قران متن کامل با ترجمه + Quran English Farsi Arabic

تقدیم به معصومین و محبان علی علیه السلام

قران متن کامل با ترجمه + Quran English Farsi Arabic

تقدیم به معصومین و محبان علی علیه السلام

SURA 3. Al-i-Imran, or The Family of Imran سوره آل عمران - سورة آل عمران

﴿ سورة آل عمران - سورة ٣ - تعداد آیات ٢٠٠﴾


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

الم ﴿١﴾ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ ﴿٢﴾ نَزَّلَ عَلَیْکَ الْکِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَیْنَ یَدَیْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإنْجِیلَ ﴿٣﴾ مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا بِآیَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِیدٌ وَاللَّهُ عَزِیزٌ ذُو انْتِقَامٍ ﴿٤﴾ إِنَّ اللَّهَ لا یَخْفَى عَلَیْهِ شَیْءٌ فِی الأرْضِ وَلا فِی السَّمَاءِ ﴿٥﴾ هُوَ الَّذِی یُصَوِّرُکُمْ فِی الأرْحَامِ کَیْفَ یَشَاءُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ ﴿٦﴾ هُوَ الَّذِی أَنْزَلَ عَلَیْکَ الْکِتَابَ مِنْهُ آیَاتٌ مُحْکَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْکِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمْ زَیْغٌ فَیَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِیلِهِ وَمَا یَعْلَمُ تَأْوِیلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ یَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ کُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا یَذَّکَّرُ إِلا أُولُو الألْبَابِ ﴿٧﴾ رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَیْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْکَ رَحْمَةً إِنَّکَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴿٨﴾ رَبَّنَا إِنَّکَ جَامِعُ النَّاسِ لِیَوْمٍ لا رَیْبَ فِیهِ إِنَّ اللَّهَ لا یُخْلِفُ الْمِیعَادَ ﴿٩﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا لَنْ تُغْنِیَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَیْئًا وَأُولَئِکَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ ﴿١٠﴾ کَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِیدُ الْعِقَابِ ﴿١١﴾ قُلْ لِلَّذِینَ کَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿١٢﴾ قَدْ کَانَ لَکُمْ آیَةٌ فِی فِئَتَیْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَأُخْرَى کَافِرَةٌ یَرَوْنَهُمْ مِثْلَیْهِمْ رَأْیَ الْعَیْنِ وَاللَّهُ یُؤَیِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ یَشَاءُ إِنَّ فِی ذَلِکَ لَعِبْرَةً لأولِی الأبْصَارِ ﴿١٣﴾ زُیِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِینَ وَالْقَنَاطِیرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَیْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِکَ مَتَاعُ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ﴿١٤﴾ قُلْ أَؤُنَبِّئُکُمْ بِخَیْرٍ مِنْ ذَلِکُمْ لِلَّذِینَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِیرٌ بِالْعِبَادِ ﴿١٥﴾ الَّذِینَ یَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿١٦﴾ الصَّابِرِینَ وَالصَّادِقِینَ وَالْقَانِتِینَ وَالْمُنْفِقِینَ وَالْمُسْتَغْفِرِینَ بِالأسْحَارِ ﴿١٧﴾ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِکَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ ﴿١٨﴾ إِنَّ الدِّینَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْیًا بَیْنَهُمْ وَمَنْ یَکْفُرْ بِآیَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِیعُ الْحِسَابِ ﴿١٩﴾ فَإِنْ حَاجُّوکَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِیَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ وَالأمِّیِّینَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَیْکَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِیرٌ بِالْعِبَادِ ﴿٢٠﴾ إِنَّ الَّذِینَ یَکْفُرُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ وَیَقْتُلُونَ النَّبِیِّینَ بِغَیْرِ حَقٍّ وَیَقْتُلُونَ الَّذِینَ یَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِیمٍ ﴿٢١﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِی الدُّنْیَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِینَ ﴿٢٢﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ أُوتُوا نَصِیبًا مِنَ الْکِتَابِ یُدْعَوْنَ إِلَى کِتَابِ اللَّهِ لِیَحْکُمَ بَیْنَهُمْ ثُمَّ یَتَوَلَّى فَرِیقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾ ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَیَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِی دِینِهِمْ مَا کَانُوا یَفْتَرُونَ ﴿٢٤﴾ فَکَیْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِیَوْمٍ لا رَیْبَ فِیهِ وَوُفِّیَتْ کُلُّ نَفْسٍ مَا کَسَبَتْ وَهُمْ لا یُظْلَمُونَ ﴿٢٥﴾ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِکَ الْمُلْکِ تُؤْتِی الْمُلْکَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْکَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِیَدِکَ الْخَیْرُ إِنَّکَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿٢٦﴾ تُولِجُ اللَّیْلَ فِی النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِی اللَّیْلِ وَتُخْرِجُ الْحَیَّ مِنَ الْمَیِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَیِّتَ مِنَ الْحَیِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَیْرِ حِسَابٍ ﴿٢٧﴾ لا یَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْکَافِرِینَ أَوْلِیَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِینَ وَمَنْ یَفْعَلْ ذَلِکَ فَلَیْسَ مِنَ اللَّهِ فِی شَیْءٍ إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَیُحَذِّرُکُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِیرُ ﴿٢٨﴾ قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِی صُدُورِکُمْ أَوْ تُبْدُوهُ یَعْلَمْهُ اللَّهُ وَیَعْلَمُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ وَاللَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿٢٩﴾ یَوْمَ تَجِدُ کُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَیْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَیْنَهَا وَبَیْنَهُ أَمَدًا بَعِیدًا وَیُحَذِّرُکُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴿٣٠﴾ قُلْ إِنْ کُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِی یُحْبِبْکُمُ اللَّهُ وَیَغْفِرْ لَکُمْ ذُنُوبَکُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٣١﴾ قُلْ أَطِیعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ الْکَافِرِینَ ﴿٣٢﴾ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِیمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِینَ ﴿٣٣﴾ ذُرِّیَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿٣٤﴾ إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّی نَذَرْتُ لَکَ مَا فِی بَطْنِی مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّی إِنَّکَ أَنْتَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ ﴿٣٥﴾ فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّی وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَیْسَ الذَّکَرُ کَالأنْثَى وَإِنِّی سَمَّیْتُهَا مَرْیَمَ وَإِنِّی أُعِیذُهَا بِکَ وَذُرِّیَّتَهَا مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ ﴿٣٦﴾ فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَکَفَّلَهَا زَکَرِیَّا کُلَّمَا دَخَلَ عَلَیْهَا زَکَرِیَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ یَا مَرْیَمُ أَنَّى لَکِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ یَرْزُقُ مَنْ یَشَاءُ بِغَیْرِ حِسَابٍ ﴿٣٧﴾ هُنَالِکَ دَعَا زَکَرِیَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِی مِنْ لَدُنْکَ ذُرِّیَّةً طَیِّبَةً إِنَّکَ سَمِیعُ الدُّعَاءِ ﴿٣٨﴾ فَنَادَتْهُ الْمَلائِکَةُ وَهُوَ قَائِمٌ یُصَلِّی فِی الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ یُبَشِّرُکَ بِیَحْیَى مُصَدِّقًا بِکَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَیِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِیًّا مِنَ الصَّالِحِینَ ﴿٣٩﴾ قَالَ رَبِّ أَنَّى یَکُونُ لِی غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِیَ الْکِبَرُ وَامْرَأَتِی عَاقِرٌ قَالَ کَذَلِکَ اللَّهُ یَفْعَلُ مَا یَشَاءُ ﴿٤٠﴾ قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِی آیَةً قَالَ آیَتُکَ أَلا تُکَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَیَّامٍ إِلا رَمْزًا وَاذْکُرْ رَبَّکَ کَثِیرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِیِّ وَالإبْکَارِ ﴿٤١﴾ وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِکَةُ یَا مَرْیَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاکِ وَطَهَّرَکِ وَاصْطَفَاکِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِینَ ﴿٤٢﴾ یَا مَرْیَمُ اقْنُتِی لِرَبِّکِ وَاسْجُدِی وَارْکَعِی مَعَ الرَّاکِعِینَ ﴿٤٣﴾ ذَلِکَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَیْبِ نُوحِیهِ إِلَیْکَ وَمَا کُنْتَ لَدَیْهِمْ إِذْ یُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَیُّهُمْ یَکْفُلُ مَرْیَمَ وَمَا کُنْتَ لَدَیْهِمْ إِذْ یَخْتَصِمُونَ ﴿٤٤﴾ إِذْ قَالَتِ الْمَلائِکَةُ یَا مَرْیَمُ إِنَّ اللَّهَ یُبَشِّرُکِ بِکَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِیحُ عِیسَى ابْنُ مَرْیَمَ وَجِیهًا فِی الدُّنْیَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِینَ ﴿٤٥﴾ وَیُکَلِّمُ النَّاسَ فِی الْمَهْدِ وَکَهْلا وَمِنَ الصَّالِحِینَ ﴿٤٦﴾ قَالَتْ رَبِّ أَنَّى یَکُونُ لِی وَلَدٌ وَلَمْ یَمْسَسْنِی بَشَرٌ قَالَ کَذَلِکِ اللَّهُ یَخْلُقُ مَا یَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا یَقُولُ لَهُ کُنْ فَیَکُونُ ﴿٤٧﴾ وَیُعَلِّمُهُ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإنْجِیلَ ﴿٤٨﴾ وَرَسُولا إِلَى بَنِی إِسْرَائِیلَ أَنِّی قَدْ جِئْتُکُمْ بِآیَةٍ مِنْ رَبِّکُمْ أَنِّی أَخْلُقُ لَکُمْ مِنَ الطِّینِ کَهَیْئَةِ الطَّیْرِ فَأَنْفُخُ فِیهِ فَیَکُونُ طَیْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الأکْمَهَ وَالأبْرَصَ وَأُحْیِی الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُکُمْ بِمَا تَأْکُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِی بُیُوتِکُمْ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿٤٩﴾ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَیْنَ یَدَیَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلأحِلَّ لَکُمْ بَعْضَ الَّذِی حُرِّمَ عَلَیْکُمْ وَجِئْتُکُمْ بِآیَةٍ مِنْ رَبِّکُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِیعُونِ ﴿٥٠﴾ إِنَّ اللَّهَ رَبِّی وَرَبُّکُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِیمٌ ﴿٥١﴾ فَلَمَّا أَحَسَّ عِیسَى مِنْهُمُ الْکُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِی إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِیُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٥٢﴾ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاکْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِینَ ﴿٥٣﴾ وَمَکَرُوا وَمَکَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَیْرُ الْمَاکِرِینَ ﴿٥٤﴾ إِذْ قَالَ اللَّهُ یَا عِیسَى إِنِّی مُتَوَفِّیکَ وَرَافِعُکَ إِلَیَّ وَمُطَهِّرُکَ مِنَ الَّذِینَ کَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِینَ اتَّبَعُوکَ فَوْقَ الَّذِینَ کَفَرُوا إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ ثُمَّ إِلَیَّ مَرْجِعُکُمْ فَأَحْکُمُ بَیْنَکُمْ فِیمَا کُنْتُمْ فِیهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٥٥﴾ فَأَمَّا الَّذِینَ کَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِیدًا فِی الدُّنْیَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِینَ ﴿٥٦﴾ وَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَیُوَفِّیهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لا یُحِبُّ الظَّالِمِینَ ﴿٥٧﴾ ذَلِکَ نَتْلُوهُ عَلیْکَ مِنَ الآیَاتِ وَالذِّکْرِ الْحَکِیمِ ﴿٥٨﴾ إِنَّ مَثَلَ عِیسَى عِنْدَ اللَّهِ کَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ کُنْ فَیَکُونُ ﴿٥٩﴾ الْحَقُّ مِنْ رَبِّکَ فَلا تَکُنْ مِنَ الْمُمْتَرِینَ ﴿٦٠﴾ فَمَنْ حَاجَّکَ فِیهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَکَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَکُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَکُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَکُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْکَاذِبِینَ ﴿٦١﴾ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ ﴿٦٢﴾ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ بِالْمُفْسِدِینَ ﴿٦٣﴾ قُلْ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى کَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَیْنَنَا وَبَیْنَکُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِکَ بِهِ شَیْئًا وَلا یَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٦٤﴾ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِی إِبْرَاهِیمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالإنْجِیلُ إِلا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴿٦٥﴾ هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ حَاجَجْتُمْ فِیمَا لَکُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِیمَا لَیْسَ لَکُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ یَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴿٦٦﴾ مَا کَانَ إِبْرَاهِیمُ یَهُودِیًّا وَلا نَصْرَانِیًّا وَلَکِنْ کَانَ حَنِیفًا مُسْلِمًا وَمَا کَانَ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿٦٧﴾ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِیمَ لَلَّذِینَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِیُّ وَالَّذِینَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِیُّ الْمُؤْمِنِینَ ﴿٦٨﴾ وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْکِتَابِ لَوْ یُضِلُّونَکُمْ وَمَا یُضِلُّونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا یَشْعُرُونَ ﴿٦٩﴾ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ لِمَ تَکْفُرُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ ﴿٧٠﴾ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَکْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٧١﴾ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْکِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِی أُنْزِلَ عَلَى الَّذِینَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاکْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ ﴿٧٢﴾ وَلا تُؤْمِنُوا إِلا لِمَنْ تَبِعَ دِینَکُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ یُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِیتُمْ أَوْ یُحَاجُّوکُمْ عِنْدَ رَبِّکُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِیَدِ اللَّهِ یُؤْتِیهِ مَنْ یَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِیمٌ ﴿٧٣﴾ یَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ یَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ ﴿٧٤﴾ وَمِنْ أَهْلِ الْکِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ یُؤَدِّهِ إِلَیْکَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِینَارٍ لا یُؤَدِّهِ إِلَیْکَ إِلا مَا دُمْتَ عَلَیْهِ قَائِمًا ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَیْسَ عَلَیْنَا فِی الأمِّیِّینَ سَبِیلٌ وَیَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْکَذِبَ وَهُمْ یَعْلَمُونَ ﴿٧٥﴾ بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُتَّقِینَ ﴿٧٦﴾ إِنَّ الَّذِینَ یَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَیْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِیلا أُولَئِکَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِی الآخِرَةِ وَلا یُکَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا یَنْظُرُ إِلَیْهِمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَلا یُزَکِّیهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٧٧﴾ وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِیقًا یَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْکِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْکِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْکِتَابِ وَیَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَیَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْکَذِبَ وَهُمْ یَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾ مَا کَانَ لِبَشَرٍ أَنْ یُؤْتِیَهُ اللَّهُ الْکِتَابَ وَالْحُکْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ یَقُولَ لِلنَّاسِ کُونُوا عِبَادًا لِی مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَکِنْ کُونُوا رَبَّانِیِّینَ بِمَا کُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْکِتَابَ وَبِمَا کُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ﴿٧٩﴾ وَلا یَأْمُرَکُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِکَةَ وَالنَّبِیِّینَ أَرْبَابًا أَیَأْمُرُکُمْ بِالْکُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴿٨٠﴾ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِیثَاقَ النَّبِیِّینَ لَمَا آتَیْتُکُمْ مِنْ کِتَابٍ وَحِکْمَةٍ ثُمَّ جَاءَکُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَکُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِکُمْ إِصْرِی قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَکُمْ مِنَ الشَّاهِدِینَ ﴿٨١﴾ فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِکَ فَأُولَئِکَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٨٢﴾ أَفَغَیْرَ دِینِ اللَّهِ یَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ طَوْعًا وَکَرْهًا وَإِلَیْهِ یُرْجَعُونَ ﴿٨٣﴾ قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَیْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِیمَ وَإِسْمَاعِیلَ وَإِسْحَاقَ وَیَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِیَ مُوسَى وَعِیسَى وَالنَّبِیُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَیْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿٨٤﴾ وَمَنْ یَبْتَغِ غَیْرَ الإسْلامِ دِینًا فَلَنْ یُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِی الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿٨٥﴾ کَیْفَ یَهْدِی اللَّهُ قَوْمًا کَفَرُوا بَعْدَ إِیمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَیِّنَاتُ وَاللَّهُ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ ﴿٨٦﴾ أُولَئِکَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَیْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِکَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِینَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِینَ فِیهَا لا یُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ یُنْظَرُونَ ﴿٨٨﴾ إِلا الَّذِینَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِکَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٨٩﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا بَعْدَ إِیمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا کُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِکَ هُمُ الضَّالُّونَ ﴿٩٠﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ کُفَّارٌ فَلَنْ یُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الأرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِکَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِینَ ﴿٩١﴾

 

الجزء ٤

 

لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَیْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِیمٌ ﴿٩٢﴾ کُلُّ الطَّعَامِ کَانَ حِلا لِبَنِی إِسْرَائِیلَ إِلا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِیلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿٩٣﴾ فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْکَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِکَ فَأُولَئِکَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٩٤﴾ قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِیمَ حَنِیفًا وَمَا کَانَ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿٩٥﴾ إِنَّ أَوَّلَ بَیْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِی بِبَکَّةَ مُبَارَکًا وَهُدًى لِلْعَالَمِینَ ﴿٩٦﴾ فِیهِ آیَاتٌ بَیِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِیمَ وَمَنْ دَخَلَهُ کَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَیْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَیْهِ سَبِیلا وَمَنْ کَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِیٌّ عَنِ الْعَالَمِینَ ﴿٩٧﴾ قُلْ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ لِمَ تَکْفُرُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِیدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ ﴿٩٨﴾ قُلْ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٩﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِنْ تُطِیعُوا فَرِیقًا مِنَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ یَرُدُّوکُمْ بَعْدَ إِیمَانِکُمْ کَافِرِینَ ﴿١٠٠﴾ وَکَیْفَ تَکْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَیْکُمْ آیَاتُ اللَّهِ وَفِیکُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ یَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِیَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ﴿١٠١﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴿١٠٢﴾ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِیعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْکُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَیْکُمْ إِذْ کُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَیْنَ قُلُوبِکُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَکُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَکُمْ مِنْهَا کَذَلِکَ یُبَیِّنُ اللَّهُ لَکُمْ آیَاتِهِ لَعَلَّکُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٠٣﴾ وَلْتَکُنْ مِنْکُمْ أُمَّةٌ یَدْعُونَ إِلَى الْخَیْرِ وَیَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَیَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْکَرِ وَأُولَئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١٠٤﴾ وَلا تَکُونُوا کَالَّذِینَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَیِّنَاتُ وَأُولَئِکَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِیمٌ ﴿١٠٥﴾ یَوْمَ تَبْیَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِینَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَکَفَرْتُمْ بَعْدَ إِیمَانِکُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا کُنْتُمْ تَکْفُرُونَ ﴿١٠٦﴾ وَأَمَّا الَّذِینَ ابْیَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِی رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿١٠٧﴾ تِلْکَ آیَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَیْکَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ یُرِیدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِینَ ﴿١٠٨﴾ وَلِلَّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ ﴿١٠٩﴾ کُنْتُمْ خَیْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْکَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْکِتَابِ لَکَانَ خَیْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَکْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿١١٠﴾ لَنْ یَضُرُّوکُمْ إِلا أَذًى وَإِنْ یُقَاتِلُوکُمْ یُوَلُّوکُمُ الأدْبَارَ ثُمَّ لا یُنْصَرُونَ ﴿١١١﴾ ضُرِبَتْ عَلَیْهِمُ الذِّلَّةُ أَیْنَ مَا ثُقِفُوا إِلا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَیْهِمُ الْمَسْکَنَةُ ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ کَانُوا یَکْفُرُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ وَیَقْتُلُونَ الأنْبِیَاءَ بِغَیْرِ حَقٍّ ذَلِکَ بِمَا عَصَوْا وَکَانُوا یَعْتَدُونَ ﴿١١٢﴾ لَیْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْکِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ یَتْلُونَ آیَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّیْلِ وَهُمْ یَسْجُدُونَ ﴿١١٣﴾ یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ وَیَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَیَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْکَرِ وَیُسَارِعُونَ فِی الْخَیْرَاتِ وَأُولَئِکَ مِنَ الصَّالِحِینَ ﴿١١٤﴾ وَمَا یَفْعَلُوا مِنْ خَیْرٍ فَلَنْ یُکْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِیمٌ بِالْمُتَّقِینَ ﴿١١٥﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا لَنْ تُغْنِیَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَیْئًا وَأُولَئِکَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿١١٦﴾ مَثَلُ مَا یُنْفِقُونَ فِی هَذِهِ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا کَمَثَلِ رِیحٍ فِیهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَکَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَکِنْ أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ ﴿١١٧﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِکُمْ لا یَأْلُونَکُمْ خَبَالا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِی صُدُورُهُمْ أَکْبَرُ قَدْ بَیَّنَّا لَکُمُ الآیَاتِ إِنْ کُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١١٨﴾ هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا یُحِبُّونَکُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْکِتَابِ کُلِّهِ وَإِذَا لَقُوکُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَیْکُمُ الأنَامِلَ مِنَ الْغَیْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَیْظِکُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿١١٩﴾ إِنْ تَمْسَسْکُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْکُمْ سَیِّئَةٌ یَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا یَضُرُّکُمْ کَیْدُهُمْ شَیْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا یَعْمَلُونَ مُحِیطٌ ﴿١٢٠﴾ وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِکَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِینَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿١٢١﴾ إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْکُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِیُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْیَتَوَکَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١٢٢﴾ وَلَقَدْ نَصَرَکُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ ﴿١٢٣﴾ إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِینَ أَلَنْ یَکْفِیَکُمْ أَنْ یُمِدَّکُمْ رَبُّکُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِکَةِ مُنْزَلِینَ ﴿١٢٤﴾ بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَیَأْتُوکُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا یُمْدِدْکُمْ رَبُّکُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِکَةِ مُسَوِّمِینَ ﴿١٢٥﴾ وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلا بُشْرَى لَکُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُکُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِیزِ الْحَکِیمِ ﴿١٢٦﴾ لِیَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِینَ کَفَرُوا أَوْ یَکْبِتَهُمْ فَیَنْقَلِبُوا خَائِبِینَ ﴿١٢٧﴾ لَیْسَ لَکَ مِنَ الأمْرِ شَیْءٌ أَوْ یَتُوبَ عَلَیْهِمْ أَوْ یُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ﴿١٢٨﴾ وَلِلَّهِ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الأرْضِ یَغْفِرُ لِمَنْ یَشَاءُ وَیُعَذِّبُ مَنْ یَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١٢٩﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَأْکُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ ﴿١٣٠﴾ وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِی أُعِدَّتْ لِلْکَافِرِینَ ﴿١٣١﴾ وَأَطِیعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّکُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٣٢﴾ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّکُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِینَ ﴿١٣٣﴾ الَّذِینَ یُنْفِقُونَ فِی السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْکَاظِمِینَ الْغَیْظَ وَالْعَافِینَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ یُحِبُّ الْمُحْسِنِینَ ﴿١٣٤﴾ وَالَّذِینَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَکَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ یَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ یُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ یَعْلَمُونَ ﴿١٣٥﴾ أُولَئِکَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِینَ ﴿١٣٦﴾ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِکُمْ سُنَنٌ فَسِیرُوا فِی الأرْضِ فَانْظُروا کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الْمُکَذِّبِینَ ﴿١٣٧﴾ هَذَا بَیَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِینَ ﴿١٣٨﴾ وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأعْلَوْنَ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿١٣٩﴾ إِنْ یَمْسَسْکُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْکَ الأیَّامُ نُدَاوِلُهَا بَیْنَ النَّاسِ وَلِیَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا وَیَتَّخِذَ مِنْکُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا یُحِبُّ الظَّالِمِینَ ﴿١٤٠﴾ وَلِیُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا وَیَمْحَقَ الْکَافِرِینَ ﴿١٤١﴾ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا یَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِینَ جَاهَدُوا مِنْکُمْ وَیَعْلَمَ الصَّابِرِینَ ﴿١٤٢﴾ وَلَقَدْ کُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَیْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ﴿١٤٣﴾ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِکُمْ وَمَنْ یَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَیْهِ فَلَنْ یَضُرَّ اللَّهَ شَیْئًا وَسَیَجْزِی اللَّهُ الشَّاکِرِینَ ﴿١٤٤﴾ وَمَا کَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ کِتَابًا مُؤَجَّلا وَمَنْ یُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْیَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ یُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِی الشَّاکِرِینَ ﴿١٤٥﴾ وَکَأَیِّنْ مِنْ نَبِیٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّیُّونَ کَثِیرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَکَانُوا وَاللَّهُ یُحِبُّ الصَّابِرِینَ ﴿١٤٦﴾ وَمَا کَانَ قَوْلَهُمْ إِلا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِی أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْکَافِرِینَ ﴿١٤٧﴾ فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْیَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللَّهُ یُحِبُّ الْمُحْسِنِینَ ﴿١٤٨﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِنْ تُطِیعُوا الَّذِینَ کَفَرُوا یَرُدُّوکُمْ عَلَى أَعْقَابِکُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِینَ ﴿١٤٩﴾ بَلِ اللَّهُ مَوْلاکُمْ وَهُوَ خَیْرُ النَّاصِرِینَ ﴿١٥٠﴾ سَنُلْقِی فِی قُلُوبِ الَّذِینَ کَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَکُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ یُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِینَ ﴿١٥١﴾ وَلَقَدْ صَدَقَکُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِی الأمْرِ وَعَصَیْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاکُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْکُمْ مَنْ یُرِیدُ الدُّنْیَا وَمِنْکُمْ مَنْ یُرِیدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَکُمْ عَنْهُمْ لِیَبْتَلِیَکُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْکُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ ﴿١٥٢﴾ إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ یَدْعُوکُمْ فِی أُخْرَاکُمْ فَأَثَابَکُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِکَیْلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَکُمْ وَلا مَا أَصَابَکُمْ وَاللَّهُ خَبِیرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٥٣﴾ ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَیْکُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا یَغْشَى طَائِفَةً مِنْکُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ یَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَیْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِیَّةِ یَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الأمْرِ مِنْ شَیْءٍ قُلْ إِنَّ الأمْرَ کُلَّهُ لِلَّهِ یُخْفُونَ فِی أَنْفُسِهِمْ مَا لا یُبْدُونَ لَکَ یَقُولُونَ لَوْ کَانَ لَنَا مِنَ الأمْرِ شَیْءٌ مَا قُتِلْنَا هَا هُنَا قُلْ لَوْ کُنْتُمْ فِی بُیُوتِکُمْ لَبَرَزَ الَّذِینَ کُتِبَ عَلَیْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِیَبْتَلِیَ اللَّهُ مَا فِی صُدُورِکُمْ وَلِیُمَحِّصَ مَا فِی قُلُوبِکُمْ وَاللَّهُ عَلِیمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿١٥٤﴾ إِنَّ الَّذِینَ تَوَلَّوْا مِنْکُمْ یَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّیْطَانُ بِبَعْضِ مَا کَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِیمٌ ﴿١٥٥﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَکُونُوا کَالَّذِینَ کَفَرُوا وَقَالُوا لإخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِی الأرْضِ أَوْ کَانُوا غُزًّى لَوْ کَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِیَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِکَ حَسْرَةً فِی قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ یُحْیِی وَیُمِیتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ ﴿١٥٦﴾ وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَیْرٌ مِمَّا یَجْمَعُونَ ﴿١٥٧﴾ وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ ﴿١٥٨﴾ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ کُنْتَ فَظًّا غَلِیظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِکَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِی الأمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَکَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُتَوَکِّلِینَ ﴿١٥٩﴾ إِنْ یَنْصُرْکُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَکُمْ وَإِنْ یَخْذُلْکُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِی یَنْصُرُکُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْیَتَوَکَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١٦٠﴾ وَمَا کَانَ لِنَبِیٍّ أَنْ یَغُلَّ وَمَنْ یَغْلُلْ یَأْتِ بِمَا غَلَّ یَوْمَ الْقِیَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى کُلُّ نَفْسٍ مَا کَسَبَتْ وَهُمْ لا یُظْلَمُونَ ﴿١٦١﴾ أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ کَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِیرُ ﴿١٦٢﴾ هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِیرٌ بِمَا یَعْمَلُونَ ﴿١٦٣﴾ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ إِذْ بَعَثَ فِیهِمْ رَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْ یَتْلُو عَلَیْهِمْ آیَاتِهِ وَیُزَکِّیهِمْ وَیُعَلِّمُهُمُ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَإِنْ کَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِی ضَلالٍ مُبِینٍ ﴿١٦٤﴾ أَوَلَمَّا أَصَابَتْکُمْ مُصِیبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَیْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِکُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿١٦٥﴾ وَمَا أَصَابَکُمْ یَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِیَعْلَمَ الْمُؤْمِنِینَ ﴿١٦٦﴾ وَلِیَعْلَمَ الَّذِینَ نَافَقُوا وَقِیلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالا لاتَّبَعْنَاکُمْ هُمْ لِلْکُفْرِ یَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإیمَانِ یَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَیْسَ فِی قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا یَکْتُمُونَ ﴿١٦٧﴾ الَّذِینَ قَالُوا لإخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِکُمُ الْمَوْتَ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿١٦٨﴾ وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِینَ قُتِلُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْیَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ یُرْزَقُونَ ﴿١٦٩﴾ فَرِحِینَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَیَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِینَ لَمْ یَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿١٧٠﴾ یَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا یُضِیعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِینَ ﴿١٧١﴾ الَّذِینَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِینَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِیمٌ ﴿١٧٢﴾ الَّذِینَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَکُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِیمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَکِیلُ ﴿١٧٣﴾ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ یَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِیمٍ ﴿١٧٤﴾ إِنَّمَا ذَلِکُمُ الشَّیْطَانُ یُخَوِّفُ أَوْلِیَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿١٧٥﴾ وَلا یَحْزُنْکَ الَّذِینَ یُسَارِعُونَ فِی الْکُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ یَضُرُّوا اللَّهَ شَیْئًا یُرِیدُ اللَّهُ أَلا یَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِی الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِیمٌ ﴿١٧٦﴾ إِنَّ الَّذِینَ اشْتَرَوُا الْکُفْرَ بِالإیمَانِ لَنْ یَضُرُّوا اللَّهَ شَیْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿١٧٧﴾ وَلا یَحْسَبَنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِی لَهُمْ خَیْرٌ لأنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِی لَهُمْ لِیَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِینٌ ﴿١٧٨﴾ مَا کَانَ اللَّهُ لِیَذَرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَیْهِ حَتَّى یَمِیزَ الْخَبِیثَ مِنَ الطَّیِّبِ وَمَا کَانَ اللَّهُ لِیُطْلِعَکُمْ عَلَى الْغَیْبِ وَلَکِنَّ اللَّهَ یَجْتَبِی مِنْ رُسُلِهِ مَنْ یَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَکُمْ أَجْرٌ عَظِیمٌ ﴿١٧٩﴾ وَلا یَحْسَبَنَّ الَّذِینَ یَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَیْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَیُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَلِلَّهِ مِیرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرٌ ﴿١٨٠﴾ لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِینَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِیرٌ وَنَحْنُ أَغْنِیَاءُ سَنَکْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الأنْبِیَاءَ بِغَیْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِیقِ ﴿١٨١﴾ ذَلِکَ بِمَا قَدَّمَتْ أَیْدِیکُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَیْسَ بِظَلامٍ لِلْعَبِیدِ ﴿١٨٢﴾ الَّذِینَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَیْنَا أَلا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى یَأْتِیَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْکُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَکُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِی بِالْبَیِّنَاتِ وَبِالَّذِی قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿١٨٣﴾ فَإِنْ کَذَّبُوکَ فَقَدْ کُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِکَ جَاءُوا بِالْبَیِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْکِتَابِ الْمُنِیرِ ﴿١٨٤﴾ کُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَکُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَیَاةُ الدُّنْیَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴿١٨٥﴾ لَتُبْلَوُنَّ فِی أَمْوَالِکُمْ وَأَنْفُسِکُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ مِنْ قَبْلِکُمْ وَمِنَ الَّذِینَ أَشْرَکُوا أَذًى کَثِیرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِکَ مِنْ عَزْمِ الأمُورِ ﴿١٨٦﴾ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِیثَاقَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ لَتُبَیِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَکْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِیلا فَبِئْسَ مَا یَشْتَرُونَ ﴿١٨٧﴾ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِینَ یَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَیُحِبُّونَ أَنْ یُحْمَدُوا بِمَا لَمْ یَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿١٨٨﴾ وَلِلَّهِ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاللَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿١٨٩﴾ إِنَّ فِی خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّیْلِ وَالنَّهَارِ لآیَاتٍ لأولِی الألْبَابِ ﴿١٩٠﴾ الَّذِینَ یَذْکُرُونَ اللَّهَ قِیَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَیَتَفَکَّرُونَ فِی خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَکَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿١٩١﴾ رَبَّنَا إِنَّکَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَیْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِینَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴿١٩٢﴾ رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِیًا یُنَادِی لِلإیمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّکُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَکَفِّرْ عَنَّا سَیِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ ﴿١٩٣﴾ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِکَ وَلا تُخْزِنَا یَوْمَ الْقِیَامَةِ إِنَّکَ لا تُخْلِفُ الْمِیعَادَ ﴿١٩٤﴾ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّی لا أُضِیعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْکُمْ مِنْ ذَکَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُکُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِینَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِیَارِهِمْ وَأُوذُوا فِی سَبِیلِی وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لأکَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَیِّئَاتِهِمْ وَلأدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ ﴿١٩٥﴾ لا یَغُرَّنَّکَ تَقَلُّبُ الَّذِینَ کَفَرُوا فِی الْبِلادِ ﴿١٩٦﴾ مَتَاعٌ قَلِیلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿١٩٧﴾ لَکِنِ الَّذِینَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا نُزُلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَیْرٌ لِلأبْرَارِ ﴿١٩٨﴾ وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْکِتَابِ لَمَنْ یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَیْکُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَیْهِمْ خَاشِعِینَ لِلَّهِ لا یَشْتَرُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِیلا أُولَئِکَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِیعُ الْحِسَابِ ﴿١٩٩﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٢٠٠﴾

 

 

سورة آل‏عمران

 

به نام خداوند بخشنده بخشایشگر

الم (1)

معبودی جز خداوند یگانه زنده و پایدار و نگهدارنده، نیست. (2)

(همان کسی که) کتاب را بحق بر تو نازل کرد، که با نشانه‏های کتب پیشین، منطبق است; و س‏خ‏للّهتورات‏» و «انجیل‏» را. (3)

پیش از آن، برای هدایت مردم فرستاد; و (نیز) کتابی که حق را از باطل مشخص می‏سازد، نازل کرد; کسانی که به آیات خدا کافر شدند، کیفر شدیدی دارند; و خداوند (برای کیفر بدکاران و کافران لجوج،) توانا و صاحب انتقام است. (4)

هیچ چیز، در آسمان و زمین، بر خدا مخفی نمی‏ماند. (بنابر این، تدبیر آنها بر او مشکل نیست.) (5)

او کسی است که شما را در رحم (مادران)، آنچنان که می‏خواهد تصویر می‏کند. معبودی جز خداوند توانا و حکیم، نیست. (6)

او کسی است که این کتاب (آسمانی) را بر تو نازل کرد، که قسمتی از آن، آیات «محکم‏» ( صریح و روشن) است; که اساس این کتاب می‏باشد; (و هر گونه پیچیدگی در آیات دیگر، با مراجعه به اینها، برطرف می‏گردد.) و قسمتی از آن، «متشابه‏» است ( آیاتی که به خاطر بالا بودن سطح مطلب و جهات دیگر، در نگاه اول، احتمالات مختلفی در آن می‏رود; ولی با توجه به آیات محکم، تفسیر آنها آشکار می‏گردد.) اما آنها که در قلوبشان انحراف است، به دنبال متشابهاتند، تا فتنه‏انگیزی کنند (و مردم را گمراه سازند); و تفسیر (نادرستی) برای آن می‏طلبند; در حالی که تفسیر آنها را، جز خدا و راسخان در علم، نمی‏دانند. (آنها که به دنبال فهم و درک اسرار همه آیات قرآن در پرتو علم و دانش الهی) می‏گویند: «ما به همه آن ایمان آوردیم; همه از طرف پروردگار ماست.» و جز صاحبان عقل، متذکر نمی‏شوند (و این حقیقت را درک نمی‏کنند). (7)

(راسخان در علم، می‏گویند:) «پروردگارا! دلهایمان را، بعد از آنکه ما را هدایت کردی، (از راه حق) منحرف مگردان! و از سوی خود، رحمتی بر ما ببخش، زیرا تو بخشنده‏ای! (8)

پروردگارا! تو مردم را، برای روزی که تردیدی در آن نیست، جمع خواهی کرد; زیرا خداوند، از وعده خود، تخلف نمی‏کند. (ما به تو و رحمت بی‏پایانت، و به وعده رستاخیز و قیامت ایمان داریم.)» (9)

ثروتها و فرزندان کسانی که کافر شدند، نمی‏تواند آنان را از (عذاب) خداوند باز دارد; (و از کیفر، رهایی بخشد.) و آنان خود، آتشگیره دوزخند. (10)

(عادت آنان در انکار و تحریف حقایق،) همچون عادت آل فرعون و کسانی است که‏پیش از آنها بودند; آیات ما را تکذیب کردند، و خداوند آنها را به (کیفر) گناهانشان گرفت; و خداوند، شدید العقاب است. (11)

به آنها که کافر شدند بگو: «(از پیروزی موقت خود در جنگ احد، شاد نباشید!) بزودی مغلوب خواهید شد; (و سپس در رستاخیز) به سوی جهنم، محشور خواهید شد. و چه بد جایگاهی است! (12)

در دو گروهی که (در میدان جنگ بدر،) با هم رو به رو شدند، نشانه (و درس عبرتی) برای شما بود: یک گروه، در راه خدا نبرد می‏کرد; و جمع دیگری که کافر بود، (در راه شیطان و بت،) در حالی که آنها (گروه مؤمنان) را با چشم خود، دو برابر آنچه بودند، می‏دیدند. (و این خود عاملی برای وحشت و شکست آنها شد.)و خداوند، هر کس را بخواهد (و شایسته بداند)، با یاری خود، تایید می‏کند. در این، عبرتی است برای بینایان! (13)

محبت امور مادی، از زنان و فرزندان و اموال هنگفت از طلا و نقره و اسبهای ممتاز و چهارپایان و زراعت، در نظر مردم جلوه داده شده است; (تا در پرتو آن، آزمایش و تربیت شوند; ولی) اینها (در صورتی که هدف نهایی آدمی را تشکیل دهند،) سرمایه زندگی پست (مادی) است; و سرانجام نیک (و زندگی والا و جاویدان)، نزد خداست. (14)

بگو: «آیا شما را از چیزی آگاه کنم که از این (سرمایه‏های مادی)، بهتر است؟» برای کسانی که پرهیزگاری پیشه کرده‏اند، (و از این سرمایه‏ها، در راه مشروع و حق و عدالت، استفاده می‏کنند، ) در نزد پروردگارشان (در جهان دیگر)، باغهایی است که نهرها از پای درختانش می‏گذرد; همیشه در آن خواهند بود; و همسرانی پاکیزه، و خشنودی خداوند (نصیب آنهاست). و خدا به (امور) بندگان، بیناست. (15)

همان کسانی که می‏گویند: «پروردگارا! ما ایمان آورده‏ایم; پس گناهان ما را بیامرز، و ما را از عذاب آتش، نگاهدار!» (16)

آنها که (در برابر مشکلات، و در مسیر اطاعت و ترک گناه،) استقامت می‏ورزند، راستگو هستند، (در برابر خدا) خضوع، و (در راه او) انفاق می‏کنند، و در سحرگاهان، استغفار می‏نمایند. (17)

خداوند، (با ایجاد نظام واحد جهان هستی،) گواهی می‏دهد که معبودی جز او نیست; و فرشتگان و صاحبان دانش، (هر کدام به گونه‏ای بر این مطلب،) گواهی می‏دهند; در حالی که (خداوند در تمام عالم) قیام به عدالت دارد; معبودی جز او نیست، که هم توانا و هم حکیم است. (18)

دین در نزد خدا، اسلام (و تسلیم بودن در برابر حق) است. و کسانی که کتاب آسمانی به آنان داده شد، اختلافی (در آن) ایجاد نکردند، مگر بعد از آگاهی و علم، آن هم به خاطر ظلم و ستم در میان خود; و هر کس به آیات خدا کفر ورزد، (خدا به حساب او می‏رسد; زیرا) خداوند، سریع الحساب است. (19)

اگر با تو، به گفتگو و ستیز برخیزند، (با آنها مجادله نکن! و) بگو: «من و پیروانم، در برابر خداوند (و فرمان او)، تسلیم شده‏ایم.» و به آنها که اهل کتاب هستند ( یهود و نصاری) و بی‏سوادان ( مشرکان) بگو: «آیا شما هم تسلیم شده‏اید؟» اگر (در برابر فرمان و منطق حق، تسلیم شوند، هدایت می‏یابند; و اگر سرپیچی کنند، (نگران مباش! زیرا) بر تو، تنها ابلاغ (رسالت) است; و خدا نسبت به (اعمال و عقاید) بندگان، بیناست. (20)

کسانی که نسبت به آیات خدا کفر می‏ورزند و پیامبران را بناحق می‏کشند، و (نیز) مردمی را که امر به عدالت می‏کنند به قتل می‏رسانند، و به کیفر دردناک (الهی) بشارت ده! (21)

آنها کسانی هستند که اعمال (نیکشان، به خاطر این گناهان بزرگ،) در دنیا و آخرت تباه شده، و یاور و مددکار (و شفاعت کننده‏ای) ندارند. (22)

آیا ندیدی کسانی را که بهره‏ای از کتاب (آسمانی) داشتند، به سوی کتاب الهی دعوت شدند تا در میان آنها داوری کند، سپس گروهی از آنان، (با علم و آگاهی،) روی می‏گردانند، در حالی که (از قبول حق) اعراض دارند؟ (23)

این عمل آنها، به خاطر آن است که می‏گفتند: «آتش (دوزخ)، جز چند روزی به ما نمی‏رسد. (و کیفر ما، به خاطر امتیازی که بر اقوام دیگر داریم، بسیار محدود است.)» این افترا (و دروغی که به خدا بسته بودند،) آنها را در دینشان مغرور ساخت (و گرفتار انواع گناهان شدند). (24)

پس چه گونه خواهند بود هنگامی که آنها را برای روزی که شکی در آن نیست ( روز رستاخیز) جمع کنیم، و به هر کس، آنچه (از اعمال برای خود) فراهم کرده ، بطور کامل داده شود؟ و به آنها ستم نخواهد شد (زیرا محصول اعمال خود را می‏چینند). (25)

بگو: «بارالها! مالک حکومتها تویی; به هر کس بخواهی، حکومت می‏بخشی; و از هر کس بخواهی، حکومت را می‏گیری; هر کس را بخواهی، عزت می‏دهی; و هر که را بخواهی خوار می‏کنی. تمام خوبیها به دست توست; تو بر هر چیزی قادری. (26)

شب را در روز داخل می‏کنی، و روز را در شب; و زنده را از مرده بیرون می‏آوری، و مرده را زنده; و به هر کس بخواهی، بدون حساب، روزی می‏بخشی.» (27)

افراد باایمان نباید به جای مؤمنان، کافران را دوست و سرپرست خود انتخاب کنند; و هر کس چنین کند، هیچ رابطه‏ای با خدا ندارد (و پیوند او بکلی از خدا گسسته می‏شود); مگر اینکه از آنها بپرهیزید (و به خاطر هدفهای مهمتری تقیه کنید). خداوند شما را از (نافرمانی) خود، برحذر می‏دارد; و بازگشت (شما) به سوی خداست. (28)

بگو: «اگر آنچه را در سینه‏های شماست، پنهان دارید یا آشکار کنید، خداوند آن را می‏داند; و (نیز) از آنچه در آسمانها و زمین است، آگاه می‏باشد; و خداوند بر هر چیزی تواناست. (29)

روزی که هر کس، آنچه را از کار نیک انجام داده، حاضر می‏بیند; و آرزو می‏کند میان او، و آنچه از اعمال بد انجام داده، فاصله زمانی زیادی باشد. خداوند شما را از (نافرمانی) خودش، برحذر می‏دارد; و (در عین حال،) خدا نسبت به همه بندگان، مهربان است.» (30)

بگو: «اگر خدا را دوست می‏دارید، از من پیروی کنید! تا خدا (نیز) شما را دوست بدارد; و گناهانتان را ببخشد; و خدا آمرزنده مهربان است.» (31)

بگو: «از خدا و فرستاده (او)، اطاعت کنید! و اگر سرپیچی کنید، خداوند کافران را دوست نمی‏دارد.» (32)

خداوند، آدم و نوح و آل ابراهیم و آل عمران را بر جهانیان برتری داد. (33)

آنها فرزندان و (دودمانی) بودند که (از نظر پاکی و تقوا و فضیلت،) بعضی از بعض دیگر گرفته شده بودند; و خداوند، شنوا و داناست (و از کوششهای آنها در مسیر رسالت خود، آگاه می‏باشد) . (34)

(به یاد آورید) هنگامی را که همسر «عمران‏» گفت: «خداوندا! آنچه را در رحم دارم، برای تو نذر کردم، که «محرر» (و آزاد، برای خدمت خانه تو) باشد. از من بپذیر، که تو شنوا و دانایی! (35)

ولی هنگامی که او را به دنیا آورد، (و او را دختر یافت،) گفت: «خداوندا! من او را دختر آوردم -ولی خدا از آنچه او به دنیا آورده بود، آگاهتر بود- و پسر، همانند دختر نیست. (دختر نمی‏تواند وظیفه خدمتگزاری معبد را همانند پسر انجام دهد.) من او را مریم نام گذاردم; و او و فرزندانش را از (وسوسه‏های) شیطان رانده شده، در پناه تو قرار می‏دهم.» (36)

خداوند، او ( مریم) را به طرز نیکویی پذیرفت; و به طرز شایسته‏ای، (نهال وجود) او را رویانید (و پرورش داد); و کفالت او را به «زکریا» سپرد. هر زمان زکریا وارد محراب او می‏شد، غذای مخصوصی در آن جا می‏دید. از او پرسید: «ای مریم! این را از کجا آورده‏ای؟!» گفت:«این از سوی خداست. خداوند به هر کس بخواهد، بی حساب روزی می‏دهد.» (37)

در آنجا بود که زکریا، (با مشاهده آن همه شایستگی در مریم،) پروردگار خویش را خواند و عرض کرد: «خداوندا! از طرف خود، فرزند پاکیزه‏ای (نیز) به من عطا فرما، که تو دعا را می‏شنوی!» (38)

و هنگامی که او در محراب ایستاده، مشغول نیایش بود، فرشتگان او را صدا زدند که: «خدا تو را به‏» یحیی «بشارت می‏دهد; (کسی) که کلمه خدا ( مسیح) را تصدیق می‏کند; و رهبر خواهد بود; و از هوسهای سرکش برکنار، و پیامبری از صالحان است.» (39)

او عرض کرد: «پروردگارا! چگونه ممکن است فرزندی برای من باشد، در حالی که پیری به سراغ من آمده، و همسرم نازاست؟!» فرمود: «بدین گونه خداوند هر کاری را بخواهد انجام می‏دهد. س‏ذللّه (40)

(زکریا) عرض کرد: «پروردگارا! نشانه‏ای برای من قرار ده!» گفت: «نشانه تو آن است که سه روز، جز به اشاره و رمز، با مردم سخن نخواهی گفت. (و زبان تو، بدون هیچ علت ظاهری، برای گفتگو با مردم از کار می‏افتد.) پروردگار خود را (به شکرانه این نعمت بزرگ،) بسیار یاد کن! و به هنگام صبح و شام، او را تسبیح بگو! (41)

و (به یاد آورید) هنگامی را که فرشتگان گفتند: «ای مریم! خدا تو را برگزیده و پاک ساخته; و بر تمام زنان جهان، برتری داده است. (42)

ای مریم! (به شکرانه این نعمت) برای پروردگار خود، خضوع کن و سجده بجا آور! و با رکوع‏کنندگان، رکوع کن! (43)

(ای پیامبر!) این، از خبرهای غیبی است که به تو وحی می‏کنیم; و تو در آن هنگام که قلمهای خود را (برای قرعه‏کشی) به آب می‏افکندند تا کدامیک کفالت و سرپرستی مریم را عهده‏دار شود، و (نیز) به هنگامی که (دانشمندان بنی اسرائیل، برای کسب افتخار سرپرستی او،) با هم کشمکش داشتند، حضور نداشتی; و همه اینها، از راه وحی به تو گفته شد.) (44)

(به یاد آورید) هنگامی را که فرشتگان گفتند: «ای مریم! خداوند تو را به کلمه‏ای ( وجود باعظمتی) از طرف خودش بشارت می‏دهد که نامش «مسیح، عیسی پسر مریم‏» است; در حالی که در این جهان و جهان دیگر، صاحب شخصیت خواهد بود; و از مقربان (الهی) است. (45)

و با مردم، در گاهواره و در حالت کهولت (و میانسال شدن) سخن خواهد گفت; و از شایستگان است.» (46)

(مریم) گفت: «پروردگارا! چگونه ممکن است فرزندی برای من باشد، در حالی که انسانی با من تماس نگرفته است؟!» فرمود: «خداوند، این‏گونه هر چه را بخواهد می‏آفریند! هنگامی که چیزی را مقرر دارد (و فرمان هستی آن را صادر کند)، فقط به آن می‏گوید: «موجود باش!» آن نیز فورا موجود می‏شود. (47)

و به او، کتاب و دانش و تورات و انجیل، می‏آموزد. (48)

و (او را به عنوان) رسول و فرستاده به سوی بنی اسرائیل (قرار داده، که به آنها می‏گوید:) من نشانه‏ای از طرف پروردگار شما، برایتان آورده‏ام; من از گل، چیزی به شکل پرنده می‏سازم; سپس در آن می‏دمم و به فرمان خدا، پرنده‏ای می‏گردد. و به اذن خدا، کور مادرزاد و مبتلایان به برص ( پیسی) را بهبودی می‏بخشم; و مردگان را به اذن خدا زنده می‏کنم; و از آنچه می‏خورید، و در خانه‏های خود ذخیره می‏کنید، به شما خبر می‏دهم; مسلما در اینها، نشانه‏ای برای شماست، اگر ایمان داشته باشید! (49)

و آنچه را پیش از من از تورات بوده، تصدیق می‏کنم; و (آمده‏ام) تا پاره‏ای از چیزهایی را که (بر اثر ظلم و گناه،) بر شما حرام شده، (مانند گوشت بعضی از چهارپایان و ماهیها،) حلال کنم; و نشانه‏ای از طرف پروردگار شما، برایتان آورده‏ام; پس از خدا بترسید، و مرا اطاعت کنید! (50)

خداوند، پروردگار من و شماست; او را بپرستید (نه من، و نه چیز دیگر را)! این است راه راست!; س‏ذللّه (51)

هنگامی که عیسی از آنان احساس کفر (و مخالفت) کرد، گفت: «کیست که یاور من به سوی خدا (برای تبلیغ آیین او) گردد؟» حواریان ( شاگردان مخصوص او) گفتند: «ما یاوران خداییم; به خدا ایمان آوردیم; و تو (نیز) گواه باش که ما اسلام آورده‏ایم. (52)

پروردگارا! به آنچه نازل کرده‏ای، ایمان آوردیم و از فرستاده (تو) پیروی نمودیم; ما را در زمره گواهان بنویس!» (53)

و (یهود و دشمنان مسیح، برای نابودی او و آیینش،) نقشه کشیدند; و خداوند (بر حفظ او و آیینش،) چاره‏جویی کرد; و خداوند، بهترین چاره‏جویان است. (54)

(به یاد آورید) هنگامی را که خدا به عیسی فرمود: «من تو را برمی‏گیرم و به سوی خود، بالا می‏برم و تو را از کسانی که کافر شدند، پاک می‏سازم; و کسانی را که از تو پیروی کردند، تا روز رستاخیز، برتر از کسانی که کافر شدند، قرارمی‏دهم; سپس بازگشت شما به سوی من است و در میان شما، در آنچه اختلاف داشتید، داوری می‏کنم. (55)

اما آنها که کافر شدند، (و پس از شناختن حق، آن را انکار کردند،) در دنیا و آخرت، آنان را مجازات دردناکی خواهم کرد; و برای آنها، یاورانی نیست. (56)

اما آنها که ایمان آوردند، و اعمال صالح انجام دادند، خداوند پاداش آنان را بطور کامل خواهد داد; و خداوند، ستمکاران را دوست نمی‏دارد.» (57)

اینها را که بر تو می‏خوانیم، از نشانه‏ها(ی حقانیت تو) است، و یادآوری حکیمانه است. (58)

مثل عیسی در نزد خدا، همچون آدم است; که او را از خاک آفرید، و سپس به او د: «موجود باش!» او هم فورا موجود شد. (بنابر این، ولادت مسیح بدون پدر، هرگز دلیل بر الوهیت او نیست.) (59)

اینها حقیقتی است از جانب پروردگار تو; بنابر این، از تردید کنندگان مباش! (60)

هرگاه بعد از علم و دانشی که (در باره مسیح) به تو رسیده، (باز) کسانی با تو به محاجه و ستیز برخیزند، به آنها بگو: «بیایید ما فرزندان خود را دعوت کنیم، شما هم فرزندان خود را; ما زنان خویش را دعوت نماییم، شما هم زنان خود را; ما از نفوس خود دعوت کنیم، شما هم از نفوس خود; آنگاه مباهله کنیم; و لعنت خدا را بر دروغگویان قرار دهیم. (61)

این همان سرگذشت واقعی (مسیح) است. (و ادعاهایی همچون الوهیت او، یا فرزند خدا بودنش، بی‏اساس است.) و هیچ معبودی، جز خداوند یگانه نیست; و خداوند توانا و حکیم است. (62)

اگر (با این همه شواهد روشن، باز هم از پذیرش حق) روی گردانند، (بدان که طالب حق نیستند; و) خداوند از مفسده‏جویان، آگاه است. (63)

بگو: «ای اهل کتاب! بیایید به سوی سخنی که میان ما و شما یکسان است; که جز خداوند یگانه را نپرستیم و چیزی را همتای او قرار ندهیم; و بعضی از ما، بعضی دیگر را -غیر از خدای یگانه- به خدایی نپذیرد.» هرگاه (از این دعوت،) سرباز زنند، بگویید: «گواه باشید که ما مسلمانیم!» (64)

ای اهل کتاب! چرا درباره ابراهیم، گفتگو و نزاع می‏کنید (و هر کدام، او را پیرو آیین خودتان معرفی می‏نمایید)؟! در حالی که تورات و انجیل، بعد از او نازل شده است! آیا اندیشه نمی‏کنید؟! (65)

شما کسانی هستید که درباره آنچه نسبت به آن آگاه بودید، گفتگو و ستیز کردید; چرا درباره آنچه آگاه نیستید، گفتگو می‏کنید؟! و خدا می‏داند، و شما نمی‏دانید. (66)

ابراهیم نه یهودی بود و نه نصرانی; بلکه موحدی خالص و مسلمان بود; و هرگز از مشرکان نبود. (67)

سزاوارترین مردم به ابراهیم، آنها هستند که از او پیروی کردند، و (در زمان و عصر او، به مکتب او وفادار بودند; همچنین) این پیامبر و کسانی که (به او) ایمان آورده‏اند (از همه سزاوارترند); و خداوند، ولی و سرپرست مؤمنان است. (68)

جمعی از اهل کتاب (از یهود)، دوست داشتند (و آرزو می‏کردند) شما را گمراه کنند; (اما آنها باید بدانند که نمی‏توانند شما را گمراه سازند،) آنها گمراه نمی‏کنند مگر خودشان را، و نمی‏فهمند! (69)

ای اهل کتاب! چرا به آیات خدا کافر می‏شوید، در حالی که (به درستی آن) گواهی می‏دهید؟! (70)

ای اهل کتاب! چرا حق را با باطل (می‏زمیزید و) مشتبه می‏کنید (تا دیگران نفهمند و گمراه شوند)، و حقیقت را پوشیده می‏دارید در حالی که می‏دانید؟! (71)

و جمعی از اهل کتاب (از یهود) گفتند: «(بروید در ظاهر) به آنچه بر مؤمنان نازل شده، در آغاز روز ایمان بیاورید; و در پایان روز، کافر شوید (و باز گردید)! شاید آنها (از آیین خود) بازگردند! (زیرا شما را، اهل کتاب و آگاه از بشارات آسمانی پیشین می‏دانند; و این توطئه کافی است که آنها را متزلزل سازد). (72)

و جز به کسی که از آیین شما پیروی می‏کند، (واقعا) ایمان نیاورید!» بگو: «هدایت، هدایت الهی است! (و این توطئه شما، در برابر آن بی اثر است)»! (سپس اضافه کردند: «تصور نکنید) به کسی همانند شما (کتاب آسمانی) داده می‏شود، یا اینکه می‏توانند در پیشگاه پروردگارتان، با شما بحث و گفتگو کنند، (بلکه نبوت و منطق، هر دو نزد شماست!)» بگو: «فضل (و موهبت نبوت و عقل و منطق، در انحصار کسی نیست; بلکه) به دست خداست; و به هر کس بخواهد (و شایسته بداند،) می‏دهد; و خداوند، واسع ( دارای مواهب گسترده) و آگاه (از موارد شایسته آن) است. (73)

هر کس را بخواهد، ویژه رحمت خود می‏کند; و خداوند، دارای مواهب عظیم است.» (74)

و در میان اهل کتاب، کسانی هستند که اگر ثروت زیادی به رسم امانت به آنها بسپاری، به تو باز می‏گردانند; و کسانی هستند که اگر یک دینار هم به آنان بسپاری، به تو باز نمی‏گردانند; مگر تا زمانی که بالای سر آنها ایستاده (و بر آنها مسلط) باشی! این بخاطر آن است که می‏گویند: «ما در برابر امیین ( غیر یهود)، مسؤول نیستیم.» و بر خدا دروغ می‏بندند; در حالی که می‏دانند (این سخن دروغ است). (75)

آری، کسی که به پیمان خود وفا کند و پرهیزگاری پیشه نماید، (خدا او را دوست می‏دارد; زیرا) خداوند پرهیزگاران را دوست دارد. (76)

کسانی که پیمان الهی و سوگندهای خود (به نام مقدس او) را به بهای ناچیزی می‏فروشند، آنها بهره‏ای در آخرت نخواهند داشت; و خداوند با آنها سخن نمی‏گوید و به آنان در قیامت نمی‏نگرد و آنها را (از گناه) پاک نمی‏سازد; و عذاب دردناکی برای آنهاست. (77)

در میان آنها ( یهود) کسانی هستند که به هنگام تلاوت کتاب (خدا)، زبان خود را چنان می‏گردانند که گمان کنید (آنچه را می‏خوانند،) از کتاب (خدا) است;در حالی که از کتاب (خدا) نیست! (و با صراحت) می‏گویند: «آن از طرف خداست!» با اینکه از طرف خدا نیست، و به خدا دروغ می‏بندند در حالی که می‏دانند! (78)

برای هیچ بشری سزاوار نیست که خداوند، کتاب آسمانی و حکم و نبوت به او دهد سپس او به مردم بگوید: «غیر از خدا، مرا پرستش کنید!» بلکه (سزاوار مقام او، این است که بگوید:) مردمی الهی باشید، آن‏گونه که کتاب خدا را می‏آموختید و درس می‏خواندید! (و غیر از خدا را پرستش نکنید!) (79)

و نه اینکه به شما دستور دهد که فرشتگان و پیامبران را، پروردگار خود انتخاب کنید. آیا شما را، پس از آنکه مسلمان شدید، به کفر دعوت می‏کند؟! (80)

و (به خاطر بیاورید) هنگامی را که خداوند، از پیامبران (و پیروان آنها)،پیمان مؤکد گرفت، که هرگاه کتاب و دانش به شما دادم، سپس پیامبری به سوی شما آمد که آنچه را با شماست تصدیق می‏کند، به او ایمان بیاورید و او را یاری کنید! سپس (خداوند) به آنها گفت: «آیا به این موضوع، اقرار دارید؟ و بر آن، پیمان مؤکد بستید؟» گفتند: «(آری) اقرار داریم!» (خداوند به آنها) گفت: «پس گواه باشید! و من نیز با شما از گواهانم.» (81)

پس کسی که بعد از این (پیمان محکم)، روی گرداند، فاسق است. (82)

آیا آنها غیر از آیین خدا می‏طلبند؟! (آیین او همین اسلام است;) و تمام کسانی که در آسمانها و زمین هستند، از روی اختیار یا از روی اجبار، در برابر (فرمان) او تسلیمند، و همه به سوی او بازگردانده می‏شوند. (83)

بگو: «به خدا ایمان آوردیم; و (همچنین) به آنچه بر ما و بر ابراهیم و اسماعیل و اسحاق و یعقوب و اسباط نازل گردیده; و آنچه به موسی و عیسی و (دیگر) پیامبران، از طرف پروردگارشان داده شده است; ما در میان هیچ یک از آنان فرقی نمی‏گذاریم; و در برابر (فرمان) او تسلیم هستیم.» (84)

و هر کس جز اسلام (و تسلیم در برابر فرمان حق،) آیینی برای خود انتخاب کند، از او پذیرفته نخواهد شد; و او در آخرت، از زیانکاران است. (85)

« چگونه خداوند جمعیتی را هدایت می‏کند که بعد از ایمان و گواهی به حقانیت رسول و آمدن نشانه‏های روشن برای آنها، کافر شدند؟! و خدا، جمعیت ستمکاران را هدایت نخواهد کرد! (86)

کیفر آنها، این است که لعن (و طرد) خداوند و فرشتگان و مردم همگی بر آنهاست. (87)

همواره در این لعن (و طرد و نفرین) می‏مانند; مجازاتشان تخفیف نمی‏یابد; و به آنها مهلت داده نمی‏شود. (88)

مگر کسانی که پس از آن، توبه کنند و اصلاح نمایند; (و در مقام جبران گناهان گذشته برآیند، که توبه آنها پذیرفته خواهد شد;) زیرا خداوند، آمرزنده و بخشنده است. (89)

کسانی که پس از ایمان کافر شدند و سپس بر کفر (خود) افزودند، (و در این راه اصرار ورزیدند،) هیچ‏گاه توبه آنان، (که از روی ناچاری یا در آستانه مرگ صورت می‏گیرد،) قبول نمی‏شود; و آنها گمراهان (واقعی)اند (چرا که هم راه خدا را گم کرده‏اند، و هم راه توبه را!). (90)

کسانی که کافر شدند و در حال کفر از دنیا رفتند، اگر چه روی زمین پر از طلا باشد، و آن را بعنوان فدیه (و کفاره اعمال بد خویش) بپردازند، هرگز از هیچ‏یک آنها قبول نخواهد شد; و برای آنان، مجازات دردناک است; و یاورانی ن

هرگز به (حقیقت) نیکوکاری نمی‏رسید مگر اینکه از آنچه دوست می‏دارید، (در راه خدا) انفاق کنید; و آنچه انفاق می‏کنید، خداوند از آن آگاه است. (92)

همه غذاها(ی پاک) بر بنی اسرائیل حلال بود، جز آنچه اسرائیل (یعقوب)، پیش از نزول تورات، بر خود تحریم کرده بود; (مانند گوشت شتر که برای او ضرر داشت.) بگو: «اگر راست می‏گویید تورات را بیاورید و بخوانید! (این نسبتهایی که به پیامبران پیشین می‏دهید، حتی در تورات تحریف شده شما نیست!)» (93)

بنا بر این، آنها که بعد از این به خدا دروغ می‏بندند، ستمگرند! (زیرا از روی علم و عمد چنین می‏کنند). (94)

بگو: «خدا راست گفته (و اینها در آیین پاک ابراهیم نبوده) است. بنا بر این، از آیین ابراهیم پیروی کنید، که به حق گرایش داشت، و از مشرکان نبود!» (95)

نخستین خانه‏ای که برای مردم (و نیایش خداوند) قرار داده شد، همان است که در سرزمین مکه است، که پر برکت، و مایه هدایت جهانیان است. (96)

در آن، نشانه‏های روشن، (از جمله) مقام ابراهیم است; و هر کس داخل آن ( خانه خدا) شود; در امان خواهد بود، و برای خدا بر مردم است که آهنگ خانه (او) کنند، آنها که توانایی رفتن به سوی آن دارند. و هر کس کفر ورزد (و حج را ترک کند، به خود زیان رسانده)، خداوند از همه جهانیان، بی‏نیاز است. (97)

بگو: «ای اهل کتاب! چرا به آیات خدا کفر می‏ورزید؟! و خدا گواه است بر اعمالی که انجام می‏دهید!» (98)

بگو: «ای اهل کتاب! چرا افرادی را که ایمان آورده‏اند، از راه خدا بازمی‏دارید، و می‏خواهید این راه را کج سازید؟! در حالی که شما (به درستی این راه) گواه هستید; و خداوند از آنچه انجام می‏دهید، غافل نیست!» (99)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! اگر از گروهی از اهل کتاب، (که کارشان نفاق‏افکنی و شعله‏ورساختن آتش کینه و عداوت است) اطاعت کنید، شما را پس از ایمان، به کفر بازمی‏گردانند. (100)

و چگونه ممکن است شما کافر شوید، با اینکه (در دامان وحی قرار گرفته‏اید، و) آیات خدا بر شما خوانده می‏شود، و پیامبر او در میان شماست؟! (بنابر این، به خدا تمسک جویید!) و هر کس به خدا تمسک جوید، به راهی راست، هدایت شده است. (101)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! آن گونه که حق تقوا و پرهیزکاری است، از خدا بپرهیزید! و از دنیا نروید، مگر اینکه مسلمان باشید! (باید گوهر ایمان را تا پایان عمر، حفظ کنید!) (102)

و همگی به ریسمان خدا ( قرآن و اسلام، و هرگونه وسیله وحدت)، چنگ زنید ، و پراکنده نشوید! و نعمت (بزرگ) خدا را بر خود، به یاد آرید که چگونه دشمن یکدیگر بودید، و او میان دلهای شما، الفت ایجاد کرد، و به برکت نعمت او، برادر شدید! و شما بر لب حفره‏ای از آتش بودید، خدا شما را از آن نجات داد; این چنین، خداوند آیات خود را برای شما آشکار می‏سازد; شاید پذیرای هدایت شوید. (103)

باید از میان شما، جمعی دعوت به نیکی، و امر به معروف و نهی از منکر کنند! و آنها همان رستگارانند. (104)

و مانند کسانی نباشید که پراکنده شدند و اختلاف کردند; (آن هم) پس از آنکه نشانه‏های روشن (پروردگار) به آنان رسید! و آنها عذاب عظیمی دارند. (105)

(آن عذاب عظیم) روزی خواهد بود که چهره‏هائی سفید، و چهره‏هائی سیاه می‏گردد، اما آنها که صورتهایشان سیاه شده، (به آنها گفته می‏شود:) آیا بعد از ایمان، و (اخوت و برادری در سایه آن،) کافر شدید؟! پس بچشید عذاب را، به سبب آنچه کفر می‏ورزیدید! (106)

و اما آنها که چهره‏هایشان سفید شده، در رحمت خداوند خواهند بود; و جاودانه در آن می‏مانند. (107)

« اینها آیات خداست; که بحق بر تو می‏خوانیم. و خداوند (هیچ گاه) ستمی برای (احدی از) جهانیان نمی‏خواهد. (108)

و (چگونه ممکن است خدا ستم کند؟! در حالی که) آنچه در آسمانها و آنچه در زمین است، مال اوست; و همه کارها، به سوی او باز می‏گردد (و به فرمان اوست.) (109)

شما بهترین امتی بودید که به سود انسانها آفریده شده‏اند; (چه اینکه) امر به معروف و نهی از منکر می‏کنید و به خدا ایمان دارید. و اگر اهل کتاب، (به چنین برنامه و آیین درخشانی،) ایمان آورند، برای آنها بهتر است! (ولی تنها) عده کمی از آنها با ایمانند، و بیشتر آنها فاسقند، (و خارج از اطاعت پروردگار) (110)

آنها ( اهل کتاب، مخصوصا» یهود) هرگز نمی‏توانند به شما زیان برسانند، جز آزارهای مختصر; و اگر با شما پیکار کنند، به شما پشت خواهند کرد (و شکست می‏خورند; سپس کسی آنها را یاری نمی‏کند. (111)

هر جا یافت شوند، مهر ذلت بر آنان خورده است; مگر با ارتباط به خدا، (و تجدید نظر در روش ناپسند خود،) و (یا) با ارتباط به مردم (و وابستگی به این و آن); و به خشم خدا، گرفتار شده‏اند; و مهر بیچارگی بر آنها زده شده; چرا که آنها به آیات خدا، کفر می بناحق می‏کشتند. اینها بخاطر آن است که گناه کردند; و (به حقوق دیگران،) تجاوز می‏نمودند. (112)

آنها همه یکسان نیستند; از اهل کتاب، جمعیتی هستند که (به حق و ایمان) قیام می‏کنند; و پیوسته در اوقات شب، آیات خدا را می‏خوانند; در حالی که سجده می‏نمایند. (113)

به خدا و روز دیگر ایمان می‏آورند; امر به معروف و نهی از منکر می‏کنند; و در انجام کارهای نیک، پیشی می‏گیرند; و آنها از صالحانند. (114)

و آنچه از اعمال نیک انجام دهند، هرگز کفران نخواهد شد! (و پاداش شایسته آن را می‏بینند.) و خدا از پرهیزکاران، آگاه است. (115)

کسانی که کافر شدند، هرگز نمی‏توانند در پناه اموال و فرزندانشان، از مجازات خدا در امان بمانند! آنها اصحاب دوزخند; و جاودانه در آن خواهند ماند. (116)

آنچه آنها در این زندگی پست دنیوی انفاق می‏کنند، همانند باد سوزانی است که به زراعت قومی که بر خود ستم کرده (و در غیر محل و وقت مناسب، کشت نموده‏اند)، بوزد; و آن را نابود سازد. خدا به آنها ستم نکرده; بلکه آنها، خودشان به خویشتن ستم می‏کنند. (117)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! محرم اسراری از غیر خود، انتخاب نکنید! آنها از هرگونه شر و فسادی در باره شما، کوتاهی نمی‏کنند. آنها دوست دارند شما در رنج و زحمت باشید. (نشانه‏های) دشمنی از دهان (و کلام)شان آشکار شده; و آنچه در دلهایشان پنهان می‏دارند، از آن مهمتر است. ما آیات (و راه‏های پیشگیری از شر آنها) را برای شما بیان کردیم اگر اندیشه کنید! (118)

شما کسانی هستید که آنها را دوست می‏دارید; اما آنها شما را دوست ندارند! در حالی که شما به همه کتابهای آسمانی ایمان دارید (و آنها به کتاب آسمانی شما ایمان ندارند). هنگامی که شما را ملاقات می‏کنند، (به دروغ) می‏گویند: «ایمان آورده‏ایم!» اما هنگامی که تنها می‏شوند، از شدت خشم بر شما، سر انگشتان خود را به دندان می‏گزند! بگو: «با همین خشمی که دارید بمیرید! خدا از (اسرار) درون سینه‏ها آگاه است.» (119)

اگر نیکی به شما برسد، آنها را ناراحت می‏کند; و اگر حادثه ناگواری برای شما رخ دهد، خوشحال می‏شوند. (اما) اگر (در برابرشان) استقامت و پرهیزگاری پیشه کنید، نقشه‏های (خائنانه) آنان، به شما زیانی نمی‏رساند; خداوند به آنچه انجام می‏دهند، احاطه دارد. (120)

و (به یاد آور) زمانی را که صبحگاهان، از میان خانواده خود، جهت انتخاب اردوگاه جنگ برای مؤمنان، بیرون رفتی! و خداوند، شنوا و داناست (گفتگوهای مختلفی را که درباره طرح جنگ گفته می‏شد، می‏شنید; و اندیشه‏هایی را که بعضی در سر می‏پروراندند، می‏دانست). (121)

(و نیز به یاد آور) زمانی را که دو طایفه از شما تصمیم گرفتند سستی نشان دهند (و از وسط راه بازگردند); و خداوند پشتیبان آنها بود (و به آنها کمک کرد که از این فکر بازگردند); و افراد باایمان، باید تنها بر خدا توکل کنند! (122)

خداوند شما را در «بدر» یاری کرد (و بر دشمنان خطرناک، پیروز ساخت); در حالی که شما (نسبت به آنها)، ناتوان بودید. پس، از خدا بپرهیزید (و در برابر دشمن، مخالفت فرمان پیامبر نکنید)، تا شکر نعمت او را بجا آورده باشید! (123)

در آن هنگام که تو به مؤمنان می‏گفتنی: «آیا کافی نیست که پروردگارتان، شما را به سه هزار نفر از فرشتگان، که از آسمان فرود می‏آیند، یاری کند؟!» (124)

آری، (امروز هم) اگر استقامت و تقوا پیشه کنید، و دشمن به همین زودی به سراغ شما بیاید، خداوند شما را به پنج هراز نفر از فرشتگان، که نشانه‏هایی با خود دارند، مدد خواهد داد! (125)

ولی اینها را خداوند فقط بشارت، و برای اطمینان خاطر شما قرار داده; وگرنه، پیروزی تنها از جانب خداوند توانای حکیم است! (126)

(این وعده را که خدا به شما داده،) برای این است که قسمتی از پیکر لشکر کافران را قطع کند; یا آنها را با ذلت برگرداند; تا مایوس و ناامید، (به وطن خود) بازگردند. (127)

هیچ‏گونه اختیاری (در باره عفو کافران، یا مؤمنان فراری از جنگ،) برای تو نیست; مگر اینکه (خدا) بخواهد آنها را ببخشد، یا مجازات کند; زیرا آنها ستمگرند. (128)

و آنچه در آسمانها و زمین است، از آن خداست. هر کس را بخواهد (و شایسته بداند)، می‏بخشد; و هر کس را بخواهد، مجازات می‏کند; و خداوند آمرزنده مهربان است. (129)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! ربا (و سود پول) را چند برابر نخورید! از خدا بپرهیزید، تا رستگار شوید! (130)

و از آتشی بپرهیزید که برای کافران آماده شده است! (131)

و خدا و پیامبر را اطاعت کنید، تا مشمول رحمت شوید! (132)

و شتاب کنید برای رسیدن به آمرزش پروردگارتان; و بهشتی که وسعت آن، آسمانها و زمین است; و برای پرهیزگاران آماده شده است. (133)

همانها که در توانگری و تنگدستی، انفاق‏می‏کنند; و خشم خود را فرو می‏برند; و از خطای مردم درمی‏گذرند; و خدا نیکوکاران را دوست دارد. (134)

و آنها که وقتی مرتکب عمل زشتی شوند، یا به خود ستم کنند، به یاد خدا می‏افتند; و برای گناهان خود، طلب آمرزش می‏کنند -و کیست جز خدا که گناهان را ببخشد؟- و بر گناه، اصرار نمی‏ورزند، با اینکه می‏دانند. (135)

آنها پاداششان آمرزش پروردگار، و بهشتهایی است که از زیر درختانش، نهرها جاری است; جاودانه در آن میمانند; چه نیکو است پاداش اهل عمل! (136)

پیش از شما، سنت‏هایی وجود داشت; (و هر قوم، طبق اعمال و صفات خود، سرنوشتهایی داشتند; که شما نیز، همانند آن را دارید.) پس در روی زمین، گردش کنید و ببینید سرانجام تکذیب‏کنندگان (آیات خدا) چگونه بود؟! (137)

این، بیانی است برای عموم مردم; و هدایت و اندرزی است برای پرهیزگاران! (138)

و سست نشوید! و غمگین نگردید! و شما برترید اگر ایمان داشته باشید! (139)

اگر (در میدان احد،) به شما جراحتی رسید (و ضربه‏ای وارد شد)، به آن جمعیت نیز (در میدان بدر)، جراحتی همانند آن وارد گردید. و ما این روزها(ی پیروزی و شکست) را در میان مردم می‏گردانیم; (-و این‏خاصیت زندگی دنیاست-) تا خدا، افرادی را که ایمان آورده‏اند، بداند (و شناخته شوند); و خداوند از میان شما، شاهدانی بگیرد. و خدا ظالمان را دوست نمی‏دارد. (140)

و تا خداوند، افراد باایمان را خالص گرداند (و ورزیده شوند); و کافران را به تدریج نابود سازد. (141)

آیا چنین پنداشتید که (تنها با ادعای ایمان) وارد بهشت خواهید شد، در حالی که خداوند هنوز مجاهدان از شما و صابران را مشخص نساخته است؟! (142)

و شما مرگ (و شهادت در راه خدا) را، پیش از آنکه با آن روبه‏رو شوید، آرزو می‏کردید; سپس آن را با چشم خود دیدید، در حالی که به آن نگاه می‏کردید (و حاضر نبودید به آن تن دردهید! چقدر میان گفتار و کردار شما فاصله است؟!) (143)

محمد (ص) فقط فرستاده خداست; و پیش از او، فرستادگان دیگری نیز بودند; آیا اگر او بمیرد و یا کشته شود، شما به عقب برمی‏گردید؟ (و اسلام را رها کرده به دوران جاهلیت و کفر بازگشت خواهید نمود؟) و هر کس به عقب باز گردد، هرگز به خدا ضرری نمی‏زند; و خداوند بزودی شاکران (و استقامت‏کنندگان) را پاداش خواهد داد. (144)

هیچ‏کس، جز به فرمان خدا، نمی‏میرد; سرنوشتی است تعیین شده; (بنابر این، مرگ پیامبر یا دیگران، یک سنت الهی است.) هر کس پاداش دنیا را بخواهد (و در زندگی خود، در این راه گام بردارد،) چیزی از آن به او خواهیم داد; و هر کس پاداش آخرت را بخواهد، از آن به او می‏دهیم; و بزودی سپاسگزاران را پاداش خواهیم داد. (145)

چه بسیار پیامبرانی که مردان الهی فراوانی به همراه آنان جنگ کردند! آنها هیچ‏گاه در برابر آنچه در راه خدا به آنان می‏رسید، سست و ناتوان نشدند (و تن به تسلیم ندادند); و خداوند استقامت‏کنندگان را دوست دارد. (146)

سخنشان تنها این بود که: «پروردگارا! گناهان ما را ببخش! و از تندرویهای ما در کارها، چشم‏پوشی کن! قدمهای ما را استوار بدار! و ما را بر جمعیت کافران، پیروز گردان! (147)

از این‏رو خداوند پاداش این جهان، و پاداش نیک آن جهان را به آنها داد; و خداوند نیکوکاران را دوست می‏دارد. (148)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! اگر از کسانی که کافر شده‏اند اطاعت کنید، شما را به گذشته‏هایتان بازمی‏گردانند; و سرانجام، زیانکار خواهید شد. (149)

(آنها تکیه‏گاه شما نیستند،) بلکه ولی و سرپرست شما، خداست; و او بهترین یاوران است. (150)

بزودی در دلهای کافران، بخاطر اینکه بدون دلیل، چیزهایی را برای خدا همتا قرار دادند، رعب و ترس می‏افکنیم; و جایگاه آنها، آتش است; و چه بد جایگاهی است جایگاه ستمکاران! (151)

خداوند، وعده خود را به شما، (در باره پیروزی بر دشمن در احد،) تحقق بخشید; در آن هنگام (که در آغاز جنگ،) دشمنان را به فرمان او، به قتل می‏رساندید; (و این پیروزی ادامه داشت) تا اینکه سست شدید; و (بر سر رهاکردن سنگرها،) در کار خود به نزاع پرداختید; و بعد از آن که آنچه را دوست می‏داشتید (از غلبه بر دشمن) به شما نشان داد، نافرمانی کردید. بعضی از شما، خواهان دنیا بودند; و بعضی خواهان آخرت. سپس خداوند شما را از آنان منصرف ساخت; (و پیروزی شما به شکست انجامید;) تا شما را آزمایش کند. و او شما را بخشید; و خداوند نسبت به مؤمنان، فضل و بخشش دارد. (152)

(به خاطر بیاورید) هنگامی را که از کوه بالا میرفتید; و جمعی در وسط بیابان پراکنده شدند; و از شدت وحشت،) به عقب ماندگان نگاه نمی‏کردید، و پیامبر از پشت سر، شما را صدا می‏زد. سپس اندوه‏ها را یکی پس از دیگری به شما جزا داد; این بخاطر آن بود که دیگر برای از دست رفتن (غنایم جنگی) غمگین نشوید، و نه بخاطر مصیبت‏هایی که بر شما وارد می‏گردد. و خداوند از آنچه انجام می‏دهید، آگاه است. (153)

سپس بدنبال این غم و اندوه، آرامشی بر شما فرستاد. این آرامش، بصورت خواب سبکی بود که (در شب بعد از حادثه احد،) گروهی از شما را فرا گرفت; اماگروه دیگری در فکر جان خویش بودند; (و خواب به چشمانشان نرفت.) آنها گمانهای نادرستی -همچون گمانهای دوران جاهلیت- درباره خدا داشتند; و می‏گفتند: «آیا چیزی از پیروزی نصیب ما می‏شود؟!» بگو: س‏خ‏للّههمه کارها (و پیروزیها) به دست خداست!» آنها در دل خود، چیزی را پنهان می‏دارند که برای تو آشکار نمی‏سازند; می‏گویند: «اگر ما سهمی از پیروزی داشتیم، در این جا کشته نمی‏شدیم!» بگو: «اگر هم در خانه‏های خود بودید، آنهایی که کشته‏شدن بر آنها مقرر شده بود، قطعا به سوی آرامگاه‏های خود، بیرون می‏آمدند (و آنها را به قتل می‏رساندند). و اینها برای این است که خداوند، آنچه در سینه‏هایتان پنهان دارید، بیازماید; و آنچه را در دلهای شما (از ایمان) است، خالص گرداند; و خداوند از آنچه در درون سینه‏هاست، با خبر است. (154)

کسانی که در روز روبرو شدن دو جمعیت با یکدیگر (در جنگ احد)، فرار کردند، شیطان آنها را بر اثر بعضی از گناهانی که مرتکب شده بودند، به لغزش انداخت; و خداوند آنها را بخشید. خداوند، آمرزنده و بردبار است. (155)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! همانند کافران نباشید که چون برادرانشان به مسافرتی می‏روند، یا در جنگ شرکت می‏کنند (و از دنیا می‏روند و یا کشته می‏شوند)، می‏گویند: «اگر آنها نزد ما بودند، نمی‏مردند و کشته نمی‏شدند!» (شما از این گونه سخنان نگویید،) تا خدا این حسرت را بر دل آنها ( کافران) بگذارد. خداوند، زنده می‏کند و می‏میراند; (و زندگی و مرگ، به دست اوست;) و خدا به آنچه انجام می‏دهید، بیناست. (156)

اگر هم در راه خدا کشته شوید یا بمیرید، (زیان نکرده‏اید; زیرا) آمرزش و رحمت خدا، از تمام آنچه آنها (در طول عمر خود،) جمع آوری میکنند، بهتر است! (157)

و اگر بمیرید یا کشته شوید، به سوی خدا محشور می‏شوید. (بنابراین، فانی نمی‏شوید که از فنا، وحشت داشته باشید.) (158)

به (برکت) رحمت الهی، در برابر آنان ( مردم) نرم (و مهربان) شدی! و اگر خشن و سنگدل بودی، از اطراف تو، پراکنده می‏شدند. پس آنها را ببخش و برای آنها آمرزش بطلب! و در کارها، با آنان مشورت کن! اما هنگامی که تصمیم گرفتی، (قاطع باش! و) بر خدا توکل کن! زیرا خداوند متوکلان را دوست دارد. (159)

اگر خداوند شما را یاری کند، هیچ کس بر شما پیروز نخواهد شد! و اگر دست از یاری شما بردارد، کیست که بعد از او، شما را یاری کند؟! و مؤمنان، تنها بر خداوند باید توکل کنند! (160)

(گمان کردید ممکن است پیامبر به شما خیانت کند؟! در حالی که) ممکن نیست هیچ پیامبری خیانت کند! و هر کس خیانت کند، روز رستاخیز، آنچه را در آن خیانت کرده، با خود (به صحنه محشر) می‏آورد; سپس به هر کس، آنچه را فراهم کرده (و انجام داده است)، بطور کامل داده می‏شود; و (به همین دلیل) به آنها ستم نخواهد شد (چرا که محصول اعمال خود را خواهند دید) . (161)

آیا کسی که از رضای خدا پیروی کرده، همانند کسی است که به خشم و غضب خدا بازگشته؟! و جایگاه او جهنم، و پایان کار او بسیار بد است. (162)

هر یک از آنان، درجه و مقامی در پیشگاه خدا دارند; و خداوند به آنچه انجام می‏دهند، بیناست. (163)

خداوند بر مؤمنان منت نهاد ( نعمت بزرگی بخشید) هنگامی که در میان آنها، پیامبری از خودشان برانگیخت; که آیات او را بر آنها بخواند، و آنها را پاک کند و کتاب و حکمت بیاموزد; هر چند پیش از آن، در گمراهی آشکاری بودند. (164)

آیا هنگامی که مصیبتی (در میدان جنک احد) به شما رسید، در حالی که دو برابر آن را (در میدان جنگ بدر بر دشمن) وارد ساخته بودید، گفتید: «این مصیبت از کجاست؟!» بگو: «از ناحیه خود شماست (که در میدان جنگ احد، با دستور پیامبر مخالفت کردید)! خداوند بر هر چیزی قادر است. (و چنانچه روش خود را اصلاح کنید، در آینده شما را پیروز می‏کند.)» (165)

و آنچه (در روز احد،) در روزی که دو دسته ( مؤمنان و کافران) با هم نبرد کردند به شما رسید، به فرمان خدا (و طبق سنت الهی) بود; و برای این بود که مؤمنان را مشخص کند. (166)

و نیز برای این بود که منافقان شناخته شوند; آنهایی که به ایشان گفته شد: «بیایید در راه خدا نبرد کنید! یا (حداقل) از حریم خود، دفاع نمایید!» گفتند: «اگر می‏دانستیم جنگی روی خواهد داد، از شما پیروی می‏کردیم. (اما می‏دانیم جنگی نمی‏شود.)» آنها در آن هنگام، به کفر نزدیکتر بودند تا به ایمان; به زبان خود چیزی می‏گویند که در دلهایشان نیست! و خداوند از آنچه کتمان می‏کنند، آگاهتر است. (167)

(منافقان) آنها هستند که به برادران خود -در حالی که از حمایت آنها دست کشیده بودند- گفتند: «اگر آنها از ما پیروی می‏کردند، کشته نمی‏شدند!» بگو: «(مگر شما می‏توانید مرگ افراد را پیش‏بینی کنید؟!) پس مرگ را از خودتان دور سازید اگر راست می‏گویید!» (168)

(ای پیامبر!) هرگز گمان مبر کسانی که در راه خدا کشته شدند، مردگانند! بلکه آنان زنده‏اند، و نزد پروردگارشان روزی داده می‏شوند. (169)

آنها بخاطر نعمتهای فراوانی که خداوند از فضل خود به ایشان بخشیده است، خوشحالند; و بخاطر کسانی که هنوز به آنها ملحق نشده‏اند ( مجاهدان و شهیدان آینده )، خوشوقتند; (زیرا مقامات برجسته آنها را در آن جهان می‏بینند; و می‏دانند) که نه ترسی بر آنهاست، و نه غمی خواهند داشت. (170)

و از نعمت خدا و فضل او (نسبت به خودشان نیز) مسرورند; و (می‏بینند که) خداوند، پاداش مؤمنان را ضایع نمی‏کند; (نه پاداش شهیدان، و نه پاداش مجاهدانی که شهید نشدند). (171)

آنها که دعوت خدا و پیامبر (ص) را، پس از آن همه جراحاتی که به ایشان رسید، اجابت کردند; (و هنوز زخمهای میدان احد التیام نیافته بود، به سوی میدان «حمرار الاسد» حرکت نمودند;) برای کسانی از آنها، که نیکی کردند و تقوا پیش گرفتند، پاداش بزرگی است. (172)

اینها کسانی بودند که (بعضی از) مردم، به آنان گفتند: «مردم ( لشکر دشمن ) برای (حمله به) شما اجتماع کرده‏اند; از آنها بترسید!» اما این سخن، بر ایمانشان افزود; و گفتند: «خدا ما را کافی است; و او بهترین حامی ماست.» (173)

به همین جهت، آنها (از این میدان،) با نعمت و فضل پروردگارشان، بازگشتند; در حالی که هیچ ناراحتی به آنان نرسید; و از رضای خدا، پیروی کردند; و خداوند دارای فضل و بخشش بزرگی است. (174)

این فقط شیطان است که پیروان خود را (با سخنان و شایعات بی‏اساس،) می‏ترساند. از آنها نترسید! و تنها از من بترسید اگر ایمان دارید! (175)

کسانی که در راه کفر، شتاب میکنند، تو را غمگین نسازند! به یقین، آنها هرگز زیانی به خداوند نمی‏رسانند. (بعلاوه) خدا می‏خواهد (آنها را به حال خودشان واگذارد; و در نتیجه،) بهره‏ای برای آنها در آخرت قرار ندهد. و برای آنها مجازات بزرگی است! (176)

(آری،) کسانی که ایمان را دادند و کفر را خریداری کردند، هرگز به خدا زیانی نمی‏رسانند; و برای آنها، مجازات دردناکی است! (177)

آنها که کافر شدند، (و راه طغیان پیش گرفتند،) تصور نکنند اگر به آنان مهلت می‏دهیم، به سودشان است! ما به آنان مهلت می‏دهیم فقط برای اینکه بر گناهان خود بیفزایند; و برای آنها، عذاب خوارکننده‏ای (آماده شده) است! (178)

چنین نبود که خداوند، مؤمنان را به همان‏گونه که شما هستید واگذارد; مگر آنکه ناپاک را از پاک جدا سازد. و نیز چنین نبود که خداوند شما را از اسرار غیب، آگاه کند (تا مؤمنان و منافقان را از این راه بشناسید; این بر خلاف سنت الهی است;) ولی خداوند از میان رسولان خود، هر کس را بخواهد برمیگزیند; (و قسمتی از اسرار نهان را که برای مقام رهبری او لازم است، در اختیار او می‏گذارد.) پس (اکنون که این جهان، بوته آزمایش پاک و ناپاک است،) به خدا و رسولان او ایمان بیاورید! و اگر ایمان بیاورید و تقوا پیشه کنید، پاداش بزرگی برای شماست. (179)

کسانی که بخل می‏ورزند، و آنچه را خدا از فضل خویش به آنان داده، انفاق نمی‏کنند، گمان نکنند این کار به سود آنها است; بلکه برای آنها شر است; بزودی در روز قیامت، آنچه را نسبت به آن بخل ورزیدند، همانند طوقی به گردنشان می‏افکنند. و میراث آسمانها و زمین، از آن خداست; و خداوند، از آنچه انجام می‏دهید، آگاه است. (180)

خداوند، سخن آنها را که گفتند: «خدا فقیر است، و ما بی‏نیازیم‏»، شنید! به زودی آنچه را گفتند، خواهیم نوشت; و (همچنین) کشتن پیامبران را بناحق (می‏نویسیم); و به آنها می‏گوییم: «بچشید عذاب سوزان را (در برابر کارهایتان!)» (181)

این بخاطر چیزی است که دستهای شما از پیش فرستاده (و نتیجه کار شماست) و بخاطر آن است که خداوند، به بندگان (خود)، ستم نمی‏کند. (182)

(اینها) همان کسانی (هستند) که گفتند: «خداوند از ما پیمان گرفته که به هیچ پیامبری ایمان نیاوریم تا (این معجزه را انجام دهد:) یک قربانی بیاورد، که آتش ( صاعقه آسمانی) آن را بخورد!» بگو: «پیامبرانی پیش از من، برای شما آمدند; و دلایل روشن، و آنچه را گفتید آوردند; پس چرا آنها را به قتل رساندید اگر راست می‏گویید؟!» (183)

پس (اگر این بهانه‏جویان،) تو را تکذیب کنند، (چیز تازه‏ای نیست;) رسولان پیش از تو (نیز) تکذیب شدند; پیامبرانی که دلایل آشکار، و نوشته‏های متین و محکم، و کتاب روشنی‏بخش آورده بودند. (184)

هر کسی مرگ را می‏چشد; و شما پاداش خود را بطور کامل در روز قیامت خواهید گرفت; آنها که از آتش (دوزخ) دور شده، و به بهشت وارد شوند نجات یافته و رستگار شده‏اند و زندگی دنیا، چیزی جز سرمایه فریب نیست! (185)

به یقین (همه شما) در اموال و جانهای خود، آزمایش می‏شوید! و از کسانی که پیش از شما به آنها کتاب (آسمانی) داده شده ( یهود)، و (همچنین) از مشرکان، سخنان آزاردهنده فراوان خواهید شنید! و اگر استقامت کنید و تقوا پیشه سازید، (شایسته‏تر است; زیرا) این از کارهای مهم و قابل اطمینان است. (186)

و (به خاطر بیاورید) هنگامی را که خدا، از کسانی که کتاب (آسمانی) به آنها داده شده، پیمان گرفت که حتما آن را برای مردم آشکار سازید و کتمان نکنید! ولی آنها، آن را پشت سر افکندند; و به بهای کمی فروختند; و چه بد متاعی می‏خرند؟! (187)

گمان مبر آنها که از اعمال (زشت) خود خوشحال می‏شوند، و دوست دارند در برابر کار (نیکی) که انجام نداده‏اند مورد ستایش قرار گیرند، از عذاب (الهی) برکنارند! (بلکه) برای آنها، عذاب دردناکی است! (188)

و حکومت آسمانها و زمین، از آن خداست; و خدا بر همه چیز تواناست. (189)

مسلما در آفرینش آسمانها و زمین، و آمد و رفت شب و روز، نشانه‏های (روشنی) برای خردمندان است. (190)

همانها که خدا را در حال ایستاده و نشسته، و آنگاه که بر پهلو خوابیده‏اند، یاد می‏کنند; و در اسرار آفرینش آسمانها و زمین می‏اندیشند; (و می‏گویند:) بار الها! اینها را بیهوده نیافریده‏ای! منزهی تو! ما را از عذاب آتش، نگاه دار! (191)

پروردگارا! هر که را تو (بخاطر اعمالش،) به آتش افکنی، او را خوار و رسوا ساخته‏ای! و برای افراد ستمگر، هیچ یاوری نیست! (192)

پروردگارا! ما صدای منادی (تو) را شنیدیم که به ایمان دعوت می‏کرد که: «به پروردگار خود، ایمان بیاورید!» و ما ایمان آوردیم; پروردگارا! گناهان ما را ببخش! و بدیهای ما را بپوشان! و ما را با نیکان (و در مسیر آنها) بمیران! (193)

پروردگارا! آنچه را به وسیله پیامبرانت به ما وعده فرمودی، به ما عطا کن! و ما را در روز رستاخیز، رسوا مگردان! زیرا تو هیچ‏گاه از وعده خود، تخلف نمی‏کنی. (194)

خداوند، درخواست آنها را پذیرفت; (و فرمود:) من عمل هیچ عمل‏کننده‏ای از شما را، زن باشد یا مرد، ضایع نخواهم کرد; شما همنوعید، و از جنس یکدیگر! آنها که در راه خدا هجرت کردند، و از خانه‏های خود بیرون رانده شدند و در راه من آزار دیدند، و جنگ کردند و کشته شدند، بیقین گناهانشان را می‏بخشم; و آنها را در باغهای بهشتی، که از زیر درختانش نهرها جاری است، وارد می‏کنم. این پاداشی است از طرف خداوند; و بهترین پاداشها نزد پروردگار است. (195)

رفت و آمد (پیروزمندانه) کافران در شهرها، تو را نفریبد! (196)

این متاع ناچیزی است; و سپس جایگاهشان دوزخ، و چه بد جایگاهی است! (197)

ولی کسانی (که ایمان دارند، و) از پروردگارشان می‏پرهیزند، برای آنها باغهایی از بهشت است، که از زیر درختانش نهرها جاری است; همیشه در آن خواهند بود. این، نخستین پذیرایی است که از سوی خداوند به آنها می‏رسد; و آنچه در نزد خداست، برای نیکان بهتر است! (198)

و از اهل کتاب، کسانی هستند که به خدا، و آنچه بر شما نازل شده، و آنچه بر خودشان نازل گردیده، ایمان دارند; در برابر (فرمان) خدا خاضعند; و آیات خدا را به بهای ناچیزی نمی‏فروشند. پاداش آنها، نزد پروردگارشان است. خداوند، سریع الحساب است. (تمام اعمال نیک آنها را به سرعت حساب می‏کند، و پاداش می‏دهد.) (199)

ای کسانی که ایمان آورده‏اید! (در برابر مشکلات و هوسها،) استقامت کنید! و در برابر دشمنان (نیز)، پایدار باشید و از مرزهای خود، مراقبت کنید و از خدا بپرهیزید، شاید رستگار شوید! (200)

 

 

SURA 3. Al-i-Imran, or The Family of Imran

1. Alif, Lam, Mim.

2. Allah! There is no god but He,-the Living, the Self-Subsisting, Eternal.

3. It is He Who sent down to thee [step by step], in truth, the Book, confirming

what went before it; and He sent down the Law [of Moses] and the Gospel [of

Jesus] before this, as a guide to mankind, and He sent down the criterion [of

judgment between right and wrong].

4. Then those who reject Faith in the Signs of Allah will suffer the severest

penalty, and Allah is Exalted in Might, Lord of Retribution.

5. From Allah, verily nothing is hidden on earth or in the heavens.

6. He it is Who shapes you in the wombs as He pleases. There is no god but He,

the Exalted in Might, the Wise.

7. He it is Who has sent down to thee the Book: In it are verses basic or

fundamental [of established meaning]; they are the foundation of the Book:

others are allegorical. But those in whose hearts is perversity follow the part

thereof that is allegorical, seeking discord, and searching for its hidden

meanings, but no one knows its hidden meanings except Allah. And those who are

firmly grounded in knowledge say: "We believe in the Book; the whole of it is

from our Lord:" and none will grasp the Message except men of understanding.

8. "Our Lord!" [they say], "Let not our hearts deviate now after Thou hast

guided us, but grant us mercy from Thine own Presence; for Thou art the Grantor

of bounties without measure.

9. "Our Lord! Thou art He that will gather mankind Together against a day about

which there is no doubt; for Allah never fails in His promise."

10. Those who reject Faith,- neither their possessions nor their [numerous]

progeny will avail them aught against Allah: They are themselves but fuel for

the Fire.

11. [Their plight will be] no better than that of the people of Pharaoh, and

their predecessors: They denied our Signs, and Allah called them to account for

their sins. For Allah is strict in punishment.

12. Say to those who reject Faith: "Soon will ye be vanquished and gathered

together to Hell,-an evil bed indeed [to lie on]!

13. "There has already been for you a Sign in the two armies that met [in

combat]: One was fighting in the cause of Allah, the other resisting Allah;

these saw with their own eyes Twice their number. But Allah doth support with

His aid whom He pleaseth. In this is a warning for such as have eyes to see."

14. Fair in the eyes of men is the love of things they covet: Women and sons;

Heaped-up hoards of gold and silver; horses branded [for blood and excellence];

and [wealth of] cattle and well-tilled land. Such are the possessions of this

world's life; but in nearness to Allah is the best of the goals [To return to].

15. Say: Shall I give you glad tidings of things Far better than those? For the

righteous are Gardens in nearness to their Lord, with rivers flowing beneath;

therein is their eternal home; with companions pure [and holy]; and the good

pleasure of Allah. For in Allah's sight are [all] His servants,-

16. [Namely], those who say: "Our Lord! we have indeed believed: forgive us,

then, our sins, and save us from the agony of the Fire;"-

17. Those who show patience, Firmness and self-control; who are true [in word

and deed]; who worship devoutly; who spend [in the way of Allah]; and who pray

for forgiveness in the early hours of the morning.

18. There is no god but He: That is the witness of Allah, His angels, and those

endued with knowledge, standing firm on justice. There is no god but He, the

Exalted in Power, the Wise.

19. The Religion before Allah is Islam [submission to His Will]: Nor did the

People of the Book dissent therefrom except through envy of each other, after

knowledge had come to them. But if any deny the Signs of Allah, Allah is swift

in calling to account.

20. So if they dispute with thee, say: "I have submitted My whole self to Allah

and so have those who follow me." And say to the People of the Book and to those

who are unlearned: "Do ye [also] submit yourselves?" If they do, they are in

right guidance, but if they turn back, Thy duty is to convey the Message; and in

Allah's sight are [all] His servants.

21. As to those who deny the Signs of Allah and in defiance of right, slay the

prophets, and slay those who teach just dealing with mankind, announce to them a

grievous penalty.

22. They are those whose works will bear no fruit in this world and in the

Hereafter nor will they have anyone to help.

23. Hast thou not turned Thy vision to those who have been given a portion of

the Book? They are invited to the Book of Allah, to settle their dispute, but a

party of them Turn back and decline [The arbitration].

24. This because they say: "The Fire shall not touch us but for a few numbered

days": For their forgeries deceive them as to their own religion.

25. But how [will they fare] when we gather them together against a day about

which there is no doubt, and each soul will be paid out just what it has earned,

without [favour or] injustice?

26. Say: "O Allah! Lord of Power [And Rule], Thou givest power to whom Thou

pleasest, and Thou strippest off power from whom Thou pleasest: Thou enduest

with honour whom Thou pleasest, and Thou bringest low whom Thou pleasest: In Thy

hand is all good. Verily, over all things Thou hast power.

27. "Thou causest the night to gain on the day, and thou causest the day to gain

on the night; Thou bringest the Living out of the dead, and Thou bringest the

dead out of the Living; and Thou givest sustenance to whom Thou pleasest,

without measure."

28. Let not the believers Take for friends or helpers Unbelievers rather than

believers: if any do that, in nothing will there be help from Allah: except by

way of precaution, that ye may Guard yourselves from them. But Allah cautions

you [To remember] Himself; for the final goal is to Allah.

29. Say: "Whether ye hide what is in your hearts or reveal it, Allah knows it

all: He knows what is in the heavens, and what is on earth. And Allah has power

over all things.

30. "On the Day when every soul will be confronted with all the good it has

done, and all the evil it has done, it will wish there were a great distance

between it and its evil. But Allah cautions you [To remember] Himself. And Allah

is full of kindness to those that serve Him."

31. Say: "If ye do love Allah, Follow me: Allah will love you and forgive you

your sins: For Allah is Oft-Forgiving, Most Merciful."

32. Say: "Obey Allah and His Messenger": But if they turn back, Allah loveth not

those who reject Faith.

33. Allah did choose Adam and Noah, the family of Abraham, and the family of

'Imran above all people,-

34. Offspring, one of the other: And Allah heareth and knoweth all things.

35. Behold! a woman of 'Imran said: "O my Lord! I do dedicate unto Thee what is

in my womb for Thy special service: So accept this of me: For Thou hearest and

knowest all things."

36. When she was delivered, she said: "O my Lord! Behold! I am delivered of a

female child!"- and Allah knew best what she brought forth- "And no wise is the

male Like the female. I have named her Mary, and I commend her and her offspring

to Thy protection from the Evil One, the Rejected."

37. Right graciously did her Lord accept her: He made her grow in purity and

beauty: To the care of Zakariya was she assigned. Every time that he entered

[Her] chamber to see her, He found her supplied with sustenance. He said: "O

Mary! Whence [comes] this to you?" She said: "From Allah: for Allah Provides

sustenance to whom He pleases without measure."

38. There did Zakariya pray to his Lord, saying: "O my Lord! Grant unto me from

Thee a progeny that is pure: for Thou art He that heareth prayer!

39. While he was standing in prayer in the chamber, the angels called unto him:

"Allah doth give thee glad tidings of Yahya, witnessing the truth of a Word from

Allah, and [be besides] noble, chaste, and a prophet,- of the [goodly] company

of the righteous."

40. He said: "O my Lord! How shall I have son, seeing I am very old, and my wife

is barren?" "Thus," was the answer, "Doth Allah accomplish what He willeth."

41. He said: "O my Lord! Give me a Sign!" "Thy Sign," was the answer, "Shall be

that thou shalt speak to no man for three days but with signals. Then celebrate

the praises of thy Lord again and again, and glorify Him in the evening and in

the morning."

42. Behold! the angels said: "O Mary! Allah hath chosen thee and purified theechosen

thee above the women of all nations.

43. "O Mary! worship Thy Lord devoutly: Prostrate thyself, and bow down [in

prayer] with those who bow down."

44. This is part of the tidings of the things unseen, which We reveal unto thee

[O Messenger!] by inspiration: Thou wast not with them when they cast lots with

arrows, as to which of them should be charged with the care of Mary: Nor wast

thou with them when they disputed [the point].

45. Behold! the angels said: "O Mary! Allah giveth thee glad tidings of a Word

from Him: his name will be Christ Jesus, the son of Mary, held in honour in this

world and the Hereafter and of [the company of] those nearest to Allah;

46. "He shall speak to the people in childhood and in maturity. And he shall be

[of the company] of the righteous."

47. She said: "O my Lord! How shall I have a son when no man hath touched me?"

He said: "Even so: Allah createth what He willeth: When He hath decreed a plan,

He but saith to it, 'Be,' and it is!48. "And Allah will teach him the Book and Wisdom, the Law and the Gospel,

49. "And [appoint him] a messenger to the Children of Israel, [with this

message]: "'I have come to you, with a Sign from your Lord, in that I make for

you out of clay, as it were, the figure of a bird, and breathe into it, and it

becomes a bird by Allah's leave: And I heal those born blind, and the lepers,

and I quicken the dead, by Allah's leave; and I declare to you what ye eat, and

what ye store in your houses. Surely therein is a Sign for you if ye did

believe;

50. "'[I have come to you], to attest the Law which was before me. And to make

lawful to you part of what was [Before] forbidden to you; I have come to you

with a Sign from your Lord. So fear Allah, and obey me.

51. "'It is Allah Who is my Lord and your Lord; then worship Him. This is a Way

that is straight.'"

52. When Jesus found Unbelief on their part He said: "Who will be My helpers to

[the work of] Allah?" Said the disciples: "We are Allah's helpers: We believe in

Allah, and do thou bear witness that we are Muslims.

53. "Our Lord! we believe in what Thou hast revealed, and we follow the

Messenger; then write us down among those who bear witness."

54. And [the unbelievers] plotted and planned, and Allah too planned, and the

best of planners is Allah.

55. Behold! Allah said: "O Jesus! I will take thee and raise thee to Myself and

clear thee [of the falsehoods] of those who blaspheme; I will make those who

follow thee superior to those who reject faith, to the Day of Resurrection: Then

shall ye all return unto me, and I will judge between you of the matters wherein

ye dispute.

56. "As to those who reject faith, I will punish them with terrible agony in

this world and in the Hereafter, nor will they have anyone to help."

57. "As to those who believe and work righteousness, Allah will pay them [in

full] their reward; but Allah loveth not those who do wrong."

58. "This is what we rehearse unto thee of the Signs and the Message of Wisdom."

59. The similitude of Jesus before Allah is as that of Adam; He created him from

dust, then said to him: "Be". And he was.

60. The Truth [comes] from Allah alone; so be not of those who doubt.

61. If any one disputes in this matter with thee, now after [full] knowledge

Hath come to thee, say: "Come! let us gather together,- our sons and your sons,

our women and your women, ourselves and yourselves: Then let us earnestly pray,

and invoke the curse of Allah on those who lie!"

62. This is the true account: There is no god except Allah; and Allah-He is

indeed the Exalted in Power, the Wise.

63. But if they turn back, Allah hath full knowledge of those who do mischief.

64. Say: "O People of the Book! come to common terms as between us and you: That

we worship none but Allah; that we associate no partners with him; that we erect

not, from among ourselves, Lords and patrons other than Allah." If then they

turn back, say ye: "Bear witness that we [at least] are Muslims [bowing to

Allah's Will].

65. Ye People of the Book! Why dispute ye about Abraham, when the Law and the

Gospel Were not revealed Till after him? Have ye no understanding?

66. Ah! Ye are those who fell to disputing [Even] in matters of which ye had

some knowledge! but why dispute ye in matters of which ye have no knowledge? It

is Allah Who knows, and ye who know not!

67. Abraham was not a Jew nor yet a Christian; but he was true in Faith, and

bowed his will to Allah's [Which is Islam], and he joined not gods with Allah.

68. Without doubt, among men, the nearest of kin to Abraham, are those who

follow him, as are also this Prophet and those who believe: And Allah is the

Protector of those who have faith.

69. It is the wish of a section of the People of the Book to lead you astray.

But they shall lead astray [Not you], but themselves, and they do not perceive!

70. Ye People of the Book! Why reject ye the Signs of Allah, of which ye are

[Yourselves] witnesses?

71. Ye People of the Book! Why do ye clothe Truth with falsehood, and conceal

the Truth, while ye have knowledge?

72. A section of the People of the Book say: "Believe in the morning what is

revealed to the believers, but reject it at the end of the day; perchance they

may [themselves] Turn back;

73. "And believe no one unless he follows your religion." Say: "True guidance is

the Guidance of Allah: [Fear ye] Lest a revelation be sent to someone [else]

Like unto that which was sent unto you? or that those [Receiving such

revelation] should engage you in argument before your Lord?" Say: "All bounties

are in the hand of Allah: He granteth them to whom He pleaseth: And Allah careth

for all, and He knoweth all things."

74. For His Mercy He specially chooseth whom He pleaseth; for Allah is the Lord

of bounties unbounded.

75. Among the People of the Book are some who, if entrusted with a hoard of

gold, will [readily] pay it back; others, who, if entrusted with a single silver

coin, will not repay it unless thou constantly stoodest demanding, because, they

say, "there is no call on us [to keep faith] with these ignorant [Pagans]." but

they tell a lie against Allah, and [well] they know it.

76. Nay.- Those that keep their plighted faith and act aright,-verily Allah

loves those who act aright.

77. As for those who sell the faith they owe to Allah and their own plighted

word for a small price, they shall have no portion in the Hereafter: Nor will

Allah [Deign to] speak to them or look at them on the Day of Judgment, nor will

He cleans them [of sin]: They shall have a grievous penalty.

78. There is among them a section who distort the Book with their tongues: [As

they read] you would think it is a part of the Book, but it is no part of the

Book; and they say, "That is from Allah," but it is not from Allah: It is they

who tell a lie against Allah, and [well] they know it!

79. It is not [possible] that a man, to whom is given the Book, and Wisdom, and

the prophetic office, should say to people: "Be ye my worshippers rather than

Allah's": on the contrary [He would say] "Be ye worshippers of Him Who is truly

the Cherisher of all: For ye have taught the Book and ye have studied it

earnestly."

80. Nor would he instruct you to take angels and prophets for Lords and patrons.

What! would he bid you to unbelief after ye have bowed your will [To Allah in

Islam]?

81. Behold! Allah took the covenant of the prophets, saying: "I give you a Book

and Wisdom; then comes to you a messenger, confirming what is with you; do ye

believe in him and render him help." Allah said: "Do ye agree, and take this my

Covenant as binding on you?" They said: "We agree." He said: "Then bear witness,

and I am with you among the witnesses."

82. If any turn back after this, they are perverted transgressors.

83. Do they seek for other than the Religion of Allah?-while all creatures in

the heavens and on earth have, willing or unwilling, bowed to His Will [Accepted

Islam], and to Him shall they all be brought back.

84. Say: "We believe in Allah, and in what has been revealed to us and what was

revealed to Abraham, Isma'il, Isaac, Jacob, and the Tribes, and in [the Books]

given to Moses, Jesus, and the prophets, from their Lord: We make no distinction

between one and another among them, and to Allah do we bow our will [in Islam]."

85. If anyone desires a religion other than Islam [submission to Allah], never

will it be accepted of him; and in the Hereafter He will be in the ranks of

those who have lost [All spiritual good].

86. How shall Allah Guide those who reject Faith after they accepted it and bore

witness that the Messenger was true and that Clear Signs had come unto them? but

Allah guides not a people unjust.

87. Of such the reward is that on them [rests] the curse of Allah, of His

angels, and of all mankind;-

88. In that will they dwell; nor will their penalty be lightened, nor respite be

[their lot];-

89. Except for those that repent [Even] after that, and make amends; for verily

Allah is Oft-Forgiving, Most Merciful.

90. But those who reject Faith after they accepted it, and then go on adding to

their defiance of Faith,- never will their repentance be accepted; for they are

those who have [of set purpose] gone astray.

91. As to those who reject Faith, and die rejecting,- never would be accepted

from any such as much gold as the earth contains, though they should offer it

for ransom. For such is [in store] a penalty grievous, and they will find no

helpers.

92. By no means shall ye attain righteousness unless ye give [freely] of that

which ye love; and whatever ye give, of a truth Allah knoweth it well.

93. All food was lawful to the Children of Israel, except what Israel Made

unlawful for itself, before the Law [of Moses] was revealed. Say: "Bring ye the

Law and study it, if ye be men of truth."

94. If any, after this, invent a lie and attribute it to Allah, they are indeed

unjust wrong-doers.

95. Say: "Allah speaketh the Truth: follow the religion of Abraham, the sane in

faith; he was not of the Pagans."

96. The first House [of worship] appointed for men was that at Bakka: Full of

blessing and of guidance for all kinds of beings:

97. In it are Signs Manifest; [for example], the Station of Abraham; whoever

enters it attains security; Pilgrimage thereto is a duty men owe to Allah,-

those who can afford the journey; but if any deny faith, Allah stands not in

need of any of His creatures.

98. Say: "O People of the Book! Why reject ye the Signs of Allah, when Allah is

Himself witness to all ye do?"

99. Say: "O ye People of the Book! Why obstruct ye those who believe, from the

path of Allah, Seeking to make it crooked, while ye were yourselves witnesses

[to Allah's Covenant]? but Allah is not unmindful of all that ye do."

100. O ye who believe! If ye listen to a faction among the People of the Book,

they would [indeed] render you apostates after ye have believed!

101. And how would ye deny Faith while unto you are rehearsed the Signs of

Allah, and among you Lives the Messenger? Whoever holds firmly to Allah will be

shown a way that is straight.

102. O ye who believe! Fear Allah as He should be feared, and die not except in

a state of Islam.

103. And hold fast, all together, by the rope which Allah [stretches out for

you], and be not divided among yourselves; and remember with gratitude Allah's

favour on you; for ye were enemies and He joined your hearts in love, so that by

His Grace, ye became brethren; and ye were on the brink of the pit of Fire, and

He saved you from it. Thus doth Allah make His Signs clear to you: That ye may

be guided.

104. Let there arise out of you a band of people inviting to all that is good,

enjoining what is right, and forbidding what is wrong: They are the ones to

attain felicity.

105. Be not like those who are divided amongst themselves and fall into

disputations after receiving Clear Signs: For them is a dreadful penalty,-

106. On the Day when some faces will be [lit up with] white, and some faces will

be [in the gloom of] black: To those whose faces will be black, [will be said]:

"Did ye reject Faith after accepting it? Taste then the penalty for rejecting

Faith."

107. But those whose faces will be [lit with] white,- they will be in [the light

of] Allah's mercy: therein to dwell [for ever].

108. These are the Signs of Allah: We rehearse them to thee in Truth: And Allah

means no injustice to any of His creatures.

109. To Allah belongs all that is in the heavens and on earth: To Him do all

questions go back [for decision].

110. Ye are the best of peoples, evolved for mankind, enjoining what is right,

forbidding what is wrong, and believing in Allah. If only the People of the Book

had faith, it were best for them: among them are some who have faith, but most

of them are perverted transgressors.

111. They will do you no harm, barring a trifling annoyance; if they come out to

fight you, they will show you their backs, and no help shall they get.

112. Shame is pitched over them [Like a tent] wherever they are found, except

when under a covenant [of protection] from Allah and from men; they draw on

themselves wrath from Allah, and pitched over them is [the tent of] destitution.

This because they rejected the Signs of Allah, and slew the prophets in defiance

of right; this because they rebelled and transgressed beyond bounds.

113. Not all of them are alike: Of the People of the Book are a portion that

stand [For the right]: They rehearse the Signs of Allah all night long, and they

prostrate themselves in adoration.

114. They believe in Allah and the Last Day; they enjoin what is right, and

forbid what is wrong; and they hasten [in emulation] in [all] good works: They

are in the ranks of the righteous.

115. Of the good that they do, nothing will be rejected of them; for Allah

knoweth well those that do right.

116. Those who reject Faith,- neither their possessions nor their [numerous]

progeny will avail them aught against Allah: They will be companions of the

Fire,-dwelling therein [for ever].

117. What they spend in the life of this [material] world May be likened to a

wind which brings a nipping frost: It strikes and destroys the harvest of men

who have wronged their own souls: it is not Allah that hath wronged them, but

they wrong themselves.

118. O ye who believe! Take not into your intimacy those outside your ranks:

They will not fail to corrupt you. They only desire your ruin: Rank hatred has

already appeared from their mouths: What their hearts conceal is far worse. We

have made plain to you the Signs, if ye have wisdom.

119. Ah! ye are those who love them, but they love you not,- though ye believe

in the whole of the Book. When they meet you, they say, "We believe": But when

they are alone, they bite off the very tips of their fingers at you in their

rage. Say: "Perish in you rage; Allah knoweth well all the secrets of the

heart."

120. If aught that is good befalls you, it grieves them; but if some misfortune

overtakes you, they rejoice at it. But if ye are constant and do right, not the

least harm will their cunning do to you; for Allah Compasseth round about all

that they do.

121. Remember that morning Thou didst leave Thy household [early] to post the

faithful at their stations for battle: And Allah heareth and knoweth all things:

122. Remember two of your parties Meditated cowardice; but Allah was their

protector, and in Allah should the faithful [Ever] put their trust.

123. Allah had helped you at Badr, when ye were a contemptible little force;

then fear Allah; thus May ye show your gratitude.

124. Remember thou saidst to the Faithful: "Is it not enough for you that Allah

should help you with three thousand angels [Specially] sent down?

125. "Yea, - if ye remain firm, and act aright, even if the enemy should rush

here on you in hot haste, your Lord would help you with five thousand angels

Making a terrific onslaught.

126. Allah made it but a message of hope for you, and an assurance to your

hearts: [in any case] there is no help except from Allah. The Exalted, the Wise:

127. That He might cut off a fringe of the Unbelievers or expose them to infamy,

and they should then be turned back, frustrated of their purpose.

128. Not for thee, [but for Allah], is the decision: Whether He turn in mercy to

them, or punish them; for they are indeed wrong-doers.

129. To Allah belongeth all that is in the heavens and on earth. He forgiveth

whom He pleaseth and punisheth whom He pleaseth; but Allah is Oft-Forgiving,

Most Merciful.

130. O ye who believe! Devour not usury, doubled and multiplied; but fear Allah;

that ye may [really] prosper.

131. Fear the Fire, which is repaired for those who reject Faith:

132. And obey Allah and the Messenger; that ye may obtain mercy.

133. Be quick in the race for forgiveness from your Lord, and for a Garden whose

width is that [of the whole] of the heavens and of the earth, prepared for the

righteous,-

134. Those who spend [freely], whether in prosperity, or in adversity; who

restrain anger, and pardon [all] men;- for Allah loves those who do good;-

135. And those who, having done something to be ashamed of, or wronged their own

souls, earnestly bring Allah to mind, and ask for forgiveness for their sins,-

and who can forgive sins except Allah?- and are never obstinate in persisting

knowingly in [the wrong] they have done.

136. For such the reward is forgiveness from their Lord, and Gardens with rivers

flowing underneath,- an eternal dwelling: How excellent a recompense for those

who work [and strive]!

137. Many were the Ways of Life that have passed away before you: travel through

the earth, and see what was the end of those who rejected Truth.

138. Here is a plain statement to men, a guidance and instruction to those who

fear Allah!

139. So lose not heart, nor fall into despair: For ye must gain mastery if ye

are true in Faith.

140. If a wound hath touched you, be sure a similar wound hath touched the

others. Such days [of varying fortunes] We give to men and men by turns: that

Allah may know those that believe, and that He may take to Himself from your

ranks Martyr-witnesses [to Truth]. And Allah loveth not those that do wrong.

141. Allah's object also is to purge those that are true in Faith and to deprive

of blessing Those that resist Faith.

142. Did ye think that ye would enter Heaven without Allah testing those of you

who fought hard [In His Cause] and remained steadfast?

143. Ye did indeed wish for death before ye met him: Now ye have seen him with

your own eyes, [And ye flinch!]

144. Muhammad is no more than a messenger: many Were the messenger that passed

away before him. If he died or were slain, will ye then Turn back on your heels?

If any did turn back on his heels, not the least harm will he do to Allah; but

Allah [on the other hand] will swiftly reward those who [serve Him] with

gratitude.

145. Nor can a soul die except by Allah's leave, the term being fixed as by

writing. If any do desire a reward in this life, We shall give it to him; and if

any do desire a reward in the Hereafter, We shall give it to him. And swiftly

shall We reward those that [serve us with] gratitude.

146. How many of the prophets fought [in Allah's way], and with them [fought]

Large bands of godly men? but they never lost heart if they met with disaster in

Allah's way, nor did they weaken [in will] nor give in. And Allah Loves those

who are firm and steadfast.

147. All that they said was: "Our Lord! Forgive us our sins and anything We may

have done that transgressed our duty: Establish our feet firmly, and help us

against those that resist Faith."

148. And Allah gave them a reward in this world, and the excellent reward of the

Hereafter. For Allah Loveth those who do good.

149. O ye who believe! If ye obey the Unbelievers, they will drive you back on

your heels, and ye will turn back [from Faith] to your own loss.

150. Nay, Allah is your protector, and He is the best of helpers.

151. Soon shall We cast terror into the hearts of the Unbelievers, for that they

joined companions with Allah, for which He had sent no authority: their abode

will be the Fire: And evil is the home of the wrong-doers!

152. Allah did indeed fulfil His promise to you when ye with His permission Were

about to annihilate your enemy,-until ye flinched and fell to disputing about

the order, and disobeyed it after He brought you in sight [of the booty] which

ye covet. Among you are some that hanker after this world and some that desire

the Hereafter. Then did He divert you from your foes in order to test you but He

forgave you: For Allah is full of grace to those who believe.

153. Behold! ye were climbing up the high ground, without even casting a side

glance at any one, and the Messenger in your rear was calling you back. There

did Allah give you one distress after another by way of requital, to teach you

not to grieve for [the booty] that had escaped you and for [the ill] that had

befallen you. For Allah is well aware of all that ye do.

154. After [the excitement] of the distress, He sent down calm on a band of you

overcome with slumber, while another band was stirred to anxiety by their own

feelings, Moved by wrong suspicions of Allah-suspicions due to ignorance. They

said: "What affair is this of ours?" Say thou: "Indeed, this affair is wholly

Allah's." They hide in their minds what they dare not reveal to thee. They say

[to themselves]: "If we had had anything to do with this affair, We should not

have been in the slaughter here." Say: "Even if you had remained in your homes,

those for whom death was decreed would certainly have gone forth to the place of

their death"; but [all this was] that Allah might test what is in your breasts

and purge what is in your hearts. For Allah knoweth well the secrets of your

hearts.

155. Those of you who turned back on the day the two hosts Met,-it was Satan who

caused them to fail, because of some [evil] they had done. But Allah Has blotted

out [their fault]: For Allah is Oft-Forgiving, Most Forbearing.

156. O ye who believe! Be not like the Unbelievers, who say of their brethren,

when they are travelling through the Earth or engaged in fighting: "If they had

stayed with us, they would not have died, or been slain." This that Allah may

make it a cause of sighs and regrets in their hearts. It is Allah that gives

Life and Death, and Allah sees well all that ye do.

157. And if ye are slain, or die, in the way of Allah, forgiveness and mercy

from Allah are far better than all they could amass.

158. And if ye die, or are slain, Lo! it is unto Allah that ye are brought

together.

159. It is part of the Mercy of Allah that thou dost deal gently with them Wert

thou severe or harsh-hearted, they would have broken away from about thee: so

pass over [Their faults], and ask for [Allah's] forgiveness for them; and

consult them in affairs [of moment]. Then, when thou hast Taken a decision put

thy trust in Allah. For Allah loves those who put their trust [in Him].

160. If Allah helps you, none can overcome you: If He forsakes you, who is

there, after that, that can help you? in Allah, then, Let believers put their

trust.

161. No prophet could [ever] be false to his trust. If any person is so false,

He shall, on the Day of Judgment, restore what he misappropriated; then shall

every soul receive its due,- whatever it earned,- and none shall be dealt with

unjustly.

162. Is the man who follows the good pleasure of Allah Like the man who draws on

himself the wrath of Allah, and whose abode is in Hell?- A woeful refuge!

163. They are in varying gardens in the sight of Allah, and Allah sees well all

that they do.

164. Allah did confer a great favour on the believers when He sent among them a

messenger from among themselves, rehearsing unto them the Signs of Allah,

sanctifying them, and instructing them in Scripture and Wisdom, while, before

that, they had been in manifest error.

165. What! When a single disaster smites you, although ye smote [your enemies]

with one twice as great, do ye say?- "Whence is this?" Say [to them]: "It is

from yourselves: For Allah hath power over all things."

166. What ye suffered on the day the two armies Met, was with the leave of

Allah, in order that He might test the believers,-

167. And the Hypocrites also. These were told: "Come, fight in the way of Allah,

or [at least] drive [The foe from your city]." They said: "Had we known how to

fight, we should certainly have followed you." They were that day nearer to

Unbelief than to Faith, saying with their lips what was not in their hearts but

Allah hath full knowledge of all they conceal.

168. [They are] the ones that say, [of their brethren slain], while they

themselves sit [at ease]: "If only they had listened to us they would not have

been slain." Say: "Avert death from your own selves, if ye speak the truth."

169. Think not of those who are slain in Allah's way as dead. Nay, they live,

finding their sustenance in the presence of their Lord;

170. They rejoice in the bounty provided by Allah: And with regard to those left

behind, who have not yet joined them [in their bliss], the [Martyrs] glory in

the fact that on them is no fear, nor have they [cause to] grieve.

171. They glory in the Grace and the bounty from Allah, and in the fact that

Allah suffereth not the reward of the Faithful to be lost [in the least].

172. Of those who answered the call of Allah and the Messenger, even after being

wounded, those who do right and refrain from wrong have a great reward;-

173. Men said to them: "A great army is gathering against you": And frightened

them: But it [only] increased their Faith: They said: "For us Allah sufficeth,

and He is the best disposer of affairs."

174. And they returned with Grace and bounty from Allah: no harm ever touched

them: For they followed the good pleasure of Allah: And Allah is the Lord of

bounties unbounded.

175. It is only the Evil One that suggests to you the fear of his votaries: Be

ye not afraid of them, but fear Me, if ye have Faith.

176. Let not those grieve thee who rush headlong into Unbelief: Not the least

harm will they do to Allah: Allah's plan is that He will give them no portion in

the Hereafter, but a severe punishment.

177. Those who purchase Unbelief at the price of faith,- not the least harm will

they do to Allah, but they will have a grievous punishment.

178. Let not the Unbelievers think that our respite to them is good for

themselves: We grant them respite that they may grow in their iniquity: But they

will have a shameful punishment.

179. Allah will not leave the believers in the state in which ye are now, until

He separates what is evil from what is good nor will He disclose to you the

secrets of the Unseen. But He chooses of His Messengers [For the purpose] whom

He pleases. So believe in Allah. And His messengers: And if ye believe and do

right, ye have a reward without measure.

180. And let not those who covetously withhold of the gifts which Allah Hath

given them of His Grace, think that it is good for them: Nay, it will be the

worse for them: soon shall the things which they covetously withheld be tied to

their necks Like a twisted collar, on the Day of Judgment. To Allah belongs the

heritage of the heavens and the earth; and Allah is well-acquainted with all

that ye do.

181. Allah hath heard the taunt of those who say: "Truly, Allah is indigent and

we are rich!"- We shall certainly record their word and [their act] of slaying

the prophets in defiance of right, and We shall say: "Taste ye the penalty of

the Scorching Fire!

182. "This is because of the [unrighteous deeds] which your hands sent on before

ye: For Allah never harms those who serve Him."

183. They [also] said: "Allah took our promise not to believe in an messenger

unless He showed us a sacrifice consumed by Fire [From heaven]." Say: "There

came to you messengers before me, with clear Signs and even with what ye ask

for: why then did ye slay them, if ye speak the truth?"

184. Then if they reject thee, so were rejected messengers before thee, who came

with Clear Signs, Books of dark prophecies, and the Book of Enlightenment.

185. Every soul shall have a taste of death: And only on the Day of Judgment

shall you be paid your full recompense. Only he who is saved far from the Fire

and admitted to the Garden will have attained the object [of Life]: For the life

of this world is but goods and chattels of deception.

186. Ye shall certainly be tried and tested in your possessions and in your

personal selves; and ye shall certainly Hear much that will grieve you, from

those who received the Book before you and from those who worship many gods. But

if ye persevere patiently, and guard against evil,-then that will be a

determining factor in all affairs.

187. And remember Allah took a covenant from the People of the Book, to make it

known and clear to mankind, and not to hide it; but they threw it away behind

their backs, and purchased with it some miserable gain! And vile was the bargain

they made!

188. Think not that those who exult in what they have brought about, and love to

be praised for what they have not done,- think escape the penalty. For them is a

penalty Grievous indeed.

189. To Allah belongeth the dominion of the heavens and the earth; and Allah

hath power over all things.

190. Behold! in the creation of the heavens and the earth, and the alternation

of night and day,- there are indeed Signs for men of understanding,-

191. Men who celebrate the praises of Allah, standing, sitting, and lying down

on their sides, and contemplate the [wonders of] creation in the heavens and the

earth, [With the thought]: "Our Lord! not for naught Hast Thou created [all]

this! Glory to Thee! Give us salvation from the penalty of the Fire.

192. "Our Lord! any whom Thou dost admit to the Fire, Truly Thou coverest with

shame, and never will wrong-doers Find any helpers!

193. "Our Lord! we have heard the call of one calling [Us] to Faith, 'Believe ye

in the Lord,' and we have believed. Our Lord! Forgive us our sins, blot out from

us our iniquities, and take to Thyself our souls in the company of the

righteous.

194. "Our Lord! Grant us what Thou didst promise unto us through Thine

messengers, and save us from shame on the Day of Judgment: For Thou never

breakest Thy promise."

195. And their Lord hath accepted of them, and answered them: "Never will I

suffer to be lost the work of any of you, be he male or female: Ye are members,

one of another: Those who have left their homes, or been driven out therefrom,

or suffered harm in My Cause, or fought or been slain,- verily, I will blot out

from them their iniquities, and admit them into Gardens with rivers flowing

beneath;- A reward from the presence of Allah, and from His presence is the best

of rewards."

196. Let not the strutting about of the Unbelievers through the land deceive

thee:

197. Little is it for enjoyment: Their ultimate abode is Hell: what an evil bed

[To lie on]!

198. On the other hand, for those who fear their Lord, are Gardens, with rivers

flowing beneath; therein are they to dwell [for ever],- a gift from the presence

of Allah; and that which is in the presence of Allah is the best [bliss] for the

righteous.

199. And there are, certainly, among the People of the Book, those who believe

in Allah, in the revelation to you, and in the revelation to them, bowing in

humility to Allah: They will not sell the Signs of Allah for a miserable gain!

For them is a reward with their Lord, and Allah is swift in account.

200. O ye who believe! Persevere in patience and constancy; vie in such

perseverance; strengthen each other; and fear Allah; that ye may prosper.