند، پس کاری نکن که دشمنان مرا شماتت کنند و مرا با گروه ستمکاران قرار مده!» (150)

(موسی) گفت: «پروردگارا! من و برادرم را بیامرز، و ما را در رحمت خود داخل فرما، و تو مهربانترین مهربانانی!» (151)

کسانی که گوساله را (معبود خود) قرار دادند، بزودی خشم پروردگارشان، و ذلت در زندگی دنیا به آنها می‏رسد; و اینچنین، کسانی را که (بر خدا) افترا می‏بندند، کیفر می دهیم! (152)

و آنها که گناه کردند، و بعد از آن توبه نمودند و ایمان آوردند، (امید عفو او را دارند; زیرا) پروردگار تو، در پی این کار، آمرزنده و مهربان است. (153)

هنگامی که خشم موسی فرو نشست; الواح (تورات) را برگرفت; و در نوشته‏های آن، هدایت و رحمت برای کسانی بود که از پروردگار خویش می‏ترسند (و از مخالفت فرمانش بیم دارند). (154)

موسی از قوم خود، هفتاد تن از مردان را برای میعادگاه ما برگزید; و هنگامی که زمین‏لرزه آنها را فرا گرفت (و هلاک شدند)، گفت: «پروردگارا! اگر می‏خواستی، می توانستی آنها و مرا پیش از این نیز هلاک کنی! آیا ما را به آنچه سفیهانمان انجام داده‏اند، (مجازات و) هلاک می‏کنی؟! این، جز آزمایش تو، چیز دیگر نیست; که هر کس را بخواهی (و مستحق بدانی)، به وسیله آن گمراه می‏سازی; و هر کس را بخواهی (و شایسته ببینی)، هدایت می‏کنی! تو ولی مایی، و ما را بیامرز، بر ما رحم کن، و تو بهترین آمرزندگانی! (155)

و برای ما، در این دنیا و سرای دیگر، نیکی مقرر فرما; چه اینکه ما به سوی تو بازگشت کرده‏ایم! «(خداوند در برابر این تقاضا، به موسی) گفت:» مجازاتم را به هر کس بخواهم می‏رسانم; و رحمتم همه چیز را فراگرفته; و آن را برای آنها که تقوا پیشه کنند، و زکات را بپردازند، و آنها که به آیات ما ایمان می‏آورند، مقرر خواهم داشت! (156)

همانها که از فرستاده (خدا)، پیامبر «امی‏» پیروی می‏کنند; پیامبری که صفاتش را، در تورات و انجیلی که نزدشان است، می‏یابند; آنها را به معروف دستور می‏دهد، و از منکر باز میدارد; اشیار پاکیزه را برای آنها حلال می‏شمرد، و ناپاکیها را تحریم می کند; و بارهای سنگین، و زنجیرهایی را که بر آنها بود، (از دوش و گردنشان) بر می‏دارد، پس کسانی که به او ایمان آوردند، و حمایت و یاریش کردند، و از نوری که با او نازل شده پیروی نمودند، آنان رستگارانند. (157)

بگو: «ای مردم! من فرستاده خدا به سوی همه شما هستم; همان خدایی که حکومت آسمانها و زمین، از آن اوست; معبودی جز او نیست; زنده می‏کند و می‏میراند; پس ایمان بیاورید به خدا و فرستاده‏اش، آن پیامبر درس نخوانده‏ای که به خدا و کلماتش ایمان دارد; و از او پیروی کنید تا هدایت یابید!» (158)

و از قوم موسی، گروهی هستند که به سوی حق هدایت می‏کنند; و به حق و عدالت حکم می‏نمایند. (159)

ما آنها را به دوازده گروه -که هر یک شاخه‏ای (از دودمان اسرائیل) بود - تقسیم کردیم. و هنگامی که قوم موسی (در بیابان) از او تقاضای آب کردند، به او وحی فرستادیم که: «عصای خود را بر سنگ بزن!» ناگهان دوازده چشمه از آن بیرون جست; آنچنان که هر گروه، چشمه و آبشخور خود را می‏شناخت. و ابر را بر سر آنها سایبان ساختیم; و بر آنها «من‏» و «سلوی‏» فرستادیم; (و به آنان گفتیم:) از روزیهای پاکیزه‏ای که به شما داده‏ایم، بخورید! (و شکر خدا را بجا آورید! آنها نافرمانی و ستم کردند; ولی) به ما ستم نکردند، لکن به خودشان ستم می‏نمودند. (160)

و (به خاطر بیاورید) هنگامی را که به آنها گفته شد: «در این شهر ( بیت المقدس ) ساکن شوید، و از هر جا (و به هر کیفیت) بخواهید، از آن بخورید (و بهره گیرید)! و بگویید: خداوندا! گناهان ما را بریز! و از در (بیت المقدس) با تواضع وارد شوید! که اگر چنین کنید، گناهان شما را می‏بخشم; و نیکوکاران را پاداش بیشتر خواهیم داد.» (161)

اما ستمگران آنها، این سخن (و آن فرمانها) را، بغیر آنچه به آنها گفته شده بود، تغییر دادند; از این‏رو بخاطر ستمی که روا میداشتند، بلایی از آسمان بر آنها فرستادیم (و مجازاتشان کردیم). (162)

و از آنها درباره (سرگذشت) شهری که در ساحل دریا بود بپرس! زمانی که آنها در روزهای شنبه، تجاوز (و نافرمانی) خدا می‏کردند; همان هنگام که ماهیانشان، روز شنبه (که روز تعطیل و استراحت و عبادت بود، بر سطح آب،) آشکار می‏شدند; اما در غیر روز شنبه، به سراغ آنها نمی‏آمدند; این چنین آنها را به چیزی آزمایش کردیم که نافرمانی می‏کردند! (163)

و (به یاد آر) هنگامی را که گروهی از آنها (به گروه دیگر) گفتند: «چرا جمعی (گنهکار) را اندرز می‏دهید که سرانجام خداوند آنها را هلاک خواهد کرد، یا به عذاب شدیدی گرفتار خواهد ساخت؟! (آنها را به حال خود واگذارید تا نابود شوند!)» گفتند: «(این اندرزها،) برای اعتذار (و رفع مسؤولیت) در پیشگاه پروردگار شماست; بعلاوه شاید آنها (بپذیرند، و از گناه باز ایستند، و) تقوا پیشه کنند!» (164)

اما هنگامی که تذکراتی را که به آنها داده شده بود فراموش کردند، (لحظه عذاب فرا رسید; و) نهی‏کنندگان از بدی را رهایی بخشیدیم; و کسانی را که ستم کردند، بخاطر نافرمانیشان به عذاب شدیدی گرفتار ساختیم. (165)

(آری،) هنگامی که در برابر آنچه از آن نهی شده بودند سرکشی کردند، به آنها گفتیم: «به شکل میمونهایی طردشده در آیید!» (166)

و (نیز به خاطر بیاور) هنگامی را که پروردگارت اعلام کرد: تا دامنه قیامت، کسی را بر آنها مسلط خواهد ساخت که همواره آنها را در عذاب سختی قرار دهد; زیرا پروردگارت مجازاتش سریع، (و در عین حال، نسبت به توبه‏کاران) آمرزنده و مهربان است. (167)

و آنها را در زمین بصورت گروه‏هایی، پراکنده ساختیم; گروهی از آنها صالح، و گروهی ناصالحند. و آنها را با نیکی‏ها و بدی‏ها آزمودیم، شاید بازگردند! (168)

پس از آنها، فرزندانی جای آنها را گرفتند که وارث کتاب (آسمانی، تورات) شدند; (اما با این حال،) متاع این دنیای پست را گرفته، (بر اطاعت فرمان خدا ترجیح می‏دهند) و می‏گویند: س‏خ‏للّه(اگر ما گنهکاریم توبه می‏کنیم و) بزودی بخشیده خواهیم شد!» اما اگر متاع دیگری همانند آن به دستشان بیفتد، آن را (نیز) می‏گیرند، (و باز حکم خدا را پشت سر می‏افکنند.) آیا پیمان کتاب (خدا) از آنها گرفته نشده که بر خدا (دروغ نبندند، و) جز حق نگویند، و آنان بارها آنرا خوانده‏اند؟! و سرای آخرت برای پرهیزگاران بهتر است، آیانمی‏فهمید؟! (169)

و آنها که به کتاب (خدا) تمسک جویند، و نماز را برپا دارند، (پاداش بزرگی خواهند داشت; زیرا) ما پاداش مصلحان را ضایع نخواهیم کرد! (170)

و (نیز به خاطر بیاور) هنگامی که کوه را همچون سایبانی بر فراز آنها بلند کردیم، آنچنان که گمان کردند بر آنان فرود می‏آمد; (و در همین حال، از آنها پیمان گرفتیم و گفتیم:) آنچه را (از احکام و دستورها) به شما داده‏ایم، با قوت (و جدیت) بگیرید! و آنچه در آن است، به یاد داشته باشید، (و عمل کنید،) تا پرهیزگار شوید! (171)

و (به خاطر بیاور) زمانی را که پروردگارت از پشت و صلب فرزندان آدم، ذریه آنها را برگرفت; و آنها را گواه بر خویشتن ساخت; (و فرمود:) «آیا من پروردگار شما نیستم؟» گفتند: «آری، گواهی می‏دهیم!» (چنین کرد مبادا) روز رستاخیز بگویید: «ما از این، غافل بودیم; (و از پیمان فطری توحید بی‏خبر ماندیم)»! (172)

یا بگویید: «پدرانمان پیش از ما مشرک بودند، ما هم فرزندانی بعد از آنها بودیم; (و چاره‏ای جز پیروی از آنان نداشتیم;) آیا ما را به آنچه باطل‏گرایان انجام دادند مجازات می‏کنی؟!» (173)

این گونه، آیات را توضیح می‏دهیم; و شاید به سوی حق بازگردند (و بدانند ندای توحید در درون جانشان، از روز نخست بوده است)! (174)

و بر آنها بخوان سرگذشت آن کس را که آیات خود را به او دادیم; ولی (سرانجام) خود را از آن تهی ساخت و شیطان در پی او افتاد، و از گمراهان شد! (175)

و اگر می‏خواستیم، (مقام) او را با این آیات (و علوم و دانشها) بالا می‏بردیم; (اما اجبار، بر خلاف سنت ماست; پس او را به حال خود رها کردیم) و او به پستی گرایید، و از هوای نفس پیروی کرد! مثل او همچون سگ (هار) است که اگر به او حمله کنی، دهانش را باز، و زبانش را برون می‏آورد، و اگر او را به حال خود واگذاری، باز همین کار را می‏کند; (گویی چنان تشنه دنیاپرستی است که هرگز سیراب نمی‏شود! (این مثل گروهی است که آیات ما را تکذیب کردند; این داستانها را (برای آنها) بازگو کن، شاید بیندیشند (و بیدار شوند)! (176)

چه بد مثلی دارند گروهی که آیات ما را تکذیب کردند; و آنها تنها به خودشان ستم می‏نمودند! (177)

آن کس را که خدا هدایت کند، هدایت یافته (واقعی) اوست; و کسانی را که (بخاطر اعمالشان) گمراه سازد، زیانکاران (واقعی) آنها هستند! (178)

به یقین، گروه بسیاری از جن و انس را برای دوزخ آفریدیم; آنها دلها ( عقلها )یی دارند که با آن (اندیشه نمی‏کنند، و) نمی‏فهمند; و چشمانی که با آن نمی‏بینند; و گوشهایی که با آن نمی‏شنوند; آنها همچون چهارپایانند; بلکه گمراهتر! اینان همان غافلانند (چرا که با داشتن همه‏گونه امکانات هدایت، باز هم گمراهند)! (179)

و برای خدا، نامهای نیک است; خدا را به آن (نامها) بخوانید! و کسانی را که در اسماء خدا تحریف می‏کنند (و بر غیر او می‏نهند، و شریک برایش قائل می‏شوند)، رها سازید! آنها بزودی جزای اعمالی را که انجام می‏دادند، می‏بینند! (180)

و از آنها که آفریدیم، گروهی بحق هدایت می‏کنند، و بحق اجرای عدالت می‏نمایند. (181)

و آنها که آیات ما را تکذیب کردند، به تدریج از جائی که نمی‏دانند، گرفتار مجازاتشان خواهیم کرد. (182)

و به آنها مهلت می‏دهم (تا مجازاتشان دردناکتر باشد); زیرا طرح و نقشه من، قوی (و حساب شده) است. (و هیچ کس را قدرت فرار از آن نیست.) (183)

آیا فکر نکردند که همنشین آنها ( پیامبر) هیچ‏گونه (اثری از) جنون ندارد؟! (پس چگونه چنین نسبت ناروایی به او می‏دهند؟!) او فقط بیم دهنده آشکاری است (که مردم را متوجه وظایفشان می‏سازد). (184)

آیا در حکومت و نظام آسمانها و زمین، و آنچه خدا آفریده است، (از روی دقت و عبرت) نظر نیفکندند؟! (و آیا در این نیز اندیشه نکردند که) شاید پایان زندگی آنها نزدیک شده باشد؟! (اگر به این کتاب آسمانی روشن ایمان نیاورند،) بعد از آن به کدام سخن ایمان خواهند آورد؟! (185)

هر کس را خداوند (به جرم اعمال زشتش) گمراه سازد، هدایت کننده‏ای ندارد; و آنها را در طغیان و سرکشی‏شان رها می‏سازد، تا سرگردان شوند! (186)

درباره قیامت از تو سؤال می‏کنند، کی فرامی‏رسد؟! بگو: «علمش فقط نزد پروردگار من است; و هیچ‏کس جز او (نمی‏تواند) وقت آن را آشکار سازد; (اما قیام قیامت، حتی) در آسمانها و زمین، سنگین (و بسیار پر اهمیت) است; و جز بطور ناگهانی، به سراغ شما نمی‏آید!» (باز) از تو سؤال می‏کنند، چنان که گویی تو از زمان وقوع آن باخبری! بگو: «علمش تنها نزد خداست; ولی بیشتر مردم نمی‏دانند.» (187)

بگو: «من مالک سود و زیان خویش نیستم، مگر آنچه را خدا بخواهد; (و از غیب و اسرار نهان نیز خبر ندارم، مگر آنچه خداوند اراده کند;) و اگر از غیب باخبر بودم، سود فراوانی برای خود فراهم می‏کردم، و هیچ بدی (و زیانی) به من نمی‏رسید; من فقط بیم‏دهنده و بشارت‏دهنده‏ام برای گروهی که ایمان می‏آورند! (و آماده پذیرش حقند) (188)

او خدایی است که (همه) شما را از یک فرد آفرید; و همسرش را نیز از جنس او قرار داد، تا در کنار او بیاساید. سپس هنگامی که با او آمیزش کرد، حملی سبک برداشت، که با وجود آن، به کارهای خود ادامه می‏داد; و چون سنگین شد، هر دو از خداوند و پروردگار خود خواستند س‏خ‏للّهاگر فرزند صالحی به ما دهی، از شاکران خواهیم بود!» (189)

اما هنگامی که خداوند فرزند صالحی به آنها داد، (موجودات دیگر را در این موهبت مؤثر دانستند; و) برای خدا، در این نعمت که به آنها بخشیده بود، همتایانی قائل شدند; خداوند برتر است از آنچه همتای او قرار می‏دهند! (190)

آیا موجوداتی را همتای او قرارمی‏دهند که چیزی را نمی‏آفرینند، و خودشان مخلوقند. (191)

و نمی‏توانند آنان را یاری کنند، و نه خودشان را یاری می‏دهند. (192)

و هرگاه آنها را به سوی هدایت دعوت کنید، از شما پیروی نمی‏کنند; و برای شما یکسان است چه آنها را دعوت کنید و چه خاموش باشید؟! (193)

آنهایی را که غیر از خدا می‏خوانید (و پرستش می‏کنید)، بندگانی همچون خود شما هستند; آنها را بخوانید، و اگر راست می‏گویید باید به شما پاسخ دهند (و تقاضایتان را برآورند)! (194)

آیا (آنها حداقل همانند خود شما) پاهایی دارند که با آن راه بروند؟! یا دستهایی دارند که با آن چیزی را بگیرند (و کاری انجام دهند)؟! یا چشمانی دارند که با آن ببینند؟! یا گوشهایی دارند که با آن بشنوند؟! (نه، هرگز، هیچ‏کدام،) بگو: «(اکنون که چنین است،) بتهای خویش را که شریک خدا قرار داده‏اید (بر ضد من) بخوانید، و برای من نقشه بکشید، و لحظه‏ای مهلت ندهید، (تا بدانید کاری از آنها ساخته نیست)! (195)

ولی و سرپرست من، خدایی است که این کتاب را نازل کرده; و او همه صالحان را سرپرستی می‏کند. (196)

و آنهایی را که جز او می‏خوانید، نمی‏توانند یاریتان کنند، و نه (حتی) خودشان را یاری دهند; (197)

و اگر آنها را به هدایت فرا خوانید، سخنانتان را نمی‏شنوند! و آنها را می‏بینی (که با چشمهای مصنوعیشان) به تو نگاه می‏کنند، اما در حقیقت نمی‏بینند!» (198)

(به هر حال) با آنها مدارا کن و عذرشان را بپذیر، و به نیکی‏ها دعوت نما، و از جاهلان روی بگردان (و با آنان ستیزه مکن)! (199)

و هرگاه‏وسوسه‏ای از شیطان به تو رسد، به خدا پناه بر; که او شنونده و داناست! (200)

پرهیزگاران هنگامی که گرفتار وسوسه‏های شیطان شوند، به یاد (خدا و پاداش و کیفر او) می‏افتند; و (در پرتو یاد او، راه حق را می‏بینند و) ناگهان بینا می‏گردند. (201)

و (ناپرهیزگاران را) برادرانشان (از شیاطین) پیوسته در گمراهی پیش می‏برند، و باز نمی‏ایستند! (202)

هنگامی که (در نزول وحی تاخیر افتد، و) آیه‏ای برای آنان نیاوری، می‏گویند: «چرا خودت (از پیش خود) آن را برنگزیدی؟!» بگو: «من تنها از چیزی پیروی می‏کنم که بر من وحی می‏شود; این وسیله بینایی از طرف پروردگارتان، و مایه هدایت و رحمت است برای جمعیتی که ایمان می‏آورند. (203)

هنگامی که قرآن خوانده شود، گوش فرا دهید و خاموش باشید; شاید مشمول رحمت خدا شوید! (204)

پروردگارت را در دل خود، از روی تضرع و خوف، آهسته و آرام، صبحگاهان و شامگاهان، یاد کن; و از غافلان مباش! (205)

آنها که (در مقام قرب) نزد پروردگار تو هستند، (هیچ‏گاه) از عبادتش تکبر نمی‏ورزند، و او را تسبیح می‏گویند، و برایش سجده می‏کنند. (206)

 

 

 

SURA 7. Araf, or The Heights

1. Alif, Lam, Mim, Sad.

2. A Book revealed unto thee,- So let thy heart be oppressed no more by any

difficulty on that account,- that with it thou mightest warn [the erring] and

teach the Believers].

3. Follow [O men!] the revelation given unto you from your Lord, and follow not,

as friends or protectors, other than Him. Little it is ye remember of

admonition.

4. How many towns have We destroyed [for their sins]? Our punishment took them

on a sudden by night or while they slept for their afternoon rest.

5. When [thus] Our punishment took them, no cry did they utter but this: "Indeed

we did wrong."

6. Then shall we question those to whom Our message was sent and those by whom

We sent it.

7. And verily, We shall recount their whole story with knowledge, for We were

never absent [at any time or place].

8. The balance that day will be true [to nicety]: those whose scale [of good]

will be heavy, will prosper:

9. Those whose scale will be light, will be their souls in perdition, for that

they wrongfully treated Our signs.

10. It is We Who have placed you with authority on earth, and provided you

therein with means for the fulfilment of your life: small are the thanks that ye

give!

11. It is We Who created you and gave you shape; then We bade the angels

prostrate to Adam, and they prostrate; not so Iblis; He refused to be of those

who prostrate.

12. [Allah] said: "What prevented thee from prostrating when I commanded thee?"

He said: "I am better than he: Thou didst create me from fire, and him from

clay."

13. [Allah] said: "Get thee down from this: it is not for thee to be arrogant

here: get out, for thou art of the meanest [of creatures]."

14. He said: "Give me respite till the day they are raised up."

15. [Allah] said: "Be thou among those who have respite."

16. He said: "Because thou hast thrown me out of the way, lo! I will lie in wait

for them on thy straight way:

17. "Then will I assault them from before them and behind them, from their right

and their left: Nor wilt thou find, in most of them, gratitude [for thy

mercies]."

18. [Allah] said: "Get out from this, disgraced and expelled. If any of them

follow thee,- Hell will I fill with you all.

19. "O Adam! dwell thou and thy wife in the Garden, and enjoy [its good things]

as ye wish: but approach not this tree, or ye run into harm and transgression."

20. Then began Satan to whisper suggestions to them, bringing openly before

their minds all their shame that was hidden from them [before]: he said: "Your

Lord only forbade you this tree, lest ye should become angels or such beings as

live for ever."

21. And he swore to them both, that he was their sincere adviser.

22. So by deceit he brought about their fall: when they tasted of the tree,

their shame became manifest to them, and they began to sew together the leaves

of the garden over their bodies. And their Lord called unto them: "Did I not

forbid you that tree, and tell you that Satan was an avowed enemy unto you?"

23. They said: "Our Lord! We have wronged our own souls: If thou forgive us not

and bestow not upon us Thy Mercy, we shall certainly be lost."

24. [Allah] said: "Get ye down. With enmity between yourselves. On earth will be

your dwelling-place and your means of livelihood,- for a time."

25. He said: "Therein shall ye live, and therein shall ye die; but from it shall

ye be taken out [at last]."

26. O ye Children of Adam! We have bestowed raiment upon you to cover your

shame, as well as to be an adornment to you. But the raiment of righteousness,-

that is the best. Such are among the Signs of Allah, that they may receive

admonition!

27. O ye Children of Adam! Let not Satan seduce you, in the same manner as He

got your parents out of the Garden, stripping them of their raiment, to expose

their shame: for he and his tribe watch you from a position where ye cannot see

them: We made the evil ones friends [only] to those without faith.

28. When they do aught that is shameful, they say: "We found our fathers doing

so"; and "Allah commanded us thus": Say: "Nay, Allah never commands what is

shameful: do ye say of Allah what ye know not?"

29. Say: "My Lord hath commanded justice; and that ye set your whole selves [to

Him] at every time and place of prayer, and call upon Him, making your devotion

sincere as in His sight: such as He created you in the beginning, so shall ye

return."

30. Some He hath guided: Others have [by their choice] deserved the loss of

their way; in that they took the evil ones, in preference to Allah, for their

friends and protectors, and think that they receive guidance.

31. O Children of Adam! wear your beautiful apparel at every time and place of

prayer: eat and drink: But waste not by excess, for Allah loveth not the

wasters.

32. Say: Who hath forbidden the beautiful [gifts] of Allah, which He hath

produced for His servants, and the things, clean and pure, [which He hath

provided] for sustenance? Say: They are, in the life of this world, for those

who believe, [and] purely for them on the Day of Judgment. Thus do We explain

the signs in detail for those who understand.

33. Say: the things that my Lord hath indeed forbidden are: shameful deeds,

whether open or secret; sins and trespasses against truth or reason; assigning

of partners to Allah, for which He hath given no authority; and saying things

about Allah of which ye have no knowledge.

34. To every people is a term appointed: when their term is reached, not an hour

can they cause delay, nor [an hour] can they advance [it in anticipation].

35. O ye Children of Adam! whenever there come to you messengers from amongst

you, rehearsing My signs unto you,- those who are righteous and mend [their

lives],- on them shall be no fear nor shall they grieve.

36. But those who reject Our signs and treat them with arrogance,- they are

companions of the Fire, to dwell therein [for ever].

37. Who is more unjust than one who invents a lie against Allah or rejects His

Signs? For such, their portion appointed must reach them from the Book [of

decrees]: until, when our messengers [of death] arrive and take their souls,

they say: "Where are the things that ye used to invoke besides Allah?" They will

reply, "They have left us in the lurch," And they will bear witness against

themselves, that they had rejected Allah.

38. He will say: "Enter ye in the company of the peoples who passed away before

you - men and jinns, - into the Fire." Every time a new people enters, it curses

its sister-people [that went before], until they follow each other, all into the

Fire. Saith the last about the first: "Our Lord! it is these that misled us: so

give them a double penalty in the Fire." He will say: "Doubled for all" : but

this ye do not understand.

39. Then the first will say to the last: "See then! No advantage have ye over

us; so taste ye of the penalty for all that ye did!"

40. To those who reject Our signs and treat them with arrogance, no opening will

there be of the gates of heaven, nor will they enter the garden, until the camel

can pass through the eye of the needle: Such is Our reward for those in sin.

41. For them there is Hell, as a couch [below] and folds and folds of covering

above: such is Our requital of those who do wrong.

42. But those who believe and work righteousness,- no burden do We place on any

soul, but that which it can bear,- they will be Companions of the Garden,

therein to dwell [for ever].

43. And We shall remove from their hearts any lurking sense of injury;- beneath

them will be rivers flowing;- and they shall say: "Praise be to Allah, who hath

guided us to this [felicity]: never could we have found guidance, had it not

been for the guidance of Allah: indeed it was the truth, that the messengers of

our Lord brought unto us." And they shall hear the cry: "Behold! the garden

before you! Ye have been made its inheritors, for your deeds [of

righteousness]."

44. The Companions of the Garden will call out to the Companions of the Fire:

"We have indeed found the promises of our Lord to us true: Have you also found

Your Lord's promises true?" They shall say, "Yes"; but a crier shall proclaim

between them: "The curse of Allah is on the wrong- doers;-

45. "Those who would hinder [men] from the path of Allah and would seek in it

something crooked: they were those who denied the Hereafter."

46. Between them shall be a veil, and on the heights will be men who would know

every one by his marks: they will call out to the Companions of the Garden,

"peace on you": they will not have entered, but they will have an assurance

[thereof].

47. When their eyes shall be turned towards the Companions of the Fire, they

will say: "Our Lord! send us not to the company of the wrong-doers."

48. The men on the heights will call to certain men whom they will know from

their marks, saying: "Of what profit to you were your hoards and your arrogant

ways?

49. "Behold! are these not the men whom you swore that Allah with His Mercy

would never bless? Enter ye the Garden: no fear shall be on you, nor shall ye

grieve."

50. The Companions of the Fire will call to the Companions of the Garden: "Pour

down to us water or anything that Allah doth provide for your sustenance." They

will say: "Both these things hath Allah forbidden to those who rejected Him."

51. "Such as took their religion to be mere amusement and play, and were

deceived by the life of the world." That day shall We forget them as they forgot

the meeting of this day of theirs, and as they were wont to reject Our signs.

52. For We had certainly sent unto them a Book, based on knowledge, which We

explained in detail,- a guide and a mercy to all who believe.

53. Do they just wait for the final fulfilment of the event? On the day the

event is finally fulfilled, those who disregarded it before will say: "The

messengers of our Lord did indeed bring true [tidings]. Have we no intercessors

now to intercede on our behalf? Or could we be sent back? then should we behave

differently from our behaviour in the past." In fact they will have lost their

souls, and the things they invented will leave them in the lurch.

54. Your Guardian-Lord is Allah, Who created the heavens and the earth in six

days, and is firmly established on the throne [of authority]: He draweth the

night as a veil o'er the day, each seeking the other in rapid succession: He

created the sun, the moon, and the stars, [all] governed by laws under His

command. Is it not His to create and to govern? Blessed be Allah, the Cherisher

and Sustainer of the worlds!

55. Call on your Lord with humility and in private: for Allah loveth not those

who trespass beyond bounds.

56. Do no mischief on the earth, after it hath been set in order, but call on

Him with fear and longing [in your hearts]: for the Mercy of Allah is [always]

near to those who do good.

57. It is He Who sendeth the winds like heralds of glad tidings, going before

His mercy: when they have carried the heavy-laden clouds, We drive them to a

land that is dead, make rain to descend thereon, and produce every kind of

harvest therewith: thus shall We raise up the dead: perchance ye may remember.

58. From the land that is clean and good, by the will of its Cherisher, springs

up produce, [rich] after its kind: but from the land that is bad, springs up

nothing but that which is niggardly: thus do we explain the signs by various

[symbols] to those who are grateful.

59. We sent Noah to his people. He said: "O my people! worship Allah! ye have no

other god but Him. I fear for you the punishment of a dreadful day!

60. The leaders of his people said: "Ah! we see thee evidently wandering [in

mind]."

61. He said: "O my people! No wandering is there in my [mind]: on the contrary I

am a messenger from the Lord and Cherisher of the worlds!

62. "I but fulfil towards you the duties of my Lord's mission: Sincere is my

advice to you, and I know from Allah something that ye know not.

63. "Do ye wonder that there hath come to you a message from your Lord, through

a man of your own people, to warn you,- so that ye may fear Allah and haply

receive His Mercy?"

64. But they rejected him, and We delivered him, and those with him, in the Ark:

but We overwhelmed in the flood those who rejected Our signs. They were indeed a

blind people!

65. To the 'Ad people, [We sent] Hud, one of their [own] brethren: He said: O my

people! worship Allah! ye have no other god but Him will ye not fear [Allah]?"

66. The leaders of the Unbelievers among his people said: "Ah! we see thou art

an imbecile!" and "We think thou art a liar!"

67. He said: "O my people! I am no imbecile, but [I am] a messenger from the

Lord and Cherisher of the worlds!

68. "I but fulfil towards you the duties of my Lord's mission: I am to you a

sincere and trustworthy adviser.

69. "Do ye wonder that there hath come to you a message from your Lord through a

man of your own people, to warn you? call in remembrance that He made you

inheritors after the people of Noah, and gave you a stature tall among the

nations. Call in remembrance the benefits [ye have received] from Allah: that so

ye may prosper."

70. They said: "Comest thou to us, that we may worship Allah alone, and give up

the cult of our fathers? bring us what thou threatenest us with, if so be that

thou tellest the truth!"

71. He said: "Punishment and wrath have already come upon you from your Lord:

dispute ye with me over names which ye have devised - ye and your fathers,-

without authority from Allah? then wait: I am amongst you, also waiting."

72. We saved him and those who adhered to him. By Our mercy, and We cut off the

roots of those who rejected Our signs and did not believe.

73. To the Thamud people [We sent] Salih, one of their own brethren: He said: "O

my people! worship Allah: ye have no other god but Him. Now hath come unto you a

clear [Sign] from your Lord! This she-camel of Allah is a Sign unto you: So

leave her to graze in Allah's earth, and let her come to no harm, or ye shall be

seized with a grievous punishment.

74. "And remember how He made you inheritors after the 'Ad people and gave you

habitations in the land: ye build for yourselves palaces and castles in [open]

plains, and care out homes in the mountains; so bring to remembrance the

benefits [ye have received] from Allah, and refrain from evil and mischief on

the earth."

75. The leaders of the arrogant party among his people said to those who were

reckoned powerless - those among them who believed: "know ye indeed that Salih

is a messenger from his Lord?" They said: "We do indeed believe in the

revelation which hath been sent through him."

76. The Arrogant party said: "For our part, we reject what ye believe in."

77. Then they ham-strung the she-camel, and insolently defied the order of their

Lord, saying: "O Salih! bring about thy threats, if thou art a messenger [of

Allah]!"

78. So the earthquake took them unawares, and they lay prostrate in their homes

in the morning!

79. So Salih left them, saying: "O my people! I did indeed convey to you the

message for which I was sent by my Lord: I gave you good counsel, but ye love

not good counsellors!"

80. We also [sent] Lut: He said to his people: "Do ye commit lewdness such as no

people in creation [ever] committed before you?

81. "For ye practise your lusts on men in preference to women : ye are indeed a

people transgressing beyond bounds."

82. And his people gave no answer but this: they said, "Drive them out of your

city: these are indeed men who want to be clean and pure!"

83. But we saved him and his family, except his wife: she was of those who

legged behind.

84. And we rained down on them a shower [of brimstone]: Then see what was the

end of those who indulged in sin and crime!

85. To the Madyan people We sent Shu'aib, one of their own brethren: he said: "O

my people! worship Allah; Ye have no other god but Him. Now hath come unto you a

clear [Sign] from your Lord! Give just measure and weight, nor withhold from the

people the things that are their due; and do no mischief on the earth after it

has been set in order: that will be best for you, if ye have Faith.

86. "And squat not on every road, breathing threats, hindering from the path of

Allah those who believe in Him, and seeking in it something crooked; But

remember how ye were little, and He gave you increase. And hold in your mind's

eye what was the end of those who did mischief.

87. "And if there is a party among you who believes in the message with which I

have been sent, and a party which does not believe, hold yourselves in patience

until Allah doth decide between us: for He is the best to decide.

88. The leaders, the arrogant party among his people, said: "O Shu'aib! we shall

certainly drive thee out of our city - [thee] and those who believe with thee;

or else ye [thou and they] shall have to return to our ways and religion." He

said: "What! even though we do detest [them]?

89. "We should indeed invent a lie against Allah, if we returned to your ways

after Allah hath rescued us therefrom; nor could we by any manner of means

return thereto unless it be as in the will and plan of Allah, Our Lord. Our Lord

can reach out to the utmost recesses of things by His knowledge. In the Allah is

our trust. our Lord! decide Thou between us and our people in truth, for Thou

art the best to decide."

90. The leaders, the unbelievers among his people, said: "If ye follow Shu'aib,

be sure then ye are ruined!"

91. But the earthquake took them unawares, and they lay prostrate in their homes

before the morning!

92. The men who reject Shu'aib became as if they had never been in the homes

where they had flourished: the men who rejected Shu'aib - it was they who were

ruined!

93. So Shu'aib left them, saying: "O my people! I did indeed convey to you the

messages for which I was sent by my Lord: I gave you good counsel, but how shall

I lament over a people who refuse to believe!"

94. Whenever We sent a prophet to a town, We took up its people in suffering and

adversity, in order that they might learn humility.

95. Then We changed their suffering into prosperity, until they grew and

multiplied, and began to say: "Our fathers [too] were touched by suffering and

affluence" ... Behold! We called them to account of a sudden, while they

realised not [their peril].

96. If the people of the towns had but believed and feared Allah, We should

indeed have opened out to them [All kinds of] blessings from heaven and earth;

but they rejected [the truth], and We brought them to book for their misdeeds.

97. Did the people of the towns feel secure against the coming of Our wrath by

night while they were asleep?

98. Or else did they feel secure against its coming in broad daylight while they

played about [care-free]?

99. Did they then feel secure against the plan of Allah?- but no one can feel

secure from the Plan of Allah, except those [doomed] to ruin!

100. To those who inherit the earth in succession to its [previous] possessors,

is it not a guiding, [lesson] that, if We so willed, We could punish them [too]

for their sins, and seal up their hearts so that they could not hear?

101. Such were the towns whose story We [thus] relate unto thee: There came

indeed to them their messengers with clear [signs]: But they would not believe

what they had rejected before. Thus doth Allah seal up the hearts of those who

reject faith.

102. Most of them We found not men [true] to their covenant: but most of them We

found rebellious and disobedient.

103. Then after them We sent Moses with Our signs to Pharaoh and his chiefs, but

they wrongfully rejected them: So see what was the end of those who made

mischief.

104. Moses said: "O Pharaoh! I am a messenger from the Lord of the worlds,-

105. One for whom it is right to say nothing but truth about Allah. Now have I

come unto you [people], from your Lord, with a clear [Sign]: So let the Children

of Israel depart along with me."

106. [Pharaoh] said: "If indeed thou hast come with a Sign, show it forth,- if

thou tellest the truth."

107. Then [Moses] threw his rod, and behold! it was a serpent, plain [for all to

see]!

108. And he drew out his hand, and behold! it was white to all beholders!

109. Said the Chiefs of the people of Pharaoh: "This is indeed a sorcerer wellversed.

110. "His plan is to get you out of your land: then what is it ye counsel?"

111. They said: "Keep him and his brother in suspense [for a while]; and send to

the cities men to collect-

112. And bring up to thee all [our] sorcerers well-versed."

113. So there came the sorcerers to Pharaoh: They said, "of course we shall have

a [suitable] reward if we win!"

114. He said: "Yea, [and more],- for ye shall in that case be [raised to posts]

nearest [to my person]."

115. They said: "O Moses! wilt thou throw [first], or shall we have the [first]

throw?"

116. Said Moses: "Throw ye [first]." So when they threw, they bewitched the eyes

of the people, and struck terror into them: for they showed a great [feat of]

magic.

117. We put it into Moses's mind by inspiration: "Throw [now] thy rod": and

behold! it swallows up straight away all the falsehoods which they fake!

118. Thus truth was confirmed, and all that they did was made of no effect.

119. So the [great ones] were vanquished there and then, and were made to look

small.

120. But the sorcerers fell down prostrate in adoration.

121. Saying: "We believe in the Lord of the Worlds,-

122. "The Lord of Moses and Aaron."

123. Said Pharaoh: "Believe ye in Him before I give you permission? Surely this

is a trick which ye have planned in the city to drive out its people: but soon

shall ye know [the consequences].

124. "Be sure I will cut off your hands and your feet on apposite sides, and I

will cause you all to die on the cross."

125. They said: "For us, We are but sent back unto our Lord:

126. "But thou dost wreak thy vengeance on us simply because we believed in the

Signs of our Lord when they reached us! Our Lord! pour out on us patience and

constancy, and take our souls unto thee as Muslims [who bow to thy will]!

127. Said the chiefs of Pharaoh's people: "Wilt thou leave Moses and his people,

to spread mischief in the land, and to abandon thee and thy gods?" He said:

"Their male children will we slay; [only] their females will we save alive; and

we have over them [power] irresistible."

128. Said Moses to his people: "Pray for help from Allah, and [wait] in patience

and constancy: for the earth is Allah's, to give as a heritage to such of His

servants as He pleaseth; and the end is [best] for the righteous.

129. They said: "We have had [nothing but] trouble, both before and after thou

camest to us." He said: "It may be that your Lord will destroy your enemy and

make you inheritors in the earth; that so He may try you by your deeds."

130. We punished the people of Pharaoh with years [of droughts] and shortness of

crops; that they might receive admonition.

131. But when good [times] came, they said, "This is due to us;" When gripped by

calamity, they ascribed it to evil omens connected with Moses and those with

him! Behold! in truth the omens of evil are theirs in Allah's sight, but most of

them do not understand!

132. They said [to Moses]: "Whatever be the Signs thou bringest, to work

therewith thy sorcery on us, we shall never believe in thee.

133. So We sent [plagues] on them: Wholesale death, Locusts, Lice, Frogs, And

Blood: Signs openly self-explained: but they were steeped in arrogance,- a

people given to sin.

134. Every time the penalty fell on them, they said: "O Moses! on your behalf

call on thy Lord in virtue of his promise to thee: If thou wilt remove the

penalty from us, we shall truly believe in thee, and we shall send away the

Children of Israel with thee."

135. But every time We removed the penalty from them according to a fixed term

which they had to fulfil,- Behold! they broke their word!

136. So We exacted retribution from them: We drowned them in the sea, because

they rejected Our Signs and failed to take warning from them.

137. And We made a people, considered weak [and of no account], inheritors of

lands in both east and west, - lands whereon We sent down Our blessings. The

fair promise of thy Lord was fulfilled for the Children of Israel, because they

had patience and constancy, and We levelled to the ground the great works and

fine buildings which Pharaoh and his people erected [with such pride].

138. We took the Children of Israel [with safety] across the sea. They came upon

a people devoted entirely to some idols they had. They said: "O Moses! fashion

for us a god like unto the gods they have." He said: "Surely ye are a people

without knowledge.

139. "As to these folk,- the cult they are in is [but] a fragment of a ruin, and

vain is the [worship] which they practise."

140. He said: "Shall I seek for you a god other than the [true] Allah, when it

is Allah Who hath endowed you with gifts above the nations?"

141. And remember We rescued you from Pharaoh's people, who afflicted you with

the worst of penalties, who slew your male children and saved alive your

females: in that was a momentous trial from your Lord.

142. We appointed for Moses thirty nights, and completed [the period] with ten

[more]: thus was completed the term [of communion] with his Lord, forty nights.

And Moses had charged his brother Aaron [before he went up]: "Act for me amongst

my people: Do right, and follow not the way of those who do mischief."

143. When Moses came to the place appointed by Us, and his Lord addressed him,

He said: "O my Lord! show [Thyself] to me, that I may look upon thee." Allah

said: "By no means canst thou see Me [direct]; But look upon the mount; if it

abide in its place, then shalt thou see Me." When his Lord manifested His glory

on the Mount, He made it as dust. And Moses fell down in a swoon. When he

recovered his senses he said: "Glory be to Thee! to Thee I turn in repentance,

and I am the first to believe."

144. [Allah] said: "O Moses! I have chosen thee above [other] men, by the

mission I [have given thee] and the words I [have spoken to thee]: take then the

[revelation] which I give thee, and be of those who give thanks."

145. And We ordained laws for him in the tablets in all matters, both commanding

and explaining all things, [and said]: "Take and hold these with firmness, and

enjoin thy people to hold fast by the best in the precepts: soon shall I show

you the homes of the wicked,- [How they lie desolate]."

146. Those who behave arrogantly on the earth in defiance of right - them will I

turn away from My signs: Even if they see all the signs, they will not believe

in them; and if they see the way of right conduct, they will not adopt it as the

way; but if they see the way of error, that is the way they will adopt. For they

have rejected our signs, and failed to take warning from them.

147. Those who reject Our signs and the meeting in the Hereafter,- vain are

their deeds: Can they expect to be rewarded except as they have wrought?

148. The people of Moses made, in his absence, out of their ornaments, the image

of calf, [for worship]: it seemed to low: did they not see that it could neither

speak to them, nor show them the way? They took it for worship and they did

wrong.

149. When they repented, and saw that they had erred, they said: "If our Lord

have not mercy upon us and forgive us, we shall indeed be of those who perish."

150. When Moses came back to his people, angry and grieved, he said: "Evil it is

that ye have done in my place in my absence: did ye make haste to bring on the

judgment of your Lord?" He put down the tablets, seized his brother by [the hair

of] his head, and dragged him to him. Aaron said: "Son of my mother! the people

did indeed reckon me as naught, and went near to slaying me! Make not the

enemies rejoice over my misfortune, nor count thou me amongst the people of

sin."

151. Moses prayed: "O my Lord! forgive me and my brother! admit us to Thy mercy!

for Thou art the Most Merciful of those who show mercy!"

152. Those who took the calf [for worship] will indeed be overwhelmed with wrath

from their Lord, and with shame in this life: thus do We recompense those who

invent [falsehoods].

153. But those who do wrong but repent thereafter and [truly] believe,- verily

thy Lord is thereafter Oft-Forgiving, Most Merciful.

154. When the anger of Moses was appeased, he took up the tablets: in the

writing thereon was guidance and Mercy for such as fear their Lord.

155. And Moses chose seventy of his people for Our place of meeting: when they

were seized with violent quaking, he prayed: "O my Lord! if it had been Thy will

Thou couldst have destroyed, long before, both them and me: wouldst Thou destroy

us for the deeds of the foolish ones among us? this is no more than Thy trial:

by it Thou causest whom Thou wilt to stray, and Thou leadest whom Thou wilt into

the right path. Thou art our Protector: so forgive us and give us Thy mercy; for

Thou art the best of those who forgive.

156. "And ordain for us that which is good, in this life and in the Hereafter:

for we have turned unto Thee." He said: "With My punishment I visit whom I will;

but My mercy extendeth to all things. That [mercy] I shall ordain for those who

do right, and practise regular charity, and those who believe in Our signs;-

157. "Those who follow the messenger, the unlettered Prophet, whom they find

mentioned in their own [scriptures],- in the law and the Gospel;- for he

commands them what is just and forbids them what is evil; he allows them as

lawful what is good [and pure] and prohibits them from what is bad [and impure];

He releases them from their heavy burdens and from the yokes that are upon them.

So it is those who believe in him, honour him, help him, and follow the light

which is sent down with him,- it is they who will prosper."

158. Say: "O men! I am sent unto you all, as the Messenger of Allah, to Whom

belongeth the dominion of the heavens and the earth: there is no god but He: it

is He That giveth both life and death. So believe in Allah and His Messenger,

the Unlettered Prophet, who believeth in Allah and His words: follow him that

[so] ye may be guided."

159. Of the people of Moses there is a section who guide and do justice in the

light of truth.

160. We divided them into twelve tribes or nations. We directed Moses by

inspiration, when his [thirsty] people asked him for water: "Strike the rock

with thy staff": out of it there gushed forth twelve springs: Each group knew

its own place for water. We gave them the shade of clouds, and sent down to them

manna and quails, [saying]: "Eat of the good things We have provided for you":

[but they rebelled]; to Us they did no harm, but they harmed their own souls.

161. And remember it was said to them: "Dwell in this town and eat therein as ye

wish, but say the word of humility and enter the gate in a posture of humility:

We shall forgive you your faults; We shall increase [the portion of] those who

do good."

162. But the transgressors among them changed the word from that which had been

given them so we sent on them a plague from heaven. For that they repeatedly

transgressed.

163. Ask them concerning the town standing close by the sea. Behold! they

transgressed in the matter of the Sabbath. For on the day of their Sabbath their

fish did come to them, openly holding up their heads, but on the day they had no

Sabbath, they came not: thus did We make a trial of them, for they were given to

transgression.

164. When some of them said: "Why do ye preach to a people whom Allah will

destroy or visit with a terrible punishment?"- said the preachers:" To discharge

our duty to your Lord, and perchance they may fear Him."

165. When they disregarded the warnings that had been given them, We rescued

those who forbade Evil; but We visited the wrong-doers with a grievous

punishment because they were given to transgression.

166. When in their insolence they transgressed [all] prohibitions, We said to

them: "Be ye apes, despised and rejected."

167. Behold! thy Lord did declare that He would send against them, to the Day of

Judgment, those who would afflict them with grievous penalty. Thy Lord is quick

in retribution, but He is also Oft-forgiving, Most Merciful.

168. We broke them up into sections on this earth. There are among them some

that are the righteous, and some that are the opposite. We have tried them with

both prosperity and adversity: In order that they might turn [to us].

169. After them succeeded an [evil] generation: They inherited the Book, but

they chose [for themselves] the vanities of this world, saying [for excuse]:

"[Everything] will be forgiven us." [Even so], if similar vanities came their

way, they would [again] seize them. Was not the covenant of the Book taken from

them, that they would not ascribe to Allah anything but the truth? and they

study what is in the Book. But best for the righteous is the home in the

Hereafter. Will ye not understand?

170. As to those who hold fast by the Book and establish regular prayer,- never

shall We suffer the reward of the righteous to perish.

171. When We shook the Mount over them, as if it had been a canopy, and they

thought it was going to fall on them [We said]: "Hold firmly to what We have

given you, and bring [ever] to remembrance what is therein; perchance ye may

fear Allah."

172. When thy Lord drew forth from the Children of Adam - from their loins -

their descendants, and made them testify concerning themselves, [saying]: "Am I

not your Lord [who cherishes and sustains you]?"- They said: "Yea! We do

testify!" [This], lest ye should say on the Day of Judgment: "Of this we were

never mindful":

173. Or lest ye should say: "Our fathers before us may have taken false gods,

but we are [their] descendants after them: wilt Thou then destroy us because of

the deeds of men who were futile?"

174. Thus do We explain the signs in detail; and perchance they may turn [unto

Us].

175. Relate to them the story of the man to whom We sent Our signs, but he

passed them by: so Satan followed him up, and he went astray.

176. If it had been Our will, We should have elevated him with Our signs; but he

inclined to the earth, and followed his own vain desires. His similitude is that

of a dog: if you attack him, he lolls out his tongue, or if you leave him alone,

he [still] lolls out his tongue. That is the similitude of those who reject Our

signs; So relate the story; perchance they may reflect.

177. Evil as an example are people who reject Our signs and wrong their own

souls.

178. Whom Allah doth guide,- he is on the right path: whom He rejects from His

guidance,- such are the persons who perish.

179. Many are the Jinns and men we have made for Hell: They have hearts

wherewith they understand not, eyes wherewith they see not, and ears wherewith

they hear not. They are like cattle,- nay more misguided: for they are heedless

[of warning].

180. The most beautiful names belong to Allah: so call on him by them; but shun

such men as use profanity in his names: for what they do, they will soon be

requited.

181. Of those We have created are people who direct [others] with truth. And

dispense justice therewith.

182. Those who reject Our signs, We shall gradually visit with punishment, in

ways they perceive not;

183. Respite will I grant unto them: for My scheme is strong [and unfailing].

184. Do they not reflect? Their companion is not seized with madness: he is but

a perspicuous warner.

185. Do they see nothing in the government of the heavens and the earth and all

that Allah hath created? [Do they not see] that it may well be that their terms

is nigh drawing to an end? In what message after this will they then believe?

186. To such as Allah rejects from His guidance, there can be no guide: He will

leave them in their trespasses, wandering in distraction.

187. They ask thee about the [final] Hour - when will be its appointed time?

Say: "The knowledge thereof is with my Lord [alone]: None but He can reveal as

to when it will occur. Heavy were its burden through the heavens and the earth.

Only, all of a sudden will it come to you." They ask thee as if thou Wert eager

in search thereof: Say: "The knowledge thereof is with Allah [alone], but most

men know not."

188. Say: "I have no power over any good or harm to myself except as Allah

willeth. If I had knowledge of the unseen, I should have multiplied all good,

and no evil should have touched me: I am but a warner, and a bringer of glad

tidings to those who have faith."

189. It is He Who created you from a single person, and made his mate of like

nature, in order that he might dwell with her [in love]. When they are united,

she bears a light burden and carries it about [unnoticed]. When she grows heavy,

they both pray to Allah their Lord, [saying]: "If Thou givest us a goodly child,

we vow we shall [ever] be grateful."

190. But when He giveth them a goodly child, they ascribe to others a share in

the gift they have received: but Allah is exalted high above the partners they

ascribe to Him.

191. Do they indeed ascribe to Him as partners things that can create nothing,

but are themselves created?

192. No aid can they give them, nor can they aid themselves!

193. If ye call them to guidance, they will not obey: For you it is the same

whether ye call them or ye hold your peace!

194. Verily those whom ye call upon besides Allah are servants like unto you:

Call upon them, and let them listen to your prayer, if ye are [indeed] truthful!

195. Have they feet to walk with? Or hands to lay hold with? Or eyes to see

with? Or ears to hear with? Say: "Call your 'god-partners', scheme [your worst]

against me, and give me no respite!

196. "For my Protector is Allah, Who revealed the Book [from time to time], and

He will choose and befriend the righteous.

197. "But those ye call upon besides Him, are unable to help you, and indeed to

help themselves."

198. If thou callest them to guidance, they hear not. Thou wilt see them looking

at thee, but they see not.

199. Hold to forgiveness; command what is right; But turn away from the

ignorant.

200. If a suggestion from Satan assail thy [mind], seek refuge with Allah; for

He heareth and knoweth [all things].

201. Those who fear Allah, when a thought of evil from Satan assaults them,

bring Allah to remembrance, when lo! they see [aright]!

202. But their brethren [the evil ones] plunge them deeper into error, and never

relax [their efforts].

203. If thou bring them not a revelation, they say: "Why hast thou not got it

together?" Say: "I but follow what is revealed to me from my Lord: this is

[nothing but] lights from your Lord, and Guidance, and mercy, for any who have

faith."

204. When the Qur'an is read, listen to it with attention, and hold your peace:

that ye may receive Mercy.

205. And do thou [O reader!] Bring thy Lord to remembrance in thy [very] soul,

with humility and in reverence, without loudness in words, in the mornings and

evenings; and be not thou of those who are unheedful.

206. Those who are near to thy Lord, disdain not to do Him worship: They

celebrate His praises, and prostrate before Him.

 

 

سوره انفال -سورة الأنفال SURA 8. Anfal, or the Spoils of War

﴿ سورة الأنفال - سورة 8 - تعداد آیات 75 ﴾

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

یَسْأَلُونَکَ عَنِ الأنْفَالِ قُلِ الأنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَیْنِکُمْ وَأَطِیعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿١﴾ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِینَ إِذَا ذُکِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِیَتْ عَلَیْهِمْ آیَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِیمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ یَتَوَکَّلُونَ ﴿٢﴾ الَّذِینَ یُقِیمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ یُنْفِقُونَ ﴿٣﴾ أُولَئِکَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ کَرِیمٌ ﴿٤﴾ کَمَا أَخْرَجَکَ رَبُّکَ مِنْ بَیْتِکَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِیقًا مِنَ الْمُؤْمِنِینَ لَکَارِهُونَ ﴿٥﴾ یُجَادِلُونَکَ فِی الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَیَّنَ کَأَنَّمَا یُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ یَنْظُرُونَ ﴿٦﴾ وَإِذْ یَعِدُکُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَیْنِ أَنَّهَا لَکُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَیْرَ ذَاتِ الشَّوْکَةِ تَکُونُ لَکُمْ وَیُرِیدُ اللَّهُ أَنْ یُحِقَّ الْحَقَّ بِکَلِمَاتِهِ وَیَقْطَعَ دَابِرَ الْکَافِرِینَ ﴿٧﴾ لِیُحِقَّ الْحَقَّ وَیُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ کَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ﴿٨﴾ إِذْ تَسْتَغِیثُونَ رَبَّکُمْ فَاسْتَجَابَ لَکُمْ أَنِّی مُمِدُّکُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِکَةِ مُرْدِفِینَ ﴿٩﴾ وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُکُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِیزٌ حَکِیمٌ ﴿١٠﴾ إِذْ یُغَشِّیکُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَیُنَزِّلُ عَلَیْکُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِیُطَهِّرَکُمْ بِهِ وَیُذْهِبَ عَنْکُمْ رِجْزَ الشَّیْطَانِ وَلِیَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِکُمْ وَیُثَبِّتَ بِهِ الأقْدَامَ ﴿١١﴾ إِذْ یُوحِی رَبُّکَ إِلَى الْمَلائِکَةِ أَنِّی مَعَکُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِینَ آمَنُوا سَأُلْقِی فِی قُلُوبِ الَّذِینَ کَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ کُلَّ بَنَانٍ ﴿١٢﴾ ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ یُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِیدُ الْعِقَابِ ﴿١٣﴾ ذَلِکُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْکَافِرِینَ عَذَابَ النَّارِ ﴿١٤﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذَا لَقِیتُمُ الَّذِینَ کَفَرُوا زَحْفًا فَلا تُوَلُّوهُمُ الأدْبَارَ ﴿١٥﴾ وَمَنْ یُوَلِّهِمْ یَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَیِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِیرُ ﴿١٦﴾ فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَکِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَیْتَ إِذْ رَمَیْتَ وَلَکِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِیُبْلِیَ الْمُؤْمِنِینَ مِنْهُ بَلاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿١٧﴾ ذَلِکُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ کَیْدِ الْکَافِرِینَ ﴿١٨﴾ إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَکُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَیْرٌ لَکُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِیَ عَنْکُمْ فِئَتُکُمْ شَیْئًا وَلَوْ کَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِینَ ﴿١٩﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ ﴿٢٠﴾ وَلا تَکُونُوا کَالَّذِینَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لا یَسْمَعُونَ ﴿٢١﴾ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُکْمُ الَّذِینَ لا یَعْقِلُونَ ﴿٢٢﴾ وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِیهِمْ خَیْرًا لأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اسْتَجِیبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاکُمْ لِمَا یُحْیِیکُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ یَحُولُ بَیْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَیْهِ تُحْشَرُونَ ﴿٢٤﴾ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِیبَنَّ الَّذِینَ ظَلَمُوا مِنْکُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِیدُ الْعِقَابِ ﴿٢٥﴾ وَاذْکُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِیلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِی الأرْضِ تَخَافُونَ أَنْ یَتَخَطَّفَکُمُ النَّاسُ فَآوَاکُمْ وَأَیَّدَکُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَکُمْ مِنَ الطَّیِّبَاتِ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ ﴿٢٦﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِکُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٢٧﴾ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُکُمْ وَأَوْلادُکُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِیمٌ ﴿٢٨﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ یَجْعَلْ لَکُمْ فُرْقَانًا وَیُکَفِّرْ عَنْکُمْ سَیِّئَاتِکُمْ وَیَغْفِرْ لَکُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ ﴿٢٩﴾ وَإِذْ یَمْکُرُ بِکَ الَّذِینَ کَفَرُوا لِیُثْبِتُوکَ أَوْ یَقْتُلُوکَ أَوْ یُخْرِجُوکَ وَیَمْکُرُونَ وَیَمْکُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَیْرُ الْمَاکِرِینَ ﴿٣٠﴾ وَإِذَا تُتْلَى عَلَیْهِمْ آیَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِیرُ الأوَّلِینَ ﴿٣١﴾ وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ کَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِکَ فَأَمْطِرْ عَلَیْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِیمٍ ﴿٣٢﴾ وَمَا کَانَ اللَّهُ لِیُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِیهِمْ وَمَا کَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ یَسْتَغْفِرُونَ ﴿٣٣﴾ وَمَا لَهُمْ أَلا یُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ یَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا کَانُوا أَوْلِیَاءَهُ إِنْ أَوْلِیَاؤُهُ إِلا الْمُتَّقُونَ وَلَکِنَّ أَکْثَرَهُمْ لا یَعْلَمُونَ ﴿٣٤﴾ وَمَا کَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَیْتِ إِلا مُکَاءً وَتَصْدِیَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا کُنْتُمْ تَکْفُرُونَ ﴿٣٥﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا یُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِیَصُدُّوا عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ فَسَیُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَکُونُ عَلَیْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ یُغْلَبُونَ وَالَّذِینَ کَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ یُحْشَرُونَ ﴿٣٦﴾ لِیَمِیزَ اللَّهُ الْخَبِیثَ مِنَ الطَّیِّبِ وَیَجْعَلَ الْخَبِیثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَیَرْکُمَهُ جَمِیعًا فَیَجْعَلَهُ فِی جَهَنَّمَ أُولَئِکَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٣٧﴾ قُلْ لِلَّذِینَ کَفَرُوا إِنْ یَنْتَهُوا یُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ یَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأوَّلِینَ ﴿٣٨﴾ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَکُونَ فِتْنَةٌ وَیَکُونَ الدِّینُ کُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا یَعْمَلُونَ بَصِیرٌ ﴿٣٩﴾ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاکُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِیرُ ﴿٤٠﴾

الجزء ١٠

 وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَیْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِی الْقُرْبَى وَالْیَتَامَى وَالْمَسَاکِینِ وَابْنِ السَّبِیلِ إِنْ کُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا یَوْمَ الْفُرْقَانِ یَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿٤١﴾ إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْیَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّکْبُ أَسْفَلَ مِنْکُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لاخْتَلَفْتُمْ فِی الْمِیعَادِ وَلَکِنْ لِیَقْضِیَ اللَّهُ أَمْرًا کَانَ مَفْعُولا لِیَهْلِکَ مَنْ هَلَکَ عَنْ بَیِّنَةٍ وَیَحْیَا مَنْ حَیَّ عَنْ بَیِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿٤٢﴾ إِذْ یُرِیکَهُمُ اللَّهُ فِی مَنَامِکَ قَلِیلا وَلَوْ أَرَاکَهُمْ کَثِیرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِی الأمْرِ وَلَکِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِیمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿٤٣﴾ وَإِذْ یُرِیکُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَیْتُمْ فِی أَعْیُنِکُمْ قَلِیلا وَیُقَلِّلُکُمْ فِی أَعْیُنِهِمْ لِیَقْضِیَ اللَّهُ أَمْرًا کَانَ مَفْعُولا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ ﴿٤٤﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذَا لَقِیتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْکُرُوا اللَّهَ کَثِیرًا لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٤٥﴾ وَأَطِیعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِیحُکُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِینَ ﴿٤٦﴾ وَلا تَکُونُوا کَالَّذِینَ خَرَجُوا مِنْ دِیَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَیَصُدُّونَ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا یَعْمَلُونَ مُحِیطٌ ﴿٤٧﴾ وَإِذْ زَیَّنَ لَهُمُ الشَّیْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَکُمُ الْیَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّی جَارٌ لَکُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَکَصَ عَلَى عَقِبَیْهِ وَقَالَ إِنِّی بَرِیءٌ مِنْکُمْ إِنِّی أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّی أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِیدُ الْعِقَابِ ﴿٤٨﴾ إِذْ یَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلاءِ دِینُهُمْ وَمَنْ یَتَوَکَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِیزٌ حَکِیمٌ ﴿٤٩﴾ وَلَوْ تَرَى إِذْ یَتَوَفَّى الَّذِینَ کَفَرُوا الْمَلائِکَةُ یَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِیقِ ﴿٥٠﴾ ذَلِکَ بِمَا قَدَّمَتْ أَیْدِیکُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَیْسَ بِظَلامٍ لِلْعَبِیدِ ﴿٥١﴾ کَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ کَفَرُوا بِآیَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِیٌّ شَدِیدُ الْعِقَابِ ﴿٥٢﴾ ذَلِکَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ یَکُ مُغَیِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى یُغَیِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿٥٣﴾ کَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ کَذَّبُوا بِآیَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَکْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَکُلٌّ کَانُوا ظَالِمِینَ ﴿٥٤﴾ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِینَ کَفَرُوا فَهُمْ لا یُؤْمِنُونَ ﴿٥٥﴾ الَّذِینَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ یَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِی کُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لا یَتَّقُونَ ﴿٥٦﴾ فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِی الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ یَذَّکَّرُونَ ﴿٥٧﴾ وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِیَانَةً فَانْبِذْ إِلَیْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ الْخَائِنِینَ ﴿٥٨﴾ وَلا یَحْسَبَنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لا یُعْجِزُونَ ﴿٥٩﴾ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَیْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّکُمْ وَآخَرِینَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ یَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَیْءٍ فِی سَبِیلِ اللَّهِ یُوَفَّ إِلَیْکُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ ﴿٦٠﴾ وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَکَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ ﴿٦١﴾ وَإِنْ یُرِیدُوا أَنْ یَخْدَعُوکَ فَإِنَّ حَسْبَکَ اللَّهُ هُوَ الَّذِی أَیَّدَکَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِینَ ﴿٦٢﴾ وَأَلَّفَ بَیْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِی الأرْضِ جَمِیعًا مَا أَلَّفْتَ بَیْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَکِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَیْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِیزٌ حَکِیمٌ ﴿٦٣﴾ یَا أَیُّهَا النَّبِیُّ حَسْبُکَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَکَ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ ﴿٦٤﴾ یَا أَیُّهَا النَّبِیُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ یَکُنْ مِنْکُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ یَغْلِبُوا مِائَتَیْنِ وَإِنْ یَکُنْ مِنْکُمْ مِائَةٌ یَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِینَ کَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا یَفْقَهُونَ ﴿٦٥﴾ الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْکُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِیکُمْ ضَعْفًا فَإِنْ یَکُنْ مِنْکُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ یَغْلِبُوا مِائَتَیْنِ وَإِنْ یَکُنْ مِنْکُمْ أَلْفٌ یَغْلِبُوا أَلْفَیْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِینَ ﴿٦٦﴾ مَا کَانَ لِنَبِیٍّ أَنْ یَکُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى یُثْخِنَ فِی الأرْضِ تُرِیدُونَ عَرَضَ الدُّنْیَا وَاللَّهُ یُرِیدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِیزٌ حَکِیمٌ ﴿٦٧﴾ لَوْلا کِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّکُمْ فِیمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِیمٌ ﴿٦٨﴾ فَکُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالا طَیِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٦٩﴾ یَا أَیُّهَا النَّبِیُّ قُلْ لِمَنْ فِی أَیْدِیکُمْ مِنَ الأسْرَى إِنْ یَعْلَمِ اللَّهُ فِی قُلُوبِکُمْ خَیْرًا یُؤْتِکُمْ خَیْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْکُمْ وَیَغْفِرْ لَکُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٧٠﴾ وَإِنْ یُرِیدُوا خِیَانَتَکَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْکَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِیمٌ حَکِیمٌ ﴿٧١﴾ إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَالَّذِینَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِکَ بَعْضُهُمْ أَوْلِیَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِینَ آمَنُوا وَلَمْ یُهَاجِرُوا مَا لَکُمْ مِنْ وَلایَتِهِمْ مِنْ شَیْءٍ حَتَّى یُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوکُمْ فِی الدِّینِ فَعَلَیْکُمُ النَّصْرُ إِلا عَلَى قَوْمٍ بَیْنَکُمْ وَبَیْنَهُمْ مِیثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ ﴿٧٢﴾ وَالَّذِینَ کَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِیَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَکُنْ فِتْنَةٌ فِی الأرْضِ وَفَسَادٌ کَبِیرٌ ﴿٧٣﴾ وَالَّذِینَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَالَّذِینَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِکَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ کَرِیمٌ ﴿٧٤﴾ وَالَّذِینَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَکُمْ فَأُولَئِکَ مِنْکُمْ وَأُولُو الأرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِی کِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ ﴿٧٥﴾

 

سورة الانفال

 

به نام خداوند بخشنده بخشایشگر

از تو درباره انفال ( غنایم، و هرگونه مال بدون مالک مشخص) سؤال می‏کنند ; بگو: «انفال مخصوص خدا و پیامبر است; پس، از (مخالفت فرمان) خدا بپرهیزید! و خصومتهایی را که در میان شماست، آشتی دهید! و خدا و پیامبرش را اطاعت کنید اگر ایمان دارید! (1)

مؤمنان، تنها کسانی هستند که هرگاه نام خدا برده شود، دلهاشان ترسان میگردد; و هنگامی که آیات او بر آنها خوانده می‏شود، ایمانشان فزونتر می‏گردد; و تنها بر پروردگارشان توکل دارند. (2)

آنها که نماز را برپا می‏دارند; و از آنچه به آنها روزی داده‏ایم، انفاق می‏کنند. (3)

(آری،) مؤمنان حقیقی آنها هستند; برای آنان درجاتی (مهم) نزد پروردگارشان است; و برای آنها، آمرزش و روزی بی‏نقص و عیب است. (4)

همان‏گونه که خدا تو را بحق از خانه (به سوی میدان بدر،) بیرون فرستاد، در حالی که گروهی از مؤمنان ناخشنود بودند (;ولی سرانجامش پیروزی بود! ناخشنودی عده‏ای از چگونگی تقسیم غنایم بدر نیز چنین است)! (5)

آنها پس از روشن شدن حق، باز با تو مجادله می‏کردند; (و چنان ترس و وحشت آنها را فراگرفته بود، که) گویی به سوی مرگ رانده می‏شوند، و آن را با چشم خود می‏نگرند! (6)

و (به یاد آرید) هنگامی را که خداوند به شما وعده داد که یکی از دو گروه ( کاروان تجاری قریش، یا لشکر مسلح آنها) نصیب شما خواهد بود; و شما دوست می‏داشتید که کاروان (غیر مسلح) برای شما باشد (و بر آن پیروز شوید); ولی خداوند می‏خواهد حق را با کلمات خود تقویت، و ریشه کافران را قطع کند; (از این رو شما را بر خلاف میلتان با لشکر قریش درگیر ساخت، و آن پیروزی بزرگ نصیبتان شد.) (7)

تا حق را تثبیت کند، و باطل را از میان بردارد، هر چند مجرمان کراهت داشته باشند. (8)

(به خاطر بیاورید) زمانی را (که از شدت ناراحتی در میدان بدر،) از پروردگارتان کمک می‏خواستید; و او خواسته شما را پذیرفت (و گفت): من شما را با یکهزار از فرشتگان، که پشت سر هم فرود می‏آیند، یاری می‏کنم. (9)

ولی خداوند، این را تنها برای شادی و اطمینان قلب شما قرار داد; وگرنه، پیروزی جز از طرف خدا نیست; خداوند توانا و حکیم است! (10)

و (یاد آورید) هنگامی را که خواب سبکی که مایه آرامش از سوی خدا بود، شما را فراگرفت; و آبی از آسمان برایتان فرستاد، تا شما را با آن پاک کند; و پلیدی شیطان را از شما دور سازد; و دلهایتان را محکم، و گامها را با آن استوار دارد! (11)

و (به یاد آر) موقعی را که پروردگارت به فرشتگان وحی کرد: «من با شما هستم; کسانی را که ایمان آورده‏اند، ثابت قدم دارید! بزودی در دلهای کافران ترس و وحشت می‏افکنم; ضربه‏ها را بر بالاتر از گردن (بر سرهای دشمنان) فرود آرید! و همه انگشتانشان را قطع کنید! (12)

این بخاطر آن است که آنها با خدا و پیامبرش (ص) دشمنی ورزیدند; و هر کس با خدا و پیامبرش دشمنی کند، (کیفر شدیدی می‏بیند;) و خداوند شدید العقاب است! (13)

این (مجازات دنیا) را بچشید! و برای کافران، مجازات آتش (در جهان دیگر) خواهد بود! (14)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! هنگامی که با انبوه کافران در میدان نبرد روبه‏رو شوید، به آنها پشت نکنید (و فرار ننمایید)! (15)

و هر کس در آن هنگام به آنها پشت کند -مگر آنکه هدفش کناره‏گیری از میدان برای حمله مجدد، و یا به قصد پیوستن به گروهی (از مجاهدان) بوده باشد- (چنین کسی) به غضب خدا گرفتار خواهد شد; و جایگاه او جهنم، و چه بد جایگاهی است! (16)

این شما نبودید که آنها را کشتید; بلکه خداوند آنها را کشت! واین تو نبودی (ای پیامبر که خاک و سنگ به صورت آنها) انداختی; بلکه خدا انداخت! و خدا می‏خواست مؤمنان را به این وسیله امتحان خوبی کند; خداوند شنوا و داناست. (17)

سرنوشت مؤمنان و کافران، همان بود که دیدید! و خداوند سست‏کننده نقشه‏های کافران است. (18)

اگر شما فتح و پیروزی می‏خواهید، پیروزی به سراغ شما آمد! و اگر (از مخالفت) خودداری کنید، برای شما بهتر است! و اگر بازگردید، ما هم باز خواهیم گشت; و جمعیت شما هر چند زیاد باشد، شما را (از یاری خدا) بی‏نیاز نخواهد کرد; و خداوند با مؤمنان است! (19)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! خدا و پیامبرش را اطاعت کنید; و سرپیچی ننمایید در حالی که (سخنان او را) می‏شنوید! (20)

و همانند کسانی نباشید که می‏گفتند: «شنیدیم!» ولی در حقیقت نمی‏شنیدند! (21)

بدترین جنبندگان نزد خدا، افراد کر و لالی هستند که اندیشه نمی‏کنند. (22)

و اگر خداوند خیری در آنها می‏دانست، (حرف حق را) به گوش آنها می‏رساند; ولی (با این حال که دارند،) اگر حق را به گوش آنها برساند، سرپیچی کرده و روگردان می‏شوند. (23)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! دعوت خدا و پیامبر را اجابت‏کنید هنگامی که شما را به سوی چیزی می‏خواند که شما را حیات می‏بخشد! و بدانید خداوند میان انسان و قلب او حایل می‏شود، و همه شما (در قیامت) نزد او گردآوری می‏شوید! (24)

و از فتنه‏ای بپرهیزید که تنها به ستمکاران شما نمی‏رسد; (بلکه همه را فرا خواهد گرفت; چرا که دیگران سکوت اختیار کردند.) و بدانید خداوند کیفر شدید دارد! (25)

و به خاطر بیاورید هنگامی را که شما در روی زمین، گروهی کوچک و اندک و زبون بودید; آنچنان که می‏ترسیدید مردم شما را بربایند! ولی او شما را پناه داد; و با یاری خود تقویت کرد; و از روزیهای پاکیزه بهره‏مند ساخت; شاید شکر نعمتش را بجا آورید! (26)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! به خدا و پیامبر خیانت نکنید! و (نیز) در امانات خود خیانت روا مدارید، در حالی که میدانید (این کار، گناه بزرگی است)! (27)

و بدانید اموال و اولاد شما، وسیله آزمایش است; و (برای کسانی که از عهده امتحان برآیند،) پاداش عظیمی نزد خداست! (28)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! اگر از (مخالفت فرمان) خدا بپرهیزید، برای شما وسیله‏ای جهت جدا ساختن حق از باطل قرارمی‏دهد; (روشن‏بینی خاصی که در پرتو آن، حق را از باطل خواهید شناخت;) و گناهانتان را می‏پوشاند; و شما را می‏زمرزد; و خداوند صاحب فضل و بخشش عظیم است! (29)

(به خاطر بیاور) هنگامی را که کافران نقشه می‏کشیدند که تو را به زندان بیفکنند، یا به قتل برسانند، و یا (از مکه) خارج سازند; آنها چاره می‏اندیشیدند (و نقشه می‏کشیدند)، و خداوند هم تدبیر می‏کرد; و خدا بهترین چاره جویان و تدبیرکنندگان است! (30)

و هنگامی که آیات ما بر آنها خوانده می‏شود، می‏گویند: «شنیدیم; (چیز مهمی نیست;) ما هم اگر بخواهیم مثل آن را می‏گوییم; اینها همان افسانه‏های پیشینیان است!» (ولی دروغ می‏گویند، و هرگز مثل آن را نمی‏آورند.) (31)

و (به خاطر بیاور) زمانی را که گفتند: «پروردگارا! اگر این حق است و از طرف توست، بارانی از سنگ از آسمان بر ما فرود آر! یا عذاب دردناکی برای ما بفرست!» (32)

ولی (ای پیامبر!) تا تو در میان آنها هستی، خداوند آنها را مجازات نخواهد کرد; و (نیز) تا استغفار می‏کنند، خدا عذابشان نمی‏کند. (33)

چرا خدا آنها را مجازات نکند، با اینکه از (عبادت موحدان در کنار) مسجد الحرام جلوگیری می‏کنند در حالی که سرپرست آن نیستند؟! سرپرست آن، فقط پرهیزگارانند; ولی بیشتر آنها نمی‏دانند. (34)

(آنها که مدعی هستند ما هم نماز داریم،) نمازشان نزد خانه (خدا)، چیزی جز «سوت کشیدن س‏ذللّه «کف زدن‏» نبود; پس بچشید عذاب (الهی) را بخاطر کفرتان! (35)

آنها که کافر شدند، اموالشان را برای بازداشتن (مردم) از راه خدا خرج می‏کنند; آنان این اموال را (که برای به دست آوردنش زحمت کشیده‏اند، در این راه) مصرف می‏کنند، اما مایه حسرت و اندوهشان خواهد شد; و سپس شکست خواهند خورد; و (در جهان دیگر) کافران همگی به سوی دوزخ گردآوری خواهند شد. (36)

(اینها همه) بخاطر آن است که خداوند (می‏خواهد) ناپاک را از پاک جدا سازد، و ناپاکها را روی هم بگذارد، و همه را متراکم سازد، و یکجا در دوزخ قرار دهد; و اینها هستند زیانکاران! (37)

به آنها که کافر شدند بگو: «چنانچه از مخالفت باز ایستند، (و ایمان آورند،) گذشته آنها بخشوده خواهد شد; و اگر به اعمال سابق بازگردند، سنت خداوند در گذشتگان، درباره آنها جاری می‏شود (;و حکم نابودی آنان صادر می‏گردد). (38)

و با آنها پیکار کنید، تا فتنه ( شرک و سلب آزادی) برچیده شود، و دین (و پرستش) همه مخصوص خدا باشد! و اگر آنها (از راه شرک وفساد بازگردند، و از اعمال نادرست) خودداری کنند، (خداوند آنها را می‏پذیرد;) خدا به آنچه انجام می‏دهند بیناست. (39)

و اگر سرپیچی کنند، بدانید (ضرری به شما نمی‏رسانند;) خداوند سرپرست شماست! چه سرپرست خوبی! و چه یاور خوبی! (40)

بدانید هرگونه غنیمتی به دست آورید، خمس آن برای خدا، و برای پیامبر، و برای ذی‏القربی و یتیمان و مسکینان و واماندگان در راه (از آنها) است، اگر به خدا و آنچه بر بنده خود در روز جدایی حق از باطل، روز درگیری دو گروه (باایمان و بی‏ایمان) ( روز جنگ بدر) نازل کردیم، ایمان آورده‏اید; و خداوند بر هر چیزی تواناست! (41)

در آن هنگام که شما در طرف پایین بودید، و آنها در طرف بالا; (و دشمن بر شما برتری داشت;) و کاروان (قریش)، پایین تر از شما بود; (و وضع چنان سخت بود که) اگر با یکدیگر وعده می‏گذاشتید (که در میدان نبرد حاضر شوید)، در انجام وعده خود اختلاف می‏کردید; ولی (همه اینها) برای آن بود که خداوند، کاری را که می‏بایست انجام شود، تحقق بخشد; تا آنها که هلاک (و گمراه) می‏شوند، از روی اتمام حجت باشد; و آنها که زنده می‏شوند (و هدایت می‏یابند) ، از روی دلیل روشن باشد; و خداوند شنواو داناست. (42)

در آن هنگام که خداوند تعداد آنها را در خواب به تو کم نشان داد; و اگر فراوان نشان می‏داد، مسلما سست می‏شدید; و (درباره شروع جنگ با آنها) کارتان به اختلاف می‏کشید; ولی خداوند (شما را از شر اینها) سالم نگه داشت; خداوند به آنچه درون سینه‏هاست، داناست. (43)

و در آن هنگام (که در میدان نبرد،) با هم روبه‏رو شدید، آنها را به چشم شما کم نشان می‏داد; و شما را (نیز) به چشم آنها کم می‏نمود; تا خداوند، کاری را که می‏بایست انجام گیرد، صورت بخشد; (شما نترسید و اقدام به جنگ کنید، آنها هم وحشت نکنند و حاضر به جنگ شوند، و سرانجام شکست بخورند!) و همه کارها به خداوند باز می‏گردد. (44)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! هنگامی که (در میدان نبرد) با گروهی رو به رو می‏شوید، ثابت قدم باشید! و خدا را فراوان یاد کنید، تا رستگار شوید! (45)

و (فرمان) خدا و پیامبرش را اطاعت نمایید! و نزاع (و کشمکش) نکنید، تا سست نشوید، و قدرت (و شوکت) شما از میان نرود! و صبر و استقامت کنید که خداوند با استقامت کنندگان است! (46)

و مانند کسانی نباشید که از روی هوی پرستی و غرور و خودنمایی در برابر مردم، از سرزمین خود به (سوی میدان بدر) بیرون آمدند; و (مردم را) از راه خدا بازمی‏داشتند; (و سرانجام شکست خوردند) و خداوند به آنچه عمل می‏کنند، احاطه (و آگاهی) دارد! (47)

و (به یاد آور) هنگامی را که شیطان، اعمال آنها ( مشرکان) را در نظرشان جلوه داد، و گفت: س‏خ‏للّهامروز هیچ کس از مردم بر شما پیروز نمی‏گردد! و من، همسایه (و پناه‏دهنده) شما هستم!» اما هنگامی که دو گروه (کافران، و مؤمنان مورد حمایت فرشتگان) در برابر یکدیگر قرار گرفتند، به عقب برگشت و گفت: «من از شما (دوستان و پیروانم) بیزارم! من چیزی می‏بینم که شما نمی‏بینید; من از خدا می‏ترسم، خداوند شدیدالعقاب است!» (48)

و هنگامی را که منافقان، و آنها که در دلهایشان بیماری است می‏گفتند: «این گروه (مسلمانان) را دینشان مغرور ساخته است.» (آنها نمی‏دانستند که) هر کس بر خدا توکل کند، (پیروز می‏گردد;) خداوند قدرتمند و حکیم است! (49)

و اگر ببینی کافران را هنگامی که فرشتگان (مرگ)، جانشان را می‏گیرند و بر صورت و پشت آنها می‏زنند و (می‏گویند:) بچشید عذاب سوزنده را (،به حال آنان تاسف خواهی خورد)! (50)

این، در مقابل کارهایی است که از پیش فرستاده‏اید; و خداوند نسبت به بندگانش، هرگز ستم روا نمی‏دارد! (51)

(حال این گروه مشرکان،) همانند حال نزدیکان فرعون، و کسانی است که پیش از آنان بودند; آنها آیات خدا را انکار کردند; خداوند هم آنان را به گناهانشان کیفر داد; خداوند قوی، و کیفرش شدید است (52)

این، بخاطر آن است که خداوند، هیچ نعمتی را که به گروهی داده، تغییر نمی‏دهد; جز آنکه آنها خودشان را تغییر دهند; و خداوند، شنوا و داناست! (53)

این، (درست) شبیه (حال) فرعونیان و کسانی است که پیش از آنها بودند; آیات پروردگارشان را تکذیب کردند; ما هم بخاطر گناهانشان، آنها را هلاک کردیم، و فرعونیان را غرق نمودیم; و همه آنها ظالم (و ستمگر) بودند! (54)

به یقین، بدترین جنبندگان نزد خدا، کسانی هستند که کافر شدند و ایمان نمی‏آورند. (55)

همان کسانی که با آنها پیمان بستی; سپس هر بار عهد و پیمان خود را می‏شکنند; و (از پیمان شکنی و خیانت،) پرهیز ندارند. (56)

اگر آنها را در (میدان) جنگ بیابی، آنچنان به آنها حمله کن که جمعیتهایی که پشت سر آنها هستند، پراکنده شوند; شاید متذکر گردند (و عبرت گیرند)! (57)

و هرگاه (با ظهور نشانه‏هایی،) از خیانت گروهی بیم داشته باشی (که عهد خود را شکسته، حمله غافلگیرانه کنند)، بطور عادلانه به آنها اعلام کن که پیمانشان لغو شده است; زیرا خداوند، خائنان را دوست نمی‏دارد! (58)

آنها که راه کفر پیش گرفتند، گمان نکنند (با این اعمال،) پیش برده‏اند (و از قلمرو کیفر ما، بیرون رفته‏اند)! آنها هرگز ما را ناتوان نخواهند کرد! (59)

هر نیرویی در قدرت دارید، برای مقابله با آنها ( دشمنان)، آماده سازید! و (همچنین) اسبهای ورزیده (برای میدان نبرد)، تا به وسیله آن، دشمن خدا و دشمن خویش را بترسانید! و (همچنین) گروه دیگری غیر از اینها را، که شما نمی‏شناسید و خدا آنها را می‏شناسد! و هر چه در راه خدا (و تقویت بنیه دفاعی اسلام) انفاق کنید، بطور کامل به شما بازگردانده می‏شود، و به شما ستم نخواهد شد! (60)

و اگر تمایل به صلح نشان دهند، تو نیز از در صلح درآی; و بر خدا توکل کن، که او شنوا و داناست! (61)

و اگر بخواهند تو را فریب دهند، خدا برای تو کافی است; او همان کسی است که تو را، با یاری خود و مؤمنان، تقویت کرد... (62)

و دلهای آنها را با هم، الفت داد! اگر تمام آنچه را روی زمین است صرف می‏کردی که میان دلهای آنان الفت دهی، نمی‏توانستی! ولی خداوند در میان آنها الفت ایجاد کرد! او توانا و حکیم است! (63)

ای پیامبر! خداوند و مؤمنانی که از تو پیروی می‏کنند، برای حمایت تو کافی است (;فقط بر آنها تکیه کن)! (64)

ای پیامبر! مؤمنان را به جنگ (با دشمن) تشویق کن! هرگاه بیست نفر با استقامت از شما باشند، بر دویست نفر غلبه می‏کنند; و اگر صد نفر باشند، بر هزار نفر از کسانی که کافر شدند، پیروز می‏گردند; چرا که آنها گروهی هستند که نمی‏فهمند! (65)

هم اکنون خداوند به شما تخفیف داد، و دانست که در شما ضعفی است; بنابراین، هرگاه یکصد نفر با استقامت از شما باشند، بر دویست نفر پیروز می‏شوند; و اگر یکهزار نفر باشند، بر دو هزار نفر به فرمان خدا غلبه خواهند کرد! و خدا با صابران است! (66)

هیچ پیامبری حق ندارد اسیرانی (از دشمن) بگیرد تا کاملا بر آنها پیروز گردد (;و جای پای خود را در زمین محکم کند)! شما متاع ناپایدار دنیا را می‏خواهید; (و مایلید اسیران بیشتری بگیرید، و در برابر گرفتن فدیه آزاد کنید; ولی خداوند، سرای دیگر را (برای شما) می‏خواهد; و خداوند قادر و حکیم است! (67)

اگر فرمان سابق خدانبود (که بدون ابلاغ، هیچ امتی را کیفر ندهد)، بخاطر چیزی ( اسیرانی) که گرفتید، مجازات بزرگی به شما می‏رسید. (68)

از آنچه به غنیمت گرفته‏اید، حلال و پاکیزه بخورید; و از خدا بپرهیزید; خداوند آمرزنده و مهربان است! (69)

ای پیامبر! به اسیرانی که در دست شما هستند بگو: «اگر خداوند، خیری در دلهای شما بداند، (و نیات پاکی داشته باشید،) بهتر از آنچه از شما گرفته شده به شما می‏دهد; و شما را می‏بخشد; و خداوند آمرزنده و مهربان است!» (70)

اما اگر بخواهند با تو خیانت کنند، (تازگی ندارد) آنها پیش از این (نیز) به خدا خیانت کردند; و خداوند (شما را) بر آنها پیروز کرد; خداوند دانا و حکیم است! (71)

کسانی که ایمان آوردند و هجرت نمودند و با اموال و جانهای خود در راه خدا جهاد کردند، و آنها که پناه دادند و یاری نمودند، آنها یاران یکدیگرند; و آنها که ایمان آوردند و مهاجرت نکردند، هیچ گونه ولایت ( دوستی و تعهدی) در برابر آنها ندارید تا هجرت کنند! و (تنها) اگر در (حفظ) دین (خود) از شما یاری طلبند، بر شماست که آنها را یاری کنید، جز بر ضد گروهی که میان شما و آنها، پیمان (ترک مخاصمه) است; و خداوند به‏آنچه عمل می‏کنید، بیناست! (72)

کسانی که کافر شدند، اولیاء (و یاوران و مدافعان) یکدیگرند; اگر (این دستور را) انجام ندهید، فتنه و فساد عظیمی در زمین روی می‏دهد. (73)

و آنها که ایمان آوردند و هجرت نمودند و در راه خدا جهاد کردند، و آنها که پناه دادند و یاری نمودند، آنان مؤمنان حقیقی‏اند; برای آنها، آمرزش (و رحمت خدا) و روزی شایسته‏ای است. (74)

و کسانی که بعدا ایمان آوردند و هجرت کردند و با شما جهاد نمودند، از شما هستند; و خویشاوندان نسبت به یکدیگر، در احکامی که خدا مقرر داشته، (از دیگران) سزاوارترند; خداوند به همه چیز داناست. (75)

 

SURA 8. Anfal, or the Spoils of War

1. They ask thee concerning [things taken as] spoils of war. Say: "[such] spoils

are at the disposal of Allah and the Messenger: So fear Allah, and keep straight

the relations between yourselves: Obey Allah and His Messenger, if ye do

believe."

2. For, Believers are those who, when Allah is mentioned, feel a tremor in their

hearts, and when they hear His signs rehearsed, find their faith strengthened,

and put [all] their trust in their Lord;

3. Who establish regular prayers and spend [freely] out of the gifts We have

given them for sustenance:

4. Such in truth are the believers: they have grades of dignity with their Lord,

and forgiveness, and generous sustenance:

5. Just as thy Lord ordered thee out of thy house in truth, even though a party

among the Believers disliked it,

6. Disputing with thee concerning the truth after it was made manifest, as if

they were being driven to death and they [actually] saw it.

7. Behold! Allah promised you one of the two [enemy] parties, that it should be

yours: Ye wished that the one unarmed should be yours, but Allah willed to

justify the Truth according to His words and to cut off the roots of the

Unbelievers;-

8. That He might justify Truth and prove Falsehood false, distasteful though it

be to those in guilt.

9. Remember ye implored the assistance of your Lord, and He answered you: "I

will assist you with a thousand of the angels, ranks on ranks."

10. Allah made it but a message of hope, and an assurance to your hearts: [in

any case] there is no help except from Allah: and Allah is Exalted in Power,

Wise.

11. Remember He covered you with a sort of drowsiness, to give you calm as from

Himself, and he caused rain to descend on you from heaven, to clean you

therewith, to remove from you the stain of Satan, to strengthen your hearts, and

to plant your feet firmly therewith.

12. Remember thy Lord inspired the angels [with the message]: "I am with you:

give firmness to the Believers: I will instil terror into the hearts of the

Unbelievers: smite ye above their necks and smite all their finger-tips off

them."

13. This because they contended against Allah and His Messenger: If any contend

against Allah and His Messenger, Allah is strict in punishment.

14. Thus [will it be said]: "Taste ye then of the [punishment]: for those who

resist Allah, is the penalty of the Fire."

15. O ye who believe! when ye meet the Unbelievers in hostile array, never turn

your backs to them.

16. If any do turn his back to them on such a day - unless it be in a stratagem

of war, or to retreat to a troop [of his own]- he draws on himself the wrath of

Allah, and his abode is Hell,- an evil refuge [indeed]!

17. It is not ye who slew them; it was Allah: when thou threwest [a handful of

dust], it was not thy act, but Allah's: in order that He might test the

Believers by a gracious trial from Himself: for Allah is He Who heareth and

knoweth [all things].

18. That, and also because Allah is He Who makes feeble the plans and stratagem

of the Unbelievers.

19. [O Unbelievers!] if ye prayed for victory and judgment, now hath the

judgment come to you: if ye desist [from wrong], it will be best for you: if ye

return [to the attack], so shall We. Not the least good will your forces be to

you even if they were multiplied: for verily Allah is with those who believe!

20. O ye who believe! Obey Allah and His Messenger, and turn not away from him

when ye hear [him speak].

21. Nor be like those who say, "We hear," but listen not:

22. For the worst of beasts in the sight of Allah are the deaf and the dumb,-

those who understand not.

23. If Allah had found in them any good. He would indeed have made them listen:

[As it is], if He had made them listen, they would but have turned back and

declined [Faith].

24. O ye who believe! give your response to Allah and His Messenger, when He

calleth you to that which will give you life; and know that Allah cometh in

between a man and his heart, and that it is He to Whom ye shall [all] be

gathered.

25. And fear tumult or oppression, which affecteth not in particular [only]

those of you who do wrong: and know that Allah is strict in punishment.

26. Call to mind when ye were a small [band], despised through the land, and

afraid that men might despoil and kidnap you; But He provided a safe asylum for

you, strengthened you with His aid, and gave you Good things for sustenance:

that ye might be grateful.

27. O ye that believe! betray not the trust of Allah and the Messenger, nor

misappropriate knowingly things entrusted to you.

28. And know ye that your possessions and your progeny are but a trial; and that

it is Allah with Whom lies your highest reward.

29. O ye who believe! if ye fear Allah, He will grant you a criterion [to judge

between right and wrong], remove from you [all] evil [that may afflict] you, and

forgive you: for Allah is the Lord of grace unbounded.

30. Remember how the Unbelievers plotted against thee, to keep thee in bonds, or

slay thee, or get thee out [of thy home]. They plot and plan, and Allah too

plans; but the best of planners is Allah.

31. When Our Signs are rehearsed to them, they say: "We have heard this

[before]: if we wished, we could say [words] like these: these are nothing but

tales of the ancients."

32. Remember how they said: "O Allah if this is indeed the Truth from Thee, rain

down on us a shower of stones form the sky, or send us a grievous penalty."

33. But Allah was not going to send them a penalty whilst thou wast amongst

them; nor was He going to send it whilst they could ask for pardon.

34. But what plea have they that Allah should not punish them, when they keep

out [men] from the sacred Mosque - and they are not its guardians? No men can be

its guardians except the righteous; but most of them do not understand.35. Their prayer at the House [of Allah] is nothing but whistling and clapping

of hands: [Its only answer can be], "Taste ye the penalty because ye

blasphemed."

36. The Unbelievers spend their wealth to hinder [man] from the path of Allah,

and so will they continue to spend; but in the end they will have [only] regrets

and sighs; at length they will be overcome: and the Unbelievers will be gathered

together to Hell;-

37. In order that Allah may separate the impure from the pure, put the impure,

one on another, heap them together, and cast them into Hell. They will be the

ones to have lost.

38. Say to the Unbelievers, if [now] they desist [from Unbelief], their past

would be forgiven them; but if they persist, the punishment of those before them

is already [a matter of warning for them].

39. And fight them on until there is no more tumult or oppression, and there

prevail justice and faith in Allah altogether and everywhere; but if they cease,

verily Allah doth see all that they do.

40. If they refuse, be sure that Allah is your Protector - the best to protect

and the best to help.

41. And know that out of all the booty that ye may acquire [in war], a fifth

share is assigned to Allah,- and to the Messenger, and to near relatives,

orphans, the needy, and the wayfarer,- if ye do believe in Allah and in the

revelation We sent down to Our servant on the Day of Testing,- the Day of the

meeting of the two forces. For Allah hath power over all things.

42. Remember ye were on the hither side of the valley, and they on the farther

side, and the caravan on lower ground than ye. Even if ye had made a mutual

appointment to meet, ye would certainly have failed in the appointment: But

[thus ye met], that Allah might accomplish a matter already enacted; that those

who died might die after a clear Sign [had been given], and those who lived

might live after a Clear Sign [had been given]. And verily Allah is He Who

heareth and knoweth [all things].

43. Remember in thy dream Allah showed them to thee as few: if He had shown them

to thee as many, ye would surely have been discouraged, and ye would surely have

disputed in [your] decision; but Allah saved [you]: for He knoweth well the

[secrets] of [all] hearts.

44. And remember when ye met, He showed them to you as few in your eyes, and He

made you appear as contemptible in their eyes: that Allah might accomplish a

matter already enacted. For to Allah do all questions go back [for decision].

45. O ye who believe! When ye meet a force, be firm, and call Allah in

remembrance much [and often]; that ye may prosper:

46. And obey Allah and His Messenger; and fall into no disputes, lest ye lose

heart and your power depart; and be patient and persevering: For Allah is with

those who patiently persevere:

47. And be not like those who started from their homes insolently and to be seen

of men, and to hinder [men] from the path of Allah: For Allah compasseth round

about all that they do.

48. Remember Satan made their [sinful] acts seem alluring to them, and said: "No

one among men can overcome you this day, while I am near to you": But when the

two forces came in sight of each other, he turned on his heels, and said: "Lo! I

am clear of you; lo! I see what ye see not; Lo! I fear Allah: for Allah is

strict in punishment."

49. Lo! the hypocrites say, and those in whose hearts is a disease: "These

people,- their religion has misled them." But if any trust in Allah, behold!

Allah is Exalted in might, Wise.

50. If thou couldst see, when the angels take the souls of the Unbelievers [at

death], [How] they smite their faces and their backs, [saying]: "Taste the

penalty of the blazing Fire-

51. "Because of [the deeds] which your [own] hands sent forth; for Allah is

never unjust to His servants:

52. "[Deeds] after the manner of the people of Pharaoh and of those before them:

They rejected the Signs of Allah, and Allah punished them for their crimes: for

Allah is Strong, and Strict in punishment:

53. "Because Allah will never change the grace which He hath bestowed on a

people until they change what is in their [own] souls: and verily Allah is He

Who heareth and knoweth [all things]."

54. [Deeds] after the manner of the people of Pharaoh and those before them":

They treated as false the Signs of their Lord: so We destroyed them for their

crimes, and We drowned the people of Pharaoh: for they were all oppressors and

wrong-doers.

55. For the worst of beasts in the sight of Allah are those who reject Him: They

will not believe.

56. They are those with whom thou didst make a covenant, but they break their

covenant every time, and they have not the fear [of Allah].

57. If ye gain the mastery over them in war, disperse, with them, those who

follow them, that they may remember.

58. If thou fearest treachery from any group, throw back [their covenant] to

them, [so as to be] on equal terms: for Allah loveth not the treacherous.

59. Let not the unbelievers think that they can get the better [of the godly]:

they will never frustrate [them].

60. Against them make ready your strength to the utmost of your power, including

steeds of war, to strike terror into [the hearts of] the enemies, of Allah and

your enemies, and others besides, whom ye may not know, but whom Allah doth

know. Whatever ye shall spend in the cause of Allah, shall be repaid unto you,

and ye shall not be treated unjustly.

61. But if the enemy incline towards peace, do thou [also] incline towards

peace, and trust in Allah: for He is One that heareth and knoweth [all things].

62. Should they intend to deceive thee,- verily Allah sufficeth thee: He it is

That hath strengthened thee with His aid and with [the company of] the

Believers;

63. And [moreover] He hath put affection between their hearts: not if thou hadst

spent all that is in the earth, couldst thou have produced that affection, but

Allah hath done it: for He is Exalted in might, Wise.

64. O Prophet! sufficient unto thee is Allah,- [unto thee] and unto those who

follow thee among the Believers.

65. O Prophet! rouse the Believers to the fight. If there are twenty amongst

you, patient and persevering, they will vanquish two hundred: if a hundred, they

will vanquish a thousand of the Unbelievers: for these are a people without

understanding.

66. For the present, Allah hath lightened your [task], for He knoweth that there

is a weak spot in you: But [even so], if there are a hundred of you, patient and

persevering, they will vanquish two hundred, and if a thousand, they will

vanquish two thousand, with the leave of Allah: for Allah is with those who

patiently persevere.

67. It is not fitting for a prophet that he should have prisoners of war until

he hath thoroughly subdued the land. Ye look for the temporal goods of this

world; but Allah looketh to the Hereafter: And Allah is Exalted in might, Wise.

68. Had it not been for a previous ordainment from Allah, a severe penalty would

have reached you for the [ransom] that ye took.

69. But [now] enjoy what ye took in war, lawful and good: but fear Allah: for

Allah is Oft-forgiving, Most Merciful.

70. O Prophet! say to those who are captives in your hands: "If Allah findeth

any good in your hearts, He will give you something better than what has been

taken from you, and He will forgive you: for Allah is Oft- forgiving, Most

Merciful."

71. But if they have treacherous designs against thee, [O Messenger!], they have

already been in treason against Allah, and so hath He given [thee] power over

them. And Allah so He Who hath [full] knowledge and wisdom.

72. Those who believed, and adopted exile, and fought for the Faith, with their

property and their persons, in the cause of Allah, as well as those who gave

[them] asylum and aid,- these are [all] friends and protectors, one of another.

As to those who believed but came not into exile, ye owe no duty of protection

to them until they come into exile; but if they seek your aid in religion, it is

your duty to help them, except against a people with whom ye have a treaty of

mutual alliance. And [remember] Allah seeth all that ye do.

73. The Unbelievers are protectors, one of another: Unless ye do this, [protect

each other], there would be tumult and oppression on earth, and great mischief.

74. Those who believe, and adopt exile, and fight for the Faith, in the cause of

Allah as well as those who give [them] asylum and aid,- these are [all] in very

truth the Believers: for them is the forgiveness of sins and a provision most

generous.

75. And those who accept Faith subsequently, and adopt exile, and fight for the

Faith in your company,- they are of you. But kindred by blood have prior rights

against each other in the Book of Allah. Verily Allah is well-acquainted with

all things.

 

 

SURA 9. Tauba (Repentance) or Baraat (Immunity) - سوره توبه -سورة التوبه

﴿ سورة التوبه - سورة ٩ - تعداد آیات ١٢٩ ﴾

بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِینَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿١﴾ فَسِیحُوا فِی الأرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّکُمْ غَیْرُ مُعْجِزِی اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِی الْکَافِرِینَ ﴿٢﴾ وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ یَوْمَ الْحَجِّ الأکْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِیءٌ مِنَ الْمُشْرِکِینَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَیْرٌ لَکُمْ وَإِنْ تَوَلَّیْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّکُمْ غَیْرُ مُعْجِزِی اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِینَ کَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِیمٍ ﴿٣﴾ إِلا الَّذِینَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ثُمَّ لَمْ یَنْقُصُوکُمْ شَیْئًا وَلَمْ یُظَاهِرُوا عَلَیْکُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَیْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُتَّقِینَ ﴿٤﴾ فَإِذَا انْسَلَخَ الأشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِکِینَ حَیْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ کُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّکَاةَ فَخَلُّوا سَبِیلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٥﴾ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِکِینَ اسْتَجَارَکَ فَأَجِرْهُ حَتَّى یَسْمَعَ کَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا یَعْلَمُونَ ﴿٦﴾ کَیْفَ یَکُونُ لِلْمُشْرِکِینَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلا الَّذِینَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَکُمْ فَاسْتَقِیمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُتَّقِینَ ﴿٧﴾ کَیْفَ وَإِنْ یَظْهَرُوا عَلَیْکُمْ لا یَرْقُبُوا فِیکُمْ إِلا وَلا ذِمَّةً یُرْضُونَکُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَکْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ ﴿٨﴾ اشْتَرَوْا بِآیَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِیلا فَصَدُّوا عَنْ سَبِیلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿٩﴾ لا یَرْقُبُونَ فِی مُؤْمِنٍ إِلا وَلا ذِمَّةً وَأُولَئِکَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ ﴿١٠﴾ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّکَاةَ فَإِخْوَانُکُمْ فِی الدِّینِ وَنُفَصِّلُ الآیَاتِ لِقَوْمٍ یَعْلَمُونَ ﴿١١﴾ وَإِنْ نَکَثُوا أَیْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِی دِینِکُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْکُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَیْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ یَنْتَهُونَ ﴿١٢﴾ أَلا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَکَثُوا أَیْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوکُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿١٣﴾ قَاتِلُوهُمْ یُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَیْدِیکُمْ وَیُخْزِهِمْ وَیَنْصُرْکُمْ عَلَیْهِمْ وَیَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِینَ ﴿١٤﴾ وَیُذْهِبْ غَیْظَ قُلُوبِهِمْ وَیَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ یَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِیمٌ حَکِیمٌ ﴿١٥﴾ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَکُوا وَلَمَّا یَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِینَ جَاهَدُوا مِنْکُمْ وَلَمْ یَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلا رَسُولِهِ وَلا الْمُؤْمِنِینَ وَلِیجَةً وَاللَّهُ خَبِیرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٦﴾ مَا کَانَ لِلْمُشْرِکِینَ أَنْ یَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِینَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْکُفْرِ أُولَئِکَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِی النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ ﴿١٧﴾ إِنَّمَا یَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّکَاةَ وَلَمْ یَخْشَ إِلا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِکَ أَنْ یَکُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِینَ ﴿١٨﴾ أَجَعَلْتُمْ سِقَایَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ کَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ لا یَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ ﴿١٩﴾ الَّذِینَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِکَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴿٢٠﴾ یُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِیهَا نَعِیمٌ مُقِیمٌ ﴿٢١﴾ خَالِدِینَ فِیهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِیمٌ ﴿٢٢﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَکُمْ وَإِخْوَانَکُمْ أَوْلِیَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْکُفْرَ عَلَى الإیمَانِ وَمَنْ یَتَوَلَّهُمْ مِنْکُمْ فَأُولَئِکَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٣﴾ قُلْ إِنْ کَانَ آبَاؤُکُمْ وَأَبْنَاؤُکُمْ وَإِخْوَانُکُمْ وَأَزْوَاجُکُمْ وَعَشِیرَتُکُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ کَسَادَهَا وَمَسَاکِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَیْکُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِی سَبِیلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى یَأْتِیَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الْفَاسِقِینَ ﴿٢٤﴾ لَقَدْ نَصَرَکُمُ اللَّهُ فِی مَوَاطِنَ کَثِیرَةٍ وَیَوْمَ حُنَیْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْکُمْ کَثْرَتُکُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْکُمْ شَیْئًا وَضَاقَتْ عَلَیْکُمُ الأرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّیْتُمْ مُدْبِرِینَ ﴿٢٥﴾ ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَکِینَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِینَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِینَ کَفَرُوا وَذَلِکَ جَزَاءُ الْکَافِرِینَ ﴿٢٦﴾ ثُمَّ یَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِکَ عَلَى مَنْ یَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٢٧﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِکُونَ نَجَسٌ فَلا یَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَیْلَةً فَسَوْفَ یُغْنِیکُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ حَکِیمٌ ﴿٢٨﴾ قَاتِلُوا الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْیَوْمِ الآخِرِ وَلا یُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا یَدِینُونَ دِینَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ حَتَّى یُعْطُوا الْجِزْیَةَ عَنْ یَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴿٢٩﴾ وَقَالَتِ الْیَهُودُ عُزَیْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِیحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِکَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ یُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى یُؤْفَکُونَ ﴿٣٠﴾ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِیحَ ابْنَ مَرْیَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِیَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا یُشْرِکُونَ ﴿٣١﴾ یُرِیدُونَ أَنْ یُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَیَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ یُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ کَرِهَ الْکَافِرُونَ ﴿٣٢﴾ هُوَ الَّذِی أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِینِ الْحَقِّ لِیُظْهِرَهُ عَلَى الدِّینِ کُلِّهِ وَلَوْ کَرِهَ الْمُشْرِکُونَ ﴿٣٣﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِنَّ کَثِیرًا مِنَ الأحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَیَأْکُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَیَصُدُّونَ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ وَالَّذِینَ یَکْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا یُنْفِقُونَهَا فِی سَبِیلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِیمٍ ﴿٣٤﴾ یَوْمَ یُحْمَى عَلَیْهَا فِی نَارِ جَهَنَّمَ فَتُکْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا کَنَزْتُمْ لأنْفُسِکُمْ فَذُوقُوا مَا کُنْتُمْ تَکْنِزُونَ ﴿٣٥﴾ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِی کِتَابِ اللَّهِ یَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِکَ الدِّینُ الْقَیِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِیهِنَّ أَنْفُسَکُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِکِینَ کَافَّةً کَمَا یُقَاتِلُونَکُمْ کَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِینَ ﴿٣٦﴾ إِنَّمَا النَّسِیءُ زِیَادَةٌ فِی الْکُفْرِ یُضَلُّ بِهِ الَّذِینَ کَفَرُوا یُحِلُّونَهُ عَامًا وَیُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِیُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَیُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُیِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الْکَافِرِینَ ﴿٣٧﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا مَا لَکُمْ إِذَا قِیلَ لَکُمُ انْفِرُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأرْضِ أَرَضِیتُمْ بِالْحَیَاةِ الدُّنْیَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا فِی الآخِرَةِ إِلا قَلِیلٌ ﴿٣٨﴾ إِلا تَنْفِرُوا یُعَذِّبْکُمْ عَذَابًا أَلِیمًا وَیَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَیْرَکُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَیْئًا وَاللَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿٣٩﴾ إِلا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِینَ کَفَرُوا ثَانِیَ اثْنَیْنِ إِذْ هُمَا فِی الْغَارِ إِذْ یَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَکِینَتَهُ عَلَیْهِ وَأَیَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ کَلِمَةَ الَّذِینَ کَفَرُوا السُّفْلَى وَکَلِمَةُ اللَّهِ هِیَ الْعُلْیَا وَاللَّهُ عَزِیزٌ حَکِیمٌ ﴿٤٠﴾ انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِکُمْ وَأَنْفُسِکُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ ذَلِکُمْ خَیْرٌ لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٤١﴾ لَوْ کَانَ عَرَضًا قَرِیبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاتَّبَعُوکَ وَلَکِنْ بَعُدَتْ عَلَیْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَیَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَکُمْ یُهْلِکُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ یَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَکَاذِبُونَ ﴿٤٢﴾ عَفَا اللَّهُ عَنْکَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى یَتَبَیَّنَ لَکَ الَّذِینَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْکَاذِبِینَ ﴿٤٣﴾ لا یَسْتَأْذِنُکَ الَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ أَنْ یُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِیمٌ بِالْمُتَّقِینَ ﴿٤٤﴾ إِنَّمَا یَسْتَأْذِنُکَ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِی رَیْبِهِمْ یَتَرَدَّدُونَ ﴿٤٥﴾ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَکِنْ کَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِیلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِینَ ﴿٤٦﴾ لَوْ خَرَجُوا فِیکُمْ مَا زَادُوکُمْ إِلا خَبَالا وَلأوْضَعُوا خِلالَکُمْ یَبْغُونَکُمُ الْفِتْنَةَ وَفِیکُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِیمٌ بِالظَّالِمِینَ ﴿٤٧﴾ لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَکَ الأمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ کَارِهُونَ ﴿٤٨﴾ وَمِنْهُمْ مَنْ یَقُولُ ائْذَنْ لِی وَلا تَفْتِنِّی أَلا فِی الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِیطَةٌ بِالْکَافِرِینَ ﴿٤٩﴾ إِنْ تُصِبْکَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْکَ مُصِیبَةٌ یَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَیَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ ﴿٥٠﴾ قُلْ لَنْ یُصِیبَنَا إِلا مَا کَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْیَتَوَکَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿٥١﴾ قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلا إِحْدَى الْحُسْنَیَیْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِکُمْ أَنْ یُصِیبَکُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَیْدِینَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَکُمْ مُتَرَبِّصُونَ ﴿٥٢﴾ قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ کَرْهًا لَنْ یُتَقَبَّلَ مِنْکُمْ إِنَّکُمْ کُنْتُمْ قَوْمًا فَاسِقِینَ ﴿٥٣﴾ وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلا أَنَّهُمْ کَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا یَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلا وَهُمْ کُسَالَى وَلا یُنْفِقُونَ إِلا وَهُمْ کَارِهُونَ ﴿٥٤﴾ فَلا تُعْجِبْکَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا یُرِیدُ اللَّهُ لِیُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ کَافِرُونَ ﴿٥٥﴾ وَیَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْکُمْ وَمَا هُمْ مِنْکُمْ وَلَکِنَّهُمْ قَوْمٌ یَفْرَقُونَ ﴿٥٦﴾ لَوْ یَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلا لَوَلَّوْا إِلَیْهِ وَهُمْ یَجْمَحُونَ ﴿٥٧﴾ وَمِنْهُمْ مَنْ یَلْمِزُکَ فِی الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ یُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ یَسْخَطُونَ ﴿٥٨﴾ وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَیُؤْتِینَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ ﴿٥٩﴾ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاکِینِ وَالْعَامِلِینَ عَلَیْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِی الرِّقَابِ وَالْغَارِمِینَ وَفِی سَبِیلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِیلِ فَرِیضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِیمٌ حَکِیمٌ ﴿٦٠﴾ وَمِنْهُمُ الَّذِینَ یُؤْذُونَ النَّبِیَّ وَیَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَیْرٍ لَکُمْ یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَیُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِینَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِینَ آمَنُوا مِنْکُمْ وَالَّذِینَ یُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٦١﴾ یَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَکُمْ لِیُرْضُوکُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ یُرْضُوهُ إِنْ کَانُوا مُؤْمِنِینَ ﴿٦٢﴾ أَلَمْ یَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ یُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِیهَا ذَلِکَ الْخِزْیُ الْعَظِیمُ ﴿٦٣﴾ یَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَیْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِی قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ ﴿٦٤﴾ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَیَقُولُنَّ إِنَّمَا کُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآیَاتِهِ وَرَسُولِهِ کُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ﴿٦٥﴾ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ کَفَرْتُمْ بَعْدَ إِیمَانِکُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْکُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ کَانُوا مُجْرِمِینَ ﴿٦٦﴾ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ یَأْمُرُونَ بِالْمُنْکَرِ وَیَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَیَقْبِضُونَ أَیْدِیَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِیَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِینَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٦٧﴾ وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِینَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْکُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِینَ فِیهَا هِیَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِیمٌ ﴿٦٨﴾ کَالَّذِینَ مِنْ قَبْلِکُمْ کَانُوا أَشَدَّ مِنْکُمْ قُوَّةً وَأَکْثَرَ أَمْوَالا وَأَوْلادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِکُمْ کَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِکُمْ بِخَلاقِهِمْ وَخُضْتُمْ کَالَّذِی خَاضُوا أُولَئِکَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِی الدُّنْیَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِکَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٦٩﴾ أَلَمْ یَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِیمَ وَأَصْحَابِ مَدْیَنَ وَالْمُؤْتَفِکَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَیِّنَاتِ فَمَا کَانَ اللَّهُ لِیَظْلِمَهُمْ وَلَکِنْ کَانُوا أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ ﴿٧٠﴾ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِیَاءُ بَعْضٍ یَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَیَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْکَرِ وَیُقِیمُونَ الصَّلاةَ وَیُؤْتُونَ الزَّکَاةَ وَیُطِیعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِکَ سَیَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِیزٌ حَکِیمٌ ﴿٧١﴾ وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِینَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا وَمَسَاکِنَ طَیِّبَةً فِی جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَکْبَرُ ذَلِکَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ ﴿٧٢﴾ یَا أَیُّهَا النَّبِیُّ جَاهِدِ الْکُفَّارَ وَالْمُنَافِقِینَ وَاغْلُظْ عَلَیْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِیرُ ﴿٧٣﴾ یَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا کَلِمَةَ الْکُفْرِ وَکَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ یَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ یَتُوبُوا یَکُ خَیْرًا لَهُمْ وَإِنْ یَتَوَلَّوْا یُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِیمًا فِی الدُّنْیَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِی الأرْضِ مِنْ وَلِیٍّ وَلا نَصِیرٍ ﴿٧٤﴾ وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَکُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِینَ ﴿٧٥﴾ فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ ﴿٧٦﴾ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِی قُلُوبِهِمْ إِلَى یَوْمِ یَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا کَانُوا یَکْذِبُونَ ﴿٧٧﴾ أَلَمْ یَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلامُ الْغُیُوبِ ﴿٧٨﴾ الَّذِینَ یَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِینَ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ فِی الصَّدَقَاتِ وَالَّذِینَ لا یَجِدُونَ إِلا جُهْدَهُمْ فَیَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٧٩﴾ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِینَ مَرَّةً فَلَنْ یَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ کَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الْفَاسِقِینَ ﴿٨٠﴾ فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَکَرِهُوا أَنْ یُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَقَالُوا لا تَنْفِرُوا فِی الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ کَانُوا یَفْقَهُونَ ﴿٨١﴾ فَلْیَضْحَکُوا قَلِیلا وَلْیَبْکُوا کَثِیرًا جَزَاءً بِمَا کَانُوا یَکْسِبُونَ ﴿٨٢﴾ فَإِنْ رَجَعَکَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوکَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِیَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِیَ عَدُوًّا إِنَّکُمْ رَضِیتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِینَ ﴿٨٣﴾ وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ کَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ ﴿٨٤﴾ وَلا تُعْجِبْکَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّمَا یُرِیدُ اللَّهُ أَنْ یُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِی الدُّنْیَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ کَافِرُونَ ﴿٨٥﴾ وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَکَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَکُنْ مَعَ الْقَاعِدِینَ ﴿٨٦﴾ رَضُوا بِأَنْ یَکُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا یَفْقَهُونَ ﴿٨٧﴾ لَکِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِکَ لَهُمُ الْخَیْرَاتُ وَأُولَئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٨٨﴾ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا ذَلِکَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ ﴿٨٩﴾ وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الأعْرَابِ لِیُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِینَ کَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَیُصِیبُ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٩٠﴾ لَیْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِینَ لا یَجِدُونَ مَا یُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِینَ مِنْ سَبِیلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٩١﴾ وَلا عَلَى الَّذِینَ إِذَا مَا أَتَوْکَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُکُمْ عَلَیْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْیُنُهُمْ تَفِیضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلا یَجِدُوا مَا یُنْفِقُونَ ﴿٩٢﴾

الجزء ۱١

 إِنَّمَا السَّبِیلُ عَلَى الَّذِینَ یَسْتَأْذِنُونَکَ وَهُمْ أَغْنِیَاءُ رَضُوا بِأَنْ یَکُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا یَعْلَمُونَ ﴿٩٣﴾ یَعْتَذِرُونَ إِلَیْکُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَیْهِمْ قُلْ لا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَکُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِکُمْ وَسَیَرَى اللَّهُ عَمَلَکُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَیْبِ وَالشَّهَادَةِ فَیُنَبِّئُکُمْ بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٩٤﴾ سَیَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَکُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَیْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا کَانُوا یَکْسِبُونَ ﴿٩٥﴾ یَحْلِفُونَ لَکُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا یَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِینَ ﴿٩٦﴾ الأعْرَابُ أَشَدُّ کُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلا یَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِیمٌ حَکِیمٌ ﴿٩٧﴾ وَمِنَ الأعْرَابِ مَنْ یَتَّخِذُ مَا یُنْفِقُ مَغْرَمًا وَیَتَرَبَّصُ بِکُمُ الدَّوَائِرَ عَلَیْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿٩٨﴾ وَمِنَ الأعْرَابِ مَنْ یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ وَیَتَّخِذُ مَا یُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَیُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِی رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٩٩﴾ وَالسَّابِقُونَ الأوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِینَ وَالأنْصَارِ وَالَّذِینَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِی تَحْتَهَا الأنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا أَبَدًا ذَلِکَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ ﴿١٠٠﴾ وَمِمَّنْ حَوْلَکُمْ مِنَ الأعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِینَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَیْنِ ثُمَّ یُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِیمٍ ﴿١٠١﴾ وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَیِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ یَتُوبَ عَلَیْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١٠٢﴾ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَکِّیهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَیْهِمْ إِنَّ صَلاتَکَ سَکَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿١٠٣﴾ أَلَمْ یَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ یَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَیَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ ﴿١٠٤﴾ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَیَرَى اللَّهُ عَمَلَکُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَیْبِ وَالشَّهَادَةِ فَیُنَبِّئُکُمْ بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿١٠٥﴾ وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأمْرِ اللَّهِ إِمَّا یُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا یَتُوبُ عَلَیْهِمْ وَاللَّهُ عَلِیمٌ حَکِیمٌ ﴿١٠٦﴾ وَالَّذِینَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَکُفْرًا وَتَفْرِیقًا بَیْنَ الْمُؤْمِنِینَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَیَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلا الْحُسْنَى وَاللَّهُ یَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَکَاذِبُونَ ﴿١٠٧﴾ لا تَقُمْ فِیهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ یَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِیهِ فِیهِ رِجَالٌ یُحِبُّونَ أَنْ یَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ یُحِبُّ الْمُطَّهِّرِینَ ﴿١٠٨﴾ أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْیَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَیْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْیَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِی نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ ﴿١٠٩﴾ لا یَزَالُ بُنْیَانُهُمُ الَّذِی بَنَوْا رِیبَةً فِی قُلُوبِهِمْ إِلا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِیمٌ حَکِیمٌ ﴿١١٠﴾ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِینَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ یُقَاتِلُونَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ فَیَقْتُلُونَ وَیُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَیْهِ حَقًّا فِی التَّوْرَاةِ وَالإنْجِیلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَیْعِکُمُ الَّذِی بَایَعْتُمْ بِهِ وَذَلِکَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ ﴿١١١﴾ التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاکِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْکَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِینَ ﴿١١٢﴾ مَا کَانَ لِلنَّبِیِّ وَالَّذِینَ آمَنُوا أَنْ یَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِکِینَ وَلَوْ کَانُوا أُولِی قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَیَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِیمِ ﴿١١٣﴾ وَمَا کَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِیمَ لأبِیهِ إِلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِیَّاهُ فَلَمَّا تَبَیَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِیمَ لأوَّاهٌ حَلِیمٌ ﴿١١٤﴾ وَمَا کَانَ اللَّهُ لِیُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى یُبَیِّنَ لَهُمْ مَا یَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ ﴿١١٥﴾ إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ یُحْیِی وَیُمِیتُ وَمَا لَکُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِیٍّ وَلا نَصِیرٍ ﴿١١٦﴾ لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِیِّ وَالْمُهَاجِرِینَ وَالأنْصَارِ الَّذِینَ اتَّبَعُوهُ فِی سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا کَادَ یَزِیغُ قُلُوبُ فَرِیقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَیْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِیمٌ ﴿١١٧﴾ وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِینَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَیْهِمُ الأرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَیْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلا إِلَیْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَیْهِمْ لِیَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ ﴿١١٨﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَکُونُوا مَعَ الصَّادِقِینَ ﴿١١٩﴾ مَا کَانَ لأهْلِ الْمَدِینَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأعْرَابِ أَنْ یَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلا یَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ لا یُصِیبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَلا یَطَئُونَ مَوْطِئًا یَغِیظُ الْکُفَّارَ وَلا یَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَیْلا إِلا کُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا یُضِیعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِینَ ﴿١٢٠﴾ وَلا یُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِیرَةً وَلا کَبِیرَةً وَلا یَقْطَعُونَ وَادِیًا إِلا کُتِبَ لَهُمْ لِیَجْزِیَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١٢١﴾ وَمَا کَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِیَنْفِرُوا کَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ کُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِیَتَفَقَّهُوا فِی الدِّینِ وَلِیُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَیْهِمْ لَعَلَّهُمْ یَحْذَرُونَ ﴿١٢٢﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِینَ یَلُونَکُمْ مِنَ الْکُفَّارِ وَلْیَجِدُوا فِیکُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِینَ ﴿١٢٣﴾ وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ یَقُولُ أَیُّکُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِیمَانًا فَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِیمَانًا وَهُمْ یَسْتَبْشِرُونَ ﴿١٢٤﴾ وَأَمَّا الَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ کَافِرُونَ ﴿١٢٥﴾ أَوَلا یَرَوْنَ أَنَّهُمْ یُفْتَنُونَ فِی کُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَیْنِ ثُمَّ لا یَتُوبُونَ وَلا هُمْ یَذَّکَّرُونَ ﴿١٢٦﴾ وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ یَرَاکُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا یَفْقَهُونَ ﴿١٢٧﴾ لَقَدْ جَاءَکُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِکُمْ عَزِیزٌ عَلَیْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِیصٌ عَلَیْکُمْ بِالْمُؤْمِنِینَ رَءُوفٌ رَحِیمٌ ﴿١٢٨﴾ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِیَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَیْهِ تَوَکَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ ﴿١٢٩﴾

 

سورة التوبة

 

(این، اعلام) بیزاری از سوی خدا و پیامبر او، به کسانی از مشرکان است که با آنها عهد بسته‏اید!(1)

با این حال، چهار ماه (مهلت دارید که آزادانه) در زمین سیر کنید (و هر جا می‏خواهید بروید، و بیندیشید)! و بدانید شما نمی‏توانید خدا را ناتوان سازید، (و از قدرت او فرار کنید! و بدانید) خداوند خوارکننده کافران است! (2)

و این، اعلامی است از ناحیه خدا و پیامبرش به (عموم) مردم در روز حج اکبر ( روز عید قربان) که: خداوند و پیامبرش از مشرکان بیزارند! با این حال، اگر توبه کنید، برای شما بهتر است! و اگر سرپیچی نمایید، بدانید شما نمی‏توانید خدا را ناتوان سازید (و از قلمرو قدرتش خارج شوید)! و کافران را به مجازات دردناک بشارت ده! (3)

مگر کسانی از مشرکان که با آنها عهد بستید، و چیزی از آن را در حق شما فروگذار نکردند، و احدی را بر ضد شما تقویت ننمودند; پیمان آنها را تا پایان مدتشان محترم بشمرید; زیرا خداوند پرهیزگاران را دوست دارد! (4)

(اما) وقتی ماه‏های حرام پایان گرفت، مشرکان را هر جا یافتید به قتل برسانید; و آنها را اسیر سازید; و محاصره کنید; و در هر کمینگاه، بر سر راه آنها بنشینید! هرگاه توبه کنند، و نماز را برپا دارند، و زکات را بپردازند، آنها را رها سازید; زیرا خداوند آمرزنده و مهربان است! (5)

و اگر یکی از مشرکان از تو پناهندگی بخواهد، به او پناه ده تا سخن خدا را بشنود (و در آن بیندیشد)! سپس او را به محل امنش برسان، چرا که آنها گروهی ناآگاهند! (6)

چگونه برای مشرکان پیمانی نزد خدا و رسول او خواهد بود (در حالی که آنها همواره آماده شکستن پیمانشان هستند)؟! مگر کسانی که نزد مسجد الحرام با آنان پیمان بستید; (و پیمان خود را محترم شمردند;) تا زمانی که در برابر شما وفادار باشند، شما نیز وفاداری کنید، که خداوند پرهیزگاران را دوست دارد! (7)

چگونه (پیمان مشرکان ارزش دارد)، در حالی که اگر بر شما غالب شوند، نه ملاحظه خویشاوندی با شما را می‏کنند، و نه پیمان را؟! شما را با زبان خود خشنود می‏کنند، ولی دلهایشان ابا دارد; و بیشتر آنها فرمانبردار نیستند! (8)

آنها آیات خدا را به بهای کمی فروختند; و (مردم را) از راه او باز داشتند; آنها اعمال بدی انجام می‏دادند! (9)

(نه تنها درباره شما،) درباره هیچ فرد باایمانی رعایت خویشاوندی و پیمان را نمی‏کنند; و آنها همان تجاوز کارانند! (10)

(ولی) اگر توبه کنند، نماز را برپا دارند، و زکات را بپردازند، برادر دینی شما هستند;و ما آیات خود را برای گروهی که می‏دانند (و می‏اندیشند)، شرح می‏دهیم! (11)

و اگر پیمانهای خود را پس از عهد خویش بشکنند، و آیین شما را مورد طعن قرار دهند، با پیشوایان کفر پیکار کنید; چرا که آنها پیمانی ندارند; شاید (با شدت عمل) دست بردارند! (12)

آیا با گروهی که پیمانهای خود را شکستند، و تصمیم به اخراج پیامبر گرفتند، پیکار نمی‏کنید؟ ! در حالی که آنها نخستین بار (پیکار با شما را) آغاز کردند; آیا از آنها می‏ترسید؟! با اینکه خداوند سزاوارتر است که از او بترسید، اگر مؤمن هستید! (13)

با آنها پیکار کنید، که خداوند آنان را به دست شما مجازات می‏کند; و آنان را رسوا می‏سازد; و سینه گروهی از مؤمنان را شفا می‏بخشد(; و بر قلب آنها مرهم می‏نهد) (14)

و خشم دلهای آنان را از میان می‏برد! و خدا توبه هر کس را بخواهد (و شایسته بداند)، می‏پذیرد; و خداوند دانا و حکیم است. (15)

آیا گمان کردید که (به حال خود) رها می‏شوید در حالی که هنوز کسانی که از شما جهاد کردند، و غیر از خدا و رسولش و مؤمنان را محرم اسرار خویش انتخاب ننمودند، (از دیگران) مشخص نشده‏اند؟! (باید آزمون شوید; و صفوف از هم جدا گردد;) و خداوند به آنچه عمل می‏کنید، آگاه است! (16)

مشرکان حق ندارند مساجد خدا را آباد کنند در حالی که به کفر خویش گواهی می‏دهند! آنها اعمالشان نابود (و بی‏ارزش) شده; و در آتش (دوزخ)، جاودانه خواهند ماند! (17)

مساجد خدا را تنها کسی آباد می‏کند که ایمان به خدا و روز قیامت آورده، و نماز را برپا دارد، و زکات را بپردازد، و جز از خدا نترسد; امید است چنین گروهی از هدایت‏یافتگان باشند. (18)

آیا سیراب کردن حجاج، و آباد ساختن مسجد الحرام را، همانند (عمل) کسی قرار دادید که به خدا و روز قیامت ایمان آورده، و در راه او جهاد کرده است؟!(این دو،) نزد خدا مساوی نیستند! و خداوند گروه ظالمان را هدایت نمی‏کند! (19)

آنها که ایمان آوردند، و هجرت کردند، و با اموال و جانهایشان در راه خدا جهاد نمودند، مقامشان نزد خدا برتر است; و آنها پیروز و رستگارند! (20)

پروردگارشان آنها را به رحمتی از ناحیه خود، و رضایت (خویش)، و باغهایی از بهشت بشارت می‏دهد که در آن، نعمتهای جاودانه دارند; (21)

همواره و تا ابد در این باغها (و در میان این نعمتها) خواهند بود; زیرا پاداش عظیم نزد خداوند است! (22)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! هرگاه پدران و برادران شما، کفر را بر ایمان ترجیح دهند، آنها را ولی (و یار و یاور و تکیه‏گاه) خود قرار ندهید! و کسانی از شما که آنان را ولی خود قرار دهند، ستمگرند! (23)

بگو: «اگر پدران و فرزندان و برادران و همسران و طایفه شما، و اموالی که به دست آورده‏اید، و تجارتی که از کساد شدنش می‏ترسید، و خانه هائی که به آن علاقه دارید، در نظرتان از خداوند و پیامبرش و جهاد در راهش محبوبتر است، در انتظار باشید که خداوند عذابش را بر شما نازل کند; و خداوند جمعیت نافرمانبردار را هدایت نمی‏کند! (24)

خداوند شما را در جاهای زیادی یاری کرد (و بر دشمن پیروز شدید); و در روز حنین (نیز یاری نمود); در آن هنگام که فزونی جمعیتتان شما را مغرور ساخت، ولی (این فزونی جمعیت) هیچ به دردتان نخورد و زمین با همه وسعتش بر شما تنگ شده; سپس پشت (به دشمن) کرده، فرار نمودید! (25)

سپس خداوند «سکینه‏» خود را بر پیامبرش و بر مؤمنان نازل کرد; و لشکرهایی فرستاد که شما نمی‏دیدید; و کافران را مجازات کرد; و این است جزای کافران! (26)

سپس خداوند -بعد از آن- توبه هر کس را بخواهد (و شایسته بداند)، می‏پذیرد; و خداوند آمرزنده و مهربان است. (27)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! مشرکان ناپاکند; پس نباید بعد از امسال، نزدیک مسجد الحرام شوند! و اگر از فقر می‏ترسید، خداوند هرگاه بخواهد، شما را به کرمش بی‏نیاز می‏سازد; (و از راه دیگر جبران می‏کند;) خداوند دانا و حکیم است. (28)

با کسانی از اهل کتاب که نه به خدا، و نه به روز جزا ایمان دارند، و نه آنچه را خدا و رسولش تحریم کرده حرام می‏شمرند، و نه آیین حق را می‏پذیرند، پیکار کنید تا زمانی که با خضوع و تسلیم، جزیه را به دست خود بپردازند! (29)

یهود گفتند: «عزیر پسر خداست!» و نصاری کفتند: «مسیح پسر خداست!» این سخنی است که با زبان خود می‏گویند، که همانند گفتار کافران پیشین است; خدا آنان را بکشد، چگونه از حق انحراف می‏یابند؟! (30)

(آنها) دانشمندان و راهبان خویش را معبودهایی در برابر خدا قرار دادند، و (همچنین) مسیح فرزند مریم را; در حالی که دستور نداشتند جز خداوند یکتائی را که معبودی جز او نیست، بپرستند، او پاک و منزه است از آنچه همتایش قرار می‏دهند! (31)

آنها می‏خواهند نور خدا را با دهان خود خاموش کنند; ولی خدا جز این نمی‏خواهد که نور خود را کامل کند، هر چند کافران ناخشنود باشند! (32)

او کسی است که رسولش را با هدایت و آیین حق فرستاد، تا آن را بر همه آیین‏ها غالب گرداند، هر چند مشرکان کراهت داشته باشند! (33)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! بسیاری از دانشمندان (اهل کتاب) و راهبان، اموال مردم را بباطل می‏خورند، و (آنان را) از راه خدا بازمی‏دارند! و کسانی که طلا و نقره را گنجینه (و ذخیره و پنهان) می‏سازند، و در راه خدا انفاق نمی‏کنند، به مجازات دردناکی بشارت ده! (34)

در آن روز که آن را در آتش جهنم، گرم و سوزان کرده، و با آن صورتها و پهلوها و پشتهایشان را داغ می‏کنند; (و به آنها می‏گویند): این همان چیزی است که برای خود اندوختید (و گنجینه ساختید)! پس بچشید چیزی را که برای خود می‏اندوختید! (35)

تعداد ماه‏ها نزد خداوند در کتاب الهی، از آن روز که آسمانها و زمین را آفریده، دوازده ماه است; که چهار ماه از آن، ماه حرام است; (و جنگ در آن ممنوع می‏باشد.) این، آیین ثابت و پابرجا(ی الهی) است! بنابر این، در این ماه‏ها به خود ستم نکنید (و از هرگونه خونریزی بپرهیزید)! و (به هنگام نبرد) با مشرکان، دسته جمعی پیکار کنید، همان گونه که آنها دسته جمعی با شما پیکار می‏کنند; و بدانید خداوند با پرهیزگاران است! (36)

نسی‏ء ( جا به جا کردن و تاخیر ماه‏های حرام)، افزایشی در کفر (مشرکان)است; که با آن، کافران گمراه می‏شوند; یک سال، آن را حلال، و سال دیگر آن را حرام می کنند، تا به مقدار ماه‏هایی که خداوند تحریم کرده بشود (و عدد چهار ماه، به پندارشان تکمیل گردد); و به این ترتیب، آنچه را خدا حرام کرده، حلال بشمرند. اعمال زشتشان در نظرشان زیبا جلوه داده شده; و خداوند جمعیت کافران را هدایت نمی‏کند! (37)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! چرا هنگامی که به شما گفته می‏شود: «به سوی جهاد در راه خدا حرکت کنید!» بر زمین سنگینی می‏کنید (و سستی به خرج می‏دهید)؟! آیا به زندگی دنیا به جای آخرت راضی شده‏اید؟! با اینکه متاع زندگی دنیا، در برابر آخرت، جز اندکی نیست! (38)

اگر (به سوی میدان جهاد) حرکت نکنید، شما را مجازات دردناکی می‏کند، و گروه دیگری غیر از شما را به جای شما قرارمی‏دهد; و هیچ زیانی به او نمی‏رسانید; و خداوند بر هر چیزی تواناست! (39)

اگر او را یاری نکنید، خداوند او را یاری کرد; (و در مشکلترین ساعات، او را تنها نگذاشت;) آن هنگام که کافران او را (از مکه) بیرون کردند، در حالی که دومین نفر بود (و یک نفر بیشتر همراه نداشت); در آن هنگام که آن دو در غار بودند، و او به همراه خود می‏گفت: «غم مخور، خدا با ماست!» در این موقع، خداوند سکینه (و آرامش) خود را بر او فرستاد; و با لشکرهایی که مشاهده نمی‏کردید، او را تقویت نمود; و گفتار (و هدف) کافران را پایین قرار داد، (و آنها را با شکست مواجه ساخت;) و سخن خدا (و آیین او)، بالا (و پیروز)است; و خداوند عزیز و حکیم است! (40)

(همگی به سوی میدان جهاد) حرکت کنید; سبکبار باشید یا سنگین بار! و با اموال و جانهای خود، در راه خدا جهاد نمایید; این برای شما بهتر است اگر بدانید! (41)

(اما گروهی از آنها، چنانند که) اگر غنایمی نزدیک (و در دسترس)، و سفری آسان باشد، (به طمع دنیا) از تو پیروی می‏کنند; ولی (اکنون که برای میدان تبوک،) راه بر آنها دور (و پر مشقت) است، (سرباز می‏زنند;) و بزودی به خدا سوگند یاد می‏کنند که: «اگر توانایی داشتیم، همراه شما حرکت می‏کردیم!» (آنها با این اعمال و این دروغها، در واقع) خود را هلاک می‏کنند; و خداوند می‏داند آنها دروغگو هستند! (42)

خداوند تو را بخشید; چرا پیش از آنکه راستگویان و دروغگویان را بشناسی، به آنها اجازه دادی؟! (خوب بود صبر می‏کردی، تا هر دو گروه خود را نشان دهند!) (43)

آنها که به خدا و روز جزا ایمان دارند، هیچ گاه برای ترک جهاد (در راه خدا) با اموال و جانهایشان، از تو اجازه نمی‏گیرند; و خداوند پرهیزگاران را می‏شناسد. (44)

تنها کسانی از تو اجازه (این کار را) می‏گیرند که به خدا و روز جزا ایمان ندارند، و دلهایشان با شک و تردید آمیخته است; آنها در تردید خود سرگردانند. (45)

اگر آنها (راست می‏گفتند، و) اراده داشتند که (بسوی میدان جهاد) خارج شوند، وسیله‏ای برای آن فراهم می‏ساختند! ولی خدا از حرکت آنها کراهت داشت; از این رو (توفیقش را از آنان سلب کرد; و) آنها را (از جهاد) باز داشت; و به آنان گفته شد: «با «قاعدین‏» ( کودکان و پیران و بیماران) بنشینید!» (46)

اگر آنها همراه شما (بسوی میدان جهاد) خارج می‏شدند، جز اضطراب و تردید، چیزی بر شما نمی‏افزودند; و بسرعت در بین شما به فتنه‏انگیزی (و ایجاد تفرقه و نفاق) می‏پرداختند; و در میان شما، افرادی (سست و ضعیف) هستند که به سخنان آنها کاملا گوش فرامی‏دهند; و خداوند، ظالمان را می‏شناسد. (47)

آنها پیش از این (نیز) در پی فتنه‏انگیزی بودند، و کارها را بر تو دگرگون ساختند (و به هم ریختند); تا آن که حق فرا رسید، و فرمان خدا آشکار گشت (و پیروز شدید)، در حالی که آنها کراهت داشتند. (48)

بعضی از آنها می‏گویند: «به ما اجازه ده (تا در جهاد شرکت نکنیم)، و ما را به گناه نیفکن‏»! آگاه باشید آنها (هم اکنون) در گناه سقوط کرده‏اند; و جهنم، کافران را احاطه کرده است! (49)

هرگاه نیکی به تو رسد، آنها را ناراحت می‏کند; و اگر مصیبتی به تو رسد، می‏گویند: «ما تصمیم خود را از پیش گرفته‏ایم.» و بازمی‏گردند در حالی که خوشحالند! (50)

بگو: «هیچ حادثه‏ای برای ما رخ نمی‏دهد، مگر آنچه خداوند برای ما نوشته و مقرر داشته است; او مولا (و سرپرست) ماست; و مؤمنان باید تنها بر خدا توکل کنند!» (51)

بگو: «آیا درباره ما، جز یکی از دو نیکی را انتظار دارید؟!(: یا پیروزی یا شهادت) ولی ما انتظار داریم که خداوند، عذابی از سوی خودش (در آن جهان) به شما برساند، یا (در این جهان) به دست ما (مجازات شوید) اکنون که چنین است، شما انتظار بکشید، ما هم با شما انتظار می‏کشیم!» (52)

بگو: «انفاق کنید; خواه از روی میل باشد یا اکراه، هرگز از شما پذیرفته نمی‏شود; چرا که شما قوم فاسقی بودید!» (53)

هیچ چیز مانع قبول انفاقهای آنها نشد، جز اینکه آنها به خدا و پیامبرش کافر شدند، و نماز بجا نمی‏آورند جز با کسالت، و انفاق نمی‏کنند مگر با کراهت! (54)

و (فزونی) اموال و اولاد آنها، تو را در شگفتی فرو نبرد; خدا می‏خواهد آنان را به وسیله آن، در زندگی دنیا عذاب کند، و در حال کفر بمیرند! (55)

آنها به خدا سوگند می‏خورند که از شما هستند، در حالی که از شما نیستند; ولی آنها گروهی هستند که می‏ترسند (و به خاطر ترس از فاش شدن اسرارشان دروغ می‏گویند)! (56)

اگر پناهگاه یا غارها یا راهی در زیر زمین بیابند، بسوی آن حرکت می‏کنند، و با سرعت و شتاب فرار می‏کنند. (57)

و در میان آنها کسانی هستند که در (تقسیم) غنایم به تو خرده میگیرند; اگر از آن (غنایم، سهمی) به آنها داده شود، راضی می‏شوند; و اگر داده نشود، خشم می‏گیرند (;خواه حق آنها باشد یا نه)! (58)

(در حالی که) اگر به آنچه خدا و پیامبرش به آنان داده راضی باشند، و بگویند: «خداوند برای ما کافی است! و بزودی خدا و رسولش، از فضل خود به ما می‏بخشند; ما تنها رضای او را می‏طلبیم. » (برای آنها بهتر است)! (59)

زکاتها مخصوص فقرا و مساکین و کارکنانی است که برای (جمع آوری) آن زحمت می‏کشند، و کسانی که برای جلب محبتشان اقدام می‏شود، و برای (آزادی) بردگان، و (ادای دین) بدهکاران، و در راه (تقویت آیین) خدا، و واماندگان در راه; این، یک فریضه (مهم) الهی است; و خداوند دانا و حکیم است! (60)

از آنها کسانی هستند که پیامبر را آزار می‏دهند و می‏گویند: «او آدم خوش‏باوری است!» بگو: «خوش‏باور بودن او به نفع شماست! (ولی بدانید) او به خدا ایمان دارد; و (تنها) مؤمنان را تصدیق می‏کند; و رحمت است برای کسانی از شما که ایمان آورده‏اند!» و آنها که رسول خدا را آزار می‏دهند، عذاب دردناکی دارند! (61)

آنها برای شما به خدا سوگند یاد می‏کنند، تا شما را راضی سازند; در حالی که شایسته‏تر این است که خدا و رسولش را راضی کنند، اگر ایمان دارند! (62)

آیا نمی‏دانند هر کس با خدا و رسولش دشمنی کند، برای او آتش دوزخ است; جاودانه در آن می‏ماند؟! این، همان رسوایی بزرگ است! (63)

منافقان از آن بیم دارند که سوره‏ای بر ضد آنان نازل گردد، و به آنها از اسرار درون قلبشان خبر دهد. بگو: «استهزا کنید! خداوند، آنچه را از آن بیم دارید، آشکار می‏سازد!» (64)

و اگر از آنها بپرسی(: «چرا این اعمال خلاف را انجام دادید؟!»)، می‏گویند: «ما بازی و شوخی می‏کردیم!» بگو:« آیا خدا و آیات او و پیامبرش را مسخره می‏کردید؟!» (65)

(بگو:) عذر خواهی نکنید (که بیهوده است; چرا که) شما پس از ایمان آوردن، کافر شدید! اگر گروهی از شما را (بخاطر توبه) مورد عفو قرار دهیم، گروه دیگری را عذاب خواهیم کرد; زیرا مجرم بودند! (66)

مردان منافق و زنان منافق، همه از یک گروهند! آنها امر به منکر، و نهی از معروف می‏کنند; و دستهایشان را (از انفاق و بخشش) می‏بندند; خدا را فراموش کردند، و خدا (نیز) آنها را فراموش کرد (،و رحمتش را از آنها قطع نمود); به یقین، منافقان همان فاسقانند! (67)

خداوند به مردان و زنان منافق و کفار، وعده آتش دوزخ داده; جاودانه در آن خواهند ماند -همان برای آنها کافی است!- و خدا آنها را از رحمت خود دور ساخته; و عذاب همیشگی برای آنهاست! (68)

(شما منافقان،) همانند کسانی هستید که قبل از شما بودند (و راه نفاق پیمودند; بلکه) آنها از شما نیرومندتر، و اموال و فرزندانشان بیشتر بود! آنها از بهره خود (از مواهب الهی در راه گناه و هوس) استفاده کردند; شما نیز از بهره خود، (در این راه) استفاده کردید، همان گونه که آنها استفاده کردند; شما (در کفر و نفاق و استهزای مؤمنان) فرو رفتید، همان گونه که آنها فرو رفتند; (ولی سرانجام) اعمالشان در دنیا و آخرت نابود شد; و آنها همان زیانکارانند! (69)

آیا خبر کسانی که پیش از آنها بودند، به آنان نرسیده است؟! «قوم نوح‏» و «عاد» و «ثمود» و «قوم ابراهیم‏» و «اصحاب مدین‏» ( قوم شعیب) و «شهرهای زیر و رو شده‏» ( قوم لوط); پیامبرانشان دلایل روشن برای آنان آوردند، (ولی نپذیرفتند;) خداوند به آنها ستم نکرد، اما خودشان بر خویشتن ستم می‏کردند! (70)

مردان و زنان باایمان، ولی (و یار و یاور) یکدیگرند; امر به معروف، و نهی از منکر می‏کنند; نماز را برپا می‏دارند; و زکات را می‏پردازند; و خدا و رسولش را اطاعت می‏کنند; بزودی خدا آنان را مورد رحمت خویش قرارمی‏دهد; خداوند توانا و حکیم است! (71)

خداوند به مردان و زنان باایمان، باغهایی از بهشت وعده داده که نهرها از زیر درختانش جاری است; جاودانه در آن خواهند ماند; و مسکن‏های پاکیزه‏ای در بهشتهای جاودان (نصیب آنها ساخته); و (خشنودی و) رضای خدا، (از همه اینها) برتر است; و پیروزی بزرگ، همین است! (72)

ای پیامبر! با کافران و منافقان جهاد کن، و بر آنها سخت بگیر! جایگاهشان جهنم است; و چه بد سرنوشتی دارند! (73)

به خدا سوگند می‏خورند که (در غیاب پیامبر، سخنان نادرست) نگفته‏اند; در حالی که قطعا سخنان کفرآمیز گفته‏اند; و پس از اسلام‏آوردنشان، کافر شده‏اند; و تصمیم (به کار خطرناکی) گرفتند، که به آن نرسیدند. آنها فقط از این انتقام می‏گیرند که خداوند و رسولش، آنان را به فضل (و کرم) خود، بی‏نیاز ساختند! (با این حال،) اگر توبه کنند، برای آنها بهتر است; و اگر روی گردانند، خداوند آنها را در دنیا و آخرت، به مجازات دردناکی کیفر خواهد داد; و در سراسر زمین، نه ولی و حامی دارند، و نه یاوری! (74)

بعضی از آنها با خدا پیمان بسته بودند که: «اگر خداوند ما را از فضل خود روزی دهد، قطعا صدقه خواهیم داد; و از صالحان (و شاکران) خواهیم بود!» (75)

اما هنگامی که خدا از فضل خود به آنها بخشید، بخل ورزیدند و سرپیچی کردند و روی برتافتند! (76)

این عمل، (روح) نفاق را، تا روزی که خدا را ملاقات کنند، در دلهایشان برقرار ساخت. این بخاطر آن است که از پیمان الهی تخلف جستند; و بخاطر آن است که دروغ می‏گفتند. (77)

آیا نمی‏دانستند که خداوند، اسرار و سخنان درگوشی آنها را می‏داند; و خداوند دانای همه غیبها (و امور پنهانی) است؟! (78)

آنهایی که از مؤمنان اطاعت کار، در صدقاتشان عیبجویی می‏کنند، و کسانی را که (برای انفاق در راه خدا) جز به مقدار (ناچیز) توانائی خود دسترسی ندارند، مسخره می‏نمایند، خدا آنها را مسخره می‏کند; (و کیفر استهزاکنندگان را به آنها می‏دهد;) و برای آنها عذاب دردناکی است! (79)

چه برای آنها استغفار کنی، و چه نکنی، (حتی) اگر هفتاد بار برای آنها استغفار کنی، هرگز خدا آنها را نمی‏آمرزد! چرا که خدا و پیامبرش را انکار کردند; و خداوند جمعیت فاسقان را هدایت نمی‏کند! (80)

تخلف‏جویان (از جنگ تبوک،) از مخالفت با رسول خدا خوشحال شدند; و کراهت داشتند که با اموال و جانهای خود، در راه خدا جهاد کنند; و (به یکدیگر و به مؤمنان) گفتند: «در این گرما، (بسوی میدان) حرکت نکنید!» (به آنان) بگو: «آتش دوزخ از این هم گرمتر است!» اگر می‏دانستند! (81)

از این‏رو آنها باید کمتر بخندند و بسیار بگریند! (چرا که آتش جهنم در انتظارشان است) این، جزای کارهایی است که انجام می‏دادند! (82)

هرگاه خداوند تو را بسوی گروهی از آنان بازگرداند، و از تو اجازه خروج (بسوی میدان جهاد) بخواهند، بگو: «هیچ گاه با من خارج نخواهید شد! و هرگز همراه من، با دشمنی نخواهید جنگید! شما نخستین بار به کناره‏گیری راضی شدید، اکنون نیز با متخلفان بمانید!» (83)

هرگز بر مرده هیچ یک از آنان، نماز نخوان! و بر کنار قبرش، (برای دعا و طلب آمرزش،) نایست! چرا که آنها به خدا و رسولش کافر شدند; و در حالی که فاسق بودند از دنیا رفتند! (84)

مبادا اموال و فرزندانشان، مایه شگفتی تو گردد! (این برای آنها نعمت نیست; بلکه) خدا می‏خواهد آنها را به این وسیله در دنیا عذاب کند، و جانشان برآید در حالی که کافرند! (85)

و هنگامی که سوره‏ای نازل شود (و به آنان دستور دهد) که: «به خدا ایمان بیاورید! و همراه پیامبرش جهاد کنید!»، افرادی از آنها ( گروه منافقان) که توانایی دارند، از تو اجازه می‏خواهند و می‏گویند: «بگذار ما با قاعدین ( آنها که از جهاد معافند) باشیم!» (86)

(آری،) آنها راضی شدند که با متخلفان باشند; و بر دلهایشان مهر نهاده شده; از این رو (چیزی) نمی‏فهمند! (87)

ولی پیامبر و کسانی که با او ایمان آوردند، با اموال و جانهایشان جهاد کردند; و همه نیکیها برای آنهاست; و آنها همان رستگارانند! (88)

خداوند برای آنها باغهایی از بهشت فراهم ساخته که نهرها از زیر درختانش جاری است; جاودانه در آن خواهند بود; و این است رستگاری (و پیروزی) بزرگ! (89)

و عذرآورندگان از اعراب، (نزد تو) آمدند که به آنها اجازه (عدم شرکت در جهاد) داده شود; و آنها که به خدا و پیامبرش دروغ گفتند، (بدون هیچ عذری در خانه خود) نشستند; بزودی به کسانی از آنها که مخالفت کردند (و معذور نبودند)، عذاب دردناکی خواهد رسید! (90)

بر ضعیفان و بیماران و آنها که وسیله‏ای برای انفاق (در راه جهاد) ندارند، ایرادی نیست (که در میدان جنگ شرکت نجویند،) هرگاه برای خدا و رسولش خیرخواهی کنند (;و از آنچه در توان دارند، مضایقه ننمایند). بر نیکوکاران راه مؤاخذه نیست; و خداوند آمرزنده و مهربان است! (91)

و (نیز) ایرادی نیست بر آنها که وقتی نزد تو آمدند که آنان را بر مرکبی (برای جهاد) سوار کنی، گفتی: «مرکبی که شما را بر آن سوار کنم، ندارم!» (از نزد تو) بازگشتند در حالی که چشمانشان از اندوه اشکبار بود; زیرا چیزی نداشتند که در راه خدا انفاق کنند (و با آن به میدان بروند) (92)

راه مؤاخذه تنها به روی کسانی باز است که از تو اجازه می‏خواهند در حالی که توانگرند; (و امکانات کافی برای جهاد دارند;) آنها راضی شدند که با متخلفان ( زنان و کودکان و بیماران) بمانند; و خداوند بر دلهایشان مهر نهاده; به همین جهت چیزی نمی‏دانند! (93)

هنگامی که بسوی آنها (که از جهاد تخلف کردند) باز گردید، از شما عذرخواهی می‏کنند; بگو: «عذرخواهی نکنید، ما هرگز به شما ایمان نخواهیم آورد! چرا که خدا ما را از اخبارتان آگاه ساخته; و خدا و رسولش، اعمال شما را می‏بینند; سپس به سوی کسی که دانای پنهان و آشکار است بازگشت داده می‏شوید; و او شما را به آنچه انجام می‏دادید، آگاه می‏کند (و جزا می‏دهد!) » (94)

هنگامی که بسوی آنان بازگردید، برای شما به خدا سوگند یاد می‏کنند، تا از آنها اعراض (و صرف نظر) کنید; از آنها اعراض کنید (و روی بگردانید); چرا که پلیدند! و جایگاهشان دوزخ است، بکیفر اعمالی که انجام می‏دادند. (95)

برای شما قسم یاد می‏کنند تا از آنها راضی شوید; اگر شما از آنها راضی شوید، خداوند (هرگز) از جمعیت فاسقان راضی نخواهد شد! (96)

بادیه‏نشینان عرب، کفر و نفاقشان شدیدتر است; و به ناآگاهی از حدود و احکامی که خدا بر پیامبرش نازل کرده، سزاوارترند; و خداوند دانا و حکیم است! (97)

گروهی از (این) اعراب بادیه‏نشین، چیزی را که (در راه خدا) انفاق می‏کنند،غرامت محسوب می‏دارند; و انتظار حوادث دردناکی برای شما می‏کشند; حوادث دردناک برای خود آنهاست; و خداوند شنوا و داناست! (98)

گروهی (دیگر) از عربهای بادیه‏نشین، به خدا و روز رستاخیز ایمان دارند; و آنچه را انفاق می‏کنند، مایه تقرب به خدا، و دعای پیامبر می‏دانند; آگاه باشید اینها مایه تقرب آنهاست! خداوند بزودی آنان را در رحمت خود وارد خواهد ساخت; به یقین، خداوند آمرزنده و مهربان است! (99)

پیشگامان نخستین از مهاجرین و انصار، و کسانی که به نیکی از آنها پیروی کردند، خداوند از آنها خشنود گشت، و آنها (نیز) از او خشنود شدند; و باغهایی از بهشت برای آنان فراهم ساخته، که نهرها از زیر درختانش جاری است; جاودانه در آن خواهند ماند; و این است پیروزی بزرگ! (100)

و از (میان) اعراب بادیه‏نشین که اطراف شما هستند، جمعی منافقند; و از اهل مدینه (نیز)، گروهی سخت به نفاق پای بندند. تو آنها را نمی‏شناسی، ولی ما آنها را می شناسیم. بزودی آنها را دو بار مجازات می‏کنیم (:مجازاتی با رسوایی در دنیا، و مجازاتی به هنگام مرگ); سپس بسوی مجازات بزرگی (در قیامت)فرستاده می‏شوند. (101)

و گروهی دیگر، به گناهان خود اعتراف کردند; و کار خوب و بد را به هم آمیختند; امید می‏رود که خداوند توبه آنها را بپذیرد; به یقین، خداوند آمرزنده و مهربان است! (102)

از اموال آنها صدقه‏ای (بعنوان زکات) بگیر، تا بوسیله آن، آنها را پاک سازی و پرورش دهی! و (به هنگام گرفتن زکات،) به آنها دعا کن; که دعای تو، مایه آرامش آنهاست; و خداوند شنوا و داناست! (103)

آیا نمی‏دانستند که فقط خداوند توبه را از بندگانش می‏پذیرد، و صدقات را می‏گیرد، و خداوند توبه‏پذیر و مهربان است؟! (104)

بگو: «عمل کنید! خداوند و فرستاده او و مؤمنان، اعمال شما را می‏بینند! و بزودی، بسوی دانای نهان و آشکار، بازگردانده می‏شوید; و شما را به آنچه عمل می‏کردید، خبر می‏دهد!» (105)

و گروهی دیگر، به فرمان خدا واگذار شده‏اند (و کارشان با خداست); یا آنها را مجازات می‏کند، و یا توبه آنان را می‏پذیرد (،هر طور که شایسته باشند); و خداوند دانا و حکیم است! (106)

(گروهی دیگر از آنها) کسانی هستند که مسجدی ساختند برای زیان (به مسلمانان)، و (تقویت) کفر، و تفرقه‏افکنی میان مؤمنان، و کمینگاه برای کسی که از پیش با خدا و پیامبرش مبارزه کرده بود; آنها سوگند یاد می‏کنند که: «جز نیکی (و خدمت)، نظری نداشته‏ایم!» اما خداوند گواهی می‏دهد که آنها دروغگو هستند! (107)

هرگز در آن (مسجد به عبادت) نایست! آن مسجدی که از روز نخست بر پایه تقوا بنا شده، شایسته‏تر است که در آن (به عبادت) بایستی; در آن، مردانی هستند که دوست می‏دارند پاکیزه باشند; و خداوند پاکیزگان را دوست دارد! (108)

آیا کسی که شالوده آن را بر تقوای الهی و خشنودی او بنا کرده بهتر است،یا کسی که اساس آن را بر کنار پرتگاه سستی بنا نموده که ناگهان در آتش دوزخ فرومی‏ریزد؟ و خداوند گروه ستمگران را هدایت نمی‏کند! (109)

(اما) این بنایی را که آنها ساختند، همواره بصورت یک وسیله شک و تردید،در دلهایشان باقی می‏ماند; مگر اینکه دلهایشان پاره پاره شود (و بمیرند; وگرنه، هرگز از دل آنها بیرون نمی‏رود); و خداوند دانا و حکیم است! (110)

خداوند از مؤمنان، جانها و اموالشان را خریداری کرده، که (در برابرش) بهشت برای آنان باشد; (به این گونه که:) در راه خدا پیکار می‏کنند، می‏کشند و کشته می‏شوند; این وعده حقی است بر او، که در تورات و انجیل و قرآن ذکر فرموده; و چه کسی از خدا به عهدش وفادارتر است؟! اکنون بشارت باد بر شما، به داد و ستدی که با خدا کرده‏اید; و این است آن پیروزی بزرگ! (111)

توبه‏کنندگان، عبادت کاران، سپاسگویان، سیاحت کنندگان، رکوع کنندگان، سجده‏آوران، آمران به معروف، نهی کنندگان از منکر، و حافظان حدود (و مرزهای)الهی، (مؤمنان حقیقی‏اند) ; و بشارت ده به (اینچنین) مؤمنان! (112)

برای پیامبر و مؤمنان، شایسته نبود که برای مشرکان (از خداوند) طلب آمرزش کنند، هر چند از نزدیکانشان باشند; (آن هم) پس از آنکه بر آنها روشن شد که این گروه، اهل دوزخند! (113)

و استغفار ابراهیم برای پدرش ( عمویش آزر)، فقط بخاطر وعده‏ای بود که به او داده بود (تا وی را بسوی ایمان جذب کند); اما هنگامی که برای او روشن شد که وی دشمن خداست، از او بیزاری جست; به یقین، ابراهیم مهربان و بردبار بود! (114)

چنان نبود که خداوند قومی را، پس از آن که آنها را هدایت کرد (و ایمان آوردند) گمراه (و مجازات) کند; مگر آنکه اموری را که باید از آن بپرهیزند، برای آنان بیان نماید (و آنها مخالفت کنند); زیرا خداوند به هر چیزی داناست! (115)

حکومت آسمانها و زمین تنها از آن خداست; زنده می‏کند و می‏میراند; و جز خدا، ولی و یاوری ندارید! (116)

مسلما خداوند رحمت خود را شامل حال پیامبر و مهاجران و انصار، که در زمان عسرت و شدت (در جنگ تبوک) از او پیروی کردند، نمود; بعد از آنکه نزدیک بود دلهای گروهی از آنها، از حق منحرف شود (و از میدان جنگ بازگردند); سپس خدا توبه آنها را پذیرفت، که او نسبت به آنان مهربان و رحیم است! (117)

(همچنین) آن سه نفر که (از شرکت در جنگ تبوک) تخلف جستند، (و مسلمانان با آنان قطع رابطه نمودند،) تا آن حد که زمین با همه وسعتش بر آنها تنگ شد; (حتی) در وجود خویش، جایی برای خود نمی‏یافتند; (در آن هنگام) دانستند پناهگاهی از خدا جز بسوی او نیست; سپس خدا رحمتش را شامل حال آنها نمود، (و به آنان توفیق داد) تا توبه کنند; خداوند بسیار توبه‏پذیر و مهربان است! (118)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! از (مخالفت فرمان) خدا بپرهیزید، و با صادقان باشید! (119)

سزاوار نیست که اهل مدینه، و بادیه‏نشینانی که اطراف آنها هستند، از رسول خدا تخلف جویند; و برای حفظ جان خویش، از جان او چشم بپوشند! این بخاطر آن است که هیچ تشنگی و خستگی، و گرسنگی در راه خدا به آنها نمی‏رسد و هیچ گامی که موجب خشم کافران می‏شود برنمی‏دارند، و ضربه‏ای از دشمن نمی‏خورند، مگر اینکه به خاطر آن، عمل صالحی برای آنها نوشته می‏شود; زیرا خداوند پاداش نیکوکاران را تباه نمی‏کند! (120)

و هیچ مال کوچک یا بزرگی را (در این راه) انفاق نمی‏کنند، و هیچ سرزمینی را (بسوی میدان جهاد و یا در بازگشت) نمی‏پیمایند، مگر اینکه برای آنها نوشته می‏شود; تا خداوند آن را بعنوان بهترین اعمالشان، پاداش دهد. (121)

شایسته نیست مؤمنان همگی (بسوی میدان جهاد) کوچ کنند; چرا از هر گروهی از آنان، طایفه‏ای کوچ نمی‏کند (و طایفه‏ای در مدینه بماند)، تا در دین (و معارف و احکام اسلام) آگاهی یابند و به هنگام بازگشت بسوی قوم خود، آنها را بیم دهند؟! شاید (از مخالفت فرمان پروردگار) بترسند، و خودداری کنند! (122)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! با کافرانی که به شما نزدیکترند، پیکار کنید! (و دشمن دورتر، شما را از دشمنان نزدیک غافل نکند!) آنها باید در شما شدت و خشونت (و قدرت) احساس کنند; و بدانید خداوند با پرهیزگاران است! (123)

و هنگامی که سوره‏ای نازل می‏شود، بعضی از آنان (به دیگران) می‏گویند: «این سوره، ایمان کدام یک از شما را افزون ساخت؟!» (به آنها بگو:) اما کسانی که ایمان آورده‏اند، بر ایمانشان افزوده; و آنها (به فضل و رحمت الهی) خوشحالند. (124)

و اما آنها که در دلهایشان بیماری است، پلیدی بر پلیدیشان افزوده; و از دنیا رفتند در حالی که کافر بودند. (125)

آیا آنها نمی‏بینند که در هر سال، یک یا دو بار آزمایش می‏شوند؟! باز توبه نمی‏کنند، و متذکر هم نمی‏گردند! (126)

و هنگامی که سوره‏ای نازل می‏شود، بعضی از آنها ( منافقان) به یکدیگر نگاه می‏کنند و می‏گویند: «آیا کسی شما را می‏بیند؟ (اگر از حضور پیامبر بیرون رویم، کسی متوجه ما نمی‏شود! )» سپس منصرف می‏شوند (و بیرون می‏روند); خداوند دلهایشان را (از حق) منصرف ساخته; چرا که آنها، گروهی هستند که نمی‏فهمند (و بی‏دانشند)! (127)

به یقین، رسولی از خود شما بسویتان آمد که رنجهای شما بر او سخت است; و اصرار بر هدایت شما دارد; و نسبت به مؤمنان، رئوف و مهربان است! (128)

اگر آنها (از حق) روی بگردانند، (نگران مباش!) بگو: «خداوند مرا کفایت می‏کند; هیچ معبودی جز او نیست; بر او توکل کردم; و او صاحب عرش بزرگ است!» (129)

 

SURA 9. Tauba (Repentance) or Baraat (Immunity)

1. A [declaration] of immunity from Allah and His Messenger, to those of the

Pagans with whom ye have contracted mutual alliances:-

2. Go ye, then, for four months, backwards and forwards, [as ye will],

throughout the land, but know ye that ye cannot frustrate Allah [by your

falsehood] but that Allah will cover with shame those who reject Him.

3. And an announcement from Allah and His Messenger, to the people [assembled]

on the day of the Great Pilgrimage,- that Allah and His Messenger dissolve

[treaty] obligations with the Pagans. If then, ye repent, it were best for you;

but if ye turn away, know ye that ye cannot frustrate Allah. And proclaim a

grievous penalty to those who reject Faith.

4. [But the treaties are] not dissolved with those Pagans with whom ye have

entered into alliance and who have not subsequently failed you in aught, nor

aided any one against you. So fulfil your engagements with them to the end of

their term: for Allah loveth the righteous.

5. But when the forbidden months are past, then fight and slay the Pagans

wherever ye find them, an seize them, beleaguer them, and lie in wait for them

in every stratagem [of war]; but if they repent, and establish regular prayers

and practise regular charity, then open the way for them: for Allah is Oftforgiving,

Most Merciful.

6. If one amongst the Pagans ask thee for asylum, grant it to him, so that he

may hear the word of Allah; and then escort him to where he can be secure. That

is because they are men without knowledge.

7. How can there be a league, before Allah and His Messenger, with the Pagans,

except those with whom ye made a treaty near the sacred Mosque? As long as these

stand true to you, stand ye true to them: for Allah doth love the righteous.

8. How [can there be such a league], seeing that if they get an advantage over

you, they respect not in you the ties either of kinship or of covenant? With

[fair words from] their mouths they entice you, but their hearts are averse from

you; and most of them are rebellious and wicked.

9. The Signs of Allah have they sold for a miserable price, and [many] have they

hindered from His way: evil indeed are the deeds they have done.

10. In a Believer they respect not the ties either of kinship or of covenant! It

is they who have transgressed all bounds.

11. But [even so], if they repent, establish regular prayers, and practise

regular charity,- they are your brethren in Faith: [thus] do We explain the

Signs in detail, for those who understand.

12. But if they violate their oaths after their covenant, and taunt you for your

Faith,- fight ye the chiefs of Unfaith: for their oaths are nothing to them:

that thus they may be restrained.

13. Will ye not fight people who violated their oaths, plotted to expel the

Messenger, and took the aggressive by being the first [to assault] you? Do ye

fear them? Nay, it is Allah Whom ye should more justly fear, if ye believe!

14. Fight them, and Allah will punish them by your hands, cover them with shame,

help you [to victory] over them, heal the breasts of Believers,

15. And still the indignation of their hearts. For Allah will turn [in mercy] to

whom He will; and Allah is All-Knowing, All-Wise.

16. Or think ye that ye shall be abandoned, as though Allah did not know those

among you who strive with might and main, and take none for friends and

protectors except Allah, His Messenger, and the [community of] Believers? But

Allah is well-acquainted with [all] that ye do.

17. It is not for such as join gods with Allah, to visit or maintain the mosques

of Allah while they witness against their own souls to infidelity. The works of

such bear no fruit: In Fire shall they dwell.

18. The mosques of Allah shall be visited and maintained by such as believe in

Allah and the Last Day, establish regular prayers, and practise regular charity,

and fear none [at all] except Allah. It is they who are expected to be on true

guidance.

19. Do ye make the giving of drink to pilgrims, or the maintenance of the Sacred

Mosque, equal to [the pious service of] those who believe in Allah and the Last

Day, and strive with might and main in the cause of Allah? They are not

comparable in the sight of Allah: and Allah guides not those who do wrong.

20. Those who believe, and suffer exile and strive with might and main, in

Allah's cause, with their goods and their persons, have the highest rank in the

sight of Allah: they are the people who will achieve [salvation].

21. Their Lord doth give them glad tidings of a Mercy from Himself, of His good

pleasure, and of gardens for them, wherein are delights that endure:

22. They will dwell therein for ever. Verily in Allah's presence is a reward,

the greatest [of all].

23. O ye who believe! take not for protectors your fathers and your brothers if

they love infidelity above Faith: if any of you do so, they do wrong.

24. Say: If it be that your fathers, your sons, your brothers, your mates, or

your kindred; the wealth that ye have gained; the commerce in which ye fear a

decline: or the dwellings in which ye delight - are dearer to you than Allah, or

His Messenger, or the striving in His cause;- then wait until Allah brings about

His decision: and Allah guides not the rebellious.

25. Assuredly Allah did help you in many battle-fields and on the day of Hunain:

Behold! your great numbers elated you, but they availed you naught: the land,

for all that it is wide, did constrain you, and ye turned back in retreat.

26. But Allah did pour His calm on the Messenger and on the Believers, and sent

down forces which ye saw not: He punished the Unbelievers; thus doth He reward

those without Faith.

27. Again will Allah, after this, turn [in mercy] to whom He will: for Allah is

Oft-forgiving, Most Merciful.

28. O ye who believe! Truly the Pagans are unclean; so let them not, after this

year of theirs, approach the Sacred Mosque. And if ye fear poverty, soon will

Allah enrich you, if He wills, out of His bounty, for Allah is All-knowing, Allwise.

29. Fight those who believe not in Allah nor the Last Day, nor hold that

forbidden which hath been forbidden by Allah and His Messenger, nor acknowledge

the religion of Truth, [even if they are] of the People of the Book, until they

pay the Jizya with willing submission, and feel themselves subdued.

30. The Jews call 'Uzair a son of Allah, and the Christians call Christ the son

of Allah. That is a saying from their mouth; [in this] they but imitate what the

unbelievers of old used to say. Allah's curse be on them: how they are deluded

away from the Truth!

31. They take their priests and their anchorites to be their lords in derogation

of Allah, and [they take as their Lord] Christ the son of Mary; yet they were

commanded to worship but One Allah: there is no god but He. Praise and glory to

Him: [Far is He] from having the partners they associate [with Him].

32. Fain would they extinguish Allah's light with their mouths, but Allah will

not allow but that His light should be perfected, even though the Unbelievers

may detest [it].

33. It is He Who hath sent His Messenger with guidance and the Religion of

Truth, to proclaim it over all religion, even though the Pagans may detest [it].

34. O ye who believe! there are indeed many among the priests and anchorites,

who in Falsehood devour the substance of men and hinder [them] from the way of

Allah. And there are those who bury gold and silver and spend it not in the way

of Allah: announce unto them a most grievous penalty87

35. On the Day when heat will be produced out of that [wealth] in the fire of

Hell, and with it will be branded their foreheads, their flanks, and their

backs, their flanks, and their backs.- "This is the [treasure] which ye buried

for yourselves: taste ye, then, the [treasures] ye buried!"

36. The number of months in the sight of Allah is twelve [in a year]- so

ordained by Him the day He created the heavens and the earth; of them four are

sacred: that is the straight usage. So wrong not yourselves therein, and fight

the Pagans all together as they fight you all together. But know that Allah is

with those who restrain themselves.

37. Verily the transposing [of a prohibited month] is an addition to Unbelief:

the Unbelievers are led to wrong thereby: for they make it lawful one year, and

forbidden another year, in order to adjust the number of months forbidden by

Allah and make such forbidden ones lawful. The evil of their course seems

pleasing to them. But Allah guideth not those who reject Faith.

38. O ye who believe! what is the matter with you, that, when ye are asked to go

forth in the cause of Allah, ye cling heavily to the earth? Do ye prefer the

life of this world to the Hereafter? But little is the comfort of this life, as

compared with the Hereafter.

39. Unless ye go forth, He will punish you with a grievous penalty, and put

others in your place; but Him ye would not harm in the least. For Allah hath

power over all things.

40. If ye help not [your leader], [it is no matter]: for Allah did indeed help

him, when the Unbelievers drove him out: he had no more than one companion; they

two were in the cave, and he said to his companion, "Have no fear, for Allah is

with us": then Allah sent down His peace upon him, and strengthened him with

forces which ye saw not, and humbled to the depths the word of the Unbelievers.

But the word of Allah is exalted to the heights: for Allah is Exalted in might,

Wise.

41. Go ye forth, [whether equipped] lightly or heavily, and strive and struggle,

with your goods and your persons, in the cause of Allah. That is best for you,

if ye [but] knew.

42. If there had been immediate gain [in sight], and the journey easy, they

would [all] without doubt have followed thee, but the distance was long, [and

weighed] on them. They would indeed swear by Allah, "If we only could, we should

certainly have come out with you": They would destroy their own souls; for Allah

doth know that they are certainly lying.

43. Allah give thee grace! why didst thou grant them until those who told the

truth were seen by thee in a clear light, and thou hadst proved the liars?

44. Those who believe in Allah and the Last Day ask thee for no exemption from

fighting with their goods and persons. And Allah knoweth well those who do their

duty.

45. Only those ask thee for exemption who believe not in Allah and the Last Day,

and whose hearts are in doubt, so that they are tossed in their doubts to and

fro.

46. If they had intended to come out, they would certainly have made some

preparation therefor; but Allah was averse to their being sent forth; so He made

them lag behind, and they were told, "Sit ye among those who sit [inactive]."

47. If they had come out with you, they would not have added to your [strength]

but only [made for] disorder, hurrying to and fro in your midst and sowing

sedition among you, and there would have been some among you who would have

listened to them. But Allah knoweth well those who do wrong.

48. Indeed they had plotted sedition before, and upset matters for thee, until,-

the Truth arrived, and the Decree of Allah became manifest much to their

disgust.

49. Among them is [many] a man who says: "Grant me exemption and draw me not

into trial." Have they not fallen into trial already? and indeed Hell surrounds

the Unbelievers [on all sides].

50. If good befalls thee, it grieves them; but if a misfortune befalls thee,

they say, "We took indeed our precautions beforehand," and they turn away

rejoicing.

51. Say: "Nothing will happen to us except what Allah has decreed for us: He is

our protector": and on Allah let the Believers put their trust.

52. Say: "Can you expect for us [any fate] other than one of two glorious

things- [Martyrdom or victory]? But we can expect for you either that Allah will

send his punishment from Himself, or by our hands. So wait [expectant]; we too

will wait with you."

53. Say: "Spend [for the cause] willingly or unwillingly: not from you will it

be accepted: for ye are indeed a people rebellious and wicked."

54. The only reasons why their contributions are not accepted are: that they

reject Allah and His Messenger; that they come to prayer without earnestness;

and that they offer contributions unwillingly.

55. Let not their wealth nor their [following in] sons dazzle thee: in reality

Allah's plan is to punish them with these things in this life, and that their

souls may perish in their [very] denial of Allah.

56. They swear by Allah that they are indeed of you; but they are not of you:

yet they are afraid [to appear in their true colours].

57. If they could find a place to flee to, or caves, or a place of concealment,

they would turn straightaway thereto, with an obstinate rush.

58. And among them are men who slander thee in the matter of [the distribution

of] the alms: if they are given part thereof, they are pleased, but if not,

behold! they are indignant!

59. If only they had been content with what Allah and His Messenger gave them,

and had said, "Sufficient unto us is Allah! Allah and His Messenger will soon

give us of His bounty: to Allah do we turn our hopes!" [that would have been the

right course].

60. Alms are for the poor and the needy, and those employed to administer the

[funds]; for those whose hearts have been [recently] reconciled [to Truth]; for

those in bondage and in debt; in the cause of Allah; and for the wayfarer: [thus

is it] ordained by Allah, and Allah is full of knowledge and wisdom.

61. Among them are men who molest the Prophet and say, "He is [all] ear." Say,

"He listens to what is best for you: he believes in Allah, has faith in the

Believers, and is a Mercy to those of you who believe." But those who molest the

Messenger will have a grievous penalty.

62. To you they swear by Allah. In order to please you: But it is more fitting

that they should please Allah and His Messenger, if they are Believers.

63. Know they not that for those who oppose Allah and His Messenger, is the Fire

of Hell?- wherein they shall dwell. That is the supreme disgrace.

64. The Hypocrites are afraid lest a Sura should be sent down about them,

showing them what is [really passing] in their hearts. Say: "Mock ye! But verily

Allah will bring to light all that ye fear [should be revealed].

65. If thou dost question them, they declare [with emphasis]: "We were only

talking idly and in play." Say: "Was it at Allah, and His Signs, and His

Messenger, that ye were mocking?"

66. Make ye no excuses: ye have rejected Faith after ye had accepted it. If We

pardon some of you, We will punish others amongst you, for that they are in sin.

67. The Hypocrites, men and women, [have an understanding] with each other: They

enjoin evil, and forbid what is just, and are close with their hands. They have

forgotten Allah; so He hath forgotten them. Verily the Hypocrites are rebellious

and perverse.

68. Allah hath promised the Hypocrites men and women, and the rejecters, of

Faith, the fire of Hell: Therein shall they dwell: Sufficient is it for them:

for them is the curse of Allah, and an enduring punishment,-

69. As in the case of those before you: they were mightier than you in power,

and more flourishing in wealth and children. They had their enjoyment of their

portion: and ye have of yours, as did those before you; and ye indulge in idle

talk as they did. They!- their work are fruitless in this world and in the

Hereafter, and they will lose [all spiritual good].

70. Hath not the story reached them of those before them?- the People of Noah,

and 'Ad, and Thamud; the People of Abraham, the men of Midian, and the cities

overthrown. To them came their messengers with clear signs. It is not Allah Who

wrongs them, but they wrong their own souls.

71. The Believers, men and women, are protectors one of another: they enjoin

what is just, and forbid what is evil: they observe regular prayers, practise

regular charity, and obey Allah and His Messenger. On them will Allah pour His

mercy: for Allah is Exalted in power, Wise.

72. Allah hath promised to Believers, men and women, gardens under which rivers

flow, to dwell therein, and beautiful mansions in gardens of everlasting bliss.

But the greatest bliss is the good pleasure of Allah: that is the supreme

felicity.

73. O Prophet! strive hard against the unbelievers and the Hypocrites, and be

firm against them. Their abode is Hell,- an evil refuge indeed.

74. They swear by Allah that they said nothing [evil], but indeed they uttered

blasphemy, and they did it after accepting Islam; and they meditated a plot

which they were unable to carry out: this revenge of theirs was [their] only

return for the bounty with which Allah and His Messenger had enriched them! If

they repent, it will be best for them; but if they turn back [to their evil

ways], Allah will punish them with a grievous penalty in this life and in the

Hereafter: They shall have none on earth to protect or help them.

75. Amongst them are men who made a covenant with Allah, that if He bestowed on

them of His bounty, they would give [largely] in charity, and be truly amongst

those who are righteous.

76. But when He did bestow of His bounty, they became covetous, and turned back

[from their covenant], averse [from its fulfilment].

77. So He hath put as a consequence hypocrisy into their hearts, [to last] till

the Day, whereon they shall meet Him: because they broke their covenant with

Allah, and because they lied [again and again].

78. Know they not that Allah doth know their secret [thoughts] and their secret

counsels, and that Allah knoweth well all things unseen?

79. Those who slander such of the believers as give themselves freely to [deeds

of] charity, as well as such as can find nothing to give except the fruits of

their labour,- and throw ridicule on them,- Allah will throw back their ridicule

on them: and they shall have a grievous penalty.

80. Whether thou ask for their forgiveness, or not, [their sin is unforgivable]:

if thou ask seventy times for their forgiveness, Allah will not forgive them:

because they have rejected Allah and His Messenger: and Allah guideth not those

who are perversely rebellious.

81. Those who were left behind [in the Tabuk expedition] rejoiced in their

inaction behind the back of the Messenger of Allah: they hated to strive and

fight, with their goods and their persons, in the cause of Allah: they said, "Go

not forth in the heat." Say, "The fire of Hell is fiercer in heat." If only they

could understand!

82. Let them laugh a little: much will they weep: a recompense for the [evil]

that they do.

83. If, then, Allah bring thee back to any of them, and they ask thy permission

to come out [with thee], say: "Never shall ye come out with me, nor fight an

enemy with me: for ye preferred to sit inactive on the first occasion: Then sit

ye [now] with those who lag behind."

84. Nor do thou ever pray for any of them that dies, nor stand at his grave; for

they rejected Allah and His Messenger, and died in a state of perverse

rebellion.

85. Nor let their wealth nor their [following in] sons dazzle thee: Allah's plan

is to punish them with these things in this world, and that their souls may

perish in their [very] denial of Allah.

86. When a Sura comes down, enjoining them to believe in Allah and to strive and

fight along with His Messenger, those with wealth and influence among them ask

thee for exemption, and say: "Leave us [behind]: we would be with those who sit

[at home]."

87. They prefer to be with [the women], who remain behind [at home]: their

hearts are sealed and so they understand not.

88. But the Messenger, and those who believe with him, strive and fight with

their wealth and their persons: for them are [all] good things: and it is they

who will prosper.

89. Allah hath prepared for them gardens under which rivers flow, to dwell

therein: that is the supreme felicity.

90. And there were, among the desert Arabs [also], men who made excuses and came

to claim exemption; and those who were false to Allah and His Messenger [merely]

sat inactive. Soon will a grievous penalty seize the Unbelievers among them.

91. There is no blame on those who are infirm, or ill, or who find no resources

to spend [on the cause], if they are sincere [in duty] to Allah and His

Messenger: no ground [of complaint] can there be against such as do right: and

Allah is Oft-forgiving, Most Merciful.

92. Nor [is there blame] on those who came to thee to be provided with mounts,

and when thou saidst, "I can find no mounts for you," they turned back, their

eyes streaming with tears of grief that they had no resources wherewith to

provide the expenses.

93. The ground [of complaint] is against such as claim exemption while they are

rich. They prefer to stay with the [women] who remain behind: Allah hath sealed

their hearts; so they know not [What they miss].

94. They will present their excuses to you when ye return to them. Say thou:

"Present no excuses: we shall not believe you: Allah hath already informed us of

the true state of matters concerning you: It is your actions that Allah and His

Messenger will observe: in the end will ye be brought back to Him Who knoweth

what is hidden and what is open: then will He show you the truth of all that ye

did."

95. They will swear to you by Allah, when ye return to them, that ye may leave

them alone. So leave them alone: For they are an abomination, and Hell is their

dwelling-place,-a fitting recompense for the [evil] that they did.

96. They will swear unto you, that ye may be pleased with them but if ye are

pleased with them, Allah is not pleased with those who disobey.

97. The Arabs of the desert are the worst in Unbelief and hypocrisy, and most

fitted to be in ignorance of the command which Allah hath sent down to His

Messenger: But Allah is All-knowing, All-Wise.

98. Some of the desert Arabs look upon their payments as a fine, and watch for

disasters for you: on them be the disaster of evil: for Allah is He That heareth

and knoweth [all things].

99. But some of the desert Arabs believe in Allah and the Last Day, and look on

their payments as pious gifts bringing them nearer to Allah and obtaining the

prayers of the Messenger. Aye, indeed they bring them nearer [to Him]: soon will

Allah admit them to His Mercy: for Allah is Oft-forgiving, Most Merciful.

100. The vanguard [of Islam]- the first of those who forsook [their homes] and

of those who gave them aid, and [also] those who follow them in [all] good

deeds,- well-pleased is Allah with them, as are they with Him: for them hath He

prepared gardens under which rivers flow, to dwell therein for ever: that is the

supreme felicity.

101. Certain of the desert Arabs round about you are hypocrites, as well as

[desert Arabs] among the Medina folk: they are obstinate in hypocrisy: thou

knowest them not: We know them: twice shall We punish them: and in addition

shall they be sent to a grievous penalty.

102. Others [there are who] have acknowledged their wrong-doings: they have

mixed an act that was good with another that was evil. Perhaps Allah will turn

unto them [in Mercy]: for Allah is Oft-Forgiving, Most Merciful.

103. Of their goods, take alms, that so thou mightest purify and sanctify them;

and pray on their behalf. Verily thy prayers are a source of security for them:

And Allah is One Who heareth and knoweth.

104. Know they not that Allah doth accept repentance from His votaries and

receives their gifts of charity, and that Allah is verily He, the Oft-Returning,

Most Merciful?

105. And say: "Work [righteousness]: Soon will Allah observe your work, and His

Messenger, and the Believers: Soon will ye be brought back to the knower of what

is hidden and what is open: then will He show you the truth of all that ye did."

106. There are [yet] others, held in suspense for the command of Allah, whether

He will punish them, or turn in mercy to them: and Allah is All- Knowing, Wise.

107. And there are those who put up a mosque by way of mischief and infidelity -

to disunite the Believers - and in preparation for one who warred against Allah

and His Messenger aforetime. They will indeed swear that their intention is

nothing but good; But Allah doth declare that they are certainly liars.

108. Never stand thou forth therein. There is a mosque whose foundation was laid

from the first day on piety; it is more worthy of the standing forth [for

prayer] therein. In it are men who love to be purified; and Allah loveth those

who make themselves pure.

109. Which then is best? - he that layeth his foundation on piety to Allah and

His good pleasure? - or he that layeth his foundation on an undermined sandcliff

ready to crumble to pieces? and it doth crumble to pieces with him, into

the fire of Hell. And Allah guideth not people that do wrong.

110. The foundation of those who so build is never free from suspicion and

shakiness in their hearts, until their hearts are cut to pieces. And Allah is

All-Knowing, Wise.

111. Allah hath purchased of the believers their persons and their goods; for

theirs [in return] is the garden [of Paradise]: they fight in His cause, and

slay and are slain: a promise binding on Him in truth, through the Law, the

Gospel, and the Qur'an: and who is more faithful to his covenant than Allah?

then rejoice in the bargain which ye have concluded: that is the achievement

supreme.

112. Those that turn [to Allah] in repentance; that serve Him, and praise Him;

that wander in devotion to the cause of Allah,: that bow down and prostrate

themselves in prayer; that enjoin good and forbid evil; and observe the limit

set by Allah;- [These do rejoice]. So proclaim the glad tidings to the

Believers.

113. It is not fitting, for the Prophet and those who believe, that they should

pray for forgiveness for Pagans, even though they be of kin, after it is clear

to them that they are companions of the Fire.

114. And Abraham prayed for his father's forgiveness only because of a promise

he had made to him. But when it became clear to him that he was an enemy to

Allah, he dissociated himself from him: for Abraham was most tender-hearted,

forbearing.

115. And Allah will not mislead a people after He hath guided them, in order

that He may make clear to them what to fear [and avoid]- for Allah hath

knowledge of all things.

116. Unto Allah belongeth the dominion of the heavens and the earth. He giveth

life and He taketh it. Except for Him ye have no protector nor helper.

117. Allah turned with favour to the Prophet, the Muhajirs, and the Ansar,- who

followed him in a time of distress, after that the hearts of a part of them had

nearly swerved [from duty]; but He turned to them [also]: for He is unto them

Most Kind, Most Merciful.

118. [He turned in mercy also] to the three who were left behind; [they felt

guilty] to such a degree that the earth seemed constrained to them, for all its

spaciousness, and their [very] souls seemed straitened to them,- and they

perceived that there is no fleeing from Allah [and no refuge] but to Himself.

Then He turned to them, that they might repent: for Allah is Oft-Returning, Most

Merciful.

119. O ye who believe! Fear Allah and be with those who are true [in word and

deed].

120. It was not fitting for the people of Medina and the Bedouin Arabs of the

neighbourhood, to refuse to follow Allah's Messenger, nor to prefer their own

lives to his: because nothing could they suffer or do, but was reckoned to their

credit as a deed of righteousness,- whether they suffered thirst, or fatigue, or

hunger, in the cause of Allah, or trod paths to raise the ire of the

Unbelievers, or received any injury whatever from an enemy: for Allah suffereth

not the reward to be lost of those who do good;-

121. Nor could they spend anything [for the cause] - small or great- nor cut

across a valley, but the deed is inscribed to their credit: that Allah may

requite their deed with the best [possible reward].

122. Nor should the Believers all go forth together: if a contingent from every

expedition remained behind, they could devote themselves to studies in religion,

and admonish the people when they return to them,- that thus they [may learn] to

guard themselves [against evil].

123. O ye who believe! fight the unbelievers who gird you about, and let them

find firmness in you: and know that Allah is with those who fear Him.

124. Whenever there cometh down a Sura, some of them say: "Which of you has had

His faith increased by it?" Yea, those who believe,- their faith is increased

and they do rejoice.

125. But those in whose hearts is a disease,- it will add doubt to their doubt,

and they will die in a state of Unbelief.

126. See they not that they are tried every year once or twice? Yet they turn

not in repentance, and they take no heed.

127. Whenever there cometh down a Sura, they look at each other, [saying], "Doth

anyone see you?" Then they turn aside: Allah hath turned their hearts [from the

light]; for they are a people that understand not.

128. Now hath come unto you a Messenger from amongst yourselves: it grieves him

that ye should perish: ardently anxious is he over you: to the Believers is he

most kind and merciful.

129. But if they turn away, Say: "Allah sufficeth me: there is no god but He: On

Him is my trust,- He the Lord of the Throne [of Glory] Supreme!"

 

 

SURA 10. Yunus, or Jonah سوره یونس - سورة یونس

﴿ سورة یونس - سورة ١٠ - تعداد آیات ١٠٩ ﴾

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

الر تِلْکَ آیَاتُ الْکِتَابِ الْحَکِیمِ ﴿١﴾ أَکَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَیْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِینَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْکَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِینٌ ﴿٢﴾ إِنَّ رَبَّکُمُ اللَّهُ الَّذِی خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِی سِتَّةِ أَیَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ یُدَبِّرُ الأمْرَ مَا مِنْ شَفِیعٍ إِلا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَکَّرُونَ ﴿٣﴾ إِلَیْهِ مَرْجِعُکُمْ جَمِیعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ یَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ یُعِیدُهُ لِیَجْزِیَ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِینَ کَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِیمٍ وَعَذَابٌ أَلِیمٌ بِمَا کَانُوا یَکْفُرُونَ ﴿٤﴾ هُوَ الَّذِی جَعَلَ الشَّمْسَ ضِیَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِینَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِکَ إِلا بِالْحَقِّ یُفَصِّلُ الآیَاتِ لِقَوْمٍ یَعْلَمُونَ ﴿٥﴾ إِنَّ فِی اخْتِلافِ اللَّیْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ لآیَاتٍ لِقَوْمٍ یَتَّقُونَ ﴿٦﴾ إِنَّ الَّذِینَ لا یَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِینَ هُمْ عَنْ آیَاتِنَا غَافِلُونَ ﴿٧﴾ أُولَئِکَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا کَانُوا یَکْسِبُونَ ﴿٨﴾ إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ یَهْدِیهِمْ رَبُّهُمْ بِإِیمَانِهِمْ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهِمُ الأنْهَارُ فِی جَنَّاتِ النَّعِیمِ ﴿٩﴾ دَعْوَاهُمْ فِیهَا سُبْحَانَکَ اللَّهُمَّ وَتَحِیَّتُهُمْ فِیهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿١٠﴾ وَلَوْ یُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَیْرِ لَقُضِیَ إِلَیْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِینَ لا یَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِی طُغْیَانِهِمْ یَعْمَهُونَ ﴿١١﴾ وَإِذَا مَسَّ الإنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا کَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ کَأَنْ لَمْ یَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ کَذَلِکَ زُیِّنَ لِلْمُسْرِفِینَ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١٢﴾ وَلَقَدْ أَهْلَکْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِکُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَیِّنَاتِ وَمَا کَانُوا لِیُؤْمِنُوا کَذَلِکَ نَجْزِی الْقَوْمَ الْمُجْرِمِینَ ﴿١٣﴾ ثُمَّ جَعَلْنَاکُمْ خَلائِفَ فِی الأرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ کَیْفَ تَعْمَلُونَ ﴿١٤﴾ وَإِذَا تُتْلَى عَلَیْهِمْ آیَاتُنَا بَیِّنَاتٍ قَالَ الَّذِینَ لا یَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَیْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا یَکُونُ لِی أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِی إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا یُوحَى إِلَیَّ إِنِّی أَخَافُ إِنْ عَصَیْتُ رَبِّی عَذَابَ یَوْمٍ عَظِیمٍ ﴿١٥﴾ قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَیْکُمْ وَلا أَدْرَاکُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِیکُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴿١٦﴾ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ کَذِبًا أَوْ کَذَّبَ بِآیَاتِهِ إِنَّهُ لا یُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ ﴿١٧﴾ وَیَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا یَضُرُّهُمْ وَلا یَنْفَعُهُمْ وَیَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا یَعْلَمُ فِی السَّمَاوَاتِ وَلا فِی الأرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا یُشْرِکُونَ ﴿١٨﴾ وَمَا کَانَ النَّاسُ إِلا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلا کَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّکَ لَقُضِیَ بَیْنَهُمْ فِیمَا فِیهِ یَخْتَلِفُونَ ﴿١٩﴾ وَیَقُولُونَ لَوْلا أُنْزِلَ عَلَیْهِ آیَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَیْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّی مَعَکُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِینَ ﴿٢٠﴾ وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَکْرٌ فِی آیَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَکْرًا إِنَّ رُسُلَنَا یَکْتُبُونَ مَا تَمْکُرُونَ ﴿٢١﴾ هُوَ الَّذِی یُسَیِّرُکُمْ فِی الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا کُنْتُمْ فِی الْفُلْکِ وَجَرَیْنَ بِهِمْ بِرِیحٍ طَیِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِیحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ کُلِّ مَکَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِیطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ لَئِنْ أَنْجَیْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَکُونَنَّ مِنَ الشَّاکِرِینَ ﴿٢٢﴾ فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ یَبْغُونَ فِی الأرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْیُکُمْ عَلَى أَنْفُسِکُمْ مَتَاعَ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا ثُمَّ إِلَیْنَا مَرْجِعُکُمْ فَنُنَبِّئُکُمْ بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٣﴾ إِنَّمَا مَثَلُ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا کَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأرْضِ مِمَّا یَأْکُلُ النَّاسُ وَالأنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّیَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَیْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَیْلا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِیدًا کَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأمْسِ کَذَلِکَ نُفَصِّلُ الآیَاتِ لِقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ ﴿٢٤﴾ وَاللَّهُ یَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَیَهْدِی مَنْ یَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ﴿٢٥﴾ لِلَّذِینَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِیَادَةٌ وَلا یَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُولَئِکَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٢٦﴾ وَالَّذِینَ کَسَبُوا السَّیِّئَاتِ جَزَاءُ سَیِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ کَأَنَّمَا أُغْشِیَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّیْلِ مُظْلِمًا أُولَئِکَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٢٧﴾ وَیَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِیعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِینَ أَشْرَکُوا مَکَانَکُمْ أَنْتُمْ وَشُرَکَاؤُکُمْ فَزَیَّلْنَا بَیْنَهُمْ وَقَالَ شُرَکَاؤُهُمْ مَا کُنْتُمْ إِیَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَکَفَى بِاللَّهِ شَهِیدًا بَیْنَنَا وَبَیْنَکُمْ إِنْ کُنَّا عَنْ عِبَادَتِکُمْ لَغَافِلِینَ ﴿٢٩﴾ هُنَالِکَ تَبْلُو کُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا کَانُوا یَفْتَرُونَ ﴿٣٠﴾ قُلْ مَنْ یَرْزُقُکُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ أَمْ مَنْ یَمْلِکُ السَّمْعَ وَالأبْصَارَ وَمَنْ یُخْرِجُ الْحَیَّ مِنَ الْمَیِّتِ وَیُخْرِجُ الْمَیِّتَ مِنَ الْحَیِّ وَمَنْ یُدَبِّرُ الأمْرَ فَسَیَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ ﴿٣١﴾ فَذَلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ﴿٣٢﴾ کَذَلِکَ حَقَّتْ کَلِمَةُ رَبِّکَ عَلَى الَّذِینَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لا یُؤْمِنُونَ ﴿٣٣﴾ قُلْ هَلْ مِنْ شُرَکَائِکُمْ مَنْ یَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ یُعِیدُهُ قُلِ اللَّهُ یَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ یُعِیدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَکُونَ ﴿٣٤﴾ قُلْ هَلْ مِنْ شُرَکَائِکُمْ مَنْ یَهْدِی إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ یَهْدِی لِلْحَقِّ أَفَمَنْ یَهْدِی إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ یُتَّبَعَ أَمْ مَنْ لا یَهِدِّی إِلا أَنْ یُهْدَى فَمَا لَکُمْ کَیْفَ تَحْکُمُونَ ﴿٣٥﴾ وَمَا یَتَّبِعُ أَکْثَرُهُمْ إِلا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لا یُغْنِی مِنَ الْحَقِّ شَیْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ بِمَا یَفْعَلُونَ ﴿٣٦﴾ وَمَا کَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ یُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَکِنْ تَصْدِیقَ الَّذِی بَیْنَ یَدَیْهِ وَتَفْصِیلَ الْکِتَابِ لا رَیْبَ فِیهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿٣٧﴾ أَمْ یَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿٣٨﴾ بَلْ کَذَّبُوا بِمَا لَمْ یُحِیطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا یَأْتِهِمْ تَأْوِیلُهُ کَذَلِکَ کَذَّبَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِینَ ﴿٣٩﴾ وَمِنْهُمْ مَنْ یُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لا یُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّکَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِینَ ﴿٤٠﴾ وَإِنْ کَذَّبُوکَ فَقُلْ لِی عَمَلِی وَلَکُمْ عَمَلُکُمْ أَنْتُمْ بَرِیئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِیءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٤١﴾ وَمِنْهُمْ مَنْ یَسْتَمِعُونَ إِلَیْکَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ کَانُوا لا یَعْقِلُونَ ﴿٤٢﴾ وَمِنْهُمْ مَنْ یَنْظُرُ إِلَیْکَ أَفَأَنْتَ تَهْدِی الْعُمْیَ وَلَوْ کَانُوا لا یُبْصِرُونَ ﴿٤٣﴾ إِنَّ اللَّهَ لا یَظْلِمُ النَّاسَ شَیْئًا وَلَکِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ ﴿٤٤﴾ وَیَوْمَ یَحْشُرُهُمْ کَأَنْ لَمْ یَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ یَتَعَارَفُونَ بَیْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا کَانُوا مُهْتَدِینَ ﴿٤٥﴾ وَإِمَّا نُرِیَنَّکَ بَعْضَ الَّذِی نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّیَنَّکَ فَإِلَیْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِیدٌ عَلَى مَا یَفْعَلُونَ ﴿٤٦﴾ وَلِکُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِیَ بَیْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا یُظْلَمُونَ ﴿٤٧﴾ وَیَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿٤٨﴾ قُلْ لا أَمْلِکُ لِنَفْسِی ضَرًّا وَلا نَفْعًا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ لِکُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا یَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا یَسْتَقْدِمُونَ ﴿٤٩﴾ قُلْ أَرَأَیْتُمْ إِنْ أَتَاکُمْ عَذَابُهُ بَیَاتًا أَوْ نَهَارًا مَاذَا یَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ ﴿٥٠﴾ أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلآنَ وَقَدْ کُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ﴿٥١﴾ ثُمَّ قِیلَ لِلَّذِینَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلا بِمَا کُنْتُمْ تَکْسِبُونَ ﴿٥٢﴾ وَیَسْتَنْبِئُونَکَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِی وَرَبِّی إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِینَ ﴿٥٣﴾ وَلَوْ أَنَّ لِکُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِی الأرْضِ لافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَقُضِیَ بَیْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا یُظْلَمُونَ ﴿٥٤﴾ أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَلا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَکِنَّ أَکْثَرَهُمْ لا یَعْلَمُونَ ﴿٥٥﴾ هُوَ یُحْیِی وَیُمِیتُ وَإِلَیْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٥٦﴾ یَا أَیُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْکُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِی الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِینَ ﴿٥٧﴾ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِکَ فَلْیَفْرَحُوا هُوَ خَیْرٌ مِمَّا یَجْمَعُونَ ﴿٥٨﴾ قُلْ أَرَأَیْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَکُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلالا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَکُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ ﴿٥٩﴾ وَمَا ظَنُّ الَّذِینَ یَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْکَذِبَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَکِنَّ أَکْثَرَهُمْ لا یَشْکُرُونَ ﴿٦٠﴾ وَمَا تَکُونُ فِی شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلا کُنَّا عَلَیْکُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِیضُونَ فِیهِ وَمَا یَعْزُبُ عَنْ رَبِّکَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِی الأرْضِ وَلا فِی السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِکَ وَلا أَکْبَرَ إِلا فِی کِتَابٍ مُبِینٍ ﴿٦١﴾ أَلا إِنَّ أَوْلِیَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿٦٢﴾ الَّذِینَ آمَنُوا وَکَانُوا یَتَّقُونَ ﴿٦٣﴾ لَهُمُ الْبُشْرَى فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَفِی الآخِرَةِ لا تَبْدِیلَ لِکَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِکَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ ﴿٦٤﴾ وَلا یَحْزُنْکَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِیعًا هُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ ﴿٦٥﴾ أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِی السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِی الأرْضِ وَمَا یَتَّبِعُ الَّذِینَ یَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَکَاءَ إِنْ یَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلا یَخْرُصُونَ ﴿٦٦﴾ هُوَ الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ اللَّیْلَ لِتَسْکُنُوا فِیهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَاتٍ لِقَوْمٍ یَسْمَعُونَ ﴿٦٧﴾ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِیُّ لَهُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ إِنْ عِنْدَکُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿٦٨﴾ قُلْ إِنَّ الَّذِینَ یَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْکَذِبَ لا یُفْلِحُونَ ﴿٦٩﴾ مَتَاعٌ فِی الدُّنْیَا ثُمَّ إِلَیْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِیقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِیدَ بِمَا کَانُوا یَکْفُرُونَ ﴿٧٠﴾ وَاتْلُ عَلَیْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ یَا قَوْمِ إِنْ کَانَ کَبُرَ عَلَیْکُمْ مَقَامِی وَتَذْکِیرِی بِآیَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَکَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَکُمْ وَشُرَکَاءَکُمْ ثُمَّ لا یَکُنْ أَمْرُکُمْ عَلَیْکُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَیَّ وَلا تُنْظِرُونِ ﴿٧١﴾ فَإِنْ تَوَلَّیْتُمْ فَمَا سَأَلْتُکُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِیَ إِلا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَکُونَ مِنَ الْمُسْلِمِینَ ﴿٧٢﴾ فَکَذَّبُوهُ فَنَجَّیْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِی الْفُلْکِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا فَانْظُرْ کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِینَ ﴿٧٣﴾ ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَیِّنَاتِ فَمَا کَانُوا لِیُؤْمِنُوا بِمَا کَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ کَذَلِکَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِینَ ﴿٧٤﴾ ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآیَاتِنَا فَاسْتَکْبَرُوا وَکَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِینَ ﴿٧٥﴾ فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ مُبِینٌ ﴿٧٦﴾ قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَکُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلا یُفْلِحُ السَّاحِرُونَ ﴿٧٧﴾ قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَیْهِ آبَاءَنَا وَتَکُونَ لَکُمَا الْکِبْرِیَاءُ فِی الأرْضِ وَمَا نَحْنُ لَکُمَا بِمُؤْمِنِینَ ﴿٧٨﴾ وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِی بِکُلِّ سَاحِرٍ عَلِیمٍ ﴿٧٩﴾ فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ ﴿٨٠﴾ فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَیُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا یُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِینَ ﴿٨١﴾ وَیُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِکَلِمَاتِهِ وَلَوْ کَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ﴿٨٢﴾ فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلا ذُرِّیَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ یَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِی الأرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِینَ ﴿٨٣﴾ وَقَالَ مُوسَى یَا قَوْمِ إِنْ کُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَیْهِ تَوَکَّلُوا إِنْ کُنْتُمْ مُسْلِمِینَ ﴿٨٤﴾ فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَکَّلْنَا رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ﴿٨٥﴾ وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِکَ مِنَ الْقَوْمِ الْکَافِرِینَ ﴿٨٦﴾ وَأَوْحَیْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِیهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِکُمَا بِمِصْرَ بُیُوتًا وَاجْعَلُوا بُیُوتَکُمْ قِبْلَةً وَأَقِیمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِینَ ﴿٨٧﴾ وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّکَ آتَیْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِینَةً وَأَمْوَالا فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا رَبَّنَا لِیُضِلُّوا عَنْ سَبِیلِکَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا یُؤْمِنُوا حَتَّى یَرَوُا الْعَذَابَ الألِیمَ ﴿٨٨﴾ قَالَ قَدْ أُجِیبَتْ دَعْوَتُکُمَا فَاسْتَقِیمَا وَلا تَتَّبِعَانِّ سَبِیلَ الَّذِینَ لا یَعْلَمُونَ ﴿٨٩﴾ وَجَاوَزْنَا بِبَنِی إِسْرَائِیلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْیًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَکَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِی آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِیلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِینَ ﴿٩٠﴾ آلآنَ وَقَدْ عَصَیْتَ قَبْلُ وَکُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِینَ ﴿٩١﴾ فَالْیَوْمَ نُنَجِّیکَ بِبَدَنِکَ لِتَکُونَ لِمَنْ خَلْفَکَ آیَةً وَإِنَّ کَثِیرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آیَاتِنَا لَغَافِلُونَ ﴿٩٢﴾ وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِی إِسْرَائِیلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّیِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّکَ یَقْضِی بَیْنَهُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِیمَا کَانُوا فِیهِ یَخْتَلِفُونَ ﴿٩٣﴾ فَإِنْ کُنْتَ فِی شَکٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَیْکَ فَاسْأَلِ الَّذِینَ یَقْرَءُونَ الْکِتَابَ مِنْ قَبْلِکَ لَقَدْ جَاءَکَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّکَ فَلا تَکُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِینَ ﴿٩٤﴾ وَلا تَکُونَنَّ مِنَ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِ اللَّهِ فَتَکُونَ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿٩٥﴾ إِنَّ الَّذِینَ حَقَّتْ عَلَیْهِمْ کَلِمَةُ رَبِّکَ لا یُؤْمِنُونَ ﴿٩٦﴾ وَلَوْ جَاءَتْهُمْ کُلُّ آیَةٍ حَتَّى یَرَوُا الْعَذَابَ الألِیمَ ﴿٩٧﴾ فَلَوْلا کَانَتْ قَرْیَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِیمَانُهَا إِلا قَوْمَ یُونُسَ لَمَّا آمَنُوا کَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْیِ فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِینٍ ﴿٩٨﴾ وَلَوْ شَاءَ رَبُّکَ لآمَنَ مَنْ فِی الأرْضِ کُلُّهُمْ جَمِیعًا أَفَأَنْتَ تُکْرِهُ النَّاسَ حَتَّى یَکُونُوا مُؤْمِنِینَ ﴿٩٩﴾ وَمَا کَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَیَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِینَ لا یَعْقِلُونَ ﴿١٠٠﴾ قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا تُغْنِی الآیَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا یُؤْمِنُونَ ﴿١٠١﴾ فَهَلْ یَنْتَظِرُونَ إِلا مِثْلَ أَیَّامِ الَّذِینَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّی مَعَکُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِینَ ﴿١٠٢﴾ ثُمَّ نُنَجِّی رُسُلَنَا وَالَّذِینَ آمَنُوا کَذَلِکَ حَقًّا عَلَیْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِینَ ﴿١٠٣﴾ قُلْ یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنْ کُنْتُمْ فِی شَکٍّ مِنْ دِینِی فَلا أَعْبُدُ الَّذِینَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَکِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِی یَتَوَفَّاکُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَکُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ ﴿١٠٤﴾ وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَکَ لِلدِّینِ حَنِیفًا وَلا تَکُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿١٠٥﴾ وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا یَنْفَعُکَ وَلا یَضُرُّکَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّکَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِینَ ﴿١٠٦﴾ وَإِنْ یَمْسَسْکَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا کَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ یُرِدْکَ بِخَیْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ یُصِیبُ بِهِ مَنْ یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ ﴿١٠٧﴾ قُلْ یَا أَیُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَکُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّکُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا یَهْتَدِی لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا یَضِلُّ عَلَیْهَا وَمَا أَنَا عَلَیْکُمْ بِوَکِیلٍ ﴿١٠٨﴾ وَاتَّبِعْ مَا یُوحَى إِلَیْکَ وَاصْبِرْ حَتَّى یَحْکُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَیْرُ الْحَاکِمِینَ ﴿١٠٩﴾  

 

سورة یونس

 

به نام خداوند بخشنده بخشایشگر

الر، این آیات کتاب استوار و حکمت آمیز است! (1)

آیا برای مردم، موجب شگفتی بود که به مردی از آنها وحی فرستادیم که مردم را (از عواقب کفر و گناه) بترسان، و به کسانی که ایمان آورده‏اند بشارت ده که برای آنها، سابقه نیک (و پاداشهای مسلم) نزد پروردگارشان است؟! (اما) کافران گفتند: «این مرد، ساحر آشکاری است!; س‏ذللّه (2)

پروردگار شما، خداوندی است که آسمانها و زمین را در شش روز ( شش دوران) آفرید; سپس بر تخت (قدرت) قرار گرفت، و به تدبیر کار (جهان) پرداخت; هیچ شفاعت کننده‏ای، جز با اذن او نیست; این است خداوند، پروردگار شما! پس او را پرستش کنید! آیا متذکر نمی‏شوید؟! (3)

بازگشت همه شما بسوی اوست! خداوند وعده حقی فرموده; او آفرینش را آغاز می‏کند، سپس آن را بازمی‏گرداند، تا کسانی را که ایمان آورده و کارهای شایسته انجام داده‏اند، بعدالت جزا دهد; و برای کسانی که کافر شدند، نوشیدنی از مایع سوزان است; و عذابی دردناک، بخاطر آنکه کفر می‏ورزیدند! (4)

او کسی است که خورشید را روشنایی، و ماه را نور قرار داد; و برای آن منزلگاه‏هایی مقدر کرد، تا عدد سالها و حساب (کارها) را بدانید; خداوند این را جز بحق نیافریده; او آیات (خود را) برای گروهی که اهل دانشند، شرح می‏دهد! (5)

مسلما در آمد و شد شب و روز، و آنچه خداوند در آسمانها و زمین آفریده، آیات (و نشانه‏هایی) است برای گروهی که پرهیزگارند (و حقایق را می‏بینند). (6)

آنها که ایمان به ملاقات ما (و روز رستاخیز) ندارند، و به زندگی دنیا خشنود شدند و بر آن تکیه کردند، و آنها که از آیات ما غافلند، (7)

(همه) آنها جایگاهشان آتش است، بخاطر کارهایی که انجام می‏دادند! (8)

(ولی) کسانی که ایمان آوردند و کارهای شایسته انجام دادند، پروردگارشان آنها را در پرتو ایمانشان هدایت می‏کند; از زیر (قصرهای) آنها در باغهای بهشت، نهرها جاری است. (9)

گفتار (و دعای) آنها در بهشت این است که: «خداوندا، منزهی تو!» و تحیت آنها در آنجا: سلام; و آخرین سخنشان این است که: «حمد، مخصوص پروردگار عالمیان است!» (10)

اگر همان گونه که مردم در به دست آوردن «خوبی‏»ها عجله دارند، خداوند در مجازاتشان شتاب می‏کرد، (بزودی) عمرشان به پایان می‏رسید (و همگی نابود می‏شدند); ولی کسانی را که ایمان به لقای ما ندارند، به حال خود رها می‏کنیم تا در طغیانشان سرگردان شوند! (11)

هنگامی که به انسان زیان (و ناراحتی) رسد، ما را (در هر حال:) در حالی که به پهلو خوابیده، یا نشسته، یا ایستاده است، می‏خواند; اما هنگامی که ناراحتی را از او برطرف ساختیم، چنان می‏رود که گویی هرگز ما را برای حل مشکلی که به او رسیده بود، نخوانده است! این گونه برای اسرافکاران، اعمالشان زینت داده شده است (که زشتی این عمل را درک نمی‏کنند)! (12)

ما امتهای پیش از شما را، هنگامی که ظلم کردند، هلاک نمودیم; در حالی که پیامبرانشان دلایل روشن برای آنها آوردند، ولی آنها ایمان نیاوردند; این‏گونه گروه مجرمان را کیفر می‏دهیم! (13)

سپس شما را جانشینان آنها در روی زمین -پس از ایشان- قرار دادیم; تا ببینیم شما چگونه عمل می‏کنید! (14)

و هنگامی که آیات روشن ما بر آنها خوانده می‏شود، کسانی که ایمان به لقای ما (و روز رستاخیز) ندارند می‏گویند: «قرآنی غیر از این بیاور، یا آن را تبدیل کن! (و آیات نکوهش بتها را بردار)» بگو: «من حق ندارم که از پیش خود آن را تغییر دهم; فقط از چیزی که بر من وحی می‏شود، پیروی می‏کنم! من اگر پروردگارم را نافرمانی کنم، از مجازات روز بزرگ (قیامت) می‏ترسم!» (15)

بگو: «اگر خدا می‏خواست، من این آیات را بر شما نمی‏خواندم; و خداوند از آن آگاهتان نمی‏کرد; چه اینکه مدتها پیش از این، در میان شما زندگی نمودم; (و هرگز آیه‏ای نیاوردم;) آیا نمی‏فهمید؟!» (16)

چه کسی ستمکارتر است از آن کس که بر خدا دروغ می‏بندد، یا آیات او را تکذیب می‏کند؟! مسلما مجرمان رستگار نخواهند شد! (17)

آنها غیر از خدا، چیزهایی را می‏پرستند که نه به آنان زیان می‏رساند، و نه سودی می‏بخشد; و می‏گویند: «اینها شفیعان ما نزد خدا هستند!» بگو: «آیا خدا را به چیزی خبر می‏دهید که در آسمانها و زمین سراغ ندارد؟!» منزه است او، و برتر است از آن همتایانی که قرار می‏دهند! (18)

(در آغاز) همه مردم امت واحدی بودند; سپس اختلاف کردند; و اگر فرمانی از طرف پروردگارت (درباره عدم مجازات سریع آنان) از قبل صادر نشده بود، در میان آنها در آنچه اختلاف داشتند داوری می‏شد (و سپس همگی به مجازات می‏رسیدند). (19)

می‏گویند: «چرا معجزه‏ای از پروردگارش بر او نازل نمی‏شود؟!» بگو: «غیب (و معجزات) تنها برای خدا (و به فرمان او) است! شما در انتظار باشید، من هم با شما در انتظارم! (شما در انتظار معجزات بهانه‏جویانه باشید، و من هم در انتظار مجازات شما!)» (20)

هنگامی که به مردم، پس از ناراحتی که به آنها رسیده است، رحمتی بچشانیم، در آیات ما نیرنگ می‏کنند (،و برای آن نعمت و رحمت توجیهات ناروا می‏کنند); بگو: «خداوند سریعتر از شما مکر ( چاره‏جویی) می‏کند; و رسولان ( فرشتگان ) ما، آنچه نیرنگ می‏کنید (و نقشه می‏کشید)، می‏نویسند!» (21)

او کسی است که شما را در خشکی و دریا سیر می‏دهد; زمانی که در کشتی قرارمی‏گیرید، و بادهای موافق آنان را (بسوی مقصد) حرکت میدهد و خوشحال می‏شوند، ناگهان طوفان شدیدی می‏وزد; و امواج از هر سو به سراغ آنها می‏آید; و گمان می‏کنند هلاک خواهند شد; در آن هنگام، خدا را از روی اخلاص می‏خوانند که: «اگر ما را از این گرفتاری نجات دهی، حتما از سپاسگزاران خواهیم بود!» (22)

اما هنگامی که خدا آنها را رهایی بخشید، (باز) به ناحق، در زمین ستم میکنند. ای مردم! ستمهای شما، به زیان خود شماست! از زندگی دنیا بهره (میبرید)، سپس بازگشت شما بسوی ماست; و ما، شما را به آنچه عمل میکردید، خبر میدهیم! (23)

مثل زندگی دنیا، همانند آبی است که از آسمان نازل کرده‏ایم; که در پی آن، گیاهان (گوناگون) زمین -که مردم و چهارپایان از آن می‏خورند- می‏روید; تا زمانی که زمین، زیبایی خود را یافته و آراسته می‏گردد، و اهل آن مطمئن می‏شوند که می‏توانند از آن بهره‏مند گردند، (ناگهان) فرمان ما، شب‏هنگام یا در روز، (برای نابودی آن) فرامی‏رسد; (سرما یا صاعقه‏ای را بر آن مسلط می‏سازیم;) و آنچنان آن را درو می‏کنیم که گویی دیروز هرگز (چنین کشتزاری) نبوده است! این گونه، آیات خود را برای گروهی که می‏اندیشند، شرح می‏دهیم! (24)

و خداوند به سرای صلح و سلامت دعوت می‏کند; و هر کس را بخواهد (و شایسته و لایق ببیند) ، به راه راست هدایت می‏نماید. (25)

کسانی که نیکی کردند، پاداش نیک و افزون بر آن دارند; و تاریکی و ذلت، چهره‏هایشان را نمی‏پوشاند; آنها اهل بهشتند، و جاودانه در آن خواهند ماند. (26)

اما کسانی که مرتکب گناهان شدند، جزای بدی بمقدار آن دارند; و ذلت و خواری، چهره آنان را می‏پوشاند; و هیچ چیز نمی‏تواند آنها را از (مجازات) خدا نگه دارد! (چهره‏هایشان آنچنان تاریک است که) گویی با پاره‏هایی از شب تاریک، صورت آنها پوشیده شده! آنها اهل دوزخند; و جاودانه در آن خواهند ماند! (27)

(به خاطر بیاورید) روزی را که همه آنها را جمع می‏کنیم، سپس به مشرکان می‏گوییم: «شما و معبودهایتان در جای خودتان باشید (تا به حسابتان رسیدگی شود!)» سپس آنها را از هم جدا می‏سازیم (و از هر یک جداگانه سؤال می‏کنیم). و معبودهایشان (به آنها) می‏گویند: «شما (هرگز) ما را عبادت نمی‏کردید!» (28)

(آنها در پاسخ می‏گویند:) همین بس که خدا میان ما و شما گواه باشد، اگر ما از عبادت شما غافل بودیم! (29)

در آن جا، هر کس عملی را که قبلا انجام داده است، می‏آزماید. و همگی بسوی «الله‏» -مولا و سرپرست حقیقی خود- بازگردانده می‏شوند; و چیزهایی را که بدروغ همتای خدا قرار داده بودند، گم و نابود می‏شوند! (30)

بگو: «چه کسی شما را از آسمان و زمین روزی می‏دهد؟ یا چه کسی مالک (و خالق) گوش و چشمهاست؟ و چه کسی زنده را از مرده، و مرده را از زنده بیرون می‏آورد؟ و چه کسی امور (جهان) را تدبیر می‏کند؟» بزودی (در پاسخ) می‏گویند: «خدا»، بگو: «پس چرا تقوا پیشه نمی‏کنید (و از خدا نمی‏ترسید)؟! (31)

آن است خداوند، پروردگار حق شما (دارای همه این صفات)! با این حال، بعد از حق، چه چیزی جز گمراهی وجود دارد؟! پس چرا (از پرستش او) روی گردان می‏شوید؟! (32)

اینچنین فرمان پروردگارت بر فاسقان مسلم شده که آنها (پس از این همه لجاجت و گناه)، ایمان نخواهند آورد! (33)

بگو: «آیا هیچ یک از معبودهای شما، آفرینش را ایجاد می‏کند و سپس بازمی‏گرداند؟!» بگو: س‏خ‏للّهتنها خدا آفرینش را ایجاد کرده، سپس بازمی‏گرداند; با این حال، چرا از حق روی‏گردان می‏شوید؟!» (34)

بگو: «آیا هیچ یک از معبودهای شما، به سوی حق هدایت می‏کند؟! بگو: «تنها خدا به حق هدایت می‏کند! آیا کسی که هدایت به سوی حق می‏کند برای پیروی شایسته‏تر است، یا آن کس که خود هدایت نمی‏شود مگر هدایتش کنند؟ شما را چه می‏شود، چگونه داوری می‏کنید؟! س‏ذللّه (35)

و بیشتر آنها، جز از گمان (و پندارهای بی‏اساس)، پیروی نمی‏کنند; (در حالی که) گمان، هرگز انسان را از حق بی‏نیاز نمی‏سازد (و به حق نمی‏رساند)! به یقین، خداوند از آنچه انجام می‏دهند، آگاه است! (36)

شایسته نبود (و امکان نداشت) که این قرآن، بدون وحی الهی به خدا نسبت داده شود; ولی تصدیقی است برای آنچه پیش از آن است (از کتب آسمانی)، و شرح و تفصیلی بر آنها است; شکی در آن نیست، و از طرف پروردگار جهانیان است. (37)

آیا آنها می‏گویند: «او قرآن را بدروغ به‏خدا نسبت داده است‏»؟! بگو: «اگر راست می گویید، یک سوره همانند آن بیاورید; و غیر از خدا، هر کس را می‏توانید (به یاری) طلبید!» (38)

(ولی آنها از روی علم و دانش قرآن را انکار نکردند;) بلکه چیزی را تکذیب کردند که آگاهی از آن نداشتند، و هنوز واقعیتش بر آنان روشن نشده است! پیشینیان آنها نیز همین گونه تکذیب کردند; پس بنگر عاقبت کار ظالمان چگونه بود! (39)

بعضی از آنها، به آن ایمان می‏آورند; و بعضی ایمان نمی‏آورند; و پروردگارت به مفسدان آگاهتر است (و آنها را بهتر می‏شناسد)! (40)

و اگر تو را تکذیب کردند، بگو: «عمل من برای من، و عمل شما برای شماست! شما از آنچه من انجام می‏دهم بیزارید و من (نیز) از آنچه شماانجام می‏دهید بیزارم!» (41)

گروهی از آنان، بسوی تو گوش فرامی‏دهند (;اما گویی هیچ نمی‏شنوند و کرند)! آیا تو می‏توانی سخن خود را به گوش کران برسانی، هر چند نفهمند؟! (42)

و گروهی از آنان، به سوی تو می‏نگرند (اما گویی هیچ نمی‏بینند)! آیا تو می‏توانی نابینایان را هدایت کنی، هر چند نبینند؟! (43)

خداوند هیچ به مردم ستم نمی‏کند; ولی این مردمند که به خویشتن ستم می‏کند! (44)

(به یاد آور) روزی را که (خداوند) آنها را جمع (و محشور) می‏سازد; آنچنان که (احساس می‏کنند) گویی جز ساعتی از روز، (در دنیا) توقف نکردند; به آن مقدار که یکدیگر را (ببینند و) بشناسند! مسلما آنها که لقای خداوند (و روز رستاخیز) را تکذیب کردند، زیان بردند و هدایت نیافتند! (45)

اگر ما، پاره‏ای از مجازاتهایی را که به آنها وعده داده‏ایم، (در حال حیات تو (به تو نشان دهیم، و یا) پیش از آنکه گرفتار عذاب شوند،) تو را از دنیا ببریم، در هر حال، بازگشتشان به سوی ماست; سپس خداوند بر آنچه آنها انجام می‏دادند گواه است! (46)

برای هر امتی، رسولی است; هنگامی که رسولشان به سوی آنان بیاید، بعدالت در میان آنها داوری می‏شود; و ستمی به آنها نخواهد شد! (47)

و می‏گویند: «اگر راست می‏گوئی، این وعده (مجازات) کی خواهد بود؟» (48)

بگو: «من (حتی) برای خودم زیان و سودی را مالک نیستم، (تا چه رسد برای شما!) مگر آنچه خدا بخواهد. (این مقدار می‏دانم که) برای هر قوم و ملتی، سرآمدی است; هنگامی که اجل آنها فرا رسد، (و فرمان مجازات یا مرگشان صادر شود،) نه ساعتی تاخیر می‏کنند، و نه پیشی می‏گیرند! (49)

بگو: «اگر مجازات او، شب‏هنگام یا در روز به سراغ شما آید (،آیا می‏توانید آن را از خود دفع کنید؟!)» پس مجرمان برای چه عجله می‏کنند؟! (50)

یا اینکه آنگاه که واقع شد، به آن ایمان می‏آورید! (به شما گفته می‏شود:) حالا؟! در حالی که قبلا برای آن عجله می‏کردید! (ولی اکنون چه سود!) (51)

سپس به کسانی که ستم کردند گفته می‏شود: عذاب ابدی را بچشید! آیا جز به آنچه انجام می‏دادید کیفر داده می‏شوید؟!» (52)

از تو می‏پرسند: «آیا آن (وعده مجازات الهی) حق است؟» بگو: «آری، به پروردگارم سوگند، قطعا حق است; و شما نمی‏توانید از آن جلوگیری کنید!» (53)

و هر کس که ستم کرده، اگر تمامی آنچه روی زمین است در اختیار داشته باشد، (همه را از هول عذاب،) برای نجات خویش می‏دهد! و هنگامی که عذاب را ببینند،( پشیمان می‏شوند; اما) پشیمانی خود را کتمان می‏کنند (،مبادا رسواتر شوند)! و در میان آنها، بعدالت داوری می‏شود; و ستمی بر آنها نخواهد شد! (54)

آگاه باشید آنچه در آسمانها و زمین است، از آن خداست! آگاه باشید وعده خدا حق است، ولی بیشتر آنها نمی‏دانند! (55)

اوست که زنده می کند و می میراند، و به سوی او باز گردانده می شوید! (56)

ای مردم! اندرزی از سوی پروردگارتان برای شما آمده است; و درمانی برای آنچه در سینه‏هاست; (درمانی برای دلهای شما;) و هدایت و رحمتی است برای مؤمنان! (57)

بگو: «به فضل و رحمت خدا باید خوشحال شوند; که این، از تمام آنچه گردآوری کرده‏اند، بهتر است!» (58)

بگو: «آیا روزیهایی را که خداوند بر شما نازل کرده دیده‏اید، که بعضی از آن را حلال، و بعضی را حرام نموده‏اید؟!» بگو: «آیا خداوند به شما اجازه داده، یا بر خدا افترا می بندید (و از پیش خود، حلال و حرام می‏کنید؟!)» (59)

آنها که بر خدا افترا می‏بندند، درباره (مجازات) روز رستاخیز، چه می‏اندیشند؟! خداوند نسبت به همه مردم فضل (و بخشش) دارد، اما اکثر آنها سپاسگزاری نمی‏کنند! (60)

در هیچ حال (و اندیشه‏ای) نیستی، و هیچ قسمتی از قرآن را تلاوت نمی‏کنی، و هیچ عملی را انجام نمی‏دهید، مگر اینکه ما گواه بر شما هستیم در آن هنگام که وارد آن می شوید! و هیچ چیز در زمین و آسمان، از پروردگار تو مخفی نمی‏ماند; حتی به اندازه سنگینی ذره‏ای، و نه کوچکتر از آن و نه بزرگتر، مگر اینکه (همه آنها) در کتاب آشکار (و لوح محفوظ علم خداوند) ثبت است! (61)

آگاه باشید (دوستان و) اولیای خدا، نه ترسی دارند و نه غمگین می‏شوند! (62)

همانها که ایمان آوردند، و (از مخالفت فرمان خدا) پرهیز می‏کردند. (63)

در زندگی دنیا و در آخرت، شاد (و مسرور)ند; وعده‏های الهی تخلف ناپذیر است! این است آن رستگاری بزرگ! (64)

سخن آنها تو را غمگین نسازد! تمام عزت (و قدرت)، از آن خداست; و او شنوا و داناست! (65)

آگاه باشید تمام کسانی که در آسمانها و زمین هستند، از آن خدا می‏باشند! و آنها که غیر خدا را همتای او می‏خوانند، (از منطق و دلیلی) پیروی نمی‏کنند; آنها فقط از پندار بی اساس پیروی می‏کنند; و آنها فقط دروغ می‏گویند! (66)

او کسی است که شب را برای شما آفرید، تا در آن آرامش بیابید; و روز را روشنی بخش (تا به تلاش زندگی پردازید) در اینها نشانه‏هایی است برای کسانی که گوش شنوا دارند! (67)

گفتند: «خداوند فرزندی برای خود انتخاب کرده است‏»! (از هر عیب و نقص و احتیاجی) منزه است! او بی‏نیاز است! از آن اوست آنچه در آسمانها و آنچه در زمین است! شما هیچ‏گونه دلیلی بر این ادعا ندارید! آیا به خدا نسبتی می‏دهید که نمی‏دانید؟! (68)

بگو: «آنها که به خدا دروغ می‏بندند، (هرگز) رستگار نمی‏شوند! (69)

بهره‏ای (ناچیز) از دنیا دارند; سپس بازگشتشان بسوی ماست; و بعد، به آنها مجازات شدید به سزای کفرشان می‏چشانیم! (70)

سرگذشت نوح را بر آنها بخوان! در آن هنگام که به قوم خود گفت: «ای قوم من! اگر تذکرات من نسبت به آیات الهی، بر شما سنگین (و غیر قابل تحمل) است، (هر کار از دستتان ساخته است بکنید.) من بر خدا توکل کرده‏ام! فکر خود، و قدرت معبودهایتان را جمع کنید; سپس هیچ چیز بر شما پوشیده نماند; (تمام جوانب کارتان را بنگرید;) سپس به حیات من پایان دهید، و (لحظه‏ای) مهلتم ندهید! (اما توانایی ندارید!) (71)

و اگر از قبول دعوتم روی بگردانید، (کار نادرستی کرده‏اید; چه اینکه) من از شما مزدی نمی‏خواهم; مزد من، تنها بر خداست! و من مامورم که از مسلمین ( تسلیم شدگان در برابر فرمان خدا) باشم!» (72)

اما آنها او را تکذیب کردند! و ما، او و کسانی را که با او در کشتی بودند، نجات دادیم; و آنان را جانشین (و وارث کافران) قرار دادیم; و کسانی را که آیات ما را تکذیب کردند، غرق نمودیم! پس ببین عاقبت کار کسانی که انذار شدند (و به انذار الهی اهمیت ندادند)، چگونه بود! (73)

سپس بعد از نوح، رسولانی به سوی قومشان فرستادیم; آنان دلایل روشن برایشان آوردند; اما آنها، به چیزی که پیش از آن تکذیب کرده بودند، ایمان نیاوردند! اینچنین بر دلهای تجاوزکاران مهر می‏نهیم (تا چیزی را درک نکنند)! (74)

بعد از آنها، موسی و هارون را با آیات خود به سوی فرعون و اطرافیانش فرستادیم; اما آنها تکبر کردند (و زیر بار حق نرفتند; چرا که) آنها گروهی مجرم بودند! (75)

و هنگامی که حق از نزد ما بسراغ آنها آمد، گفتند: «این، سحری است آشکار !» (76)

موسی گفت: «آیا درباره حق، هنگامی که به سوی شما آمد، (چنین) می‏گویید؟! آیا این سحر است؟! در حالی که ساحران (هرگز) رستگار (و پیروز) نمی‏شوند! (77)

گفتند: «آیا آمده‏ای که ما را، از آنچه پدرانمان را بر آن یافتیم، منصرف سازی; و بزرگی (و ریاست) در روی زمین، از آن شما دو تن باشد؟! ما (هرگز) به شما ایمان نمی‏آوریم!» (78)

فرعون گفت: «(بروید و) هر جادوگر (و ساحر) دانایی را نزد من آورید!» (79)

هنگامی که ساحران (به میدان مبارزه) آمدند، موسی به آنها گفت: «آنچه (از وسایل سحر) را می‏توانید بیفکنید، بیفکنید!» (80)

هنگامی که افکندند، موسی گفت: «آنچه شما آوردید، سحر است; که خداوند بزودی آن را باطل می‏کند; چرا که خداوند (هرگز) عمل مفسدان را اصلاح نمی‏کند! (81)

او حق را به وعده خویش، تحقق می‏بخشد; هر چند مجرمان کراهت داشته باشند!» (82)

(در آغاز،) هیچ کس به موسی ایمان نیاورد، مگر گروهی از فرزندان قوم او; (آن هم) با ترس از فرعون و اطرافیانش، مبادا آنها را شکنجه کنند; زیرا فرعون، برتری‏جویی در زمین داشت; و از اسرافکاران بود! (83)

موسی گفت: «ای قوم من! اگر شما به خدا ایمان آورده‏اید، بر او توکل کنید اگر تسلیم فرمان او هستید!» (84)

گفتند: «تنها بر خدا توکل داریم; پروردگارا! ما را مورد شکنجه گروه ستمگر قرار مده! (85)

و ما را با رحمتت از (دست) قوم کافر رهایی بخش! (86)

و به موسی و برادرش وحی کردیم که: «برای قوم خود، خانه‏هایی در سرزمین مصر انتخاب کنید; و خانه‏هایتان را مقابل یکدیگر (و متمرکز) قرار دهید! و نماز را برپا دارید! و به مؤمنان بشارت ده (که سرانجام پیروز می‏شوند!)» (87)

موسی گفت: «پروردگارا! تو فرعون و اطرافیانش را زینت و اموالی (سرشار) در زندگی دنیا داده‏ای، پروردگارا! در نتیجه(بندگانت را) از راه تو گمراه می‏سازند! پروردگارا! اموالشان را نابود کن! و (بجرم گناهانشان،) دلهایشان را سخت و سنگین ساز، به گونه‏ای که ایمان نیاورند تا عذاب دردناک را ببینند!» (88)

فرمود: «دعای شما پذیرفته شد! استقامت به خرج دهید; و از راه (و رسم) کسانی که نمی‏دانند، تبعیت نکنید!» (89)

(سرانجام) بنی اسرائیل را از دریا ( رود عظیم نیل) عبور دادیم; و فرعون و لشکرش از سر ظلم و تجاوز، به دنبال آنها رفتند; هنگامی که غرقاب دامن او را گرفت، گفت: «ایمان آوردم که هیچ معبودی، جز کسی که بنی اسرائیل به او ایمان آورده‏اند، وجود ندارد; و من از مسلمین هستم! س‏ذللّه (90)

(اما به او خطاب شد:) الآن؟!! در حالی که قبلا عصیان کردی، و از مفسدان بودی! (91)

ولی امروز، بدنت را (از آب) نجات می‏دهیم، تا عبرتی برای آیندگان باشی! و بسیاری از مردم، از آیات ما غافلند! (92)

(سپس) بنی اسرائیل را در جایگاه صدق (و راستی) منزل دادیم; و از روزیهای پاکیزه به آنها عطا کردیم; (اما آنها به نزاع و اختلاف برخاستند!) و اختلاف نکردند، مگر بعد از آنکه علم و آگاهی به سراغشان آمد! پروردگار تو روز قیامت، در آنچه اختلاف می‏کردند، میان آنها داوری می‏کند! (93)

و اگر در آنچه بر تو نازل کرده‏ایم تردیدی داری، از کسانی که پیش از تو کتاب آسمانی را می‏خواندند بپرس، به یقین، «حق‏» از طرف پروردگارت به تو رسیده است; بنابر این، هرگز از تردیدکنندگان مباش! (مسلما او تردیدی نداشت! این درسی برای مردم بود!) (94)

و از آنها مباش که آیات خدا را تکذیب کردند، که از زیانکاران خواهی بود! (95)

(و بدان) آنها که فرمان پروردگار تو بر آنان تحقق یافته، (و بجرم اعمالشان، توفیق هدایت را از آنها گرفته هرگز) ایمان نمی‏آورند، (96)

هر چند تمام آیات (و نشانه‏های الهی) به آنان برسد، تا زمانی که عذاب دردناک را ببینند! (زیرا تاریکی گناه، قلبهایشان را فرا گرفته، و راهی به روشنایی ندارند!) (97)

چرا هیچ یک از شهرها و آبادیها ایمان نیاوردند که (ایمانشان بموقع باشد، و) به حالشان مفید افتد؟! مگر قوم یونس، هنگامی که آنها ایمان آوردند، عذاب رسوا کننده را در زندگی دنیا از آنان برطرف ساختیم; و تا مدت معینی ( پایان زندگی و اجلشان) آنها را بهره‏مند ساختیم. (98)

و اگر پروردگار تو می‏خواست، تمام کسانی که روی زمین هستند، همگی به(اجبار) ایمان می‏آوردند; آیا تو می‏خواهی مردم را مجبور سازی که ایمان بیاورند؟! (ایمان اجباری چه سودی دارد؟!) (99)

(اما) هیچ کس نمی‏تواند ایمان بیاورد، جز به فرمان خدا (و توفیق و یاری و هدایت او)! و پلیدی (کفر و گناه) را بر کسانی قرارمی‏دهد که نمی‏اندیشند. (100)

بگو: «نگاه کنید چه چیز (از آیات خدا و نشانه‏های توحیدش) در آسمانها و زمین است!» اما این آیات و انذارها به حال کسانی که (به خاطر لجاجت) ایمان نمی‏آورند مفید نخواهد بود! (101)

آیا آنها (چیزی) جز همانند روزهای پیشینیان (و بلاها و مجازاتهایشان) را انتظار می‏کشند؟! بگو: «شما انتظار بکشید، من نیز با شما انتظار می‏کشم!» (102)

سپس (هنگام نزول بلا و مجازات،) فرستادگان خود و کسانی را که (به آنان) ایمان می‏آورند، نجات می‏دهیم و همین گونه، بر ما حق است که مؤمنان (به تو) را (نیز) رهایی بخشیم! (103)

بگو: «ای مردم! اگر در عقیده من شک دارید، من آنهایی را که جز خدا می‏پرستید، نمی‏پرستم! تنها خداوندی را پرستش می‏کنم که شما را می‏میراند! و من مامورم که از مؤمنان باشم! (104)

و (به من دستور داده شده که:) روی خود را به آیینی متوجه‏ساز که از هر گونه شرک، خالی است; و از مشرکان مباش! (105)

و جز خدا، چیزی را که نه سودی به تو می‏رساند و نه زیانی، مخوان! که اگر چنین کنی، از ستمکاران خواهی بود! (106)

و اگر خداوند، (برای امتحان یا کیفر گناه،) زیانی به تو رساند، هیچ کس جز او آن را برطرف نمی‏سازد; و اگر اراده خیری برای تو کند، هیچ کس مانع فضل او نخواهد شد! آنرا به هر کس از بندگانش بخواهد می‏رساند; و او غفور و رحیم است!» (107)

بگو: «ای مردم! حق از طرف پروردگارتان به سراغ شما آمده; هر کس (در پرتو آن) هدایت یابد، برای خود هدایت شده; و هر کس گمراه گردد، به زیان خود گمراه می‏گردد; و من مامور (به اجبار) شما نیستم!» (108)

و از آنچه بر تو وحی می‏شود پیروی کن، و شکیبا باش (و استقامت نما)، تا خداوند فرمان (پیروزی) را صادر کند; و او بهترین حاکمان است! (109)

 

SURA 10. Yunus, or Jonah

1. A. L. R. These are the Ayats of the Book of Wisdom.

2. Is it a matter of wonderment to men that We have sent Our inspiration to a

man from among themselves?- that he should warn mankind [of their danger], and

give the good news to the Believers that they have before their Lord the lofty

rank of truth. [But] say the Unbelievers: "This is indeed an evident sorcerer!"

3. Verily your Lord is Allah, who created the heavens and the earth in six days,

and is firmly established on the throne [of authority], regulating and governing

all things. No intercessor [can plead with Him] except after His leave [hath

been obtained]. This is Allah your Lord; Him therefore serve ye: will ye not

receive admonition?

4. To Him will be your return- of all of you. The promise of Allah is true and

sure. It is He Who beginneth the process of creation, and repeateth it, that He

may reward with justice those who believe and work righteousness; but those who

reject Him will have draughts of boiling fluids, and a penalty grievous, because

they did reject Him.

5. It is He Who made the sun to be a shining glory and the moon to be a light

[of beauty], and measured out stages for her; that ye might know the number ofyears and the count [of time]. Nowise did Allah create this but in truth and

righteousness. [Thus] doth He explain His Signs in detail, for those who

understand.

6. Verily, in the alternation of the night and the day, and in all that Allah

hath created, in the heavens and the earth, are signs for those who fear Him.

7. Those who rest not their hope on their meeting with Us, but are pleased and

satisfied with the life of the present, and those who heed not Our Signs,-

8. Their abode is the Fire, because of the [evil] they earned.

9. Those who believe, and work righteousness,- their Lord will guide them

because of their faith: beneath them will flow rivers in gardens of bliss.

10. [This will be] their cry therein: "Glory to Thee, O Allah!" And "Peace" will

be their greeting therein! and the close of their cry will be: "Praise be to

Allah, the Cherisher and Sustainer of the worlds!"

11. If Allah were to hasten for men the ill [they have earned] as they would

fain hasten on the good,- then would their respite be settled at once. But We

leave those who rest not their hope on their meeting with Us, in their

trespasses, wandering in distraction to and fro.

12. When trouble toucheth a man, He crieth unto Us [in all postures]- lying down

on his side, or sitting, or standing. But when We have solved his trouble, he

passeth on his way as if he had never cried to Us for a trouble that touched

him! thus do the deeds of transgressors seem fair in their eyes!

13. Generations before you We destroyed when they did wrong: their messengers

came to them with clear-signs, but they would not believe! thus do We requite

those who sin!

14. Then We made you heirs in the land after them, to see how ye would behave!

15. But when Our Clear Signs are rehearsed unto them, those who rest not their

hope on their meeting with Us, Say: "Bring us a reading other than this, or

change this," Say: "It is not for me, of my own accord, to change it: I follow

naught but what is revealed unto me: if I were to disobey my Lord, I should

myself fear the penalty of a Great Day [to come]."

16. Say: "If Allah had so willed, I should not have rehearsed it to you, nor

would He have made it known to you. A whole life-time before this have I tarried

amongst you: will ye not then understand?"

17. Who doth more wrong than such as forge a lie against Allah, or deny His

Signs? But never will prosper those who sin.

18. They serve, besides Allah, things that hurt them not nor profit them, and

they say: "These are our intercessors with Allah." Say: "Do ye indeed inform

Allah of something He knows not, in the heavens or on earth?- Glory to Him! and

far is He above the partners they ascribe [to Him]!"

19. Mankind was but one nation, but differed [later]. Had it not been for a word

that went forth before from thy Lord, their differences would have been settled

between them.

20. They say: "Why is not a sign sent down to him from his Lord?" Say: "The

Unseen is only for Allah [to know], then wait ye: I too will wait with you."

21. When We make mankind taste of some mercy after adversity hath touched them,

behold! they take to plotting against Our Signs! Say: "Swifter to plan is

Allah!" Verily, Our messengers record all the plots that ye make!

95

22. He it is Who enableth you to traverse through land and sea; so that ye even

board ships;- they sail with them with a favourable wind, and they rejoice

thereat; then comes a stormy wind and the waves come to them from all sides, and

they think they are being overwhelmed: they cry unto Allah, sincerely offering

[their] duty unto Him saying, "If thou dost deliver us from this, we shall truly

show our gratitude!"

23. But when he delivereth them, behold! they transgress insolently through the

earth in defiance of right! O mankind! your insolence is against your own

souls,- an enjoyment of the life of the present: in the end, to Us is your

return, and We shall show you the truth of all that ye did.

24. The likeness of the life of the present is as the rain which We send down

from the skies: by its mingling arises the produce of the earth- which provides

food for men and animals: [It grows] till the earth is clad with its golden

ornaments and is decked out [in beauty]: the people to whom it belongs think

they have all powers of disposal over it: There reaches it Our command by night

or by day, and We make it like a harvest clean-mown, as if it had not flourished

only the day before! thus do We explain the Signs in detail for those who

reflect.

25. But Allah doth call to the Home of Peace: He doth guide whom He pleaseth to

a way that is straight.

26. To those who do right is a goodly [reward]- Yea, more [than in measure]! No

darkness nor shame shall cover their faces! they are companions of the garden;

they will abide therein [for aye]!

27. But those who have earned evil will have a reward of like evil: ignominy

will cover their [faces]: No defender will they have from [the wrath of] Allah:

Their faces will be covered, as it were, with pieces from the depth of the

darkness of night: they are companions of the Fire: they will abide therein [for

aye]!

28. One day shall We gather them all together. Then shall We say to those who

joined gods [with Us]: "To your place! ye and those ye joined as 'partners' We

shall separate them, and their "Partners" shall say: "It was not us that ye

worshipped!

29. "Enough is Allah for a witness between us and you: we certainly knew nothing

of your worship of us!"

30. There will every soul prove [the fruits of] the deeds it sent before: they

will be brought back to Allah their rightful Lord, and their invented falsehoods

will leave them in the lurch.

31. Say: "Who is it that sustains you [in life] from the sky and from the earth?

or who is it that has power over hearing and sight? And who is it that brings

out the living from the dead and the dead from the living? and who is it that

rules and regulates all affairs?" They will soon say, "Allah". Say, "will ye not

then show piety [to Him]?"

32. Such is Allah, your real Cherisher and Sustainer: apart from truth, what

[remains] but error? How then are ye turned away?

33. Thus is the word of thy Lord proved true against those who rebel: Verily

they will not believe.

34. Say: "Of your 'partners', can any originate creation and repeat it?" Say:

"It is Allah Who originates creation and repeats it: then how are ye deluded

away [from the truth]?"

96

35. Say: "Of your 'partners' is there any that can give any guidance towards

truth?" Say: "It is Allah Who gives guidance towards truth, is then He Who gives

guidance to truth more worthy to be followed, or he who finds not guidance

[himself] unless he is guided? what then is the matter with you? How judge ye?"

36. But most of them follow nothing but fancy: truly fancy can be of no avail

against truth. Verily Allah is well aware of all that they do.

37. This Qur'an is not such as can be produced by other than Allah; on the

contrary it is a confirmation of [revelations] that went before it, and a fuller

explanation of the Book - wherein there is no doubt - from the Lord of the

worlds.

38. Or do they say, "He forged it"? say: "Bring then a Sura like unto it, and

call [to your aid] anyone you can besides Allah, if it be ye speak the truth!"

39. Nay, they charge with falsehood that whose knowledge they cannot compass,

even before the elucidation thereof hath reached them: thus did those before

them make charges of falsehood: but see what was the end of those who did wrong!

40. Of them there are some who believe therein, and some who do not: and thy

Lord knoweth best those who are out for mischief.

41. If they charge thee with falsehood, say: "My work to me, and yours to you!

ye are free from responsibility for what I do, and I for what ye do!"

42. Among them are some who [pretend to] listen to thee: But canst thou make the

deaf to hear,- even though they are without understanding?

43. And among them are some who look at thee: but canst thou guide the blind,-

even though they will not see?

44. Verily Allah will not deal unjustly with man in aught: It is man that wrongs

his own soul.

45. One day He will gather them together: [It will be] as if they had tarried

but an hour of a day: they will recognise each other: assuredly those will be

lost who denied the meeting with Allah and refused to receive true guidance.

46. Whether We show thee [realised in thy life-time] some part of what We

promise them,- or We take thy soul [to Our Mercy] [Before that],- in any case,

to Us is their return: ultimately Allah is witness, to all that they do.

47. To every people [was sent] a messenger: when their messenger comes [before

them], the matter will be judged between them with justice, and they will not be

wronged.

48. They say: "When will this promise come to pass,- if ye speak the truth?"

49. Say: "I have no power over any harm or profit to myself except as Allah

willeth. To every people is a term appointed: when their term is reached, not an

hour can they cause delay, nor [an hour] can they advance [it in anticipation]."

50. Say: "Do ye see,- if His punishment should come to you by night or by day,-

what portion of it would the sinners wish to hasten?

51. "Would ye then believe in it at last, when it actually cometh to pass? [It

will then be said]: 'Ah! now? and ye wanted [aforetime] to hasten it on!'

52. "At length will be said to the wrong-doers: 'Taste ye the enduring

punishment! ye get but the recompense of what ye earned!'"

53. They seek to be informed by thee: "Is that true?" Say: "Aye! by my Lord! it

is the very truth! and ye cannot frustrate it!"

54. Every soul that hath sinned, if it possessed all that is on earth, would

fain give it in ransom: They would declare [their] repentance when they see the

penalty: but the judgment between them will be with justice, and no wrong will

be done unto them.

55. Is it not [the case] that to Allah belongeth whatever is in the heavens and

on earth? Is it not [the case] that Allah's promise is assuredly true? Yet most

of them understand not.

56. It is He Who giveth life and who taketh it, and to Him shall ye all be

brought back.

57. O mankind! there hath come to you a direction from your Lord and a healing

for the [diseases] in your hearts,- and for those who believe, a guidance and a

Mercy.

58. Say: "In the bounty of Allah. And in His Mercy,- in that let them rejoice":

that is better than the [wealth] they hoard.

59. Say: "See ye what things Allah hath sent down to you for sustenance? Yet ye

hold forbidden some things thereof and [some things] lawful." Say: "Hath Allah

indeed permitted you, or do ye invent [things] to attribute to Allah?"

60. And what think those who invent lies against Allah, of the Day of Judgment?

Verily Allah is full of bounty to mankind, but most of them are ungrateful.

61. In whatever business thou mayest be, and whatever portion thou mayest be

reciting from the Qur'an,- and whatever deed ye [mankind] may be doing,- We are

witnesses thereof when ye are deeply engrossed therein. Nor is hidden from thy

Lord [so much as] the weight of an atom on the earth or in heaven. And not the

least and not the greatest of these things but are recorded in a clear record.

62. Behold! verily on the friends of Allah there is no fear, nor shall they

grieve;

63. Those who believe and [constantly] guard against evil;-

64. For them are glad tidings, in the life of the present and in the Hereafter;

no change can there be in the words of Allah. This is indeed the supreme

felicity.

65. Let not their speech grieve thee: for all power and honour belong to Allah:

It is He Who heareth and knoweth [all things].

66. Behold! verily to Allah belong all creatures, in the heavens and on earth.

What do they follow who worship as His "partners" other than Allah? They follow

nothing but fancy, and they do nothing but lie.

67. He it is That hath made you the night that ye may rest therein, and the day

to make things visible [to you]. Verily in this are signs for those who listen

[to His Message].

68. They say: "Allah hath begotten a son!" - Glory be to Him! He is selfsufficient!

His are all things in the heavens and on earth! No warrant have ye

for this! say ye about Allah what ye know not?

69. Say: "Those who invent a lie against Allah will never prosper."

70. A little enjoyment in this world!- and then, to Us will be their return,

then shall We make them taste the severest penalty for their blasphemies.

71. Relate to them the story of Noah. Behold! he said to his people: "O my

people, if it be hard on your [mind] that I should stay [with you] and

commemorate the signs of Allah,- yet I put my trust in Allah. Get ye then an

98

agreement about your plan and among your partners, so your plan be on to you

dark and dubious. Then pass your sentence on me, and give me no respite.

72. "But if ye turn back, [consider]: no reward have I asked of you: my reward

is only due from Allah, and I have been commanded to be of those who submit to

Allah's will [in Islam]."

73. They rejected Him, but We delivered him, and those with him, in the Ark, and

We made them inherit [the earth], while We overwhelmed in the flood those who

rejected Our Signs. Then see what was the end of those who were warned [but

heeded not]!

74. Then after him We sent [many] messengers to their peoples: they brought them

Clear Signs, but they would not believe what they had already rejected

beforehand. Thus do We seal the hearts of the transgressors.

75. Then after them sent We Moses and Aaron to Pharaoh and his chiefs with Our

Signs. But they were arrogant: they were a people in sin.

76. When the Truth did come to them from Us, they said: "This is indeed evident

sorcery!"

77. Said Moses: "Say ye [this] about the truth when it hath [actually] reached

you? Is sorcery [like] this? But sorcerers will not prosper."

78. They said: "Hast thou come to us to turn us away from the ways we found our

fathers following,- in order that thou and thy brother may have greatness in the

land? But not we shall believe in you!"

79. Said Pharaoh: "Bring me every sorcerer well versed."

80. When the sorcerers came, Moses said to them: "Throw ye what ye [wish] to

throw!"

81. When they had had their throw, Moses said: "What ye have brought is sorcery:

Allah will surely make it of no effect: for Allah prospereth not the work of

those who make mischief.

82. "And Allah by His words doth prove and establish His truth, however much the

sinners may hate it!"

83. But none believed in Moses except some children of his people, because of

the fear of Pharaoh and his chiefs, lest they should persecute them; and

certainly Pharaoh was mighty on the earth and one who transgressed all bounds.

84. Moses said: "O my people! If ye do [really] believe in Allah, then in Him

put your trust if ye submit [your will to His]."

85. They said: "In Allah do we put out trust. Our Lord! make us not a trial for

those who practise oppression;

86. "And deliver us by Thy Mercy from those who reject [Thee]."

87. We inspired Moses and his brother with this Message: "Provide dwellings for

your people in Egypt, make your dwellings into places of worship, and establish

regular prayers: and give glad tidings to those who believe!"

88. Moses prayed: "Our Lord! Thou hast indeed bestowed on Pharaoh and his chiefs

splendour and wealth in the life of the present, and so, Our Lord, they mislead

[men] from Thy Path. Deface, our Lord, the features of their wealth, and send

hardness to their hearts, so they will not believe until they see the grievous

penalty."

89. Allah said: "Accepted is your prayer [O Moses and Aaron]! So stand ye

straight, and follow not the path of those who know not."

99

90. We took the Children of Israel across the sea: Pharaoh and his hosts

followed them in insolence and spite. At length, when overwhelmed with the

flood, he said: "I believe that there is no god except Him Whom the Children of

Israel believe in: I am of those who submit [to Allah in Islam]."

91. [It was said to him]: "Ah now!- But a little while before, wast thou in

rebellion!- and thou didst mischief [and violence]!

92. "This day shall We save thee in the body, that thou mayest be a sign to

those who come after thee! but verily, many among mankind are heedless of Our

Signs!"

93. We settled the Children of Israel in a beautiful dwelling-place, and

provided for them sustenance of the best: it was after knowledge had been

granted to them, that they fell into schisms. Verily Allah will judge between

them as to the schisms amongst them, on the Day of Judgment.

94. If thou wert in doubt as to what We have revealed unto thee, then ask those

who have been reading the Book from before thee: the Truth hath indeed come to

thee from thy Lord: so be in no wise of those in doubt.

95. Nor be of those who reject the signs of Allah, or thou shalt be of those who

perish.

96. Those against whom the word of thy Lord hath been verified would not

believe-

97. Even if every Sign was brought unto them,- until they see [for themselves]

the penalty grievous.

98. Why was there not a single township [among those We warned], which

believed,- so its faith should have profited it,- except the people of Jonah?

When they believed, We removed from them the penalty of ignominy in the life of

the present, and permitted them to enjoy [their life] for a while.

99. If it had been thy Lord's will, they would all have believed,- all who are

on earth! wilt thou then compel mankind, against their will, to believe!

100. No soul can believe, except by the will of Allah, and He will place doubt

[or obscurity] on those who will not understand.

101. Say: "Behold all that is in the heavens and on earth"; but neither Signs

nor Warners profit those who believe not.

102. Do they then expect [any thing] but [what happened in] the days of the men

who passed away before them? Say: "Wait ye then: for I, too, will wait with

you."

103. In the end We deliver Our messengers and those who believe: Thus is it

fitting on Our part that We should deliver those who believe!

104. Say: "O ye men! If ye are in doubt as to my religion, [behold!] I worship

not what ye worship, other than Allah! But I worship Allah - Who will take your

souls [at death]: I am commanded to be [in the ranks] of the Believers,

105. "And further [thus]: 'set thy face towards religion with true piety, and

never in any wise be of the Unbelievers;

106. "'Nor call on any, other than Allah;- Such will neither profit thee nor

hurt thee: if thou dost, behold! thou shalt certainly be of those who do

wrong.'"

107. If Allah do touch thee with hurt, there is none can remove it but He: if He

do design some benefit for thee, there is none can keep back His favour: He

100

causeth it to reach whomsoever of His servants He pleaseth. And He is the Oft-

Forgiving, Most Merciful.

108. Say: "O ye men! Now Truth hath reached you from your Lord! those who

receive guidance, do so for the good of their own souls; those who stray, do so

to their own loss: and I am not [set] over you to arrange your affairs."

109. Follow thou the inspiration sent unto thee, and be patient and constant,

till Allah do decide: for He is the best to decide.

 

 

SURA 11. Hud, or The Prophet Hud سوره هود -سورة هود

﴿ سورة هود - سورة ١١ - تعداد آیات ١٢٣ ﴾

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

الر کِتَابٌ أُحْکِمَتْ آیَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَکِیمٍ خَبِیرٍ ﴿١﴾ أَلا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ إِنَّنِی لَکُمْ مِنْهُ نَذِیرٌ وَبَشِیرٌ ﴿٢﴾ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّکُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَیْهِ یُمَتِّعْکُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَیُؤْتِ کُلَّ ذِی فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّی أَخَافُ عَلَیْکُمْ عَذَابَ یَوْمٍ کَبِیرٍ ﴿٣﴾ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُکُمْ وَهُوَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿٤﴾ أَلا إِنَّهُمْ یَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِیَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِینَ یَسْتَغْشُونَ ثِیَابَهُمْ یَعْلَمُ مَا یُسِرُّونَ وَمَا یُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِیمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿٥﴾

الجزء ١٢

 وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِی الأرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَیَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا کُلٌّ فِی کِتَابٍ مُبِینٍ ﴿٦﴾ وَهُوَ الَّذِی خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِی سِتَّةِ أَیَّامٍ وَکَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِیَبْلُوَکُمْ أَیُّکُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّکُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَیَقُولَنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِینٌ ﴿٧﴾ وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَیَقُولُنَّ مَا یَحْبِسُهُ أَلا یَوْمَ یَأْتِیهِمْ لَیْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا کَانُوا بِهِ یَسْتَهْزِئُونَ ﴿٨﴾ وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَیَئُوسٌ کَفُورٌ ﴿٩﴾ وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَیَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّیِّئَاتُ عَنِّی إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ ﴿١٠﴾ إِلا الَّذِینَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِکَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ کَبِیرٌ ﴿١١﴾ فَلَعَلَّکَ تَارِکٌ بَعْضَ مَا یُوحَى إِلَیْکَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُکَ أَنْ یَقُولُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَیْهِ کَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَکٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِیرٌ وَاللَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ وَکِیلٌ ﴿١٢﴾ أَمْ یَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَیَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿١٣﴾ فَإِنْ لَمْ یَسْتَجِیبُوا لَکُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴿١٤﴾ مَنْ کَانَ یُرِیدُ الْحَیَاةَ الدُّنْیَا وَزِینَتَهَا نُوَفِّ إِلَیْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِیهَا وَهُمْ فِیهَا لا یُبْخَسُونَ ﴿١٥﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ لَیْسَ لَهُمْ فِی الآخِرَةِ إِلا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِیهَا وَبَاطِلٌ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١٦﴾ أَفَمَنْ کَانَ عَلَى بَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَیَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ کِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِکَ یُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ یَکْفُرْ بِهِ مِنَ الأحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلا تَکُ فِی مِرْیَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّکَ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یُؤْمِنُونَ ﴿١٧﴾ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ کَذِبًا أُولَئِکَ یُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَیَقُولُ الأشْهَادُ هَؤُلاءِ الَّذِینَ کَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِینَ ﴿١٨﴾ الَّذِینَ یَصُدُّونَ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ وَیَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ کَافِرُونَ ﴿١٩﴾ أُولَئِکَ لَمْ یَکُونُوا مُعْجِزِینَ فِی الأرْضِ وَمَا کَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِیَاءَ یُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا کَانُوا یَسْتَطِیعُونَ السَّمْعَ وَمَا کَانُوا یُبْصِرُونَ ﴿٢٠﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا کَانُوا یَفْتَرُونَ ﴿٢١﴾ لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِی الآخِرَةِ هُمُ الأخْسَرُونَ ﴿٢٢﴾ إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِکَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٢٣﴾ مَثَلُ الْفَرِیقَیْنِ کَالأعْمَى وَالأصَمِّ وَالْبَصِیرِ وَالسَّمِیعِ هَلْ یَسْتَوِیَانِ مَثَلا أَفَلا تَذَکَّرُونَ ﴿٢٤﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّی لَکُمْ نَذِیرٌ مُبِینٌ ﴿٢٥﴾ أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ إِنِّی أَخَافُ عَلَیْکُمْ عَذَابَ یَوْمٍ أَلِیمٍ ﴿٢٦﴾ فَقَالَ الْمَلأ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاکَ إِلا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاکَ اتَّبَعَکَ إِلا الَّذِینَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِیَ الرَّأْیِ وَمَا نَرَى لَکُمْ عَلَیْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّکُمْ کَاذِبِینَ ﴿٢٧﴾ قَالَ یَا قَوْمِ أَرَأَیْتُمْ إِنْ کُنْتُ عَلَى بَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّی وَآتَانِی رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّیَتْ عَلَیْکُمْ أَنُلْزِمُکُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا کَارِهُونَ ﴿٢٨﴾ وَیَا قَوْمِ لا أَسْأَلُکُمْ عَلَیْهِ مَالا إِنْ أَجْرِیَ إِلا عَلَى اللَّهِ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِینَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَلَکِنِّی أَرَاکُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ ﴿٢٩﴾ وَیَا قَوْمِ مَنْ یَنْصُرُنِی مِنَ اللَّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ أَفَلا تَذَکَّرُونَ ﴿٣٠﴾ وَلا أَقُولُ لَکُمْ عِنْدِی خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَیْبَ وَلا أَقُولُ إِنِّی مَلَکٌ وَلا أَقُولُ لِلَّذِینَ تَزْدَرِی أَعْیُنُکُمْ لَنْ یُؤْتِیَهُمُ اللَّهُ خَیْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِی أَنْفُسِهِمْ إِنِّی إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِینَ ﴿٣١﴾ قَالُوا یَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَکْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ کُنْتَ مِنَ الصَّادِقِینَ ﴿٣٢﴾ قَالَ إِنَّمَا یَأْتِیکُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِینَ ﴿٣٣﴾ وَلا یَنْفَعُکُمْ نُصْحِی إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَکُمْ إِنْ کَانَ اللَّهُ یُرِیدُ أَنْ یُغْوِیَکُمْ هُوَ رَبُّکُمْ وَإِلَیْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٣٤﴾ أَمْ یَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَیْتُهُ فَعَلَیَّ إِجْرَامِی وَأَنَا بَرِیءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ ﴿٣٥﴾ وَأُوحِیَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ یُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِکَ إِلا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا کَانُوا یَفْعَلُونَ ﴿٣٦﴾ وَاصْنَعِ الْفُلْکَ بِأَعْیُنِنَا وَوَحْیِنَا وَلا تُخَاطِبْنِی فِی الَّذِینَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ ﴿٣٧﴾ وَیَصْنَعُ الْفُلْکَ وَکُلَّمَا مَرَّ عَلَیْهِ مَلأ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْکُمْ کَمَا تَسْخَرُونَ ﴿٣٨﴾ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ یَأْتِیهِ عَذَابٌ یُخْزِیهِ وَیَحِلُّ عَلَیْهِ عَذَابٌ مُقِیمٌ ﴿٣٩﴾ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِیهَا مِنْ کُلٍّ زَوْجَیْنِ اثْنَیْنِ وَأَهْلَکَ إِلا مَنْ سَبَقَ عَلَیْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلا قَلِیلٌ ﴿٤٠﴾ وَقَالَ ارْکَبُوا فِیهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّی لَغَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٤١﴾ وَهِیَ تَجْرِی بِهِمْ فِی مَوْجٍ کَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَکَانَ فِی مَعْزِلٍ یَا بُنَیَّ ارْکَبْ مَعَنَا وَلا تَکُنْ مَعَ الْکَافِرِینَ ﴿٤٢﴾ قَالَ سَآوِی إِلَى جَبَلٍ یَعْصِمُنِی مِنَ الْمَاءِ قَالَ لا عَاصِمَ الْیَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَیْنَهُمَا الْمَوْجُ فَکَانَ مِنَ الْمُغْرَقِینَ ﴿٤٣﴾ وَقِیلَ یَا أَرْضُ ابْلَعِی مَاءَکِ وَیَا سَمَاءُ أَقْلِعِی وَغِیضَ الْمَاءُ وَقُضِیَ الأمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِیِّ وَقِیلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ﴿٤٤﴾ وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِی مِنْ أَهْلِی وَإِنَّ وَعْدَکَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْکَمُ الْحَاکِمِینَ ﴿٤٥﴾ قَالَ یَا نُوحُ إِنَّهُ لَیْسَ مِنْ أَهْلِکَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَیْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِی مَا لَیْسَ لَکَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّی أَعِظُکَ أَنْ تَکُونَ مِنَ الْجَاهِلِینَ ﴿٤٦﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّی أَعُوذُ بِکَ أَنْ أَسْأَلَکَ مَا لَیْسَ لِی بِهِ عِلْمٌ وَإِلا تَغْفِرْ لِی وَتَرْحَمْنِی أَکُنْ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿٤٧﴾ قِیلَ یَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا وَبَرَکَاتٍ عَلَیْکَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَکَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ یَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٤٨﴾ تِلْکَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَیْبِ نُوحِیهَا إِلَیْکَ مَا کُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُکَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِینَ ﴿٤٩﴾ وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَکُمْ مِنْ إِلَهٍ غَیْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلا مُفْتَرُونَ ﴿٥٠﴾ یَا قَوْمِ لا أَسْأَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِیَ إِلا عَلَى الَّذِی فَطَرَنِی أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴿٥١﴾ وَیَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّکُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَیْهِ یُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَیْکُمْ مِدْرَارًا وَیَزِدْکُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِکُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِینَ ﴿٥٢﴾ قَالُوا یَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَیِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِکِی آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِکَ وَمَا نَحْنُ لَکَ بِمُؤْمِنِینَ ﴿٥٣﴾ إِنْ نَقُولُ إِلا اعْتَرَاکَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّی أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّی بَرِیءٌ مِمَّا تُشْرِکُونَ ﴿٥٤﴾ مِنْ دُونِهِ فَکِیدُونِی جَمِیعًا ثُمَّ لا تُنْظِرُونِی ﴿٥٥﴾ إِنِّی تَوَکَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّی وَرَبِّکُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِیَتِهَا إِنَّ رَبِّی عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ﴿٥٦﴾ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُکُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَیْکُمْ وَیَسْتَخْلِفُ رَبِّی قَوْمًا غَیْرَکُمْ وَلا تَضُرُّونَهُ شَیْئًا إِنَّ رَبِّی عَلَى کُلِّ شَیْءٍ حَفِیظٌ ﴿٥٧﴾ وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّیْنَا هُودًا وَالَّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّیْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِیظٍ ﴿٥٨﴾ وَتِلْکَ عَادٌ جَحَدُوا بِآیَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ کُلِّ جَبَّارٍ عَنِیدٍ ﴿٥٩﴾ وَأُتْبِعُوا فِی هَذِهِ الدُّنْیَا لَعْنَةً وَیَوْمَ الْقِیَامَةِ أَلا إِنَّ عَادًا کَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ ﴿٦٠﴾ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَکُمْ مِنْ إِلَهٍ غَیْرُهُ هُوَ أَنْشَأَکُمْ مِنَ الأرْضِ وَاسْتَعْمَرَکُمْ فِیهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَیْهِ إِنَّ رَبِّی قَرِیبٌ مُجِیبٌ ﴿٦١﴾ قَالُوا یَا صَالِحُ قَدْ کُنْتَ فِینَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا یَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِی شَکٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَیْهِ مُرِیبٍ ﴿٦٢﴾ قَالَ یَا قَوْمِ أَرَأَیْتُمْ إِنْ کُنْتُ عَلَى بَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّی وَآتَانِی مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ یَنْصُرُنِی مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَیْتُهُ فَمَا تَزِیدُونَنِی غَیْرَ تَخْسِیرٍ ﴿٦٣﴾ وَیَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَکُمْ آیَةً فَذَرُوهَا تَأْکُلْ فِی أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَیَأْخُذَکُمْ عَذَابٌ قَرِیبٌ ﴿٦٤﴾ فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِی دَارِکُمْ ثَلاثَةَ أَیَّامٍ ذَلِکَ وَعْدٌ غَیْرُ مَکْذُوبٍ ﴿٦٥﴾ فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّیْنَا صَالِحًا وَالَّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْیِ یَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّکَ هُوَ الْقَوِیُّ الْعَزِیزُ ﴿٦٦﴾ وَأَخَذَ الَّذِینَ ظَلَمُوا الصَّیْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِی دِیَارِهِمْ جَاثِمِینَ ﴿٦٧﴾ کَأَنْ لَمْ یَغْنَوْا فِیهَا أَلا إِنَّ ثَمُودَ کَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْدًا لِثَمُودَ ﴿٦٨﴾ وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِیمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِیذٍ ﴿٦٩﴾ فَلَمَّا رَأَى أَیْدِیَهُمْ لا تَصِلُ إِلَیْهِ نَکِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِیفَةً قَالُوا لا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ ﴿٧٠﴾ وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِکَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ یَعْقُوبَ ﴿٧١﴾ قَالَتْ یَا وَیْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِی شَیْخًا إِنَّ هَذَا لَشَیْءٌ عَجِیبٌ ﴿٧٢﴾ قَالُوا أَتَعْجَبِینَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَکَاتُهُ عَلَیْکُمْ أَهْلَ الْبَیْتِ إِنَّهُ حَمِیدٌ مَجِیدٌ ﴿٧٣﴾ فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى یُجَادِلُنَا فِی قَوْمِ لُوطٍ ﴿٧٤﴾ إِنَّ إِبْرَاهِیمَ لَحَلِیمٌ أَوَّاهٌ مُنِیبٌ ﴿٧٥﴾ یَا إِبْرَاهِیمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّکَ وَإِنَّهُمْ آتِیهِمْ عَذَابٌ غَیْرُ مَرْدُودٍ ﴿٧٦﴾ وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِیءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا یَوْمٌ عَصِیبٌ ﴿٧٧﴾ وَجَاءَهُ قَوْمُهُ یُهْرَعُونَ إِلَیْهِ وَمِنْ قَبْلُ کَانُوا یَعْمَلُونَ السَّیِّئَاتِ قَالَ یَا قَوْمِ هَؤُلاءِ بَنَاتِی هُنَّ أَطْهَرُ لَکُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِی فِی ضَیْفِی أَلَیْسَ مِنْکُمْ رَجُلٌ رَشِیدٌ ﴿٧٨﴾ قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِی بَنَاتِکَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّکَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِیدُ ﴿٧٩﴾ قَالَ لَوْ أَنَّ لِی بِکُمْ قُوَّةً أَوْ آوِی إِلَى رُکْنٍ شَدِیدٍ ﴿٨٠﴾ قَالُوا یَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّکَ لَنْ یَصِلُوا إِلَیْکَ فَأَسْرِ بِأَهْلِکَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّیْلِ وَلا یَلْتَفِتْ مِنْکُمْ أَحَدٌ إِلا امْرَأَتَکَ إِنَّهُ مُصِیبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَیْسَ الصُّبْحُ بِقَرِیبٍ ﴿٨١﴾ فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِیَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَیْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّیلٍ مَنْضُودٍ ﴿٨٢﴾ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّکَ وَمَا هِیَ مِنَ الظَّالِمِینَ بِبَعِیدٍ ﴿٨٣﴾ وَإِلَى مَدْیَنَ أَخَاهُمْ شُعَیْبًا قَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَکُمْ مِنْ إِلَهٍ غَیْرُهُ وَلا تَنْقُصُوا الْمِکْیَالَ وَالْمِیزَانَ إِنِّی أَرَاکُمْ بِخَیْرٍ وَإِنِّی أَخَافُ عَلَیْکُمْ عَذَابَ یَوْمٍ مُحِیطٍ ﴿٨٤﴾ وَیَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِکْیَالَ وَالْمِیزَانَ بِالْقِسْطِ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْیَاءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِی الأرْضِ مُفْسِدِینَ ﴿٨٥﴾ بَقِیَّةُ اللَّهِ خَیْرٌ لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ وَمَا أَنَا عَلَیْکُمْ بِحَفِیظٍ ﴿٨٦﴾ قَالُوا یَا شُعَیْبُ أَصَلاتُکَ تَأْمُرُکَ أَنْ نَتْرُکَ مَا یَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِی أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّکَ لأنْتَ الْحَلِیمُ الرَّشِیدُ ﴿٨٧﴾ قَالَ یَا قَوْمِ أَرَأَیْتُمْ إِنْ کُنْتُ عَلَى بَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّی وَرَزَقَنِی مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِیدُ أَنْ أُخَالِفَکُمْ إِلَى مَا أَنْهَاکُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِیدُ إِلا الإصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِیقِی إِلا بِاللَّهِ عَلَیْهِ تَوَکَّلْتُ وَإِلَیْهِ أُنِیبُ ﴿٨٨﴾ وَیَا قَوْمِ لا یَجْرِمَنَّکُمْ شِقَاقِی أَنْ یُصِیبَکُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْکُمْ بِبَعِیدٍ ﴿٨٩﴾ وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّکُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَیْهِ إِنَّ رَبِّی رَحِیمٌ وَدُودٌ ﴿٩٠﴾ قَالُوا یَا شُعَیْبُ مَا نَفْقَهُ کَثِیرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاکَ فِینَا ضَعِیفًا وَلَوْلا رَهْطُکَ لَرَجَمْنَاکَ وَمَا أَنْتَ عَلَیْنَا بِعَزِیزٍ ﴿٩١﴾ قَالَ یَا قَوْمِ أَرَهْطِی أَعَزُّ عَلَیْکُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَکُمْ ظِهْرِیًّا إِنَّ رَبِّی بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِیطٌ ﴿٩٢﴾ وَیَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَکَانَتِکُمْ إِنِّی عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ یَأْتِیهِ عَذَابٌ یُخْزِیهِ وَمَنْ هُوَ کَاذِبٌ وَارْتَقِبُوا إِنِّی مَعَکُمْ رَقِیبٌ ﴿٩٣﴾ وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّیْنَا شُعَیْبًا وَالَّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِینَ ظَلَمُوا الصَّیْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِی دِیَارِهِمْ جَاثِمِینَ ﴿٩٤﴾ کَأَنْ لَمْ یَغْنَوْا فِیهَا أَلا بُعْدًا لِمَدْیَنَ کَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ ﴿٩٥﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآیَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِینٍ ﴿٩٦﴾ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِیدٍ ﴿٩٧﴾ یَقْدُمُ قَوْمَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ ﴿٩٨﴾ وَأُتْبِعُوا فِی هَذِهِ لَعْنَةً وَیَوْمَ الْقِیَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ ﴿٩٩﴾ ذَلِکَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَیْکَ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِیدٌ ﴿١٠٠﴾ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَکِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِی یَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَیْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّکَ وَمَا زَادُوهُمْ غَیْرَ تَتْبِیبٍ ﴿١٠١﴾ وَکَذَلِکَ أَخْذُ رَبِّکَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِیَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِیمٌ شَدِیدٌ ﴿١٠٢﴾ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِکَ یَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِکَ یَوْمٌ مَشْهُودٌ ﴿١٠٣﴾ وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلا لأجَلٍ مَعْدُودٍ ﴿١٠٤﴾ یَوْمَ یَأْتِ لا تَکَلَّمُ نَفْسٌ إِلا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِیٌّ وَسَعِیدٌ ﴿١٠٥﴾ فَأَمَّا الَّذِینَ شَقُوا فَفِی النَّارِ لَهُمْ فِیهَا زَفِیرٌ وَشَهِیقٌ ﴿١٠٦﴾ خَالِدِینَ فِیهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّکَ إِنَّ رَبَّکَ فَعَّالٌ لِمَا یُرِیدُ ﴿١٠٧﴾ وَأَمَّا الَّذِینَ سُعِدُوا فَفِی الْجَنَّةِ خَالِدِینَ فِیهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّکَ عَطَاءً غَیْرَ مَجْذُوذٍ ﴿١٠٨﴾ فَلا تَکُ فِی مِرْیَةٍ مِمَّا یَعْبُدُ هَؤُلاءِ مَا یَعْبُدُونَ إِلا کَمَا یَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِیبَهُمْ غَیْرَ مَنْقُوصٍ ﴿١٠٩﴾ وَلَقَدْ آتَیْنَا مُوسَى الْکِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِیهِ وَلَوْلا کَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّکَ لَقُضِیَ بَیْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِی شَکٍّ مِنْهُ مُرِیبٍ ﴿١١٠﴾ وَإِنَّ کُلا لَمَّا لَیُوَفِّیَنَّهُمْ رَبُّکَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا یَعْمَلُونَ خَبِیرٌ ﴿١١١﴾ فَاسْتَقِمْ کَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَکَ وَلا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ ﴿١١٢﴾ وَلا تَرْکَنُوا إِلَى الَّذِینَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّکُمُ النَّارُ وَمَا لَکُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِیَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ ﴿١١٣﴾ وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَیِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّیْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ یُذْهِبْنَ السَّیِّئَاتِ ذَلِکَ ذِکْرَى لِلذَّاکِرِینَ ﴿١١٤﴾ وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا یُضِیعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِینَ ﴿١١٥﴾ فَلَوْلا کَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِکُمْ أُولُو بَقِیَّةٍ یَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِی الأرْضِ إِلا قَلِیلا مِمَّنْ أَنْجَیْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِینَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِیهِ وَکَانُوا مُجْرِمِینَ ﴿١١٦﴾ وَمَا کَانَ رَبُّکَ لِیُهْلِکَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ﴿١١٧﴾ وَلَوْ شَاءَ رَبُّکَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا یَزَالُونَ مُخْتَلِفِینَ ﴿١١٨﴾ إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّکَ وَلِذَلِکَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ کَلِمَةُ رَبِّکَ لأمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِینَ ﴿١١٩﴾ وَکُلا نَقُصُّ عَلَیْکَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَکَ وَجَاءَکَ فِی هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِکْرَى لِلْمُؤْمِنِینَ ﴿١٢٠﴾ وَقُلْ لِلَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَکَانَتِکُمْ إِنَّا عَامِلُونَ ﴿١٢١﴾ وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ ﴿١٢٢﴾ وَلِلَّهِ غَیْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَإِلَیْهِ یُرْجَعُ الأمْرُ کُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَکَّلْ عَلَیْهِ وَمَا رَبُّکَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿١٢٣﴾

 

سورة هود

 

به نام خداوند بخشنده بخشایشگر

الر، این کتابی است که آیاتش استحکام یافته; سپس تشریح شده و از نزد خداوند حکیم و آگاه (نازل گردیده) است! (1)

(دعوت من این است) که: جز «الله‏» را نپرستید! من از سوی او برای شما بیم دهنده و بشارت دهنده‏ام! (2)

و اینکه: از پروردگار خویش آمرزش بطلبید; سپس بسوی او بازگردید; تا شما را تا مدت معینی، (از مواهب زندگی این جهان،) به خوبی بهره‏مند سازد; و به هر صاحب فضیلتی، به مقدار فضیلتش ببخشد! و اگر (از این فرمان) روی گردان شوید، من بر شما از عذاب روز بزرگی بیمناکم! (3)

(بدانید) بازگشت شما بسوی «الله‏» است، و او بر هر چیز تواناست! (4)

آگاه باشید، آنها (سرها را به هم نزدیک ساخته، و) سینه‏هاشان را در کنار هم قرارمی‏دهند، تا خود (و سخنان خویش) را از او ( پیامبر) پنهان دارند! آگاه باشید، آنگاه که آنها لباسهایشان را به خود می‏پیچند و خویش را در آن پنهان می‏کنند، (خداوند) می‏داند آنچه را پنهان می‏کنند و آنچه را آشکار می‏سازند; چرا که او، از اسرار درون سینه‏ها، آگاه است! (5)

هیچ جنبنده‏ای در زمین نیست مگر اینکه روزی او بر خداست! او قرارگاه و محل نقل و انتقالش را می‏داند; همه اینها در کتاب آشکاری ثبت است! ( در لوح محفوظ ، در کتاب علم خدا) (6)

او کسی است که آسمانها و زمین را در شش روز ( شش دوران) آفرید; و عرش (حکومت) او، بر آب قرار داشت; (بخاطر این آفرید) تا شما را بیازماید که کدامیک عملتان بهتر است! و اگر (به آنها) بگویی: «شما بعد از مرگ، برانگیخته می‏شوید! «، مسلما» کافران می‏گویند: «این سحری آشکار است!» (7)

و اگر مجازات را تا زمان محدودی از آنها به تاخیر اندازیم، (از روی استهزا می‏گویند: «چه چیز مانع آن شده است؟!» آگاه باشید، آن روز که (عذاب) به سراغشان آید، از آنها بازگردانده نخواهد شد; (و هیچ قدرتی مانع آن نخواهد بود;) و آنچه را مسخره می‏کردند، دامانشان را می‏گیرد! (8)

و اگر از جانب خویش، نعمتی به انسان بچشانیم، سپس آن را از او بگیریم، بسیار نومید و ناسپاس خواهد بود! (9)

و اگر بعد از شدت و رنجی که به او رسیده، نعمتهایی به او بچشانیم، می‏گوید: «مشکلات از من برطرف شد، و دیگر باز نخواهد گشت!» و غرق شادی و غفلت و فخرفروشی می‏شود... (10)

مگر آنها که (در سایه ایمان راستین،) صبر و استقامت ورزیدند و کارهای شایسته انجام دادند; که برای آنها، آمرزش و اجر بزرگی است! (11)

شاید (ابلاغ) بعض آیاتی را که به تو وحی می‏شود، (بخاطر عدم پذیرش آنها) ترک کنی (و به تاخیر اندازی); و سینه‏ات از این جهت تنگ (و ناراحت) شود که می‏گویند: «چرا گنجی بر او نازل نشده؟! و یا چرا فرشته‏ای همراه او نیامده است؟!» (ابلاغ کن، و نگران و ناراحت مباش! چرا که) تو فقط بیم دهنده‏ای; و خداوند، نگاهبان و ناظر بر همه چیز است (;و به حساب آنان می‏رسد)! (12)

آنها می‏گویند: «او به دروغ این (قرآن) را (به خدا) نسبت داده (و ساختگی است)!» بگو: «اگر راست می‏گویید، شما هم ده سوره ساختگی همانند این قرآن بیاورید; و تمام کسانی را که می‏توانید -غیر از خدا- (برای این کار) دعوت کنید!» (13)

و اگر آنها دعوت شما را نپذیرفتند، بدانید (قرآن) تنها با علم الهی نازل شده; و هیچ معبودی جز او نیست! آیا با این حال، تسلیم می‏شوید؟ (14)

کسانی که زندگی دنیا و زینت آن را بخواهند، (نتیجه) اعمالشان را در همین دنیا بطور کامل به آنها می‏دهیم; و چیزی کم و کاست از آنها نخواهد شد! (15)

(ولی) آنها در آخرت، جز آتش، (سهمی) نخواهند داشت; و آنچه را در دنیا (برای غیر خدا) انجام دادند، بر باد می‏رود; و آنچه را عمل می‏کردند، باطل و بی‏اثر می‏شود! (16)

آیا آن کس که دلیل آشکاری از پروردگار خویش دارد، و بدنبال آن، شاهدی از سوی او می‏باشد، و پیش از آن، کتاب موسی که پیشوا و رحمت بود (گواهی بر آن می‏دهد، همچون کسی است که چنین نباشد)؟! آنها ( حق‏طلبان و حقیقت‏جویان) به او (که دارای این ویژگیهاست،) ایمان می‏آورند! و هر کس از گروه‏های مختلف به او کافر شود، آتش وعده‏گاه اوست! پس، تردیدی در آن نداشته باش که آن حق است از پروردگارت! ولی بیشتر مردم ایمان نمی‏آورند! (17)

چه کسی ستمکارتر است از کسانی که بر خدا افترا می‏بندند؟! آنان (روز رستاخیز) بر پروردگارشان عرضه می‏شوند، در حالی که شاهدان ( پیامبران و فرشتگان) می‏گویند: «اینها همانها هستند که به پروردگارشان دروغ بستند! ای لعنت خدا بر ظالمان باد!» (18)

همانها که (مردم را) از راه خدا بازمی‏دارند; و راه حق را کج و معوج نشان می‏دهند; و به سرای آخرت کافرند! (19)

آنها هیچ گاه توانایی فرار در زمین را ندارند; و جز خدا، پشتیبانهایی نمی‏یابند! عذاب خدا برای آنها مضاعف خواهد بود; (چرا که هم خودشان گمراه بودند، و هم دیگران را گمراه ساختند; ) آنها هرگز توانایی شنیدن (حق را) نداشتند; و (حقیقت را) نمی‏دیدند! (20)

آنان کسانی هستند که سرمایه وجود خود را از دست داده‏اند; و تمام معبودهای دروغین از نظرشان گم شدند... (21)

(به ناچار) آنها در سرای آخرت، قطعا از همه زیانکارترند! (22)

کسانی که ایمان آوردند و کارهای شایسته انجام دادند و در برابر پروردگارشان خضوع و خشوع کردند، آنها اهل بهشتند; و جاودانه در آن خواهند ماند! (23)

حال این دو گروه ( مؤمنان و منکران)، حال «نابینا و کر» و «بینا و شنوا» است; آیا این دو، همانند یکدیگرند؟! آیا پند نمی‏گیرند؟! (24)

ما نوح را بسوی قومش فرستادیم (;نخستین بار به آنها گفت): «من برای شما بیم‏دهنده‏ای آشکارم! (25)

جز «الله‏» ( خدای یگانه یکتا) را نپرستید; زیرا بر شما از عذاب روز دردناکی می‏ترسم! (26)

اشراف کافر قومش (در پاسخ او) گفتند: «ما تو را جز بشری همچون خودمان نمی‏بینیم! و کسانی را که از تو پیروی کرده‏اند، جز گروهی اراذل ساده‏لوح، مشاهده نمی‏کنیم; و برای شما فضیلتی نسبت به خود نمی‏بینیم; بلکه شما را دروغگو تصور می‏کنیم!» (27)

(نوح) گفت: «اگر من دلیل روشنی از پروردگارم داشته باشم، و از نزد خودش رحمتی به من داده باشد -و بر شما مخفی مانده- (آیا باز هم رسالت مرا انکار می‏کنید)؟! آیا ما می‏توانیم شما را به پذیرش این دلیل روشن مجبور سازیم، با اینکه شما کراهت دارید؟! (28)

ای قوم! من به خاطر این دعوت، اجر و پاداشی از شما نمی‏طلبم; اجر من، تنها بر خداست! و من، آنها را که ایمان آورده‏اند، (بخاطر شما) از خود طرد نمی‏کنم; چرا که آنها پروردگارشان را ملاقات خواهند کرد; (اگر آنها را از خود برانم، در دادگاه قیامت، خصم من خواهند بود;) ولی شما را قوم جاهلی می‏بینم! (29)

ای قوم! چه کسی مرا در برابر (مجازات) خدا یاری می‏دهد اگر آنان را طرد کنم؟! آیا اندیشه نمی‏کنید؟! (30)

من هرگز به شما نمی‏گویم خزائن الهی نزد من است! و غیب هم نمی‏دانم! و نمی‏گویم من فرشته‏ام! و (نیز) نمی‏گویم کسانی که در نظر شما خوار می‏آیند، خداوند خیری به آنها نخواهد داد; خدا از دل آنان آگاهتر است! (با این حال، اگر آنها را برانم،) در این صورت از ستمکاران خواهم بود!» (31)

(نوح) گفت: «اگر خدا اراده کند، خواهد آورد; و شما قدرت فرار (از آن را) نخواهید داشت! (32)

گفتند: «ای نوح! با ما جر و بحث کردی، و زیاد هم جر و بحث کردی! (بس است!) اکنون اگر راستی می‏گویی، آنچه را (از عذاب الهی) به ما وعده می‏دهی بیاور!» (33)

(اما چه سود که) هرگاه خدا بخواهد شما را (بخاطر گناهانتان) گمراه سازد، و من بخواهم شما را اندرز دهم، اندرز من سودی به حالتان نخواهد داشت! او پروردگار شماست; و بسوی او بازگشت داده می‏شوید.» (34)

(مشرکان) می‏گویند: «او ( محمد (ص)) این سخنان را بدروغ به خدا نسبت داده است! « بگو: س‏خ‏للّهاگر من اینها را از پیش خود ساخته باشم و به او نسبت دهم، گناهش بر عهده من است; ولی من از گناهان شما بیزارم!» (35)

به نوح وحی شد که: «جز آنها که (تاکنون) ایمان آورده‏اند، دیگر هیچ کس از قوم تو ایمان نخواهد آورد! پس، از کارهایی که می‏کردند، غمگین مباش! (36)

و (اکنون) در حضور ما و طبق وحی ما، کشتی بساز! و درباره آنها که ستم کردند شفاعت مکن، که (همه) آنها غرق شدنی هستند!» (37)

او مشغول ساختن کشتی بود، و هر زمان گروهی از اشراف قومش بر او می‏گذشتند، او را مسخره می‏کردند; (ولی نوح) گفت: «اگر ما را مسخره می‏کنید، ما نیز شما را همین‏گونه مسخره خواهیم کرد! (38)

بزودی خواهید دانست چه کسی عذاب خوارکننده به سراغش خواهد آمد، و مجازات جاودان بر او وارد خواهد شد!» (39)

(این وضع همچنان ادامه یافت) تا آن زمان که فرمان ما فرا رسید، و تنور جوشیدن گرفت; (به نوح) گفتیم: «از هر جفتی از حیوانات (از نر و ماده) یک زوج در آن (کشتی) حمل کن! همچنین خاندانت را (بر آن سوار کن) -مگر آنها که قبلا وعده هلاک آنان داده شده ( همسر و یکی از فرزندانت)- و همچنین مؤمنان را!» اما جز عده کمی همراه او ایمان نیاوردند! (40)

او گفت: «به نام خدا بر آن سوار شوید! و هنگام حرکت و توقف کشتی، یاد او کنید، که پروردگارم آمرزنده و مهربان است!» (41)

و آن کشتی، آنها را از میان امواجی همچون کوه‏ها حرکت میداد; (در این هنگام،) نوح فرزندش را که در گوشه‏ای بود صدا زد: «پسرم! همراه ما سوار شو، و با کافران مباش!» (42)

گفت: «بزودی به کوهی پناه میبرم تا مرا از آب حفظ کند!» (نوح) گفت: «امروز هیچ نگهداری در برابر فرمان خدا نیسست; مگر آن کس را که او رحم کند!» در این هنگام، موج در میان آن دو حایل شد; و او در زمره غرق‏شدگان قرار گرفت! (43)

و گفته شد: «ای زمین، آبت را فرو بر! و ای آسمان، خودداری کن! و آب فرو نشست و کار پایان یافت و (کشتی) بر (دامنه کوه) جودی، پهلو گرفت; و (در این هنگام،) گفته شد:» دور باد قوم ستمگر (از سعادت و نجات و رحمت خدا!)» (44)

نوح به پروردگارش عرض کرد: «پروردگارا! پسرم از خاندان من است; و وعده تو (در مورد نجات خاندانم) حق است; و تو از همه حکم‏کنندگان برتری!» (45)

فرمود: «ای نوح! او از اهل تو نیست! او عمل غیر صالحی است ( فرد ناشایسته‏ای است)! پس، آنچه را از آن آگاه نیستی، از من مخواه! من به تو اندرز می‏دهم تا از جاهلان نباشی!!» (46)

عرض کرد: «پروردگارا! من به تو پناه می‏برم که از تو چیزی بخواهم که از آن آگاهی ندارم! و اگر مرا نبخشی، و بر من رحم نکنی، از زیانکاران خواهم بود!» (47)

(به نوح) گفته شد: «ای نوح! با سلامت و برکاتی از ناحیه ما بر تو و بر تمام امتهایی که با تواند، فرود آی! و امتهای نیز هستند که ما آنها را از نعمتها بهره‏مند خواهیم ساخت، سپس عذاب دردناکی از سوی ما به آنها می‏رسد (،چرا که این نعمتها را کفران می‏کنند!)» (48)

اینها از خبرهای غیب است که به تو (ای پیامبر) وحی می‏کنیم; نه تو، و نه قومت، اینها را پیش از این نمی‏دانستید! بنابر این، صبر و استقامت کن، که عاقبت از آن پرهیزگاران است! (49)

(ما) به سوی (قوم) عاد، برادرشان «هود» را فرستادیم; (به آنها) گفت: «ای قوم من! خدا را پرستش کنید، که معبودی جز او برای شما نیست! شما فقط تهمت می‏زنید (و بتها را شریک او می‏خوانید)! (50)

ای قوم من! من از شما برای این (رسالت)، پاداشی نمی‏طلبم; پاداش من، تنها بر کسی است که مرا آفریده است; آیا نمی‏فهمید؟! (51)

و ای قوم من! از پروردگارتان طلب آمرزش کنید، سپس به سوی او بازگردید، تا (باران) آسمان را پی در پی بر شما بفرستد; و نیرویی بر نیرویتان بیفزاید! و گنهکارانه، روی (از حق) بر نتابید! س‏ذللّه (52)

گفتند: «ای هود! تو دلیل روشنی برای ما نیاورده‏ای! و ما خدایان خود را بخاطر حرف تو، رها نخواهیم کرد! و ما (اصلا) به تو ایمان نمی‏آوریم! (53)

ما (درباره تو) فقط می‏گوییم: بعضی از خدایان ما، به تو زیان رسانده (و عقلت را ربوده)اند! س‏ذللّه (هود) گفت: «من خدا را به شهادت می‏طلبم، شما نیز گواه باشید که من بیزارم از آنچه شریک (خدا) قرارمی‏دهید... (54)

از آنچه غیر او (می‏پرستید)! حال که چنین است، همگی برای من نقشه بکشید; و مرا مهلت ندهید! (اما بدانید کاری از دست شما ساخته نیست!) (55)

من، بر «الله‏» که پروردگار من و شماست، توکل کرده‏ام! هیچ جنبنده‏ای نیست مگر اینکه او بر آن تسلط دارد; (اما سلطه‏ای با عدالت! چرا که) پروردگار من بر راه راست است! (56)

پس اگر روی برگردانید، من رسالتی را که مامور بودم به شما رساندم; و پروردگارم گروه دیگری را جانشین شما می‏کند; و شما کمترین ضرری به او نمی‏رسایند; پروردگارم حافظ و نگاهبان هر چیز است!» (57)

و هنگامی که فرمان ما فرا رسید، «هود» و کسانی را که با او ایمان آورده بودند، به رحمت خود نجات دادیم; و آنها را از عذاب شدید، رهایی بخشیدیم! (58)

و این قوم «عاد» بود که آیات پروردگارشان را انکار کردند; و پیامبران او را معصیت نمودند; و از فرمان هر ستمگر دشمن حق، پیروی کردند! (59)

آنان، در این دنیا و روز قیامت، لعنت (و نام ننگینی) بدنبال دارند! بدانید «عاد»نسبت به پروردگارشان کفر ورزیدند! دور باد «عاد» -قوم هود- (از رحمت خدا، و خیر و سعادت)! (60)

و بسوی قوم «ثمود»، برادرشان «صالح‏» را (فرستادیم); گفت: «ای قوم من! خدا را پرستش کنید، که معبودی جز او برای شما نیست! اوست که شما را از زمین آفرید، و آبادی آن را به شما واگذاشت! از او آمرزش بطلبید، سپس به سوی او بازگردید، که پروردگارم (به بندگان خود) نزدیک، و اجابت‏کننده (خواسته‏های آنها) است!» (61)

گفتند: «ای صالح! تو پیش از این، مایه امید ما بودی! آیا ما را از پرستش آنچه پدرانمان می‏پرستیدند، نهی می‏کنی؟! در حالی که ما، در مورد آنچه به سوی آن دعوتمان می‏کنی، در شک و تردید هستیم!» (62)

گفت: «ای قوم! اگر من دلیل آشکاری از پروردگارم داشته باشم، و رحمتی از جانب خود به من داده باشد (،می‏توانم از ابلاغ رسالت او سرپیچی کنم)؟! اگر من نافرمانی او کنم، چه کسی می‏تواند مرا در برابر وی یاری دهد؟! پس، (سخنان) شما، جز اطمینان به زیانکار بودنتان، چیزی بر من نمی‏افزاید! (63)

ای قوم من! این «ناقه‏» خداوند است، که برای شما نشانه‏ای است; بگذارید در زمین خدا به چرا مشغول شود; هیچ گونه آزاری به آن نرسانید، که بزودی عذاب خدا شما را خواهد گرفت!» (64)

(اما) آنها آن (ناقه) را از پای در آوردند! و (صالح به آنها) گفت: «(مهلت شما تمام شد!) سه روز در خانه‏هایتان بهره‏مند گردید; (و بعد از آن، عذاب الهی فرا خواهد رسید;) این وعده‏ای است که دروغ نخواهد بود!» (65)

و هنگامی که فرمان (مجازات) ما فرا رسید، صالح و کسانی را که با او ایمان آورده بودند، به رحمت خود (از آن عذاب) و از رسوایی آن روز، رهایی بخشیدیم; چرا که پروردگارت قوی و شکست ناپذیر است! (66)

و کسانی را که ستم کرده بودند، صیحه (آسمانی) فروگرفت; و در خانه‏هایشان به روی افتادند و مردند... (67)

آنچنان که گویی هرگز ساکن آن دیار نبودند! بدانید قوم ثمود، پروردگارشان را انکار کردند! دور باد قوم ثمود (از رحمت پروردگار)! (68)

فرستادگان ما ( فرشتگان) برای ابراهیم بشارت آوردند; گفتند: «سلام!» (او نیز) گفت: «سلام! س‏ذللّه و طولی نکشید که گوساله بریانی (برای آنها) آورد. (69)

(اما) هنگامی که دید دست آنها به آن نمی‏رسد (و از آن نمی‏خورند، کار) آنها را زشت شمرد; و در دل احساس ترس نمود. به او گفتند: «نترس! ما به سوی قوم لوط فرستاده شده‏ایم!» (70)

و همسرش ایستاده بود، (از خوشحالی) خندید; پس او را بشارت به اسحاق، و بعد از او یعقوب دادیم. (71)

گفت: «ای وای بر من! آیا من فرزند می‏آورم در حالی که پیرزنم، و این شوهرم پیرمردی است؟! این راستی چیز عجیبی است!» (72)

گفتند: «آیا از فرمان خدا تعجب میکنی؟! این رحمت خدا و برکاتش بر شما خانواده است; چرا که او ستوده و والا است!» (73)

هنگامی که ترس ابراهیم فرو نشست، و بشارت به او رسید، درباره قوم لوط با ما مجادله می‏کرد... (74)

چرا که ابراهیم، بردبار و دلسوز و بازگشت‏کننده (بسوی خدا) بود! (75)

ای ابراهیم! از این (درخواست) صرف‏نظر کن، که فرمان پروردگارت فرا رسیده; و بطور قطع عذاب (الهی) به سراغ آنها می‏آید; و برگشت ندارد! (76)

و هنگامی که رسولان ما ( فرشتگان عذاب) به سراغ لوط آمدند، از آمدنشان ناراحت شد; و قلبش پریشان گشت; و گفت: «امروز روز سختی است!» (زیرا آنها را نشناخت; و ترسید قوم تبهکار مزاحم آنها شوند.) (77)

قوم او (بقصد مزاحمت میهمانان) بسرعت به سراغ او آمدند -و قبلا کارهای بد انجام می‏دادند- گفت: «ای قوم من! اینها دختران منند; برای شما پاکیزه‏ترند! (با آنها ازدواج کنید; و از زشتکاری چشم بپوشید!) از خدا بترسید; و مرا در مورد میهمانانم رسوا نسازید! آیا در میان شما یک مرد فهمیده و آگاه وجود ندارد؟!» (78)

گفتند: «تو که می‏دانی ما تمایلی به دختران تو نداریم; و خوب می‏دانی ما چه می‏خواهیم!» (79)

گفت: «(افسوس!) ای کاش در برابر شما قدرتی داشتم; یا تکیه‏گاه و پشتیبان محکمی در اختیار من بود! (آنگاه می‏دانستم با شما زشت‏سیرتان ددمنش چه کنم!)» (80)

(فرشتگان عذاب) گفتند: «ای لوط! ما فرستادگان پروردگار توایم! آنها هرگز دسترسی به تو پیدا نخواهند کرد! در دل شب، خانواده‏ات را (از این شهر) حرکت ده! و هیچ یک از شما پشت سرش را نگاه نکند; مگر همسرت، که او هم به همان بلایی که آنها گرفتار می‏شوند، گرفتار خواهد شد! موعد آنها صبح است; آیا صبح نزدیک نیست؟!» (81)

و هنگامی که فرمان ما فرا رسید، آن (شهر و دیار) را زیر و رو کردیم; و بارانی از سنگ ( گلهای متحجر) متراکم بر روی هم، بر آنها نازل نمودیم... (82)

(سنگهایی که) نزد پروردگارت نشاندار بود; و آن، (از سایر) ستمگران دور نیست! (83)

و بسوی «مدین‏» برادرشان شعیب را (فرستادیم); گفت: «ای قوم من! خدا را پرستش کنید، که جز او، معبود دیگری برای شما نیست! پیمانه و وزن را کم نکنید (و دست به کم‏فروشی نزنید)! من (هم اکنون) شما را در نعمت می‏بینم; (ولی) از عذاب روز فراگیر، بر شما بیمناکم! (84)

و ای قوم من! پیمانه و وزن را با عدالت، تمام دهید! و بر اشیاء (و اجناس) مردم، عیب نگذارید; و از حق آنان نکاهید! و در زمین به فساد نکوشید! (85)

آنچه خداوند برای شما باقی گذارده (از سرمایه‏های حلال)، برایتان بهتر است اگر ایمان داشته باشید! و من، پاسدار شما (و مامور بر اجبارتان به ایمان) نیستم! (86)

گفتند: «ای شعیب! آیا نمازت به تو دستور می‏دهد که آنچه را پدرانمان می‏پرستیدند، ترک کنیم; یا آنچه را می‏خواهیم در اموالمان انجام ندهیم؟! تو که مرد بردبار و فهمیده‏ای هستی! س‏ذللّه (87)

گفت: «ای قوم! به من بگویید، هرگاه من دلیل آشکاری از پروردگارم داشته باشم، و رزق (و موهبت) خوبی به من داده باشد، (آیا می‏توانم بر خلاف فرمان او رفتار کنم؟!) من هرگز نمی‏خواهم چیزی که شما را از آن باز می‏دارم، خودم مرتکب شوم! من جز اصلاح -تا آنجا که توانایی دارم- نمی‏خواهم! و توفیق من، جز به خدا نیست! بر او توکل کردم; و به سوی او بازمی‏گردم! (88)

و ای قوم من! دشمنی و مخالفت با من، سبب نشود که شما به همان سرنوشتی که قوم نوح یا قوم هود یا قوم صالح گرفتار شدند، گرفتار شوید! و قوم لوط از شما چندان دور نیست! (89)

از پروردگار خود، آمرزش بطلبید; و به سوی او بازگردید; که پروردگارم مهربان و دوستدار (بندگان توبه‏کار) است!» (90)

گفتند: «ای شعیب! بسیاری از آنچه را می‏گویی، ما نمی‏فهمیم! و ما تو را در میان خود، ضعیف می‏یابیم; و اگر (بخاطر) قبیله کوچکت نبود، تو را سنگسار می‏کردیم; و تو در برابر ما قدرتی نداری!» (91)

گفت: «ای قوم! آیا قبیله کوچک من، نزد شما عزیزتر از خداوند است؟! در حالی که (فرمان) او را پشت سر انداخته‏اید! پروردگارم به آنچه انجام می‏دهید، احاطه دارد (و آگاه است)! (92)

ای قوم! هر کاری از دستتان ساخته است، انجام دهید، من هم کار خود را خواهم کرد; و بزودی خواهید دانست چه کسی عذاب خوارکننده به سراغش می‏آید، و چه کسی دروغگوست! شما انتظار بکشید، من هم در انتظارم!» (93)

و هنگامی که فرمان ما فرا رسید، شعیب و کسانی را که با او ایمان آورده بودند، به رحمت خود نجات دادیم; و آنها را که ستم کردند، صیحه (آسمانی) فرو گرفت; و در دیار خود، به رو افتادند (و مردند)... (94)

آنچنان که گویی هرگز از ساکنان آن (دیار) نبودند! دور باد مدین (و اهل آن) از رحمت خدا، همان گونه که قوم ثمود دور شدند! (95)

ما، موسی را با آیات خود و دلیل آشکاری فرستادیم... (96)

بسوی فرعون و اطرافیانش; اما آنها از فرمان فرعون پیروی کردند; در حالی که فرمان فرعون، مایه رشد و نجات نبود! (97)

روز قیامت، او در پیشاپیش قومش خواهد بود; و (به جای چشمه‏های زلال بهشت) آنها را وارد آتش می‏کند! و چه بد آبشخوری است (آتش)، که بر آن وارد می‏شوند! (98)

آنان در این جهان و روز قیامت، لعنتی بدنبال دارند; و چه بد عطایی است (لعن و دوری از رحمت خدا)، که نصیب آنان می‏شود! (99)

این از اخبار شهرها و آبادیهاست که ما برای تو بازگو می‏کنیم; که بعضی (هنوز) برپا هستند، و بعضی درو شده‏اند (و از میان رفته‏اند)! (100)

ما به آنها ستم نکردیم; بلکه آنها خودشان بر خویشتن ستم روا داشتند! و هنگامی که فرمان مجازات الهی فرا رسید، معبودانی را که غیر از خدا می‏خواندند، آنها را یاری نکردند; و جز بر هلاکت آنان نیفزودند! (101)

و اینچنین است مجازات پروردگار تو، هنگامی که شهرها و آبادیهای ظالم را مجازات می‏کند! (آری،) مجازات او، دردناک و شدید است! (102)

در این، نشانه‏ای است برای کسی که از عذاب آخرت می‏ترسد; همان روزی است که مردم در آن جمع می‏شوند، و روزی که همه آن را مشاهده می‏کنند. (103)

و ما آن (مجازات) را، جز تا زمان محدودی، تاخیر نمی‏اندازیم! (104)

آن روز که (قیامت و زمان مجازات) فرا رسد، هیچ کس جز به اجازه او سخن نمی‏گوید; گروهی بدبختند و گروهی خوشبخت! (105)

اما آنها که بدبخت شدند، در آتشند; و برای آنان در آنجا، «زفیر» و «شهیق‏» ( ناله‏های طولانی دم و بازدم) است... (106)

جاودانه در آن خواهند ماند، تا آسمانها و زمین برپاست; مگر آنچه پروردگارت بخواهد! پروردگارت هر چه را بخواهد انجام می‏دهد! (107)

اما آنها که خوشبخت و سعادتمند شدند، جاودانه در بهشت خواهند ماند، تا آسمانها و زمین برپاست، مگر آنچه پروردگارت بخواهد! بخششی است قطع نشدنی! (108)

پس شک و تردیدی (در باطل بودن) معبودهایی که آنها می‏پرستند، به خود راه مده! آنها همان‏گونه این معبودها را پرستش می‏کنند که پدرانشان قبلا می‏پرستیدند، و ما نصیب آنان را بی‏کم و کاست خواهیم داد! (109)

ما به موسی کتاب آسمانی دادیم; سپس در آن اختلاف شد; و اگر فرمان قبلی خدا (در زمینه‏آزمایش و اتمام حجت بر آنها) نبود، در میان آنان داوری می‏شد! و آنها (هنوز) در شک‏اند، شکی آمیخته به بدگمانی! (110)

و پروردگارت اعمال هر یک را بی‏کم و کاست به آنها خواهد داد; او به آنچه عمل می‏کنند آگاه است! (111)

پس همان‏گونه که فرمان یافته‏ای، استقامت کن; و همچنین کسانی که با تو بسوی خدا آمده‏اند (باید استقامت کنند)! و طغیان نکنید، که خداوند آنچه را انجام می‏دهید می‏بیند! (112)

و بر ظالمان تکیه ننمایید، که موجب می‏شود آتش شما را فرا گیرد; و در آن حال، هیچ ولی و سرپرستی جز خدا نخواهید داشت; و یاری نمی‏شوید! (113)

در دو طرف روز، و اوایل شب، نماز را برپا دار; چرا که حسنات، سیئات (و آثار آنها را) از بین می‏برند; این تذکری است برای کسانی که اهل تذکرند! (114)

و شکیبایی کن، که خداوند پاداش نیکوکاران را ضایع نخواهد کرد! (115)

چرا در قرون (و اقوام) قبل از شما، دانشمندان صاحب قدرتی نبودند که از فساد در زمین جلوگیری کنند؟! مگر اندکی از آنها، که نجاتشان دادیم! و آنان که ستم می‏کردند، از تنعم و کامجوئی پیروی کردند; و گناهکار بودند (و نابود شدند)! (116)

و چنین نبود که پروردگارت آبادیها را بظلم و ستم نابود کند در حالی که اهلش در صدد اصلاح بوده باشند! (117)

و اگر پروردگارت می‏خواست، همه مردم را یک امت (بدون هیچ گونه اختلاف) قرار می‏داد; ولی آنها همواره مختلفند... (118)

مگر کسی را که پروردگارت رحم کند! و برای همین (پذیرش رحمت) آنها را آفرید! و فرمان پروردگارت قطعی شده که: جهنم را از همه (سرکشان و طاغیان) جن و انس پر خواهم کرد! (119)

ما از هر یک از سرگذشتهای انبیا برای تو بازگو کردیم، تا به وسیله آن، قلبت را آرامش بخشیم; و اراده‏ات قوی گردد. و در این (اخبار و سرگذشتها،) برای تو حق، و برای مؤمنان موعظه و تذکر آمده است. (120)

و به آنها که ایمان نمی‏آورند، بگو: «هر چه در قدرت دارید، انجام دهید! ما هم انجام می‏دهیم! (121)

و انتظار بکشید! ما هم منتظریم! (122)

و (آگاهی از) غیب (و اسرار نهان) آسمانها و زمین، تنها از آن خداست; و همه کارها به سوی او بازمی‏گردد! پس او را پرستش کن! و بر او توکل نما! و پروردگارت از کارهایی که می‏کنید، هرگز غافل نیست! (123)

 

 

 

SURA 11. Hud, or The Prophet Hud

1. A. L. R. [This is] a Book, with verses basic or fundamental [of established

meaning], further explained in detail,- from One Who is Wise and Wellacquainted

[with all things]:

2. [It teacheth] that ye should worship none but Allah. [Say]: "Verily I am

[sent] unto you from Him to warn and to bring glad tidings:

3. "[And to preach thus], 'Seek ye the forgiveness of your Lord, and turn to Him

in repentance; that He may grant you enjoyment, good [and true], for a term

appointed, and bestow His abounding grace on all who abound in merit! But if ye

turn away, then I fear for you the penalty of a great day:

4. 'To Allah is your return, and He hath power over all things.'"

5. Behold! they fold up their hearts, that they may lie hid from Him! Ah even

when they cover themselves with their garments, He knoweth what they conceal,

and what they reveal: for He knoweth well the [inmost secrets] of the hearts.

6. There is no moving creature on earth but its sustenance dependeth on Allah:

He knoweth the time and place of its definite abode and its temporary deposit:

All is in a clear Record.

7. He it is Who created the heavens and the earth in six Days - and His Throne

was over the waters - that He might try you, which of you is best in conduct.

But if thou wert to say to them, "Ye shall indeed be raised up after death", the

Unbelievers would be sure to say, "This is nothing but obvious sorcery!"

8. If We delay the penalty for them for a definite term, they are sure to say,

"What keeps it back?" Ah! On the day it [actually] reaches them, nothing will

turn it away from them, and they will be completely encircled by that which they

used to mock at!

9. If We give man a taste of Mercy from Ourselves, and then withdraw it from

him, behold! he is in despair and [falls into] blasphemy.

10. But if We give him a taste of [Our] favours after adversity hath touched

him, he is sure to say, "All evil has departed from me:" Behold! he falls into

exultation and pride.

11. Not so do those who show patience and constancy, and work righteousness; for

them is forgiveness [of sins] and a great reward.

12. Perchance thou mayest [feel the inclination] to give up a part of what is

revealed unto thee, and thy heart feeleth straitened lest they say, "Why is not

a treasure sent down unto him, or why does not an angel come down with him?" But

thou art there only to warn! It is Allah that arrangeth all affairs!

13. Or they may say, "He forged it," Say, "Bring ye then ten Suras forged, like

unto it, and call [to your aid] whomsoever ye can, other than Allah!- If ye

speak the truth!14. "If then they [your false gods] answer not your [call], know ye that this

revelation is sent down [replete] with the knowledge of Allah, and that there is

no god but He! will ye even then submit [to Islam]?"

15. Those who desire the life of the present and its glitter,- to them we shall

pay [the price of] their deeds therein,- without diminution.

16. They are those for whom there is nothing in the Hereafter but the Fire: vain

are the designs they frame therein, and of no effect and the deeds that they do!

17. Can they be [like] those who accept a Clear [Sign] from their Lord, and whom

a witness from Himself doth teach, as did the Book of Moses before it,- a guide

and a mercy? They believe therein; but those of the Sects that reject it,- the

Fire will be their promised meeting-place. Be not then in doubt thereon: for it

is the truth from thy Lord: yet many among men do not believe!

18. Who doth more wrong than those who invent a life against Allah? They will be

turned back to the presence of their Lord, and the witnesses will say, "These

are the ones who lied against their Lord! Behold! the Curse of Allah is on those

who do wrong!-

19. "Those who would hinder [men] from the path of Allah and would seek in it

something crooked: these were they who denied the Hereafter!"

20. They will in no wise frustrate [His design] on earth, nor have they

protectors besides Allah! Their penalty will be doubled! They lost the power to

hear, and they did not see!

21. They are the ones who have lost their own souls: and the [fancies] they

invented have left them in the lurch!

22. Without a doubt, these are the very ones who will lose most in the

Hereafter!

23. But those who believe and work righteousness, and humble themselves before

their Lord,- They will be companions of the gardens, to dwell therein for aye!

24. These two kinds [of men] may be compared to the blind and deaf, and those

who can see and hear well. Are they equal when compared? Will ye not then take

heed?

25. We sent Noah to his people [with a mission]: "I have come to you with a

Clear Warning:

26. "That ye serve none but Allah: Verily I do fear for you the penalty of a

grievous day."

27. But the chiefs of the Unbelievers among his people said: "We see [in] thee

nothing but a man like ourselves: Nor do we see that any follow thee but the

meanest among us, in judgment immature: Nor do we see in you [all] any merit

above us: in fact we thing ye are liars!"

28. He said: "O my people! See ye if [it be that] I have a Clear Sign from my

Lord, and that He hath sent Mercy unto me from His own presence, but that the

Mercy hath been obscured from your sight? shall we compel you to accept it when

ye are averse to it?

29. "And O my people! I ask you for no wealth in return: my reward is from none

but Allah: But I will not drive away [in contempt] those who believe: for verily

they are to meet their Lord, and ye I see are the ignorant ones!

30. "And O my people! who would help me against Allah if I drove them away? Will

ye not then take heed?

31. "I tell you not that with me are the treasures of Allah, nor do I know what

is hidden, nor claim I to be an angel. Nor yet do I say, of those whom your eyes

do despise that Allah will not grant them [all] that is good: Allah knoweth best

what is in their souls: I should, if I did, indeed be a wrong-doer."

32. They said: "O Noah! thou hast disputed with us, and [much] hast thou

prolonged the dispute with us: now bring upon us what thou threatenest us with,

if thou speakest the truth!?"

33. He said: "Truly, Allah will bring it on you if He wills,- and then, ye will

not be able to frustrate it!

34. "Of no profit will be my counsel to you, much as I desire to give you [good]

counsel, if it be that Allah willeth to leave you astray: He is your Lord! and

to Him will ye return!"

35. Or do they say, "He has forged it"? Say: "If I had forged it, on me were my

sin! and I am free of the sins of which ye are guilty!

36. It was revealed to Noah: "None of thy people will believe except those who

have believed already! So grieve no longer over their [evil] deeds.

37. "But construct an Ark under Our eyes and Our inspiration, and address Me no

[further] on behalf of those who are in sin: for they are about to be

overwhelmed [in the Flood]."

38. Forthwith he [starts] constructing the Ark: Every time that the chiefs of

his people passed by him, they threw ridicule on him. He said: "If ye ridicule

us now, we [in our turn] can look down on you with ridicule likewise!

39. "But soon will ye know who it is on whom will descend a penalty that will

cover them with shame,- on whom will be unloosed a penalty lasting:"

40. At length, behold! there came Our command, and the fountains of the earth

gushed forth! We said: "Embark therein, of each kind two, male and female, and

your family - except those against whom the word has already gone forth,- and

the Believers." but only a few believed with him.

41. So he said: "Embark ye on the Ark, In the name of Allah, whether it move or

be at rest! For my Lord is, be sure, Oft-Forgiving, Most Merciful!"

42. So the Ark floated with them on the waves [towering] like mountains, and

Noah called out to his son, who had separated himself [from the rest]: "O my

son! embark with us, and be not with the unbelievers!"

43. The son replied: "I will betake myself to some mountain: it will save me

from the water." Noah said: "This day nothing can save, from the command of

Allah, any but those on whom He hath mercy! "And the waves came between them,

and the son was among those overwhelmed in the Flood.

44. Then the word went forth: "O earth! swallow up thy water, and O sky!

Withhold [thy rain]!" and the water abated, and the matter was ended. The Ark

rested on Mount Judi, and the word went forth: "Away with those who do wrong!"

45. And Noah called upon his Lord, and said: "O my Lord! surely my son is of my

family! and Thy promise is true, and Thou art the justest of Judges!"

46. He said: "O Noah! He is not of thy family: For his conduct is unrighteous.

So ask not of Me that of which thou hast no knowledge! I give thee counsel, lest

thou act like the ignorant!"

47. Noah said: "O my Lord! I do seek refuge with Thee, lest I ask Thee for that

of which I have no knowledge. And unless thou forgive me and have Mercy on me, I

should indeed be lost!"48. The word came: "O Noah! Come down [from the Ark] with peace from Us, and

blessing on thee and on some of the peoples [who will spring] from those with

thee: but [there will be other] peoples to whom We shall grant their pleasures

[for a time], but in the end will a grievous penalty reach them from Us."

49. Such are some of the stories of the unseen, which We have revealed unto

thee: before this, neither thou nor thy people knew them. So persevere

patiently: for the End is for those who are righteous.

50. To the 'Ad People [We sent] Hud, one of their own brethren. He said: "O my

people! worship Allah! ye have no other god but Him. [Your other gods] ye do

nothing but invent!

51. "O my people! I ask of you no reward for this [Message]. My reward is from

none but Him who created me: Will ye not then understand?

52. "And O my people! Ask forgiveness of your Lord, and turn to Him [in

repentance]: He will send you the skies pouring abundant rain, and add strength

to your strength: so turn ye not back in sin!"

53. They said: "O Hud! No Clear [Sign] that hast thou brought us, and we are not

the ones to desert our gods on thy word! Nor shall we believe in thee!

54. "We say nothing but that [perhaps] some of our gods may have seized thee

with imbecility." He said: "I call Allah to witness, and do ye bear witness,

that I am free from the sin of ascribing, to Him,

55. "Other gods as partners! so scheme [your worst] against me, all of you, and

give me no respite.

56. "I put my trust in Allah, My Lord and your Lord! There is not a moving

creature, but He hath grasp of its fore-lock. Verily, it is my Lord that is on a

straight Path.

57. "If ye turn away,- I [at least] have conveyed the Message with which I was

sent to you. My Lord will make another people to succeed you, and you will not

harm Him in the least. For my Lord hath care and watch over all things."

58. So when Our decree issued, We saved Hud and those who believed with him, by

[special] Grace from Ourselves: We saved them from a severe penalty.

59. Such were the 'Ad People: they rejected the Signs of their Lord and

Cherisher; disobeyed His messengers; And followed the command of every powerful,

obstinate transgressor.

60. And they were pursued by a Curse in this life,- and on the Day of Judgment.

Ah! Behold! for the 'Ad rejected their Lord and Cherisher! Ah! Behold! removed

[from sight] were 'Ad the people of Hud!

61. To the Thamud People [We sent] Salih, one of their own brethren. He said: "O

my people! Worship Allah: ye have no other god but Him. It is He Who hath

produced you from the earth and settled you therein: then ask forgiveness of

Him, and turn to Him [in repentance]: for my Lord is [always] near, ready to

answer."

62. They said: "O Salih! thou hast been of us! a centre of our hopes hitherto!

dost thou [now] forbid us the worship of what our fathers worshipped? But we are

really in suspicious [disquieting] doubt as to that to which thou invitest us."

63. He said: "O my people! do ye see? if I have a Clear [Sign] from my Lord and

He hath sent Mercy unto me from Himself,- who then can help me against Allah if

I were to disobey Him? What then would ye add to my [portion] but perdition?

64. "And O my people! This she-camel of Allah is a symbol to you: leave her to

feed on Allah's [free] earth, and inflict no harm on her, or a swift penalty

will seize you!"

65. But they did ham-string her. So he said: "Enjoy yourselves in your homes for

three days: [Then will be your ruin]: [Behold] there a promise not to be

belied!"

66. When Our Decree issued, We saved Salih and those who believed with him, by

[special] Grace from Ourselves - and from the Ignominy of that day. For thy Lord

- He is the Strong One, and able to enforce His Will.

67. The [mighty] Blast overtook the wrong-doers, and they lay prostrate in their

homes before the morning,-

68. As if they had never dwelt and flourished there. Ah! Behold! for the Thamud

rejected their Lord and Cherisher! Ah! Behold! removed [from sight] were the

Thamud!

69. There came Our messengers to Abraham with glad tidings. They said, "Peace!"

He answered, "Peace!" and hastened to entertain them with a roasted calf.

70. But when he saw their hands went not towards the [meal], he felt some

mistrust of them, and conceived a fear of them. They said: "Fear not: We have

been sent against the people of Lut."

71. And his wife was standing [there], and she laughed: But we gave her glad

tidings of Isaac, and after him, of Jacob.

72. She said: "Alas for me! shall I bear a child, seeing I am an old woman, and

my husband here is an old man? That would indeed be a wonderful thing!"

73. They said: "Dost thou wonder at Allah's decree? The grace of Allah and His

blessings on you, o ye people of the house! for He is indeed worthy of all

praise, full of all glory!"

74. When fear had passed from [the mind of] Abraham and the glad tidings had

reached him, he began to plead with us for Lut's people.

75. For Abraham was, without doubt, forbearing [of faults], compassionate, and

given to look to Allah.

76. O Abraham! Seek not this. The decree of thy Lord hath gone forth: for them

there cometh a penalty that cannot be turned back!

77. When Our messengers came to Lut, he was grieved on their account and felt

himself powerless [to protect] them. He said: "This is a distressful day."

78. And his people came rushing towards him, and they had been long in the habit

of practising abominations. He said: "O my people! Here are my daughters: they

are purer for you [if ye marry]! Now fear Allah, and cover me not with shame

about my guests! Is there not among you a single right-minded man?"

79. They said: "Well dost thou know we have no need of thy daughters: indeed

thou knowest quite well what we want!"

80. He said: "Would that I had power to suppress you or that I could betake

myself to some powerful support."

81. [The Messengers] said: "O Lut! We are Messengers from thy Lord! By no means

shall they reach thee! now travel with thy family while yet a part of the night

remains, and let not any of you look back: but thy wife [will remain behind]: To

her will happen what happens to the people. Morning is their time appointed: Is

not the morning nigh?"82. When Our Decree issued, We turned [the cities] upside down, and rained down

on them brimstones hard as baked clay, spread, layer on layer,-

83. Marked as from thy Lord: Nor are they ever far from those who do wrong!

84. To the Madyan People [We sent] Shu'aib, one of their own brethren: he said:

"O my people! worship Allah: Ye have no other god but Him. And give not short

measure or weight: I see you in prosperity, but I fear for you the penalty of a

day that will compass [you] all round.

85. "And O my people! give just measure and weight, nor withhold from the people

the things that are their due: commit not evil in the land with intent to do

mischief.

86. "That which is left you by Allah is best for you, if ye [but] believed! but

I am not set over you to keep watch!"

87. They said: "O Shu'aib! Does thy [religion of] prayer command thee that we

leave off the worship which our fathers practised, or that we leave off doing

what we like with our property? truly, thou art the one that forbeareth with

faults and is right-minded!"

88. He said: "O my people! see ye whether I have a Clear [Sign] from my Lord,

and He hath given me sustenance [pure and] good as from Himself? I wish not, in

opposition to you, to do that which I forbid you to do. I only desire [your]

betterment to the best of my power; and my success [in my task] can only come

from Allah. In Him I trust, and unto Him I look.

89. "And O my people! let not my dissent [from you] cause you to sin, lest ye

suffer a fate similar to that of the people of Noah or of Hud or of Salih, nor

are the people of Lut far off from you!

90. "But ask forgiveness of your Lord, and turn unto Him [in repentance]: For my

Lord is indeed full of mercy and loving-kindness."

91. They said: "O Shu'aib! much of what thou sayest we do not understand! In

fact among us we see that thou hast no strength! Were it not for thy family, we

should certainly have stoned thee! for thou hast among us no great position!"

92. He said: "O my people! is then my family of more consideration with you than

Allah? For ye cast Him away behind your backs [with contempt]. But verily my

Lord encompasseth on all sides all that ye do!

93. "And O my people! Do whatever ye can: I will do [my part]: Soon will ye know

who it is on whom descends the penalty of ignominy; and who is a liar! and watch

ye! for I too am watching with you!"

94. When Our decree issued, We saved Shu'aib and those who believed with him, by

[special] mercy from Ourselves: But the [mighty] blast did seize the wrongdoers,

and they lay prostrate in their homes by the morning,-

95. As if they had never dwelt and flourished there! Ah! Behold! How the Madyan

were removed [from sight] as were removed the Thamud!

96. And we sent Moses, with Our Clear [Signs] and an authority manifest,

97. Unto Pharaoh and his chiefs: but they followed the command of Pharaoh and

the command of Pharaoh was no right [guide].

98. He will go before his people on the Day of Judgment, and lead them into the

Fire [as cattle are led to water]: But woeful indeed will be the place to which

they are led!

99. And they are followed by a curse in this [life] and on the Day of Judgment:

and woeful is the gift which shall be given [unto them]!

100. These are some of the stories of communities which We relate unto thee: of

them some are standing, and some have been mown down [by the sickle of time].

101. It was not We that wronged them: They wronged their own souls: the deities,

other than Allah, whom they invoked, profited them no whit when there issued the

decree of thy Lord: Nor did they add aught [to their lot] but perdition!

102. Such is the chastisement of thy Lord when He chastises communities in the

midst of their wrong: grievous, indeed, and severe is His chastisement.

103. In that is a Sign for those who fear the penalty of the Hereafter: that is

a Day for which mankind will be gathered together: that will be a Day of

Testimony.

104. Nor shall We delay it but for a term appointed.

105. The day it arrives, no soul shall speak except by His leave: of those

[gathered] some will be wretched and some will be blessed.

106. Those who are wretched shall be in the Fire: There will be for them therein

[nothing but] the heaving of sighs and sobs:

107. They will dwell therein for all the time that the heavens and the earth

endure, except as thy Lord willeth: for thy Lord is the [sure] accomplisher of

what He planneth.

108. And those who are blessed shall be in the Garden: They will dwell therein

for all the time that the heavens and the earth endure, except as thy Lord

willeth: a gift without break.

109. Be not then in doubt as to what these men worship. They worship nothing but

what their fathers worshipped before [them]: but verily We shall pay them back

[in full] their portion without [the least] abatement.

110. We certainly gave the Book to Moses, but differences arose therein: had it

not been that a word had gone forth before from thy Lord, the matter would have

been decided between them, but they are in suspicious doubt concerning it.

111. And, of a surety, to all will your Lord pay back [in full the recompense]

of their deeds: for He knoweth well all that they do.

112. Therefore stand firm [in the straight Path] as thou art commanded,- thou

and those who with thee turn [unto Allah]; and transgress not [from the Path]:

for He seeth well all that ye do.

113. And incline not to those who do wrong, or the Fire will seize you; and ye

have no protectors other than Allah, nor shall ye be helped.

114. And establish regular prayers at the two ends of the day and at the

approaches of the night: For those things, that are good remove those that are

evil: Be that the word of remembrance to those who remember [their Lord]:

115. And be steadfast in patience; for verily Allah will not suffer the reward

of the righteous to perish.

116. Why were there not, among the generations before you, persons possessed of

balanced good sense, prohibiting [men] from mischief in the earth - except a few

among them whom We saved [from harm]? But the wrong-doers pursued the enjoyment

of the good things of life which were given them, and persisted in sin.

117. Nor would thy Lord be the One to destroy communities for a single wrongdoing,

if its members were likely to mend.

118. If thy Lord had so willed, He could have made mankind one people: but they

will not cease to dispute.

119. Except those on whom thy Lord hath bestowed His Mercy: and for this did He

create them: and the Word of thy Lord shall be fulfilled: "I will fill Hell with

jinns and men all together."

120. All that we relate to thee of the stories of the messengers,- with it We

make firm thy heart: in them there cometh to thee the Truth, as well as an

exhortation and a message of remembrance to those who believe.

121. Say to those who do not believe: "Do what ever ye can: We shall do our

part;

122. "And wait ye! We too shall wait."

123. To Allah do belong the unseen [secrets] of the heavens and the earth, and

to Him goeth back every affair [for decision]: then worship Him, and put thy

trust in Him: and thy Lord is not unmindful of aught that ye do.

 

 

سوره یوسف -سورة یوسف SURA 12. YUSUF, or Joseph

﴿ سورة یوسف - سورة ١٢ - تعداد آیات ١١١ ﴾

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

الر تِلْکَ آیَاتُ الْکِتَابِ الْمُبِینِ ﴿١﴾ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِیًّا لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٢﴾ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَیْکَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَیْنَا إِلَیْکَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ کُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِینَ ﴿٣﴾ إِذْ قَالَ یُوسُفُ لأبِیهِ یَا أَبَتِ إِنِّی رَأَیْتُ أَحَدَ عَشَرَ کَوْکَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَیْتُهُمْ لِی سَاجِدِینَ ﴿٤﴾ قَالَ یَا بُنَیَّ لا تَقْصُصْ رُؤْیَاکَ عَلَى إِخْوَتِکَ فَیَکِیدُوا لَکَ کَیْدًا إِنَّ الشَّیْطَانَ لِلإنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِینٌ ﴿٥﴾ وَکَذَلِکَ یَجْتَبِیکَ رَبُّکَ وَیُعَلِّمُکَ مِنْ تَأْوِیلِ الأحَادِیثِ وَیُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَیْکَ وَعَلَى آلِ یَعْقُوبَ کَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَیْکَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِیمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّکَ عَلِیمٌ حَکِیمٌ ﴿٦﴾ لَقَدْ کَانَ فِی یُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آیَاتٌ لِلسَّائِلِینَ ﴿٧﴾ إِذْ قَالُوا لَیُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِینَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِی ضَلالٍ مُبِینٍ ﴿٨﴾ اقْتُلُوا یُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا یَخْلُ لَکُمْ وَجْهُ أَبِیکُمْ وَتَکُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِینَ ﴿٩﴾ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا یُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِی غَیَابَةِ الْجُبِّ یَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّیَّارَةِ إِنْ کُنْتُمْ فَاعِلِینَ ﴿١٠﴾ قَالُوا یَا أَبَانَا مَا لَکَ لا تَأْمَنَّا عَلَى یُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ ﴿١١﴾ أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا یَرْتَعْ وَیَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿١٢﴾ قَالَ إِنِّی لَیَحْزُنُنِی أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ یَأْکُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ ﴿١٣﴾ قَالُوا لَئِنْ أَکَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ ﴿١٤﴾ فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ یَجْعَلُوهُ فِی غَیَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَیْنَا إِلَیْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لا یَشْعُرُونَ ﴿١٥﴾ وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً یَبْکُونَ ﴿١٦﴾ قَالُوا یَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَکْنَا یُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَکَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ کُنَّا صَادِقِینَ ﴿١٧﴾ وَجَاءُوا عَلَى قَمِیصِهِ بِدَمٍ کَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَکُمْ أَنْفُسُکُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِیلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ﴿١٨﴾ وَجَاءَتْ سَیَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ یَا بُشْرَى هَذَا غُلامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِیمٌ بِمَا یَعْمَلُونَ ﴿١٩﴾ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَکَانُوا فِیهِ مِنَ الزَّاهِدِینَ ﴿٢٠﴾ وَقَالَ الَّذِی اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لامْرَأَتِهِ أَکْرِمِی مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ یَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَکَذَلِکَ مَکَّنَّا لِیُوسُفَ فِی الأرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِیلِ الأحَادِیثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ ﴿٢١﴾ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَیْنَاهُ حُکْمًا وَعِلْمًا وَکَذَلِکَ نَجْزِی الْمُحْسِنِینَ ﴿٢٢﴾ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِی هُوَ فِی بَیْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأبْوَابَ وَقَالَتْ هَیْتَ لَکَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّی أَحْسَنَ مَثْوَایَ إِنَّهُ لا یُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٣﴾ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ کَذَلِکَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِینَ ﴿٢٤﴾ وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِیصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَیَا سَیِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِکَ سُوءًا إِلا أَنْ یُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٢٥﴾ قَالَ هِیَ رَاوَدَتْنِی عَنْ نَفْسِی وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ کَانَ قَمِیصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْکَاذِبِینَ ﴿٢٦﴾ وَإِنْ کَانَ قَمِیصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَکَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِینَ ﴿٢٧﴾ فَلَمَّا رَأَى قَمِیصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ کَیْدِکُنَّ إِنَّ کَیْدَکُنَّ عَظِیمٌ ﴿٢٨﴾ یُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِی لِذَنْبِکِ إِنَّکِ کُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِینَ ﴿٢٩﴾ وَقَالَ نِسْوَةٌ فِی الْمَدِینَةِ امْرَأَةُ الْعَزِیزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِی ضَلالٍ مُبِینٍ ﴿٣٠﴾ فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَکْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَیْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّکَأً وَآتَتْ کُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِکِّینًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَیْهِنَّ فَلَمَّا رَأَیْنَهُ أَکْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَیْدِیَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلا مَلَکٌ کَرِیمٌ ﴿٣١﴾ قَالَتْ فَذَلِکُنَّ الَّذِی لُمْتُنَّنِی فِیهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ یَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَیُسْجَنَنَّ وَلَیَکُونًا مِنَ الصَّاغِرِینَ ﴿٣٢﴾ قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَیَّ مِمَّا یَدْعُونَنِی إِلَیْهِ وَإِلا تَصْرِفْ عَنِّی کَیْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَیْهِنَّ وَأَکُنْ مِنَ الْجَاهِلِینَ ﴿٣٣﴾ فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ کَیْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ ﴿٣٤﴾ ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الآیَاتِ لَیَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِینٍ ﴿٣٥﴾ وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَیَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّی أَرَانِی أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الآخَرُ إِنِّی أَرَانِی أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِی خُبْزًا تَأْکُلُ الطَّیْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِیلِهِ إِنَّا نَرَاکَ مِنَ الْمُحْسِنِینَ ﴿٣٦﴾ قَالَ لا یَأْتِیکُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلا نَبَّأْتُکُمَا بِتَأْوِیلِهِ قَبْلَ أَنْ یَأْتِیَکُمَا ذَلِکُمَا مِمَّا عَلَّمَنِی رَبِّی إِنِّی تَرَکْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ کَافِرُونَ ﴿٣٧﴾ وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِی إِبْرَاهِیمَ وَإِسْحَاقَ وَیَعْقُوبَ مَا کَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِکَ بِاللَّهِ مِنْ شَیْءٍ ذَلِکَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَیْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَشْکُرُونَ ﴿٣٨﴾ یَا صَاحِبَیِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَیْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿٣٩﴾ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا أَسْمَاءً سَمَّیْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُکُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُکْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِیَّاهُ ذَلِکَ الدِّینُ الْقَیِّمُ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ ﴿٤٠﴾ یَا صَاحِبَیِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُکُمَا فَیَسْقِی رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَیُصْلَبُ فَتَأْکُلُ الطَّیْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِیَ الأمْرُ الَّذِی فِیهِ تَسْتَفْتِیَانِ ﴿٤١﴾ وَقَالَ لِلَّذِی ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْکُرْنِی عِنْدَ رَبِّکَ فَأَنْسَاهُ الشَّیْطَانُ ذِکْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِی السِّجْنِ بِضْعَ سِنِینَ ﴿٤٢﴾ وَقَالَ الْمَلِکُ إِنِّی أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ یَأْکُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ یَابِسَاتٍ یَا أَیُّهَا الْمَلأ أَفْتُونِی فِی رُؤْیَایَ إِنْ کُنْتُمْ لِلرُّؤْیَا تَعْبُرُونَ ﴿٤٣﴾ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِیلِ الأحْلامِ بِعَالِمِینَ ﴿٤٤﴾ وَقَالَ الَّذِی نَجَا مِنْهُمَا وَادَّکَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُکُمْ بِتَأْوِیلِهِ فَأَرْسِلُونِ ﴿٤٥﴾ یُوسُفُ أَیُّهَا الصِّدِّیقُ أَفْتِنَا فِی سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ یَأْکُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ یَابِسَاتٍ لَعَلِّی أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ یَعْلَمُونَ ﴿٤٦﴾ قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِینَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِی سُنْبُلِهِ إِلا قَلِیلا مِمَّا تَأْکُلُونَ ﴿٤٧﴾ ثُمَّ یَأْتِی مِنْ بَعْدِ ذَلِکَ سَبْعٌ شِدَادٌ یَأْکُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلا قَلِیلا مِمَّا تُحْصِنُونَ ﴿٤٨﴾ ثُمَّ یَأْتِی مِنْ بَعْدِ ذَلِکَ عَامٌ فِیهِ یُغَاثُ النَّاسُ وَفِیهِ یَعْصِرُونَ ﴿٤٩﴾ وَقَالَ الْمَلِکُ ائْتُونِی بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّکَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاتِی قَطَّعْنَ أَیْدِیَهُنَّ إِنَّ رَبِّی بِکَیْدِهِنَّ عَلِیمٌ ﴿٥٠﴾ قَالَ مَا خَطْبُکُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ یُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَیْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِیزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِینَ ﴿٥١﴾ ذَلِکَ لِیَعْلَمَ أَنِّی لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَیْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی کَیْدَ الْخَائِنِینَ ﴿٥٢﴾

الجزء ١٣

 وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِی إِنَّ النَّفْسَ لأمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلا مَا رَحِمَ رَبِّی إِنَّ رَبِّی غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٥٣﴾ وَقَالَ الْمَلِکُ ائْتُونِی بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِی فَلَمَّا کَلَّمَهُ قَالَ إِنَّکَ الْیَوْمَ لَدَیْنَا مَکِینٌ أَمِینٌ ﴿٥٤﴾ قَالَ اجْعَلْنِی عَلَى خَزَائِنِ الأرْضِ إِنِّی حَفِیظٌ عَلِیمٌ ﴿٥٥﴾ وَکَذَلِکَ مَکَّنَّا لِیُوسُفَ فِی الأرْضِ یَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَیْثُ یَشَاءُ نُصِیبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلا نُضِیعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِینَ ﴿٥٦﴾ وَلأجْرُ الآخِرَةِ خَیْرٌ لِلَّذِینَ آمَنُوا وَکَانُوا یَتَّقُونَ ﴿٥٧﴾ وَجَاءَ إِخْوَةُ یُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَیْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْکِرُونَ ﴿٥٨﴾ وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِی بِأَخٍ لَکُمْ مِنْ أَبِیکُمْ أَلا تَرَوْنَ أَنِّی أُوفِی الْکَیْلَ وَأَنَا خَیْرُ الْمُنْزِلِینَ ﴿٥٩﴾ فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِی بِهِ فَلا کَیْلَ لَکُمْ عِنْدِی وَلا تَقْرَبُونِ ﴿٦٠﴾ قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ ﴿٦١﴾ وَقَالَ لِفِتْیَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِی رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ یَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ ﴿٦٢﴾ فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِیهِمْ قَالُوا یَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْکَیْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَکْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٦٣﴾ قَالَ هَلْ آمَنُکُمْ عَلَیْهِ إِلا کَمَا أَمِنْتُکُمْ عَلَى أَخِیهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَیْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ ﴿٦٤﴾ وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَیْهِمْ قَالُوا یَا أَبَانَا مَا نَبْغِی هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَیْنَا وَنَمِیرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ کَیْلَ بَعِیرٍ ذَلِکَ کَیْلٌ یَسِیرٌ ﴿٦٥﴾ قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَکُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِی بِهِ إِلا أَنْ یُحَاطَ بِکُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَکِیلٌ ﴿٦٦﴾ وَقَالَ یَا بَنِیَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِی عَنْکُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَیْءٍ إِنِ الْحُکْمُ إِلا لِلَّهِ عَلَیْهِ تَوَکَّلْتُ وَعَلَیْهِ فَلْیَتَوَکَّلِ الْمُتَوَکِّلُونَ ﴿٦٧﴾ وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَیْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا کَانَ یُغْنِی عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَیْءٍ إِلا حَاجَةً فِی نَفْسِ یَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ ﴿٦٨﴾ وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى یُوسُفَ آوَى إِلَیْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّی أَنَا أَخُوکَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿٦٩﴾ فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَایَةَ فِی رَحْلِ أَخِیهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَیَّتُهَا الْعِیرُ إِنَّکُمْ لَسَارِقُونَ ﴿٧٠﴾ قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَیْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ ﴿٧١﴾ قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِکِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِیرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِیمٌ ﴿٧٢﴾ قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِی الأرْضِ وَمَا کُنَّا سَارِقِینَ ﴿٧٣﴾ قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ کُنْتُمْ کَاذِبِینَ ﴿٧٤﴾ قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِی رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ کَذَلِکَ نَجْزِی الظَّالِمِینَ ﴿٧٥﴾ فَبَدَأَ بِأَوْعِیَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِیهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِیهِ کَذَلِکَ کِدْنَا لِیُوسُفَ مَا کَانَ لِیَأْخُذَ أَخَاهُ فِی دِینِ الْمَلِکِ إِلا أَنْ یَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ کُلِّ ذِی عِلْمٍ عَلِیمٌ ﴿٧٦﴾ قَالُوا إِنْ یَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا یُوسُفُ فِی نَفْسِهِ وَلَمْ یُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَکَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ ﴿٧٧﴾ قَالُوا یَا أَیُّهَا الْعَزِیزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَیْخًا کَبِیرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَکَانَهُ إِنَّا نَرَاکَ مِنَ الْمُحْسِنِینَ ﴿٧٨﴾ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ ﴿٧٩﴾ فَلَمَّا اسْتَیْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِیًّا قَالَ کَبِیرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاکُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَیْکُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِی یُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الأرْضَ حَتَّى یَأْذَنَ لِی أَبِی أَوْ یَحْکُمَ اللَّهُ لِی وَهُوَ خَیْرُ الْحَاکِمِینَ ﴿٨٠﴾ ارْجِعُوا إِلَى أَبِیکُمْ فَقُولُوا یَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَکَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا کُنَّا لِلْغَیْبِ حَافِظِینَ ﴿٨١﴾ وَاسْأَلِ الْقَرْیَةَ الَّتِی کُنَّا فِیهَا وَالْعِیرَ الَّتِی أَقْبَلْنَا فِیهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ﴿٨٢﴾ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَکُمْ أَنْفُسُکُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِیلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ یَأْتِیَنِی بِهِمْ جَمِیعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِیمُ الْحَکِیمُ ﴿٨٣﴾ وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ یَا أَسَفَى عَلَى یُوسُفَ وَابْیَضَّتْ عَیْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ کَظِیمٌ ﴿٨٤﴾ قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْکُرُ یُوسُفَ حَتَّى تَکُونَ حَرَضًا أَوْ تَکُونَ مِنَ الْهَالِکِینَ ﴿٨٥﴾ قَالَ إِنَّمَا أَشْکُو بَثِّی وَحُزْنِی إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿٨٦﴾ یَا بَنِیَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ یُوسُفَ وَأَخِیهِ وَلا تَیْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا یَیْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْکَافِرُونَ ﴿٨٧﴾ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَیْهِ قَالُوا یَا أَیُّهَا الْعَزِیزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْکَیْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَیْنَا إِنَّ اللَّهَ یَجْزِی الْمُتَصَدِّقِینَ ﴿٨٨﴾ قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِیُوسُفَ وَأَخِیهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ ﴿٨٩﴾ قَالُوا أَئِنَّکَ لأنْتَ یُوسُفُ قَالَ أَنَا یُوسُفُ وَهَذَا أَخِی قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَیْنَا إِنَّهُ مَنْ یَتَّقِ وَیَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا یُضِیعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِینَ ﴿٩٠﴾ قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَکَ اللَّهُ عَلَیْنَا وَإِنْ کُنَّا لَخَاطِئِینَ ﴿٩١﴾ قَالَ لا تَثْرِیبَ عَلَیْکُمُ الْیَوْمَ یَغْفِرُ اللَّهُ لَکُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ ﴿٩٢﴾ اذْهَبُوا بِقَمِیصِی هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِی یَأْتِ بَصِیرًا وَأْتُونِی بِأَهْلِکُمْ أَجْمَعِینَ ﴿٩٣﴾ وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِیرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّی لأجِدُ رِیحَ یُوسُفَ لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ ﴿٩٤﴾ قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّکَ لَفِی ضَلالِکَ الْقَدِیمِ ﴿٩٥﴾ فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِیرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِیرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَکُمْ إِنِّی أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿٩٦﴾ قَالُوا یَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا کُنَّا خَاطِئِینَ ﴿٩٧﴾ قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَکُمْ رَبِّی إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ ﴿٩٨﴾ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى یُوسُفَ آوَى إِلَیْهِ أَبَوَیْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِینَ ﴿٩٩﴾ وَرَفَعَ أَبَوَیْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ یَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِیلُ رُؤْیَایَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّی حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِی إِذْ أَخْرَجَنِی مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِکُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّیْطَانُ بَیْنِی وَبَیْنَ إِخْوَتِی إِنَّ رَبِّی لَطِیفٌ لِمَا یَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِیمُ الْحَکِیمُ ﴿١٠٠﴾ رَبِّ قَدْ آتَیْتَنِی مِنَ الْمُلْکِ وَعَلَّمْتَنِی مِنْ تَأْوِیلِ الأحَادِیثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَنْتَ وَلِیِّی فِی الدُّنْیَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِی مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِی بِالصَّالِحِینَ ﴿١٠١﴾ ذَلِکَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَیْبِ نُوحِیهِ إِلَیْکَ وَمَا کُنْتَ لَدَیْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ یَمْکُرُونَ ﴿١٠٢﴾ وَمَا أَکْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِینَ ﴿١٠٣﴾ وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَیْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلا ذِکْرٌ لِلْعَالَمِینَ ﴿١٠٤﴾ وَکَأَیِّنْ مِنْ آیَةٍ فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ یَمُرُّونَ عَلَیْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ﴿١٠٥﴾ وَمَا یُؤْمِنُ أَکْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِکُونَ ﴿١٠٦﴾ أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِیَهُمْ غَاشِیَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِیَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا یَشْعُرُونَ ﴿١٠٧﴾ قُلْ هَذِهِ سَبِیلِی أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِیرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِی وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿١٠٨﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِکَ إِلا رِجَالا نُوحِی إِلَیْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ یَسِیرُوا فِی الأرْضِ فَیَنْظُرُوا کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَیْرٌ لِلَّذِینَ اتَّقَوْا أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴿١٠٩﴾ حَتَّى إِذَا اسْتَیْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ کُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّیَ مَنْ نَشَاءُ وَلا یُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِینَ ﴿١١٠﴾ لَقَدْ کَانَ فِی قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأولِی الألْبَابِ مَا کَانَ حَدِیثًا یُفْتَرَى وَلَکِنْ تَصْدِیقَ الَّذِی بَیْنَ یَدَیْهِ وَتَفْصِیلَ کُلِّ شَیْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿١١١﴾

 

سورة یوسف

 

به نام خداوند بخشنده و بخشایشگر

الر، آن آیات کتاب آشکار است! (1)

ما آن را قرآنی عربی نازل کردیم، شاید شما درک کنید (و بیندیشید)! (2)

ما بهترین سرگذشتها را از طریق این قرآن -که به تو وحی کردیم- بر تو بازگو می‏کنیم; و مسلما پیش از این، از آن خبر نداشتی! (3)

(به خاطر بیاور) هنگامی را که یوسف به پدرش گفت: «پدرم! من در خواب دیدم که یازده ستاره، و خورشید و ماه در برابرم سجده می‏کنند!» (4)

گفت: «فرزندم! خواب خود را برای برادرانت بازگو مکن، که برای تو نقشه (خطرناکی) می‏کشند; چرا که شیطان، دشمن آشکار انسان است! (5)

و این گونه پروردگارت تو را برمی‏گزیند; و از تعبیر خوابها به تو می‏آموزد; و نعمتش را بر تو و بر خاندان یعقوب تمام و کامل می‏کند، همان‏گونه که پیش از این، بر پدرانت ابراهیم و اسحاق تمام کرد; به یقین، پروردگار تو دانا و حکیم است!» (6)

در (داستان) یوسف و برادرانش، نشانه‏ها(ی هدایت) برای سؤال‏کنندگان بود! (7)

هنگامی که (برادران) گفتند: «یوسف و برادرش ( بنیامین) نزد پدر، از ما محبوبترند; در حالی که ما گروه نیرومندی هستیم! مسلما پدر ما، در گمراهی آشکاری است! (8)

یوسف را بکشید; یا او را به سرزمین دوردستی بیفکنید; تا توجه پدر، فقط به شما باشد; و بعد از آن، (از گناه خود توبه می‏کنید; و) افراد صالحی خواهید بود! (9)

یکی از آنها گفت: «یوسف را نکشید! و اگر می‏خواهید کاری انجام دهید، او را در نهانگاه چاه بیفکنید; تا بعضی از قافله‏ها او را برگیرند (و با خود به مکان دوری ببرند)!» (10)

(و برای انجام این کار، برادران نزد پدر آمدند و) گفتند: «پدرجان! چرا تو درباره (برادرمان) یوسف، به ما اطمینان نمی‏کنی؟! در حالی که ما خیرخواه او هستیم! (11)

فردا او را با ما (به خارج شهر) بفرست، تا غذای کافی بخورد و تفریح کند; و ما نگهبان او هستیم!» (12)

(پدر) گفت: «من از بردن او غمگین می‏شوم; و از این می‏ترسم که گرگ او را بخورد، و شما از او غافل باشید!» (13)

گفتند: «با اینکه ما گروه نیرومندی هستیم، اگر گرگ او را بخورد، ما از زیانکاران خواهیم بود (و هرگز چنین چیزی) ممکن نیست!)» (14)

هنگامی که او را با خود بردند، و تصمیم گرفتند وی را در مخفی‏گاه چاه قرار دهند، (سرانجام مقصد خود را عملی ساختند;) و به او وحی فرستادیم که آنها رادر آینده از این کارشان با خبر خواهی ساخت; در حالی که آنها نمی‏دانند! (15)

(برادران یوسف) شب هنگام، گریان به سراغ پدر آمدند. (16)

گفتند: «ای پدر! ما رفتیم و مشغول مسابقه شدیم، و یوسف را نزد اثاث خود گذاردیم; و گرگ او را خورد! تو هرگز سخن ما را باور نخواهی کرد، هر چند راستگو باشیم!» (17)

و پیراهن او را با خونی دروغین (آغشته ساخته، نزد پدر) آوردند; گفت: «هوسهای نفسانی شما این کار را برایتان آراسته! من صبر جمیل (و شکیبائی خالی از ناسپاسی) خواهم داشت; و در برابر آنچه می‏گویید، از خداوند یاری می‏طلبم!» (18)

و (در همین حال) کاروانی فرا رسید; و مامور آب را (به سراغ آب) فرستادند; او دلو خود را در چاه افکند; (ناگهان) صدا زد: «مژده باد! این کودکی است (زیبا و دوست داشتنی!)» و این امر را بعنوان یک سرمایه از دیگران مخفی داشتند. و خداوند به آنچه آنها انجام می‏دادند، آگاه بود. (19)

و (سرانجام،) او را به بهای کمی -چند درهم- فروختند; و نسبت به( فروختن) او، بی رغبت بودند (;چرا که می‏ترسیدند رازشان فاش شود). (20)

و آن کس که او را از سرزمین مصر خرید ( عزیز مصر)، به همسرش گفت: «مقام وی را گرامی دار، شاید برای ما سودمند باشد; و یا او را بعنوان فرزند انتخاب کنیم!» و اینچنین یوسف را در آن سرزمین متمکن ساختیم! (ما این کار را کردیم، تا او را بزرگ داریم; و) از علم تعبیر خواب به او بیاموزیم; خداوند بر کار خود پیروز است، ولی بیشتر مردم نمی‏دانند! (21)

و هنگامی که به بلوغ و قوت رسید، ما «حکم‏» ( نبوت) و «علم‏» به او دادیم; و اینچنین نیکوکاران را پاداش می‏دهیم! (22)

و آن زن که یوسف در خانه او بود، از او تمنای کامجویی کرد; درها را بست و گفت: «بیا (بسوی آنچه برای تو مهیاست!)» (یوسف) گفت: «پناه می‏برم به خدا! او ( عزیز مصر) صاحب نعمت من است; مقام مرا گرامی داشته; (آیا ممکن است به او ظلم و خیانت کنم؟!) مسلما ظالمان رستگار نمی‏شوند!» (23)

آن زن قصد او کرد; و او نیز -اگر برهان پروردگار را نمی‏دید- قصد وی می‏نمود! اینچنین کردیم تا بدی و فحشا را از او دور سازیم; چرا که او از بندگان مخلص ما بود! (24)

و هر دو به سوی در، دویدند (در حالی که همسر عزیز، یوسف را تعقیب می‏کرد); و پیراهن او را از پشت (کشید و) پاره کرد. و در این هنگام، آقای آن زن را دم در یافتند! آن زن‏گفت: «کیفر کسی که بخواهد نسبت به اهل تو خیانت کند، جز زندان و یا عذاب دردناک، چه خواهد بود؟! س‏ذللّه (25)

(یوسف) گفت: «او مرا با اصرار به سوی خود دعوت کرد!» و در این هنگام، شاهدی از خانواده آن زن شهادت داد که: «اگر پیراهن او از پیش رو پاره شده، آن آن راست می‏گوید، و او از دروغگویان است. (26)

و اگر پیراهنش از پشت پاره شده، آن زن دروغ می‏گوید، و او از راستگویان است.» (27)

هنگامی که (عزیز مصر) دید پیراهن او ( یوسف) از پشت پاره شده، گفت: «این از مکر و حیله شما زنان است; که مکر و حیله شما زنان، عظیم است! (28)

یوسف از این موضوع، صرف‏نظر کن! و تو ای زن نیز از گناهت استغفار کن، که از خطاکاران بودی!» (29)

(این جریان در شهر منعکس شد;) گروهی از زنان شهر گفتند: «همسر عزیز، جوانش ( غلامش) را بسوی خود دعوت می‏کند! عشق این جوان، در اعماق قلبش نفوذ کرده، ما او را در گمراهی آشکاری می‏بینیم!» (30)

هنگامی که (همسر عزیز) از فکر آنها باخبر شد، به سراغشان فرستاد (و از آنها دعوت کرد); و برای آنها پشتی (گرانبها، و مجلس باشکوهی) فراهم ساخت; و به دست هر کدام، چاقویی (برای بریدن میوه) داد; و در این موقع (به یوسف) گفت: «وارد مجلس آنان شو!» هنگامی که چشمشان به او افتاد، او را بسیار بزرگ (و زیبا) شمردند; و (بی‏توجه) دستهای خود را بریدند; و گفتند: «منزه است خدا! این بشر نیست; این یک فرشته بزرگوار است!» (31)

(همسر عزیز) گفت: «این همان کسی است که بخاطر (عشق) او مرا سرزنش کردید! (آری،) من او را به خویشتن دعوت کردم; و او خودداری کرد! و اگر آنچه را دستور می‏دهم انجام ندهد، به زندان خواهد افتاد; و مسلما خوار و ذلیل خواهد شد!» (32)

(یوسف) گفت: «پروردگارا! زندان نزد من محبوبتر است از آنچه اینها مرا بسوی آن می‏خوانند! و اگر مکر و نیرنگ آنها را از من باز نگردانی، بسوی آنان متمایل خواهم شد و از جاهلان خواهم بود!» (33)

پروردگارش دعای او را اجابت کرد; و مکر آنان را از او بگردانید; چرا که او شنوا و داناست! (34)

و بعد از آنکه نشانه‏های (پاکی یوسف) را دیدند، تصمیم گرفتند او را تا مدتی زندانی کنند! (35)

و دو جوان، همراه او وارد زندان شدند; یکی از آن دو گفت: «من در خواب دیدم که (انگور برای) شراب می‏فشارم!» و دیگری گفت: «من در خواب دیدم که نان بر سرم حمل می‏کنم; و پرندگان از آن می‏خورند; ما را از تعبیر این خواب آگاه کن که تو را از نیکوکاران می‏بینیم.» (36)

(یوسف) گفت: «پیش از آنکه جیره غذایی شما فرا رسد، شما را از تعبیر خوابتان آگاه خواهم ساخت. این، از دانشی است که پروردگارم به من آموخته است. من آیین قومی را که به خدا ایمان ندارند، و به سرای دیگر کافرند، ترک گفتم (و شایسته چنین موهبتی شدم)! (37)

من از آیین پدرانم ابراهیم و اسحاق و یعقوب پیروی کردم! برای ما شایسته نبود چیزی را همتای خدا قرار دهیم; این از فضل خدا بر ما و بر مردم است; ولی بیشتر مردم شکرگزاری نمی‏کنند! (38)

ای دوستان زندانی من! آیا خدایان پراکنده بهترند، یا خداوند یکتای پیروز؟! (39)

این معبودهایی که غیر از خدا می‏پرستید، چیزی جز اسمهائی (بی‏مسما) که شما و پدرانتان آنها را خدا نامیده‏اید، نیست; خداوند هیچ دلیلی بر آن نازل نکرده; حکم تنها از آن خداست; فرمان داده که غیر از او را نپرستید! این است آیین پابرجا; ولی بیشتر مردم نمی‏دانند! (40)

ای دوستان زندانی من! اما یکی از شما (دو نفر، آزاد می‏شود; و) ساقی شراب برای صاحب خود خواهد شد; و اما دیگری به دار آویخته می‏شود; و پرندگان از سر او می‏خورند! و مطلبی که درباره آن (از من) نظر خواستید، قطعی و حتمی است!» (41)

و به آن یکی از آن دو نفر، که می‏دانست رهایی می‏یابد، گفت: «مرا نزد صاحبت ( سلطان مصر) یادآوری کن!» ولی شیطان یادآوری او را نزد صاحبش از خاطر وی برد; و بدنبال آن، (یوسف) چند سال در زندان باقی ماند. (42)

پادشاه گفت: «من در خواب دیدم هفت گاو چاق را که هفت گاو لاغر آنها را می‏خورند; و هفت خوشه سبز و هفت خوشه خشکیده; (که خشکیده‏ها بر سبزها پیچیدند; و آنها را از بین بردند.) ای جمعیت اشراف! درباره خواب من نظر دهید، اگر خواب را تعبیر می‏کنید!» (43)

گفتند: «خوابهای پریشان و پراکنده‏ای است; و ما از تعبیر این گونه خوابها آگاه نیستیم!» (44)

و یکی از آن دو که نجات یافته بود -و بعد از مدتی به خاطرش آمد- گفت: «من تاویل آن را به شما خبر می‏دهم; مرا (به سراغ آن جوان زندانی) بفرستید!» (45)

(او به زندان آمد، و چنین گفت:) یوسف، ای مرد بسیار راستگو! درباره این خواب اظهار نظر کن که هفت گاو چاق را هفت گاو لاغر می‏خورند; و هفت خوشه تر، و هفت خوشه خشکیده; تا من بسوی مردم بازگردم، شاید (از تعبیر این خواب) آگاه شوند! (46)

گفت: «هفت سال با جدیت زراعت می‏کنید; و آنچه را درو کردید، جز کمی که می‏خورید، در خوشه‏های خود باقی بگذارید (و ذخیره نمایید). (47)

پس از آن، هفت سال سخت (و خشکی و قحطی) می‏آید، که آنچه را برای آن سالها ذخیره کرده‏اید، می‏خورند; جز کمی که (برای بذر) ذخیره خواهید کرد. (48)

سپس سالی فرامی‏رسد که باران فراوان نصیب مردم می‏شود; و در آن سال، مردم عصاره (میوه‏ها و دانه‏های روغنی را) می‏گیرند (و سال پر برکتی است.)» (49)

پادشاه گفت: «او را نزد من آورید!» ولی هنگامی که فرستاده او نزد وی ( یوسف) آمد گفت: س‏خ‏للّهبه سوی صاحبت بازگرد، و از او بپرس ماجرای زنانی که دستهای خود را بریدند چه بود؟ که خدای من به نیرنگ آنها آگاه است.» (50)

(پادشاه آن زنان را طلبید و) گفت: «به هنگامی که یوسف را به سوی خویش دعوت کردید، جریان کار شما چه بود؟» گفتند: «منزه است خدا، ما هیچ عیبی در او نیافتیم!» (در این هنگام) همسر عزیز گفت: «الآن حق آشکار گشت! من بودم که او را به سوی خود دعوت کردم; و او از راستگویان است! (51)

این سخن را بخاطر آن گفتم تا بداند من در غیاب به او خیانت نکردم; و خداوند مکر خائنان را هدایت نمی‏کند! (52)

من هرگز خودم را تبرئه نمی‏کنم، که نفس (سرکش) بسیار به بدیها امر می‏کند; مگر آنچه را پروردگارم رحم کند! پروردگارم آمرزنده و مهربان است.» (53)

پادشاه گفت: «او ( یوسف) را نزد من آورید، تا وی را مخصوص خود گردانم!» هنگامی که (یوسف نزد وی آمد و) با او صحبت کرد، (پادشاه به عقل و درایت او پی برد; و) گفت: «تو امروز نزد ما جایگاهی والا داری، و مورد اعتماد هستی!» (54)

(یوسف) گفت: «مرا سرپرست خزائن سرزمین (مصر) قرار ده، که نگهدارنده و آگاهم!» (55)

و این‏گونه ما به یوسف در سرزمین (مصر) قدرت دادیم، که هر جا می‏خواست در آن منزل می‏گزید (و تصرف می‏کرد)! ما رحمت خود را به هر کس بخواهیم (و شایسته بدانیم) میبخشیم; و پاداش نیکوکاران را ضایع نمی‏کنیم! (56)

(اما) پاداش آخرت، برای کسانی که ایمان آورده و پرهیزگاری داشتند، بهتر است! (57)

(سرزمین کنعان را قحطی فرا گرفت;) برادران یوسف (در پی مواد غذایی به مصر) آمدند; و بر او وارد شدند. او آنان را شناخت; ولی آنها او را نشناختند. (58)

و هنگامی که (یوسف) بارهای آنان را آماده ساخت، گفت: «(نوبت آینده) آن برادری را که از پدر دارید، نزد من آورید! آیا نمی‏بینید من حق پیمانه را ادا می‏کنم، و من بهترین میزبانان هستم؟! (59)

و اگر او را نزد من نیاورید، نه کیل (و پیمانه‏ای از غله) نزد من خواهید داشت; و نه (اصلا) به من نزدیک شوید!» (60)

گفتند: «ما با پدرش گفتگو خواهیم کرد; (و سعی می‏کنیم موافقتش را جلب نمائیم;) و ما این کار را خواهیم کرد!» (61)

(سپس) به کارگزاران خود گفت: «آنچه را بعنوان قیمت پرداخته‏اند، در بارهایشان بگذارید! شاید پس از بازگشت به خانواده خویش، آن را بشناسند; و شاید برگردند!» (62)

هنگامی که به سوی پدرشان بازگشتند، گفتند: «ای پدر! دستور داده شده که (بدون حضور برادرمان بنیامین) پیمانه‏ای (از غله) به ما ندهند; پس برادرمان را با ما بفرست، تا سهمی (از غله) دریافت داریم; و ما او را محافظت خواهیم کرد!» (63)

گفت: «آیا نسبت به او به شما اطمینان کنم همان‏گونه که نسبت به برادرش (یوسف) اطمینان کردم (و دیدید چه شد)؟! و (در هر حال،) خداوند بهترین حافظ، و مهربانترین مهربانان است س‏ذللّه (64)

و هنگامی که متاع خود را گشودند، دیدند سرمایه آنها به آنها بازگردانده شده! گفتند: «پدر! ما دیگر چه میخواهیم؟! این سرمایه ماست که به ما باز پس گردانده شده است! (پس چه بهتر که برادر را با ما بفرستی;) و ما برای خانواده خویش مواد غذایی می‏آوریم; و برادرمان را حفظ خواهیم کرد; و یک بار شتر زیادتر دریافت خواهیم داشت; این پیمانه (بار) کوچکی است!» (65)

گفت: «من هرگز او را با شما نخواهم فرستاد، تا پیمان مؤکد الهی بدهید که او را حتما نزد من خواهید آورد! مگر اینکه (بر اثر مرگ یا علت دیگر،) قدرت از شما سلب گردد. و هنگامی که آنها پیمان استوار خود را در اختیار او گذاردند، گفت: «خداوند، نسبت به آنچه می‏گوییم، ناظر و نگهبان است!» (66)

و (هنگامی که می‏خواستند حرکت کنند، یعقوب) گفت: «فرزندان من! از یک در وارد نشوید; بلکه از درهای متفرق وارد گردید (تا توجه مردم به سوی شما جلب نشود)! و (من با این دستور، ) نمی‏توانم حادثه‏ای را که از سوی خدا حتمی است، از شما دفع کنم! حکم و فرمان، تنها از آن خداست! بر او توکل کرده‏ام; و همه متوکلان باید بر او توکل کنند!» (67)

و هنگامی که از همان طریق که پدر به آنها دستور داده بود وارد شدند، این کار هیچ حادثه حتمی الهی را نمی‏توانست از آنها دور سازد، جز حاجتی در دل یعقوب (که از این طریق) انجام شد (و خاطرش آرام گرفت); و او به خاطر تعلیمی که ما به او دادیم، علم فراوانی داشت; ولی بیشتر مردم نمی‏دانند! (68)

هنگامی که (برادران) بر یوسف وارد شدند، برادرش را نزد خود جای داد و گفت: «من برادر تو هستم، از آنچه آنها انجام می‏دادند، غمگین و ناراحت نباش!» (69)

و هنگامی که (مامور یوسف) بارهای آنها را بست، ظرف آبخوری پادشاه را در بار برادرش گذاشت; سپس کسی صدا زد; «ای اهل قافله، شما دزد هستید!» (70)

آنها رو به سوی او کردند و گفتند: «چه چیز گم کرده‏اید؟» (71)

گفتند: «پیمانه پادشاه را! و هر کس آن را بیاورد، یک بار شتر (غله) به او داده می‏شود; و من ضامن این (پاداش) هستم!» (72)

گفتند: «به خدا سوگند شما می‏دانید ما نیامده‏ایم که در این سرزمین فساد کنیم; و ما (هرگز) دزد نبوده‏ایم!» (73)

آنها گفتند: «اگر دروغگو باشید، کیفرش چیست؟» (74)

گفتند: «هر کس (آن پیمانه) در بار او پیدا شود، خودش کیفر آن خواهد بود;(و بخاطر این کار، برده شما خواهد شد;) ما این‏گونه ستمگران را کیفر می‏دهیم!» (75)

در این هنگام، (یوسف)قبل از بار برادرش، به کاوش بارهای آنها پرداخت; سپس آن را از بار برادرش بیرون آورد; این گونه راه چاره را به یوسف یاد دادیم! او هرگز نمی‏توانست برادرش را مطابق آیین پادشاه (مصر) بگیرد، مگر آنکه خدا بخواهد! درجات هر کس را بخواهیم بالا می‏بریم; و برتر از هر صاحب علمی، عالمی است! (76)

(برادران) گفتند: «اگر او (بنیامین) دزدی کند، (جای تعجب نیست;) برادرش (یوسف) نیز قبل از او دزدی کرد» یوسف (سخت ناراحت شد، و) این (ناراحتی) را در درون خود پنهان داشت، و برای آنها آشکار نکرد; (همین اندازه) گفت: «شما (از دیدگاه من،) از نظر منزلت بدترین مردمید! و خدا از آنچه توصیف می‏کنید، آگاهتر است!» (77)

گفتند: «ای عزیز! او پدر پیری دارد (که سخت ناراحت می‏شود); یکی از ما را به جای او بگیر; ما تو را از نیکوکاران می‏بینیم!» (78)

گفت: «پناه بر خدا که ما غیر از آن کس که متاع خود را نزد او یافته‏ایم بگیریم; در آن صورت، از ظالمان خواهیم بود!» (79)

هنگامی که (برادران) از او مایوس شدند، به کناری رفتند و با هم به نجوا پرداختند; (برادر) بزرگشان گفت: «آیا نمی‏دانید پدرتان از شما پیمان الهی گرفته; و پیش از این درباره یوسف کوتاهی کردید؟! من از این سرزمین حرکت نمی‏کنم، تا پدرم به من اجازه دهد; یا خدا درباره من داوری کند، که او بهترین حکم‏کنندگان است! (80)

شما به سوی پدرتان بازگردید و بگویید: پدر(جان)، پسرت دزدی کرد! و ما جز به آنچه می‏دانستیم گواهی ندادیم; و ما از غیب آگاه نبودیم! (81)

(و اگر اطمینان نداری،) از آن شهر که در آن بودیم سؤال کن، و نیز از آن قافله که با آن آمدیم (بپرس)! و ما (در گفتار خود) صادق هستیم!» (82)

(یعقوب) گفت: «(هوای) نفس شما، مساله را چنین در نظرتان آراسته است! من صبر می‏کنم، صبری زیبا (و خالی از کفران)! امیدوارم خداوند همه آنها را به من بازگرداند; چرا که او دانا و حکیم است! (83)

و از آنها روی برگرداند و گفت: «وا اسفا بر یوسف!» و چشمان او از اندوه سفید شد، اما خشم خود را فرو می‏برد (و هرگز کفران نمی‏کرد)! (84)

گفتند: «به خدا تو آنقدر یاد یوسف می‏کنی تا در آستانه مرگ قرار گیری، یا هلاک گردی!» (85)

گفت: «من غم و اندوهم را تنها به خدا می‏گویم (و شکایت نزد او می‏برم)! و از خدا چیزهایی می‏دانم که شما نمی‏دانید! (86)

پسرانم! بروید، و از یوسف وبرادرش جستجو کنید; و از رحمت خدا مایوس نشوید; که تنها گروه کافران، از رحمت خدا مایوس می‏شوند!» (87)

هنگامی که آنها بر او ( یوسف) وارد شدند، گفتند: «ای عزیز! ما و خاندان ما را ناراحتی فرا گرفته، و متاع کمی (برای خرید مواد غذایی) با خود آورده‏ایم; پیمانه را برای ما کامل کن; و بر ما تصدق و بخشش نما، که خداوند بخشندگان را پاداش می‏دهد!» (88)

گفت: «آیا دانستید با یوسف و برادرش چه کردید، آنگاه که جاهل بودید؟!» (89)

گفتند: «آیا تو همان یوسفی؟!» گفت: «(آری،) من یوسفم، و این برادر من است! خداوند بر ما منت گذارد; هر کس تقوا پیشه کند، و شکیبایی و استقامت نماید، (سرانجام پیروز می‏شود;) چرا که خداوند پاداش نیکوکاران را ضایع نمی‏کند!» (90)

گفتند: «به خدا سوگند، خداوند تو را بر ما برتری بخشیده; و ما خطاکار بودیم!» (91)

(یوسف) گفت: «امروز ملامت و توبیخی بر شما نیست! خداوند شما را می‏بخشد; و او مهربانترین مهربانان است! (92)

این پیراهن مرا ببرید، و بر صورت پدرم بیندازید، بینا می‏شود! و همه نزدیکان خود را نزد من بیاورید!» (93)

هنگامی که کاروان (از سرزمین مصر) جدا شد، پدرشان ( یعقوب) گفت: «من بوی یوسف را احساس می‏کنم، اگر مرا به نادانی و کم عقلی نسبت ندهید!» (94)

گفتند: «به خدا تو در همان گمراهی سابقت هستی!» (95)

اما هنگامی که بشارت دهنده فرا رسید، آن (پیراهن) را بر صورت او افکند; ناگهان بینا شد! گفت: «آیا به شما نگفتم من از خدا چیزهایی می‏دانم که شما نمی‏دانید؟!» (96)

گفتند: «پدر! از خدا آمرزش گناهان ما را بخواه، که ما خطاکار بودیم!» (97)

گفت: «بزودی برای شما از پروردگارم آمرزش می‏طلبم، که او آمرزنده و مهربان است!» (98)

و هنگامی که بر یوسف وارد شدند، او پدر و مادر خود را در آغوش گرفت، و گفت: «همگی داخل مصر شوید، که انشاء الله در امن و امان خواهید بود!» (99)

و پدر و مادر خود را بر تخت نشاند; و همگی بخاطر او به سجده افتادند; و گفت: «پدر! این تعبیر خوابی است که قبلا دیدم; پروردگارم آن را حق قرار داد! و او به من نیکی کرد هنگامی که مرا از زندان بیرون آورد، و شما را از آن بیابان (به اینجا) آورد بعد از آنکه شیطان، میان من و برادرانم فساد کرد.پروردگارم نسبت به آنچه می‏خواهد (و شایسته می‏داند،) صاحب لطف است; چرا که او دانا و حکیم است! (100)

پروردگارا! بخشی (عظیم) از حکومت به من بخشیدی، و مرا از علم تعبیر خوابها آگاه ساختی! ای آفریننده آسمانها و زمین! تو ولی و سرپرست من در دنیا و آخرت هستی، مرا مسلمان بمیران; و به صالحان ملحق فرما!» (101)

این از خبرهای غیب است که به تو وحی می‏فرستیم! تو (هرگز) نزد آنها نبودی هنگامی که تصمیم می‏گرفتند و نقشه می‏کشیدند! (102)

و بیشتر مردم، هر چند اصرار داشته باشی، ایمان نمی‏آورند! (103)

و تو (هرگز) از آنها پاداشی نمی‏طلبی; آن نیست مگر تذکری برای جهانیان! (104)

و چه بسیار نشانه‏ای (از خدا) در آسمانها و زمین که آنها از کنارش می‏گذرند، و از آن رویگردانند! (105)

و بیشتر آنها که مدعی ایمان به خدا هستند، مشرکند! (106)

آیا ایمن از آنند که عذاب فراگیری از سوی خدا به سراغ آنان بیاید، یا ساعت رستاخیز ناگهان فرارسد، در حالی که متوجه نیستند؟! (107)

بگو: «این راه من است من و پیروانم، و با بصیرت کامل، همه مردم را به سوی خدا دعوت می‏کنیم! منزه است خدا! و من از مشرکان نیستم!» (108)

و ما نفرستادیم پیش از تو، جز مردانی از اهل آبادیها که به آنها وحی می‏کردیم! آیا (مخالفان دعوت تو،) در زمین سیر نکردند تا ببینند عاقبت کسانی که پیش از آنها بودند چه شد؟! و سرای آخرت برای پرهیزکاران بهتر است! آیا فکر نمی‏کنید؟! (109)

(پیامبران به دعوت خود، و دشمنان آنها به مخالفت خود همچنان ادامه دادند) تا آنگاه که رسولان مایوس شدند، و (مردم) گمان کردند که به آنان دروغ گفته شده است; در این هنگام، یاری ما به سراغ آنها آمد; آنان را که خواستیم نجات یافتند; و مجازات و عذاب ما از قوم گنهکار بازگردانده نمی‏شود! (110)

در سرگذشت آنها درس عبرتی برای صاحبان اندیشه بود! اینها داستان دروغین نبود; بلکه (وحی آسمانی است، و) هماهنگ است با آنچه پیش روی او (از کتب آسمانی پیشین) قرار دارد; و شرح هر چیزی (که پایه سعادت انسان است); و هدایت و رحمتی است برای گروهی که ایمان می‏آورند! (111)

 

SURA 12. YUSUF, or Joseph

1. A. L. R. These are the symbols [or Verses] of the perspicuous Book.

2. We have sent it down as an Arabic Qur'an, in order that ye may learn wisdom.

3. We do relate unto thee the most beautiful of stories, in that We reveal to

thee this [portion of the] Qur'an: before this, thou too was among those who

knew it not.

4. Behold! Joseph said to his father: "O my father! I did see eleven stars and

the sun and the moon: I saw them prostrate themselves to me!"

5. Said [the father]: "My [dear] little son! relate not thy vision to thy

brothers, lest they concoct a plot against thee: for Satan is to man an avowed

enemy!

6. "Thus will thy Lord choose thee and teach thee the interpretation of stories

[and events] and perfect His favour to thee and to the posterity of Jacob - even

as He perfected it to thy fathers Abraham and Isaac aforetime! for Allah is full

of knowledge and wisdom."

7. Verily in Joseph and his brethren are signs [or symbols] for seekers [after

Truth].

8. They said: "Truly Joseph and his brother are loved more by our father than

we: But we are a goodly body! really our father is obviously wandering [in his

mind]!

9. "Slay ye Joseph or cast him out to some [unknown] land, that so the favour of

your father may be given to you alone: [there will be time enough] for you to be

righteous after that!"

10. Said one of them: "Slay not Joseph, but if ye must do something, throw him

down to the bottom of the well: he will be picked up by some caravan of

travellers."

11. They said: "O our father! why dost thou not trust us with Joseph,- seeing we

are indeed his sincere well-wishers?

12. "Send him with us tomorrow to enjoy himself and play, and we shall take

every care of him."

13. [Jacob] said: "Really it saddens me that ye should take him away: I fear

lest the wolf should devour him while ye attend not to him."14. They said: "If the wolf were to devour him while we are [so large] a party,

then should we indeed [first] have perished ourselves!"

15. So they did take him away, and they all agreed to throw him down to the

bottom of the well: and We put into his heart [this Message]: 'Of a surety thou

shalt [one day] tell them the truth of this their affair while they know [thee]

not'

16. Then they came to their father in the early part of the night, weeping.

17. They said: "O our father! We went racing with one another, and left Joseph

with our things; and the wolf devoured him ... But thou wilt never believe us

even though we tell the truth."

18. They stained his shirt with false blood. He said: "Nay, but your minds have

made up a tale [that may pass] with you, [for me] patience is most fitting:

Against that which ye assert, it is Allah [alone] Whose help can be sought"..

19. Then there came a caravan of travellers: they sent their water-carrier [for

water], and he let down his bucket [into the well] ... He said: "Ah there! Good

news! Here is a [fine] young man!" So they concealed him as a treasure! But

Allah knoweth well all that they do!

20. The [Brethren] sold him for a miserable price, for a few dirhams counted

out: in such low estimation did they hold him!

21. The man in Egypt who bought him, said to his wife: "Make his stay [among us]

honourable: may be he will bring us much good, or we shall adopt him as a son."

Thus did We establish Joseph in the land, that We might teach him the

interpretation of stories [and events]. And Allah hath full power and control

over His affairs; but most among mankind know it not.

22. When Joseph attained His full manhood, We gave him power and knowledge: thus

do We reward those who do right.

23. But she in whose house he was, sought to seduce him from his [true] self:

she fastened the doors, and said: "Now come, thou [dear one]!" He said: "Allah

forbid! truly [thy husband] is my lord! he made my sojourn agreeable! truly to

no good come those who do wrong!"

24. And [with passion] did she desire him, and he would have desired her, but

that he saw the evidence of his Lord: thus [did We order] that We might turn

away from him [all] evil and shameful deeds: for he was one of Our servants,

sincere and purified.

25. So they both raced each other to the door, and she tore his shirt from the

back: they both found her lord near the door. She said: "What is the [fitting]

punishment for one who formed an evil design against thy wife, but prison or a

grievous chastisement?"

26. He said: "It was she that sought to seduce me - from my [true] self." And

one of her household saw [this] and bore witness, [thus]:- "If it be that his

shirt is rent from the front, then is her tale true, and he is a liar!

27. "But if it be that his shirt is torn from the back, then is she the liar,

and he is telling the truth!"

28. So when he saw his shirt,- that it was torn at the back,- [her husband]

said: "Behold! It is a snare of you women! truly, mighty is your snare!

29. "O Joseph, pass this over! [O wife], ask forgiveness for thy sin, for truly

thou hast been at fault!"

30. Ladies said in the City: "The wife of the [great] 'Aziz is seeking to seduce

her slave from his [true] self: Truly hath he inspired her with violent love: we

see she is evidently going astray."

31. When she heard of their malicious talk, she sent for them and prepared a

banquet for them: she gave each of them a knife: and she said [to Joseph], "Come

out before them." When they saw him, they did extol him, and [in their

amazement] cut their hands: they said, "Allah preserve us! no mortal is this!

this is none other than a noble angel!"

32. She said: "There before you is the man about whom ye did blame me! I did

seek to seduce him from his [true] self but he did firmly save himself

guiltless! ... and now, if he doth not my bidding, he shall certainly be cast

into prison, and [what is more] be of the company of the vilest!"

33. He said: "O my Lord! the prison is more to my liking than that to which they

invite me: Unless Thou turn away their snare from me, I should [in my youthful

folly] feel inclined towards them and join the ranks of the ignorant."

34. So his Lord hearkened to him [in his prayer], and turned away from him their

snare: Verily He heareth and knoweth [all things].

35. Then it occurred to the men, after they had seen the signs, [that it was

best] to imprison him for a time.

36. Now with him there came into the prison two young men. Said one of them: "I

see myself [in a dream] pressing wine." said the other: "I see myself [in a

dream] carrying bread on my head, and birds are eating, thereof." "Tell us"

[they said] "The truth and meaning thereof: for we see thou art one that doth

good [to all]."

37. He said: "Before any food comes [in due course] to feed either of you, I

will surely reveal to you the truth and meaning of this ere it befall you: that

is part of the [duty] which my Lord hath taught me. I have [I assure you]

abandoned the ways of a people that believe not in Allah and that [even] deny

the Hereafter.

38. "And I follow the ways of my fathers,- Abraham, Isaac, and Jacob; and never

could we attribute any partners whatever to Allah: that [comes] of the grace of

Allah to us and to mankind: yet most men are not grateful.

39. "O my two companions of the prison! [I ask you]: are many lords differing

among themselves better, or the One Allah, Supreme and Irresistible?

40. "If not Him, ye worship nothing but names which ye have named,- ye and your

fathers,- for which Allah hath sent down no authority: the command is for none

but Allah: He hath commanded that ye worship none but Him: that is the right

religion, but most men understand not....

41. "O my two companions of the prison! As to one of you, he will pour out the

wine for his lord to drink: as for the other, he will hang from the cross, and

the birds will eat from off his head. [so] hath been decreed that matter whereof

ye twain do enquire"....

42. And of the two, to that one whom he consider about to be saved, he said:

"Mention me to thy lord." But Satan made him forget to mention him to his lord:

and [Joseph] lingered in prison a few [more] years.

43. The king [of Egypt] said: "I do see [in a vision] seven fat kine, whom seven

lean ones devour, and seven green ears of corn, and seven [others] withered. O

ye chiefs! Expound to me my vision if it be that ye can interpret visions."44. They said: "A confused medley of dreams: and we are not skilled in the

interpretation of dreams."

45. But the man who had been released, one of the two [who had been in prison]

and who now bethought him after [so long] a space of time, said: "I will tell

you the truth of its interpretation: send ye me [therefore]."

46. "O Joseph!" [he said] "O man of truth! Expound to us [the dream] of seven

fat kine whom seven lean ones devour, and of seven green ears of corn and

[seven] others withered: that I may return to the people, and that they may

understand."

47. [Joseph] said: "For seven years shall ye diligently sow as is your wont: and

the harvests that ye reap, ye shall leave them in the ear,- except a little, of

which ye shall eat.

48. "Then will come after that [period] seven dreadful [years], which will

devour what ye shall have laid by in advance for them,- [all] except a little

which ye shall have [specially] guarded.

49. "Then will come after that [period] a year in which the people will have

abundant water, and in which they will press [wine and oil]."

50. So the king said: "Bring ye him unto me." But when the messenger came to

him, [Joseph] said: "Go thou back to thy lord, and ask him, 'What is the state

of mind of the ladies who cut their hands'? For my Lord is certainly well aware

of their snare."

51. [The king] said [to the ladies]: "What was your affair when ye did seek to

seduce Joseph from his [true] self?" The ladies said: "Allah preserve us! no

evil know we against him!" Said the 'Aziz's wife: "Now is the truth manifest [to

all]: it was I who sought to seduce him from his [true] self: He is indeed of

those who are [ever] true [and virtuous].

52. "This [say I], in order that He may know that I have never been false to him

in his absence, and that Allah will never guide the snare of the false ones.

53. "Nor do I absolve my own self [of blame]: the [human] soul is certainly

prone to evil, unless my Lord do bestow His Mercy: but surely my Lord is Oftforgiving,

Most Merciful."

54. So the king said: "Bring him unto me; I will take him specially to serve

about my own person." Therefore when he had spoken to him, he said: "Be assured

this day, thou art, before our own presence, with rank firmly established, and

fidelity fully proved!

55. [Joseph] said: "Set me over the store-houses of the land: I will indeed

guard them, as one that knows [their importance]."

56. Thus did We give established power to Joseph in the land, to take possession

therein as, when, or where he pleased. We bestow of our Mercy on whom We please,

and We suffer not, to be lost, the reward of those who do good.

57. But verily the reward of the Hereafter is the best, for those who believe,

and are constant in righteousness.

58. Then came Joseph's brethren: they entered his presence, and he knew them,

but they knew him not.

59. And when he had furnished them forth with provisions [suitable] for them, he

said: "Bring unto me a brother ye have, of the same father as yourselves, [but a

different mother]: see ye not that I pay out full measure, and that I do provide

the best hospitality?

60. "Now if ye bring him not to me, ye shall have no measure [of corn] from me,

nor shall ye [even] come near me."

61. They said: "We shall certainly seek to get our wish about him from his

father: Indeed we shall do it."

62. And [Joseph] told his servants to put their stock-in-trade [with which they

had bartered] into their saddle-bags, so they should know it only when they

returned to their people, in order that they might come back.

63. Now when they returned to their father, they said: "O our father! No more

measure of grain shall we get [unless we take our brother]: So send our brother

with us, that we may get our measure; and we will indeed take every care of

him."

64. He said: "Shall I trust you with him with any result other than when I

trusted you with his brother aforetime? But Allah is the best to take care [of

him], and He is the Most Merciful of those who show mercy!"

65. Then when they opened their baggage, they found their stock-in-trade had

been returned to them. They said: "O our father! What [more] can we desire? this

our stock-in-trade has been returned to us: so we shall get [more] food for our

family; We shall take care of our brother; and add [at the same time] a full

camel's load [of grain to our provisions]. This is but a small quantity.

66. [Jacob] said: "Never will I send him with you until ye swear a solemn oath

to me, in Allah's name, that ye will be sure to bring him back to me unless ye

are yourselves hemmed in [and made powerless]. And when they had sworn their

solemn oath, he said: "Over all that we say, be Allah the witness and guardian!"

67. Further he said: "O my sons! enter not all by one gate: enter ye by

different gates. Not that I can profit you aught against Allah [with my advice]:

None can command except Allah: On Him do I put my trust: and let all that trust

put their trust on Him."

68. And when they entered in the manner their father had enjoined, it did not

profit them in the least against [the plan of] Allah: It was but a necessity of

Jacob's soul, which he discharged. For he was, by our instruction, full of

knowledge [and experience]: but most men know not.

69. Now when they came into Joseph's presence, he received his [full] brother to

stay with him. He said [to him]: "Behold! I am thy [own] brother; so grieve not

at aught of their doings."

70. At length when he had furnished them forth with provisions [suitable] for

them, he put the drinking cup into his brother's saddle-bag. Then shouted out a

crier: "O ye [in] the caravan! behold! ye are thieves, without doubt!"

71. They said, turning towards them: "What is it that ye miss?"

72. They said: "We miss the great beaker of the king; for him who produces it,

is [the reward of] a camel load; I will be bound by it."

73. [The brothers] said: "By Allah! well ye know that we came not to make

mischief in the land, and we are no thieves!"

74. [The Egyptians] said: "What then shall be the penalty of this, if ye are

[proved] to have lied?"

75. They said: "The penalty should be that he in whose saddle-bag it is found,

should be held76. So he began [the search] with their baggage, before [he came to] the baggage

of his brother: at length he brought it out of his brother's baggage. Thus did

We plan for Joseph. He could not take his brother by the law of the king except

that Allah willed it [so]. We raise to degrees [of wisdom] whom We please: but

over all endued with knowledge is one, the All-Knowing.

77. They said: "If he steals, there was a brother of his who did steal before

[him]." But these things did Joseph keep locked in his heart, revealing not the

secrets to them. He [simply] said [to himself]: "Ye are the worse situated; and

Allah knoweth best the truth of what ye assert!"

78. They said: "O exalted one! Behold! he has a father, aged and venerable, [who

will grieve for him]; so take one of us in his place; for we see that thou art

[gracious] in doing good."

79. He said: "Allah forbid that we take other than him with whom we found our

property: indeed [if we did so], we should be acting wrongfully.

80. Now when they saw no hope of his [yielding], they held a conference in

private. The leader among them said: "Know ye not that your father did take an

oath from you in Allah's name, and how, before this, ye did fail in your duty

with Joseph? Therefore will I not leave this land until my father permits me, or

Allah commands me; and He is the best to command.

81. "Turn ye back to your father, and say, 'O our father! behold! thy son

committed theft! we bear witness only to what we know, and we could not well

guard against the unseen!

82. "'Ask at the town where we have been and the caravan in which we returned,

and [you will find] we are indeed telling the truth.'"

83. Jacob said: "Nay, but ye have yourselves contrived a story [good enough] for

you. So patience is most fitting [for me]. Maybe Allah will bring them [back]

all to me [in the end]. For He is indeed full of knowledge and wisdom."

84. And he turned away from them, and said: "How great is my grief for Joseph!"

And his eyes became white with sorrow, and he fell into silent melancholy.

85. They said: "By Allah! [never] wilt thou cease to remember Joseph until thou

reach the last extremity of illness, or until thou die!"

86. He said: "I only complain of my distraction and anguish to Allah, and I know

from Allah that which ye know not....

87. "O my sons! go ye and enquire about Joseph and his brother, and never give

up hope of Allah's Soothing Mercy: truly no one despairs of Allah's Soothing

Mercy, except those who have no faith."

88. Then, when they came [back] into [Joseph's] presence they said: "O exalted

one! distress has seized us and our family: we have [now] brought but scanty

capital: so pay us full measure, [we pray thee], and treat it as charity to us:

for Allah doth reward the charitable."

89. He said: "Know ye how ye dealt with Joseph and his brother, not knowing

[what ye were doing]?"

90. They said: "Art thou indeed Joseph?" He said, "I am Joseph, and this is my

brother: Allah has indeed been gracious to us [all]: behold, he that is

righteous and patient,- never will Allah suffer the reward to be lost, of those

who do right."

91. They said: "By Allah! indeed has Allah preferred thee above us, and we

certainly have been guilty of sin!"

92. He said: "This day let no reproach be [cast] on you: Allah will forgive you,

and He is the Most Merciful of those who show mercy!

93. "Go with this my shirt, and cast it over the face of my father: he will come

to see [clearly]. Then come ye [here] to me together with all your family."

94. When the caravan left [Egypt], their father said: "I do indeed scent the

presence of Joseph: Nay, think me not a dotard."

95. They said: "By Allah! truly thou art in thine old wandering mind."

96. Then when the bearer of the good news came, He cast [the shirt] over his

face, and he forthwith regained clear sight. He said: "Did I not say to you, 'I

know from Allah that which ye know not?'"

97. They said: "O our father! ask for us forgiveness for our sins, for we were

truly at fault."

98. He said: "Soon will I ask my Lord for forgiveness for you: for he is indeed

Oft-Forgiving, Most Merciful."

99. Then when they entered the presence of Joseph, he provided a home for his

parents with himself, and said: "Enter ye Egypt [all] in safety if it please

Allah."

100. And he raised his parents high on the throne [of dignity], and they fell

down in prostration, [all] before him. He said: "O my father! this is the

fulfilment of my vision of old! Allah hath made it come true! He was indeed good

to me when He took me out of prison and brought you [all here] out of the

desert, [even] after Satan had sown enmity between me and my brothers. Verily my

Lord understandeth best the mysteries of all that He planneth to do, for verily

He is full of knowledge and wisdom.

101. "O my Lord! Thou hast indeed bestowed on me some power, and taught me

something of the interpretation of dreams and events,- O Thou Creator of the

heavens and the earth! Thou art my Protector in this world and in the Hereafter.

Take Thou my soul [at death] as one submitting to Thy will [as a Muslim], and

unite me with the righteous."

102. Such is one of the stories of what happened unseen, which We reveal by

inspiration unto thee; nor wast thou [present] with them then when they

concerted their plans together in the process of weaving their plots.

103. Yet no faith will the greater part of mankind have, however ardently thou

dost desire it.

104. And no reward dost thou ask of them for this: it is no less than a message

for all creatures.

105. And how many Signs in the heavens and the earth do they pass by? Yet they

turn [their faces] away from them!

106. And most of them believe not in Allah without associating [other as

partners] with Him!

107. Do they then feel secure from the coming against them of the covering veil

of the wrath of Allah,- or of the coming against them of the [final] Hour all of

a sudden while they perceive not?

108. Say thou: "This is my way: I do invite unto Allah,- on evidence clear as

the seeing with one's eyes,- I and whoever follows me. Glory to Allah! and never

will I join gods with Allah!"

109. Nor did We send before thee [as messengers] any but men, whom we did

inspire,- [men] living in human habitations. Do they not travel through the

earth, and see what was the end of those before them? But the home of the

hereafter is best, for those who do right. Will ye not then understand?

110. [Respite will be granted] until, when the messengers give up hope [of their

people] and [come to] think that they were treated as liars, there reaches them

Our help, and those whom We will are delivered into safety. But never will be

warded off our punishment from those who are in sin.

111. There is, in their stories, instruction for men endued with understanding.

It is not a tale invented, but a confirmation of what went before it,- a

detailed exposition of all things, and a guide and a mercy to any such as

believe.

 

 

سوره رعد -سورة الرعد SURA 13. Rad, or Thunder

﴿ سورة الرعد - سورة ١٣ - تعداد آیات ٤٣ ﴾

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

المر تِلْکَ آیَاتُ الْکِتَابِ وَالَّذِی أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ الْحَقُّ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یُؤْمِنُونَ ﴿١﴾ اللَّهُ الَّذِی رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَیْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ کُلٌّ یَجْرِی لأجَلٍ مُسَمًّى یُدَبِّرُ الأمْرَ یُفَصِّلُ الآیَاتِ لَعَلَّکُمْ بِلِقَاءِ رَبِّکُمْ تُوقِنُونَ ﴿٢﴾ وَهُوَ الَّذِی مَدَّ الأرْضَ وَجَعَلَ فِیهَا رَوَاسِیَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ کُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِیهَا زَوْجَیْنِ اثْنَیْنِ یُغْشِی اللَّیْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَاتٍ لِقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ ﴿٣﴾ وَفِی الأرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِیلٌ صِنْوَانٌ وَغَیْرُ صِنْوَانٍ یُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِی الأکُلِ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَاتٍ لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ ﴿٤﴾ وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا کُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِی خَلْقٍ جَدِیدٍ أُولَئِکَ الَّذِینَ کَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولَئِکَ الأغْلالُ فِی أَعْنَاقِهِمْ وَأُولَئِکَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٥﴾ وَیَسْتَعْجِلُونَکَ بِالسَّیِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ وَإِنَّ رَبَّکَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّکَ لَشَدِیدُ الْعِقَابِ ﴿٦﴾ وَیَقُولُ الَّذِینَ کَفَرُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَیْهِ آیَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِکُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ﴿٧﴾ اللَّهُ یَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ کُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِیضُ الأرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَکُلُّ شَیْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ ﴿٨﴾ عَالِمُ الْغَیْبِ وَالشَّهَادَةِ الْکَبِیرُ الْمُتَعَالِ ﴿٩﴾ سَوَاءٌ مِنْکُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّیْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ ﴿١٠﴾ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ یَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا یُغَیِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى یُغَیِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ ﴿١١﴾ هُوَ الَّذِی یُرِیکُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَیُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ ﴿١٢﴾ وَیُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِکَةُ مِنْ خِیفَتِهِ وَیُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَیُصِیبُ بِهَا مَنْ یَشَاءُ وَهُمْ یُجَادِلُونَ فِی اللَّهِ وَهُوَ شَدِیدُ الْمِحَالِ ﴿١٣﴾ لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِینَ یَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا یَسْتَجِیبُونَ لَهُمْ بِشَیْءٍ إِلا کَبَاسِطِ کَفَّیْهِ إِلَى الْمَاءِ لِیَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْکَافِرِینَ إِلا فِی ضَلالٍ ﴿١٤﴾ وَلِلَّهِ یَسْجُدُ مَنْ فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ طَوْعًا وَکَرْهًا وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ ﴿١٥﴾ قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِیَاءَ لا یَمْلِکُونَ لأنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلا ضَرًّا قُلْ هَلْ یَسْتَوِی الأعْمَى وَالْبَصِیرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِی الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَکَاءَ خَلَقُوا کَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَیْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ کُلِّ شَیْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿١٦﴾ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِیَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّیْلُ زَبَدًا رَابِیًا وَمِمَّا یُوقِدُونَ عَلَیْهِ فِی النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْیَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ کَذَلِکَ یَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَیَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا یَنْفَعُ النَّاسَ فَیَمْکُثُ فِی الأرْضِ کَذَلِکَ یَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثَالَ ﴿١٧﴾ لِلَّذِینَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِینَ لَمْ یَسْتَجِیبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِی الأرْضِ جَمِیعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِکَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿١٨﴾ أَفَمَنْ یَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ الْحَقُّ کَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا یَتَذَکَّرُ أُولُو الألْبَابِ ﴿١٩﴾ الَّذِینَ یُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا یَنْقُضُونَ الْمِیثَاقَ ﴿٢٠﴾ وَالَّذِینَ یَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ یُوصَلَ وَیَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَیَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ﴿٢١﴾ وَالَّذِینَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِیَةً وَیَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّیِّئَةَ أُولَئِکَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ ﴿٢٢﴾ جَنَّاتُ عَدْنٍ یَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّیَّاتِهِمْ وَالْمَلائِکَةُ یَدْخُلُونَ عَلَیْهِمْ مِنْ کُلِّ بَابٍ ﴿٢٣﴾ سَلامٌ عَلَیْکُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴿٢٤﴾ وَالَّذِینَ یَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِیثَاقِهِ وَیَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ یُوصَلَ وَیُفْسِدُونَ فِی الأرْضِ أُولَئِکَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴿٢٥﴾ اللَّهُ یَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ یَشَاءُ وَیَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَمَا الْحَیَاةُ الدُّنْیَا فِی الآخِرَةِ إِلا مَتَاعٌ ﴿٢٦﴾ وَیَقُولُ الَّذِینَ کَفَرُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَیْهِ آیَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ یُضِلُّ مَنْ یَشَاءُ وَیَهْدِی إِلَیْهِ مَنْ أَنَابَ ﴿٢٧﴾ الَّذِینَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِکْرِ اللَّهِ أَلا بِذِکْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴿٢٨﴾ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ﴿٢٩﴾ کَذَلِکَ أَرْسَلْنَاکَ فِی أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَ عَلَیْهِمُ الَّذِی أَوْحَیْنَا إِلَیْکَ وَهُمْ یَکْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّی لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَیْهِ تَوَکَّلْتُ وَإِلَیْهِ مَتَابِ ﴿٣٠﴾ وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُیِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأرْضُ أَوْ کُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الأمْرُ جَمِیعًا أَفَلَمْ یَیْأَسِ الَّذِینَ آمَنُوا أَنْ لَوْ یَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِیعًا وَلا یَزَالُ الَّذِینَ کَفَرُوا تُصِیبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِیبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى یَأْتِیَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا یُخْلِفُ الْمِیعَادَ ﴿٣١﴾ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِکَ فَأَمْلَیْتُ لِلَّذِینَ کَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَکَیْفَ کَانَ عِقَابِ ﴿٣٢﴾ أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى کُلِّ نَفْسٍ بِمَا کَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَکَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لا یَعْلَمُ فِی الأرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُیِّنَ لِلَّذِینَ کَفَرُوا مَکْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِیلِ وَمَنْ یُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٣٣﴾ لَهُمْ عَذَابٌ فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ ﴿٣٤﴾ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِی وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ أُکُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْکَ عُقْبَى الَّذِینَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْکَافِرِینَ النَّارُ ﴿٣٥﴾ وَالَّذِینَ آتَیْنَاهُمُ الْکِتَابَ یَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَیْکَ وَمِنَ الأحْزَابِ مَنْ یُنْکِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلا أُشْرِکَ بِهِ إِلَیْهِ أَدْعُو وَإِلَیْهِ مَآبِ ﴿٣٦﴾ وَکَذَلِکَ أَنْزَلْنَاهُ حُکْمًا عَرَبِیًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَکَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَکَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِیٍّ وَلا وَاقٍ ﴿٣٧﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلا مِنْ قَبْلِکَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّیَّةً وَمَا کَانَ لِرَسُولٍ أَنْ یَأْتِیَ بِآیَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ لِکُلِّ أَجَلٍ کِتَابٌ ﴿٣٨﴾ یَمْحُوا اللَّهُ مَا یَشَاءُ وَیُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْکِتَابِ ﴿٣٩﴾ وَإِنْ مَا نُرِیَنَّکَ بَعْضَ الَّذِی نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّیَنَّکَ فَإِنَّمَا عَلَیْکَ الْبَلاغُ وَعَلَیْنَا الْحِسَابُ ﴿٤٠﴾ أَوَلَمْ یَرَوْا أَنَّا نَأْتِی الأرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ یَحْکُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُکْمِهِ وَهُوَ سَرِیعُ الْحِسَابِ ﴿٤١﴾ وَقَدْ مَکَرَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَکْرُ جَمِیعًا یَعْلَمُ مَا تَکْسِبُ کُلُّ نَفْسٍ وَسَیَعْلَمُ الْکُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ ﴿٤٢﴾ وَیَقُولُ الَّذِینَ کَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلا قُلْ کَفَى بِاللَّهِ شَهِیدًا بَیْنِی وَبَیْنَکُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْکِتَابِ ﴿٤٣﴾

 

 

سورة الرعد

 

به نام خداوند بخشنده بخشایشگر

المر، اینها آیات کتاب (آسمانی) است; و آنچه از طرف پروردگارت بر تو نازل شده، حق است; ولی بیشتر مردم ایمان نمی‏آورند! (1)

خدا همان کسی است که آسمانها را، بدون ستونهایی که برای شما دیدنی باشد، برافراشت، سپس بر عرش استیلا یافت (و زمام تدبیر جهان را در کف قدرت گرفت); و خورشید و ماه را مسخر ساخت، که هر کدام تا زمان معینی حرکت دارند! کارها را او تدبیر می‏کند; آیات را (برای شما) تشریح می‏نماید; شاید به لقای پروردگارتان یقین پیدا کنید! (2)

و او کسی است که زمین را گسترد; و در آن کوه‏ها و نهرهایی قرار داد; و در آن از تمام میوه‏ها دو جفت آفرید; (پرده سیاه) شب را بر روز می‏پوشاند; در اینها آیاتی است برای گروهی که تفکر می‏کنند! (3)

و در روی زمین، قطعاتی در کنار هم قرار دارد که با هم متفاوتند; و (نیز) باغهایی از انگور و زراعت و نخلها، (و درختان میوه گوناگون) که گاه بر یک پایه می‏رویند و گاه بر دو پایه; (و عجیب‏تر آنکه) همه آنها از یک آب سیراب می‏شوند! و با این حال، بعضی از آنها را از جهت میوه بر دیگری برتری می‏دهیم; در اینها نشانه‏هایی است برای گروهی که عقل خویش را به کار می‏گیرند! (4)

و اگر (از چیزی) تعجب می‏کنی، عجیب گفتار آنهاست که می‏گویند: «آیا هنگامی که ما خاک شدیم، (بار دیگر زنده می‏شویم و) به خلقت جدیدی بازمی‏گردیم؟!» آنها کسانی هستند که به پروردگارشان کافر شده‏اند; و آنان غل و زنجیرها در گردنشان است; و آنها اهل دوزخند، و جاودانه در آن خواهند ماند! (5)

آنها پیش از حسنه (و رحمت)، از تو تقاضای شتاب در سیئه (و عذاب) می‏کنند; با اینکه پیش از آنها بلاهای عبرت انگیز نازل شده است! و پروردگار تو نسبت به مردم -با اینکه ظلم می‏کنند- دارای مغفرت است; و (در عین حال،) پروردگارت دارای عذاب شدید است! (6)

کسانی که کافر شدند می‏گویند: «چرا آیه (و معجزه‏ای) از پروردگارش بر او نازل نشده؟!» تو فقط بیم دهنده‏ای! و برای هر گروهی هدایت کننده‏ای است (;و اینها همه بهانه است، نه برای جستجوی حقیقت)! (7)

خدا از جنین‏هایی که هر (انسان یا حیوان) ماده‏ای حمل می‏کند آگاه است; و نیز از آنچه رحمها کم می‏کنند (و پیش از موعد مقرر می‏زایند)، و هم از آنچه افزون می‏کنند (و بعد از موقع میزایند); و هر چیز نزد او مقدار معینی دارد. (8)

او از غیب و شهود آگاه، وبزرگ و متعالی است! (9)

برای او یکسان است کسانی از شما که پنهانی سخن بگویند، یا آن را آشکار سازند; و کسانی که شبانگاه مخفیانه حرکت می‏کنند، یا در روشنایی روز. (10)

برای انسان، مامورانی است که پی در پی، از پیش رو، و از پشت سرش او را از فرمان خدا ( حوادث غیر حتمی) حفظ می‏کنند; (اما) خداوند سرنوشت هیچ قوم (و ملتی) را تغییر نمی‏دهد مگر آنکه آنان آنچه را در خودشان است تغییر دهند! و هنگامی که خدا اراده سوئی به قومی (بخاطر اعمالشان) کند، هیچ چیز مانع آن نخواهد شد; و جز خدا، سرپرستی نخواهند داشت! (11)

او کسی است که برق را به شما نشان می‏دهد، که هم مایه ترس است و هم مایه امید; و ابرهای سنگین‏بار ایجاد می‏کند! (12)

و رعد، تسبیح و حمد او می‏گوید; و (نیز) فرشتگان از ترس او! و صاعقه‏ها را می‏فرستد; و هر کس را بخواهد گرفتار آن می‏سازد، (در حالی که آنها با مشاهده این همه آیات الهی، باز هم) درباره خدا به مجادله مشغولند! و او قدرتی بی‏انتها (و مجازاتی دردناک) دارد! (13)

دعوت حق از آن اوست! و کسانی را که (مشرکان) غیر از خدا می‏خوانند، (هرگز) به دعوت آنها پاسخ نمی‏گویند! آنها همچون کسی هستند که کفهای (دست) خود را به سوی آب می‏گشاید تا آب به دهانش برسد، و هرگز نخواهد رسید! و دعای کافران، جز در ضلال (و گمراهی) نیست! (14)

تمام کسانی که در آسمانها و زمین هستند -از روی اطاعت یا اکراه- و همچنین سایه‏هایشان، هر صبح و عصر برای خدا سجده می‏کنند. (15)

بگو: «چه کسی پروردگار آسمانها و زمین است؟» بگو: «الله!» (سپس) بگو: «آیا اولیا (و خدایانی) غیر از او برای خود برگزیده‏اید که (حتی) مالک سود و زیان خود نیستند (تا چه رسد به شما؟!); س‏ذللّه بگو: «آیا نابینا و بینا یکسانند؟! یا ظلمتها و نور برابرند؟! آیا آنها همتایانی برای خدا قرار دادند بخاطر اینکه آنان همانند خدا آفرینشی داشتند، و این آفرینشها بر آنها مشتبه شده است؟!» بگو: «خدا خالق همه چیز است; و اوست یکتا و پیروز!» (16)

خداوند از آسمان آبی فرستاد; و از هر دره و رودخانه‏ای به اندازه آنها سیلابی جاری شد; سپس سیل بر روی خود کفی حمل کرد; و از آنچه (در کوره‏ها،) برای به دست آوردن زینت آلات یا وسایل زندگی، آتش روی آن روشن می‏کنند نیز کفهایی مانند آن به وجود می‏آید -خداوند، حق و باطل را چنین مثل می‏زند!- اما کفها به بیرون پرتاب می‏شوند، ولی‏آنچه به مردم سود می‏رساند ( آب یا فلز خالص ) در زمین می‏ماند; خداوند اینچنین مثال می‏زند! (17)

برای آنها که دعوت پروردگارشان را اجابت کردند، (سرانجام و) نتیجه نیکوتر است; و کسانی که دعوت او را اجابت نکردند، (آنچنان در وحشت عذاب الهی فرو می‏روند، که) اگر تمام آنچه روی زمین است، و همانندش، از آن آنها باشد، همه را برای رهایی از عذاب می‏دهند! (ولی از آنها پذیرفته نخواهد شد!)برای آنها حساب بدی است; و جایگاهشان جهنم، و چه بد جایگاهی است! (18)

آیا کسی که می‏داند آنچه از طرف پروردگارت بر تو نازل شده حق است، همانند کسی است که نابیناست؟! تنها صاحبان اندیشه متذکر می‏شوند... (19)

آنها که به عهد الهی وفا می‏کنند، و پیمان را نمی‏شکنند... (20)

و آنها که پیوندهایی را که خدا دستور به برقراری آن داده، برقرار میدارند; و از پروردگارشان می‏ترسند; و از بدی حساب (روز قیامت) بیم دارند... (21)

و آنها که بخاطر ذات (پاک) پروردگارشان شکیبایی می‏کنند; و نماز را برپا می‏دارند; و از آنچه به آنها روزی داده‏ایم، در پنهان و آشکار، انفاق می‏کنند; و با حسنات، سیئات را از میان می‏برند; پایان نیک سرای دیگر،از آن آنهاست... (22)

(همان) باغهای جاویدان بهشتی که وارد آن می‏شوند; و همچنین پدران و همسران و فرزندان صالح آنها; و فرشتگان از هر دری بر آنان وارد می‏گردند... (23)

(و به آنان می‏گویند:) سلام بر شما بخاطر صبر و استقامتتان! چه نیکوست سرانجام آن سرا(ی جاویدان)! (24)

آنها که عهد الهی را پس از محکم کردن می‏شکنند، و پیوندهایی را که خدا دستور به برقراری آن داده قطع می‏کنند، و در روی زمین فساد می‏نمایند، لعنت برای آنهاست; و بدی (و مجازات) سرای آخرت! (25)

خدا روزی را برای هر کس بخواهد (و شایسته بداند) وسیع، برای هر کس بخواهد (و مصلحت بداند،) تنگ قرارمی‏دهد; ولی آنها ( کافران) به زندگی دنیا، شاد (و خوشحال) شدند; در حالی که زندگی دنیا در برابر آخرت، متاع ناچیزی است! (26)

کسانی که کافر شدند می‏گویند: «چرا آیه (و معجزه)ای از پروردگارش بر او نازل نشده است؟! س‏ذللّه بگو: «خداوند هر کس را بخواهد گمراه، و هر کس را که بازگردد، به سوی خودش هدایت می‏کند! (کمبودی در معجزه‏ها نیست; لجاجت آنها مانع است!)» (27)

آنها کسانی هستند که ایمان آورده‏اند، و دلهایشان به یاد خدا مطمئن (و آرام) است; آگاه باشید، تنها با یاد خدا دلها آرامش می‏یابد! (28)

آنها که ایمان آوردند و کارهای شایسته انجام دادند، پاکیزه‏ترین (زندگی)نصیبشان است; و بهترین سرانجامها! (29)

همان گونه (که پیامبران پیشین را مبعوث کردیم،) تو را به میان امتی فرستادیم که پیش از آنها امتهای دیگری آمدند و رفتند، تا آنچه را به تو وحی نموده‏ایم بر آنان بخوانی، در حالی که به رحمان ( خداوندی که رحمتش همگان را فراگرفته) کفر می‏ورزند; بگو: «او پروردگار من است! معبودی جز او نیست! بر او توکل کردم; و بازگشتم بسوی اوست!» (30)

اگر بوسیل; قرآن، کوه‏ها به حرکت درآیند یا زمینها قطعه قطعه شوند، یا بوسیل; آن با مردگان سخن گفته شود، (باز هم ایمان نخواهند آورد!) ولی همه کارها در اختیار خداست! آیا آنها که ایمان آورده‏اند نمی‏دانند که اگر خدا بخواهد همه مردم را (به اجبار) هدایت می‏کند (اما هدایت اجباری سودی ندارد)! و پیوسته بلاهای کوبنده‏ای بر کافران بخاطر اعمالشان وارد می‏شود، و یا بنزدیکی خانه آنها فرود می‏آید، تا وعده (نهایی) خدا فرا رسد; به یقین خداوند در وعد; خود تخلف نمی‏کند! (31)

(تنها تو را استهزا نکردند،) پیامبران پیش از تورا نیز مورد استهزا قرار دادند; من به کافران مهلت دادم; سپس آنها را گرفتم; دیدی مجازات من چگونه بود؟! (32)

آیا کسی که بالای سر همه ایستاده، (و حافظ و نگهبان و مراقب همه است،) و اعمال همه را می‏بییند (،همچون کسی است که هیچ یک از این صفات را ندارد)؟! آنان برای خدا همتایانی قرار دادند; بگو: «آنها را نام ببرید! آیا چیزی را به او خبر می‏دهید که از وجود آن در روی زمین بی‏خبر است، یا سخنان ظاهری (و تو خالی) می‏گویید؟!» (نه، شریکی برای خدا وجود ندارد;) بلکه در نظر کافران، دروغهایشان زینت داده شده، (و بر اثر ناپاکی درون، چنین می‏پندارند که واقعیتی دارد;) و آنها از راه (خدا) بازداشته شده‏اند; و هر کس را خدا گمراه کند، راهنمایی برای او وجود نخواهد داشت! (33)

در دنیا، برای آنها عذابی (دردناک) است; و عذاب آخرت سخت‏تر است; و در برابر (عذاب) خدا، هیچ کس نمی‏تواند آنها را نگه دارد! (34)

توصیف بهشتی که به پرهیزگاران وعده داده شده، (این است که) نهرهای آب از زیر درختانش جاری است، میوه آن همیشگی، و سایه‏اش دائمی است; این سرانجام کسانی است که پرهیزگاری پیشه کردند; و سرانجام کافران، آتش است! (35)

کسانی که کتاب آسمانی به آنان داده‏ایم، از آنچه بر تو نازل شده، خوشحالند; و بعضی از احزاب (و گروه‏ها)، قسمتی از آن را انکار می‏کنند; بگو: «من مامورم که «الله‏» را بپرستم; و شریکی برای او قائل نشوم! به سوی او دعوت می‏کنم; و بازگشت من بسوی اوست!» (36)

همان‏گونه (که به پیامبران پیشین کتاب آسمانی دادیم،) بر تو نیز این (قرآن) را بعنوان فرمان روشن و صریحی نازل کردیم; و اگر از هوسهای آنان -بعد از آنکه آگاهی برای تو آمده- پیروی کنی، هیچ کس در برابر خدا، از تو حمایت و جلوگیری نخواهد کرد. (37)

ما پیش از تو (نیز) رسولانی فرستادیم; و برای آنها همسران و فرزندانی قرار دادیم; و هیچ رسولی نمی‏توانست ا(ز پیش خود) معجزه‏ای بیاورد، مگر بفرمان خدا! هر زمانی نوشته‏ای دارد (و برای هر کاری، موعدی مقرر است)! (38)

خداوند هر چه را بخواهد محو، و هر چه را بخواهد اثبات می‏کند; و «ام الکتاب‏» ( لوح محفوظ) نزد اوست! (39)

و اگر پاره‏ای از مجازاتها را که به آنها وعده می‏دهیم به تو نشان دهیم، یا (پیش از فرا رسیدن این مجازاتها) تو را بمیرانیم، در هر حال تو فقط مامور ابلاغ هستی; و حساب (آنها) برماست. (40)

« آیا ندیدند که ما پیوسته به سراغ زمین می‏آییم و از اطراف (و جوانب) آن کم می‏کنیم؟! (و جامعه‏ها، تمدنها، و دانشمندان تدریجا از میان می‏روند.) و خداوند حکومت می‏کند; و هیچ کس را یارای جلوگیری یا رد احکام او نیست; و او سریع الحساب است! (41)

پیش از آنان نیز کسانی طرحها و نقشه‏ها کشیدند; ولی تمام طرحها و نقشه‏ها از آن خداست! او از کار هر کس آگاه است; و بزودی کفار می‏دانند سرانجام (نیک و بد) در سرای دیگر از آن کیست! (42)

آنها که کافر شدند می‏گویند: «تو پیامبر نیستی!» بگو: «کافی است که خداوند، و کسی که علم کتاب (و آگاهی بر قرآن) نزد اوست، میان من و شما گواه باشند!» (43)

 

SURA 13. Rad, or Thunder

1. A. L. M. R. These are the signs [or verses] of the Book: that which hath been

revealed unto thee from thy Lord is the Truth; but most men believe not.

2. Allah is He Who raised the heavens without any pillars that ye can see; is

firmly established on the throne [of authority]; He has subjected the sun and

the moon [to his Law]! Each one runs [its course] for a term appointed. He doth

regulate all affairs, explaining the signs in detail, that ye may believe with

certainty in the meeting with your Lord.

3. And it is He who spread out the earth, and set thereon mountains standing

firm and [flowing] rivers: and fruit of every kind He made in pairs, two and

two: He draweth the night as a veil o'er the Day. Behold, verily in these things

there are signs for those who consider!

4. And in the earth are tracts [diverse though] neighbouring, and gardens of

vines and fields sown with corn, and palm trees - growing out of single roots or

otherwise: watered with the same water, yet some of them We make more excellent

than others to eat. Behold, verily in these things there are signs for those who

understand!

5. If thou dost marvel [at their want of faith], strange is their saying: "When

we are [actually] dust, shall we indeed then be in a creation renewed?" They are

those who deny their Lord! They are those round whose necks will be yokes [of

servitude]: they will be Companions of the Fire, to dwell therein [for aye]!

6. They ask thee to hasten on the evil in preference to the good: Yet have come

to pass, before them, [many] exemplary punishments! But verily thy Lord is full

of forgiveness for mankind for their wrong-doing, and verily thy Lord is [also]

strict in punishment.

7. And the Unbelievers say: "Why is not a sign sent down to him from his Lord?"

But thou art truly a warner, and to every people a guide.

8. Allah doth know what every female [womb] doth bear, by how much the wombs

fall short [of their time or number] or do exceed. Every single thing is before

His sight, in [due] proportion.

9. He knoweth the unseen and that which is open: He is the Great, the Most High.

10. It is the same [to Him] whether any of you conceal his speech or declare it

openly; whether he lie hid by night or walk forth freely by day.

11. For each [such person] there are [angels] in succession, before and behind

him: They guard him by command of Allah. Allah does not change a people's lotpeople's punishment, there can be no turning it back, nor will they find,

besides Him, any to protect.

12. It is He Who doth show you the lightning, by way both of fear and of hope:

It is He Who doth raise up the clouds, heavy with [fertilising] rain!

13. Nay, thunder repeateth His praises, and so do the angels, with awe: He

flingeth the loud-voiced thunder-bolts, and therewith He striketh whomsoever He

will ... yet these [are the men] who [dare to] dispute about Allah, with the

strength of His power [supreme]!

14. For Him [alone] is prayer in Truth: any others that they call upon besides

Him hear them no more than if they were to stretch forth their hands for water

to reach their mouths but it reaches them not: for the prayer of those without

Faith is nothing but [futile] wandering [in the mind].

15. Whatever beings there are in the heavens and the earth do prostrate

themselves to Allah [Acknowledging subjection],- with good-will or in spite of

themselves: so do their shadows in the morning and evenings.

16. Say: "Who is the Lord and Sustainer of the heavens and the earth?" Say: "[It

is] Allah." Say: "Do ye then take [for worship] protectors other than Him, such

as have no power either for good or for harm to themselves?" Say: "Are the blind

equal with those who see? Or the depths of darkness equal with light?" Or do

they assign to Allah partners who have created [anything] as He has created, so

that the creation seemed to them similar? Say: "Allah is the Creator of all

things: He is the One, the Supreme and Irresistible."

17. He sends down water from the skies, and the channels flow, each according to

its measure: But the torrent bears away to foam that mounts up to the surface.

Even so, from that [ore] which they heat in the fire, to make ornaments or

utensils therewith, there is a scum likewise. Thus doth Allah [by parables] show

forth Truth and Vanity. For the scum disappears like forth cast out; while that

which is for the good of mankind remains on the earth. Thus doth Allah set forth

parables.

18. For those who respond to their Lord, are [all] good things. But those who

respond not to Him,- Even if they had all that is in the heavens and on earth,

and as much more, [in vain] would they offer it for ransom. For them will the

reckoning be terrible: their abode will be Hell,- what a bed of misery!

19. Is then one who doth know that that which hath been revealed unto thee from

thy Lord is the Truth, like one who is blind? It is those who are endued with

understanding that receive admonition;-

20. Those who fulfil the covenant of Allah and fail not in their plighted word;

21. Those who join together those things which Allah hath commanded to be

joined, hold their Lord in awe, and fear the terrible reckoning;

22. Those who patiently persevere, seeking the countenance of their Lord;

Establish regular prayers; spend, out of [the gifts] We have bestowed for their

sustenance, secretly and openly; and turn off Evil with good: for such there is

the final attainment of the [eternal] home,-

23. Gardens of perpetual bliss: they shall enter there, as well as the righteous

among their fathers, their spouses, and their offspring: and angels shall enter

unto them from every gate [with the salutation]:

24. "Peace unto you for that ye persevered in patience! Now how excellent is the

final home!"

25. But those who break the Covenant of Allah, after having plighted their word

thereto, and cut asunder those things which Allah has commanded to be joined,

and work mischief in the land;- on them is the curse; for them is the terrible

home!

26. Allah doth enlarge, or grant by [strict] measure, the sustenance [which He

giveth] to whomso He pleaseth. [The worldly] rejoice in the life of this world:

But the life of this world is but little comfort in the Hereafter.

27. The Unbelievers say: "Why is not a sign sent down to him from his Lord?"

Say: "Truly Allah leaveth, to stray, whom He will; But He guideth to Himself

those who turn to Him in penitence,-

28. "Those who believe, and whose hearts find satisfaction in the remembrance of

Allah: for without doubt in the remembrance of Allah do hearts find

satisfaction.

29. "For those who believe and work righteousness, is [every] blessedness, and a

beautiful place of [final] return."

30. Thus have we sent thee amongst a People before whom [long since] have

[other] Peoples [gone and] passed away; in order that thou mightest rehearse

unto them what We send down unto thee by inspiration; yet do they reject [Him],

the Most Gracious! Say: "He is my Lord! There is no god but He! On Him is my

trust, and to Him do I turn!"

31. If there were a Qur'an with which mountains were moved, or the earth were

cloven asunder, or the dead were made to speak, [this would be the one!] But,

truly, the command is with Allah in all things! Do not the Believers know, that,

had Allah [so] willed, He could have guided all mankind [to the right]? But the

Unbelievers,- never will disaster cease to seize them for their [ill] deeds, or

to settle close to their homes, until the promise of Allah come to pass, for,

verily, Allah will not fail in His promise.

32. Mocked were [many] messengers before thee: but I granted respite to the

unbelievers, and finally I punished them: Then how [terrible] was my requital!

33. Is then He who standeth over every soul [and knoweth] all that it doth,

[like any others]? And yet they ascribe partners to Allah. Say: "But name them!

is it that ye will inform Him of something he knoweth not on earth, or is it

[just] a show of words?" Nay! to those who believe not, their pretence seems

pleasing, but they are kept back [thereby] from the path. And those whom Allah

leaves to stray, no one can guide.

34. For them is a penalty in the life of this world, but harder, truly, is the

penalty of the Hereafter: and defender have they none against Allah.

35. The parable of the Garden which the righteous are promised!- beneath it flow

rivers: perpetual is the enjoyment thereof and the shade therein: such is the

end of the Righteous; and the end of Unbelievers in the Fire.

36. Those to whom We have given the Book rejoice at what hath been revealed unto

thee: but there are among the clans those who reject a part thereof. Say: "I am

commanded to worship Allah, and not to join partners with Him. Unto Him do I

call, and unto Him is my return."

37. Thus have We revealed it to be a judgment of authority in Arabic. Wert thou

to follow their [vain] desires after the knowledge which hath reached thee, then

wouldst thou find neither protector nor defender against Allah.

38. We did send messengers before thee, and appointed for them wives and

children: and it was never the part of a messenger to bring a sign except as

Allah permitted [or commanded]. For each period is a Book [revealed].

39. Allah doth blot out or confirm what He pleaseth: with Him is the Mother of

the Book.

40. Whether We shall show thee [within thy life-time] part of what we promised

them or take to ourselves thy soul [before it is all accomplished],- thy duty is

to make [the Message] reach them: it is our part to call them to account.

41. See they not that We gradually reduce the land [in their control] from its

outlying borders? [Where] Allah commands, there is none to put back His Command:

and He is swift in calling to account.

42. Those before them did [also] devise plots; but in all things the masterplanning

is Allah's He knoweth the doings of every soul: and soon will the

Unbelievers know who gets home in the end.

43. The Unbelievers say: "No messenger art thou." Say: "Enough for a witness

between me and you is Allah, and such as have knowledge of the Book."

 

 

سوره ابراهیم -سورة إبراهیم SURA 14. Ibrahim, or Abraham

﴿ سورة إبراهیم - سورة ١٤ - تعداد آیات ٥٢ ﴾

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

الر کِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَیْکَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِیزِ الْحَمِیدِ ﴿١﴾ اللَّهِ الَّذِی لَهُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ وَوَیْلٌ لِلْکَافِرِینَ مِنْ عَذَابٍ شَدِیدٍ ﴿٢﴾ الَّذِینَ یَسْتَحِبُّونَ الْحَیَاةَ الدُّنْیَا عَلَى الآخِرَةِ وَیَصُدُّونَ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ وَیَبْغُونَهَا عِوَجًا أُولَئِکَ فِی ضَلالٍ بَعِیدٍ ﴿٣﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِیُبَیِّنَ لَهُمْ فَیُضِلُّ اللَّهُ مَنْ یَشَاءُ وَیَهْدِی مَنْ یَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ ﴿٤﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآیَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَکَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَکِّرْهُمْ بِأَیَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَاتٍ لِکُلِّ صَبَّارٍ شَکُورٍ ﴿٥﴾ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْکُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَیْکُمْ إِذْ أَنْجَاکُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ یَسُومُونَکُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَیُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَکُمْ وَیَسْتَحْیُونَ نِسَاءَکُمْ وَفِی ذَلِکُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّکُمْ عَظِیمٌ ﴿٦﴾ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّکُمْ لَئِنْ شَکَرْتُمْ لأزِیدَنَّکُمْ وَلَئِنْ کَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِی لَشَدِیدٌ ﴿٧﴾ وَقَالَ مُوسَى إِنْ تَکْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِی الأرْضِ جَمِیعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِیٌّ حَمِیدٌ ﴿٨﴾ أَلَمْ یَأْتِکُمْ نَبَأُ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِکُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِینَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا یَعْلَمُهُمْ إِلا اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَیِّنَاتِ فَرَدُّوا أَیْدِیَهُمْ فِی أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا کَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِی شَکٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَیْهِ مُرِیبٍ ﴿٩﴾ قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِی اللَّهِ شَکٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ یَدْعُوکُمْ لِیَغْفِرَ لَکُمْ مِنْ ذُنُوبِکُمْ وَیُؤَخِّرَکُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِیدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا کَانَ یَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِینٍ ﴿١٠﴾ قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلا بَشَرٌ مِثْلُکُمْ وَلَکِنَّ اللَّهَ یَمُنُّ عَلَى مَنْ یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا کَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِیَکُمْ بِسُلْطَانٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْیَتَوَکَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١١﴾ وَمَا لَنَا أَلا نَتَوَکَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَیْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْیَتَوَکَّلِ الْمُتَوَکِّلُونَ ﴿١٢﴾ وَقَالَ الَّذِینَ کَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّکُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِی مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَیْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِکَنَّ الظَّالِمِینَ ﴿١٣﴾ وَلَنُسْکِنَنَّکُمُ الأرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِکَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِی وَخَافَ وَعِیدِ ﴿١٤﴾ وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ کُلُّ جَبَّارٍ عَنِیدٍ ﴿١٥﴾ مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَیُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِیدٍ ﴿١٦﴾ یَتَجَرَّعُهُ وَلا یَکَادُ یُسِیغُهُ وَیَأْتِیهِ الْمَوْتُ مِنْ کُلِّ مَکَانٍ وَمَا هُوَ بِمَیِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِیظٌ ﴿١٧﴾ مَثَلُ الَّذِینَ کَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ کَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّیحُ فِی یَوْمٍ عَاصِفٍ لا یَقْدِرُونَ مِمَّا کَسَبُوا عَلَى شَیْءٍ ذَلِکَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِیدُ ﴿١٨﴾ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ یَشَأْ یُذْهِبْکُمْ وَیَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِیدٍ ﴿١٩﴾ وَمَا ذَلِکَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِیزٍ ﴿٢٠﴾ وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِیعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِینَ اسْتَکْبَرُوا إِنَّا کُنَّا لَکُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَیْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَیْنَاکُمْ سَوَاءٌ عَلَیْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِیصٍ ﴿٢١﴾ وَقَالَ الشَّیْطَانُ لَمَّا قُضِیَ الأمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَکُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُکُمْ فَأَخْلَفْتُکُمْ وَمَا کَانَ لِی عَلَیْکُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا أَنْ دَعَوْتُکُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِی فَلا تَلُومُونِی وَلُومُوا أَنْفُسَکُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِکُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِیَّ إِنِّی کَفَرْتُ بِمَا أَشْرَکْتُمُونِی مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِینَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٢٢﴾ وَأُدْخِلَ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِیَّتُهُمْ فِیهَا سَلامٌ ﴿٢٣﴾ أَلَمْ تَرَ کَیْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا کَلِمَةً طَیِّبَةً کَشَجَرَةٍ طَیِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِی السَّمَاءِ ﴿٢٤﴾ تُؤْتِی أُکُلَهَا کُلَّ حِینٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَیَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ یَتَذَکَّرُونَ ﴿٢٥﴾ وَمَثَلُ کَلِمَةٍ خَبِیثَةٍ کَشَجَرَةٍ خَبِیثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ ﴿٢٦﴾ یُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَفِی الآخِرَةِ وَیُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِینَ وَیَفْعَلُ اللَّهُ مَا یَشَاءُ ﴿٢٧﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ کُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ ﴿٢٨﴾ جَهَنَّمَ یَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ ﴿٢٩﴾ وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا لِیُضِلُّوا عَنْ سَبِیلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِیرَکُمْ إِلَى النَّارِ ﴿٣٠﴾ قُلْ لِعِبَادِیَ الَّذِینَ آمَنُوا یُقِیمُوا الصَّلاةَ وَیُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِیَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ یَأْتِیَ یَوْمٌ لا بَیْعٌ فِیهِ وَلا خِلالٌ ﴿٣١﴾ اللَّهُ الَّذِی خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَکُمْ وَسَخَّرَ لَکُمُ الْفُلْکَ لِتَجْرِیَ فِی الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَکُمُ الأنْهَارَ ﴿٣٢﴾ وَسَخَّرَ لَکُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَیْنِ وَسَخَّرَ لَکُمُ اللَّیْلَ وَالنَّهَارَ ﴿٣٣﴾ وَآتَاکُمْ مِنْ کُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإنْسَانَ لَظَلُومٌ کَفَّارٌ ﴿٣٤﴾ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِیمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِی وَبَنِیَّ أَنْ نَعْبُدَ الأصْنَامَ ﴿٣٥﴾ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ کَثِیرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِی فَإِنَّهُ مِنِّی وَمَنْ عَصَانِی فَإِنَّکَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٣٦﴾ رَبَّنَا إِنِّی أَسْکَنْتُ مِنْ ذُرِّیَّتِی بِوَادٍ غَیْرِ ذِی زَرْعٍ عِنْدَ بَیْتِکَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِیُقِیمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِی إِلَیْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ یَشْکُرُونَ ﴿٣٧﴾ رَبَّنَا إِنَّکَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِی وَمَا نُعْلِنُ وَمَا یَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَیْءٍ فِی الأرْضِ وَلا فِی السَّمَاءِ ﴿٣٨﴾ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی وَهَبَ لِی عَلَى الْکِبَرِ إِسْمَاعِیلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّی لَسَمِیعُ الدُّعَاءِ ﴿٣٩﴾ رَبِّ اجْعَلْنِی مُقِیمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّیَّتِی رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ ﴿٤٠﴾ رَبَّنَا اغْفِرْ لِی وَلِوَالِدَیَّ وَلِلْمُؤْمِنِینَ یَوْمَ یَقُومُ الْحِسَابُ ﴿٤١﴾ وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا یَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا یُؤَخِّرُهُمْ لِیَوْمٍ تَشْخَصُ فِیهِ الأبْصَارُ ﴿٤٢﴾ مُهْطِعِینَ مُقْنِعِی رُءُوسِهِمْ لا یَرْتَدُّ إِلَیْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ﴿٤٣﴾ وَأَنْذِرِ النَّاسَ یَوْمَ یَأْتِیهِمُ الْعَذَابُ فَیَقُولُ الَّذِینَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِیبٍ نُجِبْ دَعْوَتَکَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَکُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَکُمْ مِنْ زَوَالٍ ﴿٤٤﴾ وَسَکَنْتُمْ فِی مَسَاکِنِ الَّذِینَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَیَّنَ لَکُمْ کَیْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَکُمُ الأمْثَالَ ﴿٤٥﴾ وَقَدْ مَکَرُوا مَکْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَکْرُهُمْ وَإِنْ کَانَ مَکْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ ﴿٤٦﴾ فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِیزٌ ذُو انْتِقَامٍ ﴿٤٧﴾ یَوْمَ تُبَدَّلُ الأرْضُ غَیْرَ الأرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴿٤٨﴾ وَتَرَى الْمُجْرِمِینَ یَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِینَ فِی الأصْفَادِ ﴿٤٩﴾ سَرَابِیلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ ﴿٥٠﴾ لِیَجْزِیَ اللَّهُ کُلَّ نَفْسٍ مَا کَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِیعُ الْحِسَابِ ﴿٥١﴾ هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِیُنْذَرُوا بِهِ وَلِیَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِیَذَّکَّرَ أُولُو الألْبَابِ ﴿٥٢﴾

 

 

سورة ابراهیم

 

به نام خداوند بخشنده بخشایشگر

الر، (این) کتابی است که بر تو نازل کردیم، تا مردم را از تاریکیها(ی شرک و ظلم و جهل،) به سوی روشنایی (ایمان و عدل و آگاهی،) بفرمان پروردگارشان در آوری، بسوی راه خداوند عزیز و حمید. (1)

همان خدایی که آنچه در آسمانها و آنچه در زمین است، از آن اوست; وای بر کافران از مجازات شدید (الهی)! (2)

همانها که زندگی دنیا را بر آخرت ترجیح می‏دهند; و (مردم را) از راه خدا باز می‏دارند; و می‏خواهند راه حق را منحرف سازند; آنها در گمراهی دوری هستند! (3)

ما هیچ پیامبری را، جز به زبان قومش، نفرستادیم; تا (حقایق را) برای آنها آشکار سازد; سپس خدا هر کس را بخواهد (و مستحق بداند) گمراه، و هر کس را بخواهد (و شایسته بداند) هدایت می‏کند; و او توانا و حکیم است. (4)

ما موسی را با آیات خود فرستادیم; (و دستور دادیم:) قومت را از ظلمات به نور بیرون آر! و س‏خ‏للّهایام الله‏» را به آنان یاد آور! در این، نشانه‏هایی است برای هر صبر کننده شکرگزار! (5)

و (به خاطر بیاور) هنگامی را که موسی به قومش گفت: «نعمت خدا را بر خود به یاد داشته باشید، زمانی که شما را از (چنگال) آل فرعون رهایی بخشید! همانها که شما را به بدترین وجهی عذاب می‏کردند; پسرانتان را سر می‏بریدند، و زنانتان را (برای خدمتگاری) زنده می‏گذاشتند; و در این، آزمایش بزرگی از طرف پروردگارتان برای شما بود!» (6)

و (همچنین به خاطر بیاورید) هنگامی را که پروردگارتان اعلام داشت: «اگر شکرگزاری کنید، (نعمت خود را) بر شما خواهم افزود; و اگر ناسپاسی کنید، مجازاتم شدید است!» (7)

و موسی (به بنی اسرائیل) گفت: «اگر شما و همه مردم روی زمین کافر شوید، (به خدا زیانی نمی‏رسد; چرا که) خداوند، بی‏نیاز و شایسته ستایش است!» (8)

آیا خبر کسانی که پیش از شما بودند، به شما نرسید؟! «قوم نوح‏» و «عاد» و «ثمود» و آنها که پس از ایشان بودند; همانها که جز خداوند از آنان آگاه نیست; پیامبرانشان دلایل روشن برای آنان آوردند، ولی آنها (از روی تعجب و استهزا) دست بر دهان گرفتند و گفتند: «ما به آنچه شما به آن فرستاده شده‏اید، کافریم! و نسبت به آنچه ما را به سوی آن می‏خوانید، شک و تردید داریم!; س‏ذللّه (9)

رسولان آنها گفتند: «آیا در خدا شک است؟! خدایی که آسمانها و زمین را آفریده; او شما را دعوت می‏کند تا گناهانتان را ببخشد، و تا موعدمقرری شما را باقی گذارد!» آنها گفتند: «(ما اینها را نمی‏فهمیم! همین اندازه می‏دانیم که) شما انسانهایی همانند ما هستید، می‏خواهید ما را از آنچه پدرانمان می‏پرستیدند بازدارید; شما دلیل و معجزه روشنی برای ما بیاورید!» (10)

پیامبرانشان به آنها گفتند: «درست است که ما بشری همانند شما هستیم، ولی خداوند بر هر کس از بندگانش بخواهد (و شایسته بداند)، نعمت می‏بخشد (و مقام رسالت عطا می‏کند)! و ما هرگز نمی‏توانیم معجزه‏ای جز بفرمان خدا بیاوریم! (و از تهدیدهای شما نمی‏هراسیم;) افراد باایمان باید تنها بر خدا توکل کنند! (11)

و چرا بر خدا توکل نکنیم، با اینکه ما را به راه‏های (سعادت) رهبری کرده است؟! و ما بطور مسلم در برابر آزارهای شما صبر خواهیم کرد (و دست از رسالت خویش بر نمی‏داریم)! و توکل‏کنندگان، باید فقط بر خدا توکل کنند!» (12)

(ولی) کافران به پیامبران خود گفتند: «ما قطعا شما را از سرزمین خود بیرون خواهیم کرد، مگر اینکه به آیین ما بازگردید!» در این حال، پروردگارشان به آنها وحی فرستاد که: «ما ظالمان را هلاک می‏کنیم! (13)

و شما را بعد از آنان در زمین سکوت خواهیم داد، این (موفقیت)، برای کسی است که از مقام (عدالت) من بترسد; و از عذاب (من) بیمناک باشد!» (14)

و آنها (از خدا) تقاضای فتح و پیروزی (بر کفار) کردند; و (سرانجام) هر گردنکش منحرفی نومید و نابود شد! (15)

به دنبال او جهنم خواهد بود; و از آب بد بوی متعفنی نوشانده می‏شود! (16)

بزحمت جرعه جرعه آن را سرمی‏کشد; و هرگز حاضر نیست به میل خود آن را بیاشامد; و مرگ از هرجا به سراغ او می‏آید; ولی با این همه نمی‏میرد! و بدنبال آن، عذاب شدیدی است! (17)

اعمال کسانی که به پروردگارشان کافر شدند، همچون خاکستری است در برابر تندباد در یک روز طوفانی! آنها توانایی ندارند کمترین چیزی از آنچه را انجام داده‏اند، به دست آورند; و این همان گمراهی دور و دراز است! (18)

آیا ندیدی خداوند، آسمانها و زمین را بحق آفریده است؟! اگر بخواهد، شما را می‏برد و خلق تازه‏ای می‏آورد! (19)

و این کار برای خدا مشکل نیست! (20)

و (در قیامت)، همه آنها در برابر خدا ظاهر می‏شوند; در این هنگام، ضعفا ( دنباله‏روان نادان) به مستکبران (و رهبران گمراه) می‏گویند: «ما پیروان شما بودیم! آیا (اکنون که بخاطر پیروی از شما گرفتار مجازات الهی شده‏ایم،) شما حاضرید سهمی از عذاب الهی را بپذیرید و از ما بردارید؟» آنها می‏گویند: «اگر خدا ما را هدایت کرده بود، ما نیز شما را هدایت می‏کردیم! (ولی کار از اینها گذشته است،) چه بیتابی کنیم و چه شکیبایی، تفاوتی برای ما ندارد; راه گریزی برای ما نیست!» (21)

و شیطان، هنگامی که کار تمام می‏شود، می‏گوید: «خداوند به شما وعده حق داد; و من به شما وعده (باطل) دادم، و تخلف کردم! من بر شما تسلطی نداشتم، جز اینکه دعوتتان کردم و شما دعوت مرا پذیرفتید! بنابر این، مرا سرزنش نکنید; خود را سرزنش کنید! نه من فریادرس شما هستم، و نه شما فریادرس من! من نسبت به شرک شما درباره خود، که از قبل داشتید، (و اطاعت مرا همردیف اطاعت خدا قرار دادید) بیزار و کافرم!» مسلما ستمکاران عذاب دردناکی دارند! (22)

و کسانی را که ایمان آوردند و اعمال صالح انجام دادند، به باغهای بهشت وارد می‏کنند; باغهایی که نهرها از زیر درختانش جاری است; به اذن پروردگارشان، جاودانه در آن می‏مانند; و تحیت آنها در آن، «سلام‏» است. (23)

آیا ندیدی چگونه خداوند «کلمه طیبه‏» (و گفتار پاکیزه) را به درخت پاکیزه‏ای تشبیه کرده که ریشه آن (در زمین) ثابت، و شاخه آن در آسمان است؟! (24)

هر زمان میوه خود را به اذن پروردگارش می‏دهد. و خداوند برای مردم مثلها می‏زند، شاید متذکر شوند (و پند گیرند)! (25)

(همچنین) «کلمه خبیثه‏» (و سخن آلوده) را به درخت ناپاکی تشبیه کرده که از روی زمین برکنده شده، و قرار و ثباتی ندارد. (26)

خداوند کسانی را که ایمان آوردند، به خاطر گفتار و اعتقاد ثابتشان، استوار می‏دارد; هم در این جهان، و هم در سرای دیگر! و ستمگران را گمراه می‏سازد، (و لطف خود را از آنها برمی‏گیرد) ; خداوند هر کار را بخواهد (و مصلحت بداند) انجام می‏دهد! (27)

آیا ندیدی کسانی را که نعمت خدا را به کفران تبدیل کردند، و قوم خود را به سرای نیستی و نابودی کشاندند؟! (28)

(سرای نیستی و نابودی، همان) جهنم است که آنها در آتش آن وارد می‏شوند; و بد قرارگاهی است! (29)

آنها برای خدا همتایانی قرار داده‏اند، تا (مردم را) از راه او (منحرف و) گمراه سازند; بگو: «(چند روزی از زندگی دنیا و لذات آن) بهره گیرید; اما عاقبت کار شما به سوی آتش (دوزخ) است! س‏ذللّه (30)

به بندگان من که ایمان آورده‏اند بگو نماز را برپا دارند; و از آنچه به آنها روزی داده‏ایم، پنهان و آشکار، انفاق کنند; پیش از آنکه روزی فرا رسد که نه در آن خرید و فروش است، و نه دوستی! (نه با مال می‏توانند از کیفر خدا رهایی یابند، و نه با پیوندهای مادی!) (31)

خداوند همان کسی است که آسمانها و زمین را آفرید; و از آسمان، آبی نازل کرد; و با آن، میوه‏ها(ی مختلف) را برای روزی شما (از زمین) بیرون آورد; و کشتی‏ها را مسخر شما گردانید، تا بر صفحه دریا به فرمان او حرکت کنند; و نهرها را (نیز) مسخر شما نمود; (32)

و خورشید و ماه را -که با برنامه منظمی درکارند- به تسخیر شما درآورد; و شب و روز را (نیز) مسخر شما ساخت; (33)

و از هر چیزی که از او خواستید، به شما داد; و اگر نعمتهای خدا را بشمارید، هرگز آنها را شماره نتوانید کرد! انسان، ستمگر و ناسپاس است! (34)

(به یاد آورید) زمانی را که ابراهیم گفت: «پروردگارا! این شهر ( مکه) را شهر امنی قرار ده! و من و فرزندانم را از پرستش بتها دور نگاه دار! (35)

پروردگارا! آنها ( بتها) بسیاری از مردم را گمراه ساختند! هر کس از من پیروی کند از من است; و هر کس نافرمانی من کند، تو بخشنده و مهربانی! (36)

پروردگارا! من بعضی از فرزندانم را در سرزمین بی‏آب و علفی، در کنار خانه‏ای که حرم توست، ساکن ساختم تا نماز را برپا دارند; تو دلهای گروهی از مردم را متوجه آنها ساز; و از ثمرات به آنها روزی ده; شاید آنان شکر تو را بجای آورند! (37)

پروردگارا! تو می‏دانی آنچه را ما پنهان و یا آشکار می‏کنیم; و چیزی در زمین و آسمان بر خدا پنهان نیست! (38)

حمد خدای را که در پیری، اسماعیل و اسحاق را به من بخشید; مسلما پروردگار من، شنونده (و اجابت کننده) دعاست. (39)

پروردگارا: مرا برپا کننده نماز قرار ده، و از فرزندانم (نیز چنین فرما)، پروردگارا: دعای مرا بپذیر! (40)

پروردگارا! من و پدر و مادرم و همه مؤمنان را، در آن روز که حساب برپا می‏شود، بیامرز! (41)

گمان مبر که خدا، از آنچه ظالمان انجام می‏دهند، غافل است! (نه، بلکه کیفر) آنها را برای روزی تاخیر انداخته است که چشمها در آن (به خاطر ترس و وحشت) از حرکت بازمی‏ایستد... (42)

گردنها را کشیده، سرها را به آسمان بلندکرده، حتی پلک چشمهایشان از حرکت بازمی‏ماند; زیرا به هر طرف نگاه کنند، آثار عذاب آشکار است!) و (در این حال) دلهایشان (فرومی‏ریزد; و از اندیشه و امید،) خالی می‏گردد! (43)

و مردم را از روزی که عذاب الهی به سراغشان می‏آید، بترسان! آن روز که ظالمان می‏گویند: س‏خ‏للّهپروردگارا! مدت کوتاهی ما را مهلت ده، تا دعوت تو را بپذیریم و از پیامبران پیروی کنیم!» (اما پاسخ می‏شنوند که:) مگر قبلا سوگند یاد نکرده بودید که زوال و فنایی برای شما نیست؟! (44)

(آری شما بودید که) در منازل (و کاخهای) کسانی که به خویشتن ستم کردند، ساکن شدید; و برای شما آشکار شد چگونه با آنان رفتار کردیم; و برای شما، مثلها (از سرگذشت پیشینیان) زدیم (باز هم بیدار نشدید)! (45)

آنها نهایت مکر (و نیرنگ) خود را به کار زدند; و همه مکرها (و توطئه‏هایشان) نزد خدا آشکار است، هر چند مکرشان چنان باشد که کوه‏ها را از جا برکند! (46)

پس گمان مبر که خدا وعده‏ای را که به پیامبرانش داده، تخلف کند! چرا که خداوند قادر و انتقام گیرنده است. (47)

در آن روز که این زمین به زمین دیگر، و آسمانها (به آسمانهای دیگری) مبدل می‏شود، و آنان در پیشگاه خداوند واحد قهار ظاهر می‏گردند! (48)

و در آن روز، مجرمان را با هم در غل و زنجیر می‏بینی! (که دستها و گردنهایشان را به هم بسته است!) (49)

لباسهایشان از قطران ( ماده چسبنده بد بوی قابل اشتعال) است; و صورتهایشان را آتش می‏پوشاند... (50)

تا خداوند هر کس را، هر آنچه انجام داده، جزا دهد! به یقین، خداوند سریع الحساب است! (51)

این (قرآن،) پیام (و ابلاغی) برای (عموم) مردم است; تا همه به وسیله آن انذار شوند، و بدانند او خدا یکتاست; و تا صاحبان مغز (و اندیشه) پند گیرند! (52)

 

SURA 14. Ibrahim, or Abraham

1. A. L. R. A Book which We have revealed unto thee, in order that thou mightest

lead mankind out of the depths of darkness into light - by the leave of their

Lord - to the Way of [Him] the Exalted in power, worthy of all praise!-

2. Of Allah, to Whom do belong all things in the heavens and on earth! But alas

for the Unbelievers for a terrible penalty [their Unfaith will bring them]!-

3. Those who love the life of this world more than the Hereafter, who hinder

[men] from the Path of Allah and seek therein something crooked: they are astray

by a long distance.

4. We sent not a messenger except [to teach] in the language of his [own]

people, in order to make [things] clear to them. Now Allah leaves straying those

whom He pleases and guides whom He pleases: and He is Exalted in power, full of

Wisdom.

5. We sent Moses with Our signs [and the command]. "Bring out thy people from

the depths of darkness into light, and teach them to remember the Days of

Allah." Verily in this there are Signs for such as are firmly patient and

constant,- grateful and appreciative.

6. Remember! Moses said to his people: "Call to mind the favour of Allah to you

when He delivered you from the people of Pharaoh: they set you hard tasks and

punishments, slaughtered your sons, and let your women-folk live: therein was a

tremendous trial from your Lord."

7. And remember! your Lord caused to be declared [publicly]: "If ye are

grateful, I will add more [favours] unto you; But if ye show ingratitude, truly

My punishment is terrible indeed."

8. And Moses said: "If ye show ingratitude, ye and all on earth together, yet is

Allah free of all wants, worthy of all praise.

9. Has not the story reached you, [O people!], of those who [went] before you? -

of the people of Noah, and 'Ad, and Thamud? - And of those who [came] after

them? None knows them but Allah. To them came messengers with Clear [Signs]; but

they put their hands up to their mouths, and said: "We do deny [the mission] on

which ye have been sent, and we are really in suspicious [disquieting] doubt as

to that to which ye invite us."

10. Their messengers said: "Is there a doubt about Allah, The Creator of the

heavens and the earth? It is He Who invites you, in order that He may forgiveyou your sins and give you respite for a term appointed!" They said: "Ah! ye are

no more than human, like ourselves! Ye wish to turn us away from the [gods] our

fathers used to worship: then bring us some clear authority."

11. Their messengers said to them: "True, we are human like yourselves, but

Allah doth grant His grace to such of his servants as He pleases. It is not for

us to bring you an authority except as Allah permits. And on Allah let all men

of faith put their trust.

12. "No reason have we why we should not put our trust on Allah. Indeed He Has

guided us to the Ways we [follow]. We shall certainly bear with patience all the

hurt you may cause us. For those who put their trust should put their trust on

Allah."

13. And the Unbelievers said to their messengers: "Be sure we shall drive you

out of our land, or ye shall return to our religion." But their Lord inspired

[this Message] to them: "Verily We shall cause the wrong-doers to perish!

14. "And verily We shall cause you to abide in the land, and succeed them. This

for such as fear the Time when they shall stand before My tribunal,- such as

fear the punishment denounced."

15. But they sought victory and decision [there and then], and frustration was

the lot of every powerful obstinate transgressor.

16. In front of such a one is Hell, and he is given, for drink, boiling fetid

water.

17. In gulps will he sip it, but never will he be near swallowing it down his

throat: death will come to him from every quarter, yet will he not die: and in

front of him will be a chastisement unrelenting.

18. The parable of those who reject their Lord is that their works are as ashes,

on which the wind blows furiously on a tempestuous day: No power have they over

aught that they have earned: that is the straying far, far [from the goal].

19. Seest thou not that Allah created the heavens and the earth in Truth? If He

so will, He can remove you and put [in your place] a new creation?

20. Nor is that for Allah any great matter.

21. They will all be marshalled before Allah together: then will the weak say to

those who were arrogant, "For us, we but followed you; can ye then avail us to

all against the wrath of Allah?" They will reply, "If we had received the

Guidance of Allah, we should have given it to you: to us it makes no difference

[now] whether we rage, or bear [these torments] with patience: for ourselves

there is no way of escape."

22. And Satan will say when the matter is decided: "It was Allah Who gave you a

promise of Truth: I too promised, but I failed in my promise to you. I had no

authority over you except to call you but ye listened to me: then reproach not

me, but reproach your own souls. I cannot listen to your cries, nor can ye

listen to mine. I reject your former act in associating me with Allah. For

wrong-doers there must be a grievous penalty."

23. But those who believe and work righteousness will be admitted to gardens

beneath which rivers flow,- to dwell therein for aye with the leave of their

Lord. Their greeting therein will be: "Peace!"

24. Seest thou not how Allah sets forth a parable? - A goodly word like a goodly

tree, whose root is firmly fixed, and its branches [reach] to the heavens,- of

its Lord. So Allah sets forth parables for men, in order that they may receive

admonition.

25. It brings forth its fruit at all times, by the leave of its Lord. So Allah

sets forth parables for men, in order that they may receive admonition.

26. And the parable of an evil Word is that of an evil tree: It is torn up by

the root from the surface of the earth: it has no stability.

27. Allah will establish in strength those who believe, with the word that

stands firm, in this world and in the Hereafter; but Allah will leave, to stray,

those who do wrong: Allah doeth what He willeth.

28. Hast thou not turned thy vision to those who have changed the favour of

Allah. Into blasphemy and caused their people to descend to the House of

Perdition?-

29. Into Hell? They will burn therein,- an evil place to stay in!

30. And they set up [idols] as equal to Allah, to mislead [men] from the Path!

Say: "Enjoy [your brief power]! But verily ye are making straightway for Hell!"

31. Speak to my servants who have believed, that they may establish regular

prayers, and spend [in charity] out of the sustenance we have given them,

secretly and openly, before the coming of a Day in which there will be neither

mutual bargaining nor befriending.

32. It is Allah Who hath created the heavens and the earth and sendeth down rain

from the skies, and with it bringeth out fruits wherewith to feed you; it is He

Who hath made the ships subject to you, that they may sail through the sea by

His command; and the rivers [also] hath He made subject to you.

33. And He hath made subject to you the sun and the moon, both diligently

pursuing their courses; and the night and the day hath he [also] made subject to

you.

34. And He giveth you of all that ye ask for. But if ye count the favours of

Allah, never will ye be able to number them. Verily, man is given up to

injustice and ingratitude.

35. Remember Abraham said: "O my Lord! make this city one of peace and security:

and preserve me and my sons from worshipping idols.

36. "O my Lord! they have indeed led astray many among mankind; He then who

follows my [ways] is of me, and he that disobeys me,- but Thou art indeed Oftforgiving,

Most Merciful.

37. "O our Lord! I have made some of my offspring to dwell in a valley without

cultivation, by Thy Sacred House; in order, O our Lord, that they may establish

regular Prayer: so fill the hearts of some among men with love towards them, and

feed them with fruits: so that they may give thanks.

38. "O our Lord! truly Thou dost know what we conceal and what we reveal: for

nothing whatever is hidden from Allah, whether on earth or in heaven.

39. "Praise be to Allah, Who hath granted unto me in old age Isma'il and Isaac:

for truly my Lord is He, the Hearer of Prayer!

40. O my Lord! make me one who establishes regular Prayer, and also [raise such]

among my offspring O our Lord! and accept Thou my Prayer.

41. "O our Lord! cover [us] with Thy Forgiveness - me, my parents, and [all]

Believers, on the Day that the Reckoning will be established!

42. Think not that Allah doth not heed the deeds of those who do wrong. He but

giveth them respite against a Day when the eyes will fixedly stare in horror,-

43. They running forward with necks outstretched, their heads uplifted, their

gaze returning not towards them, and their hearts a [gaping] void!

44. So warn mankind of the Day when the Wrath will reach them: then will the

wrong-doers say: "Our Lord! respite us [if only] for a short term: we will

answer Thy call, and follow the messengers!" "What! were ye not wont to swear

aforetime that ye should suffer no decline?

45. "And ye dwelt in the dwellings of men who wronged their own souls; ye were

clearly shown how We dealt with them; and We put forth [many] parables in your

behoof!"

46. Mighty indeed were the plots which they made, but their plots were [well]

within the sight of Allah, even though they were such as to shake the hills!

47. Never think that Allah would fail his messengers in His promise: for Allah

is Exalted in power, - the Lord of Retribution.

48. One day the earth will be changed to a different earth, and so will be the

heavens, and [men] will be marshalled forth, before Allah, the One, the

Irresistible;

49. And thou wilt see the sinners that day bound together in fetters;-

50. Their garments of liquid pitch, and their faces covered with Fire;

51. That Allah may requite each soul according to its deserts; and verily Allah

is swift in calling to account.

52. Here is a Message for mankind: Let them take warning therefrom, and let them

know that He is [no other than] One Allah: let men of understanding take heed.

 

 

سوره حجر -سورة الحجر SURA 15. Al-Hijr, or The Rocky Tract

الجزء ١٤

﴿ سورة الحجر - سورة ١٥ - تعداد آیات ٩٩ ﴾

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

الر تِلْکَ آیَاتُ الْکِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِینٍ ﴿١﴾ رُبَمَا یَوَدُّ الَّذِینَ کَفَرُوا لَوْ کَانُوا مُسْلِمِینَ ﴿٢﴾ ذَرْهُمْ یَأْکُلُوا وَیَتَمَتَّعُوا وَیُلْهِهِمُ الأمَلُ فَسَوْفَ یَعْلَمُونَ ﴿٣﴾ وَمَا أَهْلَکْنَا مِنْ قَرْیَةٍ إِلا وَلَهَا کِتَابٌ مَعْلُومٌ ﴿٤﴾ مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا یَسْتَأْخِرُونَ ﴿٥﴾ وَقَالُوا یَا أَیُّهَا الَّذِی نُزِّلَ عَلَیْهِ الذِّکْرُ إِنَّکَ لَمَجْنُونٌ ﴿٦﴾ لَوْ مَا تَأْتِینَا بِالْمَلائِکَةِ إِنْ کُنْتَ مِنَ الصَّادِقِینَ ﴿٧﴾ مَا نُنَزِّلُ الْمَلائِکَةَ إِلا بِالْحَقِّ وَمَا کَانُوا إِذًا مُنْظَرِینَ ﴿٨﴾ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّکْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِکَ فِی شِیَعِ الأوَّلِینَ ﴿١٠﴾ وَمَا یَأْتِیهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا کَانُوا بِهِ یَسْتَهْزِئُونَ ﴿١١﴾ کَذَلِکَ نَسْلُکُهُ فِی قُلُوبِ الْمُجْرِمِینَ ﴿١٢﴾ لا یُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأوَّلِینَ ﴿١٣﴾ وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَیْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِیهِ یَعْرُجُونَ ﴿١٤﴾ لَقَالُوا إِنَّمَا سُکِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ ﴿١٥﴾ وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِی السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَیَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِینَ ﴿١٦﴾ وَحَفِظْنَاهَا مِنْ کُلِّ شَیْطَانٍ رَجِیمٍ ﴿١٧﴾ إِلا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِینٌ ﴿١٨﴾ وَالأرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَیْنَا فِیهَا رَوَاسِیَ وَأَنْبَتْنَا فِیهَا مِنْ کُلِّ شَیْءٍ مَوْزُونٍ ﴿١٩﴾ وَجَعَلْنَا لَکُمْ فِیهَا مَعَایِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِینَ ﴿٢٠﴾ وَإِنْ مِنْ شَیْءٍ إِلا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ ﴿٢١﴾ وَأَرْسَلْنَا الرِّیَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَیْنَاکُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِینَ ﴿٢٢﴾ وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْیِی وَنُمِیتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ ﴿٢٣﴾ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِینَ مِنْکُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِینَ ﴿٢٤﴾ وَإِنَّ رَبَّکَ هُوَ یَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَکِیمٌ عَلِیمٌ ﴿٢٥﴾ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ﴿٢٦﴾ وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ ﴿٢٧﴾ وَإِذْ قَالَ رَبُّکَ لِلْمَلائِکَةِ إِنِّی خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ﴿٢٨﴾ فَإِذَا سَوَّیْتُهُ وَنَفَخْتُ فِیهِ مِنْ رُوحِی فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِینَ ﴿٢٩﴾ فَسَجَدَ الْمَلائِکَةُ کُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴿٣٠﴾ إِلا إِبْلِیسَ أَبَى أَنْ یَکُونَ مَعَ السَّاجِدِینَ ﴿٣١﴾ قَالَ یَا إِبْلِیسُ مَا لَکَ أَلا تَکُونَ مَعَ السَّاجِدِینَ ﴿٣٢﴾ قَالَ لَمْ أَکُنْ لأسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ﴿٣٣﴾ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّکَ رَجِیمٌ ﴿٣٤﴾ وَإِنَّ عَلَیْکَ اللَّعْنَةَ إِلَى یَوْمِ الدِّینِ ﴿٣٥﴾ قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِی إِلَى یَوْمِ یُبْعَثُونَ ﴿٣٦﴾ قَالَ فَإِنَّکَ مِنَ الْمُنْظَرِینَ ﴿٣٧﴾ إِلَى یَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٣٨﴾ قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَیْتَنِی لأزَیِّنَنَّ لَهُمْ فِی الأرْضِ وَلأغْوِیَنَّهُمْ أَجْمَعِینَ ﴿٣٩﴾ إِلا عِبَادَکَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِینَ ﴿٤٠﴾ قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَیَّ مُسْتَقِیمٌ ﴿٤١﴾ إِنَّ عِبَادِی لَیْسَ لَکَ عَلَیْهِمْ سُلْطَانٌ إِلا مَنِ اتَّبَعَکَ مِنَ الْغَاوِینَ ﴿٤٢﴾ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِینَ ﴿٤٣﴾ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِکُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ ﴿٤٤﴾ إِنَّ الْمُتَّقِینَ فِی جَنَّاتٍ وَعُیُونٍ ﴿٤٥﴾ ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِینَ ﴿٤٦﴾ وَنَزَعْنَا مَا فِی صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِینَ ﴿٤٧﴾ لا یَمَسُّهُمْ فِیهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِینَ ﴿٤٨﴾ نَبِّئْ عِبَادِی أَنِّی أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِیمُ ﴿٤٩﴾ وَأَنَّ عَذَابِی هُوَ الْعَذَابُ الألِیمُ ﴿٥٠﴾ وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَیْفِ إِبْرَاهِیمَ ﴿٥١﴾ إِذْ دَخَلُوا عَلَیْهِ فَقَالُوا سَلامًا قَالَ إِنَّا مِنْکُمْ وَجِلُونَ ﴿٥٢﴾ قَالُوا لا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُکَ بِغُلامٍ عَلِیمٍ ﴿٥٣﴾ قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِی عَلَى أَنْ مَسَّنِیَ الْکِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ ﴿٥٤﴾ قَالُوا بَشَّرْنَاکَ بِالْحَقِّ فَلا تَکُنْ مِنَ الْقَانِطِینَ ﴿٥٥﴾ قَالَ وَمَنْ یَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلا الضَّالُّونَ ﴿٥٦﴾ قَالَ فَمَا خَطْبُکُمْ أَیُّهَا الْمُرْسَلُونَ ﴿٥٧﴾ قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِینَ ﴿٥٨﴾ إِلا آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِینَ ﴿٥٩﴾ إِلا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِینَ ﴿٦٠﴾ فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ ﴿٦١﴾ قَالَ إِنَّکُمْ قَوْمٌ مُنْکَرُونَ ﴿٦٢﴾ قَالُوا بَلْ جِئْنَاکَ بِمَا کَانُوا فِیهِ یَمْتَرُونَ ﴿٦٣﴾ وَأَتَیْنَاکَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ﴿٦٤﴾ فَأَسْرِ بِأَهْلِکَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّیْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلا یَلْتَفِتْ مِنْکُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَیْثُ تُؤْمَرُونَ ﴿٦٥﴾ وَقَضَیْنَا إِلَیْهِ ذَلِکَ الأمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِینَ ﴿٦٦﴾ وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِینَةِ یَسْتَبْشِرُونَ ﴿٦٧﴾ قَالَ إِنَّ هَؤُلاءِ ضَیْفِی فَلا تَفْضَحُونِ ﴿٦٨﴾ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِ ﴿٦٩﴾ قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَکَ عَنِ الْعَالَمِینَ ﴿٧٠﴾ قَالَ هَؤُلاءِ بَنَاتِی إِنْ کُنْتُمْ فَاعِلِینَ ﴿٧١﴾ لَعَمْرُکَ إِنَّهُمْ لَفِی سَکْرَتِهِمْ یَعْمَهُونَ ﴿٧٢﴾ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّیْحَةُ مُشْرِقِینَ ﴿٧٣﴾ فَجَعَلْنَا عَالِیَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَیْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّیلٍ ﴿٧٤﴾ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِینَ ﴿٧٥﴾ وَإِنَّهَا لَبِسَبِیلٍ مُقِیمٍ ﴿٧٦﴾ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لِلْمُؤْمِنِینَ ﴿٧٧﴾ وَإِنْ کَانَ أَصْحَابُ الأیْکَةِ لَظَالِمِینَ ﴿٧٨﴾ فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِینٍ ﴿٧٩﴾ وَلَقَدْ کَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِینَ ﴿٨٠﴾ وَآتَیْنَاهُمْ آیَاتِنَا فَکَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِینَ ﴿٨١﴾ وَکَانُوا یَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُیُوتًا آمِنِینَ ﴿٨٢﴾ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّیْحَةُ مُصْبِحِینَ ﴿٨٣﴾ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا کَانُوا یَکْسِبُونَ ﴿٨٤﴾ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَیْنَهُمَا إِلا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِیَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِیلَ ﴿٨٥﴾ إِنَّ رَبَّکَ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِیمُ ﴿٨٦﴾ وَلَقَدْ آتَیْنَاکَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِی وَالْقُرْآنَ الْعَظِیمَ ﴿٨٧﴾ لا تَمُدَّنَّ عَیْنَیْکَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلا تَحْزَنْ عَلَیْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَکَ لِلْمُؤْمِنِینَ ﴿٨٨﴾ وَقُلْ إِنِّی أَنَا النَّذِیرُ الْمُبِینُ ﴿٨٩﴾ کَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِینَ ﴿٩٠﴾ الَّذِینَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِینَ ﴿٩١﴾ فَوَرَبِّکَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِینَ ﴿٩٢﴾ عَمَّا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِکِینَ ﴿٩٤﴾ إِنَّا کَفَیْنَاکَ الْمُسْتَهْزِئِینَ ﴿٩٥﴾ الَّذِینَ یَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ یَعْلَمُونَ ﴿٩٦﴾ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّکَ یَضِیقُ صَدْرُکَ بِمَا یَقُولُونَ ﴿٩٧﴾ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّکَ وَکُنْ مِنَ السَّاجِدِینَ ﴿٩٨﴾ وَاعْبُدْ رَبَّکَ حَتَّى یَأْتِیَکَ الْیَقِینُ ﴿٩٩﴾

 

سورة الحجر

 

به نام خداوند بخشنده بخشایشگر

الر، این آیات کتاب، و قرآن مبین است. (1)

کافران (هنگامی که آثار شوم اعمال خود را ببینند،) چه بسا آرزو می‏کنند که ای کاش مسلمان بودند! (2)

بگذار آنها بخورند، و بهره گیرند، و آرزوها آنان را غافل سازد; ولی بزودی خواهند فهمید! (3)

ما اهل هیچ شهر و دیاری را هلاک نکردیم مگر اینکه اجل معین (و زمان تغییر ناپذیری) داشتند! (4)

هیچ گروهی از اجل خود پیشی نمی‏گیرد; و از آن عقب نخواهد افتاد! (5)

و گفتند: «ای کسی که «ذکر» ( قرآن) بر او نازل شده، مسلما تو دیوانه‏ای! (6)

اگر راست می‏گویی، چرا فرشتگان را نزد ما نمی‏زوری؟!» (7)

(اما اینها باید بدانند) ما فرشتگان را، جز بحق، نازل نمی‏کنیم،;و هرگاه نازل شوند، دیگر به اینها مهلت داده نمی‏شود (;و در صورت انکار، به عذاب الهی نابود می‏گردند)! (8)

ما قرآن را نازل کردیم; و ما بطور قطع نگهدار آنیم! (9)

ما پیش از تو (نیز) پیامبرانی در میان امتهای نخستین فرستادیم. (10)

هیچ پیامبری به سراغ آنها نمی‏آمد مگر اینکه او را مسخره می‏کردند. (11)

ما اینچنین (و از هر طریق ممکن) قرآن را به درون دلهای مجرمان راه می‏دهیم! (12)

(اما با این حال،) آنها به آن ایمان نمی‏آورند; روش اقوام پیشین نیز چنین بود! (13)

و اگر دری از آسمان به روی آنان بگشاییم، و آنها پیوسته در آن بالا روند... (14)

باز می‏گویند: «ما را چشم‏بندی کرده‏اند; بلکه ما (سر تا پا) سحر شده‏ایم!» (15)

ما در آسمان برجهایی قرار دادیم; و آن را برای بینندگان آراستیم. (16)

و آن را از هر شیطان رانده شده‏ای حفظ کردیم; (17)

مگر آن کس که استراق سمع کند (و دزدانه گوش فرا دهد) که «شهاب مبین‏» او را تعقیب می‏کند (و می‏راند) (18)

و زمین را گستردیم; و در آن کوه‏های ثابتی افکندیم; و از هر گیاه موزون، در آن رویاندیم; (19)

و برای شما انواع وسایل زندگی در آن قرار دادیم; همچنین برای کسانی که شما نمی‏توانید به آنها روزی دهید! (20)

و خزائن همه چیز، تنها نزد ماست; ولی ما جز به اندازه معین آن را نازل نمی‏کنیم! (21)

ما بادها را برای بارور ساختن (ابرها و گیاهان) فرستادیم; و از آسمان آبی نازل کردیم، و شما را با آن سیراب ساختیم; در حالی که شما توانایی حفظ و نگهداری آن را نداشتید! (22)

« ماییم که زنده می‏کنیم و می‏میرانیم; و ماییم وارث (همه جهان)! (23)

ما، هم پیشینیان شما را دانستیم; و هم متاخران را! (24)

پروردگار تو، قطعا آنها را (در قیامت) جمع و محشور می‏کند; چرا که او حکیم و داناست! (25)

ما انسان را از گل خشکیده‏ای (همچون سفال) که از گل بد بوی (تیره رنگی) گرفته شده بود آفریدیم! (26)

و جن را پیش از آن، از آتش گرم و سوزان خلق کردیم! (27)

و (به خاطر بیاور) هنگامی که پروردگارت به فرشتگان گفت: «من بشری را از گل خشکیده‏ای که از گل بدبویی گرفته شده، می‏آفرینم. (28)

هنگامی که کار آن را به پایان رساندم، و در او از روح خود (یک روح شایسته و بزرگ) دمیدم، همگی برای او سجده کنید!» (29)

همه فرشتگان، بی استثنا، سجده کردند... (30)

جز ابلیس، که ابا کرد از اینکه با سجده‏کنندگان باشد. (31)

(خداوند) فرمود: «ای ابلیس! چرا با سجده‏کنندگان نیستی؟!» (32)

گفت: «من هرگز برای بشری که او را از گل خشکیده‏ای که از گل بدبویی گرفته شده است آفریده‏ای، سجده نخواهم کرد!» (33)

فرمود: «از صف آنها ( فرشتگان) بیرون رو، که رانده‏شده‏ای (از درگاه ما!).

و لعنت (و دوری از رحمت حق) تا روز قیامت بر تو خواهد بود!» (35)

گفت: «پروردگارا! مرا تا روز رستاخیز مهلت ده (و زنده بگذار!)» (36)

فرمود: «تو از مهلت یافتگانی! (37)

(اما نه تا روز رستاخیز، بلکه) تا روز وقت معینی.» (38)

گفت: «پروردگارا! چون مرا گمراه ساختی، من (نعمتهای مادی را) در زمین در نظر آنها زینت می‏دهم، و همگی را گمراه خواهم ساخت، (39)

مگر بندگان مخلصت را.» (40)

فرمود: «این راه مستقیمی است که بر عهده من است (و سنت همیشگیم)... (41)

که بر بندگانم تسلط نخواهی یافت; مگر گمراهانی که از تو پیروی می‏کنند; (42)

و دوزخ، میعادگاه همه آنهاست! (43)

هفت در دارد; و برای هر دری، گروه معینی از آنها تقسیم شده‏اند! (44)

به یقین، پرهیزگاران در باغها(ی سرسبز بهشت) و در کنار چشمه‏ها هستند. (45)

(فرشتگان به آنها می‏گویند:) داخل این باغها شوید با سلامت و امنیت! (46)

هر گونه غل ( حسد و کینه و دشمنی) را از سینه آنها برمی‏کنیم (و روحشان را پاک می‏سازیم); در حالی که همه برابرند، و بر تختها روبه‏روی یکدیگر قرار دارند. (47)

هیچ خستگی و تعبی در آنجا به آنها نمی‏رسد، و هیچ گاه از آن اخراج نمی‏گردند! (48)

بندگانم را آگاه کن که من بخشنده مهربانم! (49)

و (اینکه) عذاب و کیفر من، همان عذاب دردناک است! (50)

و به آنها از مهمانهای ابراهیم خبر ده! (51)

هنگامی که بر او وارد شدند و سلام کردند; (ابراهیم) گفت: «ما از شما بیمناکیم!» (52)

گفتند: «نترس، ما تو را به پسری دانا بشارت می‏دهیم!» (53)

گفت: «آیا به من (چنین) بشارت می‏دهید با اینکه پیر شده‏ام؟! به چه چیز بشارت می‏دهید؟! س‏ذللّه (54)

گفتند: «تو را به حق بشارت دادیم; از مایوسان مباش!» (55)

گفت: «جز گمراهان، چه کسی از رحمت پروردگارش مایوس می‏شود؟!» (56)

(سپس) گفت: «ماموریت شما چیست ای فرستادگان خدا؟» (57)

گفتند: «ما به سوی قومی گنهکار ماموریت یافته‏ایم (تا آنها را هلاک کنیم)! (58)

مگر خاندان لوط، که همگی آنها را نجات خواهیم داد... (59)

بجز همسرش، که مقدر داشتیم از بازماندگان (در شهر، و هلاک‏شوندگان) باشد!» (60)

هنگامی که فرستادگان (خدا) به سراغ خاندان لوط آمدند... (61)

(لوط) گفت: «شما گروه ناشناسی هستید!» (62)

گفتند: «ما همان چیزی را برای تو آورده‏ایم که آنها ( کافران) در آن تردید داشتند (آری،) ما مامور عذابیم)! (63)

ما واقعیت مسلمی را برای تو آورده‏ایم; و راست می‏گوییم! (64)

پس، خانواده‏ات را در اواخر شب با خود بردار، و از اینجا ببر; و خودت به دنبال آنها حرکت کن; و کسی از شما به پشت سر خویش ننگرد; مامور هستید بروید!» (65)

و ما به لوط این موضوع را وحی فرستادیم که صبحگاهان، همه آنها ریشه‏کن خواهند شد. (66)

(از سوی دیگر،) اهل شهر (از ورود میهمانان با خبر شدند، و بطرف خانه لوط) آمدند در حالی که شادمان بودند. (67)

(لوط) گفت: «اینها میهمانان منند; آبروی مرا نریزید! (68)

و از خدا بترسید، و مرا شرمنده نسازید!» (69)

گفتند: «مگر ما تو را از جهانیان نهی نکردیم (و نگفتیم کسی را به میهمانی نپذیر؟!» (70)

گفت: «دختران من حاضرند، اگر می‏خواهید کار صحیحی انجام دهید (با آنها ازدواج کنید، و از گناه و آلودگی بپرهیزید!)» (71)

به جان تو سوگند، اینها در مستی خود سرگردانند (و عقل و شعور خود را از دست داده‏اند)! (72)

سرانجام، هنگام طلوع آفتاب، صیحه (مرگبار -بصورت صاعقه یا زمین‏لرزه-) آنها را فراگرفت! (73)

سپس (شهر و آبادی آنها را زیر و رو کردیم;) بالای آن را پایین قرار دادیم; و بارانی از سنگ بر آنها فرو ریختیم! (74)

در این (سرگذشت عبرت‏انگیز)، نشانه‏هایی است برای هوشیاران! (75)

و ویرانه‏های سرزمین آنها، بر سر راه (کاروانها)، همواره ثابت و برقرار است; (76)

در این، نشانه‏ای است برای مؤمنان! (77)

«اصحاب الایکه‏» ( صاحبان سرزمینهای پردرخت قوم شعیب) مسلما قوم ستمگری بودند! (78)

ما از آنها انتقام گرفتیم; و (شهرهای ویران شده) این دو ( قوم لوط و اصحاب الایکه) بر سر راه (شما در سفرهای شام)، آشکار است! (79)

و «اصحاب حجر» ( قوم ثمود) پیامبران را تکذیب کردند! (80)

ما آیات خود را به آنان دادیم; ولی آنها از آن روی گرداندند! (81)

آنها خانه‏های امن در دل کوه‏ها می‏تراشیدند. (82)

اما سرانجام صیحه (مرگبار)، صبحگاهان آنان را فرا گرفت; (83)

و آنچه را به دست آورده بودند، آنها را از عذاب الهی نجات نداد! (84)

ما آسمانها و زمین و آنچه را میان آن دو است، جز بحق نیافریدیم; و ساعت موعود ( قیامت) قطعا فرا خواهد رسید (و جزای هر کس به او می‏رسد)! پس، از آنها به طرز شایسته‏ای صرف‏نظر کن (و آنها را بر نادانیهایشان ملامت ننما)! (85)

به یقین، پروردگار تو، آفریننده آگاه است! (86)

ما به تو سوره حمد و قرآن عظیم دادیم! (87)

(بنابر این،) هرگز چشم خود را به نعمتهای (مادی)، که به گروه‏هایی از آنها ( کفار) دادیم، میفکن! و بخاطر آنچه آنها دارند، غمگین مباش! و بال (عطوفت) خود را برای مؤمنین فرود آر! (88)

و بگو: «من انذارکننده آشکارم!» (89)

(ما بر آنها عذابی می‏فرستیم) همان گونه که بر تجزیه‏گران (آیات الهی) فرستادیم! (90)

همانها که قرآن را تقسیم کردند (;آنچه را به سودشان بود پذیرفتند، و آنچه را بر خلاف هوسهایشان بود رها نمودند)! (91)

به پروردگارت سوگند، (در قیامت) از همه آنها سؤال خواهیم کرد... (92)

از آنچه عمل می‏کردند! (93)

آنچه را ماموریت داری، آشکارا بیان کن! و از مشرکان روی گردان (و به آنها اعتنا نکن)! (94)

ما شر استهزاکنندگان را از تو دفع خواهیم کرد; (95)

همانها که معبود دیگری با خدا قرار دادند; اما بزودی می‏فهمند! (96)

ما می‏دانیم‏سینه‏ات از آنچه آنها می‏گویند تنگ می‏شود (و تو را سخت ناراحت می‏کنند). (97)

(برای دفع ناراحتی آنان) پروردگارت را تسبیح و حمد گو! و از سجده‏کنندگان باش! (98)

و پروردگارت را عبادت کن تا یقین ( مرگ) تو فرا رسد! (99)

 

 

SURA 15. Al-Hijr, or The Rocky Tract

1. A. L. R. These are the Ayats of Revelation,- of a Qur'an that makes things

clear.

2. Again and again will those who disbelieve, wish that they had bowed [to

Allah's will] in Islam.

3. Leave them alone, to enjoy [the good things of this life] and to please

themselves: let [false] hope amuse them: soon will knowledge [undeceive them].

4. Never did We destroy a population that had not a term decreed and assigned

beforehand.

5. Neither can a people anticipate its term, nor delay it.

6. They say: "O thou to whom the Message is being revealed! truly thou art mad

[or possessed]!

7. "Why bringest thou not angels to us if it be that thou hast the Truth?"

8. We send not the angels down except for just cause: if they came [to the

ungodly], behold! no respite would they have!

9. We have, without doubt, sent down the Message; and We will assuredly guard it

[from corruption].

10. We did send messengers before thee amongst the religious sects of old:

11. But never came a messenger to them but they mocked him.

12. Even so do we let it creep into the hearts of the sinners -

13. That they should not believe in the [Message]; but the ways of the ancients

have passed away.

14. Even if We opened out to them a gate from heaven, and they were to continue

[all day] ascending therein,

15. They would only say: "Our eyes have been intoxicated: Nay, we have been

bewitched by sorcery."

16. It is We Who have set out the zodiacal signs in the heavens, and made them

fair-seeming to [all] beholders;

17. And [moreover] We have guarded them from every cursed devil:

18. But any that gains a hearing by stealth, is pursued by a flaming fire,

bright [to see].

19. And the earth We have spread out [like a carpet]; set thereon mountains firm

and immovable; and produced therein all kinds of things in due balance.

20. And We have provided therein means of subsistence,- for you and for those

for whose sustenance ye are not responsible.

21. And there is not a thing but its [sources and] treasures [inexhaustible] are

with Us; but We only send down thereof in due and ascertainable measures.

22. And We send the fecundating winds, then cause the rain to descend from the

sky, therewith providing you with water [in abundance], though ye are not the

guardians of its stores.

23. And verily, it is We Who give life, and Who give death: it is We Who remain

inheritors [after all else passes away].

24. To Us are known those of you who hasten forward, and those who lag behind.

25. Assuredly it is thy Lord Who will gather them together: for He is perfect in

Wisdom and Knowledge.

26. We created man from sounding clay, from mud moulded into shape;

27. And the Jinn race, We had created before, from the fire of a scorching wind.

28. Behold! thy Lord said to the angels: "I am about to create man, from

sounding clay from mud moulded into shape;

29. "When I have fashioned him [in due proportion] and breathed into him of My

spirit, fall ye down in obeisance unto him."

30. So the angels prostrated themselves, all of them together:

31. Not so Iblis: he refused to be among those who prostrated themselves.

32. [Allah] said: "O Iblis! what is your reason for not being among those who

prostrated themselves?"

33. [Iblis] said: "I am not one to prostrate myself to man, whom Thou didst

create from sounding clay, from mud moulded into shape."

34. [Allah] said: "Then get thee out from here; for thou art rejected, accursed.

35. "And the curse shall be on thee till the day of Judgment."

36. [Iblis] said: "O my Lord! give me then respite till the Day the [dead] are

raised."

37. [Allah] said: "Respite is granted thee

38. "Till the Day of the Time appointed."

39. [Iblis] said: "O my Lord! because Thou hast put me in the wrong, I will make

[wrong] fair-seeming to them on the earth, and I will put them all in the

wrong,-

40. "Except Thy servants among them, sincere and purified [by Thy Grace]."

41. [Allah] said: "This [way of My sincere servants] is indeed a way that leads

straight to Me.

42. "For over My servants no authority shalt thou have, except such as put

themselves in the wrong and follow thee."

43. And verily, Hell is the promised abode for them all!

44. To it are seven gates: for each of those gates is a [special] class [of

sinners] assigned.

45. The righteous [will be] amid gardens and fountains [of clear-flowing water].

46. [Their greeting will be]: "Enter ye here in peace and security."

47. And We shall remove from their hearts any lurking sense of injury: [they

will be] brothers [joyfully] facing each other on thrones [of dignity].

48. There no sense of fatigue shall touch them, nor shall they [ever] be asked

to leave.

49. Tell My servants that I am indeed the Oft-forgiving, Most Merciful;

50. And that My Penalty will be indeed the most grievous Penalty.

51. Tell them about the guests of Abraham.

52. When they entered his presence and said, "Peace!" He said, "We feel afraid

of you!"

53. They said: "Fear not! We give thee glad tidings of a son endowed with

wisdom."

54. He said: "Do ye give me glad tidings that old age has seized me? Of what,

then, is your good news?"

55. They said: "We give thee glad tidings in truth: be not then in despair!"

56. He said: "And who despairs of the mercy of his Lord, but such as go astray?"

57. Abraham said: "What then is the business on which ye [have come], O ye

messengers [of Allah]?"

58. They said: "We have been sent to a people [deep] in sin,

59. "Excepting the adherents of Lut: them we are certainly [charged] to save

[from harm],- All -

60. "Except his wife, who, We have ascertained, will be among those who will lag

behind."

61. At length when the messengers arrived among the adherents of Lut,

62. He said: "Ye appear to be uncommon folk."

63. They said: "Yea, we have come to thee to accomplish that of which they

doubt.

64. "We have brought

65. "Then travel by night with thy household, when a portion of the night [yet

remains], and do thou bring up the rear: let no one amongst you look back, but

pass on whither ye are ordered."

66. And We made known this decree to him, that the last remnants of those

[sinners] should be cut off by the morning.

67. The inhabitants of the city came in [mad] joy [at news of the young men].

68. Lut said: "These are my guests: disgrace me not:

69. "But fear Allah, and shame me not."

70. They said: "Did we not forbid thee [to speak] for all and sundry?"

71. He said: "There are my daughters [to marry], if ye must act [so]."

72. Verily, by thy life [O Prophet], in their wild intoxication, they wander in

distraction, to and fro.

73. But the [mighty] Blast overtook them before morning,

74. And We turned [the cities] upside down, and rained down on them brimstones

hard as baked clay.

75. Behold! in this are Signs for those who by tokens do understand.

76. And the [cities were] right on the high-road.

77. Behold! in this is a sign for those who believed.

78. And the Companions of the Wood were also wrong-doers;

79. So We exacted retribution from them. They were both on an open highway,

plain to see.

80. The Companions of the Rocky Tract also rejected the messengers:

81. We sent them Our Signs, but they persisted in turning away from them.

82. Out of the mountains did they hew [their] edifices, [feeling themselves]

secure.

83. But the [mighty] Blast seized them of a morning,

84. And of no avail to them was all that they did [with such art and care]!

85. We created not the heavens, the earth, and all between them, but for just

ends. And the Hour is surely coming [when this will be manifest]. So overlook

[any human faults] with gracious forgiveness.

86. For verily it is thy Lord who is the Master-Creator, knowing all things.

87. And We have bestowed upon thee the Seven Oft-repeated [verses] and the Grand

Qur'an.

88. Strain not thine eyes. [Wistfully] at what We have bestowed on certain

classes of them, nor grieve over them: but lower thy wing [in gentleness] to the

believers.

89. And say: "I am indeed he that warneth openly and without ambiguity,"-

90. [Of just such wrath] as We sent down on those who divided [Scripture into

arbitrary parts],-

91. [So also on such] as have made Qur'an into shreds [as they please].

92. Therefore, by the Lord, We will, of a surety, call them to account,

93. For all their deeds.

94. Therefore expound openly what thou art commanded, and turn away from those

who join false gods with Allah.

95. For sufficient are We unto thee against those who scoff,-

96. Those who adopt, with Allah, another god: but soon will they come to know.

97. We do indeed know how thy heart is distressed at what they say.

98. But celebrate the praises of thy Lord, and be of those who prostrate

themselves in adoration.

99. And serve thy Lord until there come unto thee the Hour that is Certain.

 

 

سوره نحل -سورة النحل SURA 16. Nahl, or The Bee

﴿ سورة النحل - سورة ١٦ - تعداد آیات ١٢٨ ﴾

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا یُشْرِکُونَ ﴿١﴾ یُنَزِّلُ الْمَلائِکَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاتَّقُونِ ﴿٢﴾ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا یُشْرِکُونَ ﴿٣﴾ خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِیمٌ مُبِینٌ ﴿٤﴾ وَالأنْعَامَ خَلَقَهَا لَکُمْ فِیهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْکُلُونَ ﴿٥﴾ وَلَکُمْ فِیهَا جَمَالٌ حِینَ تُرِیحُونَ وَحِینَ تَسْرَحُونَ ﴿٦﴾ وَتَحْمِلُ أَثْقَالَکُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَکُونُوا بَالِغِیهِ إِلا بِشِقِّ الأنْفُسِ إِنَّ رَبَّکُمْ لَرَءُوفٌ رَحِیمٌ ﴿٧﴾ وَالْخَیْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِیرَ لِتَرْکَبُوهَا وَزِینَةً وَیَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿٨﴾ وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِیلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاکُمْ أَجْمَعِینَ ﴿٩﴾ هُوَ الَّذِی أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَکُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِیهِ تُسِیمُونَ ﴿١٠﴾ یُنْبِتُ لَکُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّیْتُونَ وَالنَّخِیلَ وَالأعْنَابَ وَمِنْ کُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لِقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ ﴿١١﴾ وَسَخَّرَ لَکُمُ اللَّیْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَاتٍ لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ ﴿١٢﴾ وَمَا ذَرَأَ لَکُمْ فِی الأرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لِقَوْمٍ یَذَّکَّرُونَ ﴿١٣﴾ وَهُوَ الَّذِی سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْکُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِیًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْیَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْکَ مَوَاخِرَ فِیهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ ﴿١٤﴾ وَأَلْقَى فِی الأرْضِ رَوَاسِیَ أَنْ تَمِیدَ بِکُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلا لَعَلَّکُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٥﴾ وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ یَهْتَدُونَ ﴿١٦﴾ أَفَمَنْ یَخْلُقُ کَمَنْ لا یَخْلُقُ أَفَلا تَذَکَّرُونَ ﴿١٧﴾ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١٨﴾ وَاللَّهُ یَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ ﴿١٩﴾ وَالَّذِینَ یَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا یَخْلُقُونَ شَیْئًا وَهُمْ یُخْلَقُونَ ﴿٢٠﴾ أَمْوَاتٌ غَیْرُ أَحْیَاءٍ وَمَا یَشْعُرُونَ أَیَّانَ یُبْعَثُونَ ﴿٢١﴾ إِلَهُکُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْکِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَکْبِرُونَ ﴿٢٢﴾ لا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ مَا یُسِرُّونَ وَمَا یُعْلِنُونَ إِنَّهُ لا یُحِبُّ الْمُسْتَکْبِرِینَ ﴿٢٣﴾ وَإِذَا قِیلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّکُمْ قَالُوا أَسَاطِیرُ الأوَّلِینَ ﴿٢٤﴾ لِیَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ کَامِلَةً یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِینَ یُضِلُّونَهُمْ بِغَیْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا یَزِرُونَ ﴿٢٥﴾ قَدْ مَکَرَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْیَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَیْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَیْثُ لا یَشْعُرُونَ ﴿٢٦﴾ ثُمَّ یَوْمَ الْقِیَامَةِ یُخْزِیهِمْ وَیَقُولُ أَیْنَ شُرَکَائِیَ الَّذِینَ کُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِیهِمْ قَالَ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْیَ الْیَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْکَافِرِینَ ﴿٢٧﴾ الَّذِینَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِکَةُ ظَالِمِی أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا کُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٨﴾ فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِینَ فِیهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَکَبِّرِینَ ﴿٢٩﴾ وَقِیلَ لِلَّذِینَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّکُمْ قَالُوا خَیْرًا لِلَّذِینَ أَحْسَنُوا فِی هَذِهِ الدُّنْیَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَیْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِینَ ﴿٣٠﴾ جَنَّاتُ عَدْنٍ یَدْخُلُونَهَا تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ لَهُمْ فِیهَا مَا یَشَاءُونَ کَذَلِکَ یَجْزِی اللَّهُ الْمُتَّقِینَ ﴿٣١﴾ الَّذِینَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِکَةُ طَیِّبِینَ یَقُولُونَ سَلامٌ عَلَیْکُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٣٢﴾ هَلْ یَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِیَهُمُ الْمَلائِکَةُ أَوْ یَأْتِیَ أَمْرُ رَبِّکَ کَذَلِکَ فَعَلَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَکِنْ کَانُوا أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ ﴿٣٣﴾ فَأَصَابَهُمْ سَیِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا کَانُوا بِهِ یَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٤﴾ وَقَالَ الَّذِینَ أَشْرَکُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَیْءٍ نَحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَیْءٍ کَذَلِکَ فَعَلَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِینُ ﴿٣٥﴾ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِی کُلِّ أُمَّةٍ رَسُولا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَیْهِ الضَّلالَةُ فَسِیرُوا فِی الأرْضِ فَانْظُرُوا کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الْمُکَذِّبِینَ ﴿٣٦﴾ إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی مَنْ یُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِینَ ﴿٣٧﴾ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَیْمَانِهِمْ لا یَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ یَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَیْهِ حَقًّا وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ ﴿٣٨﴾ لِیُبَیِّنَ لَهُمُ الَّذِی یَخْتَلِفُونَ فِیهِ وَلِیَعْلَمَ الَّذِینَ کَفَرُوا أَنَّهُمْ کَانُوا کَاذِبِینَ ﴿٣٩﴾ إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَیْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ کُنْ فَیَکُونُ ﴿٤٠﴾ وَالَّذِینَ هَاجَرُوا فِی اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِی الدُّنْیَا حَسَنَةً وَلأجْرُ الآخِرَةِ أَکْبَرُ لَوْ کَانُوا یَعْلَمُونَ ﴿٤١﴾ الَّذِینَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ یَتَوَکَّلُونَ ﴿٤٢﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِکَ إِلا رِجَالا نُوحِی إِلَیْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّکْرِ إِنْ کُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴿٤٣﴾ بِالْبَیِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَیْکَ الذِّکْرَ لِتُبَیِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَیْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ یَتَفَکَّرُونَ ﴿٤٤﴾ أَفَأَمِنَ الَّذِینَ مَکَرُوا السَّیِّئَاتِ أَنْ یَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الأرْضَ أَوْ یَأْتِیَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَیْثُ لا یَشْعُرُونَ ﴿٤٥﴾ أَوْ یَأْخُذَهُمْ فِی تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِینَ ﴿٤٦﴾ أَوْ یَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّکُمْ لَرَءُوفٌ رَحِیمٌ ﴿٤٧﴾ أَوَلَمْ یَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَیْءٍ یَتَفَیَّأُ ظِلالُهُ عَنِ الْیَمِینِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ ﴿٤٨﴾ وَلِلَّهِ یَسْجُدُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِکَةُ وَهُمْ لا یَسْتَکْبِرُونَ ﴿٤٩﴾ یَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَیَفْعَلُونَ مَا یُؤْمَرُونَ ﴿٥٠﴾ وَقَالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلَهَیْنِ اثْنَیْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِیَّایَ فَارْهَبُونِ ﴿٥١﴾ وَلَهُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَلَهُ الدِّینُ وَاصِبًا أَفَغَیْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ ﴿٥٢﴾ وَمَا بِکُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّکُمُ الضُّرُّ فَإِلَیْهِ تَجْأَرُونَ ﴿٥٣﴾ ثُمَّ إِذَا کَشَفَ الضُّرَّ عَنْکُمْ إِذَا فَرِیقٌ مِنْکُمْ بِرَبِّهِمْ یُشْرِکُونَ ﴿٥٤﴾ لِیَکْفُرُوا بِمَا آتَیْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٥٥﴾ وَیَجْعَلُونَ لِمَا لا یَعْلَمُونَ نَصِیبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا کُنْتُمْ تَفْتَرُونَ ﴿٥٦﴾ وَیَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا یَشْتَهُونَ ﴿٥٧﴾ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ کَظِیمٌ ﴿٥٨﴾ یَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَیُمْسِکُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ یَدُسُّهُ فِی التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا یَحْکُمُونَ ﴿٥٩﴾ لِلَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأعْلَى وَهُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ ﴿٦٠﴾ وَلَوْ یُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَکَ عَلَیْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَکِنْ یُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا یَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا یَسْتَقْدِمُونَ ﴿٦١﴾ وَیَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا یَکْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْکَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ ﴿٦٢﴾ تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِکَ فَزَیَّنَ لَهُمُ الشَّیْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِیُّهُمُ الْیَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ ﴿٦٣﴾ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَیْکَ الْکِتَابَ إِلا لِتُبَیِّنَ لَهُمُ الَّذِی اخْتَلَفُوا فِیهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿٦٤﴾ وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْیَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لِقَوْمٍ یَسْمَعُونَ ﴿٦٥﴾ وَإِنَّ لَکُمْ فِی الأنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِیکُمْ مِمَّا فِی بُطُونِهِ مِنْ بَیْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِینَ ﴿٦٦﴾ وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِیلِ وَالأعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَکَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ ﴿٦٧﴾ وَأَوْحَى رَبُّکَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِی مِنَ الْجِبَالِ بُیُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا یَعْرِشُونَ ﴿٦٨﴾ ثُمَّ کُلِی مِنْ کُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُکِی سُبُلَ رَبِّکِ ذُلُلا یَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِیهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لِقَوْمٍ یَتَفَکَّرُونَ ﴿٦٩﴾ وَاللَّهُ خَلَقَکُمْ ثُمَّ یَتَوَفَّاکُمْ وَمِنْکُمْ مَنْ یُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِکَیْ لا یَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَیْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ قَدِیرٌ ﴿٧٠﴾ وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَکُمْ عَلَى بَعْضٍ فِی الرِّزْقِ فَمَا الَّذِینَ فُضِّلُوا بِرَادِّی رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَکَتْ أَیْمَانُهُمْ فَهُمْ فِیهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ یَجْحَدُونَ ﴿٧١﴾ وَاللَّهُ جَعَلَ لَکُمْ مِنْ أَنْفُسِکُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَکُمْ مِنْ أَزْوَاجِکُمْ بَنِینَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَکُمْ مِنَ الطَّیِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ یُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ یَکْفُرُونَ ﴿٧٢﴾ وَیَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا یَمْلِکُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ شَیْئًا وَلا یَسْتَطِیعُونَ ﴿٧٣﴾ فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴿٧٤﴾ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا عَبْدًا مَمْلُوکًا لا یَقْدِرُ عَلَى شَیْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ یُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ یَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَکْثَرُهُمْ لا یَعْلَمُونَ ﴿٧٥﴾ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَجُلَیْنِ أَحَدُهُمَا أَبْکَمُ لا یَقْدِرُ عَلَى شَیْءٍ وَهُوَ کَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَیْنَمَا یُوَجِّهْهُ لا یَأْتِ بِخَیْرٍ هَلْ یَسْتَوِی هُوَ وَمَنْ یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ﴿٧٦﴾ وَلِلَّهِ غَیْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلا کَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿٧٧﴾ وَاللَّهُ أَخْرَجَکُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِکُمْ لا تَعْلَمُونَ شَیْئًا وَجَعَلَ لَکُمُ السَّمْعَ وَالأبْصَارَ وَالأفْئِدَةَ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ ﴿٧٨﴾ أَلَمْ یَرَوْا إِلَى الطَّیْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِی جَوِّ السَّمَاءِ مَا یُمْسِکُهُنَّ إِلا اللَّهُ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَاتٍ لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿٧٩﴾ وَاللَّهُ جَعَلَ لَکُمْ مِنْ بُیُوتِکُمْ سَکَنًا وَجَعَلَ لَکُمْ مِنْ جُلُودِ الأنْعَامِ بُیُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا یَوْمَ ظَعْنِکُمْ وَیَوْمَ إِقَامَتِکُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِینٍ ﴿٨٠﴾ وَاللَّهُ جَعَلَ لَکُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالا وَجَعَلَ لَکُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَکْنَانًا وَجَعَلَ لَکُمْ سَرَابِیلَ تَقِیکُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِیلَ تَقِیکُمْ بَأْسَکُمْ کَذَلِکَ یُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَیْکُمْ لَعَلَّکُمْ تُسْلِمُونَ ﴿٨١﴾ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَیْکَ الْبَلاغُ الْمُبِینُ ﴿٨٢﴾ یَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ یُنْکِرُونَهَا وَأَکْثَرُهُمُ الْکَافِرُونَ ﴿٨٣﴾ وَیَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ کُلِّ أُمَّةٍ شَهِیدًا ثُمَّ لا یُؤْذَنُ لِلَّذِینَ کَفَرُوا وَلا هُمْ یُسْتَعْتَبُونَ ﴿٨٤﴾ وَإِذَا رَأَى الَّذِینَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلا یُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلا هُمْ یُنْظَرُونَ ﴿٨٥﴾ وَإِذَا رَأَى الَّذِینَ أَشْرَکُوا شُرَکَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلاءِ شُرَکَاؤُنَا الَّذِینَ کُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِکَ فَأَلْقَوْا إِلَیْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّکُمْ لَکَاذِبُونَ ﴿٨٦﴾ وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ یَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا کَانُوا یَفْتَرُونَ ﴿٨٧﴾ الَّذِینَ کَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا کَانُوا یُفْسِدُونَ ﴿٨٨﴾ وَیَوْمَ نَبْعَثُ فِی کُلِّ أُمَّةٍ شَهِیدًا عَلَیْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِکَ شَهِیدًا عَلَى هَؤُلاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَیْکَ الْکِتَابَ تِبْیَانًا لِکُلِّ شَیْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِینَ ﴿٨٩﴾ إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِیتَاءِ ذِی الْقُرْبَى وَیَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْکَرِ وَالْبَغْیِ یَعِظُکُمْ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ ﴿٩٠﴾ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأیْمَانَ بَعْدَ تَوْکِیدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَیْکُمْ کَفِیلا إِنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴿٩١﴾ وَلا تَکُونُوا کَالَّتِی نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْکَاثًا تَتَّخِذُونَ أَیْمَانَکُمْ دَخَلا بَیْنَکُمْ أَنْ تَکُونَ أُمَّةٌ هِیَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا یَبْلُوکُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَیُبَیِّنَنَّ لَکُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مَا کُنْتُمْ فِیهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٩٢﴾ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَکُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَکِنْ یُضِلُّ مَنْ یَشَاءُ وَیَهْدِی مَنْ یَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾ وَلا تَتَّخِذُوا أَیْمَانَکُمْ دَخَلا بَیْنَکُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ وَلَکُمْ عَذَابٌ عَظِیمٌ ﴿٩٤﴾ وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِیلا إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَیْرٌ لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٩٥﴾ مَا عِنْدَکُمْ یَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِیَنَّ الَّذِینَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿٩٦﴾ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَکَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْیِیَنَّهُ حَیَاةً طَیِّبَةً وَلَنَجْزِیَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿٩٧﴾ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ ﴿٩٨﴾ إِنَّهُ لَیْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِینَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ یَتَوَکَّلُونَ ﴿٩٩﴾ إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِینَ یَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِینَ هُمْ بِهِ مُشْرِکُونَ ﴿١٠٠﴾ وَإِذَا بَدَّلْنَا آیَةً مَکَانَ آیَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا یُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَکْثَرُهُمْ لا یَعْلَمُونَ ﴿١٠١﴾ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّکَ بِالْحَقِّ لِیُثَبِّتَ الَّذِینَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِینَ ﴿١٠٢﴾ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ یَقُولُونَ إِنَّمَا یُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِی یُلْحِدُونَ إِلَیْهِ أَعْجَمِیٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِیٌّ مُبِینٌ ﴿١٠٣﴾ إِنَّ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ لا یَهْدِیهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿١٠٤﴾ إِنَّمَا یَفْتَرِی الْکَذِبَ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِکَ هُمُ الْکَاذِبُونَ ﴿١٠٥﴾ مَنْ کَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِیمَانِهِ إِلا مَنْ أُکْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإیمَانِ وَلَکِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْکُفْرِ صَدْرًا فَعَلَیْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِیمٌ ﴿١٠٦﴾ ذَلِکَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَیَاةَ الدُّنْیَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الْکَافِرِینَ ﴿١٠٧﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِکَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٠٨﴾ لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِی الآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿١٠٩﴾ ثُمَّ إِنَّ رَبَّکَ لِلَّذِینَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّکَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١١٠﴾ یَوْمَ تَأْتِی کُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى کُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا یُظْلَمُونَ ﴿١١١﴾ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا قَرْیَةً کَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً یَأْتِیهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ کُلِّ مَکَانٍ فَکَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا کَانُوا یَصْنَعُونَ ﴿١١٢﴾ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَکَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ ﴿١١٣﴾ فَکُلُوا مِمَّا رَزَقَکُمُ اللَّهُ حَلالا طَیِّبًا وَاشْکُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ کُنْتُمْ إِیَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴿١١٤﴾ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَیْکُمُ الْمَیْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِیرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَیْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَیْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١١٥﴾ وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُکُمُ الْکَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْکَذِبَ إِنَّ الَّذِینَ یَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْکَذِبَ لا یُفْلِحُونَ ﴿١١٦﴾ مَتَاعٌ قَلِیلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿١١٧﴾ وَعَلَى الَّذِینَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَیْکَ مِنْ قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَکِنْ کَانُوا أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ ﴿١١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ رَبَّکَ لِلَّذِینَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِکَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّکَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١١٩﴾ إِنَّ إِبْرَاهِیمَ کَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِیفًا وَلَمْ یَکُ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿١٢٠﴾ شَاکِرًا لأنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ﴿١٢١﴾ وَآتَیْنَاهُ فِی الدُّنْیَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِی الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِینَ ﴿١٢٢﴾ ثُمَّ أَوْحَیْنَا إِلَیْکَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِیمَ حَنِیفًا وَمَا کَانَ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿١٢٣﴾ إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِینَ اخْتَلَفُوا فِیهِ وَإِنَّ رَبَّکَ لَیَحْکُمُ بَیْنَهُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِیمَا کَانُوا فِیهِ یَخْتَلِفُونَ ﴿١٢٤﴾ ادْعُ إِلَى سَبِیلِ رَبِّکَ بِالْحِکْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّکَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِیلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِینَ ﴿١٢٥﴾ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَیْرٌ لِلصَّابِرِینَ ﴿١٢٦﴾ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُکَ إِلا بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَیْهِمْ وَلا تَکُ فِی ضَیْقٍ مِمَّا یَمْکُرُونَ ﴿١٢٧﴾ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِینَ اتَّقَوْا وَالَّذِینَ هُمْ مُحْسِنُونَ ﴿١٢٨﴾

 

سورة النحل

 

به نام خداوند بخشنده بخشایشگر

فرمان خدا (برای مجازات مشرکان و مجرمان،) فرا رسیده است; برای آن عجله نکنید! منزه و برتر است خداوند از آنچه همتای او قرارمی‏دهند! (1)

فرشتگان را با روح (الهی) بفرمانش بر هر کس از بندگانش بخواهد نازل می‏کند; (و به آنها دستور می‏دهد) که مردم را انذار کنید; (و بگویید:) معبودی جز من نیست; از (مخالفت دستور) من، بپرهیزید! (2)

آسمانها و زمین را بحق آفرید; او برتر است از اینکه همتایی برای او قرار می‏دهند! (3)

انسان را از نطفه بی‏ارزشی آفرید; و سرانجام (او موجودی فصیح، و) مدافع آشکار از خویشتن گردید! (4)

و چهارپایان را آفرید; در حالی که در آنها، برای شما وسیله پوشش، و منافع دیگری است; و از گوشت آنها می‏خورید! (5)

و در آنها برای شما زینت و شکوه است به هنگامی که آنها را به استراحتگاهشان بازمی‏گردانید، و هنگامی که (صبحگاهان) به صحرا می‏فرستید! (6)

آنها بارهای سنگین شما را به شهری حمل می‏کنند که جز با مشقت زیاد، به آن نمی‏رسیدید; پروردگارتان رؤوف و رحیم است (که این وسایل حیات را در اختیارتان قرار داده)! (7)

همچنین اسبها و استرهاو الاغها را آفرید; تا بر آنها سوار شوید و زینت شما باشد، و چیزهایی می‏آفریند که نمی‏دانید. (8)

و بر خداست که راه راست را (به بندگان) نشان دهد; اما بعضی از راه‏ها بیراهه است! و اگر خدا بخواهد، همه شما را (به اجبار) هدایت می‏کند (;ولی اجبار سودی ندارد). (9)

او کسی است که از آسمان، آبی فرستاد، که نوشیدن شما از آن است; و (همچنین) گیاهان و درختانی که حیوانات خود را در آن به چرا می‏برید، نیز از آن است. (10)

خداوند با آن (آب باران)، برای شما زراعت و زیتون و نخل و انگور، و از همه میوه‏ها می‏رویاند; مسلما در این، نشانه روشنی برای اندیشمندان است. (11)

او شب و روز و خورشید و ماه را مسخر شما ساخت; و ستارگان نیز به فرمان او مسخر شمایند; در این، نشانه‏هایی است (از عظمت خدا،) برای گروهی که عقل خود را به کار می‏گیرند! (12)

(علاوه بر این،) مخلوقاتی را که در زمین به رنگهای گوناگون آفریده نیز مسخر (فرمان شما) ساخت; در این، نشانه روشنی است برای گروهی که متذکر می‏شوند! (13)

او کسی است که دریا را مسخر (شما) ساخت تا از آن، گوشت تازه بخورید; و زیوری برای پوشیدن (مانند مروارید) از آن استخراج کنید; و کشتیها را می‏بینی که سینه دریا را می‏شکافند تا شما (به تجارت پردازید و) از فضل خدا بهره گیرید; شاید شکر نعمتهای او را بجا آورید! (14)

و در زمین، کوه‏های ثابت و محکمی افکند تا لرزش آن را نسبت به شما بگیرد; و نهرها و راه‏هایی ایجاد کرد، تا هدایت شوید. (15)

و (نیز) علاماتی قرار داد; و (شب هنگام) به وسیله ستارگان هدایت می‏شوند. (16)

آیا کسی که (این گونه مخلوقات را) می‏آفریند، همچون کسی است که نمی‏آفریند؟! آیا متذکر نمی‏شوید؟! (17)

و اگر نعمتهای خدا را بشمارید، هرگز نمی‏توانید آنها را احصا کنید; خداوند بخشنده و مهربان است! (18)

خداوند آنچه را پنهان می‏دارید و آنچه را آشکار می‏سازید، می‏داند. (19)

معبودهایی را که غیر از خدا می‏خوانند، چیزی را خلق نمی‏کنند; بلکه خودشان هم مخلوقند! (20)

آنها مردگانی هستند که هرگز استعداد حیات ندارند; و نمی‏دانند (عبادت‏کنندگانشان) در چه زمانی محشور می‏شوند! (21)

معبود شما خداوند یگانه است; اما کسانی که به آخرت ایمان نمی‏آورند، دلهایشان (حق را) انکار می‏کند و مستکبرند. (22)

قطعا خداوند از آنچه پنهان می‏دارند و آنچه آشکار می‏سازند با خبر است; او مستکبران را دوست نمی‏دارد! (23)

و هنگامی که به آنها گفته شود: «پروردگار شما چه نازل کرده است؟» می‏گویند: «اینها (وحی الهی نیست;) همان افسانه‏های دروغین پیشینیان است!» (24)

آنها باید روز قیامت، (هم) بار گناهان خود را بطور کامل بر دوش کشند; و هم سهمی از گناهان کسانی که بخاطر جهل، گمراهشان می‏سازند! بدانید آنها بار سنگین بدی بر دوش می‏کشند! (25)

کسانی که قبل از ایشان بودند (نیز) از این توطئه‏ها داشتند; ولی خداوند به سراغ شالوده (زندگی) آنها رفت; و آن را از اساس ویران کرد; و سقف از بالا بر سرشان فرو ریخت; و عذاب (الهی) از آن جایی که نمی‏دانستند به سراغشان آمد! (26)

سپس روز قیامت خدا آنها را رسوا می‏سازد; و می‏گوید: «شریکانی که شما برای من ساختید، و بخاطر آنها با دیگران دشمنی می‏کردید، کجا هستید؟!» (در این هنگام،) کسانی که به آنها علم داده شده می‏گویند: «رسوایی و بدبختی، امروز بر کافران است!» (27)

همانها که فرشتگان (مرگ) روحشان را می‏گیرند در حالی که به خود ظلم کرده بودند! در این موقع آنها تسلیم می‏شوند (و بدروغ می‏گویند:) ما کار بدی انجام نمی‏دادیم! آری، خداوند به آنچه انجام می‏دادید عالم است! (28)

(به آنها گفته می‏شود:) اکنون از درهای جهنم وارد شوید در حالی که جاودانه در آن خواهید بود! چه جای بدی است جایگاه مستکبران! (29)

(ولی هنگامی که) به پرهیزگاران گفته می‏شد: «پروردگار شما چه چیز نازل کرده است؟» می‏گفتند: «خیر (و سعادت)» (آری،) برای کسانی که نیکی کردند، در این دنیا نیکی است; و سرای آخرت از آن هم بهتر است; و چه خوب است سرای پرهیزگاران! (30)

باغهایی از بهشت جاویدان است که همگی وارد آن می‏شوند; نهرها از زیر درختانش می‏گذرد; هر چه بخواهند در آنجا هست; خداوند پرهیزگاران را چنین پاداش می‏دهد! (31)

همانها که فرشتگان (مرگ) روحشان را می‏گیرند در حالی که پاک و پاکیزه‏اند; به آنها می‏گویند: «سلام بر شما! وارد بهشت شوید به خاطر اعمالی که انجام می‏دادید!» (32)

آیا آنها انتظاری جز این دارند که فرشتگان (قبض ارواح) به سراغشان بیایند، یا فرمان پروردگارت (برای مجازاتشان) فرا رسد (آنگاه توبه کنند؟! ولی توبه آنها در آن زمان بی اثر است! آری،) کسانی که پیش از ایشان بودند نیز چنین کردند! خداوند به آنها ستم نکرد; ولی آنان به خویشتن ستم می‏نمودند! (33)

و سرانجام بدیهای اعمالشان به آنها رسید; و آنچه را (از وعده‏های عذاب) استهزا می‏کردند، بر آنان وارد شد. (34)

مشرکان گفتند: «اگر خدا می‏خواست، نه ما و نه پدران ما، غیر او را پرستش نمی‏کردیم; و چیزی را بدون اجازه او حرام نمی‏ساختیم!» (آری،) کسانی که پیش از ایشان بودند نیز همین کارها را انجام دادند; ولی آیا پیامبران وظیفه‏ای جز ابلاغ آشکار دارند؟! (35)

ما در هر امتی رسولی برانگیختیم که: «خدای یکتا را بپرستید; و از طاغوت اجتناب کنید!» خداوند گروهی را هدایت کرد; و گروهی ضلالت و گمراهی دامانشان را گرفت; پس در روی زمین بگردید و ببینید عاقبت تکذیب‏کنندگان چگونه بود! (36)

هر قدر بر هدایت آنها حریص باشی، (سودی ندارد; چرا) که خداوند کسی را که گمراه ساخت، هدایت نمی‏کند; و آنها یاورانی نخواهند داشت! (37)

آنها سوگندهای شدید به خدا یاد کردند که: «هرگز خداوند کسی را که می‏میرد، برنمی‏انگیزد! س‏ذللّه آری، این وعده قطعی خداست (که همه مردگان را برای جزا بازمی‏گرداند); ولی بیشتر مردم نمی‏دانند! (38)

هدف این است که آنچه را در آن اختلاف داشتند، برای آنها روشن سازد; و کسانی که منکر شدند، بدانند دروغ می‏گفتند! (39)

(رستاخیز مردگان برای ما مشکل نیست; زیرا) وقتی چیزی را اراده می‏کنیم، فقط به آن می‏گوییم: «موجود باش!» بلافاصله موجود می‏شود. (40)

آنها که پس از ستم دیدن در راه خدا، هجرت کردند، در این دنیا جایگاه (و مقام) خوبی به آنها می‏دهیم; و پاداش آخرت، از آن هم بزرگتر است اگر می‏دانستند! (41)

آنها کسانی هستند که صبر و استقامت پیشه کردند، و تنها بر پروردگارشان توکل می‏کنند. (42)

و پیش از تو، جز مردانی که به آنها وحی می‏کردیم، نفرستادیم! اگر نمی‏دانید، از آگاهان بپرسید (تا تعجب نکنید از اینکه پیامبر اسلام از میان همین مردان برانگیخته شده است)! (43)

(از آنها بپرسید که) از دلایل روشن و کتب (پیامبران پیشین آگاهند!) و ما این ذکر ( قرآن) را بر تو نازل کردیم، تا آنچه به سوی مردم نازل شده است برای آنها روشن سازی; و شاید اندیشه کنند! (44)

آیا توطئه‏گران از این ایمن گشتند که ممکن است خدا آنها را در زمین فروبرد، و یا مجازات (الهی)، از آن جا که انتظارش را ندارند، به سراغشان آید؟!... (45)

یا به هنگامی (که برای کسب مال و ثروت افزونتر) در رفت و آمدند، دامانشان را بگیرد در حالی که قادر به فرار نیستند؟!... (46)

یا بطور تدریجی، با هشدارهای خوف‏انگیز آنان را گرفتار سازد؟! چرا که پروردگار شما، رؤوف و رحیم است. (47)

آیا آنها مخلوقات خدا را ندیدند که سایه‏هایشان از راست و چپ حرکت دارند، و با خضوع برای خدا سجده می‏کنند؟! (48)

(نه تنها سایه‏ها، بلکه) تمام آنچه در آسمانها و زمین از جنبندگان وجود دارد، و همچنین فرشتگان، برای خدا سجده می‏کنند و تکبر نمی‏ورزند. (49)

آنها (تنها) از (مخالفت) پروردگارشان، که حاکم بر آنهاست، می‏ترسند; و آنچه را ماموریت دارند انجام می‏دهند. (50)

خداوند فرمان داده: «دو معبود (برای خود) انتخاب نکنید; معبود (شما) همان خدای یگانه است; تنها از (کیفر) من بترسید!» (51)

آنچه در آسمانها و زمین است، از آن اوست; و دین خالص (نیز) همواره از آن او می‏باشد; آیا از غیر او می‏ترسید؟! (52)

آنچه از نعمتها دارید، همه از سوی خداست! و هنگامی که ناراحتی به شما رسد، فقط او را می‏خوانید! (53)

(اما) هنگامی که ناراحتی و رنج را از شما برطرف می‏سازد، ناگاه گروهی از شما برای پروردگارشان همتا قائل می‏شوند. (54)

(بگذار) تا نعمتهایی را که به آنها داده‏ایم کفران کنند! (اکنون) چند روزی (از متاع دنیا) بهره گیرید، اما بزودی خواهید دانست (سرانجام کارتان به کجا خواهد کشید)! (55)

آنان برای بتهایی که هیچ گونه سود و زیانی از آنها سراغ ندارند، سهمی از آنچه به آنان روزی داده‏ایم قرارمی‏دهند; به خدا سوگند، (در دادگاه قیامت،) از این افتراها که می‏بندید، بازپرسی خواهید شد! (56)

آنها (در پندار خود،) برای خداوند دختران قرارمی‏دهند; -منزه است (از اینکه فرزندی داشته باشد)- ولی برای خودشان، آنچه را میل دارند قائل می‏شوند... (57)

در حالی که هرگاه به یکی از آنها بشارت دهند دختر نصیب تو شده، صورتش (از فراب ناراحتی) سیاه می‏شود; و به شدت خشمگین می‏گردد;... (58)

بخاطر بشارت بدی که به او داده شده، از قوم و قبیله خود متواری می‏گردد; (و نمی‏داند) آیا او را با قبول ننگ نگهدارد، یا در خاک پنهانش کند؟! چه بد حکم می‏کنند! (59)

برای آنها که به سرای آخرت ایمان ندارند، صفات زشت است; و برای خدا، صفات عالی است; و او قدرتمند و حکیم است. (60)

و اگر خداوند مردم را بخاطر ظلمشان مجازات می‏کرد، جنبنده‏ای را بر پشت زمین باقی نمی‏گذارد; ولی آنها را تا زمان معینی به تاخیر می‏اندازد. و هنگامی که اجلشان فرا رسد، نه ساعتی تاخیر می‏کنند، و نه ساعتی پیشی می‏گیرند. (61)

آنها برای خدا چیزهایی قرارمی‏دهند که خودشان از آن کراهت دارند ( فرزندان دختر); با این حال زبانشان به دروغ می‏گوید سرانجام نیکی دارند! از این رو برای آنان آتش است; و آنها از پیشگامان (دوزخ)اند. (62)

به خدا سوگند، به سوی امتهای پیش از تو پیامبرانی فرستادیم; اما شیطان اعمالشان را در نظرشان آراست; و امروز او ولی و سرپرستشان است; و مجازات دردناکی برای آنهاست! (63)

ما قرآن را بر تو نازل نکردیم مگر برای اینکه آنچه را در آن اختلاف دارند، برای آنها روشن کنی; و (این قرآن) مایه هدایت و رحمت است برای قومی که ایمان می‏آورند! (64)

خداوند از آسمان، آبی فرستاد; و زمین را، پس از آنکه مرده بود، حیات بخشید! در این، نشانه روشنی است برای جمعیتی که گوش شنوا دارند! (65)

و در وجود چهارپایان، برای شما (درسهای) عبرتی است: از درون شکم آنها، از میان غذاهای هضم‏شده و خون، شیر خالص و گوارا به شما می‏نوشانیم! (66)

و از میوه‏های درختان نخل و انگور، مسکرات (ناپاک) و روزی خوب و پاکیزه می‏گیرید; در این، نشانه روشنی است برای جمعیتی که اندیشه می‏کنند! (67)

و پروردگار تو به زنبور عسل «وحی‏» (و الهام غریزی) نمود که: «از کوه‏ها و درختان و داربستهایی که مردم می‏سازند، خانه‏هایی برگزین! (68)

سپس از تمام ثمرات (و شیره گلها) بخور و راه‏هایی را که پروردگارت برای تو تعیین کرده است، براحتی بپیما! «از درون شکم آنها، نوشیدنی با رنگهای مختلف خارج می‏شود که در آن، شفا برای مردم است; به یقین در این امر، نشانه روشنی است برای جمعیتی که می‏اندیشند. (69)

خداوند شما را آفرید; سپس شما را می‏میراند; بعضی از شما به نامطلوب‏ترین سنین بالای عمر می‏رسند، تا بعد از علم و آگاهی، چیزی ندانند (و همه چیز را فراموش کنند); خداوند دانا و تواناست! (70)

خداوند بعضی از شما را بر بعضی دیگر از نظر روزی برتری داد (چرا که استعدادها و تلاشهایتان متفاوت است)! اما آنها که برتری داده شده‏اند، حاضر نیستند از روزی خود به بردگانشان بدهند و همگی در آن مساوی گردند; آیا آنان نعمت خدا را انکار می‏نمایند (که شکر او را ادا نمی‏کنند)؟! (71)

خداوند برای شما از جنس خودتان همسرانی قرار داد; و از همسرانتان برای شما فرزندان و نوه‏هایی به وجود آورد; و از پاکیزه‏ها به شما روزی داد; آیا به باطل ایمان می‏آورند، و نعمت خدا را انکار می‏کنند؟! (72)

آنها غیر از خدا، موجوداتی را می‏پرستند که هیچ رزقی را برای آنان از آسمانها و زمین در اختیار ندارند; و توان این کار را نیز ندارند. (73)

پس، برای خدا امثال (و شبیه‏ها) قائل نشوید! خدا می‏داند، و شما نمی‏دانید. (74)

خداوند مثالی زده: برده مملوکی را که قادر بر هیچ چیز نیست; و انسان (با ایمانی) را که از جانب خود، رزقی نیکو به او بخشیده‏ایم، و او پنهان و آشکار از آنچه خدا به او داده، انفاق می‏کند; آیا این دو نفر یکسانند؟! شکر مخصوص خداست، ولی اکثر آنها نمی‏دانند! (75)

خداوند مثالی (دیگر) زده است: دو نفر را، که یکی از آن دو، گنگ مادرزاد است; و قادر بر هیچ کاری نیست; و سربار صاحبش می‏باشد; او را در پی هر کاری بفرستد، خوب انجام نمی‏دهد; آیا چنین انسانی، با کسی که امر به عدل و داد می‏کند، و بر راهی راست قرار دارد، برابر است؟! (76)

غیب آسمانها و زمین، مخصوص خداست (و او همه را می‏داند); و امر قیامت(بقدری نزدیک و آسان است) درست همانند چشم برهم زدن، و یا از آن هم نزدیکتر; چرا که خدا بر هر چیزی تواناست! (77)

و خداوند شما را از شکم مادرانتان خارج نمود در حالی که هیچ چیز نمی‏دانستید; و برای شما، گوش و چشم و عقل قرار داد، تا شکر نعمت او را بجا آورید! (78)

آیا آنها به پرندگانی که بر فراز آسمانها نگه‏داشته شده، نظر نیفکندند؟ هیچ کس جز خدا آنها را نگاه نمی‏دارد; در این امر، نشانه‏هایی (از عظمت و قدرت خدا) است برای کسانی که ایمان می‏آورند! (79)

و خدا برای شما از خانه‏هایتان محل سکونت (و آرامش) قرار داد; و از پوست چهارپایان نیز برای شما خانه‏هایی قرار داد که روز کوچ کردن و روز اقامتتان، به آسانی می‏توانید آنها را جا به جا کنید; و از پشم و کرک و موی آنها، برای شما اثاث و متاع (و وسایل مختلف زندگی) تا زمان معینی قرار داد. (80)

و (نیز) خداوند از آنچه آفریده است سایه‏هایی برای شما قرار داده; و از کوه‏ها پناهگاه‏هایی; و برای شما پیراهنهایی آفریده، که شما را از گرما (و سرما) حفظ می‏کند; و پیراهنهایی که به هنگام جنگ، حافظ شماست; این گونه نعمتهایش را بر شما کامل می‏کند، شاید تسلیم فرمان او شوید! (81)

(با این همه،) اگر روی برتابند، (نگران مباش;) تو فقط وظیفه ابلاغ آشکار داری. (82)

آنها نعمت خدا را می‏شناسند; سپس آن را انکار می‏کنند; و اکثرشان کافرند! (83)

(به خاطر بیاورید) روزی را که از هر امتی گواهی بر آنان برمی‏انگیزیم; سپس به آنان که کفر ورزیدند، اجازه (سخن گفتن) داده نمی‏شود; (بلکه دست و پا و گوش و چشم، حتی پوست تن آنها گواهی می‏دهند!) و (نیز) اجازه عذرخواهی و تقاضای عفو به آنان نمی‏دهند! (84)

و هنگامی که ظالمان عذاب را ببینند، نه به آنها تخفیف داده می‏شود، و نه مهلت! (85)

و هنگامی که مشرکان معبودهایی را که همتای خدا قرار دادند می‏بینند، می‏گویند: «پروردگارا! اینها همتایانی هستند که ما به جای تو، آنها را می‏خواندیم! «در این هنگام، معبودان به آنها می‏گویند: «شما دروغگو هستید! (شما هوای نفس خود را پرستش می‏کردید!)» (86)

و در آن روز، همگی (ناگزیر) در پیشگاه خدا تسلیم می‏شوند; و تمام آنچه را (نسبت به خدا) دروغ می‏بستند، گم و نابود می‏شود! (87)

کسانی که کافر شدند و (مردم را) از راه خدا بازداشتند، بخاطر فسادی که می‏کردند، عذابی بر عذابشان می‏افزاییم! (88)

(به یاد آورید) روزی را که از هر امتی، گواهی از خودشان بر آنها برمی‏انگیزیم; و تو را گواه بر آنان قرارمی‏دهیم! و ما این کتاب را بر تو نازل کردیم که بیانگر همه چیز، و مایه هدایت و رحمت و بشارت برای مسلمانان است! (89)

خداوند به عدل و احسان و بخشش به نزدیکان فرمان می‏دهد; و از فحشا و منکر و ستم، نهی می‏کند; خداوند به شما اندرز می‏دهد، شاید متذکر شوید! (90)

و هنگامی که با خدا عهد بستید، به عهد او وفا کنید! و سوگندها را بعد از محکم ساختن نشکنید، در حالی که خدا را کفیل و ضامن بر (سوگند) خود قرار داده‏اید، به یقین خداوند از آنچه انجام می‏دهید، آگاه است! (91)

همانند آن زن (سبک مغز) نباشید که پشمهای تابیده خود را، پس از استحکام،وامی‏تابید! در حالی که (سوگند و پیمان) خود را وسیله خیانت و فساد قرار می‏دهید; بخاطر اینکه گروهی، جمعیتشان از گروه دیگر بیشتر است (و کثرت دشمن را بهانه‏ای برای شکستن بیعت با پیامبر می‏شمرید)! خدا فقط شما را با این وسیله آزمایش می‏کند; و به یقین روز قیامت، آنچه را در آن اختلاف داشتید، برای شما روشن می‏سازد! (92)

و اگر خدا می‏خواست، همه شما را امت واحدی قرارمی‏داد; (و همه را به اجبار وادار به ایمان می‏کرد; اما ایمان اجباری فایده‏ای ندارد!) ولی خدا هر کس را بخواهد (و شایسته بداند) گمراه، و هر کس را بخواهد (و لایق بداند) هدایت می‏کند! (به گروهی توفیق هدایت داده، و از گروهی سلب می‏کند!) و یقینا شما از آنچه انجام می‏دادید، بازپرسی خواهید شد! (93)

سوگندهایتان را وسیله تقلب و خیانت در میان خود قرار ندهید، مبادا گامی بعد از ثابت‏گشتن (بر ایمان) متزلزل شود; و به خاطر بازداشتن (مردم) از راه خدا، آثار سوء آن را بچشید! و برای شما، عذاب عظیمی خواهد بود! (94)

و (هرگز) پیمان الهی را با بهای کمی مبادله نکنید (و هر بهایی در برابر آن ناچیز است!) آنچه نزد خداست، برای شما بهتر است اگر می‏دانستید. (95)

آنچه نزد شماست فانی می‏شود; اما آنچه نزد خداست باقی است; و به کسانی که صبر و استقامت پیشه کنند، مطابق بهترین اعمالی که انجام می‏دادند پاداش خواهیم داد. (96)

هر کس کار شایسته‏ای انجام دهد، خواه مرد باشد یا زن، در حالی که مؤمن است، او را به حیاتی پاک زنده می‏داریم; و پاداش آنها را به بهترین اعمالی که انجام می‏دادند، خواهیم داد. (97)

هنگامی که قرآن می‏خوانی، از شر شیطان مطرود، به خدا پناه بر! (98)

چرا که او، بر کسانی که ایمان دارند و بر پروردگارشان توکل می‏کنند، تسلطی ندارد. (99)

تسلط او تنها بر کسانی است که او را به سرپرستی خود برگزیده‏اند، و آنها که نسبت به او ( خدا) شرک می‏ورزند (و فرمان شیطان را به جای فرمان خدا، گردن می‏نهند) (100)

و هنگامی که آیه‏ای را به آیه دیگر مبدل کنیم ( حکمی را نسخ نماییم) -و خدا بهتر می‏داند چه حکمی را نازل کند- آنها می‏گویند: «تو افترا می‏بندی!» اما بیشترشان (حقیقت را) نمی‏دانند! (101)

بگو، روح القدس آن را از جانب پروردگارت بحق نازل کرده، تا افراد باایمان را ثابت‏قدم گرداند; و هدایت و بشارتی است برای عموم مسلمانان! (102)

ما می‏دانیم که آنها می‏گویند: «این آیات را انسانی به او تعلیم می‏دهد!» در حالی که زبان کسی که اینها را به او نسبت می‏دهند عجمی است; ولی این (قرآن)، زبان عربی آشکار است! (103)

به یقین، کسانی که به آیات الهی ایمان نمی‏آورند، خدا آنها را هدایت نمی‏کند; و برای آنان عذاب دردناکی است. (104)

تنها کسانی دروغ می‏بندند که به آیات خدا ایمان ندارند; (آری،) دروغگویان واقعی آنها هستند! (105)

کسانی که بعد از ایمان کافر شوند -بجز آنها که تحت فشار واقع شده‏اند در حالی که قلبشان آرام و با ایمان است- آری، آنها که سینه خود را برای پذیرش کفر گشوده‏اند، غضب خدا بر آنهاست; و عذاب عظیمی در انتظارشان! (106)

این به خاطر آن است که زندگی دنیا (و پست را) بر آخرت ترجیح دادند; و خداوند افراد بی‏ایمان (لجوج) را هدایت نمی‏کند. (107)

آنها کسانی هستند که (بر اثر فزونی گناه،) خدا بر قلب و گوش و چشمانشان مهر نهاده; (به همین دلیل نمی‏فهمند،) و غافلان واقعی همانها هستند! (108)

و ناچار آنها در آخرت زیانکارند. (109)

اما پروردگار تو نسبت به کسانی که بعد از فریب‏خوردن، (به ایمان بازگشتند و) هجرت کردند; سپس جهاد کردند و در راه خدا استقامت نمودند; پروردگارت، بعد از انجام این کارها، بخشنده و مهربان است (و آنها را مشمول رحمت خود می‏سازد). (110)

(به یاد آورید) روزی را که هر کس (در فکر خویشتن است; و تنها) به دفاع از خود برمی‏خیزد; و نتیجه اعمال هر کسی، بی‏کم و کاست، به او داده می‏شود; و به آنها ظلم نخواهد شد! (111)

خداوند (برای آنان که کفران نعمت می‏کنند،) مثلی زده است: منطقه آبادی که امن و آرام و مطمئن بود; و همواره روزیش از هر جا می‏رسید; اما به نعمتهای خدا ناسپاسی کردند; و خداوند به خاطر اعمالی که انجام می‏دادند، لباس گرسنگی و ترس را بر اندامشان پوشانید! (112)

پیامبری از خودشان به سراغ آنها آمد، او را تکذیب کردند; از این رو عذاب الهی آنها را فراگرفت در حالی که ظالم بودند! (113)

پس، از آنچه خدا روزیتان کرده است، حلال و پاکیزه بخورید; و شکر نعمت خدا را بجا آورید اگر او را می‏پرستید! (114)

خداوند، تنها مردار، خون، گوشت خوک و آنچه را با نام غیر خدا سر بریده‏اند، بر شما حرام کرده است; اما کسانی که ناچار شوند، در حالی که تجاوز و تعدی از حد ننمایند، (خدا آنها را می‏بخشد; چرا که) خدا بخشنده و مهربان است. (115)

به خاطر دروغی که بر زبانتان جاری می‏شود (و چیزی را مجاز و چیزی را ممنوع می‏کنید،) نگویید: «این حلال است و آن حرام‏»، تا بر خدا افترا ببندید به یقین کسانی که به خدا دروغ می‏بندند، رستگار نخواهند شد! (116)

بهره کمی است (که در این دنیا نصیبشان می‏شود); و عذاب دردناکی در انتظار آنان است! (117)

چیزهایی را که پیش از این برای تو شرح دادیم، بر یهود حرام کردیم; ما به آنها ستم نکردیم، اما آنها به خودشان ظلم و ستم می‏کردند! (118)

اما پروردگارت نسبت به آنها که از روی جهالت، بدی کرده‏اند، سپس توبه کرده و در مقام جبران برآمده‏اند، پروردگارت بعد از آن آمرزنده و مهربان است. (119)

ابراهیم (به تنهایی) امتی بود مطیع فرمان خدا; خالی از هر گونه انحراف; و از مشرکان نبود; (120)

شکرگزار نعمتهای پروردگار بود; خدا او را برگزید; و به راهی راست هدایت نمود! (121)

ما در دنیا به او (همت) نیکویی دادیم; و در آخرت از نیکان است! (122)

سپس به تو وحی فرستادیم که از آیین ابراهیم -که ایمانی خالص داشت و از مشرکان نبود- پیروی کن! (123)

(تحریمهای) روز شنبه (برای یهود) فقط بعنوان یک مجازات بود، که در آن هم اختلاف کردند; و پروردگارت روز قیامت، در آنچه اختلاف داشتند، میان آنها داوری می‏کند! (124)

با حکمت و اندرز نیکو، به راه پروردگارت دعوت نما! و با آنها به روشی که نیکوتر است، استدلال و مناظره کن! پروردگارت، از هر کسی بهتر می‏داند چه کسی از راه او گمراه شده است; و او به هدایت‏یافتگان داناتر است. (125)

و هر گاه خواستید مجازات کنید، تنها بمقداری که به شما تعدی شده کیفر دهید! و اگر شکیبایی کنید، این کار برای شکیبایان بهتر است. (126)

صبر کن، و صبر تو فقط برای خدا و به توفیق خدا باشد! و بخاطر (کارهای) آنها، اندوهگین و دلسرد مشو! و از توطئه‏های آنها، در تنگنا قرار مگیر! (127)

خداوند با کسانی است که تقوا پیشه کرده‏اند، و کسانی که نیکوکارند. (128)

 

 

SURA 16. Nahl, or The Bee

1. [Inevitable] cometh [to pass] the Command of Allah: seek ye not then to

hasten it: Glory to Him, and far is He above having the partners they ascribe

unto Him!

2. He doth send down His angels with inspiration of His Command, to such of His

servants as He pleaseth, [saying]: "Warn [Man] that there is no god but I: so do

your duty unto Me."

3. He has created the heavens and the earth for just ends: Far is He above

having the partners they ascribe to Him!

4. He has created man from a sperm-drop; and behold this same [man] becomes an

open disputer!

5. And cattle He has created for you [men]: from them ye derive warmth, and

numerous benefits, and of their [meat] ye eat.

6. And ye have a sense of pride and beauty in them as ye drive them home in the

evening, and as ye lead them forth to pasture in the morning.

7. And they carry your heavy loads to lands that ye could not [otherwise] reach

except with souls distressed: for your Lord is indeed Most Kind, Most Merciful,

8. And [He has created] horses, mules, and donkeys, for you to ride and use for

show; and He has created [other] things of which ye have no knowledge.

9. And unto Allah leads straight the Way, but there are ways that turn aside: if

Allah had willed, He could have guided all of you.

10. It is He who sends down rain from the sky: from it ye drink, and out of it

[grows] the vegetation on which ye feed your cattle.

11. With it He produces for you corn, olives, date-palms, grapes and every kind

of fruit: verily in this is a sign for those who give thought.

12. He has made subject to you the Night and the Day; the sun and the moon; and

the stars are in subjection by His Command: verily in this are Signs for men who

are wise.

13. And the things on this earth which He has multiplied in varying colours [and

qualities]: verily in this is a sign for men who celebrate the praises of Allah

[in gratitude].

14. It is He Who has made the sea subject, that ye may eat thereof flesh that is

fresh and tender, and that ye may extract therefrom ornaments to wear; and thou

seest the ships therein that plough the waves, that ye may seek [thus] of the

bounty of Allah and that ye may be grateful.

15. And He has set up on the earth mountains standing firm, lest it should shake

with you; and rivers and roads; that ye may guide yourselves;

16. And marks and sign-posts; and by the stars [men] guide themselves.

17. Is then He Who creates like one that creates not? Will ye not receive

admonition?

18. If ye would count up the favours of Allah, never would ye be able to number

them: for Allah is Oft-Forgiving, Most Merciful.

19. And Allah doth know what ye conceal, and what ye reveal.

20. Those whom they invoke besides Allah create nothing and are themselves

created.

21. [They are things] dead, lifeless: nor do they know when they will be raised

up.

22. Your Allah is one Allah: as to those who believe not in the Hereafter, their

hearts refuse to know, and they are arrogant.

23. Undoubtedly Allah doth know what they conceal, and what they reveal: verily

He loveth not the arrogant.

24. When it is said to them, "What is it that your Lord has revealed?" they say,

"Tales of the ancients!"

25. Let them bear, on the Day of Judgment, their own burdens in full, and also

[something] of the burdens of those without knowledge, whom they misled. Alas,

how grievous the burdens they will bear!

26. Those before them did also plot [against Allah's Way]: but Allah took their

structures from their foundations, and the roof fell down on them from above;

and the Wrath seized them from directions they did not perceive.

27. Then, on the Day of Judgment, He will cover them with shame, and say: "Where

are My 'partners' concerning whom ye used to dispute [with the godly]?" Those

endued with knowledge will say: "This Day, indeed, are the Unbelievers covered

with shame and misery,-

28. "[Namely] those whose lives the angels take in a state of wrong-doing to

their own souls." Then would they offer submission [with the pretence], "We did

no evil [knowingly]." [The angels will reply], "Nay, but verily Allah knoweth

all that ye did;

29. "So enter the gates of Hell, to dwell therein. Thus evil indeed is the abode

of the arrogant."

30. To the righteous [when] it is said, "What is it that your Lord has

revealed?" they say, "All that is good." To those who do good, there is good in

this world, and the Home of the Hereafter is even better and excellent indeed is

the Home of the righteous,-

31. Gardens of Eternity which they will enter: beneath them flow [pleasant]

rivers: they will have therein all that they wish: thus doth Allah reward the

righteous,-

32. [Namely] those whose lives the angels take in a state of purity, saying [to

them], "Peace be on you; enter ye the Garden, because of [the good] which ye did

[in the world]."

33. Do the [ungodly] wait until the angels come to them, or there comes the

Command of thy Lord [for their doom]? So did those who went before them. But

Allah wronged them not: nay, they wronged their own souls.34. But the evil results of their deeds overtook them, and that very [Wrath] at

which they had scoffed hemmed them in.

35. The worshippers of false gods say: "If Allah had so willed, we should not

have worshipped aught but Him - neither we nor our fathers,- nor should we have

prescribed prohibitions other than His." So did those who went before them. But

what is the mission of messengers but to preach the Clear Message?

36. For We assuredly sent amongst every People a messenger, [with the Command],

"Serve Allah, and eschew Evil": of the People were some whom Allah guided, and

some on whom error became inevitably [established]. So travel through the earth,

and see what was the end of those who denied [the Truth].

37. If thou art anxious for their guidance, yet Allah guideth not such as He

leaves to stray, and there is none to help them.

38. They swear their strongest oaths by Allah, that Allah will not raise up

those who die: Nay, but it is a promise [binding] on Him in truth: but most

among mankind realise it not.

39. [They must be raised up], in order that He may manifest to them the truth of

that wherein they differ, and that the rejecters of Truth may realise that they

had indeed [surrendered to] Falsehood.

40. For to anything which We have willed, We but say the word, "Be", and it is.

41. To those who leave their homes in the cause of Allah, after suffering

oppression,- We will assuredly give a goodly home in this world; but truly the

reward of the Hereafter will be greater. If they only realised [this]!

42. [They are] those who persevere in patience, and put their trust on their

Lord.

43. And before thee also the messengers We sent were but men, to whom We granted

inspiration: if ye realise this not, ask of those who possess the Message.

44. [We sent them] with Clear Signs and Books of dark prophecies; and We have

sent down unto thee [also] the Message; that thou mayest explain clearly to men

what is sent for them, and that they may give thought.

45. Do then those who devise evil [plots] feel secure that Allah will not cause

the earth to swallow them up, or that the Wrath will not seize them from

directions they little perceive?-

46. Or that He may not call them to account in the midst of their goings to and

fro, without a chance of their frustrating Him?-

47. Or that He may not call them to account by a process of slow wastage - for

thy Lord is indeed full of kindness and mercy.

48. Do they not look at Allah's creation, [even] among [inanimate] things,- How

their [very] shadows turn round, from the right and the left, prostrating

themselves to Allah, and that in the humblest manner?

49. And to Allah doth obeisance all that is in the heavens and on earth, whether

moving [living] creatures or the angels: for none are arrogant [before their

Lord].

50. They all revere their Lord, high above them, and they do all that they are

commanded.

51. Allah has said: "Take not [for worship] two gods: for He is just One Allah:

then fear Me [and Me alone]."

52. To Him belongs whatever is in the heavens and on earth, and to Him is duty

due always: then will ye fear other than Allah?

53. And ye have no good thing but is from Allah: and moreover, when ye are

touched by distress, unto Him ye cry with groans;

54. Yet, when He removes the distress from you, behold! some of you turn to

other gods to join with their Lord-

55. [As if] to show their ingratitude for the favours we have bestowed on them!

then enjoy [your brief day]: but soon will ye know [your folly]!

56. And they [even] assign, to things they do not know, a portion out of that

which We have bestowed for their sustenance! By Allah, ye shall certainly be

called to account for your false inventions.

57. And they assign daughters for Allah! - Glory be to Him! - and for themselves

[sons,- the issue] they desire!

58. When news is brought to one of them, of [the birth of] a female [child], his

face darkens, and he is filled with inward grief!

59. With shame does he hide himself from his people, because of the bad news he

has had! Shall he retain it on [sufferance and] contempt, or bury it in the

dust? Ah! what an evil [choice] they decide on?

60. To those who believe not in the Hereafter, applies the similitude of evil:

to Allah applies the highest similitude: for He is the Exalted in Power, full of

Wisdom.

61. If Allah were to punish men for their wrong-doing, He would not leave, on

the [earth], a single living creature: but He gives them respite for a stated

Term: When their Term expires, they would not be able to delay [the punishment]

for a single hour, just as they would not be able to anticipate it [for a single

hour].

62. They attribute to Allah what they hate [for themselves], and their tongues

assert the falsehood that all good things are for themselves: without doubt for

them is the Fire, and they will be the first to be hastened on into it!

63. By Allah, We [also] sent [Our messengers] to Peoples before thee; but Satan

made, [to the wicked], their own acts seem alluring: He is also their patron

today, but they shall have a most grievous penalty.

64. And We sent down the Book to thee for the express purpose, that thou

shouldst make clear to them those things in which they differ, and that it

should be a guide and a mercy to those who believe.

65. And Allah sends down rain from the skies, and gives therewith life to the

earth after its death: verily in this is a Sign for those who listen.

66. And verily in cattle [too] will ye find an instructive sign. From what is

within their bodies between excretions and blood, We produce, for your drink,

milk, pure and agreeable to those who drink it.

67. And from the fruit of the date-palm and the vine, ye get out wholesome drink

and food: behold, in this also is a sign for those who are wise.

68. And thy Lord taught the Bee to build its cells in hills, on trees, and in

[men's] habitations;

69. Then to eat of all the produce [of the earth], and find with skill the

spacious paths of its Lord: there issues from within their bodies a drink of

varying colours, wherein is healing for men: verily in this is a Sign for those

who give thought.70. It is Allah who creates you and takes your souls at death; and of you there

are some who are sent back to a feeble age, so that they know nothing after

having known [much]: for Allah is All-Knowing, All-Powerful.

71. Allah has bestowed His gifts of sustenance more freely on some of you than

on others: those more favoured are not going to throw back their gifts to those

whom their right hands possess, so as to be equal in that respect. Will they

then deny the favours of Allah?

72. And Allah has made for you mates [and companions] of your own nature, and

made for you, out of them, sons and daughters and grandchildren, and provided

for you sustenance of the best: will they then believe in vain things, and be

ungrateful for Allah's favours?-

73. And worship others than Allah,- such as have no power of providing them, for

sustenance, with anything in heavens or earth, and cannot possibly have such

power?

74. Invent not similitudes for Allah: for Allah knoweth, and ye know not.

75. Allah sets forth the Parable [of two men: one] a slave under the dominion of

another; He has no power of any sort; and [the other] a man on whom We have

bestowed goodly favours from Ourselves, and he spends thereof [freely],

privately and publicly: are the two equal? [By no means;] praise be to Allah.

But most of them understand not.

76. Allah sets forth [another] Parable of two men: one of them dumb, with no

power of any sort; a wearisome burden is he to his master; whichever way be

directs him, he brings no good: is such a man equal with one who commands

Justice, and is on a Straight Way?

77. To Allah belongeth the Mystery of the heavens and the earth. And the

Decision of the Hour [of Judgment] is as the twinkling of an eye, or even

quicker: for Allah hath power over all things.

78. It is He Who brought you forth from the wombs of your mothers when ye knew

nothing; and He gave you hearing and sight and intelligence and affections: that

ye may give thanks [to Allah].

79. Do they not look at the birds, held poised in the midst of [the air and] the

sky? Nothing holds them up but [the power of] Allah. Verily in this are signs

for those who believe.

80. It is Allah Who made your habitations homes of rest and quiet for you; and

made for you, out of the skins of animals, [tents for] dwellings, which ye find

so light [and handy] when ye travel and when ye stop [in your travels]; and out

of their wool, and their soft fibres [between wool and hair], and their hair,

rich stuff and articles of convenience [to serve you] for a time.

81. It is Allah Who made out of the things He created, some things to give you

shade; of the hills He made some for your shelter; He made you garments to

protect you from heat, and coats of mail to protect you from your [mutual]

violence. Thus does He complete His favours on you, that ye may bow to His Will

[in Islam].

82. But if they turn away, thy duty is only to preach the clear Message.

83. They recognise the favours of Allah; then they deny them; and most of them

are [creatures] ungrateful.

84. One Day We shall raise from all Peoples a Witness: then will no excuse be

accepted from Unbelievers, nor will they receive any favours.

85. When the wrong-doers [actually] see the Penalty, then will it in no way be

mitigated, nor will they then receive respite.

86. When those who gave partners to Allah will see their "partners", they will

say: "Our Lord! these are our 'partners,' those whom we used to invoke besides

Thee." But they will throw back their word at them [and say]: "Indeed ye are

liars!"

87. That Day shall they [openly] show [their] submission to Allah; and all their

inventions shall leave them in the lurch.

88. Those who reject Allah and hinder [men] from the Path of Allah - for them

will We add Penalty to Penalty; for that they used to spread mischief.

89. One day We shall raise from all Peoples a witness against them, from amongst

themselves: and We shall bring thee as a witness against these [thy people]: and

We have sent down to thee the Book explaining all things, a Guide, a Mercy, and

Glad Tidings to Muslims.

90. Allah commands justice, the doing of good, and liberality to kith and kin,

and He forbids all shameful deeds, and injustice and rebellion: He instructs

you, that ye may receive admonition.

91. Fulfil the Covenant of Allah when ye have entered into it, and break not

your oaths after ye have confirmed them; indeed ye have made Allah your surety;

for Allah knoweth all that ye do.

92. And be not like a woman who breaks into untwisted strands the yarn which she

has spun, after it has become strong. Nor take your oaths to practise deception

between yourselves, lest one party should be more numerous than another: for

Allah will test you by this; and on the Day of Judgment He will certainly make

clear to you [the truth of] that wherein ye disagree.

93. If Allah so willed, He could make you all one people: But He leaves straying

whom He pleases, and He guides whom He pleases: but ye shall certainly be called

to account for all your actions.

94. And take not your oaths, to practise deception between yourselves, with the

result that someone's foot may slip after it was firmly planted, and ye may have

to taste the evil [consequences] of having hindered [men] from the Path of

Allah, and a Mighty Wrath descend on you.

95. Nor sell the covenant of Allah for a miserable price: for with Allah is [a

prize] far better for you, if ye only knew.

96. What is with you must vanish: what is with Allah will endure. And We will

certainly bestow, on those who patiently persevere, their reward according to

the best of their actions.

97. Whoever works righteousness, man or woman, and has Faith, verily, to him

will We give a new Life, a life that is good and pure and We will bestow on such

their reward according to the best of their actions.

98. When thou dost read the Qur'an, seek Allah's protection from Satan the

rejected one.

99. No authority has he over those who believe and put their trust in their

Lord.

100. His authority is over those only, who take him as patron and who join

partners with Allah.101. When We substitute one revelation for another,- and Allah knows best what

He reveals [in stages],- they say, "Thou art but a forger": but most of them

understand not.

102. Say, the Holy Spirit has brought the revelation from thy Lord in Truth, in

order to strengthen those who believe, and as a Guide and Glad Tidings to

Muslims.

103. We know indeed that they say, "It is a man that teaches him." The tongue of

him they wickedly point to is notably foreign, while this is Arabic, pure and

clear.

104. Those who believe not in the Signs of Allah,- Allah will not guide them,

and theirs will be a grievous Penalty.

105. It is those who believe not in the Signs of Allah, that forge falsehood: it

is they who lie!

106. Any one who, after accepting faith in Allah, utters Unbelief,- except under

compulsion, his heart remaining firm in Faith - but such as open their breast to

Unbelief, on them is Wrath from Allah, and theirs will be a dreadful Penalty.

107. This because they love the life of this world better than the Hereafter:

and Allah will not guide those who reject Faith.

108. Those are they whose hearts, ears, and eyes Allah has sealed up, and they

take no heed.

109. Without doubt, in the Hereafter they will perish.

110. But verily thy Lord,- to those who leave their homes after trials and

persecutions,- and who thereafter strive and fight for the faith and patiently

persevere,- Thy Lord, after all this is oft-forgiving, Most Merciful.

111. One Day every soul will come up struggling for itself, and every soul will

be recompensed [fully] for all its actions, and none will be unjustly dealt

with.

112. Allah sets forth a Parable: a city enjoying security and quiet, abundantly

supplied with sustenance from every place: Yet was it ungrateful for the favours

of Allah: so Allah made it taste of hunger and terror [in extremes] [closing in

on it] like a garment [from every side], because of the [evil] which [its

people] wrought.

113. And there came to them a Messenger from among themselves, but they falsely

rejected him; so the Wrath seized them even in the midst of their iniquities.

114. So eat of the sustenance which Allah has provided for you, lawful and good;

and be grateful for the favours of Allah, if it is He Whom ye serve.

115. He has only forbidden you dead meat, and blood, and the flesh of swine, and

any [food] over which the name of other than Allah has been invoked. But if one

is forced by necessity, without wilful disobedience, nor transgressing due

limits,- then Allah is Oft-Forgiving, Most Merciful.

116. But say not - for any false thing that your tongues may put forth,- "This

is lawful, and this is forbidden," so as to ascribe false things to Allah. For

those who ascribe false things to Allah, will never prosper.

117. [In such falsehood] is but a paltry profit; but they will have a most

grievous Penalty.

118. To the Jews We prohibited such things as We have mentioned to thee before:

We did them no wrong, but they were used to doing wrong to themselves.

119. But verily thy Lord,- to those who do wrong in ignorance, but who

thereafter repent and make amends,- thy Lord, after all this, is Oft-Forgiving,

Most Merciful.

120. Abraham was indeed a model, devoutly obedient to Allah, [and] true in

Faith, and he joined not gods with Allah:

121. He showed his gratitude for the favours of Allah, who chose him, and guided

him to a Straight Way.

122. And We gave him Good in this world, and he will be, in the Hereafter, in

the ranks of the Righteous.

123. So We have taught thee the inspired [Message], "Follow the ways of Abraham

the True in Faith, and he joined not gods with Allah."

124. The Sabbath was only made [strict] for those who disagreed [as to its

observance]; But Allah will judge between them on the Day of Judgment, as to

their differences.

125. Invite [all] to the Way of thy Lord with wisdom and beautiful preaching;

and argue with them in ways that are best and most gracious: for thy Lord

knoweth best, who have strayed from His Path, and who receive guidance.

126. And if ye do catch them out, catch them out no worse than they catch you

out: But if ye show patience, that is indeed the best [course] for those who are

patient.

127. And do thou be patient, for thy patience is but from Allah; nor grieve over

them: and distress not thyself because of their plots.

128. For Allah is with those who restrain themselves, and those who do good.

 

 

سوره اسراء -سورة الإسراء SURA 17. Bani Israil, or the Children of Israel

  الجزء ١٥

﴿ سورة الإسراء - سورة ١٧ - تعداد آیات ١١١ ﴾

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

سُبْحَانَ الَّذِی أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَیْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأقْصَى الَّذِی بَارَکْنَا حَوْلَهُ لِنُرِیَهُ مِنْ آیَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ ﴿١﴾ وَآتَیْنَا مُوسَى الْکِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِی إِسْرَائِیلَ أَلا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِی وَکِیلا ﴿٢﴾ ذُرِّیَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ کَانَ عَبْدًا شَکُورًا ﴿٣﴾ وَقَضَیْنَا إِلَى بَنِی إسْرائِیلَ فِی الْکِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِی الأرْضِ مَرَّتَیْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا کَبِیرًا ﴿٤﴾ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَیْکُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِی بَأْسٍ شَدِیدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّیَارِ وَکَانَ وَعْدًا مَفْعُولا ﴿٥﴾ ثُمَّ رَدَدْنَا لَکُمُ الْکَرَّةَ عَلَیْهِمْ وَأَمْدَدْنَاکُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِینَ وَجَعَلْنَاکُمْ أَکْثَرَ نَفِیرًا ﴿٦﴾ إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأنْفُسِکُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِیَسُوءُوا وُجُوهَکُمْ وَلِیَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ کَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِیُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِیرًا ﴿٧﴾ عَسَى رَبُّکُمْ أَنْ یَرْحَمَکُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْکَافِرِینَ حَصِیرًا ﴿٨﴾ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ یَهْدِی لِلَّتِی هِیَ أَقْوَمُ وَیُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِینَ الَّذِینَ یَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا کَبِیرًا ﴿٩﴾ وَأَنَّ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِیمًا ﴿١٠﴾ وَیَدْعُ الإنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَیْرِ وَکَانَ الإنْسَانُ عَجُولا ﴿١١﴾ وَجَعَلْنَا اللَّیْلَ وَالنَّهَارَ آیَتَیْنِ فَمَحَوْنَا آیَةَ اللَّیْلِ وَجَعَلْنَا آیَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلا مِنْ رَبِّکُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِینَ وَالْحِسَابَ وَکُلَّ شَیْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِیلا ﴿١٢﴾ وَکُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِی عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ کِتَابًا یَلْقَاهُ مَنْشُورًا ﴿١٣﴾ اقْرَأْ کِتَابَکَ کَفَى بِنَفْسِکَ الْیَوْمَ عَلَیْکَ حَسِیبًا ﴿١٤﴾ مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا یَهْتَدِی لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا یَضِلُّ عَلَیْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا کُنَّا مُعَذِّبِینَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا ﴿١٥﴾ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِکَ قَرْیَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِیهَا فَفَسَقُوا فِیهَا فَحَقَّ عَلَیْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِیرًا ﴿١٦﴾ وَکَمْ أَهْلَکْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَکَفَى بِرَبِّکَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِیرًا بَصِیرًا ﴿١٧﴾ مَنْ کَانَ یُرِیدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِیهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِیدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ یَصْلاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا ﴿١٨﴾ وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْیَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِکَ کَانَ سَعْیُهُمْ مَشْکُورًا ﴿١٩﴾ کُلا نُمِدُّ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّکَ وَمَا کَانَ عَطَاءُ رَبِّکَ مَحْظُورًا ﴿٢٠﴾ انْظُرْ کَیْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَکْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَکْبَرُ تَفْضِیلا ﴿٢١﴾ لا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولا ﴿٢٢﴾ وَقَضَى رَبُّکَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِیَّاهُ وَبِالْوَالِدَیْنِ إِحْسَانًا إِمَّا یَبْلُغَنَّ عِنْدَکَ الْکِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ کِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا کَرِیمًا ﴿٢٣﴾ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا کَمَا رَبَّیَانِی صَغِیرًا ﴿٢٤﴾ رَبُّکُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِی نُفُوسِکُمْ إِنْ تَکُونُوا صَالِحِینَ فَإِنَّهُ کَانَ لِلأوَّابِینَ غَفُورًا ﴿٢٥﴾ وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْکِینَ وَابْنَ السَّبِیلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِیرًا ﴿٢٦﴾ إِنَّ الْمُبَذِّرِینَ کَانُوا إِخْوَانَ الشَّیَاطِینِ وَکَانَ الشَّیْطَانُ لِرَبِّهِ کَفُورًا ﴿٢٧﴾ وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّکَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلا مَیْسُورًا ﴿٢٨﴾ وَلا تَجْعَلْ یَدَکَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِکَ وَلا تَبْسُطْهَا کُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا ﴿٢٩﴾ إِنَّ رَبَّکَ یَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ یَشَاءُ وَیَقْدِرُ إِنَّهُ کَانَ بِعِبَادِهِ خَبِیرًا بَصِیرًا ﴿٣٠﴾ وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَکُمْ خَشْیَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِیَّاکُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ کَانَ خِطْئًا کَبِیرًا ﴿٣١﴾ وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ کَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِیلا ﴿٣٢﴾ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِی حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِیِّهِ سُلْطَانًا فَلا یُسْرِفْ فِی الْقَتْلِ إِنَّهُ کَانَ مَنْصُورًا ﴿٣٣﴾ وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْیَتِیمِ إِلا بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ حَتَّى یَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ کَانَ مَسْئُولا ﴿٣٤﴾ وَأَوْفُوا الْکَیْلَ إِذَا کِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِیمِ ذَلِکَ خَیْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِیلا ﴿٣٥﴾ وَلا تَقْفُ مَا لَیْسَ لَکَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ کُلُّ أُولَئِکَ کَانَ عَنْهُ مَسْئُولا ﴿٣٦﴾ وَلا تَمْشِ فِی الأرْضِ مَرَحًا إِنَّکَ لَنْ تَخْرِقَ الأرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولا ﴿٣٧﴾ کُلُّ ذَلِکَ کَانَ سَیِّئُهُ عِنْدَ رَبِّکَ مَکْرُوهًا ﴿٣٨﴾ ذَلِکَ مِمَّا أَوْحَى إِلَیْکَ رَبُّکَ مِنَ الْحِکْمَةِ وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِی جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا ﴿٣٩﴾ أَفَأَصْفَاکُمْ رَبُّکُمْ بِالْبَنِینَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِکَةِ إِنَاثًا إِنَّکُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلا عَظِیمًا ﴿٤٠﴾ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِی هَذَا الْقُرْآنِ لِیَذَّکَّرُوا وَمَا یَزِیدُهُمْ إِلا نُفُورًا ﴿٤١﴾ قُلْ لَوْ کَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ کَمَا یَقُولُونَ إِذًا لابْتَغَوْا إِلَى ذِی الْعَرْشِ سَبِیلا ﴿٤٢﴾ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا یَقُولُونَ عُلُوًّا کَبِیرًا ﴿٤٣﴾ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأرْضُ وَمَنْ فِیهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَیْءٍ إِلا یُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَکِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِیحَهُمْ إِنَّهُ کَانَ حَلِیمًا غَفُورًا ﴿٤٤﴾ وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَیْنَکَ وَبَیْنَ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا ﴿٤٥﴾ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَکِنَّةً أَنْ یَفْقَهُوهُ وَفِی آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَکَرْتَ رَبَّکَ فِی الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا ﴿٤٦﴾ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا یَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ یَسْتَمِعُونَ إِلَیْکَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ یَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا رَجُلا مَسْحُورًا ﴿٤٧﴾ انْظُرْ کَیْفَ ضَرَبُوا لَکَ الأمْثَالَ فَضَلُّوا فَلا یَسْتَطِیعُونَ سَبِیلا ﴿٤٨﴾ وَقَالُوا أَئِذَا کُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِیدًا ﴿٤٩﴾ قُلْ کُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِیدًا ﴿٥٠﴾ أَوْ خَلْقًا مِمَّا یَکْبُرُ فِی صُدُورِکُمْ فَسَیَقُولُونَ مَنْ یُعِیدُنَا قُلِ الَّذِی فَطَرَکُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَیُنْغِضُونَ إِلَیْکَ رُءُوسَهُمْ وَیَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ یَکُونَ قَرِیبًا ﴿٥١﴾ یَوْمَ یَدْعُوکُمْ فَتَسْتَجِیبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا قَلِیلا ﴿٥٢﴾ وَقُلْ لِعِبَادِی یَقُولُوا الَّتِی هِیَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّیْطَانَ یَنْزَغُ بَیْنَهُمْ إِنَّ الشَّیْطَانَ کَانَ لِلإنْسَانِ عَدُوًّا مُبِینًا ﴿٥٣﴾ رَبُّکُمْ أَعْلَمُ بِکُمْ إِنْ یَشَأْ یَرْحَمْکُمْ أَوْ إِنْ یَشَأْ یُعَذِّبْکُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاکَ عَلَیْهِمْ وَکِیلا ﴿٥٤﴾ وَرَبُّکَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِیِّینَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَیْنَا دَاوُدَ زَبُورًا ﴿٥٥﴾ قُلِ ادْعُوا الَّذِینَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا یَمْلِکُونَ کَشْفَ الضُّرِّ عَنْکُمْ وَلا تَحْوِیلا ﴿٥٦﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ یَدْعُونَ یَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِیلَةَ أَیُّهُمْ أَقْرَبُ وَیَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَیَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّکَ کَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾ وَإِنْ مِنْ قَرْیَةٍ إِلا نَحْنُ مُهْلِکُوهَا قَبْلَ یَوْمِ الْقِیَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِیدًا کَانَ ذَلِکَ فِی الْکِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآیَاتِ إِلا أَنْ کَذَّبَ بِهَا الأوَّلُونَ وَآتَیْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآیَاتِ إِلا تَخْوِیفًا ﴿٥٩﴾ وَإِذْ قُلْنَا لَکَ إِنَّ رَبَّکَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْیَا الَّتِی أَرَیْنَاکَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِی الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا یَزِیدُهُمْ إِلا طُغْیَانًا کَبِیرًا ﴿٦٠﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِکَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِیسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِینًا ﴿٦١﴾ قَالَ أَرَأَیْتَکَ هَذَا الَّذِی کَرَّمْتَ عَلَیَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ لأحْتَنِکَنَّ ذُرِّیَّتَهُ إِلا قَلِیلا ﴿٦٢﴾ قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَکَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُکُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا ﴿٦٣﴾ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِکَ وَأَجْلِبْ عَلَیْهِمْ بِخَیْلِکَ وَرَجِلِکَ وَشَارِکْهُمْ فِی الأمْوَالِ وَالأولادِ وَعِدْهُمْ وَمَا یَعِدُهُمُ الشَّیْطَانُ إِلا غُرُورًا ﴿٦٤﴾ إِنَّ عِبَادِی لَیْسَ لَکَ عَلَیْهِمْ سُلْطَانٌ وَکَفَى بِرَبِّکَ وَکِیلا ﴿٦٥﴾ رَبُّکُمُ الَّذِی یُزْجِی لَکُمُ الْفُلْکَ فِی الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ کَانَ بِکُمْ رَحِیمًا ﴿٦٦﴾ وَإِذَا مَسَّکُمُ الضُّرُّ فِی الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلا إِیَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاکُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَکَانَ الإنْسَانُ کَفُورًا ﴿٦٧﴾ أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ یَخْسِفَ بِکُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ یُرْسِلَ عَلَیْکُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لا تَجِدُوا لَکُمْ وَکِیلا ﴿٦٨﴾ أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ یُعِیدَکُمْ فِیهِ تَارَةً أُخْرَى فَیُرْسِلَ عَلَیْکُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّیحِ فَیُغْرِقَکُمْ بِمَا کَفَرْتُمْ ثُمَّ لا تَجِدُوا لَکُمْ عَلَیْنَا بِهِ تَبِیعًا ﴿٦٩﴾ وَلَقَدْ کَرَّمْنَا بَنِی آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِی الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّیِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى کَثِیرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِیلا ﴿٧٠﴾ یَوْمَ نَدْعُو کُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِیَ کِتَابَهُ بِیَمِینِهِ فَأُولَئِکَ یَقْرَءُونَ کِتَابَهُمْ وَلا یُظْلَمُونَ فَتِیلا ﴿٧١﴾ وَمَنْ کَانَ فِی هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِی الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِیلا ﴿٧٢﴾ وَإِنْ کَادُوا لَیَفْتِنُونَکَ عَنِ الَّذِی أَوْحَیْنَا إِلَیْکَ لِتَفْتَرِیَ عَلَیْنَا غَیْرَهُ وَإِذًا لاتَّخَذُوکَ خَلِیلا ﴿٧٣﴾ وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاکَ لَقَدْ کِدْتَ تَرْکَنُ إِلَیْهِمْ شَیْئًا قَلِیلا ﴿٧٤﴾ إِذًا لأذَقْنَاکَ ضِعْفَ الْحَیَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَکَ عَلَیْنَا نَصِیرًا ﴿٧٥﴾ وَإِنْ کَادُوا لَیَسْتَفِزُّونَکَ مِنَ الأرْضِ لِیُخْرِجُوکَ مِنْهَا وَإِذًا لا یَلْبَثُونَ خِلافَکَ إِلا قَلِیلا ﴿٧٦﴾ سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَکَ مِنْ رُسُلِنَا وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِیلا ﴿٧٧﴾ أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوکِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّیْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ کَانَ مَشْهُودًا ﴿٧٨﴾ وَمِنَ اللَّیْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَکَ عَسَى أَنْ یَبْعَثَکَ رَبُّکَ مَقَامًا مَحْمُودًا ﴿٧٩﴾ وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِی مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِی مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِی مِنْ لَدُنْکَ سُلْطَانًا نَصِیرًا ﴿٨٠﴾ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ کَانَ زَهُوقًا ﴿٨١﴾ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِینَ وَلا یَزِیدُ الظَّالِمِینَ إِلا خَسَارًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ کَانَ یَئُوسًا ﴿٨٣﴾ قُلْ کُلٌّ یَعْمَلُ عَلَى شَاکِلَتِهِ فَرَبُّکُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِیلا ﴿٨٤﴾ وَیَسْأَلُونَکَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّی وَمَا أُوتِیتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِیلا ﴿٨٥﴾ وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِی أَوْحَیْنَا إِلَیْکَ ثُمَّ لا تَجِدُ لَکَ بِهِ عَلَیْنَا وَکِیلا ﴿٨٦﴾ إِلا رَحْمَةً مِنْ رَبِّکَ إِنَّ فَضْلَهُ کَانَ عَلَیْکَ کَبِیرًا ﴿٨٧﴾ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ یَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا یَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ کَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِیرًا ﴿٨٨﴾ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِی هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ کُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَکْثَرُ النَّاسِ إِلا کُفُورًا ﴿٨٩﴾ وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَکَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأرْضِ یَنْبُوعًا ﴿٩٠﴾ أَوْ تَکُونَ لَکَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِیلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِیرًا ﴿٩١﴾ أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ کَمَا زَعَمْتَ عَلَیْنَا کِسَفًا أَوْ تَأْتِیَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِکَةِ قَبِیلا ﴿٩٢﴾ أَوْ یَکُونَ لَکَ بَیْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِی السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِیِّکَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَیْنَا کِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّی هَلْ کُنْتُ إِلا بَشَرًا رَسُولا ﴿٩٣﴾ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ یُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولا ﴿٩٤﴾ قُلْ لَوْ کَانَ فِی الأرْضِ مَلائِکَةٌ یَمْشُونَ مُطْمَئِنِّینَ لَنَزَّلْنَا عَلَیْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَکًا رَسُولا ﴿٩٥﴾ قُلْ کَفَى بِاللَّهِ شَهِیدًا بَیْنِی وَبَیْنَکُمْ إِنَّهُ کَانَ بِعِبَادِهِ خَبِیرًا بَصِیرًا ﴿٩٦﴾ وَمَنْ یَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ یُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِیَاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْیًا وَبُکْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ کُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِیرًا ﴿٩٧﴾ ذَلِکَ جَزَاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ کَفَرُوا بِآیَاتِنَا وَقَالُوا أَئِذَا کُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِیدًا ﴿٩٨﴾ أَوَلَمْ یَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِی خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ یَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلا لا رَیْبَ فِیهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلا کُفُورًا ﴿٩٩﴾ قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِکُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّی إِذًا لأمْسَکْتُمْ خَشْیَةَ الإنْفَاقِ وَکَانَ الإنْسَانُ قَتُورًا ﴿١٠٠﴾ وَلَقَدْ آتَیْنَا مُوسَى تِسْعَ آیَاتٍ بَیِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِی إِسْرَائِیلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّی لأظُنُّکَ یَا مُوسَى مَسْحُورًا ﴿١٠١﴾ قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلاءِ إِلا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّی لأظُنُّکَ یَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا ﴿١٠٢﴾ فَأَرَادَ أَنْ یَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الأرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِیعًا ﴿١٠٣﴾ وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِی إِسْرَائِیلَ اسْکُنُوا الأرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِکُمْ لَفِیفًا ﴿١٠٤﴾ وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاکَ إِلا مُبَشِّرًا وَنَذِیرًا ﴿١٠٥﴾ وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُکْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِیلا ﴿١٠٦﴾ قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا یُتْلَى عَلَیْهِمْ یَخِرُّونَ لِلأذْقَانِ سُجَّدًا ﴿١٠٧﴾ وَیَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ کَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولا ﴿١٠٨﴾ وَیَخِرُّونَ لِلأذْقَانِ یَبْکُونَ وَیَزِیدُهُمْ خُشُوعًا ﴿١٠٩﴾ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَیًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِکَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَیْنَ ذَلِکَ سَبِیلا ﴿١١٠﴾ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَمْ یَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ یَکُنْ لَهُ شَرِیکٌ فِی الْمُلْکِ وَلَمْ یَکُنْ لَهُ وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ وَکَبِّرْهُ تَکْبِیرًا ﴿١١١﴾

 

سورة الاسراء

 

به نام خداوند بخشنده بخشایشگر

پاک و منزه است خدایی که بنده‏اش را در یک شب، از مسجد الحرام به مسجد الاقصی -که گرداگردش را پربرکت ساخته‏ایم- برد، تا برخی از آیات خود را به او نشان دهیم; چرا که او شنوا و بیناست. (1)

ما به موسی کتاب آسمانی دادیم; و آن را وسیله هدایت بنی اسرائیل ساختیم; (و گفتیم:) غیر ما را تکیه‏گاه خود قرار ندهید! (2)

ای فرزندان کسانی که با نوح (بر کشتی) سوار کردیم! او بنده شکرگزاری بود. (شما هم مانند او باشید، تا نجات یابید!) (3)

ما به بنی اسرائیل در کتاب (تورات) اعلام کردیم که دوبار در زمین فساد خواهید کرد، و برتری‏جویی بزرگی خواهید نمود. (4)

هنگامی که نخستین وعده فرا رسد، گروهی از بندگان پیکارجوی خود را بر ضد شما میانگیزیم (تا شما را سخت در هم کوبند; حتی برای به دست آوردن مجرمان)، خانه‏ها را جستجو می‏کنند; و این وعده‏ای است قطعی! (5)

سپس شما را بر آنها چیره می‏کنیم; و شما را به وسیله داراییها و فرزندانی کمک خواهیم کرد; و نفرات شما را بیشتر (از دشمن) قرارمی‏دهیم. (6)

اگر نیکی کنید، به خودتان نیکی می‏کنید; و اگر بدی کنید باز هم به خود می‏کنید. و هنگامی که وعده دوم فرا رسد، (آنچنان دشمن بر شما سخت خواهد گرفت که) آثار غم و اندوه در صورتهایتان ظاهر می‏شود; و داخل مسجد (الاقصی) می‏شوند همان گونه که بار اول وارد شدند; و آنچه را زیر سلطه خود می‏گیرند، در هم می‏کوبند. (7)

امید است پروردگارتان به شما رحم کند! هرگاه برگردید، ما هم بازمی‏گردیم; و جهنم را برای کافران، زندان سختی قرار دادیم. (8)

این قرآن، به راهی که استوارترین راه‏هاست، هدایت می‏کند; و به مؤمنانی که اعمال صالح انجام می‏دهند، بشارت می‏دهد که برای آنها پاداش بزرگی است. (9)

و اینکه آنها که به قیامت ایمان نمی‏آورند، عذاب دردناکی برای آنان آماده ساخته‏ایم. (10)

انسان (بر اثر شتابزدگی)، بدیها را طلب می‏کند آن گونه که نیکیها را می‏طلبد; و انسان، همیشه عجول بوده است! (11)

ما شب و روز را دو نشانه توحید و عظمت خود قرار دادیم; سپس نشانه شب را محو کرده، و نشانه روز را روشنی‏بخش ساختیم تا (در پرتو آن،) فضل پروردگارتان را بطلبید (و به تلاش زندگی برخیزید)، و عدد سالها و حساب را بدانید; و هر چیزی را بطور مشخص و آشکار، بیان کردیم. (12)

و هر انسانی، اعمالش را بر گردنش آویخته‏ایم; و روز قیامت، کتابی برای او بیرون می‏آوریم که آن را در برابر خود، گشوده می‏بیند! (این همان نامه اعمال اوست!) (13)

(و به او می‏گوییم:) کتابت را بخوان، کافی است که امروز، خود حسابگر خویش باشی! (14)

هر کس هدایت شود، برای خود هدایت یافته; و آن کس که گمراه گردد، به زیان خود گمراه شده است; و هیچ کس بار گناه دیگری را به دوش نمی‏کشد; و ما هرگز (قومی را) مجازات نخواهیم کرد، مگر آنکه پیامبری مبعوث کرده باشیم (تا وظایفشان را بیان کند.) (15)

و هنگامی که بخواهیم شهر و دیاری را هلاک کنیم، نخست اوامر خود را برای «مترفین‏» (و ثروتمندان مست شهوت) آنجا، بیان می‏داریم، سپس هنگامی که به مخالفت برخاستند و استحقاق مجازات یافتند، آنها را به شدت درهم می‏کوبیم. (16)

چه بسیار مردمی که در قرون بعد از نوح، زندگی می‏کردند; (و طبق همین سنت،) آنها را هلاک کردیم! و کافی است که پروردگارت از گناهان بندگانش آگاه، و نسبت به آن بیناست. (17)

آن کس که (تنها) زندگی زودگذر (دنیا) را می‏طلبد، آن مقدار از آن را که بخواهیم -و به هر کس اراده کنیم- می‏دهیم; سپس دوزخ را برای او قرار خواهیم داد، که در آتش سوزانش می‏سوزد در حالی که نکوهیده و رانده (درگاه خدا) است. (18)

و آن کس که سرای آخرت را بطلبد، و برای آن سعی و کوشش کند -در حالی که ایمان داشته باشد- سعی و تلاش او، (از سوی خدا) پاداش داده خواهد شد. (19)

هر یک از این دو گروه را از عطای پروردگارت، بهره و کمک می‏دهیم; و عطای پروردگارت هرگز (از کسی) منع نشده است. (20)

ببین چگونه بعضی را (در دنیا بخاطر تلاششان) بر بعضی دیگر برتری بخشیده‏ایم; درجات آخرت و برتریهایش، از این هم بیشتر است! (21)

هرگز معبود دیگری را با خدا قرار مده، که نکوهیده و بی‏یار و یاور خواهی نشست! (22)

و پروردگارت فرمان داده: جز او را نپرستید! و به پدر و مادر نیکی کنید! هرگاه یکی از آن دو، یا هر دوی آنها، نزد تو به سن پیری رسند، کمترین اهانتی به آنها روا مدار! و بر آنها فریاد مزن! و گفتار لطیف و سنجیده و بزرگوارانه به آنها بگو! (23)

و بالهای تواضع خویش را از محبت و لطف، در برابر آنان فرود آر! و بگو: «پروردگارا! همان‏گونه که آنها مرا در کوچکی تربیت کردند، مشمول رحمتشان قرار ده!» (24)

پروردگار شما از درون دلهایتان آگاهتر است; (اگر لغزشی در این زمینه داشتید) هر گاه صالح باشید (و جبران کنید) او بازگشت‏کنندگان را می‏بخشد. (25)

و حق نزدیکان را بپرداز، و (همچنین حق) مستمند و وامانده در راه را! و هرگز اسراف و تبذیر مکن، (26)

چرا که تبذیرکنندگان، برادران شیاطینند; و شیطان در برابر پروردگارش، بسیار ناسپاس بود! (27)

و هرگاه از آنان ( مستمندان) روی برتابی، و انتظار رحمت پروردگارت را داشته باشی (تا گشایشی در کارت پدید آید و به آنها کمک کنی)، با گفتار نرم و آمیخته با لطف با آنها سخن بگو! (28)

هرگز دستت را بر گردنت زنجیر مکن، (و ترک انفاق و بخشش منما) و بیش از حد (نیز) دست خود را مگشای، تا مورد سرزنش قرار گیری و از کار فرومانی! (29)

به یقین، پروردگارت روزی را برای هر کس بخواهد، گشاده یا تنگ می‏دارد; او نسبت به بندگانش، آگاه و بیناست. (30)

و فرزندانتان را از ترس فقر، نکشید! ما آنها و شما را روزی می‏دهیم; مسلما کشتن آنها گناه بزرگی است! (31)

و نزدیک زنا نشوید، که کار بسیار زشت، و بد راهی است! (32)

و کسی را که خداوند خونش را حرام شمرده، نکشید، جز بحق! و آن کس که مظلوم کشته شده، برای ولیش سلطه (و حق قصاص) قرار دادیم; اما در قتل اسراف نکند، چرا که او مورد حمایت است! (33)

و به مال یتیم، جز به بهترین راه نزدیک نشوید، تا به سر حد بلوغ رسد! و به عهد (خود) وفا کنید، که از عهد سؤال می‏شود! (34)

و هنگامی که پیمانه می‏کنید، حق پیمانه را ادا نمایید، و با ترازوی درست وزن کنید! این برای شما بهتر، و عاقبتش نیکوتر است. (35)

از آنچه به آن آگاهی نداری، پیروی مکن، چرا که گوش و چشم و دل، همه مسؤولند. (36)

و روی زمین، با تکبر راه مرو! تو نمی‏توانی زمین را بشکافی، و طول قامتت هرگز به کوه‏ها نمی‏رسد! (37)

همه اینها گناهش نزد پروردگار تو ناپسند است. (38)

این (احکام)، از حکمتهایی است که پروردگارت به تو وحی فرستاده; و هرگز معبودی با خدا قرار مده، که در جهنم افکنده می‏شوی، در حالی که سرزنش شده، و رانده (درگاه خدا) خواهی بود! (39)

آیا پروردگارتان فرزندان پسر را مخصوص شما ساخته، و خودش دخترانی از فرشتگان برگزیده است؟! شما سخن بزرگ (و بسیار زشتی) می‏گویید! (40)

ما در این قرآن، انواع بیانات مؤثر را آوردیم تا متذکر شوند! ولی (گروهی از کوردلان،) جز بر نفرتشان نمی‏افزاید. (41)

بگو: «اگر آنچنان که آنها می‏گویند با او خدایانی بود، در این صورت، (خدایان) سعی می‏کردند راهی به سوی (خداوند) صاحب عرش پیدا کنند.» (42)

او پاک و برتر است از آنچه آنها می‏گویند، بسیار برتر و منزه‏تر! (43)

آسمانهای هفتگانه و زمین و کسانی که در آنها هستند، همه تسبیح او می‏گویند; و هر موجودی، تسبیح و حمد او می‏گوید; ولی شما تسبیح آنها را نمی‏فهمید; او بردبار و آمرزنده است. (44)

و هنگامی که قرآن می‏خوانی، میان تو و آنها که به آخرت ایمان نمی‏آورند، حجاب ناپیدایی قرارمی‏دهیم; (45)

و بر دلهایشان پوششهایی، تا آن را نفهمند; و در گوشهایشان سنگینی; و هنگامی که پروردگارت را در قرآن به یگانگی یاد می‏کنی، آنها پشت می‏کنند و از تو روی بر می‏گردانند. (46)

هنگامی که به سخنان تو گوش فرامی‏دهند، ما بهتر می‏دانیم برای چه گوش فرا می‏دهند; (و همچنین) در آن هنگام که با هم نجوا می‏کنند; آنگاه که ستمگران می‏گویند: «شما جز از انسانی که افسون شده، پیروی نمی‏کنید!» (47)

ببین چگونه برای تو مثلها زدند! در نتیجه گمراه شدند، و نمی‏توانند راه حق را پیدا کنند. (48)

و گفتند: «آیا هنگامی که ما، استخوانهای پوسیده و پراکنده‏ای شدیم، دگر بار آفرینش تازه‏ای خواهیم یافت؟!» (49)

بگو: «شما سنگ باشید یا آهن، (50)

یا هر مخلوقی که در نظر شما، از آن هم سخت‏تر است (و از حیات و زندگی دورتر می‏باشد، باز خدا قادر است شما را به زندگی مجدد بازگرداند). آنها بزودی می گویند: «چه کسی ما را بازمی‏گرداند؟!» بگو: «همان کسی که نخستین بار شما را آفرید.» آنان سر خود را (از روی تعجب و انکار،) به سوی تو خم می‏کنند و می‏گویند: «در چه زمانی خواهد بود؟!» بگو: «شاید نزدیک باشد! (51)

همان روز که شما را (از قبرهایتان) فرامی‏خواند; شما هم اجابت می‏کنید در حالی که حمد او را می‏گویید; می‏پندارید تنها مدت کوتاهی (در جهان برزخ) درنگ کرده‏اید!» (52)

به بندگانم بگو: «سخنی بگویند که بهترین باشد! چرا که (شیطان بوسیله سخنان ناموزون)، میان آنها فتنه و فساد می‏کند; همیشه شیطان دشمن آشکاری برای انسان بوده است! (53)

پروردگار شما، از (نیات و اعمال) شما آگاهتر است; اگر بخواهد (و شایسته بداند)، شما را مشمول رحمت خود می‏سازد; و اگر بخواهد، مجازات می‏کند; و ما تو را بعنوان مامور بر آنان نفرستاده‏ایم (که آنان را مجبور به ایمان کنی!) (54)

پروردگار تو، از حال همه کسانی که در آسمانها و زمین هستند، آگاهتر است; و (اگر تو را بر دیگران برتری دادیم، بخاطر شایستگی توست،) ما بعضی از پیامبران را بر بعضی دیگر برتری دادیم; و به داوود، زبور بخشیدیم. (55)

بگو: «کسانی را که غیر از خدا (معبود خود) می‏پندارید، بخوانید! آنها نه می‏توانند مشکلی را از شما برطرف سازند، و نه تغییری در آن ایجاد کنند.» (56)

کسانی را که آنان می‏خوانند، خودشان وسیله‏ای (برای تقرب) به پروردگارشان می‏جویند، وسیله‏ای هر چه نزدیکتر; و به رحمت او امیدوارند; و از عذاب او می‏ترسند; چرا که عذاب پروردگارت، همواره در خور پرهیز و وحشت است! (57)

هیچ شهر و آبادی نیست مگر اینکه آن را پیش از روز قیامت هلاک می‏کنیم; یا (اگر گناهکارند، ) به عذاب شدیدی گرفتارشان خواهیم ساخت; این، در کتاب الهی ( لوح محفوظ) ثبت است. (58)

هیچ چیز مانع ما نبود که این معجزات (درخواستی بهانه‏جویان) را بفرستیم جز اینکه پیشینیان (که همین درخواستها را داشتند، و با ایشان هماهنگ بودند)، آن را تکذیب کردند; (از جمله،) ما به (قوم) ثمود، ناقه دادیم; (معجزه‏ای) که روشنگر بود; اما بر آن ستم کردند (و ناقه را کشتند). ما معجزات را فقط برای بیم دادن (و اتمام حجت) می‏فرستیم. (59)

(به یاد آور) زمانی را که به تو گفتیم: «پروردگارت احاطه کامل به مردم دارد; (و از وضعشان کاملا آگاه است.) و ما آن رؤیایی را که به تو نشان دادیم، فقط برای آزمایش مردم بود; همچنین شجره ملعونه ( درخت نفرین شده) را که در قرآن ذکر کرده‏ایم. ما آنها را بیم داده (و انذار) می‏کنیم; اما جز طغیان عظیم، چیزی بر آنها نمی‏افزاید!» (60)

(به یاد آورید) زمانی را که به فرشتگان گفتیم: «برای آدم سجده کنید!» آنها همگی سجده کردند، جز ابلیس که گفت: «آیا برای کسی سجده کنم که او را از خاک آفریده‏ای؟!» (61)

(سپس) گفت: «به من بگو، این کسی را که بر من برتری داده‏ای (به چه دلیل بوده است؟) اگر مرا تا روز قیامت زنده بگذاری، همه فرزندانش را، جز عده کمی، گمراه و ریشه‏کن خواهم ساخت!» (62)

فرمود: «برو! هر کس از آنان از تو تبعیت کند، جهنم کیفر شماست، کیفری است فراوان! (63)

هر کدام از آنها را می‏توانی با صدایت تحریک کن! و لشکر سواره و پیاده‏ات را بر آنها گسیل دار! و در ثروت و فرزندانشان شرکت جوی! و آنان را با وعده‏ها سرگرم کن! -ولی شیطان، جز فریب و دروغ، وعده‏ای به آنها نمی‏دهد- (64)

(اما بدان) تو هرگز سلطه‏ای بر بندگان من، نخواهی یافت (و آنها هیچ‏گاه به دام تو گرفتار نمی‏شوند)! همین قدر کافی است که پروردگارت حافظ آنها باشد.» (65)

پروردگارتان کسی است که کشتی را در دریا برای شما به حرکت درمی‏آورد، تا از نعمت او بهره‏مند شوید; او نسبت به شما مهربان است. (66)

و هنگامی که در دریا ناراحتی به شما برسد، جز او، تمام کسانی را که (برای حل مشکلات خود) می‏خوانید، فراموش می‏کنید; اما هنگامی که شما را به خشکی نجات دهد، روی می‏گردانید; و انسان، بسیار ناسپاس است! (67)

آیا از این ایمن هستید که در خشکی (با یک زلزله شدید) شما را در زمین فرو ببرد، یا طوفانی از سنگریزه بر شما بفرستد (و در آن مدفونتان کند)، سپس حافظ (و یاوری) برای خود نیابید؟! (68)

یا اینکه ایمن هستید که بار دیگر شما را به دریا بازگرداند، و تندباد کوبنده‏ای بر شما بفرستد، و شما را بخاطر کفرتان غرق کند، سپس دادخواه و خونخواهی در برابر ما پیدا نکنید؟! (69)

ما آدمیزادگان را گرامی داشتیم; و آنها را در خشکی و دریا، (بر مرکبهای راهوار) حمل کردیم; و از انواع روزیهای پاکیزه به آنان روزی دادیم; و آنها را بر بسیاری از موجوداتی که خلق کرده‏ایم، برتری بخشیدیم. (70)

(به یاد آورید) روزی را که هر گروهی را با پیشوایشان می‏خوانیم! کسانی که نامه عملشان به دست راستشان داده شود، آن را (با شادی و سرور) می‏خوانند; و بقدر رشته شکاف هسته خرمایی به آنان ستم نمی‏شود! (71)

اما کسی که در این جهان (از دیدن چهره حق) نابینا بوده است، در آخرت نیز نابینا و گمراهتر است! (72)

نزدیک بود آنها تو را (با وسوسه‏های خود) از آنچه بر تو وحی کرده‏ایم بفریبند، تا غیر آن را به ما نسبت دهی; و در آن صورت، تو را به دوستی خود برمیگزینند! (73)

و اگر ما تو را ثابت قدم نمی‏ساختیم (و در پرتو مقام عصمت، مصون از انحراف نبودی)، نزدیک بود به آنان تمایل کنی. (74)

اگر چنین می‏کردی، ما دو برابر مجازات (مشرکان) در زندگی دنیا، و دو برابر (مجازات) آنها را بعد از مرگ، به تو می‏چشاندیم; سپس در برابر ما، یاوری برای خود نمی‏یافتی! (75)

و نزدیک بود (با نیرنگ و توطئه) تو را از این سرزمین بلغزانند، تا از آن بیرونت کنند!و هرگاه چنین می‏کردند، (گرفتار مجازات سخت الهی شده،) و پس از تو، جز مدت کمی باقی نمی‏ماندند! (76)

این سنت (ما در مورد) پیامبرانی است که پیش از تو فرستادیم; و هرگز برای سنت ما تغییر و دگرگونی نخواهی یافت! (77)

نماز را از زوال خورشید (هنگام ظهر) تا نهایت تاریکی شب ( نیمه شب) برپا دار; و همچنین قرآن فجر ( نماز صبح) را; چرا که قرآن فجر، مشهود (فرشتگان شب و روز) است! (78)

و پاسی از شب را (از خواب برخیز، و) قرآن (و نماز) بخوان! این یک وظیفه اضافی برای توست; امید است پروردگارت تو را به مقامی در خور ستایش برانگیزد! (79)

و بگو: «پروردگارا! مرا (در هر کار،) با صداقت وارد کن، و با صداقت خارج ساز! و از سوی خود، حجتی یاری کننده برایم قرار ده!» (80)

و بگو: «حق آمد، و باطل نابود شد; یقینا باطل نابود شدنی است!» (81)

و از قرآن، آنچه شفا و رحمت است برای مؤمنان، نازل می‏کنیم; و ستمگران را جز خسران (و زیان) نمی‏افزاید. (82)

هنگامی که به انسان نعمت می‏بخشیم، (از حق) روی می‏گرداند و متکبرانه دور می‏شود; و هنگامی که (کمترین) بدی به او می‏رسد، (از همه چیز) مایوس می‏گردد! (83)

بگو: «هر کس طبق روش (و خلق و خوی) خود عمل می‏کند; و پروردگارتان کسانی را که راهشان نیکوتر است، بهتر می‏شناسد.» (84)

و از تو درباره «روح‏» سؤال می‏کنند، بگو: «روح از فرمان پروردگار من است; و جز اندکی از دانش، به شما داده نشده است!» (85)

و اگر بخواهیم، آنچه را بر تو وحی فرستاده‏ایم، از تو می‏گیریم; سپس کسی را نمی‏یابی که در برابر ما، از تو دفاع کند... (86)

مگر رحمت پروردگارت (شامل حالت گردد،) که فضل پروردگارت بر تو بزرگ بوده است! (87)

بگو: «اگر انسانها و پریان (جن و انس) اتفاق کنند که همانند این قرآن را بیاورند، همانند آن را نخواهند آورد; هر چند یکدیگر را (در این کار) کمک کنند. (88)

ما در این قرآن، برای مردم از هر چیز نمونه‏ای آوردیم (و همه معارف در آن جمع است); اما بیشتر مردم (در برابر آن، از هر کاری) جز انکار، ابا داشتند! (89)

و گفتند: «ما هرگز به تو ایمان نمی‏آوریم تا اینکه چشمه‏جوشانی از این سرزمین (خشک و سوزان) برای ما خارج سازی... (90)

یا باغی از نخل و انگور از آن تو باشد; و نهرها در لابه‏لای آن جاری کنی... (91)

یا قطعات (سنگهای) آسمان را -آنچنان که می‏پنداری- بر سر ما فرود آری; یا خداوند و فرشتگان را در برابر ما بیاوری... (92)

یا برای تو خانه‏ای پر نقش و نگار از طلا باشد; یا به آسمان بالا روی; حتی اگر به آسمان روی، ایمان نمی‏آوریم مگر آنکه نامه‏ای بر ما فرود آوری که آن را بخوانیم! «بگو:» منزه است پروردگارم (از این سخنان بی‏معنی)! مگر من جز انسانی فرستاده خدا هستم؟! (93)

تنها چیزی که بعد از آمدن هدایت مانع شد مردم ایمان بیاورند، این بود (که از روی نادانی و بی‏خبری) گفتند: «آیا خداوند بشری را بعنوان رسول فرستاده است؟!» (94)

بگو: «(حتی) اگر در روی زمین فرشتگانی (زندگی می‏کردند، و) با آرامش گام برمی‏داشتند، ما فرشته‏ای را به عنوان رسول، بر آنها می‏فرستادیم!» (چرا که رهنمای هر گروهی باید از جنس خودشان باشد). (95)

بگو: «همین کافی است که خداوند، میان من و شما گواه باشد; چرا که او نسبت به بندگانش آگاه و بیناست! (96)

هر کس را خدا هدایت کند، هدایت یافته واقعی اوست; و هر کس را (بخاطر اعمالش) گمراه سازد، هادیان و سرپرستانی غیر خدا برای او نخواهی یافت; و روز قیامت، آنها را بر صورتهایشان محشور می‏کنیم، در حالی که نابینا و گنگ و کرند; جایگاهشان دوزخ است; هر زمان آتش آن فرونشیند، شعله تازه‏ای بر آنان می‏افزاییم! (97)

این کیفر آنهاست، بخاطر اینکه نسبت به آیات ما کافر شدند و گفتند: «آیا هنگامی که ما استخوانهای پوسیده و خاکهای پراکنده‏ای شدیم، بار دیگر آفرینش تازه‏ای خواهیم یافت؟! س‏ذللّه (98)

آیا نمی‏دانند خدایی که آسمانها و زمین را آفریده، قادر است مثل آنان را بیافریند (و به زندگی جدید بازشان گرداند)؟! و برای آنان سرآمدی قطعی -که شکی در آن نیست- قرار داده; اما ظالمان، جز کفر و انکار را پذیرا نیستند! (99)

بگو: «اگر شما مالک خزائن رحمت پروردگار من بودید. در آن صورت، (بخاطر تنگ نظری) امساک می‏کردید، مبادا انفاق، مایه تنگدستی شما شود» و انسان تنگ نظر است! (100)

ما به موسی نه معجزه روشن دادیم; پس از بنی اسرائیل سؤال کن آن زمان که این (معجزات نه گانه) به سراغ آنها آمد (چگونه بودند)؟! فرعون به او گفت: «ای موسی! گمان می‏کنم تو دیوانه (یا ساحری)!» (101)

(موسی) گفت: «تو می‏دانی این آیات را جز پروردگار آسمانها و زمین -برای روشنی دلها- نفرستاده; و من گمان می‏کنم ای فرعون، تو (بزودی) هلاک خواهی شد!» (102)

پس (فرعون) تصمیم گرفت آنان را از آن سرزمین ریشه کن سازد; ولی ما، او و تمام کسانی را که با او بودند، غرق کردیم. (103)

و بعد از آن به بنی اسرائیل گفتیم: «در این سرزمین ( مصر و شام) ساکن شوید! اما هنگامی که وعده آخرت فرا رسد، همه شما را دسته جمعی (به آن دادگاه عدل) می‏آوریم‏» (104)

و ما قرآن را بحق نازل کردیم; و بحق نازل شد; و تو را، جز بعنوان بشارت‏دهنده و بیم‏دهنده، نفرستادیم! (105)

و قرآنی که آیاتش را از هم جدا کردیم، تا آن را با درنگ بر مردم بخوانی; و آن را بتدریج نازل کردیم. (106)

بگو: «خواه به آن ایمان بیاورید، و خواه ایمان نیاورید، کسانی که پیش از آن به آنها دانش داده شده، هنگامی که (این آیات) بر آنان خوانده می‏شود، سجده‏کنان به خاک می‏افتند... (107)

و می‏گویند: «منزه است پروردگار ما، که وعده‏هایش به یقین انجام‏شدنی است !» (108)

آنها (بی‏اختیار) به زمین می‏افتند و گریه می‏کنند; و (تلاوت این آیات، همواره) بر خشوعشان می‏افزاید. (109)

بگو: ««الله‏» را بخوانید یا «رحمان‏» را، هر کدام را بخوانید، (ذات پاکش یکی است; و) برای او بهترین نامهاست!» و نمازت‏را زیاد بلند، یا خیلی آهسته نخوان; و در میان آن دو، راهی (معتدل) انتخاب کن! (110)

و بگو: «ستایش برای خداوندی است که نه فرزندی برای خود انتخاب کرده، و نه شریکی در حکومت دارد، و نه بخاطر ضعف و ذلت، (حامی و) سرپرستی برای اوست!» و او را بسیار بزرگ بشمار! (111)

 

SURA 17. Bani Israil, or the Children of Israel

1. Glory to [Allah] Who did take His servant for a Journey by night from the

Sacred Mosque to the farthest Mosque, whose precincts We did bless,- in order

that We might show him some of Our Signs: for He is the One Who heareth and

seeth [all things].

2. We gave Moses the Book, and made it a Guide to the Children of Israel,

[commanding]: "Take not other than Me as Disposer of [your] affairs."

3. O ye that are sprung from those whom We carried [in the Ark] with Noah!

Verily he was a devotee most grateful.

4. And We gave [Clear] Warning to the Children of Israel in the Book, that twice

would they do mischief on the earth and be elated with mighty arrogance [and

twice would they be punished]!

5. When the first of the warnings came to pass, We sent against you Our servants

given to terrible warfare: They entered the very inmost parts of your homes; and

it was a warning [completely] fulfilled.

6. Then did We grant you the Return as against them: We gave you increase in

resources and sons, and made you the more numerous in man-power.

7. If ye did well, ye did well for yourselves; if ye did evil, [ye did it]

against yourselves. So when the second of the warnings came to pass, [We

permitted your enemies] to disfigure your faces, and to enter your Temple as

they had entered it before, and to visit with destruction all that fell into

their power.8. It may be that your Lord may [yet] show Mercy unto you; but if ye revert [to

your sins], We shall revert [to Our punishments]: And we have made Hell a prison

for those who reject [all Faith].

9. Verily this Qur'an doth guide to that which is most right [or stable], and

giveth the Glad Tidings to the Believers who work deeds of righteousness, that

they shall have a magnificent reward;

10. And to those who believe not in the Hereafter, [it announceth] that We have

prepared for them a Penalty Grievous [indeed].

11. The prayer that man should make for good, he maketh for evil; for man is

given to hasty [deeds].

12. We have made the Night and the Day as two [of Our] Signs: the Sign of the

Night have We obscured, while the Sign of the Day We have made to enlighten you;

that ye may seek bounty from your Lord, and that ye may know the number and

count of the years: all things have We explained in detail.

13. Every man's fate We have fastened on his own neck: On the Day of Judgment We

shall bring out for him a scroll, which he will see spread open.

14. [It will be said to him:] "Read thine [own] record: Sufficient is thy soul

this day to make out an account against thee."

15. Who receiveth guidance, receiveth it for his own benefit: who goeth astray

doth so to his own loss: No bearer of burdens can bear the burden of another:

nor would We visit with Our Wrath until We had sent an messenger [to give

warning].

16. When We decide to destroy a population, We [first] send a definite order to

those among them who are given the good things of this life and yet transgress;

so that the word is proved true against them: then [it is] We destroy them

utterly.

17. How many generations have We destroyed after Noah? and enough is thy Lord to

note and see the sins of His servants.

18. If any do wish for the transitory things [of this life], We readily grant

them - such things as We will, to such person as We will: in the end have We

provided Hell for them: they will burn therein, disgraced and rejected.

19. Those who do wish for the [things of] the Hereafter, and strive therefor

with all due striving, and have Faith,- they are the ones whose striving is

acceptable [to Allah].

20. Of the bounties of thy Lord We bestow freely on all- These as well as those:

The bounties of thy Lord are not closed [to anyone].

21. See how We have bestowed more on some than on others; but verily the

Hereafter is more in rank and gradation and more in excellence.

22. Take not with Allah another object of worship; or thou [O man!] wilt sit in

disgrace and destitution.

23. Thy Lord hath decreed that ye worship none but Him, and that ye be kind to

parents. Whether one or both of them attain old age in thy life, say not to them

a word of contempt, nor repel them, but address them in terms of honour.

24. And, out of kindness, lower to them the wing of humility, and say: "My Lord!

bestow on them thy Mercy even as they cherished me in childhood."

25. Your Lord knoweth best what is in your hearts: If ye do deeds of

righteousness, verily He is Most Forgiving to those who turn to Him again and

again [in true penitence].

26. And render to the kindred their due rights, as [also] to those in want, and

to the wayfarer: But squander not [your wealth] in the manner of a spendthrift.

27. Verily spendthrifts are brothers of the Evil Ones; and the Evil One is to

his Lord [himself] ungrateful.

28. And even if thou hast to turn away from them in pursuit of the Mercy from

thy Lord which thou dost expect, yet speak to them a word of easy kindness.

29. Make not thy hand tied [like a niggard's] to thy neck, nor stretch it forth

to its utmost reach, so that thou become blameworthy and destitute.

30. Verily thy Lord doth provide sustenance in abundance for whom He pleaseth,

and He provideth in a just measure. For He doth know and regard all His

servants.

31. Kill not your children for fear of want: We shall provide sustenance for

them as well as for you. Verily the killing of them is a great sin.

32. Nor come nigh to adultery: for it is a shameful [deed] and an evil, opening

the road [to other evils].

33. Nor take life - which Allah has made sacred - except for just cause. And if

anyone is slain wrongfully, we have given his heir authority [to demand qisas or

to forgive]: but let him not exceed bounds in the matter of taking life; for he

is helped [by the Law].

34. Come not nigh to the orphan's property except to improve it, until he

attains the age of full strength; and fulfil [every] engagement, for [every]

engagement will be enquired into [on the Day of Reckoning].

35. Give full measure when ye measure, and weigh with a balance that is

straight: that is the most fitting and the most advantageous in the final

determination.

36. And pursue not that of which thou hast no knowledge; for every act of

hearing, or of seeing or of [feeling in] the heart will be enquired into [on the

Day of Reckoning].

37. Nor walk on the earth with insolence: for thou canst not rend the earth

asunder, nor reach the mountains in height.

38. Of all such things the evil is hateful in the sight of thy Lord.

39. These are among the [precepts of] wisdom, which thy Lord has revealed to

thee. Take not, with Allah, another object of worship, lest thou shouldst be

thrown into Hell, blameworthy and rejected.

40. Has then your Lord [O Pagans!] preferred for you sons, and taken for Himself

daughters among the angels? Truly ye utter a most dreadful saying!

41. We have explained [things] in various [ways] in this Qur'an, in order that

they may receive admonition, but it only increases their flight [from the

Truth]!

42. Say: If there had been [other] gods with Him, as they say,- behold, they

would certainly have sought out a way to the Lord of the Throne!

43. Glory to Him! He is high above all that they say!- Exalted and Great [beyond

measure]!

44. The seven heavens and the earth, and all beings therein, declare His glory:

there is not a thing but celebrates His praise; And yet ye understand45. When thou dost recite the Qur'an, We put, between thee and those who believe

not in the Hereafter, a veil invisible:

46. And We put coverings over their hearts [and minds] lest they should

understand the Qur'an, and deafness into their ears: when thou dost commemorate

thy Lord and Him alone in the Qur'an, they turn on their backs, fleeing [from

the Truth].

47. We know best why it is they listen, when they listen to thee; and when they

meet in private conference, behold, the wicked say, "Ye follow none other than a

man bewitched!"

48. See what similes they strike for thee: but they have gone astray, and never

can they find a way.

49. They say: "What! when we are reduced to bones and dust, should we really be

raised up [to be] a new creation?"

50. Say: "[Nay!] be ye stones or iron,

51. "Or created matter which, in your minds, is hardest [to be raised up],- [Yet

shall ye be raised up]!" then will they say: "Who will cause us to return?" Say:

"He who created you first!" Then will they wag their heads towards thee, and

say, "When will that be?" Say, "May be it will be quite soon!

52. "It will be on a Day when He will call you, and ye will answer [His call]

with [words of] His praise, and ye will think that ye tarried but a little

while!"

53. Say to My servants that they should [only] say those things that are best:

for Satan doth sow dissensions among them: For Satan is to man an avowed enemy.

54. It is your Lord that knoweth you best: If He please, He granteth you mercy,

or if He please, punishment: We have not sent thee to be a disposer of their

affairs for them.

55. And it is your Lord that knoweth best all beings that are in the heavens and

on earth: We did bestow on some prophets more [and other] gifts than on others:

and We gave to David [the gift of] the Psalms.

56. Say: "Call on those - besides Him - whom ye fancy: they have neither the

power to remove your troubles from you nor to change them."

57. Those whom they call upon do desire [for themselves] means of access to

their Lord, - even those who are nearest: they hope for His Mercy and fear His

Wrath: for the Wrath of thy Lord is something to take heed of.

58. There is not a population but We shall destroy it before the Day of Judgment

or punish it with a dreadful Penalty: that is written in the [eternal] Record.

59. And We refrain from sending the signs, only because the men of former

generations treated them as false: We sent the she-camel to the Thamud to open

their eyes, but they treated her wrongfully: We only send the Signs by way of

terror [and warning from evil].

60. Behold! We told thee that thy Lord doth encompass mankind round about: We

granted the vision which We showed thee, but as a trial for men,- as also the

Cursed Tree [mentioned] in the Qur'an: We put terror [and warning] into them,

but it only increases their inordinate transgression!

61. Behold! We said to the angels: "Bow down unto Adam": They bowed down except

Iblis: He said, "Shall I bow down to one whom Thou didst create from clay?"

62. He said: "Seest Thou? this is the one whom Thou hast honoured above me! If

Thou wilt but respite me to the Day of Judgment, I will surely bring his

descendants under my sway - all but a few!"

63. [Allah] said: "Go thy way; if any of them follow thee, verily Hell will be

the recompense of you [all]- an ample recompense.

64. "Lead to destruction those whom thou canst among them, with thy [seductive]

voice; make assaults on them with thy cavalry and thy infantry; mutually share

with them wealth and children; and make promises to them." But Satan promises

them nothing but deceit.

65. "As for My servants, no authority shalt thou have over them:" Enough is thy

Lord for a Disposer of affairs.

66. Your Lord is He That maketh the Ship go smoothly for you through the sea, in

order that ye may seek of his Bounty. For he is unto you most Merciful.

67. When distress seizes you at sea, those that ye call upon - besides Himself -

leave you in the lurch! but when He brings you back safe to land, ye turn away

[from Him]. Most ungrateful is man!

68. Do ye then feel secure that He will not cause you to be swallowed up beneath

the earth when ye are on land, or that He will not send against you a violent

tornado [with showers of stones] so that ye shall find no one to carry out your

affairs for you?

69. Or do ye feel secure that He will not send you back a second time to sea and

send against you a heavy gale to drown you because of your ingratitude, so that

ye find no helper. Therein against Us?

70. We have honoured the sons of Adam; provided them with transport on land and

sea; given them for sustenance things good and pure; and conferred on them

special favours, above a great part of our creation.

71. One day We shall call together all human beings with their [respective]

Imams: those who are given their record in their right hand will read it [with

pleasure], and they will not be dealt with unjustly in the least.

72. But those who were blind in this world, will be blind in the hereafter, and

most astray from the Path.

73. And their purpose was to tempt thee away from that which We had revealed

unto thee, to substitute in our name something quite different; [in that case],

behold! they would certainly have made thee [their] friend!

74. And had We not given thee strength, thou wouldst nearly have inclined to

them a little.

75. In that case We should have made thee taste an equal portion [of punishment]

in this life, and an equal portion in death: and moreover thou wouldst have

found none to help thee against Us!

76. Their purpose was to scare thee off the land, in order to expel thee; but in

that case they would not have stayed [therein] after thee, except for a little

while.

77. [This was Our] way with the messengers We sent before thee: thou wilt find

no change in Our ways.

78. Establish regular prayers - at the sun's decline till the darkness of the

night, and the morning prayer and reading: for the prayer and reading in the

morning carry their testimony.79. And pray in the small watches of the morning: [it would be] an additional

prayer [or spiritual profit] for thee: soon will thy Lord raise thee to a

Station of Praise and Glory!

80. Say: "O my Lord! Let my entry be by the Gate of Truth and Honour, and

likewise my exit by the Gate of Truth and Honour; and grant me from Thy Presence

an authority to aid [me]."

81. And say: "Truth has [now] arrived, and Falsehood perished: for Falsehood is

[by its nature] bound to perish."

82. We send down [stage by stage] in the Qur'an that which is a healing and a

mercy to those who believe: to the unjust it causes nothing but loss after loss.

83. Yet when We bestow Our favours on man, he turns away and becomes remote on

his side [instead of coming to Us], and when evil seizes him he gives himself up

to despair!

84. Say: "Everyone acts according to his own disposition: But your Lord knows

best who it is that is best guided on the Way."

85. They ask thee concerning the Spirit [of inspiration]. Say: "The Spirit

[cometh] by command of my Lord: of knowledge it is only a little that is

communicated to you, [O men!]"

86. If it were Our Will, We could take away that which We have sent thee by

inspiration: then wouldst thou find none to plead thy affair in that matter as

against Us,-

87. Except for Mercy from thy Lord: for his bounty is to thee [indeed] great.

88. Say: "If the whole of mankind and Jinns were to gather together to produce

the like of this Qur'an, they could not produce the like thereof, even if they

backed up each other with help and support.

89. And We have explained to man, in this Qur'an, every kind of similitude: yet

the greater part of men refuse [to receive it] except with ingratitude!

90. They say: "We shall not believe in thee, until thou cause a spring to gush

forth for us from the earth,

91. "Or [until] thou have a garden of date trees and vines, and cause rivers to

gush forth in their midst, carrying abundant water;

92. "Or thou cause the sky to fall in pieces, as thou sayest [will happen],

against us; or thou bring Allah and the angels before [us] face to face:

93. "Or thou have a house adorned with gold, or thou mount a ladder right into

the skies. No, we shall not even believe in thy mounting until thou send down to

us a book that we could read." Say: "Glory to my Lord! Am I aught but a man,- a

messenger?"

94. What kept men back from belief when Guidance came to them, was nothing but

this: they said, "Has Allah sent a man [like us] to be [His] Messenger?"

95. Say, "If there were settled, on earth, angels walking about in peace and

quiet, We should certainly have sent them down from the heavens an angel for a

messenger."

96. Say: "Enough is Allah for a witness between me and you: for He is well

acquainted with His servants, and He sees [all things].

97. It is he whom Allah guides, that is on true Guidance; but he whom He leaves

astray - for such wilt thou find no protector besides Him. On the Day of

Judgment We shall gather, them together, prone on their faces, blind, dumb, and

deaf: their abode will be Hell: every time it shows abatement, We shall increase

from them the fierceness of the Fire.

98. That is their recompense, because they rejected Our signs, and said, "When

we are reduced to bones and broken dust, should we really be raised up [to be] a

new Creation?"

99. See they not that Allah, Who created the heavens and the earth, has power to

create the like of them [anew]? Only He has decreed a term appointed, of which

there is no doubt. But the unjust refuse [to receive it] except with

ingratitude.

100. Say: "If ye had control of the Treasures of the Mercy of my Lord, behold,

ye would keep them back, for fear of spending them: for man is [every]

niggardly!"

101. To Moses We did give Nine Clear Signs: As the Children of Israel: when he

came to them, Pharaoh said to him: "O Moses! I consider thee, indeed, to have

been worked upon by sorcery!

102. Moses said, "Thou knowest well that these things have been sent down by

none but the Lord of the heavens and the earth as eye-opening evidence: and I

consider thee indeed, O Pharaoh, to be one doomed to destruction!"

103. So he resolved to remove them from the face of the earth: but We did drown

him and all who were with him.

104. And We said thereafter to the Children of Israel, "Dwell securely in the

land [of promise]": but when the second of the warnings came to pass, We

gathered you together in a mingled crowd.

105. We sent down the [Qur'an] in Truth, and in Truth has it descended: and We

sent thee but to give Glad Tidings and to warn [sinners].

106. [It is] a Qur'an which We have divided [into parts from time to time], in

order that thou mightest recite it to men at intervals: We have revealed it by

stages.

107. Say: "Whether ye believe in it or not, it is true that those who were given

knowledge beforehand, when it is recited to them, fall down on their faces in

humble prostration,

108. "And they say: 'Glory to our Lord! Truly has the promise of our Lord been

fulfilled!'"

109. They fall down on their faces in tears, and it increases their [earnest]

humility.

110. Say: "Call upon Allah, or call upon Rahman: by whatever name ye call upon

Him, [it is well]: for to Him belong the Most Beautiful Names. Neither speak thy

Prayer aloud, nor speak it in a low tone, but seek a middle course between."

111. Say: "Praise be to Allah, who begets no son, and has no partner in [His]

dominion: Nor [needs] He any to protect Him from humiliation: yea, magnify Him

for His greatness and glory!"

 

 

SURA 18. Kahf, or the Cave. سوره کهف - سورة الکهف

﴿ سورة الکهف - سورة ١٨ - تعداد آیات ١١٠ ﴾

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْکِتَابَ وَلَمْ یَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا ﴿١﴾ قَیِّمًا لِیُنْذِرَ بَأْسًا شَدِیدًا مِنْ لَدُنْهُ وَیُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِینَ الَّذِینَ یَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ﴿٢﴾ مَاکِثِینَ فِیهِ أَبَدًا ﴿٣﴾ وَیُنْذِرَ الَّذِینَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ﴿٤﴾ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لآبَائِهِمْ کَبُرَتْ کَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ یَقُولُونَ إِلا کَذِبًا ﴿٥﴾ فَلَعَلَّکَ بَاخِعٌ نَفْسَکَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ یُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِیثِ أَسَفًا ﴿٦﴾ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأرْضِ زِینَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَیُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا ﴿٧﴾ وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَیْهَا صَعِیدًا جُرُزًا ﴿٨﴾ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْکَهْفِ وَالرَّقِیمِ کَانُوا مِنْ آیَاتِنَا عَجَبًا ﴿٩﴾ إِذْ أَوَى الْفِتْیَةُ إِلَى الْکَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْکَ رَحْمَةً وَهَیِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ﴿١٠﴾ فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِی الْکَهْفِ سِنِینَ عَدَدًا ﴿١١﴾ ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَیُّ الْحِزْبَیْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا ﴿١٢﴾ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَیْکَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْیَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ﴿١٣﴾ وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا ﴿١٤﴾ هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلا یَأْتُونَ عَلَیْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَیِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ کَذِبًا ﴿١٥﴾ وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا یَعْبُدُونَ إِلا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْکَهْفِ یَنْشُرْ لَکُمْ رَبُّکُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَیُهَیِّئْ لَکُمْ مِنْ أَمْرِکُمْ مِرفَقًا ﴿١٦﴾ وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ کَهْفِهِمْ ذَاتَ الْیَمِینِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِی فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِکَ مِنْ آیَاتِ اللَّهِ مَنْ یَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ یُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِیًّا مُرْشِدًا ﴿١٧﴾ وَتَحْسَبُهُمْ أَیْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْیَمِینِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَکَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَیْهِ بِالْوَصِیدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَیْهِمْ لَوَلَّیْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا ﴿١٨﴾ وَکَذَلِکَ بَعَثْنَاهُمْ لِیَتَسَاءَلُوا بَیْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ کَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا یَوْمًا أَوْ بَعْضَ یَوْمٍ قَالُوا رَبُّکُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَکُمْ بِوَرِقِکُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِینَةِ فَلْیَنْظُرْ أَیُّهَا أَزْکَى طَعَامًا فَلْیَأْتِکُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْیَتَلَطَّفْ وَلا یُشْعِرَنَّ بِکُمْ أَحَدًا ﴿١٩﴾ إِنَّهُمْ إِنْ یَظْهَرُوا عَلَیْکُمْ یَرْجُمُوکُمْ أَوْ یُعِیدُوکُمْ فِی مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا ﴿٢٠﴾ وَکَذَلِکَ أَعْثَرْنَا عَلَیْهِمْ لِیَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَیْبَ فِیهَا إِذْ یَتَنَازَعُونَ بَیْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَیْهِمْ بُنْیَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِینَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَیْهِمْ مَسْجِدًا ﴿٢١﴾ سَیَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَابِعُهُمْ کَلْبُهُمْ وَیَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ کَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَیْبِ وَیَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ کَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّی أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا یَعْلَمُهُمْ إِلا قَلِیلٌ فَلا تُمَارِ فِیهِمْ إِلا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلا تَسْتَفْتِ فِیهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا ﴿٢٢﴾ وَلا تَقُولَنَّ لِشَیْءٍ إِنِّی فَاعِلٌ ذَلِکَ غَدًا ﴿٢٣﴾ إِلا أَنْ یَشَاءَ اللَّهُ وَاذْکُرْ رَبَّکَ إِذَا نَسِیتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ یَهْدِیَنِ رَبِّی لأقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا ﴿٢٤﴾ وَلَبِثُوا فِی کَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِینَ وَازْدَادُوا تِسْعًا ﴿٢٥﴾ قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَیْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِیٍّ وَلا یُشْرِکُ فِی حُکْمِهِ أَحَدًا ﴿٢٦﴾ وَاتْلُ مَا أُوحِیَ إِلَیْکَ مِنْ کِتَابِ رَبِّکَ لا مُبَدِّلَ لِکَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا ﴿٢٧﴾ وَاصْبِرْ نَفْسَکَ مَعَ الَّذِینَ یَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِیِّ یُرِیدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَیْنَاکَ عَنْهُمْ تُرِیدُ زِینَةَ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِکْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَکَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴿٢٨﴾ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّکُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْیُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْیَکْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِینَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ یَسْتَغِیثُوا یُغَاثُوا بِمَاءٍ کَالْمُهْلِ یَشْوِی الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴿٢٩﴾ إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِیعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا ﴿٣٠﴾ أُولَئِکَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهِمُ الأنْهَارُ یُحَلَّوْنَ فِیهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَیَلْبَسُونَ ثِیَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّکِئِینَ فِیهَا عَلَى الأرَائِکِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا ﴿٣١﴾ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلا رَجُلَیْنِ جَعَلْنَا لأحَدِهِمَا جَنَّتَیْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَیْنَهُمَا زَرْعًا ﴿٣٢﴾ کِلْتَا الْجَنَّتَیْنِ آتَتْ أُکُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَیْئًا وَفَجَّرْنَا خِلالَهُمَا نَهَرًا ﴿٣٣﴾ وَکَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ یُحَاوِرُهُ أَنَا أَکْثَرُ مِنْکَ مَالا وَأَعَزُّ نَفَرًا ﴿٣٤﴾ وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِیدَ هَذِهِ أَبَدًا ﴿٣٥﴾ وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّی لأجِدَنَّ خَیْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا ﴿٣٦﴾ قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ یُحَاوِرُهُ أَکَفَرْتَ بِالَّذِی خَلَقَکَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاکَ رَجُلا ﴿٣٧﴾ لَکِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّی وَلا أُشْرِکُ بِرَبِّی أَحَدًا ﴿٣٨﴾ وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَکَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْکَ مَالا وَوَلَدًا ﴿٣٩﴾ فَعَسَى رَبِّی أَنْ یُؤْتِیَنِ خَیْرًا مِنْ جَنَّتِکَ وَیُرْسِلَ عَلَیْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِیدًا زَلَقًا ﴿٤٠﴾ أَوْ یُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِیعَ لَهُ طَلَبًا ﴿٤١﴾ وَأُحِیطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ یُقَلِّبُ کَفَّیْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِیهَا وَهِیَ خَاوِیَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَیَقُولُ یَا لَیْتَنِی لَمْ أُشْرِکْ بِرَبِّی أَحَدًا ﴿٤٢﴾ وَلَمْ تَکُنْ لَهُ فِئَةٌ یَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا کَانَ مُنْتَصِرًا ﴿٤٣﴾ هُنَالِکَ الْوَلایَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَیْرٌ ثَوَابًا وَخَیْرٌ عُقْبًا ﴿٤٤﴾ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا کَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِیمًا تَذْرُوهُ الرِّیَاحُ وَکَانَ اللَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ مُقْتَدِرًا ﴿٤٥﴾ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِینَةُ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَالْبَاقِیَاتُ الصَّالِحَاتُ خَیْرٌ عِنْدَ رَبِّکَ ثَوَابًا وَخَیْرٌ أَمَلا ﴿٤٦﴾ وَیَوْمَ نُسَیِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا ﴿٤٧﴾ وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّکَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا کَمَا خَلَقْنَاکُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَکُمْ مَوْعِدًا ﴿٤٨﴾ وَوُضِعَ الْکِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِینَ مُشْفِقِینَ مِمَّا فِیهِ وَیَقُولُونَ یَا وَیْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْکِتَابِ لا یُغَادِرُ صَغِیرَةً وَلا کَبِیرَةً إِلا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا یَظْلِمُ رَبُّکَ أَحَدًا ﴿٤٩﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِکَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِیسَ کَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّیَّتَهُ أَوْلِیَاءَ مِنْ دُونِی وَهُمْ لَکُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِینَ بَدَلا ﴿٥٠﴾ مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا کُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّینَ عَضُدًا ﴿٥١﴾ وَیَوْمَ یَقُولُ نَادُوا شُرَکَائِیَ الَّذِینَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ یَسْتَجِیبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَیْنَهُمْ مَوْبِقًا ﴿٥٢﴾ وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ یَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا ﴿٥٣﴾ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِی هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ کُلِّ مَثَلٍ وَکَانَ الإنْسَانُ أَکْثَرَ شَیْءٍ جَدَلا ﴿٥٤﴾ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ یُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَیَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلا أَنْ تَأْتِیَهُمْ سُنَّةُ الأوَّلِینَ أَوْ یَأْتِیَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلا ﴿٥٥﴾ وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِینَ إِلا مُبَشِّرِینَ وَمُنْذِرِینَ وَیُجَادِلُ الَّذِینَ کَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِیُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آیَاتِی وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا ﴿٥٦﴾ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُکِّرَ بِآیَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِیَ مَا قَدَّمَتْ یَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَکِنَّةً أَنْ یَفْقَهُوهُ وَفِی آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ یَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا ﴿٥٧﴾ وَرَبُّکَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ یُؤَاخِذُهُمْ بِمَا کَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ یَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلا ﴿٥٨﴾ وَتِلْکَ الْقُرَى أَهْلَکْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِکِهِمْ مَوْعِدًا ﴿٥٩﴾ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَیْنِ أَوْ أَمْضِیَ حُقُبًا ﴿٦٠﴾ فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَیْنِهِمَا نَسِیَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِیلَهُ فِی الْبَحْرِ سَرَبًا ﴿٦١﴾ فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِینَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا ﴿٦٢﴾ قَالَ أَرَأَیْتَ إِذْ أَوَیْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّی نَسِیتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِیهُ إِلا الشَّیْطَانُ أَنْ أَذْکُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِیلَهُ فِی الْبَحْرِ عَجَبًا ﴿٦٣﴾ قَالَ ذَلِکَ مَا کُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا ﴿٦٤﴾ فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَیْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا ﴿٦٥﴾ قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُکَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ﴿٦٦﴾ قَالَ إِنَّکَ لَنْ تَسْتَطِیعَ مَعِیَ صَبْرًا ﴿٦٧﴾ وَکَیْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ﴿٦٨﴾ قَالَ سَتَجِدُنِی إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلا أَعْصِی لَکَ أَمْرًا ﴿٦٩﴾ قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِی فَلا تَسْأَلْنِی عَنْ شَیْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَکَ مِنْهُ ذِکْرًا ﴿٧٠﴾ فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَکِبَا فِی السَّفِینَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَیْئًا إِمْرًا ﴿٧١﴾ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّکَ لَنْ تَسْتَطِیعَ مَعِیَ صَبْرًا ﴿٧٢﴾ قَالَ لا تُؤَاخِذْنِی بِمَا نَسِیتُ وَلا تُرْهِقْنِی مِنْ أَمْرِی عُسْرًا ﴿٧٣﴾ فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِیَا غُلامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَکِیَّةً بِغَیْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَیْئًا نُکْرًا ﴿٧٤﴾

الجزء ١٦

 قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَکَ إِنَّکَ لَنْ تَسْتَطِیعَ مَعِیَ صَبْرًا ﴿٧٥﴾ قَالَ إِنْ سَأَلْتُکَ عَنْ شَیْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِی قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّی عُذْرًا ﴿٧٦﴾ فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَیَا أَهْلَ قَرْیَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ یُضَیِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِیهَا جِدَارًا یُرِیدُ أَنْ یَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَیْهِ أَجْرًا ﴿٧٧﴾ قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَیْنِی وَبَیْنِکَ سَأُنَبِّئُکَ بِتَأْوِیلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَیْهِ صَبْرًا ﴿٧٨﴾ أَمَّا السَّفِینَةُ فَکَانَتْ لِمَسَاکِینَ یَعْمَلُونَ فِی الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِیبَهَا وَکَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِکٌ یَأْخُذُ کُلَّ سَفِینَةٍ غَصْبًا ﴿٧٩﴾ وَأَمَّا الْغُلامُ فَکَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَیْنِ فَخَشِینَا أَنْ یُرْهِقَهُمَا طُغْیَانًا وَکُفْرًا ﴿٨٠﴾ فَأَرَدْنَا أَنْ یُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَیْرًا مِنْهُ زَکَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ﴿٨١﴾ وَأَمَّا الْجِدَارُ فَکَانَ لِغُلامَیْنِ یَتِیمَیْنِ فِی الْمَدِینَةِ وَکَانَ تَحْتَهُ کَنْزٌ لَهُمَا وَکَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّکَ أَنْ یَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَیَسْتَخْرِجَا کَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّکَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِی ذَلِکَ تَأْوِیلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَیْهِ صَبْرًا ﴿٨٢﴾ وَیَسْأَلُونَکَ عَنْ ذِی الْقَرْنَیْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَیْکُمْ مِنْهُ ذِکْرًا ﴿٨٣﴾ إِنَّا مَکَّنَّا لَهُ فِی الأرْضِ وَآتَیْنَاهُ مِنْ کُلِّ شَیْءٍ سَبَبًا ﴿٨٤﴾ فَأَتْبَعَ سَبَبًا ﴿٨٥﴾ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِی عَیْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا یَا ذَا الْقَرْنَیْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِیهِمْ حُسْنًا ﴿٨٦﴾ قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ یُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَیُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُکْرًا ﴿٨٧﴾ وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا یُسْرًا ﴿٨٨﴾ ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا ﴿٨٩﴾ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا ﴿٩٠﴾ کَذَلِکَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَیْهِ خُبْرًا ﴿٩١﴾ ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا ﴿٩٢﴾ حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَیْنَ السَّدَّیْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لا یَکَادُونَ یَفْقَهُونَ قَوْلا ﴿٩٣﴾ قَالُوا یَا ذَا الْقَرْنَیْنِ إِنَّ یَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِی الأرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَکَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَیْنَنَا وَبَیْنَهُمْ سَدًّا ﴿٩٤﴾ قَالَ مَا مَکَّنِّی فِیهِ رَبِّی خَیْرٌ فَأَعِینُونِی بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَیْنَکُمْ وَبَیْنَهُمْ رَدْمًا ﴿٩٥﴾ آتُونِی زُبَرَ الْحَدِیدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَیْنَ الصَّدَفَیْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِی أُفْرِغْ عَلَیْهِ قِطْرًا ﴿٩٦﴾ فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ یَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا ﴿٩٧﴾ قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّی فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّی جَعَلَهُ دَکَّاءَ وَکَانَ وَعْدُ رَبِّی حَقًّا ﴿٩٨﴾ وَتَرَکْنَا بَعْضَهُمْ یَوْمَئِذٍ یَمُوجُ فِی بَعْضٍ وَنُفِخَ فِی الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا ﴿٩٩﴾ وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ یَوْمَئِذٍ لِلْکَافِرِینَ عَرْضًا ﴿١٠٠﴾ الَّذِینَ کَانَتْ أَعْیُنُهُمْ فِی غِطَاءٍ عَنْ ذِکْرِی وَکَانُوا لا یَسْتَطِیعُونَ سَمْعًا ﴿١٠١﴾ أَفَحَسِبَ الَّذِینَ کَفَرُوا أَنْ یَتَّخِذُوا عِبَادِی مِنْ دُونِی أَوْلِیَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْکَافِرِینَ نُزُلا ﴿١٠٢﴾ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُکُمْ بِالأخْسَرِینَ أَعْمَالا ﴿١٠٣﴾ الَّذِینَ ضَلَّ سَعْیُهُمْ فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَهُمْ یَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ یُحْسِنُونَ صُنْعًا ﴿١٠٤﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ کَفَرُوا بِآیَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِیمُ لَهُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَزْنًا ﴿١٠٥﴾ ذَلِکَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا کَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آیَاتِی وَرُسُلِی هُزُوًا ﴿١٠٦﴾ إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ کَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلا ﴿١٠٧﴾ خَالِدِینَ فِیهَا لا یَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلا ﴿١٠٨﴾ قُلْ لَوْ کَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِکَلِمَاتِ رَبِّی لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ کَلِمَاتُ رَبِّی وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ﴿١٠٩﴾ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُکُمْ یُوحَى إِلَیَّ أَنَّمَا إِلَهُکُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ کَانَ یَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْیَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا یُشْرِکْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴿١١٠﴾

 

سورة الکهف

 

به نام خداوند بخشنده بخشایشگر

حمد مخصوص خدایی است که این کتاب (آسمانی) را بر بنده (برگزیده)اش نازل کرد، و هیچ گونه کژی در آن قرار نداد... (1)

در حالی که ثابت و مستقیم و نگاهبان کتابهای (آسمانی) دیگر است; تا (بدکاران را) از عذاب شدید او بترساند; و مؤمنانی را که کارهای شایسته انجام می‏دهند، بشارت دهد که پاداش نیکویی برای آنهاست... (2)

(همان بهشت برین) که جاودانه در آن خواهند ماند! (3)

و (نیز) آنها را که گفتند: «خداوند، فرزندی (برای خود) انتخاب کرده است‏»، انذار کند. (4)

نه آنها (هرگز) به این سخن یقین دارند، و نه پدرانشان! سخن بزرگی از دهانشان خارج می‏شود! آنها فقط دروغ می‏گویند! (5)

ج832)گویی می‏خواهی بخاطر اعمال آنان، خود را از غم و اندوه هلاک کنی اگر به این گفتار ایمان نیاورند! (6)

ما آنچه را روی زمین است زینت آن قرار دادیم، تا آنها را بیازماییم که کدامینشان بهتر عمل می‏کنند! (7)

(ولی) این زرق و برقها پایدار نیست، و ما (سرانجام) قشر روی زمین را خاک بی گیاهی قرار می‏دهیم! (8)

آیا گمان کردی اصحاب کهف و رقیم از آیات عجیب ما بودند؟! (9)

« زمانی را به خاطر بیاور که آن جوانان به غار پناه بردند، و گفتند: «پروردگارا! ما را از سوی خودت رحمتی عطا کن، و راه نجاتی برای ما فراهم ساز!» (10)

ما (پرده خواب را) در غار بر گوششان زدیم، و سالها در خواب فرو رفتند. (11)

سپس آنان را برانگیختیم تا بدانیم (و این امر آشکار گردد که) کدام یک از آن دو گروه، مدت خواب خود را بهتر حساب کرده‏اند. (12)

ما داستان آنان را بحق برای تو بازگو می‏کنیم; آنها جوانانی بودند که به پروردگارشان ایمان آوردند، و ما بر هدایتشان افزودیم. (13)

و دلهایشان را محکم ساختیم در آن موقع که قیام کردند و گفتند: «پروردگار ما، پروردگار آسمانها و زمین است; هرگز غیر او معبودی را نمی‏خوانیم; که اگر چنین کنیم، سخنی بگزاف گفته‏ایم. (14)

این قوم ما هستند که معبودهایی جز خدا انتخاب کرده‏اند; چرا دلیل آشکاری (بر این کار) نمی‏آورند؟! و چه کسی ظالمتر است از آن کس که بر خدا دروغ ببندد؟!» (15)

و (به آنها گفتیم:) هنگامی که از آنان و آنچه جز خدا می‏پرستند کناره‏گیری کردید، به غار پناه برید; که پروردگارتان (سایه) رحمتش را بر شما می‏گستراند; و در این امر، آرامشی ب شما فراهم می‏سازد! (16)

و (اگر در آنجا بودی) خورشید را می‏دیدی که به هنگام طلوع، به سمت راست غارشان متمایل می‏گردد; و به هنگام غروب، به سمت چپ; و آنها در محل وسیعی از آن (غار) قرار داشتند; این از آیات خداست! هر کس را خدا هدایت کند، هدایت یافته واقعی اوست; و هر کس را گمراه نماید، هرگز ولی و راهنمایی برای او نخواهی یافت! (17)

و (اگر به آنها نگاه می‏کردی) می‏پنداشتی بیدارند; در حالی که در خواب فرو رفته بودند! و ما آنها را به سمت راست و چپ میگرداندیم (تا بدنشان سالم بماند). و سگ آنها دستهای خود را بر دهانه غار گشوده بود (و نگهبانی می‏کرد). اگر نگاهشان می‏کردی، از آنان می‏گریختی; و سر تا پای تو از ترس و وحشت پر می‏شد! (18)

این‏گونه آنها را (از خواب) برانگیختیم تا از یکدیگر سؤال کنند; یکی از آنها گفت: «چه مدت خوابیدید؟!» گفتند: «یک روز، یا بخشی از یک روز!» (و چون نتوانستند مدت خوابشان را دقیقا بدانند) گفتند: «پروردگارتان از مدت خوابتان آگاهتر است! اکنون یک نفر از خودتان را با این سکه‏ای که دارید به شهر بفرستید، تا بنگرد کدام یک از آنها غذای پاکیزه‏تری دارند، و مقداری از آن برای روزی شما بیاورد. اما باید دقت کند، و هیچ کس را از وضع شما آگاه نسازد... (19)

چرا که اگر آنان از وضع شما آگاه شوند، سنگسارتان می‏کنند; یا شما را به آیین خویش بازمی‏گردانند; و در آن صورت، هرگز روی رستگاری را نخواهید دید!» (20)

و اینچنین مردم را متوجه حال آنها کردیم، تا بدانند که وعده خداوند (در مورد رستاخیز) حق است; و در پایان جهان و قیام قیامت شکی نیست! در آن هنگام که میان خود درباره کار خویش نزاع داشتند، گروهی می‏گفتند: «بنایی بر آنان بسازید (تا برای همیشه از نظر پنهان شوند! و از آنها سخن نگویید که) پروردگارشان از وضع آنها آگاهتر است!» ولی آنها که از رازشان آگاهی یافتند (و آن را دلیلی بر رستاخیز دیدند) گفتند: «ما مسجدی در کنار (مدفن) آنها می‏سازیم (تا خاطره آنان فراموش نشود.)» (21)

گروهی خواهند گفت: «آنها سه نفر بودند، که چهارمین آنها سگشان بود!» و گروهی می‏گویند: س‏خ‏للّهپنچ نفر بودند، که ششمین آنها سگشان بود.» -همه اینها سخنانی بی‏دلیل است- و گروهی می‏گویند: «آنها هفت نفر بودند، و هشتمین آنها سگشان بود.» بگو: «پروردگار من از تعدادشان آگاهتر است!» جز گروه کمی، تعداد آنها را نمی‏دانند. پس درباره آنان جز با دلیل سخن مگو; و از هیچ کس درباره آنها سؤال مکن! (22)

و هرگز در مورد کاری نگو: «من فردا آن را انجام می‏دهم‏»... (23)

مگر اینکه خدا بخواهد! و هرگاه فراموش کردی، (جبران کن) و پروردگارت را به خاطر بیاور; و بگو: «امیدوارم که پروردگارم مرا به راهی روشنتر از این هدایت کند!» (24)

آنها در غارشان سیصد سال درنگ کردند، و نه سال (نیز) بر آن افزودند. (25)

بگو: «خداوند از مدت توقفشان آگاهتر است; غیب آسمانها و زمین از آن اوست! راستی چه بینا و شنواست! آنها هیچ ولی و سرپرستی جز او ندارند! و او هیچ کس را در حکم خود شرکت نمی‏دهد!» (26)

آنچه را از کتاب پروردگارت به تو وحی شده تلاوت کن! هیچ چیز سخنان او را دگرگون نمی‏سازد; و هرگز پناهگاهی جز او نمی‏یابی! (27)

با کسانی باش که پروردگار خود را صبح و عصر می‏خوانند، و تنها رضای او را می‏طلبند! و هرگز بخاطر زیورهای دنیا، چشمان خود را از آنها برمگیر! و از کسانی که قلبشان را از یاد خود غافل ساختیم اطاعت مکن! همانها که از هوای نفس پیروی کردند، و کارهایشان افراطی است. (28)

بگو: «این حق است از سوی پروردگارتان! هر کس می‏خواهد ایمان بیاورد (و این حقیقت را پذیرا شود)، و هر کس میخواهد کافر گردد!» ما برای ستمگران آتشی آماده کردیم که سراپرده‏اش آنان را از هر سو احاطه کرده است! و اگر تقاضای آب کنند، آبی برای آنان میاورند که همچون فلز گداخته صورتها را بریان می‏کند! چه بد نوشیدنی، و چه بد محل اجتماعی است! (29)

مسلما کسانی که ایمان آوردند و کارهای شایسته انجام دادند، ما پاداش نیکوکاران را ضایع نخواهیم کرد! (30)

آنها کسانی هستند که بهشت جاودان برای آنان است; باغهایی از بهشت که نهرها از زیر درختان و قصرهایش جاری است; در آنجا با دستبندهایی از طلا آراسته می‏شوند; و لباسهایی (فاخر) به رنگ سبز، از حریر نازک و ضخیم، دربر می‏کنند; در حالی که بر تختها تکیه کرده‏اند. چه پاداش خوبی، و چه جمع نیکویی! (31)

(ای پیامبر!) برای آنان مثالی بزن: آن دو مرد، که برای یکی از آنها دو باغ از انواع انگورها قرار دادیم; و گرداگرد آن دو (باغ) را با درختان نخل پوشاندیم; و در میانشان زراعت پر برکتی قراردادیم. (32)

هر دو باغ، میوه آورده بود، (میوه‏های فراوان،) و چیزی فروگذار نکرده بود; و میان آن دو، نهر بزرگی جاری ساخته بودیم. (33)

صاحب این باغ، درآمد فراوانی داشت; به همین جهت، به دوستش -در حالی که با او گفتگو می‏کرد- چنین گفت: «من از نظر ثروت از تو برتر، و از نظر نفرات نیرومندترم!» (34)

و در حالی که نسبت به خود ستمکار بود، در باغ خویش گام نهاد، و گفت: «من گمان نمی‏کنم هرگز این باغ نابود شود! (35)

و باور نمی‏کنم قیامت برپا گردد! و اگر به سوی پروردگارم بازگردانده شوم (و قیامتی در کار باشد)، جایگاهی بهتر از این جا خواهم یافت!» (36)

دوست (با ایمان) وی -در حالی که با او گفتگو می‏کرد- گفت: «آیا به خدایی که تو را از خاک، و سپس از نطفه آفرید، و پس از آن تو را مرد کاملی قرار داد ، کافر شدی؟! (37)

ولی من کسی هستم که «الله‏» پروردگار من است; و هیچ کس را شریک پروردگارم قرارنمی‏دهم! (38)

چرا هنگامی که وارد باغت شدی، نگفتی این نعمتی است که خدا خواسته است؟! قوت (و نیرویی) جز از ناحیه خدا نیست! و اگر می‏بینی من از نظر مال و فرزند از تو کمترم (مطلب مهمی نیست)! (39)

شاید پروردگارم بهتر از باغ تو به من بدهد; و مجازات حساب شده‏ای از آسمان بر باغ تو فروفرستد، بگونه‏ای که آن را به زمین بی‏گیاه لغزنده‏ای مبدل کند! (40)

و یا آب آن در اعمال زمین فرو رود، آن گونه که هرگز نتوانی آن را به دست آوری!» (41)

(به هر حال عذاب الهی فرا رسید،) و تمام میوه‏های آن نابود شد; و او بخاطر هزینه هایی که در آن صرف کرده بود، پیوسته دستهای خود را به هم می‏مالید -در حالی که تمام باغ بر داربستهایش فرو ریخته بود- و می‏گفت: «ای کاش کسی را همتای پروردگارم قرار نداده بودم! س‏ذللّه (42)

و گروهی نداشت که او را در برابر (عذاب) خداوند یاری دهند; و از خودش (نیز) نمی‏توانست یاری گیرد. (43)

در آنجا ثابت شد که ولایت (و قدرت) از آن خداوند بر حق است! اوست که برترین ثواب، و بهترین عاقبت را (برای مطیعان) دارد! (44)

(ای پیامبر!) زندگی دنیا را برای آنان به آبی تشبیه کن که از آسمان فرو می‏فرستیم; و بوسیله آن، گیاهان زمین (سرسبز می‏شود و) در هم فرومیرود. اما بعد از مدتی می‏خشکد; و بادها آن را به هر سو پراکنده می‏کند; و خداوند بر همه چیز تواناست! (45)

مال و فرزند، زینت زندگی دنیاست; و باقیات صالحات ( ارزشهای پایدار و شایسته) ثوابش نزد پروردگارت بهتر و امیدبخش‏تر است! (46)

و روزی را به خاطر بیاور که کوه‏ها را به حرکت درآوریم; و زمین را آشکار (و مسطح) می‏بینی; و همه آنان ( انسانها) را برمی‏انگیزیم، و احدی از ایشان را فروگذار نخواهیم کرد! (47)

آنها همه در یک صف به (پیشگاه) پروردگارت عرضه می‏شوند; (و به آنان گفته می‏شود:) همگی نزد ما آمدید، همان گونه که نخستین بار شما را آفریدیم! اما شما گمان می‏کردید ما هرگز موعدی برایتان قرار نخواهیم داد! (48)

و کتاب ( کتابی که نامه اعمال همه انسانهاست) در آن جا گذارده می‏شود، پس گنهکاران را می‏بینی که از آنچه در آن است، ترسان و هراسانند; و می‏گویند: «ای وای بر ما! این چه کتابی است که هیچ عمل کوچک و بزرگی را فرونگذاشته مگر اینکه آن را به شمار آورده است؟! و (این در حالی است که) همه اعمال خود را حاضر می‏بینند; و پروردگارت به هیچ کس ستم نمی‏کند. (49)

به یاد آرید زمانی را که به فرشتگان گفتیم: «برای آدم سجده کنید!» آنها همگی سجده کردند جز ابلیس -که از جن بود- و از فرمان پروردگارش بیرون شد آیا (با این حال،) او و فرزندانش را به جای من اولیای خود انتخاب می‏کنید، در حالی که آنها دشمن شما هستند؟! (فرمانبرداری از شیطان و فرزندانش به جای اطاعت خدا،) چه جایگزینی بدی است برای ستمکاران! (50)

من هرگز آنها ( ابلیس و فرزندانش) را به هنگام آفرینش آسمانها و زمین، و نه به هنگام آفرینش خودشان، حاضر نساختم! و من هیچ گاه گمراه‏کنندگان را دستیار خود قرار نمی‏دهم! (51)

به خاطر بیاورید روزی را که (خداوند) می‏گوید: «همتایانی را که برای من می‏پنداشتید، بخوانید (تا به کمک شما بشتابند!)» ولی هر چه آنها را می‏خوانند،جوابشان نمی‏دهند; و در میان این دو گروه، کانون هلاکتی قرارداده‏ایم! (52)

و گنهکاران، آتش (دوزخ) را می‏بینند; و یقین می‏کنند که با آن درمی‏آمیزند،و هیچ گونه راه گریزی از آن نخواهند یافت. (53)

و در این قرآن، از هر گونه مثلی برای مردم بیان کرده‏ایم; ولی انسان بیش از هر چیز، به مجادله می‏پردازد! (54)

و چیزی مردم را بازنداشت از اینکه -وقتی هدایت به سراغشان آمد- ایمان بیاورند و از پروردگارشان طلب آمرزش کنند، جز اینکه (خیره‏سری کردند; گویی می‏خواستند) سرنوشت پیشینیان برای آنان بیاید، یا عذاب (الهی) در برابرشان قرار گیرد! (55)

ما پیامبران را، جز بعنوان بشارت دهنده و انذار کننده، نمی‏فرستیم; اما کافران همواره مجادله به باطل می‏کنند، تا (به گمان خود،) حق را بوسیله آن از میان بردارند! و آیات ما، و مجازاتهایی را که به آنان وعده داده شده است،به باد مسخره گرفتند! (56)

چه کسی ستمکارتر است از آن کس که آیات پروردگارش به او تذکر داده شده، و از آن روی گرداند، و آنچه را با دستهای خود پیش فرستاد فراموش کرد؟! ما بر دلهای اینها پرده‏هایی افکنده‏ایم تا نفهمند; و در گوشهایشان سنگینی قرار داده‏ایم (تا صدای حق را نشنوند)! و از این رو اگر آنها را به سوی هدایت بخوانی، هرگز هدایت نمی‏شوند! (57)

و پروردگارت، آمرزنده و صاحب رحمت است; اگر می‏خواست آنان را به خاطر اعمالشان مجازات کند، عذاب را هر چه زودتر برای آنها می‏فرستاد; ولی برای آنان موعدی است که هرگز از آن راه فراری نخواهند داشت! (58)

این شهرها و آبادیهایی است که ما آنها را هنگامی که ستم کردند هلاک نمودیم; و برای هلاکتشان موعدی قرار دادیم! (آنها ویرانه‏هایش را با چشم می‏بینند، و عبرت نمی‏گیرند!) (59)

به خاطر بیاور هنگامی را که موسی به دوست خود گفت: دست از جستجو برنمی‏دارم تا به محل تلاقی دو دریا برسم; هر چند مدت طولانی به راه خود ادامه دهم! (60)

(ولی) هنگامی که به محل تلاقی آن دو دریا رسیدند، ماهی خود را (که برای تغذیه همراه داشتند) فراموش کردند; و ماهی راه خود را در دریا پیش گرفت (و روان شد). (61)

هنگامی که از آن جا گذشتند، (موسی) به یار همسفرش گفت: «غذای ما را بیاور، که سخت از این سفر خسته شده‏ایم!» (62)

گفت: «به خاطر داری هنگامی که ما (برای استراحت) به کنار آن صخره پناه بردیم، من (در آن جا) فراموش کردم جریان ماهی را بازگو کنم -و فقط شیطان بود که آن را از خاطر من برد- و ماهی بطرز شگفت‏آوری راه خود را در دریا پیش گرفت!» (63)

(موسی) گفت: «آن همان بود که ما می‏خواستیم!» سپس از همان راه بازگشتند، در حالی که پی‏جویی می‏کردند. (64)

(در آن جا) بنده‏ای از بندگان ما را یافتند که رحمت (و موهبت عظیمی) از سوی خود به او داده، و علم فراوانی از نزد خود به او آموخته بودیم. (65)

موسی به او گفت: «آیا از تو پیروی کنم تا از آنچه به تو تعلیم داده شده و مایه رشد و صلاح است، به من بیاموزی؟» (66)

گفت: «تو هرگز نمی‏توانی با من شکیبایی کنی! (67)

و چگونه می‏توانی در برابر چیزی که از رموزش آگاه نیستی شکیبا باشی؟! (68)

(موسی) گفت: «به خواست خدا مرا شکیبا خواهی یافت; و در هیچ کاری مخالفت فرمان تو نخواهم کرد!» (69)

(خضر) گفت: «پس اگر می‏خواهی بدنبال من بیایی، از هیچ چیز مپرس تا خودم (به موقع) آن را برای تو بازگو کنم.» (70)

آن دو به راه افتادند; تا آن که سوار کشتی شدند، (خضر) کشتی را سوراخ کرد. (موسی) گفت: ; س‏خ‏للّهآیا آن را سوراخ کردی که اهلش را غرق کنی؟! راستی که چه کار بدی انجام دادی!» (71)

گفت: «آیا نگفتم تو هرگز نمی‏توانی با من شکیبایی کنی؟!» (72)

(موسی) گفت: «مرا بخاطر این فراموشکاریم مؤاخذه مکن و از این کارم بر من سخت مگیر! س‏ذللّه (73)

باز به راه خود ادامه دادند، تا اینکه نوجوانی را دیدند; و او آن نوجوان را کشت. (موسی) گفت: س‏خ‏للّهآیا انسان پاکی را، بی آنکه قتلی کرده باشد، کشتی؟! براستی کار زشتی انجام دادی! س‏ذللّه (74)

(باز آن مرد عالم) گفت: «آیا به تو نگفتم که تو هرگز نمی‏توانی با من صبر کنی؟!» (75)

(موسی) گفت: «بعد از این اگر درباره چیزی از تو سؤال کردم، دیگر با من همراهی نکن; (زیرا) از سوی من معذور خواهی بود!» (76)

باز به راه خود ادامه دادند تا به مردم قریه‏ای رسیدند; از آنان خواستند که به ایشان غذا دهند; ولی آنان از مهمان کردنشان خودداری نمودند; (با این حال) در آن جا دیواری یافتند که می‏خواست فروریزد; و (آن مرد عالم) آن را برپا داشت. (موسی) گفت: «(لااقل) می‏خواستی در مقابل این کار مزدی بگیری!» (77)

او گفت: «اینک زمان جدایی من و تو فرا رسیده; اما بزودی راز آنچه را که نتوانستی در برابر آن صبر کنی، به تو خبر می‏دهم. (78)

اما آن کشتی مال گروهی از مستمندان بود که با آن در دریا کار می‏کردند; و من خواستم آن را معیوب کنم; (چرا که) پشت سرشان پادشاهی (ستمگر) بود که هر کشتی (سالمی) را بزور میگرفت! (79)

و اما آن نوجوان، پدر و مادرش با ایمان بودند; و بیم داشتیم که آنان را به طغیان و کفر وادارد! (80)

از این رو، خواستیم که پروردگارشان به جای او، فرزندی پاکتر و با محبت‏تر به آن دو بدهد! (81)

و اما آن دیوار، از آن دو نوجوان یتیم در آن شهر بود; و زیر آن، گنجی متعلق به آن دو وجود داشت; و پدرشان مرد صالحی بود; و پروردگار تو می‏خواست آنها به حد بلوغ برسند و گنجشان را استخراج کنند; این رحمتی از پروردگارت بود; و من آن (کارها) را خودسرانه انجام ندادم; این بود رازکارهایی که نتوانستی در برابر آنها شکیبایی به خرج دهی!» (82)

و از تو درباره «ذو القرنین‏» می‏پرسند; بگو: «بزودی بخشی از سرگذشت او را برای شما بازگو خواهم کرد.» (83)

ما به او در روی زمین، قدرت و حکومت دادیم; و اسباب هر چیز را در اختیارش گذاشتیم. (84)

او از این اسباب، (پیروی و استفاده) کرد... (85)

تا به غروبگاه آفتاب رسید; (در آن جا) احساس کرد (و در نظرش مجسم شد) که خورشید در چشمه تیره و گل‏آلودی فرو می‏رود; و در آن جا قومی را یافت; گفتیم: «ای ذو القرنین! آیا می‏خواهی (آنان) را مجازات کنی، و یا روش نیکویی در مورد آنها انتخاب نمایی؟» (86)

گفت: «اما کسی را که ستم کرده است، مجازات خواهیم کرد; سپس به سوی پروردگارش بازمی‏گردد، و خدا او را مجازات شدیدی خواهد کرد! (87)

و اما کسی که ایمان آورد و عمل صالح انجام دهد، پاداشی نیکوتر خواهد داشت; و ما دستور آسانی به او خواهیم داد.» (88)

سپس (بار دیگر) از اسبابی (که در اختیار داشت) بهره گرفت... (89)

تا به خاستگاه خورشید رسید; (در آن جا) دید خورشید بر جمعیتی طلوع می‏کند که در برابر (تابش) آفتاب، پوششی برای آنها قرار نداده بودیم (و هیچ گونه سایبانی نداشتند). (90)

(آری) اینچنین بود (کار ذو القرنین)! و ما بخوبی از امکاناتی که نزد او بود آگاه بودیم! (91)

(باز) از اسباب مهمی (که در اختیار داشت) استفاده کرد... (92)

(و همچنان به راه خود ادامه داد) تا به میان دو کوه رسید; و در کنار آن دو (کوه) قومی را یافت که هیچ سخنی را نمی‏فهمیدند (و زبانشان مخصوص خودشان بود)! (93)

(آن گروه به او) گفتند: «ای ذو القرنین یاجوج و ماجوج در این سرزمین فساد می‏کنند; آیا ممکن است ما هزینه‏ای برای تو قرار دهیم، که میان ما و آنها سدی ایجاد کنی؟!» (94)

(ذو القرنین) گفت: «آنچه پروردگارم در اختیار من گذارده، بهتر است (از آنچه شما پیشنهاد می‏کنید)! مرا با نیرویی یاری دهید، تا میان شما و آنها سد محکمی قرار دهم! (95)

قطعات بزرگ آهن برایم بیاورید (و آنها را روی هم بچینید)!» تا وقتی که کاملا میان دو کوه را پوشانید، گفت: «(در اطراف آن آتش بیفروزید، و) در آن بدمید!» (آنها دمیدند) تا قطعات آهن را سرخ و گداخته کرد، و گفت: «(اکنون) مس مذاب برایم بیاورید تا بر روی آن بریزم!» (96)

(سرانجام چنان سد نیرومندی ساخت) که آنها ( طایفه یاجوج و ماجوج) قادر نبودند از آن بالا روند; و نمی‏توانستند نقبی در آن ایجاد کنند. (97)

(آنگاه) گفت: «این از رحمت پروردگار من است! اما هنگامی که وعده پروردگارم فرا رسد، آن را در هم می‏کوبد; و وعده پروردگارم حق است!» (98)

و در آن روز (که جهان پایان می‏گیرد)، ما آنان را چنان رها می‏کنیم که درهم موج می‏زنند; و در صور ( شیپور) دمیده می‏شود; و ما همه را جمع می‏کنیم! (99)

در آن روز، جهنم را بر کافران عرضه می‏داریم! (100)

همانها که پرده‏ای چشمانشان را از یاد من پوشانده بود، و قدرت شنوایی نداشتند! (101)

آیا کافران پنداشتند می‏توانند بندگانم را به جای من اولیای خود انتخاب کنند؟! ما جهنم را برای پذیرایی کافران آماده کرده‏ایم! (102)

بگو: «آیا به شما خبر دهیم که زیانکارترین (مردم) در کارها، چه کسانی هستند؟ (103)

آنها که تلاشهایشان در زندگی دنیا گم (و نابود) شده; با این حال، می‏پندارند کار نیک انجام می‏دهند!» (104)

آنها کسانی هستند که به آیات پروردگارشان و لقای او کافر شدند; به همین جهت، اعمالشان حبط و نابود شد! از این رو روز قیامت، میزانی برای آنها برپا نخواهیم کرد! (105)

(آری،) این گونه است! کیفرشان دوزخ است، بخاطر آنکه کافر شدند، و آیات من و پیامبرانم را به سخریه گرفتند! (106)

اما کسانی که ایمان آوردند و کارهای شایسته انجام دادند، باغهای بهشت برین محل پذیرایی آنان خواهد بود. (107)

آنها جاودانه در آن خواهند ماند; و هرگز تقاضای نقل مکان از آن جا نمی‏کنند! (108)

بگو: «اگر دریاها برای (نوشتن) کلمات پروردگارم مرکب شود، دریاها پایان می‏گیرد. پیش از آنکه کلمات پروردگارم پایان یابد; هر چند همانند آن (دریاها) را کمک آن قرار دهیم!» (109)

بگو: «من فقط بشری هستم مثل شما; (امتیازم این است که) به من وحی می‏شود که تنها معبودتان معبود یگانه است; پس هر که به لقای پروردگارش امید دارد، باید کاری شایسته انجام دهد، و هیچ کس را در عبادت پروردگارش شریک نکند! (110)

 

SURA 18. Kahf, or the Cave.

1. Praise be to Allah, Who hath sent to His Servant the Book, and hath allowed

therein no Crookedness:

2. [He hath made it] Straight [and Clear] in order that He may warn [the

godless] of a terrible Punishment from Him, and that He may give Glad Tidings to

the Believers who work righteous deeds, that they shall have a goodly Reward,

3. Wherein they shall remain for ever:

4. Further, that He may warn those [also] who say, "Allah hath begotten a son":

5. No knowledge have they of such a thing, nor had their fathers. It is a

grievous thing that issues from their mouths as a saying what they say is

nothing but falsehood!

6. Thou wouldst only, perchance, fret thyself to death, following after them, in

grief, if they believe not in this Message.

7. That which is on earth we have made but as a glittering show for the earth,

in order that We may test them - as to which of them are best in conduct.

8. Verily what is on earth we shall make but as dust and dry soil [without

growth or herbage].

9. Or dost thou reflect that the Companions of the Cave and of the Inscription

were wonders among Our Sign?

10. Behold, the youths betook themselves to the Cave: they said, "Our Lord!

bestow on us Mercy from Thyself, and dispose of our affair for us in the right

way!"

11. Then We draw [a veil] over their ears, for a number of years, in the Cave,

[so that they heard not]:

12. Then We roused them, in order to test which of the two parties was best at

calculating the term of years they had tarried!

13. We relate to thee their story in truth: they were youths who believed in

their Lord, and We advanced them in guidance:

14. We gave strength to their hearts: Behold, they stood up and said: "Our Lord

is the Lord of the heavens and of the earth: never shall we call upon any god

other than Him: if we did, we should indeed have uttered an enormity!

15. "These our people have taken for worship gods other than Him: why do they

not bring forward an authority clear [and convincing] for what they do? Who doth

more wrong than such as invent a falsehood against Allah?

16. "When ye turn away from them and the things they worship other than Allah,

betake yourselves to the Cave: Your Lord will shower His mercies on you and

disposes of your affair towards comfort and ease."

17. Thou wouldst have seen the sun, when it rose, declining to the right from

their Cave, and when it set, turning away from them to the left, while they lay

in the open space in the midst of the Cave. Such are among the Signs of Allah:

He whom Allah, guides is rightly guided; but he whom Allah leaves to stray,- for

him wilt thou find no protector to lead him to the Right Way.

18. Thou wouldst have deemed them awake, whilst they were asleep, and We turned

them on their right and on their left sides: their dog stretching forth his two

fore-legs on the threshold: if thou hadst come up on to them, thou wouldst have

certainly turned back from them in flight, and wouldst certainly have been

filled with terror of them.

19. Such [being their state], we raised them up [from sleep], that they might

question each other. Said one of them, "How long have ye stayed [here]?" They

said, "We have stayed [perhaps] a day, or part of a day." [At length] they [all]

said, "Allah [alone] knows best how long ye have stayed here ... Now send yethen one of you with this money of yours to the town: let him find out which is

the best food [to be had] and bring some to you, that [ye may] satisfy your

hunger therewith: And let him behave with care and courtesy, and let him not

inform any one about you.

20. "For if they should come upon you, they would stone you or force you to

return to their cult, and in that case ye would never attain prosperity."

21. Thus did We make their case known to the people, that they might know that

the promise of Allah is true, and that there can be no doubt about the Hour of

Judgment. Behold, they dispute among themselves as to their affair. [Some] said,

"Construct a building over them": Their Lord knows best about them: those who

prevailed over their affair said, "Let us surely build a place of worship over

them."

22. [Some] say they were three, the dog being the fourth among them; [others]

say they were five, the dog being the sixth,- doubtfully guessing at the

unknown; [yet others] say they were seven, the dog being the eighth. Say thou:

"My Lord knoweth best their number; It is but few that know their [real case]."

Enter not, therefore, into controversies concerning them, except on a matter

that is clear, nor consult any of them about [the affair of] the Sleepers.

23. Nor say of anything, "I shall be sure to do so and so tomorrow"-

24. Without adding, "So please Allah!" and call thy Lord to mind when thou

forgettest, and say, "I hope that my Lord will guide me ever closer [even] than

this to the right road."

25. So they stayed in their Cave three hundred years, and [some] add nine [more]

26. Say: "Allah knows best how long they stayed: with Him is [the knowledge of]

the secrets of the heavens and the earth: how clearly He sees, how finely He

hears [everything]! They have no protector other than Him; nor does He share His

Command with any person whatsoever.

27. And recite [and teach] what has been revealed to thee of the Book of thy

Lord: none can change His Words, and none wilt thou find as a refuge other than

Him.

28. And keep thy soul content with those who call on their Lord morning and

evening, seeking His Face; and let not thine eyes pass beyond them, seeking the

pomp and glitter of this Life; no obey any whose heart We have permitted to

neglect the remembrance of Us, one who follows his own desires, whose case has

gone beyond all bounds.

29. Say, "The truth is from your Lord": Let him who will believe, and let him

who will, reject [it]: for the wrong-doers We have prepared a Fire whose [smoke

and flames], like the walls and roof of a tent, will hem them in: if they

implore relief they will be granted water like melted brass, that will scald

their faces, how dreadful the drink! How uncomfortable a couch to recline on!

30. As to those who believe and work righteousness, verily We shall not suffer

to perish the reward of any who do a [single] righteous deed.

31. For them will be Gardens of Eternity; beneath them rivers will flow; they

will be adorned therein with bracelets of gold, and they will wear green

garments of fine silk and heavy brocade: They will recline therein on raised

thrones. How good the recompense! How beautiful a couch to recline on!

32. Set forth to them the parable of two men: for one of them We provided two

gardens of grape-vines and surrounded them with date palms; in between the two

We placed corn-fields.

33. Each of those gardens brought forth its produce, and failed not in the least

therein: in the midst of them We caused a river to flow.

34. [Abundant] was the produce this man had : he said to his companion, in the

course of a mutual argument: "more wealth have I than you, and more honour and

power in [my following of] men."

35. He went into his garden in a state [of mind] unjust to his soul: He said, "I

deem not that this will ever perish,

36. "Nor do I deem that the Hour [of Judgment] will [ever] come: Even if I am

brought back to my Lord, I shall surely find [there] something better in

exchange."

37. His companion said to him, in the course of the argument with him: "Dost

thou deny Him Who created thee out of dust, then out of a sperm-drop, then

fashioned thee into a man?

38. "But [I think] for my part that He is Allah, My Lord, and none shall I

associate with my Lord.

39. "Why didst thou not, as thou wentest into thy garden, say: 'Allah's will [be

done]! There is no power but with Allah!' If thou dost see me less than thee in

wealth and sons,

40. "It may be that my Lord will give me something better than thy garden, and

that He will send on thy garden thunderbolts [by way of reckoning] from heaven,

making it [but] slippery sand!-

41. "Or the water of the garden will run off underground so that thou wilt never

be able to find it."

42. So his fruits [and enjoyment] were encompassed [with ruin], and he remained

twisting and turning his hands over what he had spent on his property, which had

[now] tumbled to pieces to its very foundations, and he could only say, "Woe is

me! Would I had never ascribed partners to my Lord and Cherisher!"

43. Nor had he numbers to help him against Allah, nor was he able to deliver

himself.

44. There, the [only] protection comes from Allah, the True One. He is the Best

to reward, and the Best to give success.

45. Set forth to them the similitude of the life of this world: It is like the

rain which we send down from the skies: the earth's vegetation absorbs it, but

soon it becomes dry stubble, which the winds do scatter: it is [only] Allah who

prevails over all things.

46. Wealth and sons are allurements of the life of this world: But the things

that endure, good deeds, are best in the sight of thy Lord, as rewards, and best

as [the foundation for] hopes.

47. One Day We shall remove the mountains, and thou wilt see the earth as a

level stretch, and We shall gather them, all together, nor shall We leave out

any one of them.

48. And they will be marshalled before thy Lord in ranks, [with the

announcement], "Now have ye come to Us [bare] as We created you first: aye, ye

thought We shall not fulfil the appointment made to you to meet [Us]!":

49. And the Book [of Deeds] will be placed [before you]; and thou wilt see the

sinful in great terror because of what is [recorded] therein; they will say,

"Ah! woe to us! what a Book is this! It leaves out nothing small or great, buttakes account thereof!" They will find all that they did, placed before them:

And not one will thy Lord treat with injustice.

50. Behold! We said to the angels, "Bow down to Adam": They bowed down except

Iblis. He was one of the Jinns, and he broke the Command of his Lord. Will ye

then take him and his progeny as protectors rather than Me? And they are enemies

to you! Evil would be the exchange for the wrong- doers!

51. I called them not to witness the creation of the heavens and the earth, nor

[even] their own creation: nor is it for helpers such as Me to take as lead

[men] astray!

52. One Day He will say, "Call on those whom ye thought to be My partners," and

they will call on them, but they will not listen to them; and We shall make for

them a place of common perdition.

53. And the Sinful shall see the fire and apprehend that they have to fall

therein: no means will they find to turn away therefrom.

54. We have explained in detail in this Qur'an, for the benefit of mankind,

every kind of similitude: but man is, in most things, contentious.

55. And what is there to keep back men from believing, now that Guidance has

come to them, nor from praying for forgiveness from their Lord, but that [they

ask that] the ways of the ancients be repeated with them, or the Wrath be

brought to them face to face?

56. We only send the messengers to give Glad Tidings and to give warnings: But

the unbelievers dispute with vain argument, in order therewith to weaken the

truth, and they treat My Signs as a jest, as also the fact that they are warned!

57. And who doth more wrong than one who is reminded of the Signs of his Lord,

but turns away from them, forgetting the [deeds] which his hands have sent

forth? Verily We have set veils over their hearts lest they should understand

this, and over their ears, deafness, if thou callest them to guidance, even then

will they never accept guidance.

58. But your Lord is Most forgiving, full of Mercy. If He were to call them [at

once] to account for what they have earned, then surely He would have hastened

their punishment: but they have their appointed time, beyond which they will

find no refuge.

59. Such were the populations we destroyed when they committed iniquities; but

we fixed an appointed time for their destruction.

60. Behold, Moses said to his attendant, "I will not give up until I reach the

junction of the two seas or [until] I spend years and years in travel."

61. But when they reached the Junction, they forgot [about] their Fish, which

took its course through the sea [straight] as in a tunnel.

62. When they had passed on [some distance], Moses said to his attendant: "Bring

us our early meal; truly we have suffered much fatigue at this [stage of] our

journey."

63. He replied: "Sawest thou [what happened] when we betook ourselves to the

rock? I did indeed forget [about] the Fish: none but Satan made me forget to

tell [you] about it: it took its course through the sea in a marvellous way!"

64. Moses said: "That was what we were seeking after:" So they went back on

their footsteps, following [the path they had come].

65. So they found one of Our servants, on whom We had bestowed Mercy from

Ourselves and whom We had taught knowledge from Our own Presence.

66. Moses said to him: "May I follow thee, on the footing that thou teach me

something of the [Higher] Truth which thou hast been taught?"

67. [The other] said: "Verily thou wilt not be able to have patience with me!"

68. "And how canst thou have patience about things about which thy understanding

is not complete?"

69. Moses said: "Thou wilt find me, if Allah so will, [truly] patient: nor shall

I disobey thee in aught."

70. The other said: "If then thou wouldst follow me, ask me no questions about

anything until I myself speak to thee concerning it."

71. So they both proceeded: until, when they were in the boat, he scuttled it.

Said Moses: "Hast thou scuttled it in order to drown those in it? Truly a

strange thing hast thou done!"

72. He answered: "Did I not tell thee that thou canst have no patience with me?"

73. Moses said: "Rebuke me not for forgetting, nor grieve me by raising

difficulties in my case."

74. Then they proceeded: until, when they met a young man, he slew him. Moses

said: "Hast thou slain an innocent person who had slain none? Truly a foul

[unheard of] thing hast thou done!"

75. He answered: "Did I not tell thee that thou canst have no patience with me?"

76. [Moses] said: "If ever I ask thee about anything after this, keep me not in

thy company: then wouldst thou have received [full] excuse from my side."

77. Then they proceeded: until, when they came to the inhabitants of a town,

they asked them for food, but they refused them hospitality. They found there a

wall on the point of falling down, but he set it up straight. [Moses] said: "If

thou hadst wished, surely thou couldst have exacted some recompense for it!"

78. He answered: "This is the parting between me and thee: now will I tell thee

the interpretation of [those things] over which thou wast unable to hold

patience.

79. "As for the boat, it belonged to certain men in dire want: they plied on the

water: I but wished to render it unserviceable, for there was after them a

certain king who seized on every boat by force.

80. "As for the youth, his parents were people of Faith, and we feared that he

would grieve them by obstinate rebellion and ingratitude [to Allah and man].

81. "So we desired that their Lord would give them in exchange [a son] better in

purity [of conduct] and closer in affection.

82. "As for the wall, it belonged to two youths, orphans, in the Town; there

was, beneath it, a buried treasure, to which they were entitled: their father

had been a righteous man: So thy Lord desired that they should attain their age

of full strength and get out their treasure - a mercy [and favour] from thy

Lord. I did it not of my own accord. Such is the interpretation of [those

things] over which thou wast unable to hold patience."

83. They ask thee concerning Zul-qarnain. Say, "I will rehearse to you something

of his story."

84. Verily We established his power on earth, and We gave him the ways and the

means to all ends.

85. One [such] way he followed,86. Until, when he reached the setting of the sun, he found it set in a spring

of murky water: Near it he found a People: We said: "O Zul-qarnain! [thou hast

authority,] either to punish them, or to treat them with kindness."

87. He said: "Whoever doth wrong, him shall we punish; then shall he be sent

back to his Lord; and He will punish him with a punishment unheard-of [before].

88. "But whoever believes, and works righteousness,- he shall have a goodly

reward, and easy will be his task as We order it by our Command."

89. Then followed he [another] way,

90. Until, when he came to the rising of the sun, he found it rising on a people

for whom We had provided no covering protection against the sun.

91. [He left them] as they were: We completely understood what was before him.

92. Then followed he [another] way,

93. Until, when he reached [a tract] between two mountains, he found, beneath

them, a people who scarcely understood a word.

94. They said: "O Zul-qarnain! the Gog and Magog [People] do great mischief on

earth: shall we then render thee tribute in order that thou mightest erect a

barrier between us and them?

95. He said: "[The power] in which my Lord has established me is better [than

tribute]: Help me therefore with strength [and labour]: I will erect a strong

barrier between you and them:

96. "Bring me blocks of iron." At length, when he had filled up the space

between the two steep mountain-sides, He said, "Blow [with your bellows]" Then,

when he had made it [red] as fire, he said: "Bring me, that I may pour over it,

molten lead."

97. Thus were they made powerless to scale it or to dig through it.

98. He said: "This is a mercy from my Lord: But when the promise of my Lord

comes to pass, He will make it into dust; and the promise of my Lord is true."

99. On that day We shall leave them to surge like waves on one another: the

trumpet will be blown, and We shall collect them all together.

100. And We shall present Hell that day for Unbelievers to see, all spread out,-

101. [Unbelievers] whose eyes had been under a veil from remembrance of Me, and

who had been unable even to hear.

102. Do the Unbelievers think that they can take My servants as protectors

besides Me? Verily We have prepared Hell for the Unbelievers for [their]

entertainment.

103. Say: "Shall we tell you of those who lose most in respect of their deeds?-

104. "Those whose efforts have been wasted in this life, while they thought that

they were acquiring good by their works?"

105. They are those who deny the Signs of their Lord and the fact of their

having to meet Him [in the Hereafter]: vain will be their works, nor shall We,

on the Day of Judgment, give them any weight.

106. That is their reward, Hell, because they rejected Faith, and took My Signs

and My Messengers by way of jest.

107. As to those who believe and work righteous deeds, they have, for their

entertainment, the Gardens of Paradise,

108. Wherein they shall dwell [for aye]: no change will they wish for from them.

109. Say: "If the ocean were ink [wherewith to write out] the words of my Lord,

sooner would the ocean be exhausted than would the words of my Lord, even if we

added another ocean like it, for its aid."

110. Say: "I am but a man like yourselves, [but] the inspiration has come to me,

that your Allah is one Allah: whoever expects to meet his Lord, let him work

righteousness, and, in the worship of his Lord, admit no one as partner.

 

 

SURA 19. Maryam, or Mary سوره مریم - سورة مریم

﴿ سورة مریم - سورة ١٩ -  تعداد آیات ٩٨

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

کهیعص ﴿١﴾ ذِکْرُ رَحْمَةِ رَبِّکَ عَبْدَهُ زَکَرِیَّا ﴿٢﴾ إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِیًّا ﴿٣﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّی وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّی وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَیْبًا وَلَمْ أَکُنْ بِدُعَائِکَ رَبِّ شَقِیًّا ﴿٤﴾ وَإِنِّی خِفْتُ الْمَوَالِیَ مِنْ وَرَائِی وَکَانَتِ امْرَأَتِی عَاقِرًا فَهَبْ لِی مِنْ لَدُنْکَ وَلِیًّا ﴿٥﴾ یَرِثُنِی وَیَرِثُ مِنْ آلِ یَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِیًّا ﴿٦﴾ یَا زَکَرِیَّا إِنَّا نُبَشِّرُکَ بِغُلامٍ اسْمُهُ یَحْیَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِیًّا ﴿٧﴾ قَالَ رَبِّ أَنَّى یَکُونُ لِی غُلامٌ وَکَانَتِ امْرَأَتِی عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْکِبَرِ عِتِیًّا ﴿٨﴾ قَالَ کَذَلِکَ قَالَ رَبُّکَ هُوَ عَلَیَّ هَیِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُکَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَکُ شَیْئًا ﴿٩﴾ قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِی آیَةً قَالَ آیَتُکَ أَلا تُکَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَیَالٍ سَوِیًّا ﴿١٠﴾ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَیْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُکْرَةً وَعَشِیًّا ﴿١١﴾ یَا یَحْیَى خُذِ الْکِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَیْنَاهُ الْحُکْمَ صَبِیًّا ﴿١٢﴾ وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَکَاةً وَکَانَ تَقِیًّا ﴿١٣﴾ وَبَرًّا بِوَالِدَیْهِ وَلَمْ یَکُنْ جَبَّارًا عَصِیًّا ﴿١٤﴾ وَسَلامٌ عَلَیْهِ یَوْمَ وُلِدَ وَیَوْمَ یَمُوتُ وَیَوْمَ یُبْعَثُ حَیًّا ﴿١٥﴾ وَاذْکُرْ فِی الْکِتَابِ مَرْیَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَکَانًا شَرْقِیًّا ﴿١٦﴾ فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَیْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِیًّا ﴿١٧﴾ قَالَتْ إِنِّی أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْکَ إِنْ کُنْتَ تَقِیًّا ﴿١٨﴾ قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّکِ لأهَبَ لَکِ غُلامًا زَکِیًّا ﴿١٩﴾ قَالَتْ أَنَّى یَکُونُ لِی غُلامٌ وَلَمْ یَمْسَسْنِی بَشَرٌ وَلَمْ أَکُ بَغِیًّا ﴿٢٠﴾ قَالَ کَذَلِکِ قَالَ رَبُّکِ هُوَ عَلَیَّ هَیِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آیَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَکَانَ أَمْرًا مَقْضِیًّا ﴿٢١﴾ فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَکَانًا قَصِیًّا ﴿٢٢﴾ فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ یَا لَیْتَنِی مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَکُنْتُ نَسْیًا مَنْسِیًّا ﴿٢٣﴾ فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلا تَحْزَنِی قَدْ جَعَلَ رَبُّکِ تَحْتَکِ سَرِیًّا ﴿٢٤﴾ وَهُزِّی إِلَیْکِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَیْکِ رُطَبًا جَنِیًّا ﴿٢٥﴾ فَکُلِی وَاشْرَبِی وَقَرِّی عَیْنًا فَإِمَّا تَرَیِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِی إِنِّی نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُکَلِّمَ الْیَوْمَ إِنْسِیًّا ﴿٢٦﴾ فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا یَا مَرْیَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَیْئًا فَرِیًّا ﴿٢٧﴾ یَا أُخْتَ هَارُونَ مَا کَانَ أَبُوکِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا کَانَتْ أُمُّکِ بَغِیًّا ﴿٢٨﴾ فَأَشَارَتْ إِلَیْهِ قَالُوا کَیْفَ نُکَلِّمُ مَنْ کَانَ فِی الْمَهْدِ صَبِیًّا ﴿٢٩﴾

قَالَ إِنِّی عَبْدُ اللَّهِ آتَانِیَ الْکِتَابَ وَجَعَلَنِی نَبِیًّا ﴿۳۰

وَجَعَلَنِی مُبَارَکًا أَیْنَ مَا کُنْتُ وَأَوْصَانِی بِالصَّلَاةِ وَالزَّکَاةِ مَا دُمْتُ حَیًّا ﴿۳۱

وَبَرًّا بِوَالِدَتِی وَلَمْ یَجْعَلْنِی جَبَّارًا شَقِیًّا ﴿۳۲

وَالسَّلَامُ عَلَیَّ یَوْمَ وُلِدْتُ وَیَوْمَ أَمُوتُ وَیَوْمَ أُبْعَثُ حَیًّا ﴿۳۳

ذَلِکَ عِیسَى ابْنُ مَرْیَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِی فِیهِ یَمْتَرُونَ ﴿۳۴

مَا کَانَ لِلَّهِ أَنْ یَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا یَقُولُ لَهُ کُنْ فَیَکُونُ ﴿۳۵

وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّی وَرَبُّکُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِیمٌ ﴿۳۶

فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَیْنِهِمْ فَوَیْلٌ لِلَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ یَوْمٍ عَظِیمٍ ﴿۳۷

أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ یَوْمَ یَأْتُونَنَا لَکِنِ الظَّالِمُونَ الْیَوْمَ فِی ضَلَالٍ مُبِینٍ ﴿۳۸

 

وَأَنْذِرْهُمْ یَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِیَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِی غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا یُؤْمِنُونَ ﴿۳۹

إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَیْهَا وَإِلَیْنَا یُرْجَعُونَ ﴿۴۰

وَاذْکُرْ فِی الْکِتَابِ إِبْرَاهِیمَ إِنَّهُ کَانَ صِدِّیقًا نَبِیًّا ﴿۴۱

إِذْ قَالَ لِأَبِیهِ یَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا یَسْمَعُ وَلَا یُبْصِرُ وَلَا یُغْنِی عَنْکَ شَیْئًا ﴿۴۲

یَا أَبَتِ إِنِّی قَدْ جَاءَنِی مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ یَأْتِکَ فَاتَّبِعْنِی أَهْدِکَ صِرَاطًا سَوِیًّا ﴿۴۳

یَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّیْطَانَ إِنَّ الشَّیْطَانَ کَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِیًّا ﴿٤٤﴾ یَا أَبَتِ إِنِّی أَخَافُ أَنْ یَمَسَّکَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَکُونَ لِلشَّیْطَانِ وَلِیًّا ﴿٤٥﴾ قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِی یَا إِبْرَاهِیمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لأرْجُمَنَّکَ وَاهْجُرْنِی مَلِیًّا ﴿٤٦﴾ قَالَ سَلامٌ عَلَیْکَ سَأَسْتَغْفِرُ لَکَ رَبِّی إِنَّهُ کَانَ بِی حَفِیًّا ﴿٤٧﴾ وَأَعْتَزِلُکُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّی عَسَى أَلا أَکُونَ بِدُعَاءِ رَبِّی شَقِیًّا ﴿٤٨﴾ فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا یَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَیَعْقُوبَ وَکُلا جَعَلْنَا نَبِیًّا ﴿٤٩﴾ وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِیًّا ﴿٥٠﴾ وَاذْکُرْ فِی الْکِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ کَانَ مُخْلَصًا وَکَانَ رَسُولا نَبِیًّا ﴿٥١﴾ وَنَادَیْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأیْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِیًّا ﴿٥٢﴾ وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِیًّا ﴿٥٣﴾ وَاذْکُرْ فِی الْکِتَابِ إِسْمَاعِیلَ إِنَّهُ کَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَکَانَ رَسُولا نَبِیًّا ﴿٥٤﴾ وَکَانَ یَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّکَاةِ وَکَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِیًّا ﴿٥٥﴾ وَاذْکُرْ فِی الْکِتَابِ إِدْرِیسَ إِنَّهُ کَانَ صِدِّیقًا نَبِیًّا ﴿٥٦﴾ وَرَفَعْنَاهُ مَکَانًا عَلِیًّا ﴿٥٧﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ مِنَ النَّبِیِّینَ مِنْ ذُرِّیَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّیَّةِ إِبْرَاهِیمَ وَإِسْرَائِیلَ وَمِمَّنْ هَدَیْنَا وَاجْتَبَیْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَیْهِمْ آیَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُکِیًّا ﴿٥٨﴾ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ یَلْقَوْنَ غَیًّا ﴿٥٩﴾ إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِکَ یَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا یُظْلَمُونَ شَیْئًا ﴿٦٠﴾ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِی وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَیْبِ إِنَّهُ کَانَ وَعْدُهُ مَأْتِیًّا ﴿٦١﴾ لا یَسْمَعُونَ فِیهَا لَغْوًا إِلا سَلامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِیهَا بُکْرَةً وَعَشِیًّا ﴿٦٢﴾ تِلْکَ الْجَنَّةُ الَّتِی نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ کَانَ تَقِیًّا ﴿٦٣﴾ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلا بِأَمْرِ رَبِّکَ لَهُ مَا بَیْنَ أَیْدِینَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَیْنَ ذَلِکَ وَمَا کَانَ رَبُّکَ نَسِیًّا ﴿٦٤﴾ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَیْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِیًّا ﴿٦٥﴾ وَیَقُولُ الإنْسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَیًّا ﴿٦٦﴾ أَوَلا یَذْکُرُ الإنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ یَکُ شَیْئًا ﴿٦٧﴾ فَوَرَبِّکَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّیَاطِینَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِیًّا ﴿٦٨﴾ ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ کُلِّ شِیعَةٍ أَیُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِیًّا ﴿٦٩﴾ ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِینَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِیًّا ﴿٧٠﴾ وَإِنْ مِنْکُمْ إِلا وَارِدُهَا کَانَ عَلَى رَبِّکَ حَتْمًا مَقْضِیًّا ﴿٧١﴾ ثُمَّ نُنَجِّی الَّذِینَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِینَ فِیهَا جِثِیًّا ﴿٧٢﴾ وَإِذَا تُتْلَى عَلَیْهِمْ آیَاتُنَا بَیِّنَاتٍ قَالَ الَّذِینَ کَفَرُوا لِلَّذِینَ آمَنُوا أَیُّ الْفَرِیقَیْنِ خَیْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِیًّا ﴿٧٣﴾ وَکَمْ أَهْلَکْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْیًا ﴿٧٤﴾ قُلْ مَنْ کَانَ فِی الضَّلالَةِ فَلْیَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا یُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَیَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَکَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا ﴿٧٥﴾ وَیَزِیدُ اللَّهُ الَّذِینَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِیَاتُ الصَّالِحَاتُ خَیْرٌ عِنْدَ رَبِّکَ ثَوَابًا وَخَیْرٌ مَرَدًّا ﴿٧٦﴾ أَفَرَأَیْتَ الَّذِی کَفَرَ بِآیَاتِنَا وَقَالَ لأوتَیَنَّ مَالا وَوَلَدًا ﴿٧٧﴾ أَطَّلَعَ الْغَیْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا ﴿٧٨﴾ کَلا سَنَکْتُبُ مَا یَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا ﴿٧٩﴾ وَنَرِثُهُ مَا یَقُولُ وَیَأْتِینَا فَرْدًا ﴿٨٠﴾ وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِیَکُونُوا لَهُمْ عِزًّا ﴿٨١﴾ کَلا سَیَکْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَیَکُونُونَ عَلَیْهِمْ ضِدًّا ﴿٨٢﴾ أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّیَاطِینَ عَلَى الْکَافِرِینَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا ﴿٨٣﴾ فَلا تَعْجَلْ عَلَیْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا ﴿٨٤﴾ یَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِینَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا ﴿٨٥﴾ وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِینَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا ﴿٨٦﴾ لا یَمْلِکُونَ الشَّفَاعَةَ إِلا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا ﴿٨٧﴾ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا ﴿٨٨﴾ لَقَدْ جِئْتُمْ شَیْئًا إِدًّا ﴿٨٩﴾ تَکَادُ السَّمَاوَاتُ یَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ﴿٩٠﴾ أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا ﴿٩١﴾ وَمَا یَنْبَغِی لِلرَّحْمَنِ أَنْ یَتَّخِذَ وَلَدًا ﴿٩٢﴾ إِنْ کُلُّ مَنْ فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ إِلا آتِی الرَّحْمَنِ عَبْدًا ﴿٩٣﴾ لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا ﴿٩٤﴾ وَکُلُّهُمْ آتِیهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فَرْدًا ﴿٩٥﴾ إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَیَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ﴿٩٦﴾ فَإِنَّمَا یَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِکَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِینَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا ﴿٩٧﴾ وَکَمْ أَهْلَکْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِکْزًا ﴿٩٨﴾

 

 

سورة مریم

 

به نام خداوند بخشنده بخشایشگر

کهیعص (1)

 این یادی است از رحمت پروردگار تو نسبت به بنده‏اش زکریا. (2)

 در آن هنگام که پروردگارش را در خلوتگاه )عبادت) خواند. (3)

 گفت پروردگارا! استخوانم سست شده و شعله پیری تمام سرم را فرا گرفته و من هرگز در دعای تو از اجابت محروم نمی‏شدم.      (4)

 و من از بستگانم بعد از خودم بیمناکم (که حق پاسداری از آئین تو را نگاه ندارند) و همسرم نازا است، تو به قدرتت جانشینی به من ببخش. (5)

 که وارث من و آل یعقوب باشد و او را مورد رضایتت قرار ده. (6)

 ای زکریا! ما تو را به فرزندی بشارت می‏دهیم که نامش یحیی است، پسری همنامش پیش از این نبوده است. (7)

گفت: پروردگارا! چگونه فرزندی برای من خواهد بود در حالی که همسرم نازا است، و من نیز از پیری افتاده شده‏ام؟! (8)

 فرمود: اینگونه پروردگارت گفته (و اراده کرده) این بر من آسان است من قبلا تو را آفریدم و چیزی نبودی! (9)

عرض کرد: پروردگارا! نشانه‏ای برای من قرار ده. گفت نشانه تو این است که سه شبانه روز قدرت تکلم (با مردم) نخواهی داشت، در حالی که زبان تو سالم است. (10)

او از محراب عبادتش به سوی مردم بیرون آمد و با اشاره به آنها گفت صبح و شام (به شکرانه این نعمت) خدا را تسبیح گوئید.  (11)

 ای یحیی! کتاب (خدا) را با قوت بگیر، و ما فرمان نبوت (و عقل کافی) در کودکی به‏او دادیم. (12)

 و به او رحمت و محبت از ناحیه خود بخشیدیم، و پاکی (روح و عمل) و او پرهیزگار بود. (13)

 او نسبت به پدر و مادرش نیکوکار بود و جبار (و متکبر) و عصیانگر نبود. (14)

 و سلام بر او آن روز که تولد یافت، و آن روز که می‏میرد، و آن روز که زنده و برانگیخته می‏شود. (15)

 در این کتاب (آسمانی قرآن) از مریم یاد آر، آن هنگام که از خانواده اش جدا شد و در ناحیه شرقی قرار گرفت. (16)

 و حجابی میان خود و آنها افکند (تا خلوتگاهش از هر نظر برای عبادت آماده باشد) در این هنگام ما روح خود را به سوی او فرستادیم و او در شکل انسانی بیعیب و نقص بر مریم ظاهر شد. (17)

 او (سخت ترسید و) گفت من به خدای رحمن از تو پناه می‏برم اگر پرهیزگار هستی. (18)

 گفت من فرستاده پروردگار توام (آمده‏ام) تا پسر پاکیزه‏ای به تو ببخشم! (19)

 گفت چگونه ممکن است فرزندی برای من باشد در حالی که تاکنون انسانی با من تماس نداشته، و زن آلوده‏ای هم نبوده‏ام؟! (20)

 گفت مطلب همین است که پروردگارت فرموده، این کار بر من سهل و آسان است، ما می‏خواهیم او را نشانه‏ای برای مردم قرار دهیم و رحمتی از سوی ما باشد، و این امری است پایان یافته (و جای گفتگو ندارد). (21)

 سرانجام (مریم) باردار شد و او را به نقطه دوردستی برد.(22)

 درد وضع حمل او را به کنار تنه درخت خرمائی کشاند، (آنقدر ناراحت شد که) گفت ای کاش پیش از این مرده بودم و به کلی فراموش شده بودم. (23)

 ناگهان از طرف پائین پایش او را صدا زد که غمگین مباش ‍پروردگارت زیر پای تو چشمه آب (گوارائی) قرار داده است. (24)

 و تکانی به این درخت نخل بده تا رطب تازه بر تو فرو ریزد. (25)

 از (این غذای لذیذ) بخور، و از (آن آب گوارا) بنوش، و چشمت را (به این مولود جدید( روشن دار، و هر گاه کسی از انسانها را دیدی با اشاره بگو: من برای خدای رحمان روزه گرفته‏ام و با احدی امروز سخن نمی‏گویم این نوزاد خودش از تو دفاع خواهد کرد.(26)

(مریم) او را در آغوش گرفته به سوی قومش آمد، گفتند: ای مریم! کار بسیار عجیب و بدی انجام دادی! (27)

 ای خواهر هارون! نه پدر تو مرد بدی بود، و نه مادرت زن بدکاره‏ای! (28)

  (مریم) اشاره به او کرد، گفتند ما چگونه با کودکی که در گاهواره است سخن بگوئیم؟! (29)

  (ناگهان عیسی زبان به سخن گشود) گفت من بنده خدایم به من کتاب (آسمانی) داده و مرا پیامبر قرار داده است. (30)

 و مرا وجودی پر برکت قرار داده در هر کجا باشم، و مرا توصیه به نماز و زکات مادام که زنده‏ام کرده است. (31)

 و مرا نسبت به مادرم نیکوکار قرار داده، و جبار و شقی قرار نداده است. (32)

 و سلام (خدا) بر من آن روز که متولد شدم و آنروز که می‏میرم و آنروز که زنده برانگیخته می‏شوم. (33)

 اینست عیسی بن مریم، گفتار حقی که در آن تردید می‏کنند. (34)

 هرگز برای خدا شایسته نبود فرزندی انتخاب کند، منزه است او، هر گاه چیزی را فرمان دهد می‏گوید: موجود باش! آن هم موجود می‏شود. (35)

 و خداوند پروردگار من و شماست، او را پرستش کنید اینست راه راست. (36)

 ولی (بعد از او) گروهها از میان پیروان او اختلاف کردند، وای به حال کافران از مشاهده روز بزرگ (رستاخیز). (37)

 چه گوشهای شنوا و چه چشمهای بینائی (در آنروز) که نزد ما می‏آیند پیدا میکنند؟ ولی این ستمگران امروز در گمراهی آشکارند. (38)

 آنها را از روز حسرت (روز رستاخیز که برای همه مایه تاسف است (بترسان، روزی که همه چیز پایان مییابد در حالی که آنها در غفلتند و ایمان نمی‏آورند. (39)

 ما زمین و تمام کسانی را که بر آن هستند به ارث میبریم و همگی به سوی ما باز میگردند. (40)

 در این کتاب از ابراهیم یاد کن که او بسیار راستگو و پیامبر خدا بود. (41)

 هنگامی که به پدرش گفت ای پدر! چرا چیزی را پرستش میکنی که نمی‏شنود و نمی‏بیند و هیچ مشکلی را از تو حل نمی‏کند؟!      (42)

 ای پدر! علم و دانشی نصیب من شده است که نصیب تو نشده، بنابراین از من پیروی کن تا تو را به راه راست هدایت کنم. (43)

 ای پدر! شیطان را پرستش مکن که شیطان نسبت به خداوند رحمن عصیانگر بود. (44)

 ای پدر! من از این میترسم که عذابی از ناحیه خداوند رحمن به تو رسد در نتیجه از دوستان شیطان باشی! (45)

 گفت ای ابراهیم آیا تو از خدایان من روی گردانی ؟ اگر (از این کار) دست برنداری تو را سنگسار می‏کنم، از من برای مدتی طولانی دور شو(46)

 (ابراهیم) گفت سلام بر تو! من به زودی برایت از پروردگارم تقاضای عفو می‏کنم چرا که او نسبت به من مهربان است. (47)

و از شما و آنچه غیر از خدا می‏خوانید کناره گیری می‏کنم، و پروردگارم را می‏خوانم و امیدوارم دعایم در پیشگاه پروردگارم بیپاسخ نماند. (48)

 هنگامی که از آنها و از آنچه غیر خدا می‏پرستیدند کناره گیری کرد ما اسحاق و یعقوب را به او بخشیدیم، و هر یک را پیامبر بزرگی قرار دادیم. (49)

 و از رحمت خود به آنها ارزانی داشتیم و برای آنها نام نیک و مقام مقبول و برجسته (در میان همه امتها) قرار دادیم. (50)

 در این کتاب (آسمانی) از موسی یاد کن، که او مخلص بود، و رسول و پیامبر والامقامی. (51)

ما او را از طرف راست (کوه) طور فرا خواندیم، و او را نزدیک ساختیم و با او سخن گفتیم. (52)

 و ما از رحمت خود برادرش هارون را که پیامبر بود به او بخشیدیم. (53)

 در کتاب آسمانی خود از اسماعیل یاد کن که او در وعده‏هایش صادق و رسول و پیامبر بزرگی بود. (54)

او همواره خانواده خود را به نماز و زکات دعوت می‏کرد و همواره مورد رضایت پروردگارش بود. (55)

 و در این کتاب (نیز) از ادریس یاد کن، او بسیار راستگو و پیامبر بزرگی بود. (56)

 و ما او را به مقام بلندی رساندیم. (57)

 آنها پیامبرانی بودند که خداوند مشمول نعمتشان قرار داده بود، از فرزندان آدم و از کسانی که با نوح بر کشتی سوار کردیم، و از دودمان آنها که هدایت کردیم و برگزیدیم، آنها کسانی بودند که وقتی آیات خداوند رحمان بر آنان خوانده می‏شد به خاک می‏افتادند و سجده می‏کردند، در حالی که گریان بودند. (58)

 اما بعد از آنها فرزندان ناشایسته‏ای روی کار آمدند که نماز را ضایع کردند و پیروی از شهوات نمودند و به زودی (مجازات) گمراهی خود را خواهند دید. (59)

 مگر آنها که توبه کنند، ایمان آورند، و عمل صالح انجام دهند، چنین کسانی داخل بهشت می‏شوند و کمترین ستمی به آنها نخواهد شد. (60)

 باغهائی است جاودانی که خداوند رحمان، بندگانش را به آن وعده داده است، هر چند آن را ندیده‏اند، وعده خدا حتما تحقق یافتنی است. (61)

 آنها هرگز در آنجا گفتار لغو و بیهودهای نمی‏شنوند و جز سلام در آنجا سخنی نیست و هر صبح و شام روزی آنها در بهشت مقرر است. (62)

 این همان بهشتی است که ما به ارث به بندگان پرهیزگار میدهیم. (63)

 ما جز به فرمان پروردگار تو نازل نمی‏شویم آنچه پیش روی ما و پشت سر ما و ما بین این دو میباشد همه از آن او است و پروردگارت هرگز فراموش کار نبوده (و نیست). (64)

 همان پروردگار آسمانها و زمین و آنچه در میان این دو قرار دارد، او را پرستش کن، و در راه عبادتش شکیبا باش، آیا مثل و مانندی برای او پیدا میکنی؟! (65)

 انسان می‏گوید: آیا پس از مردن در آینده زنده (از قبر) بیرون خواهم آمد. (66)

آیا انسان به خاطر نمی‏آورد که ما او را پیش از این آفریدیم در حالی که چیزی نبود. (67)

 سوگند به پروردگارت که همه آنها را همراه با شیاطین محشور میکنیم، بعد همه را گرداگرد جهنم در حالی که به زانو در آمده‏اند حاضر میسازیم(68)!

سپس از هر گروه و جمعیتی کسانی را که از همه در برابر خداوند رحمان سرکشتر بوده‏اند جدا میکنیم. (69)

بعد از آن ما به خوبی از کسانی که برای سوختن در آتش اولویت دارند آگاهیم (و آنها را پیش از دیگران مجازات خواهیم کرد).       (70)

 و همه شما )بدون استثنا) وارد جهنم میشوید، این امری است حتمی و فرمانی است قطعی از پروردگارتان!! (71)

 سپس آنها را که تقوا پیشه کردند از آن رهائی میبخشیم، و ظالمان را در حالی که (از ضعف و ذلت) به زانو در آمده‏اند در آن رها میکنیم. (72)

 و هنگامی که آیات روشن ما بر آنها خوانده می‏شود کافران به مؤ منان میگویند کدامیک از دو گروه (ما و شما) جایگاهش بهتر و جلسات انس و مشورتش زیباتر و بخشش او بیشتر است؟(73)

 اقوام بسیاری را پیش از آنها نابود کردیم که هم مال و ثروتشان از اینها بهتر بود و هم ظاهرشان آراسته تر! (74)

 بگو کسی که در گمراهی است خداوند به او مهلت می‏دهد تا زمانی که وعده الهی را با چشم خود ببینند: یا عذاب این دنیا یا عذاب آخرت. آنروز است که خواهند دانست چه کسی مکانش بدتر و چه کسی لشکرش ناتوان تر است؟(75)

 اما کسانی که در راه هدایت گام نهادند خداوند بر هدایتشان میافزاید، آثار و اعمال صالحی که (از انسان) باقی میماند در پیشگاه پروردگار تو ثوابش بیشتر و عاقبتش ارزشمندتر است. (76)

 آیا ندیدی کسی را که آیات ما را انکار کرد و گفت اموال و فرزندان فراوانی نصیبم خواهد شد! (77)

 آیا او از اسرار غیب مطلع گشته، یا نزد خدا عهد و پیمانی گرفته است؟ (78)

 هرگز چنین نیست ما به زودی آنچه را او می‏گوید مینویسیم، و عذاب را بر او مستمر خواهیم داشت! (79)

آنچه را او می‏گوید (از اموال و فرزندان) از او به ارث میبریم و تک و تنها نزد ما خواهد آمد. (80)

آنها غیر از خدا معبودانی برای خود انتخاب کردند تا مایه عزتشان باشد (چه پندار خامی ؟). (81)

 هرگز چنین نیست، به زودی معبودها منکر عبادت آنها خواهند شد، بلکه بر ضدشان قیام می‏کنند. (82)

 آیا ندیدی که ما شیاطین را به سوی کافران فرستادیم تا آنها را شدیدا تحریک کنند. (83)

 بنابراین در باره آنها عجله مکن ما آنها (و اعمالشان) را دقیقا شماره خواهیم کرد. (84)

 در آن روز که پرهیزگاران را به سوی خداوند رحمان (و پاداشهای او) راهنمائی میکنیم. (85)

و مجرمان را (همچون شتران تشنهکامی که به سوی آبگاه میروند) به جهنم میرانیم. (86)

 آنها هرگز مالک شفاعت نیستند مگر کسی که نزد خداوند رحمان عهد و پیمانی دارد. (87)

 آنها گفتند خداوند رحمن فرزندی برای خود اختیار کرده! (88)

 چه سخن زشت و زنندهای آوردید. (89)

 نزدیک است آسمانها بخاطر این سخن از هم متلاشی گردد، و زمین شکافته شود و کوهها به شدت فرو ریزد! (90)

 از این رو که برای خداوند رحمن فرزندی ادعا کردند. (91)

و هرگز سزاوار نیست که او فرزندی برگزیند. (92)

 تمام کسانی که در آسمانها و زمین هستند بنده اویند. (93)

همه آنها را احصا کرده و دقیقا شمرده است. (94)

 و همگی روز رستاخیز تک و تنها نزد او حاضر می‌شوند. (95)

 کسانی که ایمان آورده و عمل صالح انجام داده‏اند خداوند رحمن محبت آنها را در دلها می‏افکند. (96)

ما قرآن را بر زبان تو آسان ساختیم تا پرهیزکاران را بوسیله آن بشارت دهی و دشمنان سرسخت را انذار کنی. (97)

 چه بسیار اقوام (بیایمان و گنهکاری) را قبل از آنها هلاک کردیم آیا احدی از آنها را احساس میکنی یا کمترین صدائی از آنان می‏شنوی.(98)

 

SURA 19. Maryam, or Mary

1. Kaf. Ha. Ya. 'Ain. Sad.

2. [This is] a recital of the Mercy of thy Lord to His servant Zakariya.

3. Behold! he cried to his Lord in secret,

4. Praying: "O my Lord! infirm indeed are my bones, and the hair of my head doth

glisten with grey: but never am I unblest, O my Lord, in my prayer to Thee!

5. "Now I fear [what] my relatives [and colleagues] [will do] after me: but my

wife is barren: so give me an heir as from Thyself,-

6. "[One that] will [truly] represent me, and represent the posterity of Jacob;

and make him, O my Lord! one with whom Thou art well-pleased!"

7. [His prayer was answered]: "O Zakariya! We give thee good news of a son: His

name shall be Yahya: on none by that name have We conferred distinction before."

8. He said: "O my Lord! How shall I have a son, when my wife is barren and I

have grown quite decrepit from old age?"

9. He said: "So [it will be] thy Lord saith, 'that is easy for Me: I did indeed

create thee before, when thou hadst been nothing!'"

10. [Zakariya] said: "O my Lord! give me a Sign." "Thy Sign," was the answer,

"Shall be that thou shalt speak to no man for three nights, although thou art

not dumb."

11. So Zakariya came out to his people from him chamber: He told them by signs

to celebrate Allah's praises in the morning and in the evening.

12. [To his son came the command]: "O Yahya! take hold of the Book with might":

and We gave him Wisdom even as a youth,

13. And piety [for all creatures] as from Us, and purity: He was devout,

14. And kind to his parents, and he was not overbearing or rebellious.

15. So Peace on him the day he was born, the day that he dies, and the day that

he will be raised up to life [again]!

16. Relate in the Book [the story of] Mary, when she withdrew from her family to

a place in the East.

17. She placed a screen [to screen herself] from them; then We sent her our

angel, and he appeared before her as a man in all respects.

18. She said: "I seek refuge from thee to [Allah] Most Gracious: [come not near]

if thou dost fear Allah."

19. He said: "Nay, I am only a messenger from thy Lord, [to announce] to thee

the gift of a holy son.20. She said: "How shall I have a son, seeing that no man has touched me, and I

am not unchaste?"

21. He said: "So [it will be]: Thy Lord saith, 'that is easy for Me: and [We

wish] to appoint him as a Sign unto men and a Mercy from Us': It is a matter

[so] decreed."

22. So she conceived him, and she retired with him to a remote place.

23. And the pains of childbirth drove her to the trunk of a palm-tree: She cried

[in her anguish]: "Ah! would that I had died before this! would that I had been

a thing forgotten and out of sight!"

24. But [a voice] cried to her from beneath the [palm-tree]: "Grieve not! for

thy Lord hath provided a rivulet beneath thee;

25. "And shake towards thyself the trunk of the palm-tree: It will let fall

fresh ripe dates upon thee.

26. "So eat and drink and cool [thine] eye. And if thou dost see any man, say,

'I have vowed a fast to [Allah] Most Gracious, and this day will I enter into

not talk with any human being'"

27. At length she brought the [babe] to her people, carrying him [in her arms].

They said: "O Mary! truly an amazing thing hast thou brought!

28. "O sister of Aaron! Thy father was not a man of evil, nor thy mother a woman

unchaste!"

29. But she pointed to the babe. They said: "How can we talk to one who is a

child in the cradle?"

30. He said: "I am indeed a servant of Allah: He hath given me revelation and

made me a prophet;

31. "And He hath made me blessed wheresoever I be, and hath enjoined on me

Prayer and Charity as long as I live;

32. "[He] hath made me kind to my mother, and not overbearing or miserable;

33. "So peace is on me the day I was born, the day that I die, and the day that

I shall be raised up to life [again]"!

34. Such [was] Jesus the son of Mary: [it is] a statement of truth, about which

they [vainly] dispute.

35. It is not befitting to [the majesty of] Allah that He should beget a son.

Glory be to Him! when He determines a matter, He only says to it, "Be", and it

is.

36. Verily Allah is my Lord and your Lord: Him therefore serve ye: this is a Way

that is straight.

37. But the sects differ among themselves: and woe to the unbelievers because of

the [coming] Judgment of a Momentous Day!

38. How plainly will they see and hear, the Day that they will appear before Us!

but the unjust today are in error manifest!

39. But warn them of the Day of Distress, when the matter will be determined:

for [behold,] they are negligent and they do not believe!

40. It is We Who will inherit the earth, and all beings thereon: to Us will they

all be returned.

41. [Also mention in the Book [the story of] Abraham: He was a man of Truth, a

prophet.

42. Behold, he said to his father: "O my father! why worship that which heareth

not and seeth not, and can profit thee nothing?

43. "O my father! to me hath come knowledge which hath not reached thee: so

follow me: I will guide thee to a way that is even and straight.

44. "O my father! serve not Satan: for Satan is a rebel against [Allah] Most

Gracious.

45. "O my father! I fear lest a Penalty afflict thee from [Allah] Most Gracious,

so that thou become to Satan a friend."

46. [The father] replied: "Dost thou hate my gods, O Abraham? If thou forbear

not, I will indeed stone thee: Now get away from me for a good long while!"

47. Abraham said: "Peace be on thee: I will pray to my Lord for thy forgiveness:

for He is to me Most Gracious.

48. "And I will turn away from you [all] and from those whom ye invoke besides

Allah: I will call on my Lord: perhaps, by my prayer to my Lord, I shall be not

unblest."

49. When he had turned away from them and from those whom they worshipped

besides Allah, We bestowed on him Isaac and Jacob, and each one of them We made

a prophet.

50. And We bestowed of Our Mercy on them, and We granted them lofty honour on

the tongue of truth.

51. Also mention in the Book [the story of] Moses: for he was specially chosen,

and he was a messenger [and] a prophet.

52. And we called him from the right side of Mount [Sinai], and made him draw

near to Us, for mystic [converse].

53. And, out of Our Mercy, We gave him his brother Aaron, [also] a prophet.

54. Also mention in the Book [the story of] Isma'il: He was [strictly] true to

what he promised, and he was a messenger [and] a prophet.

55. He used to enjoin on his people Prayer and Charity, and he was most

acceptable in the sight of his Lord.

56. Also mention in the Book the case of Idris: He was a man of truth [and

sincerity], [and] a prophet:

57. And We raised him to a lofty station.

58. Those were some of the prophets on whom Allah did bestow His Grace,- of the

posterity of Adam, and of those who We carried [in the Ark] with Noah, and of

the posterity of Abraham and Israel of those whom We guided and chose. Whenever

the Signs of [Allah] Most Gracious were rehearsed to them, they would fall down

in prostrate adoration and in tears.

59. But after them there followed a posterity who missed prayers and followed

after lusts soon, then, will they face Destruction,-

60. Except those who repent and believe, and work righteousness: for these will

enter the Garden and will not be wronged in the least,-

61. Gardens of Eternity, those which [Allah] Most Gracious has promised to His

servants in the Unseen: for His promise must [necessarily] come to pass.

62. They will not there hear any vain discourse, but only salutations of Peace:

And they will have therein their sustenance, morning and evening.63. Such is the Garden which We give as an inheritance to those of Our servants

who guard against Evil.

64. [The angels say:] "We descend not but by command of thy Lord: to Him

belongeth what is before us and what is behind us, and what is between: and thy

Lord never doth forget,-

65. "Lord of the heavens and of the earth, and of all that is between them; so

worship Him, and be constant and patient in His worship: knowest thou of any who

is worthy of the same Name as He?"

66. Man says: "What! When I am dead, shall I then be raised up alive?"

67. But does not man call to mind that We created him before out of nothing?

68. So, by thy Lord, without doubt, We shall gather them together, and [also]

the Evil Ones [with them]; then shall We bring them forth on their knees round

about Hell;

69. Then shall We certainly drag out from every sect all those who were worst in

obstinate rebellion against [Allah] Most Gracious.

70. And certainly We know best those who are most worthy of being burned

therein.

71. Not one of you but will pass over it: this is, with thy Lord, a Decree which

must be accomplished.

72. But We shall save those who guarded against evil, and We shall leave the

wrong-doers therein, [humbled] to their knees.

73. When Our Clear Signs are rehearsed to them, the Unbelievers say to those who

believe, "Which of the two sides is best in point of position? Which makes the

best show in council?"

74. But how many [countless] generations before them have we destroyed, who were

even better in equipment and in glitter to the eye?

75. Say: "If any men go astray, [Allah] Most Gracious extends [the rope] to

them, until, when they see the warning of Allah [being fulfilled] - either in

punishment or in [the approach of] the Hour,- they will at length realise who is

worst in position, and [who] weakest in forces!

76. "And Allah doth advance in guidance those who seek guidance: and the things

that endure, Good Deeds, are best in the sight of thy Lord, as rewards, and best

in respect of [their] eventual return."

77. Hast thou then seen the [sort of] man who rejects Our Signs, yet says: "I

shall certainly be given wealth and children?"

78. Has he penetrated to the Unseen, or has he taken a contract with [Allah]

Most Gracious?

79. Nay! We shall record what he says, and We shall add and add to his

punishment.

80. To Us shall return all that he talks of and he shall appear before Us bare

and alone.

81. And they have taken [for worship] gods other than Allah, to give them power

and glory!

82. Instead, they shall reject their worship, and become adversaries against

them.

83. Seest thou not that We have set the Evil Ones on against the unbelievers, to

incite them with fury?

84. So make no haste against them, for We but count out to them a [limited]

number [of days].

85. The day We shall gather the righteous to [Allah] Most Gracious, like a band

presented before a king for honours,

86. And We shall drive the sinners to Hell, like thirsty cattle driven down to

water,-

87. None shall have the power of intercession, but such a one as has received

permission [or promise] from [Allah] Most Gracious.

88. They say: "[Allah] Most Gracious has begotten a son!"

89. Indeed ye have put forth a thing most monstrous!

90. At it the skies are ready to burst, the earth to split asunder, and the

mountains to fall down in utter ruin,

91. That they should invoke a son for [Allah] Most Gracious.

92. For it is not consonant with the majesty of [Allah] Most Gracious that He

should beget a son.

93. Not one of the beings in the heavens and the earth but must come to [Allah]

Most Gracious as a servant.

94. He does take an account of them [all], and hath numbered them [all] exactly.

95. And everyone of them will come to Him singly on the Day of Judgment.

96. On those who believe and work deeds of righteousness, will [Allah] Most

Gracious bestow love.

97. So have We made the [Qur'an] easy in thine own tongue, that with it thou

mayest give Glad Tidings to the righteous, and warnings to people given to

contention.

98. But how many [countless] generations before them have We destroyed? Canst

thou find a single one of them [now] or hear [so much as] a whisper of them?

 

 

 

SURA 19. Maryam, or Mary سوره مریم - سورة مریم

﴿ سورة مریم - سورة ١٩ -  تعداد آیات ٩٨

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

کهیعص ﴿١﴾ ذِکْرُ رَحْمَةِ رَبِّکَ عَبْدَهُ زَکَرِیَّا ﴿٢﴾ إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِیًّا ﴿٣﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّی وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّی وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَیْبًا وَلَمْ أَکُنْ بِدُعَائِکَ رَبِّ شَقِیًّا ﴿٤﴾ وَإِنِّی خِفْتُ الْمَوَالِیَ مِنْ وَرَائِی وَکَانَتِ امْرَأَتِی عَاقِرًا فَهَبْ لِی مِنْ لَدُنْکَ وَلِیًّا ﴿٥﴾ یَرِثُنِی وَیَرِثُ مِنْ آلِ یَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِیًّا ﴿٦﴾ یَا زَکَرِیَّا إِنَّا نُبَشِّرُکَ بِغُلامٍ اسْمُهُ یَحْیَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِیًّا ﴿٧﴾ قَالَ رَبِّ أَنَّى یَکُونُ لِی غُلامٌ وَکَانَتِ امْرَأَتِی عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْکِبَرِ عِتِیًّا ﴿٨﴾ قَالَ کَذَلِکَ قَالَ رَبُّکَ هُوَ عَلَیَّ هَیِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُکَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَکُ شَیْئًا ﴿٩﴾ قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِی آیَةً قَالَ آیَتُکَ أَلا تُکَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَیَالٍ سَوِیًّا ﴿١٠﴾ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَیْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُکْرَةً وَعَشِیًّا ﴿١١﴾ یَا یَحْیَى خُذِ الْکِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَیْنَاهُ الْحُکْمَ صَبِیًّا ﴿١٢﴾ وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَکَاةً وَکَانَ تَقِیًّا ﴿١٣﴾ وَبَرًّا بِوَالِدَیْهِ وَلَمْ یَکُنْ جَبَّارًا عَصِیًّا ﴿١٤﴾ وَسَلامٌ عَلَیْهِ یَوْمَ وُلِدَ وَیَوْمَ یَمُوتُ وَیَوْمَ یُبْعَثُ حَیًّا ﴿١٥﴾ وَاذْکُرْ فِی الْکِتَابِ مَرْیَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَکَانًا شَرْقِیًّا ﴿١٦﴾ فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَیْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِیًّا ﴿١٧﴾ قَالَتْ إِنِّی أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْکَ إِنْ کُنْتَ تَقِیًّا ﴿١٨﴾ قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّکِ لأهَبَ لَکِ غُلامًا زَکِیًّا ﴿١٩﴾ قَالَتْ أَنَّى یَکُونُ لِی غُلامٌ وَلَمْ یَمْسَسْنِی بَشَرٌ وَلَمْ أَکُ بَغِیًّا ﴿٢٠﴾ قَالَ کَذَلِکِ قَالَ رَبُّکِ هُوَ عَلَیَّ هَیِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آیَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَکَانَ أَمْرًا مَقْضِیًّا ﴿٢١﴾ فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَکَانًا قَصِیًّا ﴿٢٢﴾ فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ یَا لَیْتَنِی مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَکُنْتُ نَسْیًا مَنْسِیًّا ﴿٢٣﴾ فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلا تَحْزَنِی قَدْ جَعَلَ رَبُّکِ تَحْتَکِ سَرِیًّا ﴿٢٤﴾ وَهُزِّی إِلَیْکِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَیْکِ رُطَبًا جَنِیًّا ﴿٢٥﴾ فَکُلِی وَاشْرَبِی وَقَرِّی عَیْنًا فَإِمَّا تَرَیِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِی إِنِّی نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُکَلِّمَ الْیَوْمَ إِنْسِیًّا ﴿٢٦﴾ فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا یَا مَرْیَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَیْئًا فَرِیًّا ﴿٢٧﴾ یَا أُخْتَ هَارُونَ مَا کَانَ أَبُوکِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا کَانَتْ أُمُّکِ بَغِیًّا ﴿٢٨﴾ فَأَشَارَتْ إِلَیْهِ قَالُوا کَیْفَ نُکَلِّمُ مَنْ کَانَ فِی الْمَهْدِ صَبِیًّا ﴿٢٩﴾ قَالَ إِنِّی عَبْدُ اللَّهِ آتَان ﴿٤٤﴾ یَا أَبَتِ إِنِّی أَخَافُ أَنْ یَمَسَّکَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَکُونَ لِلشَّیْطَانِ وَلِیًّا ﴿٤٥﴾ قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِی یَا إِبْرَاهِیمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لأرْجُمَنَّکَ وَاهْجُرْنِی مَلِیًّا ﴿٤٦﴾ قَالَ سَلامٌ عَلَیْکَ سَأَسْتَغْفِرُ لَکَ رَبِّی إِنَّهُ کَانَ بِی حَفِیًّا ﴿٤٧﴾ وَأَعْتَزِلُکُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّی عَسَى أَلا أَکُونَ بِدُعَاءِ رَبِّی شَقِیًّا ﴿٤٨﴾ فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا یَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَیَعْقُوبَ وَکُلا جَعَلْنَا نَبِیًّا ﴿٤٩﴾ وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِیًّا ﴿٥٠﴾ وَاذْکُرْ فِی الْکِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ کَانَ مُخْلَصًا وَکَانَ رَسُولا نَبِیًّا ﴿٥١﴾ وَنَادَیْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأیْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِیًّا ﴿٥٢﴾ وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِیًّا ﴿٥٣﴾ وَاذْکُرْ فِی الْکِتَابِ إِسْمَاعِیلَ إِنَّهُ کَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَکَانَ رَسُولا نَبِیًّا ﴿٥٤﴾ وَکَانَ یَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّکَاةِ وَکَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِیًّا ﴿٥٥﴾ وَاذْکُرْ فِی الْکِتَابِ إِدْرِیسَ إِنَّهُ کَانَ صِدِّیقًا نَبِیًّا ﴿٥٦﴾ وَرَفَعْنَاهُ مَکَانًا عَلِیًّا ﴿٥٧﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ مِنَ النَّبِیِّینَ مِنْ ذُرِّیَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّیَّةِ إِبْرَاهِیمَ وَإِسْرَائِیلَ وَمِمَّنْ هَدَیْنَا وَاجْتَبَیْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَیْهِمْ آیَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُکِیًّا ﴿٥٨﴾ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ یَلْقَوْنَ غَیًّا ﴿٥٩﴾ إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِکَ یَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا یُظْلَمُونَ شَیْئًا ﴿٦٠﴾ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِی وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَیْبِ إِنَّهُ کَانَ وَعْدُهُ مَأْتِیًّا ﴿٦١﴾ لا یَسْمَعُونَ فِیهَا لَغْوًا إِلا سَلامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِیهَا بُکْرَةً وَعَشِیًّا ﴿٦٢﴾ تِلْکَ الْجَنَّةُ الَّتِی نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ کَانَ تَقِیًّا ﴿٦٣﴾ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلا بِأَمْرِ رَبِّکَ لَهُ مَا بَیْنَ أَیْدِینَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَیْنَ ذَلِکَ وَمَا کَانَ رَبُّکَ نَسِیًّا ﴿٦٤﴾ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَیْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِیًّا ﴿٦٥﴾ وَیَقُولُ الإنْسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَیًّا ﴿٦٦﴾ أَوَلا یَذْکُرُ الإنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ یَکُ شَیْئًا ﴿٦٧﴾ فَوَرَبِّکَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّیَاطِینَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِیًّا ﴿٦٨﴾ ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ کُلِّ شِیعَةٍ أَیُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِیًّا ﴿٦٩﴾ ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِینَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِیًّا ﴿٧٠﴾ وَإِنْ مِنْکُمْ إِلا وَارِدُهَا کَانَ عَلَى رَبِّکَ حَتْمًا مَقْضِیًّا ﴿٧١﴾ ثُمَّ نُنَجِّی الَّذِینَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِینَ فِیهَا جِثِیًّا ﴿٧٢﴾ وَإِذَا تُتْلَى عَلَیْهِمْ آیَاتُنَا بَیِّنَاتٍ قَالَ الَّذِینَ کَفَرُوا لِلَّذِینَ آمَنُوا أَیُّ الْفَرِیقَیْنِ خَیْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِیًّا ﴿٧٣﴾ وَکَمْ أَهْلَکْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْیًا ﴿٧٤﴾ قُلْ مَنْ کَانَ فِی الضَّلالَةِ فَلْیَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا یُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَیَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَکَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا ﴿٧٥﴾ وَیَزِیدُ اللَّهُ الَّذِینَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِیَاتُ الصَّالِحَاتُ خَیْرٌ عِنْدَ رَبِّکَ ثَوَابًا وَخَیْرٌ مَرَدًّا ﴿٧٦﴾ أَفَرَأَیْتَ الَّذِی کَفَرَ بِآیَاتِنَا وَقَالَ لأوتَیَنَّ مَالا وَوَلَدًا ﴿٧٧﴾ أَطَّلَعَ الْغَیْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا ﴿٧٨﴾ کَلا سَنَکْتُبُ مَا یَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا ﴿٧٩﴾ وَنَرِثُهُ مَا یَقُولُ وَیَأْتِینَا فَرْدًا ﴿٨٠﴾ وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِیَکُونُوا لَهُمْ عِزًّا ﴿٨١﴾ کَلا سَیَکْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَیَکُونُونَ عَلَیْهِمْ ضِدًّا ﴿٨٢﴾ أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّیَاطِینَ عَلَى الْکَافِرِینَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا ﴿٨٣﴾ فَلا تَعْجَلْ عَلَیْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا ﴿٨٤﴾ یَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِینَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا ﴿٨٥﴾ وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِینَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا ﴿٨٦﴾ لا یَمْلِکُونَ الشَّفَاعَةَ إِلا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا ﴿٨٧﴾ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا ﴿٨٨﴾ لَقَدْ جِئْتُمْ شَیْئًا إِدًّا ﴿٨٩﴾ تَکَادُ السَّمَاوَاتُ یَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ﴿٩٠﴾ أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا ﴿٩١﴾ وَمَا یَنْبَغِی لِلرَّحْمَنِ أَنْ یَتَّخِذَ وَلَدًا ﴿٩٢﴾ إِنْ کُلُّ مَنْ فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ إِلا آتِی الرَّحْمَنِ عَبْدًا ﴿٩٣﴾ لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا ﴿٩٤﴾ وَکُلُّهُمْ آتِیهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فَرْدًا ﴿٩٥﴾ إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَیَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ﴿٩٦﴾ فَإِنَّمَا یَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِکَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِینَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا ﴿٩٧﴾ وَکَمْ أَهْلَکْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِکْزًا ﴿٩٨﴾

 

 

سورة مریم

 

به نام خداوند بخشنده بخشایشگر

کهیعص (1)

 این یادی است از رحمت پروردگار تو نسبت به بنده‏اش زکریا. (2)

 در آن هنگام که پروردگارش را در خلوتگاه )عبادت) خواند. (3)

 گفت پروردگارا! استخوانم سست شده و شعله پیری تمام سرم را فرا گرفته و من هرگز در دعای تو از اجابت محروم نمی‏شدم.      (4)

 و من از بستگانم بعد از خودم بیمناکم (که حق پاسداری از آئین تو را نگاه ندارند) و همسرم نازا است، تو به قدرتت جانشینی به من ببخش. (5)

 که وارث من و آل یعقوب باشد و او را مورد رضایتت قرار ده. (6)

 ای زکریا! ما تو را به فرزندی بشارت می‏دهیم که نامش یحیی است، پسری همنامش پیش از این نبوده است. (7)

گفت: پروردگارا! چگونه فرزندی برای من خواهد بود در حالی که همسرم نازا است، و من نیز از پیری افتاده شده‏ام؟! (8)

 فرمود: اینگونه پروردگارت گفته (و اراده کرده) این بر من آسان است من قبلا تو را آفریدم و چیزی نبودی! (9)

عرض کرد: پروردگارا! نشانه‏ای برای من قرار ده. گفت نشانه تو این است که سه شبانه روز قدرت تکلم (با مردم) نخواهی داشت، در حالی که زبان تو سالم است. (10)

او از محراب عبادتش به سوی مردم بیرون آمد و با اشاره به آنها گفت صبح و شام (به شکرانه این نعمت) خدا را تسبیح گوئید.  (11)

 ای یحیی! کتاب (خدا) را با قوت بگیر، و ما فرمان نبوت (و عقل کافی) در کودکی به‏او دادیم. (12)

 و به او رحمت و محبت از ناحیه خود بخشیدیم، و پاکی (روح و عمل) و او پرهیزگار بود. (13)

 او نسبت به پدر و مادرش نیکوکار بود و جبار (و متکبر) و عصیانگر نبود. (14)

 و سلام بر او آن روز که تولد یافت، و آن روز که می‏میرد، و آن روز که زنده و برانگیخته می‏شود. (15)

 در این کتاب (آسمانی قرآن) از مریم یاد آر، آن هنگام که از خانواده اش جدا شد و در ناحیه شرقی قرار گرفت. (16)

 و حجابی میان خود و آنها افکند (تا خلوتگاهش از هر نظر برای عبادت آماده باشد) در این هنگام ما روح خود را به سوی او فرستادیم و او در شکل انسانی بیعیب و نقص بر مریم ظاهر شد. (17)

 او (سخت ترسید و) گفت من به خدای رحمن از تو پناه می‏برم اگر پرهیزگار هستی. (18)

 گفت من فرستاده پروردگار توام (آمده‏ام) تا پسر پاکیزه‏ای به تو ببخشم! (19)

 گفت چگونه ممکن است فرزندی برای من باشد در حالی که تاکنون انسانی با من تماس نداشته، و زن آلوده‏ای هم نبوده‏ام؟! (20)

 گفت مطلب همین است که پروردگارت فرموده، این کار بر من سهل و آسان است، ما می‏خواهیم او را نشانه‏ای برای مردم قرار دهیم و رحمتی از سوی ما باشد، و این امری است پایان یافته (و جای گفتگو ندارد). (21)

 سرانجام (مریم) باردار شد و او را به نقطه دوردستی برد.(22)

 درد وضع حمل او را به کنار تنه درخت خرمائی کشاند، (آنقدر ناراحت شد که) گفت ای کاش پیش از این مرده بودم و به کلی فراموش شده بودم. (23)

 ناگهان از طرف پائین پایش او را صدا زد که غمگین مباش ‍پروردگارت زیر پای تو چشمه آب (گوارائی) قرار داده است. (24)

 و تکانی به این درخت نخل بده تا رطب تازه بر تو فرو ریزد. (25)

 از (این غذای لذیذ) بخور، و از (آن آب گوارا) بنوش، و چشمت را (به این مولود جدید( روشن دار، و هر گاه کسی از انسانها را دیدی با اشاره بگو: من برای خدای رحمان روزه گرفته‏ام و با احدی امروز سخن نمی‏گویم این نوزاد خودش از تو دفاع خواهد کرد.(26)

(مریم) او را در آغوش گرفته به سوی قومش آمد، گفتند: ای مریم! کار بسیار عجیب و بدی انجام دادی! (27)

 ای خواهر هارون! نه پدر تو مرد بدی بود، و نه مادرت زن بدکاره‏ای! (28)

  (مریم) اشاره به او کرد، گفتند ما چگونه با کودکی که در گاهواره است سخن بگوئیم؟! (29)

  (ناگهان عیسی زبان به سخن گشود) گفت من بنده خدایم به من کتاب (آسمانی) داده و مرا پیامبر قرار داده است. (30)

 و مرا وجودی پر برکت قرار داده در هر کجا باشم، و مرا توصیه به نماز و زکات مادام که زنده‏ام کرده است. (31)

 و مرا نسبت به مادرم نیکوکار قرار داده، و جبار و شقی قرار نداده است. (32)

 و سلام (خدا) بر من آن روز که متولد شدم و آنروز که می‏میرم و آنروز که زنده برانگیخته می‏شوم. (33)

 اینست عیسی بن مریم، گفتار حقی که در آن تردید می‏کنند. (34)

 هرگز برای خدا شایسته نبود فرزندی انتخاب کند، منزه است او، هر گاه چیزی را فرمان دهد می‏گوید: موجود باش! آن هم موجود می‏شود. (35)

 و خداوند پروردگار من و شماست، او را پرستش کنید اینست راه راست. (36)

 ولی (بعد از او) گروهها از میان پیروان او اختلاف کردند، وای به حال کافران از مشاهده روز بزرگ (رستاخیز). (37)

 چه گوشهای شنوا و چه چشمهای بینائی (در آنروز) که نزد ما می‏آیند پیدا میکنند؟ ولی این ستمگران امروز در گمراهی آشکارند. (38)

 آنها را از روز حسرت (روز رستاخیز که برای همه مایه تاسف است (بترسان، روزی که همه چیز پایان مییابد در حالی که آنها در غفلتند و ایمان نمی‏آورند. (39)

 ما زمین و تمام کسانی را که بر آن هستند به ارث میبریم و همگی به سوی ما باز میگردند. (40)

 در این کتاب از ابراهیم یاد کن که او بسیار راستگو و پیامبر خدا بود. (41)

 هنگامی که به پدرش گفت ای پدر! چرا چیزی را پرستش میکنی که نمی‏شنود و نمی‏بیند و هیچ مشکلی را از تو حل نمی‏کند؟!      (42)

 ای پدر! علم و دانشی نصیب من شده است که نصیب تو نشده، بنابراین از من پیروی کن تا تو را به راه راست هدایت کنم. (43)

 ای پدر! شیطان را پرستش مکن که شیطان نسبت به خداوند رحمن عصیانگر بود. (44)

 ای پدر! من از این میترسم که عذابی از ناحیه خداوند رحمن به تو رسد در نتیجه از دوستان شیطان باشی! (45)

 گفت ای ابراهیم آیا تو از خدایان من روی گردانی ؟ اگر (از این کار) دست برنداری تو را سنگسار می‏کنم، از من برای مدتی طولانی دور شو(46)

 (ابراهیم) گفت سلام بر تو! من به زودی برایت از پروردگارم تقاضای عفو می‏کنم چرا که او نسبت به من مهربان است. (47)

و از شما و آنچه غیر از خدا می‏خوانید کناره گیری می‏کنم، و پروردگارم را می‏خوانم و امیدوارم دعایم در پیشگاه پروردگارم بیپاسخ نماند. (48)

 هنگامی که از آنها و از آنچه غیر خدا می‏پرستیدند کناره گیری کرد ما اسحاق و یعقوب را به او بخشیدیم، و هر یک را پیامبر بزرگی قرار دادیم. (49)

 و از رحمت خود به آنها ارزانی داشتیم و برای آنها نام نیک و مقام مقبول و برجسته (در میان همه امتها) قرار دادیم. (50)

 در این کتاب (آسمانی) از موسی یاد کن، که او مخلص بود، و رسول و پیامبر والامقامی. (51)

ما او را از طرف راست (کوه) طور فرا خواندیم، و او را نزدیک ساختیم و با او سخن گفتیم. (52)

 و ما از رحمت خود برادرش هارون را که پیامبر بود به او بخشیدیم. (53)

 در کتاب آسمانی خود از اسماعیل یاد کن که او در وعده‏هایش صادق و رسول و پیامبر بزرگی بود. (54)

او همواره خانواده خود را به نماز و زکات دعوت می‏کرد و همواره مورد رضایت پروردگارش بود. (55)

 و در این کتاب (نیز) از ادریس یاد کن، او بسیار راستگو و پیامبر بزرگی بود. (56)

 و ما او را به مقام بلندی رساندیم. (57)

 آنها پیامبرانی بودند که خداوند مشمول نعمتشان قرار داده بود، از فرزندان آدم و از کسانی که با نوح بر کشتی سوار کردیم، و از دودمان آنها که هدایت کردیم و برگزیدیم، آنها کسانی بودند که وقتی آیات خداوند رحمان بر آنان خوانده می‏شد به خاک می‏افتادند و سجده می‏کردند، در حالی که گریان بودند. (58)

 اما بعد از آنها فرزندان ناشایسته‏ای روی کار آمدند که نماز را ضایع کردند و پیروی از شهوات نمودند و به زودی (مجازات) گمراهی خود را خواهند دید. (59)

 مگر آنها که توبه کنند، ایمان آورند، و عمل صالح انجام دهند، چنین کسانی داخل بهشت می‏شوند و کمترین ستمی به آنها نخواهد شد. (60)

 باغهائی است جاودانی که خداوند رحمان، بندگانش را به آن وعده داده است، هر چند آن را ندیده‏اند، وعده خدا حتما تحقق یافتنی است. (61)

 آنها هرگز در آنجا گفتار لغو و بیهودهای نمی‏شنوند و جز سلام در آنجا سخنی نیست و هر صبح و شام روزی آنها در بهشت مقرر است. (62)

 این همان بهشتی است که ما به ارث به بندگان پرهیزگار میدهیم. (63)

 ما جز به فرمان پروردگار تو نازل نمی‏شویم آنچه پیش روی ما و پشت سر ما و ما بین این دو میباشد همه از آن او است و پروردگارت هرگز فراموش کار نبوده (و نیست). (64)

 همان پروردگار آسمانها و زمین و آنچه در میان این دو قرار دارد، او را پرستش کن، و در راه عبادتش شکیبا باش، آیا مثل و مانندی برای او پیدا میکنی؟! (65)

 انسان می‏گوید: آیا پس از مردن در آینده زنده (از قبر) بیرون خواهم آمد. (66)

آیا انسان به خاطر نمی‏آورد که ما او را پیش از این آفریدیم در حالی که چیزی نبود. (67)

 سوگند به پروردگارت که همه آنها را همراه با شیاطین محشور میکنیم، بعد همه را گرداگرد جهنم در حالی که به زانو در آمده‏اند حاضر میسازیم(68)!

سپس از هر گروه و جمعیتی کسانی را که از همه در برابر خداوند رحمان سرکشتر بوده‏اند جدا میکنیم. (69)

بعد از آن ما به خوبی از کسانی که برای سوختن در آتش اولویت دارند آگاهیم (و آنها را پیش از دیگران مجازات خواهیم کرد).       (70)

 و همه شما )بدون استثنا) وارد جهنم میشوید، این امری است حتمی و فرمانی است قطعی از پروردگارتان!! (71)

 سپس آنها را که تقوا پیشه کردند از آن رهائی میبخشیم، و ظالمان را در حالی که (از ضعف و ذلت) به زانو در آمده‏اند در آن رها میکنیم. (72)

 و هنگامی که آیات روشن ما بر آنها خوانده می‏شود کافران به مؤ منان میگویند کدامیک از دو گروه (ما و شما) جایگاهش بهتر و جلسات انس و مشورتش زیباتر و بخشش او بیشتر است؟(73)

 اقوام بسیاری را پیش از آنها نابود کردیم که هم مال و ثروتشان از اینها بهتر بود و هم ظاهرشان آراسته تر! (74)

 بگو کسی که در گمراهی است خداوند به او مهلت می‏دهد تا زمانی که وعده الهی را با چشم خود ببینند: یا عذاب این دنیا یا عذاب آخرت. آنروز است که خواهند دانست چه کسی مکانش بدتر و چه کسی لشکرش ناتوان تر است؟(75)

 اما کسانی که در راه هدایت گام نهادند خداوند بر هدایتشان میافزاید، آثار و اعمال صالحی که (از انسان) باقی میماند در پیشگاه پروردگار تو ثوابش بیشتر و عاقبتش ارزشمندتر است. (76)

 آیا ندیدی کسی را که آیات ما را انکار کرد و گفت اموال و فرزندان فراوانی نصیبم خواهد شد! (77)

 آیا او از اسرار غیب مطلع گشته، یا نزد خدا عهد و پیمانی گرفته است؟ (78)

 هرگز چنین نیست ما به زودی آنچه را او می‏گوید مینویسیم، و عذاب را بر او مستمر خواهیم داشت! (79)

آنچه را او می‏گوید (از اموال و فرزندان) از او به ارث میبریم و تک و تنها نزد ما خواهد آمد. (80)

آنها غیر از خدا معبودانی برای خود انتخاب کردند تا مایه عزتشان باشد (چه پندار خامی ؟). (81)

 هرگز چنین نیست، به زودی معبودها منکر عبادت آنها خواهند شد، بلکه بر ضدشان قیام می‏کنند. (82)

 آیا ندیدی که ما شیاطین را به سوی کافران فرستادیم تا آنها را شدیدا تحریک کنند. (83)

 بنابراین در باره آنها عجله مکن ما آنها (و اعمالشان) را دقیقا شماره خواهیم کرد. (84)

 در آن روز که پرهیزگاران را به سوی خداوند رحمان (و پاداشهای او) راهنمائی میکنیم. (85)

و مجرمان را (همچون شتران تشنهکامی که به سوی آبگاه میروند) به جهنم میرانیم. (86)

 آنها هرگز مالک شفاعت نیستند مگر کسی که نزد خداوند رحمان عهد و پیمانی دارد. (87)

 آنها گفتند خداوند رحمن فرزندی برای خود اختیار کرده! (88)

 چه سخن زشت و زنندهای آوردید. (89)

 نزدیک است آسمانها بخاطر این سخن از هم متلاشی گردد، و زمین شکافته شود و کوهها به شدت فرو ریزد! (90)

 از این رو که برای خداوند رحمن فرزندی ادعا کردند. (91)

و هرگز سزاوار نیست که او فرزندی برگزیند. (92)

 تمام کسانی که در آسمانها و زمین هستند بنده اویند. (93)

همه آنها را احصا کرده و دقیقا شمرده است. (94)

 و همگی روز رستاخیز تک و تنها نزد او حاضر می‌شوند. (95)

 کسانی که ایمان آورده و عمل صالح انجام داده‏اند خداوند رحمن محبت آنها را در دلها می‏افکند. (96)

ما قرآن را بر زبان تو آسان ساختیم تا پرهیزکاران را بوسیله آن بشارت دهی و دشمنان سرسخت را انذار کنی. (97)

 چه بسیار اقوام (بیایمان و گنهکاری) را قبل از آنها هلاک کردیم آیا احدی از آنها را احساس میکنی یا کمترین صدائی از آنان می‏شنوی.(98)

 

SURA 19. Maryam, or Mary

1. Kaf. Ha. Ya. 'Ain. Sad.

2. [This is] a recital of the Mercy of thy Lord to His servant Zakariya.

3. Behold! he cried to his Lord in secret,

4. Praying: "O my Lord! infirm indeed are my bones, and the hair of my head doth

glisten with grey: but never am I unblest, O my Lord, in my prayer to Thee!

5. "Now I fear [what] my relatives [and colleagues] [will do] after me: but my

wife is barren: so give me an heir as from Thyself,-

6. "[One that] will [truly] represent me, and represent the posterity of Jacob;

and make him, O my Lord! one with whom Thou art well-pleased!"

7. [His prayer was answered]: "O Zakariya! We give thee good news of a son: His

name shall be Yahya: on none by that name have We conferred distinction before."

8. He said: "O my Lord! How shall I have a son, when my wife is barren and I

have grown quite decrepit from old age?"

9. He said: "So [it will be] thy Lord saith, 'that is easy for Me: I did indeed

create thee before, when thou hadst been nothing!'"

10. [Zakariya] said: "O my Lord! give me a Sign." "Thy Sign," was the answer,

"Shall be that thou shalt speak to no man for three nights, although thou art

not dumb."

11. So Zakariya came out to his people from him chamber: He told them by signs

to celebrate Allah's praises in the morning and in the evening.

12. [To his son came the command]: "O Yahya! take hold of the Book with might":

and We gave him Wisdom even as a youth,

13. And piety [for all creatures] as from Us, and purity: He was devout,

14. And kind to his parents, and he was not overbearing or rebellious.

15. So Peace on him the day he was born, the day that he dies, and the day that

he will be raised up to life [again]!

16. Relate in the Book [the story of] Mary, when she withdrew from her family to

a place in the East.

17. She placed a screen [to screen herself] from them; then We sent her our

angel, and he appeared before her as a man in all respects.

18. She said: "I seek refuge from thee to [Allah] Most Gracious: [come not near]

if thou dost fear Allah."

19. He said: "Nay, I am only a messenger from thy Lord, [to announce] to thee

the gift of a holy son.20. She said: "How shall I have a son, seeing that no man has touched me, and I

am not unchaste?"

21. He said: "So [it will be]: Thy Lord saith, 'that is easy for Me: and [We

wish] to appoint him as a Sign unto men and a Mercy from Us': It is a matter

[so] decreed."

22. So she conceived him, and she retired with him to a remote place.

23. And the pains of childbirth drove her to the trunk of a palm-tree: She cried

[in her anguish]: "Ah! would that I had died before this! would that I had been

a thing forgotten and out of sight!"

24. But [a voice] cried to her from beneath the [palm-tree]: "Grieve not! for

thy Lord hath provided a rivulet beneath thee;

25. "And shake towards thyself the trunk of the palm-tree: It will let fall

fresh ripe dates upon thee.

26. "So eat and drink and cool [thine] eye. And if thou dost see any man, say,

'I have vowed a fast to [Allah] Most Gracious, and this day will I enter into

not talk with any human being'"

27. At length she brought the [babe] to her people, carrying him [in her arms].

They said: "O Mary! truly an amazing thing hast thou brought!

28. "O sister of Aaron! Thy father was not a man of evil, nor thy mother a woman

unchaste!"

29. But she pointed to the babe. They said: "How can we talk to one who is a

child in the cradle?"

30. He said: "I am indeed a servant of Allah: He hath given me revelation and

made me a prophet;

31. "And He hath made me blessed wheresoever I be, and hath enjoined on me

Prayer and Charity as long as I live;

32. "[He] hath made me kind to my mother, and not overbearing or miserable;

33. "So peace is on me the day I was born, the day that I die, and the day that

I shall be raised up to life [again]"!

34. Such [was] Jesus the son of Mary: [it is] a statement of truth, about which

they [vainly] dispute.

35. It is not befitting to [the majesty of] Allah that He should beget a son.

Glory be to Him! when He determines a matter, He only says to it, "Be", and it

is.

36. Verily Allah is my Lord and your Lord: Him therefore serve ye: this is a Way

that is straight.

37. But the sects differ among themselves: and woe to the unbelievers because of

the [coming] Judgment of a Momentous Day!

38. How plainly will they see and hear, the Day that they will appear before Us!

but the unjust today are in error manifest!

39. But warn them of the Day of Distress, when the matter will be determined:

for [behold,] they are negligent and they do not believe!

40. It is We Who will inherit the earth, and all beings thereon: to Us will they

all be returned.

41. [Also mention in the Book [the story of] Abraham: He was a man of Truth, a

prophet.

42. Behold, he said to his father: "O my father! why worship that which heareth

not and seeth not, and can profit thee nothing?

43. "O my father! to me hath come knowledge which hath not reached thee: so

follow me: I will guide thee to a way that is even and straight.

44. "O my father! serve not Satan: for Satan is a rebel against [Allah] Most

Gracious.

45. "O my father! I fear lest a Penalty afflict thee from [Allah] Most Gracious,

so that thou become to Satan a friend."

46. [The father] replied: "Dost thou hate my gods, O Abraham? If thou forbear

not, I will indeed stone thee: Now get away from me for a good long while!"

47. Abraham said: "Peace be on thee: I will pray to my Lord for thy forgiveness:

for He is to me Most Gracious.

48. "And I will turn away from you [all] and from those whom ye invoke besides

Allah: I will call on my Lord: perhaps, by my prayer to my Lord, I shall be not

unblest."

49. When he had turned away from them and from those whom they worshipped

besides Allah, We bestowed on him Isaac and Jacob, and each one of them We made

a prophet.

50. And We bestowed of Our Mercy on them, and We granted them lofty honour on

the tongue of truth.

51. Also mention in the Book [the story of] Moses: for he was specially chosen,

and he was a messenger [and] a prophet.

52. And we called him from the right side of Mount [Sinai], and made him draw

near to Us, for mystic [converse].

53. And, out of Our Mercy, We gave him his brother Aaron, [also] a prophet.

54. Also mention in the Book [the story of] Isma'il: He was [strictly] true to

what he promised, and he was a messenger [and] a prophet.

55. He used to enjoin on his people Prayer and Charity, and he was most

acceptable in the sight of his Lord.

56. Also mention in the Book the case of Idris: He was a man of truth [and

sincerity], [and] a prophet:

57. And We raised him to a lofty station.

58. Those were some of the prophets on whom Allah did bestow His Grace,- of the

posterity of Adam, and of those who We carried [in the Ark] with Noah, and of

the posterity of Abraham and Israel of those whom We guided and chose. Whenever

the Signs of [Allah] Most Gracious were rehearsed to them, they would fall down

in prostrate adoration and in tears.

59. But after them there followed a posterity who missed prayers and followed

after lusts soon, then, will they face Destruction,-

60. Except those who repent and believe, and work righteousness: for these will

enter the Garden and will not be wronged in the least,-

61. Gardens of Eternity, those which [Allah] Most Gracious has promised to His

servants in the Unseen: for His promise must [necessarily] come to pass.

62. They will not there hear any vain discourse, but only salutations of Peace:

And they will have therein their sustenance, morning and evening.63. Such is the Garden which We give as an inheritance to those of Our servants

who guard against Evil.

64. [The angels say:] "We descend not but by command of thy Lord: to Him

belongeth what is before us and what is behind us, and what is between: and thy

Lord never doth forget,-

65. "Lord of the heavens and of the earth, and of all that is between them; so

worship Him, and be constant and patient in His worship: knowest thou of any who

is worthy of the same Name as He?"

66. Man says: "What! When I am dead, shall I then be raised up alive?"

67. But does not man call to mind that We created him before out of nothing?

68. So, by thy Lord, without doubt, We shall gather them together, and [also]

the Evil Ones [with them]; then shall We bring them forth on their knees round

about Hell;

69. Then shall We certainly drag out from every sect all those who were worst in

obstinate rebellion against [Allah] Most Gracious.

70. And certainly We know best those who are most worthy of being burned

therein.

71. Not one of you but will pass over it: this is, with thy Lord, a Decree which

must be accomplished.

72. But We shall save those who guarded against evil, and We shall leave the

wrong-doers therein, [humbled] to their knees.

73. When Our Clear Signs are rehearsed to them, the Unbelievers say to those who

believe, "Which of the two sides is best in point of position? Which makes the

best show in council?"

74. But how many [countless] generations before them have we destroyed, who were

even better in equipment and in glitter to the eye?

75. Say: "If any men go astray, [Allah] Most Gracious extends [the rope] to

them, until, when they see the warning of Allah [being fulfilled] - either in

punishment or in [the approach of] the Hour,- they will at length realise who is

worst in position, and [who] weakest in forces!

76. "And Allah doth advance in guidance those who seek guidance: and the things

that endure, Good Deeds, are best in the sight of thy Lord, as rewards, and best

in respect of [their] eventual return."

77. Hast thou then seen the [sort of] man who rejects Our Signs, yet says: "I

shall certainly be given wealth and children?"

78. Has he penetrated to the Unseen, or has he taken a contract with [Allah]

Most Gracious?

79. Nay! We shall record what he says, and We shall add and add to his

punishment.

80. To Us shall return all that he talks of and he shall appear before Us bare

and alone.

81. And they have taken [for worship] gods other than Allah, to give them power

and glory!

82. Instead, they shall reject their worship, and become adversaries against

them.

83. Seest thou not that We have set the Evil Ones on against the unbelievers, to

incite them with fury?

84. So make no haste against them, for We but count out to them a [limited]

number [of days].

85. The day We shall gather the righteous to [Allah] Most Gracious, like a band

presented before a king for honours,

86. And We shall drive the sinners to Hell, like thirsty cattle driven down to

water,-

87. None shall have the power of intercession, but such a one as has received

permission [or promise] from [Allah] Most Gracious.

88. They say: "[Allah] Most Gracious has begotten a son!"

89. Indeed ye have put forth a thing most monstrous!

90. At it the skies are ready to burst, the earth to split asunder, and the

mountains to fall down in utter ruin,

91. That they should invoke a son for [Allah] Most Gracious.

92. For it is not consonant with the majesty of [Allah] Most Gracious that He

should beget a son.

93. Not one of the beings in the heavens and the earth but must come to [Allah]

Most Gracious as a servant.

94. He does take an account of them [all], and hath numbered them [all] exactly.

95. And everyone of them will come to Him singly on the Day of Judgment.

96. On those who believe and work deeds of righteousness, will [Allah] Most

Gracious bestow love.

97. So have We made the [Qur'an] easy in thine own tongue, that with it thou

mayest give Glad Tidings to the righteous, and warnings to people given to

contention.

98. But how many [countless] generations before them have We destroyed? Canst

thou find a single one of them [now] or hear [so much as] a whisper of them?